رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي كامله
رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم زينب سعيد القاضي كامله
الفصل التاسع عشر والعشرون
تسألت نورسيل بفضول:
-هما راحين فين ؟
ردت عليه صفاء بأسي:
-مع الأسف راحين يقبلوا عامر.
قطبت نورسيل جبينها بحيرة وتسألت:
-وده عايز ايه منها تاني ؟
زفرت صفاء بضيق:
- الله ما عارفه منه لله لا وكمان كانت عايزة تروح لوحدها.
أومئت نورسيل بتفهم:
-كويس أن يوسف راح معاها بس أنا عايزة أعرف من حضرتك حاجة ؟
ألتفت لها صفاء بإنتباه وتسألت:
-حاجة أيه يا بنتي ؟
تسألت نورسيل بفضول:
-عاصم ده كان زي عامر كده ؟
لاحت إبتسامة حانية علي وجه صفاء وقالت:
-شتان بين عامر وعاصم تعرفي يا نورسيل عاصم زيه زي يوسف بالظبط وجهان لعملة واحدة.
تسألت نورسيل بحيرة:
-طيب أيه إلي حصل وصلهم لكده ؟
تنهدت بأسي وردت:
-والله ما أنا عارفة يا بنتي أيه إلي حصل وصلهم لكده ده كان روحهم في بعض وعليا يا قلبي علي وش ولادة فجأة كده لقينا عليا جاية بابنها وبتقول أنها أطلقت أيه السبب مش بتقول وفي نفس اليوم عاصم ساب البلد وسافر.
رمقتها نورسيل بحيرة وقالت:
-يعني ما قالوش أي حاجة ولا سبب ؟ ولا حتى سافر ليه ؟
هزت صفاء رأسها بأسي وقالت:
-لأ يا بنتي يا ريتهم كانوا قالوا كان الواحد أرتاح شوية أو كنا حولنا أننا نصلح ما بينهم بدل ده كله.
تسألت نورسيل بفضول أكبر:
-طيب وعامر إمتي اتقدم ليها ؟
تنهدت صفاء بأسي وقالت:
-مجرد ما أطلقت أصلاً من تاني يوم بيحوم حواليها كلنا إستغربنا الصراحة من اهتمامه بعليا وتقربه منها كلنا جاهز عشان ولاد أخوه وهي بنت عمه لكن بعد ما عليا ولدت بشهر اتفاجأنا بعليا في يوم بتقول آن عامر عايز يتجوزها.
عضت نورسيل شفتيها بتفكير وقالت:
-يعني إلي فهمته من حضرتك يا ماما أنه لف عليا وكلمها هي من بره بره من غير يوسف صح كده ؟
أومئت بإيجاب وتسألت:
-أيوة صح يا بنتي.
صقفت نورسيل بيدها وقالت:
-صح كده اتضحت الرؤية.
رمقتها صفاء مستفهمة وتسألت:
-قصدك ايه يا نورسيل مش فهماكي يا بنتي ؟
ردت نورسيل موضحة:
-هفهم حضرتك مية المية عامر هو السبب الرئيسي في طلاقهم.
تسألت صفاء بعدم فهم:
-عامر طيب ازاي يا بنتي وأيه إلي خلاكي تقولي كده ؟
هتفت نورسيل بحماس:
-هو الوحيد إلي ليه مصلحة يا ماما في طلاقهم بس أزاي وليه أنا مش عارفه بس إلي واثقة منه أن إجابة السؤال ده عند عليا.
تطلعت لها صفاء بحيرة وقالت:
-تصدقي عندك حق يا بنتي أزاي مجاش في دماغنا حاجة زي دي ؟
ردت نورسيل موضحة:
-لأ أنتوا جوه الدايرة لكن أنا بعيد اقدر أفكر وأوزن الأمور غيركم .
تنهدت صفاء بأسي وقالت:
-عندك حق يا بنتي منك لله يا عامر لو كنت السبب.
هتفت نورسيل بحماس:
-إن شاء الله هو يا ماما أسمعي مني أنا كلامي مينزلش الأرض.
❈-❈-❈
ضحكت صفاء بخفة وقالت:
-ماشي يا ست نورسيل كلامك مبينزلش الأرض أيه بقي النشاط ده صحيتي الصبح وعملتي الفطار ليوسف أحنا مش قولنا نرتاح ؟
هتفت بتذمر:
-زهقت من النوم مش كفاية هسيب حد ينضف ليا أوضتي مش بحب أنا كده يعني إلي هتدخل أكيد هتشوف هدومي وحاجتي الخاصة أنا ويوسف ده كويس أن يوسف مقالش ينشروا الهدوم كمان كنت روحت فيها.
ربتت صفاء بحنان وقالت:
-أطمني البنات الي معانا هنا من زمان اطمني عارفين أن كل مكان هنا لحرمته أكيد ودي اوضة عرسان يعني هيدخلوا لا بيشوفوا ولا يسمعوا ولا يتكلموا وياستي لو قلقانة أفضلي قاعدة في الجناح فترة وتعدي لغاية ما تقومي بالسلامة.
تنهدت بعبوث وهي تتحسس أحشائها بحب:
-كله يهون عشان قلب ماما يوصل بالسلامة وينور حياتنا.
إبتسمت صفاء بتمني وقالت:
-يارب يا بنتي يسمع منك ربنا نفسي أغمض عين وأفتح ألاقي ولادكم بيجروا حوليا.
إبتسمت نورسيل بحب:
-إن شاء الله يا ماما صحيح هي نايا لسه نايمة ؟
هزت رأسها نافية وقالت:
-لأ صحيت فطر مع جوزها وطلعت تنام تاني.
قطبت نورسيل جبينها بحيرة وقالت:
-هي بتنام كتير ليه ؟
هتفت صفاء بتوضيح:
-هي في الشهور الأخيرة يا حبيبتي طبيعي تنام كتير ربنا يقومها هي وعهد بالسلامة.
تمتمت نورسيل بحيرة وتسألت:
-يارب يا ماما بس أنا هنام زيها كده ؟
أومئت صفاء بتأكيد وقالت:
-أيوة يا بنتي بس علي حسب حملك أنتي وطبيعته.
عضت نورسيل شفتيها بتفكير:
-ممم تمام هو إحنا هنتغدي أيه النهاردة ؟
إبتسمت صفاء بحنان وقالت:
-أنتي حابة تأكلي أيه ؟
❈-❈-❈
هتفت نورسيل بحماس:
-نفسي راحة لمحشي كرمب وورق عنب بالريش ويا سلام لو شوية ممبار خلوية كده ومقرمشين وبط محمرة بالزبدة البلدي وشربة لسان عصفور ويا سلام لو صنية مكرونه بالبشاميل ويا سلام بقي لو طاجن رز معمر باللحمة ويا سلام بقي لو كبدة بالردة والحلو بقي يبقي كنافة بالمنجا وعصير فرولة ولو فيه جيلي كمان يبقي تمام أوي.
تطلعت لها صفاء بصدمة وأغلقت عينها وفتحتها أحثر من مرة وتسألت:
-أنتي عايزة تأكلي ده كله النهاردة ؟
هزت نورسيل رأسها ببراءة وقالت:
-أه نفسي فيهم فيه مشكلة ؟
ابتسمت صفاء إبتسامة صفراء ونهضت:
-لأ ولا اي مشكلة أنا راحة أوصيهم في المطبخ يشتروا عجل ولا عجلين تنقي منهم إلي يعجبك .
قطبت نورسيل جبينها بحيرة وقالت وهي تحسس جنينها:
-هو أنا قولت حاجة غلط يلا مش مهم أطلع أريح شوية عقبال ما يجهزوا الغداء .
❈-❈-❈
في الصعيد.
هبط شادي من غرفته مرتديا جلبابه الصعيدي واضعا يده في جيبه تزامناً مع هبوط حنين الدرج بعباءة سوداء وترتدي نقابها.
حمحم بصوته وتحدث:
-صباح الخير يا مرت أخوي.
ردت حنين بأدب:
-صباح النور يا خي.
تسأل بفضول:
-أنتي رايحة علي وين إكده ؟
ردت بحزن:
-رايدة أزور أمي وأوبوي أتوحشتهم.
أومئ شادي بتفهم وهتف متسائلاً:
-أخدتي الإذن من الحاچ والحاچة ؟
رمقته من أسفل نقابها بضيق:
-أكيد أخدت الاذن منيهم أمال هطلع برة الدار لحالي إكده ؟
رد شادي موضحاً:
-إهدي علي حالك يا مرت أخوي ومجصدتش حاجة عفشة بحديتي واصل يلا بينا أنا رايح أشجر علي الارض الجبلية إلي جار داركم أوصلك بطريقي.
ردت بنفاذ صبر من تحمكه هي تحاول تجنبه قدر الإمكان حتي لو لم يكن هو شهاب لكنه صورة طبق الأصل منه ومن كابوسها المزعج الذي يراودها كل ليلة فاقت علي صوته الأجش.
-متجلجيش يا مرت أخوي أنا شادي مش شريف وهمشي جدامك أنا خابر زين بتفكري كيف لكن ميصحش أسيبك تدلي لحالك همي معاي يلا.
تحرك أمامها وهي تحركت خلفه بضجر وتحاول أن تشغل عقلها باي شئ حتي لا تتذكر الحقير الآخر الذي يعتبر صورة طبق الأصل من شقيقه لكن شتان بين هذا وذاك .
❈-❈-❈
تحدث يوسف متهكما :
-خير يا عامر مالك مكنتش عايز تشوفني ولا أيه؟
زفر عامر بنفاذ صبر وقال:
-أظن أني كنت طالب أشوف مراتي نتكلم سواء في موضوع خاص مطلبتش أقابلك أنت.
ضحك يوسف بقوة حتي سعل من كثرة الضحك وتحدث بإستفزاز:
-بجد ؟ وأيه بقي الموضوع الخاص بينك وبين عليا ؟ أظن إنكم هتطلقوا يعني مبقاش في حاجة خاصة بينكم ولا أي حاجة تربطكم من الأساس ولا عيل ولا غيره أظن كده بقي مفيش حاجة تربطكم ولا فيه مواضيع خاصة يبقي لازم احضر واعرف جنابك عايزها في أيه صح ولا غلط مش دي أخلاق الصعايدة بردوا ؟ ولا أنت خلاص مبقاش فيه دم ولا نخوة ولا رجولة حتي يا صعيدي!
أشتعلت عين الآخر بحقد دفين وألتفت إلي عليا بغيظ:
-سامعة كلامه بقي أنا الحق عليا أني عايز أقف جنبك وعمالة أدادي فيكي لكن تستهلي إلي هيحصلك.
ضرب يوسف علي الطاولة بعنف وصاح بصوتا عالي جعل الأنظار تصوب تجاههم:
-كلامك معايا أنا يا زبالة وصوتك ميعلاش عليها بقي أنت يا خسيس بتهدد أختي وقدامي ده أنا أدفنك حي.
نهض بعنف وتحدث متوعدا:
-فكر تلعب بديلك ولا تعمل حاجة كده ولا كده وقتها متلومش غير نفسك إلي يحضر الجن وميعرفش يصرفه يعرف أن الجن هيقرفه بصق في وجه الآخر بإشمئزاز وأخذ يد عليا وتحرك بها للخارج وهي رافعة رأسها بشموخ وعزة نفس.
❈-❈-❈
ركبت السيارة وعلي وجهها إبتسامة عريضة ألتفت لها مبتسماً وقال:
-أيه فرحانة كده ليه ؟
ردت بفرحة:
-مش مصدقة إلي حصل ده كان قدامك زي الفار المبلول.
رفع حاحبه متسائلاً:
-كان عندك شك أنه يقدر يقف قصادي ولا يتكلم من الأساس يبقي متعرفيش أخوكي يا لولو عامر ده يلعب مع الكل لكن هيجي عندي ولا حاجة تخصني أهرسه برجليا مش كل الطير إلي يتاكل لحمه يا قلبي يلا هوصلك البيت وأروح الشركة أرتاحي لأن فيه كلام كتير ما بينا يا عليا لازم تحكي ليا كل حاجة مش عايزك تنسي حرف واحد ممكن يخليكي تحت ضرس واحد حقير زي ده سمعاني يا عليا ؟
إبتسمت عليا براحة وعقبت:
-سمعاك يا يوسف عندك حق لازم نتكلم سواء وأحكيلك كل حاجة من البداية أنا لو غلط في حاجة فعلاً أني خبيت عليكم من الاول لو كنت أتكلمت وقتها مكنتش وصلت لكده .
تنهد يوسف براحة وقال:
-كل حاجة بوقتها يا قلب أخوكي مسير كل حاجة ترجع لوضعها وأحسن كمان هي مسألة وقت والمياه تجري لمجاريها.
ألتفت له بحيرة وتساءلت:
-قصدك أيه مش فاهمه ؟
أبتسم بغموض وتمتم بثقة:
-بكره تعرفي يا قلب أخوكي يلا بقي عشان اروحك وأشوف شغلي.
بدأ قيادة السيارة وهي تطلع له بحيرة لا تفهم أي كلمة من حديثه ولا تعلم مغزاها لكن صبراً من المؤكد أن يخفي شئ هو الآخر….
أوصل عليا إلي القصر وغادر هو متجهاً إلي مكان ما.
بعد ما يقارب الساعة توقف بسيارته أمام إحدي الكافيهات هبط من سيارته متجهاً إلي الداخل نظر حوله قليلاً حتي وجد ضالته اقترب منهم مبتسماً:
-أسف أتأخرت عليكم.
نهض الرجلين ومدوا يدهم يصافحوه تحدث بيجاد معقبا:
-متأخرتش ولا حاجة.
جلسوا سويا وتحدث يوسف معتذرا:
-أسف يا جاسر لو عطلتك عن شغلك.
أبتسم جاسر وقال:
-لأ يا حبيبي ولا عجلة ولا حاجة المهم بس أقدر أساعدكم .
تسأل يوسف بفضول:
-بيجاد قالك حاجة ؟
هز جاسر رأسه نافياً بينما عقب بيجاد:
-لأ حبيت نتكلم سوي.
أومئ يوسف بتفهم وقال:
-تمام أول حاجة يا جاسر تقدر تعين مراقبة علي عامر ؟
حك حاسر قنه بخفة وقال:
-ممكن بس لازم يبقي في أيه دليل ضده أو متورط في حاجة لأن غير كده مش في صالحنا.
زفر بيجاد بضيق وقال:
-طيب ونمسك عليه حاجة أزاي ده ؟
تحدث يوسف بروية:
-طيب أنا ممكن أتصرف في رجالة تراقبوا تبعي لكن محتاج مساعدتك .
رد جاسر علي الفور:
-معاكم طبعاً بس يبقي في حدود المعقول وميأثرش علي شغلي.
أكد يوسف علي الفور:
-أكيد طبعاً.
تنهد جاسر براحة وقال:
-حلو أوي فهموني بقي الحوار ؟ عشان أنا مش فاهم حاجة الصراحة.
❈-❈-❈
رد بيجاد بتريث:
-بقولك أيه إهدي كده يا حبيبي أنت هنا أخويا الصغير مش وكيل نيابة يا حبيبي.
زفر جاسر بتذمر:
-أخوك الصغير أيه بس دول كام سنة عمي يا أخويا إلي زاللني بيهم.
رفع بيجاد حاجيبه بإستفزاز وقال:
-حتي لو ساعة أكبر منك بردوا وتحترمني كمان.
صاح يوسف بنفاذ صبر:
-أيه يا حبيبي أنت وهو جايين تتخانقوا هنا حاسس أني قاعد في حضانة مش مع دكتور ووكيل نيابة خالص .
ضحك بيجاد وقال:
يا سيدي كنا بنهزر شوية ونضحك عندك مانع ؟
رد يوسف مبتسماً:
-لأ معنديش مانع مفيش احسن من الضحك بس دلوقتي لازم نتكلم جد.
رد جاسر بتفهم:
-تمام نتكلم جد إلي أنا فهمته من كلامكم أن سبب سفر عاصم هو عامر صح كده ؟
أومئ يوسف مؤكدا وقال:
-بالظبط إلي فهمته أنا عامر ورط عاصم في تجارة أعضاء لكن السؤال الأهم فعلاً هو ورطه أزاي وليه !
رد جاسر مفكراً:
-طيب مبدأيا كده طالما ورطه زي ما أنتوا بتقولوا لو كلامكم صح يبقي هو فعلاً شغال فيها.
تحدث يوسف متسائلاً:
-ليه بقي متأكد من أنه شغال معاهم.
تنهد جاسر بأسف وقال:
-لأن تجارة الأعضاء مش مجرد تجارة والسلام لا دي بتبقي شغل عالي شغل مافيا وناس كبيرة عشان يقدروا يصرفوا فيها بتبقي خلية كبيرة وشغالين علي مستوي دولي.
رمقه يوسف بحيرة وقال:
-لا طبعاً مظنش عامر أه مش برتاح ليه لكن عيل اهبل يمكن ورطه والسلام.
هز جاسر رأسه نافياً وقال:
-لأ طبعاً ميقدرش يورطه أو يدخل وسطهم إلا إذا كان معاهم أصلاً .
❈-❈-❈
ارجع يوسف ظهره إلي الخلف ماسحا علي وجهه بضيق وقال:
دي تبقي مصيبة تانية مع الأسف مصيبة أيه دي تبقي كارثة.
تحدث بيجاد مهدئا:
-إهدي بس يا يوسف أن شاء الله خير.
رد جاسر بتوضيح:
-اهدي يوسف كل حاجة هتبان ويمكن تخميني غلط من الأساس وأنه يعرف حد من إلي شغال في المجال ده ويدفع ليه فلوس مقابل إلي عمله.
تنهد يوسف وقال:
-الأتنين سيام مع الأسف لو كان يعرف ناس زي دول ولا بيتعامل معاهم منه لله بجد أنا م متخيلة أنه بالشر ده.
ابتسم جاسر وقال:
-مع الأسف إلي مش بيبان عليهم هما دول الأساس في كل المصايب المهم أنت لازم تتكلم مع اختك وتحاول تجيب منها أي معلومة حتي لو صغيرة هتفدنا.
أومئ يوسف بتفهم وقال:
-ده الي أنا ناوي أعمله فعلاً الباشا كان عايز يقابلها الصبح وروحت معاها أنا واثق أنه بيهددها بحاجة لما أرجع لازم أتكلم معاها.
صقف جاسر بحماس:
-هايل أوي وعاصم الضلع الأهم بيجاد لازم تسافر ليه في أقرب وقت.
أومئ بيجاد مؤكدا وقال:
-دي الخطوة الجاية بإذن الله هسافر أنا ويوسف ولا انت غيرت رأيك وبتفكر في حاجة تانية ؟
تحدث يوسف بثقة:
-لأ مغيرتش رأي إذا كان عامر مربط الفرس عاصم بقي يبقي الفرس نفسه.
❈-❈-❈
تملمت في نومها بعد أن شعرت بخلو الفراش جوارها فتحت عيناها وتطلعت في الغرفة وتأكدت من مغادرة شقيقها نهضت بتكاسل تقف في الشرفة تتمتع بنسمات الهواء تفاجات بزوجها يغادر البوابة إبتسمت بحب علي مظهره الجذاب بهذا الجلباب لكن إنمحت الابتسامه وحل محلها العبوث ما أن رأت حنين تسير خلفه.
ٱمتعض وجهها وقطبت جبينها بحيرة وتسألت داخلها أين يذهبوا في هذا الصباح بمفردهم حتي لم يكلف نفسه العناء ليخبرها بخروجهم سويا..
مهلا يا عهد ترقبي عندما يعود سيخبرك كل شئ عندما يعود لا تقلقي أقنعت نفسها بهذا واتجهت إلي داخل الغرفة مرة آخري.
يتبع…..
الفصل العشرون
جلست برفقة والدتها وسردت لها ما حدث دون التطرف في أية تفاصيل.
تنهدت صفاء براحة وقالت :
-الحمد لله يا بنتي ريحتي قلبي كويس أن يوسف راح معاكي يا بنتي كنتي عايزة تروحي لوحدك أكيد مكنتيش هتعرفي تتصرفي مع الزفت ده .
ردت عليا بآسف :
-عندك حق يا أمي ظهر علي أصله أنا مصدومة بجد وكنت مخدوعة فيه.
ربتت صفاء علي فخذها بحنان وقالت :
-متزعليش يا بنتي ربنا يكرمك ويعوضك ان شاء الله.
ابتسمت عليا بأسي:
-خلاص الحمد لله جبرنا يا أمي خلاص خلصت الحكاية هعيش لأولادي وبس.
تنهدت صفاء بحزن وقالت :
-لأ يا حبيبتي أنا عندي إحساس ربنا هيكرمك بإذن الله ومش بعيد كمان ترجعي لعاصم.
انتفضت عليا كالملسوعة وقالت :
-عاصم! عاصم ايه بس يا أمي خلاص حكايته خلصت من زمان استحالة ارجع ليه .
رمقتها صفاء معاتبة وقالت :
-متقوليش كده يا بنتي بس ربنا يصلح حالكم بإذن الله حتي لو مش عشانك وعشانه عشان أولادكم الغلابة دول إلي لا ليهم ذنب في أي حاجة من الأساس ويا قلبي بيحسبوا علي المشاريب ليل ونهار .
ألتفت إلي والدتها معاتبة وقالت:
-طيب و أنا ذنبي أيه يا أمي أنتي متعرفيش عاصم عمل ايه من الأساس لو حد اتظلم يبقي أنا.
هتفت صفاء بحذر:
-أحكي يا بنتي وريحي قلبي أيه الي حصل بينكم ليه أطلقتي من عاصم أيه السبب ؟ أتكلمي يمكن أكبر غلط غلطيه فعلا إلي عملتيه قبل كده.
تنهدت عليا بأسي وردت:
-مفيش حاجة تتحكي يا أمي مش هقدر أقول حاجة خلي المدفون مدفون لان لو اتفتح هيفتح وجع وآلم ملوش مثيل وأنا خلاص مبقتش حمل أي وجع تاني من الأساس كفاية إلي فيا.
تطلعت صفاء لها قليلا وقالت :
-بصي يا بنتي أنا من الاخر كده أتكلمت مع نورسيل شوية وبصراحة نبهتني لحاجة مهمة أوي مش عارفة كانت غايبة عنا أزاي لكن فعلاً كلامها صح لما فكرت في كلامها لقيته معقول فعلا.
قطبت عليا جبينها بعدم فهم وتسألت :
-حاجة أيه الي نورسيل نبهتك ليها مش فاهمة ؟
❈-❈-❈
توقف أمام منزل عائلتها والتفت خلفه وقال:
-حمد الله بالسلامة رايدة حاچة يا مرت أخوى.
ردت نافية:
-لاه شكرا.
هز رأسه بهدوء وغادر زفرت هي بوهن وطرقت الباب فتحت والدتها بعد قليل وضمتها بلهفة :
-حنين كيفيك يا بتي أتوحشتك.
ضمتها حنين بحب:
-وأنتي يا أمي كيفه أبوي.
ابتعدت والدتها عنها وقالت :
-زين يا بتي الحمد لله همي أدخلي.
دلفت الي الداخل وجدت والدها يجلس علي الأريكة ركضت تجاهه وارتمت داخل أحضانه بلهفة :
-وحشتني أوي يا بابا.
ربت علي ظهرها بحنان وهتف :
-وأنتي وحشتيني يا جلب أبوكي كيفيك وكيف الي في بطنك ؟
تحسست أحشائها وردت بأسي:
-الحمد لله .
جلست والدتها جوارها وتسألت:
-لسه مفيش أخبار عن چوزك يا بتي ؟
تنهدت بأسي وقالت:
-لاه يا أماي مفيش أي خبر واصل عنيه خايفة يكون صابه شئ وولدي يتيم قبل ما يشوف النور.
تحدثت والدتها بلهفة :
-فال الله ولا فالك يا بتي خير إن شاء الله متجلجيش هيرچع يا بتي إن شاء الله سالم غانم.
رددت حنين بتمني :
-يارب يا أمي يا رب.
تسأل والدها بوهن:
-حمامي وأهله يا بتي عاملني أيه وياكي ؟ حد زعلك ؟
هزت رأسها بلا وقالت :
-لاه يا بوي الحمد لله بيعملوني زين جوي.
تنهد براحة وقال :
-ألف حمد وشكر ليك يا رب كنت جلجان يا بتي ياخدوكي بذنب حد.
تسأل والدها مجدداً :
-شادي إهنه ولا سافر ؟
ردت بإقتضاب:
-أيوة هو وعهد.
هز رأسه بتفهم وقال :
-زين يا بتي زين لازم يبجي چار أبوه إهنه يرعى مصالحهم.
أومئت بإيجاب ولم ترد.
تحدثت والدتها بدعاء:
-ربنا يرد چوزك يا بتي سالم غانم.
أمنت علي دعائها:
-يارب يا أمي يارب.
❈-❈-❈
وصل أخيراً القصر وهبط من السيارة وقابل عدي يهبط هو الآخر من سيارته اقترب عدي منه متسائلا وقال:
-فينك يا أبني ما جتش الشركة ليه ؟ وكمان من غير حرس ولا سواق ؟
إستند يوسف بظهره علي السيارة وقال:
-كنت مع عليا بتشوف الزفت عامر وبعدين كان ورايا كام مشوار كنت بخلصهم.
إمتعض وجه عدي وصاح بضيق :
-كان عايز أيه سي زفت ده كمان ؟
ردد يوسف بنفاذ صبر:
-منطقش عايزك تكلم المحامي يعجل في القضية دي خليها تخلص منه.
أومئ بتفهم وقال :
-تمام متقلقش أنا هتصرف معاه يا حبيبي بس ليه خرجت لوحدك بردوا ؟
تحدث يوسف بتريث:
-متقلقش إن شاء الله خير شريف مش هيفكر يعملها خالص.
تسأل عدي بفضول:
-صحيح هو مرجعش ؟
هز يوسف رأسه نافيا:
-لأ لسه.
زفر عدي بضيق وقال :
-مش مرتاح خايف يكون بيفكر في حاجة.
رد يوسف بإيجاز:
-لأ معتقدش هو خلاص عرف كل حاجة هو دلوقتي بيراجع نفسه ويعيد حسباته.
أومئ عدي رأسه بقلة حيلة وقال :
-الأمر لله يلا ندخل.
هز يوسف رأسه بتفهم :
-يلا .
❈-❈-❈
جلست نورسيل تتأمل الطعام المرتص علي السفرة بأشهي المأكولات وهي بتلع ريقها بنهم.
بينما علي قرب منها تقف صفاء برفقة عليا ونايا وهم يتهامسون عليها.
هتفت عليا بهمس:
-ماما هي نورسيل مالها ؟
هتفت نايا بهمس مماثل :
-فعلا وبعدين نورسيل مش بتأكل ممبار أصلا ؟
ضحكت صفاء بخفة وقالت :
-يا حبيبتي هي حامل وارد جداً تاكل حاجات مش بتأكلها والعكس فهمتوا وكل واحدة وحملها غير التانية.
أومئت عليا بتفهم ورددت بعدم استيعاب :
-ماشي بس مش كل الأكل والأصناف دي ؟
لم تجب صفاء لكن ألتفت إلي أولادها الذين دلفوا للتو بابتسامة عذبة:
-حمد الله علي السلامة.
قبلوا جبينها وتسأل يوسف:
-واقفين كده ليه وفين نورسيل ؟
ردت عليا ساخرة:
-نورسيل عازمة يأجوج ومأجوج علي العشاء.
تطلع لها بعدم فهم وقال :
-قصدك أيه مش فاهم ؟
ردت صفاء ضاحكة:
-روح أتفرج عليها وأنت تعرف لوحدك هي علي السفرة.
تطلع لهم بحيرة وتحرك صوب غرفة الطعام ألتفت عدي لها وتسأل :
-هو في أيه ؟
ردت صفاء :
-مفيش حاجة يلا السفرة جاهزة.
وصل إلى السفرة وأتسعت عيناه وهو يري كمية وأنواع الطعام المرتصة فوق الطاولة بأشهي المأكولات وزوجته تأكل بنهم.
جلس علي مقعده متسألا بعدم إستيعاب:
-هو أيه الأكل ده عندنا عزومة ؟
هزت رأسها بلا وتحدثت بفم ممتلئ من كثرة الطعام:
-لا ليه ؟
تحدث ضاحكاً :
-أقفلي بوقك ده يا قلبي وبعدين نتكلم.
حضر البقية وجلسوا ألتفت الي والدته وتسأل:
-هو أنتي عازمة حد ؟
هزت صفاء رأسها نافية وحاولت كتم ضحكاتها وقالت :
-لا يا حبيبي ده نورسيل بتتوحم بس ونفسها في الأكل ده.
تطلع إلي والدته بعدم إستيعاب وألتفت إلي زوجته التي تتناول الطعام بشراهة فرغ فاهه منصدما وردد بعدم تصديق :
-بتوحم علي أيه علي ده كله ده أكل كتيبة جيش هي حامل في طفل فرقة كورة ؟
تركت الطعام من يدها وتحدثت متذمرة:
-في أي جماعة نفسي في الأكل ده ايه ما أكلش يعني يرضيكم يعني تنبسطوا لما الولد يطلع ليه ممبارة في وشه ؟
ردت صفاء بلطف :
-بيهزروا معاكي يا نورسيل كملي أكل يلا يا حبيبتي.
ردت بتذمر :
-لأ خلاص شبعت يا ماما.
تحدث يوسف بمشاكسة:
-كويس أنك شبعتي يا حبيبتي أنا بس خايف تجوعي تاني وتأكلينا.
رمقته بغيظ وقالت :
-بقي كده ماشي طب أهو عادت تأكل مرة بشراهة أكبر أسفل ضحكات الجميع وهمزهم.
إبتسم يوسف بخفة وبدأ تناول طعامه هو الآخر بصمت تام إلي أن قرر قطعه أخيرا ألتفت إلي شقيقه وتسأل:
-عدي تقدر تجهز ليا بكره كل أوراق الصفقات المتأخرة ؟
تمتم عدي بإيجاب:
-أه أكيد طبعا.
أومئ يوسف بتفهم وقال :
-تمام جهز كل حاجة بكره وأي شغل متأخر عايزه بكره.
رد عدي بإيجاز :
-حاضر.
ألتفت الي عليا وقال :
-عدي هيتابع مع المحامي أي رقم غريب مترديش عليه تمام؟
هتفت بتفهم :
-تمام .
تطلع الي نورسيل التي تتناول طعامها غير عابئة بالأحاديث الدائرة وإبتسم بدعابة وقال:
-نور براحة علي الأكل هيخلص وده خزين السنة وأعملي حسابك بعد بكره هنروح للدكتور نطمئن علي فريق الكورة الي جوه .
رمقته شذرا وقالت:
-يوسف بطل هزار بقي أعمل أيه أفضل جعانة عشان خاطركم ؟ أنت شايف من أول الحمل مش بأكل يوم ما نفسي تتفتح كلكم تتريقوا خلاص مش هاكل ويا سيدي لو هخلص ليكم الأكل هنزل أشتغل وأصرف علي نفسي مش محتاجة حاجة منك.
توقف الجميع عن الطعام وأنظارهم متجهة صوب يوسف الذي يستمع لها بصمت تام وما أن أنهت حديثها نهض بثبات والتفت الي عليا وقال:
-عليا خلصي أكلك وحصليني.
ردت عليا بحذر:
-حاضر.
تسألت صفاء بحزن:
-كمل أكلك يا حبيبي أنت ما أكلتش حاجة !
تطلع إلي زوجته وتحدث متهكما :
-لأ يا أمي شبعت الحمد لله بعد إذنكم .
غادر يوسف وتطلع الجميع الي نورسيل بعتاب تجاهلت هي نظراتهم وأكملت تناول طعامها غير عابئة بنظراتهم هي تعلم جيدا أنها أخطأت لا تدري من الأساس كيف تجرأت علي قول هذا الحديث من الأساس.
❈-❈-❈
جلس علي مقعده الوثير مستندا بجزعه العلوي علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه فهو قد سئم حقا من نورسيل وطريقتها الغليظة هذه كل يوم يأمل أن تتغير طريقتها لكن يحدث الأسوء فهي لا تتعظ إنما تتغير من السئ للأسوء اعتدل بوهن وأرجع ظهره للخلف متنهدا بآلم ووهن كل ما يريده أن يحيي حياة طبيعية خالية من الآلم والوجع ولكن عساه أن يحدث هذا الأن.
"فهو يوسف وحظي بقدر يوسف وآخذ نصيبه من إسمه وينتظر أن يحظي بنصيب الفرحة منه لكن لم يحن الأوان بعد"
فاق من شروده علي طرق علي الباب أجلي صوته وتحدث بخشونة :
-أدخلي يا عليا.
فتح الباب برفق وطلت هي منه ودلفت بإستحياء وهي تحمل بين يديها طبق به كل ما لذ وطاب.
عندما لم يستمع لرد عليا التفت بأنظاره تجاه الباب وجدها مهلكة قلبه تخطوا تجاهه بخطواتها الرقيقة كاد أن ينسي ما حدث منذ قليلا ويبتسم في وجهها لكن عاد إلي رشده وتحدث بحزم:
-اطلعي بره مأذنتش ليكي تدخلي.
وقفت في مكانها منصدمة من حديثه وإمتلئت مقلتيها بدموع:
-يوسف!
كرر جملته مرة آخري بقوة أكبر:
-سمعتي قولت أيه أطلعي بره.
ظلت واقفة لدقائق ودموعها تسيل علي وجنتيها تفكر ماذا تفعل أتخرج بالفعل وتتركه لكن حسمت موقفها وتحركت تجاهه وضعت الطبق فوق المكتب أمامه وجلست فوق ساقيه مستندة برأسها فوق صدره متنعمة بقربه ودفئ أنفاسه الي تلفح صفحة وجهها ودقات قلبه التي تعد كسنفونية بالنسبة لها.
صدم هو من جراءتها هذه وقرر تعنيفها وإبعدها عنه حتي تعلم مدي خطأها لكن مع صوت شهقاتها ودموعها التي بللت قميصه فوق صدره القشعريرة التي دبت بسائر جسده من قربها المهلك قرر الصمت حتي تتحدث هي.
❈-❈-❈
ظلوا علي وضعهم الي ما يقارب النصف ساعة حتي تحدثت آخيرا بصوت هامس يقسم أنه يكاد ألا يسمعه من الأساس :
-أنا أسفة.
إلتقطتها أذنيه لكن قرر عقابها بطريقة جديدة فهو لن يصفح لها بهذه السهولة بعد الأن تحدث بنبرة فاترة:
-قولتي أيه مش سامع ؟
رددت بصوت مبحوح من آثر البكاء :
-أنا أسفة.
إبتسم ساخراً وقال :
-بجد أسفة لأ كتر ألف خيرك يا نورسيل هانم تردي عليا وتهزقيني قدامهم وجاية هنا في حضني تقولي أسفة ؟ لو راجل غيري يا نورسيل كان أقل حاجة خدك كفين لكن أنا ساكت وبدادي أقول كفاية الي مرت به عديت كتير واستحملت لكن خلاص جبت آخري منك خلاص قومي يا نورسيل أطلعي بره لو سمحتي.
هزت رأسها بلا وقالت :
-لأ مش هخرج غير ما تسامحني أنا مستعدة أخرج إعتذر ليك قدامهم يوسف أنا والله ما عارفة مالي بقيت عصبية ومش عارفة أمسك نفسي غصب عني يمكن هرمونات حمل.
ضحك يوسف ساخرا وقال :
-بجد هرمونات حمل أنتي من يوم ما أتجوزتك دي طريقتك يا نورسيل.
ردت بلهفة :
-هغيرها والله هغيرها عشانك.
وضع يده علي فمها وغمغم بنفي :
-لأ أتغيري عشان نفسك مش عشاني طريقتك دي هتخليكي تخسري كل إلي حواليكي مع الأسف يا نورسيل لو أنا دلوقتي جنبك وفي ضهرك يا عالم بكره في أيه.
تسألت بترقب:
-قصدك أيه هطلقني ؟
ضربة بخفة علي جبينها وقال:
-لا يا نورسيل بس الأعمار بيد الله.
شهقت بصدمة ووضعت يدها فوق فمه وهتفت بلهفة :
-بعد الشر عنك أنا مقدرش أعيش من غيرك.
أنزل يدها برفق وآخذ نفس عميق وقال:
-لأ لازم تقدري يا نورسيل وتخلي بالك من نفسك ومن إبننا وضع يده فوق أحشائها مع نهاية جملتها.
إزدردت ريقها بخوف وأمسكت يده بقوة وتسألت :
-يوسف أنت مخبي حاجة عني ؟ صح في أيه متخوفنيش كده.
رد بتعقل :
-لا يا حبيبتي مش مخبي حاجة أطمني بس دي أعمار وأطمني حتي لو ربنا أراد يسترد أمانته مش هتبقي لوحدك كلهم جنبك وكمان إبننا وفلوسك أنتي وابنك متصانة أطمني.
هزت رأسها نافية وضمته بقوة وقالت:
-أنا مش عايزة فلوس ولا عايزة حد جنبي غيرك أنت ريحي قلبي وقولي في أيه أنا خايفة عليك بجد طمني وريح قلبي.
غير الموضوع ومد يده أخذ اطبق وردد مبتسماً :
-أنتي مش عايزة تصالحيني ؟
حركت رأسها بنعم.
رد بدعابة:
-يبقي تأكليني بإيدك الحلوة دي ممكن ؟
ابتسمت بفرحة وقالت :
-من عيوني.
آخذت منه الطبق وبدأت بإطعامه بيدها ومشغابته بسعادة ولكه هل ستدوم السعادة أم سيكون للقدر رأي آخر.
❈-❈-❈
في الخارج.
يجلس الجميع في انتظار خروج نورسيل ليطمئنوا أن المشكلة قد حلت.
تنهدت صفاء براحة وقالت :
-طالما أتأخرت كده يبقوا أتصالحوا أنا مش عارفة مالها بالظبط علي طول عصبية وأي كلمة هزار تقلبها جد .
أكدت نايا علي حديثها بحزن:
-فعلا يا ماما كلامك صح تصرفتها مش طبيعية حتي بعدت عني أوي.
ردد عدي بملل :
-نورسيل طبيعتها كده مندفعة وبصراحة بقي الله يعين يوسف عليها ده عنده صبر أيوب عشان يستحمل العمايل بتاعتها دي لو كنت مكانه أقل حاجة كنت ضربتها كفين تتعدل.
ألتفت له نايا معاتبة:
-قصدك أني لو كنت مكانها كنت عملت كده فيا ؟
رد عدي بهدوء :
-أنت مش نورسيل يا نايا وعمرك ما هتبقي زيها.
هتفت باصرار:
-دي مش الإجابة علي سؤالي ؟
صاحت صفاء معترضة :
-بس بقي أيه هتتخانقوا أنتوا كمان قدامي! مش كفاية التانين والى فيهم عايزين تكملوا الفريق!
تنهد عدي وقال :
-أسف يا أمي حقك عليا .
تحدثت عليا بحذر:
-من وجهة نظري نورسيل محتاجة دكتور نفسي.
يتبع… ..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا