القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احبك سيدي الظابط الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم فاطمه احمد

 رواية احبك سيدي الظابط الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم فاطمه احمد




رواية احبك سيدي الظابط الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم فاطمه احمد




#احبك سيدي الظابط

#بقلم فاطمه احمد

#البارررررت


#الفصل_الاول 

اشرقت الشمس على سماء الاسكندرية ليفتح بطلنا عيناه نهض بهدوء ودلف للحمام استحم وخرج ارتدى ملابسه ووضع المسدس في جيبه وخرج وجد امه تجلس على طاولة الافطار فقال بهدوء : صباح الخير.

زينب : صباح النور يا حبيبي اقعد علشان تفطر. 

ادهم : انتي عارفة اني مبحبش افطر....فين حياة. 

وصله صوتها المرح : حياة هنا يا فندم. 

نظرت لها زينب بابتسامة كانت ترتدي جيب واسع باللون الرمادي و بلوزة سوداء و حجاب اسود تتخله موجات باللون الرمادي ابرز عيناها الخضراء الجذابة. 

حياة : صباح الخير يا ماما صباح الخير ع احلى عيون. 

ادهم : صباح الخير. 

حياة بغيظ : يعني بنت حلوة بتعاكسك وانت عادي كده بتقول صباح الخير. 

ادهم ببرود : ده اللي عندي... رايحة فين كده. 

حياة : ع الكلية هسلم شوية ورق للمعيد.

زينب : هتتأخري. 

حياة : هتأخر شويا صغيرين. 

زينب : وهتسيبوني بالقصر الكبير ده لوحدي. 

هتفت حياة بابتسامة : ماهو ابنك يرضى يتجوز ويجيبلك عيال مش هتكوني وحيدة خالص بس مين البنت الغلبانة اللي هياخدها اخويا العزيز. 

رمقها بنظرة حادة فتمتمت بابتسامة متوترة : بهزر يا ادهم. 

زينب بضحكة : ده لو اتجوز هيعيش مراته ف جحيم يابنتي سيبك منه. 

تمتم ادهم ببرود وهو يطالع حياة : بطلي الكلام اللي ملوش لازمة ده وتعالي هاخدك ف طريقي. 

حياة : حاضر. 

زينب : مش هتفطري انتي كمان. 

حياة : هبقى اكل حاجة بعدين لا اله الا الله. 

غمغمت زينب بحنو : محمد رسول الله خود بالك منها يا ادهم. 

ادهم ب ايجاز : مع السلامة متنسيش تاخدي دواكي يا امي. 

زينب : حاضر يا سيادة الضابط يلا اتأخرتو. 

خرج ادهم و خلفه حياة بينما زينب تطالعه بهدوء وهمست : يارب تجي البنت اللي تقدر تلين قلبك يا بني. 

_________________

في مطار القاهرة الدولي. 

تحركت وهي تمسك بحقيبتها و باليد الاخرة تتكلم بالهاتف. 

لارا : انا وصلت يا جاكي. 

جاكلين : ماشي خدي بالك من نفسك ولو حصلتلك حاجة عرفيني تمام. 

لارا بابتسامة مازحة : حاضر يا ماما اي اوامر تانية. 

جاكلين : بطلي رخامة يا لارا واسمعي الكلام..... اتفضلي اتكلمي مع الست ماما. 

لارا بمرح : قبل ما تقولي حاجة هنفذ الاوامر كلهم. 

سعاد : كويس بصي انا اديتك العنوان و الشقة ف الاسكندرية و في خدامة هتكون معاكي ان احتجتي لحاجة اوعى تعملي مشاكل الناس اللي هناك مش زي اللي عندنا ومتسهريش برا لنص الليل و....

قاطعتها لارا : حاااضر يا طنط انا هقفل باااي. 

اغلقت الخط وخرجت من المطار لفت بأعينها في المكان وحدثت نفسها بحماس : اهلا بيكي يا مصر. 

ثم ذهبت لسيارتها المجهزة من قبل اخذت المفتاح من السائق و انطلقت بها......

_________________

في الاسكندرية. 

دلف ادهم بهيبته المعتادة ضرب له الجميع تعظيم سلام دخل مكتبه وجلس على كرسيه. 

طرق الباب و اذن ادهم بالدخول فدلف طارق. 

طارق بمرح : صباح الخير يا كبير. 

اومأ ادهم ولم يتكلم فجلس طارق و اردف بغيظ : يعني بقولك صباح الخير و انت مش معبرني. 

نظر له ادم بنظرات قوية و هتف بنبرة حازمة : انجز يا طارق. 

تنهد طارق و اردف : في جريمة جديدة حصلت امبارح. 

ادهم بحدة : افندم!! ومين ده اللي اتقتل. 

بلع ريقه بصعوبة و قال بصوت متقطع : هو....احم الجاسوس اللي حطيناه ف...

قاطعه ادهم بغضب : اتقتل ازاي يعني اتقفش مش هو كان مدرب يتصرف ازاي معاهم. 

طارق : اهدى يا ادهم القصة مش مستاهلة اصل هوما شكو بيه بس معرفوش جاي من طرف مين. 

مرر يده على شعره ثم عاد لبروده : و قدر يوصل لحاجة بعتلكم حاجة قبل ما يموت. 

طارق بأسف : لا هو يا دوب قدر يدخل مع الجماعة اللي بتستقبل شحنات الاسلحة و المخدرات وقبل ما يكسب ثقتكم مات. 

زفر ادهم وقال بحقد : انا متأكد جدا ان الريس بتاعهم موجود هنا وحاطط جواسيس حولينا علشان يعرف تحركاتنا والا مكنش الجاسوس بتاعنا اتقفش. 

طارق بهدوء : انا متأكد انك هتلاقيه بس ارجوك متدخلش امورك الشخصية ف الشغل يا ادهم. 

ادهم بهدوء : انا مش هرتاح غير لما اوصل لقاتل ابي وصدقني لما الاقيه هعذبه واحرمه من كل حاجة تخصه يا طارق. 

نهض طارق و تمتم بنبرة جادة : تؤمرني بحاجة. 

ادهم : اعمل اجتماع فورا و اجمع كل الضباط بسرعة. 

هز رأسه وخرج فالقى ادهم بالملفات ارضا و استغفر بتأفأف......

_________________

وصلت لارا للاسكندرية اخذت هاتفها وهي تتحرك في الشوارع بسرعة فائقة طلبت رقما وانتظرت الرد. 

لارا : جاكي فين العنوان الورقة ضاعت مني. 

جاكي : ها افندم ضيعتيها ازاي يعني. 

لارا بضحكة : ما تبطلي تحقيقك وتقوليلي ع العنوان ولا عايزاني ابات ف الشارع. 

جاكلين بتنهد : اكتبي عندك.....املتها العنوان وعندما انتهت قالت : لارا خدي بالك من نفسك علشان خاطري. 

لارا باستغراب : في ايه يا جاكي انتي خايفة كده ليه. 

جاكي بتوتر : لا...مفيش...بس انتي لوحدك و قلقانة عليكي.

لارا بابتسامة : اوكي يا حبيبتي هاخد بالي من نفسي ومش هعمل مشاكل خالص و اااااااه. 

انحرفت عن الطريق بسرعة عندما كادت تصدم احدهم توقفت بقوة فصرخت جاكلين بفزع : لارا ايه اللي حصل. 

لارا بتوتر : انا كنت هخبط واحدة. 

جاكلين : ايه !!

لارا : هتكلم معاكي بعدين.....اغلقت الخط وخرجت بسرعة اقتربت من الامرأة وقالت بقلق : are you okay

صرخت بها الاخرى بغضب : انتي عامية مبتشوفيش قدامك يخربيتك اظاهر ان اهلك معرفوش يعلموكي الصح من الغلط. 

لارا : لو سمحتي اتكلمي كويس انا غلطت و اسفة بس....

قاطعهم صوت شخص وهو يقترب منهم : انتي ليه بتسوقي بالسرعة الجامدة ديه.

لارا : ومين حضرتك. 

اشار الاخر للقسم خلفه وقال : انا من رجال الامن واتفضلي فسريلي اللي حصل. 

لارا بداخلها : يا دي الوقعة السودا. 

قاطع افكارها صوته وهو يقول : خلاص يا مدام انتي روحي واحنا هنتصرف. 

نظرت لها المرأة بضيق و رحلت فقال : انتي عارفة نتيجة تصرفك ده. 

نظرت حولها ثم اعادت النظر له وهمست وهي تخرج نقودا من جيبها : بص خود الهدية ديه مني وسماح المرا ديه. 

نظر لها بدهشة وكاد يتكلم لكن صوتا جهوريا من خلفه اوقفه : ايه اللي بيحصل هنا. 

انتفض هو ولارا ايضا نظرت لمصدر الصوت وجدت شابا طويلا وضخم البنية يرتدي بنطال اسود وقميص اسود اقترب منهم فحدثت نفسها : ياربي ايه ده. 

ضرب الاخر تعظيم سلام وقال برسمية : احترامي سيادة الضابط ادهم. 

نظر ادهم نظاراته الشمسية ليتوضح لون عيناه الخضراوتان فتحت لارا عيناها باتساع وظهر على ملامحها الاعجاب!!

قاطع افكارها صوت ادهم القوي : مين ديه يا سالم. 

سالم : حضرتك البنت ديه كانت بتسوق بسرعة جامدة وكانت هتخبط واحدة ست. 

نظر لها ادهم بحدة : اسمك ايه.

لارا بتوتر : اسمي.....لارا. 

ادهم : الاسم الكامل. 

زاد توترها ولم تتكلم فصرخ بها : انطقي!!

انتفضت من صوته و لمعت الدموع بعينيها : انا.......الصراحة انا...

قاطعها : خلاص مش عايز اعرف اقبض عليها يا سالم و وديها ع القسم. 

سالم برسمية : امرك سيدي. 

شهقت لارا وكادت تتكلم لكنه وضع نظاراته وذهب ووتركها فنادته بصوت عالي : سيادة الضابط. 

لم يبالي بها وكاد يركب سيارته فركضت خلفه ووقفت امامه.

لارا بأنفاس متسارعة : سيادة الضابط انا مكنتش اقصد ومستعدة ادفع التكاليف.

امسك من ذراعها و زمجر بنبرة قوية : انتي مفكرة انه بفلوسك هتشتريني انتي مفكرة نفسك مين يابت انتي. 

لارا : انا مقصدش اني.....

قاطعها ثانية : هتوقع من امثالك ايه مهو الواضح من شكلك متربية ازاي. 

عقدت حاجباها ونظرت لنفسها كانت ترتدي قميص ازرق داكن مخطط بالابيض و بنطال جينز ازرق فقالت : تقصد ايه بشكلي. 

ادهم بصراخ : ساااااالم. 

اقترب منهم بتوتر فقال : خودها من وشي بسرعة. 

لارا : لو سمحت احترم نفسك يا كابتن مش معنى انك ضابط يبقى تهيني كده والمفروض اسكت. 

سالم بخوف همس : يابنت اسكتي هيوديكي فداهية ده ضابط كبير بقسم المخابرات. 

اما ادهم فنزع نظاراته ثانية لتظهر عيونه الحمراء الدامية امسك يداها بعنف ووضعها خلف ظهرها وكبلها. 

لارا بشهقة : انت بتعمل ايه وايه الكلبشات ديه سيبني. 

امسكها من ذراعها وسحبها فصرخت وهي تكاد تقع : حاسب انا هقع. 

توقف و فجأة لف يداه حول ركبتيها وحملها على كتفه وسط نظرات الجميع المصدومة و صراخها ادخلها للقسم و القاها على الكرسي. 

لارا بتألم : اااااه انت مش طبيعي. 

ادهم بغضب افزع الحاضرين : تكتبلها مخالفة وتدفع كفالة وبكره تطلع. 

سالم : بس يا حضرة الضابط تفضل مسجونة ليه هي.....

نظر له نظرة ثاقبة اخرسته فهتفت لارا بصدمة : ايييه انا هبات الليلة هنا. 

ادهم بتهكم : مضطرة تشرفينا ليلة يا انسة. 

كادت تتكلم كادت تصرخ به لكنها لم تستطع لانه ببساطة......غادر!!!

لارا بخوف : لا انا مش هقعد هنا لا مستحيل. 

سالم : يا انسة الاحسن تتقي شره الضابط مبيرحمش خالص ولو حطك بدماغه هيوديكي فستين داهية. 

لارا بحنق : ابن الكلب....

_________________

في المساء. 

عاد ادم للقصر دلف ووجد زوجة عمه و ابنتها جالستان مع والدته فأغمض عيناه وهو يشتم بحنق ثم اقترب منهم. 

زينب بابتسامة : حبيبي انت رجعت. 

ادهم : ازيك يا امي. 

زينب : انا كويسة يا ابني مش هتسلم ع مرات عمك وجميلة. 

ادهم ببرود فضيع : ازيكم. 

فريدة : نشكر ربنا. 

جميلة : الحمد لله. 

لم يعر كلامهم اهتمام وصعد لغرفته فقالت فريدة : كأنه متضايق من وجودنا. 

زينب بتوتر : لا ابدا بس تعبان شويا من الشغل. 

فريدة : اه ماشي.....ده حتى انا النهارده كان هيقطع نفسي من اللي حصلي. 

زينب باستغراب : ليه هو ايه اللي حصل. 

فريدة : في بنت قليلة ادب كانت هتخبطني بعربيتها وقحة جدا ونص كلامها بالانجليزي و مرضيتش تعتذر مني و تطاولت عليا.

زينب : معقول!!

جميلة : البنات دول معندهمش دم يا ماما و كل واحدة اوسخ من التانية. 

زينب : متحكميش عليهم يا جميلة.....سيبونا منها انتو هتروحو مع السائق مش كويس تروحو لوحدكم. 

خطرت ببالها فكرة خبيثة فهتفت : ليه مش ادهم ياخدنا. 

زينب بابتسامة : اوماله يا فؤيدة هنده عليه. 

جاءها صوت حياة : ابيه ادهم تعبان يا ماما ونايم لو مش عايزين تروحو مع السائق تقدرو ترجعو ع بيتكم مشي. 

نظرت لها زينب بتحذير ثم اردفت : ادهم تعبان معلش ارحعو مع السائق. 

ابتسمت فريدة باصطناع ثم نهضت هي وجميلة وخرجتا من القصر. 

حياة بغيظ وهي تقلد فريدة : ليه ادهم مبياخدناش اممم. 

زينب : بت احترمي نفسك ديه مرات عمك. 

حياة بمضض : احنا محترمين اهه. 

_________________

بعد منتصف الليل. 

كانت لارا جالسة على الارض خلف القضبان تتذكر ذلك -الجلاد- كما اسمته و ما فعله بها. 

يارا بهمس : حقير وتافه....جلاد. 

_________________

كان ادهم مستلقي على السرير يرتدي بنطال قطني ابيض و صدره عاري ظل يتطلع للسقف يفكر في عدوه اللدود واين يمكن ان يجده....

فجأة لاحت في ذاكرته ملامح تلك الفتاة -عديمة المسؤولية- شعرها الذهبي و عيناها المشبعتين باللون السماوي الجذاب و تمردها عليه...

جز على اسنانه و تمتم : غبية وتافهة. 

_________________

في صباح اليوم التالي. 

جلست لارا على الكرسي امام سالم اعطاها هاتفها فقالت بضيق : اقدر اطلع. 

سالم : انتي هتطلعي بكفالة بس قوليلي اسمك الكامل. 

لارا : ها.....

سالم : الاسم الكامل يعني اسم باباكي اقصد الاسم الثلاثي. 

قبضت على يدها بتوتر ثم قالت :..........

_________________

 تتابعوا الرواية هتنزل كل سبع ساعات 

بارت جديد😍

تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹

لفصل الثاني : اشتباك!!

_________________

وقفنا البارت ف تردد لارا انها تقول اسم باباها يا ارى ليه وايه اللي هيحصل؟؟ تفاعل وجاوبو ع الاسئلة. قراءة ممتعة. 

_________________

اعاد سالم سؤاله : اسم ابوكي يا انسة. 

بشرود تام تمتمت : معرفش...

عقد حاجباه بتساؤل : افندم. 

لارا بخفوت : انا معنديش اب ومعرفش اسمه ايه انا عايشة ف امريكا و المبارح نزلت مصر و اول ما وصلت الاسكندرية حصل الحادث. 

طالعها بتعجب يتخلله بعض الاشفاق ثم سرعان ما استعاد نفسه : و انتي مسجلة ب اسم مين. 

لارا بهدوء : ب اسم ست اتبنتني لما كنت صغيرة و عشت معاها سعاد الاسيوطي.

اومأ بتفهم فاردفت : هطلع من هنا امتى. 

سالم : فورا بس اوعى تعملي حاجة زي ديه تاني. 

نهضت لارا وكادت تذهب لكنها توقفت و تمتمت بسؤال : هو الجلاد ده بيكون مين. 

سالم بضحكة : جلاد!! اخ لو سمعك....ده العقيد ادهم الشافعي مخابرات...المهم متعمليش مشاكل و انسي اللي حصلك المبارح. 

هزت رأسها بإيجاب و خرجت ركبت سيارتها و انطلقت بها. 

فتحت هاتفها وجدت عدة اتصالات فائتة من جاكلين فطلبت رقمها وانتظرت الرد وبعد ثواني سمعت صراخها. 

جاكلين بغضب : كنتي فين و قفلتي الفون ليه انتي اتجننتي كنت هموت من الخوف عليكي. 

لارا : اهدي يا جاكي حصلت معايا حاجة كده واخدو الفون مني. 

جاكي : ها ايه اللي حصل ومين اللي اخد الفون منك. 

روت لارا لها ماحدث و كيف قضت الليلة في السجن فشهقت الاخرى بصدمة. 

جاكلين : انتي كنتي معتقلة وقضيتي ليلتك مسجونة !!! و مين الواطي اللي عمل فيكي كده. 

لارا بغيظ : جلاد و غبي و سافل استعمل نفوذه وسلطته علشان يسجني اتخيلي قالي تربيتك واضحة من شكلك ده فاكرني بنت رخيصة. 

جاكلين : ارجعي فورا يا لارا انا مش مطمنة عليكي خالص. 

لارا بحزن : انا مش هرجع غير لما احقق الهدف اللي جاية علشانه. 

جاكلين : بس.....

قاطعتها لارا : خلاص يا جاكلين انا مش هتراجع بس اوعى تقولي ل طنط سعاد السبب اللي جيت هنا عشانه اوعديني. 

جاكلين باستسلام : حاضر مش هقولها حاجة بس خدي بالك من نفسك يا لورتي تمام. 

لارا بمرح : حاضر يا فندم علم وسينفذ حالا. 

اغلقت الخط وتابعت طريقها و بعد فترة وصلت للفيلا دخلت ووجدت -الخادمة- تستقبلها. 

لارا بابتسامة : هاي....انتي مين واسمك ايه. 

اجابتها الاخرى بابتسامة بسيطة : انا خادمتك يا هانم اسمي آية. 

لارا بمرح : ايه هانم ديه لا انا اسمي لارا و انتي اية مش خدامة اوكي.

ضحكت اية و قالت : ده من زوق حضرتك.....تعالي هوريكي اوضتك.

صعدت لارا و ادخلت حقيبتها ثم هتفت : انا جوعانة جدا يا اية. 

اية : خدي شاور وارتاحي وانا هعملك احلى فطار. 

ابتسمت لارا و دلفت للحمام اخذت حماما طويلا و خرجت ارتدت تيشرت نص كم ابيض به رسومات كرتونية و برمودا باللون الوردي جلست على سريرها و اوصلت -الهاند فري- بالمسجلة لتسمع اغنية معينة......بصوت معين!!!

_________________

في الداخلية. 

نطق بنبرة ساخطة وهو ينظر له : يعني انت اعتقلت بنت و سيبتها تبات ف القسم ايه القلب اللي عندك ده يا ادهم. 

ادهم ببرود وهو ينظر للاب : ديه بنت قليلة ادب و مش مترباية وتستاهل اصلا.....المهم يا طارق استعد كويس للمداهمة و زيد فعدد القوات مش عايزين غلط واحد. 

طارق : بس يا ادهم انا مش فاهم انت رايح ليه.

ادهم : بس انت عارف السبب اللي مخليني ادور فكل حاجة ممكن توصلني للعقل المدبر....المهم نفذ اللي قولته مش عايز غلط صغير يلا اتفضل على شغلك. 

هز رأسه بمضض وخرج فزفر ادهم و عاد لعمله. 

_________________

في امريكا. 

جلست جاكلين بجانب والدتها وقالت بابتسامة : حبيبتي يا ماما متخافيش عليها هي كويسة. 

سعاد بقلق : انا مش مطمنة عليها مكنش ينفع اسيبها تسافر يا جاكي. 

جاكلين : انتي مش عايزاها تسافر ليه يا ماما عادي هي بتتفسح ولما تزهق هترجع وخايفة عليها اوي كده ليه. 

سعاد بتوتر : لا....انا مش خايفة بس هي لوحدها وكمان معرفش السبب الحقيقي اللي خلاها تسافر. 

حمحمت جاكلين فاردفت سعاد بشك : انتي عارفة صح. 

جاكلين بتردد : ما انا قولتلك مش لاي سبب احم. 

طالعتها بشك ثم نهضت و دلفت لغرفتها. 

تنهدت براحة وتمتمت : ماما هتقتلني لو عرفت. 

_________________

في القصر. 

نزلت حياة من غرفتها وجدت فريدة وجميلة جالسات مع والدتها فابتسمت و اقتربت منهما. 

حياة : السلام عليكم. 

فريدة وجميلة : وعليكم السلام. 

حياة وهي تنظر لفريدة : كأنكم اتعودتو ع القصر ده. 

حمحمت فريدة باحراج فهتفت زينب محذرة : القصر قصرهم كمان يا حياة و بتقدر تجيلنا امتى ما تعوز. 

جميلة بابتسامة مغيرة للموضوع : مقولتليش يا حياة عاملة ايه ف الكلية. 

حياة بهدوء : الحمد لله......عن اذنكم. 

صعدت لغرفتها و ادت فرضها وجلست تعبث بهاتفها حتى طرق الباب فجأة اذنت بالدخول فدلفت زينب. 

زينب : ايه الطريقة اللي بتتكلمي بيها ديه انا نفسي افهم انتي مش بتحبي مرات عمك ليه. 

حياة : يا ماما مش مسألة اني احبها او لا بس دول حاطين عينيهم ع القصر و عايزة تجوز بنتها ل اخويا بالعافية علشان الفلوس. 

زينب : لا مش علشان الفلوس ولا حاجة واصلا انا كده كده عايزة جميلة تبقى مرات ابني. 

ابتسمت حياة : انتي عارفة لو ادهم سمع كلامك هيعمل ايه هيقلب القصر ده علينا اقصري الشر يا حبيبتي. 

ضحكت زينب و اردفت : ماهو مش هيتعدل غير لما يتجوز. 

حياة : بس مش جميلة. 

زينب بتعجب : انتي غريبة محسساني انها مش بنت عمك يابت. 

وقفت حياة امامها و تمتمت بابتسامة : ببساطة لانها من النوع المايع اللي بيكرهه ادهم.....اخويا من النوع الصارم ومحتاج بنت شقية تطلع عينه......بنت تحرك الحجر اللي جواه.....

_________________

نزلت ركضا على الدرج و جلست وهي تقول باعجاب : اممم الاكل ريحته جامدة. 

آية : صحا وهنا على قلبك يا هانم. 

لارا : ما قولنا بلاش هانم ديه واقعدي كلي معايا. 

اية : لا يا....

قاطعتها لارا : اقعدي يلا انا بكره اكل لوحدي متتكسفيش. 

جلست بتردد فبدأت لارا تأكل بشراهة و اية تطالعها لاحظت نظراتها فقالت بضحكة : مالك بتبصيلي كده ليه. 

اية : انتي طيبة اوي و متواضعة جدا انا كنت مفكرة انك من النوع لا مؤاخدة شايف نفسه بس انتي غير كل البنات. 

لارا : هههه ليه هو علشان جاية من امريكا ببقى متكبرة هههه لا ياحبيبتي. 

ابتسمت و تابعت طعامها معها وبغدما انتهوا قالت لارا : انا زهقت و هروح اتمشى شويا. 

آية بقلق : بس الوقت متأخر وانتي جديدة هنا و....

قاطعتها : اية انا مش صغيرة و اعرف اتصرف يلا هلبس هدومي واطلع. 

صعدت لغرفتها و ارتدت قميص احمر و بنطال ازرق جينز و كوتش رياضي صففت شعرها ذيل حصان و خرجت وجدت اية تطالعها بضيق. 

لارا : ريلاكس يا اية مش هتأخر. 

كادت اية تتكلم لكن لارا غمزت لها بضحكة و غادرت الفيلا. 

_________________

بعد ساعتين.

كانت يارا تتمشى في الشوارع و تسمع اغنيتها المفضلة لمحت فيلا كبيرة في شارع معزول فهتفت بانبهار : واااو حلوة اوي الفيلا ديه و فخمة جدا.

كادت تكمل مشيها لكنها سمعت ضجة كبيرة فشعرت بالخوف واردات الرحيل لكن فضولها منعها......

دلفت من البوابة الخارجية و مشت بخطوات بطيئة ودلفت ولم تمر عدة دقائق حتى بدأت تسمع صوت اطلاق ناري قوي!!!

_________________

في ذلك الوقت. 

كان ادهم جالسا في سيارته مع طارق امام -فيلا- والتي تعد احد اوكار تجار المخدرات وكانو على وشك مداهمتها. 

ادهم بجدية : يلا بينا....بلغ قوة ( أ ) تستعد و القوة (ب) تستنى و ومتأمرش بالاطلاق الا لما اديك الاشارة مفهوم. 

اومأ طارق بهدوء ليخرج ادهم من السيارة بخفة راكضا نحو تلك الفيلا الفارهة احتمى بجدار بجانب البوابة الحديدة واشار بيده في الهواء لبدأ الاقتحام. 

بدأت القوات بتتبعه ليقوم نصفهم بحماية ظهره و تقدم هو للفيلا مع الباقي. 

بدأ الاشتباك و اطلاق النار فدلف طارق مع فريقه بعدما اعطاه ادهم الاشارة...

مر نصف ساعة على هذه الحال وسقط العديد من الرجال و فجأة تحدث طارق ب سماعة البلوتوث : ادهم في بنت موجودة هنا. 

احتمى ادهم بجدار و تحدث بالسماعة بصراخ وهو يطلق النار : بنت مين ديه!!!....نظر لحيث يشير طارق وجدها نفس الفتاة ذات الشعر الذهبي تقف في احدى الزوايا وهي تصرخ بفزع.

ادهم بغضب : ديه بتعمل ايه هنا. 

طارق : معرفش....ادهم البنت هتتصاوب!!!

نظر لها مجددا وجدها بالقرب من احد افراد العصابات و الرصاصات تمر من جانبها بسرعة فائقة فركض لها بسرعة قبل ان تصاب و..........انطلقت الرصاصة لتصيب احدهما!!!!

_________________

ستوووووووب انتهى البارت.تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹



#احبك سيدي الظابط

#بقلم فاطمه احمد

#البارررررت3/4

الفصل الثالث : جريمة شنيعة!!

_________________

وقفنا البارت فوجود لارا بالمداهمة و طلق ناري ياترى مين اللي اتصاب تفاعل وجاوبو على الاسئلة انا نزلت بارت تاني اهه .قراءة ممتعة .

_________________

كانت يارا تقف مصدومة لا تصدق ما يحدث حولها و صوت الرصاص يأتي من كل اتجاه وضعت يديها على اذنيها و بدأت تصرخ بفزع....

مرت فترة على هذه الحال حتى لمحت شخصا يركض باتجاهها.......انه الشخص نفسه....الجلاد !!

وقف امامها وضمها من خصرها لتسمع صوت رصاصة تخترق جسدهما!!

صرخت بخوف شديد و نظرت له وجدت كتفه ينزف فانفجرت في البكاء. 

صرخ بها ادهم : اخرصي ومتسمعنيش صوتك!!!

ابعدها عن المكان فسقطت -المسجلة- من جيبها لاحظتها لارا فصرخت : الكاسيت!!

جذبها ادهم لكنها ابتعدت عنه و ركضت لها حملتها ووضعتها في جيبها فصرخ الاخر بغضب : تعالي هنا. 

كانت على وشك ان تصاب فسحبها من يدها و احتضنها ادارها و بدأ يطلق الرصاص وهي متمسكة به بقوة لا تدري لماذا لكنها شعرت بالامان وهي بجانبه....

ادهم بهمس في اذنها : متقلقيش و تمسكي بيا واضح. 

اومأت هي تلقائيا فوقع بها هو على ظهره وهي فوقه استمر في اطلاق النار و كانت القوات العسكرية متفوقة على العصابات استطاعت بعد وقت طويل بعض الشئ التخلص منها....

كانت لارا مغمضة عيناها و دموعها تنزل ببطئ شعرت بيده تترك خصرها ففتحت عيناها ببطئ و قد ساد الصمت في المكان....

اقترب طارق وقال بقلق : ادهم انت بتنزف. 

نهض ادهم و لارا ايضا نظرت حولها بدهشة و دموعها تنزل يغزارة فأعاد طارق السؤال باستغراب : انتي مين وايه اللي جابك هنا. 

كادت لارا تتكلم لكن ادهم امسك كتفها و سحبها خلفه وخرج من الفيلا وسط تعجب الجميع و طارق اولهم بينما لارا تقول بألم : انت بتعمل ايه يا بني ادم سيبني. 

توقف ادهم ونظر لها بحدة جعلت كل جزء من جسدها يرتجف وسرعان ما انتفضت عندما صرخ. 

ادهم بغضب : انتي غبية كنا هنموت بسببك كاسيت تافهة. 

هزت رأسها نفيا و فتحت فمها لتتكلم لكنه صرخ :يعني انا همشي المك من كل مصيبة كنتي بتعملي ايه هنا يا محترمة!!

لم يدع لها فرصة للكلام فتابع : ايوة فهمت انتي عضوة بالمافيا ديه. 

لارا بصدمة و رعب : لا والله انا مليش دعوة بيهم انا كنت ماشية جنب الفيلا وسمعت صوت عالي و لما دخلت هنا سمعت صوت رصاص. 

ادهم : والمفروض اني اصدقك......انت يابني تعالا اقبض عليها وخدها مع المعتقلين. 

اقترب منه طارق و هو يهتف بسرعة : ادهم البنت ملهاش علاقة بالجماعة دول. 

لارا بدموع : قوله والنبي ده منظر واحدة بتشتغل مع الاشرار. 

عقد ادهم حاجباه : اشرار!! انتي مين يابت و بيتك فين وليه بشوفك فكل مكان. 

لارا بارتجاف : انا.....انا كنت عايشة ف امريكا و المبارح نزلت مصر....والله مليش دعوة بيهم انا...

قاطعها بضجر : خلاص اسكتي و اقسم بالله لو شوفتك بمشكلة تاني هخليكي تفضلي ف الحبس طول عمرك امشي من قدامي. 

مسحت دموعها وهمست : كتفك بينزف سيبني اعقمه. 

ادهم بتهكم : تعقمي ايه امشي يلا من هنا. 

طارق : ادهم براحة ع البنت. 

لارا : انا دكتورة يا حضرة الضابط ومن واجبي اساعدك ده غير انك انقذتني. 

طارق : يلا يا ادهم. 

زفر بضيق و جلس على كرسي وجلست لارا امامه احضر لعا طارق علبة الاسعافات الاولية و بدأت يتعقيم الجرح وهي تنظر له من فترة ل اخرى. 

كان ادهم مغمضا عيناه يشعر بيدها الناعمة تتحرك على بشرته بتوتر فتح عيناه وطالعها بهدوء عيناها الزرقاء الجذابة و شعرها الذهبي المسدول على كتفها وظهرها....شفتاها تلك الفراولة الحمراء لا تزال ترتجف من الخوف شعر برغبته في تذوقها لكنه استعاد نفسه وابتعد عنها. 

نهض و تمتم بنبرة حازمة : تكلعي من الفيلا و اوعى اشوفك تاني المكان هنا خطير جدا.......يلا روحي. 

اشار للقوات بالرحيل و طارق ايضا كاد يتحرك لكن كلامها اوقفه. 

لارا بصوت مختنق : بس انا ضيعت الطريق ومش عارفة ارجع تاني. 

اخذ نفسا عميقا ومرر يده بين خصلات شعره ليهدأ ثم غمغم بهدوء : تعالي معايا. 

لارا بخوف : تقصد ايه اروح معاك فين. 

ادهم بحدة : اوصلك ع بيتك يا انسة امشي معايا. 

شعرت ببعض القلق لكنها الان اضاعت الطريق و لن تعرف طريق العودة فهزت رأسها و ركبت معه في الخلف و طارق بجانبه املته العنوان فانطلق و بعد مدة وصلوا للفيلا. 

ادهم ببرود : وصلنا. 

لارا بهمس : متشكرة اوي يا حضرة الضابط.

لم يتكلم ادهم فقال طارق مازحا : اي خدمة يا دكتورة بس ياريت منشوفكش ف مصيبة تانية. 

ابتسمت بهدوء و خرج فقال طارق : ديه هي نفس البنت بتاع المبارح.

ادهم بخفوت وهو يشغل السيارة : اه. 

القى نظرة عليها وهي تدلف للفيلا واردف : طارق تحط حراس يراقبو البيت مش مطمن للبنت ديه. 

طارق : ماشي. 

تنهد بهدوء ثم اكمل طريقه....

_________________

عندما خرجت لارا من السيارة اطلقت زفرة ارتياح و ركضت للفيلا فتحت الباب ودلفت وجدت آية تدور حول نفسها بتوتر وعندما رأتها اقتربت منها بسرعة. 

آية : تأخرتي اوي و خفت عليكي جامد سعاد هانم اتصلت و اتعصبت لما قولتلها انك مش موجودة. 

لارا باختصار وهي تصعد : هنتكلم بعدين انا تعبانة جدا دلوقتي good Nate.

دخلت الى غرفتها وارتمت على سريرها وهي تتنفس بقوة اغمضت عيناها بخوف وهي تتذكر ما حدث و الاشتباك الذي حضرته من غير قصد. 

فجأة ظهر وجهه في ذاكرتها عيناه الخضراء الساحرة نظرته الحادة صوته الرجولي وجسده الرياضي عضلات كتفه الضخمة و......

فتحت عيناها بسرعة و تمتمت بصدمة : ايه اللي بفكر فيه ده!!

دلفت للحمام واستحمت خرجت وارتدت تيشرت خفيف باللون الاحمر و بنطال اسود صففت شعرها كعكة و استلقت على سريرها بعدما هاتفت خالتها ثم تمتمت : جلاد....و ذهبت في نوم عميق....

_________________

دخل ادهم للقصر وجد زينب و حياة تجلسان في الصالون و على وجههما علامات القلق وعندما رأوه نهضت زينب واقتربت منه. 

زينب بقلق : كنت فين يا ادهم قلقت عليك جامد. 

ادهم : تقلقي ليه يا ست الكل ديه مش اول مداهمة بعملها. 

زينب بضيق : ع الاقل كنت ترن عليا تطمني عليك حرام عليك يابني. 

ابتسم بهدوء وقبل رأسها فقالت حياة بفزع : كتفك يا ادهم. 

زينب : انت اتعورت. 

ادهم : متخافوش جرح بسيط و البنت عقمته. 

نظرتا لبعضهما باستغراب و اردفت حياة : بنت مين!!

ادهم بهدوء : مفيش واحدة لقيتها بالفيلا اللي اقتحمناها وكانت دكتورة. 

نزعت زينب خصلات شعر قليلة من قميصه وقالت بابتسامة : والواضح انها بنت شقرا بس قولي ازاي شعرها جا فقميصك. 

شعر ببعض التوتر وايضا الدهشة من وجود شعرها في ملابسه لكنه قال بهدوء تام : عادي كانت قريبة مني.....تصبحو على خير. 

ضحكت زينب و حياة بينما هو صعد لغرفته استحم و ارتدى بنطال و استلقى على السرير وهو عاري الصدر.....

تذكر ماحدث وتمتم : غبية وعديمة المسؤولية. 

_________________

بعد مرور اسبوع. 

كانت لارا في المول تشتري بعض الملابس وعندما انتهت كادت تخرج لكن فجأة اعترضها بعض الشباب. 

الشاب 1 : يخربيتك قمر. 

توترت لارا وتمتمت : عديني لو سمحت. 

الشاب 2 : ايه الرقة ديه يا ناس. 

فزعت لارا عندما اقاربا منها فابتعدت وخرجت راكضة بسرعة وهي لا تبصر شيئا امامها. 

فجأة اصطدمت في جسد قوي فارتدت للخلف بقوة رفعت بصرها وجدته ذلك -الجلاد- يقف امامها. 

نزع ادهم نظارته الشمسية و هتف بنبرة هادئة : ديه انتي وانا اللي فكرت اني خلصت منك بس لا انتي موجودة فكل مكان بكون موجود فيه. 

اشارت لارا خلفها ولم تتكلم فعقد حاجباه ونظر لحيث تشير وجد الشباب يركضون خوفها. 

جز على اسنانه بقزة واعتصر قبضته وبدون شعور منه امسك يدها وسحبها خلفه ليذهب لسيارته. 

وقف امام السيارة وقال بحزم : ما انا كان لازم اعرف انك مش بتجيبي غير المشاكل لنفسك و بعدين عايزة تقنعيني انك خايفة منهم ورفضتي تكلميهم. 

لارا بصدمة : تقصد ايه. 

طالعها من الاسفل للاعلى بسخرية وقبل ان يتكلم اقتربت منه اخته. 

حياة : ابيه ادهم في ايه.....نظرت ل لارا بدهشة و همست : مين ديه ؟

ادهم ببرود : معرفش مجرد بنت كانت بمشكلة وساعدتها. 

لارا : حضرتك انا مش مجرد بنت انا اسمي لارا يا سيادة الضابط و بعرف احل مشاكلي بنفسي. 

ادهم بحدة : اتكلمي عدل يا بتاعة مش الضابط ادهم اللي مجرد بنت تافهة تكلمه كده. 

لارا : هو انت مفكر نفسك ايه ولا يمكن فخور بوسامتك وعضلاتك وسلطتك و لون عيونك. 

شهقت حياة بصدمة ونظرت ل ادهم وجدته كمن يحارق حيا اقترب منها فعادت لارا للخلف بسرعة رفع يده ليمسكها لكن حياة اعترضته وهمست بفزع : ابيه ادهم والنبي بلاش مشاكل. 

نظرت له لارا بفزع ثم ركضت بعيدا عنه فزفر بقوة و ركب السيارة و هتف بسخط : اركبي. 

ركبت حياة و تمتمت بهدوء : هي ديه نفس البنت الشقرا بتاع الاسبوع اللي فات. 

ادهم بغير مبالاة : اممم. 

حياة : اها ماشي......نظرت له و اردفت بابتسامة : بس البنت حلوة جدا. 

نظر لها بحدة فحمحمت و نظرت باتجاه النافذة.....

_________________

ركبت لارا سيارتها و هي تتنفس بقوة و هتفت في صدمة : المجنون ده كان هيضربني معقول !! بس قصده ايه ب كلامه يعني ما انا عادي اخاف من الشباب دول....

شهقت بدهشة وهمست : معقول يكون مفكر اني من البنات اللي......غبي....جلاّد !!

انطلقت بسيارتها و عادت لمنزلها دلفت وعندما رأت آية اقتربت منها وقالت : ايه يا آية انتي موجودة هنا ليه مش المفروض فرح قرايبتك. 

آية بابتسامة : اعمل ايه يا هانم ما انا لازم اشتغل. 

لارا : الكلام ده مش معايا على فكره و خدي الطقم ده جبتهولك ويارب يعجبك. 

اخرجت الطقم وكان عبارة عن فستان احمر رقيق مع الحجاب و مستلزماته وقالت بابتسامة : انتي متحجبة ف جبتلك فستان بطرحة اي خدمة. 

آية بانبهار : ماشاءالله حلو جدا بس مفيش داعي للتعب ده. 

لارا : رجعنا لنفس الموضوع....ياحبيبتي مفيش داعي للكلام ده كل مرة انا زي صاحبتك برضو ويلا اتفضلي جهزي نفسك و انا كمان هجهز نفسي متنسيش اني هروح معاكي. 

آية بضحكة خفيفة : بس ده فرح ناس بسطاء مش اكابر زيكم. 

لارا : الفرح بيفضل فرح يلا انا رايحة اقيس الفستان. 

صعدت ركضا للاعلى فتمتمت آية : ربنا يسعدك يا لارا.....

_________________

جلس كرسيه و صرخ : غبية تافهة مشكلجية عديمة المسؤولية. 

طارق بدهشة : اهدى يا عم مالك مش طايق هدومك ليه ومين البنت اللي بتشتمها؟!

ادهم بسخط : نفس البنت صاحبة المشاكل. 

طارق باستغراب : تقصد الدكتورة!! ايه اللي حصل. 

روى له ادهم باختصار فانفجر طارق ضحكا. 

ادهم بحدة : انا قولتلك حاجة بتضحك يا طارق. 

طارق وهو يحاول التحكم بضحكاته : هههه لا خالص بس غريب كلما تشوف البنت ديه لازم تحصل مشكلة وخناق زي العادة. 

رفع احدى حاجباه وهتف بهدوء : طب يلا على شغلك و بكل ضحك واقصر ف الكلام احسن ما اعدلك بطريقتي. 

طارق : هههه على ايه بس يا باشا انا روحت اهه. 

وصل للباب والتفت اليه : بس اظاهر ده مش اللقاء الاخير....وخرج بسرعة. 

ابتسم ادم ابتسامة بسيطة ثم عاد لعبوسه عند تذكره شيئا ما....

_________________

في المساء.

كانت لارا تتجهز ارتدت فستانا ازرق داكن و طويل مرصع بحبات من اللؤلؤ زادت الفستان جمالا و ابرز لون عيناها السماوي اسدلت شعرها الذهبي الطويل و وضعت الكحل فقط فكانت غاية في الجمال نزلت للاسفل وجدت آية ترتدي الفستان والحجاب نظرت لها ب اعجاب من تحجبها ثم قالت بمرح : كالعة ازاي. 

آية بانبهار : بسم الله ماشاءالله اللهم صلي ع النبي طالعة بتجنني انتي قمر من غير حاجة اصلا. 

لارا : وانتي كمان طالعة حلوة....والطرحة كمان. 

كانت آية ستتكلم في شئ لكنها لاذت بالصمت و تمتمت : نطلع؟

هزت لارا رأسها و خرجتا ركبتا السيارة و انطلقت بها....

_________________

-بجد!!

نطقت بها زينب بدهشة من كلام حياة فضحكت الاخرى : اه والله بجد بس تصدقي البنت حلوة بشكل مش طبيعي خالص. 

زينب : وربنا طب كانت عاملة ازاي عايشة فين معرفتيش حاجة. 

حياة : لا خالص بس اظاهر من كلامها انها من بلد اجنبي كانت لابسة تيشرت وبنطلون يعني مش زينا. 

زينب بيأس : اها مدامها كده فمستحيل ادهم يبصلها. 

حياة بتعجب : ليه؟

زينب بتنهد : اخوكي بيطلق الاحكام ع الناس بسرعة واكيد شايفها مش كويسة علشان كده. 

حياة : اه كلامك صح بس والله البنت عسل وباين عليها طيبة. 

زينب : يلا المهم هو هيتجوز بنت عمه جميلة. 

اومأت حياة بمضض و صعدت لغرفتها....

زينب بهمس : ربنا يسعدك يابني. 

_________________

دخلت لارا مع آية لقاعة الفرح فنظر لها الجميع بتعجب وكذلك باعجاب شديد من جمالها الفائق ابتسمت بتوتر وهمست : هوما بيبصولي كده ليه يا آية. 

آية بضحكة خفيفة : عادي مستغربين من وجودك بس. 

لارا : اها قولتيلي. 

تعرفت على الموجودين و قضت وقتا ممتعا معهم رن هاتفها فجأة فاستأذنت وخرجت من القاعة و مشت ب الحديقة الخلفية و فتحت الخط.

لارا بابتسامة : جاكي. 

جاكلين : البنت الندلة اللي مش فاكرتنا. 

لارا : هههههه ده انتي اللي ف القلب يا جاكي يا حبيبتي وحشتيني. 

جاكلين : كذابة. 

لارا : والله وحشتيني جدا المهم اخبارك ايه و طنط سعاد. 

مر الوقت وهي تكلمها ثم اغلقت الخط كادت تدخل للقاعة لكن سمعت ضجة كبيرة و صراخ احدهم فركضت باتجاه الصوت وجدت عدة رجال بنيتهم ضخمة يضربون رجلا ما ضرب مبرحا. 

انتفضت بخوف واخذت هاتفها بارتجاف وطلبت رقم الشرطة و اخبرتهم عما يحدث. 

اختفت خلف الاشجار و سمعت الحوار الاتي. 

احد افراد العصابة : يعني انت مش عايزة تبيع البضاعة ماشي جبته ل نفسك يلا يا شباب. 

ضحك الرجال و كبلوه شهقت لارا ونزلت دموعها برعب ووقفت تنظر لما يحدث. 

الرجل بألم : ارحموني انا عندي عيلة ارحموني. 

فتح الاخر زجاجة الخمر و كب محتواها على جسدها احضر -شمعة- وقال بشر : اتشهد ع روحك ههههه. 

صرخ الرجل بخوف فألقى عليه الاخر الشمعة لتشهد لارا على احتراق جسده.....وتحوله الى رماد!!!!!

_________________

ستوووووب انتهى البارت. 

رايكم وتقييمكم. 

اكتر لحظة حلوة. 

اكتر لحظة مؤلمة. 

رايكم باللي حصل مع ادهم و لارا. 

ادهم ليه حط الحراس يحرسوها؟

هل فعلا ادهم بيحكم ع الناس من مظهرهم؟ ورايكم بيه؟

لارا ليه اعجبت بالحجاب؟؟

ايه اللي هيحصل بعد ما لارا بقت شاهدة على الجريمة ديه؟؟ وهل ياترى حياتها فخطر؟

رايكم وتوقعاتكم وحاوبو على الاسئلة انا نزلت بارت تاني اهتفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹 رد

الفصل الرابع : خطر!!

_________________

وقفنا البارت ف رؤية لارا للجريمة هتعمل ايه يا ترى. 

_________________

هرب الرجال من موقع الجريمة و ركبوا سيارتهم و انطلقوا تاركين لارا في حالة يرثى لها من الخوف والفزع. 

سقطت على الارض وهي تنتفض بخوف و تتنفس بسرعة شديدة نظرت لذلك الجسد المحروق و انخرطت في البكاء.....

_________________

كانت آية داخل القاعة تنتظر لارا لكنها تأخرت شعرت بالقلق عليها فخرجت تبحث عنها و لم تجدها. 

آية بداخلها : هي فين و اتأخرت ليه. 

كادت تعود ادراجها لكن سمعت صوت بكاءها ركضت لها و انصدمت عندها وجدتها على الارض تبكي بهستيريا. 

شهقت و اقتربت منها انخفضت لمستواها و هي تقول بفزع : في ايه يا لارا ايه اللي حصل!!!

لم تجب لارا لكنها اشارت على الرجل بارتجاف نظرت آية لحيث تؤشر وصرخت بفزع. 

لارا بارتجاف : حر....حرقوه....حرقوه انا شوفتهم. 

اوقفتها آية بسرعة و قالت بحزم : انتي مشوفتيش و مسمعتيش اي حاجة اللي حصل تنسيه نهائيا!!

نظرت لها لارا بصدمة و تمتمت : بس انا طلبت الشرطة. 

فتحت عيناها بدهشة ثم استعادت نفسها و سحبتها من يدها بسرعة و اخذتها للسيارة لم تستطع لارا القيادة من الرعب ف قادت آية السيارة و انطلقت بها بسرعة شديدة!!!!

_________________

بعد فترة. 

كانت الشرطة في مسرح الجريمة و الصحافة تملأ المكان و الضجة كبيرة. 

المحقق : مشوفتوش حد هنا. 

الشرطي : لا حضرتك. 

المحقق : طب مين اللي اتصل و طلبنا. 

الشرطي : واحدة بنت بس قالت في جماعة عاملة مشاكل هنا ده اللي قالته و قفلت ع الطول ولما جينا ع العنوان لقينا الراجل ده محروق والمكان مفيهوش حد. 

هز رأسه واردف : شيلو الجثة من هنا و عايزك تعرف مين عيلته واي حاجة تخصه فورا. 

الشرطي : امرك سيدي. 

_________________

في القصر. 

كان ادهم جالسا مع والدته رن هاتفه وكان طارق ففتح الخط. 

ادهم بجدية : ايوة يا طارق. 

طارق : ادهم في جريمة حصلت جنب قاعة الافراح****** لازم تجي فورا. 

ادهم : و انا مالي ده شغل الامن الوطني مش مخابرات. 

طارق : احم.....القصة متعلقة بتجارة المخدرات الشرطة لقت كمية حشيش قدام الجثة المحروقة. 

نهض ادهم بسرعة وتمتم بحزم : انا جلي فورا. 

اغلق الخط ونظر لزينب وجدها تطالعه بقلق ف قال : انا لازم اروح خدي بالك من نفسك. 

زينب بخوف : رايح فين يا ادهم وايه اللي حصل. 

ادهم : متخافيش شغل عادي و هرجع ع الطول متقلقيش ونامي....حياة خديها ع اوضتها. 

حياة : يلا يا ماما.

زينب : بس....

حياة : حبيبتي متقلقيش ده مش جديد عليه. 

خرج ادهم بسرعة فتنهدت زينب و همست : ربنا يحميك يا حبيبي. 

_________________

وصلت لارا للفيلا دلفت و خلفها آية فنظرت لها و قالت : انتي جبتيني ليه. 

آية : قبل اي حاجة انتي شوفتي اللي عمل كده. 

لارا : اه شوفتهم كانو 5 شباب كده و....

قاطعتها آية وهي تقترب منها : لا يا لارا انتي مشوفتيش حاجة مكنتيش موجودة اصلا فاهماني. 

لارا بفقدان اعصاب : انتي بتقولي ايه يا آية انا مش فاهمة حاجة بس اللي عارفاه اني شاهدة ع الجريمة ديه و لازم.....

قاطعتها بصراخ : لارا افهميني دول جماعة مخدرات و قرف و بيقتلو بعض من غير اي احساس ولو عرفو انك شوفتيهم هيموتوكي زيه علشان كده انتي لازم تبعدي عن القصة ديه كلها يا لارا افهميني ارجوكي حياتك ف خطر!!!

نظرت لها لارا بخوف ورعب حقيقي فاحتضنتها آية بقوة : انتي لسا صغيرة ومش فاهمة الدنيا كويس مينفعش تتدخلي ف اللي ملكيش فيه والا هتبقى زيه هيموتوكي ومحدش هيعرفلك طريق والله علشان خاطر عيلتك يا لارا.

لارا ببكاء : بس.....

آية : مفيش بس حياتك هي الاهم. 

ابتعدت عنها لارا و صعدت لغرفتها ببطئ دلفت للحمام واستحمت ثم ارتدت ملابسها وخرجت حاولت النوم لكنها لم تستطع وكيف سيفكر النوم بزيارتها وقد رأت ابشع شئ يمكن للعين ان تراه!!!

_________________

جلس على مكتبه بغضب شديد مسح على شعره ثم قال بحدة : مفيش زفت شهود او حد شاف حاجة من اللي حصل يا مصطفى. 

مصطفى : للاسف لا يا باشا حتى البنت اللي اتصلت ملقيناهاش. 

عقد ادهم حاجباه بضيق : بنت ايه ديه اللي اتصلت....معاك رقمها. 

هز رأسه بالايجاب واعطاه الرقم دقق فيه ثم هتف : تعرفلي رقم مين والعنوان وكل حاجة تخصه فظرف ربع ساعة....يلا اتحرك. 

ضرب له تعظيم سلام وخرج مسرعا تنهد ادهم و تمتم : الجرايم ديه كترت وكلها نفس النوع الحرق ونلاقي جنب الجثة مخدرات ياترى اللي بيعمل كده عايز يثبت ايه يا طارق. 

طارق بهدوء : بفتكر نفس اللي عايزه انت كل الخيوط متشابكة و كلما نقرب خطوة بنرجع خطوتين و الريس بتاعهم عارف انك بتدور عليه و بتدور على اي حاجة يمكن توصلك ليه فهو بيعمل كده قصدا. 

زفر بسخط و دار بكرسيه ثم توقف فجأة و اردف : معقول مفيش حد شاف اللي حصل. 

طارق : معتقدش وحتى لو شافو مفيش حد هيعترف و مبنقدرش نوثق فحد لانه ممكن يظللنا. 

ادهم : اي كان اللي عمل كده هوصله ولما الاقيه مش هرحمه ابدا. 

بعد مرور دقائق طرق الباب و دلف مصطفى. 

ادهم : ايه الاخبار لقيتوها. 

مصطفى : الخط ده جديد من اسبوع كده و اللي اتصلت بنت اسمها لارا الاسيوطي. 

طارق بصدمة : لارا الاسيوطي!!!

ادهم : انت بتعرفها. 

طارق : ادهم ديه نفس البنت الشقرا اللي حبستها سالم قالي اسمها لارا الاسيوطي. 

فتح عيناه بتعجب ش

يد ثم مالبث ان صر اسنانه بعنف و بدأت شياطينه تتطاير امامه وبراكين الغضب انفجرت داخله.......تذكر توترها عندما طلب منها اسمها الكامل و ايضا وجودها بالفيلا التي اقتحموها. 

كان طارق يدقق في ملامحه الغاضبة وهمس بتوتر : لسا مفيش دليل كافي علشان نتهمها ولو كانت هي اللي عملت كده طب طلبت الشركة ليه. 

ادهم ببرود : انت مسمعتش بالمثل يقتل القتيل ويمشي بجنازته المثل منطبق عليها......استنى اتأكد. 

طلب احد الحراس الذي كلفهم بمراقبة منزلها منذ اسبوع رن رن ثم فتح الخط. 

ادهم بنبرة جادة للغاية : البنت كانت فين النهاردة. 

احاب الاخر : الصبح راحت ع المول و رجعت بعدين طلعت تاني هي و بنت و راحو ع فرح قرايبتها وبعد ما رجعو كان باين عليهم التوتر.

ادهم : كان فين الفرح ده. 

تمتم الاخر : ف*******.

ابتسم بخبث و اغلق الخط نظر لطارق و اردف : شوفت قولتلك. 

طارق : بس يا ادهم هي بنفسها طلبت الشرطة. 

ادهم بحدة : ولما طلبت الشرطة هربت ليه. 

طارق : يمكن تكون....

قاطعه ادهم وهو ينهض : انا هعرف بنفسي تعالا معايا.....مصطفى محدش يعرف بالمعلومات ديه كلامي مفهوم. 

مصطفى بجدية : امرك سيدي. 

خرج ادهم وخلفه طارق ركبا السيارة و انطلق بها بسرعة فائقة.....نظر له طارق بشئ من الضيق فتمتم ادهم بهدوء : متصعبش عليك يا طارق انا من الاول مكنتش مطمنلها وخاصة بعد ما لقياها بالمكان اللي يبيعو فيه بضاعتهم و دلوقتي تأكدت. 

طارق بخفوت : براحتك.

_________________

فتحت يارا عيناها بفزع عند سمعها طرق الباب بعنف انتفضت و خرجت من الغرفة وجدت آية تخرج من غرفتها مسرعة. 

لارا بخوف و بكاء : مين.....اللي بيخبط كده انا خايفة. 

آية : اهدي شويا هشوف مين بس اوعى تبيني خوفك. 

اومأت ببطئ فنزلت آية وفتحت الباب فشهقت لارا وهي ترى الجلاد يدخل بقوة و خلفه صديقه. 

لارا بهمس : الضابط!!!

آية بفزع : انت مين و جاي بالوقت المتأخر ده ليه اطلع احسن ما نادي الشرطة. 

طارق بهدوء : ده الضابط ادهم. 

لف ادهم انظاره في الفيلا وجدها تقف في اعلى السلم جز على اسنانه وصعد لها بسرعة وقف امامها فقالت بتوتر : انت بت....بتعمل ايه هنا و ازاي تجي كده. 

ادهم بتهكم : انتي عارفة كويس انا موجود هنا ليه......امسكها من ذراعها و انزلها بقوة وهي تصرخ بفزع : سيبني بقى انا عملت ايه. 

وقف في الصالة و نظر لها بحدة : من اول ما شوفتك مكنتش مطمنلك ووجودك ف الفيلا و كمان وجودك ف للمكان اللي حصلت فيه الجريمة وهروبك اكدلي انك عضو بالمافيا ديه. 

شهقت لارا بصدمة فقالت آية : انت بتقول ايه يا حضرة الضابط هي ملهاش علاقة باللي حصل واصلا احنا مش عارفين انت بتتكلم عن ايه. 

ادهم : طارق. 

طارق : في جريمة حصلت بالمكان اللي كنتو فيه من 3 ساعات لقينا بنت رنت ع رقم للشرطة ولما راحو لقو راجل محروق و البنت ديه هي الدكتورة لارا. 

بدأت لارا تلعب بيديها بتوتر فابتسم ادهم بسخرية : متحاوليش تكذبي و لا تخترعي قصص من عندك و دلوقتي لازم تشرفينا. 

انتفضت آية و هتفت لارا ببكاء : لا والله مليش دعوة انا كنت بفرح وسمعت صوت عالي روحت وشوفت اللي بيحصل لقيت جماعة بتضرب واحد جامد. 

ادهم : وكانو بيقولو ايه. 

لارا ببكاء : كانو بيقولو انت مرضيتش تبيع البضاعة و بعدين حرقوه......انفجرت في البكاء و آية تبكي معها نظر طارق ل ادهم الذي يطالعها ببرود ثم حمحم و قال : بس انتي هربتي ليه يا دكتورة. 

نطقت آية : انا اللي جبتها يا حضرة الضابط هوما مكنوش هيسيبوها لو شهدت ضدهم وكانو هيقتلوها لو عرفو انها شافتهم. 

ادهم بغضب : فعلا انتي واحدة جبانة يعني شوفتي راجل بيموت قدامك وهربتي!!!

لارا : مكنش ب ايدي اعمل حاجة و.....

صمتت عندما امسكها من كتفيها و همس بشر : بكره تروحي ع القسم وتقولي اللي شوفتيه ولو معملتيش كده صدقيني هرد التهمة عليكي و هخليكي تفضلي ف الحبس ل اخر عمرك يا.. . لارا الاسيوطي. 

دفعها و خرج من الفيلا و طارق خلفه جلست لارا على الاريكة وهي تفكر : انا لو قولت اللي شوفته مش بعيد يموتوني زيه لا انا مش مستغنية عن روحي لا مستحيل انا لازم ارجع على امريكا ده احسن. 

جلست آية بجانبها و تمتمت : ناوية تعملي ايه. 

نظرت لارا لها و صعدت لغرفتها بدون ان تنطق بكلمة.......

_________________

في صباح اليوم التالي. 

في الداخلية. 

كان ادهم جالسا في مكتبه طرب الباب و دلف مصطفى وهو يبتسم. 

ادهم بهدوء : في ايه. 

مصطفى بابتسامة : في بنت عاوزة حضرتك يا فندم. 

رفع احد حاجبيه : بنت مين ديه.....خلاص خليها تدخل. 

ضرب تعظيم سلام و خرج وبعد ثواني دلفت لارا بتوتر ونظرت له بهدوء. 

ارخى ادهم جسظه على الكرسي و هتف : اه ديه انتي بتعملي ايه هنا على حد علمي ده مش مكان علشان تدلي بأقوالك. 

اخذت نفسا عميقا و اردفت : انا.....الصراحة انا راجعة ع بلدي. 

ادهم : بلدك!!! قصدك ايه. 

لارا بتردد : انا مشوفتش حاجة من اللي حصل يا سيادة الضابط ومش مضطرة اجازف بحياتي علشان انسان معرفوش.....انا راجعة على امريكا المكان ده مجابليش غير المشاكل. 

نظر لها بغضب ثم نهض ودفعها على الحائط صرخت بألم فوضع يده على عنقها و تمتم بهمس : انتي ايه مصنوعة من ايه معقول تتراجعي بس تعرفي انا مش متفاجأ منك علشان انتي واحدة مش بتقدري معنى المسؤولية مهملة ومبيهمكش حد خالص و لو كنت فكرت لثواني انك ممكن تعملي حاجة صح ف انا غلطان فعلا......ابتعد عنها وصرخ بعصبية : اطلعي برااا ولو شوفتك تاني هدخلك ع الحبس ب ايديا يلاااااااا. 

انتفضت من صراخه و ركضت خارجا وهي تبكي و في كل خطوة تخطوها تتذكر ذلك الجسد الذي يحترق وكلامه "انا عندي عيلة ارحمني"

توقفت فجأة عندها تذكرها لتلك الكلمة....عائلة !! و هل هي لديها عائلة قضت حياتها تبحث عن عائلتها الحقيقية ولم تجدها عادت للبلد بعد ان علمت ان والدها يقيم هنا ولم تجده......اذا هي لن تفهم معنى العائلة ابدا!!!

مسحت دموعها بقوة واستدارت عادت ركضا لمكتبه ودلفت بسرعة بدون استئذان. 

كان ادهم يشتعل من الغضب بعد رحيلها تلك الفتاة لن تفيده بشئ و لن يصل لعدوه بسببها.....سحقا!!

افاق من افكاره على صوت الباب وهو يفتح رفع رأسه وجدها تقف امامه فتمتم بغضب : بتعملي ايه هنا غوري من وشي. 

لارا بصوت مخنوق : انا مستعدة اشهد ضابط ادضابط

ادهم بهدوء : وايه اللي غير رأيك. 

لارا بشرود : معرفش.....بس عايزة اعمل حاجة كويسة ولو مرة واحدة فحياتي. 

ابتسم ببرود وهو ينظر لها....

_________________

صرخ بعصبية وهو يقذف الفازة امامه : انتو بهايم مخدتوش بالكم ليه ومين البنت اللي شافتكم يا حازم. 

حازم بتوتر : نظال بيه انا مخدتش بالي منها ومعرفش ازاي شافتنا اصلا و دلوقتي هتشهد بالمحكمة ضدنا هي فاكرة وش كل واحد فينا. 

نظال بغضب : الريس هيموتنا لو حصل كده لازم نتصرف فورا. 

حازم بترقب : تؤمرني بحاجة. 

مسح على شعره وغمغم بهدوء : اقتلوها. 

_________________

بعد مرور يوم واحد. 

في المساء. 

كانت لارا في غرفتها تدور حول نفسها بتوتر ثم جلست على السرير. 

لارا بشرود : اللي بعمله ده صح ولا غلط يا ربي بس انا معنديش عيلة و هكون مبسوطة لو اتعرف قاتل المسكين ده. 

اغمضت عيناها ببطئ وهي تشعر بالتعب يسري في جسدها.....فجأة بدأت تشم رائحة غريبة و سرعان ما بدأت تسعل بقوة فتحت عيناها و شهقت بصدمة عندما وجدت الدخان يتسلل من اسفل باب الغرفة !!

نهضت و فتحت الباب وصرخت بقوة عندما وجدت المنزل يحترق!!!

لارا بصراخ : آااااية !!

نظرت حولها وجدت كل شيئ يحترق الشبابيك و الابواب كل جزء من الفيلا!!!

بدأت تشعر بالاختناق فنزلت دموعها بغزارة تذكرت ان رقم ادهم معها فأسرعت للهاتف و طلبت رقمه بصعوبة فهي تكاد تتنفس.....رن رن ثم فتح الخط ووصل صوته الرجولي اليها : نعم مين معايا. 

لارا ببكاء و اختناق : ادهم......ادهم الحقني البيت بيولع وهموت!!!

_________________

ستووووووب اناهى البارت.تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹



#احبك سيدي الظابط

#بقلم فاطمه احمد

#البارررررت 5/6

الفصل الخامس : تحت سقف بيت واحد!!

_________________

وقفنا البارت فحريق بيت لارا و اتصالها على ادهم ياترى هينقذها؟؟ تفاعل وجاوبو على الاسئلة قراءة ممتعة. 

_________________

كان ادهم في مكتبه عندما رن هاتفه برقم غريب لم يكترث للاتصال لكنه بقي يرن و يرن حتى فتح الخط. 

ادهم بجدية : نعم. 

وصله صوتها المتعب : ادهم.....ادهم الحقني البيت بيولع و هموت!!

انتفض واقفا بصدمة وقال : لارا اهدي ومتخافيش انا جاي حالا. 

لارا ببكاء : بسرعة الله يخليك انا بختنق ومش قادرة اتنفس. 

ادهم : انا جاي حالا !!!.....اخذ المفاتيح وركض خارجا ركب سيارته و انطلق بها بسرعة فائقة اتصل بطارق و صرخ : طارق بيت لارا ولع اتصل بالاطفاء وتعالا بسرعة. 

اغلق الخط و زاد من السرعة وهو يدعو ان لا يصيبها مكروه!!!

بعد مدة وصل للفيلا وجد كل جزء منها يحترق و النيران نشرت الضوء في الشارع بأكمله حتى ظن ان الليل انتهى!!!!

ادهم بهمس : لا انا مش هسمح تنأذي يا لارا. 

ركض نحو الباب لكن لم يستطع فتحه ركله بقوة ليسقط فاندلعت النيران للخارج بقوة........

زمجر بغضب وهو يشتم ثم لمح الشباك في الطابق الثاني مفتوح تسلق بخفة للاعلى و السنة النار تلسعه لكنه لم يهتم بل قلقه ازداد عليها ترى مالذي يحدث لها الان؟؟!!

اخيرا وصل للشباب نظر منه وجد لارا جالسة على الارض تحاول التنفس فصرخ : لاااااراااااا. 

رفعت لارا عيناها بتعب وجدته يدخل و يركض لها فنزلت دموعها بخوف وهي ترى كل ما في الغرفة يشتعل!!!

وصل اليها ادهم وحملها بسرعة فهمست : آية. 

ادهم بخفوت : مستحيل تكون لسا عايشة. 

اغمضت عيناها بتعب وهي تكاد تفقد وعيها ركض بها و خرج بسرعة قفز للاسفل بخفة و بمجرد ان ابتعد قليلا حتى انفجرت الفيلا فصرخت لارا بفزع وهي ترتجف. 

ادهم بصراخ : لارا اهدي مفيش حاجة. 

ذهب لسيارته التي ركنها بعيدا و ادهل لارا ثم ركب و انطلق بها بأقصة سرعة للمشفى.

________________

بعد مرور ساعات. 

كان ادهم يقف امام غرفتها لمح طارق يقترب منه و وجهه لا يبشر بالخير وقف امامه فتمتم ادهم بجدية : ايه الاخبار عرفتو مين عمل كده. 

مسح طارق على شعره بتعب واردف : الفيلا كلها ولعت و للاسف ملحقوش يطفوها لقينا جثة البنت اللي كانت مع الدكتورة محروقة و لحد دلوقتي معرفناش مين اللي عمل كده. 

ادهم بحدة : بس انا كنت حاطط حراس قصاد الفيلا بتاعتها مخدوش بالهم من الحريق ازاي. 

طارق باستغراب : وانا كمان مستغرب احنا اصلا مبقيناش حد فيهم و.......

توقف فجأة ونظر ل ادهم بصدمة و اردف بتساؤل : معقول يكونو هوما اللي عملو كده !!!

اغمض ادهم عيناه و هو يشعر بالدماء تغلي في عروقه من الانفعال وهمس بحقد : الكلب عرف يلعبها كويس كنت شاكك انه حاطط جواسيس فكل مكان و دلوقتي اتأكدت....مينفعش نثق فحد يا طارق. 

طارق : بس انت اصلا مبتوثقش فحد من اللي شغالين معانا......المهم الدكتورة ازيها. 

ادهم بجفاء : و بتسأل عليها ليه حضرتك. 

عقد حاجباه بتعجب و هتف : مالك يا ادهم بتتصرف كأنها مراتك و بتغير عليها. 

ادهم ببرود : لا يا روح مامتك احنا فالشغل و ملوش لزوم تسأل عليها.

ضحك طارق عليه و كاد يتكلم لكن الدكتورة خرجت من الغرفة واقتربت منهما. 

ادهم : البنت عاملة ايه دلوقتي. 

الدكتورة : حالتها بقت كويسة بس في شوية حروق خفيفة ف ايديها غير كده هي تمام حاليا هي لازملها راحة الحمد لله على سلامتها. 

اومأ ادهم و ذهبت فتح الباب ببطئ و اطل منه وجدها نائمة كالملاك على السرير......اقترب منها بخطوات هادئة وهو يتفرس في ملامحها عيناها المغمضتان بتعب و بعد الجروح الخفيفة على وجهها و شعرها الذهبي الطويل متناثر على السرير......لا يدري لماذا تضايق لان شعرها مكشوف و يستطيع اي شخص رؤيته لكن لم يعجبه الامر!!!

افاق من شروده على صوت انينها الضعيف فتحت عيناها ببطئ وعندما وجدته امامها انتفضت بخوف وهي تتذكر الحريق. 

ادهم بنبرة هادئة : اهدي شويا انتي كويسة. 

لارا ببكاء شديد : انا كنت بموت.....كنت خايفة اوي خايفة اوي. 

طالعها ادهم بنظرة غامضة ثم جلس على الاريكة بجانبها صمتت لارا فجأة و نظرت له. 

لارا بترقب : آية...فين. 

اخذ ادهم نفسا عميقا : ملحقناش ننقذها و للاسف حصل انفجار بالفيلا وهي ماتت. 

شهقت بقوة و صرخت : لاااااا مستحيل مستحيل اهئ اهئ. 

وضعت يديها على وجهها و انفجرت في البكاء بقوة......نهض ادهم واقترب منها وقف امامها وحمحم بهدوء : الموت حق علينا وكلنا هنموت بالاخير. 

لارا بهمس وهي مازالت تنتفض : ربنا يرحمها....ثم تابعت بصوت مخنوق : بس انا مبقاليش حد انا بقيت وحيدة بالبلد ده آية كانت صاحبتي وهي دلوقتي راحت و انا فضلت لوحدي تاني. 

تنهد بقوة وهو يطالعها بقليل من الشفقة ثم خرج بدون اي كلمة. 

_________________

في الخارج. 

طارق : ادهم الدكتورة فخطر مستمر ولازم نحميها انت شوفت انهم حاولو يموتوها واكيد مش هيستسلمو وهيحاولو تاني. 

ادهم بهدوء : ده لو فضلت عايشة. 

طارق بصدمة : افندم !!!

نظر له ادهم بهدوء : احنا الوحيدين اللي بنعرف انها لسا عايشة و لازم الكل يفكر انها ماتت علشان حتى لو نفدت من الحريق بس مستحيل تنفد من الانفجار فانت هتنشر خبر موتها و مش عايز جنس مخلوق يعرف الحقيقة. 

طارق : امرك.....بس هي هتقعد فين اقصد يعني مينفعش تفضل لوحدها. 

مسح على وجهه وهو يستغفر بضيق ثم غمغم بهدوء : انا عارف هاخدها فين. 

_________________

- عايز تجيبها هنا؟!

قالتها زينب باستغراب وهي تنظر له فتمتم بهدوء : اه هجيبها تقعد معاكم لان محدش هيتوقع انها هنا ده غير انهم فاكرينها ميتة. 

زينب بهدوء : بس انت بتعمل كده ليه يا ادهم عايز ايه من الجماعة ديه مش كفاية انهم اخدو ابوك مني زمان مش عايزاك تتأذى يابني انا مليش غيرك بعد باباك ربنا يرحمه. 

اشتعلت عيونه باللون الاحمر الدامي و تسارعت وتيرة تنفسه من الغضب قبض على فكه و همس : انا مش هرتاح غير لما الاقيه يا امي ووقتها مش هرحمه ابدا. 

مسحت على شعره الكثيف واردفت بدموع : كأني شايفة ابوك قدامي نفس العيون ونفس القوة و العصبية كل حاجة فيكم متشابهة ربنا يخليك ليا يا حبيبي. 

امسك ادهم رأسها وقبل جبينها وهمس : و يخليكي لينا يا ست الكل. 

ابتسمت ثم استدركت شيئا فقالت : انت هتجيبها امتى. 

ادهم بهدوء : بكره....بس البنت ديه بتعمل مشاكل يعني ممكن تعذبك شويا. 

زينب بضحكة : انت جيبها و متشلش هم. 

ابتسم بجانبية و خرج فتمتمت : واخيرا هشوف البنت ديه. 

_________________

في مكان اخر. 

نطق بنبرة مخيفة : انت متأكد انها ماتت يا نظال. 

نظال بخوف : ايوة يا باشا متأكد و كده الشاهد الوحيد خلصنا منه. 

قهقه بقوة واردف : كويس جدا و خود بالك تاني مرة مش عايز مشاكل مفهوم. 

نظال : امرك يا باشا.....عن اذنك. 

خرج و تركه يفكر في هذه الفتاة ثم تمتم : لارا الاسيوطي.....مش غريب عليا الاسم ده. 

_________________

في المستشفى. 

كانت لارا تتحدث في الهاتف. 

لارا بابتسامة : و انتي كمان وحشاني اوي يا جاكي. 

جاكلين : ارجعي بقى يا لورا زهقت وانا لوحدي. 

لارا : لسا مش هرجع حاليا بعد فترة كده. 

جاكلين : انتي كويسة في مشاكل حصلت معاكي. 

لارا بكذب : لا خالص مفيش حاجة انا ميه ميه اهو. 

جاكلين بضحكة : ماشي و هبقى ارن على آية كمان. 

لارا بسرعة : لالا. 

جاكلين باستغراب : قصدك ايه؟!

حاولت حبس دموعها و تمتمت بصوت مخنوق : احم اصل انا رفدتها. 

جاكلين بدهشة : ليه؟؟

اغمضت عيناها ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وقالت بهدوء : انا عايزة افضل لوحدي ومش محتاجة لحد. 

جاكلين : لارا انا مش فاهمة.......

قاطعتها لارا : هبقى اكلمك بوقت تاني انا تعبانة جدا وعايزة انام. 

جاكلين باستغراب : براحتك تصبحي على خير. 

اغلقت الخط و بدأت تبكي على الحالة التي وصلت اليها كانت حياتها طبيعية خالية من المشاكل كيف تورطت في هذه الجرائم بين ليلة وضحاها!!!

سمعت طرق الباب فمسحت دموعها بسرعة و اذنت بالدخول. 

دلف طارق بابتسامة : الحمد لله على سلامتك يا دكتورة. 

لارا بابتسامة بسيطة : الله يسلمك. 

طارق : انتي كويسة. 

لارا : اتخرمشت شويا بس جت سليمة الحمد لله. 

ضحك طارق على كلامها و هي معه وفجأة سمعا صوته الصارم : في حاجة بتضحك. 

صمت طارق بسرعة و نظر هو ويارا لمصدر الصوت وجدوا ادهم يضع يده في جيب بنطاله و ينظر لهما بحدة. 

طارق بتوتر : احم اهلا يا ادهم يا حبيبي ازيك. 

اقترب منه ووضع يده على كتفه و اردف : كويس جدا......ثم تابع بحدة : وقف ضحك و اقصر ف الكلام و دلوقتي زي الشاطر تطلع من الاوضة عايز اقولها كلمتين. 

لارا بهمس : جلاد. 

طارق : عن اذنك....اقترب منه وهمس ب اذنه : براحة عليها يا ادهم البنت بتترعب منك....ثم خرج. 

اقترب ادهم من لارا و تمتم : احم....انتي كويسه. 

لارا : الحمد لله. 

ادهم : بصي يا دكتورة انتي عارفة ان بيتك احترق. 

لارا : اه. 

ادهم : لو عايزة ترحعي ع بلدك و تخلصي من القصة ديه ف انا مش همنعك انتي حرة. 

نظرت له بسرعة : لا يا حضرة الضابط انا قلت كلمة ومش هتراجع عنها ابدا.....بس البيت اتحرق ف انا هنزل بفندق. 

ادهم بنبرة جادة : انتي دلوقتي تحت حمايتي يا انسة و مستحيل اسمحلك تقعدي بفندق....انتي هتفضلي ف بيتي. 

شهقت لارا بصدمة : بيتك!!! انت بجد مفكرني هقعد فبيتك بجد مفكر اني سهلة للدرجة ديه. 

ادهم بحدة : اسكتي واسمعيني امي و اختي هيكونو معانا يعني مش لوحدنا انا مش بلعب بس الناس اللي حاولو يقتلوكي هيحاولو تاني ولو عايزة تموتي براحتك مليش دعوة بيكي. 

استدار وكاد يذهب لكنها قالت بسرعة : خلاص هقعد معاك موافقة. 

ابتسم بتهكم ونظر لها وجدها تطالعه بتوتر : هنروح امتى. 

ادهم بهدوء تام : بكره الصبح. 

_________________

في اليوم التالي.

رن جرس الباب فركضت حياة له فتحت الباب و ابتسمت عندما رأت لارا و ادهم. 

حياة بابتسامة : اهلا اهلا اتفضلو.

دلف ادهم و قال بهدوء : انتي هتفضلي هنا حياة وريلها اوضتها انا طالع. 

تمتمت لارا بغيظ : قليل زوق. 

صعد ادهم لغرفته و اتت زينب وعندما رأتها ابتسمت : بسم الله ماشاءالله زي القمر ربنا يبارك فيكي. 

ابتسمت لارا بخجل فاقتربت منها زينب و احتضنتها. 

ععجبت لارا لكنها شعرت بدفئ غريب فبادلتها الحضن و ادمعت عيناها. 

ابتعدت عنها بعد دقائق و عندما رأتها زينب تبكي سألتها بقلق : بتعيطي ليه يا حبيبتي. 

لارا بابتسامة حزن : مفيش بس حضنك فكرني بماما ربنا يرحمها انا مش فاكراها كويس بس متأكدة انها لو كانت عايشة هيكون حضنها دافي زي حضنك. 

زينب بتأثر : ربنا يرحمها بصي اعتبريني زي ماما و انا هعاملك زي بنتي بالضبط ماشي. 

حياة بمرح : الله الله يا ماما نسيتي بنتك حبيبتك بسرعة اخص عليكي. 

ضحكت لارا وزينب وجلسن في الصالون. 

لارا : بس القصر حلو جدا انا مكنتش متوقعاه بالفخامة ديه. 

حياة : واوضتك احلى انا جهزتهالك ب احسن طريقة. 

زينب : يلا تعالي علشان ترتاحي. 

اومأت لارا و ذهبت لغرفتها دلفت اليها و انبهرت اكثر بجمالها......استحمت ولفت المنشفة حول جسدها وخرجت وجدت حياة واقفة تنتظرها. 

حياة بابتسامة : حمام الهنا.....ابيه ادهم قالي ان معندكيش هدوم حاليا. 

لارا : اه كلهم احترقو بس هنزل اشتري هدوم تانية. 

حياة بضحكة : اه بس دلوقتي لازم تلبسي مينفعش تفضلي بالفوطة كده عيب في ولد عزابي معانا. 

ابتسمت لارا فقالت حياة : انا بهزر ع فكرة بصي انا جبتلك هدوم من عندي يارب يعجبوكي. 

لارا : ميرسي جدا تعبتك معايا. 

ابتسمت حياة و خرجت فارتدت لارا الملابس تيشرت ثلث كم باللون الاسود و بنطال احمر لا ينطبق على قدميها لكنه يرسمها بشكل جميل.

جففت شعرها و استلقت على السرير و ذهبت في نوم عميق....

_________________

في المساء. 

حضرت فريدة وجميلة للقصر جلستا مع زينب وحياة يتبادلن الحديث.

خرجت لارا من غرفتها و سمعت ضجة في الصالون فذهبت اليهم وقالت بابتسامة : مساء الخير. 

زينب : مساء النور تعالي اقعدي يا حبيبتي. 

نظرت لها جميلة بتعجب و فريدة تدقق النظر اليها ثم سرعان ما نهضت وقالت بغضب : ديه انتي!!!

لارا : انتي!!

حياة باستغراب : انتو تعرفو بعض ؟!!

فريدة بعصبية : ديه نفس البنت اللي كانت هتخبطني بالعربية من اسبوعين ديه واحدة قليلة الادب ومش مترباية بتعمل ايه عندكو. 

لارا : لو سمحتي يا طنط انا مش هسمحلك تتكلمي عن تربيتي واذا ع اليوم اياه ف انا اعتذرت منك و برضو فضلتي تتكلمي بطريقة وحشة معايا. 

زينب : طب خلاص اهدو شويا موقف عادي و خلص. 

فريدة بسخرية : ما انا قولتلك بنت قليلة ادب بصيلها بتكلمني ازاي. 

لارا بحدة : والله انا لازم اسكت و انتي تنزلي فيا اهانات صح. 

كادت فريدة تتكلم لكن قاطعتها زينب : خلاص بقى يا جماعة كده منفعش. 

فريدة : مين البنت ديه يا زينب جايباها من الشارع. 

حياة بغضب : احترمي نفسك يا مرات عمي ديه بتكون خطيبة اخويا......!!!!

_________________

ستووووووب اناهى البارت.تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹

الفصل السادس : قسوة!!

_________________

وقفنا البارت ف خناق فريدة ولارا و قول حياة انها مرات اخوها ايه اللي هيحصل و ادهم هيعمل ايييه. 

________________

حياة بغضب : احترمي نفسك يا مرات عمي ديه بتكون خطيبة اخويا!!!

نظرت لها لارا و زينب بدهشة و تمتمت فريدة بصدمة كبيرة : خطيبة ادهم!!

جميلة : يعني ادهم خطب؟!

جاءهم صوت من الخلف : لا طبعا. 

نظروا له وججدوه ادهم يضع يده في جيب بنطاله و يقترب منهم رمق حياة بنظرة حارقة فتوترت و اخفضت بصرها. 

وقف ادهم امامهم و اردف بهدوء : لارا بتكون بنت قريبة امي و هتقعد معانا فترة. 

فريدة : بس حياة قالت انها.....

قاطعها ادهم : كانت بتهزر.....انتو عارفينها بتحب الهزار كتير. 

نظرت زينب لحياة بعتاب و قالت بابتسامة : خلاص حصل خير. 

فريدة بضيق : بس البنت ديه غلطت فيا و لازم تعتذر. 

نظرت لارا ل ادهم فجز على اسنانه وهتف ببرود فضيع : الموقف كان من اسبوعين و هي اتعاقبت اصلا ف الاحسن دلوقتي تنسو اللي فات علشان انا مبقبلش التصرفات ديه ف بيتي. 

جميلة بغيظ : انت واقف ضد عيلتك علشان قليلة الادب ديه. 

لارا : انتي قليلة الادب مش انا و بعدين انتي بتعرفيني علشان تحللي تربيتي يا....

قاطعها ادهم بنظرة حارقة منه فنظرت للجهة الاخرى بغيظ. 

توتر الجو بشدة فحمحمت زينب : فريدة خلاص بقى تعالي اقعدي. 

فريدة بغرور : لا مش عايزة اصل انا اتخنقت من القعدة هنا. 

قبض على يده بعنف حتى برزت عروقه اقترب منها لكن زينب امسكت ذراعه ليهدأ. 

فريدة بتوتر من ملامح ادهم : اقصد يعني الوقت تأخر جدا ولازم نروح تعالي يا جميلة يلا مع السلامة. 

خرجت فريدة و خلفها ابنتها اتجه ادهم لغرفته وهو يقول : تعالي يا حياة. 

لارا بهمس وهي تقلده : تعالي يا حياة...جلاد. 

ذهبت حياة خلفه ودلفا للغرفة نظر لها بهدوء تام : مستني توضحيلي ايه اللي سمعته من شويا. 

حياة وهي تفرك يداها بتوتر : ابيه ادهم طنط فريدة كانت نازلة فيها اهانات و قالت ان لارا جاية من الشارع وانا علشان اسكتها قولتلها هي بتبقى خطيبتك. 

ادهم بحدة : وملقتيش غير الكلام ده يعني هو انا ايه اللي هيربطني بيها انتي عارفة كويس هي موجودة ليه. 

اقتربت منه بحرج و لفت يدها حول خصره واحتضنته : اسفة يا ادهم مكنش قصدي اضايقك بس.....

اخذ نفسا عميقا ثم بادلها الحضن : عارف يا حياة بس اوعى تعملي كده تاني اتفقنا. 

اومأت حياة و ابتعدت عنه ثم قالت : بس انت ليه رايك ف لارا. 

ادهم ببرود : قصدك ايه. 

حياة : يعني بالشكل و التصرفات و.....

قاطعها ادهم : زيها زي اي واحدة و ده اللي ف دماغك تنسيه نهائي ان لا يمكن اعجب ببنت و خاصة واحدة متحررة و عديمة المسؤولية زيها بنت زي لارا لو ارتبطت بعيلتنا هتبقى فضيحة و.....

توقف عن الكلام عندما رأى لارا تقف امام باب الغرفة و تنظر له بدموع انكسار و سرعان ما ركضت عندما رأت انه لاحظ وجودها. 

حياة بحزن : ليه كده يا ادهم. 

لم يكترث ادهم لها و دلف لحمام غرفته فتنهدت حياة بيأس و رحلت. 

_________________

عندما دلف ادهم وحياة للغرفة قلقت لارا من ان يوبخهها بسببها ف اتجهت للغرفة وكان الباب مفتوح فسمعت حوارهما و ابتسمت بحزن عندما احتضنها.....هي لم تجرب حضنا اخويا كهذا من قبل كم تتمنى تجريبه!!!

اختفت ابتسامتها عندما سمعت كلام ادهم عنها و نزلت دموعها بحزن هل فعلا يعتقد انها تسبب العار للذي سترتبط به هل هي سيئة لهذه الدرجة!!!

نظر لها ادهم فجأة فرمقته بنظرة انكسار و غادرت غرفته ركضت لغرفتها و دلفت وهي تشهق ببكاء. 

مر بعض الوقت وطرق باب غرفتها فاستلقت على فراشها و ادعت النوم....

دلفت حياة و رأتها نائمة لكن آثار الدموع على وجنتيها شعرت بالحزن اتجاهها ثم خرجت من الغرفة. 

فتحت لارا عيناها وتمتمت : ازاي تكون واحدة كيوت زي حياة اخت الجلاد ده. 

_________________

بعد منتصف الليل. 

استيقظت لارا وهي تشعر بالجوع الشديد فهي لم تأكل شيئا منذ ساعات طويلة.....نهضت من الفراش وخرجت دلفت للمطبخ ووجدت عدة مأكولات على الطاولة. 

لارا بشهية : الله الله اكل من غير ما اتعب. 

جلست على الطاولة و بدأت تأكل بشراهة كبيرة.....بحثت بعينيها عن الماء لكنها لم تجد فسمعت صوته الهادئ : لو عايزة مية قومي و دوري ف التلاجة. 

شهقت لارا و نظرت له بصدمة كان يقف امام الباب و ينظر لها بابتسامة جانبية ( شكله زي اللي ف الصورة اللي نزلتها ).

بدأت تسعل بقوة فمط شفتيه بسخرية و احضر لها الماء لتشربه بسرعة. 

وضعت الكأس و قالت : حرام عليك ع الاقل تعمل صوت لما تدخل مش كده. 

ادهم ببرود : وهو في حد عاقل ياكل زي المفاجيع كده. 

لارا بتذمر : كنت جوعانة جدا.....بس انت بتعمل ايه هنا بتراقبني. 

اقترب منها فتراجعت خطوتين للخلف وقف امامها و تمتم : المفروض الاكل ده كان ليا يا دكتورة (احييييه ايه الكسفة ديه) 

شهقت لارا ووضعت يداها على فمها بصدمة : بجد !! انا اسفة مكنتش اعرف و الصراحة كنت جوعانة اوي و الاكل طيب بدرجة فضيعة. 

ابعد نظره عنها بسخرية ف اردفت : اا بص كان نفسي اقولك اقعد بس الاكل خلص ف انا هعملك اكل تاني. 

ادهم بهدوء : مفيش داعي يا.......دكتورة. 

استدار ليذهب لكنها قالت : سيادة الضابط ارجوك مش هيهون عليا تفضل جوعان بسببي بليييز. 

تنهد وهو يستغفر بسخط ثم جلس على الكرسي ونظر لها. 

لارا بحماس : هعملك معكرونة بالبيشاميل 10 دقايق وتكون جاهزة. 

لم يتكلم ادهم و عبث بهاتفه فاستدارت لتكمل عملها و بعد دقائق وضعت امامه الطبق و الشوكة و تمتمت : قولي ايه رايك. 

اخذ الشوكة منها وبلع اول لقمة ثم نهض و اخذ الطبق معه. 

لارا بلهفة : عجبتك؟

ادهم بعدم اكتراث : مش بطال....ثم ذهب. 

همست لارا بغيظ : بارد...جلاد!!

_________________

في صباح اليوم التالي. 

استيقظ ادهم و دلف للحمام استحم وخرج ارتدى ملابسه وخرج وجد لارا و حياة على طاولة الافطار و عندما رأته حياة قالت بابتسامة : صباح الخير. 

ادهم : صباح النور.....امي فين. 

حياة : ف اوضتها.....اقعد علشان تفطر. 

ادهم : لا.

نظرت له لارا وقالت بضحكة : اقعد متتكسفش البيت بيتك كمان. 

حمحمت حياة وهي تحاول كتم ضحكتها فهمس ادهم : استغفر الله العظيم. 

نهضت حياة و ءهبت وهي تقول : هروح اطمن على ماما. 

نظرت له لارا بابتسامة : مش هتقعد. 

زفر و اتجه للباب ليخرج فنادته وهي تركض خلفه : سيادة الضابط. 

وقفت امامه وقالت : ممكن انزل ع المول النهارده انا طلبت من حياة بس قالتلي لازم اخد الاذن منك. 

ادهم بحدة : مفيش مول و مفيش طلوع حاليا. 

لارا : بس....

قاطعها بحدة اكبر : مفيش بس وحسك عينك تعملي اللي بدماغك و اختي تتعلم منك فاهمة. 

لارا : ازاي يعني تبقى زيي انت تقصد ايه. 

لم يجب ادهم و خرج فضربت بقدمها الارض و نفخت خديها بتذمر : اووووف. 

_________________

في مكان اخر. 

قذف كأس الخمر من يده و صرخ بغضب شديد : عايشة !!! البنت عايشة ازاي مش هي ماتت بالانفجار. 

نظال بخوف : يا باشا احنا فكرنا انها ماتت بس الجواسيس اللي حاطينهم شافو العقيد ادهم داخل ع القصر مع بنت بنفس مواصفات البنت اللي كنا عايزين نموتها...... بس انا مش فاهم ازاي ادهم بيكون غبي للدرجة ديه و مبياخدش باله من الجواسيس. 

تمتم الاخر بغموض : لا هو مش غبي هو ذكي جدا وواخد باله كويس من الحواسيس اللي حطيتهم و عارف كمان اني هكشف حقيقة ان البنت لسا عايشة.....هو ناوي على ايه و قصده ايه من اللي بيعمله. 

نظر له نظال بحيرة و بدأ يفكر هو الاخر...

_________________

في المساء. 

عاد ادهم للقصر وجد لارا و زينب و حياة في الصالون و يضحكون بشدة. 

جلس ادهم بجانبهم و بدأ يعبث بهاتفه و استمع لحوارهم. 

حياة : انا زهقت من قعدت البيت طول اليوم عايزة نفرفش شويا. 

لارا بملل : وانا كمان اول مرة افضل فترة كويسة بالبيت من غير ما اطلع......ثم نظرت ل ادهم : منه لله اللي كان السبب. 

زينب بابتسامة : فرح واحدة قرايبتنا قريب و هنروح وتغيرو جو. 

حياة : لا مش مهتمة ب افراح الناس بس ب فرح اخويا ههيص بقى. 

قهقهت لارا وهي تقول : ومين قليلة الحط اللي هيتجوزها اخوكي يا حبيبتي. 

ضحكت حياة بينما نظر لها ادهم بحدة فحمحمت وتابعت : سيادة الضابط ممكن اسألك سؤال هو انت ليه مبتضحكش زينا يعني تهزر وتلعب كده مش شرط تكون دراكولا. 

ابتسمت حياة و زينب بينما لم يعرها ادهم اهتماما فقالت : يعني اراهنك مبتعرفش تضحك ازاي امممم مين الغلبانة اللي هتبقى مراتك ربنا يكون فعونها والله.

نهض ادهم فجأة فنهضت لارا وزينب وحياة اخرج مسدسه و وجهه نحوها!!!

انتفضت زينب وحياة بينما ابتسمت لارا بتوتر : انت بتهزر صح عارفة انك مش هتعملها. 

ادهم بهدوء : لا يا روح خالتك بعملها والله. 

بلعت ريقها بتوتر و نظرت ل حياة فتراجعت نظرت لزينب وجدتها تجلس على الاريكة مجددا!!

تمتمت لارا بخوف : و المفروض اعمل ايه دلوقتي. 

ادهم ببرود : دلوقتي زي الشطورة تغوري من وشي و اوعى اشوف وشك قدامي والا.... .

ضغط على الزناد فشهقت و ركضت لغرفتها بسرعة فائقة!!

زينب بعتاب : ليه كده يا ادهم بتخوفها ليه. 

حياة : اه والله البنت كيوت و مسكينة خالص. 

ادهم : مسكينة!! البت ديه مش مسكينة و لا زفت كيوت ديه واحدة......

زفر بقوة و صعد لغرفته وهو يستغفر بحنق!!!

_________________

بعد مرور ساعات. 

كانت لارا تسمع الاغنية المسجلة وهي تبتسم خرجت من الغرفة و مشت في القصر و فجأة سمعت صراخ ادهم!!!

اقتربت من غرفته وجدت الباب مفتوحا وكان يتحدث في الهاتف. 

ادهم بغضب : انت بتهزر يا طارق مش لاقيين طرف خيط واحد يوصلكم ليه......خلاص اقفل هنتكلم بكره. 

اغلق الخط و استدار وجدها تنظر له فقال بهدوء : في ايه وجاية هنا ليه. 

اقتربت منه لارا و اردفت : انا سمعتك بتزعق فقولت اجي و اشوف في ايه. 

ادهم بغضب مكتوم : مفيش اطلعي. 

لارا بضحكة : لو عايز احكيلي وهترتاح. 

قبض على يده بقوة و اعطاها ظهره مجددا : قلت اطلعي يا بنت ومتعصبنيش اكتر. 

لارا : بص اسمع الاغنية اللي بسمعها و هترتاح صد......

قطعت كلامها فجأة عندما استدار و امسك المسجلة و رماها على الحائط بقوة لتسقط متهشمة !!!

شهقت لارا بصدمة و انخفضت للارض وهي تنظر للمكسور امامها !!

نظر لها ادهم بهدوء فقالت ببكاء وهي تحاول تجميع القطع : ليه كده حرام عليك ليه. 

ادهم بقسوة : ده اللي بتستاهليه كل حاجة بالنسبالك هزار و غباء واحد متنرفز انتي جاياله و بتقوليله اسمع الاغنية ديه غبية.......اطلعي من اوضتي بسرعة!!!

لم تتكلم لارا وتابعت بكائها و حاولت اصلاحها لكن لم تستطع.....

زفر ادهم و اتجه للباب لكي يخرج لكنها تكلمت فجأة بنبرة مختنقة من البكاء : ديه كانت اغنية ماما و الذكرى الوحيدة اللي فضلتلي منها... !!!

_________________

ستوووووب انتهى البارت.


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة  باقى الرواية  زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع