القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هتحدى الظروف الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر الأخير بقلم فاطمه عيد

 

رواية هتحدى الظروف الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر الأخير بقلم فاطمه عيد 




رواية هتحدى الظروف الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر الأخير بقلم فاطمه عيد 


#الحلقه_ال11

( يفتح باب الشقه ويزقها جامد بره لدرجه انها وقعت ع عتبه الباب ويدوب هيقفل الباب .. يقاطعه صوت كامل )

كامل بزهول : ايه اللى بتعمله دا !!! انت اتجننت ؟!!

( يبص زين يلاقى كامل ومايسه طالعين ع السلم .. يغمض عينه بعصبيه .. دى كانت اخر حاجه ممكن يفكر فيها دلوقتى .. يطلع كامل جرى ع السلم ووراه مايسه .. تقرب مايسه ع روح وتقومها )

مايسه : اهدى اهدى ايه اللى حصل !

( تحضنها روح وتعيط جامد .. تاخدها مايسه ولسه هتدخل يقف زين قدام الباب )

زين بزعيق : مش هتدخل طول ماانا ف البيت .. مش هتعتبه تانى 

مايسه : ليه دا كله ؟؟ ادخل بس نتفاهم بدل مااحنا ع السلم كده 

زين : انا قولت مش هتدخل 

كامل ابتدى يتعصب : هو ايه اللى مش هتدخل .. دا انت اتجننت فعلا.. هتروح فين يعنى ف ساعه زى دى ؟! .. وبعدين هى عملت ايه لدا كله !! .. ادخل وخلينا نفهم اللى حصل الاول وبعدين نشوف هنعمل ايه 

زين : مفيش حاجه اسمها هنشوف انا خلاص طلقتها 

( تنزل الكلمه زى الصاعقه ع كامل ومايسه .. ومش فاهمين دا حصل امتى وازاى !! هما كانوا لسه سايبنهم الصبح كويسين .. ازاى يحصل كده !! )

كامل بصدمه : انت بتقول ايه !! انت بتهزر صح ؟؟

زين : لا مش بهزر وحاليا هى مبقتش مراتى ولا ف اى صله تجمعها بينا .. فيستحسن انك تمشيها بالمعروف لانى ماسك نفسي عنها بالعافيه والله .. ولو طولتها هقتلها 

( كامل يستغرب طريقه ابنه وعياط روح المتواصل .. يبص لمايسه اللى ابدتت تعيط هى كمان ع ابنها وتصرفه )

كامل باستغراب : انا مش فاهم حاجه ! .. ( يبص لروح ) .. انتى عملتى ايه ؟!

روح بعياط وصوت مبحوح : معملتش حاجه والله 

كامل يبص لابنه : هى مضايقاك ف ايه ! طلقتها ليه اصلا ؟!

زين : هبقى اجاوبك ع كل دا بس لما تمشى الاول 

( كامل يتنهد بنفاذ صبر هو عارف ابنه ودماغه وفعلا مش هيهدى الا لما تمشي .. يطلع مفتاح من جيبه ويفتح باب الشقه اللى قصادهم بالظبط .. الشقه كانت بتاعت زين بس لسه مترتبتش كان جايبهاله يتجوز فيها .. يفتحها ويدخل روح فيها ومايسه تدخل تقعد مع روح .. يبص لابنه اللى دخل الشقه .. يدخل وراه )

كامل : ادينى مشتها زى ما طلبت .. ايه اللى حصل بقي ؟

زين : محصلش حاجه 

كامل بنرفزه : هو ايه اللى محصلش !!!! ارجع الاقيك مطلقها وتقولى محصلش ؟؟؟؟؟

زين : موضوع شخصى بينا واتقفل خلاص 

كامل : بقولك ايه انا مش فاضى للدلع بتاعك دا .. البنت عملتلك ايه عشان تطلقها وتطردها بالشكل دا !!! .. داانتو يدوب بقالكو شهر .. هو انت لحقت تتجوزها لما تطلقها 

زين : قولت حاجه شخصيه ومينفعش تتحكى .. انا حر ف قرارتى .. اطلق اتجوز انا حر .. اتمنى ما تدخلش ف حياتى تانى 

كامل بزعيق : لا مش حر .. لما تطلق بنت كويسه وترميها بالمنظر دا تبقي مش حر .. يا اخى داانا موصيك عليها .. البت غلبانه وملهاش غيرنا .. تقوم تعمل فيها كده !! دا بدل ما تحتويها وتسمعها وتفهمها غلطها .. لا ازاى طلق وارمى ع طول 

زين يضحك باستهزاء : كويسه وغلبانه !!!!!! .. اه طلعت مش لوحدى اللى مغفل بقي .. الله اكبر عليها بجد .. ممثله درجه اولى .. انا من رأيي تنقلها معهد التمثيل وهتنجح فيه باجتياز .. واحده قدرت تمثل ع الكل وتخليهم بيتحاكوا بادبها واخلاقها وهى ف الاصل .....  

( يقطع كلامه وميقدرش يكمل .. يتنهد بضيق .. كامل يبصله بزهول من طريقته واللى بيقوله وطريقه كلامه دى ملهاش الا معنى واحد كامل مش قادر يصدقه .. يسيبه كامل لانه اكتشف ان الكلام معاه ملوش اى لازمه .. يروح كامل عند روح .. يدخل يلاقيها قاعده بهدوء ف حضن مايسه .. ومايسه عماله تتطبطب عليها )

كامل : روح 

( تبصله )

كامل : انا عاوز افهم ايه اللى حصل بالظبط 

روح بصوت مبحوح : انا نفسي مش فاهمه ايه اللى حصل 

( كامل يحاول يتمالك اعصابه .. لانه ابتدى يتنرفز فعلا من سكوتهم هما الاتنين )

كامل بعصبيه مكتومه : يعنى دخل قالك انتى طالق وطردك من غير سبب !!!! .. ما تبطلوا الزفت اللى بتعملوه دا واتكلموا .. خلينى احل المشكله ونخلص 

مايسه : اهدى يا كامل بالراحه 

( يدخل زين عليهم .. ويقاطع مايسه )

زين : انا قولت اللى حصل حاجه شخصيه بينا .. ياريت متدخلش .. ومضغطش عليها ف الكلام 

كامل : يا ابنى انت مدرك حجم المصيبه اللى انتو فيها ؟ .. دا طلاق مش لعب عيال 

زين : محدش يدخل ودا اخر كلام عندى 

( يبص كامل عليهم وبعدين يبص لمايسه تشاورله بمعنى يسيبهم )

مايسه : احنا هندخل الشقه .. اقعدوا واتكلموا وحاولوا تتصافوا 

كامل : ياريت تتضافوا لاما تسيبها وتمشي .. ما تزودش المشكله 

زين : ملوش لازمه احنا اتكلمنا وخلصنا .. انا داخل انام 

كامل : مينفع.........

( تقاطعه روح اللى وقفت ومسحت دموعها وبصلتهم كلهم )

روح : الكلام خلص فعلا يا عمو .. هو معاه حق اتكلمنا وخلصنا 

( يبتسم زين ببرود نص ابتسامه .. كامل يرفع ايده بمعنى انه خلاص استسلم .. ياخد كامل مايسه ويخرج بره الشقه خالص ويروحوا الشقه التانيه .. زين كان لسه هيخرج توقفه روح )

روح : زين 

( يلف ويبصلها )

زين : خير !

روح : انت حكمت ونفذت .. انت استنتجت اللى حصل ومدتنيش فرصه الدفاع .. انت ظلمتنى واستقويت عليا وبتطردنى وانت عارف ان مليش مكان اروحه .. دا غير تهديداتك الكتير .. وان.........

يقاطعها زين : كلامك اخرته ايه ؟ 

روح : ملوش اخر .. لانى رافضه الرجوع زيك ويمكن اكتر .. انت اللى خسرت مش انا والايام هتثبتلك 

زين بابتسامه استفزاز : خساره حقيقي .. مستحيل الاقى حد ف عفتك تانى .. للاسف مش هلاقى حد شريف زيك .. فعلا خساره 

روح بهدوء : للاسف كلامك مش مضايقنى زى ما انت متخيل .. حقيقي انا اللى بشفق عليك .. ربنا يهديك 

( يقرب عليها ويوطى ع ودنها )

زين : يا بجاحتك .. ليكى عين تقفى وتتكلمى .. واحده غيرك كان زمانها بتطلب الرضا عشان تكمل واسكت ومفضهاش .. لكن انتى ما شاء الله .. تاخدى جايزه ف الاستفزاز 

( تلف وشها وتبصله وتبتسم باستهزاء ) 

روح : الفضيحه بتبقي لحد مش محترم وخايف من كلام الناس لكن انا ولا هتمنى الرضا ولا عاوزاك تسترنى وحقيقي مش فارق معايا تقول او لا  .. وطلاقك ليا مش عقاب ولا حاجه .. دى جايزه ربنا كافئنى بيها قبل ما اعيش مع واحد سطحى وتفكيره محدود زيك .. الحمدلله انها انتهت 

( يتنرفز اكتر من كلامها وحس لاول مره انه عاوز يضرب بنت .. يكور ايده ويضغط عليها بعصبيه لدرجه ان ضوافره علمت ف كف ايده .. يسيبها ويخرج من الشقه .. تقوم روح وتقفل الباب وراه وتقعد ورا الباب .. بتفتكر كل لحظه حصلت بينهم .. كل لحظه بتمر قدام عينها ع هيئه شريط بيدمرها .. بتفتكر كام مره بينلها حبه واحترامه ليها .. كام مره تهاون معاها وهداها وفهمها .. ازاى بيبتكر عشان يصالحها .. ازاى الحلم الجميل دا يتهد ف لحظه كده !!! .. ازاى صدق انها ممكن تعمل حاجه زى دى !!! .. معقوله للدرجاتى هو كان اعمى .. وسؤال بدأ يلح ف دماغها .. هو فعلا هيحس بالخساره ف غيابها ولا لا ؟؟ .. بعدها هيفرق ولا هيقدر يكمل حياته عادى !! .. تتنهد بوجع وتقوم تقف .. تبدأ تفكر المفروض حياتها تمشي ازاى والمفروض تعمل ايه .. ف بيت سوزى .. احمد نايم ع السرير متجبس وف كدمات ف وشه .. سوزى قاعده قدامه بتعمله كمادات )

احمد بوجع : براحه براحه مبقتش قادر 

سوزى : خلاص قربت اهو 

احمد : كله من افكارك الزفت .. ما كنا سيبناهم ف حالهم وخلصنا .. لا ازاى لازم نخرب وخلاص 

سوزى : دلوقتى بقت افكارى !! .. مش انت اللى قولت ان البت عجباك وداخله دماغك وعايزها .. كل اللى عملته راقبت البيت بتاعهم وعرفتك انها لوحدها .. مش تطلع وتنجز لا تقعد ترغى معاها ولا كأنك رايح تزور خالتك .. انا مال امى بقي انت اللى غبى 

احمد : بقولك البت ناشفه .. قفلت الباب ف وشى وبعد ما لبست خارجه بره تكلمنى بنشفان وبتطردنى بالمحسوس .. عاوزنى اعمل ايه يعنى .. اقولها سورى انتى عجبانى وجاى اشقطك 

سوزى : وماله ما جايز هى بتيجى دوغرى لا بتحب اللف ولا الدوران .. ما تقولها صريحه 

احمد : بلا صريحه بل........

( يقاطعهم رنه تلفون سوزى .. تبص للتلفون تلاقيه زين )

احمد : مالك متنحه كده ليه !

سوزى : زين بيتصل 

احمد : طب هتردى ولا ايه ؟؟؟

سوزى : ايوه متتكلمش خالص 

احمد : اوك 

سوزى : الو .. ف البيت .. بتسأل ليه ؟! .. هتيجى بجد !! .. لا ابدا مش مخضوضه ولا حاجه بس مستغربه اصلك من ساعت ما اتجوزت معبرتنيش .. خلاص خلاص مش هفتح مواضيع متقفش كده .. ماشي مستنياك .. سلام 

( تقغل معاه وتبص لاحمد )

سوزى : يلا قوم اتكل 

احمد : هو جاى اكيد !

سوزى : ايوه 

( احمد تيجى ف باله فكره ويبتسم .. سوزى تبصله )

سوزى بشك : مش مرتاحه لابتسامتك دى .. بتفكر ف ايه !

احمد بابتسامه : كل خير 

( يقولها احمد ع فكرته وهى كمان تبتسم )

سوزى : دماغ متكلفه 

احمد بابتسامه خبث : ولسه .. هندمه ع كل ضربه ضربهالى انهارده 

سوزى : طب يلا قوم عشان الحق اجهز 

احمد بغمزه : طب ما تجهزى 

سوزى بضحك : قوم بدل ما يجى ويشلفطك تانى .. وانت مش ناقص اصلا .. مبقاش فيك حته سليمه 

احمد بضيق : ما بلاش ام السيره دى 

( تضحك سوزى .. يقوم احمد يلبس هدومه وينزل من عندها .. تجهز سوزى وتلبس كاش مايوه لونه بينك وتفرد شعرها .. يعدى الوقت .. يخبط الباب .. تقوم تفتح تلاقى زين .. تقرب عليه وتحضنه بلهفه .. زين مبدلهاش الحضن وايده ثابته جنبه .. تستغربه سوزى .. يدخل يقعد ف الصاله وهى تقفل الباب وتروحله )

سوزى : مالك يا روحى !

زين : مش حابب اتكلم 

سوزى بابتسامه : يعنى لو متكلمتش معايا هتتكلم مع مين يعنى .. قولى بس ايه اللى مضايقك وانا هروقك ع الاخر 

زين : مش عاوز اتكلم بجد .. انا جيت لانى مش مرتاح ف البيت 

سوزى : ليه هى المدام مضايقاك ؟

( زين يبان ع ملامحه العصبيه )

زين : متجبيش سيرتها 

سوزى : اهدى طيب مش قصدى حاجه 

زين : اوك 

سوزى بابتسامه : ايه رأيك ف لبسي 

زين من غير ما يبصلها : حلو 

سوزى : انت مشفتوش اصلا .. عرفت ازاى انه حلو 

زين : مش فايق للكلام دا ومش وقته 

( تروح سوزى تقعد ع رجله وتبصله ف عينه )

سوزى بدلع : اومال ايه اللى وقته 

( يبصلها زين ويتنهد لسه بتقرب منه اكتر .. يبعد وشه مره واحده ويرجع لورا ع الكنبه .. تبصله باستغراب )

زين : معلش ممكن تجيبلى ميه 

سوزى : اوك 

( تقوم تجيبله ميه .. يشرب زين ولسه هتقعد ع رجله .. يحط رجل ع رجل .. ترفع حواجبها وتبصله .. يهرب زين من نظراتها .. تروح تجيب ويسكى وتحطه قدامه )

سوزى : اظن دا بقي مش هترفضه 

( تفضيله كاس وتديهوله .. يدوب هيشرب يفتكر روح وبرائتها .. ويفتكرها وهى بتتكلم عن الحرام والحلال .. يبعد الكاس عن بقه ويحطه ع التربيزه .. بعدين يفتكر احمد وهو نازل من عندها يتنرفز ولسه هيمسك الكاس .. لكن حاجه جواه تمنعه ويرجع لورا ع الكنبه )

سوزى : لا انت كده بقيت ممل اوى .. ف ايه بقي !!

زين : تعبان شويه بس 

سوزى بابتسامه : طب تعالى ندخل جوه 

زين : شويه 

( تتأفف سوزى وتقوم تقعد ع رجله وتبوسه بدون مقدمات .. يتفاجئ بيها ..  تضمه ليها اكتر .. كان عاوز يتجاوب معاها بس صوره روح بتهاجمه .. بتلقائيه يقوم يقف .. سوزى تقع ع الارض )

سوزى بنرفزه : ايه دا ؟؟ مش تاخد بالك !

زين بهدوء : سورى مقصدش 

( تقوم تقف وتمسك الكاس ف ايدها .. زين يتجهه للباب )

زين : كفايه انا عاوز امشي 

سوزى : انت لحقت تقعد عشان تمشي ؟!

زين : مش مرتاح هنا 

( لسه هتتكلم يفتح الباب وينزل )

سوزى من ع السلم : يابنى استنى 

( ميردش زين ويتجاهلها تماما ويمشى .. يفضل يلف كتير ف الشارع لحد ما يتعب والضيق تملك منه .. حاسس بخنقه رهيبه مش قادر يفسرها ..  يعدى الوقت .. يدخل زين العماره ويطلع السلم  .. وقف بين الشقتين .. قلبه وعقله ف صراع ضد بعض .. قلبه بيقوله اسمعها جايز ظلمتها .. وعقله مش راحمه من الخيالات اللى جت ف دماغه .. يفضل واقف محتار .. يعدى عليه دقايق وهو واقف مكانه .. يحرك راسه بعنف ويطرد كل الافكار من دماغه وبتلقائيه يلاقى نفسه بيتجهه ناحيته .. الباب اللى وراه مصدر راحته .. رجله بتسابق بعضها عشان يوصل .. حس للحظه انه فعلا خسر بقراره وخسر كتير واهمها راحته .. المرادى رايح وهو مقرر انه يسمعها .. اكيد حبيبته مش ممكن تخونه ابدا .. يقرب ع الشقه ويخبط ...........


يتبع.....

توقعاتكوا ؟!......


#الحلقه_ال12 حلقه هديه 🎁 لايك قبل القراءة 

( ميردش زين ويتجاهلها تماما ويمشى .. يفضل يلف كتير ف الشارع لحد ما يتعب والضيق تملك منه .. حاسس بخنقه رهيبه مش قادر يفسرها ..  يعدى الوقت .. يدخل زين العماره ويطلع السلم  .. وقف بين الشقتين .. قلبه وعقله ف صراع ضد بعض .. قلبه بيقوله اسمعها جايز ظلمتها .. وعقله مش راحمه من الخيالات اللى جت ف دماغه .. يفضل واقف محتار .. يعدى عليه دقايق وهو واقف مكانه .. يحرك راسه بعنف ويطرد كل الافكار من دماغه وبتلقائيه يلاقى نفسه بيتجهه ناحيته .. الباب اللى وراه مصدر راحته .. رجله بتسابق بعضها عشان يوصل .. حس للحظه انه فعلا خسر بقراره وخسر كتير واهمها راحته .. المرادى رايح وهو مقرر انه يسمعها .. اكيد حبيبته مش ممكن تخونه ابدا .. يقرب ع الشقه ويخبط .. محدش يفتح .. يفضل واقف شويه وبرضو مفتحتش .. يطلع مفتاح من جيبه بتردد .. عاوز ينسحب وف نفس الوقت مش قادر ع الانسحاب .. يفتح الباب بهدوء .. يلاقى كل الانوار مطفيه والشقه ضلمه .. يفتح نور الصاله ميلاقيش روح موجوده .. يستغرب وللحظه الخوف ابتدى يحاوطه .. خاف انها تكون مشيت بجد .. ويبدأ يدور عليها .. يلاقيها نايمه ف الاوضه يتنهد بارتياح .. يقرب عليها ويقعد جنبها ع السرير )

زين بتردد : روح

( متردش عليه .. يقرب ايده منها ويهزها بالراحه .. تفتح عينها بخضه .. اول ما تشوفه تهدى وبعدها تفتكر لبسها تقوم وتشد الغطا عليها .. كانت لابسه فستان كت ولحد قبل الركبه )

روح بصوت عالى : انت بتعمل ايه هنا ! .. اطلع بره 

زين : اهدى ووطى صوتك

روح بنفس الصوت : انا ولا ههدى ولا هوطى صوتى .. اخرج بره دلوقتى حالا 

زين : مش هخرج الا لما اعرف الحقيقه كامله 

تضحك روح باستهزاء : بجد !! عاوز تعرف الحقيقه فعلا ؟؟ ليه مش انت عرفتها كامله وجمعت الخيوط ف دماغك وطلقتنى خلاص.. عاوز تعرف ايه تانى بقي يا دكتور !

زين : ملوش لازمه الاستخفاف بكلامى .. اقعدى ونتكلم 

روح بصرامه : مفيش كلام بينا 

زين : روح متزوديش الامور تعقيد .. اقعدى واحكى اللى حصل 

روح : مش هيفيد بحاجه سواء حكيت او لا .. النتيجه واحده 

زين : ع حسب اللى هتقوليه .. النتيجه ممكن تتغير 

روح : للاسف مش عاوزاها تتغير 

( يقوم زين يقف ويقرب منها لحد ما بقي واقف قدامها بالظبط .. يقرب ويدوب لمس كتافها تبعد وترفع ايدها قدام وشه )

روح : ملكش الحق انك تلمسنى .. وملكش الحق انك تكون موجود هنا .. لو سمحت يا زين كفايه لحد كده واخرج بره 

زين : تمام هخرج .. بس سؤال وعاوز اجابته بمنتهى الصراحه وبعدها همشي

روح تبص بعيد : معنديش اجابات لاسئلتك 

زين : لازم تجاوبى 

روح بنفاذ صبر : اتفضل .. اسأل وخلصنى 

زين بحذر : احمد كان بيعمل ايه هنا ؟!

( روح تبصله وتلمح الحيره والوجع ف عنيه .. فضلت بصاله كتير ومحتاره تقوله الحقيقه وتبرأ نفسها وتريح باله ويرجعوا لبعض .. ولا تأكدله شكوكه الوهميه وتفضل بعيد عنه .. افتكرته وهو بيهينها ويعنف فيها .. افتكرت طرده ليها بقلب بارد بليل رغم انه عارف انها ملهاش مكان تروحه .. تفاصيل الليله اتعادت ف خيالها ووجعتها اكتر وايقنت انها مستحيل تديله الراحه اللى هو مستنيها لازم توجعه اكتر زى ما وجعها وهانها .. لازم تعرفه انه مش لوحده اللى يقدر يدوس ع قلب حد .. هو غلط ف حقها كتير وهى دايما بتسامح وترضى .. جه الوقت اللى ترجع حقها .. يقاطع تفكيرها زين اللى ربع ايده وبصلها )

زين : هو السؤال صعب للدرجاتى ؟؟؟

روح : لا ابدا بس بحاول ارتبلك الاجابه 

زين : مش فاهم !

روح : اصل الاجابه صعبه وموجعه .. ف حقيقي مش عارفه اشرحلك ازاى 

زين : روح من فضلك وضحى اكتر .. صدقينى مبقتش مستحمل 

روح : اقولك ايه طيب .. احمد جه وقعدنا سوا وبس .. عاوز التفاصيل كمان !

زين : قعدتوا سوا ازاى !! .. ما تنجزى وتقولى بسرعه انتى بتنقطينى بالكلام ؟

روح بحرج مصطنع : الباقى مبيتحكيش للاسف 

زين بزهول : يعنى تفكيرى كان صح ؟!!!

( تبص ف الارض وتسكت .. زين يتجنن اكتر .. حط امل ان كل دا يكون كدب .. كان عاوز يهرب من الحقيقه باى شكل .. حط وعد بينه وبين نفسه انها مهما قالت هيصدقها لكن للاسف زادت الوجع واكدت عليه .. يتعصب جامد ويكور ايده ويضرب الحيطه اللى وراها بعصبيه )

زين بزعيق : ليييييييه كده ليه !!!!! .. ليه تعملى كده ؟؟؟؟؟ 

( روح تتفزع منه وتبعد عنه .. زين اتعصب لدرجه خوفت روح اكتر .. فضل يكسر ف كل الاوضه بعصبيه .. يقرب منها .. ويمسك ايدها جامد )

زين بعصبيه : انا بطلت كل حاجه عشانك .. بعدت عن كل البنات وبقيت ليكى .. بطلت كل حاجه حرام كنت بعملها عشان حبيتك .. دا المقابل !!!! دى المكافئه ؟؟؟؟ .. دى حياتى اللى هتبقي احسن لو بعدت عن الحرام ؟!! .. انا بكره اليوم اللى وافقت انك تدخلى حياتى فيه .. دخلتى وغيرتيلى كل حاجه وف الاخر طلعتى اقذر مما اى حد ممكن يتخيل .. وللاسف مش عارف ارجع زى ما كنت .. حاولت ومش عارف .. ليه كل دا !!!! قصرت معاكى ف ايييييه ؟؟؟

( روح بتنزل دموعها وبس وهو عمال يهزها جامد ويضغط بايده ع ايدها اكتر لدرجه وجعتها بس للاسف عصبيته وكلامه والحاله اللى وصلته ليها وجعتها اكتر .. زين يسيبها بعصبيه ويخرج ويدخل شقته .. روح تقعد مكانها وتفضل تعيط .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. تصحى روح تلاقى نفسها لسه مكانها ف الارض .. تقوم من ع الارض تحس نفسها دايخه وكانت هتقع .. تسند ع الحيطه بتعب وتقعد ع السرير .. تفرد جسمها ع السرير بتعب وتروح ف النوم .. عند زين .. قاعد ع السرير بيشرب سجاير .. وباين من شكله انه منامش طول الليل .. تخبط مايسه ع الباب )

مايسه : زين انت قافل الباب من جوه ليه ؟!

( يتجاهلها زين .. تخبط تانى )

مايسه بقلق : حبيبي انت كويس ؟!!

زين : كويس 

مايسه بارتياح : طيب مش هتفطر !

زين : مش جعان

مايسه : طب..........

يقاطعها زين : يا امى مش عايز حاجه .. من فضلك سيبينى ف حالى 

( تسيبه مايسه وزين يطفى السجاير ويحاول ينام .. ف مكان تانى .. منتصر واقف ف البلكونه اللى بتطل ع النيل .. بيتكلم ف التلفون )

منتصر : وبعدين .. الاتنين عزلوا !!!  .. يعنى ولا عارف مكان دى ولا التانيه ؟؟ .. معاك العناوين يعنى ! .. منيح .. هعدى عليك بعد ساعه .. ماشي .. ف رعايه الله .. مع السلامه 

( يقفل منتصر ويبص للنيل .. نرجع لروح .. تصحى من النوم تعبانه ومش قادره تقف .. تحاول تقوم بس تحس بدوخه شديده .. تسمع الباب بيخبط بس متقدرش تقوم .. الخبط مستمر ع الباب وبرضو هى مش قادره تقف .. تلاقى الخبط هدى خالص .. تحاول تنام تانى .. مايسه داخله من باب الشقه تلاقى كامل قاعد ف الصاله )

كامل : شوفتيها !

مايسه : مبتفتحش 

كامل باستغراب : مش من عوايدها تنام لحد دلوقتى .. احنا بقينا العصر 

مايسه : مش عارفه بس خبطت كتير ومحدش رد 

كامل : هاتى المفتاح من جوه طيب .. خلينا ندخل نشوفها الا تكون مشيت 

مايسه : طيب ثوانى 

( تدخل مايسه تجيب المفتاح .. ياخده منها كامل ويروح يفتح الشقه اللى روح موجوده فيها .. يدخلوا يلاقوا الدنيا هاديه ونور اوضه النوم مفتوح .. يدخلوا ويتصدموا من منظر الاوضه اللى متكسره كلها والازاز بتاع المرايا والتربيزه ع الارض ويتخضوا اكتر من منظر روح اللى ع السرير.......

يتبع.....





#الحلقه_ال13

( .. يدخلوا ويتصدموا من منظر الاوضه اللى متكسره كلها والازاز بتاع المرايا والتربيزه ع الارض ويتخضوا اكتر من منظر روح اللى ع السرير .. وشها كله احمر وجسمها ف كدمات .. يجروا عليها .. مجرد ما تلمسها مايسه تشهق )

مايسه بخوف : دى سخنه مولعه 

كامل : اتصلى بالدكتور بسرعه 

( تجرى مايسه ع الشقه تجيب التلفون .. يلمحها زين ويستغرب جريها وخضتها .. تدخل الشقه عندهم .. زين كان عاوز يدخل بس اتردد للحظه .. وهو بيفكر يدخل ولا لا يلاقى مايسه خارجه تجرى عليه )

مايسه : زين هات رقم دكتور معتز بسرعه 

زين بتوجس : ف ايه !!

مايسه بقلق : روح سخنه مولعه وجسمها احمر اوى .. انت ضربتها ؟!!!!!

( زين يتخض اول ما امه تقول كده ويجرى ع الشقه .. يدخل يلاقى كامل بيشممها برفيوم وبيحاول يفوقها .. يحط ايده ع وشها يلاقيها فعلا سخنه جدا .. يشيلها ويدخلها الحمام ويفتح الدش عليها .. روح تتنفض اول ما الميه تلمس جسمها .. يسيب الميه تنزل ع جسمها شويه وهو قاعد ع طرف البانيو وماسكها .. ينادى امه )

زين : اااامى 

( تيجى مايسه وتقرب عليهم )

مايسه : فاقت ولا لسه 

زين : هتفوق روحى بس هاتيلها لبس عشان اغيرلها 

مايسه : ماشي 

( تخرج مايسه تجيبلها الهدوم .. زين يشيلها ويخرجها بره الحمام )

زين : بابا من فضلك استنى بره عشان تغير 

كامل : سيبها لامك تلبسها وتعالى معايا 

زين : ماما مش هتعرف تلبسها .. هتبقي تقيله عليها 

كامل : وهى حاليا متجوزلكش فاتفضل قدامى 

( زين للحظه نسي انهم فعلا اطلقوا .. يتنهد بضيق ويسيبها ع السرير ويخرج .. تغيرلها مايسه هدومها وتلبسها اسدال وتخرجلهم )

مايسه : انا غيرتلها وسيبتها تنام .. اتصل بالدكتور عشان يجى يطمنا عليها 

كامل : هنتصل بس لما نعرف الاول .. ( يبص لزين ) .. الاستاذ ضربها ولا عملها ايه بالظبط !!!

زين : مضربتهاش .. وعمرى ما اعملها اصلا 

كامل بنرفزه : اومال الكدمات اللى ف جسمها دى جت لوحدها ؟!

زين : معرفش بس انا ملمستهاش اصلا 

مايسه : ملمستهاش ازاى بس يابنى .. الاوضه مقلوبه كلها 

زين : انا وضحت انى ملمستهاش هى .. انما الاوضه اه كسرتها لكن مقربتش من روح 

كامل : اتصلى بالدكتور خليه يجى يشوفها 

زين : استنى انا هتصل 

( يتصل زين بالدكتور .. يعدى الوقت .. يوصل الدكتور البيت .. يستقبله كامل ويدخله الاوضه عند روح .. يكشف عليها )

كامل : خير يا دكتور طمنا 

الدكتور : خير ان شاء الله .. حرارتها كانت مرتفعه بس هديت شويه وكمان الضغط على عليها .. الكدمات دى نتيجه زعل شديد .. اتمنى تاخدوا بالكو منها اكتر من كده عشان صحه الجنين 

زين باستغراب : جنين !

الدكتور : انتو مش عارفين انها حامل ولا ايه ؟

زين بزهول : حامل !!!!!

الدكتور : ايوه يا استاذ زين الف مبروك 

( يبصله زين وهو مش مصدق اصلا .. كامل ومايسه يبتسموا بفرحه ويشكروا الدكتور .. يمشى الدكتور وكامل يقف مع زين ع جنب ومايسه تقعد جنب روح )

كامل : اظن قرار الطلاق دا لازم ترجع فيه 

زين بتوهان : مممممم

كامل : البنت حامل واعتقد ان دا سبب كفايه انكو ترجعوا لبعض 

زين : ان شاء الله 

( كامل ينادى مايسه )

مايسه بابتسامه : هشوفه عاوز ايه يا حبيبتى وارجعلك تانى 

روح بصوت باين عليه التعب : تمام 

( تقوم مايسه وتقرب ع كامل )

كامل بصوت واطى : خلينا نروح البيت احسن وسيبهم لوحدهم 

مايسه : انا خايفه ع البنت منه .. ابنك مجنون وممكن يعملها حاجه 

كامل : مش للدرجاتى .. ابنك عاقل وفاهم هو بيعمل ايه .. جه الوقت انهم يقعدوا ويهدوا شويه .. لان قرار الانفصال دا اكبر غلط بعد ما حملت 

مايسه : طب خلينا معاهم 

كامل بنفاذ صبر : مش هيعرفوا يتكلموا واحنا موجودين .. يلا بقي 

( ياخدها كامل ويمشوا ومايسه خايفه عليها .. يخرجوا ويقفلوا الباب وراهم .. زين واقف ولاول مره ف حياته يبقي عاجز تماما .. مش عارف يتصرف .. روح نايمه ع السرير ومش عارفه المفروض ايه اللى يحصل دلوقتى ومستنياه هو يتصرف .. السكوت طال وعدى وقت كتير وهما ع الحال دا .. زين يقطع السكوت دا )

زين بهدوء : انتى كنتى عارفه انك حامل ؟

روح بصوت متقطع : لا 

زين : دا ابنى ؟؟؟؟؟

( روح تتصدم من سؤاله .. هى اه عارفه ان الموضوع بينهم اتعقد جدا بس مش للدرجه دى ابدا )

زين : هو السؤال صعب للدرجاتى ؟

( متردش عليه وتفضل ساكته )

زين : افهم من كده انه لا 

روح : مش هرد عليك .. حقيقي مبقتش طايقه اشوفك .. من فضلك اخرج بره 

زين : مش وقته الكلام دا .. لازم نشوف حل دلوقتى .. الموضوع بقي اكبر مما احنا متخيلينه 

روح : الموضوع مش كبير ولا حاجه 

زين : بصى مبدائيا انا عاوز اعرف هو ابنى ولا لا .. وبناءا ع دا هقرر ايه اللى المفروض يحصل 

روح بوجع وعياط : محدش لمسنى غيرك 

زين باستغراب : نعم ! .. اومال احمد كان ايه ؟؟

روح : احمد ملمسنيش ولا جه جنبى حتى 

زين باستهزاء : لقيتى مشكلتك كبرت ووصلت لحمل فعاوزه تلبسيها فيا وخلاص .. صح ؟!!

روح : انا ولا بلبسها فيك ولا مشكلتى كبرت .. انت لازم تعرف الحقيقه طالما بقي ف رابط بيربطنا حاليا .. صدقتها او لا ف دى مشكلتك انت 

( زين يبصلها كتير ولسه هيخرج .. توقفه روح )

روح : زين 

( يلف ويبصلها )

روح : انا بقولك الحقيقه لتبرئ صورتى قدامك بس .. لكن رجوع لا 

زين : مش فاهم !

روح : يعنى لما تكتشف الحقيقه وتعرف انك فعلا ظلمتنى متجيش وتطلب رجوعى ليك .. لانه بقي مستحيل 

زين : لما اكتشف الحقيقه نشوف 

( يسيبها ويخرج .. تقعد روح مكانها تحط ايدها ع بطنها وتبتسم من بين دموعها )

روح بابتسامه وعياط : جيت ف وقتك .. كنت خايفه افضل لوحدى .. لكن خلاص مبقتش اخاف طول ماانت موجود 

( تمسح دموعها وتحاول تنام .. عند زين .. نزل من عندها وركب عربيته ورايح ع النايت كلب .. بيحاول يرتب افكاره او يشوف ازاى ممكن يكتشف الحقيقه .. يوصل النايت كلب ويدخل يلاقى سوزى واقفه عند البار .. يقرب عليها )

زين : احمد فين ؟

( تلف سوزى وتبصله وتبتسم )

سوزى : طب قول صباح الخير الاول 

زين : معلش مستعجل 

سوزى : مستعجل ع صباح الخير !

زين : مش فايق للدردشه حاليا  

سوزى تشرب من الكاس ف ايدها : عموما هو ف البيت 

زين : اوك 

( لسه هيمشى تشده سوزى .. يقرب منها وتلف ايدها حوالين رقبته )

سوزى بدلع : ما تشرب حاجه الاول 

( ينزل ايدها من عليه .. ويمشى )

زين وهو ماشى : مش فاضى معلش 

( تجز ع سنانها بنرفزه وتتأفف .. يخرج زين ويركب عربيته ويروح ع بيت احمد .. يوصل عند البيت وهو يدوب هيركب الاسانسير يسمع صوت احمد ومعاه واحد نازلين من ع السلم .. كان لسه هيروحله بس يسمع اسم روح .. يقف عشان يسمع .. يدخل الاسانسير ويرد الباب عشان محدش يشوفه وكمان محدش يسحب الاسانسير من فوق .. يسمعهم وهما بيتكلموا )

احمد : يعنى خلصت اللى قولت عليه ولا لا !

دسوقى : عيب عليك .. كله تحت السيطره

" دسوقى .. البادى جرد بتاع احمد .. بيعتمد عليه ف اى حاجه هيعملها .. بمعنى تانى دراعه اليمين .. نرجع تانى "

احمد : حلو .. الاولى جت بفوره وطلقها فعلا .. التانيه هتقضي عليه للابد 

دسوقى : تسمحلى اقولك يا استاذ انك لامؤخذه غبى .. حد يسيب الوتكه دى وينزل كده .. ع الاقل كنت اتسليلك شويه اهو كان قفشكوا ف وضع تلبس احسن من الاستنتاج 

احمد : مع انك طربش وبتطاول ف الكلام .. بس عجبنى تفكيرك اللى سوزى برضو خنقتنى وعماله تأنب فيا بسببه .. الفكره انى كنت هموت واعمل كده فعلا .. بس البت قفيله اوى .. تحسها حافظه عادات بتقولها وخلاص وحتما انها تتنفذ .. يابنى دى فتحت الباب بكب وهوت شورت قامت مصوته وقافله الباب ف وشي .. وبعدها فتحت بالاسدال  أكنى مشوفتهاش يعنى وقال ايه بتفتحلى ع اساس انى زين .. ومش عاوزه تدخلنى كل شويه لا مش هتدخل لا مش هتعمل .. انا لوحدى هنا .. زين مش موجود .. مش فاهم يعنى لو زين موجود انا كنت هروحلها ليه اصلا ! .. عيله غبيه كده من الرغم من جمالها الا انها عايشه ف اسوار ليالى الحلميه والارياف .. جوزى مش موجود لا مش هدخلك ابدا وهاتك بقى كل ما اقول كلمه تقاطعنى واطلع بره كانه شريط كاست متسجل ع اطلع بره بس 

يضحك دسوقى : يا صبرك والله يا باشا .. اومال انت دخلت ازاى ؟

( ينزلوا الكام سلمه دول ويقفوا قدام الاسانسير بالظبط )

احمد : زقتها ودخلت وهى بقي مش تدخل وتهمد لا داخله تزعق وتقولى .. ( يقلد صوتها ) .. انت اتجننت اطلع بره 

( يضحك دسوقى جامد واحمد كمان )

دسوقى : بس المراد اتحقق واطلقت خلاص وكده زين يرجع لسوزى وانت تاخد البت دى .. لو اشتغلت معانا ف الكباريه هتجيب شغل عالى .. ف زباين بتحب النوع الخواجاتى دا .. المكسب هيبقي لينا ف الاخر 

احمد : زباين مين يابا !! .. انا عاوزها ليا .. هجيبها الشقه تخدمنى وتفضل تحت رجلى مقابل انى استتها ومرمهاش ف الشارع زى ما زين هيعمل .. المهم مش قصتنا دلوقتى .. بليل تروح تشوفها ف الشقه لوحدها ولا لا .. لو لقيتها لوحدها رنلى وامشي انت .. انهارده القاضيه 

دسوقى : هى لوحدها فعلا .. انور قالى ان زين طردها وابوها دخلها ف الشقه التانيه لوحدها 

احمد : تمام اوى كده .. ابعتلى التسجيل بتاع زين اول ما تروح 

دسوقى : التسجيل ملوش اى تلاتين لازمه بالعكس مش ف صالحنا .. لا رضي يدخل معاها الاوضه ولا يشرب كاس حتى .. قعد عشر دقايق ومشى 

احمد باستغراب : ليه يعنى !! .. زين قدر يقاوم الشرب وسوزى ؟؟ .. جديده دى 

دسوقى : مانا برضو استغربت .. يعنى البت تبقي مخزوقاه وسيباه وهو ينفر من الحاجات دى .. اومال لو مدلعاه بقي كان عمل ايه !

احمد : خلاص فكك .. انهارده زى ما اتفقنا تشوفها لوحدها ولا لا وبعدها تكلمنى 

دسوقى بغمزه : هتعمل ايه لو لوحدها 

احمد : ملكش فيه .. اتكل يلا عشان ورايا مشوار مهم واياك حد يعرف بالكلام دا .. سوزى نفسها مش عاوزها تعرف 

دسوقى : متقلقش هو انا تلميذ .. يلا ف رعايه الله

احمد بضحك : سلام يا شيخنا 

( يضحك دسوقى ويمشى وكمان احمد يمشي بس ف عكس الاتجاه .. زين واقف ف الاسانسير دموعه بتنزل بصمت .. رجله مبقتش شايلاه ومش مصدق نفسه .. معقوله اللى هانها وجه عليها بالشكل دا طلعت مظلومه !! .. ازاى مشافش الحقيقه دى ! .. ازاى كان معمى كده ؟!! .. اد ايه استحقر نفسه ف اللحظه دى .. طب يصالحها ازاى .. ازاى ممكن تسامحه بعد اللى عمله .. طب وابنهم ذنبه ايه ف كل دا ؟؟؟ .. ليه مسألش اول ما شك فيها !! ليه جمع خيوط وهميه ف دماغه وربط الصور ببعض وطلعها بالبشاعه دى .. يفتكر جملتها 

" يعنى لما تكتشف الحقيقه وتعرف انك فعلا ظلمتنى متجيش وتطلب رجوعى ليك .. لانه بقي مستحيل "

طب هو فعلا اكتشف الحقيقه واتأكد انه ظلمها .. ازاى ممكن يرجعها تانى ! .. افتكر كلامه ليها واهانته .. افتكر طردها بره البيت ووقوعها قدام الباب .. افتكر كامل وهو بيحاول يخليه يكلم او يدخلها حتى الا انه رفض تماما .. وافتكر ضحكتها وبرائتها وكلامها .. افتكر اليوم اللى طلبت منه يبطل كل الحاجات الغلط اللى بيعملها .. تفاصيل اليوم اتعادت عليه كأنها امبارح .. فلاش باك.......

( روح وزين نايمين ع السرير .. روح نايمه ع صدره وهو ضاممها ليه )

زين بابتسامه : مش هنام بقي ؟ .. فى شغل الصبح 

روح : تو تو مفيش نوم 

زين : يلا بقي تعبت ومحتاج انام .. كلها كام ساعه واصحى .. هنام ف الشغل كده 

روح بزعل مصطنع : اوكى نام

( لسه هتقوم من ع صدره يشدها ليه تانى ويضحك )

زين بابتسامه : وبعدين معاكى .. هو ياما تسهرينى وتخلينى انام ف الشغل .. لاما تزعلى .. مانا لازم انام يا حبيبتى عشان اقدر اتوازن واشتغل 

روح : ما انت مش بتقعد معايا خالص وكله شغل شغل وبعدين بقي 

زين : بقالك ساعتين ف حضنى وبتقولى مش بقعد معاكى خالص .. تحبى استقيل واقعد جنبك ع طول 

روح بضحك : مثلا 

زين : نامى يا روحى ربنا يهديكى 

( تضحك روح وتطفى النور .. يدوب يغمض عيونه تفضل تتقلب ف السرير وتحرك ف المرتبه لدرجه انه قلق ومش عارف ينام منها  .. يفتح عينه ويبصلها ويرفع حواجبه )

زين : مش هنام صح !

روح : بص عاوزاك تنام بس عاوزه اقولك ع حاجه الاول 

زين : قولى 

روح : انت شربت خمره صح ؟

زين باستغراب : ليه بتسألى !

روح : عشان انا حسيت بطعمها ف بوقك 

زين : وانتى عرفتى طعمها منين ؟!

روح : طعمها وحش اوى واظن انك مش بتاكل او تشرب حاجه مره اوى كده غيرها 

زين : امممم .. عموما دا كان كاس واحد بس 

روح : طب ما تشربش تانى 

زين : افندم !

( روح تقرب منه وتحط وشها قصاد وشه بالظبط )

روح بابتسامه : مش قصدى انى أأمرك بس مفهاش مانع اما الفت نظرك .. الشرب دا شىء بشع ومن المحرمات كمان .. ايه فايده انك تشرب حاجه مره وطعمها وحش اوى وريحتها تقرف لمجرد انك تدوخ شويه او تهرب من العالم ؟؟ .. ع فكره دى مضره جدا .. اكتر حاجه ممكن تدمر خلايا المخ والاعصاب دا غير ان ذنبها كبير اوى عند ربنا .. ليه ترتكب جريمه ف حق نفسك هتدمرك دنيا واخره ! .. عشان كده عاوزاك متشربهاش تانى 

( زين يبصلها وع اد ما كلامها ضايقه الا ان ابتسامتها هدته .. يبوسها برقه ويبتسم )

زين بابتسامه : حاضر مش هشربها تانى 

روح : والصلاه 

زين باستغراب : مالها !

روح : انا ملاحظه انك بتقطع ف الصلاه ودا مش مستحب دينيا دا غير ان عقابه كبير ف الدنيا والاخره .. وبعدين انت بتقابل ربنا .. حد يطول يقابل ربنا ويتهرب ويقطع ف الصلاه .. انت لو مضايق وصليت بترتاح .. لو مبسوط وصليت برضو بترتاح .. لو محتاج حاجه وصليت ودعيت بيها بتتحقق .. ازاى بتقطع بقي ف فرض ع الاقل بياخد 5 دقايق .. مش حرام عليك تعمل كل الحاجات دى ف حياتك وتيجى ع مقابله اللى خالقك وتهرب 

يتنهد زين : حاضر مش هقطع ف الصلاه تانى .. ممكن ننام بقي 

روح : والسجاير .......

يقاطعها زين : لا انا هخرج انام ع الكنبه احسن 

روح بضحك : اخر حاجه والله خلاص 

زين : للاسف دى الحاجه الوحيده اللى مهما قولتى فيها صعب ابطلها .. دى انا عارف اضرارها وخسارتها ومع ذلك مش قادر ابطلها .. فخليها لوقتها بقي 

روح : طب ع الاقل قللها .. بتدمر صحتك كده 

زين : عيونى هقللها .. ننام بقي 

روح بابتسامه : اها 

( يبوس دماغها ويضمها لحضنه ويناموا )

( يفوق من افكاره ع شتيمته ليها واتهامها ف شرفها .. يخبط ايده ع راسه بعنف ويحاول يطرد الافكار من دماغه ويفكر ف حل حقيقي لاسترجاع حقها وارضاءها .. يخرج من الاسانسير ويركب عربيته .. يمشي بالعربيه ويفضل يلف ف الشارع مش عارف يروح فين .. كان عاوز يروح بس مش هيمشي دلوقتى .. مستنى الليل يجى ع الاقل يردلها جزء بسيط من حقها .. كان حابب يخرج ويعرف احمد ودسوقى مقامهم ويدوقهم ربع الوجع اللى سببهولهم بس فضل ان حقها يرجع قدام عينها .. يفضل يلف وبعدين يقف قدام عماره .. يركن العربيه ويطلع .. يخبط ع الباب .. يفتحله معاذ )

معاذ باستغراب : لحظه انت زين بجد ! يعنى ممتش زى ما كنت متخيل ؟

( يبتسم زين بالعافيه ويضحك معاذ ويحضنه .. يدخلوا الشقه .. زين يقعد ف الصاله ويولع سجاير )

معاذ : عاش من شافك يا راجل .. شهر بحاله منسمعش صوتك حتى .. هو الجواز خدك مننا خالص كده 

زين بضيق : كنت مشغول شويه

معاذ : مالك ؟؟ .. شكلك مخنوق 

زين : متسألش .. سيبنى قاعد ساعتين وماشى 

معاذ باستغراب : ف ايه يعنى ؟! .. عاوز افهم بس

زين بنرفزه : معاذ مش فايقلك .. سيبنى افكر وبعدين اقولك 

معاذ : طيب خد راحتك .. البيت بيتك 

زين : تمام 

( يفضل زين قاعد مع معاذ .. معاذ سابه وقعد يشتغل ع اللاب توب .. زين عمال يفكر ازاى ممكن يصالحها او يخليها تسامحه .. خصوصا بعد حملها .. لازم يصالحها .. يعدى الوقت .. المغرب تأذن .. يقوم زين يقف )

معاذ : وقفت ليه ؟

زين : هروح بقي .. معلش يا معاذ تعبتك معايا 

معاذ : ايه اللى انت بتقوله دا .. انت تنورنى ف اى وقت 

زين : تسلم 

( يخرج زين وهو نازل ع السلم .. معاذ يناديله )

معاذ : زييييين

زين : ايوه !

معاذ : طمنى عنك 

زين : باذن الله 

( يسيبه زين وينزل .. يركب عربيته ويروح مشوار وبعدها يروح ع البيت .. عند روح قاعده ع السرير بتاكل .. يخبط الباب .. تقوم روح تفتح الباب كانت فاكراها مايسه جايه تاخد الاكل .. تلاقيه زين .. ترد الباب ف وشه .. يستغرب زين )

روح : ثوانى بس 

( تدخل تلبس طرحه وبعدها تخرجله .. يبتسم نص ابتسامه ويدخل .. تسيب الباب مفتوح )

زين : اقفلى الباب وتعالى 

روح : ميصحش

زين : ليه !

روح : احنا مطلقين حاليا 

زين : اقفلى الباب الاول وبعدها نتكلم 

روح : قولتلك مينفعش

زين : روحى اقفلى الباب 

روح : ع فكره مش هقفله واسلوب الامر دا ميمشيش معايا

( يبصلها بنرفزه مكتومه ويروح يقفل الباب .. روح تقرب منه وتقف جنبه عند الباب وحطت ايدها ع الاوكره )

روح : انا مش بهزر ع فكره .. اخرج يلا 

زين يبصلها بضيق : تعرفى تسكتى 

( يسيبها ويدخل لجوه .. بس روح تفتح الباب تانى .. يتجنن منها ويخرج يشيلها من وسطها مره واحده ويرزع الباب )

روح : نزلنى نزلنى انا حامل 

( زين يفتكر انها حامل يشيل ايده من وسطها وينيمها ع ايده الاتنين .. تبصله بضيق )

روح : لو سمحت كفايه كده .. وجودك معايا دلوقتى حرام 

زين : انا رديتك 

روح باستغراب : مش فاهمه !!

زين : يعنى دفعت كفاره حلفان وسألت ف الازهر وقال طالما لحظه عصبيه يبقي ادفع كفاره واطعم 50 محتاج .. وانا عملت كده فعلا .. واحنا مطلقناش رسمى عند مأذون فحاليا انتى مراتى 

روح : بجد والله ! .. نزلنى الاول بس وبعدين نتكلم 

( ينزلها زين براحه )

روح : حلو الكلام دا .. طلق نطلق .. اردك وماله .. اهينك واذلك معلش .. اعوزك فارجعلك عادى خالص المفروض تتعايشى بقي .. ( تبصله ف عينه مباشره ) .. انت عاقل !! .. بجد والله اللى بتقوله دا ؟؟؟ .. انت دماغك متركبه ازاى بجد ؟!! .. مين قال انى هوافق وارجعلك اصلا !!!

زين : مش محتاجه توافقى لانك ريلى رجعتيلى 

روح : لا مرجعتش وحتى لو فعلا رديتنى ورجعت مراتك فانا من جوايا مش راجعالك 

زين : اسف ع اللى عملته .. ان..............

تقاطعه روح : لا معلش متعتذرش لانه مش هيفيد ب حاجه ولا ليه اى لازمه عندى .. لو سمحت اخرج بره ومتكرهنيش فيك اكتر من كده 

زين : ايه يراضيكى وانا اعمله ؟ 

روح : تسيبنى ف حالى 

زين : غيره 

روح : مفيش غيره دا طلبى الوحيد 

( يقرب منها ويدوب حط ايده ع وشها .. تزق روح ايده وتبصله بتحدى )

روح باصرار : المرادى لا .. المرادى مهما عملت مش راجعه .. كفايه يا زين كفايه 

( يبصلها بهدوء ويسيبها ويقعد ع الكنبه .. تبصله بزهول وتقف قدامه وتحط ايدها ف وسطها )

روح : دا ايه دا بقي ان شاء الله ؟؟

( يرفع وشه ويبصلها )

زين : خير !

روح : بتعمل ايه هنا ؟؟

( زين يحط رجل ع رجل ويولع سيجاره ويبصلها ببرود )

زين : قاعد 

روح بنرفزه : انت بتستفزنى يعنى !

زين : ا...............

( يقاطعهم خبط الباب .. يقوم زين يقف ويبص لروح .. كانت لسه هتتكلم يحط ايه ع بقها يسكتها ويقرب من ودنها ) 

زين بهمس : افتحى الباب هتلاقيه بتاع دليفرى قوليله انا مطلبتش حاجه .. لو سألك انتى لوحدك ولا لا .. قوليله ف حاجه ! وحاولى تبينى انك لوحدك .. يلا 

( روح تبصله باستغراب .. يشيل ايده من ع بقها )

زين : اوعى تغلطى فاهمه

روح : طب فهمنى 

زين : مش وقته افتحى 

( يدخل زين الاوضه ويرد الباب .. تتنهد روح وتفتح الباب تلاقيه بتاع دليفرى فعلا )

روح : ايوه !

دسوقى : البيتزا يا مدام 

روح باستغراب : انا مطلبتش حاجه 

دسوقى : ازاى يا فندم .. مش دا عنوان حضرتك 

( يديها ورقه مكتوب فيها العنوان تشوفها روح وتبصله )

روح : تمام بس انا مطلبتش اى اكل 

دسوقى : طب ف حد هنا غيرك

روح : ايه لازمه السؤال ؟

دسوقى : ممكن يكون هو اللى طلب يعنى 

روح : لا مفيش حد غيرى .. اعتقد انك ملغبط ف العنوان 

دسوقى : تمام .. اسف لازعاج حضرتك 

روح : عادى ولا يهمك 

( يمشي دسوقى وروح تقفل الباب .. يخرج زين من الاوضه )

روح : فهمنى بقي ف ايه ؟

زين : هتعرفى دلوقتى 

روح : يوووه ما تقول وتخلصنى 

زين : صدقينى مش وقته كلام اهدى 

( يقعد ع الكنبه وهى تفضل واقفه مستغربه هو ناوى ع ايه او ايه اللى بيحصل اصلا .. شويه والباب يخبط تانى )

زين : دا احمد .. افتحيله 

روح باستغراب : لا بجد لازم افهم 

زين : افتحى يا روح انجزى 

( تتنهد جامد بنرفزه وتروح تفتح تلاقيه احمد فعلا )

روح باستغراب مصطنع : احمد 

احمد بابتسامه : طالعه من بقك زى السكر 

روح : خير !!

احمد : هفضل واقف كده برضو .. متعلمتيش من المره اللى فاتت 

روح : لا اتعلمت .. اتفضل 

( توسع من قدام الباب .. يستغرب احمد وبعدين يدخل .. يتفاجئ بزين قاعد بيشرب سجاير وبيبتسم ببرود )

زين بابتسامه بارده : منور 

( يتخض احمد من وجوده ويبتدى يتوتر )

زين : اقعد اقعد خلينا نقضى اليوم سوا 

احمد بتوتر : زززززين ااااا .. ازيك .. ك كنت جاى اااا اشوفك 

( يضحك زين بصوته كله ويقوم يقف ويبصله )

زين : جاى تشوفنى صح

( يمسكه من لياقه قميصه ويرزعه ف الحيطه مره واحده .. مناخيره تنزل دم .. يبصله احمد بنرفزه ويديله بالبوكس جامد ف وشه لدرجه ان شفايفه اتعورت .. تشهق روح جامد وتتخض .. تقرب عشان تحوشه يزعق زين )

زين بزعيق : ااااابعدى 

( تتفزع من صوته وتبعد .. يمسك زين احمد ويديله بالبوكسات ف وشه واحمد ابتدى يدوخ جامد )

زين بعصبيه : وشرف اهلى ما هرحمك 

( يمسكه ويديله بوكس يخبط ف الحيطه .. يقع احمد ع الارض وزين يديله بالرجول ف جنابه .. روح تصوت جامد لما تلاقيه فقد الوعى .. يجى كامل ومايسه ع الصوت )

كامل بخضه : ايه اللى بتعمله دا سيبه 

زين بنرفزه وكامل بيشده : مش هسيبه .. والله لاعرفه مين اللى فكر يلعب معاه ويحط الاعيب قذره زيه ويخربله حياته 

( يشده كامل جامد ويقعده ويمسكه جامد )

كامل بزعيق : اهدى هتموته ف ايدك .. مايسه اتصلى بالاسعاف 

( مايسه تتصل بالاسعاف .. زين يقعد بعصبيه وشفايفه بتنزف .. تقرب روح وترفع وشه تمسحله شفايفه بطرحتها .. يتأوه زين )

روح بخضه : بتوجعك 

( يشاورلها ب لا ..تمسحله شفايفه بالراحه وبرقه عشان متوجعهوش .. شويه وتيجى الاسعاف تاخد احمد ويمشوا )

كامل : فكر مليون مره قبل ما تعمل مصيبه زى دى تانى 

زين ببرود : اوك 

كامل : طبعا لو سألتك عن سبب اللى حصل مش هتقولى كالعاده 

زين : مش وقته 

كامل : طيب يلا ندخل الشقه وسيب روح ترتاح 

زين : انا هنام هنا 

كامل : مينفعش.........

يقاطعه زين : انا رديت روح خلاص 

( تتخض مايسه وكامل بفرحه ويسألوه ردها ازاى .. يحكلهم زين عن مشواره والكفاره اللى عملها .. يبتسموا ويباركولهم ويمشوا .. تقفل روح الباب وترجعله )

روح : انا محبتش احرجك قدامهم .. عشان كده روح نام هناك .. كلامى اللى كان من ساعه هو هو متغيرش 

زين : اللى حصل مش كفايه بالنسبالك ؟!

روح : مفيش حاجه ممكن تغفرلك اللى عملته 

زين : حطى نفسك مكانى وشوفى كنتى هتفكرى ازاى وقتها

روح : اسفه مش قادره اسامح برضو 

( يتنهد زين ويبصلها )

زين : هنام هنا وانتى نامى جوه ومش هقربلك لحد ما تهدى وتصفى خدى وقتك 

روح : مش ههدى ولا هصفى اللى بينا انتهى 

زين : تمام .. سيبها لظروفها برضو 

( كانت لسه هتعارضه يقاطعها زين )

زين : من فضلك 

( تبصله كتير وبعدها تسيبه وتدخل اوضتها .. يتأفف زين وينام ع الكنبه مكانه .. تعدى الايام بينهم ع الحال دا روح ف اوضتها طول الوقت او عند مايسه وكامل وزين بيرجع ع النوم بس وبينام ع الكنبه وروح بتتجنب التعامل معاه تماما خايفه انها تضعف وتغفرله بسهوله عشان كده بتتجنبه .. بعد اسبوع .. اول يوم ف الدراسه .. يصحى زين بدرى ع غير العاده وياخد شاور ويلبس ويروح الجامعه ويسيب روح نايمه .. روح تفضل نايمه ومايسه تفتكر انها المفروض تنزل الجامعه .. تدخل تصحيها )

مايسه : روووووح

روح : ممممم

مايسه : قومى يلا عشان الجامعه 

روح بصوت نايم : هى الساعه كام ؟

مايسه : الساعه داخله ع 9 

( تتنفض روح من ع السرير )

روح بخضه : مصحتنيش بدرى ليه ؟ اول محاضره 10 .. مش هلحق كده 

مايسه : البسي بسرعه يا حبيبتى وكامل هيوصلك ع طول .. اهدى محصلش حاجه

( تلبس روح لبسها بسرعه وكامل يناديلها وياخدها ف طريقه قبل ما يروح الشغل .. تنزل روح من العربيه وتدخل الجامعه تلاقيها زحمه جدا .. تبدأ تدور ع المدرج بتاعها .. تقابل شاب توقفه تسأله )

روح : لو سمحت ممكن اعرف مدرج 6 فين 

.... : انا رايح اصلا عندى محاضره .. تعالى معايا 

روح : تمام 

( يمشى الشاب ووراه روح لحد ما يوصلوا المدرج .. يسمعوا صوت زعيق جامد من جوه المدرج .. يخبط الشاب ع الباب ويفتحه .. ووراه روح .. تتخض روح اول ما تشوفه.......

2 لو لقيت تفاعل كبير هنزل حلقه هديه 

يتبع.........

توقعاتكوا ؟!!.....


#الحلقه_ال14

( يمشى الشاب ووراه روح لحد ما يوصلوا المدرج .. يسمعوا صوت زعيق جامد من جوه يخبط الشاب ع الباب ويفتحه .. ووراه روح .. تتخض روح اول ما تشوف زين ..  يدخل الولد )

الولد : سورى يا دكتور ع التأخير 

زين : اتفضل ادخل

( يلاقى روح داخله ورا الشاب .. يضايق من دخولها هى والشاب لوحدهم .. الولد يدخل يقعد ف اخر المدرج وروح كانت لسه هتطلع يوقفها زين )

زين : انتى 

( تبصله روح )

روح : انا ؟؟؟

زين : ايوه .. اقعدى هنا 

( يشاورلها ع مكان ف المدرجات الاولى فاضى تماما .. روح معجبهاش المكان ومحبتش تقعد لوحدها )

روح : انا مش حابه اقعد هنا 

زين بصرامه : اتفضلى اقعدى يا انسه 

روح : سورى يا دكتور مش حابه 

( تسيبه وتطلع تقعد ف مدرج جنب البنات .. زين يتعصب جامد من تصرفها .. وصوت ضحك ابتدى يظهر ف القاعه )

زين بصوت عالى : مفيش حاجه تستدعى الضحك .. وانتى .. ( يبص لروح ) .. اطلعى بره 

( روح تبصله باستغراب .. هو فعلا هيطردها من المحاضره ولا كأنه يعرفها كده ! .. هو فعلا ممكن يعاملها زى اى حد ؟!! .. بنت جنب روح تبسبسلها .. تبصلها روح )

هاجر : اعتذريله وخلاص واقعدى مكان ما قالك 

" نقف لحظه .. هاجر بنت جميله جدا .. عندها 20 سنه كانت المفروض تبقي ف سنه تانيه بس عادت السنه .. طيبه وروحها حلوه .. بتحب تساعد الناس ودايما بتقف جنب اى حد .. نرجع تانى "

روح بصوت واطى : لا مش هعتذر انا مغلطش 

هاجر : لا غلطتى كنتى المفروض تسمعى كلامه .. ( تبص هاجر قدامها بسرعه وتستغرب روح ) .. اووووبس دا جاى 

( تبص روح تلاقى زين فعلا بيطلع المدرجات وطالعلها .. تقعد مكانها وتربع ايدها بتكبر وتبص بعيد .. يقف زين جنبها )

زين : اطلعى بره 

روح : ع فكره ان...............

يقاطعها زين : اخرجى بره يلا بدل ما اندهلك الامن 

( ولد من المدرجات اللى ورا يقوم يقف )

جاسر : ما تفكك يا دكتور وتكمل شرح وسيب المزه ف حالها .. دا لسه اول يوم .. لسه مش فاهمه قوانينك معلش

" جاسر .. شاب وسيم .. عنده 22 سنه بيعد اولى ومش عارف يخرج منها او بمعنى تانى بيعيدها بمزاجه .. سمعته وحشه جدا ف الجامعه واى حد يعرف انه صايع وبتاع بنات ودا اول انطباع بيتاخد عنه .. لكن ف الحقيقه هو جدع جدا ويعتمد عليه .. نرجع تانى " 

زين يبصله : عيد اللى قولته كده تانى 

جاسر : قصدى يعنى بالراحه عليها 

زين يزعق : اقعد مكانك ومتدخلش تانى مره ف حاجه متخصكش 

جاسر : اسف يا دكتور قولت اساعد بس 

زين بزعيق اكتر : خليك ف حالك بعد كده 

( يقعد جاسر مكانه .. زين يبص لروح اللى ما زالت قاعده )

زين : مش قولت مرتين اخرجى .. انتى مبتسمعيش يعنى !!!!!! 

روح : انا مغلطش عشان اخرج .. حضرتك اللى بتتلكك 

زين يرجع لهدوءه : تمام .. هاتى الكارنيه 

روح باستغراب : كارنيه ايه ؟!

زين : كارنيه الكليه بتاعك 

روح : لسه مخدتوش 

زين : اوك 

( يرجع زين لمكانه ويطلع كشف بالاسماء )

زين بصوت عالى : روح احمد كرم محمد الشناوى .. انتى محرومه من الميد ترم واى كويز هيتعمل وملكيش عندى دراجات اعمال سنه .. اعتمادك الكلى ع الفاينال .. ودا عقاب بسيط ع اللى حصل دلوقتى .. وورقه الفاينال بتاعتك انتى بالذات هصححها بنفسي .. يعنى من الاخر لو الفاينال ما اتقفلش شيلتى الماده .. ( يقفل الكشف ويبصلها ويبتسم  ) .. اتمنالك عام دراسى سعيد

( روح تبصله بزهول .. ومش مصدقه كلامه .. هو فعلا ممكن يعمل كده .. ولا هو بيعمل كده قدامهم بس !!! .. ابدت تقلق من صيغه كلامه وخافت انه ينفذ اللى قاله فعلا .. زين يبص لكل الموجودين ويتابع الاسماء اللى معاه ف الكشف )

زين : تمام كده كله موجود .. نتعرف بقي .. انا طبعا عارفكوا كلكو لانى اللى عامل المقابلات .. لكن انتو لسه متعرفونيش .. المدبلرين برضو اكيد عارفينى وعارفين نظامى .. ( ينزل من المنصه ويبدأ يمشى بين المدرجات ) .. اسمى دكتور زين كامل .. رئيس القسم تبع اللغات والترجمه .. هدرسلكو ماده الترجمه .. الماده سهله وبسيطه مفيهاش اى صعوبات الفكره ف عدم الاستهوان بيها .. لانها من المواد اللى سهل جدا تتشال .. اختلاف حرف كلمه مصطلح ممكن يغير مجرى الكلام وبكده الدرجات هتضيع منك .. كل اسبوع ف كويز ع اللى اتاخد من المنهج .. طبعا اللى محروم من اعمال السنه ملهوش دعوه بالكلام دا .. ( يبص لروح وهو بيتكلم وهى تتصدم اكتر وتتأكد انه كده فعلا بيتكلم بجد .. يكمل زين ) .. الماده مقسمه 50% فاينل و 50% اعمال سنه وبالنسبه للانسه .. ( يشاور ع روح ) .. فهى كده محتاجه ع الاقل 80%  فاينل عشان تعوض اعمال السنه .. واتمنى تكون عبره ليكوا عشان كل واحد يفكر بعد كده قبل ما يغلط معايا .. اللى بيغلط بيتحاسب .. محدش يفكر انه لما يعتذرلى فانا هتهاون عن عقابه .. للاسف انا مش النوع دا ابدا .. القرار اللى بيتاخد مفهوش رجوع واسألوا الدفعات القديمه .. معاد محاضرتك 10 .. لو الساعه جت 10:01 مش هتدخل .. اللى هيغيب من كويز واحد ملغى بالنسباله كل الكويزات واعتماده هيبقي ع الميدترم والفاينال .. دى اساسيات المحاضره لو ف اى تصرف مخالف حصل هدى انذار مره ولو اتكرر محدش يلومنى ع اللى هعمله .. ( يرجع يقعد مكانه ع الكرسى ) .. اللى عنده اى استفسار يتفضل .. ( محدش يرد عليه .. يكمل كلامه ) .. تمام .. نبدأ محاضرتنا 

( تبدأ المحاضره وزين بدأ يشرح .. روح متابعاه بعينها وبتبص ع حركاته واسلوب كلامه وشرحه تبتسم بتلقائيه .. تحس بفخر جواها انه جوزها .. يعدى الوقت تحس روح بطنها ابتدت توجعها من الجوع .. تطلع عصير من شنطتها وازازه ميه وسندوتش صغير مايسه اديتهولها قبل ما تنزل لانها مفطرتش .. تبدأ تاكل .. هاجر تلاحظ انها بتاكل .. تكلمها من غير ما تبصلها )

هاجر : شيلى الاكل دا او ع الاقل داريه .. بلاش تختبرى صبره كتير .. دكتور زين لو قال حاجه بيعملها بجد .. ولو كان اخد منك الكارنيه كنتى اتأكدتى انك فعلا شايله الماده 

روح تبصلها : بس انا جعانه ومفطرتش 

هاجر : معلش استحملى كلها ساعه ونخرج 

روح : مش هقدر كده ممكن ادوخ 

هاجر : امممم .. طب نزلى الاكل ع رجلك وكلى ع فترات عشان مياخدش باله 

تتنهد روح : اوكى 

( تنزل الاكل ع رجلها وتكمل اكل .. زين يلمحها وهى بتاكل .. بس يعمل كأنه مش واخد باله ويسيبها تاكل براحتها .. زين وهو بيشرح بنت توقفه )

لارا : لو سمحت يا دكتور مش فاهمه الجزء دا 

" لارا .. بنت جميله جدا ومن عيله غنيه ومعروفه .. عندها 21 سنه .. عادت السنه مرتين .. سنه مدخلتش الامتحانات والسنه التانيه مكنتش بتذاكر وهى صاحبه جاسر الانتيم ومعروف عنها انها مش مظبوطه ومصاحبه كل شباب الدفعه .. معجبه بزين من اول سنه ليها ف الكليه وبتلمح كتير بس طبعا زين بحكم وظيفه بيصدها وبيوقفها عند حدها .. نرجع تانى "

زين : انهى جزء ؟

لارا : من اول هنا

( تشاورله ع السبوره وزين يشاورلها تقعد ويعيد الشرح تانى .. لارا كانت قاعده جنب روح من الناحيه التانيه )

لارا بابتسامه : يخربيت جمال امك .. هو فيه كده *.*

( روح تبصلها باستغراب )

روح : ايه اللى بتقوليه دا ؟؟؟؟؟؟؟؟

لارا باستغراب : وانتى مالك اقول ولا مقولش .. خليكى ف حالك 

روح : ايه دا ! .. انتى بتتكلمى كده ليه ؟؟ .. اتكلمى معايا عدل 

لارا : انتى مين اصلا عشان اتكلم معاكى !! .. اسكتى يا بت وخلى سنتك دى تعدى ع خير 

روح ابتدت تتنرفز : طب اتلمى بقي يا ماما بدل ما اخلى سنتك سودا 

( زين يلاحظ خناقتهم .. يبطل شرح ويقرب عليهم )

زين : خير انتو الاتنين ! ف ايه ؟!

لارا بابتسامه وصوت رقيق : ابدا يا دكتور .. بس واضح ان الطالبه الجديده عاوزه تتخانق وخلاص 

( يبص زين لروح .. تقوم تقف والاكل يقع ع البينش )

روح بعصبيه مكتومه : انا مبتخانقش وخلاص هى اللى مش محترمه 

لارا : انا محترمه الدكتور بس .. صدقينى المحاضره تخلص وانا هعرفك مقامك .. وبعدين البجاحه عينى عينك كده يعنى مش كفايه بتقلى ادبك وتغلطى لا وكمان بتاكلى .. ( تبص لزين ) .. بصراحه عمرى ما شوفت حد بيتصرف بوقاحه كده ف محاضرتك يا دكتور 

روح بعصبيه وصوتها ابتدى يعلى :انتى واحده قليله الادب 

زين بزعيق : وبعدين انتو الاتنين هو احنا ف حضانه هنا !!! .. يا ريت كل واحده تحترم نفسها وتسكت

روح بعصبيه : ما تشوفها هى الاول يا زين .. دى واحده مش متربيه 

( كله يستغرب طريقه كلامها معاه ويستغربوا اكتر لما تناديله باسمه عادى )

زين : اسمى دكتور زين دا اولا .. ثانيا انا مش فايق للعب العيال دا .. ( يبص للارا ) .. من فضلك بطلى مشاكل واتعاملى معاها عدل .. وانتى .. ( يبص لروح ) .. دا اخر انذار ليكى 

روح تبصله بضيق : انا مش عاوزه اقعد هنا 

( زين يلاحظ ع ملامح الضيق والنرفزه ع وشها .. يضايق )

زين بهدوء : هاتى شنطتك وحاجتك وتعالى ورايا

( تاخد روح حاجاتها وتمشي وراه .. ياخد زين كرسي المكتب بتاعه ويحطه ع المنصه ع جنب )

زين : اقعدى هنا 

( تقعد روح وكله يستغرب تصرف زين لانه عمره ما سمح لحد يقرب من المنصه حتى طول ما هو موجود .. لارا تتغاظ اكتر من اللى عمله دا وتقعد مضايقه .. يعدى الوقت وتخلص المحاضره .. والكل يخرج بره المدرج .. روح فضلت واقفه لوحدها بتلم حاجاتها وزين كان بيتكلم مع شويه طلبه كانوا بيسألوه ع حاجات .. تقرب لارا ع روح )

لارا : حلو اوى الشغل اللى عملتيه دا .. برافو عليكى عجبتينى 

روح بابتسامه مستفزه  : مرسيى

لارا تتنرفز منها : انا هعرفك ازاى تتكلمى معايا كده 

روح : اتكلمى ع ادك يا كوكو 

( زين يخلص كلام مع الطلبه ويخرجوا بره المدرج .. ميتبقاش غير روح ولارا وزين بس .. يقرب زين عليهم )

زين : خير يا انسه لارا .. ف حاجه تانى !

لارا برقه مصطنعه : ابدا يا دكتور 

( روح تبصلها بزهول من طريقه كلامها اللى اتغيرت 180 درجه )

روح بزهول : ايه يابت دا !! .. فين الصوت اللى كان اد كده من شويه ؟؟؟؟

( زين كان عاوز يضحك بس يمسك نفسه بالعافيه )

لارا : صوتى كده طبيعى .. انتى اللى عاوزه تغير احبال صوتيه عشان صوتك وحش اوى 

روح : مش هرد عليكى 

زين : هو ايه اللى حصل لكل دا !! .. انتو لسه اول يوم مع بعض .. ليه تخلقوا عداوه بالشكل ده ؟؟؟

روح تبصله : الهانم بتتغزل فيك وانا قاعده 

( لارا تستغربها جدا وتستغرب اكتر سكوت زين )

زين : ممممم .. تمام .. اتفضلى ع محاضرتك دلوقتى 

( كان بيوجه الكلام للارا بس هى افتكرته بيمشي روح وتفضل واقفه )

زين : لارا انا بكلمك انتى

لارا باحراج : احم .. اه اوكى كنت فاكره قاصدك عليها هى

زين : تمام اتفضلى 

( تخرج لارا وتسيبهم .. اول ما تخرج زين يمسك ايد روح بعصبيه )

زين بنرفزه : وحياه امى ما هعديلك اللى حصل انهارده .. تروحى البيت دلوقتى حالا .. وانا ساعه وجاى 

( روح تخاف من نبرته بس تحاول تتماسك قدامه )

روح بصوت مهزوز : انا عندى محاضره لسه 

( يقرب عليها وهى تتخض وترجع لورا .. يقف قدامها بالظبط )

زين بحده : تروحى دلوقتى وتقعدى ف شقتنا وانا هخلص حاجات وهاجى .. اتفضلى ومش عاوز اى اعتراض 

روح : بس.............

يقاطعها زين : مفيش سمعان كلام يعنى .. ماشى 

( يمسكها من ايدها وهى تحاول تشيل ايدها بس يفضل ماسكها .. يخرج بيها بره المدرج وكانت الدفعه كلها واقفه ويستغربوا مسكته ليها بالشكل دا ويفضلوا باصينلهم .. يقف زين )

زين : متتحركيش من هنا .. دقايق وجاى 

روح : زين من فضلك اهدى .. شكلى بقي زفت قدام الناس 

زين : انا مش عاوز كلام دلوقتى .. استنينى هنا 

( يسيبها ويمشى وهى تفضل واقفه مكانها .. تقرب عليها هاجر )

هاجر باستغراب : هو ماسكك كده ليه ؟؟ وليه بيعاملك كده اصلا !!

روح بتوتر : لا ابدا عادى 

هاجر : لا مش عادى مش من حقه انه يتعامل معاكى كده 

( روح مش عارفه تقولها ايه .. هى متعرفش زين هيعرفهم عادى انها مراته ولا لا .. تفضل ساكته )

هاجر : بصي صدقينى انا مش بكلمك بنيه انى ادخل ف اللى ماليش فيه .. لكن اسلوبه دا مش مبرر لاى موقف عملتيه .. المفروض ف مبادئ وحدود مينفعش يتخطاها 

( روح كانت لسه هتتكلم بس يقاطعهم زين اللى وقف العربيه قدامهم ونزل منها )

زين : اركبى 

( روح تبص حوليها وتبصله ومش عارفه تتصرف ازاى )

زين : مسمعتيش انا قولت ايه !!!

( تتنهد روح وتركب معاه .. زين يلف ويركب هو كمان ويمشوا بالعربيه وسط زهول معظم الدفعه اللى واقفين مش فاهمين اى حاجه وف نفس الوقت ابتدوا يستنتجوا سيناريو من خيالهم عن علاقتهم ببعض .. يوصل زين وروح البيت .. يدوب زين ركن العربيه .. روح نزلت وطلعت تجرى ع فوق .. تخبط ع كامل ومايسه بس مبيفتحوش تتنرفز وتفتح شقتهم وتدخل ع الاوضه وتقفل الباب عليها .. يطلع زين من تحت ويدخل الشقه ويقفل الباب وراه .. يقرب ع باب اوضه النوم ويحاول يفتحه يلاقيه مقفول )

زين بصوت عالى : روووووح 

( روح تتخض من صوته وترد من ورا الباب )

روح بصوت طاغى عليه الخوف : زين هشرحلك والله 

زين : افتحى 

روح : طب نتفاهم الاول 

زين بزعيق : افتحى قولت 

روح بصوت متقطع : نتناقش طيب 

( زين يرزع الباب برجله )

زين : افتحى بقولك

( تفتح الباب وتجرى تطلع تقف ع السرير بسرعه .. زين يدخل الاوضه يلاقيها واقفه فوق السرير .. لسه هيقرب .. تصوت روح )

روح بصوت عالى : لو قربتلى هنتحر وارمى نفسي من فوق السرير وذنبى هيبقي ف رقبتك 

( زين يقف للحظه وبيحاول يجمع الجمله ف دماغه .. يبصلها يلاقيها واقفه وباين ع ملامحها الجديه )

زين : هترمى نفسك من ع السرير !

روح : اه والله لو قربتلى هعملها 

زين : وكده انتى هتموتى يعنى ؟ 

روح : اه..........

( تقطع كلامها بعد ما استوعبت اللى قالته وغصب عنها تضحك ع نفسها وغباءها .. زين كمان يضحك عليها .. روح ضحكت كتير جدا وزين يبطل ضحك ويتابعها بعيونه وابتدى يبصلها بتفحص .. اد ايه وحشته .. نسي هو كان متنرفز ليه ؟! ونسي هو كان عاوز يعاقبها ع ايه اصلا !! .. مبقاش ف باله دلوقتى الا ضحكتها وصوتها وحركات جسمها وهى بتضحك  اللى ابتدت تثيره .. بتلقائيه يطلع يقف قدامها ع السرير .. روح تبطل ضحك واحده واحده ومتابعه تحركاته وتلاحظ انه بيقرب اكتر .. ابتدت تتوتر )

روح : خلاص مش ضحكنا وانت روقت !

زين بابتسامه : ايوه 

روح بتوتر ملحوظ : طب عاوز ايه دلوقتى بقي !

( يقرب منها جدا لدرجه انها لزقت ف الحيطه اللى وراها .. يحاوطها بايده الاتنين ويقرب وشه منها وانفاسه اختلطت بانفاسها .. روح تبصله ف عينه مباشره .. تلاحظ الشوق باين ف عيونه .. عينه بتقول كلام كتير اوى قلبها هيموت ويتحقق بس عقلها بيديها جرس انذار انها لازم توقف قلبها وتسيب عقلها يتحكم .. بس للاسف صوت قلبها ورغبتها كانت اعلى بكتير من انها تخضع لمنطق العقل .. بدأت تحس انها محاصره .. زين يشد الطرحه من ع راسها بحنيه ويهمس عند ودنها )

زين بهمس : وحشتينى 

روح بصوت متقطع وتنهيداتها عليت : مينفعش 

زين يهمس وهو بيوسها : هينفع 

روح بتوهان : لا لا مينف...........

( يقاطعها زين اللى بيبوسها من جنب ودنها بالظبط وبدأ يوزع قبلات متفرقه ع وشها كله وروح ارادتها ابتدت تدوب تماما .. بتلقائيه تلف ايدها حولين رقبته يرفعها زين من وسطها ويبوسها بعنف .. وروح بتبادله البوسه بنفس العنف والشوق .. حاضنها جامد كأنه عاوز يدخلها جواه .. بيحضنها لدرجه ان روح جسمها ابتدى يوجعها .. تبعد وشها عنه وتسند ع خده )

روح بصوت اشبه بالهمس : بالراحه 

( ترجع تبوسه تانى وهو يفك من شدته عليها وينزلها من ع السرير وهو شايلها ويحاوطها ع الحيطه برضو .. روح تلف رجلها حولين وسطه وابتدت تفك زراير قميصه بعنف وهى بتبص ف عيونه .. كأن الحرب قامت بينهم .. بعدين تحضنه جامد .. زين يحس بنار اشتعلت جواه وللاسف بتزيد بقربه منها ومش عارف يطفيها بالعكس كل لمسه منها بتزيد النار جواه اكتر واكتر وبتخليه يحضنها ويبوسها بعنف اكتر .. وللاسف هما الاتنين مش قادرين يهدوا او يقاوموا بعض .. روح عقلها بيحاول يعرضلها صور من تعامله معاها واتهامه ليها جايز ينقذها من ضعفها اللى هو قدر يظهره ويدوبه الا انها تجاهلت دا تماما وركزت مع حبيبها اللى بين ايديها وبس .. يشيلها من ع الحيطه ويدوب حطها ع السرير .. يقاطعهم جرس الباب .. يتجاهلوا الباب ويركزوا مع بعض .. بس للاسف كل مادا الخبط بيزيد .. يتنهد زين بنرفزه ويقوم )

زين : ثوانى وجاى 

( يقفل زراير قميصه ويظبط نفسه .. يخرج يفتح الباب يلاقيها مايسه )

زين بنرفزه مكتومه : خير يا امى خير !!!!!

مايسه باستغراب : مالك يا حبيبى ؟؟

زين : مفيش .. خير كنتى عاوزه حاجه ؟!!

مايسه : لقيت عربيتك تحت فقولت اكيد رجعتوا .. تعالو اتغدوا معانا يلا 

زين : مش جعانين 

مايسه : ازاى دا انتو من الصبح مكلتوش .. نادى روح طيب .. دى ملحقتش تفطر والبنت حامل لازم تتغذى كويس 

زين : طيب ساعه وهنيجى 

مايسه : طب ما تي.................

يقاطعها زين : يا امى ساعه وهنيجى .. روحى بقي 

( مايسه تبصله بشك )

مايسه : انا مش مرتاحلك .. انت عملت حاجه ف البنت ؟

زين : عملتلها حاجه !!! .. اه قتلتها وهدخل اخفى الجثه .. روحى يا امى الله يرضى عليكى انا مش فايق 

مايسه : انت بتستهزئ بكلامى ؟؟

زين بنفاذ صبر : ممكن تروحى عشان الحق اصالحها قبل ما تهدى وتقوم .. هديتى كده وعرفتى بنهبب ايه !!!!!!

( مايسه تتكسف من كلامه وتضحك )

مايسه : خلاص روح روح .. ربنا يصلح الحال 

( تمشى مايسه وزين يقفل الباب ويدخل الاوضه يلاقى روح قاعده ع الكرسى ومظبطه هدومها .. يغمض عينه بنرفزه من امه .. روح اول ما تلمحه تقوم تقف قدامه )

روح : اللى حصل دا مينفعش يتكرر تانى تمام .. بطل تستغلنى 

زين باستغراب : استغلك ؟!

روح : ايوه بتستغلنى .. اومال تسمى اللى حصل من شويه دا ايه !! 

زين بنرفزه من كلامها : دا ع اساس انى حطيتلك مخدر يعنى ولا كنت اغتصبتك ؟؟ .. مش كله كان بمزاجك !! .. ايه الاستغلال ف كده ؟!!!!!!

روح : ايوه انك تستخدم ضعفى وحبى ليك عشان توقعنى دا اسمه استغلال 

زين بعصبيه وزعيق : بقولك ايه انا قرفت .. عمال اصالح واحايل ع غلطه مش مقصوده من الطرفين وانتى بنفسك اكتشفتى دا وف الاخر مش عاجب وبتسمى ضعفك معايا استغلال .. واتبعتى اسلوبك المعتاد ادوقك شويه وبعدين ابعد عنك وتتعذب تولع اتصرف مع نفسك بقي .. دى مبقتش عيشه دى حاجه تخنق

( ياخد مفاتيحه وموبايله ويخرج بره .. تخرج وراه )

روح : انت رايح فين !!

زين بعصبيه : غاير ف داهيه 

( يفتح الباب ويرزعه وراه ويخرج .. روح تقف مكانها وتضايق من اللى حصل ومن ضعفها معاه بالشكل دا .. ازاى قدر يسيطر عليها كده ويدوب مقاومتها ليه .. تقعد مكانها مستنياه .. ف مكان تانى .. منتصر بيتكلم ف التلفون )

منتصر : ايوه انا عرفت العنوان الجديد .. هروحلها بكره ان شاء الله .. ما اكيد مش هتصدق ما قولتلك معايا صور وحاجات تثبت كل كلامى .. ماشي يا حج .. ف رعايه الله مع السلامه 

( يقفل التلفون وفاطمه تيجى من وراه ومعاها كوبايه شاى )

فاطمه : ها يا ولدى وصلت لفين ؟؟

( منتصر ياخد منها الكوبايه ويشرب )

منتصر : عرفت مكانها يا امى خلاص ورايحلها بكره ومش هعاود الا بيها 

فاطمه : طب ما تاخدنى معاك .. هموت واشوفها يا ولدى .. تفتكر بقت عامله ازاى دلوقتى ؟!

منتصر : مينفعش يا امى لازم اروح لوحدى اشوفها وبعدها اخدك معايا .. ماهو مش معقوله هتصدقنا ع طول .. دا ممكن تطردنا كمان .. سيبينى اتعامل واثبتلها لحد ما تصدق وبعدها نشوف 

فاطمه : طيب يابنى .. ان شاء الله تجيبها معاك من غير ايوها مشاكل 

منتصر : باذن الله 

( يبص للنيل تانى ويشرب سجاير .. تسيبه فاطمه وتدخل جوه .. ف مكان تانى خالص .. بالتحديد ف المستشفى .. احمد نايم ع السرير وسوزى رايحه جايه ف الاوضه بعصبيه )

سوزى بنرفزه : يعنى ايه !!!!!! .. اتكشفنا خلاص ؟؟؟؟؟ .. زين كده عرف حقيقتنا ؟!!!!

احمد بصوت طاغى عليه التعب : مش عارف .. بس معتقدش 

سوزى : متعتقدش ايه وزفت ايه !!! .. دا بهدلك .. ازاى مش عارف بس ؟؟ .. ممكن تقولى هى ليه قالت لدسوقى انها لوحدها وزين كان موجود ؟! .. دا معناه اييييييه ؟؟؟

احمد : مش عارف .. ومش فايق لدا دلوقتى 

سوزى بعصبيه : انا غلطانه انى اعتمدت عليك .. تعمل العامله وتيجى عاوزنى الحقك !! .. انت راجل انت .. دا انا غلبت افهمك غلببببببببببت

( تاخد شنطتها بعصبيه وتخرج بره الاوضه .. احمد يغمض عيونه بتعب وينام .. عند روح قاعده مستنيه زين يرجع .. وللاسف لسه مجاش .. تدخل عند كامل ومايسه تتغدى وتقعد معاهم شويه )

مايسه بغمزه : هو زين ف الشارع برضو ولا نايم 

( تبصله روح باستغراب )

روح : لا ف الشارع 

مايسه بضحك تبص لكامل : اه قولتيلى 

( تبصلها روح باستغراب اكتر وكامل يلاحظ استغرابها فيحاول يتوه ف الكلام عشان ميكسفهاش )

كامل : تشربى عصير يا بنتى 

روح : لا يا انكل شكرا .. انا هرجع بقي .. زمان زين قرب يجى 

كامل : طب خليكى قاعده عقبال ما يجى 

روح : لا ملوش لزوم عشان استقبله لما يرجع

مايسه : ماشي يا حبيبتى ربنا ييسرلكو الحال 

( تسيبهم روح وتدخل الشقه تستنى زين .. تفضل قاعده كتير .. ساعه واتنين وتلاته وهو لسه مجاش .. الصبح طلع والشمس نورت المكان وزين برضو لسه مرجعش .. روح كانت هتموت من القلق عليه واول ما النهار طلع قلقت اكتر  .. يدوب لسه هتقوم عشان تخلى كامل يتصل بيه .. تلاقى الباب بيخبط .. تقوم جرى تفتح الباب .. تلاقيه زين .. زين يبصلها من فوق لتحت ويدخل من غير ما يتكلم )

روح : اتأخرت اوى كده ليه ؟ .. قلقت عليك 

زين ببرود : كنت ف مشوار 

روح : مممم طب تحب احضرلك العشا 

زين : مش جعان 

روح : اوك 

( لسه هتدخل الاوضه .. يوقفها زين )

زين : روح 

( تلف وتبصله )

روح : ايوه 

زين : تانى مره لما تفتحى الباب ابقي شوفى مين الاول .. عشان دا مش لبس اى حد يشوفك بيه 

( تبص روح ع لبسها كانت لابسه بيجامه شورت وكت )

روح : ما اكيد انت يعنى 

زين : لا مش اكيد انا يعنى .. تعرفى تسمعى الكلام من غير نقاش .. انا قرفت من النقاش ع الفاضيه والمليانه 

روح : اسلوبك معايا بقى مش لطيف تمام وانا مش حابه دا 

زين يبتسم باستهزاء : بتعلم منك 

روح باستغراب : انت بتتكلم معايا كده ليه ؟؟؟؟ 

( زين يقوم يدخل الاوضه وهى وراه )

زين : اتكلم براحتى

روح : براحتك مع اى حد مش معايا .. كلمنى كويس لو سمحت 

زين : روحى نامى عشان لو اتناقشنا هتبقي النهايه مش ف صالحك 

روح : انت بتهددنى يعنى ؟!

زين : بطلى استفزاز تمام .. ومن فضلك سيبنى انام انا راجع تعبان 

روح : تمام 

( تاخد المخده واللحاف من ع السرير وتديهومله )

روح : اتفضل روح نام 

( يحط زين الحاجه ع السرير ويبدأ يقلع هدومه وروح تقف وتبصله باستغراب )

روح : بتعمل ايه سيادتك 

( ميردش عليها .. تشد التيشرت من ايده )

روح : انا بكلمك 

زين بنفاذ صبر : عايزه ايه ؟!!!!!!

روح : قوم نام بره يلا 

زين : انا هنام هنا لو مش عاجبك الكنبه عندك بره اتخمدى عليها 

روح : اتخمد !!!!! .. ( صوتها يعلى وابتدت تتنرفز ) .. كلمنى كويس قولت وانت اللى هتتخمد بره مش انا 

( زين يقوم يقف ويدوب هيرد عليها .. يقاطعهم خبط الباب .. روح كانت لسه هتخرج يشدها من دراعها )

زين بنرفزه : هتفتحى كده يعنى !

( روح تاخد بالها من لبسها وافتكرت كلامه من دقايق .. تبصله وتسكت .. يسيبها زين ويروح يفتح الباب .. يفتح يلاقى راجل واقف قدام الباب وشكله وهيئته غير مؤلوفين تماما عليه )

زين : مين حضرتك !

يتبع...........

توقعاتكوا ؟!!.........


رواية هتحدي الظروف الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمة عيد


روايه " هتحدى الظروف "


حلقه 15


( روح تاخد بالها من لبسها وافتكرت كلامه من دقايق .. تبصله وتسكت .. يسيبها زين ويروح يفتح الباب .. يفتح يلاقى راجل واقف قدام الباب وشكله وهيئته غير مؤلوفين تماما عليه )


زين : مين حضرتك !


..... : سلام عليكم


زين : عليم السلام


..... : انى منتصر .. جاى عاوز اشوف بنت وامشي


زين باستغراب : مش فاهم يعنى .. انت عايز ايه بالظبط ؟!!!


منتصر : ف بنت ساكنه هنا اسمها روح .. وتقريبا هى ف الدور التالت .. ف هى ف الشقه هنا ولا اللى قصادها


زين : وانت عاوزها ف ايه ؟


منتصر : موضوع شخصي


زين : اممممم .. طب هى عموما ساكنه هنا .. ممكن اعرف مين حضرتك بقي !؟


منتصر : ما قولتك الموضوع شخصي .. ناديلها


زين : طيب ثوانى


( يرد الباب ويدخل زين يلاقى روح قاعده ع السرير )


زين : ف واحد بره شكله غريب وعاوزك وبيقول الموضوع شخصي .. تعرفى حد اسمه منتصر ؟؟؟؟


روح باستغراب : لا اول مره اسمع الاسم دا


زين : طيب قومى البسي وتعالى لما نشوف اخرتها


روح : طب ما تشوفه انت .. هو انا لازم اخرج يعنى !


زين : والله اكيد حاولت اشوف هو عاوز ايه بس الاستاذ مش راضي يتكلم وعمال يقول موضوع شخصي .. اخرجى خلينا نشوف عاوز ايه


روح : طب...........


يقاطعها زين بصوت عالى : يا بنتى اخلصي خلينا نشوف عاوز ايه ونخلص .. انا مش فايق للكلام دا


روح : حاضر .. اهدى طيب


( يتنهد بنرفزه ويخرج )


زين : ثوانى وجايه


منتصر : ماشي


( تغير روح هدومها وتلبس عبايه وطرحه .. تخلص وتخرجلهم .. تبص لمنتصر باستغراب )


زين : اتفضل قول موضوعك الشخصي


منتصر : طب اتفضل انت من هنا .. الموضوع خاص جدا مينفعش حد غيرنا يسمعه


زين بنفاذ صبر : لا معلش لو عاوز تتكلم ف اتفضل وانا موجود .. مش هتتكلم يبقي اتفضل برضو ومتزعجناش تانى


منتصر : مين انت الاول !!!!


زين : جوزها


منتصر بابتسامه : هى متجوزه ! .. يا مرحب بيك


زين باستغراب : شكرا


منتصر بحرج : طب هنتكلمو ع الباب اكده


زين : اتفضل


( يوسعله من قدام الباب .. يدخل منتصر ويقعد ع الكنبه اللى جنب الباب .. زين وروح يقعدوا قصاده ويبصوله مستنينه يتكلم )


منتصر : انتى اسمك روح مش اكده ؟


روح : ايوه


منتصر : انا عاوزك تهدى وتفكرى بالعقل قبل ما تقولى اى حاجه .. الموضوع كبير ولازم تفكرى


زين : هو ممكن حضرتك تنجز وتقول اللى عندك عشان احنا مش فاضين


منتصر : اعذرنى الموضوع صعب شويه ومش عارف ارتب الكلام


زين : اتكلم عادى من غير ما ترتب حاجه .. بس ياريت نعرف الحكايه عشان الموضوع ابتدى يبقي مريب .. معلش اعذرنا .. انت راجل غريب اول مره نشوفه وقاعد ف بيتى وعاوز مراتى ف موضوع شخصي .. اتمنى تاخد بالك من حساسيه موقفى وتقول اللى عندك


منتصر : طيب اتمنى متستخفوش بكلامى وتفهمونى قبل ما تحكموا


زين : تمام


منتصر : الحقيقه وما فيها ان البنت دى اختى


( روح تبص لزين باستغراب ومش فاهمه هو الراجل دا بيقول ايه او اخوها ازاى اصلا )


زين : انت جاى تهزر صح !


منتصر : لا .. هى فعلا اختى ومعايا ما يثبت كلامى


( يطلعلوا منتصر صور لروح وهى صغيره وصور من شهاده الميلاد .. يبص زين للصور بتفحص وروح كمان اللى كانت مصدومه من صورتها لانها فعلا هى وهى صغيره .. زين يرمى الصور والورق ع التربيزه ويبصله )


زين : دا مش اثبات يا استاذ منتصر .. دا مجرد ورق ممكن يتفبرك بمنتهى السهوله .. وبعدين لو انت اخوها فعلا .. كنت فين طول السنين دى ؟؟ .. وبعدين ازاى مش هتعرفك يعنى ؟!!! .. وليه اسم الابوين ف شهاده الميلاد مختلف عن اسماء اهلها الحقيقين ؟؟؟؟ .. كلامك مش منطقى خالص


منتصر : ممكن كلامى ميكنش منطقى بالنسبه ليك بس ف طرق كتيره ممكن تأكد اننا فعلا اخوات .. زى تحاليل وحاجات تانيه


زين : تمام ف طرق كتير فعلا ممكن نتأكد منها انكو فعلا اخوات .. بس عشان نتأكد محتاجين ع الاقل اسبوع .. يعنى النتايج دى مبتطلعش بسرعه .. الفكره مش ف النتيجه والتحليل وكل الكلام دا .. الفكره انه ازاى كل المده دى متعرفوش بعض !!! او مش عايشين مع بعض !!!! .. طب لو كده فعلا .. ازاى اسم باباها ف الشهاده عبدالله وهو اسمه الحقيقى احمد ؟؟؟؟ ممكن تتكلم بمنطقيه اكتر


منتصر : عشان احمد دا مش ابوها الحقيقى .. دا الراجل اللى خدها من الملجئ


( تبصله روح بصدمه وبتحاول تستوعب هو بيقول ايه اصلا ! .. زين كمان مش فاهم اى حاجه ومش عارف الراجل دا بيتكلم بجد ولا دى حركه جديده بيلعبوا بيها عليه ! )


روح بزهول : ملجئ !! .. انت بتهبل صح ؟؟ .. جاى تقول اى كلام ولا جاى تنصب علينا ولا ايه حكايتك ؟!!


منتصر : ربنا يسامحك .. انا لا نصاب ولا بهبل .. انا بقول الحقيقه اللى جه الوقت انها تتعرف والشمل يرجع من تانى عشان ابوى يرتاح ف تربته .. انا هحكيلكوا ع كل حاجه بالتفصيل


زين : اتفضل


منتصر : من سنين كتيره قوى .. كانت روح عندها حوالى تلت سنين وانا كنت ماشي ف السبع سنين .. ابوى كانت ظروفه صعبه ومكنش لاقى يوكلنا حتى ولا حتى يصرف ع البيت او يجيب لامى علاجها حاول كتير واشتغل بدل الشغلانه اتنين وتلاته لكن برضو التعب زاد عليه لدرجه انه مبقاش قادر يصرف ع البيت ولا يكفيه لدرجه اننا كنا هنموتو من الجوع خلاص وامى كانت هتموت من التعب .. واحد صاحبه اقترح عليه انه يودى امى واحنا عند اهلها .. وهو هيسفره مطروح يشتغل هناك .. لحد ما اموره تتظبط ويعاود وياخدنا .. طبعا ابوى ما صدق انه لقى حاجه تريحه شوى وف نفس الوقت يسافر ويجيب فلوس ويقدر يكفى بيته .. رجع وقال لامى اكده .. امى زعلت ف الاول انه هيهملنا ويسافر بس ابوى قعد معاها وفهمها كل حاجه وعرف ازاى يهديها ويقنعها .. تانى يوم امى خدتنا وروحنا نقعد عند اهلها وابوى سافر خلاص .. اهلها مرحبوش بينا خالص وكل شويه يقولوا كلام يسم البدن لدرجه ان امى معدتش مستحمله واخر نوبه مرات اخوها قالتلها هنطردهم ف الشارع انتى مننا ع عينا وراسنا انما هما لا .. ابوهم يرجع ياخدهم لاما هخلى جوزى يطردهم بره البيت .. احنا ملناش صالح بيهم .. طبعا امى مكنش ف ايدها حاجه تعملها غير انها تتصرف عشان اهلها كانو فعلا ممكن يطردونا .. خدتنا بعد الفجر للملجئ اللى ف البلد وقالتلى هنعاود وناخدكو اول ما ابوكو يرجع وانا هاجى واشقر عليكو بين كل فتره والتانيه .. المهم تاخد بالك من نفسك ومن اختك واوعى حد ياخدكو من اهنيه .. انا طبعا كنت وقتها كبير شويه كان اى حد يجى عشان ياخدنى كنت اعمل كأنى اهطل عشان يسيبونى ويمشوا وفعلا دا اللى حصل محدش كان بيرضى ياخدنى وكنت دايما احاول اداريكى لو حد جه يتبنى عيل عشان متتاخديش .. لكن جه اليوم اللى معرفتش اعمل فيه حاجه .. كنت نايم وقتها ومعرفتش اخبيكى وانيمك تحت السرير زى ما كنت بعمل .. جه راجل وقتها اللى هو احمد ده .. وشافك وانبهر بيكى وفضل يروح وياجى ويطلبك انتى بالاسم عشان يشوفك لحد ما اتفق مع الملجئ انه عاوز يتبناكى .. الملجئ ف الاول موافقش لان مرته كانت لسه ميته .. لكن هو عطاهم مبلغ كبير لحد ما وافقوا وخدك .. ف نفس اليوم دا امى رجعت عشان تاخدنا لان ابوى كان لسه راجع من السفر وكانت عاوزانا نعاود معاها .. لكن للاسف جت متأخره وكنتى انتى خلاص اتاخدتى وابوى لما عرف كان هيطلق امى فيها بس برضو عذرها لان اهلها ناس مبيرحموش وكانو هيرمونا ف الشارع ومكناش هنعرف نرجع تانى .. وقتها ابوى خدنى معاه انا وامى وسافرنا مطروح وعشنا ف الصحرا هناك وفضلنا نتنقل من مكان لمكان لحد دلوقتى .. لما ابوى مات رجعنا القاهره تانى وخدت شقه اهنيه عشان اقدر ادور عليكى وارجعك وسطينا .. ودى كانت امنيه ابوى الوحيده قبل ما يموت انك ترجعى وتعيشى مع عيلتك الحقيقه .. سألت عليكى ف البلد وف كل مكان فيها لحد ما عرفت انك جيتى اهنيه وخدت عنوان الحاج كامل من عم اسماعيل ف البلد وجيتلك .. دى كل الحكايه


( روح كل دا بتسمعه بزهول وهى مش مستوعبه اللى بيقوله و مش مصدقاه اصلا )


روح بعدم تصديق : انت بتكدب صح ؟؟ .. جاى تهزر مش كده !! .. ( تبص لزين ودمعه تخونها وتنزل من عينها ) .. زين شوفه بيقول ايه دا !!!!!!!!


( زين كمان مش مستوعب كلامه وف نفس الوقت مش قادر يكدبه لانه ميعرفش روح او اهلها من زمان ف بالتالى مش عارف يقرر هو فعلا بيتكلم صح ولا بيشتغلهم )


زين : بص هو كلامك صعب اى حد يصدقه .. يعنى تخيل مثلا اجى اقولك اهلك دول مش حقيقين وألفلك قصه وروايه واحكيلك سيناريو كامل عن حياتك والمفروض انك تصدقنى وتتعايش وتقولى انت معاك حق مثلا !! .. كلامك صعب ان حد يصدقه او يتعايش معاه حتى .. وبعدين لو هى فعلا اختك زى ما بتقول ف مفيش اى وجه شبه بينكو ولو دى صوره مامتك وباباك .. ( يطلع صوره من الصور اللى موجوه ع التربيزه ) .. ف برضو مفيش اى وجه شبهه .. ازاى تبقي منكو وهى مفيش ملمح واحد حتى شبهكوا ؟؟


منتصر : انا قولت اللى عندى وممكن الباقى يتثبت بالتحاليل .. وكمان انا اقدر اجيب امى وتقعدوا مع بعض وتسمع منها برضو


زين : تمام هنعمل التحاليل وانت تجيب والدتك ونشوف الكلام دا كله


منتصر : خلاص مفيش مشكله .. هعاود عليك بليل ومعايا الحاجه


زين : تمام .. ( يقوم يقف ) .. نورتنا


( منتصر كمان يقف )


منتصر : بنورك


( يوصله زين ع الباب .. يمشى منتصر .. يبص زين ع روح يلاقيها قاعده ماسكه الصور وبتشوفهم ودموعها عماله تنزل ف صمت .. يقرب عليها ويمسك منها الصور ويقعد قدامها ف الارض .. يرفع وشها ويمسح دموعها بهدوء ويبصلها )


زين : ممكن اعرف انتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟؟


روح بعياط : انت شايف بعد اللى قاله دا كله مفيش حاجه تستدعى العياط !!!!


زين : انا مقولتش كده بس برضو لسه متأكدناش .. ف ليه العياط من دلوقتى !! .. وحتى لو اتأكدنا وطلع كلامه صح .. نبقي نشوف وقتها هنتصرف ازاى


روح بعياط اكتر : لو كلامه صح بجد تفتكر الموضوع هيبقي عادى !!!! .. انت متخيل حجم المصيبه اللى هو بيقولها ؟؟؟؟؟


زين بتفهم : متخيل وعارف .. وبعدين بنسبه كبيره كلامه دا كله فبركه .. لان بابا قالى انه عارفك من وانتى صغيره وشافك كذه مره وكمان عمى احمد صاحبه من زمان .. ف اكيد لو ف حاجه زى دى كان قالى


روح بدموع : لا عمى كامل مشافنيش غير وانا ف ابتدائى وصداقته مع بابا كانت من 10 سنين بس يعنى كان وقتها عمرى 8 سنين .. ف حتى لو كلامه صح عمى كامل اكيد مش هيبقي عارف


( عماله تعيط ودموعها تنزل ومهما يمسحهم بتعيط تانى .. زين مش عارف يقولها ايه او ممكن يهونها عليها ازاى .. الموضوع مش سهل لا عليها ولا عليه بس لازم يتماسك ويهديها هى .. يشدها ف حضنه ويطبطب عليها وهى اول ما حضنته انفجرت ف العياط )


زين بابتسامه : هو انا حضنتك عشان تعيطى اكتر ! .. اهدى يا حبيبتى .. ( يرفع راسها ويبص ف عينها ) .. كل حاجه هتبقي كويسه بس انتى تماسكى شويه ماشي


( تشاورله براسها بمعنى تمام .. يعدلها زين ويقوم يقف ويوقفها معاه )


زين : يلا روحى خدى شاور والبسي عشان ننزل الجامعه


روح بصوت مبحبوح : بلاش انهارده انا تعبانه ومش مركزه


زين : عشان كده بقولك اجهزى .. لازم تتعلمى حاجه مهمه جدا ف حياتك .. تتحدى اى ظروف تواجهك مهما كانت صعوبتها .. ومتلغيش حاجه عشان حاجه .. دراستك ملهاش علاقه بحياتك الشخصيه ومينفعش تتأثر بيها تمام .. وهو كده كده لسه هيجى بليل يعنى قعدتك هتخليكى تفكرى وتحللى وتتعبى نفسك اكتر .. ف ليه تقعدى وتزودى تعبك لما ممكن تنزلى وتلهى نفسك ؟


روح : بس انا تعبانه ومنمتش من امبارح


زين : انا كمان منمتش بس زى ما قولت الدراسه ملهاش علاقه بظروف يومى او حياتى .. لو فضلنا ع كده محدش عمره هينجح ف حياته


روح : طب................


يقاطعها زين : يلا بقي مفيش اى حجج .. خشى خدى شاور والبسى وانا كمان هغير هدومى واستناكى


تتنهد روح : اوك


( تدخل روح تاخد شاور وتلبس هدومها وهى عماله تفكر .. يخلص زين وينادى عليها )


زين : ها خلصتى


( تخرج روح من الاوضه )


روح : ايوه


زين : طب يلا


( ياخدها وينزلوا .. يركبوا العربيه ويرحوا الجامعه .. يعدى الوقت .. يوصلوا الجامعه .. زين ينزل روح )


زين : اطلعى المدرج عشان كده ف تأخير وانا هركن العربيه واحصلك


روح : تمام


زين : روح


روح : نعم !


زين : مش عاوز مشاكل زى امبارح من فضلك .. اسمعى الكلام ومتعنديش


( تشاورله بمعنى حاضر وتدخل المدرج .. زين يروح يركن العربيه وبعدين يرجع ويدخل المدرج هو كمان .. اول ما دخل الصمت سيطر ع المكان وكل واحد قعد مكانه وظبطوا قعدتهم وبصلوا .. زين يطلع ويقف ع المنصه ويبصلهم وعينه بتدور ع روح .. يلاقيها قاعده ف اخر بينش ع الحرف وجنبها هاجر .. يتنهد بارتياح ويبدأ المحاضره وهو بيشرح هاجر من غير ما تبص لروح )


هاجر : انتى كويسه ؟!


روح : ايوه


هاجر : طب امبارح ............


تقاطعها روح : محصلش حاجه امبارح انا كويسه


( تبصلها هاجر تلاقيها باين عليها الخنقه وكأنها هتعيط .. تسكت وتسيبها تهدى .. جاسر كان قاعد ف البينش اللى جنب روح ومعاه لارا .. كانوا بيتكلموا وشويه يبصوا لروح ويضحكوا .. روح تبصلهم باستغراب .. يبصلها جاسر )


جاسر : بقولك


روح باستغراب : انا ؟!!


جاسر : ايوه


روح : نعم !


جاسر يبص للارا ويضحك : امبارح كان يوم لطيف صح


روح : مش فاهمه !


لارا بضحكه استهزاء : متكسفهاش يا جاسورى بقي


جاسر : لا لا مش بكسفها انا عاوز اعرف بس ظبطت الدكتور وهيديها اعمال السنه ولا الوقت كان ضيق


( تضحك لارا وجاسر .. وروح تضايق من كلامهم وتبص قدامها .. هاجر تحط ايدها ع كتفها )


هاجر : ملكيش دعوه بيهم .. هما دايما كده واسلوبهم بايخ


( تبتسملها روح وتبص قدامها .. زين كان بيشرح وتابع كلامهم بس حاول يتجاهلهم عشان مش حابب يضايق روح .. شويه ويطلع بين المدرجات وهو بيشرح لحد ما يوصل جنب روح ويقف ويكمل شرح .. روح تحس بالارتياح اول ما جه وقف جنبها وكمان تحس بخنقه وخلاص عاوزه تعيط .. زين واخد باله من كل دا وحاسس انه متكتف ومضايق من وجود الناس حواليهم لانه فعلا مش عارف يشوفها او يهديها .. وهو بيشرح تقاطعه لارا )


لارا بضحك : هو المكان هنا عاجبك اوى يا دكتور ؟


زين : افندم !


لارا : لا ابدا اصل حاسه انك مرتاح هنا يعنى والطلبه عماله تبصلك لما رقبتها اتلوحت


( تضحك تانى وجاسر كمان يضحك )


زين بصرامه : اقف مكان ما اقف .. دا شىء ميخصكيش والزمى............


( تقاطعه روح اللى وقفت مره واحده .. وحطت ايدها ع بوقها والايد التانيه حاطاها ع بطنها .. يتجاهلهم زين ويسيب المايك اللى ف ايده ويبصلها )


زين : ف ايه ؟!


( تشاورلها بمعنى انها خلاص هترجع )


زين : قومى بسرعه


( تقوم روح وتنزل بين المدرجات وزين وراها وفجاءه تلاقى نفسها مبقتش قادره وبترجع خلاص .. زين يحط ايده بسرعه تحت بوقها .. روح ترجع ع ايده .. تخلص وتسند ع كتفه وهو ينزل بالراحه ويقرب ع الباسكت يفضى ايده فيه )


زين : تعالى معايا


( تخرج وراه وسط زهول كل الطلاب اللى مش عارفين يفسروا موقفهم اكتر من كده .. زين ياخدها الحمام ويغسل ايده كويس بالصابون وبعدها يسندها من وسطها ويخليها توطى ع الحوض ويغسلها وشها ويفكلها الطرحه ويمشي الميه ع رقبتها وشعرها .. يقعدها وراه ع الكرسي بتاع عملاء النظافه ويحط الطرحه ع شعرها ويغسل ايده تانى ويلفلها )


زين : احسن دلوقتى ؟!


( تشاورله بمعنى اه .. يقرب عليها ويلفلها الطرحه وروح عينها متعلقه بيه .. كل مادا بيعلى ف نظرها اكتر واكتر .. مفرقش معاه اسمه او مركزه اد ما فرق معاه صحتها وراحتها .. يخلص زين ويبصلها )


زين : كده تمام .. يلا ندخل اخد الحاجه بتاعتك واعتذر عن تكمله المحاضره وبعدها نروح


روح بصوت باين عليه التعب : انا كويسه .. خلينا نكملها ونمشى


زين : لا كفايه .. نروح وانتى ترتاحى وكمان تاكلى


روح : ا........


يقاطعها زين : قولت هنروح مفيش نقاش تانى


( يسندها ويدخلوا المدرج يقعدها ف اول صف ويطلع يلم حاجتها وياخد المايك وينزل ويقف ع المنصه )


زين : مبدائيا كلكو مستغربين اللى حصل سواء امبارح او دلوقتى .. وعقلكوا ابتدى يبنى صوره ع مزاجه .. انا هريحكوا من كل دا .. روح تبقي مراتى مش مجرد طالبه .. ( كل اللى قاعدين يتصدموا واولهم لارا .. ويبتدوا يتكلموا ) .. سكووووت .. ( يسكتوا كلهم ويبصوله تانى ) .. هى اه مراتى بس داخل المقر الدراسي هى طالبه فقط واكبر دليل انها فعلا محرومه من درجات اعمال السنه كامله .. كلكو هنا سواسيه


( تقوم لارا تقف وتقاطعه )


لارا : اه فعلا واضح من اللى حضرتك عملته معاها من شويه .. اومال لو مش بتعاملها ك طالبه كنت عملت ايه !!


زين : اولا مش من حقك انك تتكلمى معايا كده .. ثانيا لما الاقيها تعبانه طبيعى اشوفها الاول واعرف مالها مش اسيبها واتابع شغلى .. الفكره مش ف تعاملى معاها جوه المحاضره عامل ازاى .. الفكره العامه من انها تتساوى بيكوا ف الامتحانات والدرجات والتصحيح انما لو اى واحد تعبان ومحتاج يخرج ف انا اكيد مش هعارض .. لكن كونى خرجت معاها ف دا شىء طبيعى .. ( يبص للكل ) .. وحاليا انا بعتذر عن الغاء المحاضره .. معادنا الاسبوع الجاى ان شاء الله


( يسيب المايك وينزل ويسند روح وياخدها ويروحوا .. يوصلوا البيت ويدخلوا عند مايسه وكامل )


مايسه : احضرلكو الغدا !


زين : ايوه وبسرعه بس عشان ننام .. احنا هندخل نرتاح ف الاوضه عقبال ما تخلصي الاكل


مايسه : هترجعوا تقعدوا هنا يعنى !


زين : لا بس شقتى محتاجه تظبيط كبير ف المطبخ والحمام .. ف هناخد شاور عشان هناك الموضوع متعب جدا وناكل هنا ونروح هناك ع بليل بس


مايسه : تنوروا يا حبيبي .. ادخلوا ارتاحوا وانا هجيب الاكل وادخلهلكو


زين : تمام


( ياخد روح ويدخلوا الاوضه .. روح اول ما تدخل تطلع وتفرد ع السرير ع طول )


زين : ماتناميش استنى لما تاكلى


روح بصوت طاغى عليه النوم والتعب : مش قادره استنى .. هموت وانام


زين : معلش استحملى شويه وننام


روح : يووووه


(تقوم تقعد وزين يغير هدومه .. روح كانت بتبص قدامها وزين وقف وبدأ يقلع هدومه .. افتكرت منتصر وسرحت وعماله تفكر لو فعلا كلامه صح هى وضعها هيكون ايه ! فضلت سرحانه ودماغها بتوديها وتجيبها ومش عارفه ترسي ع حل .. زين يقف ويرفع حاجبه ويشاور قدام وشها )


زين : اييييه ! .. هتفضلى بصالى كده كتير ؟!


( روح تفوق من سرحانها وتبصله باستغراب وتلاقيه ماسك التيشرت ف ايده وبيلبس )


روح : نعم !


زين : بقالك ساعه بصالى ولا كأنك اول مره تشوفينى


روح : ايوه ايه المشكله برضو ؟؟؟


زين : مفيش مشكله بس مستغرب مش اكتر


روح : ولا تستغرب ولا حاجه .. انا كنت سرحانه مش ببص عليك .. انت اصلا اللى لفت نظرى انى ببص عليك


زين : امممممم


( تسكت روح .. زين كان هيتكلم بس يقاطعه خبط الباب .. يروح يفتح يلاقيها مايسه جايبلهم الاكل )


مايسه : يلا كلوا بالهنا


زين : تسلمى


( تخرج مايسه .. زين يحط الصنيه ع السرير ويقعد قصاد روح )


زين : كلى كويس عشان انتى مكلتيش من الصبح


روح : مش جعانه


زين : معلش تعالى ع نفسك شويه عشان البيبي


روح : حاضر


( تاكل روح وزين كمان يأكلها لحد ما تخلص كل الاكل اللى قصادها وبطنها كانت خلاص هتنفجر )


زين وهو بيقرب المعلقه من بوقها : خلاص اخر معلقه


روح : مش قادره اكل اى حاجه .. لو اكلت هجيب كل اللى ف بطنى


زين : دى وبس عشان خاطرى


( تتنهد وتقرب تاكل اخر معلقه .. يبتسملها ويشيل الصنيه ويخرجها بره .. وبعدين يدخل ويقفل الباب .. روح تقوم وتدخل الحمام تغسل بوقها وايدها وترجع تانى وتفرد ع السرير .. زين يطلع ويفرد جنبها ويطفى النور .. تديله ضهرها وتحاول تنام .. يفضل يتقلب ع السرير ومش عارف ينام .. يلف ويبصلها يلاقيها مديه ضهرها ليه .. يقرب منها ويدوب حط ايده ع وسطها .. تسحب نفسها وتخرج لاخر السرير )


روح : لو سمحت عايزه انام


زين : ان..........


تقاطعه روح : من فضلك يا زين سيبنى انام


( يتنهد بنفاذ صبر ويقوم يقف ف الشباك ويولع سيجاره .. روح تغمض عينها وتحاول تنام .. ف مكان تانى .. ف بيت معاذ .. سوزى قاعده ف الصاله .. ومعاذ واقف وباصصلها )


معاذ : وبعدين !!!! .. ما تنجزى وتبطلى لف ودوران وتقولى عايزه ايه ؟؟؟؟


سوزى : عاوزه اتصالح مع زين عشان احمد بوظ الدنيا ع الاخر


معاذ : وانا اعمل ايه يعنى !


سوزى : تيجى معايا عنده البيت اولا عشان محدش يتكلم ولا مراته تشك ف حاجه .. ثانيا عشان هو مستحيل يدخلنى لوحدى ف وجود اهله او مراته مش عارفه بيخاف منها ع ايه بلا نيله


معاذ : مسمهاش بيخاف منها .. اسمها بيحترمها .. وبعدين مش لما اعرف الاول انتى واحمد عملتوا ايه وبعدها نبقي نشوف فعلا ممكن يصالحك ولا لا


سوزى : انا معملتش حاجه بس احمد جاب اسمى ف الحوار وخلاص وزعل زين منى


معاذ : طب ايه الحوار دا !!


سوزى : يابنى انت بتسأل كتير ليه ؟؟ .. ما تيجى معايا وتصالحنا وخلاص هو انت هتخسر حاجه


معاذ : مش لازم اعرف حوار ايه الاول عشان اقدر اصالحكوا ع بعض وبعدين متصلتيش بيه واعتذرتيله وخلاص ليه بدل الفيلم اللى هنعمله دا كله


سوزى : فكرك متصلتش يعنى .. دا انا مبطلتش رن عليه لحد ما حطنى بلاك ليست .. بالله عليك يا معاذ انت عارف زين عامل ازاى بالنسبالى .. تعالى معايا وحلها بقي هو بيحبك وهيسمع كلامك


معاذ : فوقى يا ماما دا متجوز دلوقتى


سوزى : مش مهم .. انا مش عاوزاه يسيبها انا بس عاوزه نرجع اصحاب ويحكيلى كل حاجه زى الاول


معاذ بنفاذ صبر : دقايق اغير هدومى واجيلك


سوزى بابتسامه : شكرا اوى


( تقعد مكانها تستناه ومعاذ يدخل يغير هدومه .. عند زين .. يجى كامل ويسلموا عليه ويحكوا لمايسه وكامل اللى حصل ويعرفهم كلام منتصر .. صدمتهم مفرقتش عن صدمه روح لما عرفوا وكامل انكر تماما انه يعرف حاجه زى دى وانه عارف ان روح بنت احمد الوحيده لكن ميعرفش انها بالتبنى .. حب انه يحضر معاهم القعده دى لكن زين رفض وفضل انها تكون لوحدها عشان مشاعرها او حساسيه الموقف .. ياخد روح ويرجع شقتهم .. شويه ويجى منتصر ومعاه فاطمه .. يستقبلهم زين ويقعدهم ف الرسيبشن وروح تغير هدومها وتخرجلهم )


فاطمه بابتسامه فرحه : ما شاء الله .. تبارك الله زى البدر المنور


( تحاول روح تبتسم وتقعد جنب زين )


منتصر : ادى امى اهى لو عاوزينها تحكي الموضوع تانى


زين : لا ملوش لزوم هو كفايه مره واحده


منتصر : طب لو اكده ننزل اقرب مستشفى ونعمل التحاليل


زين : تمام بس لو الكلام طلع مش حقيقي وكل دا حوار متفبرك .. تحب التصرف يكون ازاى وقتها ؟!


منتصر : اعمل اللى انت عاوزه انا مبكدبش


زين : تمام


( يقاطعهم خبط الباب .. يقوم يفتح يلاقى سوزى ومعاذ .. يبصلهم باستغراب )


زين : خير !


معاذ : جاين نتكلم معاك انت والمدام ف موضوع


زين : معلش يا معاذ وقت تانى .. مش فاضين حاليا


معاذ : دقايق وهنمشي


زين : عندنا ضيوف والله فعلا مش فاضين


سوزى : هنقعد ف الصالون ونتكلم معاك وخلى روح معاهم .. كلها دقيقتين وماشين


( زين يتجاهلها وميردش عليها .. يبص لمعاذ )


زين : هعدى عليك بكره لكن حاليا مش فاضي


سوزى : زين متتجاهلنيش كده .. ارجوك اسمعنى


( كان لسه هيرد يقاطعه منتصر اللى جه جنبه )


منتصر : هننزل ولا ايه ؟؟


زين : اه ثوانى


سوزى : هما دول ضيوفك .. اهلا بيك


( يبصلها منتصر ويتكسف من شكلها ولبسها لان هدومها كانت مفتوحه جدا ووشها كله ميكب اب )


منتصر : اهلا


سوزى : هتفضل موقفنا ع الباب كتير ولا ايه !


( زين يتحرج من خروج منتصر ويضطر يدخلهم )


زين : معلش يا منتصر هيقعدوا شويه وبعدها ننزل


منتصر : مفيش مشكله


( يدخلوا الشقه وروح تستغرب جدا من وجودهم .. سوزى اول ما تشوفها ...............................


يتبع.....





رواية هتحدي الظروف الفصل السادس عشر 16 والاخير بقلم فاطمة عيد 




روايه " هتحدى الظروف "


ل " فاطمه عيد


حلقه 16والاخيره


( زين يتحرج من خروج منتصر ويضطر يدخلهم )


زين : معلش يا منتصر هيقعدوا شويه وبعدها ننزل


منتصر : مفيش مشكله


( يدخلوا الشقه وروح تستغرب جدا من وجودهم .. سوزى اول ما تشوف فاطمه تبصلها اوى لدرجه ان كلهم استغربوا .. يوطى معاذ ع سوزى )


معاذ بصوت واطى : بتبصي للست كده ليه ! .. عيب كلهم خدوا بالهم


سوزى : الست دى شكلها مش غريب عليا .. ملامحها مألوفه جامد .. حاسه انى عارفاها


معاذ : هتعرفيها فين يعنى !! .. شكلها من بلد فلاحين وانتى من هنا فاكيد صعب انك تعرفيها .. جايز بتشبهى بس


سوزى بعدم اقتناع : جايز


( تقعد سوزى ومعاذ .. وروح تبص لزين وتقوم تقرب عليه )


روح : احنا مش هننزل ؟!


زين : ثوانى نشوف سوزى ومعاذ عايزين ايه


روح : اوكى


( يروح زين عندهم ويقعد ف الكرسى اللى قصادهم وروح تقعد مع منتصر وفاطمه )


زين : خير عاوزين ايه ؟؟


معاذ : بصراحه جاين ننتكلم ف موضوع يخص سوزى


زين : مش عايز اعرف حاجه عن الموضوع دا


معاذ : بص يا زين اسمعها الاول وبعدين شوف هتعمل ايه .. ( يبص لسوزى ) .. قوليله اللى حصل


( سوزى مش معاهم خالص ومركزه مع فاطمه اللى بتابع طريقه كلامها وحركاتها ومتأكده فعلا انها تعرفها .. معاذ يخبطها ف كتفها )


معاذ : سوزى


سوزى بتوهان : هاااا


معاذ : احكى لزين اللى حصل


سوزى : اه احكيله ااااا


( بتبص ع فاطمه وهى بتتكلم ومش عارفه تركز معاهم خالص .. لدرجه استغربوها جدا )


زين بنفاذ صبر : هتتكلمى ولا تمشي


سوزى : هتكلم اه


زين : طب اتفضلى


سوزى باستفسار : زين انت تعرف الست دى منين ؟!


زين : هو دا الكلام يعنى !! .. وانتى مالك اعرفها منين


سوزى : طب هى اسمها ايه !! .. او عايشه فين ؟؟ .. انا متأكده انى اعرفها بس مش فاكره خالص


زين : معتقدش تعرفيها وبعدين انا معرفش اى معلومات عنها


سوزى : متعرفش معلومات ومقعدها ف بيتك !! ازاى بقي ؟!


زين : زي ما قولتلك كده .. المهم كنتى جايه ليه ؟؟


سوزى : ثوانى


( تقوم وتقف قدام فاطمه وكله استغرب جدا وتبص لفاطمه بتفحص لدرجه خوفتها منها )


سوزى : انتى اسمك ايه ؟! .. او عندك كام سنه !! .. شكلك مألوف عليا جامد


فاطمه باستغراب : مألوف ازاى يعنى !! انا اول مره اشوفك


سوزى هتجنن : والصوت كمان مش غريب عليا .. اللهجه دى .. اكيد مش بشبهه لا


( يفضلوا يبصوا لبعض ومعاذ قرب عشان يبعد سوزى .. اللى وقفت مره واحده كأنها بتفتكر حاجه .. لقطات بتعدى قدام عينها .. صور كتير ووشوش وايام كتير موجعه ابدت تتعاد ف خيالها .. كلهم استغربوا دموعها اللى بتنزل وسرحانها التام اللى مش عارفين يفوقها منه .. سوزى تنهيداتها عليت جامد وهى بتبص لفاطمه اللى مش مصدقه نفسها انها شافتها )


زين : سوزى انت كويسه ! .. ف ايه ؟؟


( سوزى بدون اى مقدمات تنقض ع فاطمه وتمسكها من بلوزتها .. يتخضوا كلهم ويقربوا يحاولوا يحوشوا بس سوزى ماسكها جامد )


سوزى بعياط وزعيق : همااااا فين !!!!! .. وديتهم فين ؟؟؟؟؟ خدتوهم منى لييييييبه ؟؟؟


( فاطمه تبصلها باستغراب ومش فاهمه هى بتقول ايه .. منتصر يحاول يبعدها تزقه سوزى وتمسك فاطمه تانى )


سوزى بزعيق : خدتهم منى وحرمتونى منهم ليييييييه !!!!! خدتوا حياتى كلها وهربتوا .. ليه عملتوا كده ليه ؟؟؟ .. ( تسيبها وتقف وتعيط بحرقه ) .. دا انا اتدمرت بسببكوا .. حياتى انتهت بسببكوا .. خدتوا فرحتى وشغلى وشبابى وكله وهربتوا .. حرااااام عليكو .. قلبى اتكوى وانا بدور عليهم .. كل يوم جرح اعمق من اللى قبله والوجع مبيهداش .. وانتى قاعده مبسوطه وبتضحكى ؟؟؟؟؟؟ .. ربنا هيحسابكوا ع اللى عملتوه فيا .. ربنا هيحاسبك يا فاطمه انتى وعبدالله .. هتتحاسبوا ع حرقه قلبى ووجعى السنين دى كلها


( كلهم يبصولها باستغراب انها عارفه اسمائهم .. فاطمه بتبصلها بزهول من اللى بتقوله وخافت كتير من اللحظه دى او مكانتش عامله حسابها .. تبصلها من فوق لتحت وتبص للبسها وهيئتها وتتخض اكتر .. ايه اللى ممكن يكون حصلها !! .. ايه اللى وصلها لكده ! .. تقاطع افكارها سوزى اللى مسكتها تانى وصرخت ف وشها )


سوزى بزعيق وعياط متواصل : عيالى فييييين !!! .. روفان ومازن فيييين ؟؟؟؟؟؟؟ .. ردى علياااااا


فاطمه بصوت متقطع وفيه رعشه : س و سوزان ؟!


سوزى بصوت عالى وعياط : ايوه سوزان اللى خطفتوا عيالها وهربتو بيهم .. سوزان اللى ضيعت عمرها كله ع راجل ميستاهلش .. اتجوز عليا وسكت وف الاخر ياخدك بعيالى ويهرب ويطلقنى غيابى .. سوزان عميده كليه الاثار اللى انتو قضيتوا ع مستقبلها وخربتوا حياتها .. سوزان اللى بتموت كل ليله مليون مره .. اللى ضيعت حياتها وبقت سلعه رخيصه للرجاله .. عملت حاجات كتير وحشه عشان فعلا احس انى وحشه واخترع سبب منطقى للى عملتوه .. خليتونى شيء منبوذ ومجرد اله لاسعاد الاوساخ اللى زيكو .. خليتونى ارتكب ف حق نفسي كتير عشان يبرد نار قلبي اللى انتو ولعتوها وحرقتونى بيها .. خلتونى الف زى المجنونه ف الشارع عشان اشوف عيالى ومهمكوش .. هربتو وسيبتونى رغم انى عمرى ما عملت حاجه وحشه فيكو .. عمرى ما اذيتك يا فاطمه عمرى حتى بعد ما بقيتى زوجه تانيه محاولتش أأذيكى او اضايقك وفوضت امرى لربنا وقولت اربى عيالى .. عشت عشانهم ومطلقتش برضو عشانهم .. حاربت اهلى ومبعدتش عن عبدالله عشان افضل جنب عيالى لان لو اطلقت كان هياخدهم منى .. وف الاخر تحرمونى منهم .. اصحى تانى يوم الاقى ورقه طلاقى وعيالى مش موجودين .. خدتهم منى بضمير بارد .. حرام عليكو دا اليوم كان بيعدى عليا بسنه .. 15 سنه وانا بدبح كل يوم وافتكرهم .. مع كل حاجه كنت بعملها تلهينى كانت بتوجعنى اكتر .. سكرت عشان انسى وبرضو منستش .. مبقتش اقعد ف البيت وعرفت بدل الراجل عشره عشان احس بالقذاره اللى انا فيها واتوجع من رخصي بس متوجعتش .. الجرح اللى سببتهولى كان اكبر من اى حاجه عملتها .. 15 سنه وجرحى لسه بينزف وانتو بتتمتعوا بفلوسي وعيالى .. ( تقرب وتشدها جامد لدرجه انها كانت هتقع ) .. والله لو ما قولتى عيالى فين لاقتلك دلوقتى .. ( تزعق جامد ) .. ردى عليا


( الكلام كان نازل زى السكاكين ع الكل .. وزين بص لروح وخاف من الحقيقه اللى خلاص هتتكشف وهى مش مستوعبه اللى سوزى بتقوله .. فاطمه قاعده مصدومه ومش عارفه ترد عليها او تتكلم حتى .. تنزل سوزى وتقعد قدامها وتمسك رجلها )


سوزى بعياط وكسره : ابوس ايدك قوليلى .. ريحيييينى .. حسي بيا بالله عليكى وقوليلى هما فين .. ردى يا فاطمه ابوس رجلك .. حرام عليكى مبقتش قادره هموت عليهم همووووووت


( فاطمه تبصلها ودموعها تنزل وحست انها هدمت حياتها بعد ما افتكرت شكلها ولبسها زمان وهيئتها دلوقتى .. حست انها ارتكبت ذنب كبير ف حياتها صعب يتغفر .. فضلت انها تبنى سعادتها ع تعاسه غيرها ودى النتيجه .. قلبها وجعها عليها اوى .. يقاطعها سوزى اللى بتهز رجلها وبتعيط )


سوزى بدموع : انتى مش بتردى ليه ؟ .. هما كويسين صح !! .. والنبى ردى


فاطمه بصوت مبحوح : عيالك قدامك اهم


( سوزى تبصلها بعدم تصديق )


سوزى بصوت متقطع : هما فين ؟؟ .. دا ابنى ؟ .. دا مازن ؟!!!!!


( تشاورلها فاطمه بمعنى اه .. تقوم سوزى وتقرب ع منتصر وتبص لملامحه ومنتصر بيبصلها بزهول .. تحط ايدها ع وشه )


سوزى بابتسامه ملوثاها الدموع : مازن ! .. شبهو اوى .. شبه عبدالله اوى .. نسخه منه .. ( تحضنه جامد ومنتصر ميبدلهاش الحضن لانه لسه مش مستوعب ) .. اخيرا شوفتك .. ااااااه ياااااربى .. اخيرا روحى رجعتلى .. لاول مره احس بالراحه من سنين .. ( تمسك ايده تبوسها كتير ) .. يا حبيبي .. كبرت وبقيت راجل ملو هدومك .. كبرت وبقيت شاب اتباهى بيه .. كبرت ورجعت لحضنى تانى


( تحضنه جامد ومنتصر دموعه لاول مره تنزل .. يبص لفاطمه اللى قاعده ويبص لسوزى ويحس بوجع .. يحس انه غلط لما نادى فاطمه امه ف يوم من الايام .. قلبه يتعصر ع امه اللى ف حضنه وعياطها مستمر .. يتجاهل لبسها وشكلها وكلامها وحياتها ف غيابهم وميركزش الا ع وجعها وتعذيبها كل السنين دى .. يبادلها الحضن ويطبطب عليها يحاول يهديها .. سوزى تبعد عن حضنه وتفضل ماسكاه وتبص لفاطمه )


سوزى : روفان مجتش معاكو ليه !


فاطمه بوجع : روفان واقفه قدامك اهى .. بقي تيجى بيت بنتك ومتعرفيهاش


( تنزل الكلمه زى الصاعقه ع الكل .. زين يتصدم ومش مصدق .. معقوله سوزى اللى كان مقضيها معاها كله ف الحرام تطلع حماته !!!! .. اما سوزى سابت منتصر وبتبص لروح بهدوء وهى مش مصدقه او رافضه تصدق انها بنتها )


سوزى بصوت متقطع : دى روفان ! .. لا لا انتى اكيد غلطانه .. دى اسمها روح مش روفان .. اكيد مش هى


فاطمه : لا هى احنا غيرنا اسمهم وشهادات الميلاد ومازن بقي منتصر وروفان بقت روح


( تبص سوزى لروح وتعيط اكتر .. اما روح حاسه انها بتحلم وبتتمنى اللحظه اللى تفوق فيها من الكابوس دا .. تقرب سوزى ع روح )


سوزى بدموع وزعيق : بنتى ! .. بنتى كانت جنبى معرفتهاش .. بنتى اللى كنت بخطط ازاى ادمر حياتها واخربها عليها وادمر سمعتها !!!! بنتى اللى اتهمتها بالسرقه ولا بوست جوزها وحضنته قدامها ولا اللى طردتها ولا اللى خليت واحد يراقبها وبعتلها راجل وهى ف الشقه لوحدها عشان يغتصبها وكنت سبب ف طلاقها .. وبتقوليلى بنتى ؟؟؟؟ .. اسامح نفسي ازاى ع اللى عملتوا فيها ؟؟؟؟ .. دا انا خدت كل حقوقها ومرمطتها .. دا انا كنت جايه اخطف جوزها تاااااانى .. مرحمتهاش زى ماانتو مرحمتونيش .. حلفت ابوظلها حياتها واقلبها عليها .. منكوووووو لله .. ربنا ينتقم منكوووو .. ربنا يبرد نارى ويجيبلى حقى منكوووو .. كان زمان حياتنا كويسه .. كان زمانى زفيتها لعريسها وسلمتهاله ومبسوطه بيها .. ( تبص ع لبسها ) .. كان زمانى نضيفه زى مانا وغاليه ف عين نفسي قبل الكل .. يااااااه ع اللى وصلت ليه .. ربنا ي س...............


( تقع مره واحده ع الارض الكل يتفزع ويجروا عليها .. الا روح واقفه متابعهم ف صمت .. يشيلها منتصر وينيمها ع الكنبه .. زين يدخل يجيب برفيوم ويفوقوها .. يعدى الوقت .. تفوق سوزى وتهدى ومنتصر قاعد جنبها ومغطيها بالجاكت بتاعه وفاطمه قاعده عند رجلها .. زين ومعاذ واقفين جنبها .. اما روح واقفه بعيد خالص وبتراقبهم .. زين يلاحظ انها مش جنبهم يقرب عليها )


زين : روح ........


تقاطعه روح بهدوء يسبق العاصفه : انا كويسه


( زين يبصلها ويتفهم موقفها .. يقف ويضمها لحضنه وهى متبادلوش الحضن واقفه ثابته قدامه .. يقاطع سكوتها سوزى اللى قعدت ع الكنبه وفتحتلها ايدها )


سوزى بابتسامه وجع : تعالى يا روفى .. حبيبتى قربى


( روح تبصلها وتفضل ساكته .. زين يحاول يخليها تروح لكنها فضلت واقفه مكانها .. سوزى تقوم ويسندها منتصر وتقرب عليها )


سوزى بدموع : انا عارفه انى اذيتك بس والله غصب عنى ما كنت اعرف .. والنبى سامحينى


روح تبصلها : عارفه ايه الفكره من دا كله .. انك فعلا رخيصه لا عمرك كنتى غاليه ولا هتكونى


زين : روح اهدى..........


تقاطعه سوزى بعياط : سيبها تتكلم .. خليها تطلع كل اللى ف قلبها من ناحيتى خليها تصفى


روح : اصفى !! دا بقي شىء مستحيل .. بتقولى انك امى صح ؟؟ .. انا ميشرفنيش انك تكونى امى ولو كان منتصر فعلا اخويا فانا هقبل بيه هو بس لكن انتى لا .. خدتى بعدنا وطلاقك حجه عشان تتجههى للسكه الشمال دى وعملتى سيناريو عن قصه وجعك واحزانك وخليتهم كلهم يتعاطفوا معاكى .. ( تبص للكل ) .. صعبت عليكو صح ! .. نزلت دمعتين وخليتكو تتقلبوا ف صفها .. مش بتفكروا انتو !! .. ايه المبرر للقرف اللى كانت بتعمله ؟؟ .. ليه فاكرين انها ضحيه ليهم عشان كده عملت الحاجات الوحشه دى .. ( تبصلها ) .. انتى عاهره .. انتى لا كنتى ولا هتكونى كويسه .. شوفى انتى بعتي نفسك لكام راجل بمقابل او من غير مقابل .. شوفى كام رجل داست عليكى وعديتك .. شوفى وصلت بيكى انك تأذينى وتوسخى اسمى وسمعتى زيك ولما عرفتى انى بنتك راجعه تعتذرى .. بنتك متأذيهاش لكن لو حد تانى عادى يتأذى .. بنتك خط احمر لكن بنات الناس ف داهيه ؟؟؟ .. بتتكلمى ازاى وبتذكرى ربنا وحقك اللى عاوزاه وانتى ارتكبتى الابشع منهم .. انتى حقيقي مستوعبه اللى انتى عايزاه !! .. عشان اطلقتى وخدوا عيالك تتجهى للطريق دا ! .. ما لو كل ست عملت اللى عملتيه دا هيبقي المجتمع كله قذر وكله شمال ورخيص لان معظم الرجاله من نفس العينه اللى زى جوزك او اللى بتقولوا عليه ابويا .. قولتى ضحيتى وهتكملى عشان عيالك وبيتك ميتخربش .. اهو بيتك اتخرب وخرجتى مذلوله متهانه .. خرجتى وحيده من غير عيالك وسيبتى الدنيا تلطش فيكى وتوديكى وتجيبك .. سمحتى لنفسك انك تكونى اداه لسد احتياج وبعدها تترمى .. متلوميش حد ع اللى عملتيه .. انتى لو كنتى عاوزه تكونى كويسه كنتى هتفضلى كويسه .. انتى لو عايزه تحافظى ع نفسك كنتى هتقدرى تحافظى .. بس للاسف انتى فعلا مكنتيش محترمه من الاول واول ما سمحت الفرصه اكتسحتى .. اياكى تقولى عليا بنتك تانى .. انا اقبل ع نفسي اى حاجه الا انك تكونى امى .. اطلعى بره واياكى اشوفك تانى .. بررررره


( تقول كلامهم وتمسك ايد زين جامد وتحس بدوخه .. زين يسندها وسوزى بتعيط بصمت ووجع .. كلامها وجعها اكتر من السنين اللى فاتت كلها .. منتصر يضم امه لحضنه ويحاول يهديها .. يسيبها ويقرب ع روح .. يدوب هيلمسها ويوقفه زين بحركه من ايده )


زين : لما نعمل التحاليل ونتأكد ابقي تعامل كأنها اختك


منتصر : بعد كل دا ومش مصدق ؟ .. دا حتى امنا طلعت معرفه قديمه


زين : كل دا كلام .. لما يتثبت طبيا وقتها يبقي ف كلام تانى


( روح تقرب ع زين وتتعلق ف ايده جامد )


روح بصوت باين عليه التعب : زين .. بطنى بتتقطع


( زين يتخض اول ما تقول كده .. يبص عليها الفستان كان فاتح يلاقى اثار دم خفيفه عليه .. يترعب اكتر )


زين : معاذ خليك معاهم لحد ما يمشوا .. وانا رايح بيها المستشفى .. محدش يجى ورايا يا معاذ


( يشلها زين وياخد مفاتيجه وينزل بسرعه .. يركب العربيه ويوديها اقرب مستشفى .. يدخلها ع الطوارئ .. روح نزفت اكتر والدم بقي واضح ع الفستان .. اول ما الدكاتره يشوفها ياخدوها بسرعه اوضه الكشف وزين يفضل قاعد مستنيها وهو قلبه هيتخلع من مكانه من كتر الخوف عليها .. يعدى ساعه ويخرج الدكتور )


زين : خير يا دكتور طمنى


الدكتور : الحمدلله قدرنا نوقف النزيف وهى حاليا كويسه .. بس هتشرفنا شويه لان واضح انها تعبانه ودا مأثر ع صحه الجنين


زين : تمام مفيش مشكله خليها هنا لحد ما تتحسن .. بعد اذنك ادخل اشوفها


دكتور : تمام اتفضل بس الاول ادفع الحساب ف الاستقبال تحت


( يسيبه الدكتور ويمشى .. زين يفتكر انه مش معاه فلوس .. يطلع التلفون ويتصل ع كامل ويحكيله اللى حصل ويطلب منه يجيب فلوس ولبس ويجى .. يقفل معاه ويدخل لروح .. يلاقيها نايمه ومغمضه عينها وشعرها مفرود حوليها زى الملايكه .. يقرب منها ويبوس دماغها .. تفتح روح عينها وتبصله )


زين بابتسامه : كده تخضينى عليكى


روح بتعب : هو البيبي........


يقاطعها زين : البيبى كويس وانتى كويسه وكل حاجه تمام وكلها كام يوم وتخرجى بالسلامه ونرجع لحياتنا الطبيعيه


روح : تفتكر حياتنا هترجع طبيعيه ؟؟


زين : جدا .. بكره سوزى ومنتصر يجيوا وتعملوا DNA ونتأكد هما فعلا اهلك ولا لا ولو طلعو كده ف الحمدلله ع كل شىء


روح : مش مضايق ان سوزى تبقي ........


( كانت هتقول امى بس لسانها مطاوعهاش .. زين يتفهم موقفها )


زين : مش هكدب عليكى واقولك لا .. بس دا امر واقع دلوقتى هنضايق بعدها هنتعود وانتى هتحبيها كمان .. مهما كانت امك .. حتى لو هى وحشه واجبك انك تبرى بيها وتطيعها .. دا احكام القدر .. ارضي بيها ماشي


( روح تبصله كتير وتحس انه مصدر الامان الوحيد بالنسبالها او مصدر راحتها الدائم )


زين بابتسامه : بتبصيلى ولا سرحانه !


روح : زين ممكن طلب


زين يبوس ايدها : شاورى بس وكل طلباتك اوامر


روح : ممكن تنيمنى ف حضنك


زين باستغراب : متأكده !


روح : ايوه


زين : طب هتحضنى شويه وتبعدى ولا هتحضنى بجد ؟!


تضحك روح : لا مش هبعد هحضن بجد


( يطلع زين جنبها ع السرير ويشدها ف حضنه جامد بيحاول ياخد من وجعها ويهديها .. روح تتنهد وتنام ف حضنه )


( يعدى اليوم وتعمل سوزى ومنتصر وروح التحاليل ويفضلوا قاعدين مستنين النتيجه .. الكل عارف النتيجه بس مستنين اثباتها الكامل .. تعدى الايام وتطلع النتيجه اللى بتثبت فعلا ان روح ومنتصر ولاد سوزى .. منتصر تعايش مع الخبر واعتبر سوزى وفاطمه امهاتوا لان فاطمه برضو اللى ربته .. اما روح فتعايشت ظاهريا وابتدت تتعامل مع سوزى بلطف لكن من جواها مش قادره تغفرلها اللى عملته .. عدى اسبوع كامل وتطلع روح من المستشفى وتروح البيت .. حوليها سوزى ومنتصر وكامل ومايسه وزين )


سوزى بابتسامه : حمدلله ع سلامتك يا روفى .. ان شالله انا وانتى لا


روح باقتضاب : مرسيي


منتصر يبوس دماغها : حمد ع السلامه يا زينه البنات


روح بابتسامه : الله يسلمك


( مايسه وكامل يحضونها ويطمنوا عليها وبعدها يمشوا كلهم ميبتبقاش الا زين وروح )


زين بابتسامه : اخيرا


روح باستغراب : مش فاهمه !


زين : بقالنا كتير مقعدناش لوحدنا


روح : ايوه برضو عايز ايه ؟


( يقرب زين ويشيلها وروح تتخض وتضحك )


روح بضحك : نزلنى تعبانه


زين : تو تو


روح : نزلنى هولد منك كده


( زين ينزلها ع السرير ويبوسها )


زين : وحشتينى


( تحضنه روح وتعيش معاه لحظات افتقدتها من زمان .. فضلت تعاقب فيه لمده طويله وهو فضل جنبها ف اصعب ايامها ..كان معاها وبيقويها لحد ما قاومت كل حاجه ووقفت ع رجلها .. سمحت اخيرا لقلوبهم تتجانس من جديد وروحهم ترجعلهم من تانى )


( الايام تعدى بينهم وبقت احسن بكتير .. عدى وقت طويل جدا من انتشار السعاده ف حياه الكل .. سوزى وفاطمه ومنتصر عاشوا ف شقه واحده مع بعض وسوزى بطلت شرب وسجاير ورجعت زى الاول واحسن . كامل ومايسه مبسوطين ان روح دخلت حياه ابنهم وقدرت تغيرها وتحوله للاحسن .. اما معاذ فقابل هاجر صدفه وهو رايح لزين الجامعه وعجبته وابتدت قصه حب جديده تتولد بينهم .. زين وروح كونوا اسرتهم الصغيره اللى بقي ليها طعم تانى اديتهولهم " روفان " بنتهم اللى كانت نسخه من مامتها ف كل حاجه .. الاسم روح اختارته عشان تفكرها دايما بحقيقتها وايامها .. روح تقف وتبص من البلكونه ع منظر الشارع الهادى والسما الصافيه . وشايله بنتها وبتتنهد بارتياح يجى من وراها زين ويحضنها من ضهرها ويبوس روفان ويفضلوا واقفين بيبصوا للسما )


..........................................................


" احيانا كتير بنخسر .. احيانا الظروف بتعاند وبتكسرنا مليون مره .. بنقع كتير وبنقاوح ونقف ونعاند .. الظروف مهما قسيت نقدر نتحداها ونقوم ونقف من تانى .. مفيش خساره الا وراها مكسب عظيم بيحسسنا باد ايه احنا كنا اغبيه لما فكرناه خساره .. اى وجع بيبقي نهايته فرحه متتوصفش .. الوجع اسباب بيقود لسعاده مبتنتهيش .. الوحش ف الاصل حلو بس اختلاف اسباب وظروف .. بتفرق من واحد سلم نفسه للظروف وواحد تحداها وتغلب عليها 


.............................................................


تمت ..⁦



تعليقات

التنقل السريع