روايه بدر و مهره الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات
روايه بدر و مهره الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات
روايه مهره النعمان البارات الحادي عشر بقلم فريده الحلواني
ذهل جميع الحضور عقب ايقاف بدر لعقد القران
وقف ايمن سريعا بعد انا نزع يده من يد وكيل العروس
واتجه يقف امام بدر وهو يزدرد ريقه برعب بينما الاخير يقف بمنتهي اابرود يلعب علي اعصاب الجميع
ايمن : ليه يابدر ليه ايه الي هيمنع كتب الكتاب
صمت بدر قليلا ونظر اليه ليزيد من توتره ثم ابتسم له ابتسامه عريضه وقال : عشان لازم تمضي الاول علي عقد شغلك في شركه ال النعمان للمقاولات بصفتك مسؤل التصميمات
ايمن بعدم استيعاب : معلش مش فاهم
ضحك الشباب عليه من مظهره المصدوم
بدر خبطه في كتفه بمزاح وقال : ايه ياض انت ناسي ان احنا اسسنا شركه مقاولات وافتتحها كمان اسبوعين وبما انك كنت اشطر واحد فينا في التصميم فانت هتمسك القسم بالمرتب الي يعجبك يا بشمهندس ايمن
دمعت عيني ايمن فرحا وانقض عليه يحتضنه بقوه وهو يقول : طب قولي اعمل معاك ايه انا لو عندي اخ مش هيعمل معايه كده
ابعده بدر وقال ؛ ماحنا اخوات بجد ياض وبعدين لو مصمم اوي انك تعمل معايه حاجه يبقي اول ولد سميه بدر
ضحك الجميع عليه حينما قال ايمن : عهد عليا اول ولد يبقي بدر ولو بنت تبقي قمر
الجميع هههههههههه
اقترب منه النعمان وربت علي كتفه ووجه حديثه متعمدا حتي يرفع من شان ايمن ولا يعتقد احدا من زوى النفوس الحاقده انهم يتصدقون عليه : مبروك عليك يابني اوعي تفتكر ان ده تكرما مننا ابدا والله انت طول عمرك شغال معانه وعمرك مقبلت قرش ذياده عن مرتبك وحتي لما اتخرجت جبت تقدير اكبر من احفادي يعني اي شركه تتمني تشغلك بس احنا لا يمكن نستغني عنك
بكي ايمن من فرحته و راسه التي رفعت عاليا امام الجميع بفضل هذه العاءله التي لا يوجد لها مثيل وكان متاكد انه مهما فعل معهم لم يستطع رد جزء بسيط مما فعلوه ولكنه سيحاول
انحني ايمن ممسكا كف الجد ليقبلها اجلالا و احتراما له
تحت صافرات الشباب وتهليلهم ثم تم عقد القران تحت حقد عاطف وفرحه اخرين
انتهت الليله بسلام وبعد مغادره ضيوف الحفل جلس ال النعمان جميعهم يتسامرون فيما بينهم فيما حدث بالحفل حتي قالت الجده : ليه يا مهره مش لبسه فستان سهره زي اخواتك معقول بدر نسي يجبلك
نظرت مهره لبدر نظره عتاب واخفتها سريعا وهي تقول : معلش يا تيتا هو اصلا بقالو يومين مش بيبات في البيت عشان يلحق يخلص الشركه قبل معاد الافتتاح
ولم تحبز ان تذكر الفستان الذي ادعت عمتها ان وليد احضره لها لتيقنها ان بدرها هو من جلبه لها ولكنها ابت ان ترتديه لتشعره بالذنب
فاطمه : كويس انها ملبستش زي البنات اذا كانت بهدوم عاديه وجالها ييجي عشر عرسان انهارده
ضمها الجد من كتفيها لانها كانت تجلس جانبه وقال : حبيبه قلب جدها مش هايخدها الا الي يستاهلها
قالت مها بمزاح : اه اه يا جدو دلع فيها اكمنها ملونه يعني شعرها اصفر و عنيها مش عارفينلها لون طب احنا زنبنا ايه ان ملناش جده تركيه
الي هنا وكفا لم يتحمل هذا الهراء اكثر
صرخ بهم بدر فجاءه : خلاااااص عرفنا انها اتهببت كبرت والعرسان واقفين طوابير اكن مفيش غيرها ثم نظر لجده بقهر وقال : وانت خلاص بقي يا جدي كفياك تفعيص في البت اردف قوله بقيامه سريعا واتجه اليها وسحبها من جانب جدها تحت زهول الجميع
امسكها من رسخها اوقفها ثم قام بالقاءها ناحيه ممر الغرف وهو يقول بعصبيه : وانتي ياختي عاجبك التلزيق امشي غوري اتخمدي عندك مدرسه الصبح الي بقالك يومين معتبتيهاش
ازعنت مهره لطلبه وذهبت سريعا دون الالتفات او التحدث وظهرت علي محياها ابتسامه جميله فرحا بما حدث فكل الظروف تعمل لصالحها دون ادني مجهود منها
اما الجد فصرخ ببدر : يا بن الكلب يا عديم الربايه جدك بيفعص برده دي حفيدتي يا طور انت
بدر ببرود فهو اكثر راحه الان بعد ان ابعدها : اسف ياجدي مقصدش حقك عليا
عادل بغيظ : الكلب الواطي يجيب لاهله الاسيه وانا بسببك كل شويه بتشتم
بدر ببرود اكثر فمهما قالو لا يعنيه الان شىء : اسف يا حج خلاص كده مرضي
نوال : اه ياخويا الادب نزل عليك دلوقت بعد ما اطمنت انها دخلت ومحدش هيقربلها ولا يلمسها
الكل هههههههههههه
اشرق صباحا جديدا مليء بالاحداث
كان بدر يجلس داخل مكتبه هو وسليم يتناقشون في بعض امور العمل
دق باب المكتب ودخلت السكرتيره تقول باحترام وعمليه : بشمهدس في واحد بره اسمه عابد السيوفي طالب يقابل حضرتك
سليم : و ده ايه الي حدفه علينا ده
بدر والله ما عارف ثم نظر للسكرتيره وامرها بادخاله
دخل رجل اربعيني من مظهره تعرف انه فاحش الثراء
عابد : بدر باشا عامل ايه بقالي كتير مشوفتكش والله واحشني
مد يده سلم علي بدر ثم سليم
بدر ؛ اهلا بيك يا عابد اتفضل اقعد تشرب ايه
عابد : ولا اي حاجه انا جاي في مصلحه شغل ومش هعطلك
بدر : بس معتقدش ان في شغل مشترك بينا انت ليك سكه واحنا سكتنا عاكسك تمام
عابد : لا مانا ناويت ان طرقنا تتقابل وناكل الشهد كلنا قول يارب بس
بدر : طب ما تجيلي سكه و دوغري بدل اللف والدوران الي انت عارف اني مبكرهش اده
عابد : تمام وانا هدخل في الموضوع علي طول
انت عندك شحنه انتيك مسافره بلجيكا كمان اسبوع صح
بدر دون ان يرف له جفن لانه فهم المغذي من فحوي حديثه الا انه يراقبهم ويعرف معلومات عن عملهم
اه فعلا ده انت متابع بقي بس يا تري ليه
عابد : عشان عندي حاجه عايز اشحنها مع شغلك ومش هلاقي اامن ولا احسن منكم
بدر وقد فهم ماذا يريد ولكن اراذ ان يتاكد
وايه بقي الحاجه الي عايزه امان وسمعه كويسه
عابد بغمزه : كلك
نظر يا معلم بدر هي حته اد كف ايدك بس سرها باتع هتتحط جوه اي تمثال من بتوعك واول ما توصل رجالتي هيستلموها ويتصرفو فيها وحقك طبعا محفوظ
بدر بهدوء ينزر بعاصفه بعده
وانت ايه الي مخليك تعرض عليا حاجه زي دي وانت متاكد ان هرفض
عابد : مش انا والله يا معلم بدر ده الناس الكبار الي فوق هما الي اختاروك واتت عارف الناس دي محدش يقدر يقف قصادهم كلمه لا عندهم بطلقه بس الله اعلم هتصيب مين
انتفض بدر ولف حول المكتب سريعا وامسكه من تلابيبه وهو يهدر به : لا عاش ولا كان الي يهدد عيله النعنان يابن الكلب وقول للي مشغلينك ان الي يقرب بس مننا يبقي هو الجاني علي روحه
نفض يده وهو يكمل : يلا يا عرس من هنا مبقاش غير تاجر اثار ييجي يهددنا
ايتجه عابد نحو الباب ولكن قبل ان يخرج قال : انا مقدر المفاجاه وكنت متوقع رد فعلك بس انا جدعنه مني مش هقول الي حصل ليهم وهسيبك كام يوم تفكر و اه قبل ما انسي الشحنه مش هتعرف تخرجها مالمينا الا باذن منهم
خرج سريعا دون ان يعطيهم فرصه للرد وترك خلفه بركان يغلي
سليم : معناه ايه الكلام ده يا بدر
بدر : معناه انهم هيقرفونا في شغلنا وهيعطلو الشحنه في المينا فابتالي هيروح علينا ميعاد التسليم والبس بقي يا معلم في الشرط الجزاءي
سليم بزهول : يا نهار اسود ده احنا كده هنخسر جامد انت عارف قيمه الشرط اد ايه
بدر : عارف ياعم بس ان شاء الله ليها حل
سليم : طب فاهمني الله يخليك
بدر : مصطفي مسافر بكره المانيا هيقعد تلات ايام هخليه بعدها يطلع علي بلجيكا يعتز لهم ويحازل ياجل المعاد و بما انها اول مره تحصل من اول ما اشتعلنا معاهم من اربع سنين فاكيد هيوافقه
بعدين الناس بتوع بلجيكا حبايبنا و بيتر مدير الشركه صاحبي والاهم انه ليه معرفه مع المافيا الايطاليه يعني لو اتزمت اوي هنا ومعرفناش نحلها يبقي هخليه يدخل
سليم بصدمه : استني بس انا مش قادر استوعب الي انت بتقوله هي وصلت للمافيا وانت عرفت الكلام ده منين دي ليله كبيره اوي يا بدر
بدر : يابني طول مانت اخترت مجال فيه حيتان يبقي لازم تحاول تعرف خباياهم والاهم توصل لنقطه ضعفهم عشان يوم ما يفكرو يبلعوك يلاقو قصادهم سمكه قرش مبيقدروش يقربو منها فهمت
سليم : ربنا يستر عالي جاي طب هتقول لجدك و الشباب ولا ايه
بدر : طبعا لازم يعرفو عشان الي جاي مش سهل وهتبقي عنينا في وسط راسنا
انت فكرك انو هايسبني يومين افكر
سليم : مش هو قال كده
بدر : تبقي حمار لو صدقته هو هيكن لحد معاد الشحنه ما يعدي عشان يثبت لنا انه يقدر ياذينا في شغلنا بعدها هيعمل كام حركه وسخه من بتوعه عشان يخوفنا ونروحله برجلينا فهمت
سليم : لا انا دماغي وقفت مش عارف افكر
بدر : سيبها علي الله احنا هنتجمع كلنا بالليل عالسطح ونشوف الدنيا هتمشي ازاي ابقي قول لابوك وجدك يلا بقي نكمل شغل كفايه عطله
في المدرسه عند الفتيات
كانت تجلس مهره ولميس ينظرن بغيظ الي زينه وهي واقفه مع سمر وشلتها
مهره : البت دي اتهبلت وانا سبتها كتير مش هينفع اسكتلها اكتر من كده لو سبتها هتضيع نفسها
لميس : طب واحنا بايدنا ايه نعمله هي الي بعدت بمزاجها حتي واحنا جايين المدرسه الصبح ركبت معانه بالعافيه عشان متبينش لامها انها مش بتكلمنا وطول الطريق ماسكه الفون عشان متتكلمش معانا ووليد اخد باله وكان هيكلمها بس انا غمزتله فسكت
مهره : يابنتي زينه مهما عملت برده اختنا ولو مضحوك عليها يبقي لازم نفوقها والا منستهلش نبقي اخوات
لميس : طب شوفي عايزه تعملي ايه وانا معاكي
مهره وهي تقف من مكان جلوسها : لا انتي بالذات يا بسكوته مينفعش تعملي حاجه خليكي بعيد واتفرجي
ثم تحركت في اتجاه زينه حتي وصلت اليهم ووجهت حديثها لزينه وقالت : اول مره اشوف واحده واقفه مع ضرتها
بهتت سمر فقد علمت ان مهره انتوت فضحها ولكن ما الذي تعلمه مهره
زينه : ايه الهبل الي بتقوليه ده
سمر سريعا : سيبك منها هي متعاظه عشان مش بتكلنيها فبتهبل في الكلام ثم كادت ان تسحب يد زينه لكي يغادرو المكان سريعا الا ان زينه اعترضتهم
مهره : لا ده انتي بجحه بقي طب انا هتصل بمصطفي ييجي دلوقت يا ست سمر وهو يعرفك معني كلامي
زينه بعصبيه : في ايه يا مهره وايه دخل مصطفي بسمر وهيعرفها منين وازاي
مهره : اقولك يا قلب اختك الي عامله صاحبتك وبعدتك عننا وبسبب نصايحها الغاليه ليكي خلتك كل شويه تعملي مشكله مع خطيبك لان ببساطه عينيها منه
سمر : اخرسي قطع لسانك انتي كدابه
مهره : لا ياروح امك مش كدابه وكل رسايلك سواء من حسابك او الحسابات الفيك الي بتعمليها كل ما مصطفي يعملك بلوك معمولها اسكرين شوت حتي المكالمات وارقامك الي كلها عالرفض برده موجوده هتنكري ايه بقي
زينه بدموع : يعني انتي بتعنلي كل ده وخلتيني بسبب كلامك اعمل مشاكل معاه لدرجه اني كنت هسيبه عشان تاخديه
سمر بغل بعد ان كشفت : امال مفكره ايه عشان جمالك مثلا كفايه اني استحملت اكلم واحده لوكل مش من مستوايه كل ده عشانه
مهره : وهي تهجم عليها وامسكتها من شعرها وهي تقول : هي فعلا مش من مستواكي لان هي بنت ناس محترمه ومتربيه انما انتي واحده وسخه ملقتش الي يربيها تعالي بقي اوريكي اللوكل الي بجد
جزبتها من شعرها واوقعتها ارضا وجلست فوقها تكيل لها من اللكمات تحت صراخ سمر وعدم قدرتها علي رد هذا الهجوم المفاجىء الذي حدث في لمح البصر
اخذ صراخ الفتيات اللاتي كان يشاهدن المعركه في التعالي دون التدخل خشيا مما يحدث حتي جاء بعض مدرسين المدرسه والامن واخذو الجميع للمدير
في هذه الاثناء اتصلت لميس ببدر حتي تخبره ما حدث خوفا من تفاقم الامر
حضر بدر سريعا هو و مصطفي واحمد ووجدو ايضا والد سمر
عندما دلفو الي المكتب وجدو والد سمر يهدد الفتيات و هو يقول : انا مش هسكت ابدا عالي حصل ده البنات دي لازم تترفد
بدر : مين دول الي يترفدو ياحج انت مش اخد بالك هما مين
توتر والد سمر كثيرا فهو لم يكن يعلم بهويه الفتيات وقال : بشمهندس بدر هما تبعك انا معرفش والله
سمر بوقاحه : وايه المشكله انك تعرفهم يا بابي الزباله دي.... ولم تستطع اكمال اهانتها حينما قاطعها مصطفي بصراخ : اخرسي ساااامعه انتي عارفه مين هي الزباله ولا تحبي نعرف كلنا قدام ....بابي
خافت سمر ان يفضح امرها ولكن انقزها والدها حينما قال : خلاص يا بشمهندس حصل خير واكيد مش هنزعل من بعض عشان بنات صغيره
بدر : لا انا مش هازعل انا ههد الدنيا علي دماغ اي حد يدوس علي طرف بنت من بنات النعمان
المدير خوفا من تازم الموقف : خلاص يا بدر بيه حصل خير وهما في الاخر اصحاب
وبعد شد وجذب انتهي الموقف بعد ان اصر بدر علي اعتزار تلك الوقحه للفتيات
رغم انه دهش من مظهرها الرث حيث كان شعرها مشعث ووجه ملىء بالكدمات
اوصل احمد الفتيات المنزل بعد استاذان المدير بالذهاب لعدم تمكنهم من اكمال اليوم الدراسي اما بدر ومصطفي كان لديهم عمل هام ذهبو لانجازه
مر باقي اليوم دون جديد حتي اتي المساء سريعا وقد صعد رجال النعمان ومعهم سليم وابيه وجده الي سطح المنزل للتحدث للتحدث فيما حدث اليوم في زياره عابد السيوفي بعيدا عن سيدات المنزل حتي لا يصيبهم الزعر
وبعد مناقشات عديده فيما بينهم قد تم وضع خطه محكمه تفاديا لحدوث اي شىء سىء مع التاكيد علي تامين الفتيات جيدا
ملحوظه
(انا محبتش اكتب الحوار الي دار بنهم لانه هيبقي مفاجاءه في البارتات الي جايه عشان محرقش الاحداث
كانت مهره تجلس علي مكتب صغير داخل غرفتها تحاول ان تراجع بعض المواد الدراسيه ولكن عقلها ابي ان يفهم او يري ايا من حروف كتابها
كانت تستمع لاغنيه توصف حالها تماما
اغنيه جنات وحشني
(وحشني ايدو تلمسني طريقه نطقه لاسمي ده روحي غايبه عن جسمي و ببعتله السلام
هزاره وهو باله رايق وشكله وهو مدايق ........
اسمعوها حلوه اوي هتعجبكم)
وقفت فجاه وقالت : لا ماهو كده مش هينفع انا سيبته كام يوم بس مش هقدر استني اكتر من كده
ابدلت ملابسها سريعا وارتدت قميص قطني يصل لنصف ساقيها و رفعت شعرها لاعلي بعشواءيه و رشت من عطرها المفضل له ثم توجهت الي باب خرفتها وفتحته ببطىء
كان هو يجلس علي الاريكه الموجوده داخل غرفته بصدره العاري ويرتدي بنطال جينس وقد فك حزامه ولكن لم يخلعه كان يرجع راسه الي الوراء يسندها علي ظهر الاريكه وعيناه تتطلع علي سقف الغرفه وقد فرد زراعيها الاثنان ايضا علي ظهرها
لم يعر الباب الذي فتح وغلق ادني اهتمام وكانه يعلم هويه الزاءر ومن غيرها معذبته
جرت عليه ممثله الخوف وهي تجلس علي ساقيه وتسند ساقيها بجانب ساقيه فوق الاريكه ثم لفت يدها حول خصره ودفنت راسها في تجويف عنقه وهي تقول برعب مصطنع : الحقني يا بدر انا خايفه اوي كابوس وحش اوي
لم يتحرك قيد انمله وظل ساكن علي حالته ولما طال هذا السكون دون اي رده فعل منه ابتعدت قليلا حتي تنظر له وهي تساله : انت مش بترد عليه ليه
نظر لها مليا ثم قال باستهانه : هو بعيدا عن ان لون عينك فضحك عشان متغيرش لما خوفتي وبعيدا عن انك ممثله فاشله قصادي هو فيه واحده تصحي من النوم بالشياكه والحلاوه دي ولا ريحتها جايبه اخر الشارع معلش يا فنانه مضطرين نعيد المشهد تاني
احمر وجهها وضغطت علي شفتاها السفلي من شده الاحراج
بدر : ها كل الفيلم ده ليه
مهره : عشان وحشتني ومش عارفه اشوفك من يوم ماااا ...انت عارف بقي
بدر بهدوء وهو ينظر لها : وبعدين مش قولنا مش هاينفع وقولتلك تنسي اليوم ده
مهره بهمس وتلصق صدرها بصدره : ولو قولتلك مش هقدر عالبعد
لف يده حول خصرها ليثبتها بقربه وقال : لازم تقدري عشان نرجع زي ما كنا عشان خاطري انا بني ادم ومش عايز اضعف ادامك تاني اديني بقولهالك من غير كسوف
مهره ؛ وانا بردو جيالك بنفسي من غير كسوف وبقولك بحبك وعايزاك ومش بتمني غيرك
بدر : اطلب منك طلب او رجاء ارجوكي ابعدي انتي اقوي مني انا مش عايزه القرب ده بس مش عارف ابعد
سكتت قليلا ثم نظرت الي عينيه واحاطت وجهه بيديها وقالت ؛ طب انا موافقه بس بشرط
بدر برغم حزنه انها وافقت : اامري الي عايزاه هعمله
مهره : وعد
بدر : وعد
قربت مهره وجهها اكثر حد التصاق ثغرها والانوف واردفت : تعالي ننسي كل التعقيدات الي في حياتنا انسي انك رافضني الليله دي بس خليني اعيش معاك الي يصبرني علي بعدك خليني احتفظ بذكري وحيده بيني وبين حبيبي وبعدها اوعدك اني بعدها هرجع زي الاول ومش هتسمع مني كلمه بحبك تاني ارجوك
رفع يد واحده وسحب مشبك شعرها لينسدل علي ظهرها وهو يقول
بدر : انتي بتلعبي بالنار
مهره : انا راضيه وعيزاها تحرقني
لم ينتظر ولن ينتظر فشوقه لها يحرقه اكثر منها من بعد ما تزوقها
التهم ثغرها التهام الملهوف لقطره ماء
فصل القبله وهو يلهث وانتقل الي عنقها يوزع عليه قبلات رطبه والمليحه تان وتفقده عقله شد قميصها القطني سريعا حتي ظهر له مقدمتها من تحت حمالتها فلم يطيق صبره حتي ظهر امامه مقدمتها رباه ما هذا الجمال والكمال
امسكهم يعتصرهم بيده ومال قليلا حتي يلتقم احدهما داخل فمه بنهم اخرج صوته متحشرج يدل علي متعته الفاءقه اما مليحته فكانت تجزب شعره و تتاوه دليلا علي متعتها ابتعد واوقفها سريعا وقام من مكانه واجلسها هي بعد ان قطع ايضا لباسها اخر قطعه كانت تفصله عن نعيمه جلس علي عقبيه ينظر لاسفلها ولم ينتظر ادخل راسه بين ساقيها واخذ يمتص رحيقها كان يحاول ان يسرع حتي لا يطيل الامر كثيرا ولكن حقا لم يستطع حينما اغرقه رغبتها سحبها من يدها و مددها علي الارض وهو يقسم انه اذا لامس الفراش وهي معه سجعلها امراته قولا وفعلا وليذهب العالم الي الجحيم انتزع بنطال بشق الانفس وما تحته ثم جسي علي ركبتيه يحاوط بهما جسدها ونظز لها قاءلا سامحيني مش قادر مال قليلا ومسك وحشه بيده ووضعها بين مقدمتها وضغطهم بيده واخذ يتحرك سريعا وحينما اقترب ان يقرف وضع يده فوق مقدمه وحشه حتي لا يغرقها
بعد ان انتهي تسطح جانبها ارضا ولا احد منهما لديه مقره علي النطق بحرف من فرط مشاعرهم ورغبتهم التي عاشاها معا
بعد فتره تحركت مهره قليلا ومالت عليه ةقبلته بجانب شفتيه ببطء وقالت : شكرا وفقط
اعتدلت سريعا والتقطت قميصه الملقي علي فراشه ارتدته وخرجت سريعا متوجهه الي غرفتها
اما هو مكث دون حراك لاكثر من نصف ساعه ثم انتفض من مكانه
مثل الذي اصابه مس اخذ يبحث عن هاتفه حتي وجده وطلب احد الارقام وانتظر الرد
مصطفي بخضه : ايه يا بدر حصل حاجه في ايه
بدر : خمس دقايق وتحصلني عالسطح
مصطفي: ده الفجر قرب يابني في ايه
بدر بصراخ : خلص يلااااااا
ثم اغلق الخط سريعا واتجه الي خزانت ملابسه التقط اول شىء طالته يده وخرج سريعا متجها الي سطح المنزل
صباحا
رن منبه الهاتف في السادسه صباحه فقد وضعته مهره حتي تستطيع القيام من نومها الذي لم يكمل ساعتان حتي تذهب الي المدرسه
اغلقته سريعا وهي تقاوم فتح عينيها والتفت لتضعه علي الكومود جانب فراشها
ولكن لفت نظرها رزمه نقود موضوع تحتها ظرف
ازاحت النقود وامسكت الظرف فتحته سريعا
وجدت فيه خطابا
اخذت تقراه وهي لا تمتلك الرؤى بوضوح من غزاره الدموع المنهمره منها
تري ماذا كتب فيه
سنري
روايه مهره النعمان البارات الثاني عشر بقلم فريده الحلواني
ما هذا الثقل الجاسم علي قلبي ماذا حل بي اكاد ان اختنق
انفاسي تعاندي اصبحت التقطها بصعوبه كاني غريق يحاول النجاه ولكن اني لي بالنجاه و طوق نجاتي هجرني
هل اختلق لك عزرا جديدا ام اكتفي منك
مالها اعزاري لا تنضب كلما اوجعتني اجد لك الاف الاعزار ولكن الي متي حقا تعبت
الا من يوما ياتي احظي به برحمتك واشفاقك علي قلب صغير ذاب و تعب من الانتظار والاشتياق ايضا
كانت تلك الكلمات تدور داخل مهره بعد ان قرات الخطاب مرات عديده تحاول استيعاب ما خطه لها بيده ووقعت في حيره كبيره هل تشفق عليه ام علي حالها
ام تمقت المسماه بامها وتحقد عليها لانها سبب في جزء كبير من المعاناه التي تحياها
ربما لو كانت مثل باقي الامهات هي من تولت رعايتها و تربيتها لكان الوضع اختلف
ولكن ايضا بداخلها تكن لها بعض الشكر لانه لولا تخليها عنها منذ ولادتها ما كانت ستحظي بكل الحب والدلال و الرعايه التي وهبها لها حبيبها لا والله يجب عليها شكرها لانها اتاحت لها الفرصه لتكبر في كنف رجلا لن يتكرر كثيرا فهي تقسم ان كان والدها رحمه الله عليه علي قيد الحياه وكان يعيش هو و امي حياه طبيعيه وانا معهم مهما قدمو لي لم يكن مثل ما فعله ويفعله معي هذا البدر
التقطت الخطاب للمره التي لا تعلم عددها وبدات في قراءته بتركيز
( مهره .....سامحيني انا بترجاكي تسامحيني انا مش عارف عملت كده اذاي ضعفت ايوه ضعفت هعترفلك بحاجه يمكن اقدر اريحك مع ان اعترافي مش هيغير حاجه بس انتي الحاجه الوحيده الي اتمنتها في حياتي وبعد الي حصل بينا لو مت هكون خلاص اخدت كل حاجه من الدنيا ومفيش حاجه تانيه تستاهل اني اعيشلها
انتي الذنب الي بدعي ربنا في كل صلاه اني متوبش منه
بس انا اتكسرت ادامك مكنش لازم اضعف واطاوعك
اوعي تلومي نفسك انا السبب في الي وصلناله لو كنت قدرت اخبي الي جوايه كويس مكنتيش انتي اخدتي الخطوه دي ...بس للاسف بردو مهما حاولت اخبي كنتي هتحسي لان ذي ما بتقوليلي دايما احنا مرايه بعض
انا مش عارف ابص لنفسي في المرايه ولا هقدر ابص في عينك انتي بالذات او اي حد من الي حوالينا
بقي انا بعد ما كنت امانك وحمايتك اعمل كده
طب هقف قصاد ابوكي في الاخره اقوله ايه انا طمعت في الامانه الي سبتها في رقبتي
ااااااه مش عارف اعبر بس انتي اكيد فهماني
حقك علي قلبي يا بنت قلبي
انا سافرت او بمعني اصح هربت يمكن الكام يوم دول اقدر الملم قلبي الي هينفجر جوايه وارجع لعقلي الي اصلا مش قادر يستوعب انه هيبعد عنك بارادته
انا سبتلك فلوس تكفيكي لمصاريف الايام الي هغبها لو مكفتش انتي عارفه مكان الفيزا الاحتياطي شايلها فين خوديها خليها معاكي
اوعي يا فرستي اياكي تعاقبيني و تاخدي فلوس من حد لو عملتيها هتكسري الي باقي فيه يبقي كده انتي بتقوليلي انك خرجتيني من حياتك
وانا الي مصبرني عالي انا فيه انك لسه منوره حياتي
متزعليش من قمرك
و متعيطيش
سلام يا غلب بدر وعذابه وناره )
طوت الخطاب وقبلته ثم قامت من فراشها متوجهه لخزانه ملابسها ووضعته فيه مع النقود بعد ما اخذت منها بعض الورقات النقديه حتي تشتري بهم ما يلزمها كما وصاها بدرها
اغلقت الخزانه و التقطت حقيبتها ووضعت ما بيدها بها وهي تحاول التماسك
اتجهت الي باب غرفتها وفتحته حتي تذهب الي المرحاض وقبل ان تصل اليه سقطت مخشيا عليها تزامن هذا مع خروج الجده من غرفتها وعندما راتها ممدده علي الارض صرخت بقوه مما ادي الي تجمع اهل المنزل
في مطار برج العرب الدولي بالاسكندريه كان يجلس بدر بنصف عقل يحاول ان ينتبه لحديث مصطفي الذي يحاول ان يقهم منه مابه
مصطفي : يابني فاهمني بس ايه الي خلاك تغير رايك فجاه وتسافر
بدر بعصبيه : متزهانيش بقي وبطل ذن قولتلك عشان بيتر صاحبي والاحسن اني اقابله بنفسي عشان نرتب البلاوي الي احنا فيها دي
كاد ان يرد عليه ولكن اعلن عن ميعاد الطاءره فقام مصطفي بتوديعه ووقف حتي اختفي عن انظاره فتوجه خارج المطار استقل سيارته وقبل ان يبدا في تشغيلها اخرج هاتفه و اتصل بمعذبته التي لا يعلم ما سبب تبدل حالها معه
انتظر الرد قليلا ثم فتح الخط
ردت عليه وهي تبكي فانخلع قلبه رعبا عليها
مصطفي : زينه انتي بتعيطي ليه حببتي مالك في حاجه تعباكي ردي عليا طمنيني
زينه وقد ذاد بكاءها بسبب تانيب ضميرها مما كانت تفعله معه بمنتهي الغباء
لامت نفسها بعد ما سمعت صوته الملهوف عليها واقسمت ان تفعل ما بوسعها لكي تعوضه وتعتزر له عما بدر منها في الايام السابقه
حاولت تمالك نفسها واجابت : انا كويسه متقلقش بس مهره الي تعبانه
مصطفي بخضه : ليه مالها وانتي فين دلوقت
زينه : انا اتصلت بيها من شويه عشان نروح المدرسه مع بعض مردتش عليه اتصلت بلميس قالتلي ان تيتا لقيتها واقعه عالارض مغمي عليها وسخنه مولعه
وليد كشف عليها لقي حرارتها معديه الاربعين ركبلها محلول واداها حقنه تخفض الحراره بس لحد دلوقت بقالها اكتر من ساعتين ولا فاقت ولا الحراره نزلت وانا اول ماعرفت روحت انا و ماما عندكم وادينا كلنا حواليها مستنينها تفوق ثم اكملت ببكاء انا خايفه عليها و زعلانه اوي يا مصطفي
مصطفي : لا حول ولا قوه الا بالله اكيد عرفت بسفر بدر لان الحاله دي بتجلها لما بتزعل جامد ايووووو ياجدعان ده لسه راكب الطياره من خمس دقايق بس يعني لو كلمتك بدري شويه كان عرف ولغي سفره ورجعلها
بس خلاص كده مش هينفع حد يقوله وهو مسافر عشان لو عرف هيتجن
زينه : لا الاحسن انو ميعرفش وربنا يشفيها
بس شكلهم هنا في البيت مكنوش يعرفو بسفره بدالك غير لما جدو النعمان قلهم
مصطفي : ماشي حببتي اقفلي وانا اتحركت مسافه الطريق هكون عندكم بامر الله لو اي جديد كلميني
زينه : حاضر علي مهلك وانت سايق يا حبيبي سلام
اغلقت الخط وجلست بجانب الفتيات مره اخره في انتظار استيقاظ الاميره الناءمه
هكذا شبهتها زينه بداخلها
اذا كل هذا المرض الذي اصاب اميرتنا بسبب غياب وحشها اللطيف عنها
فهم داءما يشبهونها بالاميره والوحش لفرق الحجم الواضح جدا بينهم ولكنه وحش وسيم وهمجي ايضا
الهذا الحد بلغ عشقه داخلها ما يجعلها تغيب عن الدنيا بغيابه عنها وانا التي ظلمتها واهنتها واتهمتها باهدار كرامتها لاجل شخص لا يشعر بها
ولكني اقسم اني كنت غبيه فما يظهره بدر لها من دلال امام العالم اجمع دون الاهتمام بشكله امام الناس يدل علي عشقه هو الاخر لها ولكن نجهل سبب اعترافه به
حتي انها تذكرت موقف ما استغربت وقتها مما حدث
في العام الماضي كانو يقضون بعض ايام من عطله الصيف في الشاليه الخاص بعاءله النعمان القاطن داخل احدي القري السياحيه الموجوده بالساحل الشمالي
كان الشباب والفتيات يتنزهون ليلا داخل احد المولات المتواجده داخل القريه
و فجاه وقفت مهره فنظر لها بدر لمعرفه سبب وقوفها وبالتالي توقف الجميع
مهره : ثواني بس هقف علي جنب اربط الكوتشي اتفك مني
بدر : انتي هبله يابت تطاتي اذاي قدام الناس ولم يعطيها فرصه للرد ونزل سريعا جلس علي احدي ركبتيه و ثني االاخري ثم امسك بقدم مهره ووضعها فوق ركبته المثنيه وقام بربط حذاءها
الوضع كان ملفتا لدرجه ان بعض رواد المكان وقفو يشاهدون هذا الموقف باعجاب من بعض الفتيات والحقد من اخريات علي مهره انها تحظي برجل كهذا
واطلق بعض الشباب الصافرات تحيه له علي ما فعل
ظلت زينه تتقاذف علي عقلها ذكريات و مواقف كثيره جعلت ضميرها يؤنبها اكثر علي ما اقترفته في حق هذه المخلوقه الجميله من الداخل قبل الخارج خاصا اخر شىء فعلته من اجلها في المدرسه فبرغم كل ما فعلته معها الا انها دافعت عتي وارجعتني الي الطريق السليم واحده غيرها بعد الذي فعلته معها كانت اكتفت بالمشاهده والشماته ايضا فيما سيحدث لي
افاقت من شرودها علي لكز لوجي في كتفها
زينه بخضه : ايه ايه في ايه
لوجي باستهزاء : ابدا يا روحي بقالنا ساعه بنكلمك وانتي ولا هنا
مها : الي اخد عقلك يا زوزو
زينه ببكاء : انتو الي اخدين عقلي انا اذاي كنت غبيه كده وكنت هبيع اخواتي وعشره عمري عشان حبه كلام من واحده زي دي انا اذاي كنت عاميه ومش شايفه اختلافها عننا
وبرغم كده مهره الي مسكت ايدي ورجعتني غصب عني عشان تنقذني
والي قاهرني اكتر من نفسي ان انتو بتتعاملو معايه عادي حتي معتبتونيش
اخذتها لوجي باحضانها وهي تهداها : بطلي هبل يابت انتي حد يشوف اخته بتغرق ويسيبها وبعدين احنا عارفينك هابله ويضحك عليكي بكلمتين وكان ممكن نقولك من الاول بس قولنا نسيبك شويه وندخل في الوقت المظبوط عشان بس تتعلمي الدرس كويس وبعدين حوشي شويه من دموعك دي لحد ما مهره بس تفوق عشان ناوينلك علي علقه محترمه تخليكي متنسيش الي حصل طول عمرك وتعرفي تختاري الناس الي تصاحبيهم بعد كده
خرجت زينه من حضنها وهي تمسح دموعها وتقول باصرار : لالالالا خلاص توبه اصاحب حد تاني وبعدين انا عندي اربع اخوات مش اصحاب ومش هلاقي ولا اجدع ولا احسن منهم يبقي اعرف حد جديد ليه بقي
ردت مها بمزاخ : طفاسه و فراغه عين ياقلب اختك
ضحكن الفتيات بخفوت وهما يحاولون الالتهاء عن القلق الذي ينهش قلوبهم علي رفيقه دربهم
في الخرج كان يجلس الجد مع اولاده وهو يسال وليد عن حالت حفيدته الغاليه
الجد : ماتشوف حاجه يابني تديها للبت تفوقها هنقعد نتفرج عليه كده وهي مش دراينه بالدنيا
وليد : مينفعش يا جدي اديها حاجه تاني الحقن الي ادتهلها مفعولها قوي وبعدين انت عارف الحاله دي بتجلها لما بتزعل وبتفوق لوحدها
الجده بحزن : طب يكون ايه بس الي زعلها ماحنا لحد ما بدر دخلها تنام كانت كويسه وبتهزر معانه
ريهام : يمكن امها كلمتها تلاقيها حرقت دمها زي عوايدها منها لله مش عايزه تسيب البت في حالها ولا هي عايشه معاها تراعيها ولا حتي عاجبها عيشه البت معانا مش عارفه عايزه ايه
نوال بعيظ : اااه يا ناري الي يسبني عليها اكلها بسناني الصفره دي اكيد وراها حاجه دي بتقعد بالشهور مبترنش رنه عالبت انما اليومين دول شغاله كل شويه اشي اتصال و اشي هدايه بتبعتهلها من تركيه
وانا اقطع دراعي ان كل ده وراه هدف في دماغها
ياسر : مهما كان الي في دماغها تفتكري ان احنا هنسمحلها تعمل حاجه متحطيهاش في دماغك سيبيها لما تجيب اخرها
الجد : لله الامر من قبل و من بعد يلا يا ولاد كل واحد يروح يشوف الي وراه و كده كده البنات قالو هيقعدو مع مهره مش هيروحو في حته وانا كمان قاعد انهارده
عادل وهو يقوم من مجلسه : ماشي ياحج هنتوكل علي الله احنا واي حاجه تحتاجها اتصل بينا علي طول
احمد : طب مش هتقولو لبدر لو عرف ان خبينا عليه هيزعل
الجد بخضه : لالالا يابني اوعي حد يبلغه اتت عارف هو رايح في ايه بلاش نشغله دماغه سيبه يبقي فايق و مركز الله يعينه علي الجاي واحنا كلنا حواليها اهو
الجده وقد اصابها القلق مما قاله الجد : ليه يا حج في ايه هو مش مسافر شغل برده ولا في حاجه تانيه ياخويا طمني الله لا يسيءك
الجد بحده من الضغط الواقع عليه : ولا تانيه ولا تالته جري ايه يا نعمه مالك مسكتي في الكلام ليه ايش عرفك انتي في شغلنا
الجده وقد التمست لرفيق دربها العزر وتاكدت انه يوجد امر جلل وراء سفر حفيدها المفاجىء مما جعل الجد في تلك الحاله العصبيه التي تنتابه فقط في المواقف العصيبه
فقالت : حق عليه يا حج انا بس بطمن روق كده وقول يارب انا هقوم اعملك كوبايه قهوه محوجه من ايديا تعدل دماغك وادخل اصلي ركعتين لله لعله يخفف عنا ويسترها معانا ان شاء الله
قد يعجبك ايضا
نظر لها الجد باسف وامتنان فهي من كافحت وصبرت معه وساندته في اصعب الظروف ولولا وقوفها بجانبه ما كان استطاع ان يصل لما هو عليه الان
داخل شركه السيوفي للاستيراد والتصدير التي تعد من اكبر الشركات في الشرق الاوسط والتي يتخذها مالكها عابد السيوفي كستار له لتهريب الاثار فهو يعد الزراع اليمني والواجهه للمهربين الكبار الذين يتقلدون مناصب كبيره في الدوله تخاف فقط ان تذكر اسمهم وايضا يعتبر وكيل اعمال المافيا الايطاليه داخل مصر وبعض الدول العربيه
داخل مكتب عابد نجده يجلس هو و ممدوح رجله و زراعه الايمن و كاتم اسراره يتباحثون فيما سيفعلونه مع بدر اذا رفض التعامل معهم وهو المتوقع
عابد : ها يا ممدوح ايه الاخبار
ممدوح : كل حاجه تمام يا باشا وقفنا ورق المينا و بكده البضاعه هتفضل مركونه لحد ما نشوف رده ايه علينا
سكت قليلا ثم اردف
بس في حاجه مش فاهمها يا باشا ومحيراني
عابد : حاجه ايه ماتنطق علي طول
ممدوح : انهارده كان معاد سفر مصطفي لالمانيا ورجالتنا الي مرقباهم ٢٤ ساعه شافوه نازل هو وبدر فضله وراهم لحد المطار و استنو لحد ما بدر يطلع عشان يكمله مراقبه بس الي حصل ان بدر هو الي سافر و مصطفي الي خرج مالمطار ركب عربيته وقعد ربع ساعه يتكلم في التليفون بعد كده طلع عالبيت طوالي وبعدها بشويه كل واحد راح شغله عادي بس النعمان منزلش ولا هو ولا حد مالبنات حتي زينه بنت المحامي بتاعهم وخطيبه مصطفي راحتلهم الصبح بدري هي وامها ولحد دلوقت منزلوش من عندهم
عابد باستغراب : يعني ايه الكلام ده ممكن يكونو حسو بالمراقبه فاشتغلونا وبدر بدل مع مصطفي في اخر لحظه وايه حكايه قعاد النعمان والبنات في البيت ده كمان مش غريبه
ممدوح بعقلانيه : لا مفتكرش انهم حسو بحاجه وبعدين ده سفر بطياره بره مصر مش معقول هيبدله في المطار هو سوبر جيت ولا ايه
هو الاكيد انهم اخدين القرار من الاول بس مقلوش والا كان الراجل بتاعنا بلغنا
بس قعاد الراجل الكبير ده هو الي مش قادرين نعرف سببه الاحتمال الاكبر انه يكون تعبان والبنات قلقه عليه فقعده جنبه انت عارف هما بيحبوه اد ايه
عابد : اه ياخويا عارف بس لو كلامك عن السفر ده صح يبقي بدر بدا يشغل دماغه علينا وياخد حرزه وده دماغه سم لو اشتغلت ممكن يضيعنا كلنا
ممدوح : طب والحل
عابد : هبدا الضرب من تحت الحزام مش هخليه يعرف الضربه هتجيله من انه ناحيه عشان اشتته وميعرفش يفكر و يضطر فالاخر ينخ لينا
ممدوح : طب هنبدا بايه و دلوقت ولا هتستني لما يرجع
عابد : لاااا استني ايه ده انا هخليه يرجع علي ملي وشه
اتصل بعبدالحميد النجار خليه يجيلي بكره الصبح الساعه ١٠ يكون قدامي في المكتب
بس يارب قاعده البنات متطولش جنب جدهم عشان نعرف نضرب اول ضربه صح
اه صحيح برده مش لاقي سكه مع حد جوه المصنع
ممدوح : للاسف لا كلهم ولاءهم ليه وكل عامل وموظف عنده استعداد يفديه بروحه المعلم بدر مختار الناس الي حواليه صح دا غير ان جمايله مغرقاهم دا غير معاملته الحلوه ليهم ......
قاطعه عابد بغيظ : خلاص يا ممدوح انت عايز تنقطني دانت فاضل ترشحه للانتخابات ماتروح تشتغل معاه احسن ادام عجبك اوي كده
ممدوح : مش قاصدي ياباشا انا بس بوضحلك الصوره
عابد : خلاص خلصنا قوم يلا شوف وراك ايه وبلغني بالجديد اول باول
مر يوم بطيء علي النعمان و قد افقت مهره بعد وقت طويل اهل قضايا المنزل قلق في الكبار عليها ولكن بعد ان استعاد وعيها وانخفضت حرارتها ببساطه طمانتهم عليها انها بخير ولا يجوز لهم حضورهم حولها وتعطيل شؤونهم اكثر من ذلك اكلت قليل من الطعام واستراحة الدواء الذي احضره وليد لها بعد ان انتزع عنها المحلول المعلق
وقد استاذنت منهم حتى نام قليلا ولم يشعر بالوهن بعد فخرج الجميع وتركوها ليرتاح ولكن كل الوقت أثر على أحد الفتيات للاطمانان إذا ما لاحظتها وشعرت برحيلها مرارا وتكرارا
كان الجد يجلس علي اريكه داخل غرفته يسبح بمسبحته الفضيه وهو يناجي ربه ان يحفظ اخفاده ويقف بجانبهم فيما مقبلين عليه
قاطع تسبيحه رنين هاتفه برقم نابولي كان ينتظره بفارغ الصبر التقطه وفتح الخط سريعا وقال : بدر يابني وصلت بالسلامه طمني
بدر : علي مهلك ياجدي انا لسه واصل حالا يدوب عربة تاكسي يوصلني الفندق مردتش استني لما اوصل واتصلت بيك علي طول
الجد : طب الحمدلله يابني طمنتني هي يريح قلبك
بدر بتردد : اااا جدي انت شفت مهره انهارده ولا لا هي انهارده يومها مليان هتطلع مدرسه علي درسين أو بعض يعني لاه قدامها جواد علي ماتخلص بس مش عارف قلبي مقبوض علبها ليه
الجد : اطمن يابني هي بخير حتى انا خليت احمد الي يوصلهم ولمهم
بدر : بص يا جدي بعد اذنك انا بعد ماقفل معاك هكلم مدير مدرسه أخدلها هي والبنات اجازه الكام يوم دول وأخيراً مارجع وبلاش لوجين ومها يروحو الجامعه بردو
الجد : طب ليه كده انت ليه غيرت الي خفيتي عليه
بدر : معلش ياجدي كده أحسن لذلك ابقى مطمن اكتر انا مكنتش عامل حسابي عالسفر بس حصل باقي
الجد : طب و دروسهم يابني ده الامتحانات عالابواب وبعدين قعدتهم مره واحده هتلفت النظر
بدر : لا هيروحي الشعير بشكل عادي ولكن بعد ذلك اربعة كلمت شركه حراس خاصه بتاعه ظابط صحبي استقالتها هي عينلهم حراسه سريه من غير حتى مايحسو بيها لذلك منضمنش الثاني في الدرس ايه الي ممكن لازم يعيننا لهم مؤقتا
الجد : لقت تفكر في ده كله وتنفزه امتي يابني
بدر : وأنا في الطياره ياجدي الوقت كان لفترة طويلة قدرت افكر بهدوء واخد القرار دي بعد مااستاذنك طبعا
الجد : اليشوفه صح اعمله انا بثق فيك يا خليفة النعمان
بد : ربنا يخليك لينا ياجدي انا هقفل معاك واول ماوصل الفندق هعمل الي تقولك عليه وبلغك بالنتيجه
الجد : ربنا معاك يابني في حفظ الله
قبل ان يغلق اوقفه بدر
جدي
الجد : ايه ياحبيبي
بدر بخجل : خد بالك من مهره يا جدي حاسس ان فيها حاجه قلبي واجعني عليها اوي يمكن لذلك اول مره ابعد عنها من يوم ما اتولدت
الجد : امانتك في عنيه متخفش عليها و يمكن من هنا لما ترجع بالسلامه يكون ربنا هداك و تريح قلبك من وجعه
رد بدر بعد فتره وقال : .....
تري ماذا سيرد علي جده
سنرى
الفصل الثالث عشر
بقلم فريده الحلواني
بعد منتصف الليل في منزل النعمان
كانت مهره متسطحه علي فراشها يجافيها النوم وقد تحسنت حالتها الصحيه قلبلا
كانت تتمدد بجانبها لوجي غارقه في النوم فهي اصرت علي المبيت معها اليوم حتي تكون بالقرب منها اذا ما ارتفعت حرارتها مره اخري
بعد ما تاكدت انها لم تستطع النوم مره اخري نظرا لنومها ساعات النهار كامله
قامت من فراشها بهدوء حتي لا تشعر لوجي بها
فتحت خزانتها والتقطت بعض الملابس واتجهت للمرحاض حتي تنعم بحمام دافىء فهي قد تعرقت كثيرا بسبب درجه حرارتها المرتفعه ولا تتحمل ملابسها المبتله قليلا اكثر من ذلك
انهت حمامها سريعا و قد احست انها في حال افضل كثيرا الان
خرجت من المرحاض واتجهت لغرفه بدر تمددت علي فراشه واحتضنت وسادته وهي تشتمها بعمق ثم اعتدلت والتقطت هاتفها الذي اخذته قبيل خروجها من غرفتها حتي لا تعود مره اخري و تزغج لوجي
فتحت الاستوديو ومنه ملف صور كامل لبدرها في جميع مراحل عمره
اخذت تقلب فيهم كثيرا واحيانا تقبل شاشه الهاتف كانها تقبله هو
فكرت للحظه ثم خرجت من الملف و فتحت الواتس ثم بدات في الكتابه
( جدو طمني انك وصلت بالسلامه بس مش عارف تكلمني عشان مشغول)
(مع ان انت عمرك ماتتشغل عني لو مهما حصل )
( بس انا عزراك وهفضل اعزرك لاخر نفس فيا مفيش مكان في قلبي للزعل منك مهما عملت )
( حبيت اقولك طمن قلبك يا نبض قلبي انا عمري ما اتغير ولا اقدر اخرجك من حياتي اذا كنت انت حياتي اصلا )
(انا هفضل زي مانا و مهما تغيب هستناك لو عمري كله يا بدر انت تستاهل ان اعزرك واصبر عليك حتي لو جبت بعد الصبر صبر حتي لو الصبر مل مني انا مش همل ابداااا )
(برغم اني عارفه انك مش هترد عليا بس انا كل يوم هبعتلك رسايل عشان استاذنك لو خرجت واحكيلك تفاصيل يومي لما ارجع زي ما اتعودنا)
(خد بالك من نفسك يا قمري عشان خاطر فرستك الي هتموت من القلق عليك)
( تصبح علي راحه قلب وبال يا قلب وعمر وحيات فرستك الي راحت والي جايه )
اغلقت الهاتف وهي تشعر ببعض الراحه فهي احبت ان تطمانه انها ابدا لن تتغير معه ولا تستطيع البعد
وانها ستظل كما هي معه و سيظل هو رجلها الاوحد ولا يضاهيه رجلا في عينيها
ثم قامت بنشر بويت علي صفحتها في الفيس بوك تقول فيه
💘 عفوا ايها الرجال فانتم لا تشبهون ........ظل حبيبي💘
مر ثلاث ايام دون احداث تذكر غير ان بدر قد انها عمله في المانيا اليوم وقرر الخروج ليتسوق بعض الهدايه لعاءلته والكثير منها لمهرته حتي يحاول شغل نفسه لحين ميعاد رحلته الي بلجيكا في تمام الثالثه صباحا بتوقيت المانيا
وايضا بدا من اليوم ستبدا الفتيات للذهاب الي دروسهم بعد ان امن لهم بدر حراسه خاصه دون علمهم
في مكتب عابد السيوفي
دخل عليه رجل بدين وطويل القامه قليلا فقد اجل معاده الذي كان حدده عابد له لمده يومين لظهور امر طارق له وها هو حضر في المعاد الجديد
عبدالحميد النجار : صباح الفل يا عابد باشا
رحب به عابد و دعاه للجلوس وبعد ان طلب من السكرتيره احضار كوبان من القهوه
صمتا قليلا حتي احضرتهم واغلقت الباب حتي يستطيعا التحدث دون مقاطعه
عابد : بكره هتنفز الي اتفقنا عليه
عبد الحميد : مش هينفع يا باشا
عابد بغضب : انت هتستعبط هو ايه الي مش هينفع انت رجعت فكلامك ولا ايه
عبدالحميد بخوف : لالالالا يا باشا وانا اقدر برده بس ابني الله يخرب بيته سافر هو واصحابه رحله لمده اسبوع مع اني مفهمه عالليله والي فيها بس هقول ايه ابن الكلب غفلني وسافر ولما عرفت وكلمته قالي مش هينفع يسيب اصحابه ويرجع وقفل تليفونه خالص
عابد بجنون وقد قام من مكانه واخذ يدر حول نفسه وهو يقول : مش هينفع كده كل حاجه هتبوظ كان لازم ننفذ قبل رجوع الزفت ده من بره وللاسف مش هينفع اجيب حد غيرك للخطه دي
عبدالحميد بخبث : ده احنا كده الحظ خدمنا يا باشا وحتي لو ابني رجع بردو نستنا رجوع بدر عشان بدل ما نضرب ضربه لا يبقو اتنين اتقل من بعض في وقت واحد
انتبه عابد لهذا الحديث فجلس في الكرسي المقابل له وهو يساله : مش فاهم رسيني عالدور بسرعه
عبدالحميد : هقولك........
عابد باعجاب : يابن اللذينه جبتها منين الفكره دي دانت بتحبهم اكتر مني بقي هههههههههه
عبدالحميد : تلميذك اباشا
بعد ان رجعت الفتيات من دروسهن واسترحن قليلا تجمعن معا في شقه المذاكره ولكن لم يكن لديهن اي رغبه في استذكار دروسهن بسبب قلقهم علي رفيقه دربهم واختهم الصغيره التي اصابتها حاله من السكوت و الشرود وقد فقدت الرغبه في التحدث في اي شىء الا من بعض الردود المقتضبه اذا ما وجه لها احدهم حديث ما
زينه وقد جلست بجانب مهره وامسكت بيدها وهي تقول بمزاح مصطنع : وبعدين يا صغنن انت هتفضلي في الكابه دي كتير مش متعودين منك علي كده
مهره : مالي يا بنتي مانا كويسه وقاعده معاكم اهو
مها : معانا ومش معانا ايه الي جرالك يا ميمو ده انتي العقل المدبر لينا كلنا جيتي لحد عند موضوع يخصك وعقلك صدي ولا ايه امال فين الخطط والمؤامرات الي جننته في يومين
مهره : مش عارفه حاسه اني تايهه
ملحوظه ( مهره لم تخبر الفتيات عما حدث بينها هي وبدر في اخر مقابله بينهم فهي اعتبرت انه شىء خاص جدا لا يجب التحدث فيه معهم)
لميس : بت يا مهره سمعت اغنيه انهارده بالصدفه حسيتها بتتكلم عنك استنو يا بنات نسمعها سوي
( اغنيه بفكر فيك لشيماء المغربي)
( بفكر فيك و مش بنساك وباقيه عليك ومش هياس بكل ما فيه انا عيزاك ادام عايشه وبتنفس
حرام الحب بعد سنين يضيع في كلمه ولا اتنين
حبيبي انا وانت بني ادمين غلطنا بيبقي مش مقصود
في بعدك عايشه مهمومه من الي عاملته مصدومه
وحسه كاني مقسومه ونصي التاني مش موجود
بكل مافيه انا عيزاك و نفسي انك تكلمني
عشان حسيت وانا فيتاك بروحي بتتسحب مني
تعالي قولي اي كلام انا هصالحك اكيد بعده
انا مش عايزه بينا خصام عشان انا قلبي مش قده
حرام البعد بعد سنين يضيع بكلمه ولا اتنين حبيبي انا وانت بني ادمين غلطنا بيبقي مش مقصود
بفكر فيك ومش بنساك وباقيه عليك ومش هياس
بكل مافيه انا عيزاك ادام عايشه وبتنفس)
انتهت الاغنيه مع علو صوت شهقات البكاء
فهم بكو علي بكاء مهره الحاد تاثرا بكلمات الاغنيه التي وصفت حالتها افضل وصف
اخذتها زينه في حضنها وقامت مها لتجلب لها كوب ماء لتهدا قليلا
مع اعتزار لميس فهي لم تقصد ان تحزنها
ابتعدت مهره من احضان زينه ومسحت دموعها وقالت مهونه علي لميس : بالعكس يا بسكوته دي حلوه اوي انا بس الي مصدقت اقدر اعيط وهي الصراحه داستلي عالجرح
بالله عليكي ابعتيلي اللينك بتاعها
لوجي : لااااا بلاش والنبي هتقعدي ليل نهار تسمعيها و تسحي من عنيكي ومش هنخلص
مهره : لا والله هبعتها لبدر
لوجي وقد جاءتها فكره مجنونه ونفزتها في الحال
اسطنعت انها تعبث بهاتفها وقامت بفتح مسجل الفيديو وحاولت ان ترفع الهاتف قلبلا حتي تظر مهره في الصوره ( تغفيله يعني بس صوت و صوره ) و قالت حينما بدا التسجيل
بصي يا ميمو انا لو مكانك لما يرجع بدر تحولي تتجاهليه وتعيشي حياتك بدماغك انتي وهو لو عايزك هيجيلك لحد عندك ولو فضل علي حاله خلاص الله غالب بقي وانتي كلها كام شهر و تدخلي الجامعه واكيد هتقابلي الي ينسيكي او يحاول يعني
مها متدخله دون ان تعلم بما تفعله لوجي : بصراحه يا مهره لوجي صح وبعدين من غير زعل اكيد احساسك ان بدر بيحبك غلط عشان انتي بس نفسك يحصل هو في واحد يبقي قدامه واحده بتحبه الحب ده كله وهو يكون بيحبها ويسكت طب ليه
ده انا احمد خاطبني من وانا في تالته اعدادي ومهما نزعل من بعض بيبقي هيتجن عشان نتصالح والصراحه بقي من غير زعل انتي مش اقل مننا عشان تحطي نفسك في الوضع ده بالعكس انتي فيكي ميزات كتير مش موجوده في ولا واحده فينا انتي تستاهلي الي يجري وراكي بالمشوار عشان بس يطول نظره منك
مهره وهي تمسح دموعها تاثرا بما تسمعه
مهره : خلصته ولا في حد عنده حاجه يضيفها
حينما لم تجد رد قالت : عارفين عمركم ما هتفهمو الي بيني وبينه لسبب بسيط ان كل واحده فيكم في علاقتها مع حبيبها مفيهاش حاجه اسمها احنا دايما بتتعاملو علي اساس انا و انت انما احنا دايما مفيش بينا انا وانت في احنا
مش مهم مين زعل التاتي المهم ان منمش في يوم متخاصمين
بتتهموني اني بهين كرامتي طب واحده فيكم تقول علي موقف واحد بس يثبت كده ده بدر بجلاله قدره الي رجاله بشنبات بتخاف من سيرته بيجي عندي انا ويعمل اي حاجه عايزاها ولا يهمو شكله ولا مكانته حتي لو لعب معايه في الملاهي
زي ما انا مش بخبي عليه حاجه هو كمان ادق تفاصيل حياته عندي
انتو فاكرين اني زعلانه وبعيط عشاني انا لا طبعا انا مقهوره عليه من الي كاتمه جواه كل واحد فيكو عمال يتهمو انه مش بيحبني و كل شويه يلاقي عريس متقدملي كانكم عمالين تحرقوه بالنار في قلبه وهو مش قادر يصرخ ويقول موجوع عالاقل انا بقدر اخرج الي جوايه بلمحله ساعات او بفضفض معاكم انما هو حابس وجعه جواه وساكت و ياريتكم رحمينو لا ده كل شويه بتدبحوه بسكينه تلمه
انا لما بقرب منه او قولتله اني بحبه مش عشان اعرفه الي جوايه لا هو عارفه من قبل مانا اكتشفه اصلا
انا بس بحاول ان اطمنه واقوله انا جنبك ومش هبعد مهما حصل ولا عمري هتخلي عنك لحد بس ما يقدر يتصالح مع نفسه ويعرف ان كل الي بيفكر فيه ولا يفرق معايه
بدر بيحميني من نفسه لان حبه صعب وغيرته شديده خايف يخنقني بيها واكرهه ده غير فرق السن ١٢ سنه مش قليله بالنسباله مع اني مش حاسه بيها كل ده كوم والناس الي هتقول انو بعد ما رباني طمع فيا
اظن انا كده فهمتكم جزء من تفكيره مع اني مش ملزمه ان ابرر لحد بس انا قولت عشان بعد كده مش هسمح لاي حد مين ما كان انه يوجعه بكلمه او يفتح الموضوع ده تاني انا اتفقت معاكم اني هجننه لحد ما يعترفلي كنت فكراكم حسين بيه بس ادام ده تفكيركم عنه يبقي استوب وكفايه لحد كده سبونا قي حالنا بقي
انهت حديثها بقيامها سريعا متوجهه للاسفل دون ان تعطيهم فرصه للرد وتركتهم في صدمتهم
حتي لوجي استغرقت لحظات حتي استفاقت سريعا وقامت بالضغط علي عده ازرار في هاتفها من بعدها تم ارسال الفيديو الي اخيها
دلفت مهره شقه جدها ومنها الي غرفتها ولم تعطي فرصه للموجودين بسؤالها عن حالتها
كان الجد يجلس في بهو المنزل مع النساء وحينما راي حالتها قام سريعا ولحقها
طرق الباب و دلف اليها وجدها تجلس علي الاريكه ضامه ركبتيها الي صدرها وبينهم راسها و هي تبكي دما بدل الدموع
جلس جانبها واخذها في حضنه واخذ يطبطب علي ظهرها ويمسح علي راسها وهو يرتل بعض الايات القراءنيه حتي هدات تماما
ابعدها قليلا وسالها : مالك يا قلب جدك يا ريحه الغالي ليه عامله في نفسك كده
مهره : ابدا يا جدو مخنوقه شويه
الجد : بتحبيه و هتقدري تستحمليه يا مهره
ردت عليه دون مواربه : ولا عمري حبيت ولا هحب غيره يا جدو واستحمل منه اي حاجه المهم نبقي سوي
الجد : انتي عارفه انو بيعشقك مش بس بيحبك صح لولا دماغه الجزمه دي
مهره بفرحه : يعني انت عارف انه بيحبني يا جدو اخيرااااااا حد غيري فهمه
الجد : فاهم وعارف وكفايه لحد كده
مهره : مش فاهمه قصدك ايه
الجد : قصدي ان لو فضلنا نستناها ينطق يبقي بنضيع احلي سنين في عمركم بعدين ده عده التلاتين هنستنا ايه تاني
ورحمه ابوكي يوم ما يرجع من السفر لاخليه ينطق عافيه بس انت وافقيني فالي هعمله ومالكيش دعوه
مهره بمرح : مش مرتحالك يا حج احمد ناوي للولا علي ايه
الجد وهو يضربها علي جانب راسها بمزاح : يابت هو اكل ولا بحلقه و بعدين عايزك تنشفي و جمدي قلبك الرهيف ده عشان نوقعه علي بوزو
مهره بغمزه : معاك يا كبير قسم وسمعني
الجد : هقولك.........
في اليوم التالي في مدينه بروكسل عاصمه بلجيكا
خرج بدر من المطار وجد صديقه بيتر في انتظاره
( بيتر في السادسه والثلاثون من عمره من اصل سوري ولكنه يحمل الجنسيه البلجيكيه وايضا الايطاليه فهو حينما كان في ٢٢ من عمره هاجر هجره غير شرعيه الي ايطاليا لايجاد فرصه عمل حينما وصل تعرف علي بعض الشباب من جنسيات مختلفه واستطاعو اقناعه بالعمل معهم لدي المافيا الايطاليا وحينما وجد العاءد المادى كبير انضم لهم وعمل معهم لمده ست سنوات حتي اصبح فرد مهم ويعتمد عليه ولكن ما عززمكانته اكثر هو وقوفه امام ابن رءيس المافياوتلقي رصاصه بدلا عنه في احدي عمليات التهريب ولكن تم انقاذه و اصبح الصديق المقرب لابن الرءيس
وحينما احب فتاه مصريه الاصل كانت تدرس في ايطاليا قرر ان ينفصل عن هذا العمل وبالفعل تم اقصاءه دون ضرر له ردا لجميله عندما انقذ حيات صديقه وايضا ابرم معه اتفاق يسمي بعهد الدم ينص علي الا يفشي اسرار المافيا بعد انفصاله وهم ايضا يتوجب عليهم حمايته هو او اي شخص يخصه اذا ما طلب منهم المساعده
ولكن بعد كل ذلك لم يستطع الارتباط بالفتاه التي عشقها وهي ايضا لاختلاف الاديان)
بيتر بترحيب : هلا هلا بفرعون مصر يا ريحه الحبايب انت اشتقتلك اكتير يا زلمي ليش كل هالغيبه يا ازعر
ضحك بدر : اهلا اهلا بنص الخواجه اشتقتلي انا ولا الحبايب الي في مصر
ضحك بيتر و مشي معه حتي ركبا السياره ووضع الحقاءب في الخلف ثم تولي بيتر القياده بعد ان استقر بدر بجانبه
بيتر : لك شوف اخي هالموضوع الي حاكتلي ايها ما ينفع نحكي فيه بالشركه من شان هيك راح اخدك عابيتي انت عارف انو قاعد لحالي بلا منها تقييدت الفندق ومشان نعرف نتكلم علي رواق شو رايك
بدر : تمام زي الفل اتوكل علي الله
مد بيتر معصمه في وجه بدر وهو ينهره ويقول : لك العمي عاقلبك يا زلمي كل هالصليب ما معبي عينك شو اعملك انا حتي تعرف اني مسيحي
بدر : بببببس الله يرب بيتك كل ده عشان بقولك اتوكل علي الله امال نريدنا نتوكل علي مين البابا بتاكم
كاد يقاطعه بيتر و لكن بدر اوقفه : صلي عالنبي في قلبك كده وروق هنخسر بعض عشان حتته رسمه علي ايدك
بيتر بعجز من هذا الحديث المكرر بينهم في كل مره يقابلون بها عندما ياتي بيتر زيارته لمصر
خلص خلص هقولك كيف ما بتقلي دايما
عيسي نبي و موسي نبي
اكمل بدر : وكل من له نبي يصلي عليه
نظر اليكم وانفجرا ضاحكين هههههههههه
بعد هذه الاحداث بعده ايام
في منزل النعمان مساءا كانت العاءله كامله تجلس معا في انتطار تحضير وجبة نصف النهائي حتى مساء ان زينه ايضا حاضره مع بناء علي طلب الجد فبعد ان انها ضيقة من مراجعه دروسهم مصر الجديد عليهم ان لا تعينهم ولكن كانت مهره هي وحيده الغاءبه عن هذا التجمع و بالطبع بدر
وجدو من يدخل عليهم فجاه و كان الجد الاسرع في استقباله : بدر يابني حمد الله عالسلامه بركه بخير انك مقولتش ليه انك جاي كنت بعتلك حد المطار
إزالة بدر من احضان جده ممسكا كفه العظامها باحترام و رد علبه : قولت اعملها مفاجاه
احتضنه ابيه وهو يقول : احلي مفاجاه يابني ده كنت هتجنن اول مره تجاهلنا يا بدر
ثم توالت عليه السلامات من جميع الحاضرين و لكن واعية كانت تبحث عنها الحصار ان يسال كانت عمته الاسرع في اجابته علي سؤاله قبل ان يساله فهي لاحظتها بعينه
نوال : الي بتدور عليها نايمه جوه في قوضتها
بدر بخده : ليه هي تعبانه مالها
نوال : لالا يابني مش تعبانه ولا حاجه هي بس كان عندها درس اون لاين حضرته عالاب توب بتاعها هتنام شويه واخيرا العشا ما يجهز هدخل اصحيهالك
لم ينتظر بدر اكثر وقال وهو يتجه الي غرفتها : لا انا دخلها
انتظرت الفتيات قليلا وعندما دخلت بدر غرفه مهره ولحسن حظهم انه نسي ان يغلق الباب او انه غير مهتم قامو بسرعة لارضاء فضولهم عن رد فعل مهره حين تراه
دلف بدر الغرفه ببطىء ظننا منه انها ناءمه كما يطلق عليه
ولكن وجدها تجلس علي فراشها وهي تسند ظهرها علي ظهر الفراش وتضع سماعه الاذن تستمع لبعض الاغاني ورغم ان السماعات داخل اذنها الا انها تقوم بتعليه الصوت حتى انه يصله ما وللاسف كانت تلك الاغنيه التي ارسلتها له من عده ايام
كانت تشارده بشكل منفصل عن العالم ولا تشعر بمن حولها
فجاه مده يده و انتزع عنها سماعات الأذن لأرض الواقع
رفعت عينيها سريعا لانها بخضه للحظات ثم وقفت علي الفراش وهي مزهوله لا تتمتع بحماية ما لها ثم قالت بعد فتره : انت بجد ولا انا بيتهيالي زي كل يوم
يقترب و مد يده واختطفها في احضانه وتعلقت هي بزراعيها برقبته و ثنت سكريها وهو يعاملها ويقول : لا بجد بجد يا فرستي وحشتيني اوووووي
ثم توقف عن دورانه ولكن لم ينزلها وعندماما طال صمتها قال هو : ايه يا فرستي هو انا مش وحشك
مهره وهي تضربه بقبضه علي ظهره قالت وهي تبكي : وحشتني وحشتني ووجعتني يا بدر بعدك عني جرحني
انزلها عنه شامل ثم احتضن وججها بكفي ومجلسها في عينيها وهو يقول : انا الي جرحتك وانا الي تنزف يا أغلب بدر وقلب بدر وعذابه ثم.............
ثم ماذا ....اممممم
سنري
روايه مهره النعمان البارات الرابع عشر بقلم فريده الحلواني
رواية مهرة لنعمان
الفصل الرابع عشر
بقلم فريده الحلواني
بدر : انا الي جرحتك وانا الي نزفت يا نار بدر و قلب بدر و عذابه
هكذا اثلج قلبها الموجوع منه وعليه ببعض كليمات خرجت من صميم روحه
مال عليه قليلا ثم قبل جبينها قبله طويله اودع فيها كل عشق و احترام و اعتزار يشعر به داخله
ثم اعتز ثانيا وقال : حقك علي قلبي وروحي يا بنت قلبي بس انت فاهماني و حاسه بيا صح يا فرستي
سكت وانتظر الاجابه علها تريحه من تلك الافكار الماكثه بعقله و كانها جيوش العالم قد احتلت تفكيره وهو الفارس الوحيد المتصدي له بدون سلاح
نظرت له بابتسامه حلوه وهو يمسح دموعها بيده و قالت : عمري مازعل منك ابدا و عزراك و هستناك لاخر تفس فيه لحد ما تزهق و تقول خلاص سلمت وانت عارفيني عنيده ومش بتنازل عن حقي وانت حقي من الدنيا يا بدر
هسيبك في حاله واحده لو قولتلي مش عايزك وانت عينك في عيني وقتها بس هختفي من حياتك انما طول مانا مسمعتهاش يبقي هفضل جنبك حتي من غير ما تطلبها بلسانك يكفيني اني احسها جواك وان كل لمسه او كلمه او نظره تمني منك بتبصهالي سرقه و فاكر اني مش اخده بالي كل ده بيترجاني ان مسمعش كلامك وافضل جنبك وانا اتعودت معاك ان بفهم الي انت عايزه من نظره عين وانفذه علي طول
هقولك حاجه بس متستغربش
نظر لها بعين تلمع عشقا ووجع يترجاها ان تكمل
مهره : انا بعتلك رساله اني نزلت الدروس يوم واحد بس ومش هنزل تاني غير لما ترجع عارف ليه
بدر : ليه يا فرستي
مهره : عشان اليوم الي نزلت فيه كنت خايفه لا دانا كنت مرعوبه
بدر بفزع : ليه حد اتعرضلك
مهره : لا بالعكس انا روحت انا والبنات واحمد هو الي وصلنا و قعد كمان جوه السنتر لحد ما خلصنا و اخدنا عالبيت
بس انا كنت مرعوبه اول مره محسش بالامان كنت حاسه اني متعريه و بردانه برغم الحر انت لما بتبقي هنا انا بنزل و بروح و اجي في اي حته واعمل مشاكل كمان من تفكير عشان بس حاسه انك في ضهري و اول ما اطلبك هلاقيك قصادي
نعمه كبيره محستش بقيمتها غير لما انت غبت عني لاول مره مع ان جدو و عمامي وحتي اخواتي سواء الشباب او البنات كلهم حواليه و متاكده ان لو حاجه حصلتلي هيقفو جنبي
بس انت غير يا بدر بحس ان لا يمكن حاجه تضرني طول مانت جانبي و ده مش تقصير منه ابدا والله
بس المشكله فيه انا انا الي مش شايفه غيرك في الدنيا و اليوم الي تغيب عني فيه اتمني اني اتعمي عشان مشفش غيرك
بدر : احتضنها بشده حد شعورها بتكسير عظامها وهي اكثر من مرحبه بهذا الالم ما دام في حضن حبيبها
بدر : طب اقولك ايه كتير عليا كل ده مستهلش منك كده اعمل ايه قوليلي اعمل ايه
خرجت مهره من احضانه حينما احست ببوادر انهياره و هذا ليس وقته فلتصبر حبيبي قليلا حينما نختلي ببعضنا دون تطفل فلتنهار معي و انا ابكي معك فنحن غطاء لبعضنا
هذا ما فكرت به وهي تبتعد عنه قليلا وتبتسم له و تقول : ولااااا اي حاجه ولا تقول ولا تعمل اي حاجه دلوقت وانا عند وعدي ليك مش عقولك بحبك تاني ولا هضغط عليك تقولها لحد ما ربنا يحلها من عنده
بدر : هو بعد كل الي انتي قولتيه ده في كلمه حب ممكن تتقال بعده
مهره بمزاح حتي تخفف حده الموقف : ياااااااه يا فرج انت لسه شوفت حاجه
جاراها في مزاحها وهو يمسكها من ملابسها من الخلف و يهزها للامام و الخلف ويقول : مين فرج ده يا بت دانا هنفخك
مهره : ده افيه يا بدر افيه ايه متعرفش الشات الافلام
بدر : لا ياختي معرفهاش وبلا بقي وقت انتهي روحي البسي الاسدال عشان نطلع للبشر الي بره دول
ثم التفت الي الفتيات اللاتي مازلن يقفن يشاهدون الموقف بتاثر بالغ فتاره يبكون و تاره يبتسمون ولكن التعبير الاكثر ظهورا عليهن هو الزهول من هذا البدر من اين اتي هذا الملقب بالهمجي بكل تلك الرومانسيه التي لم يروها في اقوي روايات او افلام الحب
افاقهم من شرودهم وهو يسقف بيديه و يقول : يلا يا ابله انتي وهي العرض خلص اتمني تكون استمتعتو
ولما لم يجد اي رد فعل منهم صرخ بهم
يلااااااا يابت اتحركي
ولم يكمل حتي جرت الفتيات ووقعن فوق بعضهن علي اثر تدافعهن جلسن في الارض في وسط ممر الغرف و انخرطن في الضحك حتي جاءت اليهم العمه نوال و ريهام زوجه عادل فهما كانا الاقرب لهن حينما سمعو صوت سقوطهم
نوال : يخيبك انتي وهي ايه الي مهببينه في نفسكم ده
ريهام بشك : هو حد كان بيجري وراكم كنت سامعه بدر بيزعق
اعتدلت الفتيات واحده تلو الاخري ولكن من تحدثت هي لوجي : اه يا ست الحبايب ابنك حبيبك كان بيبهدلنا
وسعو بقي عشان نلحق نقعد قبل ما يطلع يكنل علينا
نوال : لا يا معدوله انتي وهي قدامي عالمطبخ عشان نغرف الاكل يلا منك ليها بلا دلع بنات مرق
في وقت لاحق بعد ان تناولو وجبتهم في جو يسوده المرح حتي ان الجد كان اتصل بسليم ليحضر هو وباقي اسرته ليقضو باقي السهره معا احتفالا بعوده حفيده الغالي ......اممممم و لسبب اخر سنعرفه لاحقا
اجتمعو جميعا ليحتسو بعض المشروبات وقد تولي الشباب فيما سبق نقل جميع الحقاءب التي اتي بها بدر وتركها بالاسفل
اخذ بدر يفتح الحقاءب الواحده تلو الاخري يوزع عليهم جميعا الهدايه القيمه التي ابتاعها لهم من ساعات وعطور للرجال و ميك اب و عطور وحقاءب للنساء وكلها من احدث الماركات العالميه شكروه جميعا عليها وقد اعجبتهم كثيرا
وقد لفت نظر لوجي حقيبه باللون البنك متروكه جانبا لم يمسسها احد فاردفت : لسه في شنطه متفتحتش يا بدر فيها ايه دي لونها حلو اوي
تنحنح بدر بقليل من الاحراج و رد عليها : دي فيها شويه حاجات لمهره تشيلها في شوارها
ردت لوجي بغيظ مسطنع : ياسلاااام واشمعني مهره تجبلها شوارها من بره مجبتليش زيها ليه هو مش انا اختك بردو
رد بدر وقد استعاد همجيته : وانا اجيبلك ليه ياختي انتي مش عندك ابوكي امك مفتشاه في الطلعه والنزله عشان تجبلك الي انتي عايزها يبقي انا مالي بيكي بقي هو انا خلفتك ونسيتك
لوجي : يعني انت كنت خلفت مهره ولا هي حجج والسلام
بدر : اه يا حلوه انا ابوها ولازم اجهزها جهاز محدش يحلم بيه ليكي شوق في حاجه
التقط الجد طرف الحديث فهو وجده فرصه لتنفيذ ما انتوي عليه وكان يفكر كيف يفتح الحديث ولكن جاءت لوجين حبيبه جدها واعطته الحل دون ان تدري
الجد : طب يابدر والله انت فيك شىء لله كان قلبك حاسس
بدر وقد توجس خيفه من فحوي الحديث : مش فاهم يا جدي تقصد ايه
الجد : انت عارف محمود الشيمي طبعا من اكبر تجار الموبليا غير انه بلديتنا من سوهاج جالي من كام يوم يطلب ايد مهره لابنه الدكتور معتز الي لسه راجع من بلاد بره و بيجهز للمستشفي الخاص الي هيفتحها في جليم
بدر وقد اصبح كمن يجلس علي لهب ولكن حاول ان يتماسك ويصبر نفسه ان الموضوع كغيره سيقابل بالرفض وانتهي ..ولكن ما ارعبه ان لاول مره يعلن الجد عن احد تقدم لها علي الملا فداءما كان يرفض دون اخبار احد ولكن فلتنتظر بدر حتي تعرف ما هدف الجد من هذا الاعلان
بدر : عادي يا جدي يكش يكون وزير الصحه ميلزمناش البت لسه صغيره وانا مش هجوزها دلوقت
احتد الجد عليه واقسم ان يكسر انفه هذا البدر الغبي
بس المره دي غير يا بدر انا اديت للراجل كلمه
انتفض بدر واقفا يحاول استيعاب تلك الكارثه فكلمه الجد لا يمكن ان ترد
يعني ايه الكلام ده يا جدي يعني ايه ادتله كلمه
الجد وهو يجلس باريحيه : يعني انا فضلت اجيله يمين وشمال عشان يفهم ان رفضين بس الراجل مصمم قولته لسه صغيره وهتكمل علام قال هيستناها قولته انا مقدرش اخليها تعيش بعيد عني وهتسكن معايه قالي اني مردهاش علي نفسي بس ممكن يسكنو في شقتهم القديمه الي في شارع العطارين مانت عارف انه ساكن دلوقت في سموحه بس ابنه هيتنازل عن المكان الابهه الي عايش فيه ويسكن في منطقه شعبيه لاجل خاطرنا
وفي الاخر طلب انهم ييجو يتغدو معانا يوم الجمعه والبت و الولا يقعدو مع بعض يمكن يحصل قبول
صرخ بدر عاليا : عليييييي جستي لو لمح طرفها
وقف الجد غاضبا : انت بتعلي صوتك عليا وعايز تكسر كلمتي يا بدر
حاول المحيطين بهم التدخل لتهداءه الوضع وقد علت الاصوات فضرب الجد بعكازه في الارض و قال : بسسسسس ولا نفس محدش يدخل
ثم نظر لبدر داخل عينه بتحدي وقال : هاااا يا معلم بدر هتمنعها اذاي بقي قولي
بدر بهياج : همنعها هحبسها محدش له كلمه عليها غيري ولو عايزه ينام قتيل ادامك يا جدي خليه يعتب الشارع بس مش البيت وانت عارف اني اعملها
الجد وقد اراد ان يضغط اكثر عليه حتي ينفجر
انت بتتحداني يابن الكلب دي اخرت تربيتي ليك
بدر بجنون : ايوه بتحداك واتحدي اي حد يقف في طريقي عشان دي مراااااتي
الجد وقد وصل لمبتغاه : مراتك بحته ورقه عرفي انا الي كتبتها وانا الي هقطعها
بدر وقد ذاد جنونه من كلام جده قال : طب يبقي انت الي اخترت يا حج وعشان اثبتلك استني وهتشوف ثم جري سريعا الي غرفته لحظه وخرج منها ممسكا سلاحا ناريا يمتلكه وايضا مرخص ولكنه لا يستعمله
رفع السلاح بيده امام الجميع وهو يهدر : اهووووو ديتو طلقه وانت هتبقي السبب يا حج نعمان
صفعه صفعه قويه نزلت من يد الجد علي وجه بدر الذي لم يتحرك انشا واحدا علي اثرها و ظل مثبت عينه بعين جده بتحدي سافر و عدم تراجع عما نوي وقد تحولت عينه لكتله من اللهب
صمت صمت صمت هو ما ساد الغرفه بعد صوت الصفعه تلاها شهقات الجميع وبكاء الفتيات خاصا مهره التي وضعت يدها علي فمها تكتم صراخها فهي احست بوجع الصفعه كانها هي من تلقتها
بمنتهي الهدوء في لحظه خاطفه شد بدر صمام الامان ومسك يد جده ووضع بها السلاح ووجه فوته في صدره وقال : يبقي موتي بايدك يا جدي كده موته و كده موته
الي هنا وكفا لم تستطع مهره التحمل اكثر
صرخه خرجت من قلبها وهي تقول : بسسسس بس بقي كفايه حرام عليكم لو هتعملو في بعض كده بسسبي يبقي موتي احسن
اتبعت كلامتها بجريها سريعا متوجه خارج الشقه صاعده الي اعلي فهي لن تتحمل اكثر من ذلك وحقا لم تكن تتوقع ان اتفاق الجد معها سيؤدي لما حدث فهي اقصي ما توقعته ان بدر سيصرخ قليلا ولكن يصل الامر حد القتل لااااا
جري وراءها الفتيات حتي امسكن بها و ادخلوها عنوه شقه المذاكره حتي يحاوله تهداته
بالاسفل وقع المسدس من يد الجد ارضا فالتقطه سليم سريعا حتي لا يتهور بدر ويحدث ما لا يحمد عقباه
الجد : عايزني اقتلك بايدي يا خليفه النعمان وانت اول ما شافت عيني من احفادي لا وكمان بتتحدي جدك وعايز تكسر كلمته
بدر وقد فقد القدره علي التحمل و فاضت عينها دما بدل الدمع و قد انهار حقا و ركع علي ركبتيه يقول وهو ينتحب كطفل صغير تاه عن امه ولا يجد سبيل لايجادها و اردف : لا عشت ولا كنت يوم ماكسر كلمتك يا جدي بس غصب عني مش قادر موتني قبل ما تديها لغيري يا جدي ابوس ايدك موتني وارحمني من النار الي هنا واخذ يضرب بقبضه يده موقع قلبه ويكلم بقهر محدش حاسس بيه عمالين تدوسو تدوسو كاني جماد مبيحسش بس صدقني يا جدي خلاص انا اتكسرت الجمل نخ يا جدي
جلس الجد قبالته وهو يبكي ايضا تاثرا بحاله حفيده جذبه لاحضانه ثم همس له : ريح قلبك يا بني و ريحها معاك مش صعبانه عليك
بدر ابتعد عن جده وهو يقول بقله حيله : طب هقول لابوها ايه في الاخره طمعت في امانته طب الناس هتقول ايه بلاش كل ده تضمن منين ان كل الي هي فيه ده مجرد مراهقه و تتغير لما تكبر او حتي يكون رد جميل ليا عالي عملته معاها
الجد بتعقل و حنيه : ابوها لو عايش هو الي كان هيطلب منك تجوزها والناس يابني مش بتبطل كلام اما عالي جواها ليك انت ادري واحد بيه يابني البت مش شايفه غيرك و بتحبك فوق الحب حب وانت عارفه انها عاقله ودماغها كبير مش زي البنات بتوع اليومين دول
نظر له بدر بتيه يريد ان يجد طريق
الجد بتشجيع : قوم قوم يا بدر يابني اطلع راضيها و طمنها و ريح قلبك وقلبها
احنا الي داخلين عليه مش هين وعايز بال مرتاح و دماغ صافيه وانت طول ما قلبت مش مرتاح يبقي عمرك ما هتركز فالي جاي الي الغلطه فيه بفوره والاهم من ده كله تريح عمك في تربته وانا كمان يابني نفسي افرح بيكم قبل ما اقابل وجه كريم
بدر رد سريعا : بعد الشر عنك ياجدي ربنا يخليك لينا
الجد : طب قولت ايه ريح فلبي يابني
التقط بدر كف الجد وقبله ثم قال : الي تامر بيه سيف علي رقبتي حاضر يا جدي هريحك وارتاح انا كمان
الجد وهو يجذبه ليقفا معا : طب يلا اطلع راضيها وهاتها في ايدك عشان نكلم في الجد بقي
بدر : كلام جد ايه يا جدي ماهي مراتي اصلا
احمد بهمس لمصطفي : شوف يا اخي بقي يقول مراتي بسهوله ازاي مش هو الي بقالنا سنه بنحاول نقنعه لا و شوف الجبروت الي هو فيه امال مين الي كان منهار من شويه
مصطفي بنفس الهمس : جدك ده لعيب اقسم بالله سكت سكت و في الاخر جابو علي بوزو مخدش في ايده غلوه
الجد : انت فاكر هتاخدها بالساهل كده المهم بس دلوقت اطلعلها ولما تنزلو نتفاهم
انطلق بدر و كانه كان في انظار تلك الدفعه لكي يتحرر من مخاوفه
خرج سريعا وقد اخذ يصعد كل درجتان معا حتي يصل الي معذبته و راحته معا وصل اخيرا واخذ يطرق الباب بشده حتي فتحت مها الباب وهي تنظر له بغضب ولكنها لا تستطع التعبير عنه
بدر بسفاقه يلا يابت انتي و هيا من هنا ومد يده تجاه الباب في اشاره صريحه لتردهم
انسحب الفتيات سريعا خوفا من بطشه مع وقوف مهره من مكان جلسه متحفزه لعراك حاد معه
اغلق الباب واكد علي غلقه بالمفتاح حتي لا يقتحم احدا عليه خصوصيتهم فهو لا يعلم مقدار الوقت الذي سياخذه في اخراج ما بداخله معها وايضا وضع الاطار الذي سيحدد علاقتهم ومدي قبولها له
اتجه اليها ببطء ثم امسك رسخها يقربها له كادت ان تتحدث ولكنه كان الاسرع في وضع يده الحره علي فمها حتي يسكتها و تحدث هو بحده وغضب و.....حنان يفيض من عينيه : هغير عليكي وهخنقك
موافقه
مش هتنزلي مالبيت الا معايه
موافقه
هلبسك النقاب
مش محتاجه حد يشوفني غيرك
هتتعبي من حبي
عمري ماتعب من الي اتمنيته
كانت كل كلمه تنطقها يقابلها كثيرا من الدموع المنهمره من عينيها
قربها منه اكثر وقال بضعف و خجل : اااا انا بحب الجنس وانتي صغيره مش هتستحملي
لم تجد رد علي اخر حديث له الا انها انقدت عليه السقط شفتيها بشفتاه حتي تثبتله انها تتمناه مثله واكثر
اسلم هوه دفه القبله فاخذ يمتص شفاهه السفلي ثم العليا ثم يقبل ويقبل حتي كادت ان تزهق روحها من انقطاع النفس فصل القبله ولم يبتعد وضع جبينه علي خاصتها وهو يلهث وبقول : اخيرااااااا
مهره : اخيرااااا وليس اخرا يا قمري خلاص مش هتبعد
بدر : بموتي لو بعدت انا بحبك بعشقك بموت في التراب الي بتمشي عليه اوعي تسبيني خليكي ماسكه ايدي انا معاكي زي العيل الصغير الي دايما محتاج حضن امه انتي بتقولي انك خوفتي لما سافرت لا انا بقي الي بتعرب لو غبتي عن عيني خايف تكبري وحد ياخدك مني يا فرستي اموت والله اموت فقوليلي من دلوقت لو في احتمال لو ١% انك ممكن تبعدي قولي من دلوقت
مهره : هقولك نفس كلمتك بموتي لو بعدت عنك ومسير الايام تثبتلك ان كل خوفك كان مجرد اوهام حرمتنا من بعض
اخذ بدر يقبلها في ساءر وجهها بعد ان ازال الاسدال عنها وسحبها وتحرك بها حتي جلس علي اقرب اريكه واجلسها فوق سا قيه وهو يقول : مشتقلك اوي يا فرستي من يوم ما دقت شفايفك وانا مش قادر اتحكم في جسمي نار قايده فيه كان يتحدث من بين قبلاته لها ويده تعتصر نهديها
اخرجهم من ملابسها وهو يقول : انا عايزك دلوقت مش قادر اردف قوله بالتقام تديها واعتصار الاخر و اخذ يبدل بينهما وهي تتحرك فوق رجولته بعشواءيه من فوق ملابسهم وتقول وهي تشد راسه وتلهث : ولا انا قادره هموت عليك ظل يمتص ثديها وهو ممسكه بيد واليد الاخري ادخلها داخل ملابسها حتي وصل الي انوثتها التي وجدها مبتله واخذ يحرك اصبعيه ببطء ثم ضغط عليها فصرخت من الالم والمتعه
ابعدها قليلا حتي يتثني له فتح بنطاله ثم اخرج رجولته وازاح عنها بنطاله ولباسها الداخلي ورفع رجولته حتي لامست بطنه ثم اجلسها عليها وامسكها من خصرها حتي يستطيع التحكم واخذ يحركها ببطء وهو يقبلها ويقول : انتي نعيمي و جنتي عالارض اول ماتخلصي امتحانات هنتجوز علي طول عشان اعرف امتعك صح ماشي حبيبي موافقه
قالت وهي مغيبه ؛ موافقه ااااه موافقه انا عايزاك اوووي مش قادره
اسرع من احتكاكهم ببعض وهو يعض نهديها ويقول : معلش حبيبي استحملي مش هقدر اسرع خايف يفلت وانا عايزك بالقستان الابيض اهووو قربتي حبيبي
اااه اااه قربت
انا كمان يلااا نجبهم سوي اااه جننتيني ثم صرخا معا صرخه خلاصهم من هذا الجنون الذي تلبسهم
احتضنا بعضهم بقوه و زفرو معا زفره ارتياح انهم اخيرا معا
ابعده قليلا وقبل جبهتها واردف : تعالي نتشطف انا وانتي بسرعه عشان ننزلهم زمانهم استغيبونا وقالو اني بعزبك وبعدين نبقي ناخد دش علي رواق
قالت بدلع : طب مانت فعلا كنت بتعزبني
بدر : لالالالا ابوس ايدك انا لسه اصلا مشبعتش منك مش وقت دلع بعد ما الكل ينام هتبقي سهرتنا انا وانتي صباحي ابقي ادلعي براحتك
مهره بعد ان قبلته قبله سطحيه قامت من علي ساقيه وقالت : حاضر يا قمري يلا انا هدخل الحمام بسرعه...
قبل ان تكمل كان يقف ويقاطعها ويسحبها نحو المرحاض وهو يقول : اسمها هندخل سوي عشان من هنا ورايح كل حاجه هتبقي مشتركه بينا
بعد قليل نزلا معا وهم مشبكين ايديهم معا كان كل واحد منهم يخاف ان يضيع الاخر منهم وكان مشهدهم خير دليل ان الامور بينهم اصبحت علي خير ما يرام
جلس بدر واجلسها بجانبه بعد وهو ما زال ممسك يدها ثم نظر للجد وقال : ادينا جينا اامرني يا جدي
الجد : اولا تعالي جنبي هنا يا مهره
نظرت مهره لبدر علامه علي اخذ الاذن من مما اثلج قلبه كثيرا فمال عليها يعطيها الاذن وهو يقول لها بهمس : ماشي روحي بس من غير تلزيق
ضحكت له وقامت وجلست بجانب الجد مع ترك مسافه بسيطه لتريح بدرها
الجد : ها يا معلم بدر مش فيه اصول لازم نمشي عليها ولا ايه
بدر :.......
تري ما طلبات الجد امممممممم
سنري
روايه مهره النعمان البارات الخامس عشر بقلم فريده الحلواني
رواية مهرة النعمان
الفصل الخامس عشر
بقلم فريده الحلواني
اردف بدر بعد ما فهم قصد الجد من اتباع الاصول
ومفيش احسن من الاصول الي اتربينا عليها ياجدي وانا هتبعها واطلب منك قدام كل الي قاعدين بعد اذن ابويا طبعا بطلب منك ايد مهره بنت عمي علي سنه الله ورسوله
هلل الحاضرين فرحا بما يحدث ولكن اوقفهم الجد قاءلا : وانا مش هامن عليها غير معاك بس هتقدر علي مهرها
بدر بحزم : تشاور بس وانا احط الدنيا تحت رجليها
الجد : كلام جميل بس انا عايز مهرها نص الي تملكه يتكتب باسمها
نظرت مهره سريعا الي جدها مستنكره حديثه وهي تقول باعتراض : ايه الكلام ده يا جدو انا مش عايزه حاجه
اسكتها بدر ونظر لجده بتصميم : استني انتي يا مهره متدخليش في كلام الرحاله لا يا جدي مش هينفع ثم سكت قليلا حتي يثير فضولهم واكمل : انا هكتبلها كل حاجه املكها عملتها من عرق جبيني واهو عم حسن موجود يجهز العقود ومن الصبح هكتبلها كل حاجه بيع و شري و نسجلها في الشهر العقاري كمان
الجد : متاكد ولا بتبيع كلام
بدر بزعل : انت تعرف عني كده يا جدي امتي انا وعدت بحاجه او قولت كلمه ورجعت فيها بعدين انا لو اطول اجبلها نجمه مالسما مش هتاخر دي بنت عمري وقلبي دي مهره يا جدي عارف يعني ايه مهره
الجد بفرح وتاثر : عارف يابني عارف
قاطعتهم مهره : بس انا اخدت مهري خلاص يا جدو
الجد : اخدتيه ازاي يا بنتي مش فاهم
مهره وهي تنظر في عين بدر بنظرات تقطر عشقا وتقول : اخدته اول ما اتولدت وهو اول واحد شالني و سماتي ولما نزل اشتغل وهو عيل ابن ١٢ سنه عشان ينفز وعده لابويا برغم انه مش محتاج يعمل كده ولما بدات اكبر علي ايده يوم بعد يوم وهو بيعلمني ويفهمتي لما كان يرجع من كليته جري عشان ياكلني لانه عارف اني هقعد من غير اكل لحد ما يرجع ياكلني بايده بعدها يقعد يذاكرلي و ميسبنيش الا لما اخلص حتي لو اتاخر علي شغله
اخدته لما بدات اكبر وكان يسيب صحابه وخروجاتهم يوم اجازته عشان يخرجني ويلعب معايه كانه في سني
اخدته لما دلعني و غرقني بحنينه كانه ابويا
ولما حافظ عليا واحتواني و حطني تاج فوق راسه كانه اخويا
ولما كان يلاقيني زعلانه و يا خدني في حضنه كانه امي
ده حتي لما بقيت انسه كبيره بقي يتكلم معايه ويسمعني كانه صاحبتي
ثم نظرت لجدها واكملت : يعني باختصار يا جدو بعد ما بدر قدملي عمره وحياته واتنازل عن حاجات كتير كان ممكن يعيشها لو مكنتش في حياته يبقي كده دفعلي مهر محدش في الدنيا دي كلها قدمه لحد
انبهر الجميع بما قالته تلك الصغيره ومما تكنه لبدرها
كان بدر مبهوتا من كلمات صغيرته ولم يستطع تمالك نفسه وقفا سريعا ونظر لجده و قال بلهفه : سامحني يا جدي انا اسف غصب عني مش قادر
و قبل ان يفهم الجد مقصده كان بدر قد اختطف مهره وحملها و اخذ يدور بها وهو يصرخ : بحبببببببك بعشقك يااا فرااااااستي
اخذ الشباب يطلقون الصافرات والنساء والفتيات يطلقن الزغاريد وكاد قلبهم يقفز من الفرح
انزلها بدر و ضمها تحت كتفه وهو يقول : متقلقش يا جدي اتا بردو هكتبلها زي ما قولت بس ليه عندك طلب
الجد : قول مش مرتاحلك
بدر : هنقرا الفاتحه دلوقت وبكره بامر الله هننزل نشتري الشبكه و نعمل خطوبه يوم الجمعه الجايه
وبعد ما تخلص امتخانتها بشهر هتكون تمت ال ١٨ نعمل كتب كتاب و دخله
الجد : كل الي قولت عليه ماشي الا الدخله مش قبل ما تخلص تعليمها
جري بدر نحو جده و جثي علي عقبيه امامه وهو يقبل يده و يقول
لالالالا والنبي يا جدي الله يخليك دانا داخل عالواحد و تلاتين هستني لحد امتي تاني
الله يخليك جوزهالي وانا اوعدك ان مش هخليها تقصر في تعليمها واخذ يلح عليه باصرار
الجد باشفاق مصطنع : خلاص خلاص صعبت عليا انا موافق بس ناخد راي العروسه الاول لو تقدر توفق بين بيتها و كليتها يبقي مفيش مانع
ثم نظر لمهره وقال : ها يا قلب جدك ايه رايك انا شايف انك مش هتقدري
مهره سريعا : لالالالالا يا جدو هقدر متقلقش ماهو بدر هيذكرلي
ضحك الجميع علي لهفتها و نغزتها مها وقالت لها موبخه : طب حتي اعملي مكسوفه او حتي قولي الي تشوفه يا جدو اي منظر بدل الدلقه السوده دي
ردت مهره سريعا دون الانتباه لما يخرج منها : يعني اعمل مكسوفه و اديلو فرصه الشيطان يلعب في دماغه البخت من تاني دانا حالا هغير حالتي عالفيس لمتزوجه من بدر عادل احمد السيد النعمان و هحط صورته كمان عشان ادبسه و ميرجعش في كلامه من ناحيه و من ناحيه تانيه الم البنات الي تدب في عنيها رصاصه الي قاطرينه في الراحه و الجايه يحلوو عليه
خلينا نخلص بقي من ام التسبيل ده ان.......
وضعت لوجي يدها علي فم مهره حتي توقفها مما تتفوه به امام هذا الجمع
ذامن هذا مع قول وليد : واقعه واقعه مفيش كلام يعني هنيالوووووو يا عم بدر
انخرط الجميع في الضحك وبعدها جلسو يقراون الفاتحه اتماما للاتفاق
و اخيرا قد انقضت الليله بفرحه عارمه
بعد ان ذهب الجميع الي النوم و قد استاذن بدر من الجد قبل قليل بصعوده هو و مهره الي سطح المنزل ليتحدثو قليلا وافق الجد لانه استشف حاجت الاثنان للتحدث
داخل الغرفه الخاصه ببدر القابعه في اخر جزء من السطح
كان بدر يجلس عل كرسي موضوع بجانب الفراش و يجلس مهره علي ساقيه
ويحيطها بزراعه وهي تسند راسها علي كتفه في هدوء وسكينه طالما تمنوها
بعد وقت ليس بالقليل رفعت راسها و نظرت له وهي تقول : مش قادره اصدق الي حصل حاسه اني بحلم يا قمري
بدر : لا يا قلب قمرك اتتي في حضني بجد
بس المهم بقي مين الي قالك اننا متجوزين
توترت مهره و زاغت بعينيها وهي تقول : ايه يابدر مانت لسه قايل قدامنا كلنا
بدر وهو يشد علي نواجزه غيظا : مهرررره مبروم علي مبروم ميلفش انا عرفت انك عرفتي بجوازنا من اول يوم لبستي فيه من غير هدوم ولا عايزه تفهميني انك قربتي مني وانا مش حلالك يبقي معرفتش اربي والله
مهرره حتي تتهرب من الاجابه : ايه لابسه من غير هدوم دي عيب كده
بدر بتحزير : مهرررره
مهره سريعا : الصراحه واحده مالبنات سمعت تيتا و ماما و مامتك و طنط بيتكلمو في الموضوع ده وجات قالتلي بس بالله عليك ما تسال هي مين
بدر بعد ان قبلها قبله سطحيه قال : انا قولت برده بنوتي عمرها ماتفكر تعمل حاجه حرام حتي لو معايه
مهره : الا صحيح انت ليه مغطي حيطان القوضه دي كلها بالستاير هي الرطوبه وكلاها ولا ايه
بدر بغيظ : الرطوبه وكلاها ابو شكل فصلانك يا شيخه قومي ياختي اطمنك عالحيطه
قامت وهي تضحك عليه بشده ونظرت له وهو يزيح جميع الستاءر بالريموت الخاص بهم
مهره : هااااااا ايه ده مش ممكن
نظر لها بقله حيله وقال : اعمل ايه كان لازم اصبر نفسي
كانت حواءط الغرقه مليءه بصور مهره منذ ان كانت رضيعه حتي الان
جرت عليه واخذت تقبل فيه علي وجهه بعشواءيه وهي تقول : بحبك بحبك بحبك
طب قولي احبك اكتر من كده ايه اعمل معاك ايه بس
ضحك بدر وابعدها عنه و قال : بس يا مجنونه كفايه ويا حببي مش عايزك تعملي معايه حاجه غير انك تحبيني وبس
مهره : اوعدك اني مش هاعمل حاجه في عمري غير اني احبك وبس
قبلها فوق جبينها وقال : ربنا ما يحرمني منك يا فرستي يلا بقي ننزل عشان جدك زمانه واقفلنا عالباب و مش بعيد الاقيه طالعلنا كمان
مهره بدلع : خلينا شويه يا قمري
بدر : طب خافي علي نفسك بقي عشان واحده كمان من قمري بالطريقه دي و مش هتنزلي من هنا غير وانتي حامل في توام
اطلقت ضحكه رنانه
قال هو علي اثرها : اللهم صلي يلا يابت بلاش مرقعه عندك مدرسه الصبح
مهره وهي تتحرك معه اتجاه الباب : هو انا هروح بكره
بدر وهو يغلق الباب بالمفتاح بعد ما خرجا من الغرفه : اه يا حبيبي كفايه غياب وانا الي هوصلك
نزلا سويا واتجه معها حتي سطحها علي الفراش و دثرها كما كان يفعل داءما ولكن قبلته تلك المره تركت جبينها و حطت علي شفتيها
انقضي اليوم بكل احداثه و ها قد اتي يوما جديد ملىء بالاحداث
ذهب بدر الي المصنع بعد ان اوصل الفتيات المدرسه بعد ان هاتف سليم يوصيه بضروره ذهابه له بعد ان يوصل لوجي و مها الي جامعتهن
وصل مكتبه بعد كثير من ترحيب العاملين به بعد غيابه
وجد احمد ينتظره
احمد : ايوه بقي هنبدا الدلع من اولها كده تاخير
بدر : مش كنت بوصل البنات يا بهيم انت
المهم قولي عملت ايه مع اللواء رشدي
احمد : كله تمام بلغته الي اتفقنا عليه وهو ظبط لنا كل حاجه و ادام انت رجعت يبقي هنبدا علي طول
بدر : احمد مش عايز اي تقصير الغلطه بفوره لازم كل حاجه تمشي زي ما مخططتين لها بالظبط بلاش بالله عليك تجود من عندك
احمد : والله المره دي متخافش مش هعمل حاجه قبل ما اقولك الاول
و ظلا يتباحثان سويا حتي انضم لهم سليم وقد اطلعوه علي ما فاته
بعد عدد ساعات اما مدرسه الفتيات
خرجن الفتيات يمشون للامام قليلا حتي يصلن الي سياره مصطفي الذي اضطر ان يقف بها بعيد قليلا لعدم وجود مكان للانتظار اليوم
وجدن شابان يعترضا طرقهن وواحد منهم امسك يد زينه وهو يقول لها : شكلك انتي الهاديه الي فيهم تعالي معايه
ضربته مهره سريعا بحقيبتها علي راسه وهي تسبه حينها اتي مصطفي سريعا وابرح الشاب ضربا مع السباب بافظع الالفاظ
يابن الكلب يا خول بتمد ايدك علي مين يا ..............
ثم قام بثني يد الشاب حتي كسرها
قد يعجبك ايضا
في تلك الاثناء اتصل الحرس الخاص المكلف بحمايه الفتيات واخبر بدر بما حدث فهو لا يستطيع التدخل حتي لا يكشف امره
امره بدر ان ينتظر قليلا واذا الامر تطور مع مصطفي حينها يتدخل كشخص عادي يفصل بين المتشاجرين و ظل معه علي الهاتف حتي بلغه ان مصطفي اخذ الفتيات و رحل بعد ان كسر زراع الشاب
في السياره كانت زينه ولميس منهارين من البكاء اما مهره فهي تمثل الصمود
زينه ببكاء : والله يا مصطفي ما ع......
قاطعها صارخا وهو يهبد بيده علي طاره القياده : اخرسسسسسي ساااامعه
مهره بغيظ : في ايه انت بتزعق للبت كده ليه هو احنا عملنا حاجه
مصطفي بتهديد : ابقي اسالي بدر لما يعرف وهو يقولك عملته ايه انتي مش عامله فيها الشحات مبروك و بتضربي الولا قابلي بقي الي هايجرالك
حاولت التحدث ولكن قاطعها بحزم : خلص الكلام مسمعش صوت لحد ما نوصل
في تلك الاثناء رن هاتف مصطفي رد سريعا حينما وجد بدر هو المتصل : ايوه احنا في الطريق
بدر : ............
مصطفي : الولا شهاب ابن عبدالحميد النجار
بدر .......
مصطفي تمام اهه معاك
ثم مد يده بالهاتف للخلف
ففهمت عليه مهره واخذته اول ما وضعته علي اذنها جاءها امره
بدر : تروحي انتي والبنات عالبيت و مفيش نزول انهارده خالص وحسابنا لما اجيلك
و....فقط اغلق الهاتف
وضع الهاتف في جيبه والتقط سلسله المفاتيح سريعا وانطلق هو وسليم خارج المصنع صعد السياره المصطفه امام الباب وانطلق بها بسرعه قسوي وهو يقول لسليم : اتصل باحمد ووليد خليهم يحصلونا علي دكان جدي
نفذ سليم ما امره به و ماهي الا اقل من نصف ساعه وقد وصلا عند الجد ووجد احمد وقد قص للجد ووالده و عمه ما حدث
عادل : هتعمل ايه يا بدر
بدر : اكيد زمانهم علي وصول عبدالحميد مش هيسكت عالي اتعمل فابنه
ثم قام بالنداء علي عامل القهوه بصوت عالي : حمصه حمصاااااا
جاءه الاخير جريا ليلبي طلبه
حمصه : اامرني يا معلم
بدر : اطلع هات رعد وتيجر و حصلني عالبيت ( رعد وتيجر كلبان بتبول شرسين )
حمصه : هوااا يا معلم
بدر موجها كلامه لمصطفي وسليم : اتصله بصحابنا جمعوهم علي ما اوصل البيت وارجع يكونو اتجمعو
اعقب كلامه بذهابه سريعا للمنزل وصعد جريا
دخل وجد النساء ولم يجد الفتيات فسال : البناااات فين
امه بخضه : فوق يابني في ايه
رد علي امه وهو يخرج هاتفه ويتصل بمهره : ثواني بس ياما
فتح الخط فقال : انزلي انتي والبنات في ثانيه تبقو ادامي
اغلق الخط واتجه الي غرفته ولم يرد علي هتاف نساء البيت الاتي يسالن عما يحدث
اخرج من خذانته بنطال قطني اسود و تي شرت رصاصي حتي تساعده في الحركه السريعه اذا ما حدث عراك
اصبحت هيءته تلك مع شعره الطويل وجسده الضخم يشبه كثيرا رجال العصابات
خرج وجد الفتيات يجلسن بجانب الجده يتحامون فيها
قال لهم باستخفاف : اصبرو بس اخلص من الليله الي تحت دي و افوقلكم
محدش يفتح الباب مهما حصل ولا اشوف خيال واحده فيكم في البلكونه اااامين
الجده : في ايه يابني ماتفهمنا
بدر وهو يخرج من الباب بعد ان سمع صوت حمصه ينادي عليه : بعدين يا ستي بعدين
نزل السلالم جريا ودلف سريعا الي الشقه الارضي اخذ منها بعض الاشياء وخرج
امسك الباب الحديدي بعد ان اغلقه ولف حوله جنزير بقفل كبير تاكيدا علي غلقه ثم ربط به الكلبان اللذان بثا الرعب في قلوب الماره من منظرهم المرعب و نباحهم الشرس
اخذ الاشياء الاخري التي احضرها وساعده حمصه في حملهم
وصل الي محل الجد وكان المشهد مهيب فقط اقتظ الشارع عن اخره بالشباب الذين حضرو بمجرد ان هاتفهم مصطفي وسليم فلبو النداء سريعا
رحب بهم بدر وشكرهم علي حضورهم
كان الشباب يشكلون مجموعات منهم من يقف و منهم من يجلس علي الرصيف وفي وسط كل هذا امام محل الجد اصطفت بعض الكراسي الخشبيه جلس عليها الجد ..عادل..ياسر..الجد حسين
القي بدر ما بيده هو و حمصه في وسط الشارع
نظر الجميع لما القي وجدو جميع انواع الاسلحه البيضاء و كان بينهم اتفاق ضمني او اشاره ما و دون حديث تحرك الشباب والتقط كل واحد منهم السلاح المناسب له اما بدر فاحتفظ بجنزير حديدي ضخم يحب استخدامه في مثل هذه المواقف
اتفق معهم علي ما يجب فعله و انتقي من بينهم سبعه شباب ضخام الجسه يلتفون حول الجد النعمان والجد حسين وقت المعركه
و حينما شاهد اهالي الحي ذلك المشهد المهيب قامو باغلاق محالاتهم تفاديا لاي خساءر فهم ما يروه امامهم ينبيء بمعركه حاميه
سحب بدر كرسي خشبي ووضعه في منتصف الشارع وجلس عليه باريحيه شديده وهو يضع يده داخل جيب بنطاله و يريح ظهره للوراء مع التفريق بين ساقيه من يراه يظن انه يجلس علي شط البحر
ما هي الا لحظات ووجد عبدالحميد النجار و شهاب ولده و يصطحبون معهم مجموعه من البلطجيه وحينما اقترب من بدر قال : ده انت مجهز حالك كويس اهو
انتظر بدر قليلا وهو يرمقهم باستخفاف وفي نفس الوقت يقيم عددهم و مدي قوتهم ثم وقف بتكاسل وقال : ...........
ماذا قال يا تري
الفصل 16
وقف الجميع في حاله تاهب حينما حضر عبدالحميد النجار بصحبه عدد لا باس به من رجاله وايضا استعان ببعض البلطجيه الماجورين
وقف بدر بتكاسل و استخفاف والجميع مستعدين في انتظار اشاره منه للبدا في المعركه
بدر : والله احنا اصحاب و جيران في بعضينا واقفين في شارعنا نتشمس انتي بقي لامم شويه البلطجيه دول و داخل بيهم منطقتنا ليه
عبدالحميد : ليه حق و جاي اخده
بدر : لو ليك حق يبقي تطلبه بادب من كبير المنطقه
كاد ان يتحدث ولكن قاطعه بدر بنظره تحذيريه و اردف : قولت المنطقه ليها كبير هو الي هيرد عليك
ثم تنحي جانبا اشاره منه ليتجه الي مكان جلوس الجد الذي لم يتحرك من كرسيه قيد انمله وهو ينظر الي حفيده بفخر
وقف عبدالحميد وابنه امام النعمان وهو يلقي السلام عليه
رد الجد السلام وهو مازال يجلس ثم وقف قبالته
عبدالحميد : احنا لينا حق عندك يا حج و جايين ناخدو
النعمان : لو ليك حق هتاخده بس بادب متخلقش لسه الي يدخل بلطجيه في منطقه كبيرها النعمان يا عبدالحميد
و مع ذلك هسمعك ادام كل الرجاله الي واقفه دي
عبد الحميد : دول مش بلطجيه يا حج دول رجالتي المهم ينفع حفيدك يكسر دراع ابني
النعمان : طب ابنك عمل ايه وكان فين وقت ما حفيدي عمل فيه كده
شهاب برعونه : انا كنت واقف مع اصحابي قدام المدرسه وزي.........
اخرررررررررس كانت هذه صرخه بدر حينما وجده سيذكر اسم زينه وهو علي يقين ان ما كان سيقوله ليس بهين علي سمعتها
اعقب صرخته بالنظر الي جده ياخذ منه الاذن
بدر : جدي
الجد : ادبه
وكانت كلمه الجد هي نقطه البدايه لمعركه داميه وقف احفاد النعمان و اصدقاءهم كل اثنان ظهرهم مقابل لظهر بعض واخذو يضربون بكل ما يمتلكون من قوه وحاولو عدم اصابه من امامهم بالاسلحه ويكون العراك بالايدي فقط ولكن حينما وجدو الغدر منهم اضطرو لاستخدامها ولكن بغرض احداث اصابه تسبب الالم لا القتل
فكانو يصوبون في الايدي او الارجل
ولكن عندما وقع نظر مصطفي علي شهاب وهو يحاول الهروب دون ان يشعر احد جري سريعا وامسكه من تلابيبه و ضربه في وجهه بالمطواه التي يحملها وهو يقول : عشان كل ما تبص في المرايه تفتكرني يا خول يا ابن..........
في هذه الاثناء تسحب شاب ملثم داخل محل النعمان الذي يتولي ادارته عادل وهو مقابل لمحل الجد استغل انشغال الجميع بالمعركه و دلف سريعا القي كيس اسود تحت المكتب ثم خرج واعطي اشاره لعبد الحميد باتمام المهمه الذي بدوره اشاره لرجل اخر كان يقف بعيدا عن المعركه لاتمام مهمته هو الاخر
و بالفعل تسحب الرجل الي داخل المعركه متجها الي هدفه
وحينما اقترب اخرج من جيبه سكين صغير يسمي خنجر وحينما اقترب للانقضاض علي بدر به كان قد لاحظه احمد فصرخ وهو يخرج سلاحه الميري : ببببببببدر حاااااااسب
ثم صوب سلاحه نحو زراع الرجل المرفوعه تجاه ظهر بدر وانطلقت الرصاصه ولكن قبل ان تصيبه كانت السكين قد غرزت في كتف بدر من الخلف واصابه الطلقه ذراع الرجل
حينها انطلقت الصيحات المفزوعه تزامن هذا مع انسحاب عبدالحميد وبعض من رجاله مع سماع دوي صافرات عربات الشرطه التي حضرت بناء علي طلب احمد منذ بدا المعركه اما باقي رجاله فقد امسك بهم الشباب و كبلوهم بالحبال ولم يبالو باصابتهم
اسرع الجد والجميع ملتفين حول بدر بخوف وهو يجسو علي عقبيه لم يستطع الوقوف من الم الاصابه جلس بجانبه الجد وهو يقول لوليد : الحق اخوك يا وليد
حينما صرخ وليد علي الشباب ليساعدوه في حمله ليذهبو به الي اقرب مشفي
انتبهو جميعا للظابط المدعو حسام وهو يقول : معانه امر بتفتيش محلات النعمان
انطلق اليه احمد سريعا وهو يصرخ به : انت اتهبلت في نفوخك يا حساااااام تفتيش ايه انا اتصلت بيكم عشان العركه
رد حسام عليه ببرود فهو زميل احمد في العمل ولكنه يكرهه و يغار منه كثيرا لما يعرف عن احمد بالتميز في عمله والسمعه الطيبه اما هو معروف عنه انه ظابط فاسد ويتلقي الكثير من الرشاوي ولكن للاسف لم يستطع احد اثبات ذلك عليه حتي الان : والله يا احمد بيه البوكس الي وري ده هو الي جاي للخناقه انما انا معايه اذن من النيابه بالتفتيش بموجب اخباريه وصلتلنا ان عادل احمد السيد النعمان بيتاجر في المخدرات
ساد هرج و مرج بين الحضور اعقبه اخراج احمد لسلاحه موجها اياه في وجه حسام وهو يصرخ به : قبل ما تفكر انك تخطي خطوه واحده ناحيه دكان ابويا هكون مفرغ الخزنه فيك وانت عارفني مبهدتش ساااااااامع
وقف الجد الذي كان يجثو بجانب بدر الذي رفض التحرك من مكانه حينما سمع حديث حسام مما اضطر وليد لاحضار حقيبه اسعافات اوليه يحتفظ بها في سيارته وقد جلبها له سليم و حاول اسعافه سريعا ليوقف النزيف واعطاءه ايضا مسكن قوي لحين انتقاله الي المشفي وايضا قام باسعاف الرجل الذي اصيب في كتفه ولكنه فقد وعيه سريعا فمهما فعل ضميره المهني كطبيب يحتم عليه ذلك
دق الجد بعكازه علي الارض وهو يقول بصرامه : احمددددد نزل سلاحك
امتثل احمد فورا لامر جده و حاول التحدث ولكن اشار له الجد بيده ليصمت واقترب منهم ووجه حديثه لحسام وهو ينظر له نظره جعلت الاخير يرتعب بداخله ولكن حاول اظهار بعض القوه : ها يا حسام بيه خير
حسام ببعض التوتر : معايه امر بالتفتيش زي ما سمعت يا حج
النعمان : واحنا مش هنعطل شغل الحكومه شوف شغلك و بعدين نتحاسب
حسام : انت بتهددني يا حج ده شغلي و.....
قاطعه الجد بحده : خللللللص يلاااااا
اعقب هذا ولوج بعض العساكر الي محلات النعمان للتفتيش ثم خروج احدهم بكيس اسود يحتوي علي اكياس صغيره معباءه بماده بيضاء
اعطاها امين الشرطه لحسام الذي بدوره فتح واحد منها و اخذ القليل علي اصبعه وتزوقها بطرف لسانه واردف باستهزاء : بودره بودره يا احمد بيه في مكتب ابوك
احمد بسرعه بديهه : وايش عرفك ان ده بالذات مكتب ابويا
حسام : هااااا اااه ما الاخباريه جيه عليه
ثم اردف : حط الكلبشات في ايده وخدوه عالبوكس يا عسكري
كان في ذلك الوقت قد اقترب منهم بدر بعد ان تحسن قليلا بفعل المسكن الذي حقنه وليد به فاستطاع الوقوف
اتجه الي حسام وبرغم بطء حركته الا مظهره يبث الرعب في الانفس
امسك حسام من تلابيبه بيده السليمه وقال له بلهجه خطره من يسمعها يوقن ان نارا حاميه ستندلع بعدها و اردف : فكر ها فكر بس تعملها وان من غير قسم هدفنك فارضك ولا ليك عندي ديه وكل البشر الي واقفه دي بما فيهم العساكر بتوعك هيشهدو انك مدخلتش شارع النعمان من اساسه لان محدش فيهم هيضحي بنفسه عشان خاطرك فااااااااهم
لم يستطع حسام النطق بحرف بعدها لتيقنه انا ما قيل له ليس بتهديد و هذا البدر قادرا علي تنفيذ ما تفوه به في اللحطه التي سيفكر فيها المساس بابيه هو الان حقا عاجز علي اتخاذ اي قرار ولكن
جاء امر الجد بانقاذ موقفه وحفظ ماء وجهه وهو كان اكثر من مرحب باقتراح الجد
الجد بحزم : احمد خد ابوك في عربيتك ووصله لحد القسم وانا هحصلك
جاء بدر ليعترض بوهن فهو لم يعد باستطاعته التحامل علي المه مع كثره النزيف ولكنه يجاهد حتي يظل واقفا ولا يفقد وعيه
ولكن الجد اوقف اعتراضه حينما قال : خلصت خلاص وابوك هيبات في فرشته انهارده مهما كان التمن
وكان هذا تهديدا صريحا من الجد وانه كشر عن انيابه
ثم اكمل : يلا يا عادل روح مع ابنك
في وقتها كانو ينفذون امر الجد وبمجرد انطلاق سياره احمد يتبعها سيارات الشرطه كان بدر ينهار ارضا ولكن لحقه وليد وسليم قبل ان يمس جسده الارض قال لهم قبل ان يغيب عن وعيه : البناااات البنات يا سليم خلي ايمن يقف عند البيت هو و الشب......
وانقطع صوته فاقدا وعيه وقد اصبحت ملابسه تقطر دما من كثره النزيف
صرخ بهم الجد حتي يفيقهم من صدمتهم : انتو بتتفرجووووو عليه شيلوه عالمستشفي بسرعه يلااااااا
اعقب صراخ الجد حملهم لبدر ووضعه قي السياره التي اتي بها مصطفي
وانطلقو مسرعين وقد احضر بعض اصحابهم سياره نقل كبيره لتحمل اكبر عدد ممكن من الشباب والجيران الذين سيذهبون وراء بدر صعدو فوقها وانطلقو سريعا اما باقي الجيران والشباب ذهبو سيرا علي الاقدام متجهين الي قسم الشرطه القريب من حيهم خلف الجد الذي استقل السياره التي يقودها ابنه ياسر ومعهم الجد حسين الذي اخرج هاتفه ليحادث ابنه المحامي
وحينما رد عليه قال : ايوه يابني تعالي علي قسم العطارين بسرعه
حسن بقلق : ليه ياحج خير
حسين : اخدو عمك عادل يابني متهمينو في تجاره البودره واخذ يسرد عليه ماحدث بايجاذ وعلي اثره اغلق حسن الخط مع ابيه وانطلق خارج مكتبه متوجها اليهم
فيما كان الجد يحدث ايمن صديق احفاده في الهاتف ويقول : ايمن اسمعني كويس الولا الي ضرب بدر قبل ما امشي خليت حمصه ينقله عالمخزن الي في شارع الليثي من غير ماحد يحس بيه روح لدكتور محمد الاعسر خدو من العياده ووديه يكشف عليه و هاتلو كل الي يحتاجو عشان يخرج منه الطلقه من غير ما ينقله مالمخزن سامع وانا هتصل بيه افهمه عالي حصل علي ما توصل عنده ولما يخلص اقفل عليه ووقف اربع رجاله يحرصوه مش عايز حد يشم خبر انه موجود عندنا سااامع
ايمن : تامرني يا جدي بس وليد موصيتي اقف انا و شويه من صحابنا عند البيت عشان محدش يستغل ان الشارع بقي فاضي ويعمل حاجه
الجد : الولا ديجو عندك
ايمن : ايوه ياجدي معايه اهو
الجد : اديهولي
وعندما امسك ديجو وهو احد اصحاب بدر لديه صاله رياضيه و ايضا مدرب كمال اجسام قال : اامرني يا جدي رقبتي ليك
الجد : تسلم يابني اسمعني كويس اقف مكان ايمن عشان هبعتو مشوار ساعتين زمن و يرجعلك خد بالك مالبيت انت والي معاك علي ما نرجع و كمان هات كام راجل من الجيم عندك خليهم يقفلو الشارع من الامتين ( يعني الناصيتين)
مفيش حد غريب رجله تعتب جوه الشارع مهما كان مين و الي يطلبوه انا سداد
ديجو بزعل : انت مستال بينا يا جدي ولا ايه فلوس ايه الي يطلبوها دانت خيرك مغرقنا و نفديك بروحنا
الجد : تعيش يابني و ده العشم ربنا يحميكم لشبابكم يلا هقفل معاك واي حاجه تحصل رن عليا
قد وصلت سياره الجد منذ قليل امام القسم لقرب المسافه ولكنه لم يترجل منها قبل ان ينهي محادثاته وقد بقي له محادثه واحده قام باجراءها فور اغلاقه مع الديجو
انتظر الجد قليلا حتي جاءه الرد فقال بحده وجبروت لا يظهر كثيرا : ابني اخدوه من منطقته قدام عيني ببودره انا قدام القسم نص ساعه لو مكنتش قدامي يا سياده اللواء متلومنيش عالي هيحصل
و ......فقط اغلق الهاتف دون انتظار الرد
حتي لو كان من يحدثه هو اللواء رشدي العاصي مدير امن الاسكندريه هو لا يهتم
فهم من اخرجو الاسد من عرينه فليتحملو
نزل بكل هيبه من السياره هو ومن معه وقد راي التجمهر الذي احدثه اهالي الحي امام القسم للوقوف مع هذه العاءله التي لم تترك كبيرا كان او صغيرا وساعدته دون طلب او كلل فقد حان الوقت ان يردو جزءا من افضالهم
اتجه اليهم النعمان وشكرهم ثم امر مصطفي الذي كان يقف معهم بعد ان ترك سيارته لسليم بعد ان احضرها لنقل بدر
الجد : خليك واقف مع الرجاله لحد مادخل للمامور و بعدها هقولك تعمل ايه
مصطفي : حاضر يا جدي بس بالله عليك طمني
اماء له الجد ثم التف دالفا الي القسم متجها الي مكتب المامور راسا
امام غرف العمليات في احدي المشافي الخاصه كان يقف عدد كبير من الرجال والشباب الذي كان يصاحبهم سليم غير العدد المتواجد بالخارج في انتظار خروج اي شخص يطمانهم علي حاله بدر القابع بالداخل لاكثر من ساعه
خرجت من الغرفه ممرضه تهرول اليهم ومن مظهرها اصابهم الرعب
قالت لهم محتاجين دم بسرعه هو فصيلته o يعني هتقبل من اي فصيله تانيه من فضلكم بسرعه المريض نزف دم كتير وقلبه وقف وانعشناه
اتجه الجميع مهرولا الي مكان التبرع الذي ارشدتهم اليه
داخل غرفه العمليات كان الاطباء يحاولون تهداءه وليد من بكاءه و.........
وماذا حدث يا تري
لمتابعة باقى الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا