القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احبك سيدي الظابط الفصل الاربعون والواحد والاربعون والثانى والاربعون والثالث والأربعون والرابع والأربعون بقلم فاطمه احمد

 رواية احبك سيدي الظابط الفصل الاربعون والواحد والاربعون والثانى والاربعون والثالث والأربعون والرابع والأربعون  بقلم فاطمه احمد




رواية احبك سيدي الظابط الفصل الاربعون والواحد والاربعون والثانى والاربعون والثالث والأربعون والرابع والأربعون  بقلم فاطمه احمد



#البارررررت-40/41/42/43

الفصل الاربعون : عتدما يتحول الحب لكره!!

_________________

وقفنا البارت فسماع لارا ادهم عن انه معتبرها وسيلة لانج/اب الاطفال و بس ياترى ايه الللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة.

_________________

كلماته حفرت جر*حا.... لن يزول كالوشم سيظل مدى الدهر!!!

كرا*متها صر*خت متو*جعة....و قلبها المس/كين يتلوى من قوة صف/عات كلماته!!!

سارت نحو غرفتها بخطوات بطيئة في تلقائية...لم تكن هي التي تمشي...فعقلها كان بعيدا للغاية عن الواقع....جسد*ها فقط من يحاول الابتعاد....الهروب!!!

دلفت لغرفتها و هنا خا*نتها ارجلها فسق/طت على الارض مستندة على الباب تمر في ذاكر*تها كلماته التي القت بها في بحر عميق يص/عب النجاة فيه " انا بس عايز اجيب منها اولاد يشيلو اسمي يعني هي وسيلة لتحقيق هدفي مش اكتر..."

نزلت دمو*عها من عينيها التي اصبحت حمراء للغاية تشعر بالضياع لأول مرة في حياتها.....

لقد استغلها للمرة الثانية ابشع است/غلال سمح لنفسه بالكذ*ب عليها و جعلها زوجته فقط من اجل تحقيق اهدافه...

قلبها يعتصر الما انفاسها تكاد تنقطع روحها تبكي و تتمزق كل شيئ فيها انهار في مجرد ثواني!!!

وضعت يدها على وجهها وهي تشهق ببكاء حتى تمتمت بحدة :

- انت جر*حتني يا ادهم اذيتني ووجعت/ني جامد....استغ*ليت حبي و اخدت مني كل حاجة عايزها و انا الغبية اللي صدقتك بعد كل حاجة وحشة عملتهالي و سلمتك نفسي....انا بكر*هك و بكر*ه حبي ليك والله لادفعك تمن كل دمعة نزلت مني بسببك. 


عند ادهم. 

طالعته بصد*مة قائلة :

- انت مجنون!!! ازاي بتعمل كده هي بالنسبالك وسيلة للانجاب بس؟!

ابعد وجهه عنها بعدم مبالاة هاتفا بضجر :

- امي بلاش مواعظ من الصبح و النبي انا مش طا*يق هدومي اصلا. 

صاحت به في حدة :

- لا هتكلم انت واحد ظا*لم فاهم...عارف ظل/مت مين انت بتظلم نفسك. 

نظر لها فتا*بعت بتهكم مرير :

- انت بتحبها بس بتنكر بتظلم نفسك و بتظلم حبك كمان. 

اجابها بزمجرة غاضبة :

- انتي عارفة كويس ان مفيش مكان للحب فحياتي مستحيل احب بنت فمابالك ببنت عدوي. 

زينب : افهم يا ادهم عنادك و قسوتك ديه هتخليك تخسر مراتك علشان خاطري حاول تنسى اللي حصل حاول تعترف بحبك ليها. 

اغمض عيناه بقوة ثم فتحهما و خرج من غرفتها سريعا نزل للاسفل و غادر القصر بأكمله....

بعد مدة وصل لمقر عمله دلف وجلس على كرسي مكتبه ليشرد بعيدا مع صاحبة العيون الزرقاء...

لماذا قال انها وسيلة لانجاب الاطفال لماذا كذب على نفسه...هي اكثر من ذلك بكثير...

هي من جعلت لحياته معنى هي الداء وهي الدواء كيف يقول انه لا يريد منها الا الاطفال!!!

زفر و صر*خ بقو*ة :

- مصطفى!!! 

لم تمر ثواني الا وفتح الباب دخل مصطفى و ضر*ب تعظيم سلام :

- امرك سيدي. 

تمتم بصلابة قوية :

- جيبلي ملف القضية الجديدة اتحرك. 

مصطفى بجدية : حاضر. 

تنهد بض/يق و اردف :

- الضابط طارق و عماد فين. 

اجاب بهدوء تام : الضابط طارق موجزد فمكتبه و الضابط عماد لسه مجاش.  

هز رأسه و اشار له بالانصراف فغادر على الفور....مرر يده على شعره بسخط جلي ثم نهض و ذهب لمكتب طارق....

_________________

توقف بسيارة امام الكلية نظر لها مبتسما :

- يلا انزلي و رني عليا لما تخلصي ماشي يا حياة. 

اومأت بإيجاب و همست :

- مع السلامة...ترجلت من السيارة و ذعبت كان يراقبها وهي تبتعد لكن فجاة وجد شابا يقترب منها و يبدو انه يحاول مضا*يقتها فاشتعل الغ/ضب بداخله جز على اسنا*نه بقوة ثم خرج سريعا و اقترب منهما. 

كانت حياة تمشي عندما اعترض شاب طريقها هاتفا بو*قاحة :

- ممكن نتعرف يا حلوة. 

نظرت له باشمئزاز و تحركت لكنه قطع طريقها ثانية وقال :

- انتي عاملة دور الشريفة ليه ما انا شوفتك طالعة من عربية راجل من شوي....

لم يكمل كلامه لانه تلقى لكمة عني/فة من يد احدهم شهقت حياة بفزع و نظرت له وجدته عماد. 

حياة بخوف :

ع...عماد..

لم يستمع لها بل امسك الشاب مجددا و انقض عليه بالضر*ب حتى تجمع عليهم الناس...

صاحت به وهي ترى الشاب ينزف بقوة :

- كفاية يا عماد هي/موت!!

الشاب بأ*لم :

- انت واحد همجي و مجنون. 

ركله بقو*ة و زمجر :

- انت فكر بس تقر*ب من مرلتي تاني و هتعرف الجنان الحقيقي عامل ازاي يا******.

تركه و التف لحياة التي تب*كي بفزع امسك يدها غير آبه لنظرات الاخرين و سحبها خلفه....دفعها لتجلس في السيارة وجلس هو ايضا شغلها و انطلق بها بسرعة البرق. 

طالعته قليلا ثم صاحت به بعص*بية :

- ممكن افهم انت عملت كده ليه كنت هتق/تله و...

لم تكمل كلماتها لانه حدق بها بحد*ة شد/يدة اخا*فتها. 

صر*خ بها بصوت مخيف :

- يعني عايزاني اعمل ايه هااا شايف واحد غبي بيضا*يق مراتي المفروض اعمل ايه اضر*به ولا اسيبه ياخد راحته. 

حياة بذهول و صد*مة :

- انت ازاي بتقول كده عارف كلامك ده معناه ايه....انت بتفكر اني ممكن اكلم حد غيرك!!

توقف بالسيارة بقوة و وجه بصره نحوها بعص/بية :

- انا مقولتش اني بشك فيكي بس مبقدرش اشوفك بتكلمي راجل غيري مش ب ايدي انا بغير عليكي. 

ضر*بته بقب/ضتها على صدره وهتفت بغ/ضب :

- انت اغبى انسان شوفته فحياتي يا غبي افهم انا مستحيل اكلم او ابص لحد غيرك لاني بحبك فاهم. 

كادت تضر*به ثانية لكنه امسك يديها بقوة و في ثواني كان يجذبها اليه ليضم شفت/يها بشف/تيه بقوة!!!

اتسعت عينا*ها بد*هشة مما فعله حاولت ابعاده لكنه احكم عليها جيدا وتعمق في قب/لته....

ابتعد عنها بعد دقائق نظر لها رأى وجهها مليئ بالدماء فابتسم وهمس :

- ديه اول مرة بتقوليلي فيها بحبك...و ديه حاجة كشكر يعني. 

لم تتكلم و اخفضت بصرها فابتسم عليها و اردف :

- مش هتقولي حاجة يعني. 

حياة بخفوت : 

- اقول ايه بعد اللي عملته ده ازاي بتعمل كده. 

اجاب بمكر وهو يلمس وجنتها :

- عملت ايه. 

لم تجب و ازداد وجهها احمرارا فضحك واحتضنها بقوة قائلا :

- يا هبلة اللي عملته مش عيب ولا حرام انتي مراتي عارفة يعني ايه مراتي ولا افهمك بطريقتي. 

ردت بسرعة في ارتباك :

- لألأ فهمت والله...طب هنروح فين دلوقتي انا مش هعرف احضر المحاضرات النهارده. 

عماد وهو يشغل سيارته :

- هنروح نتفسح شويا اهو نروق بعد اللي عمله الغبي اياه. 

ابتسمت عليه و امسكت يده فنظر لها و لثم يدها برقة و تابع قيادته.....

_________________

- بتقول ايه؟؟

قالها طارق بغباء وهو ينظر ل ادهم الذي تمتم بحزم :

- هو انا هضطر اعيدلك كلامي كل شويا ما تجاوب ع الساكت. 

ضحك باستغراب و اردف :

- ما سؤالك محتاج يتعاد علشان افهم انت بتسألني ازاي عرفت اني بحب جاكلين...ثم تابع بخبث :

- ليكون الضابط وقع ف الحب ولا....

قاطعه بفضاضة وهو يرمي عليه احدى الملفات :

- اخرس يلا انا الغلطان عشان سألتك هغور اشوف شغلي بدل القعدة معاك. 

نهض ليذهب لكن طارق امسك يده و هتف ضاحكا :

- خلاص يا عم اقعد متزقش. 

جلس مجددا و نظر له بحدة مخيفة :

- هتقول ولا...

قاطعه بسرعة : لا يا حبيبي هقول...ثم ابتسم و هتف :

- انت عمرك ما هتعرف الحب بيجي امتى هو بيجي من غير استئذان فجأة بتلاقي نفسك بتحب شخص معين و بتبقى عايز تشوفه هو و بس حتى لما تزعلها وتخليها تعيط انت اول واحد بتتقهر لما تشوف دموعها بتبقى متقبل منها كل حاجة و عايزها هي بس. 

بلع ريقه و غمغم بشرود :

- يعني ازاي بتبقى عارف ان البنت ديه هي اللي حبيتها وانها هي شريكة حياتك. 

طارق بابتسامة : البنت اللي بوجودها بتنسى كل حاجة بتفكر فيها هي بس و بتغير عليها من كل حاجة و مستعد تعمل المستحيل وتتعب عشان تشوفها مرتاحة و مش بتشكي من تعبك خالص لا انت بتبقى مبسوط من تعبك مقابل انك تشوفها فرحانة....البنت اللي بتفضل تفكر فيها ليل نهار هي ديه اللي امتلكت قلبك. 

بمجرد انهاء كلامه رفع بصره اليه بصدمة.....كانه يتحدث عن علاقته مع زوجته...هل يعقل ان تكون حقيقة المشاعر التي يكنها لها...هي الحب!!!

انتصب واقفا وخرج دون ان ينبس ببنت شفة عاد لمكتبه وجلس يراجع ملفات القضايا الى ان حل المساء. 

غادر و ركب سيارته انطلق بها و بعد مدة وصل للقصر صعد لغرفته و دخل وجدها تجلس على السرير و تنظر للارض بشرود. 

اقترب منها وجلس بجانبها مغمغما :

- مالك بتفكري ف ايه. 

انتبهت لوجوده فعبست بشدة و اجابت باقتضاب :

- مش بفكر ف حاجة. 

رفع احدى حاجبيه متمتما بتهكم :

- ده الواضح فعلا...

لم تجب عليه فنهض و دلف للحمام استحم و خرج ليتفاجأ باستلقائها على السرير و نومها. 

عقد حاجباه بتعجب منها استلقى بجانبها و همس :

- لارا. 

تظاهرت بالنوم ولم تجب فأعاد همسه :

- انا عارف انك صاحية....قوليلي في ايه. 

فتحت عيناها و اندهش عندما وجد فيها دموعها فاعتدل في جلسته وصاح بحدة :

- في ايه يا لارا بتعيطي ليه مين اللي مزعلك. 

ابتسمت بمرارة من كلامه ف الجاني يسأل المجني عليها -مين اللي مزعلك- يا الهي كيف يستطيع تمثيل الحب بهذه البراعة حقا ترفع له القبعة. 

عندما لم تجب سحبها من ذراعها لتجلس امامه امسك فكها و اردف بصلابة :

- ممكن اعرف في ايه. 

نزلت دموعها بعجز فهمست :

- بفكر لو كان عندي ام تحبني و تخاف عليا مكنش هيحصل اللي حصل...كنت استخبيت فحضن ماما لو زعلت....و انام معاها لما اخاف....و اضحك و العب معاها....كنت هبقى مبسوطة اوي حتى الست اللي ربتني ماتت و سابتني ومفضليش حد. 

شعر بغصة مؤلمة تجتاحه وهو يستمع لكلامها ف اجاب بصوت اجش :

- انا قولتلك من قبل اني هفضل معاكي و جنبك ع الطول انتي مش وحيدة. 

قلبها يريد تصديق كلماته....لكن عقلها يحذرها بعنف من السقوط في وحل حبها التافه من جديد!!

هزت رأسها عدة مرات بآلية ثم عادت لتستلقي على الفراش وكأن شيئا لم يكن....استلقى هو ايضا بجانبها كاد يميل عليها ليشعل ليلة اخرى من لياليهم لكن التعبيرات التي كست ملامحها جعلته يغضب لينهض مسرعا و يغادر الغرفة. 

مطت شفتيها بقرف و اشمئزاز منه اصبحت غايته واضحة هو لايريد منها سوى جسدها وهذا ما كان يفعله طوال اسبوعين كانت تظن هذا حبا منه لكنها الان ادركت انها ليست سوى رغبات قذرة حقيرة يرضي بها غروره و تملكه....

غطى الليل بسواده كل الحقائق...

و امر الاحزان بأن تمنع العشاق من نومهم عقابا لهم على مشاعرهم التي حملوها صدقا و براءة...

فالمنافقون في الحب لا يتألمون...

و من يدعون الحب لا يسهرون...

لانهم ببساطة بتأنيب ضميرهم لا يشعرون...

يسهر فقط اولئك الذين صدقوه فعلا و تورطوا فيه الا ان تقطعت بهم السبل...

فلا هم قادرون على الوصول الى من يحبون...

ولا طريق العودة آمن ومفتوح لهم حتى يعودون....

" ده عك من عندي وخلاص ايه رايكم بيه؟"

_________________

في مساء اليوم الموالي. 

عاد للقصر اخيرا بعدما قضى ليلة امس و صباح هذا اليوم في عمله لا يدري لما لكن شعر ان دموعها بسبب شيئ اخر غير الذي ذكرته..

ترى ماهو؟؟!!

اخذ نفسا عميقا ودلف لغرفته متوقعا ان يجدها نائمة لكنه صدم عندما وجدها في ابهى حلتها تقف امام التسريحة تنظر لنفسها و ابتسامة غرور تحتل ثغرها...

نعم ايتها الاميرة يحق لك الغرور و التكبر فجمالك فتنة!!!

لاحظت وجوده فنظرت له بثقة و تحدي تعلم ان هذه هي الطريقة الوحيدة لتحصل على ما تريده منه اذا فل تستغل جمالها لصالحها!!!....

اقتربت منه بابتسامة سحرته وجعلت خلايا عقله تحت رهن اشارتها وقفت امامه لتشتم لرائحة الخمر تنبعث منه. 

تحدثت بنبرة رقيقة :

- كنت مستنياك طول اليوم وحشتني اوي. 

رفع احدى حاجباه بشك من تغيرها السريع لكنه لم يستطع التركيز بسبب الخمر فلف يداه حول خصرها و هو يتأملها برغبة واضحة :

- يعني عايزة ايه دلوقتي. 

رفعت نفسها لتصل لطوله مررت يدها على وجهه هامسة :

- عايزاك. 

بمجرد انهاء كلمتها وجدته ينقض عليها يقبلها بقوة و في اللحظة الثانية كانت بين ذراعيه يحملها ليأخذها لعالمه....

" ف ان لم يجعلك حبي الصادق تخلص الي...فرحب بخبثي يا عزيزي.."

_________________

تململ في فراشه ومد يده ليحتضنها لكنه لم يجدها ففتح عيناه ببطئ و تفاجأ عندما رأى مكانها فارغا. 

نهض جالسا ونظر للساعة وجدها 6 صباحا فانصدم اكثر اين تكون قد ذهبت في هذا الوقت...وقف و فتح باب الحمام لم يجدها كاد يخرج من الغرفة لكن وجد ورقة ما على الطاولة بجانب فراشه فاخذها و فتحها ببطئ...

لتصيبه رعشة قوية وهو يقرأ محتواها..." انت عمرك ما حبيتنب انت كنت بتستغل حبي ليك بس لحد هنا وخلاص...انا رايحة ياريت متحاولش تدور عليا.."

_________________

ستووووب انتهى البارت

الفصل الواحد و الاربعون : عذاب الفراق!!

_________________

وقفنا البارت اللي فات ف هروب لارا ياترى راحت فين و ادهم هيعمل ايه؟؟ تفاعل بقى يا جدعان. 

_________________

وقف و فتح باب الحمام لم يجدها كاد يخرج من الغرفة لكن وجد ورقة ما على الطاولة بجانب فراشه فأخذها و فتحها ببطئ.....لتصيبه رعشة قوية وهو يقرأ محتواها...."انت عمرك ما حبيتني انت كنت بتستغل حبي ليك بس لحد هنا وخلاص....انا رايحة ياريت متحاولش تدور عليا..."

مسح وجهه وهو يحدق بالورقة في ذهول تام...ذهبت....كيف و متى و لماذا؟!

لقد كانت في حضنه منذ بضع ساعات اذا اين هي الان!!!!

فجأة تحرك من مكانه و اتجه للدولاب فتحه و ازاح ملابسه لتظهر خزنة كبيرة. فتحها بسرعة و سرعان ما لكمها بقوة عندما تأكد من شكوكه فلقد اخذت مفاتيح سيارتها و جواز سفرها!! لكن كيف علمت بالمكان الذي يخبأ فيه اغراظها. 

انتصب واقفا و سار خارج الغرفة بعدما غير ملابسه نزل للاسفل و غادر ركب سيارته و انطلق بها بسرعة فائقة و عيناه اصبحت شبيهة بالظلام المخيف الذي لن يتركك حتى تغرق فيه!!!

همس بنبرة مخيفة : مش هسمحلك تسيبيني يا لارا.....هموتك قبل ما تفكري تبعدي...


**قصص رومانسية بقلم فاطمه احمد***

_________________

حجزت غرفة في احدى الفنادق الموجودة بالمناطق النائية دلفت للغرفة ووضعت حقيبة ملابسها جلست على السرير وهي تفكر....مؤكد انها فعلت الصواب لكن ماذا ان وجدها؟؟

اغمضت عيناها تتذكر ماحدث منذ ساعات....

Flash back

( تمتمت بخبث و هي تلعب بخصلات شعره :

- ادهم انت حاطط جواز سفري فين؟

رفع احدى حاجبيه بتعجب مردفا :

- بتسألي ليه؟؟

لارا بابتسامة ساحرة هامسة :

- مجرد سؤال....شعرت بأن آثار الخمر الذي تجرعه بدأ يزول فأسرعت هاتفة :

- فينه يا حبيبي. 

- بالخزنة اللي ورا الهدوم. 

- اممم اكيد حاطط الباسورد على اسمي صح. 

قالتها لتستدرجه و يفصح لها عن كلمة السر فأجابها وهو يميل لها ليقبلها : لا مفيهاش باسورد بس بقدر افتحها بالمفتاح اللي حاطه ف جيب الجاكيت....

بعد مدة ابتعدت عنه كان نائما فارتدت ملابسها و بحثت عن المفتاح حتى وجدته هرعت للدولاب و بحثت عن الخزنة حتى وجدتها....فتحتها ببطئ خوفا من استيقاظه المفاجئ و بحثت في السندات حتى وجدت جواز سفرها و بجانبه مفاتيح سيارتها و كل شئ متعلق بها كان قد اخفاه عنها لمنعها من السفر. 

اخذت جواز السفر و عندما جاءت لتحمل المفاتيح فكرت قائلة : الاحسن مخدش معايا غير الجواز. 

و في غضون نصف كانت تهرب و استطاعت الاختباء من الحراس اوقفت سيارة اجرة و غادرت....للابد!!...)

Back

افاقت من شرودها و همست جاهدة لمنع دمعتها من النزول : انا لازم اطلع من البلد ف اسرع وقت لان مش صعب عليه يلاقيني....انا خلاص بقيت اكرهه و مستحيل ارجعله. 

تكرهه!! هل تخدعين نفسك ام ماذا؟ قلبك مرتبط به فلا تحاولي خداعه...لو كان المرء يتحكم في قلبه لكان البشر في سعادة تامة...لكن تبا لك ايها القلب لا احد يستطيع التحكم بك....

وقفت و اتجهت للنافذة اطلت منها لتجد خيوط الشمس تشق طريقها وسط ظلمة الليل جلست تراقب القرص الذهبي وهو يصعد شيئا فشيئا حتى دقت الساعة 10 صباحا. 

لارا بشرود :

-  ياترى دلوقتي بيكون صحى....هيحاول يدور عليا ولا ميهتمش اصلا.... زفرت و نهضت مجددا اخذت شريحة هاتفها و كسرتها ثم خرجت من الفندق اتجهت لاحدى المحلات و اشترت شريحة جديدة و عادت لتستلقي على سربرها و تغط في نوم عميق من شدة التعب.....

_________________

صرخ بصوت اثار الرعب بداخلهم :

- انتو بتستعبطو ضيعتو الاشارة ازاي!!

احد الرجال بجدية :

- يا باشا احنا قدرنا نلقط اشارة رقم الفون بتاعها بالعافية بس الواضح ان الشريحة باظت او تكسرت عشان كده ضيعناها. 

لكم طاولة الكمبيوترات بقبضته فغمغم عماد بهدوء مشجع :

- اهدى يا ادهم اكيد هنعرف نلاقيها. 

نظر له بطرف عينه ثم خرج من الغرفة اتجه لمكتبه وجلس على الكرسي يفكر....لماذا ذهبت وكيف سيجدها الان مالذي حدث لها....تذكر حزنها منذ يومين وكيف كانت تطالعه بانكسار...تنهد بحرارة و مسح على شعره متمتما :

- انتي فين يا لارا. 

فتح الباب و دلف طارق و معه جاكلين نظر لهما بهدوء فصرخت جاكلين بحدة وهي تقترب منه :

- لارا فين...انت عملتلها ايه خلاها تروح انطق!!

طارق بتحذير :

- جاكلين اهدي احنا بندور و هنلاقيها. 

- اهدى!!!

هتفت بها في انفعال وهي تستدير له و تابعت :

- اهدى ازاي و اختي ضايعه هااا....الوحيدة اللي فاضله من عيلتي راحت و محدش يعرف راحت فين و المطلوب مني اسكت و استنى الباشا يدور عليها صح. 

- اخرسي. 

نطق بها ادهم في هدوء مخيف فنظر له طارق بقلة حيلة لا يعلم ان كان يجب عليه الوقوف بجانب صديقه ام زوجته....هتف قائلا :

- في ايه يا جماعة اهدو شويا عشان نعرف نفكر و انتي يا جاكلين تعالي معايا. 

- مش رايحه لمكان و انت يا حقير اعرف اني ه....

توققت عن الكلام عندها رفع رأسه لها فجأة نهض بقوة و كاد يمسك بها لكن طارق ابعدها عنه مرددا بحدة :

- بتعمل ايه يا ادهم نسيت انها مراتي. 

ادهم بأنفاس متسارعة من العصبية :

- لو مش عايزني انسى فالاحسن انك تاخدها من وشي والا قسما برب العزة ل اموتها قدامك. 

جاكلين بسخرية لاذعة :

- ده اللي انت شاطر فيه بتستقوى على البنات و بس ماهو لو كنت راجل كنت قبضت على قاتل ابوك من زمان مش تخلي بنت ضعيفة طعم يا عاجز.  

- جااااااكلييين!!!!!

لم تكد تنظر له حتى تلقت منه صفعة قوية القتها ارضا....

فتحت عيناها بصدمة و رفعت وجهها له مردفة بذهول :

- انت بتضربني يا طارق!! 

اغمض عيناه وهو يشعر ببعض الندم اتجه اليها و رفعها من ذراعها. نظر ل ادهم و قال بخفوت :

- اسف. ثم سحبها خلفه و خرج. 

- سيب ايدي. 

هتفت بها وهي ترمقه باشمئزاز فشدد قبضته عليها و غادرا وضعها في سيارته و انطلق بها و بعد دقائق وصلا لشقتها. خرج من السيارة و اخرجها دلفا للشقة و هنا صرخت به :

- انت غبي بقولك سيبني و اوعى تلمسني يا حيوان. 

شهقت بألم عندما دفعها بعنف لتصطدم بالحائط نظرت له برعب فحاصرها بجسده رفع يده و قبض على فكها بقسوة حتى ادمعت عيناها. 

- اقسم بالله يا جاكلين لو متعدلتيش و ديني لأوديك فداهية الواضح ان تساهلي معاكي خلاكي تفكري اني ضعيفة لا يا حلوة مش الضابط طارق اللي واحدة ست تغلط معاه و حبي ليكي مستعد ادوس عليه لو تجاوزتي حدودك....فاهمة. 

لم تتكلم فضغط على فكها اكثر حتى نطقت بألم :

- ايوة فاهمه...ممكن تسيبني انت بتوجعني. 

تركها بهدوء و غادر مسرعا فانخفضت تدريجيا لتسقط على الارض....نزلت دموعها بقوة لتقول بضعف :

- لارا...ماما... ليه روحتو و سبتوني هنا انا والله تعبانه اوي من غيركو حتى طارق بقى يعاملني وحش و ضربني انا بكرهك. 

توقفت عن البكاء عندما رن هاتفها برقم غريب مسحت دموعها و هي تحدق في الشاشة باستغراب ثم فتحت الخط :

- الو. 

- جاكي. 

انتفضت واقفة وهي تردد بابتسامة سعادة :

- لارا حبيبتي!!!

_________________

عندما خرجا من مكتبه شد على شعره بقوة حتى كاد يقتلعه ثم بثانية كان يلقي محتويات المكتب على الارض وهو يزمجر بعصبية. 

دلف عماد وهو يقول بذهول :

- في ايه يا ادهم ايه الصوت العالي ده مالك....صمت عندما رأى حالة الغرفة المزرية تنهد بيأس و غمغم :

- اهدى متعملش فنفسك كده. 

صاح بمرارة وهو يجز على اسنانه :

- لييييييه!!! ليه راحت ايه اللي حصلها عشان تعمل كده ازاي تتجرأ و تستغفلني ازااااي!!

رفع نظره له و تابع بحقد :

- عماد عايزك تعرفلي ميعاد كل الرحلات المتوجهة ل امريكا وكمان تعرف الامن الموجودين ف المطار بان لارا الاسيوطي مطلوبة للعدالة فاهم!!

عماد بصدمه :

- انت بتقول ايه...اكيد مش هتعمل كده وتأذي مراتك. 

- لا انا بعمل اكتر من كده كمان لازم تعرف ان مش سهل حد يلعب عليا...نفذ فورا. 

اومأ بمضض و خرج...بقي ادهم واقفا بضع دقائق ثم غادر هو ايضا.....

_________________

في القصر. 

كانت زينب تجلس بترقب و حياة تمشي ذهابا و ايابا بقلق حتى هتفت بضجر :

- عماد مرنش ليه معقول يكونو ملقوهاش. 

زينب بقلق : 

- انا مش فاهمه هي راحت فين فجأة كده هربت....ادهم هيتجنن اكتر ماهو مجنون ربنا يرحمنا برحمته. 

طالعتها حياة بخوف هي الاخرى ثم اتصلت بعماد رن رن ثم فتح الخط :

- ايوة يا حياة في ايه. 

حياة بسرعة :

- عماد عرفتو لارا راحت فين لقيتوها. 

- لا. 

- مش المفروض انتو مباحث ملقيتوهاش ازاي. 

عماد بنفاذ صبر :

- حياة انا مش فايقلك دلوقتي هبقى اكلمك بعدين سلام. 

هتفت بسرعة وهي ترى ادهم يفتح الباب ويدخل :

- اوك لا اله الا الله. 

- سيدنا محمد رسول الله. 

اغلقت الخط و اقتربت منه مثلما فعلت امها. 

زينب بلهفة :

- في جديد يا ادهم عرفتو مكانها. 

لأ. 

هتف بها في برود وهو يصعد السلالم دلف لغرفته و لف انظاره حولها....يشعر بأن هذه الغرفة فقدت شيئا مهما كانت لارا هي من تضفي السعادة له و الان ذهبت...لماذا رحلت بعدما تعلق بها...لماذا فعلت هذا به. 

استلقى على فراشه و اغمض عيناه يتذكر ملامحها....ترى اين هي الان؟!!

 "تعلق قلبي يوما بغامضة المقالي.....رزقها الله حسنا كأمثال اللآلي....وراقصني هواها على نغم الدلالِ.....فصرت لها اسيرا كمجنون الليالي....

وقالت ذات يوم ان الحب غالي.....فمابال الدعاوي كحبات الرمالِ...

كلام العشق دوما على لسان الرجالِ فلن اعتب على من بمثلك لا يبالي....

احبك لا اداري حقيقة ما جرى لي ثقي ايتها الحسناء بأني دوما على عهد الوصالِ..."

    -ده عك من عندي ايه رايكم بيه..-

_________________

استلقت هي ايضا على سريرها تتذكر محادثتها مع جاكلين.....

- الو. 

تمتمت لارا بابتسامة وهن :

- جاكلين. 

جاكلين بسعادة :

- لارا حبيبتي!!! انتي فين روحتي فين وليه و بترني عليا من رقم جديد ليه ايه اللي حصل. 

سقطت دمعة منها و هي تردد :

- انا قررت اسيب ادهم و ارجع على بلدي من غير ما يعرف. 

- ليه؟؟ ادهم عملك ايه. 

مسحت دمعتها و روت لها ما حدث وما سمعته عن انها وسبلة للانجاب و عندما انتهت صاحت جاكلين بغضب و ذهول :

- ده واحد ***** ازاي يقول عنك كده حيوان و متخلل وغبي و...

قاطعتها لارا بضحكة خافتة :

- انتي متأكدة انك بتاعت امريكا و مهندسة كمان بتجيبي الالفاظ السوقية ديه منين. 

- و بعرف الفاظ تانية بردو....المهم هتعملي ايه دلوقتي. 

لارا بتنهيدة نابعة من جوارحها :

- هسافر يا جاكي كان المفروض اسافر من زمان بس حبي ليه منعني. بس دلوقتي مش هسمح لقلبي يتحكم فيا. 

جاكلين بهدوء :

- و هتعرفي تسافري يا لارا؟؟ متنسيش ادهم متخصص ف ايه و هيعرف مكانك لو طولتي بالقعدة...صحيح انتي فين. 

لارا : مينفعش اقولك مش بعيد طارق و ادهم يعرفو يجبروكي تعترفي. 

- ماشي.....على فكره يا لارا انا قدرت اشوف الحزن فعيون ادهم رغم عصبيته و همجيته بالتعامل بس الواضح انه مش هيهدى غير لما يلاقيكي. 

لارا ببرود :

- لا مش هيعرف....انا لازم اقفل دلوقتي. 

- اوكي ابقي طمنيني عليكي يا قمر. 

تمتمت بنبرة عادية :

- deal.....

افاقت من شرودها و نظرت لدبلته الموجودة في اصبعها فهمست :

- وحشتني. 

_________________

- هربت؟؟

هتف بها ماجد في ذهول وسرتان ما ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه وهو يقول :

- و مبتعرفش السبب ورا هروبها. 

همس بصوت غامض :

- لا يا باشا بس الضابط ادهم قالب الدنيا ومش هيرتاح غير لما يلاقيها ده بعت قوات عسكرية فكل مكان يدورو عليها و مشدد الحراسة ع المطار الدولي و السفاره الامريكية ومع ذلك ملقاهاش كأن الارض اتشقت و بلعتها. 

قهقه بصوت عالي وهو يهتف :

- ديه بنت ماجد يا غبي و وارثة الذكا و القدرة على الاختفاء مني انا....المهم الاخبار توصلني اول ب اول و اوعى ادهم يشك لحظة ف انك انت اللي بتجيبلي المعلومات مفهوم يا مصطفى!!

مصطفى بابتسامة مكر :

- امرك يا باشا. 

_________________

بعد مرور يومان. 

استيقظت وهي تشعر برغبتها في الاستفراغ نهضت و ركضت للحمام مسرعة لتستفرغ كل مافي جوفها و بعد انتهائها قالت برعب :

- انا لازم اروح اكشف بسرعة بقالي فتره برجع كده خايفة اكون....

هزت رأسها يمينا و شمالا ثم ارتدت ملابسها بنطال جينز و بلوزة لحد الركبة و طرحة خرجت من الفندق و ركبت سيارة اجرة. 

بعد دقائق وصلت للعيادة جلست تنتظر دورها وهي تدعو ان تكون مخطئة في شكوكها....افاقت من تفكيرها على كلام الممرضة :

- دورك يا مدام. 

هزت رأسها ببطئ ودلفت لغرفة الكشف فقالت الطبيبة بابتسامة رقيقة '

- اتفضلي اقعدي. 

جلست بجانبها فقالت الاخرى :

- ازاي اقدر افيدك. 

بلعت ريقها بصعوبة و قالت لها عما يحدث لها من توعكات و رغبة دائمة في الاستفراغ فتمتمت الدكتورة بابتسامة :

- حضرتك ده مش تعب ولا حاجة انتي لازم تعملي التحاليل دول لان الاعراض دول بتأكد 99٪ انك حامل...

_________________

ستوووووب انتهى البارت. 

الفصل الثاني والاربعون : ملك لي!!

_________________

وقفنا البارت فشك لارا انها حامل ياترى هي حامل بجد؟؟ وهتعمل ايه؟؟ قراءة ممتعة. 

_________________

انتفضت بصدمة و تمتمت :

- ح....حامل؟؟

اجابت الدكتورة بابتسامة مردفة :

- اعملي التحاليل ديه بعد اذنك فاوضة التحاليل اللي قدام عشان نعرف مع اني متأكدة انك حامل و بعدين تعالي عندي عشان اكتبلك على ادوية وفيتامينات. 

هزت رأسها بآلية ونهضت مسرعة توجهت للغرفة و اجرت التحاليل وبعد نصف ساعة رأت النتيجة Positif !!

سقطت دمعة منها و شفتاها ترتجفان اخفت التحاليل في حقيبة يدها و خرجت مسرعة ركبت سيارة اجرة و عادت للفندق وهي تفكر.....مالذي سيحدث؟؟

_________________

كان جالسا على صخرة كبيرة في المكان الذي يعشقه نفس المكان الذي جلب له لارا ذات مرة....اغمض عيناه و شعر بقشعريرة تسير في سائر جسده بسبب لفحات الهواء البارد التي تصيبه.....كم اشتاق لها تلك الفتاة الشقراء -قطة ام عيون زرق- كما اسماها!!!

يا الله غابت عنه لمدة اسبوع كامل ولا يعلم ان كان سيجدها ام لا...

شعر بحركة بجانبه فتح عيناه و لف رأسه وجد طارق و عماد يجلسون بجانبه. 

- في جديد. 

نطق بها ادهم وهو يحدق بعماد فأجابه الاخر مغمغما بأسف :

- لأ مش موجودة ف اي مكان دورنا عليها فكل الفنادق و المستشفيات بس ملهاش اثر....مش ممكن تكون سافرت على بلدها؟؟

نظر له ادهم بحدة ممزوجة بالقلق فأسرع طارق بالقول :

- لا مفيش حجز ب اسمها و الحراس ماليين المطار حتى السفارة الامريكية احنا مراقبينها 24 ساعة يعني مش هتعرف تسافر اصلا. 

زفر بضيق واضح وهو يلعن تحت انفاسه فأفاقه عماد من شروده :

- بس السؤال المهم هي راحت ليه؟ انت عملتلها ايه يا ادهم. 

- مش عارف. 

نطق بها في شرود تام ثم فجأة انتصب واقفا وهو يحدثهما بجدية :

- انا رايح عرفوني ب اي جديد. 

غادر دون ان يستمع لردهما فتمتم عماد بابتسامة وهو يطالع صديقه :

- وانت مالك يا صاحبي مدايق ليه. 

طارق بأسى :

- متخانق مع جاكلين...المبارح فقدت اعصابي عليها و ضربتها. 

- بتقول ايه؟!

نطق بها عماد في ذهول وهو يحدجه بعيناه السوداء الحادة كالصقر فروى له طارق ماحدث و بعدما انتهى :

- مكنش المفروض اعمل كده صح؟

- انت بتعتقد ايه؟

غمغم الاخر بسخط :

- مش ب ايدي والله انت عارفني عصبي بس بداري عصبيتي بضحكتي عشان جاكلين متخافش مني بس المبارح هببت بالكلام و بتشتم صاحبي و قدامي ديه قللت من قيمتي امه لما مرضيتش تسمع كلامي كان المفروض اعمل ايه يعني. 

عماد بهدوء :

- بص مش هقولك عملت كده ليه لان العصبية ديه كلنا بنتشارك فيها بس لازم تقدر وضعها يا طارق مامتها ماتت من فترة قليلة و اختها اللي تربت معاها اختفت فجأة عادي جدا تفقد اعصابها و تغلط ف الكلام.....متستقواش عليها يا صاحبي. 

نظر له بطرف عينه في سخرية مازحة :

- سيدي يا سيدي بقينا نقول حكم الله يسهلو يا عم. 

وكزه في كتفه مردفا بمياعة :

- اتكسف انا. 

ارتفعت ضحكاتهم تغزو المكان ثم بثانية كان طارق يركض لسيارته ركبها و انطلق بها بسرعة بعدما ادرك ما سيفعله. 

بينما الاخر ظل جالسا حتى بعث رسالة لحياة في حسابها على الفيس "وحشتيني يا قلبي".....

_________________

وصلت لارا للفندق دلفت لغرفتها و تسطحت على سريرها تفكر في شرود...كيف ستتخلص من هذه -المصيبة- كما تعتقد!!

بغض النظر عن خلافها عن ادهم لكنها ليست واعية لدرجة ان تتحمل مسؤولية طفل فهي عاشت طوال حياتها في الدلال ولم تخدم نفسها من قبل ابدا اذا كيف ستصبح اما....و كيف سيصبح جسدها؟؟ هذا ما كانت تفكر به!!!!

اطلقت تنهيدة حيرة و همست :

- يعني فوق ما انا مش لاقية فرصة احجز التذكرة و اسافر تجيلي حكاية الحمل ده Cheet!!

قالت الكلمة الاخيرة بغضب واردفت بحزم :

- انا لازم انزل البيبي فورا....بس حرام كده. 

وضعت يداها على وجهها وكم شعرت بالحاجة لحضنه الدافئ و عضلات ذراعيه الضخمة تلتف حول جسدها....ترى ماهو جنس الطفل وهل سيكون شبهها ام شبه والده؟؟

هبت جالسه فجأة و اخذت هاتفها طلبت احد الارقام و انتظرت الرد....


في هذه الاثناء كانت جاكلين تستحم خرجت من الحمام وهي تلف المنشفة حولها وتضع الاخرى على شعرها كادت تجلس على السرير لكن سمعت صوتا رجوليا قويا يهتف :

- نهارك اسود ايه اللي انتي لابساه ده!!

شهقت بخضة وهي تلتف لترى طارق مستندا على الباب وهو يطالعها بنظرات ذهول ممزوج بالرغبة فقالت بحدة وهي ترفع الغطاء على جسدها :

- انت بتعمل ايه هنا و ازاي تدخل على اوضتي كده. 

قهقه بعلو صوته وهو يقترب منها ببطئ اثار التوتر بداخلها :

- اي بنت كانت مكانك ف الوضع ده كانت هتهرب ع الحمام او متقدرش تتكلم من الكسوف بس انتي ماشاء الله يعني. 

- انا كده عاجبك او لأ....وبعدين انت جت ليه عايز تكمل اللي عملته المبارح؟

قالتها بسخرية جعلته يغتاظ منها فوقف بجانبها و تمتم بخفوت :

- بصي اااا...

قاطعته هاتفة بسرعة وهي ترى اسم لارا على شاسة هاتفها :

- مش عايزة اسمع حاجة منك و روح دلوقتي لو سمحت. 

عقد حاجباه بسخط جلي ثم نظر لحيث هي تنظر وقبل ان يلاحظ اسم المتصل دفعته في صدره وهي تصيح به :

- just go !!

- حاضر انا رايح بس هرجعلك تاني و اه نسيت اقولك اولا اتعدلي فكلامك لاني مش عايز اتغابى عليكي. 

وضعت يدها على خصرها وهو تقول باستخاف :

- و تانيا؟؟

ارتسمت ابتسامة خبث على وجهه وهو يغمغم بخبث واضح :

- تانيا ابقي اقفلي باب الاوضة عليكي و اطلعي من الحمام بهدومك عشان مش كل مرة همشي و اسيبك . طبع قبلة على وجنتها و غادر سريعا فتنهدت براحة ووضعت يدها على قلبها :

- يخربيت كده كنت هروح فداهية لو شاف اسم لارا....ثم تابعت بغضب :

- واصلا هو جه ليه لو مفكر اني هسامحه بعد ضربه ليا يبقى غلطان محدش اتجرأ يمد ايده على جاكلين الاسيوطي من قبل بس هو...

قاطعه كلامها صوت رنين الهاتف ثانية فأخذت الهاتف و فتحت الخط :

- Hi. 

- جاكي انا حامل. 

قالتها الاخرى بتوتر فعقدت جاكلين حاجبها بغباء :

- بتقولي ايه. حامل ازاي ؟

لارا بنفاذ صبر :

- هيكون ازاي يعني في ايه يا جاكي ركزي معايا شويا. 

جاكلين بعدما استوعبت كلامها :

- بس امتى حصل ده و انتي عرفتي ازاي. 

لارا بنبرة متجهمة :

- النهارده الصبح روحت عملت التحاليل و طلعت حامل و من فترة كويسة. انا خايفة لازم اعمل ايه. 

- تجهضيه طبعا. 

قالتها ببساطة فصرخت الاخرى بانفعال :

- اقتل ابني يعني!!

- ابنكو انتي و ادهم.

هتفت بها في خبث فهي استطاعت تخليصها من برودها و تابعت قائلة :

- انتي عايزة تعملي ايه؟؟

لارا بقلة حيلة :

- مش عارفة...انا ضايعة. 

جاكلين بهدوء مشجع :

- فكري كويس ومتتسرعيش يا لارا و اوعى تعملي حاجة غبية....حجزتي التذاكر ولا لسه. 

لارا بضحكة بسيطة :

حجزتهم من الاب وبعد بكره مسافرة. 

هتفت بحزن وهي تستلقي على فراشها :

- يعني هتسيبيني وتروحي انتي بردو. 

- ماهو طارق معاكي ولا نسيتي. 

ابتسمت بتهكم متمتمة : 

- اه نسيت هو معايا فعلا. 

لارا باستغراب من تغير نبرتها :

- jaki are you akay؟؟

جاكلين بمرح وهي تحاول جاهدة اخفاء نبرة صوتها المتحشرجة :

- تمام التمام ياحبي انتي اخبارك ايه طمنيني عليكي. 

لارا : - ههههه مجنونة. احم هو اخباره ايه. 

- مين ده؟

قالتها بعدم فهم مصطنع فاردفت الاخرى بحدة :

- انت بتتغابي عليا...ادهم عامل ايه بيدور عليا ولا لأ. 

جاكلين بتلقائية :

- قالب الدنيا عليكي بس مش عارفة بيعمل ايه عشان يلاقيكي. 

- اها....طب ماشي شكرا هرن عليكي فوقت تاني واوعى تخلي طارق يحس عليكي ويعرف انك بتكلميني. 

- حاضر متخافيش. 

اغلقت لارا الخط ووقفت اتجهت لنافذة الغرفة و اطلت منها على النجوم التي تحوم حول القمر المطل باستحياء بسبب الغيوم التي تغطيه . وضعت يدها على بطنها و همست :

- لا مستحيل اقتل ابني. 

_________________

في القصر. 

كانت حياة جالسة على الاريكة تراسل عماد حتى سمعت صوت فتح الباب اخفت الهاتف سريعا و نظرت ل ادهم الذي اتجه ليصعد السلالم. 

وقفت مسرعة و هتفت منادية :

- ادهم!!

توقف مكانه دون ان ينظر لها فاقتربت منه هاتفة بقلق :

- انت كويس؟؟

همهم وهو يصعد فزفرت هامسة :

- والله وطلعت بتعشق يا ادهم ربنا يطمنك ياخويا وتلاقي قلبك اللي ضاع مع حبيبتك. 

غادرت لغرفتها و استلقت على سريرها وهي تراسل حبيبها و زوجها عماد....

   " الانثى لما تحب بتحتاج للحنان...الاهتمام...تحس ان ليها سند يحميها...بس لو اتجرحت مرة حبها هيتقلب عليك فمتحاولش تجرح حواء عشان ميمسكش اذاها...."

_________________دلف لغرفته وهو يترنح بعدما استطاع تمالك نفسه امام شقيقته....ابتسم بسخرية على حالته التي وصل اليها اخرج زجاجة الخمر من احد الادراج وهو يردد بثمل :

- ال ايه الضابط ادهم بجلالة قدره و احترامه مراته هربت بدون سابق انذار وهربت ليه ومع مين؟؟ مش عارف. 

جلس على الارض مستندا على السرير وهو يفتح عيناه بصعوبة.....تجرع زجاجة الخمر بطريقة مخيفة وسرعان ما قذفها على الحائط ليصرخ بقوة :

- لييييه ليه كل اللي بتعلق بيهم بيسيبوني ليه محدش بيفضل جنبي ليييه!!!!

اطلق آهة متألمة ليهمس بمرارة :

- ليه سبتيني....بعد ما حبيتك!!

ضحك على نفسه بقوة فهاهو قد اعترف بمشاعره التي اخفاها بداخله لاكثر من سنة!! فهو احبها منذ التقى بها اول مرة تعلق بعيناها و قوتها و تمردها وكان يقسو عليها لينساها لكن....لم يستطع!!

مسح على وجهه وهو يهمس بحقد وعيناه تقدحان شررا :

- بس هدفعك التمن غالي اوي يا لارا صدقيني هبقى اسوء كوابيسك بعد ما لاقيكي مش انا اللي بيسيب حاجة ليه ملكه هو....وانتي ملكي!!!

افاق على صوت رنين هاتفه نظر للشاشة وجد طارق ففتح الخط قائلا بضجر :

- في ايه. 

طارق بجدية :

- مش انت قولتلي اراقب تلفون جاكلين واعرف بتكلم مين. 

- ايوة. 

ابتسم بثقة وهو يردف :

- انا عرفت ان جاكي بتكلم مراتك شفت اسمها مكتوب ع الفون لما رن و حفظت رقمها كمان. 

نهض بسرعة وهو يردد بلهفة واضحة :

- بجد!! طب انا جاي حالا. 

اغلق الهاتف و غادر سريعا استقل سيارته و انطلق بسرعة تسابق الرياح!!!

بعد مدة. 

دلف لغرفة الكمبيوترات وجد طارب و عماد واقفين بانتظاره اقترب منهم مغمغما بجدية :

- قدرتو توصلو لحاجة. 

طارق وهو يشير للحاسوب امامه :

- احنا على وشك نلاقي المكان اللي مراتك بتتكلم عنه و الظاهر انه مش بعيد جدا عن هنا....و كمان كاميرات المراقبة صورت الدكتورة من اسبوع و للاسف مقدرناش نعرف راحت فين بس رقم التاكسي معايا و هنستجوبه اخدها على فين. 

ابتسم بتوعد و همس بصوت كحفيف الافعى :

- اخيرا هلاقيكي يا لارا وهعرف شغلي معاكي. 

طالعه عماد و طارق بقلق من مظهره ليهتفا بصوت واحد :

- هتعمل ايه!!

ادهم ببرود وهو يلويهم ظهره :

- ملكمش دعوة....مصطفى فين. 

عماد برسمية :

- بيستجوب صاحب التاكسي. 

- تمام . نطق بها وهو يخرج من الغرفة فتمتم عماد وهو يحدق بصديقه :

- انتدت روحت تصالح مراتك ولا تتجسس عليها. 

- الاتنين . قالها بضحكة فضحك الاخر معه هاتفا :

- انا رايح اكمل كلام مع المزة بتاعتي و اسيبك انت معدع الغول اللي برا ده. 

_________________

صباح اليوم التالي. 

توقف بسيارته امام الفندق ترجل منها هو و رفاقه تحدث مع احد الحراس بسماعة البلوتوث :

- اقفل طرق المنطقة ديه متسيبش عربية تعدي فاهم!!

دلف و اخرج بطاقته للموظف فهتف برعب بسيط :

- حضرتك البنت اللي كانت حاجزة الاوضة ديه طلعت من الاوتيل المبارح بالليل. 

ادهم بحزم :- هترجع امتى يعني. 

الموظف وهو يبلع ريقه بتوتر :

- انا اقصد يا باشا انها دفعت التكاليف و سابت الفندق نهائيا. 

سمعه عماد فهمس لطارق :

- نهارنا اسود علينا و عاللي خلفنا. 

جز على اسنانه بعنف وهو يشد قبضته بقسوة نطق بأنفاس متسارعة :

- كانت قاعدة ف انو اوضة. 

- احم الاوضة رقم 256. 

صعد بسرعة للغرفة لايعلم لماذا يذهب اليها فهي غير موحودة فيها لكنه يريد معرفة اين كانت تمكث... هذا ما اقنع نفسه به!!!

فتح الباب ودخل اغمض عيناه يستنشق رائحة عبيرها الذي يحتل الغرفة فتنهد بأسى....لقد اشتاق لها حقا!!

كاد يخرج بعدما استعاد نفسه و بدأت شياطينه بغزو افكاره لكنه لمح عدة اوراق مرمية على الارض . اتجه لها و انخفض حمل الاوراق بيده يقرأ محتواها ومع كل كلمة تتسع عيناه الخضراء اكثر وهو يهمس :

- لارا حامل !!

_________________

ستووو ب انتهى البارت🌹

الفصل الثالث و الاربعون : ستدفع الثمن!!

_________________

وقفنا البارت فمغادرة لارا الفندق ومعرفة ادهم ان مراته حامل ياترى ايه اللي هيحصل وهيعرف يلاقيها؟؟ قراءة ممتعة. 

_________________

مرت دقائق وهو واقف كالصنم لا يتحرك يعيد قراءة التحاليل مجددا حتى استوعب اخيرا.....انه سيصبح اب !!!

افاق على صوت خطوات رفع رأسه ووجد عماد و طارق يدخلان و ينظران له بتساؤل. 

- في حاجة؟

نطق بها طارق في استغراب من حالته فاخفى ادهم الاوراق داخل جيب جاكيته الداخلي مغمغما :

- في رحلة على امريكا بعد ساعة ونص واكيد لارا هتسافر فيها. 

- طب خلينا نتصل ونتأكد. 

هتف بها عماد فأجاب ادهم :

- لا انا متأكد. يلا بسرعة لازم الحق. 

طارق بتهكم :

- بتتكلم كأن بين القاهره و الاسكندرية دقيقتين. 

ادهم بحدة و هو يغادر الغرفة :

- مش هضيع دقيقة واحدة انجز بسرعة و انت يا عماد بلغ القوات الرحلة لازم تتأخر ساعتين على الاقل. 

ركض عماد خلفه وهو يطلب احد الارقام و طارق خلفهم . 

ركب سيارته و انطلق بها كالسهم لوجهته لايفكر الا بها هل سيجدها ام ستضيع منه مجددا....

_________________

في مطار القاهرة الدولي. 

جلست على احدى المقاعد و هي تتأفأف بضجر فالرحلة تأجلت لمدة ساعتين....وضعت يدها على بطنها و شردت فيما حدث البارحه.....

...........كانت نائمة عندما رن هاتفها برقم غريب عقدت حاجباها باستغراب وترددت في الاجابة فحسمت امرها و فتحت الخط :

- الو . مين معايا؟

- احم مدام لارا عايزك تعرفي ان الضابط ادهم عرف مكانك والاحسن تهربي قبل ما يوصلك. 

انتفضت جالسة وهي تصيح بذهول :

- اييه؟؟ انت مين ؟؟

لم تسمع جوابا فلقد اغلق الطرف الاخر الخط جلست تفكر وهي تشعر بأعضاء جسدها ترتجف ثم وقفت هامسة :

- انا مش هنتظر اكتر من كده.....

.....عادت للواقع بسبب الالم الذي يغزو بطنها اغمضت عيناها و اصدرت آهة نابعة من الوجع الفضيع الذي اصابها....اخرجت شريط الدواء من حقيبتها و تجرعته و عادت تعبث بهاتفها لحين موعد اقلاع الطائرة...

بعد مرور ساعتان. 

انتصبت واقفة وهي تسمع النداء الاخيرة للطائرة استدارت خلفها و تذكرت اول يوم جاءت فيه للبلد عندما التقت بجلادها و تشاجرت معه فألقى بها في الزنزانة....

قصة حب فريدة من نوعها بدأت بالكره الشديد لتكون نهايتها مثل اي قصة حب من طرف واحد . فهي احبته وهو استغلها!!!

استفاقت و لاحظت رجال الامن يحدقون بها عقدت حاجباها باستغراب و سرعان ما انصدمت عندها وجدتهم يقتربون منها. 

وقف امام احد الرجال مغمغما بجدية :

- حضرتك لارا الاسيوطي. 

- اه. 

نطقت بها في خفوت فتابع الاخر :

- محتاجين تشرفينا يا مدام...يلا اقبضو عليها. 

اقتربوا منها فصاحت بهم وهي تتراجع للخلف :

- are you crazy !!! انت عارف بتكلم مين يا ذكي. 

رجل الامن بحدة :

- ياريت تحترمي نفسك وتتفضلي معانا. 

لارا بحدة مماثلة وهي ترمقه بنظرات استحقار :

- مين الحيوان اللي قالك تعمل كده انا...

توقفت عن الكلام فجأة عندها وجدت ادهم يقترب منها وخلفه طارق وعماد اتسعت عيناها بصدمة تامة و همست :

- ادهم!!!

_________________

توقف بسيارته وترجل منها بسرعة دلف من الباب الرئيسي و جال بنظره داخل المطار حتى وجدها فابتسم بانتصار لقد استطاع تضييع الوقت ومنعها من السفر. 

طارق بابتسامة ارتياح :

- اخيييراا لقيناها. 

عماد بضحكة :

- بصلها بتزعق للراجل ازاي ديه مسحت بكرامة امه الارض. 

- اخرسو. 

هتف بها ادهم بحدة وهو يرمق لارا بنظرات غضب عتاب توعد حزن كره....و حب!!

تحرك مقتربا منها و لارا تطالعه بعدم استوعاب و شيئا فشيئا ادركت مايحصل لقد وقعت في فخه!!

وقف امامها واشار لرجال الامر بالانصراف فانصاعوا لاوامره و غادروا....نقل نظره لها و تمتم بتهكم ساخر :

- كده تسافري من غير ما تعرفينا كنتي تقوليلي علشان اعرف اودعك. 

تراجعت للخلف اكثر عندما رأته يتقدم نحوها وزعت نظرها قي الارجاء وجدت الجميع يتطلع لهم باستغراب ثم بثانية كانت تدفعه من صدره و تفر هاربة للخارج!!!

ادهم بغضب و هو يركض خلفها :

- ماشي يا بنت ال...لاااارااا. وخرج هو ايضا تحت انظار الحضور المتفاجأة...


اما لارا فكانت تركض دون توقف وهي تلعنه بداخلها حتى شعرت بيد فولاذية تلتف حول خصرها وترفعها للاعلى...صرخت وهي تلف وجهها وجدته يطالعها بابتسامته الماكرة :

- هتهربي مني فين بس هههههه. 

لارا بغضب وهي تلكم صدره ووجهه :

- سيبني يا حيوان انا بكرهك بكرهك بكره. 

ارتفعت ضحكاته وهو يراها تركله بقدميها النحيفتان وعندما رأت ضحكته ادمعت عيناها من الغيظ و فجأة صاحت بقوة :

- help!! الحقوووني الراجل ده هيخطفني. 

استدار لها الناس و بدؤوا يتهامسون مع بعضهم البعض ضغط ادهم على خصرها بقسوة و في بضع ثواني كان يحملها بين ذراعيه و يتوجه بها نحو سيارته وضعها بها و زمجر بطارق و عماد :

- واقفين كده ليه كل واحد على عربيته. 

- حاضر. 

ركب سيارته و عندما كان طارق متوجها لسيارته اعترضه شاب ما قائلا :

- سيبو البنت مش حرام عليكو تعملو كده. 

طارق بدون اهتمام وهو يدفعه من امامه :

- يا شيخ اتلهى ال حرام ال كان ناقصني يعني. 

ركب سيارته هو الاخر و بجانبه عماد وهنا انفجروا ضاحكين عليهم ثم شغل السيارة و انطلقوا عائدين لمنازلهم بعدما وجدوا مبتغاهم....


في سيارة ادهم. 

نظرت له صائحة بانفعال :

- انت جيت ليه هااا عرفت مكاني ازاي. 

نظر لها بطرف عينه ببرود ولم يتكلم فتابعت بصوت عالي :

- انت يا بارد....الووو انا بكلمك...رد عليا يا حقي...

توقفت عندما مد يده ليمسك ذراعها وضعه خلف ظهرها و تمتم بقسوة :

- و ديني يا لارا لو مخرستيش دلوقتي لأكون حادفك من العربية سامعاني. 

طالعها من الاعلى للاسفل كانت ترتدي بنطال اسود ضيق تعلوه بلوزة باللون الابيض تصل لاعلى ركبتيها بقليل و طرحة بالكاد تغطي شعرها فشد على قبضته و صرخ :

- وبعدين ايه الزبالة اللي اناي لابساها ديه مش قولتلك مليون مرة متلبسيش بناطيل و بلوزات ضيقة تاني. 

سحبت يدها بحدة :

- وانت مالك انا بلبس اللي عايزه. 

شغل السيارة ثانية وهو يتمتم :

- ماشي حسابي معاكي بعد ما نوصل. 

مطت شفتها بعدم اكتراث مصطنع نظرت من النافذة وهي تحدث نفسها....ستدفع الثمن غاليا. 

_________________

- الضابط عرف يوصل ل لارا وللاسف لحفها قبل ما تسافر. 

نطق بها مصطفى وهو ينظر لماجد الذي وقف غاضبا :

- ازاي ده مش انت نبهتها ازاي قدر يوصل. 

مصطفى بتوتر :

- يا باشا ماهو ااااا.....

قاطعه بسخط :

- امشي دلوقتي و ابقى عرفني باللي بيحصل يلا. 

غادر مصطفى سريعا فجلس ماجد يفكر كان يرغب بأن تسافر لارا لكي ينشغل بها ادهم و يستكيع هو للهروب فمحاكمته اقتربت و الحراسة مشددة عليه....سحقا. 

ماجد بغل شديد :

- حتى لو عرفت تلاقيها بس هي ف النهاية بنتي و هتكون وسيلة استعملها ضدك و برضاها بردو ههههههه. 

ارتفعت ضحكاته القذرة تعم الزنزانة كالمجانين.....

_________________

في القصر. 

كانت زينب جالسة مع حياة و جاكلين بعدما اتصل عماد و اخبرهم بما حدث و هاهن الان ينتظرن مجيئهم. 

قطع الصمت صوت عجلات السيارات تحتك في الارض بشدة انتصبت جاكلين و


#احبك سيدي الظابط

#بقلم فاطمه احمد

#البارررررت44

الفصل الرابع و الاربعون : فقدان احدهم!!

_________________

وقفنا البارت فخناق طارق و جاكلين ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ تفاعل و قراءة ممتعة. 

_________________

جاكلين بثقة و ابتسامة استفزاز :

- اه ماهو كان عندي حبيبي وسبته وندمانة لأني سبته و اتجوزتك. 

كان قد توقف امامها مد يده لشعرها وجذبها منه بقسوة مغمغما وهو يشعر بشياطينه تلتف حوله :

- بتقولي ايه سمعيني كده تاني. 

تأوهت بألم و قالت محاولة التخلص من قبضته :

- سيبني انت بتوجعني. 

- بقولك عيدي الكلام اللي قولتيه ومين ده اللي بتحبيه انطقققي!!!!

جاكلين بذعر :

- لا والله كلامي مش حقيقي انا كنت بحاول استفزك....طارق شعري. 

تركها و اخرج الهواء من فمه دفعة واحدة حدق بها في نظرات هادئة قبل ان يقول :

- ليه قولتي كده . ليه مصممة تعصبيني هاا. 

هتفت بحزن وهي تبعد عيناها عن نظراته :

- لانك تغيرت اوي....مبقيتش كارق بتاع زمان اللي كان يضحك ويهزر معايا انا كنت بتبسط لما اقعد معاك بس دلوقتي بقيت اخاف منك بعد ما ضربتني و....

قطعت كلامها عندما سحبها فجأة لاحضانه وضع رأسها على صدره و مرر يده على شعرها :

- انا اسف مكنش لازم اضربك حقك عليا مش هتتكرر تاني. 

نزلت دموعها و همست بصوت متحشرج :

- انا بكرهك. 

ابتسم بعشق هامسا هو الاخر :

- وانا بحبك موت. 

ابتعد عنها بعد دقائق وضم وجهها بين كفيه و اردف بهدوء :

- جاكلين انا عايزك تفهمي انك مراتي و الاحترام واجب بينا انا عارف انك عصبية و بترمي كلام دبش لما تتنرفزي بس كمان انا بمسك نفسي بالعافية حاولي متستفزيش غيرتي وده لمصلحتك ماشي. 

هزت رأسها عدة مرات بابتسامة ثم هتفت بحدة :

- واوعى تفكر ترفع ايدك عليا تاني عشان مكسرهاش واضح. 

قهقه بقوة وهو يضمها له مجددا :

- مفيش فايدة هتفضلي قطة شرسة كده. 

__________________________________

في ساعة متأخرة من الليل. 

عاد ادهم للقصر صعد لغرفته ودلف وجد الغرفة مظلمة الا من ضوء القمر الذي انعكس على وجهها الملائكي و خصلات شعرها الذهبية لتصبح اكثر لمعانا كأنها لوحة فنية ابدع الرسام في رسمها.....ابتسم و تقدم منها جلس بحانبها و ازاح بعض الخصلات التي تمردت على جبينها ووجنتها حتى عنقها . ظل يطالعها حتى همس بشرود :

- انا مش عارف لازم اعمل ايه انتي غلطتي جامد لما هربتي مكنش ينفع تعملي كده تصدقي اني مستغرب من نفسي ازاي ماسك نفسي عنك و بحاول مجيش جنبك و اأذيكي اول مرة بعرف ازاي اتحكم فتصرفاتي و اول مرة اتعلق بنت اه انا عرفت بنات كتير قبلك بس مفيش واحدة شغلتلي تفكيري ولو جزء في الميه الا انتي رغم محاولاتي عشان اكرهك و ابعد عنك مقدرتش للاسف انتي احتليتي عقلي....وقلبي!!!

انخفض لمستواها و طبع قبلة رقيقة على جفناها المغمضان فتململت وفتحت عيناها و عندما رأته انتفضت جالسة. 

- انت بتعمل ايه. 

قالتها بارتباك فابتسم باستخفاف قائلا :

- قاعد ف اوضتي و مع مراتي المفروض بعمل ايه يعني. 

فتحت عيناها باتساع و سرعان ما تحدثت بتلعثم :

- ت...تقصد ا...ايه. 

مال عليها وهو يتأملها بوقاحة كانت ترتدي بيجاما عبارة عن تيشرت قطني باللون الوردي و بنطال بنفس اللون و ترتدي في قدميها جوارب بيضاء عليها رسومات طفولية و تلف شريطا على شعرها بشكل اذني و اطلقت لخصلاته الذهبية العنان ليتجاوز ظهرها بكثير فكانت ساحرة للغاية. 

اتسعت ابتسامته وهو يرى وجنتيها تتوهجان من الاحمرار طبع قبلة رقيقة على شفتها فشهقت بخفة وهي تتمسك بالغطاء. 

- عندي سؤال واحد بس. 

هتف بها في هدوء تام رفعت عيناها له وجدته يطالعها بجفاء فهزت رأسها منتظرة سؤاله. 

و بلحظة تحول هدوؤه لبركان من الغضب امسك ذراعها بعنف ساحبا اياها له بقوة :

- ليه عملتي كده ف الليلة اياها. 

- عملت ايه؟!

نطقتها بخوف فتابع بقسوة :

- ليه نمتي معايا ف الليلة اللي هربتي فيها المفروض مكنتيش طايقاني . جاوبيني ليييييييه!!!

انتفضت ببكاء و تشدقت ب :

- ان...انا كنت عايزاك تنام ف البيت لانك متعود تسهر برا...و انا استغليت حالتك لما كنت سكران و سألتك على مكان جواز السفر. 

جز على اسنانه و انتقلت قبضته لتمسك بفكها ابتسم بشر وهو يرمقها بنظرات ذات معنى :

- انا مش هسألك هربتي ليه....بس اوعى تفكري تعملي كده تاني و يارب اعرف انك مخبيه عليا حاجة تانية و قتها صظقيني هتتمني الموت ولا تطوليه. 

وضعت يدها على بطنها تلقائيا و نظرت له تلك العينان الخضراوتان زادها ضوء القمر حدة و حاجباه المقتضبان دليلا على غضبه....ابتسمت عليه فرفع احدى حاجبيه قبل ان يهتف ب :

- بتضحكي على ايه حضرتك؟؟

حاولت اخفاء ابتسامتها لكنها لم تستطع فهو يبدو بريئا جدا بملامح الاستغراب هذه. 

ضحكت عليه و استلقت سريعا رفعت الغطاء على وجهها و ضحكاتها ترتفع فأردف بحدة :

- لارا وقفي ضحك احسنلك. 

- لا ههههههه. 

استلقى بجانبها و جذبها من تحت الغطاء بقوة حتى اصبحت فوقه توقفت عن الضحك وهمست بخوف :

- خلاص سكت اهو سيبني. 

- اسيبك؟

قالها بمكر ثم بثانية انقلب الوضع واصبح هو فوقها اخفض وجهه لها وكاد يلامس شفتيها لكنها تمتمت :

- ادهم لأ ارجوك. 

لم يأبه بها وقبلها برقة جعلتها تضعف فتمتمت ثانية :

- خلاص ابعد. 

اجاب بأنفاس متسارعة :

- مش قادر ابعد....وحشتيني اوووي. 

سقطت دمعة منها فمسحها برقة وهو يطبع على وجهها عدة قبلات متفرقة فأغمضت عيناها و قد سلمت حصونها له.....

__________________________________

في غرفة زينب. 

كانت جالسة تنظر لصورة زوجها بحزن لقد اشتاقت له كثيرا برغم انها لا تظهر حزنها لأحد لكنها تبكي بشدة كل ليلة تمر عليها بدونه. 

زينب بابتسامة مرارة :

- وحشتني يا حسن ياريتك عايش يمكن ادهم كان قدر يعيش حياته مع البنت اللي بيحبها من غير تأنيب ضمير....ابنك ادهم بقى جسد من غير روح كل اللي يهمه انه يأذي نفسه واللي حواليه بيحاول ينتقم من نفسه لانه معرفش ينقذك من الموت...22 سنة عدت و القدر قرر يخليه يتعذب اكتر ووقع فحب بنت عدوه اللي المفروض يكرهها بس حبها غصبا عنه و يمكن الحب ده هو اللي هيشيله من الظلمة اللي عايش فيها. 

تنهدت بأسى وهي تتذكر رؤيتها ل لارا خلف الباب عندما قال لها ادهم انها وسيلة للانجاب فقط تدرك جيدا سبب هروب لارا لكنها لا تريد التدخل بينهم....تريد معرفة كيف سيتعامل ادهم معها و بالفعل رأت لهفته عليها و غضبه و عصبيته الشديدة في غيابها. 

ابتسمت وهي تقول :

- لارا الوحيدة اللي هتكسرلك غرورك ياحبيبي. 

__________________________________

نظرت له وهو نائم بهدوء عكس شخصيته وهو مستيقظ تنهدت بضيق من نفسها لم يكن يجب عليها الاستسلام له كانت تنوي الابتعاد عنه قدر الامكان اذا لم خضعت له ليلة البارحة!!!!

- بتفكري ف ايه. 

انتفضت بخضة قائلة :

- انت لسه صاحي!!

فتح عيناه هاتفا بتهكم :

- لا نايم مش شايفاني....كنتي بتفكري ف ايه بقى ها. 

هزل رأسها يمينا و شمالا فتابع بدهاء :

- انتي ندمانة ع اللي حصل بينا مش كده. 

نظرت له بصدمة كيف يستطيع قراءة افكارها....جذبها له و همس بجوار اذنها :

- بس غصبا عنك بتستسلمي ليا انتي مبتقدريش تقاوميني اصلا حتى انا وحشتك بردو زي مانتي وحشتيني. 

- بطل قلة ادب بقى!!

قالتها بغيظ فقهقه عليها قائلا :

- بعشق الخدود الحمر دول يا قطة. 

ابتسمت من كلامها فاستلقى مجددا وجذبها لاحضانه مغمضا عيناه تاركا اياها تفكر ترى لماذا يعاملها برقة هكذا!!

__________________________________

في صباح اليوم التالي. 

استيقظت و نهصت جالسة لفت انظارها في الغرفة لم تجده فوقفت ودلفت للحمام استحمت و ارتدت ملابسها خرجت ووقفت تنظر من زجاجة النافذة الى قطرات المطر المتساقطة بغزارة....

نزلت للاسفل وجدت حياة جالسة تعبث بهاتفها فقالت لها ممازحة :

- انتي على طول قاعدة وشك فوش الفون ايه مبتزهقيش. 

حياة بتذمر :

- ازهق ليه بقى اصلي لما بكلم عمودتي مش بحس بالوقت اصلا. 

لارا بضحكة :

- سيدي يا سيدي....بتكلميه ف ايه بقى. 

- و انتي مالك الله. 

قالتها وهي تخرج لسانها فامسكت لارا الوسادة و رمتها بها لكن حياة اخفضت رأسها بخفة فاصطدمت الوسادة في شخص اخر!!

نظرت له وجدته ادهم يطالعها بغيظ فانتصبت واقفة بتوتر :

- ان....انا...مكنتش اقصدك انت والله. 

حياة بتصفيق :

- واااو نفس المشهد اللي حصل ف المسلسل برافو. 

رمقتها لارا بحدة فصمتت سريعا و غادرت...اقترب منها ادهم وهو يضع يده في جيبه ويقول :

- بتحدفيني بالمخدة و بتتحججي ب حياة هاااا. 

- لا والله مكنتش بقصدك. 

قالتها باندفاع و قبل ان يتكلم سمع صراخ حياة القوي!!!

انتفض و ركض لها و تبعته لارا خوفا من ان يكون قد اصاب امه مكروه وصل اليها وجدها تمسك بالهاتف و ترتجف بقوة و زينب تحاول تهدئتها. 

- في ايه!!!

قالها ادهم بجزع فنظرت له و هتفت بصوت متقطع :

- عم...عماد....عماد. 

نظروا لها منتظرين كلامها لكنها بدأت بالبكاء بهستيريا شديدة فصرخ بها :

- حياااة فوقي و قوليلي ايه اللي حصل لعماد. 

انتفضت صارخة دون وعي :

- عماد عمل حادث...عماد خلاص مااات. 

__________________________________

ستوووووب انتهى البارت

رايكم و احلى لحظة

اسوء لحظة

عماد ايه اللي هيحصله

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة  باقى الرواية  زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع