رواية عبق الماضي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم روز أمين
رواية عبق الماضي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم روز أمين
🌺 ﷽ 🌺
🌺لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌺
الفصل السادس
بعدما ترك بسمته وأطمئن بالهُ عليها ،، كان عائداً بطريقه إلي مقر عمله يتحرك بخٌطيً ثابته تنم عن ثقتهُ بنفسة اللامحدودة ،، كاد أن يصل إلي المرسا التي ترسو عليه تلك الباخرةً العملاقة ، لولا خروج ذاك الرخيم الذي قطع طريقةٌ و وقف أمامهٌ بطولهٌ الفارع وجسدهِ العريض كسدٍ منيع ناظراً إليه بغلٍ وحقدٍ دفين
و أردفَ قائلاً بتساؤل بنبرة صوته الغليظة الرخيمة ٠٠٠إنتَ بقا تبقا الباشمهندس الإسكندراني اللي بيقولوا عليه ؟
ضيق حسن عيناه و هو ينظر إلي ذاك الغريب مٌستغربً هيئته الغاضبة و نظراتهُ النارية الحادة التي يرمقهُ بها وتحدث مُتسائلاً إياه بتعجب ٠٠٠ إنتَ مين يا جدع إنتَ ، و تعرفني منين ؟
وأكمل مُتسائلاً بإستفهام ٠٠٠ و مين هما دول اللي بيقولوا عليا ؟
وقف أمامهٌ بندية و نظر لداخل عيناه بشرٍ و حقد و تحدث بفحيحٍ كفحيح الأفعي ٠٠٠ أنا أبقي ناجي إبن عم بسمة و خطيبها ،، بسمة اللي إنتَ بكل بجاحة إتجرأت و روحت طلبت إيدها من أبوها و هي تعتبر علي ذمتي
إستغرب حسن حديث ذاك المُستفز و تحدث إليه بنبرة أكثر إستفزازاً ٠٠٠ و لما سيادتك تبقا خطيبها زي ما بتقول أبوها وافق علي طلبي لخطبتها و إداني كلمة راجل و وعد لية إن شاء الله ؟؟
أجابهُ ناجي بنبرة صوت غاضبه و نظرة عيون حادة تطلقٌ شزراً يكادُ يُشعل كل ما يقابلهُ بطريقها ٠٠٠ عمي وافق علي طلبك لأنه كان ناسي كلمته اللي إداها لأبويا زمان لما طلبها لي منه ،،
و أكمل مُبرراً حديثهُ بثقة مزيفة و حديثٍ كاذب ٠٠٠ و كمان لأنه كان فاكر إني خلاص صرفت نظر عن موضوع خطوبتي من بسمة، إكمني ما أكدتش عليه طلبي وفاتحته فيه من جديد
تحدث إليه حسن بقوة وتعقُل و ذلك منعاً لإثارة المشاكل و بعدما إستشف الكذب من عيناي ذاك الناجي ٠٠٠ و الله الكلام ده تقدر تروح تقوله لعمك مش ليا أنا خالص ،، و ياريت كمان تروح تقعد مع عمك و تحاول تحل معاه مشاكلك العائلية دي بعيد عني وعن مكان شُغلي ،،
وأكمل بإستئذان كي يُنهي هذا اللقاء السخيف ٠٠٠ بعد إذنك
و آستدار ليٌغادر حتي يٌدلف إلي مكان عملة ،، أوقفته بالإجبار كف يد ناجي القوية التي جذبته من كَتفه بعنفٍ و قوة فاضطر حسن علي الوقوف من جديد وأستدار إليه و نظر لهٌ بسودويتاه التي أظلمت من شدة غضبها من فعلته ،، ثم أمسك يدهٌ الموضوعة علي كتفه و نفضها بعيداً عنهُ في الهواء بحدة بالغة
مما أستدعي إستغراب ذاك الناجي الذي تحدث إليه بنبرة تهكمية ٠٠٠ إسمع يا أبن الناس الكلمتين دول علشان أكون برأت ذمتي من ناحيتك و ما تقولش إني أخدتك علي خوانه و ما نبهتكش
و أكمل بحديث ذات مغزي لتخويفهُ و إدخال الرعب داخل قلبه ٠٠٠ إنت باين عليك غلبان و مش بتاع مشاكل و منتاش قدي ولا قد زعلي و غضبي ،،
واسترسل حديثه بنبرة تهديدية صريحة ٠٠٠ أحسن لك تبعد عن إبتسام و تشيلها من دماغك و كأنك ما شفتهاش من الأساس ، و ده طبعاً لو كت عايز تكمل هنا في أسوان و إنتَ مطمن علي نفسك وضامن أمانك و حياتك
إستشاط داخل حسن من تهديد ذاك الأرعن له و أردف قائلاً بنبرة حادة و عيون غاضبه تُطلق شزراً مما يدلُ علي شدة غضبه ٠٠٠ طب إسمع إنتَ بقا الكلمتين دول و حطهم حلقة في ودانك علشان ما تنساهمش ولا تنساني أنا شخصياً ،، إنتَ طبعاً فاكر إنك هتهتني و تخوفني بشوية الكلام السخيف اللي إنتَ حافظهم لي و جاي تسمعهم لي دول
وأكملَ مٌسترسلاً حديثهٌ بتأكيد ٠٠٠ بس خليني أخيب ظنك و أصدمك و أقول لك إنك غلطت و وقعت نفسك مع الشخص الغلط ،،و لو مش مصدق كلامي روح إسأل عن حسن المغربي وإنتَ تعرف إنك غلطت لما قررت تيجي لحد عندي و تهددني
وأكمل مُشيراً إليه بأصابع يده في حركة تهديدية و نبرة صوت حادة غاضبة ٠٠٠ و إسمع بقا من الأخر علشان تريح نفسك و تريح قلبي معاك
وأكمل مؤكداً ملكيته لحبيبته السمراء ٠٠٠ بسمه أنا أخدت كلمة شرف و وعد من أبوها بإنها تكون ليا ، يعني بالعربي كده خلاص بقت خطيبتي والباقي كله مجرد شكليات ،،
وأكمل محذراً إياه بسبابته من جديد ٠٠٠ وأنا بقا اللي بحذرك و بقول لك تبعد عنها نهائي و تنسي كل كلامك السخيف اللي قولته من شوية ده و إلا والله هتشوف مني وش مش هيرضيك ولا هيعجبك
إتسعت حدقة عين ناجي مُتعجبً من أمر ذاك الجرئ و أبتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة و أردف قائلاً بنبرة تهكمية ٠٠٠ الله الله الله ،، ده الباشمهندس طلع عندة لسان و بيعرف يتكلم و يهدد كمان يا ولاد ،،
وأكملَ بشرٍ و وعيد ٠٠٠ طب إسمع إنتَ بقا نهاية الكلام و اخرة زي ما بيقولوا ،،
و أكمل بتأكيد ٠٠٠ بسمة تنسي إنك شفتها و تشيلها من دماغك نهائي،، و الكلام الأهبل اللي سمعته من عمي تشيله من راسك و كأنك ما سمعتوش من الأساس ،،
و أكمل مهدداً إياه بسبابته المشيرة أمام وجهه ٠٠٠ ده لو كنت حابب تحافظ علي حياتك و تحميها من شري و غضبي عليك ،، أنا حظرتك يا أبن الناس و إنتَ ليك الإختيار ،، و لو حصل غير اللي أنا عاوزة و طلبته منك ساعتها بقا ما تبقاش تلوم حد غير حالك إنتَ
وأسترسل حديثه بنبرة تهكمية ساخراً منه ٠٠٠ سلام ياااا ،،، يا أبن الأكابر
كانت تلك أخر جملة نطقها ناجي و رحل بعدها مباشرةً تاركً حسن ينظر لأثره بشرود و أستغراب لحال ذاك الذي تتطاير من عيناه شرارات الشر والغضب و يبدوا علي هيئته و اخلاقه الإختلاف الكُلي عن أهل بسمة ذوات القلوب الطاهرة النقية
ضل ينظر في أثره بعدما اختفي عن عيناه ثم إبتسم ساخراً و لم يعطي لحديثهٌ أي إهتمام أو جدية ،، بل أقنع حالهٌ بأنه مجرد حديث لشخصٍ غاضب لا أكثر و تحرك للامام متجهً إلي الباخرة من جديد
دلف لداخل غرفته المشتركة مع أشرف وجده يعتلي تخته مُسطحً علي ظهرة،، فتحدث إليه حسن بإبتسامة بشوشه و وجهٍ مُشرق ٠٠٠ يا مساء الفل علي أحلا باشمهندس ميكانيكا في النيل كله
نظر له أشرف بإستغراب وبات يتلفت يميناً ويساراً باحثً بعيناه عن المقصود بذاك الإطراء اللطيف و الذي لم يعتاد علية من ذي قبل
ثم تحدث إلية متعجبً وهو يُشير إلي حالة بسبابته بتعجب ٠٠٠ إنتَ بتكلمني أنا يا حسن ؟!
ضحك حسن و تحدث إليه بنبرة مُداعبه ٠٠٠ طبعاً بكلمك إنتَ،، هو فيه حد هنا غيرنا إحنا الإتنين يا هندسه
إبتسم لهُ أشرف و تحدث مداعبً صديقهُ بملاطفة ٠٠٠ دي الغزالة شكلها رايقة علي الآخر يا باشا ،،
وأكمل و هو ينظر إلي عيناه بتمعن شديد ٠٠٠ إلا قولي يا حسن،، هو الحب بيحلي الشكل و يسلطن المزاج أوي كدة ؟
قهقه حسن بصوتٍ عالي و تحدث بعيون هائمة حالمة ٠٠٠ بس ده مش أي حب يا أشرف ،، ده حب بنت أسوان السمرا اللي شقلبت حياتي و خلتني أشوف الدنيا بطعم و لون جديد عمرة ما مر عليا في حياتي قبل كده
أردف أشرف مُداعبً صديقه ٠٠٠ سيدي يا سيدي علي العشق ،، إوعدنا يا رب و أرزقني بقصة حب صادقة زي ما رزقت إبن المغربي
إبتسم حسن و أخرج تنهيدة عالية ثم أرجع ظهرهُ مُستنداً خلف تخته و نظر أمامه متذكراً سمراءه وإذ بإبتسامة خلابة إعتلت ثغرهِ عندما تخيلها وهي تبتسم له وتحدثهُ بحماسها وجمالها الأخاذ
ثم تذكر ذاك الناجي و تحدث إلي صديقهُ بنبرة ساخرة مقلله من الحدث ٠٠٠ نسيت اقول لك،، مش بسمة طلع عندها إبن عم معتوة وهربانه منه
ضيق أشرف عيناه وتساءل بإستفهام ٠٠٠ هربانه منه إزاي يعني
أجابهُ حسن بضحكه ساخرة ٠٠٠ قال ايه البيه بيقول لي إن ابوة قبل ما يتوفي كان طالب له إيد بسمه من أبوها ،، و بيطلب مني أبعد عنها و أنسي إني شفتها من الاساس وإلا ما الومش غير نفسي علي اللي هيحصل لي من غضبه
إستغرب أشرف الحديث و تحدث إليه قائلاً بإرتياب ٠٠٠ و إنتَ ليه واخد اللي حصل بينكم علي إنه مجرد كلام و السلام ،،
و أكمل بنبرة يشوبها القلق ٠٠٠ مش يمكن الراجل ده يكون جادي في تهديده ليك و فعلاً يحاول يأذيك لو ما سمعتش كلامه و بعدت عنها
اطلق حسن ضحكة عالية و تحدث ساخراً من حديث صديقهُ الذي أخذ تهديد ذاك الأرعن علي محمل الجد ٠٠٠ إسمعني يا صديقي وخدها مني حكمه ،، اللي بيبقا ناوي علي الأذية و الغدر ما بيقولش ،، و اللي بيقول و يتكلم كتير تأكد إن عمرة ما هيعمل
نظر لهُ أشرف وأقتنع بحديث صديقهُ وأكملا تسامرهما في موضوع جديد
○○○○○○¤○○○○○○
داخل محافظة الأسكندرية
في المساء بمنزل عائلة المغربي
وبالتحديد داخل المطبخ كانت ثُريا و منيرة و عزيزة تقِقنْ علي قدمٍ وساق و هُن يٌجهزن ألذ و أشهي المأكولات البحرية التي يعشقها حسن لتقديمها له فور عودته بعد كُل هذا الغياب الذي تخطي الشهران
أما بالخارج كانت منال تُجهز مائدة الطعام المُستطيله و تضع عليها الصحون و كأوس الماء و باقي الأغراض المطلوبه للتحضير بصحبة راقية و التي تحدثت بنبرة خبيثة كي تستدعي غضب منال و تجعلها تثور علي الوضع الغير لائق بالنسبة لها ٠٠٠ ناس تقف زي الهوانم في المطبخ تجهز الأكل و تطبخ
وأكملت بنبرة ساخطة وهي تُشير إلي حالهما بإعتراض ٠٠٠ و ناس تقف تجهز السفرة و ترص الاطباق و السكاكين زيها زي عمي عبدة السفرجي
و لما الكُل يقعد علي السفرة و يدوق الأكل يقعدوا يمجدوا و يشكروا في قد أية روعة و طعامة أكل منيرة هانم و الكونتيسه عزيزة ، ده غير طبعاً البرنسيسة ثُريا ، دلوعة العيلة كلها اللي بتاخد نصيب الأسد من المجاملات و الكلام الحلو و اللي طبعاً بيخليها تتغر و تشوف نفسها و تترسم علينا أكتر و أكتر
وأكملت بنبرة ساخطة ٠٠٠ أما أحنا بقا اللي بنقف علي رجلينا نرص السفرة و نجهزها قبل الأكل، و بعد الأكل نلمها و ندخل الاطباق المطبخ و لا حد بيذكرنا بكلمة شكر واحدة ،، كإننا هوا و مش موجودين قدام عنيهم من الأساس
نظرت إليها منال بذهول و تعجُب و تحدثت بنبرة مُستغربة مُشمئزة غير مستوعبة ما تفوهت به تلك الفضولية المُتحشرة ٠٠٠ أنا حقيقي مش مصدقاكي يا راقية ،، إنت فعلاً زعلانه إنهم مانعينك تدخلي المطبخ علشان تقشري توم و تقطعي بصل و تخرطي قُلقاس ؟؟
وأكملت بإستحسان و نبرة ساخرة ٠٠٠ أنا عن نفسي شايفه إني محظوظة جداً إن رجالة البيت ما بيعرفوش ياكلوا غير من إيد الثُلاثي المرح نساء أل المغربي
وآسترسلت حديثها بنبرة جادة ٠٠٠ أول حاجه أنا أصلاً ما بعرفش أطبخ و لا بحب المطبخ و لا الوقفه فيه من الأساس
و بعدين إحمدي ربنا إنهم سمحوا لهنية تدخل المطبخ علشان تغسل المواعين
وأكملت بنبرة ساخرة و هي تقوم بتقليد والد زوجها مُحمد قائلة ٠٠٠و أنكل محمد ما وقفش و نفش ريشه علينا و قال،، أنا مبحبش حد غريب يدخل مطبخ أمي الله يرحمها علشان كدة منال و راقية هما اللي هيغسلوا المواعين
جحظت أعين راقية و تحدثت بإستهجان ٠٠٠ أهو ده اللي كان ناقص كمان إننا نغسل لهم المواعين و نخَدِم علي هوانم البيت وهما بيطبخوا
ثم تحدثت بنبرة جادة مُعترضة ٠٠٠ بس بجد يا منال أنا إبتديت أحس بالإهانه من قرار عمو محمد بمنع أي حد من إنه يدخل المطبخ غير ثلاثي أل المغربي دول كمان
وأكملت بنبرة ساخرة وهي ترفع قامتها للأعلي مقلدةً إياه ٠٠٠ قال أيه،، التلاتة وارثين نَفَسْ أمي الطِعم الله يرحمها في الأكل
ضحكت منال علي تلك الراقية وتحدثت إليها بإعتراض علي حديثها ٠٠٠ إهانة أيه بس يا بنتي اللي إنتِ حاسة بيها وبتتكلمي عنها دي ،،
وأكملت وهي تفرد كفي يداها أمام ناظريها وتنظر علي أظافرها بملامح وجه مُكشعرة ٠٠٠٠أنا بالنسبة لي الإهانة اللي بجد هي وقوفي في المطبخ و تقشيري للبصل و ظوافري اللي قاعدة أربي فيها واظبطها تبوظ وتتكسر
واكملت بإشمئزاز ٠٠٠٠ يااااي،، ده أنا جسمي قشعر من مُجرد بس التخيل
نظرت إليها راقية ولوت فاهها إعتراض علي حديثها الفارغ بالنسبة لتفكيرها،، فلكُلٍ منهما تفكيرها المختلف كُلياً عن مثيلتها،، ولكن إجتمعتا علي الغيرة و الحقد علي ثُريا التي لا ذنب لها سوي هدوئها وقلبها الرحيم الذي يتسع للجميع و يطبطب علي قلوبهم برقتها و جمال روحها الفريد
꧁꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧂
بعد قليل كانت ثُريا قد إنتهت من إعداد قائمة أصناف الطعام الكبيرة و ذلك بمساعدة والدتها و زوجة عمها ،، و بعد أن إطمأنت علي الإستعدادات صعدت إلي شقتها و دلفت إلي المرحاض ،، خلعت عنها ثيابها المحملة برائجة الطعام و أخذت حمامً دافئً أنعشت به حالها و زالت به عناء يومها الشاق ،،
خرجت و أرتدت ثيابها و صففت شعرها بعنايه و نثرت عطرها الهادئ فوق جسدها بسخاء إستعداداً لمقابلة شقيقها المقرب إلي قلبها
ثم فتحت صندوق المجوهرات التي تتزين بها و نظرت بداخله بتمعن لتختار شئً مناسب ترتديه بسهرتها ،، وجدت تلك القلادة الرقيقة التي كان قد أهداها لها عز مٌنذٌ الكثير و الكثير من الأعوام و لم ترتديها و لو حتي لمرة واحدة
سعد داخلها و تلمستها بيدها تستعيد تلك الذكري الغالية عليها ،، فهي حقاً تعتبر عز شقيقها الرابع و تكنٌ لهٌ إحترامً كبيراً و لهٌ داخل قلبها البرئ مكانة مميزة تخصة لحاله
فاقت من شرودها علي صوت أحمد و هو يناديها و يبحث عنها من الخارج فتحدثت بنبرة حنون لتستدعيه للدلوف إليها ٠٠٠ أنا هنا يا أحمد
دلف للداخل وجدها واقفة أمام مرأتها تتزين وتتهئ للنزول إلي الأسفل لإستقبال شقيقها الغالي التي إشتاقته حد الجنون ،، إبتسم لها و تحرك إليها حاضناً إياها بشدة من الخلف ،، ثم دفن أنفه داخل عٌنقها و تحدث بنبرة حنون و هو يشتم عبيرها الذي يعشقهُ ٠٠٠ بعشق ريحتك اللي أحلا من المسك و العنبر يا حبيبتي
إبتسمت خجلاً و تحدثت بنبرة حنون خجلة كعادتها ٠٠٠ ربنا يخليك ليا يا أحمد وما يحرمنيش أبداً من كلامك اللي بيسعد قلبي
قبل وجنتها بحنان و أبتعد عنها و تحرك إلي درج الكومود و فتحهُ و أخرج منه أوراقً كان قد طلب منه والدهُ إحضارها. وتحدث إليها بهدوء ٠٠٠ لو خلصتي يلا علشان ننزل مع بعض ،، حسن خلاص علي وصول ولازم يلاقيكي مستنياه
تحدثت مُبتسمة و هي تتأهب لترتدي تلك القلادة ٠٠٠ أنا خلاص خلصت ،، هلبس بس السلسلة و أنزل معاك حالاً
نظر بإستغراب إلي تلك القلادة التي حاوطت عنقها و زينته و أقترب منها يتسائل بتعجب ٠٠٠ إشترتيها أمتي السلسلة دي يا ثُريا ؟!
أنا أول مرة أشوفها عليكي !!
إبتسمت لهُ بهدوء و أجابته بنبرة صوت تكسوها السعادة ٠٠٠ دي سلسلة عز كان جابها لي هدية من زمان أيام ما كان لسه بيدرس في الكلية
ضيق عيناه مٌستغربً و أردف قائلاً بتعجب و نبرة حادة ٠٠٠ و عز يجيب لك هدية زي دي بمناسبة أيه ؟!
ولكن🙄اللي حصل غير متوقع🔥🙈
🌺 ﷽ 🌺
🌺لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌺
🌷الفصل السابع 🌷✌
إحتد صوت أحمد مٌكرراً سؤالة علي مسامع ثُريا بوجةٍ مٌحتقن غاضب ٠٠٠ ما تردي عليا يا ثريا ساكته لية ،، أيه اللي يخلي عز يجيب لك هدية زي دي ؟
نظرت إلية بإستغراب وذلك لحدة نبرتهِ الغاضبة وتحدثت بهدوء وثبات إنفعالي ٠٠٠ هو فية يا أحمد ؟؟
الموضوع عادي جداً علي فكره ومش محتاج حدتك دي ، عز جاب لي الهدية لأنه طول عمرة بيعزني وبيعتبرني أخته فحب يهاديني وهو راجع من كليتة بعد طول غياب ،، أنا مش فاهمة إنتَ ليه مستغرب الموضوع أوي كده ؟!
نظر لها وأردف قائلاً بنبرة أهدي قليلاً بعدما رأي ثباتها وأيضاً منطقية حديثها ٠٠٠ إستغربت لأن عز مش من الناس اللي بتهتم تجيب هدايا لحد ، ده تقريباً عمرة ما أشتري هدية لأي حد ،
وأكملَ مٌبرراً حدته ٠٠٠ دي حتي أمي نفسها عمرة ما جاب لها هديه في أي مناسبة ، كان دايماً يديها فلوس ويقول لها تشوف اللي ناقصها واللي حباه وتشتريه هي علي ذوقها
هزت كتفها بلا مبالاة وأجابته بمبرر ٠٠٠ يمكن مثلاً كان خارج مع أصحابة وحد منهم أشتري هدية لأخته أو لخطيبته وهو حب يقلدة وخلاص
هز رأسه بإستسلام وتحدث محاولاً كظم غيظة وغيرته المشتعلة داخله علي إمرأته الرقيقة الحنون ٠٠٠ مٌمكن
ثم تحرك إليها ووقف خلفها باسطً كفي يداه محاوطً بهما عٌنقها وفك وثاق تلك القلادة وألقي بها بإهمال بجوار صندوق المجوهرات ،،ثم أنتقي سلسال كان قد أهداهٌ إليها في إحدي مناسباتها معه وتحدث بتملك وهو يٌلبسها إياه ٠٠٠ ده أحسن بكتير
ثم تحسس عٌنقها بلمساته الرقيقة ،، ولفها إليه بهدوء لتواجه وقفته وتحدث بغيرة مٌرة ظهرت بعيناه ٠٠٠ بعد كدة مش عاوز جسمك تلمسه أي حاجة مش أنا اللي شاريها وجايبها لك علي ذوقي ،، مفهوم يا ثٌريا !
همهمت بموافقة وأكملَ هو حديثهٌ الغائر بنبرة تملكية ٠٠٠ إنتِ ملكي بكل ما فيكي يا ثريا ،، ماضيكي والحاضر وحتي المستقبل،، كلك ملكي
ودفن أنفه داخل عٌنقها وبات يقبلهٌ بعنفٍ وكأنهُ يضع عليه صَك ملكيتة ويؤكدها لحاله ، ضل يُقبلهُ حتي صعد لوجهها وأقترب من شفتاها يٌقبلها بنهمٍ شديد تحت سعادتها وقلبها الطائر بعشقه العنيف وشعورها الهائل بغيرته المتوحشة وتملكه لها وهذا ما أسعدها رُغم هدوءها ونعومتها المعروفه بهما
بادلته قٌبلته بسعاده ولفت إحدي ذراعيها حول عٌنقة واضعة أصابع يدها الأخري تتخلل خٌصلات شعرهِ الفحمي وتداعبها بدلالٍ وحنان مما جعل جسدهِ يشتعل رغبةً بها ،، إندمجا معاً لابعد الحدود وتناسا حالهما وسط تلك العاصفة الهائلة من المشاعر الجياشه التي إجتاحت روحيهما ،،
حاوط خصرها بيداه وبدأ برفعها من خصرها وكاد يتحرك بها إلي الفراش وتاهت هي معه ولكن أخرجها من إندماجها تأوه أحمد المفاجئ وهو يٌفلتها من بين يداه ،، إبتعدت عنه سريعً وتحدثت بإرتعاب ٠٠٠ مالك يا أحمد ،، فيك أيه يا حبيبي ؟
أجابها بملامح مُنكمشة وهو يعتصر جانبهُ الأيمن بكف يدة من شدة الألم الذي شعر به ٠٠٠ الألم اللي بقاله فترة بيجي لي يا ثُريا
وضعت يدها علي وجنته وتحدثت بنبرة مٌرتعبه ٠٠٠ إنتَ لازم تروح تكشف عند دكتور يا أحمد ،،الألم ده بقاله أكتر من إسبوعين بييجي لك بإستمرار وكدة الموضوع يقلق و ما يطمنش ،
وأكملت بنبرة حادة مُعترضة ٠٠٠ أنا مش عارفه إنتَ ليه ساكت علي نفسك كل ده ؟
تحرك هو إلي الكومود سريعً وجلب عٌلبة الدواء وأخرج قرصً من الحبوب المٌسكنة للألم علي عجل وجرت هي سريعً لتناولةٌ كأس الماء الذي صبته له ،، أخذ المسكن مع إرتشاف بعض الماء
وجلس علي طرف الفراش وجاورته تلك المرتعبه متيمة عاشقٌها وهي تٌمسك بيدة برعاية وجسدها بالكامل ينتفض رعبً وقلقاً علي حب طفولتها ،، غاليها ،،سندها، رجٌلها الوحيد التي باتت تحلم مٌنذٌ نعومة أظافرها بأن تدلف لعالمه الحالم ، عالم العاشقين ،، وها هي آصبحت زوجته وأم غواليه ولم ينتهي شغفها بعشقه إلي الآن ، بل علي العكس، إزدادَ شغفها وعِشقها إلية أضعاف المرات ولما لا وهو الحنون ذو الطباع الهادئة والاخلاق العالية
أما عنهُ فقد أصبحت هي مُتيمتهُ وأمرأة أحلامه بعدما كان يراها مجرد فتاه جميلة رقيقة تعشقهُ وحسب ، فأحب ذاك الشعور و وافق حين ذاك علي إقتراح والدهُ بالزواج من إبنة عمه الرقيقة ،، ولكن سرعان ما تحول هذا الإعجاب لديه إلي عِشقٍ هائل جارف لتلك الرقيقة هادئة الملامح رائعة الحِس، تلك الأنثي الهائلة التي أشعرته برجولته وبكيانه وأعتطه كل ما يجعله حقاً سعيداً وراض بحياته
بعد قليل هدأ أحمد عندما بدأ ألمهُ بالإختفاء رويداً رويدا ، وحاوطها بذراعه وجذبها إلي أحضانه متحدثً بحنان وهو يُقبل مٌقدمة رأسها برعاية ولُطف ٠٠٠ ما تخافيش أوي كده يا حبيبتي ،، ما أنا الحمد لله كويس قدامك أهو ،، و إن شاء الله أكيد كٌل الموضوع هيطلع شوية أملاح علي الكِليّ ،، ما أنتِ عارفه قد أية أنا مقصر في شرب المايه يا حبيبتي
هزت لهٌ رأسها بتمني وهي تنظر إليه بنفس تلك نظرة الإرتعاب التي أصابتها كٌلما رأته يتوجع أمامها و تحدثت ٠٠٠ إن شاء الله يا حبيبي
وقف هو وجذبها من كف يدها الرقيق ثم قبلهُ وأردف قائلاً وهو يغمز بعيناه بشقاوة ٠٠٠ كان نفسي نكمل كلامنا اللي كُنا هنقوله من شويه،، بس للأسف لازم ننزل حالاً علشان حسن خلاص علي وصول
إبتسمت له خجلاً فأكمل هو حديثهُ بدعابة ووعيد ٠٠٠ بس أوعدك أول ما نطلع هعوضك و هخليكي تعيشي ليلة من ألف ليلة و ليلة ،، ليلة عشق حلوة زي كل لياليا معاكي يا بنت قلبي
رمت حالها داخل أحضانة الحانية و أغمضت عيناها و تحدث بنبرة صوت لآُنثي تذوبُ عشقً في غرام زوجها الحبيب ٠٠٠ أنا كُلي ملكك وبين أديك يا حبيبي ، و وقت ما تحتاجني هتلاقيني رهن إشارتك
وأكملت بنبرة صادقة حنون ٠٠٠ بحبك يا أحمد
شدد هو من إحتضانه لها وأردف قائلاً بنبرة هائمة ٠٠٠ وأنا بعشقك يا قلب أحمد من جوة
وأسترسل حديثه قائلاً وهو يُخرجها من داخل أحضانه مضطراً وحاوط وجهها الملائكي بكفي يداه ٠٠٠ يلا يا قلبي علشان ننزل ،، زمان رائف بيعيط ولاوي بوزه علشان سيباه لوحدة كُل ده
هزت لهُ رأسها بموافقة وتحركت بجانبهِ متجهين إلي الأسفل
○○○○○○¤○○○○○○
أما بالأسفل
كان الجميع يجلس ببهو المنزل بإنتظار ذاك الحسن الذي طال غيابه وتخطي الشهرين ،، رفع عز وجههٌ عالياً ناحية الدرج ،، وجد أميرة أحلامة ،، مُتيمتهٌ و مُلهمة روحه السارحة تهبط الدرج بجانب ذاك المحظوظ شقيقةٌ الغالي ،، كانت تتدلي بدلال كحورية هبطت للتو من الجِنان ،، أشاح ببصرهِ سريعً عنها كي يغٌض بصرهِ ويحفظ عرض أخية الغالي
أخرج تنهيدة من داخل أعماق صدرة محملة بوجع العشق الممنوع الذي لازمهُ طوال سنواتهِ العديدة المُنصرمة ،، حزن من داخلة علي تلك المشاعر التي مازالت متواجده إلي الأن، بل يومً عن الأخر تتزايد وتشتعل وتتوغل داخلهُ بتوحُش رٌغمً عنه وعن قلبه
فبرغم محاربته لشعورةٌ بعشقة قديم الأزل لتلك الثٌريا إلا أنه يتزايد ويتوسع وينتشر داخله بشراهة كادت أن تُنهي علي قلبهِ المسكين
إقتربت من الجميع و تحدثت كعادتها بإبتسامتها الخلابه و نبرة صوتها الرقيقة ٠٠٠ مساء الخير
رد عليها الجميع بإهتمام ٠٠٠ مساء النور
وأشار إليها صغيرها رائف الذي كان يجلس داخل أحضان مٌنيرة جدته لأبية ،، توجهت إليه وأحتضنته حاملة إياه بعناية وقبلته بوله ثم توجهت وجلست بالمقابل لجلسة عز و الذي نظر أرضً مُشيحً عنها ببصره ،،
حين تحرك عاشقٌ عيناها إلي أباه و تحدث بإحترام و هو يُبسط كف يده مادداً إياه بتلك الأوراق التي يحملها قائلاً ٠٠٠ده الورق اللي طلبته مني علشان أجهزةُ لك يا حاج !!
تحدث الحاج محمد إلي ولده المحبب والمقرب لدي قلبه دائماً وذلك لطيبتهِ الزائدة وإحترامه للصغير قبل الكبير داخل العائلة ٠٠٠ تمام يا أحمد
ثم نظر أباه إلي وجههِ مُتفحصً إياه برعاية وأردفَ قائلا بتساؤل قلق ٠٠٠ مالك يا أحمد ،، وشك أصفر ومخطوف كدة ليه يا أبني ؟؟
حزنت ثُريا وشعرت بغصة داخل قلبها أثر حديث عمها ،، أما أحمد فنظر لأبيه وتحدث بنبرة كاذبة كي لا يدع القلق يتسلل لداخلة ويقلقهُ عليه ٠٠٠ سلامتك يا حاج ،، أنا زي الفل بس مرهق شوية من ضغط الشغل وكمان لأني ما عرفتش أنام بالليل كويس من عياط رائف
هز أباه رأسهٌ بتفهم و أردف قائلاً بإهتمام و توصية ٠٠٠ إبقا نام في أوضة تانية بعيد عن ثُريا و الولد علشان تاخد كفايتك من النوم و تقوم فايق و تعرف تركز كويس في شغلك
أماء بموافقة لحديث والدهُ ثم تحرك من جديد و جلس بجانب ثريا،، نظر إليه صغيرهُ و أبتسم لهُ ضاحكً و أشار علية كي يلتقطهُ أباه ،، فحملة أحمد و قبل وجنتية الناعمتان الملمس بحنان،، و أستكان الطفل داخل أحضان أبيه الحنون مستمتعً بدفئها
نظرت ثٌريا إلي أبيها و أردفت قائلة بإستفهام ٠٠٠ هو حسن إتأخر يا بابا و لا أنا اللي بيتهئ لي ؟
تحدث إليها والدها مطمأناً إياها بهدوء ٠٠٠ ما أتأخرش و لا حاجة يا بنتي ،، عبدالرحمن كلمنا من ساعة إلا ربع تقريباً و قال لنا إنه وصل المحطة ،، يعني هانت ،، إن شاء الله هما خلاص علي وصول
لم يٌكمل جملتهُ حتي إستمعوا إلي صوت ذاك الحَسن وهو يتحدث من الخارج بحسهِ الدُعابي كعادته ٠٠٠ حسن المغربي وصل يا إسكندرية
إنتفضت ثٌريا من جلستها وجرت للخارج لإستقبال شقيقها الغالي الذي إشتاقت رؤياه حد الجنون ،، رأها حسن وجري عليها مٌحتضناً إياها وبدأ يدور بها بسعادة تحت سعادتها هي الأخري ،، هدأ قليلاً وبدأ بتقبيل وجنتيها بالتبادل قائلاً بنبرة حنون حماسية ٠٠٠ وحشتيني يا حبيبتي
أردفت قائلة بنبرة شديدة السعادة ٠٠٠ وإنتَ كمان يا حسن وحشتني أوي أوي
أسرعت إليه والدته عزيزة وأحتضنته بسعاده قائلة بنبرة حنون من بين دموع الحنين التي هبطت حين رأت صغيرها أمام ناظريها ٠٠٠ حمدالله على السلامه يا حبيبي،، نورت بيتك يا قلبي
وأكملت بنبرة لائمة ٠٠٠ بقا كده يا حسن ،، هٌنت عليك تسيبني كل ده ؟
قَبلّ مقدمة رأسها بحنان وتحدث بنبرة حانية ٠٠٠ علشان خاطري بلاش دموعك دي إنهاردة يا أمي ، أنا جاي فرحان ومشتاق لك وعاوز أشوف ضحكتك اللي وحشتني
وتحرك إلي والده مٌقبلاً يدهُ ومقدمة رأسهٌ بإحترام مُتحدثً بوجهٍ بشوش ٠٠٠ وحشتني يا حاج صلاح ،، أخبار صحتك أيه؟
ربت الحاج صلاح علي كتفه و هو يشدد من إحتضانه واردف قائلاً ٠٠٠ في نعمة الحمدلله يا أبني
وتحرك أيضاً إلي عمهِ مٌحمد وزوجته وتبادلوا السلام
حتي وصل إلي عز الذي إحتضنةٌ بعناية مربتً علي ظهرة بحنان وهو يٌوشي بجانب أذنه قائلاً بمداعبة ٠٠٠ أنا عارف إن جمال وسحر بنات أسوان والسائحات الساحرات اللي هناك ينسوا الواحد نفسه ،، بس أهلك ليهم حق عليك بردوا يا باشمهندس،، ولو أية !!
أجابهٌ حسن هامسً ٠٠٠ وإنتَ تعرف عني كدة بردوا يا باشا ؟
يا أبني ما تبقاش مَغربي لو مكنتش كدة و أبو كدة كمان ،،،، جملة أجابهٌ بها عز مٌداعبً بها إبن عمه الغالي
قهقها معاً برجولة
أما أحمد فأقترب منه مُحتضناً إياه مُرحبً به ٠٠٠ حمدالله علي السلامه يا حسن ،، إسكندرية كلها نورت من جديد برجوعك يا هندسة
أردف أحمد قائلاً بنبرة صادقة ٠٠٠حبيبي يا أبو حميد، إسكندرية منورة طول ما أنتَ فيها يا باشا
وبعد تبادل السلامات والأحضان دلفَ الجميع للداخل كي يبدأوا إحتفالاتهم بحضور عزيزهم الغالي
وبعد قليل كان الجميع مٌلتف حول طاولة الطعام الكبيرة التي رُص عليها كل ما لذ وطاب من طعام صُنع بحب من أيدي نساء العائلة ، وبدأ الجميع يتناولون طعامهم بشهية مفتوحة ويتبادلون الأحاديث بسعادة
أما مٌنيرة الواقفه توزع الطعام داخل أطباق أحبائها بإهتمام و حب فقد تحدثت إلي زوجة إبنها ثٌريا ٠٠٠ حطي دنيس وكابوريا من جنبك في طبق عز يا ثٌريا علشان مش طايلة طبقه
أجابتها بطاعة وأحترام ٠٠٠ حاضر يا مرات عمي
نظر لها عز بإستحسان وعيون شاكرة ،، كادت أن تقف وتسكب له الطعام إمتثالاً لحديث والدة زوجها ،، وجدت من يقف ويتحدث إليها بنبرة حادة بعض الشئ ٠٠٠ خليكي مكانك ،، أنا هغرف له
إبتلعت لٌعابها وحزن داخلها من هيئة وجه زوجها الغاضب وحزنت من داخلها علي حالة الغيرة التي وصل إليها مؤخراً من شقيقة ، سكب أحمد لشقيقةُ الطعام بهدوء ،، شكرة عز الذي لم يلاحظ تغيرات وجة شقيقة وحدتة لإنشغاله بالحديث مع والده ،، وجلس أحمد من جديد ليٌكمل تناول عشاءه بجانب زوجته الرقيقة تحت غيرته ونارهِ الشاعلة داخل قلبه والتي يحاول جاهداً ألا تظهر للعلن حفاظً علي كرامته وأيضاً مشاعر شقيقهُ الذي لم يرد خِسارته ولا الإساءة لشخصه
تحدث حسن بنبرة حماسية وهو يتناول طعامة بشهية عالية ٠٠٠ الواحد مهما يلف ويدور وياكل من جميع مطابخ العالم عمرة ما بيعرفش يستطعم أي أكل زي ما باستطعم أكلنا ،
وأكمل بإطراء ٠٠٠ حقيقي مفيش زي الأكل الإسكندراني وبالأخص نفس ستات عيلة المغربي
ثم تبادل النظر ما بين والدتهُ وزوجة عمهِ وثُريا وأردف قائلاً بنبرة مُمتنة ٠٠٠ تسلم أديكم،، حقيقي الأكل عظيم
في تلك الاثناء نظرت راقية إلي منال بنظرات ساخرة تصديقاً علي حديثها السابق التي أسمعتها إياه مُنذُ القليل، فأبتسمت منال بجانب فمها بطريقة ساخرة و فضلت كلاهما الصمت والإستماع و فقط
أما ثُريا التي أجابت شقيقها من بين إبتسامتها الهادئة ٠٠٠ بألف هنا علي قلبك يا حبيبي
حين وجهت والدتهُ بصرها إتجاههُ و تحدثت إلية بنبرة مُلامة مُستغلة حديثهُ ٠٠٠ ما أنتَ اللي باعد و رايح تشتغل لي في أخر الدنيا و حارم نفسك من أكل أمك اللي زي الفُل،
وأكملت بنبرة حزينة كي تستدعي تعاطفهُ وإشفاقة علي حالتها ٠٠٠ و حارمني من إني أطمن عليك وأنا شيفاك قدام عنيا كل يوم
أجابها بدُعابة مُتغاضيً عن تلك النبرة التي يحفظها عن ظهر قلب و بات يعرف مغزاها جيداً ٠٠٠ هي أسوان بالنسبة لك بقت أخر الدنيا يا ماما ؟
أجابته عزيزة بإقتضاب و نبرة معترضة ٠٠٠ طول ما أنتَ بعيد عن عيني و مبعرفش أشوفك كل يوم ده يبقا بالنسبة لي آخر الدنيا
أما عن صلاح فقد إستغل الوضع وحديث زوجته كي يطرح علي مسامع صغيرة سؤال كل إجازة الذي لا يكل ولا يمل من طرحة عليه ٠٠٠ هو أنتَ مش ناوي تعقل بقا وتسيبك من الشغل في أسوان وتيجي تشتغل هنا في إسكندرية ؟
إبتسم له حسن وتحدث إلية بنبرة حماسية ٠٠٠ أسيب أسوان إزاي بس يا حاج بعد ما أثبت نفسي وجدارتي في شغلي هناك ،، ده أنا بقيت مهندس أول وبقا لي إسم بيرن زي الطبل هناك في مجالي وأنا لسه في سني ده ويعتبر في بداية مشواري
الفصل الثامن 🔥
تحدثت إليه ثريا بعيون سعيدة ونبرة فخورة بشقيقها الغالي ٠٠٠ الله أكبر عليك ، ربنا يحميك يا حبيبي ،، طول عمرك شاطر و أي حاجة بتدخلها بتكون مُميز فيها و بتسيب بصمتك عليها
نظر إليها وألقي لها قٌبلة في الهواء دون أن يٌلاحظها كٌلً من أباه و عمه إحترامً و تقديراً لهما ،، تحت نظرات عز السعيدة لأجل سعادتها الهائلة بقدوم شقيقها المقرب إلي قلبها و تفكيرها
في حين تحدثت والدته إلي صغيرتها بنبرة مٌعاتبة لائمة ٠٠٠ إفضلي إنتِ كده شجعي فية علي القعده في أسوان علشان ما يرجعش هنا تاني
إبتسمت علي حديث والدتها إليها و أردفت قائلة بُدعابه ٠٠٠ ده علي أساس إني لو قٌلت له سيبك من أسوان و إرجع إسكندريه تاني هيرجع ؟
تحدث أحمد إلي زوجة عمه و أم متيمة روحه ٠٠٠ ريحي نفسك من الكلام ده يا مرات عمي و حاولي تتأقلمي مع وضعه ،
ثم أكمل حديثهُ و هو يوجه بصرهِ إلي حسن مُبتسمً ٠٠٠ الظاهر كده إن الباشمهندس سحرته أسوان و إنتهي الأمر
إبتسم لهُ حسن و أردف قائلاً بنبرة إستحسانيه ٠٠٠اللا عليك يا عاقل يا رزين ،،
و أكملَ بإعجاب و إطراء ٠٠٠ تعرف يا أحمد يا آبن عمي إيه أكتر حاجة بحبها و بحترمها فيك
نظر له أحمد و تساءل بدُعابه ضحك لها الجميع ٠٠٠ أستر يا رب ،، ويا تري إيه هي الحاجة دي يا هندسة ؟
أجابهُ حسن بنبرة جاده ٠٠٠ ليونتك و تقبُلك لكل حاجة بهدوء و بصدر رحب ، عمري ما شفتك إعترضت علي حاجة حصلت و عملت عليها مشكلة ، دايما بتتقبل الأمر و بتحاول تتعايش معاه في هدوء و من غير ما تجرح حد و لا تزعله منك
وكأن بكلماته تلك قد فتح علي حاله سيلاً من الإنتقادات لشخصيتهُ الثائرة الدائمة المشاغَبة و التي و كأنها خُلقت لأجل الإعتراض و فقط
فتحدث إليه أبيه بنبرة ساخرة منتقداً شخصيته
٠٠٠ طب و لما آنتَ معجب أوي كده بشخصية إبن عمك، ليه ما بتحاولش تقلدة و تريح قلبي و قلب المسكينة أمك اللي واجعه معاك بسفرك و غربتك عننا ؟
قهقه عز و أردف قائلاً بنبرة ساخرة ٠٠٠ آاااااه،، جالك الموت يا تارك الصلاه
ضحك الجميع و تحدث حسن إلي أبية هاربً من الموقف بشخصيته المرحة ٠٠٠ طب و لو أنا قلدت أحمد و بقيت نسخته المُصغرة هتعرفونا من بعض إزاي بس ؟
وآسترسل حديثهُ بنبرة جادة ٠٠٠ و بعدين يا حاج صلاح ربنا خلقنا مختلفين علشان نكمل بعض، مش علشان نحاول نغَير من طبيعتنا اللي ربنا خلقنا بيها و نجتهد في إزاي نقلد بعض و نبقا مُجرد نُسخ مُكررة ماشية علي الأرض !!
تحدث الحاج مُحمد والد عز بإعجاب ٠٠٠ في دي بقا معاك حق يا باشمهندس ،، كلام عين العقل ويُحب لك
تحدث عبدالرحمن إلي حسن بنبرة مُداعبً بها إبن عمه الأصغر ٠٠٠ واضح إننا كبرنا و نضجنا و. بقينا نقول كلام عميق أهو يا هندسة
غمز لهُ بعيناه بطريقة مرحه و أردف قائلاً ٠٠٠ أشكرك
و هُنا أردفت منال موجهةً حديثها إلي حسن بتساؤل جاد ٠٠٠ يا تري أخبار السياحة في أسوان إيه اليومين دول يا باشمهندس
أجابها بإحترام و جدية ٠٠٠ الحقيقة إن برغم إن ده مش الموسم بتاع سياحة أسوان إلا إن إعتدال جو إبريل عامل جذب للسائح بشكل ملحوظ، و مخلي حركة السياحة نشطة جداً الفترة دي
أجابته بلباقة ٠٠٠ طب دي حاجة كويسه جداً و تدعوا كمان للتفاؤل
و أكملت حديثها بعدما حولت بصرها إلي زوجها و أردفت قائلة بإستئذان لطيف ٠٠٠ إيه رأيك يا سيادة العقيد لو أخدنا الأولاد و روحنا قضينا لنا كام يوم هناك علشان نرفة عن نفسيتهم و نرفع عنهم ضغط المذاكرة !
أجابها بإحترام و نبرة صوت هادئة تليق بذاك العز ذو الأخلاق الرفيعه ٠٠٠ هحاول أظبط شغلي اليومين الجايين و بناءً عليه هاخد أجازة كام يوم للأولاد من مدرستهم و نسافر بإذن الله
هزت لهُ رأسها بهدوء مع إبتسامة هادئة بطريقة تليق بتلك السيدة الأرستقراطية سليلة عائلة العشري العريقة سابقاً ،، و ذلك قبل أن يحتجز النظام الناصري ثرواتهم الهائلة الضخمة و يقوم بتوزيعها بالعدل علي عامة الشعب و مُلاكهُ الأصليين حتي يسودُ العدل بين جميع أطياف الشعب الواحد
و أكمل الجميع أحاديثهم الشيقة بجانب تناولهم الطعام بشهية عالية
______________________
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات ،، كانت تجاور شقيقها التي إشتاقته حد الجنون الجلوس فوق السطوح وسط الجلسة المٌعدة من قِبل شباب المنزل حيث البرجولة و المقاعد المٌبطنة المٌريحة ،، و الزهور و زرعة اللبلاب التي تفرعت بكثرة و ملئت السطوح من حولها و تدلت من فوق الشٌرفات لتعٌطي مظهراً خَلابً للمكان و للمنزل بأكملة
تحدث إليها بترقب و نبرة مٌتلبكة بعض الشئ ٠٠٠ ثُريا ،، فية موضوع كدة عاوز أكلمك فية قبل أي حد علشان مٌتأكد من إنك الوحيدة اللي هتفهمني كويس وتقدري كلامي
ردت عليه قائلة بنبرة حنون و آهتمام ٠٠٠ قول يا حبيبي أنا سمعاك
نظر إليها و تحدث بإبتسامة سعيدة بينت صفي أسنانة ناصعة البياض ٠٠٠ أخيراً لقيتها يا ثٌريا ، لقيت حب حياتي اللي كُنت بدور علية بقالي زمان ،،
وأكمل واصفً إياها بعيون هائمة سارحة في ملكوت الهوي ٠٠٠ كلها حياة،، شبة حوريات البحر في شقاوتها ،، زي ما أتمنيتها وشفتها في أحلامي المرسومة بالظبط
تساءلت بعيون مُتلهفة و إهتمام ٠٠٠ إسمها أية يا حسن ؟
بسمة ،، إسمها إبتسام و إسم الدلع بسمة ،،،كلمات تغني بها حسن بعيون لامعة من شدة سعادتها ، مما أسعد قلب شقيقتة
و بعد مدة كان قد قص لها حسن ما حدث معهٌ بالتفصيل الدقيق تحدثت إلية بوجةٍ سعيد ٠٠٠ بكرة بعد الغدا فاتح بابا وعمي في الموضوع و متقلقش يا حبيبي، هتلاقيني معاك و في ظهرك
إبتسم لشقيقته بسعادة و قبل يدها و تحدث بإمتنان ٠٠٠ ربنا يخليكي ليا يا ثٌريا ، ما تتصوريش أنا مبسوط إزاي إنك فهمتي وحسيتي بقلبي و حبيتي بسمة حتي من قبل ما تشوفيها
إبتسمت له و أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ أهم حاجة إنها عجبتك وإن إنتَ إرتحت لها و حبيتها ، و أنا بثق فيك و في عقلك لأبعد الحدود ،
و أكملت حديثها بتأكيد و إطراء ٠٠٠ و اللي أنا متأكدة منه هو إن عمرك ما هتختار غير بنت محترمة تشرفك بتربيتها و أخلاقها العالية و دول أهم من أي مظاهر كذابة يا حسن
إبتسم لشقيقتهُ و أكملا حديثهما الشيق و بعد وقتٍ محدد نزلت هي و اتجهت إلي شقتها و هو إلي غرفته
_________________
خطت بساقيها لداخل شقتها و أتجهت إلي غرفة نومها و هي تتسحب علي أطرافها ،، أمسكت مقود الباب و فتحتهُ بهدوءٍ تام كي لا تُزعج زوجها و طفلها رائف الذي يغفو يومياً بذات الغرفة بمهدهِ الخاص
فتحت الباب وفوجأت بجلوس أحمد فوق مِقعدٍ حول الطاولة المُستديرة المتواجدة بمنتصف الغرفة و يبدوا من مظهرهِ أنهُ ينتظر مجيأها علي أحر من الجمر
وقفت تتطلع حولها بإنبهار لكل شئ تقع عليهِ عيناها ،، زوجها الحبيب و إبتسامتهُ الجذابة و هو يرتدي تلك المنامة الرقيقة بلونها البيچ التي كانت قد أهدتهُ إياها خلال إحتفالهما الأخير بعيد زواجهما و الذي كان قبل الشهرين ،،
و أيضاً تلك الشموع ذات الإضاءة الخافته و التي طغت علي الغرفة وأضافت لها جواً هادئ رومانسيً ،، ومشروب المانجو الموضوع فوق الطاوله تُجاورهُ الحلوي المحببه لديها وصَحنً كبيراً ممتلئً بالفاكهه المتنوعة
وقف مُنتصب الظهر وتحرك إليها بجاذبية حتي وقف أمامها ،، ثم أمسك كف يدها الرقيق و رفعهُ برقة و قربهُ من فمه ثم وضع شفتاه طابعً فوقهً قُبلة رقيقة ،، و رفع بصرهُ من جديد لتتقابل مقلتيه العاشقة بمقلتيها الساحرة
وأردف قائلاً بنبرة حنون وهو يتمعن بملامحها التي يعشقها ٠٠٠ إتأخرتي أوي عليا يا بنت قلبي
إبتسمت بجاذبية و تساءلت بنبرة صوت آنثوي رقيق ٠٠٠ بقالك كتير مستنيني ؟
أجابها بغمزة شقية من عيناه ٠٠٠ مستنيكي بقالي زمان ،، و مستعد أفضل مستنيكي اللي باقي من عمري كله طالما في النهاية هاخدك في حُضني و هريح قلبي اللي دايماً مشتاق لضمتك
إنتفض قلبها و ثار عليها داخل صدرها و بدون سابق إنذار وجدت حالها ترتمي داخل أحضانه واضعة رأسها فوق موضع قلبهُ حتي أنها باتت تستمع لنبضات قلبهِ التي تنبُض بعشقها الهائل ثم وضعت كف يدها علي صدرهِ تتحسسهُ بنعومة مما أثار داخل ذاك المتيم عاشق زوجته
و تحدثت هي بنبرة ناعمة ٠٠٠ أنا بحبك أوي يا أحمد ،، بحبك فوق ما تتخيل و أكتر كمان من اللي ممكن يصورهُ لك خيالك
ضمها لصدرة و بات يتحسس ظهرها بنعومه قائلاً ٠٠٠ و أنا بعشقك يا ثُريا
ثم تحركا معاً و وقف كلاهما أمام المنضدة ثم إلتقط هو كأس مشروب المانجو و رفعهُ مقربً إياه من شفتاها المُهلكة بالنسبة له ، و نظر لها ليحثها علي الإرتشاف ،، و بالفعل إرتشفت منه القليل و هي تنظر إليه بهيام
أنزل الكأس ثم إلتقط ثمرة من فاكهة الكرز و قربها من فمها ،، إقتضمت نصفها و ألتهم هو الجزء المُتبقي وهُنا لم يعُد لديه صبراً فأقترب عليها مُلتقطً شفتاها بين شفتيه و بات يُقبلها بنهمِ عاشقً جائع متشوقً لتذوق شهد حبيبتهُ
إبتعد عنها ثم أمسك يدها و سحبها بنعومه متجهً بها إلي تختهما ،، و فجأة توقفت و تساءلت مُتعجبة و هي تنظر إلي مهد صغيرها الخالي ٠٠٠ فين رائف يا أحمد ؟
أجابها بنبرة هادئة ٠٠٠ وديته الأوضة عند يسرا و نيمته جنبها علي السرير
ثم نظر لها بعيون عاشقة و تحدث بسعادة ٠٠٠ حبيت نبقا علي راحتنا علشان تكوني مرتاحه أكتر وإنتِ معايا
إبتسمت له و ابعدت عنه بصرها خجلاً و سحبها هو من جديد كي ينعما معاً داخل أحضان بعضهما و يسرقا من الزمن لحظات رومانسيه تساعدهما علي تخطي عقبات الحياة و همومها التي لا تُعدُ ولا تُحصي
○○○○○○¤○○○○○○
داخل مدينة أسوان الساحرة !!!
كانت الجده و دياب و سٌعاد يجلسون فوق الدِكة الخشبية المتواجد منها العديد بساحة المنزل و يتناولون مشروب الشاي الدافئ
إستمعوا إلي خبطات قوية فوق الباب الخشبي الخارجي فتحدث دياب إلي الطارق ٠٠٠ إدخل يلي بتخبط
دفع ناجي بيدة الباب الخشبي الموارب بحده و دلف للداخل و تحرك إليهم حاملاً بيدهِ أكياسً كثيرة مٌحملة بالفواكة و الحلويات المتنوعة باهظة الثمن و أقترب مٌتحدثً بإبتسامة مُصطنعة ٠٠٠ السلام عليكم
ردوا عليه السلام بوجوهٍ عابسة و ذلك لعدم رضاهم و تقبلهم إلي الطريق المشبوة الذي يسلكة ذاك الناجي ،، حيث أنهٌ يعمل مع مجموعة لصوص مختبئين وراء رِداء عبائة رجال الأعمال و ما هم أكثر من مجرد مشبوهين، حيث يسرقون و ينهبون أثار مصرنا الحبيبة و ثرواتها و يهربونها إلي لخارج بطرق غير شرعية مما يؤثر علي إقتصاد البلد و يؤثر إيضاً علي الحركة السياحية و إنجذاب السائحين إلي البلد
و كثيراً ما حظرت الجدة و دياب ذاك الفتي الضال و طالباه ليبتعد عن هؤلاء الشياطين إلا أنه أبي ورفض بشدة لتحصلهٌ علي مبالغ طائلة من هؤلاء اللصوص المشبوهين و هذا ما كان يٌسعد ناجي و والدته التي دائماً تٌحمسه و تحضه علي الإستمرار في تلك الأعمال المشبوهة كي تنهال عليها الثروات المُحرمة لتحيا بها حياة الاثرياء و تتعالي بها علي أقربائها و الجميع
وضع ناجي الأكياس فوق مقعد جانبي و إقترب من الجَده و أمسك يدها و قبلها تحت نفورها و آشمئزازها الظاهران له ، و تحدث هو رُغمً عنه ٠٠٠ إزيك يا جدة ،، أخبار صحتك أيه ؟
أجابته الجَده و هي تٌحيد عنه بناظريها بضيق ٠٠٠ الحمدلله
لم يهتم بمعاملتها السيئة و أحال ناظريه إلي عمه و تحدث بإبتسامة سمجة ٠٠٠ أزيك يا عمي
تحدث إليه دياب بهدوء و أختصار فمهما كان فهو إبن شقيقةٌ الغالي طيب القلب رحمة الله عليه و الذي لم يتخذ ناجي منه أي خصال أصيله بل ورث خصالهِ بالكامل عن نجية والدتهُ تلك الحمقاء الحقود ٠٠٠ إقعد يا ناجي
جلس ناجي بجانب جدته التي أصبحت تتوسطهما و نظر إلي زوجة عمه الجالسه بجانب دياب و تحدث إليها بإبتسامة ٠٠٠ إزيك يا مرت عمي ،، أخبارك صحتك أيه ؟
أجابته سٌعاد بهدوء ٠٠٠ الحمدلله يا ولدي ،، في خير ونعمة من الله
وجه دياب حديثهٌ إلي زوجته قائلاً بهدوء ٠٠٠ قومي يا أم محمد إعملي كباية شاي لناجي
همت بالوقوف أوقفها صوت ناجي الذي تحدث إليها ٠٠٠ مش عايز أشرب حاجة يا مرت عمي ،، إقعدي عشان عايز عمي و جدتي في موضوع مهم و عايزك تحضري الكلام عشان الموضوع يخصك إنتِ كمان !
نظر إليه الجميع بإستغراب و تحدث دياب بإستفهام ٠٠٠ موضوع أيه دي يا ناجي اللي عايزنا فيه بالجملة كده
نظر إليه و أخذ نفسً عميقً و أردفَ قائلاً بهدوء ٠٠٠ موضوع جوازي من إبتسام يا عمي
تحدثت الجدة بصرامة و أردفت قائلة بنبرة حاده ٠٠٠ إحنا هنعيده تاني يا إبن نجية ،، إنتَ كام مرة جيت و أتكلمت في الموضوع ده و إحنا رفضنا طلبك و قولنا لك لو عاوزها تبطل طريق الشوم اللي إنتَ ماشي فيه ده ،،
وأكملت بنبرة مُلامة ٠٠٠ و إنتَ مسمعتش الكلام و مشيت ورا كلام أمك العقربة اللي كل همها تكبش فلوس و تعيش عيشة الأغنية ،، و مهمهاش إن ولدها يتحاسب في أخرته من رب العالمين و لا يتقبض عليه و يقضي اللي باقي له من حياته في الحبس ويا المجرمين و قتالين القتله !!
زفر ناجي و تحدث إلي جدته بنبرة متملله ٠٠٠ هو إحنا مش هنخلص منه الموضوع ده يا جده ،، كل ما تشوفي وشي قدامك تسممي بدني بالكلمتين اللي ملهومش لازمة دول ؟؟
تحدث إليه دياب بنبرة جادة مستسلمة ٠٠٠ فعلاً يا أبني الكلام ملهوش لازمة ،، زي ما كلامك ده بردوا ملوش لازمة لان بنتي إتخطبت خلاص
تحدث ناجي بحده و نبرة صوتٍ عالية خالية من الإحترام والأصول ٠٠٠ الكلام ده ما يلزمنيش و لا يدخل ذمتي بجنية واحد يا عمي ،، إبتسام أبويا الله يرحمه كان حاجزها لي و أنا عاوز أتمم جوازي عليها و تكون حلالي ،، و هدفع لك المهر اللي تقول عليه ، من ألف جنية ل 100 ألف
و نظر له مٌتساءلاً ٠٠٠ ها ،، قولت أيه يا عمي ؟
✍
🌺 ﷽ 🌺
🌺لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌺
عبق الماضي
للكاتبة روز امين
♥الفصل التاسع ♥✌
و نظر ناجي إلي عمهِ دياب مٌتساءلاً ٠٠٠ ها ،، قولت أيه في كلامي ده يا عمي ؟
أجابته الجده بنبرة صارمة ٠٠٠ قولنا لك قبل كده معندناش بنات للجواز ،، و بسمه أتخطبت لراجل محترم و بيعرف ربه و هيتقي الله فيها و يأكلها بالحلال و ده كل اللي يهمنا ،
و أكملت بنبرة تهكمية أثارت بها غضب ذاك الناجي ٠٠٠ و إنتَ بقا روح خلي المحروسة أمك تخطب لك واحده بفلوسك الكتير اللي جاي تتمنظر علينا بيها دي
و أكملت بنبرة تحذيرية ٠٠٠ و يلا قوم من هنا و خد الحاجات اللي إنتَ جايبها وياك دي وديها لنجيه، علي الله تشبع و تسد بيهم جوعها و طمعها اللي هيفضلوا ملازمنها باقي عمرها مهما لمت من فلوس
تجاهل ناجي حديث جدته المُهين و نظر إلي دياب و وجه سؤالهٌ إليه مباشرةً ٠٠٠ وإنت أيه قولك علي كلام جدتي ده يا عمي ؟
أجابهٌ دياب بنبرة صارمة ٠٠٠ ما أنتَ عارف إن الكلمة الأولي و الأخيرة هنا لأمي يا ناجي ،، و سبق و قولنا لك الكلام دِه قبل كده بس يظهر إنك ما بتزهقش و لا بتكل
إقشعر وجه ناجي و كسي ملامحهٌ الغضب و وقف و تحدث بنبرة تهديديه و هو يلوح بيداه بعدم إحترام سواءً لجدتهِ أو لعمه ٠٠٠ طب إسمعوا بقا نهاية الكلام عشان أنا مش هعيدة تاني ،، إبتسام مفيش راجل هيلمسها و لا هيدخل عليها غيري ،، و الواد اللي إتجرأ و إتقدم لها ده أنا روحت له و هددته ، و لو ما إتراجعش و كمل في عنادة أنا هتعامل معاه بطريقه هتندمه علي عمرة و هتندمكم إنتوا كمان ،، بس ساعتها هيبقا فات أوان الندم يا عمي ،،
و أكمل ٠٠٠ عشان كده أنا هسيب لكم مهلة يومين تفكروا فيهم كويس و بعدها تبلغوني و تقولوا لي قراركم الأخير
و أكمل بحده و ترهيب و نبرة تهديدية صريحة ٠٠٠ و خليكم فاكرين كويس أوي ،، بسمه مفيش راجل هيدخل عليها و لا هيلمسها غيري !!
هب دياب واقفً من جلستهِ و تحدث بنبرة حاده ناهراً إياه ٠٠٠ إنتَ عيل قليل الرباية و أخويا الله يرحمة قصر في ربايتك ،، و لولا إنها عيبه في حقي إني أضرب شحط أطول مني كنت عملتها و ربيتك من جديد و كملت اللي أمك و أبوك قصروا فيه
نظرت له الجده و أكملت بوعيد ٠٠٠ إوعاك يا واد شيطانك يوزك و تغرك فلوسك الحرام و نفسك الأمارة بالسوء تحرشك و تحاول تقرب من الشاب الإسكندراني ده ،،
وأكملت لتنبههُ ٠٠٠ الواد عيلته كبيرة و إنتَ و ناسك العفشة اللي ملموم عليهم مش هتقدروا عليهم
وقف غاضبً وأجابها بسفاقة و تحدي ٠٠٠ هنشوف يا جده مين اللي مش هيقدر علي مين
و تحرك بضعة خطوات أوقفهٌ دياب بصوتهِ الجهوري ٠٠٠ إستني يا ناجي
إلتف برأسهِ مٌطلاً علي عمه بنظرة حادة تشتعلُِ غضبً فأكمل دياب مٌشيراً بيده علي تلك الأكياس ٠٠٠ خد حاجتك معاك
قبض ناجي علي يده بشدة حتي ابيضت عرقه من شدة غضبه و تراجع للخلف حاملاً الأكياس بحدة و توجه مندفعً للخارج و الغضب يتطاير من عيناه و يتملك من جسده بالكامل
نظرت سٌعاد التي إلتزمت الصمت طيلة الحديث إحترامً و تقديراً لزوجها و والدة زوجها و تركت لهما مجال الرد
و لكنها لم تستطع الصمت أكثر و نظرت إلي والدة زوجها و تساءلت بنظرة مٌرتعبة ٠٠٠ و بعدين يا أما ،، هنعمل أيه بعد تهديد ناجي دي ،، أنا خايفه ليعمل حاجة في البت
تحدث إليها دياب بنبرة حاده ٠٠٠ إتجنن إياك عشان يعمل كده ،، ده أنا أدفنه مكانه و لا يتهز لي شَعره
أجابته بنبرة مُرتجفة مرتعبة علي صغيرتها ٠٠٠ و إحنا لسه هنقعد نستني لحد ما يأذيها يا دياب ؟
ثم وجهت بصرها إلي الجده لتري ردة فعلها وجدتها تستند بفكيها علي عكازها و تفكر بشرود
_______________________
عصر اليوم التالي بمنزل أل المغربي ،، و بعدما إنتهي الجميع من تناول وجبة الغداء
و أثناء ما كان الجميع يتناولون مشروب الشاي المفضل لديهم ،،تحمحم حسن و تحدث إليهم بإستحياء و عرض عليهم طلبهِ بنيتهِ بالزواج من تلك السمراء الأسوانية أصيلة النسب و العِرق
تبادل الجميع النظر بينهم بعضهم إلي البعض بإستغراب و تحدثت عزيزة بنبرة حادة مُعترضة ٠٠٠ كانوا خلصوا بنات إسكندرية كلهم لما هتروح تجيب لي عروسة من أخر الدنيا يا أبني ؟
نظر إليها زوجها صلاح المغربي و تحدث بهدوء ما قد يسبق العاصفة ٠٠٠ إهدي بس يا حاجة لما نفهم منه أصل الموضوع
ثم حول بصرةِ إلي ولده و تسائل بإهتمام ٠٠٠ تبقا من عيلة مين البت دي يا باشمهندس ؟
تحدث إلي والدهُ بإستغراب من سؤالة العجيب ٠٠٠ و هو حضرتك تعرف كل عائلات أسوان يا بابا ،، يعني لو قٌلت لك هي من عيلة مين هتعرف ؟
تحدث عمهِ مٌحمد موجهً الحديث إليه بنبرة جادة ٠٠٠ طبعاً يا أبني هيعرف ، لأن عائلات أسوان الكبيرة معروفين بالإسم في الجمهورية كلها
ثم نظر إلي ولدهِ عز و تحدث بنبرة جادة ٠٠٠ خد من إبن عمك إسم البنت و عيلتها يا حضرة العقيد و أعمل لنا عنهم تحرياتك !!
إتسعت أعين حسن و نظر إلي عمهِ بتعجب و أردف قائلاً بنبرة حادة رافضً لحديثه المهين لحبيبته و أهلها ٠٠٠ تحريات أية يا عمي اللي حضرتك إللي بتتكلم عنها ،، أنا بكلم حضرتك عن البنت اللي هتجوزها ،، مش بكلمك عن واحدة مشتبة فيها و لا نصبت عليا في حاجة علشان تطلب من سيادة العقيد يعمل لي عنها تحريات ؟!
ثم حول بصرهِ إلي أبية و تحدث بفخرٍ و آعتزاز ٠٠٠علي العموم يا بابا أحب أقول لك إني عرفت عنها و عن أهلها اللي يخليني أتجوزها و أنا مطمن علي نفسي و مأمن علي عرضي و إسمي و شرفي اللي هسلمهم لها و أنا مغمض عيوني و مطمن
وأكمل بصدقٍ ٠٠٠ و علشان أريحك أنا هقول لحضرتك علي كل اللي حابب تعرفة من غير ما أتعب سيادة العقيد في البحث و التحري
نظر لهٌ عز و تحدث إلية بنبرة مٌطمأنة في إشارة منه بأن يتمالك من حالة و يحافظ علي هدوئة و ثباتهُ الإنفعالي أثناء النقاش كي يستطيع المجابهه بذكاء و مهارة ٠٠٠ إهدي يا حسن و كل اللي إنتَ عاوزة هيحصل
تحدث إليه عمهِ صلاح بنبرة جادة ٠٠٠ مش لما الأول نعرف أصل و فصل الناس اللي هناسبهم يا سيادة العقيد ؟
ولا هناسب كده عمياني
تحدثت ثريا علي إستحياء لمؤازرة شقيقها ٠٠٠ أهم حاجة إن البنت عجبت حسن يا بابا و هو إتأكد من أخلاقها و سمعتها الطيبة
رمقها صلاح بنظرة حارقة ألجمت لسانها و جعلتها تبتلع ما تبقي من حديث داخل جوفها ،، فأنزلت بصرها للأسفل علي إستحياء و ألتزمت الصمت كي لا يصب والدها غضبهُ عليها
تحدث حسن بقوة و شجاعة و بدأ بسرد التفاصيل ٠٠٠ البنت من أسوان و أسمها إبتسام ،، عندها 22 سنه و متخرجة من معهد فني و بتشتغل في بزار سياحي ،،
و أسترسل حديثةٌ رغم نظرات الجميع المصوبة إلية بخيبة الأمل وكأنهٌ هدم لهم أحلامهم الوردية و أنهي عليها ٠٠٠ أبوها راجل بسيط جداً ،، عندة قطعة أرض صُغيرة مِلكه و بيشتغل فيها بإيدة و عايش من خيرها هو و مراته و أمه و أولاده ، و قاعدين في بيت من بيوت أسوان البسيطة اللي طبعاً كلكم عارفينها
ألقت راقية زوجة عبدالرحمن نظرة إلي منال الجالسه بجانبها و مالت عليها بجذعها بخفة هامسة لها بجانب أذنها بنبرة ساخره ٠٠٠ و نعم النسب اللي يشرف ،، البنت بتشتغل في بزار و أبوها حتة فلاح بيزرع أرضه بإيدة،، لا حقيقي نسب عالي يضيف لعيلة المغربي
نظرت لها منال و أبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة و ألتزمت الصمت و هي ترفع قامتها للأعلي بغرور لتستمع باقي حديث حسن و تُقيمهُ من حيثُ وجهة نظرها المتعالية !!
ثم نظر حسن إلي عمه مٌحمد و تحدث بنبرة يشوبها اللوم والعتاب ٠٠٠ أظن كدة حضرتك مش محتاج تخلي سيادة العقيد يتعب نفسة و يعمل عنهم تحرياته يا عمي
إبتسم عمه ساخراً بجانب فمه و أردف قائلاً ٠٠٠ ده شكل كلمتي زعلتك أوي يا حسن
وأكمل بنبرة مٌعاتبة صادقة نابعة من قلبه المُحب لإبن شقيقهُ الغالي ٠٠٠ كل ده علشان خايف عليك ليتلعب بيك و تدبس و تدبسنا معاك في جوازة مش من مقامنا ؟
و أكمل بنبرة مُعاتبة ٠٠٠ طب يا سيدي حقك عليا ،، و علشان متزعلش أنا مش هتدخل في الموضوع ده نهائي ،، و هسيب الرأي النهائي لأبوك و لو وافق أنا أول واحد هيبارك و يهني و كمان شبكة العروسة عليا يا سيدي،،
و تساءل بإبتسامه ٠٠٠ ها،، كده مَرضي يا حسن؟
أجابه صلاح بنبرة محتقنة بالغضب و عيون حادة كعيون الصقر تٌطلق شزراً ٠٠٠ كلام أية ده كمان اللي إنتَ بتقوله ده يا محمد،، جوازة إيه دي اللي أوافق عليها ؟!
و أكملّ بنيرة حادة تنمُ عن مدي غضبه ٠٠٠ بقا بعد ما جبت له بنات من أكبر عائلات فيكي يا إسكندرية و البية كل مرة يرفض بحجة إنه ما بيفكرش في الجواز الوقت ،،
و أسترسل حديثهُ بنبرة مُتعالية ٠٠٠ أجي في الأخر و أوافق علي واحده شغالة بياعة في حتة بزار ؟
نظر إليه حسن بتعجب و أردف قائلاً بإعتراض ٠٠٠ حضرتك زعلان علشان بسمة شغالة في بزار ؟!
و أسترسل حديثهٌ بنبرة جادة ٠٠٠ طب لو ده السبب اللي مزعل حضرتك أنا هخليها تسيب الشغل من إنهاردة لو ده هيريح حضرتك ،، و أنا كده كده كنت ناوي أخليها تسيب الشغل لأني رافض فكرة شغل مراتي بعد الجواز حتي و لو كانت شغالة سفيرة
نظرت إلية منال و تحدثت بنبرة صوت يكسو عليها التهكم و السخرية ٠٠٠ هي المشكلة في شغلها بس يا باشمهندس ؟
و أكملت و هي ترفع قامتها و تنظر إلية بكبرياء و غرور ٠٠٠ طب و أهلها ،، و مركزنا الإجتماعي و نظرت الناس لينا و إحنا رايحين نخطب لك واحده ،، سوري يعني بباها حتة فلاح
ثم أبتلعت لٌعابها رٌعبً و أكملت سريعً بعدما رأت غضب مٌحمد والد زوجها و هو ينظر إليها و الشرر يتطاير من عيناه ٠٠٠ و طبعاً أقصد هنا بكلمة فلاح بإنه بيشتغل بإيده في أرضة ،،طبعاً مش زي حضرتك يا بابا إنتَ و عمو صلاح
و أكملت بتفاخر لنيل رضاهما ٠٠٠ أصحاب أراضِ و أطيان و الناس كلها بتخدمكم ،، و ليكم وضعكم و إسمكم الكبير اللي أشهر من نار علي علم في إسكندرية كُلها
و أكملت معترضة برأسٍ مٌرتفع بغرور ٠٠٠ و مش كفاية كمان يا باشمهندس إنه فلاح ،،لا ،، ده كمان فقير !!
نظرت إليها ثريا بحده و كذلك حسن الذي تحدث بلباقة و هدوء إستطاع بهما ضبط ثباته الإنفعالي كي لا ينفعل عليها و يُحزن زوجها ٠٠٠ تعرفي يا مدام منال أية هو الفقر اللي أبشع من فقر الفلوس ؟
نظرت إلية تترقب باقي حديثهُ فأكمل هو بحكمة ٠٠٠ فقر النفوس !!
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة علي تلك الفلسفة العقيمة بالنسبة لها و كادت أن تتحدث مٌعترضة لولا أنها آستمعت إلي صوت عز الهادر بحدة و الذي وصل غضبه من حديثها إلي مٌنتهاه ٠٠٠ منااال ،، الموضوع ما يخصكيش لا من بعيد و لا من قريب علشان تدخلي و تقولي رأيك فيه
إزاي ما يخصنيش يا سيادة العقيد ،، هو الباشمهندس مش يبقا عم أولادي بردوا و اللي هيعملة ده هيأثر عليهم و علي مستقبلهم بالسلب ،،، كانت تلك كلمات شديدة الإستفزاز نطقت بها منال بكل كبرياء غير مُبالية بمشاعر ذلك الحَسن
رد عليها حسن بهدوء إحترامً لشخص عز و لعمه الجالس يتطلع إليها بضيق ٠٠٠ معلش يا مدام منال ، إبقي خلي أولاد حضرتك يتبروا مني قدام الناس و بكدة الجريمة اللي هعملها مش هتأثر علي مستقبلهم
تحدث عز إلي منال بنبرة صارمة أمرة بعد أن نفذ صبرة عليها ٠٠٠ إطلعي هاتي أولادك من برة و إطلعي بيهم علي شقتك
كادت أن تتحدث معترضة قاطعها بصوتهِ الهادر و عيونهٌ المشتعلة غضبً و التي تنمُ عن وصولهُ للمنتهي ٠٠٠ منااااال
إنتفضت واقفه بحده ثم رفعت رأسها بكبرياء و نادت بعلو صوتها الغاضب ٠٠٠ يااااسين
أتي الصبي سريعً و أردف مٌتساءلاً بإحترام ٠٠٠ أفندم يا ماما؟
أردفت قائلة بنبرة حادة أمرة ٠٠٠ هات إخواتك و حصلني علي فوق حالاً
و تحركت منسحبة للأعلي عبر الدرج و تلاها ياسين حاملاً طارق الصغير الذي بالكاد أكمل عامهٌ الثاني و النصف ،، و تجاورةِ شيرين
نظر صلاح إلي عز و تحدث بنبرة حادة بعد صعودها ٠٠٠ زعلان من كلام مراتك ليه يا عز ،، مش اللي قالته ده هي الحقيقة و اللي الناس هيقولوه بعدها و لا أنا غلطان ؟
تنهد عز بأسي و تحدث إلي عمهِ ٠٠٠ دي أمور عائلية خاصة جداً يا عمي و المفروض مكنتش تدخل من الأساس
ثم حول بصرهِ إلي حسن و أردف قائلا بنبرة أسفه مُعتذرة ٠٠٠ أنا أسف يا حسن بالنيابة عن منال ،، حقك عليا و ياريت متزعلش
تنهد حسن و تحدث بنبرة هادئة متفهمً الوضع ٠٠٠ ما تتأسفش يا عز ،، ده طبع منال الغالب عليها و أنا عارفة كويس ،، و نشأتها هي السبب في تكوين تفكيرها السطحي اللي أنا عازرها عليه و مقدرة
رد علية صلاح بنبرة جامدة حادة ٠٠٠ ده مش تفكير سطحي يا باشمهندس ،، ده تفكير الناس الصح اللي بتفهم و بتتبع الإصول
نظر لأبية بتمعن و أردفَ قائلاً بتساؤل ٠٠٠ معناه أيه كلام حضرتك ده يا بابا ؟
أجابهٌ بنبرة حازمة ٠٠٠ معناه إنك تنسي الموضوع ده نهائي و كأننا متكلمناش فيه ، و طالما نِفسك راحت للجواز و نويت يبقا تسيبني أنا أختار لك البت اللي تشرفك و تشرفنا معاك
نظرت لهٌ عزيزة بإستحسان و تحدثت بإعجاب ٠٠٠ كلام عين العقل يا حاج ،، يسلم فٌمك يا أخويا
ثم نظرت إلي حسن و تحدثت بسطحية و حديث عقيم بالي وعفا عنهُ الزمن ٠٠٠ و أنا ليك عليا هنقيها لك بيضا زي لهطة القشطه ،، بدل بتاعت أسوان السمرا اللي كفانا الشر لو كنت اتجوزتها و خلفت منها هتجيب لك عيال لونهم زيها ،، و المصيبة بقا لو جابت لك بنات
نظر إليها و آقشعرت ملامحهٌ و كسي عليها الإشمئزاز من ذاك التفكير العقيم و تحدث بنبرة حزينة ٠٠٠ من أمتي يا أمي و جمال البنت بيتصنف علي أساس لون بشرتها و عرقها ،، ما ياما بنات غاية في الجمال ظاهرياً لكن البشاعة مشوهه نفوسهم و عقولهم الفاضية
ثم نظر لأبية و تحدث بهدوء ٠٠٠ مع إحترامي لكلام حضرتك يا بابا ،، بس أنا خلاص إديت كلمة لأبو بسمة و شبة خطبتها منه ،، و أظن ميرضيش حضرتك إني أرجع في كلمتي و أطلع عيل و مش قد كلمتي قدام الراجل !!
وقف صلاح و دق بعصاه الأرض بعدما جن جنونه عندما آستمع لذاك الإعتراف الصريح من ولده و أردف قائلاً بنبرة غاضبة ٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠ووتفاعل جامد بقى يلا
♥ الفصل العاشر♥
نظر حسن إلي أبية و تحدث بهدوء و أحترام ٠٠٠ مع إحترامي و تقديري لكلام حضرتك يا بابا ،، بس أنا خلاص إديت كلمة لأبو بسمة و يعتبر شبة خطبتها ،، و أظن ما يرضيش حضرتك إني أرجع في كلمتي و أطلع عيل و مش قد كلمتي قدام الراجل بعد ما وعدته !!
وقف صلاح و دق بعصاه الأرض بعدما جن جنونه عندما آستمع لذاك الإعتراف الصريح من ولده و أردف قائلاً بنبرة غاضبة و عيون مُتسعة تُطلق شراراتً لو خرجت لاشعلت في المنزل بأكمله ٠٠٠ الله الله ،، يعني سعادة البيه راح قعد مع الناس و إتفق و خطب من قبل ما يعرفني و لا حتي يعملي قيمة و لا حساب في حياته ،،
و أكملَ بنبرة ساخرة ٠٠٠ طب و الله كتر خيرك إنك جاي تعرفني و تديني خبر بالموضوع ،،
وأكمل متساءلاً بطريقة ساخرة ٠٠٠ طب و ياتري بقا حددتوا مِعاد الفرح و لا لسه ؟
ياريت بس تبقا تديني خبر قبلها بمدة عشان أعمل حسابي و أبقا أفضي لك نفسي و أحضر الهدوم اللي هحضر بيها فرحك يا باشمهندس
هب الجميع واقفون إحترامً و إجلالاً لذلك الموقف و تحدثَ حسن إلي والده بنبرة مرتبكة مهزوزة من أثر غضبهِ العارم ٠٠٠ لا عشت و لا كٌنت لو فكرت في لحظة إني أتعدي حدودي او اتخطاها معاك يا حاج ،، أنا بس روحت لهم زيارة و أخدت منهم وعد قبل ما حد تاني يسبقني و يخطبها قبل مني
صاح صلاح و رمقهُ بنظرة نارية ثم تحدث قائلاً بنبرة حاده و عناد ٠٠٠ و أنا بقا مش موافق يا باشمهندس ،، و وريني بقا هتروح تقول للراجل اللي روحت لحد بيته من ورايا و اتفقت معاه ده أيه ؟؟
تحدث حسن بنبرة مٌحتقنه تكسو عليها الحُزن العميق ٠٠٠ و يرضيك أطلع قدام أبوها مش راجل يا حاج ؟؟
أجابهٌ صلاح بحدة و عناد أكثر ٠٠٠ مش إنت اللي روحت عملت فيها سبع البرمبة و معملتليش أي حساب ،، روح حلها آنتَ بقا بمعرفتك يا بطل
نظر إلي والده بعيون مُنكسرة كي يستجدي تعاطفهُ ، أحال صلاح عنه بصرة بجمود.
فتحدث عز بهدوء أخيراً و ذلك بعدما قرر التدخل لإنقاذ إبن عمه من ذاك الموقف الذي لا يُحسد عليه ٠٠٠ ارجوك يا عمي حاول تهدي أعصابك شوية ،
و أكمل بحكمة و هو يُشير إلي الجميع بالجلوس ٠٠٠ إتفضل حضرتك إقعد و خلينا نتكلم و نتناقش في الموضوع بحكمة و هدوء علشان نقدر نوصل لحل يرضي جميع الأطراف
قاطعةٌ صلاح بنبرة حادة رافضً التفاهم ٠٠٠ تفاهم أيه اللي إنتَ بتتكلم عنه ده يا عز ،، الكلام و التفاهم كان قبل ما البية يروح يقعد مع الناس من ورايا و يتفق معاهم و لا كأني عايش و ليا وجود في حياته
ثم القي نظرة حارقة علي حسن و تحرك إلي الخارج غاضبً بخطوات مهرولة
أسرعَ عبدالرحمن إلي وقفة أبيه و تحدث إليه بإستعطاف لاجل إبن عمه الحبيب ٠٠٠ أرجوك يا حاج أخرج ورا عمي و كلمه و حاول تهديه شوية
أخذ مٌحمد نفسً عميقً ثم زفرهٌ بضيق و أسي ،، ثم وقف و تحرك مقتربً من وقفة حسن و تحدث إليه بنبرة هادئة لائمة ٠٠٠ مع إني مش موافقك علي مرواحك للراجل و إتفاقك معاه من غير علمنا ،،
و استرسل حديثهُ ببارقة أمل ٠٠٠ بس أنا هقف معاك و هكلم أبوك و أحاول أخليه يوافق علي الموضوع علشان خاطرك يا باشمهندس
نظر إليه حسن بعيون متسعه من شدة ذهولها ، و تحدث بإحترام و نبرة شاكرة مٌحاولاً تفسير موقفه ٠٠٠ مٌتشكر جداً لحضرتك يا عمي ،، أنا مش عارف أقول لك أيه،، بس أنا و الله ما اتفقت معاه علي أي حاجة تخص الجواز ،، أنا مٌجرد روحت له زيارة و أكدت علي حٌسن نيتي من ناحية بنته علشان ما أتفهمش غلط ،، و صدقني ما جاش في بالي أبداً إن الحاج هياخد الموضوع بالحساسية دي
أومأ له الحاج مُحمد دلالةً علي تصديقه و تحدث إليهِ بهدوء ٠٠٠ مصدقك طبعاّ يا إبني، و انا هطلع حالاً أقول لأبوك الكلام ده و إن شاء الله يهدي و يوافق
شكرة حسن بعيناه و بالفعل خرج مٌحمد و عبدالرحمن و أحمد ليلحقوا بصلاح محاولين تهدئتهٌ وإقناعهُ بالموافقة ،،
أما عزيزة التي إقتربت من نجلها و ربتت علي كتفه و تحدثت إليه بإستعطاف ٠٠٠ إعقل يا أبني و إسمع كلام أبوك ، أبوك أكتر واحد في الدنيا دي هيخايف عليك و هو أدري الناس بمصلحتك
نظر إليها بعيون مٌترجية و أردفَ مٌعاتباً إياها بلطف ٠٠٠ يا أمي إنتم لية محدش فيكم قادر يفهمني و يستوعب تفكيري ،، أنا خلاص إختارت بسمة بالتحديد علشان تكون مراتي و حلالي و مش أي حد غيرها
تحدثت إليه ثريا و هي تٌربت علي كتفه بحنان في محاولة منها ببث الطمأنينة داخل روحه ٠٠٠ إطلع يا حبيبي إرتاح في أوضتك الوقت و لما بابا يهدي نبقا نقعد تاني و نتكلم !!
نظر لها و هز رأسهُ برفضٍ و تحدث إليها بإصرار ٠٠٠ مش هرتاح يا ثُريا و لا هيهدي لي بال غير لما أتكلم مع بابا و أحاول أقنعه بالموضوع !!
و أخيراً تحدث إليه عز مؤكداً علي حديث معشوقته ٠٠٠ إسمع كلام ثريا و إطلع علي أوضتك الوقت يا حسن ،،
و أكمل مُفسراً ٠٠٠ عمي حالياً متعصب جداً و مش هيسمع منك و لا من غيرك ،، سيبه لما يهدي خالص و أنا متأكد إن أبويا إن شاء الله هيقدر يقنعه
نظر حسن لداخل عيناه فبث له عز الطمأنينة فتحرك حسن إلي أعلي بوجهٍ مٌحتقن بالغضب و قلبٍ يكادُ يشتعلُ نارا
بعد صعودهُ للأعلي وجهت عزيزة إلي ثٌريا نظراتً يملؤها اللوم و العتاب و أردفت قائلة بنبرة مُلامه ٠٠٠ كله منك إنتِ يا ست ثٌريا ،، أكيد قال لك عليها لما خدك و طلعتوا علي السطوح إمبارح ،، و مش بعيد تكوني إنتِ اللي شجعتيه عشان يكلم ابوكي و يتمسك بيها بالشكل ده
نظرت إليها بعيون يملؤها الحزن و كادت أن تتحدث لتُبرئ نفسها من تلك الإتهامات لولا أن سبقها عاشق روحها الذي تحدث بدفاع و حماية ٠٠٠ و ثريا ذنبها أي بس يا مرات عمي علشان تلوميها و تضايقيها بالشكل ده ،، ما أنتِ ادري الناس بإبنك وعارفة كويس أوي إنه لما يحط حاجه في دماغه مٌسحيل حد يعرف يقنعه بإنه يتراجع عنها أو ينساها
هدأت عزيزة قليلاً من ناحية ثُريا و تحدثت إلي عز بإستسلام و وهن ٠٠٠ أعمل أيه بس يا عز ، ده أنا بتكلم من غٌلبي يا أبني و الله ،، أديك شفت بعنيك اللي حصل ، البيت ولع في دقيقة بسبب البت دي و أهلها ،، و إبن عمك اديك شفته بنفسك ،، مصمم عليها زي ما يكون مسحور
تحدثت مٌنيرة بتذكر واضعه كف يدها فوق مقدمة رأسها بتفكر و كأنها إستفاقت علي حالها و وجدت ضالتها ٠٠٠ برافوا عليكي يا عزيزة،، كانت تايهه عننا فين دي بس ،،
و أكملت بتفكر ٠٠٠ مش يمكن تكون البت دي سحرت له هي و أهلها علشان يتمسك بيها و يحارب علشانها و يتجوزها ؟
نظر إليها عز بملامح وجه منكمشه مما يدل علي إشمئزازة و عدم تقبل الحديث بهذة النقطة
و تحدث بإستهجان ٠٠٠ أيه يا أمي الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده ،، سحر أيه و كلام فارغ أيه،، حد بردوا يصدق في التخاريف دي
ردت عليه زوجة عمه عزيزة بتشكيك ٠٠٠ و ليه لاء يا عز ،، السحر يا أبني مذكور في القرأن،، مش يمكن يكون كلام منيرة صح
وجهت ثريا الحديث إليهما بنبرة رافضة ٠٠٠ سحر أيه بس اللي بتتكلموا عنه يا جماعة ،، حسن أخويا بيحب البنت بجد ، و بعدين ده شافها صٌدفة و من أول يوم ربنا زرع حبها في قلبه ،، لحقت سحرت له فين و أمتي بقا
أنهي عز هذه المسرحية الهزلية و هدأ الجميع ،
ثم وجهت ثٌريا بصرها إلي عز و نظرت إليه بعيون شاكرة ممتنه لوقوفهٌ الدائم و مساندتهٌ لها و لشقيقها ،، إبتسم لها بهدوء و تفرق الجمع كٌلٍ إلي وجهته
○○○○○○¤○○○○○○
عصر اليوم التالي
و بالتحديد داخل غرفة حسن الذي لم يغادرها بتاتاً مٌنذ حدوث ذلك الإشتباك العنيف ، كان جالساً فوق تختهِ ينظر إلي سقف الغرفة بشرود و ضيق مما حدث ،، أمسك قرص الهاتف الأرضي و رفع عنه السماعة و بدأ بلف القرص علي الأرقام التي يحتفظ بها داخل ذاكرتهُ كي يٌحادث ساحرتهْ و خاطفة قلبه من خلال هاتف البزار التي تعمل به حتي يطمئن عليها و يستمع إلي صوتها الحنون كي يعطيه بعض الدفئ لروحه التي إجتاحتها برودة التخلي و خيبات الخزلان الذي تعرض لها علي يد الجميع و بالاخص والدهُ القاسي الذي لم يشعر للحظة بأنين روحه التي تعاني العشق
وبلحظة إستمع إلي طرقات خفيفة فوق الباب ،، سمح للطارق بالدخول ،، فوجئ بدلوف والدته و هي تحمل بين يديها حاملاً موضوع فوقهٌ بعض المعجنات و كأسً من العصير الطازج
تحركت إليه و وضعت ما بيدها فوق الكومود المجاور لتخت صغيرها و جلست بجانبه و تحدثت بإبتسامة حانية متسائلة بفضول ٠٠٠ بتكلم مين يا حبيبي ؟
وضع سماعة الهاتف فوق القرص و أعاده من جديد إلي مكانه و تحدث بنبرة جامدة حادة ٠٠٠ كٌنت هكلم واحد صاحبي في الشغل
تحدثت إليه و هي تٌشير بكف يدها إلي ذاك الطعام ٠٠٠ طب يلا يا حبيبي علشان تاكل لك لقمه تسند بيها قلبك
مليش نفس يا أمي ،، جملة تفوة بها حسن بنبرة صوت يكسوها الحزن و الأسي
تحدثت إليه عزيزة بنبرة حزينه و عيون مترجية ٠٠٠ ملكش نفس إزاي بس يا أبني ،، ده أنتَ علي لحم بطنك من الصبح و مكلتش أي حاجة ،، مش كفاية إني جبت لك الغدا و رجعتني بيه تاني زي ما هو حتي ملمستهوش
تحدث إليها بتملل قائلاً ٠٠٠ أرجوكِ يا ماما ما تضغطيش عليا و سبيني براحتي ،، أنا تعبان و مش هقدر أتحمل جدال أكتر من كده
وقفت و هي تتحدث إليهِ بنبرة حادة و تأكيد ٠٠٠ لا ،، ده كده بقا الموضوع فيه إنَ بجد ،،ده كده تبقا مرات عمك عندها حق في كل اللي قالته
نظر إلي والدته مضيقً بين حاجبية بإستفهام فأكملت و هي تدق علي يداها بغضبٍ تام ٠٠٠ أكيد البت دي و أهلها ساحرين لك بجد ،، و أنا بقا مش هقف أتفرج عليك كده وإنتَ بتدبل قدام عنيا ،، أنا من بكرة لازم أشوف حل للموضوع ده
وأكملت بوعيد ٠٠٠ و ما بقاش أنا عزيزة لو ما قلبت السحر ده عليهم
ثم تحركت للخارج صافقة الباب خلفها تحت ذهول حسن من تلك التٌرهات التي إستمع إليها من والدته للتو
إبتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة علي ما وصلت إليه والدته بتفكيرها العقيم ،،نفض تلك الأفكار من عقله و أمسك قرص الهاتف من جديد و لفهٌ علي الأرقام المطلوبه و أنتظر الرد بقلبٍ يكادُ يخرج من بين أضلع صدرة من شدة هيامهُ و غرامة
أما داخل مدينة أسوان الحبيبة
و بالتحديد داخل البزار التي تعمل به بسمة ،، كانت الثلاث فتيات تتواجدن داخل البزار لحالهم يتابعن عملهم ككٌل يوم
كانت تجلس حزينة شاردة ناظرة امامها في اللاشئ ، فمنذ رحيل فارسها النبيل عنها مٌنذٌ الثلاث ليالي و هذا أصبح حالٌها المُعتاد ،، إستمعن الثلاث فتيات إلي صوت رنين الهاتف الأرضي ،، تحركت أمنية إلي موضع الهاتف و رفعته إلي أذنها تتفقد المٌتصل الذي رد عليها و تعرف علي شخصها و طلب منها أن تعطي الهاتف إلي بسمة محياه كي ترٌد لهٌ روح الفؤاد
نظرت أمنية إلي تلك الجميلة ذات العيون الحزينة و تحدثت بنبرة دٌعابية ٠٠٠ الشاطر حسن عاوز يكلم ست الحسن و الجمال
أطلقت تهاني ضحكة و أردفت قائلة بنبرة هائمة ٠٠٠ يا عيني علي الحب و جمالة ،، إوعدنا يارب
أما تلك الشاردة التي ما أن ذٌكرت أمامها حروف حسن و وصلت إلي مسامعها حتي قفزت من جلستها مسرعة إليها و هي تتساءل بلهفة و اشتياق ٠٠٠ ده حسن بجد يا أمنية؟
إبتسمت لها و هي تهز برأسها بإيجاب و أعطت لها سماعة الهاتف و أستندت بساعدها واضعة كف يدها فوق وجنتها و هي تنظر إليها بهيام لتتابع ما سيدور
فتحدثت بسمة إليها متسائلة بجدية و تعجب ٠٠٠ خير يا أمنية ،، فيه حاجة يا حبيبتي ؟!
ضحكت لها بسماجة و أنسحبت بعد جدال دارَ بين كلاهما و اتجهت حيث وقفت صديقتها بعيداً حتي يتركا لها المجال إلي التحدث بأريحية و إعطائها بعض الخصوصية ،، أما تلك العاشقة فقد أجابت علي عاشقها بصوتٍ آنثوي رقيق ساحر ٠٠٠ ألو
إستمع إليها وكأن نبرتها الرقيقة أزاحت عنه كل أحزانه التي أصابته منذ إبتعادة عنها و ويلات قلبه و خيبة الأمل التي إجتاحته من ردود أفعال أهلهِ علي زواجة منها
أغمض عيناها تاركً العنان لخيالة الذي رسمها أمامه بجمالها و سحرها و عيناها المٌبهره و تحدث هامسً بنيرة صوت عاشقة حتي النخاع ٠٠٠ وحشتيني ،، وحشتيني بجنون يا بسمة ،، وحشني صوتك ،، نظرة عيونك ،، جمال طلتك و خجلك ،، وحشني كٌلك ،، كٌلك يا سمرا
تنهدت و إجتاحها ألمٍ لذيذ إحتل قلبها و أستسلمت هي إليه ، أصابها من همساتهِ المذيبة لكيانها بالكامل ،، كانت تستمع إليه بعيون مٌغلقة و روحٍ سارحه في ملكوت عشقهِ و تحدثت بدلال أنثوي أشعل داخل ذاك الولهان ٠٠٠ قلبي زعلان منك علي فكرة
هتف بنبرة هائمة أذابت قلبها و أنهت علي ما تبقي من ثباتها ٠٠٠ قلب حسن لا يمكن يزعل منه أبداً مهما حصل ،، عارفة ليه ؟
و أكملَ مفسرا تحت وله بسمة ٠٠٠ لأنه بيعشق حسن و دايب فيه
إبتسمت و أجابته بدلال ٠٠٠ و هو علشان سلم لك حاله و بقا قلب حسن مش قلب بسمة ، تقوم تتعبه معاك كده و تشغله علي حبيبة ؟
و أكملت بعتاب لطيف تحت ذهول حسن من نطقها لتلك الكلمات الجريئة التي أشعلت روحه و أنهت علي صبره الواهي ٠٠٠ هانت عليك بسمة تسيبها كده تلات ليالي من غير حتي ما تطمنها عليك و تقول لها إنك وصلت بالسلامة
كنتي قلقانه عليا يا بسمة ؟،،سؤال طرحهٌ الشاطر حسن علي ساحرته الجميلة ،، بنت الجنوب
فأجابت بصدق و رقة ممزوجان بالخجل ٠٠٠ طب و لو ما قلقتش علي حبيبي يفضل لي مين أخاف و أقلق عليه
إشتعل داخله و تعالت دقات قلبه لتعلن عن دق طبول الحرب و بعثرة مشاعرة الجياشه وأردف قائلاً بنبرة توسلية ٠٠٠ قوليها تاني من فضلك يا بسمة ، قولي حبيبي تاني ، محتاج أسمعها أوي منك علشان تقويني و تصبرني علي بٌعادك
إبتسمت بخفة و أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ دي ما تتقالش وقت ما تطلب يا حسن ،، دي بتترجم و تطلع لوحدها من القلب لما يحسها
أخذ نفسً عميقً و أردفَ قائلاً برجاء ٠٠٠ طب علشان خاطر حسن قوليها تاني ،، أنا محتاج أسمعها منك أوي يا بسمة
أردفت قائلة بنبرة خجلة ٠٠٠ بحبك يا حسن
كاد أن يصرخ من فرط لذة اللحظة ،، و بدأ يندمج معها داخل حديث العشق مٌتناسياً بغرامها و رقة و عذوبة مشاعرها الصادقة همهٌ الذي أصابه مؤخراً بعدما حدث ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
لمتابعة باقى الرواية زوروا قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا