رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثاني عشر بقلم زينب سعيد القاضي كامله
رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثاني عشر بقلم زينب سعيد القاضي كامله
الفصل الثاني عشر
تنهد يوسف بهدوء مصطنع وقال:
-طالما هي حابة كده يا أمي يبقي خلاص.
تمتمت صفاء بأسي :
-يا وجع قلبي عليكي يا بنتي.
ربت علي ظهرها بحنان وهتف :
-اهدي يا ست الكل متخافيش علي عليا أحنا جنبها وعامر قطع آخر خيط بينهم.
هزت رأسها بيأس وتسألت :
-أنا مش فاهمة بس ايه الي حصل وغيره بالشكل ده أنا مصدومة فيه ومش مصدقة أنه اتغير كده يعني الي يشوف وقفته قبل كده مع عليا بعد طلاقها من عاصم ميشفهوش دلوقتي.
ارجع ظهره للخلف وغمغم بشرود :
-عاصم أه يا أمي ياريت عاصم كان موجود أنا لغاية دلوقتي مكنش ده كله حصل نفسي أعرف أيه إلي حصل بينهم ليه طلق عليا وليه أتنازل عن وصاية ولاده لأبوه وليه بعد من الأساس ولا حتي فكر يشوفهم ولا بيكلمنا حتي أسئلة كتيرة محتاجة اجابة واجباتها عند عليا لكن مع الأسف هي رافضة تتكلم.
حركت الآخري رأسها بأسف وعقبت:
-أه من عاصم هو فيه زيه بس نقول ايه لله الأمر من قبل ومن بعد.
تحدث بجدية :
-أنا كنت مسافر السفرية دي ليه كنت حابب أشوفه وأتكلم معاه لكن حصل إلي حصل.
ربتت صفاء علي فخذه بحنان وقالت :
-هون علي نفسك يا حبيبي كلها كام يوم وتبقي زي الفل وتقدر تسافر.
زفر بضيق وقال :
-مع الأسف مش هقدر أسيب نورسيل إلا لما أطمئن عليها وكمان موضوع طلاق عليا أزاي اسافر واسيب كل ده وراه ضهري بس.
تمتمت صفاء بقلة حيلة :
-مش عارفة أقولك أيه يا أبني أنت صعبان عليا من إلي أنت فيه شيلتك تقلت أوي يا حبيبي هترتاح امتي بقي هتفضل شايل الهم طول عمرك نفسي ترتاح وتعيش حياة هادية يا حبيبي.
ابتسم بهدوء وقال:
-أطمني يا ست الكل أنا بخير ومرتاح طول ما أنتوا كويسين وبخير.
ابتسمت بحنان وهتفت :
-ربنا يراضيك يا حبيبي ويريح قلبك.
قبل يدها بحب ورد :
-ويخليكي ليا يا ست الكل.
صمتت قليلا وتسألت برفق:
-أنت ونورسيل مشكلتكم أتحلت ؟ سامحتها خلاص ؟
ابتسم بأسي وأجاب :
-سامحتها مقدرتش أكون قاسي عليها ولا أزعلها يا أمي لان لو وجعتها هبقي بوجع نفسي مع الأسف.
تنهدت براحة وقالت :
-الحمد لله يا أبني ريحت قلبي رغم الي عملته لكن هي طيبة وبنت حلال وبتحبك.
ابتسم بأسف :
-وأنا بحبها يا ست الكل.
تسألت بإنتباه :
-هي صحيت ولا لسه ؟
ضرب علي جبينه بخفة وتمتم بلهفة :
-صحيح فكرتيني دي صحيت وجعانة كنت جاي أطلب لنا فطار فوق عشانها.
ضحك صفاء بشدة وتحدثت من بين ضحكاتها وهي تنهض:
-طيب يا حبيبي عيوني أطلع فوق والفطار هيحصلك علي فوق.
نهض علي الفور وقال بتسرع :
-ماشي يا ست الكل بس بالله عليكي بسرعة بدل ما تجنن وتنزل.
ردت من بين ضحكاتها :
-حاضر يا قلبي.
❈-❈-❈
تحرك تجاه الدرج يصعد ببطء نظرا للدوار الذي لم يتحسن منه بعد تزامناً مع هبوط نايا وقفت في مواجهته وتسألت بلهفة:
-صباح الخير أخبارك يا يوسف ونورسيل عاملة أيه ؟
رد بإبتسامة:
-بخير يا نايا صاحية بدري ليه مش بعادة ؟
تمتمت بهدوء:
-كنت تعبانة شوية.
أومأ بتفهم وقال :
-ألف سلامة عليكي هانت وتقومي بالسلامة أنتي والباشا الصغير.
هتفت بتمني :
-يارب يا يوسف وربنا يكمل لنورسيل علي خير.
غمغم بدعاء :
-يارب محتاجة حاجة قبل ما أطلع ؟
صمتت قليلا وهتفت بإرتباك:
-عايزة أشوف نورسيل وأنت عارف أنها زعلانة مني بفكر أسيبها علي راحتها وفي نفس الوقت خايفة بعدي عنها يزعلها بردوا.
هز رأسه بإيجاب وقال:
-صح لو فضلتي بعيد عنها الفجوة هتزيد بينكم والخلاف هيكبر.
ردت بحيرة:
-بس هي زعلانة مني مش عارفة أصالحها أزاي وأخليها تسامحني.
ابتسم بهدوء وقال :
-هتسامحك وهتتصافوا وترجعوا زي الآول وهترجعوا تتخانقوا تاني وتالت ورابع والنهاية واحدة هتصالحوا وترجعوا لبعض لإنكم أخوات يا نايا فاهمة يعني أيه أخوات؟ يعني الزوج يتعوض والابن يتعوض لكن الأخ عمره ما بيتعوض فهمتي أنتي ونورسيل أخوات ولا أنا أقدر بحبي لنورسيل أعوضها عنك ولا عدي بحبه ليكي يقدر يعوضك عنها .
هزت رأسها بتفهم وقالت :
-كلامك صح طيب أصالحها أزاي ؟
غمز عينه بخفة وقال وهو يشير علي رأسها:
-أنتي شغلي ده يا نايا شوفي هي بتحب ايه أو نفسها في ايه وحاولي تصالحيها أنا إلي هقولك أختك أنتي بكيس شيبسي تكسبيها.
ضحكت نايا ملئ فمها وهي تضع يدها على أحشائها بآلم ويضحك هو الآخر.
❈-❈-❈
بينما في أعلي الدرج تقف نورسيل تطلع لهم بإمتعاض علي تركه لها جائعة كل هذه الفترة وظلت هي تنتظره حتي راودها شك أن أصابه مكروه لم تدري بنفسها سوي وهي تغادر الجناح متجهه لأسفل كي تطمئن عليه ولكن ما أن خرجت من الجناح وإستمعت إلي أصوات ضحكته برفقة نايا وقفت تطالعهم بضيق شديد ودبت علي قدمها بغيظ شديد وعادت إلي جناحها صافعة الباب خلفها بعنف.
توقف يوسف ونايا عن الضحك ما أن إستمعوا الي صفع باب الغرفة بعنف.
هز رأسه بيأس وقال :
-الجنونة أشتلغت أختك الهبلة.
هتفت بحذر :
-الله يعينك .
ابتسم بهدوء وردد :
-تسلمي يا ستي يلا بعد إذنك.
تخطاها وصعد لأعلي وهي أكملت هبوطها لأسفل بحثا عن والدة زوجها.
وقف أمام الجناح وآخذ نفس عميق وفتح الباب ودخل الي الداخل متجها الي الفراش وجدها جالسه علي الفراش وتهز قدمها بعنف وتأكل أظافرها.
جحظت عينه مرددا بعدم استيعاب :
-بتعملي ايه يا هبلة أنتي بتأكلي ضوافرك ؟
رمقته بإستفزاز وهتفت متهكمة :
-اعمل ايه جعانة وجوزي المحترم بدل ما يجبلي أكل واقف يتمرقع.
أتسعت عيناه واتجه لها بشر مما جعلها تتراجل للخلف حتي وصلت لآخر الفراش اقترب منها وانحني بجزعه فوقفها محاصرا إياها بين ذراعيه وأصبح يشرف عليها بجسده الرياضي وأنفاسه تداعب وجهها مما جعلها تبلتع ريقها بتوجس.
تحدث بفحيح بجانب أذنها :
-عيدي كنتي بتقولي أيه ؟
ابتلعت ريقها بقلق وقالت ببلاهة :
-انا وغلاوتك ما قولت حاجة دي بينها هرمونات الحمل
رفع حاجبه الايسر متهكما وغمغم ساخراً :
-بجد ؟ هرمونات حمل أيه أنتي أساسا مكملتيش شهر حمل يا حظي !
ابتسمت بدلال وهي تداعب انفه باصبعاها وتمتمت برقة :
-وأحنا أبننا هيبقي اي حد ؟
حارل قضم يدها بأسنانه لكن أبعدتها بذعر سلط هو نظراته في عينها وهمس برقة كادت ان تسبب في جنون الآخري:
-لا طبعا طفل هتكوني أنتي أمه أكيد هيبقي أهبل مش محتاجة ذكاء.
رفع صوته وأشار بيد علي نفسه بغيظ وردد بحقد :
-بقي انا واقف بتمرقع ؟
ابتسمت ببراءة وقالت :
-مش أنت كنت واقف تضحك علي السلم بصوت عالي مع البرنسيسة ؟
ضم حاجبيه وأجاب بضيق:
-أيوة وفيها ايه ؟
ردت ببساطة :
-يبقي بتتمرقع.
ابتعد عنها وتمدد جوارها علي الفراش بوهن وهو يضرب كف بكف وقال :
-ربنا يعني عليكي نورسيل أنا إلي مسكتني عنك حاجتين بس عارفة هما ايه ؟
هزت رأسها بلا ووضعت رأسها فوق صدره ضمها برفق وقال :
-أقولك يا قلب يوسف أني تعبان وإنك حامل غير كده كنت علقت من حواجبك يا روحي.
رفعت رأسها وتسالت ببراءة :
-بقي كده يا چو بقي نورسيل حبيبتك تهون عليك ؟
ابتسم ساخرا وقال:
-يا أخواتي علي البراءة أه تهوني عادي جدا.
ضربته علي صدره بخفة وقالت :
-بقي كده أخص عليك وأنا إلي ناوية أتعلم الرقص وأرقصلك.
ضحك متهكما وقال :
-ترقصيلي ما خلاص جبتي أجلي يا روحي مبقاش فيا الرجا.
تنهدت بمكر وقالت :
-اه يا حبيبي مضطرة استحملك ده أنت جوزي أبو ابني حبيبي.
رمقها ساخراً وعقب :
-شاكر أفضالك يا روحي وبعدين بزمتك أنتي تتعلمي الرقص من أنهي زاوية يا روحي اهمدي اهمدي وانتي شكل عبده موته كده.
صمت قليلاً وانفجر ضاحكاً بعد قليلا مما جعلها تطلع له بحيرة وتعجبت:
-بتضحك علي أيه كده ؟ ضحكني معاك .
توقف عن الضحك فجأة وقال :
-ما بلاش يا قطتي تعرفي.
غمغمت بإصرار:
-لا قول يلا.
تحدث بقلة حيلة :
-أمري لله مفيش يا ستي إفتكرت يوم دخلتنا والى عملتيه فيا رفع كفه وتطلع له.
تلالات الدموع بعينها وأمسكت كف يده تنثر قبلاتها فوق الندبات البسيطة التي تكاد لا تذكر.
سحب يده منها علي الفور واعتدل علي الفراش وغمغم معاتبا:
-أيه إلي بتعمليه ده بس ؟
احتضن وجهها بين كفيه يمسح عبراتها برقة وقال :
-ممكن اعرف بتعيطي ليه ؟ انسي الي فات يا نورسيل أحنا قولنا أيه عايزين نبدأ من جديد.
أومئت بإيجاب وهتفت بصوت مبحوح :
-ربنا يخليك ليا يا عمري.
ضمها برفق مقبلا جبينها بحب :
-ويخليكي ليا يا قلب يوسف.
قطع حديثهم طرق علي باب الجناح.
ابتعد عنها وتحدث بهدوء:
-ادخل.
دلفت الخادمة وهي تحمل الطعام وهتفت ببشاشة :
-صباح الخير عليكم حمد الله علي سلامتكم ست صفاء باعته الاكل ده وبتقولكم الاكل يخلص .
رد يوسف بابتسامة :
-ماشي يا نجاة تسلم ايدك.
تحدثت نورسيل :
-الله يسلمك.
ردت ببشاشة :
-يلا بعد إذنكم.
غادرت الخادمة وبدأوا في تناول طعامهم ونورسيل تأكل بشراهة تحت نظرات يوسف المبتسمة.
❈-❈-❈
تجلس أمام المحامي الخاص بعائلتهم تتحدث معه بجدية شديدة.
أرجع هو ظهره للخلف وهتف بعملية :
-وايه سبب الطلاق يا مدام عليا ؟
ردت بهدوء :
-زي ما قولت لحضرتك مشاكل عائلية.
أجلي صوته وتحدث بحذر:
-طيب طالما مشاكل عائلية طيب تتحل ما بينكم وتنفصلوا بهدوء.
زفرت بحنق وقالت:
-في ايه يا متر انت معايا ولا معاه بالظبط ؟
رد المحامي بعملية :
-مع حضرتك طبعاً بس مش عايزك تنسي إنكم ولاد عم وده هيأثر علي علاقتكم بيها فيما بعد.
تمتمت بضيق :
-الموضوع انتهي خلاص يا متر علاقتنا خلاص مبقاش فيها راجعة خلاص هترفع القضية ولا اشوف محامي تاني؟
هتف بحذر وردد:
-خلاص تمام بس يوسف باشا يعرف ؟
ابتسمت بأريحية وارجعت ظهرها للخلف وردت:
-تقدر تكمله وتقوله الي حصل .
تنهد براحة وقال :
-تمام هكلم الباشا وأعرفه اللازم وهتواصل مع محامي عوني بيه يمكن نوصل لحل ودي ويتم الطلاق.
أومئت بإيجاب وقالت:
-تمام عايزة ده يحصل بأقرب وقت و اعمل حسابك مش عايزة أتقابل مع عامر ولا يحصل اي احتكاك بينا.
هز رأسه بتفهم ورد :
-تمام يا مدام عليا كل إلي حضرتك عايزاه هيتم.
صمتت قليلاً وتسألت بحذر:
-طيب ولادي أكيد طبعاً هيفضلوا معايا انت عارف طبعاً ان عاصم كان متنازل عن الوصاية لوالده.
ابتسم بعملية وقال :
-اطمني يا مدام عليا ولادك هيفضلوا في حضنك محدش يقدر ياخدهم منك يا هانم حتي لو عاصم باشا والدهم الا بعد السن القانوني حضرتك الحاضنة ليهم ولو في حالة أتجوزتي الحضانة هتروح لوالدتك أنتي.
تساءلت بقلق :
-بس عامر كان هددني أنه ياخدهم ؟
رد بابتسامة :
-تهديد كيدي يا هانم ولا يقدر والدهم ذات نفسه ياخدهم .
تنهدت براحة وقالت :
-تمام ريحت قلبي يا متر.
نهضت بإستئذان :
-تمام يا متر ابدا بالإجراءت وخليك علي تواصل مع يوسف اول بآول.
نهض هو الآخر بإحترام :
-تمام يا مدام عليا متقلقيش في اسرع وقت الموضوع هينتهي.
ابتسمت بهدوء :
-تمام بعد إذن حضرتك.
غادرت عليا وجلس هو علي مقعده وأخرج هاتفه وقام بالبحث عن رقم معين وقام بالإتصال به مرت ثوان وأجاب الطرف الآخر رد هو عليه بجدية :
-أيوة يا باشا حصل حاجة غريبة النهاردة مدام عليا كانت هنا وطلبت ترفع قضية طلاق علي عامر بيه.
❈-❈-❈
انتهي يوسف ونورسيل من تناول الطعام وتمددت نورسيل بتخمة علي الفراش.
ضحك عليها يوسف بخفة وقال :
-احسن تستاهلي.
ردت بعبوث :
-كنت جعانة اعمل ايه ؟
تحدث بتعقل :
-جعانة كلي يا روحي بس مش بالشكل ده حرام عليكي نفسك يا روحي كأنك بتاكل في أخر زاد بالمنظر ده عقبال ما تولدي مش هنعرف نخرجك من الباب أصلا.
امتعض وجهها ونظرت للجهة الاخري هز هو رأسه بيأس من تصرفاتها الحمقاء التي لا تنتهي .
قطع حديثهم طرق علي باب الجناح نهض يوسف وتطلع لها بنفاذ صبر:
-هتفضلي نايمة كده اتعدلى ده أكيد ماما.
اعتدلت بضيق ذهب هو وفتح الباب وكان ظنه بمحله فكانت والدته بالفعل وبرفقتها نايا.
رحب بهم وأشار لهم بالدخول ما ان رأت نورسيل وجه نايا تطلعت للجهة الآخري بضيق.
اقتربت منها صفاء بحنان وقالت :
-صباح الخير يا حبيبتي أخبارك أيه ؟
ألتفت إلي حماتها وتحدثت بهدوء :
-الحمد لله يا ماما بخير تسلمي.
تحدثت نايا بخجل :
-أخبارك يا نورسيل ؟
ردت بدون نفس :
-الحمد لله.
اقترب يوسف من نورسيل واوقفها برفق أمام نايا وتحدث بجدية :
-أتفضلوا أنتوا الأتنين يلا اتأسفوا لبعض واحضنوا بعض بلاش نفكر في الي فات الي حصل حصل.
هزت نورسيل رأسها نافية وضمت يدها الي صدرها ورت بتحدي:
-لأ أنا بقي مش هتأسف لحد ولا هصالح حد كفاية أوي الي حصلي منها.
دمعت عين الاخري وتمتمت باعتذار :
-أنا أسفة يا نورسيل حقك عليا متزعليش مني والله كان غصب عني.
رمقتها نورسيل ببرود وقالت:
-تمام وأنا بقي مش قابلة اعتذارك ده وأنتي من هنا ورايح مجرد سلفتي وبس غير كده لها.
صاح يوسف بعصبية:
-نورسيل ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده اتعدلي.
ردت بتحدي:
-لا مش كلام فارغ محدش اتظلم ولا اتعذب وهي مكلفتش خاطرها تساندني حتي كل مره تسبني اغرق لوحدي.
رد بهدوء مصطنع :
-ماشي كلامك صح بس أنتوا أخوات ومهما يحصل ما بينكم هتفضلوا أخوات وهي أختك الصغيرة الي هتفضلي عمرك كله تحابي عليها مهما تعمل فيكي وتسامحيها وهي نفس الوضع الأخوات مفيش بينهم زعل هي اقرب ليكي منى انا اتعوض هي لا .
تنهد وقال :
-طلب واحد يا نورسيل مني لو بتحبيني فعلا سامحي نايا مش حابب أشوفكم بعاد عن بعض كده يلا.
اقتربت منها نايا وضمتها بقوة بينما ظلت نورسيل علي وضعها مما جعل يوسف ينظر أسفل بحزن ضغطت علي شفتيها بغيظ وفكت يدها من آسرها وضمتها برفق.
وتحدثت بتوعد:
-ماشي يا يوسف عشان خاطرك انت بس لكن لو عملت حركات الندالة دي تاني ولا أعرفها.
ضحكت الاخري داخل أحضانها وقالت:
-مش هيحصل يا قلبي سامحيني .
تنهدت نورسيل بقلة حيلة :
-لما نشوف.
ابتسم يوسف باريحية واخذ والدته بأحضانه:
-كده الواحد أرتاح يا ست الكل.
ابتسمت برضا وقالت:
-ربنا يريح قلبك دايما يا حبيبي.
❈-❈-❈
اغلق الهاتف مع المحامي ووضع الهاتف علي مكتبه بإهمال وأرجع خصلات شعره السوداء للخلف وحرك كرسي مقعده يمينا ويسارا بشرود يفكر فيما سمعه الأن هل حانت نهاية عامر بالفعل أم. أن الحظ حليفه هذه المرة وسينتصر من جديد فليس لديه ما يخسره مرة اخري.
يُتبع..
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا