القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم زينب سعيد القاضي كامله

 رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم زينب سعيد القاضي كامله




رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم زينب سعيد القاضي كامله


فتح الباب بمفتاحه الخاص ودلف منزل والديه بعد غياب دام أسابيع.


تفاجئ والدته بمجيئه ونهضت تضمه بلهفة معقبه بعتاب:

-كده بردوا يا علي تهون عليك أمك ؟ ده كله متجيش تشوفني ولا تسأل عني للدرجة دي أمك متفرقش معاك. 


ابتعد عنها بثقة وقال:

-لا طبعاً يا أمي فارقكم كلهم فارق معايا بس مقدرتش أشوفكم في الغلط وأفضل معاكم. 


"وفين الغلط الي غلطنا يا علي باشا ولا أنت الي خايف علي زعل سيدك منك ووقفت في صفه"


قالها عامر متهكما وهو يهبط الدرج واضعا يده في جيبه "


رمقه علي بضيق وقال:

-أولا يا محترم تحترم نفسك وأنت بتكلمني متنساش أني أخوك الكبير ثانيا بقي يا محترم أنت غلطان ومع الأسف بدل ما أبوك وأمك يوقفوك عن الغلط مساعدينك فيه. 


إبتعدت عنه والدته وتراجعت الي الخلف وصاحت مستنكرة:

-لا والله غلطنا غي أيه يا بيه أخوك أتظلم وكان لازم نقف جنبه ونجيب له حقه. 


ابتسم علي ساخرا وقال:

-بجد عامر أتظلم ومين الوحشين إلي ظلموه متقوليش أكيذ عليا صح ده شريرة اوي. 


إمتعض وجه عامر وتحدث بغيظ:

-أنت جاي عايز أيه دلوقتي جاي تدافع عنهم وتنصرهم عليا؟


هز علي رأسه بلا وعقب ساخرا:

-مين ده أنا طبعاً لأ حاشي لله أنا كنت جاي أشوف أبوك وأمك رجعوا لعقلهم ولا لسه مفعول غسيل المخ بتاعك شغال.


رمقه عامر بحقد وصاح:

-ألزم حدودك يا علي مش هسمح ليك تغلط في أبوك وأمك وأنا واقف. 


إبتسم علي ساخرا علي هذا الماكر الذي قلب ضفة الحديث في دقيقة واحدة كل يجعله هو الخاطئ في حق والديه بينما هو الحمل الوديع. 


حرك رأسه بيأس وقال:

-مفيش فايدة فيك عمرك ما هتتغير هتفضل طول عمرك زي الحرباية الي بتغير جلدها كل شوية لكن الفرق ان الحرباية بتعمل كده عشان تحمي نفسها لكن أنت بتعمل كده عشان تبث سمومك زي الحية انا ماشي ومش راجع تاني غير لما أبوك وأمك يفوقوا ويعرفوا حقيقتك. 


تحرك صوب الباب وغارد أسفل نظرات والدته الحزينة وعامر الماكرة ، اقترب من والدته وآخذها في أحضانه مرددا بحزن مصطنع:

-متزعليش يا ست الكل عشان خاطر أنا جنبك أهو. 


ردت بحزن :

-أنا مصدومة من أخوك بجد واقف ضدنا مع الأعداء.. 


تحدث عامر بإستهزاء:

-بكره يرجع لما جيبه يفضي ويعرف أن الله حق. 

❈-❈-❈

شعر بلمسات حانية تداعب وجهه إبتسم نوم وفتح عينه وجد صغيرته إستيقظت وتحرك يدها ببراءة فوق وجهه ، إرتسمت ابتسامة عذبة فوق وجهه وإعتدل برفق بعد أن ثبتها بكف يده داخل أحضانه وبدأ يثر قبلاته فوق وجهها ببراءة والصغيرة تناغي مبتسمة ببراءة. 


إبتعد عنها أخيرا مردد بحب :

-قلب بابي يا ناس أي الجمال ده صباح الأناناس علي أحلي ناس قلبي أنا في جمال وحلاوة بالشكل ده أحلي حاجة في حياتي أنتي يا قلب بابا. 


ولجت الغرفة متخصرة وهتفت بغيرة مصطنعة :

-يا سلام بقي المفعوصة دي أحلي حاجة في حياتك امال أنا أيه يا دكتور ؟


قهقهه بسعادة وتحدث معقبا :

-الله هو حبيبي بيغير من بنته ولا أيه ؟


صمت قليلا وسرعان ما إنفجر ضاحكاً. 


إستاءت من ضحكاته وتحدثت بإنزعاج:

-أيه قولت نكته أنا ولا أيه عمال تضحك ؟


نهض من علي الفراش حاملا صغيرته داخل أحضانه وذهب تجاه زوجته وقف جوارها ووضع يده على جبينها. 


تعجبت من فعلته الغريبة وتسألت بحيرة:

-أنت بتعمل أيه ؟


"بقيس ليكي الحرارة إفتكرتك سخنة"


نطقها ببساطة وإستطرد متسائلا:

-بس غريبة حرارتك طبيعية آهي آوعي تكوني إتعديتي من غيرة مرات يوسف. 


رمقته بضيق وعقبت:

-آتعديت هو مرض ؟ علي فكرة كنت بهزر معاك أكيد مش هغير من بنتي يعني .


إبتسم ساخرا وقرب وجهه من وجهها مسلطا عينه بعينها :

-بزمتك بتهزري دي الغيرة بتنط من عينك يا تولا.


حدبته بنظرة مشتاظة وآخذت الطفلة منه برفق معقبة:

-الأكل جاهز أتوضي وصلي وتعالي .


إستدارت بظهرها وغادرت الغرفة تاركة إياه في صدمته من حديثها وغضبها هذا الغير مبرر ضرب كف بكف متمتما بعدم تصديق:

-لأ هي إتجننت لأتجننت ملهاش تالت. 

❈-❈-❈

وضعت الطعام بعناية فوق السفرة وهي تتأملها بنظرة رضا من شكل ورائحة الطعام الشهي ذهبت إلي المطبخ لإحضار الأطباق والصغيرة بين يديها تحمل الأطباق بيد وصغيرتها علي اليد الآخر الي أن إنتهت من وضع الأطباق وجلست علي المقعد ووضعت الصغيرة علي قدمها برفق وأرفقته إلي صدرها وبدأت الصغيرة تمتص حليب والدتها أسفل نظراتها الحانية .


أنهي صلاته وخرج من الغرفة متلذذا برائحة الطعام التي داعبت أنفه وجد زوجته تجلس ترضع صغيرتهم إقترب منها مقبلا رأسها بحب. 


وتحدث بإمتنان :

-تسلم إيدك علي الأكل الجامد ده يا قلبي. 


ردت باختصار دون أن تحيد بنظرها عن طفلتها:

-تسلم من كل شر. 


إبتسم بإقتضاب وجلس علي السفرة واضعا يده أسفل خده ةمن سكب طبيخها دون أن تمتد يده بالطعام. 


رفعت رأسها وتسألت:

-مأكلتش ليه ؟


زفر بحنق وعقب بنبرة ذات معني:

-بجد أكل أزاي وأنتي قالبة وشك كده ؟ ممكن أفهم في أيه ؟


قلبت عينيها بضجر وقالت:

-مفيش حاجة كنت بهزر وجنابك قلبت الهزار جد. 


ضرب بكفيه بقوة علي الطاولة مما جعل الطعام يهتز فوقها والصغيرة تنتفض بأحضان والدتها. 


رمقها بإستياء وأشار إلى نفسه معقبا بسخرية :

-بجد كان هزار وقلبته جد ولا أنا كمان كتت بهزر وانتي الي قلبتيها جد ممكن أفهم في ايه وزعلتي ليه ونتكلم بعقل لو سمحتي وبلاش لعب العيال ده. 


إستدارت بوجهها إلي الجهة الآخري متحاشية النظر له ولم تتحدث إليه إطلاقا .


مما آثار الضيق علي وجهه وتحدث بتوعد:

-أقسم بالله لو ما نطقتي في ايه لكون قايم وسايب ليكي البيت وأتقمصي بقي براحتك. 


دمعت عيناها وألتفت له معاتبة :

-عايز ايه ؟


إبتسم متهكما وقال:

-أنا مش عايز حاجة عايز سلامتك. 


صمت قليلا وتحدث بخشونة :

-أنطقي في ايه ؟ روحت نمت وأحنا سمنة علي عسل ايه الي حصل ؟


رمقته بعتاب وقالت :

-ليه تورط نفسك في مشاكل وتوجع قلبي أنا وبنتي عليك ؟


قطب جبينه بعدم فهم وتسأل :

-مشاكل أيه الي بورط نفسي فيها وكمان وجع قلب ايه الي بتتكلمي عنه وضحى كلامك ؟


تحدثت بنفاذ صبر:

-موضوع سفرك صاحبك متورط في تجارة أعضاء وأنت مسافر كده ليه بكل سهولة وتوقع نفسك في مشاكل إحنا في غني عنها ليه أنا وبنتك ملناش غيرك فكر فينا قبل ما تفكر في نفسك. 


ضيق عينيه وتسأل بحذر:

-عرفتي منين موضوع عاصم ؟


صمتت ولم تجيب عليه وتهربت بنظرها عنه. 


مما جعل الآخر يشتاظ غضباً ويتحدث بفحيح :

-ردي عليا يا هانم عرفتي منين الموضوع ده أنطقي ؟


تحدثت بإرتباك :

-من هنا. 


تسال بعدم فهم:

-وهنا عرفت منين ؟


صمت قليلا وعقله غير مستوعب من أين علمت هنا تسال بحذر:

-جاسر الي قال ليها؟


حركت رأسها سريعا بلا. 


زفر بحنق وقال:

-أنتي هتنقطيني أنطقي عرفت منين ؟


ردت بحذر:

-جاسر كان بيكلم بابا فون ويعرفه انك مسافر ليه وهي سمعته وكلمتني تقولي.

مسح بيده علي وجهه عدة مرات بحركة دائرية وتحدث بإقتضاب:

-أولا يا مدام صاحبي مظلوم ولازم اقف جنبه وانتي ادري الناس بالظلم والي بيتظلم وهو وضعه زيك مظلوم ومفيش حد جنبه وانا مش هتخلي عنه وربنا قادر ينصر الحق ثانيا طالما انا محبتش اقولك وانتي عرفتي رغم ان الطريقة الي عرفتي بيها غلط وانا مش هقول لجاسر ان مراته تتنصت عليه بس مع الاسف يا بتول خيبتي ظني.


دمعت عيناها وتحدثت بأسف :

-بيجاد أنا مش هقدر أستحمل بعدك أو أن حاجة تجري ليك لو مش عشاني يبقي عشان بنتك الي علي دراعي دي ملناش غيرك هتسيبنا لوحدنا. 


تنهد بنفاذ صبر وعقب بنبرة هادئة :

-أولا أنا بعمل خير وربنا هيديني علي أد نيتي وبإذن الله الخير ده هيعود عليكي أنت يدد وحياة خليكي واثقة فيا يا بتول. 


"أنا واثقة فيك لكن مش واثقة في الظروف ولا ظلم الناس ومع الأسف دايما المظلوم متهان وتحت الرجول مداس"


نطقتها بخزي. 


رمقها معاتبا وقال :

-والظالم ليه يوم والمظلوم ليه يوم يتنصر فيه حتي لو ما أخدش حقه في الدنيا هياخد حقه في الآخرة يا بتول وأظن أنتي أكتر واحدة أتظلمتي ودفعتي تمن كل حاجة أضعاف مضاعفة لكن في النهاية ربنا نصرك وعوضك عن كل الظلم الي شوفتيه لا إلا إذا أنتي مش شايفه ده أو أن أنا وحياة مش بمقدار العوض الي أنتي أتمنتيه. 


ردت علي الفور بلهفة :

-لا طبعاً بتقول أيه أنت العوض عن كل الأيام الوحشة الي مريت بي خايفة القدر يخطفكم مني. 


نهض بهدوء وإقترب منها مقبلا جبينها وجبين طفلته وضمها الي أحضانه بحب وقال:

-سلميها لله يا قلبي أنا ماشي في طريق الحق وربنا أكيد مش هيخذلني لا ده هيقف جنبي وينصرني كمان سيبك أنتي قوليلي نفسك في أيه أجيبه ليكي وأنا جاي يا قطتي ؟ وأجيب أيه للقردة الصغيرة دي.


قالها وهو يداعب وجنة صغيرته بخفه فهي مازالت تتناول وجبتها غير عابئة بما يدور حولها حتي وسقطت في نوم عميق. 


جعد جبينه وتسآل:

-دي في سابع نومة يعني يا زئردة سيباني أنا وأمك نشد في شعور بعض وأنتي نايمة .


ابتسمت بتول من بين دموعها وقالت بدلال:

-يلبق لها الدلال مش بنت بيجاد ؟


ضحك بخفة وعقب :

-أه يا قلب بيجاد يلبق لها هي وأمها الدلال يا عيوني .


عاد إلى مقعده وتحدث بشهية :

-ممكن نأكل بقي ولا لسه في وصلت أحزان  2.


- بنظرة تحذيرية ، إبتسم بخفة وعقب متراجعا :

-إهدي يا قلبي وصلي على النبي كده بهزر يا رمضان الله مهزرش يعني ؟

❈-❈-❈

ولجت الغرفة وبداخلها يهتز بقوة وتشعر بقشعريرة بثائر جسدها ، ونبضات قلبها أشبه بدقات الطبول أو ما شابه تنهدت براحة من وجدت الغرفة خالية. 


جلست على الفراش بوهن وهي تضع يدها على أحشائها تتحسس جنينها بحب. 


انتفضت فور أن فتح باب الغرفة ودلف هو ووجه لا يدل علي خير ابتلعت ريقها بمرارة وانتصبت واقفة في مواجهته .


تحدث هو بخشونة وغيرة:

-ممكن أفهم إزاي تجفي مع يوسف لحالكم ؟


قطبت جبينها بعدم فهم فهي توقعت أن مواجهتهم ستكون عن حادثة شهاب لكن صدمت من حديثه وتسأله الغير منطقي. 


فاقت من شرودها علي صوته مكررا :

-هتفضلي ساكته إياك ما تنطجي ؟


ردت باختصار :

-أنا كنت قاعدة علي باب الجناح لما أهل عهد جم وهو كان جوه معاهم اتفاجات لما خرج وقف معايا وسآلني السؤال ده حتي ملحقتش أجاوب عليه وأنت جيت. 


إنتفخت أوداجه من الغضب وتحدث بنبرة مستفسرة:

-وه لتكوني زعلانة إياك عشان ملحجتيش تردي عن سؤاله إياك يا بت الناس ؟ كتي نوية تجولي أيه سمعيني إياك ؟


"كنت هقوله النصيب ذي ما أنت قولت"


قالتها بصدق ، واستطردت بأسف:

-مهما كان ظروف جوازنا أو كنت بحبك أو لأ فده حاجة خاصة بينا أحنا الأتنين وبس متطلعش لتالت لإنك جوزي أبو أبني مفيش واحدة هتخاف عليك وعلي شرفك أدي لأن ببساطة إلي يمسك يمسني. 


إنشرح داخله وتسأل بحذر:

-ويوسف عرف منين إنك نفس البنته ؟


إبتلعت ريقها وتحدثت بحذر:

-من عنيا. 


إنتفض الآخر وصاح بجنون:

-وه وه كأنك أتچنيتي إياك عنيكي ايه يا أم عنيكي هو عرف شكل عنيكي كومان.


صمت قليلا وإستطرد بغيرة وقال:

-لولا إني واثج أنه دغري وملوش في الحرام وكومان نورسيل تجول للجمر جوم وأنا أجعد مكانك كت جولت عينه منيكي. 


زفرت بحنق وقالت:

-عينه مني ؟ ده الي وصلك ؟


رد بضيق :

-خلصنا موجف وعدي ميتكررش تاني واصل مع أي راچل حتي لو كان شادي اخوي أوعى تجفي تتحدتي معاهم لحالك تاني سمعاني ولا مش سمعاني ؟


حركت رأسها بإيجاب. 


تنهد براحة وعقب:

-أنا داخل أتسبح وخارچ رايدة حاجة مني؟


مطت شفتيها بحيرة وتسآلت:

-هو أنت كده خلصت كلامك مفيش حاجة عايز تقولها؟


تفهم مغزي سؤالها وتحدث بثقة :

-إلي مات وأدفن خلصت حكايته والماضي هيفضل ماضي المهم ننساه ونخلينا في الحاضر وبس يلا بالإذن. 


تحرك صوب المرحاض وجلست هي علي الفراش تفكر في تغيره تكاد تقسم أنه ليس شريف زوجها الذي عاشرته من قبل. 


أنهي حمامه سريعا وخرج من المرحاض مرتديا جلبابه ومتلفح بعبائته وجدها نائمة علي الفراش تغط في ثبات عميق 

تطلع لها بحزن وغدر الغرفة بحذر عازما علي إصلاح ما يمكن إصلاحه حتي لو كلفه الأمر حياته. 

❈-❈-❈

يجلس جوار زوجته الغافية علي الفراش الطبي وبيده مصحفه الصغير يتلوا القرآن بخشوع وصوت عذب ولكن في نفس الوقت خافت حتي لا يقلق زوجته .


قاطعه رنين هاتف صدق ووضع المصحف جانبا ورد علي الهاتف ناطقة بكلمة واحدة :

-تمام. 


أغلق الهاتف ونهض بخذر مقبلا جبين زوجته وغادر الغرفة بحذر تام خشية أن تستيقظ. 

❈-❈-❈

أنهي عشائه المتواضع مع والدته وجفف فمه بالمنشفة متمتما بحمد:

-الحمد لله. 


إبتسمت صفاء بحنان وقالت:

-ألف هنا يا حبيبي. 


قبل يدها بحب وعقب :

-الله يهنيكي يا ست الكل. 


تسألت صفاء مستفسرة:

-كلمت نورسيل ؟


حرك رأسه بلا وعقب ضاحكاً :

-لأ الصراحة هتقعد تصيح وأنا مش حمل صياحها. 


إبتسمت صفاء بخفة وقالت :

-ربنا يخليها ليك هي وابنك. 


أمن علي دعائها وقال:

-يارب يا أمي يارب. 


صمت قليلا وإستطرد قائلا :

-هتفضلي أد أيه هنا ؟


ردت بحيرة :

-كنت حابة أفضل مع عهد لغاية ما تخرج من المستشفي وترجع القاهرة زي م أز قالت بس الي فهمته الولد مش هيخرج دلوقتي وهي حابة تفضل جنبه يومين أطمئن عليها ونسافر عشان شغلك وسفرك ميتعطلش. 


أومئ بتفهم وقال:

-تمام يا أمي زي ما تحبي أنا هقوم أتمشي شوية وراجع محتاجة حاجة ؟


إنقبض قلبها عندما لاحت علي ذاكرتها ذكري مماثلة يوم مقتل شهاب:

-ما بلاش يا أبني. 


تفهم مقصدها ونهض بهدوء مقبلا رأسها بحنان :

-سلميها لله يلا سلام عليكم. 


غادر أسفل نظراتها القلقة فهي لن تتحمل أن يصيبه أي مكروه كان. 

❈-❈-❈

في عتمة ليلا حالكا في منطقة نائية يحيطها الظلام من كل جانب لا يوجد بها شئ منير سوي ضوء القمر توقفت أربعة سيارات جوار بعضهم وهبط كل رجلا من سيارته ووقفوا أمام بعضهم في مواجهة ضارية يعلاهم ضوء القمر وعواء الذئاب. 


يتبع… ...

الفصل التاسع والعشرون.


في عتمة ليلًا حالكًا في منطقة نائية يحيطها الظلام من كل جانب لا يوجد بها شئ منير سوي ضوء القمر توقفت أربعة سيارات جوار بعضهم وهبط كل رجلا من سيارته ووقفوا أمام بعضهم في مواجهة ضارية يعلاهم ضوء القمر وعواء الذئاب.


تحدث أحدهم بحذر :

-خير يا جماعة أيه سبب التجمع ده ؟


استطرد بتوتر :

-أنا لازم أرجع المستشفى عشان عهد ممكن تصحي في أي وقت  ولا تحتاج حاجة .


تسأل الآخر بحذر:

-هو في أيه بالظبط يا يوسف ليه خلتني أجي من القاهرة علي ملى وشي في أيه ؟ وبعدين الجدع ده بيعمل ايه هنا أنت سمحته يا يوسف بعد الي عمله فيك ؟


تنهد يوسف بتعقل وتحدث بنبرة متذنة :

-لأ مسمحتوش يا علي بس المصلحة حكمت بكده . 


قطب علي جبينه بعدم فهم وتسأل :

-مصلحة أيه الي تخليك تحط إيدك في إيد الي حاول يقتلك! 


رد شريف بنبره متهكمة:

-حاولت أجتله وأنا معرفش الحجيجة يا علي بيه .


تغاضي عن حديثه وتحدث بنفاذ صير:

-أولا أنا بكلم إبن عمي موجهتش كلام لساعدتك من الأساس .


تمتم الآخر بإستفزاز:

-والله أنت هنتني وأني مش هسمع إهانتي وأفضل ساكت حتي لو علي رجبتي. 


رمقه علي بإستخفاف وقال:

-حسيس أوي يا واد علي دمك يا أخويا. 


زفر شريف بنفاذ صبر:

-بجولك أيه خليك في حالك يا خفيف وملكش دخل بيا واصل لا تعايرني ولا أعايرة الهم طايلني وطايلك. 


تجهم وجه علي وصاح بإستنكار:

-بتقول ايه يا بتاع انت ألزم حدودك. 


صاح يوسف بزمجرة :

-أخرسوا بقي أيه عيال صغيرين أنتم. 


رد الإثنين في نفس واحد:

-مش شايف ولد عمك بيخبط في الحديت إزاي الجوالب نامت والإنصاص جامت ولا ايه ده انا شريف الشافعي.

-مش شايف الكائن ده بيتكلم أزاي مش عارف بيكلم مين ولا ايه ده انا علي المغربي.


مسح علي وجهه بنفاذ صبر وقال:

-خلاص إنفضينا إحنا جايين نتكلم بعقل مش نمسك في خناق بعض زي التيران. 


أشار علي علي شريف بإستهزاء وقال:

-والله عندك حق ده زي التور الهايج بني أدم همجي غير متحضر. 


إمتعض وجه شريف وإنتفخت أوداجه وصاح بجنون:

-بجولك أيه لم لسانك وحطه في حنكك بدل ما أجطعهولك. 


ضحك علي ساخر وعقب:

-تقطعه مين يا بتاع انت مش عارف أنت بتكلم مين ؟


رد علي بأستهزاء:

-لاه محصليش الجرف يوه جصدي الشرف. 

❈-❈-❈

إقترب شادي من يوسف مستندا بظهره نو الآخر علي السياره جواره وتسأل بريبة :

-هو فيه أيه بالظبط ومالهم دول ماسكين في خناق بعض زي جوز التيران كده ليه؟ 

إستدار يوسف بوجهه ساخرا وعقب:

-المفروض أنا جايبهم نتفق ونتكلم بعقل لكن بالمنظر ده معتقدش نتكلم اصلا. 

تسأل شادي بعدم فهم:

-هو في ايه عشان انا عايز افهم أنتي جررني من المستشفي ليه ؟ وبعدين أنا اتصلحت أنت وشريف إمتي أنا مش فاهم حاجة ؟

تنهد يوسف بضجر وقال:

-هما يخرسوا شوية و هنعرف نتكلم. 

ضحك شادي مستهزئا وهو يشير لهم:

-يسكتوا أنت بتحلم دول زي التور الهايج أقسم بالله عازف الواحد يجيب طبنجة يضرب عليهم هما الأتنين نار ونخلص عليهم. 

إستدار له يوسف فجاءة وقال:

-تصدق أنت صح معاك طبنجة ؟

أتسعت عين شادي غير مصدقا وتسأل بعدم إستيعاب:

-طبنجة أيه ؟

صاح يوسف بنفاذ صبر :

-أنطق يا أخويا هتفضل مبحلق فيا معاك طبنجه ؟

حرك رأسه سريعا بإيجاب:

-أه معايا. 

أشار له يوسف بيده وقال :

-روح هاتها إخلص أنا تعبت. 

قطب جبينه بعدم فهم وذهب لإحضاره من السيارة وأعطاه الي يوسف. 

آخذه يوسف وشد الأمان ووجه تجاههم وسط صدمة شادي وفي لمح البصر رفع يده لأعلي مطلقا عدة طلقات نارية في السماء. 

توقف الإثنين بصدمة وألتفتوا الي يوسف غير مصدقين. 

صاح علي بصدمة :

-يوسف انت اتجننت عايز تقلتني عشان الحيوان ده؟

لكمه علي في ذراعه بغيظ وقال :

-أنا مش حيوان يا ولد الفرطوس أنت. 

زمجر يوسف بنفاذ صبر:

-هتخرسوا أنتم الأتنين ولا أفرغ الطبنجة فيكم وأخلص وآسيبكم هنا لديابة الجبل تقوم معاكم بالواجب. 

صمتوا الإثنين وأعطي هو الطبنجة الي شادي وبدأ حديثه وعلي يسانده في الحديث هو الآخر وسط صدمة شادي وعلى من هول ما سمعوا او عن سر تصالح يوسف مع شريف والذين علموه للتو.

إنتهي اللقاء وغادر كل منهم الي سيارته يقودها بذهن شارد فالصدمة كانت كفيلة أن تطيح بهم. 

❈-❈-❈

وصل إلى المشفى بذهن شارد من هو ما سمعه فالحقيقة ظهرت الأن كان يظن أن شهاب سئ لكن إتضح أنه أسوء فأسوء فقد رفع الحجاب عن أبصارهم وعلموا حقيقته المريرة 

ساقته قدماه الي الحضانه وقف خلف الزجاج يتأمل صغيره بقلب ملتاع وعين متلهفة فلو هناك حسنة وحيدة من شقيقه فهو هذا الرضيع وزوجته لا غير.


تنهد بحزن وتحرك تجاه غرفة زوجته وفتح باب الغرفة ودلف الغرفة وأغلق الباب خلفه ضم زوجته في أحضانه مستندا برأسه علي رأسها بحزن سالت الدموع فوق وجنتيه ومنها علي وجه زوجته. 


ما أن شعرت هي بسائل دافئ فوق صفحة وجهها البيضاء حركت عيناها بإنزعاج وفتحتها تنظر حولها لاحت منهت نظرة حانية علي  وجه زوجها وجدته مغمض العينين ودموعه تسيل فوق وجهه. 


إشفقت عليه لم تقدر أن تنبث بأي صوت لم تشأ أن يعلم أنها إستيقظت ورات حالته تلك لم ترغب في أن يعلم أنها رأته بمراحل ضعفه.


كل ما فعلته شددت من ضمه داخل أحضانها دافنة وجهها بصدره كي تحظي ببعض الدفئ والأمان من قربه. 


شعر هو بحركتها تلك وعلم أنها إستيقظت ولم تشأ أن تقيظه ضمها هو الآخر بحب فهي نصيبه الجيد ورزقه في هذه الدنيا. 


فإذا كانت الأرزاق توزع بنفس المقدار علي كل شخص مع إختلاف القسمة فمنهم من يأخذها أموال ومنهم من يأخذها صحة فهو آخذ رزقه بأكمله في زوجته يحمد الله بداخله على أنه آخذ رزقه به .


"إكتفي بها وحمد ربه فهي الروح الساكنه بين ضلوعه بها يحيي وبها يتحرك سائر جسده ، وبدونها هو جسد فاني لا حول له ولا قوة "

❈-❈-❈

يقود سيارته بجنون غير مصدق ما إستمع له حتي الأن كيف هذا هل عامر شقيقه حقير إلي هذه الدرجة ؟يملك كل هذا الشر بداخل قلبه يكنه لهم هلي فعل هذا بشقيقه ودمر حياته دون وجه حق وإستباح حقه وآخذ زوجته وصغاره ونسبهم اليه ، وبات الآخر هاربا من تهمة شنيعة ألتصقت بهم عقوبتها الاعدام ، يجلس وسط الغربة مع أناس غرباء أصبحوا هم أهله وذويه. 

عوض بهم عن ذويه وما فعلوه به من أين جاء عامر بهذه القسوة لما كل هذا الكره والحقد عاصم شخص سوي من آول يوما جاء به الي هذه الدنيا يحيي في ظلم وحياة مريرة وذنبه الوحيد أن والدته توفت وهي تنجبه ووالده هو عوني المغربي.

لكن ما أصعب حياته الأن عاش طوال حياته شريدا وسط ذويه وعندما بدأت الدنيا تفتح ذراعيه له حقد عليه شقيقه ومكر له مكرا كمكر أخوة يوسف الصديق فهم رموه في غيبات الجب وألتقفه بعض السيارة أنقذوه وأصحب ملكا وعزيزا ، بينما عاصم فألقاه شقيقه في أحضان مستقبل مظلم لا بصيص نور له ، لكن حان الأن أن يسترد حقه ويعود لسابق قوته وعهده سيقف جانبه ويكون سندا وعونا له فما آخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة. 


(9) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (10)سورة يوسف. 

❈-❈-❈

عاد إلي المنزل بعد إنهاء  اللقاء وعلم كل منهم الحقيقة المريرة والخطوة التالية التي يجب أن يخطوها وجد والدته مازالت مستيقظة وتجلس في إنتظاره كي تطمئن علي عودته. 

قبل جبينها بحب وصعدت هي الي غرفتها تستريح وذهب هو الاخر الي غرفته .

ألقي بثقل جسده علي الفراش بوهن وأخرج هاتفه من جيبه يقلب به وجد 50 إتصالا من زوجته المصون إعتدل علي الفور وصاح مستنكرا:

-أه يا بنت المجنونة 50 مكالمة. 


ضغط بأزازره بخفة وقام بالإتصال بها وفور أن أتاه إتصال تفاجئ بصياحها وصريخها أبعد الهاتف علي الفور عن أذنه حتي تنتهي زوبعتها.


بعد فترة توقفت عن الحديث وضع هو الهاتف علي أذنه وتسأل بحذر:

-سكتي ليه روحتي فين ؟


تفاجئ بصياحها مرة آخري تحدث بتهدئة:

-إهدي يا قلب يوسف عشان نعرف نتكلم أولا مكنتش اعرف حالة عهد لسه ومقدرش أسيب ماما لوحدها هنا وكان لازم أفضل معاها يا ستي نطمئن عليها وهاجي متقلقيش مكنش ينفع عدي يفضل عشان مراته الي هي اختك تعبانه ولازم يفضل جنبها يا حبيبي وبعدين قولنا أيه مش قولنا لما جوزك حبيبك يعمل حاجة تهمدي كده قصدي تعقلي كده يا قلبي ربنا يهديكي كده وتعقلي عشان أحبك. 


تنهد بضجر ورد:

-يعني بزمتك يا آخرة صبري لو مش بحبك كنت إستحملتك ولا إستحملت الهبل بتاعك ده يا شيخة ده انا ليا الجنة وربنا أني مستحملك أصلا. 


ضحك بخفة وإستطرد بدعابة :

-أكيد طبعا بهزر هو انا عندي كام نور مطلعة عيني بس متخديش علي الدلع ده لما بنوتي الحلوة تيجي هتاكل منك الجو يا قلبي. 


علي الطرف الآخر. 


تقف في الشرفة تتحدث معه بدلال ورقة إلا أن نطق جملته الأخيرة صاحت بجنون :

-يوسف بطل إستفزاز أنا هخلف ولد يعني ولد لو جت بنت هعمل ايه مش هولدها أبقي اولدها أنت يا حبيبي أيوة كده أتعدل يا حبيبي أن أه هحب أبني بس مش هحبه أكتر منك أنت متتأخرش عليا ماشي يا حبيبي تصبح علي خير.


أغلقت الهاتف وتنهدت بشرود وولجت إلي الداخل كي تغفي ليكون صوت زوجها المحبب هو آخر ما إستمعته بأذنها. 

❈-❈-❈

بينما في الأسفل فوق الأرجوحة يجلس العاشقين يتأملوا ضوء القمر بشرود والأرجوحة تتحرك بهم بفعل قدمي عدي التي يحركها للأمام والخلف ويد تضم زوجته داخل أحضانه واليد الآخري فوق أحشائها مستمتعا بحركة جنينه. 


رفعت رأسها من فوق صدره وتسالت بحب:

-مقولتليش البيبي شكل مين ؟ شكل عهد ولا شادي ؟


إبتسم بهدوء وسلط نظراته في وجهها وتحدث بدعابة:

-ولا ده ولا ده.


قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت :

-ولا ده ولا ده فزورة دي امال شكل مين شكلك انت ؟


نظر لها بنصف عين وتسال:

-وفيها أيه بقي لما يبقي شكل خالو حبيبي يا ست نايا؟


إبتسمت بخفة وأجابت علي الفور:

-هيبقي قمر طبعا يا حبيبي .


ضحك بخفة وعقب بنبرة هادئة :

-أيوة كده يا خوافة هاتي وراء بس مع الأسف هو مش شكلي ولا شكل حد لسه صغنن خالص يكاد يكون قد كفة الإيد كده ويمكن اصغر. 


ألتمعت عيناها بحزن وتحدثت بإشفاق:

-يا قلبي ده صغنن أوي إبننا هيبقي كده ؟


حرك رأسه سريعًا بلا وقال :

-لأ يا قلبي بإذن الله هو عشان مولود اول السابع بس هي دي المشكلة. 


تنهدت براحة وتسألت:

-بس هي وقعت أزاي من علي السلم ؟


مط شفتيه للأمام دليلا علي عدم معرفته معقبا:

-قالت اتكعبلت ووقعت من علي السلم وهي نازلة. 


حركت رأسها بإيجاب وقالت :

-أهم حاجة أنها هي والطفلة بخير والباقي مش مهم. 


أومئ بإيجاب وقال :

-الحمد لله على كل حال المهم عقبالك يا قلبي لما تولدي بالسلامة في ميعادك ويوسف الصغير ينور دنيتنا. 


أمنت علي دعائه :

-يارب يا حبيبي يا رب.


نهض بتثاقل ومد يده لها يساعدها علي النهوض هي الآخري بحب:

-يلا يا قلبي كفاية سهر كده خلينا نطلع ننام ورايا شغل الصبح. 

نهضت بوهن بمساعدته وتمتمت بدعاء:

-يارب يا حبيبي يارب ربنا يسمع منك وأعرف أنام وإبنك ربنا يهديه عليا.


ضحك بخفة وعقب وهو يداعب أنفه بأنفها بخفة:

-شكلوا هيطلع شقي زي أبوه.


إبتسمت برقة وهتفت بدلال:

-ياريت يطلع زي أبوه في كل حاجة ما عدا حاجة واحدة.


إبتعد عنها رافعاً حاجيبه مستفهما:

-حاجة ايه ؟


تراجعت إلي الخلف بحذر وقالت:

-ميطلعش بتاع بنات زيك يا حبيبي يا حبيبي.


أتسعت عين الآخر وهي ركضت من أمامه وركض هو خلفها إلا أن إستطاع أمساكها وحملها بخفة متوعدا لها من بين ضحكاتهم وحديثهم المحبب إلي بعضهم.

-بقي أنا بتاع بنات يا زئردة طيب والله لأوريكي يا ملوخية أنتي إلي جيتي تحت المخرطة.


دفنت وجها في أحضانه بخجل وهو يضمها بحماية خوفاً عليها هي وطفله.

❈-❈-❈

كل هذا يحدث غافلين عن الأعين التي تراقبهم من أعلي ودموعها تنساب فوق وجنتيها دون توقف ، فهي كانت مثلهم في يوم من الأيام تزوجت من تحب بات يدللها وجعل منها ملمكة متوجه حتي حدث ما حدث وهدم كل شئ دون سابق انذار وذاقت هي مرارة الحرمان والفراق بعد أن كانت تتمتع بالحب والحنان .


ليتها أعطته فرصه يدافع نفسه أو أخبرها هو الحقيقة بنفسه لكن يا أسفاه لم يحدث هذا ولا ذاك بل حدث الفراق وأكملت هي عليه وذبحته هي بقسوة بسكية باردة عذبته ولو ترأف بحالته كما يرأف الچزار بالشاه عندما يذبحها بسكين حامي دفعة واحدة حتي لا تشعر بألم ويعذبها ، لكن هي فعلت به هذا كل ما تريده الأن أن ترتمي بأحضانه وتعتذر منه وتستعطفه كي يسامحها ويعودوا إلي سابق عهدهم بعد أن يسترد حقه وكرامته التي تناثرت أرضاً جعلته كالزجاج المهشم الذي لا يمكن إصلاحه من جديد .


لكن توقف عقلها فجأة عند نقطة معينة هل تزوج عاصم هو الآخر ؟ هل تأقلم مع حياته الجديدة وكون أسرة وصار لديه زوجة وطفل أم مازال يحيي علي ذكراها ، أشتعلت نيران قلبها عندما أهداها عقلها إلي هذه النقطة برمتها من المؤكد أنه تزوج لا محالة فكيف يحيي علي ذكراها بعد أن طعنته بخنجرها .


تهاوت بجسدها أرضاً ودموعها تنساب بغزارة فهي خسرته وقد انتهي الأمر.


"دائماً ما نفعل أخطاء لا تغتفر ولا تنتسي تكون دون إرادتنا أو بغفلة منا لكن يأتي وقت نعلم خطأنا به لكن يا أسفاه نكون في نهاية المطاف ولا يفيد الندم شئ فما مضي لا يعود ولا يمكن إصلاحه إما أن يرمم ويعيشوا فوق إنقاضه إما أن يظلوا يحيوا بتوابعه "

❈-❈-❈

بعد مرور أسبوعين تحسنت حالة عهد وطفلها عن زي قبل وآذن لهم بالخروج من المشفي ، قررت صفاء آخذ إبنتها لتمكث برفقتها حتي نفاسها وأيضاً أصرت ان يأتي شادي برفقتهم حتى يكون برفقة زوجته وطفله ، تحسنت علاقة عهد بوالدي بزوجها نوعا ما تظاهريا حتى لا يلاحظ أحد من عائلتها ويحدث ما لا يحسن عقباه فيما بعد وها قد جاء موعد سفر يوسف الي المجهول هل سيعود منه رافعا راية النصر ؟ أم أنه لن يعود وينتصر الظلم وترفع رأيته معلنا عن النهاية. 


يتبع… ...

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع