رواية احبك سيدي الظابط الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فاطمه احمد
رواية احبك سيدي الظابط الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فاطمه احمد
#احبك سيدي الظابط
#بقلم فاطمه احمد
#البارررررت13/14/15/16
الفصل الثالث عشر : صدمة!!
_________________
وقفنا البارت فتعرض واحد ل لارا و عصبية ادهم عليها و اغمائها ياترى ايه اللي هيحصل مستقبلا ؟؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
لارا ببكاء
: انا...انا....
ولم تكنل لانها ببساطة وقعت مغشيا عليها بين يديه !!!
انتفض ادهم و الجميع انحنى بجزعه و حملها بين ذراعيه بهدوء تام فتمتمت حنين بقلق : البنت اغمى عليها من الخوف دخلها جوا يا ادهم...
تحرك ادهم للداخل وخلفه البقية وضعها على سريرها ثم غمغم بجدية : خدو بالكم منها...
زينب : انت رايح فين.
ادهم : مش لحته.
انهى كلامه وهو يخرج من الغرفة غادر القصر واتجه للحراس المتجمعين وقف امامهم و زمجر بانفعال : الواضح اني مشغل شوية اغبيا فعلا !!! كنتو بتعملو ايه لما الكلب ده دخل.
احد الحراس : يا باشا هو كان معاه بطاقة الشغل و احنا فكرنا انك شغلته معانا ومأخدناش بالنا لما دخل ع الحديقة.
مرر يده على شعره بغضب ثم صرخ : هتفضلو واقفين قدامي كده يلا كل واحد على شغله و لو اتكرر اللي حصل اقسم برب العزة مش هتطلعو منها سليمة وهوريكم الوش اللي متأكد ان محدش عايز يشوفه غورو من قدامي !!!
وفي ثواني كان يقف وحيدا بعدما تشتت جميع الحراس.
زفر بحنق ثم اتجه لسيارته ركبها و انطلق بها بسرعة جنونية و بعد مدة توقف في مكان معزول اخذ هاتفن وطلب احد الارقام رن رن ثم فتح الخط.
ادهم بجدية : طارق انا بالمكان اللي كنا هنتقابل فيه تعالا بسرعة.
_________________
في القصر.
فتحت عيناها ببطئ و جالت بأنظارها في الغرفة وجدت حياة وحنين واقفتان امامها.
حياة بابتسامة بسيطة : حمد لله على السلامة.
لارا بضعف : انا فين و ايه اللي حصل....بدأت تتذكر ماحدث تدريجيا فانتفضت بفزع : هوما كانو عايزين ياخدوني !!!
حنين : خلاص اهدي محصلش حاجة ادهم انقذك و هيعرف مين الناس دول بس اهدي تمام.
هزت رأسها بوهن ثم اغمضت عيناها ونامت مباشرة لاتدري الفتاتان ان كان من التعب او انها قد فثدت وعيها مجددا.
خرجت حنين وحياة من الغرفة وجدتا زينب و فريدة وجميلة جالسات في الصالون.
فريدة بشك : برضو الراجل ده كان مجرد حرامي.
توترت زينب ثم هتفت بتشتيت : اه....بقولك مش هنتعشى بقى.
حياة : اه والله انا جوعانة جدا.
زينب : لارا فاقت ولا لسا.
حنين : صحيت من شويا ومفيش ثواني و رجعت نامت تاني مسكينة والله.
جميلة بهمس لفريدة : انا مش داخل كلامهم بدماغي يعني ادهم كان حاطط حراس ليه و على حسب نا فهمت من كلامه هو كان مانعها من الطلعة طب ليه.
فريدة بهمس هي الاخرى : الناس دول مفكرينا اغبيا بس مسيري اعرف اللي بيحصل بالقصر ده.
ثم ابتسمت وقالت : الوقت اتأخر يا فريدة احنا لازم نمشي.
حياة بداخلها : داهية تاخدكو.
زينب : ماشي....تصبحو على خير.
ابتسمت فريدة باصطناع ثم خرجت مع جميلة.
حنين باستغراب : ادهم فين يا طنط ؟؟
زينب بعبوس : مش عارفة زعق لكل الحراس بعدين طلع ومش بيرد على اتصالاتي خالص.
حياة : تلاقيه بيدور ع الراجل ده....يلا حصل خير احياة عيالك يا شيخة انا جوعانة موت و عايزة اكل.
ضحكت حنين و زينب على كلامها....
_________________
فتح باب السيارة و جلس بجانبه نظر له وتمتم بترقب من حالته : في ايه يا ادهم ايه اللي حصل.
ادهم بهدوء مرعب : في حد اقتحم القصر و حاول يخطف لارا.
طارق بصدمة : نعم !! طب وانت عملت ايه ؟!
ادهم : لحقتها ف اخر لحظة و اديته علقة بس عرف يهرب مني ال***** ده و المصيبة انه عرف يدخل بكل ذكاء ومحدش حس بحاجة.
طارق : الواضح ان الناس دول مش سهلين برضو....بقولك مش انت كلفت مصطفى يعرف كل المعلومات عن الدكتورة.
ادهم : بالضبط و انا مستنيه يتصل.
لم يكد يكمل كلامه حتى رن هاتفه نظر له وجده مصطفى ففتح الخط و الاسبكير ووضع على الطاولة امامه.
ادهم بجدية : ايوة يا مصطفى.
مصطفى : انا جبت كل المعلومات يا فندم لارا الاسيوطي كانت فميتم من 18 سنة ابوها حطها هناك و مامتها من اصل امريكي كمان بس طول حياتها عايشة ف مصر فضلت تزورها لمدة 5 سنين بالملجأ و بعد ما ماتت فحادث غامض جت واحدة اسمها سعاد الاسيوطي وكانت صاحبة مامتها عملت ورق تبني و ودتها ع امريكا.
ادهم بحدة : اسم امها ايه و ابوها و ليه حطوها بالملجأ.
مصطفى بتردد : اسم امها هو ريهام و ابوها بيكون....احم ماجد الكيلاني.
فتح طارق عيناه بصدمة و نظر ل ادهم الذي يضغط على مقود السيارة حتى كاد يقتلعه و يده شاحبة من كثر الضغط عليها وعيناه حمراء كالجحيم وعروقه بارزة من الغضب اذا هذا هو سبب كرهه الشديد ل لارا !!!
طارق محدثا نفسه : يارب استر.
ادهم ببرود عكس عيناه المشتعلتان : و حطها بالملجأ ليه.
مصطفى : على حسب معلوماتي هو كان عايزها تكون ولد ولما جت بنت رماها ومنع امها من انها تزورها بس هي فضلت تروح ليها و بعد ما عرف ماجد معداش يومين و ريهام ماتت.
ادهم متمتما بسخرية : ايه العيلة الشريفة ديه....ثم هتف بحدة : ودول كانو متجوزين ولا علاقة عابرة.
مصطفى : كانو متجوزين جواز عرفي يا فندم....تؤمرني بحاجة.
ادهم : لا...ثم اغلق الخط.
نظر لطارق الذي لا يزال فارها فمه بعدم استيعاب و غمغم : مالك متنح كده ليه يلا اتعدل.
اغلق طارق فمه و نظر له : يعني الدكتورة هي نفسها بنت الراجل اللي انت بتدور عليه يا ادهم !! يعني اسمها الحقيقي هو لارا ماجد االكيلاني ؟؟!!
ادهم بهدوء تام : اه.
طارق : طب انت ناوي تعمل ايه....بص يا ادهم اللي حصل ملهوش علاقة بالدكتورة قولتلك من قبل و هرجع اقولك مدخلش حياتك الشخصية ف الشغل.
زفر بضيق و مرر يده على شعره بسخط وهمس : انا مش عارف لازم اعمل ايه.
وضع طارق يده على كتفه و تمتم : اهدى شويا علشان تعرف تفكر.
_________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظت لارا و نهضت استحمت و ارتدت بنطال ازرق داكن و تيشرت ازرق صففت شعرها الذهبي على هيئة ذيل حصان و خرجت من غرفتها و سرعان ما تفاجأت عندما وجدت ادهم يدخل للقصر.
كاد يصعد لغرفته لكنها نادته : ضابط ادهم.
وقف ادهم ونظر اليها فاقتربت منه وتمتمت بصوت جاهدت لكي لا تظهر ضيقها فيه : انت كنت برا القصر طول الليل و متشيك و كده يعني....
رفع احدى حاجبيه باستمتاع : اه و يهمك ف ايه.
لارا بغضب : و كنت سهران مع مين !!!
اغتاظ ادهم من نبرة صوتها لكنه كتف يداه امام صدره و غمغم بهدوء : و يهمك ف ايه.
لارا : يهمني ف اني بح......
صمتت فجأة و اندهشت للغاية من كلامها التلقائي نظرت له و اردفت بتوتر : انا مليش دعوة بيك اعمل اللي عايزه يا سيادة الضابط. ثم دلفت لغرفتها.
ابتسم ادهم بتعجب و تمتم : غيرانة عليا....معقول !!!
_________________
دلفت لارا لغرفتها و انبت نفسها على انجراف مشاعرها.
لارا بضيق : ايه اللي كنتي بتقوليه ده وانتي مالك بيه اصلا.....بس هو كان سهران مع مين معقول....اوووووف.
اخذت هاتفها و طلبت احد الارقام و انتظرت الرد....
_________________
في شقة جاكلين.
استيقظت من نومها على صوت رنين الهاتف نهضت بضجر و فتحت الخط.
جاكلين بصوت ناعس : الو مين.
....: مالك يابت انا لارا.
فتحت جاكلين عيناها بقوة : لارا....حبيبتي وحشتيني اوي بقالك زمان مكلمتينيش.
لارا : و انتي كمان يا حبيبة قلبي.
جاكلين : طب ما تيجي لعندي ولا انا اجيلك.
لارا بضحكة : اه علشان ادهم يودينا ف داهية.
جاكلين بغيظ : داهية لما تاخده الواطي ده.
لارا : لمي الدور احسنلك مسمحلكيش تتكلمي عليه كده.
جاكلين بخبث : ايوة بقى الحب ولع ف الدرة يا جدعان.
لارا بتوتر : اخرصي بقى حب ايه اللي ولع.
جاكلين : اها صدقتك...طب رنيتي عليا بالوقت ده ليه يعني.
لارا : عادي يعني.
جاكلين : اممم طب يلا يا بيبي اقفلي ولو فكرتي تقوليلي عن حاجة كده انا موجودة اوك....شااو.
لارا بغيظ : رخمة.
_________________
اغلقت لارا الخط وتمتمت : و ال ايه هكلمها علشان تساعدني حب ايه ده اللي بتقول عليه الولية ديه.
خرجت من غرفتها وجدت حياة وزينب وحنين على طاولة الافطار جلست معهن و بدأت فطورها.
بعد مدة اتى ادهم جلس معهن و بدأ بتناول الفطور بهدوء.
لارا بداخلها بغيظ : باين عليه رايق جدا اه ماهو كان بيتسرمح مع البنات طول الليل عاااا.
حياة باستغراب : لارا مالك يا حبيبتي.
لارا بانتباه : ها مفيش حاجة خالص.
رمقها ادهم بنصف عينه ثم نهض و تمتم بجدية : عن اذنكم.
غادر المكان فنهضت لارا بسرعة و قالت : انا رايحة على اوضتي باي.
ركضت خلفه تاركة الجميع ينظرون لهما بدهشة.
حنين بخبث محدثة نفسها : ايوة بقى في حكاية بين الاتنين دول.
كان ادهم سيخرج فنادته لارا بصوت عالي : ضابط ادهم !!
توقف ادهم و نظر لها فاقتربت منه و تمتمت : احم انا عايزة اتشكرك.
ادهم برفعة حاجب : على ايه.
لارا بتوتر وهي تفرك يداها : اقصد ع اللي حصل المبارح لو مجيتش بالوقت المناسب كنت....
قاطعها ادهم بضجر : مفيش داعي يا دكتورة ده شغلي ومهمتي احافظ عليكي....لم يمهلها فرصة للرد و كاد يذهب لكنها اوقفته مجددا فزمجر بنفاذ صبر : عايزة ايه دلوقتي.
وضعت يدها على خصرها واردفت بابتسامة غيظ : المفروض لما حد يكلمك تقف وتسمعه يا سيادة الضابط ومش معنى اني بتشكرك ابقى قللت من نفسي ده لاني مزوقة اوكي!!
تمتم ادهم بتهكم ساخرا و هو ينظر لها من الاسفل للاعلى : ماشاء الله على زوقك يا دكتورة....ابعدي من وشي يلا.
دفعها بخفة وتجاوزها فقالت بصوت عالي وابتسامة صفراء : تروح وترجع بالسلامة يا سيادة الضابط هاهاها.
رمقها بنصف عينه ثم همس : غبية...وخرج من القصر.
رفعت لارا يدها في الهواء وهي تقلده : ماشاء الله على زوقك يا دكتورة يايايايا....لو شوفتك دلوقتي قدامي هموتك وارتاح منك.
ثم تمتمت : الجلاد ده فاكر نفسه قصر و هو مجرد اوضة و مطبخ....
عبست و ركضت لغرفتها و صفعت الباب بعنف...
عندما خرج ادهم ابتسم و همس : انا اتأكدت دلوقتي انها مجرد طفلة مجنونة.
_________________
في المساء.
عاد ادهم للقصر و صعد لغرفته دلف ومنه للحمام استحم ثم ارتدى ملابسه وخرج وجد والدته تنتظره.
ادهم باستغراب وهو يقترب منها : ماما انتي هنا في ايه؟!
زيتب بابتسامة : مفيش حاجة يا حبيبي جيت علشان اطمن عليك انت بقالك زمان مقعدتش معايا.
ابتسم ادهم و طبع قبلة حانية في جبينها و تمتم : معلش يا ست الكل بس انتي عارفة اللي فيها.
ابتعد عنها وجلس على سريره فجلست بجانبه و اردفت بهدوء : محتاجين نتكلم فموضوع جوازك انت و جميلة.
زفر بضجر و غمغم : انتي لسا بتفكري بالموضوع ده ما انا قولتلك....
قاطعته زينب بحدة : انا منسيتوش خالص ولسا مصممة على كلامي...ولا انت عاجباك البنت لارا.
رفع ادهم نظره لها و تمتم بشرود : عاجباني !!....حمحم و زمجر بغضب : مفيش بنت عاجباني يا امي و اقفلي ع الموضوع ده لاني حتى لو كنت عايزها مش هقدر هي بالاول والاخير بتبقى بنت.....
قطع كلامه فجأة ونظر لها وجدها تطالعه بترقب : كمل هي بنت....انت عايز تقول ايه.
ادهم بضيق : مش عايز اقول حاجة لو سنحتي انا عايز انام.
نهض و اتجه للخارج لكنها امسكت ذراعه و زمجرت بحدة : كمل يا ادهم والله لو مقولتليش ع اللي انت عارفه هغضب عليك ليوم الدين.
اخذ نفسا عميقا و نظر لها بصمت ثم مرر يده على شعره ليتمالك اعصابه و تمتم : لارا بتكون بنت قاتل ابويا......!!!!
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
الفصل الرابع عشر : حادث فضيع
_________________
وقفنا البارت فمعرفة زينب ان لارا بتكون بنت ماجد ياترى هتعمل ايييييه. قراءة ممتعة.
_________________
اخذ نفسا عميقا و تمتم بثبات : لارا بتكون بنت قاتل ابويا.
شهقت بصدمة ونظرت له بعدم استيعاب فأمسك كتفيها و تابع بنبرة هادئة : من فترة عرفت ان لارا بتكون بنت ماجد الكيلاني انا مكنتش متأكد وقولت يمكن يكون عايز يضللني ف دورت على كل المعلومات اللي تخصها تخصها و تأكدت لارا طلعت بنته وهو حطها بالملجأ من سنين.....نظر لها وجدها صامتة تماما فتنهد بحرارة هو يعلم ما تمر به الان جيدا لكنها كانت ستعرف الحقيقة عاجلا ام آجلا و الافضل ان تعرفها الان لكن مالذي سيحدث ؟!!
ادهم بهدوء : يا امي.
اخيرا نظرت له زينب و قالت : انت لازم تطلعها من القصر يا ادهم.
ادهم بحدة : لا مستحيل هي مسؤوليتي ولازم اخد بالي منها حتى لو كانت بنت عدوي بس هي......
صمت فصرخت بقهر : وانا مش هعرف اعيش معاها حتى لو مكنش ليها علاقة باللي حصل زمان بس هفضل فاكرة ان بسبب ابوها اتحرمت من جوزي و انتو اتحرمتو من ابوكم وبعدين ايه اللي يثبت انها مش متعاونة معاه و عايزة تأذينا زي ما ابوها موت باباك زمان....دايما الوش البريئ بيكون وراه حاجات كتيرة انا امك و فاهمة الدنيا صح طلعها يا ادهم هي مش من عيلتنا علشان نحميها.
كان ادهم يحترق بكل كلمة نطقتها استطاعت زرع الحقد و الشك بقلبه اتجاهها هل يعقل ان تكون تلك الفتاة البريئة جزءا من المؤامرات التي تحدث ضده !!!!
اخش نفسا عميقا و نظر لها وجدها تبكي بحزن فقبض على يده بعنف ثم مسح دموعها و قبل رأسها.
غمغم ادهم بثبات : انا مش بيهمني كل اللي قولتيه يا امي وحتى لو كانت معاهم بس هي لازم تفضل قدامي علشان اعرف اوصلهم هي الوسيلة الوحيدة اللي هتوصلني للكلاب دول.
زينب : انا عارفة اني مش هعرف اقنعك بحاجة و لو عايز البنت ديه تفضل معانا ف انا مش همنعك بس....
صمتت فتابع كلامها بترقب : بس ايه كملي.
زينب بهدوء تام : توعدني انك تبعد عن البنت ديه تماما وملكش دعوة بيها ولا ب اي حاجة تخصها و تتجوز بنت عمك جميلة....ها توعدني.
دق قلبه بعنف و شعر بالدماء تغلي في عروقه لا يدري لماذا لكن جملة -ابتعد عنها- جعلته يشعر بغصة مؤلمة في قلبه.....قلبه !!!! ومنذ متى كان هذا المصطلح له دور في حياته لقد مات قلبه منذ سنين عندما ؤأى والده يموت امامه بأبشع الطرق ولم يستطع فعل شئ له كان صغيرا جدا حينها لكنه لا يزال يتذكر ذلك المشهد كأنه حدث البارحة وكلما يتذكره يغضب اكثر و يشعر بأنه يعيش تلك الحادثة مجددا....
ف لماذا اصبح يحس بالالم في قلبه المتحجر كان يستمتع وهو يؤذي اي شخص يخالفه اذا لماذا اصبح يخاف على تلك الفتاة لماذا شعر بالضيق و نار الغيرة تأكله عندما رأى ذلك الرجل يلمسها لماذا تضايق عندما رآها من قبل تضحك مع طارق لماذاااا ؟؟؟!!!
افاق من شروده على صوت امه : ادهم انت معايا.
ادهم بتنهيدة : ايوة.
زينب : ها قولت ايه انت هتبعد عن البنت ديه.
ادهم بنفاذ صبر : ابعد عنها ازاي هو انا قربت منها اصلا علشان ابعد هي مش بتهمني خالص يا امي وكتى لما جبتها ع القصر مكنش علشان تشهد انا استغليت الجريمة اللي حصلت علشان مصالحي انا مش ل اي حاجة تانية.
زينب بدهشة : ايييييه !!....ثم تنهدت براحة و ابتسمت : كويس اوي بس حتى لو هي مش بتعنيلك حاجة محدش بيعرف ايه اللي هيحصل مستقبلا ف اوعدني انك تتجوز جميلة....ماشي.
اغمض ادهم عيناه وهو يحاول التحكم في اعصابه وعدم الانفجار في وجه والدته الان فتح عيناه فجأة و غمغم بصوت غاضب : لو ده اللي انتي عايزاه ف ماشي هتجوز بس بعد ما اوصل ل ماجد غير كده مش عايز اي اوامر و ياريت متعامليش البنت وحش علشان متشكش ف حاجة وكمان انا المسؤول عن حمايتها و بعمري ما هفرط ف شغلي وواجباتي مهما كانت الظروف.
اومأت زينب ووضعت يدها على كتفها بابتسامة : ربنا يرضى عنك يا حبيبي....تصبح على خير.
خرجت من الغرفة بينما ظل ادهم واقفا مكانه و فجأة ركل الكرسي الخشبي الذي كان بجانبه و زمجر بعصبية....
ثم ارتدى ملابسه من جديد و غادر القصر كليا ركب سيارته و انطلق بها بقي يدور و يدور بها لعله يهدأ لكن النيران المشتعلة داخله لن تنطفئ.....ابدا !!!
_________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظت لارا ونهضت دلفت للحمام و استحمت ثم خرجت و ارتدت بنطال وردي و تيشرت ابيض به رسومات كرتونية بالون الوردي والاسود و كوتش ابيض صففت شعرها ذيل حصان ووضعت اقراطا على شكل وردة صغيرة باللون الزهري و خرجت.
كانت الفتيات في الصالة وعندما رأتها حنين اطلقت صفارة اعجاب : ايوة بقى ايه الجمال ده من الصبح يا بت.
حياة : لارا طول حياتها حلوة مش كده يا ماما.
زينب ببرود : اه.
لارا بخجل : ميرسي.
حياة بغمزة : لا يا بت احنا معانا ولد بالبيت و نخاف عليه من الرقة ديه.
تصاعدت الدماء لوجه لارا كله وعضت على شفتها السفلى ب احراج شديد فصاحت زينب بنهر : حياة عيب كده !!
في هذا الوقت كان ادهم قد نزل واقترب منهم فهتفت حياة : ليه بس ما انا بقول الحقيقة مش كده يا ابيه.
ادهم ببرود : عن ايه.
حنين بخبث : احنا بنقول ان لارا طالعة مزة النهارده واهي اتكسفت.
لارا بداخلها : ماشي يابت انتي وهي هتصرف معاكم بعدين.
نظر ادهم ل لارا و تاه في جمالها لطالما كانت جميلة لكنه الان يراها اجمل من ذي قبل بكثير فتمتم بدون شعور : اه طالعة حلوة اوي.
نظرت له زينب اما لارا فكادت تموت من خجلها فاستئذنت و ركضت لغرفتها.
زفرت زينب بضيق ثم قالت : تعالا يا حبيبي علشان تفطر.
ادهم ببرود : لا مش عايز.
تحرك وغادر فقالت حياة بتعجب : ماله ده من الصبح.
حنين : و انا مش فاهمة كمان هو قالب خلقته كده ليه....ثم همست لها : بس شوفتيهم وهوما بيبصو لبعض.
حياة بضحكة : اه و البت لارا كانت شويا و هتضربنا.
زينب : بتتكلمي عن ايه انتي و هي تعالو بقى.
_________________
عندما دلفت لارا لغرفتها ارتمت على سريرها تتنفس بقوة وضعت يدها على قلبها الذي يكاد يخرج من مكانه و هي تبتسم ببلاهة.
اخذت هاتفها بايدي مرتعشة و طلبت رقم جاكلين وبعد ثواني فتح الخط.
جاكلين بسعادة : حبيبة قلبي How are you.
لارا بتوتر : انا كويسة يا جاكي....بصي انا عايزة اقولك على حاجة كده.
جاكلين : اتفضلي انا سمعاكي.
لارا : هو...يعني ايه انك تفكري بشخص معين وتتضايقي لو حد غيرك كلمه ولو اتأخر تقلقي عليه و هو الوحيد اللي بتحسي معاه بالامان رغم انه بعمره مكلمكش ولا ابتسملك بس لو مشوفتيهش يوم واحد بتحسي بحاجة ناقصاكي و انتي مش عارفة بتحسي كده ليه.
صمتت لارا فقالت جاكلين بدهشة : انتي وقعتي ومحدش سمى عليكي يا حبيبتي.
لارا : قص....قصدك ايه.
جاكلين بابتسامة : كل مشاعرك ديه بتعني حاجة واحدة انك وقعتي ف الحب يا قلبي.
لارا بصدمة : معقول يكون كده...بس ازاي انا بعرف ادهم من شهر يعني لحقت احبه...
صمتت فجأة عندما ادركت ما قالته فاردفت جاكلين بضحكة : اها يعني ادهم هو حبيب القلب انتي بتحبيه يا لارا و ده واضح من كلامك و كمان انا كنت شاكة بس اتأكدت دلوقتي.
ابتسمت لارا بعدم تصديق فقلبها لم يدق لرجل من قبل و الان....وقعت في حب الجلاد !!
لارا بحزن : بس حبي ده ملهوش اهمية اصلا هو مش بيحبني وكمان انا سمعت من قبل انه هيتجوز بنت عمه.
جاكلين : وهو يطول يحبك و بعدين مين ديه اللي هيتجوزها و يسيبك علشانها.
لارا بضحكة : يسيبني ايه هو ارتبط بيا اصلا علشان يسيبني...طب يلا بقى انا هقفل دلوقتي وابقى اكلمك بعدين اشطا.
جاكلين : اشطتين شاو يا قطة.
اغلقت لارا الخط و همست : انا بحبه معقول !!
ضحكت من نفسها ثم خرجت من الغرفة مجددا و جلست معهن لاحظت جفاء زينب في معاملتها لكنها لم تهتم كثيرا....
_________________
في مكان اخر.
نظال بخبث : الراجل نفذ كل اللي قولتله عليه يا باشا.
ماجد بضحكة : حلو اوي يا نظال دلوقتي لازم نستنى السنيورة تطلع من القصر علشان نعمل الضربة القاضية.
ارتفعت ضحكاته وكذلك نظال ليصدع صوتهم المكان....
_________________
في المساء.
كانت لارا جالسة مع حنين وحياة وزينب على طاولة العشاء.
حنين : ادهم هيجي امتى يا طنط.
زينب : شويا كده و هيجي وياريت ميتأخرش لاني عاوزة اقولكم حاجة.
نظرت الفتيات لبعضها البعض و قالت لارا باستغراب : حاجة ايه.
نظرت لها زينب بهدوء : هتعرفو لما يجي.
سمعت فتح الباب و بعد دقائق وجدته يدلف و يجلس معهن استغربت لارا بشدة فهو ليس معتادا على ان يتناول الطعام معهم.
طالعها ادهم لحظات ثم حمحم وتمتم : انا هتجوز جميلة.
شهقت الفتيات و سقطت المعلقة من يد لارا نظرت له ثم اخفضت رأسها بسرعة وهي غير مصدقة لما تسمعه !!
حياة بصدمة : تتجوز جميلة !! ازاي وانت مش بطيقها اصلا.
حنين : ايه اللي حصل يا ادهم انت كنت...
قاطعها ادهم بحدة : انا بقولكم مش بطلب رايكم و الحاجة اللي بتيجي بدماغي بعملها ع الطول ومش عايز اي نقاش.....نظر ل لارا و تمتم : انا هتجوز بنت عمي.
سقطت دمعة منها فمسحتها سريعا و نهضت و ركضت لغرفتها.
ابتسمت زينب بانتصار : كويس اوي يابني.
ادهم بحدة : بس مش عايز الكلام ده يعرف فيه حد حتى مرات عمي وبنتها.
حياة بأسى : ليه يعني.
ادهم وهو ينهض : ملكيش دعوة...وصعد لغرفته.
نهضت حياة و ذهبت لغرفتها و نظرت حنين لزينب.
حنين بحزن : هو ليه عمل كده.
زينب : عمل ايه هو عايز يتجوز وبعدين مش انتي اللي كنتي عايزاه يتجوز جميلة في ايه دلوقتي.
حنين : لا مفيش حاجة.....الف مبروك.
_________________
دلفت لارا لغرفتها بصمت تام جلست على سريرها وهنا انهارت.....بكت كما لم تبكي من قبل بكت بقوة لشعورها بأن قلبها يتمزق تشعر بأن احدهم يطعنها بدون ذرة رحمة هل سيتزوج فعلا هل سيتركها بعدما كان الوحيد الذي تشعر معه بالامان !!!....
اما ادهم فعندما صعد لغرفته اغلق الباب ببطئ و مر في ذاكرته شكلها عندما القى عليهم موضوع زواجهم.....
وقف امام المرآة و ضغط على شعره بشدة : اطلعي من دماغي بقى اطلعي....
_________________
بعد منتصف الليل.
خرج ادهم من غرفته و ذهب للمطبخ دلف و تفاجأ ب لارا جالسة و تشرب الماء بشرود.
حمحم ادهم لتنتبه له فرفعت رأسها بسرعة و عندما وجدته نهضت و تحركت لتخرج.
امسك ذراعها و تمتم : مش هتقولي حاجة.
لارا : هقول ايه مثلا....اه نسيت اباركلك...
نظرت له وهتفت بنبرة منكسرة : الف مبروك يا سيادة الضابط فرحتلك من قلبي.
ابعدت يده و تجاوزته لكنها سرعان ما صرخت عندما جذبها من ذراعها ودفعها على الحائط فزعت ونظرت اليه فاقترب منها وهمس بعيون حمراء كالجحيم : مش عايزة تقولي حاجة تانية.
لارا وهي تحاول دفعه : لا وابعد لو سمحت مينفعش تقرب مني كده.
ادهم بتهكم : يعني هتضربيني زي اخر مرة.
رفعت رأسها اليه و نزلت دموعها : لو سمحت سيبني اروح.
ابتعد عنها و رمقها بنظرة تحمل الكثير و خرج مسرعا.
وضعت لارا يديها على وجهها و قالت : اهدي....اهدي يا لارا مينفعش تفكري فيه هو ملك لغيرك خلاص اهدي.
خرجت من المطبخ بسرعة و ركضت لغرفتها وكان هناك ثلاث اشخاص يراقبانهما زينب تنظر لهما بضيق شديد و حنين وحياة تنظران لهما بحزن.....
"ولأنني عشقتك......عشقت كل تصرفاتك حتى قسوتك علي..."
_________________
في اليوم التالي.
على الهاتف.
طارق بصدمة : هتتجوز بنت عمك !! ازاي ده انت مش بطيقها اصلا.
ادهم ببرود : اهو اللي حصل قررت و خلاص.
طارق : و الدكتورة.....معقول هي مبتعنيلكش حاجة.
ادهم بصراخ : خلاص بقى يا طارق اقفل على السيرة ديه انا جاي حالا.
طارق بمضض : براحتك.
اغلق ادهم الخط بسرعة و خرج من غرفته نزل للاسفل وكاد يغادر لكن صوتها اوقفه : ضابط ادهم.
توقف واغمض عيناه و استدار لها وجدها تقترب منه وقفت امامه فقال : عايزة ايه.
لارا بثبات : انا عايزة اطلع من القصر ده و اقعد مع جاكلين.
ادهم بحدة : افندم.
لارا بشجاعة : بقولك انا مش عايزة افضل بالقصر ده ومش عايزة اعيش معاك انت ليه مبتفهمش !!
امسك ادهم كتفيها و صرخ بعصبية : انتي مجنونة تطلعي فين قولتلك من قبل مستحيل تطلعي.
تجمع على صوتهم الجميع و قالت حياة بفزع : في ايه.
لارا بصراخ هي الاخرى : انت ملكش دعوة بيا فاهم ملكش دعوة بيا خااااالص !!!
فقد ادهم اعصابه و صرخ دفعة واحدة : انتي ايه مبتفهميش ده انا من اول ما شوفتك و المصايب لاحقاني زهقت منك ومن شوفتك كل يوم صدقيني انا بحياتي مكرهتش واحدة زيك.
شهق الجميع وفتحت لارا عيناها بصدمة هي تحبه....وهو يكرهها!!!
صرخت لارا وهي تدفعه من صدره : ياارب اموت علشان ترتاح مني ومن مصايبي.
انهت كلامها و هي تتجاوزه و تركض خارج القصر بقي ادهم واقفا مصدوما من كلامه فصرخت حياة ببكاء : حرام عليك يا ادهم حراااام.
نظر لها ادهم ثم ركض للخارج هو ايضا وجدها تركب سيارتها فصرخ : لاااااراااا.
لم تجبه و انطلقت بسرعة مخيفة فركب هو سيارته ايضا و انطلق خلفها طلب رقمها لكنها لم تجب فصرخ بغضب : وقفي يا لارا وقفي....
كانت لارا تمشي بأقصى سرعة لديها وهي تتذكر كلامه "بكرهك...بكرهك...بكرهك.."
صرخت لارا ببكاء اما ادهم فكان يلحق بها بسرعة مخيفة وهو يدعو ان لا يصيبها مكروه...
فجأة ظهرت امامها شاحنة كبيرة صرخت لارا تزامنا مع اصطدام سيارتها بالشاحنة و انقلابها عدة مرات !!!!
توقف ادهم بسيارته و خرج بسرعة وهو يصرخ : لاااااااراااااااا
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
الفصل الخامس عشر : خطر...واحاسيس جديدة!!
_________________
وقفنا البارت فوقوع حادث كبير ل لارا ياترى ايه اللي هيحصل ؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
صرخت لارا تزامنا مع اصطدام سيارتها بالشاحنة و انقلابها عدة مرات....
توقف ادهم بسياراه و خرج وهو يصرخ : لااااارااااا !!!
كل ماحدث كان في دقيقتان فقط كأنه مجرد كابوس مخيف !! نظر ادهم لسيارتها المقلوبة و ركض بسرعة لها....تجمع الناس حولهم و الضجة تملأ المكان اما ادهم فانصدم عندما وجدها في حالة يرثى لها و البنزين يتسرب من الاسفل اقترب منها بسرعة لكن احد الحاضرين امسكه.
الرجل : يا استاذ العربية هتنفجر استنى نطلب.....
قاطعه ادهم بصراخ مخيف : ابببببعد عني لااااااراااااا.
دفعه بقوة و فتح الباب كانت لارا عالقة و وجهها كله مغطى بالدماء نظر لها برعب و تمتم بنبرة اشبه بالجنون : مش هسمحلك تموتي....انا هنقذك يا لارا.
دخل للسيارة بصعوبة وحاول اخراجها عدة مرات لكن لم يستطع ارتفع صوت الحاضرين وهم ينذرون بنفاذ البنزين لكنه لم يهتم....هو فقط يريد انقاذها !!!!
اخيرا استطاع تحريرها خرج من السيارة و حملها كان الجميع قد ابتعد ركض بها وهي مغمى عليها تماما بين ذراعيه وكل جزء من جسدها ينزف فلقد كان الحادث شنيعا جدا.....و ادهم كان في حالة يرثى لها قلبه ينبض بقوة رهيبة و بمجرد ان وضعها في سيارته من الخلف انفجرت سيارتها !!!
ركب سيارته و انطلق بها بأقصى سرعة وهو يهمس بخوف : يارب احميها....
_________________
في المستشفى.
دلف ادهم بسرعة و صرخ بالدكاترة : دكتور هنا بسرعة!!
اقترب الدكاترة بسرعة ووضعوها على النقالة و ادخولها الى غرفة العمليات فورا وقبل ان يدلف الدكتور امسكه ادهم و تمتم بنبرة قوية : اعمل اي حاجة المهم هي تبقى كويسة مفهوم.
الدكتور : هنعمل اللي نقدر عليه...و ذهب.
اطلق زفيرا قويا بحرارة و استند على الحائط وهو مصدوم تماما مما حدث.... نظر ليده المغطاة بدمائها وقبض عليها بقوة وهو يحاول التماسك....
لمح والدته وحياة و حنين يقتربون منه فيبدو ان طارق قد اخبرهم بعدما اعلمه ادهم بالحادث.
وقفت حياة امامه و قالت بفزع : ايه اللي حصل يا ادهم و لارا فين.
حنين بدموع : فيه ايه يا ادهم انطق.
زينب : لارا كويسة يابني.
ادهم بهدوء : معرفش....طارق فين.
اجابته حياة باقتضاب : مش عارفة راح فين بس ازاي حصلها الحادث ومين السبب.
نظر لها ادهم بغموض ثم ابتعد عنها ووقف في مكان اخر....
_________________
في شقة جاكلين.
كانت نائمة حتى استيقظت على صوت رن الجرس نهضت بانزعاج ونزلت للاسفل و فتحت الباب وجدت طارق امامها.
ابتسمت و تمتمت : ضابط طارق اتفضل.
طارق بقلق : لا مفيش داعي الصراحة انا جيت علشان اخدك معاكي.
جاكلين باستغراب : على فين.
تنهد طارق بقوة : ع المستشفى لارا عملت حادث و حالتها خطيرة.
شهقت جاكلين بصدمة وترنحت كادت تسقط لكن طارق امسكها بلهفة : جاكلين.
جاكلين بعدم تصديق : انت بتقول ايه مستحيل لارا كويسة مش هتحصلها حاجة.
طارق وهو يمسد على شعرها : خلاص اهدي هي هتبقى كوبسه يلا تعالي معايا.
هزت رأسها بسرعة و خرجت معه ركبا السيارة فصرخت هي بانهيار : ازاي حصلها كده هي مكنتش تطلع من القصر.
طارق : والله مش عارف حاجة انا رنيت على ادهم كتير و مردش و لما رد قالي انه بالمشفى قولتله ليه قالي لارا عملت حادث والعربية بتاعتها انفجرت.
وضعت يدها على فمها و بدأت دموعها بالنزول بقوة.
بعد مدة و صلا للمشفى خرج معها و دخلا بسرعة وجدت الجميع واقفين امام غرفة العمليات فركضت لهم و هتفت بخوف : لارا فين.
زينب : هي جوا.
كادت تتكلم لكن فتح باب الغرفة وخرج الدكتور فأسرع له ادهم و الجميع.
ادهم بنبرة ثابتة : هي عاملة ايه.
تنهد الدكتور و اجاب بأسى : انا اسف بس حالتها صعبة اوي في جروح خطيرة فجسمها كله و عندها اصابة عميقة بالدماغ الصراحة انا مش عارف لازم اقولكم ايه بس نسبة نجاتها تقريبا معدومة.
انتفض الجميع و سقطت جاكلين على الارض و حنين احتضنت حياة ببكاء و زينب مصدومة تماما اما طارق فنظر ل ادهم الذي اصبحت ملامحه مرعبة بشدة.
نظر له ادهم لثواني ثم لكمه بوحشية جعلت انفه ينزف لكمه ثانية ثم امسكه من ياقة قميصه وزمجر بعنف : انت اتجننت لو حصلها حاجة و عزة جلالة الله هقلبلك المشفى ده على دماغ اللي خلفوك و اموتك سااااااامعني والله هموتك.
امسكه طارق و ابعده بصعوبة وهو يقول : اهدى يا ادهم بالله عليك اهدى.
عدل الدكتور قميصه بخوف و اردف : انا مقدر موقفك يا فندم هنعمل اللي نقدر عليه بس ادعولها هي محتاجة دعائكم دلوقتي.
دلف مجددا وترك الجميع مدمر عاد ادهم خطوتان للخلف ثم استدار و ابتعد عنهم.....جلس بمكان بعيد عنهم وهو يتذكر كلام الطبيب "نسبة نجاتها تقريبا معدومة"
وضع يده على وجهه و زفر بقوة....تذكر كلامها منذ ساعات "يارب اموت علشان ترتاح من مصايبي"...
ادهم بداخله : يارب احميهالي و انا مش هزعلها خالص....يارب...
.....: هي هتبقى كويسه ب اذن الله.
رفع ادهم رأسه ببطئ وجد والدته فابتسم بتهكم : ايه ده مش انتي اللي كنتي عايزاها تطلع نهائيا اهي امنيتك هتتحقق الف مبروك.
زينب بدهشة : انت بتكلمني كده ازاي يا ادهم انا....
قاطعها بنبرة قوية : لو سمحتي سيبيني لوحدي انا مش طايق حد دلوقتي.
تنهدت بيأس و غادرت وجلس هو يتذكرها....مر شريط حياتهما معا...
عندما رآها اول مرة و تشاجرا وضعها في السجن ليلة كاملة وعندما تفاجأ بوجودها في الاقتحام و كيف كانت ملتصقة به وهو يطلق الرصاص وكيف عالجت جرح كتفه......وعندما التقى بها في المول و تشاجرا ايضا وعندما قالت له " انت شايف نفسك على ايه بس لانك ضابط و عندك عضلات و عيون حلوة هتسوق فيها..."
وعندما انحرق منزلها و انقذها في اخر لحظة.....
تذكر عندما اتت للقصر لاول مرة و استفزازها له طوال الوقت وعندما كادت السيارة تصدمها وكيف هددها برميها من اعلى الشرفة.....و كيف كسر لها المسجلة وتسبب في دموعها و قضى الليل بطوله يصلحها....تذكر عندما سمعته يقول لحياة "ديه بنت عديمة المسؤولية و لو ارتبطت بعيلتنا هتبقى فضيحة لينا..."
تذكر عندما كانت في المطبخ تأكل طعامه و طبخت له المعكرونة و قالت بحماس "ها عجبتك.."
تذكر ضيقها عندما وجدته يحتضن حنين و ايضا عندما سهر خارج المنزل...تذكر يوم ان كانا بالمطبخ وحاول تقبيلها لكنها صفعته بقوة و صرخت به "اياه تفكر تقرب مني يا سيادة الضابط ومتفكرش اني بنت سهلة انا اللي يقرب مني بموته"...
عندما امسكت مسدسه و اطلقت النار بالخطأ وكيف فزعت بقوة و شحب وجهها تذكر عندما قال انه سيتزوج بابنة عمه و حزنها..... واخر ما تذكر هو مشاجرتهم صباحا و عندما صاح بها بغضب " صدقيني انا بحياتي مكرهتش واحدة زيك..."...."يارب اموت علشان ترتاح من مصايبي..."
انتفض و للصدمة تحررت دمعة من عينيه الخضراوتان وتبعتها عدة دموع ببساطة انهار و بدأ يبكي لأول مرة في حياته !!!
وضع يده على وجهه و انهار ارتفعت شهقاته و قال من بين بكائه : ارجعيلي يا لارا ارجعيلي وانا مش هزعلك تاني ابدا مش هتسبب بدموعك ولا هضايقك هحميكي من كل اللي عايزين ياخدوكي مني انا عارف اني غلطت معاكي و خليتك تدعي على نفسك صدقيني انا مستعد استحمل كل مصايبك بس متسيبينيش....
اختنقت كلماته و لازالت دموعه تنزل بغزارة ثم......صمت فجأة و اتسعت عيناه بصدمة وضع يده على وجهه المبلل بدموعه و جملة واحدة تدور بخلده...هل انا ابكي حقا !!!....هو لم يبكي من قبل هكذا لم يبكي بحياته ابدا اذا كيف يبكي الان ومن اجل من ؟؟!!
نهض من مكانه بسرعة و عاد لحيث الجميع وجدهم يقفون بتوتر فاقترب منهم وزمجر بحدة : ايه الاخبار.
نظر له طارق بصمت في نفس اللحظة التي سمع فيها اصوات اجهزة عالية انتفضوا واقفين و فتحت الغرفة بسرعة سمع ادهم صوت الممرضة وهي تصرخ : حد يلحقني يا دكتور نبض المريضة وقف.....
كان الاطباء يدخلون ويخرجون بسرعة و ادهم في حالة يرثى لها دفع احدهم و ركض للغرفة الموجودة فيها صاحت به زينب : ادهم انت رايح فين !!
دلف ادهم لكن الطبيب امسكه و زمجر بحدة : على فين يا استاذ اطلع برا.
دفعه بقوة وركض ل لارا النائمة على السرير و عدة اسلاك موصولة بها.
ادهم بغضب : انتي مينفعش تموتي يا لارا ده مش بمزاجك انتي لازم تفوقي دلوقتي علشان تكملي اللي بديتيه اوعى تموتي !!
احد الممرضات : يا فندم اطلع برا لو سمحت.
زمجر ادهم بهم : ابعدو عني....نظر اليها و تابع : مش انتي جيتي علشان تعرفي هويتك ومين اهلك خلاص انا عرفت كل حاجة عنك و لو صحيتي هقولك على كل حاجة عارفها بس انتي قومي لاااااراااا....
اما لارا فهي لا تستجيب ابدا بعض الكدمات تحتل وجهها ليختل لون بشرتها الشاحب ببساطة كانت....كالاموات....
حضر الطبيب و تمتم : ارجوك اطلع مراتك هتبقى كويسه خلينا نعمل اللي نقدر عليه لو سمحت.
ادهم بعصبية : هتبقى كوييه ازاي مش هي قلبها وقف اعملو اي حاجة و متبصوليش كده زي البهايم.
الدكتور بتعب : خلاص نبضها بقى مستقر لو سمحت اطللع.
نظر له ادهم و قبض على يده بقوة ثم حول انظاره لها و تراجع وهو يهمس بنبرة ضائعة : يارب.
خرج من الغرفة ووجد الجميع ينظرون له بدهشة اقتربت منه جاكلين و صرخت بحدة : انت السبب يا ادهم انت وعدتني انك هتحميها بس خلفت بوعدك وهي بين الحياة و الموت بسببك لييييه ليه مخدتش بالك منها ياريتك انت اللي مكانها مش هي...
تجاهلها ادهم و كاد يذهب لكنه اعترضت طريقه.
جاكلين : مش انت قولتلها بكرهك هاا هي موجودة هنا بسببك انت انسان واطي و متخلف و مبتستاهلش حبها ابدا يا....
قاطعها ادهم عندما قبض على عنقها بعنف ودفعها للحائط انتفض الحضور برعب واقترب منه طارق بسرعة.
طارق : ادهم يا مجنون انت بتعمل ايه.
ادهم بهمس مخيف : انا ساكت لانك بنت بس والله العظيم هموتك لو قلتي حرف تاني مفهوووم.
جاكلين باختناق : يا ***** هتموتني ابعد.
زينب برعب : ادهم ابعد عنها البنت بتختنق.
حياة وحنين : ياا ادهم.
ترك عنقها اخيرا و ابتعد فسقطت على ركبتيها وهي تتنفس بعنف و تتمتم : انت مش طبيعي انت شيطان.
اقتربت حنين منها و اوقفتها فهمس طارق : ليه كده انت كنت هتقتلها.
ادهم بنبرة فضة : ابعد انت كمان بدل ما اموتك وانتي غوري من وشي.
صمتت جاكلين لكنها نظرت له بحقد و جلست على الكرسي اقتربت منه زينب : انت مرتاح كده صح.
تجاهلها ادهم تماما و جلس على المقعد وهو مضطرب للغاية فلقد مضت اكتر من 4 ساعات ولم يخرج احد و يطمئنهم......
بعد مرور ساعة.
خرج الطبيب فوقف الجميع نظر له ادهم بحدة فتمتم الطبيب بابتسامة متوترة : اهدى يا فندم و بلاش تعصيب الحمد لله قدرنا ننقذها و حالتها مستقرة حاليا.
تنهدوا براحة و ابتسمت جاكلين بسعادة اما ادهم فلم يستطع احد تفسير ملامحه.
الطبيب بضحكة : وتاني مرة حاول تتحكم ف اعصابك كفاية الاجهزة اللي كسرتها و الضرب اللي اخدته منك.
وضع ادهم يده على كتفه بهدوء : معلش بس كنت قلقان شويا.
حياة : يعني هي اتجاوزت مرحلة الخطر.
الطبيب : اه بس ال 24 ساعة الجاية هي اللي هتقرر ان كانت هتفوق او لا...عن اذنكم.
_________________
في المساء.
كان الحميع قد عاد للقصر بعدما امرهم ادهم بالمغادرة....وقف امام الغرفة ونظر من النافذة الزجاجية وجد رأسها ملفوفا بشاش و ذراعيها ايضا و بعض الجروح تحتلها.
ادهم بخفوت : اخ لو تعرفي حصلي ايه وانا شايفك بتموتي....بس انا عيطت ازاي انا بحياتي معيطتش و علشان مين...علشانك انتي !!!
انا مش فاهم اللي جرالي عمري ما ضعفت كده ولا اتعصبت بالشكل ده معقول حته بنت مجنونة زيك تخلي الضابط ادهم يعيط !!
ابتسم بتعجب من نفسه لا ينكر انه خاف عليها كما لم يخف من قبل و لايزال مصدوما من دموعه التي نزلت يتذكرها وهي كالحثة الهامدة بين يديه وعندما توقف قلبها شعر بدمائه تتجمد في عروقه و انفاسه تثقل بشكل مرعب و لم يرتاح الا عندما اخبره الدكتور بتحسن حالتها صحيح انه لم يظهر فرحته ل احد لكنه سعيد.....جدا !!!
تنهد بحرارة و استدار وجد طارق يقترب منه فرسم الجدية على وجهه.
وقف امامه و هتف برسمية : الحادث كان مدبر يا ادهم كانو قاصدين يموتوها.
و بثانية وجد الدماء تصعد لوجهه بقوة و عيناه تحولت للون الاحمر الدامي قبض على يده حتى برزت عروقها ثم همس بصوت مخيف : مييين.
طارق :صاحب الشاحنة هرب مباشرة بعد ما خبطها بس الحادث كان جامد فعلا ولو مطلعتهاش من العربية بالوقت المناسب كانت.....
صمت ولم يجرؤ على نطق تلك الكلمة طالعه ادهم ببرود : ايه مالك سكتت.
طارق بابتسامة : لا مفيش بس قولي انا كنت متعصب ليه حسيتك قلقان عليها جدا.
ادهم بنبرة حاول ان يخفي بها ارتباكه : عادي قولتلك هي مسؤوليتي ولازم اخد بالي منها.
اومأ طارق ولم يتكلم فلقد رآه عندما كان يبكي بقوة كأنه على وشك فقد شئ عزيز عليه نعم لقد صدم من منظر ادهم وهو يبكي لكنه لم يرد مضايقته فصمت.
ادهم بحدة : عايزك تجيبلي صاحب الشاحنة ديه ب اقرب وقت يا طارق سامع.
طارق بجدية : امرك....بس هي هتفوق امتى.
ادهم بشرود وهو يطالعها : معرفش....و بعد ما تصحى...
قاطعته جاكلين بحدة وهي تقترب منه : بعد ما تصحى انا وهي هنرجع على بلدنا و غصبا عنك...
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
الفصل السادس عشر : طلب زواج
_________________
وقفنا البارت فقول جاكلين انها هتاخد لارا و ترجع على بلدها يا ترى ادهم هيقول ايه؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
قاطعته جاكلين بحدة وهي تقترب منه : بعد ما تصحى هنرجع على بلدنا و غصبا عنك كمان !!!
نظرا لها و توقع طارق ان ينفجر ادهم بها لكن عكس توقعاته تماما فلقد اشاح وجهه عنها بدون مبالاة وكلم طارق : اعمل اللي قولتلك عليه.
طارق : حاضر.
وقفت امامه و صرخت : انت يا استاذ يا محترم انا بقولك هنرجع ومش هتشهد فقضيتك الزفت ديه خالص.
قبض على يده و حاول تمالك نفسه فهمس طارق بخوف : يخربيتك اسكتي هيولع فيكي.
ادهم ببرود فضيع : طارق خود الانسة للفيلا اللي قاعدة فيها وانا هفضل هنا.
جاكلين بعصبية : انت....
قاطعها ادهم بنظرة ارعبتها و تمتم من بين اسنانه : هرجع اقولك انا مراعيكي علشان انتي بنت بس لو اتماديتي هقطعلك لسانك ده و انتي اكيد عارفة اني بعملها.
جزت على اسنانها بغيظ و قبل ان تتكلم كان قد رمقها بنظرة ساخرة و ذهب غقالت بغضب : غبي.
طارق بحدة : لو سمحتي يا انسة تلتزمي حدودك انتي عارفة ان ب اهانتك ديه هتقضي باقي حياتك ف الحبس مش ليلة واحدة زي صاحبتك.
جاكلين بغضب : تقصد ايه ومين اللي قضت ليلة ف الحبس....تذكرت كلام لارا عن سجنها من قبل ضابط يوم ان عادت لمصر فتمتمت بنبرة قوية : انت بتهددني لا ده بعدك انا بعرف اتصرف ازاي مع الناس اللي من امثالك.
امسك طارق يدها و ضغط عليها بقوة : انا مش بهدد انا بعمل ع الطول.....ثم اقترب من اذنها وهمس بحدة :
- وخدي بالك ادهم بيعرف يتحكم ف اعصابه علشان كده بيعاملك ببرود بس انا وقت ما اتعصب مش بشوف قدامي ف اتكلمي كويس يا بشمهندسة.
ارتجفت جاكلين بسبب قربه منها و انفاسه التي تلفح عنقها و ايضا من غضبه فهي لطالما كانت تراه مسالما عكس صديقه العابس طوال الوقت.
جاكلين بنبرة حاولت جعلها ثابتة : ايدي لو سمحت انت بتوجعني.
ابتعد عنها و قال : يلا قدامي هاخدك...صحيح مين اللي خبرك ب اللي حصل بين ادهم و لارا.
جاكلين : حياة قالتلي وانا هندمه على كل كلمة قالها لارا بتكون اختي يا حضرة الضابط ومش هسمح لحد يأذيها.
ابتسم طارق و حدث نفسه : ايوة بقى ادهم قالي لازم انه هيعرف معلومات عن اللي اتبنت لارا واللي هي نفسها مامة جاكلين انا لازم استدرجها علشان تتكلم. ( حتى انت يا طارق ).
طارق : احم يلا تعالي.
هزت رأسها بمضض و رحلت معه وهي تحدث نفسها : انتو كلكم زي بعض و خاصة انت بتحاول تستظرف وتهددني ماشي اما وريتك.
_______________
في القصر.
كانت حنين جالسة مع حياة و تنظران لفريدة التي جاءت مع ابنتها بعدما علمت بالحادث.
فريدة : انا من الاول قولتلكم ان البنت ديه هتعمل مشاكل ومحدش صدق.
زينب : ده حادث يا فريدة و المفروض تصعب عليكي مش تشمتي فيها.
فريدة : بس ازاي حصل الحادث.
توترت الفتيات ولاحظت فريدة هذا فابتسمت بخبث و حدثت نفسها : زي ما توقعت الحادث مدبر و انا هعرف مين اللي بيحاول يقتلها و لما اعرف هقدر انتقم من عيلة الشافعي ديه كلها و بكره هفكركم.
استأذنت فريدة وجميلة وغادرتا و بمجرد ان خرجتا.
جميلة : بتفكري ف ايه يا ماما.
فريدة بغل : بفكر ف الحاجات اللي بتحصل من غير ما اعرف انتي لازم تتجوزي ادهم ف اسرع وقت يا جميلة علشان نقدر ندخل اكتر وكده هنتقم من العيلة ديه كلها.
جميلة : يا امي انا مش فاهمة انتي بتحاولي تنتقمي منهم ليه....انا معاكي ان العيلة ديه خي السبب فوجود بابا و اخويا بالحبس لحد دلوقتي بس هو اصلا طلقك من زمان وكمان مش ادهم المسؤول عن سجنه ابن عمي التاني هو اللي....
قاطعتها فريدة بحدة : وانتي مفكره اني بنتقم علشان انا بحب ابوكي لا يا جميلة بس كل الفلوس هوما اللي اخدوها و احنا اللي طلعنا من المورد بلا حمص و هبدأ انتقامي من ادهم و بعدين نروح ل ابن عمه اللي مفكر ملوش كبير ده.
جميلة بحقد : وانا كمان زيك كل اللي همي الفلوس و ياريت البنت اللي اسمها لارا تموت لاني بدأت اشك ف حبها ل ادهم.
_________________
في الداخل.
حياة بضيق : طول حياتي بقول ع الست ديه شرانية و دلوقتي هقول انهم شياطين.
زينب بحدة : حياة ديه مرات عمك احترمي نفسك بقى.
حنين بغيظ : و هوما مبيحترموش انفسهم ليه يا طنط انا مش عارفة ازاي كنت بحب جميلة تبقى مرات اخويا.
حياة بسخرية : وايه الفايدة دلوقتي ماهي هتبقى مرات اخونا ومن عيلتنا.
نهضت زينب بغضب : اظاهر مش عايزين تسكتو يلا انتي وهي على اوضتكم بسرعة.
زفرتا بحنق و غادرتا فتمتم زينب : مستعدة خلي ادهم يتجوز جميلة بس مستحيل اقبل تكون لارا....
_________________
في صباح اليوم التالي.
دلف ادهم لغرفة لارا جلس على الكرسي و تأمل ملامحها المتعبة ثم تنهد بقوة : مش عارف انتي عملتي فيا ايه يا لارا....
نفض افكاره سريعا و نهض عندما فتح الباب وحد الطبيب يدخل اليها ليفحصها فهتف بحدة : انت بتعمل ايه هنا.
الطبيب : جيت علشان اعملها فحص.
ادهم بحدة اكبر : انا عايز دكتورة تتابع حالتها مش انت ياريت تتفضل تطلع.
الطبيب باستغراب : بس....
قاطعه ادهم : انت مبتفهمش ولا ايه ديه مراتي و مستحيل اوافق ان راجل يكشف على مراتي.
الطبيب بحيرة : براحتك....ثم خرج.
اخذ نفسا عميقا ثم فتح عيناه بصدمة هل قال انها -زوجته-!! لماذا قال هذا و لماذا شعر بالغيرة الشديدة عليها لماااذااا !!!!!
افاق من افكاره على صوت انين ضعيف نظر لها يسرعة وجدها تفتح عيناها بصعوبة وتهمس : م...ماما.
اقترب منها ادهم بقلق : انتي كويسه يا لارا.
اغمضت عيناها مجددا فخرج و نادى الدكتورة و عندما اتت فحصتها ثم قالت بابتسامة : الحمد لله هي بقت كويسه الصراحة ديه معجزة انها تعمل حادث كبير زي ده و تفيق بعد يوم ف ده مش طبيعي عمتا الحمد لله على سلامتها.
ادهم : بس هي نامت تاني ليه.
الدكتورة : عادي ده من التعب.....عن اذنك.
خرجت فجلس بجانبها يتأملها وبعد ساعة جاءت والدته و الفتيات و طارق و انتظروا استيقاظها.
فتحت عيناها من جديد و عندما رأت ادهم امامها امتلئت عيناها بالدموع و ابعدت نظرها عنه.
جاكلين بلهفة و بكاء : حبيبة قلبي انتي كويسه.
ادهم بهدوء : حاسة بحاجة.
تجاهلته تماما ونظرت لجاكلين بضعف : انا كويسه.
حياة : حمد لله على سلامتك.
طارق بمرح : ايه يا دكتورة كده تعملي فينا حرام عليكي.
نظر له
#احبك سيدي الظابط
#بقلم فاطمه احمد
#البارررررت17/18/19/20
الفصل السابع عشر : مشاعر جديدة
_________________
وقفنا البارت فطلب ادهم الجواز من لارا ياترى ليه و لارا هتقبل ؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
ادهم بأنفاس متسارعة من الانفعال : لارا تقبلي تتجوزيني.
شهق الجميع بصدمة و فتحت لارا عيناها بقوة نظرت له ببلاهة وهي تحاول استوعاب ما سمعته منذ ثواني....اما البعض فصرخن فرحا و البعض مصدوم والاخر متضايق.
مرت دقائق و لارا تنظر له بصمت حتى تمتم بثبات : ايه مش ناوية تجاوبي.
نظرت جاكلين ل لارا بدهشة و حدثت نفسها : هو ايه اللي بيحصل بالقصر ده اقسم بالله الانسان ده مش طبيعي.
اخيرا نطقت لارا بصوت متقطع : ازاي...انا مش فاهمة.
ادهم بنبرة هادئة : انا بسألك اذا بتقبلي تتجوزيني و تبقي مرات ادهم الشافعي....ايه ولا لأ.
زينب بحدة : ادهم ال....
قاطعها ادهم : معلش يا امي انا بكلمها ومستنيها ترد.
همست جميلة لفريدة : ماما ايه اللي بيحصل هنا يا خوفي لو وافقت.
فريدة بضيق : وانا كمان مش فاهمة حاجة.
لارا بضياع : انا...
ادهم : اعتبر طلبي مرفوض...ماشي.
استدار ليذهب لكنها هتفت بدون وعي : انا موافقة.
حياة بفرحة : بجد يا لارا.
حنين : الف مبروك.
وقف ادهم و لايدري لماذا نبض قلبه بعنف عندما سماع موافقتها فهي ستصبح...زوجته!!!
جاكلين بهمس : انتي متأكدة يا لارا.
لارا : اه انا موافقة ضابط ادهم.
نظر ادهم لزينب التي عبس وجهها بشدة ابتسم بنصر و طالع لارا المتوترة.
ادهم : تمام.
فريدة بغضب : انت بتقول ايه يا ادهم ما احنا كنا متفقين تتجوز بنتي.
ادهم ببرود : والله انا متفقتش مع حد اني اتجوز بنتك يا ست فريدة و زي ما شوفتي دلوقتي انا هتجوز الدكتورة.
فريدة : ما تقولي حاجة يا زينب.
زينب بضيق : هقول ايه هو اخد قراره خلاص.
جميلة : ازاي كده يا ادهم مانتا قلت من اسبوع انك هتتجوزني مش كده يا طنط.
ادهم بتهكم : وغيرت قراري ومحدش يقدر يمنعني ع اللي عايزه.
تحرك ليذهب لكن اوقفه كلام جميلة.
جميلة بغضب : ازاي تتجوز بنت مش محترمة زي ديه انت بصيت على شكلها و تصرفاتها ديه واحدة متحررة و ربنا يعلم كام راجل صاحبته قبلك.
انتفضوا من كلامها و انصدما لارا بقوة فصرخت جاكلين : انتي بنت وقحة وش مترباية ما تنطق يا ادهم.
حياة بغضب : انتي ازاي تتكلمي كده.
قبض ادهم على يده واحمرت عيناه بدرجة مخيفة اغمض عيناه وهو يستمع لكلامها.
دمعت عيني لارا لكنها لم تتكلم فهي تريد معرفة موقف ادهم و الواضح انه لم يتأثر بكلامها ابدا.
جميلة : كلنا بنعرف حقيقتها و ربنا اعلم ان كانت لسا بنت او.....
قاطع كلامها صوت صفعة مدوية على وجنتها صرخت بألم ووقعت على الارض ونظرت ل ادهم بصدمة.
شهقت زينب و فريدة و الجميع نظروا ل ادهم الذي كانت ملامحه مظلمة للغاية يصر اسنانه بغضب و صدره يعلو ويهبط بقوة دليلا على عصبيته.
فريدة بصراخ : انت عملت ايييه ازاي تضربها كده !!
زينب بحدة : ادهم.
اقترب ادهم من جميلة و امسكها من حجابها واوقفها كاد يصفعها ثانية لكن لارا هتفت بخوف : لا يا ادهم ارجوك علشان خاطري.
نظر لها بغضب ثم افلت جميلة و زمجر بصوته الجهوري : وعزة جلالة الله اسمع اي حرف على مراتي هخليكم تقضو حياتكم زي الشحاتين فاهمين!!! يلا اطلعو من هنا واوعى اشوفكم بالقصر تاني والا هيبقى ليا تصرف مش هيعجبكم.
جميلة بألم : انت بتضرب بنت عمك علشان البنت....
قاطعها بقوة : علشان مراتي اه على فكره كتب الكتاب هيكون بعد اسبوع من دلوقتي.
لارا بصدمة : كتب كتاب !!!
حياة : وااو.
نظرت له لارا بابتسامة و نزلت دموعها بسعادة فطالعتها الفتيات بفرحة ايضا.
فريدة بتحذير : افتكر انك غلطت فينا جامد يا ضابط ادهم ومش هنساهالك خالص....ثم امسكت ابنتها وغادرتا.
زفرت زينب بعدم رضا و صعدت لغرفتها وكذلك الفتيات ذهبن لغرفهن و جاكلين معهم و بقيت لارا بمفردها مع ادهم اقتربت منه و تمتمت.
لارا : ضابط ادهم صدقني انا بحياتي مصاحبتش رجالة ولا....
قاطعها ادهم : انا عارف يا لارا و لو كان عندي شك صغير فيكي مكنتش هرتبط بيكي اصلا.
لارا بتوتر : بس انا مش فاهمة انت عايز تتجوزني ليه....ثم تابعت بحزن : لو بتعمل كده علشان تريح ضميرك ف انا مستحيل اوافق.
ادهم بهدوء : بصي يا دكتورة انا محدش بيجبرني اعمل حاجة ومستحيل كمان اعمل خاجة مش مقتنع بيها انا عايزك مراتي لاني مرتاحلك و اعتقد ده مش غلط ولا ايه رايك.
اومأت لارا بخجل : بس الاسبوع الجاي كده احنا بنستعجل وكمان طنط سعاد مش عارفة اي حاجة من اللي حصلي هنا.
ادهم : تقدري تعزمي خالتك براحتك بس انا مش قادر استنى اكتر من كده و قريبا اسمك هيرتبط ب اسمي.
تصاعدت الدماء لوجهها بقوة و لم تستطع النظر اليه فتركته و ركضت لغرفتها.
ضحك بخفة و غادر هو ايضا لغرفتن دلف ولم تمر ثواني و دلفت زينب خلفه ايضا.
زينب بغضب : انت كده تجاوزت حدودك يا ادهم.
ادهم ببرود : لاني عايز اتجوز.
زينب : بطل بقى انت عارف انا بقصد ايه الاول ضربت بنت عمك لا وعايز تتجوز لارا الاسبوع الجاي من غير خطوبة ولا حاجة انت ناوي على ايه.
ادهم : قولتلك علشان امنعها من السفر.
زينب بسخرية : لو عايز تمنعها كنت خطبتها مؤقتا عبال ما توصل لهدفك بس انت هتتجوزها ع الطول.
نظر لها ادهم بغموض كيف سيفسر لها وهو لا يستطيع التفسير لنفسه......لماذا اختار الزواج منها مباشرة!!!
زينب بترقب : ها مردتش عليا....عايز تتجوزها ليه....انت حبتها يا ادهم.
وللمرة الثانية نبض قلبه بعنف اكبر حاول تمالك نفسه فغمغم باقتضاب : حب ايه يا امي هو انا همشي احب اي بنت وخلاص انت عارفة السبب كويس فمفيش داعي تسأليني كل شويا.
تنهدت زينب بقوة واردفت : براحتك....بس ايه هي نهاية العلاقة ديه.
ادهم بشرود : هطلقها اول ما نخلص.
عبست زينب وخرجت من الغرفة وهي تتمتم : اعمل اللي عايزه معدتش تفرق معايا.
اخذ ادهم هاتفه وطلب رقم طارق رن رن ثم فتح الخط.
طارق : السلام عليكم ازيك يا باشا.
ادهم بهدوء : طارق انا هتجوز.
_________________
دخلت لارا لغرفتها وهي تبتسم يحالمية و سرعان ماشهقت بفزع عندما رأت حنين وحياة وجاكلين يبتسمون بخبث.
حياة بغمزة : كنتو بتتكلمو ف ايه ها ها ها.
جاكلين بمكر : وتنا بقول وشها قلب مزرعة طماطم كده ليه.
حياة : انطقي بقى كنتو بتتكلمو ف ايه.
لارا بحرج : خلاص انتي وهي كفاية بقى.
نهضت جاكلين واحتضنتها بقوة و همست : الف مبروك ياحبيبتي.
لارا بابتسامة : عقبالك.
حياة : كنت عارفة انك بتحبيه من زمان بس انه هو يطلع بيحبك كمان ده جديد علينا صح يا نونا.
حنين بضحكة : بالضبط وخاصة لما كانت بتغير عليه متي هههههه فكرك مكنتش واخدة بالي انتي كنتي هتموتيتي لما شوفتيه واخدني ف حضنه.
انحرجت لارا فضحكت الفتيات بقوة.
لارا : بس انا مش فاهمة هو ليه مستعجل كده معقول كتب الكتاب بعد اسبوع طب خالتي هنعرفها ازاي.
جاكلين : ههههه انا خلاص سبقتك و رنيت عليها قولتلها ان لارا هتتجوز هي انصدمت اوي بس فهمتها.
لارا بدهشة : بجد طب هي هتيجي صح.
جاكلين بحزن : لا للاسف هي مشغولة كتير ومش هتعرف تيجي.
لارا بعبوس : يعني محدش هيكون معايا.
حياة : ليه كده احنا معاكي اهو وهنفضل واقفين جنبك انتي اكيد عرفتي طبع ابيه ادهم ومش محتاجة تتعرفي عليه صح.
جاكلين بضحكة سخرية : الصراحة انا يمكن اكتر واحدة عارفاه المخلوق ده خنقني وكان شويا وهيموتني.
عقدت لارا حاجباها بتعجب و اردفت : ازاي يعني.
حكت لها جاكلين عما حدث في المشفى فضحكت لارا بقوة : تستاهلي الصراحة.
جاكلين : يا ندلة....ثم ضحكت هي الاخرى و تابعت : انا رايحة يا بنات خدو بالكم منها لحسن تموت من التوتر. وغمزت لها.
خجلت لارا و ركضت للحمام....غادرت جاكلين مع طارق وبات كل يبكي على ليلاه.
_________________
في منزل اخر.
جميلة بغضب : هو هيتجوزها يا ماما و ضربني يسببها انا مستحيل اسمحاه يكون لبنت غيري.
فريدة : اهدي يا جميلة احنا لازم نفكر بهداوة.
زفرت جميلة بضيق و تمتمت : هو ضربني قدامها ضربني بسببها انا هنتقم منها محدش بياخد مني حاجة عايزاها.
فريدة بتفكير : لا احنا مش هنعمل حاجة حاليا.
جميلة : ازاي هنسيبه يتجوزها.
فريدة : اه.
جميلة : انا مش فاهمة انتي ناوية على ايه.
ابتسمت فريدة بخبث وهمست بحقد : كل خير.
_________________
في صباح اليوم التالي.
في الداخلية.
طارق بدهشة : انا مش مصدق لحد دلوقتي انك هتتجوزها.
ادهم ببرود : لا صدق ياخويا.
طارق بخبث : طب انت عايز تتجوزها علشان شغلك ولا حاجة تانية كده.
رفع رأسه بحدة : تقصد ايه...طارق لم نفسك معايا انت عارف ان زعلي وحش اوي.
طارق وهو ينهض : لا خلاص يا حبيبي هو انا اقدر على زعلك يلا سلام رايح اشوف شغلي.
خرج فتنهد ادهم و بدون شعور ابتسم عندما تذكر انه سيتزوجها....وستصبح ملكه...
ادهم بداخله : ترى مالذي ستفعلينه بي يا صاحبة العينين الزرقاويتان...
_________________
في مكان اخر.
دلف نظال لغرفة ماجد وقال بتوتر : ماجد باشا وصلنا اخبار الضابط هيتجوز.
ماجد بسخرية : ايه ده بجد ومين البنت اللي هيتجوزها.
نظال بخوف : هيتجوز البنت اللي قاعدة معاهم.
نهض ماجد بغضب : نعم!!! هيتجوزها ليه و ازاي ماهي المفروض بعد الحاظث ده تخاف وتسافر.
نظال : اظاهر هو عمل كده علشان يعرف يمنعها.
ماجد : ال***** ده مش هيهمد خالص.
_________________
في القصر.
كانت لارا في غرفتها تصلي بخشوع و عندما انتهت نهضت ونظرت لنفسها في المرآة.
لارا بابتسامة : بجد شكلي حلو اوي بالاسدال.
نزعته و جلست على سريرها تفكر به.
لارا : معقول انت بتحبني زي ما بحبك...بس انا مشوفتش حاجة تدل على حبك ليا وطول الوقت كنت بتتجاهلني.
تذكرت عندما حدثتها حياة عن خوفه و عصبيته في المشفى فتنهدت بسعادة و تمتمت : انا هبقى مراتك بعد اسبوع معقول !!! انا بحبك يا ادهم اه بحبك...بحبك اوي.
_________________
بعد مرور اسبوع.
لم يحدث شئ مهم غير تحضيرات ادهم للزواج كان يحاول اقناع نفسه ان زواجه من لارا مبني على مصالح لا على شئ اخر.
اما لارا فهي سعيدة للغاية اخيرا ستتزوج من الرجل الوحيد الذي دق قلبها له.
قررت زينب عدم التدخل في مايريده و فريدة وجميلة يخططان لكيفية الحصول على اموالهم و ماجد يفكر في الضربة القاضية...
طارق وجاكلين لاتزال المشاكسات بينهم و حنين وحياة طوال الوقت مع لارا لم يتركاها بمفردها وجاكلين تزورهم من حين ل اخر....
و اشياء جديدة بدأت فهل ستنتهي على خير ام للقدر رأي اخر....
_________________
يوم الزفاف.
اقيمت حفلة صغيرة في القصر حضر فيها بعض الضباط و اصدقاء العائلة....
كان ادهم يرتدي بنطال اسود جينز و قميص رصاصي و صفف شعره الغزير للخلف فكان وسيما للغاية.
وقفت زينب امامه فتمتم : لارا فين.
زينب بهدوء : شويا وهتطلع من اوضتها.
كانت الفتيات تقف مع الضيوف و ادهم ينتظر لارا بفارغ الصبر.
طارق بمكر : اهدى يا عم هتيجي متقلقش.
ادهم بهدوء : انا مش ناقصك يا طارق اخرص بقى.
ضحك و تابع كلامه مع احد الضباط ثم....
بعد مرور بعض الوقت دلفت لارا للصالون و بمجرد ان رآها ادهم وقف ونظر لها بصدمة مثلما فعل الجميع !!!!
ادهم بهمس : اييه ده!!
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
الفصل الثامن عشر : تغير جذري
_________________
وقفنا البارت فكتب الكتاب و انصدام الكل لما شاف لارا ياترى ليه؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
ظل ادهم يقف مصدوما مما يرى....تأملها من الاسفل للاعلى كانت ترتدي فستان طويل باللون السماوي ضيق لحد الخصر ثم يتسع بعدها باتساع جميل صدره مطرز بالخرز الكريستالي اضاف لمعانا جميالا و حجاب طويل بنفس لون الفستان اظهر لون عينيها الخلابتان التي حددتها بالكحل يزينه تاج فضي رقيق لامع وما زادها جمالا هي الحمرة اللي تزين وجنتيها البيضاء من الخجل فكانت فاتنة للغاية و آسرة للقلوب واولهم قلب ادهم وان انكر ذلك والافضل انها....تحجبت!!!
اما لارا فكان قلبها ينبض بعنف وهي تفرك يديها وتعض على شفتيها بخجل...
اقتربت حياة وحنين وجاكلين وهم يطالعونها بإعجاب فتمتمت حياة : بسم الله ماشاء الله طالعة حلوة اوي.
حنين : ربنا يحميكي.
نظرت لارا لزينب وجدتها عابسة فتنهدت بحزن و تمتمن بابتسامة مزيفة : شكرا.
كان ادهم لا يزال ينظر لها بشرود حتى وكزه طارق.
طارق بهمس : ايه يا عم روحت فين.
ادهم بهدوء : احم...مفيش.
نظر ل لارا واشار لها بالاقتراب فامسكتها جاكلين واخذاها ل ادهم جلسوا امام المأذون ولارا متوترة للغاية فهي بعد ثواني ستصبح زوجته!!!
لم تفق الا على ادهم وهو يقول : قبلت زواجها.
المأذون : بالرفاء و البنين.
تعالت اصوات المباركات و نظر ادهم ل لارا بابتسامة ثم البسها شبكتها جذبها من خصرها وهمس : الف مبروك الحجاب طالعة حلوة اوووي يا مدام ادهم الشافعي.
تصاعدت الدماء لوجهها بشدة و همست : ربنا يبارك فيك.
اقترب طارق ننهم و قال بضحكة : الف مبروك انت دخلت القفص يا ادهم....بس ايه يا دكتورة طالعة قمر.
رمقه ادهم بنظرة حارقة و قال من بين اسنانه : طب يلا من وشي احسن ما اروقك.
ابتسمت لارا بسعادة فهي شعرت بغيرته عليها كانت تود الرقص و تغني : بيغير عليا بيغير عليا.
ايتسم طارق بمكر و ابتعد عنهم وقف امام جاكلين وقال : شايفة هي حلوة ازاي.
جاكلين بابتسامة : طبعا حبيبتي طول عمرها حلوة.
طارق : و خاصة لما اتحجبت عقبال التانيين يارب.
نظرت له جاكلين ثم ذهبت ل لارا احتضنتها و تمتمت : الف الف مبروك يا حبيبتي.
حياة وحنين : الف مبروك.
لارا : ميرسي.
حنين : طالعة قمر بالحجاب يا لارا يابخت ادهم بيكي.
اقتربت زينب منهم بابتسامة فهي حتى لو لم تحب وجود لارا لكنها تتمنى لها الخير دائما فقالت : الف مبروك يا ولاد.
ادهم : الله يسلمك.
جذب لارا نحوه و ذهب ليستقبل التهاني استمرت الحفلة ساعتان حتى غادر الضيوف و بقي طارق وجاكلين.
جلسوا في الصالة يمزحون مع بعضهم حتى قالت حياة بتلقائية : بس لارا انتي هتنامي ف اوضتك ولا ف اوضة ابيه.
شهقت لارا بخجل و تمنت ان تنشق الارض وتبلعها من الاحراج اما ادهم فابتسم بمكر قبل ان يتكلم.
زينب : مينفعش تفضل معاه فنفس الاوضة لازم نعمل اشهار للناس الاول.
حنين : طب والفرح هيتعمل امتى.
اعتدل ادهم في جلسته و غمغم : لسا مش دلوقتي و لازم خالتها تجي من امريكا كمان مش كده يا دكتورة.
لارا بخفوت : اه.
ادهم بهمس لطارق : يلا يا عم خود البنت و روحو.
طارق بخبث : ليه عايز تقعد معاها لوحدكم ولا ايه.
ادهم : انجز يا زفت.
طارق : طيب متزعقش....نهض و نظر لجاكلين : يلا يا بشمهندسة تعالي علشان اخدك و اروح.
اومأت ونهضت : ماشي يلا مع السلامة يا جماعة لارا هبقى اتصل بيك بعدين.
لارا وهي تحتضنها : ماشي خدي بالك من نفسك.
جاكلين : حاضر.
ودعها الجميع و غادرا نهضت زينب وقالت : يلا كل واحد على اوضته زمانكم تعبانين.
حنين بخبث : يلا يا لارا ياحبيبتشي روحي نامي...فأوضتك.
كتمت حياة ضحكتها فقال ادهم بتحذير : حنين.
صعد لغرفته ودلف استلقى على سريره وتذكر لارا...
ضحكاتها ملابسها التي زادتها جمالا برائتها خجلها وهو يغازلها و انها الان اصبحت المدام ادهم الشافعي ويجب ان تشعر بالراحة معه كي لا تفكر بالسفر هو تزوجها ليستطيع منعها من الرحيل ان عرفت الحقيقة هو يستغلها و يستغل حبها لمصلحته يدرك جيدا انه مخطئ بحقها بقي شئ واحد فقط وهو تأنيب الضمير الذي يسيطر عليه بعض الاحيان فماذا سيكون موقفها ان علمت حقيقة زواجه منها....
تنهد ونهض دلف للحمام واستحم ثم توضأ وخرج ادى فريضته و غط بعدها في سبات عميق....
_________________
دخلت لارا لغرفتها و نزعت ملابسها ارتدت ملابس نوم ثم دلفت للحمام توضأت و ارتدت اسدالها و خرجت ادت فريضتها ثم استلقت على سريرها تتذكر ماحدث اليوم فلقد تزوجت الرجل الوحيد الذي نبض قلبها له لكن هل هو يحبها ايضا مثلما تحبه....لا تظن هذا فشخص عصبي وصعب مثله لا يمكن ان يحب ابدا....
ضحكت عندما تذكرت ملامحه المصدومة وهي تدخل للصالة بدى بريئا جدا وهو يطالعها بدهشة انه الجلاد خاصتها الذي لم تعشق سواه.
تنهدت بقوة ثم نظرت للدبلة في يدها تذكرت عندما البسها اياها فابتسمت بخجل ووضعت الغطاء على وجهها تحاول النوم....
_________________
كانت حنين وحياة جالستان مع زينب.
حياة : ماما انا ليه حاسة انك مش مبسوطة بالجوازة ديه مش انتي كنتي بتحبي لارا ايه اللي جرى دلوقتي.
زينب بتنهيدة : انا بحبها اه بس مش مطمنة للجوازة اللي حصلت بسرعة ديه.
حنين : يا طنط فيها ايه ديه عادي ادهم كان عايز يتجوزو ف اسرع وقت علشان يعرف يتعامل معاها براحته...بس تصدقو احلى حاجة ان لارا اتحجبت.
حياة بابتسامة : اه والله فرحتلها اوي و ابيه ادهم كان مبسوط جدا.
زينب : الحمد لله على كل حال....يلا روحو علشان تنامو.
حنين وحياة : ماشي.
_________________
في اليوم التالي.
استيقظت لارا و ارتدت ملابسها كادت تخرج لكنها توقفت فجأة و ابتسمت بخبث عادت و ارتدت الاسدال و خرجت من غرفتها وجدت الجميع جالسا على طاولة الافطار و عندما رآها ادهم عقد حاجباه بتعجب.
لارا بخفوت : صباح الخير.
نظرت لها الفتيات وكتمن ضحكاتهن فقالت زينب بضحكة : صباح النور اقعدي علشان تفطري.
جلست لارا و بدأت تتناول طعامها و ادهم يطالعها من حين لآخر وحدث نفسه بضيق : لما مكنتش متحجبة كانت بتلبس ضيق و بتطلع قدام الناس كده و لما اتجوزتها واتحجبت بقت بتلبس الاسدال قدامي ده اللي ناقص.
نهض و خرج فانفجرت الفتيات بالضحك و زينب ايضا.
حياة : هههههههههههه لا انا مش قادرة ههههه هفطس هفطس وربنا.
حنين بضحك شديد ايضا : هههههههه انتو شوفتوه بقى ازاي كان شوي وهيقوم يموتك ههههه ليه لبستي الاسدال يا لارا.
لارا بابتسامة : عادي يعني ناوية اطلع عينه شويا.
ابتسمت زينب و بدأت تشعر انها كانت مخطأة بمعاملتها السيئة مع لارا فقالت : لا يستاهل الصراحة.
حنين : اه والله.
حياة : بس ليه كده انتو كنتو كويسين المبارح ايه اللي تغير.
لارا بضحكة مرحة : لا خالص مفيش حاجة بس انتي مش فاكره اللي عملو فيا من قبل اديني باخد حقي.
حنين : ذكية.
لارا بداخلها : استنى عليا يا حضرة الضابط ان مطلعتش عليك الجديد والقديم مش هكون...مرات ادهم الشافعي.
_________________
في الداخلية.
دلف ادهم لمكتبه و نادى على مصطفى و بعدما دخل.
ادهم بجدية : هنعمل اقتحام بكره ف ***** استعدو كويس مش عايز اي غلطة.
مصطفى برسمية : حاضر سيدي.
ادهم : عايز الضابط طارق هو فين.
مصطفى : فمكتبه يا فندم.
ادهم بثبات : تمام اطلع بره.
ضرب تعظيم سلام و خرج فأمسك ادهم هاتفه و اتصل بطارق و بعد دقائق كان يجلس بجانبه.
طارق : في ايه يا ادهم.
ادهم بهدوء : وصلت معلومات على فيلا فيها مخازن مخدرات لازم نروح بكره و نتصرف.
طارق : بس ليه مش النهارده.
ادهم : بكره هتوصلهم البضاعة مش النهارده.
طارق : احم....و هتعرف عيلتك ولا لأ.
نظر له ادهم و تمتم : وانا من امتى بقولهم حاجة على شغلي.
طارق : ده كان زمان بس انت بقيت متجوز و الدكتورة لازم....
قاطعه بحدة : انت عارف كويس انا اتجوزتها ليه يا طارق ومش عايز العب دور الزوج ده انا مش ناقصك.
طارق بانفعال : مش عايز ها مش عايز ايه كفاية انك استغليتها و اتجوزتها عايز تأذيها و تزعلها كمان انا زهقت من تصرفاتك انت بقيت تفرح لما تأذي غيرك ليه كده يا ادهم ليه.
نهض من كرسيه و اردف : هيجي وقت وهتندم ع اللي بتعمله بس هيكون الاوان فات و البنت اللي بتحبها هتطير من ايدك سلام يا صاحبي.
خرج و صفع الباب خلفه فألقى ادهم محتويات المكتب على الارض في سخط....
_________________
بعد منتصف الليل.
كانت لارا في غرفتها تتحرك بتوتر ف ادهم لم يعد للآن.
تذكرت عندما كان يسهر خارج المنزل طوال الليل هل يعقل ان يكون مع احداهن!!!
لارا بغيظ : والله يا ادهم لو عرفت انك لسه بتلعب بذيلك هموتك قال ايه يسهر برا ما انا رجل كرسي ف الزفت حياته....بس معقول يكون حصله حاجة مش كويسه يارب احميه.
سمعت صوت فتح الباب فركضت للخارج و رأته وهو يصعد لغرفته فتنهدت براحة و عادت لغرفتها.
لارا : الحمد لله هو كويس.....
استلقت على سريرها و اغمضت عيناها لتنام و بعد دقائق سمعت طرق الباب استغربت ونهضت وقبل ان تغتح هتفت : مين.
سمعت صوته الرجولي : احم.... ده انا ادهم.
_________________
دلف ادهم للقصر صعد لغرفته و غير ملابسه وقبل ان ينام تذكرها و احس باشتياقه لها فهو لم يراها اليوم ابدا.
حاول السيطرة على مشاعره لكنه لم يستطع فقام و خرج اتجه لغرفتها وكاد يفتح الباب لكنه توقف و طرقه.
سمع صوتها من الداخل : مين.
حمحم ادهم واردف بنبرة خشنة : احم....ده انا ادهم.
شهقت لارا و تمتمت : هو جاي هنا ليه بالوقت المتأخر ده.
اخذت نفسا عميقا وارتدت اسدالها ثم فتحت الباب و قالت : في ايه يا حضرة الضابط.
ادهم بضيق لرؤيتها بالاسدال : مفيش....اقصد يعني جوعان.
لارا : بجد طب انا هعملك حاجة تاكلها.
ادهم بتهكم : يلا يا زوجتي المطيعة اعمليلي حاجة اتطفحها.
رمشت عدة مرات ببراءة و اردفت : حاضر.....ثم نزلت للمطبخ.
جز على اسنانه بغيظ و غمغم : هاين عليا اديها علقة محترمة ترجع تربيها انا قلت في حد باصصلي ف ام الجوازة ديه منك لله يا طارق انت السبب.
زفر بحنق و نزل هو ايضا جلس على الطاولة ينظر لها وهي تطبخ بتركيز وبعدما انتهت وضعته امامه.
لارا : كل قبل ما يبرد.
قبض على يده بقوة و قال من بين اسنانه : اقعدي مش عايز اكل لوحدي.
لارا : اه حاضر.
جلست امامه وهي تحاول كتم ضحكتها بصعوبة لكنها لم تستطع فادارت وجهها بسرعة قبل ان يكشفها.
انهى ادهم طعامه فنهضت و خرجت ركضت لغرفتها و قبل ان تغلق الباب امسكها ادهم و قال بغضب : انتي بتعملي ايه.
لارا بتوتر : مش بعمل حاجة انا عايزة انام.
استند على الحائط بجانب الباب و هتف باقتضاب : انتي لابسه الاسدال دول ليه.
لارا بتلقائية : امال اعمل ايه ما انا اتحجبت.
ادهم بعصبية : بس احنا بالليل مين اللي هيشوفك.
لارا بغباء مصطنع : تقصد ايه.
رفع يده وكاد يمسكها ليعلمها درسا لكنها اسرعت و اغلقت الباب بوجهه.
انصدم و بقي ينظر للباب لثواني ثم صرخ : يابت افتحي الباب والا والله هكسره.
لارا من الداخل : مينفعش يا سيادة الضابط الناس هتقول عليا ايه.
ادهم بغضب : يا.....ماشي انا رايح بس افتكري اني قولتلك بلاش الاسلوب ده تصبحي على خير يا دكتورة.
ضحكت لارا بقوة و نامت على سريرها بينما ذهب ادهم لغرفته دلف و نظر للسقف بشرود....
_________________
في مساء اليوم التالي.
كان ادهم في سيارته مع طارق امام الفيلا المقصودة ينتظرون الوقت المناسبب للاقتحام.
ادهم : يلا يا طارق الحقني انت والفرق.
طارق : تمام...ثم تحدث في سماعة البلوتوث : فرقة ا و فرقة ب استعدو للهجوم.
الفرق : حاضر يا فندم.
نظر طارق ل ادهم وقبل ان يتكلم كان قد خرج من السيارة بخفة و ركض للفيلا دلف و بدأ اطلاق النار و الاصوات تعلو صرخ ادهم : مش عايز اي واحد يفضل عايش.
لمح احدهم وهو يحاول الهرب دقق بالنظر فيه ثم سرعان مافتح عيناه بصدمة : نظال!!!
ركض له و جذبه اخذه لمكان معزول و انهال عليه بالضرب وهو يصرخ : اخيرا لقيتك يا *****.
لكمه نظال بقوة و تمتم باستفزاز : والله طلعت راجل زي ابوه.
احتدت عيناه بانفعال و لكمه بقبضته في وجهه و قبضته الاخرى في بطنه بقوة فجرت الدماء من فمه فصرخ نظال بألم و سقط على الارض.
ادهم بأنفاس متسارعة : ابقى فكر كويس قبل ما تلعب مع اسيادك يا ******.
مسح نظال الدماء من فمه ثم و بغفلة من ادهم وقف ووجه المسدس له و في اقل من ثانية كان.....يطلق عليه رصاصتان اخترقت صدر ادهم!!!!
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
الفصل التاسع عشر : تغير جذري2
_________________
وقفنا البارت ف اصابة ادهم بالاشتباكات ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة.
_________________
انطلقت رصاصتان لتخترق صدر ادهم فتح عيناه اقصاهما ثم ترك نظال ووضع يده على الجرح وهو يشعر بألم جهنمي فالجرح بجانب القلب تماما !!!!
ابتسم نظال بشر و هتف : حذرتك من الاول يابن الشافعي و قولتلك بلاش اللعب ده بس انت عنيد زي ابوك كده كده كان مصيرك الموت زي ابوك....
رفع ادهم نظره بححدة لتظهر عيناه الحمراوتان كالجحيم و برغم الالم كانت ملامحه قوية ثابتة و بغفلة منه رفع قدمه و ركل يد نظال فسقط المسدس منه....لكمه بعنف وزمجر بنظرات شرسة : لا عاش ولا كان اللي يمنع ادهم من حاجة عايزها يا****.
عاد للخلف وهو يشعر بقواه تخور انتبه له طارق ففزع و ركض نحوه اطلق النار على نظال لكن لم يصبه فلقد كان قد هرب سريعا من الفيلا ولم يمسكه.
طارق بغضب : يابن ال**** ثم صرخ بالعساكر : الحقوووه !!
...اقترب من ادهم تتمتم برعب : ادهم انت كويس انت بتنزف جامد.
ادهم بهمس : اه...الكلب ده هرب مني.
طارق : متقلقش انا....
لم يكمل لان ادهم سرعات ما اغمض عيناه وقد استسلم للالم و سقط على الارض فزع الجميع و اتصلوا بالاسعاف....
_________________
في القصر.
شعرت لارا بانقباض في قلبها وضعت يدها عليه وتمتمت بنبرة ضائعة : الوقت اتأخر وهو لسا مجاش يارب احميه انا خايفة عليه اوي...تنهدت بحرارة و الدموع تترقرق في عينيها خرجت من غرفتها ركضا و ذهبت لغرفة زينب طرقت الباب ودلفت وقبل ان تتكلم انصدمت بزينب تستعد للخروج وعيناها حمراوتان من البكاء.
نظرت له و هتفت بخوف : في ايه يا طنط و ادهم تأخر اوي كده ليه.
نظرت زينب لحياة بتوتر ثم قالت : ادهم...
صمتت فصرخت لارا بانهيار : كملي سكتي ليه ادهم فين و ماله!!!
حنين بدموع : ادهم كان ب اشتباك و اتصلب وهو دلوقتي بالمشفى....
_________________
في ذلك الوقت.
خرج الطبيب من غرفة ادهم فاقترب منه طارق.
طارق بقلق : دكتور ادهم بقى كويس.
الطبيب بتعب : الرصاصتين جت فمكان قريب من القلب تماما بس الحمد لله قدرنا نسيطر ع الوضع وقوته البدنية ساعدته كتير لو كان اي حد فمكانه مكنش هيستحمل الوجع ده كله.
طارق : الحمد لله اقدر اشوفه.
الطبيب : هو حاليا نايم وهيصحى بعد ساعتين كده بس لازمله فترة راحة الجرح اخد فيه 11 حقنة ولو عمل اي مجهود هيتعب...حمد لله على سلامته.
اومأ طارق و جلس على الكرسي و بعد مرور بعض الوقت دلف لغرفته وجده يفتح عيناه ببطئ.
طارق : حمد لله على سلامتك يا بطل.
ادهم بهدوء : الله يسلمك.
طارق : بس ايه يا عم ايه القوة ديه كلها رصاصتين جنب قلبك و صحيت ماشاء الله عليك.
ادهم : بطل قر يخربيتك.....امي و البنات عرفو.
طارق بتنهيدة : اه رنيت عليهم من شويا و عرفتهم باللي حصلك وهوما جايين.
غمغم ادهم بخشونة : و لارا كمان عرفت.
طارق : اه.
فجأة فتح الباب على مصراعيه لتدلف لارا وبمجرد ان رأته انهمرت دموعها بقوة و اتجهت اليه و بدون مقدمات انقضت عليه تحتضنه بقوة وهي تبكي بخوف صدم ادهم و ايضا تألم بشدة فهي تضغط على جرحه لكنه لف يده حول خصرها وهمس : خلاص اهدي انا كويس.
لارا بشهقات بكاء : لا انت مش كويس انت تعبان جدا ليه مقولتليش ان عندك مأمورية انا كنت قلقانة عليك جدا وخايفة اوي.
ابتسم بوهن ثم نظر لطارق واشار له بالخروج فكتم ضحكته و تمتم : براحة يا دكتورة هو متصاوب فصدره. ثم خرج.
انتفضت لارا و ابتعدت عنه وهي تردد : انا اسفة مكنتش عارفة.
ادهم بضعف : ولا يهمك...امي والبنات فين.
لارا وهي تمسح دموعها : جايين.
ادهم بحدة : يعني ايه انتي جيتي لوحدك.
لارا بتوتر : هو الصراحة انا اول ماعرفت سيبت القصر و جيت ركض.
نظر لها بغضب وكاد يتكلم لكن دخول زينب وحنين وحياة انقذها....اطمئنوا عليه ثم.
زمجر ادهم بانفعال : انتو سبتوها تجي لوحدها ليه مش عارفين الناس اللي بتراقبها ومستنياها تطلع....ثم نظر ل لارا بحدة : ها جاوبي.
لارا ببكاء : امال كنت هعمل ايه يعني كنت هموت من القلق والخوف عليك ومفكرتش ف حاجة و بعدين انت الغلطان ومعرفتناش بالمأمورية ديه ومش حاسس بيا خالص.
نظرت زينب ل ادهم بعتاب ثم حاولت تهدئتها : خلاص يا حبيبتي بطلي عياط يلا نطلع ونسيبه يرتاح.
ادهم بضيق : لا انتو اطلعو و لارا هتفضل.
نظرن لبعضهن وخرجن طالعته لارا بحزن فأشار لها بالاقتراب.
اقتربت منه فأمسك يدها وتمتم : متعيطيش حقك عليا بس انا خايف عليكي.
لارا بحزن طفولي : ماشي سماح المرا ديه....ثم فكرت بخبث : سيب ايدي يا سيادة الضابط عيب كده.
ادهم برفع احدى حاجبيه : لا والله.
انهى كلامه وهو يسحبها من يدها لتقع على صدره العاري الملفوف بالشاش شهقت بصدمة وحاولت الابتعاد عنه لكنه اطبق عليها بقوة.
لارا ب احراج : ممكن تسيبني.
ادهم بابتسامة لعوبة : لا مش ممكن.....طبع قبلة سريعة على وجنتها فصرخت بفزع.
ادهم بضيق : في ايه مالك.
لارا بخجل : انت ليه عملت كده.
ادهم بخبث : ديه مجرد بوسة لسا معملتش حاجة و بعدين انتي مراتي بلاش الاسلوب ده معايا بدل ما اعمل حاجات مش كويسه.....وغمز لها.
عضت على شفتها بخجل ثم ركضت خارج الغرفة.
زفر ادهم و تذكر كيف كانت بحضنه وكيف قبلها ابتسم ثم عبس فجأة و تمتم : ماشي يا نظال الكلب عرفت تهرب مني المرا ديه بس اوعى تفكر اني هسيبك يا*****...
_________________
خرجت لارا من الغرفة وهي تتنفس بقوة وضعت يدها على وجنتها مكان قبلته و ابتسمت بخجل فهي لم تراه بهذا الجنون من قبل.
لمحت فريدة وجميلة واقفتان مع زينب وحنين وحياة فاقتربت منهن و هتفت بابتسامة : ادهم كويس دلوقتي يا طنط.
نظرت لها فريدة بسخرية : ايوة بقى الزوجة الحنونة.
جميلة : لا واتحجبتي كمان الف مبروك.
اخذت لارا نفسا عميقا ثم ابتسمت بدلع : طلعا يا طنطش فريدة ده جوزي حبيبي ولازم اخد بالي منه كويس اه ربنا يبارك فيكي يا جميلة يا بنت عم جوزي.
ضحكت حنين وحياة وابتسمت زينب باتساع.
دلفت فريدة وجميلة ل ادهم و اطمئنو عليه و غادرتا و غادر ادهم المشفى رغم اعتراض الطبيب و لارا لكنه عنيد ولا يستمع ل احد...
_________________
في مكان اخر.
ماجد بضيق : الواد ده بسبع رواح معقول مماتش بعد الاصابة ديه.
نظال : لا يا باشا ده اتحسن بسرعة و راح على بيته و لا كأن في حاجة.
ماجد بعصبية : وهو عرف ازاي المكان اللي هنسلم فيه البضاعة هو كده عرف اننا متورطين ومش بعيد يعرف مكاننا كمان.
نظال بتوتر : يا باشا هو....
قاطعه ماجد : خلاص غور من وشي.
خرج نظال فزفر ماجد و قال وهو يشرب الخمر : موتك قرب يابن الشافعي مش هسمحلك تدمر امبراطوريتي بعد ما فضلت سنين وانا بأسسها....
_________________
بعد مرور ثلاث اسابيع.
في القصر.
كان ادهم في غرفته و مستلقى على سريره بتعب يفكر فيما حدث و بما سيحدث هو ليس خائفا على نفسه بل هو خائف على لارا سيحرق الدنيا بما فيها ان اصابها مكروه....لكن لماذا...
لماذا يحاول حمايتها هل لأنها مسؤوليته ام شئ اخر...
لا يعلم لما لكن الشئ الوحيد الذي يدركه هو انه لن يسمح لشخص بأذيتها...ابدا....
طرق الباب فأذن بالدخول دلفت لارا و قالت له : انت لازم تاكل علشان تاخد الدوا.
ادهم : مش عايز.
اقتربت منه و تمتمت بحزم : مش بمزاجك على فكره و بما اني دكتورة انت مجبور تسمع كلامي...
نظرت له واردفت : و بلاش عنادك معايا يا ادهم.
ادهم : انتي كأنك بتؤمريني.
لارا بتحدي : اعتبرها زي مانت عايز يا زوجي العزيز بطل عناد لان بعد نص ساعة الجرح هيوجعك ولازم تاخد الدوا قبل.
ادهم بخشونة : طب قربي كده.
لارا بتردد : ليه.
ادهم : قربي والا انا اللي هجيلك ووقتها هتندمي يا مراتي.
حمحمت و اقتربت منه فنهض جالسا وجذبها من خصرها لم يدع لها الفرصة للابتعاد فأمسك اسدالها ونزعها بعنف و تركها.
لارا بخضة : انت بتعمل ايه.
تأملها ادهم من الاعلى للاسفل كانت ترتدي برمودا باللون البنفسجي و بلوزة خفيفة باللون البنفسجي ايضا و خصلاتها الذهبية منسدلة على كتفها وظهرها معطية لها مظهرا براقا....
طالعها بانبهار وتمتم : سبحان الله.
تصاعدت الدماء لوجهها بقوة واستدارت لتهرب لكن ولصدمتها امسك كتفها لتسقط عليه وسرعان ما انقلب الوضع و اصبحها هو فوقها وهي اسفله!!!
لارا بخوف : سيب.....
ولم تكملها لان ادهم اقترب من وجهها بسرعة البرق و.......
_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹
الفصل العشرون : عودة احدهم!!!
_________________
وقفنا البارت فوجود ادهم مع لارا ياترى ايه اللي هيحصل؟؟قراءة ممتعة.
_________________
اقترب ادهم منها بسرعة البرق وقبل ان تبدي اي ردة فعل صرخ فجأة وهو يقع بجانبها.
فزعت من صراخه واعتدلت في جلستها وسرعان ماشهقت بصدمة وهي ترى تيشرته الابيض ملطخا بالدماء مما يدل على انفتاح الجرح وهو يضع يده على صدره يحاول جعل ملامحه ثابتة رغم الامه الواضحة!!!!
لارا بفزع : ادهم...ادهم انت بتنزف...بدأت بالبكاء فضغط على يدها وتمتم بألم : متقلقيش عليا انا....
ولم يكمل لأن قواه بدأت تخور و جبينه يتصبب عرقا وعيناه بدأت بالانغلاق نهضت لارا بسرعة و خرجت وهي تنادي على زينب ثم عادت ودلفت للغرفة ولحقتها الفتيات.
زينب بفزع : ايييييه ده.
كان فراش ادهم مليئ بالدماء فهتفت لارا بخوف : اتصلو بالدكتور بسرعة.
ركضت حنين للهاتف و حاولت لارا كتم الدماء لحين وصول الدكتور اما ادهم فكان قد فقد وعيه بعد فترة طويلة من المقاومة......
_________________
حضر طارق مع الدكتور بعدما اتصلت به زينب بقي في الخارج اما لارا فكانت داخل الغرفة مع الطبيب تبكي وهي تتطلع لملامحه المتعبة وهو نائم.
مسحت دموعها وخرجت وجدت الجميع ينتظر بقلق وقفت معهم وبعد دقائق خرج الدكتور.
طارق بقلق : دكتور هو عامل ايه.
الطبيب بعبوس : الضابط نزف جامد انا قولتلك من قبل ان الجرح عميق وحتى لو زال الخطر بس جسمه لسا ضعيف ومينفعش يقوم من السرير ولا يعمل اي مجهود خالص وياد الدوا ف موعده احسن ما صحته تتدهور....عمتا انا كتبتله على فيتامينات ياخدها بانتظام وهيتحسن مع مرور الوقت ربنا يقومه بالسلامة.
غادر فدلفت زينب وحنين وحياة وطارق لغرفة ادهم يطمئنون عليه.
طارق : ايوة بقى يا بطل مش ناوي تبطل الدلع ده.
ادهم بضعف : طارق انا مش ناقصك استنى لما افوقلك.
طارق بضحكة : يا عم سيبني استغل تعبك واشبع من دور المسيطر مالك الله.
ضحك الجميع عليهم فتمتم ادهم : لارا فين.
حنين : مموتة نفسها من العياط ومش راضية تشوفك.
نفخ وهو يحاول السيطرة على الوجع الذي اصابه ثم غمغم باقتضاب : طب اطلعو انتو و اندهو عليها علشان تجي.
حياة بخبث : نطلع ليه يعني.
ادهم من بين اسنانه : وانتي بالذات مش عايز اشوفك وشك ابت.
حياة بضحكة : اللي لقى صحابو نسي احبابو يسهله يا عم.
زينب : بطلي لماظة و تعالي نطلع سيبوه يرتاح.
خرجوا من الغرفة وبعد دقائق دلفت لارا وهي تمسح دموعها بظهر كفيها نظر لها وكاد يرفع يده ليشير لها بالاقتراب لكن لم يستطع فاكتفى بالنظر اليها.
جلست لارا بجانبه و مسحت على وجنته بشرود : كنت هموت من الخوف عليك....انا مش هقدر استحمل فراق حد تاني من عيلتي...مش هعرف اعيش من غيرك.
نظر لها ادهم نظرة لم تفهم معناها ثم ادار وجهه وتمتم ببرود : متخافيش كده انا بقيت كويس اطلعي لو سمحتي عايز ارتاح.
استغربت لارا لهجته المتغيرة لم ترد ازعاجه فنهضت وخرجت من غرفته.
زفر ادهم بسخط وهو يتذكر كلامها "مش هعرف اعيش من غيرك".....
كيف لاتستطيع بدونه وهو يخدعها للحصول لمبتغاه حتى انه قبل ساعتين عندما كانت بجانبه فقد السيطرة على نفسه ولم يعد يستطيع التحكن في تصرفاته وكاد يقترب منها لولا الالم الجهنمي الذي اصابه فجأة....اغمض عيناه وبدون شعور ابتسم وهو يتذكر مظهر لارا امامه كانت فاتنة للغاية ومازادها جمالا هو خجلها الذي يجعل بشرتها البيضاء تتوهج من الاحمرار و شفتيها تلك الكرزتان التي كاد يتذوقهما منذ قليل ترى كيف يكون طعمها....يكفي يكفي.
ادهم بداخله : اه منك يا صاحبة الشعر الذهبي....
_________________
خرجت من شقتها بسرعة وهي ترى سيارته ابتسمت و فتحت الباب وركبت بجانبه وقالت بحماس : يلا.
اجاب بمزاح ساخر وهو ينظر لها بطرف عينه :
-ده اللي كان ناقص بقى الضابط الطارق يودي جاكلين هانم تتفسح لانها زهقت ادي اخرة الحنين.
وكزته جاكلين في كتفه بقوة و غمغمت : بس بقى و يلا نمشي.
طارق بضحكة : ااي مفترية كويس ان ادهم متلقح بالسرير والا كان هيوريني نجوم الظهر لما يعرف اني طلعتك.
جاكلين : متلقح!! هعرفه بكلامك لما اشوفه.
طارق وهو يشغل السيارة : لمي نفسك يا ماما مش عايز اوريكي الوش التاني.
نظرت له بطرف عينها في سخرية وتمتمت : يا شيخ اتلهى.
بعد مدة توقفا امام مطعم على الكورنيش خرجا من السيارة و ودلفوا للمطعم.
جلست هي و طارق امامها يمزحان حتى نهض طارق : رايح ع الحمام و راجعلك.
جاكلين بإيجاب : اوك.
ذهب و بدأت تعبث بهاتفها حتى شعرت بأحد يقف امامها رفعت رأسها وجدت شابا ينظر لها بابتسامة مكر فزفرت بضيق.
الشاب : هاي.
جاكلين باقتضلب وهي تنظر لهاتفها : هاي.
الشاب : تسمحيلي اقعد معاكي ياقمر.
لم تتكلم جاكلين واعتقدت انه سيذهب لكنه جلس على الكرسي طالعته بدهشة وغضب وقبل ان تتكلم كان يقع على الارض بقوة!!!
انتفضت ونظرت امامها وجدت طارق قد ركل الكرسي وعيناه حمراء من الغضب امسك جاكلين واوقفها اتجه ليخرج لكن الشاب اوقفه.
الشاب بسخرية : كنتي تقوليلي انك مش فاضية وعندك ميعاد مع حد تاني.
رمقته بحدة وقبل ان تفعل اي شئ وجدت طارق ينقض عليه بالضرب حاول الناس ابعاده عنه وبعد عدة محاولات نجحوا في ذلك.
طارق بغضب : ابقى فكر تقرب منها وانا هموتك يا******.
سحبها من يدها وخرج بسرعة ادخلها للسيارة وانطلق بها بسرعة وهو يزفر بغضب.
توقف امام شقتها نزلت هي ودلفت وهو خلفها اغلق الباب وهنا.
صرخ بانفعال : ممكن افهم هو كان بيكلمك ف ايه وقعد جنبك ليه.
جاكلين بحدة : هو اللي كان بيستظرف وقعد جنبي وبعدين انت مالك بيا.
جذبها من خصرها و قبض على فكها بعنف : قولتلك من قبل لمي نفسك ولو فكرتي تكتري ف الكلام هقطعلك لسانك واضح.
جاكلين بانفعال وهي تحاول التحرر من قبضته القوية : سيبني انت اتجننت.
طالعها طارق قليلا بابتسامة خفيفة ثم اقترب منها حتى لفحت انفاسه بشرتها طبع قبلة رقيقة اسفل وجنتها بجانب شفتها وابتعد.....
توقع ان يجد يدها على وجهه لكنها فاجأته بلكمة قوية في بطنه ابتعد عنها ووضع يده على بطنه.
طارق بألم : ااه ايدك تقيلة يخربيتك.
جاكلين بغضب : اوعى تفكر تقرب مني تاني يا واطي....انهت كلامها وهي تلكمه في وجهه بقوة تبرز مهارتها في القتال ثم ركضت من امامه بسرعة.
طارق بصراخ وغضب : يابنت ال....اه استني لما تقعي تحت ايدي منك لله شوهتيلي وشي......
ابتسم فجأة وهو يتذكر قبلته لها ثم استغفر سريعا وخرج.
اما جاكلين فعندما دخلت لغرفتها زمجرت بانفعال : واحد *****.....ثم تنهدت بشرود فيما حدث منذ قليل.
_________________
في القصر.
دلفت زينب لغرفة ادهم وجدته يتطلع للسقف بشرود اقتربت منه ووضعت صينية الطعام وجلست امامه.
زينب بهدوء : بتفكر ف ايه يا حبيبي.
ادهم باقتضاب : مفيش بس زهقت من النوم كده زي العاجز و الندل هرب مني ومقدرتش اعمل حاجة.
تأفأف وهو يلعن جرحه فوضعت يدها على يده و اردفت : ادهم عايزة اكلمك شويا.
نظر لها و عقد حاجباه باستغراب : بخصوص ايه.
زينب : لارا.
تنهد وهو يبعد انظاره عنها و اجاب بخشونة :
-ومالها لارا يا امي.
زينب : انا اللي لازم اسألك لارا بتعنيلك ايه انت قلت انك بتستغلها بس انا شايفة عكس ده تماما انت اللي بدأت تعمل حاجات هتندم عليها بعدين.
نظر لها فتابعت بجدية تامة : انت اتجوزتها علشان شغلك و مع انك غلطان جامد بس انا ماشية معاك متخلنيش اندم على اني ساندتك.....و اوعى تقرب منها يا ادهم.
ادهم بخفوت : حاضر يا امي اي حاجة تانية.
زينب بابتسامة : لا....يلا كل علشان تاخد الدوا.
اومأ ادهم ثم تمتم : و لارا فين.
زينب ببساطة : مع البنات ف اوضتها.
ادهم : اممم.
بعد مدة خرجت زينب وبقي هو يفكر بها....لقد اشتاق لها!!!!
_________________
بعد مرور اسبوعان.
تحسنت صحة ادهم قليلا لكنه قرر تجاهل لارا كي يكف عن التفكير بها فهي تشغل وقته كله في التفكير!!
و لارا تعتني به رغم قلة حديثهم احيانا تشعر باهتمامه بها واحياما العكس تعجبت بشدة لكنها فسرت ذلك بأنه من التعب الذي يعاني منه.
طارق لم يزر جاكلين منذ ماجرى بينهما اخر مرة وهي كلما تتذكر ما فعله تستشيط غضبا اما هو فحاول تجنبها لانه بدأ ينجذب لها....
و كل من ماجد و فريدة مختفيان لحد الآن......
_________________
في يوم جديد.
كانت لارا مع ادهم في غرفته تعطيه دواءه ولم تكلمه حتى دق الباب.
دلفت حياة و على وجهها علامات تعجب نظر لها ادهم بخشونة : في ايه.
حياة : في واحدة ست جت وعايزة لارا.
لارا بتعجب : انا!!!
ادهم بهدوء : ومعرفتش هي مين.
هزت كتفها بجهل : لا.
نهض ادهم عن فراشه فقالت لارا بلهفة وهي تسنده : متوقفش يا ادهم.
ادهم بحدة : انا قادر امشي يا لارا و يلا خلينا نشوف مين الست ديه.
لارا بتنهيدة : ماشي.
خرجت حياة ونزلت للاسفل و لارا خلفها وهي تسند ادهم نزلا هما ايضا للصالة كانت زينب وحنين هناك.
توقفت لارا فجأة وهي تنظر للمرأة ثم تمتمت بصدمة : مش معقول طنط سعاد!!!!......
تكملة الرواية من هناااااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا