القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية‏وهام بها عشقا الجزء التاني لرواية (ومقبل علي الصعيد )الفصل الحادي عشر والثاني عشر للكاتبه رانيا الخولي

 

رواية‏وهام بها عشقا الجزء التاني لرواية (ومقبل علي  الصعيد )الفصل الحادي عشر والثاني عشر للكاتبه رانيا الخولي






رواية‏وهام بها عشقا الجزء التاني لرواية (ومقبل علي  الصعيد )الفصل الحادي عشر والثاني عشر للكاتبه رانيا الخولي



وهام بها عشقًا رانيا الخولي الفصل الحادي عشر ❈-❈-❈ انصدم كلاهما وهما يروا مصطفى واقفًا ينظر إليهم بغضب فعلمت بأنها النهاية لن يمر الأمر مرور الكرام بعد ما سمعه الآن، لوهلة أرادت الاختباء خلف جاسر خوفًا من أخيها لكن انتهى الأمر وستواجه الآن غضب أخيها، فتقدم منهم وعينيه تنظر إليهم بغضب متسائلاً _ ايه اللي سمعته ده؟ رمشت بعينيها تحاول الثبات أمامه والبحث عن كلمات تنكر بها لكنها فزعت عندما سمعته يهدر بهم _ ردوا عليا مين دي اللي خاطيا وحقيقة ايه اللي عرفها. نظرت لجاسر تستنجد به وقلبها يدق كالطبول في صدرها صرخت بفزع عندما جذبها من ذراعها بحدة وهو يهتف بها _ ردي عليا. استاء جاسر من حدته معها وهم بجذبها لكن مصطفى ابعده بانفعال _ متدخلش؛ واركن انت لأن حسابك لسة جاي _ خلي كلامك معايا انا وسيبها هي نظر مصطفى إليه بحنق وتحدث بتحذير _ قلتلك متدخلش بيني وبين أختي هتف جاسر به أيضًا باحتدام _ اختك دي تبقى مراتي ومسمحلكش تمد ايدك عليها. تجمع المنزل باكمله على أصواتهم فحاولت جليلة التدخل بينهم لكن مصطفى منعها بحدة _ محدش يتدخل بيني انا وأختي نظر إلى جاسر وتابع بحزم _ وانت بلاش تدخل لحد ما اعرف مخبيين عليا ايه. انهى حديثه وأخذها من ذراعها خارجًا من الغرفة متوجهًا إلى غرفته وما ان وصل بها حتى دفعها بداخلها مغلقًا الباب خلفه بعنف وتقدم منها ليسألها بسخط _ خاطيا إزاي؟ وحقيقة ايه اللي عرفها؟ هزت رأسها بدموع وهي تستجديه أن يرحمها من تلك الذكرى لكن صمتها جعله يزداد غضبًا منها فهدر بها _ انطقي. بكت تتوسله وهي تراه لأول مرة بهذا الغضب فتمتمت ببكاء _ الموضوع مش كدة يامصطفى صدقني _ فهميني إزاي انتفضت بوجل من صوته الهادر وبدأت بسرد كل شئ من البداية حتى تلك اللحظة وهو يستمع إليها بصدمة كبيرة وخيبة أمل لما لم تأتي إليه وتخبره، لما ذهبت إلى جلادها وتركته يعذبها كيفما يشاء وقد أتته الفرصة للانتقام من أبيهم _ ومجتيش ليا أنا ليه؟ ليه سمحتيله يهينك ويجرحك بالشكل ده؟ ايه اللي كان يجبرك تتحملي كلمة زي دي وتوصل للضرب. لم يجيبه سوى صوت نحيبها وعتابه يجلدها بغير رحمة وتابع تعنيفه _ شكلك ايه قدامهم وهو بيعاملك كأنك شئ مفروض عليه، مصيبة من مصايب منصور اللي بتنزل عليهم كل شوية. ولما عرفتي الحقيقة ليه رجعتي و رميتي نفسك في حضنه؟ ليه رخصتي نفسك للدرجة دي؟ أنا كنت فين في حياتك عشان تلجئ له هو وتمحيني أنا؟ ازاي قبلتي على نفسك ترجعي ليه بعد ما كسرك قدام الكل وأهان كرامتك قدام نفسك؟ _ لأني بحبه قالتها بكل العذب الذي بداخلها والذي تحملته منذ أن وطئت قدمها داخل تلك الشقة حتى تلك اللحظات وتابعت بألم _ غصب عني بحبه، مهما يعمل قلبي غصب عني بيسامحه تنفست بعمق وتابعت _ حتى لو دخل دلوقت واعتذر برضه هسامحه، تقول تافهة تقول مليش كرامة تقول اللي تقوله بس دي الحقيقة انا مقدرش أعيش من غيره وعشان كدة مهما يعمل بتحمل وواثقة ان هو كمان بيحبني بس ديمًا بيشوف فيا منصور قاطعها بانفعال _ يبقى ملكيش قعاد معاه لأن منصور هيفضل بينكم، مادام شايف فيكي منصور يبقى عمر ما هيكون في استقرار لأن مشاكل ابوكي مش بتخلص وكل مصيبة تحصل كل ما الفجوة تزيد بينكم لحد ما تكرهوا نفسكم من شدة الضغط، وإن كنتي ضعيفة للدرجة دي ادامه ومش عارفة تعملي لنفسك كيان وتوقفيه عند حدة يبقى أنا اللي هعمل كدة اتفضلي جهزي شنطتك حاولت اثناءه على التراجع لأجل جدهم لكنه منعها بحزم _ مش عايز اسمع ولا كلمة، اللي اقوله يتنفذ من سكات. خرج من الغرفة ليجد جاسر خارجًا من غرفته متوجهًا إليهم هم بالولوج لها لكن مصطفى منعه بحزم _ سيبها زم جاسر فمه بعناد _ دي مراتي _ مش من بعد النهاردة عقد حاجبيه متسائلاً _ يعني أيه؟ _ يعني هاخد أختي وامشي دلوقت وبعدها هتطلقها انقبض قلبه من سماع تلك الكلمة وشعر حقًا بأنه سيخسرها تلك المرة فـهز رأسها بنفي وصاح به _ انت شكلك اتجننت أوعى من قدامي اسرع أمجد وليلى فور ولوجهم على صوت جاسر تدخل بينهم _ في ايه ياجماعة اهدوا صاح به جاسر _ خد المجنون ده من قدامي رد مصطفى بتعند _ مش هتشوفها بعد النهاردة وهصر على الطلاق لحد ما أخلصها منك تحدثت ليلى بامتعاض _ طلاق ايه اللي بتتكلم عنه يامصطفى أجاب بلهجة شديدة _ مش سيب اختي تعيش معاه بعد النهاردة تدخلت وسيلة بعد ان تركت الطفلة مع جليلة واسرعت إليهم _ اهدي ياابني مش كدة، هو ايه اللي حصل لكل ده؟ وبعدين جاسر وسارة محدش بيتدخل بينهم انفعل مصطفى من ردها وسألها بحدة _ ليه؟ متدخلوش ليه؟ ليه سيبتوه يهينها ويستقوى عليها بالشكل ده بحجة انكم مش بتدخلوا بينهم. زم فمه يحاول السيطرة على اعصابه وأردف بحسم _ انا بقى اللي هتدخل نظر إلى جاسر بتحدى وتابع _ وريني بقى هتعمل ايه تدخل امجد بينهما وتحدث برزانة _ مصطفى احنا هنسيب الرأي لسارة مينفعش انت اللي تقول، لو موافقة على قرارك محدش هيقدر يمنعك، إنما مينفعش ابدًا تتكلم بالنيابة عنها كانت هي بالداخل تزرف دموعها بألم وهي في حيرة بين تتبع قلبها الذي يجبرها على المسامحة مثل كل مرة، وبين عقلها الذي يطلب منها الوقفوف أمام جبروته مرة واحدة نظر إليها مصطفى بأن توافقه ولن يخذلها تقدمت منهم وهي تنظر إليه بعتاب جعله يشعر بمدى ضئالته في نظرها لكنه يعرفها لن تستطيع البعد عنه مهما حدث أما هي فكانت في حيرة من أمرها هي ضعيفة دائمًا أمامه ما أن ينظر إليها حتى تنسى كل شئٍ وتسرع للغوص في احضانه، فهذا حالها الآن وهي في اشد الحاجة إلى ذراعيه التي ما إن يحاوطونها حتى تنسى كل شئ صوته الذي جعلها تغمض عينيها بألم _ سارة وكأنه علم نقطة ضعفها فهل تلقى نفسها بين يديه أم تعيش العذاب الأشد بعيدًا عنه. ……. ……. …….. عودة للماضي أسرعت بالهرب من الباب الخلفي بعد أن ذهب الحارس لتناول عشاءه داخل حديقة القصر فتخرج منه وقلبها يأن ألمًا على فراق طفلها تلفتت حولها لتجده واقفًا بعيدًا عن القصر فأسرعت إليه بخوف شديد _ طارق أنا خايفة ليلاقونا وممكن يقتـ.تلوك فيها جذبها من ذراعها وهو يقول بإصرار _ يعملوا اللي يعملوه بس انا مستحيل اسيبك معاهم بعد النهاردة واللي يحصل يحصل توقفت بوجل _ ومهران؟ طمئنها بثبوت _ متقلقيش اهربك انتي بس ومهران أنا هقدر اهربه بعدين. تلفت حوله وتابع بقلق _ المهم يلا بسرعة قبل ما حد يشوفنا. اسرعت بالهرب معه ولأنهم ليلاً وأغراب عن تلك البلدة لم يستطيعوا تتبع الطريق جيدًا فـ ضلوا طريقهم وتوقفوا عن السير لتسأله بريبة _ احنا رايحين فين دلوقت؟ طمئنها قائلاً _ اطمني انا بحاول اتذكر الطريق وإن شاء الله هنوصل. ظل كلاهما يتخبطان في الطريق حتى استطاع الوصول إلى وجهته وما أن وقفوا امام ذلك المبنى حتى سألته بوجل _ جايبنا هنا ليه وبيت مين ده _ ده بيت كامل النعماني سمعت إن فيه عداء كبير بينه وبين جوزك وهو اللي هيقدر يساعدنا انقبض قلبها خوفًا وسألته _ انت واثق فيه؟ _ زي ما قلتلك هو الوحيد اللي هيساعد بجد عشان يشمت كويس، انا مستعد أعمل أي حاجة عشان انقذك أومأت بتفاهم ثم ذهبت معه حتى وصلوا إلى ذلك المنزل المنشود دلفوا للداخل طالبين مقابلته وعند رؤيتهم سأله _ انتو مين؟ تحدث طارق بثبوت _ انا طارق وجدي ودي أختي تبقى مرات حامد الهواري ضيق كامل عينيه بشك وتقدم منه يسأله _ وچاي عندي ليه؟ نظر طارق إلى أخته وقال برجاء _ احنا جايين نطلب حمايتك وانك تساعني اهرب بيها بعيد عن البلد تطلع كامل إليها وقد اخفت وجهها خلف وشاحها ثم سأله _ وعايزني اني اهرب واحدة من چوزها؟ نفى طارق حديثه _ بس هي مش مراته اندهش كامل اكثر _ كيف ده؟ عايشة معاه في الحرام؟ _ لا مش كدة بس هو مطلقها من فترة ومصر يرجعها وهي مش عايزة ترجعله، وعشان كدة عايز اهرب بيها بعيد عنهم عاد يتطلع إليها ويسألها _ صُح الكلام ده؟ أومأت له مؤكدة _ ايوة صح هز كامل رأسه بتفكير قليلاً ثم نادى على احد الخدم التي اسرعت إليه وكانت سيدة كبيرة في السن _ نعم يا كامل بيه أشار لها قائلاً _ خدي …أم مهران برضك؟ أومأت في صمت _ خدي ام مهران چوة دلوقت نظرت إلى اخيها الذي أومأ لها برأسه ودلفت معها رغم خوفها من القادم فتأخذها السيدة إلى إحدى الغرف التي تبدوا بأنها مخصصة للخدم _ اتفضلي يابنتي دلفت الغرفة في وجل لتقول الخادمة _ اطمني مفيش حد اهنه، اقعدي لحد ما اعملك حاچة تشربيها خرجت المرأة وجلست ام مهران على المقعد ومازال الخوف يسيطر عليها انتفضت بوجل عندما انفتح الباب ودلفت منه أمرأة تبدو في شهرها التاسع _ خالتي سعدة… صمتت عندما وجدت امرأة أخرى غيرها فسألتها _ انتي مين؟ ارتبكت ام مهران وتمتمت برهبة _ انا …… قاطعها دخول سعده التي ما ان رأتها حتى عاتبتها _ ايه اللي قومك من فرشتك بس يابنتي كانت تبدو عليها علامات التعب والانهاك فقالت بألم _ حاسة بوجع جامد أوي ساندتها سعده حتى تجلس على فراشها وتحدثت بطمئنينه _ متقلقيش ده وجع عادي، لسة بدري على ولادتك. لاحظت حور مدى الآلام التي تظهر عليها وتبد أنها علامات ولادة فدون إرادتها وجدت نفسها تتقدم منها لتقول بريبة لسعده _ بس شكلها بيقول ولادة شعرت سعدة بالقلق عليها وقالت بقلق _ لا حول ولا قوة إلا بالله ، منه لله اللي كان السبب، معلش يابنتي اتحملي شوية لحد ما اروح أخبره. منعتها الفتاة من الذهاب وهي تغمغم برفض _ أوعي تعرفيه _ ليه بس يابنتي _ لو طلعتي قولتيله آسيا هتعرف وخايفة تأذي ابني. انقبض قلب حور وشعرت برعشة تنتابها خوفًا من القادم وخاصة عندما ازداد الألم عليها ولم تعد تستطيع فغمغمت بألم _ مش قادرة ياخالتي الألم كل مدى بيزيد نظرت سعدة إلى حور وقالت برجاء _ معلش يابنتي ساعديني ننيمها على السرير اسرعت حور لمساعدتها واستلقت المرأة على الفراش لتبدأ سعدة بالكشف عليها. تبدلت ملامحها للخوف وهي تقول لحور _ فعلا ولادة، بس لسة شوية خلي بالك منها لحد ما اجهز كل حاجة _ اطمني انا هفضل جانبها ذهبت سعدة لتجهز الاشياء المطلوبة والتي اعدتها مسبقًا تحسباً لذلك الوقت. نظرت حور إليها وإلى جمالها الذي يجذب العين إليها وسألتها _ انتي اسمك ايه؟ اجابتها بوهن _ ورد، وانتي؟ ردت بابتسامة _ حور ابتسمت ورد بوهن _ اسمك حلوة أوي ياحور، معاكي أولاد؟ أومأت لها بحنينًا له _ معايا مهران رددت الاسم بين شفتيها وقالت _ مهران اسم جميل أوي. وضعت يدها على جوفها الممتلئ وتمتمت بحب _ لو جاة ولد هسميه مهران إنما لو بنت هتكون مهرة. _ إن شاء الله هتكون بنت حلوة زيك تنهدت بحزن وتابعت _ بس ياريت نصيبه من الدنيا ميكنش زي نصيب ابني. كان الألم يأتيها فتضغط على يد حور حتى يذهب تنفست بألم وهي تسألها _ بس انتي هنا بتعملي ايه؟ لا تعرف حور لما فتحت قلبها إليها وقالت بحزن _ هربانه قطبت ورد جبينها بدهشة وسألتها من بين ألالامها _ من مين؟ قصت عليها كل شئ لتتبدل ملامح ورد بقلق وعاودها الألم فكتمته بداخلها وتمتمت بألم _ مكنش ينفع تيجي هنا، اهربي بسرعة اندهشت حور مما يحدث وسألتها _ ليه؟ طارق قالي أن هو الوحيد اللي هيقدر يساعدنا. أصبح الألم يشتد عليها فلم تعد تستطيع التحمل دلفت سعدة لتجدها بتلك الحالة وبكاءها الذي يمزق القلوب فسألتها حور _ طيب فين جوزها يوديها للدكتورة هزت سعدة راسها بنفي _ ياريت بس مينفعش تخرج برة الدار دي ظلت الألام معها تزداد وتزداد وحور تجلس بجوارها تساندها وكلما حاولت ورد التحدث تمنعها حور كي لا تتعبها حتى أصبح الألم لا يحتمل فقالت حور لسعدة _ وبعدين هنسيبها تتألم كدة تمزق قلب سعدة عليها وقالت بحزن _ ربنا معاها بس خليكي يا بنتي معايا ساعديني. بدأت سعدة في توليدها وصرخات المرأة المكتومة تمزق قلب حور وهي تمسك يدها باشفاق تحاملت ورد على نفسها وهي تقول بوهن _ أهربي ياحور بسرعة هزت حور رأسها وهي لا تعلم شيئًا عن مقصدها فقالت بإصرار _ مقدرش أسيبك وانتي كدة، بلاش كلام وساعدي نفسك لحظات من الجحيم تمر عليهم وكأنهم داخل كهف مهجور لا أحد يعلم عنهم شيئًا الألم لا يحتمل لكنها تضغط بكل ما اوتيت من عزم كي تنقذ صغيرها كانت تحس حور على الهرب بحروف واهنة لكنها كانت تأبى الاستماع اليها ظلت تعافر حتى صدح صرخة خافته من تلك الصغيرة التي اشرقت على الدنيا فتأخذها حور بين يديها بسعادة غامرة فتدثرها جيدًا وتنظر إليها بحبور ثم تحدث بحب _ جملية أوي يا ورد تبارك الله تطلعت إليها ورد بوهن _ هسميها مهرة زي ما قلتلك بس ياريت حظها ميكنش زي حظي. هزت راسها تأيدها _ إن شاء الله يكون قدرها افضل من قدرنا. بيد مرتعشة أمسكت ورد يدها وتمتمت بوهن _ حور اهربي انتي بسرعة، كامل مش هيساعدك زي ما انتي فاكرة، هياخدها فرصة عشان يشمت فيه، أهربي بسرعة. شعرت حور بالقلق وقررت الوصول لأخيها كي تخبره بحديث ورد لكن قد فات الأوان عندما اندفعت آسيا تقتحم الغرفة وتنظر لكلاهما بغضب ثم وجهت نظرها إلى تلك الطفلة بين يدي حور وقالت بحدة _ انتي مين؟ أجاب سعدة بارتباك _ دي ضيفة عند كامل بيه وقالي خليها عندك عادت تطلع إلى الطفلة ثم سألتها _ ولد ولا بت؟ اجاب سعدة _ بت يا هانم. اومأت بصمت ثم قالت بحزم _ اطلعوا كلكم برة. رفضت حور التحرك لكن سعدة دفعتها أمامها وهي تتمتم بخفوت _ اطلعي يابنتي معايا. نظرت حور إلى ورد التي أومأت لها فتخرج مع سعدة وهي محتفظة بالطفلة بين يديها خرجوا جميعًا وحور مازالت تحمل الطفلة وقد شعرت بقلق كبير عليها فور خروجهم قالت حور لسعدة برجاء _ ممكن ياخالة توصلي لأخويا اومأت لها وتركتها لتبحث عنه وحينها خرجت آسيا لتنظر إلى الطفلة بحقد جعلت حور تضمها إليها وكأنها تحميها منها ثم تركتهم وذهبت دلفت الغرفة عندما بكت الفتاة كي تطعمها والدتها لكنها تفاجئت بها ساكنة دون حركة وضعت الطفلة جانبًا ثم تقدمت منها تهزها بلين _ ورد قومي لم تجيبها فشعرت بالخوف عليها أخذت تهزها وهي تحسها على الاستيقاظ ظنًا منها بأنها نائمة لكن لا فائدة، نظرت إلى الوسادة الملقاة في الارض ثم إلى التي أصبح جسدها ساكن بلا أى حراك فعلمت بما فعلته تلك المرأة تجمعت الدموع بعينيها وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها إذًا فقد قتـ.لتها وخرجت دون أن يرف لها جفن، تساءلت بصدمة أين هي؟ ومن هؤلاء؟ وما ذنب تلك الطفلة التي حرمت من والدتها دلفت سعدة وهي تقول _ بعتله وهو مستنيكي في الجنينة بره أُلجمت سعدة عندما رأت حور بتلك الحالة وهي تهز رأسها ببكاء، فساورها الشك من جهة آسيا واسرعت إلى حور التي أصبح جسدها بارًدا كالثلج فأخذت تهزها بخوف _ ورد قومي يابنتي لم تجيبها ولم تحرك ساكنًا فأخذت تصيح بها لكن لا فائدة _ قومي يابنتي، قومي وسامحيني اني اللي جيبتك لقضاكي قومي وسامحيني أخذت سعدة تبكي مما جعل ورد تنسحب بألم وذهبت إلى الحديقة لتجد أخيها واقفًا ينتظرها وعندما رأها تبكي اسرع إليها يسألها بقلق _ مالك ياحور بتعيطي ليه؟ امسكت ورد يده بخوف شديد وقالت ببكاء _ تعالى نهرب من هنا بسرعة لم يفهم منها شئ وسألها بوجل _ اهدي بس وفهميني في ايه؟ اغمضت عينيها تحاول التحكم في شهقاتها وقالت بخوف _ الناس دول مجرمين لازم نهرب بسرعة ساوره القلق أيضًا فغمغم بخوف _ طيب يلا بسرعة وقبل أن يتحرك من مكانه وجدوا حامد وأخيه يقفون أمامهم _ على فين العزم؟ تسمر كلاهما في مكانه وهم يرونهم برچالهم وطغيانهم فيستسلموا لنهايتهم. لكن رؤيتها لهم يسحبونا أخيها بتلك القسوة واقتراب حامد منها ليجذبها من ذراعها جعلها تستسلم لمصيرها وما اقساه من مصير وهي تسحب للموت رافعة راية الاستسلام لم يعد لديها القدرة على المقاومة، إلى هنا وكفى . ها هو ذا يقيد أخيها في ذلك الجزع ويجلده أمامها بكل قسوة وجبروت وأخيها يكتم صرخاته كي لا يعذبها بعذابه كانت تبكي وتتوسل لكن لمن؟ لمن انتزعت من قلوبهم الرحمة؟ وقع نظرها على طفلها الذي وقف في شرفته يشاهد ما يحدث فتغمض عينيها بضياع حزنًا وألمًا عليه. سقط أخيها مغشيًا عليه فأمر حامد رجاله بألقاءه على الطريق للذئاب أما هي فتقدم منها وعينيها تطلق حممًا جعلها ترتد للخلف بخوف حتى اصتدمت في الجدار خلفها وقال بهدر _ بقى تهربي مني وتروحي تتحامي في اعدائي سقطت صفعة على وجهها جعلها تصرخ وهي تسقط أرضًا مال عليها يجذبها من شعرها ليقرب وجهها إليه وقال بفحيح أشد من فحيح الأفعى _ أني حامد الهواري تخليني اطاطي قدام ابن النعماني؟ ضرب رأسها في الحائط خلفها وصاح بها _ وديني لخليكي تتمني الموت ومطليش صاح باسم احد رجاله الذي اسرع إليه _ نعم يابيه صاح به آمرًا _ افتح البوابة واخفي من قدامها اوما الرجل بطاعة واسرع بالذهاب ليفتح البوابة والتي يطلق عليها غرفة التعذيب ستدخلها إذاً ولن تخرج منها على قيد الحياة أغمضت عينيها بألم شديد فلا مفر لها من ذلك العذاب لكنها ستهرب منه بطريقتها جذبها من شعرها ليذهب بها لكنها اوقفته برجاء _ ارجوك خليني اشوف ابني الاول لم يسمع لها فعادت تترجاه _ ارجوك انا عارفة إن اللي بيدخل البوابة دي مابيخرجش منها سيبني اودع ابني الأول استطاعت الافلات منه وذهبت إلى غرفة طفلها كي تودعه الوداع الأخير ثم ذهبت إلى غرفتها لتقوم بتنفيذ ما لم تفكر به من قبل تقدمت من الخزانة وسحبت حبل كبير والذي كان يقيدها به كثيرًا حينما تخطئ. الليلة عليها انهاء ذلك العذاب الذي كتب عليها فأخذت المقعد وذهبت به إلى وجهتها ووقفت عليه وقامت بربط الحبل جيدًا في تلك ((النجفة)) ثم لفته باحكام حول عنقها في هدوء تام ودون تردد ازاحت المقعد بإصرار لينتهي عمرها في تلك اللحظة عودة للحاضر وقفت في شرفتها تنظر إلى القمر الذي يحتضن الجميع بضياءه وينثر على المحبين دفئه لكن هي لا يزيدها إلا وحده ومرارة لتلك الحياة التي لم ترى فيها ما يسرها. تذكرت حديث تلك المرأة التي اخبرتها كل شئ قبل وفاتها منذ أن تركت والدتها الملجأ وجاءت البلدة للعمل كخادمة في منزل كامل. جالت تلك التفاصيل بخيالها وكأنها تعاد أمامها. رفعت يدها إلى عنقها تتحسس تلك القلادة وتساءلت ماذا إن علم بأمرها؟ انتبهت على صوت سيارات كثيرة في الأسفل فأسرعت بالنظر من شرفتها لتجد والدها يترجل من سيارته ومعه عدد كبير من الرجال انقبض قلبها بخوف حتى إنها ارتدت للخلف عندما تقابلت عيناها بعين والدها فقامت باغلاق النافذة جيدًا حتى تتخلص من نظراته لكن مازالت تشعر بها تخترقه انتفضت بفزع عندما دفع مهران الباب ودلف وعلى وجهه غضب شديد وتحدث بقوة _ دلوقت الحاج سلام هياچي عشان ياخد رأيك ويتأكد إنك چيتي بإرادتك عايزة ترچعي معاهم أني مش همنعك ولو قتلو.كي اني مليش صالح إنما رايدة تكوني في الامان تنفذلي اللي هقوله بالحرف، قولتي ايه؟ نظرت إليه بحيرة، فذلك القاسي لا يختلف كثيرًا عنهم فتخرج من نفق مظلم لتدخل في نفق أكثر ظلام _ قلتي ايه؟ قالها بحدة اجفلتها ولا تعرف ماذا تفعل هل ترفض وتعود إلى جحيمها؟ أم توافق وتعيش في جحيم أخر اشد صرامة ❈-❈-❈ _ انت بتقول أيه؟يعني ايه القضية اترفضت؟ _ يافندم القضايا اللي زي دي احنا مش بنقدر نقدمها في القسم لإن في ضباط كتيرة بترفض حاجة زي دي، فاضطريت اقدمها في المحكمة، بس هما قدموا اثباتات إنه لا يملك أي شئ وكل حاجة مكتوبة باسم ابنه جمال. ازداد حنقه منهم وقال بسخط _ يعني مفيش حل تاني؟ _ للأسف مفيش حل تاني أغلق منصور الهاتف بغضب شديد وكاد أن يطيح به لولا دلوف سمر التي ما أن رأت حالته أيقنت من تنفيذه للدعوى تقدمت منه وعقلها يرفض تصديق ذلك فسألته بشك _ في ايه يامنصور؟ ازاح بيده كل الاشياء الموضوعة على الطاولة بغضب شديد وصاح بحقد _ كتب كل حاجة باسم جمال وحرمني أنا. هزت راسها بعدم استيعاب وغمغمت بحصرة _ يعني نفذت اللي في دماغك؟ وضع منصور رأسه بين يديه يحاول استيعاب ما يحدث فقد خسر حقًا تلك المرة كل شئ _ سيبيني لوحدي دلوقت مش عايز اشوف حد. نظرت إليه بتهكم وقالت باستياء _ هسيبك لوحدك لأن اللي زيك محدش يآمن على نفسه معاه، اللي يخسر آدميته و يعمل كدة في أبوه يبقى سهل أوي عنده يرمي اللي قدامه للطوفان عشان ينجى هو، بعد النهاردة مفيش أي حاجة هتجمعنا عشان تبقى خسرت مالك وعيلتك وقبلهم خسرت نفسك وآدميتك هزت راسها بخزي _ حقيقي انا مش مصدومة فيك بس بكرة هتندم ندم عمرك كله وهتستجدي حنانهم ومش هتلاقيه انا خارجة من حياتك وخلى احلامك بالفلوس تعوضك عننا نزعت خاتمها وألقته في وجهه وخرجت من الغرفة فيدمر هو كل ما تطوله يداه وكأن اصابه ضرب من الجنون، فلم تبالي له وأخذت حقائبها ورحلت من ذلك المنزل. ❈-❈-❈ جلس في غرفته الجديدة والتي انزوى فيها بعيدًا عنها ربما بتلك الطريقة يستطيع نسيانها لكن كيف ذلك وعينيها لا تفارق مخيلته لحظةً واحدة نهر نفسه بحدة فعشقها أصبح محرمٌ عليه لم يرها منذ الصباح وتمنى أن تظل كذلك بعيدةً عن عينيه لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما جائت والدته تخبره عن إصرار عمه على تناول العشاء معهم كان مازال يعاني من ذلك البرد الذي اتعبه حقًا فتمتم برفض وهو يعتدل في رقدته _ معلش ياأمي قوليله إني تعبان ومش هقدر اتحرك تنهدت بحزن عميق على حال ابنها وقالت بتعاطف _ ياابني ده حال هيطول، هتفضل كدة لحد أمتى هز رأسه بيأس _ مش عارف ياأمي، ولولا غياب ماجد كان زماني مهمل البلد عشان اقدر انساها _ وانت فاكر انك هتقدر تنساها بهروبك؟ كنت انا قدرت انسى أبوك بعد موته، صدقيني ياسليم الحب لما بيدخل في القلب بيبقى صعب خروجه. نظر إلى والدته وسألها بوجل _ هي حلتها ايه مع عمي؟ هزت راسها بحزن _ مش عارفة ايه حكاية عمك معها الصبح حكم عليها تنزل تعمل الفطار معايا وحتى الغدا وكل ما اقولها ارتاحي يطلب منها اى حاجة عشان يتعبها وخلاص تنهد بيأس _ هو قدري وقدرها كدة ولازمن نتحمله صدقيني افضل حل إني اخليني بعيد _ بعيد عن مين ياسليم كان هذا صوت عمه الذي دلف الغرفة وعلى وجهه علمات استفهام…



وهام بها عشقًا رانيا الخولي الفصل الثاني عشر



 ❈-❈-❈ وقفت بين نارين بين الفراق الذي سيكون مدمرًا بمعنى الكلمة وبين كرامتها التي تطالبها بأخذ موقفًا ومعاقبته حتى لو ستسقى من نفس الكأس لما تجبر نفسها على التحمل لأجله وهو لم يتحمل يومًا لأجلها تظاهرت بقوة زائفة وهي تنظر داخل عينيه وتقول بثبات _ الطلاق زي ما قال مصطفى نزل دويها كالصاعقة على قلبه الذي صدم حقًا بقولها وتحولت نظراته من الصدمة إلى العتاب مندهشًا كيف استطاعت قولها، حاول التحلى بالثبات وغمغم بثبوت _ لو انتي شايفة كدة ماشي ثم تركهم وغادر لتظل هي ترمقه بلوعة حتى اختفى عن ناظرها اغمضت عينيها عندما تحدث مصطفى بتعاطف _ يلا جهزي شنطتك انتي وبنتك وانا هجز اول طيارة ونسافر منعتها وسلية من التحرك وقالت بحدة _ سارة مش هتمشي من هنا، ولو حتى جاسر طاوعها في الهبل الي بتقولوه ده، البيت ده بيتها زي ماهو بيت جاسر، ومهما حصل بينهم مينفعش تسيب بيت الحاج عمران في غيابه لكن اصرار مصطفى لم يستطيع أحد اثناءه _ برضه مش هتقعد في البيت معاه ثانية واحدة وده قرار نهائي تدخل امجد برصانة _ ماشي كلامك بس في حاجة دلوقت، ينفع إنك تاخد اختك في الظروف دي وتمشي؟ قطب مصطفى جبينه ورد بنفي _ انا مبتخلاش عن جدي وانتو عارفين كدة كويس بس انا مصر ان أختي متقعدش معاه في مكان واحد ولو سمحتوا محدش يناقشني جذبه أمجد من ذراعه وتحدث بهدوء _ طيب تعالى معايا دلوقت وما إن ذهب مصطفى حتى ارتمت سارة في حضن وسيلة التي احتارت ما بين تعاطفًا معها، وبين عتابٍ لها هي تعلم أنها تحملت منه الكثير ومازالت تتحمل لكن ما كان عليها أن تسمح لأحد بالتدخل بينهما لكن ستتركها لربما بُعدها عنه يجعله يكف عن ذلك التعصب نظرت وسيلة إلى ليلى التي كانت ترمق سارة بتأثر وتقارن بين حالتيهما لن تصل مع أمجد تلك المرحلة حتى لو اضطرت للبقاء بالمنزل … جلس أمجد مع مصطفى الذي اعماه الغضب وجعله غير مدركًا لما يفعل تحدث أمجد بجدية _ ياريت تهدى كدة وتفكر بالعقل زم مصطفى فمه بغضب شديد وتحدث بانفعال _ هو بعد اللي عرفته هيفضل فيا عقل افكر بيه لا يعلم أمجد شيئًا عن ماضيهم لكنه يعلم جيدًا مدى تعلق جاسر بزوجته قد يكون متعصبًا وغيورًا لكن هذه طباعه وكما يقولون الطبع يغلب التطبع تحدث بحيادية _ طيب تعالي نتكلم بالمنطق، تفتكر ده وقت مناسب للي بتعمله ده؟ جدك اللي لسة خارج من العناية المركزة تفتكر لما يرجع ويسأل عنكم هيقولوا أيه انا عارف إن جاسر طبعه حامي وعصبي حبتين و كلنا كدة، بس دور الست أنها تتحمل وتعدي عشان المركب تسير هم مصطفى بالاعتراض لكن امجد منعه _ أوعى تقول مش بيحصل، متحاولش تفهمني أنكم نزلين حب في بعض ليل ونهار ومفيش مشاكل بينكم زفر مصطفى بضيق _ أكيد بنزعل، بس زعل عن زعل يفرق _ بس مهما كان الحب بيجمع بينكم من تاني جاسر بيحب أختك ومحدش يقدر ينكر ومتنساش إن في بينهم طفلة من حقها تعيش بينهم. جدك محتجلكم دلوقت اكتر من الأول اصبر لحد ما تطمنوا عليه وبعدين أعمل اللي انت عايزه _ جاسر لازم يحس انه هيخسرها عشان يفوق، لكن طول ما بيغلط وهي تسامح هيزيد فغلطه ده، كل ما حاجة تضايقه هييجي يتعصب عليها، ماهي بقى الوحيدة اللي بتتحمله إنما لو حس بالخطر وأنها هتضيع منه هيتغير عشان ميخسرهاش، أنا عارف انها بتحبه ومتقدرش تعيش من غيره بس لازم تعمل لنفسها كيان اكتر من كدة لازم تبعد من اللحظة دي، لو معملتش كدة هيقدر يسيطر عليها ويرجعها ليه من تاني، دي أختي وانا عارفها. فكر أمجد قليلًا _ طيب هقولك أخرج مفاتيج من جيبه واعطاه لمصطفى _ خد مفتاح البيت بتاعي واقعد فيه انت وهي لحد ما تطمن على جدك، هتكون بعيدة عنه وفي نفس الوقت هتكون مع جدك، أظن كدة منعدكش حجة. ليس بوسعه الرفض فكما قال لن يستطيع أخذها الآن وجده بتلك الحالة فأومأ باستسلام _ تمام اخذ المفتاح من يده وتحدث أمجد _ المكان نضيف ومش ناقصه أى شئ وإن احتاجت اي حاجة كلمني فورًا. أومأ مصطفى ثم نهض متمتمًا _ طيب انا هاخد أختي وأمشي دلف للداخل كي يستأذن جدته أولًا ولا يعرف ما ستفعله معه إن علمت بما ينتويه دلف الغرفة ليجدها جالسة على الفراش وبجوارها سيلا نائمة ببراءة لا تعلم شيئًا عن تلك الحروب التي تشن من حولها _ تعالى ياولدي. تقدم منها مصطفى ليجلس بجوارها ويتمتم بأسف _ متزعليش مني لو عليت صوتي عليكي من غير ما اقصد، بس صدقيني كان غصب عني، انتي عارفة انا متعلق بسارة اد أيه ومش بتحمل اشوف حد بيضايقها حتى لو كان جوزها. ربتت جليلة على يده بتفاهم _ خابرة ياغالي بس أني قلتلك قبل أكدة، متخافش عليها مع جاسر. ده مفيش لا أحن ولا أطيب منيه. اومأ لها بهدوء _ عارف وواثق من كدة بس صدقيني انا بعمل كدة لصالحهم هما، عايزهم يجربوا الفراق عشان يفوقوا لنفسهم وجاسر يبطل يحملها ذنب أبوها. قطبت جبينها بعدم رضا _ محدش أبدًا يقدر يحملكم ذنب أبوكم، هو في الأول والآخر ولدنا واحنا اللي غلطنا في تربيته مش انتم واحنا اللي المفروض نتحاسب قبل يدها بحب _ لا عاش ولا كان اللي يحاسبكم، احنا بس ندعيله بالهداية وخلاص جدتي انا عايزك تسمعيني كويس وتفهمي انا بعمل كدة ليه _ خير ياولدي؟ _ بعد ما جدي صحته تتحسن هاخد سارة ونسافر القاهرة ضيقت عينيها بتساؤل _ كيف ده؟ قص عليها ما يود فعله ورغم إعتراضها إلا إنه استطاع اقناعها بذلك فقالت باستسلام _ خلاص اللي تشوفه ياولدي، مع ان صعب عليا فراقكم _ اطمني مفيش حاجة هتبعدنا عنكم، دي بس قرصة ودن عشان يبطل تهور مش اكتر خرج مصطفى من الغرفة وهو يحمل سيلا وقد حملت سارة حقائبها هي وطفلتها وخلفها وسيلة وليلى الذين يأسى من أقناعها بالبقاء لكنها ستتبع عقلها تلك المرة ولن تضعف وستتمرد على قلبها الخائن الذي يطالبها بالبقاء معه. أخذها وذهب بها إلى منزل أمجد مستسلمةً لعقلها للمرة الأولى.. ❈-❈-❈ لحظات مريرة مرت عليها وهي لا تعرف هل اخطأت حيما وافقت عليه أم كان عين الصواب دقائق معدودة وستضع رأسها بنفسها داخل حبل اعدامها تمامًا كما فعلت والدته فزواجها منه يعد القتل بحد ذاته بماذا أفادها هروبها إذًا هربت من زيجة سيئة لتتفاجئ بمن هي أهلك وأشد منها طرق الباب ودلف منها من لم تتخيل يومًا أن يعرف بحقيقتها سلام النعماني ومعه والدها ومهران _ السلام عليكم انقبض قلبها خوفًا عندما رأت نظرات أبيها القاتلـ.ـة لم يطاوعها صوتها على الرد ونظرات ابيها ترهبها حتى نظرت إلى مهران تلتمس منه الأمان فوجد نفسه لأول يود أن يبث آمانه بداخل أحدٍ كان لرؤيتها بتلك الحالة أثر عجيب على قلبه وتمنى أن يحتويها بين ذراعيه ويمحي نظرات الهلع من داخلها لكن صوت سلام جعله يعود لرشده _ أني چاي عشان أعرف منك الحقيقة، انتي هنا برضاكي ولا غصب عنك اهتزت أوصالها وهي تنظر إلى مهران بعينيه التي تحولت لتصبح حازمه بعد أن لمحت بداخلها لأول مرة نظرت عميقه بثتها الأمان، وياليتها دامت نظرات والده القاتمة جعلها تتخذ مهران ملجئًا لها بعيدًا عن قسوته. لكن ماضيه يجعلها تتخذها فرصة للهرب بعيدًا عن جحيم ذلك القصر رفعت بصرها إلى عينيه التي ترى فيهما دائمًا حزن دفين يتدارى خلف قوة ورعونة قد تكون زائفة _ أيوة برضايا. هم كامل بالتوجه ناحيتها وتعنيفها لكن سلام منعه وأشار لها بأن تكمل حديثها فتابعت بوجل _ انا عرفت مهران من فترة ولما أجبروني إني اتجوز خليل النجايمي هربت له عشان ينقذني منهم. أومأ لها بتفاهم ثم عاد يسألها _ ومين اللي ضرب عليكي نا.ر؟ اهتزت نظراتها وشعرت برعشة تنتابها إثر تلك الذكرى فأخفضت عينيها بوجل وهي تغمغم بخفوت _ حد من رجالة ابويا قذف سلام كامل بنظرات متوعدة ناقمة ثم تطلع إليها وسألها بعتاب _ وليه مجتيش تتحامي فيا بدل الغريب؟ رفعت بصرها لمهران الذي أخذ يتطلع إليها بوجوم كأنه ينتظر ردها فتمتمت هي بدون إرادة منها _ لأنه هو الوحيد اللي قبلني بوضعي ورفع من شأني قدام نفسي ماستعرش مني وقال دي بنت الخدامة زي ما عمل أبويا ونفاني بعيد عنه عشان يراضي مراته هو الوحيد اللي قبل بيا بظروفي دي، فطبيعي وقت ما اتكسر الجأ له هو أومأ لها بتفاهم ثم تحدث بجدية _ على العموم من بعد النهاردة أني موچود أب ليكي، إن احتاجتي لأي حاچة أني موجود هزت راسها بالموافقة ثم نظر سلام إلى مهران _ يلا نكتب الكتاب لإن الوقت اتأخر أوي خرجوا جميعًا ليبدأوا عقد القران في ذلك الوقت المتأخر ليشعر مهران بلذة النصر وهو ينظر بتشفي واضح في عين كامل، لكن فرحته لم تكتمل بغياب ولده الذي أراد رؤيته الآن وهو يرى انكسار أبيه أمام عائلته والبلدة بأكملها ذلك الرجل الذي أخفى ابنته عن الجميع ليتركها في أيدي زوجته تعمل كخادمة في منزله. ❈-❈-❈ في غرفة أمجد عاد إلى الغرفة بوجه مكفهر جلس على الأريكة ونظر إلى ليلى التي تبعته بعيون عاتبة على تعنده معها اخطأت واعترفت بذلك إلى متى سيظل هذا الهجران تقدمت منه لتجلس بجواره وتمتمت بخفوت _ هتفضل مخاصمني كتير عاد أمجد بظهره للوراء وغمغم بهدوء _ انا مش مخاصمك _ أومال اللي بتعمله ده أيه؟ وبعدين مين فينا اللي يزعل انا ولا انت؟ هز رأسه بيأس وقد تعب حقًا من كثرة الجدال معها في هذا الشأن فتمتم بثبوت _ انا شايف إننا نأجل اي كلام لما نرجع بيتنا _ بس انا عايزة اتكلم دلوقت مش هستنى لما نروح نظر إليها مطولًا وبداخله مازال يود معاقبتها، لكن قلبه يود حقًا احتضانها ومعاقبتها عقاب العشاق كلاهما اخطأ لكنه حقًا لم يقولها بوعي، فقد اعماه الغضب تلك اللحظة وجعله غير مدركًا لما يقول فغمغم بروية _ انتي عارفة كويس إني بحبك وعمري ما عملت حاجة ضايقتك ولا زعلتك وفجأة حسيت إنك حطيتي شغلك في مكانه كبيرة اوي لدرجة إني مبقتش باين جانبها حسيت إني لو اتحطيت في مقارنة مش هيكون ليا ظهور أصلًا عشان تختاريني دنت منه ليلى لتضع رأسها على صدره مبادرة منها على الاعتذار والتمسك.بذاك الحب الذي كاد يضيع منهم بتهورهم كما يحدث مع أخيها _ وانا عمري ما هسمح لأي حاجة تفرق بينا مهما كان تعلقي بيها رفع وجهها إليه وتحدث بثقة _ عارف؛ ولولا كدة مكنتش سامحتك أبدًا، صدقيني ياليلى انا مش ضد شغلك بس ضد بعدك عني وضد اللي بيعدني عنك مش اكتر نظر في ساعته ثم نهض وهو يقول _ انا أخرت أوي عليهم، هروح المستشفى عشان اكون معاهم اومأت بتفاهم ثم غمغمت بحزن _ امجد أرجوك حاول تتكلم مع مصطفى وتهديه شوية _ المرة دي انا فعلًا مع مصطفى فـ اللي بيعمله، جاسر لازم يحس إن طريقته دي هتخسره مراته وبنته ارتدى سترته وتابع _ انا هعدي على مصطفى لو كان محتاج حاجة وبعدها هطلع على المستشفى أومأت له في صمت وخرج هو مارًا على مصطفى ❈-❈-❈ جلس مصطفى مع أمجد الذي قابله بامتنان _ انا قلت اعدي عليك اشوف إن كنت محتاج حاجة قبل ما اروح المستشفى ابتسم مصطفى بامتنان _ متشكر أوي يا أمجد على وقفتك جانبي ربت أمجد على ساقه وقال بصدق _ وقفت ايه؟ متقولش كدة احنا أخوات، المهم هتسافر أمتى عشان اسافر معاكم تنهد مصطفى وعاد بظهره للوراء وغمغم بحيرة _ مش عارف لسة بس أكيد في اليوم اللي جدي هيخرج فيه. _ انا كنت عايز اقعد معاكم اكتر من كدة بس بابا جاي من العمرة كمان يومين ولازم اكون موجود غير كمان الشركة اللي سايبها على فارس دي _ سافر انت عشان مصالحك جدي الحمد لله اتحسن واتغلب على صدمته زي كل مرة، بس انا اللي مش عارف ازاي هيتعايش مع الصدمة دي. _ انت ناوي تعمل ايه هز كتفيه بحيرة _ مش عارف، بس اللي اعرفه إني مستحيل أرجع للبيت بعد اللي حصل، وفي نفس الوقت مش عارف هروح فين؟ فكر أمجد قليلًا ثم تحدث بجدية _ طيب ايه رأيك تقعدي في الشقة ..( حاول مصطفى مقاطعته لكنه تابع بثبات) ياسيدي ادفعلها إيجار هي كدة ولا كدة مقفولة على الفاضي وإن كان على الشغل أنا محتاجك معايا _ هشوف الأول الأمور هتوصل لحد فين وبعدين ارد عليك _ انا حقيقي محتاج حد ثقة زيك يكون معايا فكر كوبس ورد عليا أومأ له مصطفى فنهض أمجد قائلًا _ على خيرة الله انا هسافر بكرة وهستناك نهض مصطفى بدوره _ إن شاء الله ❈-❈-❈ عاد عمران إلى المنزل صباح اليوم التالي بعد أن سمح له الطبيب بالخروج عاد على ذلك المقعد المتحرك الذي سيلازمه باقي عمره تقبلت جليلة تلك الصدمة برحابة صدر يكفي انه يتنفس بجوارها كان لرؤية عمران لعائلته حوله أثرًا جليلًا عليه لكن لفت انتباهه غياب سارة وصغيرتها فظن انها تتداري من شعورها بالاحراج من فعلت والدها _ أومال فين سارة؟ نظرت وسيلة لمصطفى يعتاب لاحظه جمال لكن جليلة انقذت الموقف _ في اوضتها بتنيم بنتها وچاية، ادخل انت ارتاح شوية اومأ لها عمران ثم أخذه جاسر ودلف به الغرفة ومعه مصطفى ليساعدوه على الاستلقاء كانت نظراتهم تحمل توعد وتحدي وكأن جاسر يخبره بثقة بأنه لن يفلح بالتفريق بينه وبين زوجته ""سنرى"" اكتفى بها مصطفى ثم تطلع إلى جده ليقول بأسف _ جدي معلش مضطر اسافر النهاردة عشان سايب مراتي عند أمها، اطمن بس عليها وارجع تاني ربت عمران على يده وتحدث بتفاهم _ روح ياابني اني بخير قبل يده باعتذار اقرب للامتنان ثم ابتسم بحب وخرج من الغرفة بعد ان وجه نظرة يملؤها الغضب لجاسر وما إن خرج من الغرفة حتى سمع صوت جمال الحاد _ مصطفى نظر مصطفى لعمه الذي كان جالسًا في الردهة بجوار وسيلة تقدم منه ليقول بطاعه _ نعم ياعمي أشار له بالجلوس بحزم ليفعلها باستسلام وتطلع إليه ينتظر حديثه نهضت وسيلة كي تتركهم يتحدثون بأريحية وما إن ذهبت حتى سأله مصطفى _ خير ياعمي؟ _ انت اللي خير، عايز تاخد أختك ليه؟ نظر مصطفى إلى ما بين قدميه بحيرة وتحدث بتسويف _ عايزها تقعد معايا يومين هي من يوم ما رجعت البلد مخرجتش منها. ظل جمال يتطلع إليه بترقب فلم يستطيع مصطفى الصمود أمامه فقال بتحفز _ عمي انا مش هسيبها ليه بعد النهاردة، كفاية اهانة وتجريح فيها، إن كان بابا غلط هي ملهاش ذنب. _ واحنا من امتى حملناكم الذنب، ده أخويا ودي حاجة بينا وبينه ايه دخلكم انتم _ انا مش بتكلم عنكم، انا اقصد جاسر زفر جمال بحنق من ابنه الذي لم يكف عن كرهه لعمه حتى ينعكس ذلك على مشاعر زوجته فقال بتفاهم _ انا مقدر زعلك على أختك بس ده ميدكش الحق إنك تخدها من جوزها بالإجبار انفعل مصطفى من اتهامه وقال بحدة _ انا مأجبرتش حد، هي اللي رافضة تكمل معاه بعد…. قاطعه جمال _ بعد ما انت اقنعتها بده اشاح بوجهه بعيدًا عنه ملتزمًا الصمت فتحدث جمال برزانة _ شوف ياابني انا مقدر زعلك على أختك وخصوصًا انها توأمك، بس صدقني سارة وجاسر مستحيل يقدروا يبعدوا عن بعض لحظة واحدة المشاكل اللي بتحصل بينهم مش بتسمح لحد فينا يتدخل مع إننا بنبقى معاها حتى لو مش غلطانة بس مش بتتحمل حد فينا يمسه ولو بكلمة جاسر إن كان عمل كدة فده من زعله على جده مش أكتر إنما سارة دي روحه ميقدرش يبعد عنها. يعلم جيدًا بأن عمه محق في كل كلمة، لكنه أخطأ في انكار غضبه منها لأفعال أبيها فقال بتعند _ عمي متحاولش تنكر الحقيقة، انا بنفسي سمعت كل حاجة، وجاسر لازم يتعاقب على أفعاله والعقاب الوحيد ليه أنها تبعد فترة، ومش هتنازل زم جمال فمه بحيرة وسأله _ مفيش طريقه غير دي؟ انت كدة بتعاقبنا كلنا، أنا ذنبي ايه تبعد عني هي وحفيدتي؟ لم يلين مصطفى وحديثها الذي سمعه منها قد لبث في عقله _ معلش ياعمي فترة كدة وإن شاء الله هترجع تاني. علم جمال ما يود الوصول إليه فاضطر للموافقة ربما بتلك الطريقة يستطيع تلقينه درسًا لن ينساه _ اللي تشوفه خرج مصطفى من المنزل ومازال على نفس إصراره سيأخذها ويأخذ زوجته ويستقل بعيدًا عن دائرة والده، لكن بعد مواجهة صغيرة بينه وبين أبيه ❈-❈-❈ دلف غرفته وقد شعر حقًا بفراغ شديد كانت باردة كالجليد بخلو أصحابها منها، فتلك الجنة الصغيرة التي كان ينعم بها أصابته حد الأختناق في بعدهم. يبدو أنها فضلت البقاء في غرفة ليلى كنوعٍ من العقاب، وقد كان أشد عقاب شعر بحنين جارف لأبنته التي لم يلمح طيفها منذ الأمس جلس على الفراش مستندًا بمرفقيه على قدميه ينظر إلى ما بينهما بشرود لقد استطاعت بمهارة أن توجعه فغيابها هو أشد الأوجاع على قلبه لم يتحمل قلبه ذلك الفراق وأجبره على الذهاب إليها لن يعتذر فلم يفعل شئ يسحتق الاعتذار فقط سيجبرها على العودة إلى غرفتها. دلف غرفة ليلى لكنه لم يجدها نزل للأسف يبحث عنهم حتى وجد والدته تخرج من غرفة جده سألها بثبات _ أومال سيلا فين؟ اندهشت لعدم معرفته بذهابها مما جعلها تترد في القول لكنه عاد يسألها بقلق _ في ايه ياأمي قلقتيني أجابت مسرعة _ لا ياولدي مفيش قلق ولا حاچة اهتزت نظراتها وهي تتابع _ أصلها مشيت مع أخوها قطب جبينه بعدم استيعاب وسألها _ مش فاهم، سافرت معاه فين؟ ارتبكت وسيلة من نظرات ابنها التي لا تبشر بخير وتمتمت برهبة _ هي زمانها لسة ….. قاطعها جاسر بصبر نافذ _ وبعدين ياأمي متتكلمي على طول _ في بيت أمجد هي ومصطفى عقد حاجبيه متسائلًا _ بتعمل ايه هناك؟ _ هي ومصطفى قاعدين فيه من امبارح لحد ما تمشي لم يستمع لباقي حديثها وخرج من المنزل متجهًا إليها منتويًا بأشد عقاب ها هي تفعلها مرة أخرى وتنوي السفر دون علمه إذا ظنت لوهلة أن عشقه لها سيجعله راضخًا لها فهي واهمة. أما هي فقدت قضت ليلتها الباردة في ذلك المنزل في ذهاد بعيدًا عن دائرته بعيدًا عن ذراعيه التي لم تستطيع النوم بعيدًا عنهم منذ عودتها إليه كيف ستتحمل ذلك البعد لا هكذا سيكون عقابًا لها اكثر منه،عليها العودة ليس لها مكانًا بعيدًا عنه دلف مصطفى المنزل بعد ان حجز لكلاهما على متن الطائرة تقدم منها بابتسامة لم تصل لعينيه وتحدث بهدوء _ عاملة ايه دلوقت أجابت بهدوء رغم ما يعتمل بداخلها _ الحمد لله شعر بأن هناك ما تود التحدث به فقرر الاشتماع لها _ قولي اللي جواكي ياسارة تحدثت بعد تردد طويل _ انا مش هسافر لم يقاطعها بل تركها تخرج ما بجبعتها _ انا هبقى بضحك على نفسي لو قلتلك هقدر ابعد عنه، للأسف مش هقدر ولا هقدر احرمه من بنته جاسر مش وحش، بالعكس ده أحن انسان ممكن تشوفه في حياتك بس مشكلته أنه مندفع وده اللي بحاول أغيره فيه، صحيح بفشل كل مرة بس اديني بحاول. اعتدل مصطفى في جلسته ونظر إليها وهو يحاول بصعوبة اخفاء غضبه منها لأخفاء ذلك الأمر عليه وغمغم بحدة _ شوفي ياسارة، انا كنت ناوي اعاقبك على اللي حصل بس لما نوصل القاهرة، بس بما إنك قابلة على نفسك الأهانة من غير ما تاخدي موقف فانتي حرة وانا شايف إن ده أكبر عقاب ليكي آمنتي غيري على سرك ووافقتي على المهزلة دي، يبقى خلاص اتحملي. _ أنا مأمنتش حد بالعكس انا خفيت الموضوع ده جوايا ورضيت بنصيبي بس جاسر سمعني وانا بكلمه بالصدفة ودارى عليا وعرض أنه يتجوزني عشان يستر عليا، ومكنش قدامي حل تاني. اه كان قاسي وكان ديمًا بيجرحني بالكلام بس اى حد مكانه كان هيعمل اكتر من كدة، بعدها الحب اتولد بينا وزاد جرحنا لبعض، وكل ما نتعلق أكتر كل ما العناد يزداد اكتر واكتر لحد ما عرفنا الحقيقة التفتت إليه وغمغمت بهدوء _ للأسف انا ضعيفة اوي قدام حبه ومستحيل هقدر اتغير، هعاقبه بس وانا معاه مش بعيدة عنه لم يستطيع الوقوف أمامها وابعادها عن من احبت فتقدم منها ليحيط كتفيها بيديه وتحدث بقوة _ مادام انتي عايزة كدة انا هسيبك بس لازم تاخدي موقف منه وأوعي تستسلمي المرة دي. ما إن انهى حديثه حتى سمع طرق الباب بحدة لم يتساءل كلاهما عن هوية الطارق، ومن غيره فتح مصطفى الباب بكل هدوء ليدلف جاسر الغاضب وهو يتلفت حوله _ هي فين؟


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزء الاول1 من هنااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني2 من هنااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع