القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت طردونا ولكن كامل بقلم ايسو إبراهيم

 سكريبت طردونا ولكن كامل بقلم ايسو إبراهيم 





سكريبت طردونا ولكن كامل بقلم ايسو إبراهيم 



اطلعي برا من بيتنا

هى بصدمة: بيتك؟! دا بيتي أنا وعيالي

هو بصرامة: دا في أحلامك، هو جوزك كان كتبه باسمكم قبل ما يتوفى؟ لأ يبقى دا بيتنا ومن تعبنا فيلا خدي عيالك وامشي من هنا، طول عمرك غريبة عننا

بصتله بصدمة أكتر هتروح فين بعيالها ولا هتجيب ليهم مسكن منين ولا هتصرف عليهم منين، ما صدقوا يجوا يطلعونا برا البيت اللي عيشت فيه 25 سنة

هو بعصبية: اخلصي بدل ما أطلعك من غير حاجتك دي


وطلع وسابها راح على بيته

كانت مراته مستنياه لما يجي

أول ما دخل لها قالت بسرعة: ها عملت إيه عبدو؟


عبدو: قولتلها تطلع منه، وهتمشي هى وعيالها أخيرا هنخلص منهم حاجة تزهق

سناء بفرحة: كويس أوي، كانت مفكرة هتقعد هنا مع عيالها في بيوتنا واحنا اللي نستحقها اومال هنقعد عيالنا فين، تروح عند أهلها تسكن عندهم أو تقعد في الشارع بعيالها أهي معها رجالة يا أخويا شايف يوم العزا بتاع أبوهم

كانوا واقفين في ضهر أمهم وهما اللي بيعملوا دا ودا

لكن ابنك الخايب بتاع اللعب مش عايز يبقى زيهم هيفضل عيل مهما كبر حاجة تقرف

عبدو: سيبك منه وهاتيلي الغدا، عشان أروح أستعجلهم يمشوا من هنا خلينا نخلص من الحوار دا

سناء: ماشي، ودخلت المطبخ تجيبله الأكل

اتغدى ومشي رجع على مرات أخوه، لقت عيالها بيعزلوا حاجتهم، وهى واقفة بتعيط، راح عندها وقال: عندي شرط إني أسيبك تقعدي في البيت ويبقى باسمك كمان

بصتله ناهد بعدم تصديق وقالت:  إيه هو؟ عبدو بمكر: إنك تتجوزيني بعد عدتك

بصتله ناهد بصدمة من وقاحته إزاي يفكر فيها كدا فقالت بعصبية: أنت اتجننت، بتقول كلام قذر

عبدو: هو أنا بقولك هتجوزك عرفي، دا على سنة الله ورسوله، وأهو يبقى في ضهرك راجل، وعيالك كمان هبقى عمهم وأبوهم


زعقتله ناهد وشتمته، جم عياله على زعيقها وقال واحد منهم: في إيه يا ماما، وبص لعمه بعصبية

ناهد بعصبية: عمك المحترم جاي يطلب إيدي للجواز مقابل إن يسيب لينا البيت يا معتز


معتز بغضب: لولا إنك عمي كان زماني قطعت لسانك، وامشي من وشي بدل ما أنسى تربيتي وأعلم عليك

كمل أخوه هاني وقال: والبيت مش عايزينه خدوه، مش عايزين أصلا نشوف وشكم أنت ومراتك

عبدو بغضب: أنت إزاي تكلمني كدا ياض منك له، نسيتوا نفسكم ولا إيه؟ وبعدين أهي تبقى في عصمة راجل الحق عليا إني عايز مصلحتكم

معتز بسخرية: اممم مصلحتنا اها، طب يا اللي اسمك عمي روح شوف بيتك وملكش دعوة بينا

بصلهم عبدو بقرف وقال: خلاص ساعة أجي مالقيش ليكم أثر هنا، وابقوا وروني هتروحوا فين، ابقوا باتوا في الشارع ومعكم أمكم

ومشي وسابهم بغضب، وهما بيبصوا عليه بقرف

جت عربية كبيرة عشان تاخد العفش وكل حاجة مم البيت، وهتروح بيت أهلها أهو صغير بس مش مشكلة

خدوا حاجتهم كلها ومشيوا وهما زعلانين إنهم طلعوا من البيت اللي اتربوا فيه، ولسه شايفين وسامعين ضحكة أبوهم في كل ركن معهم

راحت بيت أهلها وكان كله تراب وعنكبوت لأنه ماتفتحش من زمان بعد وفاة والدها، ودخلوا حطوا الحاجة فيه فوق بعضها عشان مفيش مكان

جه الليل وقعدوا يرتاحوا من تعب اليوم

ناهد: هقوم بقى أعمل أكل عشان نقعد ناكل زمانكم جعانين معتز: ماشي يا أمي وهنساعدك، وقامت هى وعيالها يجهزوا لقمة صغيرة تسد جوعهم

وبعدها هاني جاب العيش وسخنه

عند عبدو قاعد مع مراته وعياله وهو بيقول: أهم مشيوا وبقى كل حاجة لينا

ابنه: يعني هما اتنازلوا عن حقهم لينا؟

عبدو: لأ خدناه منهم بالغصب


ابنه بصدمة: دا حرام، دا حقهم ولازم ياخدوه، يعني أنت كدا بتاكل حقهم يا بابا

والدته بغضب: اسكت أنت ياض ماسمعش صوتك، قال هتعرفنا الحرام من الحلال هما غرباء عننا ودي حاجتنا، وخوفنا تتجوز وتجيب واحد غريب ويقعد في عز عمك فطردناهم

ابنها: مستحيل مرات عمي تعمل كدا، وبعدين دا حق عيالها

عبدو: اسكت ياض وماتدخلش في اللي مايخصكش، وابقى اتشطر زي عيالها كدا أهم رجالة بحق، إنما أنت فاشل طول عمرك


بصله ابنه بزعل كل مرة يهزوا ثقته في نفسه وكأنه عالة عليهم وشايف دايما الذل منهم والتقليل منه


قام باسم من جنب أخواته وقعد في أوضته

الدموع على خده عمره ما سمعه كلمة حلوة منهم، اتمنى إن ناهد وعمه اللي توفى كانوا أهله ويكون أخوات هاني ومعتز

مسح دموعه واتصل عليهم يشوف راحوا فين ولا عاملين إيه، فهو بيحب مرات عمه وعيالها وبيعتبرهم أخواته، رد عليه معتز وقال: السلام عليكم ازيك يا باسم

باسم: الحمد لله، أخبارك أنت إيه؟ وقاعدين فين دلوقتي؟

حكاله معتز على اللي حصل لما مشيوا

باسم: اها هبقى أجيلكم بكرة، اوعوا تاخدوني بذنب أهلي

معتز: عيب تقول كدا يا باسم أنت أخونا وعمرنا ماخدناك بغلط أهلك، تيجي في أي وقت البيت بيتك

باسم: تسلم يا حبيبي، سلام بقى عشان تناموا وترتاحوا

معتز: ماشي تصبح على خير

باسم: وأنت من أهله


وقفل معه بعد لما اطمن عليهم وارتاح إنهم قعدوا في بيت، كان خايف ليكون أخوات ناهد خدوا البيت زي ما بيقولوا، حتى أخواتها كانوا باصين ليها في بيت عمي وقالوا ليها تتنازل مع حقها ليهم هى مش محتاجاه

في اليوم التالي، مشي باسم بدري قبل ما أهله يصحوا ويسمع منهم كلام يعكر مزاجه ويومه، ركب عشان يروح لعيال عمه

بعد ربع ساعة وصل، وراح يخبط عليهم

فتحله هاني اللي كان لسه صاحي من النوم ورايح يغسل

هاني بفرحة: باسم ادخل يا أخويا ادخل

دخل هاني بعد لما سلم عليه وحضنه بقوة وقال: صحيتك من النوم ولا إيه؟

هاني بضحك: يا بني بس ابعد شوية كدا ناهد ومعتز لو صحيوا وشافونا بالمنظر دا هيطردونا من البيت خوفا على سمعتهم

باسم بضحك: لا يا عم وعلى إيه؟ عامل إيه؟


هاني: الحمد لله، ادخل بس لما ادخل أغسل عشان أفوق كدا

باسم: ماشي

بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)


طلعت ناهد وقالت: ازيك يا باسم

باسم بابتسامة: الحمد لله يا أمي 


دايما باسم بيناديها بأمي لأن لقى منها حنان الأم وخوفها عليه من وقت كان صغير

قعدت ناهد وباين على ملامحها الحزن

باسم: معلش جيت قلقتكم وصحيتكم

ناهد بحزن: أنا أصلا مانمتش يا باسم بعد اللي أبوك عملوا فينا، متخيل كمان بيساومني أتجوزه وإلا أطلع من البيت أنا وعيالي

باسم بصدمة: هى وصلت لكدا كمان؟ أبويا وأتوقع منه أي حاجة، حقك عليا يا أمي ربنا هيعوضكم كل خير

ناهد: الحمد لله على كل شيء، وربنا هياخد حقنا

طلع هاني وهو بيقول: ودا اللي واثقين منه، المهم الواحد جعان تعالى نعمل الفطار ونريح ناهد النهاردة، وكمان الواد معتز هيصحى يشكرنا وندبسه في عمل الغدا

ضحكت ناهد وكمان باسم وقال: يلا بينا يا باشا

وراحوا يعملوا فطار، وباسم بيبص للبيت والدنيا مكركبة وقال في نفسه: ليه يا بابا تعمل فيهم كدا، وتطمع في حقهم أنت وأمي، أنا لو عليا أديهم حياتي مش بس ميراثي 


عند أهل باسم كانوا صحيوا، وعملوا الفطار وقعد ومعه  بناته فقال: هو الفاشل لسه نايم لحد دلوقتي تلاقيه كان فضل سهران للفجر عالنت

بنته: لأ يا بابا باسم مش هنا، دخلت عشان أصحيه مالقيتهوش عبدو باستغراب: راح فين بدري كدا؟ بقى بيمشي بدون إذن ويجي بمزاجه، لو ماتعدلش هطرده وأتبرى منه، ولا فكر إن مابقاش ليا كلمة عليه

مراته: خلاص يا عبدو افطر وسيبك منه تلاقيه حس على دمه ونزل يشوفله شغل بدل ما بقى شحط وبياخد مني المصروف


يا ترى هيعرفوا باسم راح فين وهيعملوا فيه إيه؟



عند أهل باسم كانوا صحيوا، وعملوا الفطار وقعد ومعه  بناته فقال: هو الفاشل لسه نايم لحد دلوقتي تلاقيه كان فضل سهران للفجر عالنت

بنته: لأ يا بابا باسم مش هنا، دخلت عشان أصحيه مالقيتهوش عبدو باستغراب: راح فين بدري كدا؟ بقى بيمشي بدون إذن ويجي بمزاجه، لو ماتعدلش هطرده وأتبرى منه، ولا فكر إن مابقاش ليا كلمة عليه

مراته: خلاص يا عبدو افطر وسيبك منه تلاقيه حس على دمه ونزل يشوفله شغل بدل ما بقى شحط وبياخد مني المصروف


عبدو: ماشي

أما أخت باسم كانت زعلانة عشان الكلام اللي بيتقال عن أخوها، هى عارفه إنه راح لولاد عمه، عشان سمعته امبارح وهو بيكلمهم، دايما أمها كانت بتذكرهم بالوحش وتخليهم يكرهوها، لكن باسم ماكنش بيسمع لهم وكان بيزعل عشانهم ومابيقدرش يتكلم قدام أهله ولا يرد عليهم


هى عارفه إن ولاد عمها طيبين وبيحبوا ليهم الخير وماكانوش بيزعلوا منهم ولا بياخدوهم بحقد أهلهم

عند هاني وباسم كانوا خلصوا تجهيز الفطار، وكان معتز صحي ودخل لهم وهو بيقول: إيه ريحة الأكل الجميلة دي؟ إيه بسومة هنا

بصله باسم بضيق وقال: أهو كرهي ليك بيزيد كل لما تناديني بالاسم دا

ضحك معتز وقال: أحسن بردوا أنت هتحبني ليه؟ سيب الحب دا لشريكة حياتك أنت هتخلصه علينا

بصله باسم برفعة حاجب وقال: هتخليني أقولك روح اعمل أكل لنفسك

معتز بسرعة: لا لا هسكت ولما أفطر أبقى أقول اللي عايزه

باسم: ما أنت ماتعرفش إننا أصلا هنخليك تعمل الغدا

كانت ناهد بتتفرج عليهم بابتسامة، هى عارفه لما بيتجمعوا بيحصل كدا


معتز بصدمة: ليه حد كان قالكم إن شيف ولا إيه؟ أنا أخري أقلي بيضة ومرة تطلع محروقة ومرة حلوة

بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

فضلوا يضحكوا عليه، وكملوا أكل وهما فرحانين 


فات يومين وكل يوم باسم بيروح ليهم من غير ما أهله يعرفوا، وفجأة وهو رايح وقفته أخته وقالت: رايح فين؟

باسم: نازل عادي

أخته: بتروح فين بدري كدا وتيجي آخر النهار

باسم: مكان ما بروح وسعي بقى

أخته: رايح لعمتو ناهد صح؟

حط باسم إيده بسرعة على بوقها وبص حواليه يشوف أهله ولا حد يكون سمعهم

باسم بهمس: وطي صوتك، عرفتي منين؟

أخته بهمس: سمعتك يوم ما مشيوا من هنا

باسم: اوعي تقولي لبابا أو ماما

أخته: ماتخفش مش هقولهم طبعا، بس ابقي سلملي عليهم

باسم: ماشي، وذهب لهم باسم كعادته، وبدأوا يبحثوا عن شغل وبيشجعوا بعض

وكل واحد شاف شغل في مكان مختلف عن التاني


وبعد أسبوع اتأقلموا عالوضع دا، وفي يوم كان رايح لهم باسم زي عادته سمعته أمه وهو بيكلم هاني فقالت بكره: أنت بتكلم الناس دي ليه ورايح ليهم كمان، طلع عبدو على صوت مراته وهى بتزعق لابنه

فقال بعصبية: عملت إيه ياض لما خليت صوت أمك وصل لآخر الشارع، أنت مش هتتعدل بقى؟

مراته بغضب: الأستاذ بيروح عن ناهد وعيالها وبيكلمهم عبدو بعصبية: أنت بتروح لأعدائنا ياض، طب مفيش خروج بعد كدا

وادخل على أوضتك، وبكرة تنزل معايا الأرض وتشتغل فيها لوحدك


بصله باسم بضيق وقال: بابا أنا مش لسه صغير عشان تعاملني كدا وتقولي الكلام دا، أنا بروح لأخواتي

ولقى قلم نزل على وشه من أمه وبتبصله بغضب وبتقول: ماتقولش أخواتك، أنا ماخلفتش غيرك وأنت وأختك فاهم، ماسمعش منك الكلام دا تاني


بصلها باسم بحزن وضيق ومسك نفسه على آخر لحظة عشان مايردش عليها، ودخل أوضته، بعد ربع ساعة دخلت أخته وهى بتطبطب عليه


قال باسم باختناق: هما ليه بيكرهوني كدا، طب يسبوني أروح للناس اللي بتحبني وأنا بحبهم

أخته: معلش يا باسم، أنت عارف أمك بتكره عمتو ناهد جدًا، وعيالها كمان

باسم: طب أنا مالي، وحط وشه بين إيده بحزن

فجأة لقى موبايله بيرن طلعه من جيب بنطلونه ولقى هاني اللي بيرن عليه

رد عليه وكان لسه في صوته الخنقة وقال: معلش يا هاني مش هعرف أجي معكم النهاردة

هاني باستغراب: مال صوتك؟ أنت كويس؟

حكاله باسم اللي حصل معه، وكان مضايق وزعلان عشانه

هاني: طب خلاص لما يهدوا هيخلوك تنزل بس ماتعرفهمش إنك بتشوفنا

باسم: ماشي، وقفل معه قبل ما حد من أهله يسمعه وبكدا هياخدوا منه الموبايل هو كمان


طلعت أخته لما سمعت مامتها بتنادي عليها

وفضل لوحده مع حزنه، قعد يستغغر ربنا وبعدها نام

أما هاني حكى لناهد ومعتز اللي حصل مع باسم، وزعلوا عشانه

معتز بغضب: أنا مش عارف الناس لما تكره بعضها هيستفادوا إيه؟ دول هيفضلوا عايشين دايما في نكد

هاني: فعلا، الواحد نفسه يعيش بين ناس طيبة وبتحب بعضها وبيحبوا الخير لبعض


ناهد: دا كان زمان يا بني، دلوقتي الناس بتحقد على بعضها وبيبصوا للحاجة اللي في إيدك مع إن ربنا بيكون واخد منك حاجة عشان يديك دي مكانها، وهما ربنا مديهم حاجات وواخد منهم حاجة

يعني الناس اتغيرت بقت بتبص للحاجة اللي راحت منهم ومابيركزوش على اللي في إيدها

روحوا أنتم على شغلكم وابقوا اتطمنوا على باسم

فات يومين وفجأة لقوا البوليس جاي يخبط عليهم، فتح عبدو الباب وبصلهم بخضة وقال: خير يا باشا

الظابط: أنت عبدو


عبدو بخوف: أيوا يا باشا في إيه؟

الظابط: اتنين قدموا فيك شكوة إنك خدت منهم فلوس، ومش راضي تديهم ليهم

عبدو: كذب يا باشا، أنا اديتهم

الظابط: تعالى قول الكلام دا في القسم، وبعدين هما مسجلين كلامك وأنت بتقول لهم إنك مش هتديهم حاجة

وخدوه وجت مراته تجري وراهم وهما بيركبوه العربية والناس اتجمعت على الصويت والزعيق

وجه باسم من الأرض جري بعد لما واحد راح قاله

لقى أمه راحت وراهم، وأخته لنفسها في البيت بتعيط

باسم بينهج ومش قادر ياخد نفسه قال: إيه اللي حصل يا بنتي؟


أخته بعياط: لقينا الظابط جاي بيشد أبوك وهو بيزعق طلعنا عالصوت وجروه للعربية وبيقولوا إنه ضحك على ناس ومش راضي يديهم فلوسهم

باسم بحزن: لامتى هيفضل ياكل في حق الناس كدا، وكمان سمعت إن عمتو ناهد وعيالها قدموا فيه شكوى إنه مش خد حقهم وطردهم من بيتهم

أخته: أهو هيتحبس استفاد إيه بس؟ يعني هيبقى نايم مرتاح وهو سارق حق الناس، مش خايف من ربنا، حقيقي أنا زعلانة إن دول أهلي، وكمان ماما اللي بتشجعه على كدا ونسيوا إن في حساب 


باسم: ربنا يهديهم

هروح بقى أنا ليهم ونشوف هنعمل إيه؟ واقفلي الباب على نفسك كويس لغاية ما نيجي وهبقى أتصل عليكي أعرفك باللي حصل يلا سلام

قفلت أخته وراه، وهو راح عالقسم

وصل القسم هناك لقى أمه واقفة محتارة وتايهة فقال: عملتوا إيه؟

والدته: حبسوا أبوك يا باسم، والمبلغ اللي خده من الناس دا كبير، وكل كلامه متسجل إنه مش هيشوفوا حاجة من فلوسهم، وكمان ناهد وعيالها طلعوا كمان شاكيين فيه

ولسه هيتحول عالنيابة لو مادفعش الفلوس اللي عليه

باسم بحزن: طب اهدي وربنا هيحلها، وتعالي نشوفه قبل ما نمشي، وراحوا عشان يشوفوه، ودخلوا له بصعوبة


عبدو بحزن: وقفوا محامي ليا مش هعرف أفضل في السجن دا

باسم: أنت اللي عملت كدا، وكمان هنجيب المبلغ دا كله منين، كدا هنروح نبيع الأرض اللي أنت اشتريتها بالفلوس دي عشان نرجعها لصحابها، وكمان ترجع البيت لمرات عمي وعيالها

عبدو بحزن أكتر إن كله هيروح مرة واحدة، قال: اعملوا اللي تعملوه بس بسرعة


رجع باسم وأمه عالبيت وهما سايبين أبوه في السجن وقلبهم بيتقطع عشانه

مراته: أنا السبب اللي عملت فيه كدا، كنت بشجعه عالغلط

تاني يوم نزلت من البيت، محدش من الجيران بيكلمها، زعلت أوي، وكمان بتسمع همس الناس وهما بيقولوا على جوزها إنه رد سجون، وخافت على سمعة بنتها مين بعد اللي حصل دا هيتقدم إزاي ما فكرتش في حياة بنتها


رجعت البيت تاني وهى زعلانة وبتعيط

كان باسم راح أول حاجة لناهد وعيالها وقالهم ياخدوا البيت وحقهم ويروحوا يسحبوا الشكوى، وأبوه ندم على اللي عمله فيكم

راح معتز فعلا يسحب الشكوى بعد لما خد ورق إن البيت دا بتاعهم

وراح باسم عشان يبيع الأرض تاني، والموضوع خد منه وقت، وكان هاني ومعتز بيساعدوه، يلاقوا حد يشتري الأرض دي ويجيبوا الفلوس اللي استلفها

فات أسبوعين لغاية ما لاقوا واحد يشتري الأرض على بعضها، وخدوا الفلوس، وراحوا للناس عشان يسحبوا الشكوى، وعبدو يطلع

وفعلا راحوا سحبوا الشكوى وخدوا فلوسهم، وطلع عبدو ووشه في الأرض 


ماشي في الشارع جنب ابنه مكسوف يبص في وش الناس، مضايق من اللي وصله بسبب طعمه

عدى من على بيت ناهد وعيالها، اتكسف يبص عليهم، ومشي بسرعة على بيته

فضل شهر مابيخرجش برا، وكان باسم رجع يروح لناهد وعيالها، ورجع شغله تاني، وبقى هو اللي متحمل مصاريف بيتهم

وراح عبدوا يطلب السماح من ناهد وعيالها: أنا آسف على طريقتي معاكم وكلامي ليكم، أنا قرفان من نفسي، مابقاش ليا عين أبص لحد في الشارع حقيقي ندمان سامحوني


معتز: خلاص يا عمي أنت بردوا في مقام أبونا المهم عرفت غلطك

عبدو: تسلم يا بني، أنا همشي بقى

ورجع تاني لبيته، ومابقاش بيظهر في الشارع كتير غير للضرورة فقط، ومراته كلمت ناهد

وبكدا يكونوا اتصالحوا، لكن مكسوفين من اللي عملوه ومن نفسهم، وربنا غفور رحيم


تمت

#بارت2

#طردونا_ولكن

#بقلم_إيسو_إبراهيم

تعليقات

التنقل السريع