القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عش العراب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)

 رواية عش العراب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون  للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)





رواية عش العراب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون  للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)


33=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث والثلاثون



 قبل وقت. بأحد محلات الصاغه. وضعت زهرت ذالك السوار على تلك الطاوله أمام صاحب المحل الذي رحب بها بحفاوه هو على درايه بمن تكون... تبسم لها قائلا: بصراحه أنا مش فاكر إسم حضرتك، بس أى حد من طرف الحجه هدايه صورته مش بتروح من دماغى، عندنا تشكيله أطقم دهب مودرن ومميزه متأكد هتعجب حضرتك، وكمان عندنا تشكيلات كلاسيكيه، متأكد أذواقنا هتعجب حضرتك. تنحنحت زهرت ورسمت الحرج قائله: أنا فعلا الحجه هدايه تبقى زى جدتى انا مرات رباح العراب حفيدها، بس انا مش جايه أشترى دهب، أنا جايه أبيع الأسوره دى. تعجب الصائغ وقال: أنا تحت أمرك، الحجه هدايه مش زبونه مميزه، دى صاحبة مكان حتى شبكة أحفادها بتجى هنا تشتريها، يعنى الأسوره طالعه من عندى هنا من المحل. ردت زهرت: عشان كده لما فكرت ابيعها جيت لهنا، ممكن تفصلى تمنها لو سمحت. رد الصائغ: تحت امرك. قال هذا ووضع الاسوره على ميزان الذهب ثم قال لها مقدارها بالجرام. تحدثت زهرت: تمام تقدر تحسب تمنها. رغم تعجب الصائغ لكن قال لها ثمنها. قالت زهرت: تمام هاتلى الفلوس. اعطى الصائغ المال ل زهرت التي اخذته منه وذهبت من أمامه دون جدال معه كثير. لكن تلاكعت قليلا بالمحل، وتسمعت الصائغ وهو يتصل على هدايه يخبرها ببيع زهرت لتلك الأسوره. تبسمت بظفر، فهى أتت لذالك الصائغ تعلم أن له تعامل مباشر مع هدايه وبالتأكيد سيخبرها نجح الجزء من تخطيطها، بالتأكيد هدايه ستضعط على النبوى كى يرجع رباح الى الدار والعمل مره أخرى. عادت زهرت للشقه بعد وقت لم تتفاجئ حين دخلت ب رباح الذي أقبل عليها متلهفا يقول: جبتى الدوا. ردت زهرت: لأ الاسوره اللى بعتها يادوب دفعت للبواب إيجار الشقه وجبت شوية خضار وفاكهه، والمبلغ اللى فاض يادوب يقضينا مصاريف كم يوم. تعصب رباح قائلا: مش عاوز أتسمم، بقولك الصداع هيفرتك راسى، اقولك هاتى المبلغ اللى فاض معاك وانا انزل أى صيدليه أجيب الدوا ده. إرتبكت زهرت قاىله: قولتلك إنه دوا مستورد وغالى وقليل الصيدليات اللى بيبقى موجود فيها، حتى صاحبتى سافرت تتفسح كام يوم في الغردقه. تعصب رباح وبدأ يضرب رأسه في الحيط قائلا: حاسس إن نفوخى هيطير منى، شوفى حل إتصلى على صاحبتك وقولى لها تبعتلك الدوا بأى تمن. خشيت زهرت من حالة رباح وضربه لراسه بالحيط، فتحت حقيبتها وأخرجت منه علبه دواء قائله: أنا دورت عالدوا في كذا صيدليه، بس في صيدليه. قاطعها رباح وإستدار لها بلهفه قائلا: لقيتى الدوا. ردت زهرت: لأ، بس الصيدلى قالى إن ده دوا بديل للدوا التانى، بس الماده الفعاله فيه أقل، ومش عارفه هيجيب معاك مفعول ولا لأ. خطف رباح علبة الدواء من يد زهرت وتناول أكثر من قرص منه وأبتلعهم حتى من دون ماء، وظل لدقائق حتى شعر براحه قليلا، هدأ الصداع لكن لم يزول، لكن إستطاع رباح التحكم في نفسه وقال: بس علبة الدوا دى مش كامله دول ميكملش عشر حبايات. ردت زهرت: ما هو الصيدلى قالى إن الدوا ده بديل فانا قولت بلاش اجيب العلبه كامله قولت كفايه كم قرص، يهدوا الصداع لحد ما صاحبتى ترجع تانى، هو مش الدوا ده هدى الصداع عندك. رد رباح: الصداع هدى شويه صغيرين. تنهدت زهرت براحه، وقالت: هروح أدخل الاكياس دى المطبخ واعملك كوباية قهوه، يكون الصداع راح عالآخر. دخلت زهرت الى المطبخ ووضعت تلك الأكياس على طاوله المطبخ، ووقفت تزفر انفاسها، تلعن ذالك الحقير نائل فهى أتصلت عليه ولم يرد عليها وبعثت له برساله وطلبت منه ذالك الدواء لكن رد عليها بالشراء بذالك الثمن المبالغ فيه أوالرفض، فذهبت الى منزل والداها ودخلت خلسه الى غرفة أخيها دون أن يراها أحد وبحثت بين اغراضه ووجدت ذالك الدواء وأخذت منه القليل وآتت به ل رباح ربما يكون له نفس التآثير عليه ويهدأ من آلم رأسه حتى لو قليلا هي لديها تأكيد أن هدايه ستفعل أى شئ يرضى رباح من أجل أن تعيده الى دار العراب مره أخرى، بأقرب وقت. ب دار العراب بغرفة هدايه كانت تجلس تحمل ناصر على ساقيها، دخلت عليها عطيات وألقت السلام. ردت هدايه عليها السلام ثم قالت لها: أقفلى باب المجعد وتعالى أجعدى چارى إهنه عالكنبه. شعرت عطيات بوجود خطب ما، أغلقت باب الغرفه ثم ذهبت للجلوس جوار هدايه، ومدت يدها تشاغب الصغير التي تحمله هدايه، لكن الصغير كان بمزاج سئ وبكى. تحدثت عطيات: ماله ناصر شكله مش مفرفش إكده. ردت هدايه: مفيش هو كان سخن شويه ونهله خدته للدكتور وهيبجى زين، وانا مش مشيعه ليك عشان إكده. ردت عطيات: لأ ألف سلامة ل ناصر، ربنا يزيح عنه، خير لما شيعتى لى أنا سيبت اللى كان في يدي و چيت طوالى. نظرت لها هدايه قائله: مش خير يا عطيات، بتك مش هتچيبها البر. إرتجفت عطيات قائله: عملت أيه زهرت، أنا من يوم ما سابت الدار حتى مش بكلمها عالتلفون، وجولت لها حديتى إمعاك كوم ورجوعك ل دار العراب كوم تانى، ومن يوميها مجاطعه الحديت وياها. نظرت لها هدايه إستشفت كذبها قائله: كلمتين ورد غطاهم يا عطيات، زهرت هي اللى لعبت في دماغ رباح وكبرت في دماغه انه يسيب الدار، ودلوق لازمن ترجع لأهنه هي ورباح. ردت عطيات: والله أنا... قاطعتها هدايه قائله بحسم وتوعد: تلات ايام لو رباح وزهرت مرجعوش لإهنه الدار أنا هعرف أرچع رباح إزاى، بس وجتها وزهرت مش هتخطى دار العراب تانى، غير مش هبجى عالسر الجديم وهفتشه. إرتعشت عطيات قائله: جصدك أيه بالسر الجديم؟ ردت هدايه: السر اللى داريته حتى على چوزى وورط ابنى في چوازه من قدريه عشان أتستر عليك وجتها، وكذبت الكذبه زمان وجولت إن حماد واد سبع شهور. أرتعشت كل أوصال عطيات، وظلت صامته. بينما بكى ناصر، نهضت هدايه به قائله: دلوق لازمن زهرت ترچع لإهنه، هما تلات ليالى يا عطيات وبعد إكده... صمتت هدايه وهي تحاول إسكات الصغير، لكن مازال مستمر في البكاء مما جعلها تتجه ناحيه باب الغرفه وفتحته وقبل ان تنادى على نهله وجدت سلسبيل تتجه إليها بلهفه وأخذت منها ناصر تجث جبهته. بينما نهضت عطيات التي ترتعش وحاولت السير بأقدام واهيه، ثم أستأذنت للمغادره. نظرت لها هدايه قائله: فكرى في حديتى زين يا عطيات. امائت لها عطيات برأسها وغادرت الدار تشعر ببروده في جسدها. اما هدايه نظرت لوجه سلسبيل الذي يظهر عليه القلق قائله: هيبجى زين. ردت سلسبيل: ليه متصلتوش عليا من وقت ما تعب؟ انا سألت ماما عليه الضهر قالتلى انه كويس وهي كانت بيه وقتها عند الدكتور، وحالا لما جيت بسألها عليه قالتلى أنه معاكى وأنه كان سخن شويه. ردت هدايه: متجلجيش يا بنتى جوى إكده، كيف الدكتور ما جال ل نهله انه هيسنن هو كده طلوع أو سنه. ردت سلسبيل: بس هيسنن بسرعه كده ده لسه مكملش اربع شهور ونص. ردت هدايه ببسمه: مستعجل يا بتى هتجولى أيه، بس فين قماح مجاش إمعاكى ولا أيه؟ ردت سلسبيل بغصه: لأ عنده ميعاد مع تاجر وراح يقابله. ردت هدايه: يرجع بالسلامه ومتوفق. صمتت سلسبيل تنظر لطفلها لا تعلم سبب لتلك الغصه التي بقلبها أهى بسبب مفاجأتها بمرض طفلها ام بسبب ما رأته قبل قليل فلاااااش باك. أثناء عودة سلسبيل بالسياره مع السائق، آتى لهاتفها رساله، أخرجته من الحقيبه وفتحت الرساله، وكانت عباره عن صوره ل قماح يجلس وجواره هند باحد المطاعم، وأتت رساله أخرى بإسم الكافيه. للحظات شعرت سلسبيل بنغزه في قلبها ثم قالت للسائق: لو سمحت غير الطريق للكافيتريا اللى على اول شارع المقر. فعل السائق كما أمرته وذهب بها الى ذالك الكافيه نزلت من السياره ودخلت الى مدخل ذالك الكافيه لكن تلجمت ساقي سلسبيل على آخر لحظه قبل أن تدخل الى الكافيه، شعرت بحرقه في قلبها لماذا أتى قماح للقاء هند ولما كذب حين قال لها أنه سيلتقى بأحد التجار. عادت سلسبيل ولم تدخل الى داخل الكافيه وفضلت العوده، ربما فسر لها قماح ذالك لاحقا، لا داعى للإستعجال. عوده. عادت سلسبيل من ذالك الشرود على بكاء صغيرها ويد الخلف تأخذه منها. نظرت سلسبيل خلفها، ثم تركت الصغير. تحدثت هدايه قائله: قماح سلسبيل لسه واصله من شويه كانت بتجول إنك كنت مع تاچر، ربنا وفجك. نظر قماح ل سلسبيل وإبتسم وأماء برأسه، وقال: ماله ناصر معكبس ليه؟ ردت هدايه: هو سخن شويه. إنخض قماح قائلا: طب وليه ماخدوهوش للدكتور. ردت هدايه: نهله خدته، وجال لها أنه هيسنن، بلاش القلق اللى على وشوشكم ده. مساء بتلك الشقه إستقبلت زهرت على والداتها قائله: أهلا يا ماما. ردت عطيات بنرفزه: لا أهلا ولا سهلا أنا مش جايه أضايف، أنا جايه لك في كلمتين تسمعيهم وتنفذيهم من غير أى أعتراض، عشان مصلحتك. تهكمت زهرت قائله: وإيه هما الكلمتين المهمين قوى اللى خلوك تجى لهنا عشان تقوليهم. ردت عطيات وهي تتلفت حولها قائله: فين رباح؟ ردت زهرت: رباح نايم، خير. ردت عطيات: وهيجى من الخير، قولتلك خروجك انتى ورباح بالطريقه دى دار العراب كان غلط من الاول كان فين عقلك، حتى لو رباح أتهور كان لازمن تهديه، العقربه هدايه شيعت لى وروحت لها، وقالتلى، هما تلات أيام لو رباح وزهرت مرجعوش لدار العراب، هترجع رباح بس قبل منها هتخليه يطلقك. تهكمت زهرت بغيظ قائله: العقربه بتهددك وأنتى خوفتى منها، رباح مستحيل يسمع كلامها ويطلقني وبالذات وانا حامل في إبنه. ردت عطيات: بلاش تتغرى، هدايه مش سهله وسهل تنفذ حديتها وتخلى رباح يطلجك بالتلاته كيف قدريه إكده... إتحدتى مع رباح وأقنعيه يرجع دار العراب حتى عشان مصلحة ولدك اللى في حشاك. ردت زهرت بعند: مش هرجع قبل ما تجى هدايه لهنا تعتذر منى. تهكمت عطيات ساخره تقول: هدايه، تجى لهنا عشان تعتذر منك أنتى، يظهر الحبل أثر على عقلك، بلاش غرور، واستهدى بالله وارجعى انت ورباح، قبل تلات ليالى. ردت زهرت بعناد: مستحيل، لازمن عالاقل خالى النبوى بجى لهنا وهو اللى يطلب مننا نرجع دار العراب. قبل ان تتحدث عطيات، تحدث رباح الذي أتى الى مكان وقوفهن: زى زهرت ما قالت، لازم بابا يجى لهنا ويطلب مننا نرجع لدار العراب، غير كده مستحيل إرجع لدار العراب. نظرت له عطيات قائله: بلاش تركبوا راسكم، وتدوا فرصه للمخفيه سميحه وغيرها يوسوسوا في دماغ الحجه هدايه والنبوى أخويا النبوى اخويا أكتر حاجه يكرها العناد معاه. رد رباح: قولت مستحيل نرجع قبل ما بابا يجى بنفسه لهنا ويطلب أننا نرجع ومش بس كده، لا كمان يرجعلي صلاحية التوقيع من تانى. تهكمت عطيات قائله: أنا هسيبكم تفكروا في مصلحتكم، بس نصيحتى لكم، بلاش عند وطاطوا للموجه دى تعدى، النبوى والحجه هدايه مبيحبوش اللى يتحداهم، أنا ماشيه قبل الوجت ما يتاخر، فكروا زين في مصلحةولدكم اللى لسه في علم الغيب، ومن قبل مصلحته مصلحتكم أنتم كمان. أغلقت زهرت باب الشقه خلف والداتها تنظر ل رباح وقالت بآستفزاز: لو رضخنا ورجعنا لدار العراب تانى من نفسنا وقتها هيبيعوا ويشتروا فينا، إحنا مش أقل من عمك ناصر إشمعنا لما خد مراته وبناته وساب الدار متأكده أن خالى النبوى هو اللى ضغط عليه وقتها وخلاه رجع تانى للدار، ولا عشان خاطر الست سلسبيل، هما أحسن مننا في إيه. عاود الصداع يضرب رأس رباح مره أخرى وقال بموافقه: خلاص قولت مش راجع قبل ما بابا بنفسه يجى لهنا بنفسه يطلب أننا نرجع معاه، هروح اخد قرصين من الدوا، الصداع رجع اقوى تانى. ب دار العراب تقلب قماح في الفراش مد يده يجذب سلسبيل لحضنه لكن تفاجئ بعد وجودها بالفراش، إستيقظ ونظر بالغرفه على ضوء ذالك الضوء بالخافت. سلسبيل ليست موجوده كما أن ناصر ليس بمهده، نهض من على الفراش وخرج من الغرفه ذهب الى غرفة المعيشه مباشرة بسبب ذااك الضوء المنبعث منها، وجد سلسبيل تجلس بالصغير المستيقظ وبيدها جهاز تحكم التلفاز بيدها، تشاهد أحد قنوات الكارتون. تبسم قماح قائلا: ناصر جاى على مزاجه يسهر قدام النلفزيون. لم تنتبه سلسبيل لحديث قماح بسبب شرودها جلس قماح لجوارها ووضع يده على كتفها قائلا: سلسبيل. إنتبهت سلسبيل ل قماح. تبسم قماح قائلا: أيه مركزه قوى كده مع الكارتون، لدرجة إنك مأخدتيش بالك إنى بكلمك. ردت سلسبيل: يمكن، بس أيه اللى صحاك دلوقتي، الساعه مقربه على أتنين بالليل. رد قماح وهو يلف يده حول كتف سلسبيل يضمها لجسده: أنا كنت نايم بس بتقلب ملقتكيش جانبى عالسرير حسيت إنى بردت صحيت قولت أكيد ناصر مسهرك جانبه كالعاده بس أستغربت لما ملقتكيش في الأوضه. ردت سلسبيل: ناصر كان بيزوم قولت ليصحيك أخدته وجيت قعدت بيه هنا وأهو يظهرانشغل شويه مع الكارتون وهدي. نظر قماح لناصر وتبسم قائلا له بمرح: حتة سنه هتطلع لك مدوخ الكل معاك، حتى مامتك مسهره مش عارف إن عندها شغل بكره ولازم تكون فايقه له. نظرت سلسبيل لناصر قائله: أنا مش هروح المقر بكره، هفضل هنا مع ناصر، قلبى مش هيكون مطمن عليه طول ما هو بعيد عنى. تبسم قماح وقبل يد صغيره قائلا: كنت هطلب منك تفضلى هنا معاه، بس مرضتش قولت لا تفسرى طلبى بغرض تانى. نظرت سلسبيل ل قماح قائله: وايه الغرض التانى اللى هفسره؟ رد قماح: انى بحاول أفرض عليك إرادتى وإنى مش عاوزك تشتغلى. نظرت سلسبيل لقماح بإستغراب قائله: وإنت مش عاوزنى أشتغل، وأرجع اقعد في الدار تانى؟ ضم قماح سلسبيل للحضنه وقام بتقبيل شفاها ثم ترك شفاها ينظر لعيناها قائلا: . بالعكس أنا عاوزك تشتغلى معايا في المقر كفايه إنك بتبقى قدام عنيا معظم الوقت. تبسمت سلسبيل لقماح قائله: بس انا مضطره أخد أجازه عشان ناصر بيه، ماما مش عارفه ليه حاسه انها تعبانه من فتره وبتحاول تدارى حتى إمبارح كانت قاعده معايا أنا وهدى وجت توقف داخت وقعدت تانى واحنا إتخضينا عليها، بس هي قالت لينا انها كويسه، بس لما وقفت مره واحده حست بدوخه بسيطه، حتى هدى بعدها قالتلى أن الموضوع ده اتكرر مع ماما أكتر من مره قدامها وكل مره بتبرر أنها دوخه عاديه، حتى بابا قال لها تروح تعمل فحص طبى قالت له الأمر مش مستاهل، بس انا وهدى قلقانين عليها. رد قماح: يمكن زى هي ما بتقول أمر عرضى لاى سبب بلاش تتوهمى. تنهدت سلسبيل قائله: ياريت يكون وهم، وماما تكون بخير. تبسم قماح: إن شاء الله، ناصر شكله هينام. نظرت سلسبيل نحو ناصر قائله: أكيد هينام بسبب مفعول العلاج. نهض قماح ومد يده ل سلسبيل يبتسم قائلا: طب طالما ناصر هينام خلينا إحنا كمان نرجع لأوضة النوم. تبسمت سلسبيل ووضعت يدها بيد قماح ونهضت هي الأخرى وتوجهوا نحو غرفة النوم. بعد قليل وضعت سلسبيل ناصر بمهده ثم توجهت نحو الفراش، تبسمت لقماح الذي فتح لها ذراعيه وبلا تفكير ألقت نفسها بين ذراعيه، تشعر بإنتشاء من قبلاته ولمساته لها، ليغفوا قماح بعد ذالك بينما سلسبيل لم تغفوا ظلت تنظر له تشعر بحيره. بعد مرور ثلاث أيام. صباح ب دار العراب. تألمت سلسبيل بخفوت قائله: آه. نظر لها قماح قائلا: في أيه؟ تبسمت سلسبيل قائله: إبنك فرحان بالسنه اللى طلعت له بعد غلب وعضنى وانا برضعه. تبسم قماح وأخذ ناصر المبتسم منها قائلا: فرحان إنك عضيت ماما، ده جزائها بعد سهرها معاك الايام اللى فاتت، طب عقابا لك بقى انا هاخد ماما معايا النهارده للمقر وهتسيبك هنا. كأن الصغير فهم حديثه وأقترب من وجه قماح وقام بمحاولة عضه من خده. تبسم قماح كذالك سلسبيل التي قالت: يظهر زى جدتى ما بتقول، سنته بتاكله وفرحان بها. تبسم قماح وقال: هنزل ب ناصر تحت على ما تغيرى هدومك ونفطر وبعدها نروح المقر سوا. تبسمت سلسبيل له بموافقه. بعد قليل نزلت سلسبيل الى شقة والداها ودخلت الى غرفة هدى، تبسمت حين وجدتها تجلس على مكتبها تقوم بتدوين شئ ما تحدثت قائله: صباح الخير. رفعت هدى رأسها مبتسمه تقول: صباح النور، فين ناصر؟ ردت سلسبيل: مع باباه خده ونزل لتحت، بس انتى بتعملى ايه بدرى كده؟ ردت هدى: ده بحث طلبه دكتور الماده، ولازم أسلمه النهارده. تبسمت سلسبيل بغمز قائله: ومين دكتور الماده دى بقى أوعى يكون نظيم اللى كان هنا إمبارح كنتى طلبتى منه يساعدك، مش هيتأخر. تبسمت هدى قائله: بلاش غمز عالصبح مش نظيم هو اللى طالب البحث ده دكتور تانى. تبسمت سلسبيل لكن وقع بصرها على حاسوب آخر جوار حاسوب هدى، تحدثت بإستفسار: الابتوب التانى ده بتاع مين؟ ردت هدى: آه ما انتى مأخدتيش بالك غير من نظيم اللى كان هنا إمبارح، كمان الغبى المتسلق حماد، وجاب الابتوب بتاعه بعد ما يرسته له، بس إتلخمت في البحث، أخلص بس البحث وأدعبس في الابتوب بتاع حماد. تبسمت سلسبيل قائله: هتشوفى موزز حماد، يلا بلاش اعطلك هنزل أفطر وبعدها هروح المقر مع قماح، الحمد لله ناصر بقى بخير والسنه طلعت وكمان عضنى، كنت هقولك تنزلى معايا بس شكلك مش فاضيه يلا سلام بلاش أعطلك. تبسمت هدى قائله: عقبال بقية طقم السنان. تركت سلسبيل هدى ونزلت لأسفل، ودخلت لغرفة السفره، والقت الصباح على الموجودين، ثم تناولت الفطور مع العائله ثم تركت ناصر مع والداتها، لكن أثناء خروجها من المنزل بصحبة قماح في السياره فجأه شعرت بدوخه، أغمضت عيناها ورأت دماء تسيل أمامها، وطفلها يد تأخذه عنوه وبعدها يختفى. فتحت عيناها ووضعت يدها على كتف قماح الذي إنخض قائلا: سلسبيل مالك وشك مخطوف كده ليه؟ ردت سلسبيل تحاول نفض ذالك الشعور السئ عن قلبها: مفيش بس يمكن من سهرى مع ناصر الايام اللى فاتت حاسه بشوية إجهاد. رد قماح: خلاص خليك النهارده في البيت أرتاحى. ردت سلسبيل: لأ خلاص أنا بقيت كويسه، ومش مستاهله دى كانت دوخه بسيطه وخلاص راحت. رد قماح: تمام بس بلاش تجهدى نفسك في الشغل، وأى وقت تحسى بتعب أتصلى عليا، أو أرجعى للدار فورا. تبسمت سلسبيل بإيماءه، ثم قالت: طب سوق بقى خلينا نروح للمقر أهو لو حسيت بتعب وانا هناك في أوضة نوم هناك أنام فيها براحتى، زى ليلة العاصفه لما الطريق أتقفل واتحبسنا هناك ونمت بهدومك. تبسم قماح بغمز قائلا: فكره برضوا أحنا نبات الليله في المقر، وأهو أعرف أستفرد بيك بعيد عن الأزعاج اللى اسمه ناصر. تبسمت سلسبيل قائله: وقتها أنا اللى هزعجك، المره اللى فاتت كان لسه جوايا، المره دى قلبى هيبقى متاخد عليه. تبسم قماح يقول: ناصر بقى إزعاج في أى مكان. قبل الظهيره بقليل. أستيقظت زهرت على يدي رباح الذي يوقظها بقوه قائلا: زهرت أصحى دماغى هتتفرتك. إستيفظت زهرت بسأم وضجر قائله: وانا هعملك أيه، مش معاك الدوا اللى جبته لك من تلات ايام. رد رباح: قصدك الكم قرص دول خلصوا، قومى اتصلى على صاحبتك شوفيها يمكن رجعت من السفر. ازاحت زهرت غطاء الفراش قائله بضيق: حاضر هقوم أتصل عليها، بس أعمل حسابك إن الفلوس اللى باقيه معايا من بيع الاسوره، متكفيش حق علبة الدوا، لازم تتصرف بعد كده. رد رباح: حاضر هتصرف، بس هاتيلى الدوا بسرعه راسى خلاص هتنفجر. توجهت زهرت الى هاتفها، واخذته قائله: هنا مفيش شبكه هطلع اكلمها من البلكونه. وقفت زهرت بالشرفه تنظر الى الشارع تفكر ماذا تفعل، أتذهب الى ذالك الوغد نائل وتطلب منه ذالك الدواء، جاوب عقلها: وليه لا هروح له في مكان شغله وبسهوله أساومه، أن أفضح أمره هو وابوه في تجارته في المخدرات ووقتها مش هيقدر يأذينى. بالفعل دخلت الى الغرفه قائله: كلمت صاحبتى وهي رجعت من السفر، وقالتلى هتقابلنى بعد ساعه ونص. تنهد رباح قائلا: طيب بسرعه البسى وروحى لها هاتى منها الدوا. ردت زهرت: حاضر هاخد دوش وبعدها هروح لها. بعد الظهر بالفعل ذهبت زهرت الى مكان عمل نائل لكن قبل ان تنزل من سيارة الأجره رأت خروج نائل بسيارته، أمرت سائق السياره بتتبع سيارته الى أن وقف أسفل إحدى العمارات الراقيه، ظلت تنتظر بسيارة الاجره. بينما نائل صعد الى شقة هند الموجوده بتلك العماره. فتحت له هند قائله: بقالى ساعه متصله عليك إيه اللى اخرك كده. رد نائل: كان في بضاعه بندخلها للمخزن خير عاوزه أيه. ردت هند: عاوزاك تساعدنى ووقتها أنت هتستفاد. رد نائل بسؤال: أساعدك في ايه وهستفاد أيه؟ ردت هند: أنا فكرت في خطه تخلى سلسبيل هي اللى تبعد عن قماح وميبقاش قدامها غيرك تلجأ له. تهكم نائل قائلا: وده إزاى بقى، هتسحرى لها، ولا هتهدديها. ردت هند: زى ما قولت هتهددها. تهكم نائل قائلا: وههددها بأيه، عندك ليها سيديهات. ردت هند: فعلا هتهددها بسيديهات، وقبل ما تتريق سيبنى اكمل للآخر وبعدها أبقى أتكلم. رد نائل: كملى، اما اشوف اخرة هوسك بقماح. ردت هند: أنت مش كان نفسك تتجوز من سلسبيل، وقماح هو اللى خطفها من قدامك، لو سمعت كلامى ونفذت اللى قولتلك عليه بأكدلك سلسبيل هتكون لك وبمحض إرادتها، او غصب عنها... بص يا نائل عشان مفيش وقت، سلسبيل على وصول في هنا في الصاله كاميرة مراقبه مخفيه في النجفه بتسجل صوره بس. أنا على سلسبيل وقولت لها انى وقعت في الحمام ورجلى تقريبا إنكسرت وكمان زودت انى مجروحه في أيدى وبتنزف كمان وطلبت منها المساعده، بحجة إنى ماليش حد ألجأ له، وطبعا هي ساذجه وصدقت كلامى وهي تقريبا زمانها على وصول، أنا هخرج دلوقتى من الشقه، وسلسبيل طبعا هتجى وانت اللى هتفتح لها، هي هتتفاجئ بيك طبعا فأنت تقول لها إنى جوه في أوضة النوم، وأنت كنت جاى بالصدفه تزورني أخوه يعنى، وتاخدها لاوضة النوم، وبعدها بقى أنت عارف هتعمل أيه، والكاميرا اللى هنا في الصاله طبعا هتسجل دخول سلسبيل لاوضة النوم بإرادتها، يعنى لو أتكلمت هي اللى هتبقى خسرانه. نظر نائل لها بذهول من ذالك المخطط الشيطانى، لكن وافقها فكل ما يهمه هو ان يلوذ ب سلسبيل. بالمقر. شعر قماح بالقلق على سلسبيل بسبب دوختها صباح، فقام بالإتصال على هاتف مكتبها رد عليه احد زملائها، وقال له انها غادرت المكتب بعد ان آتى لها إتصال هاتفى، شعر بقلق أن يكون هذا الاتصال من الدار، فقام بالإتصال عليها لكن لم ترد عليه. تعجب قماح وشعر بالقلق، وأرسل لها رساله مختصره: سلسبيل إنتى فين؟ فى نفس الوقت كانت سلسبيل بالسياره وسمعت رنين الهاتف، نظرت له وعلمت ان قماح هو من يتصل عليها، وترددت في الرد عليه الى أن إنتهى الاتصال، سمعت صوت رساله، فتحتها وقرأت محتواها، للحظه فكرت أن ترد عليه وتقول له أنها ذاهبه الى شقة هند لمساعدتها بعد أن اتصلت عليها قبل قليل، ولم ترد عليها فأرسلت لها صوره ليدها وهي تنزف دما، وأيضا ساقها التي لا تقدر على الوقوف عليها، لكن خشيت ان يراها قماح مصابه بهذا الشكل ويشعر بالندم والآسف عليها وانه هو السبب في جفاء والداها عليها وتركها وحيده، فضلت عدم الرد. ب دبى بمكتب الاداره الخاص بالمطعم لم ينتبه كارم الى أنه ترك باب المكتب مواربا. رد على من يطلبه بالهاتف وهو يعطى ظهره للباب: أخيرا فضيت وإتصلت عليا، أنا قولت نستنى بقالى تلات أيام بتتصل مش بترد عليا. رد عليه الآخر: مشاغل والله حتى انا بكلمك وانا في العربيه قولى أحوالك أيه. تبسم كارم قائلا: أنا بخير. رد عليه الآخر: يارب دايما، وقولى ايه أخبار همس. رد كارم وهو لم ينتبه لدخول همس الى المكتب: همس بخير يا عمى. تحدثت همس من خلفه قائله: بتكلم مين يا كارم. إستدار كارم ونظر ل همس بتفاجؤ وتلجم لسانه. بينما قال له الآخر: هكلمك تانى بعدين يا كارم. أغلق كارم الهاتف وهو مازال ينظر الى ملامح همس المترقبه لجوابه. واعادت سؤالها: كنت بتقول لمين همس بخير يا عمى. للحظه تردد كارم، لكن حسم أمره قائلا: وهو انا ليا كم عم يا همس مفيش غير عمى ناصر. إرتجفت همس قائله: قصدك مين، بابا! رد كارم: أيوا يا همس عمى ناصر يعرف إنك عايشه. أمام تلك العماره الذي يقطن فيها رباح نزل ناصر من السياره، وصعد الى شقته قام برن الجرس، سرعان ما فتح الباب. وقف ناصر مصدوما من ملامح رباح الواهنه حتى انه كان يربط رأسه بقطعة قماش، ليس مصدوم من هذا فقط، بل من لهفة رباح حين قال له برجاء: عمى، أنا محتاج لفلوس ضرورى أرجوك يا عمى، أدينى فلوس ومستعد أعمل اى شئ أنت عاوزه حتى لو قولت لى أرجع خدام في دار العراب. قال رباح هذا وانحنى يقبل يد ناصر الذي فرت الدمعه من عينيه، وأخرج حافظة ماله، لم ينتظر رباح، بل خطفها من يده ودخل الى داخل الشقه بغرفة النوم آتى بتلك العلبه الدوائيه، وخرج مسرع وخلفه ناصر، الى أن دخل الى إحدى الصيدليات، وأعطى العلبه الدوائيه الى الصيدلى، يأتى له بمثلها، بالفعل أعطى له الصيدلي مثيل لها، فتح رباح العلبه سريعا وتناول بعض الاقراص، لكن لم يزول الصداع، صرخ رباح على الصيدلى وكاد يضربه قائلا بتهجم: إنتى بتكذب عليا الدوا ده مغشوش. تعجب الصيدلى من ذالك، وحاول الدفاع عن نفسه، لكن كان الاكثر تعجبا هو ناصر الذى علم الى ماذا وصل إبن أخيه وهو يحاول الفصل بينه وبين الصيدلى تأكد من ملامح وجهه وتآلم متيقنا رباح مدمن! وصلت سلسبيل الى العنوان التي أملته عليها هند بالهاتف. وقفت أمام الشقه وكادت أن تضع يدها على جرس الباب لكن فوجئت ان باب الشقه موارب، أعتقدت ان ربما هند تحاملت على نفسها وفتحت لها الباب، دفعت سلسبيل باب الشقه ودخلت لبضع خطوات لتقف متصلبه في مكانها وهي ترى نائل غارق بدماؤه

󰟝


34=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الرابع والثلاثون ب دبى لم تقدر همس على الوقوف على ساقيها وكادت تسقط أرضا، لكن تلهف كارم عليها سريعا وقام بإسنادها الى أن جلست على أحد المقاعد، نظر لها بخوف قائلا: همس خلينى أخدك للدكتور. ردت همس بخفوت: لأ أنا كويسه بس هاتلى مايه ريقى ناشف. إتجه كارم سريعا الى ثلاجه صغيره بمكتبه وأتى بزجاجة مياه وكوب صغير ملأه من الزجاجه ووجه ناحية همس التي رفعت يدها كى تأخذه منه. وضعت يدها على الكوب لكن لم تستطيع التحكم في إمساك الكوب بسبب رعشة يدها ظل كارم ممسك بالكوب وقربه من شفاه همس التي إرتشفت منه القليل ثم الى عادت براسها للخلف رفعت عيناها تنظر ل كارم قائله بخفوت تعيد سؤالها: قولت إن بابا يعرف إنى لسه عايشه ومين تانى يعرف إنى عايشه، ماما تعرف؟ جلس كارم لجوارها يضمها لصدره: لأ مفيش غير عمى اللى يعرف بابا قاله قبل ما نكتب الكتاب، وهو شبه يوميا بيكلمنى وبيسألنى عنك يا همس وبطمنه، حتى هو عارف أنك حامل وفرحان جدا. تعجبت همس لا تعرف أى شعور يضغى عليها، شعور الفرحه أن والداها يعلم أنها مازالت حيه أم شعور بالغبطه، ولماذا أخفى كارم عليها هذا، نظرت لكارم وقبل أن تتحدث جاوب كارم: عمى شافك قبل ما نسافر يا همس وقتها كنت نايمه بعد ما أنهارتى لما سمعتى صوت ماما في الشقه، وبسبب الدكتوره حذرتنى إنى أقولك وقتكا، ويمكن لو مش الصدفه إنك سمعتينى وأنا بكلم عمى مكنتش هقولك، همس أظن كفايه بقى نخبى إنك عايشه. نظرت همس له بدموعها التي تسيل وجسدها المرتعش وقالت بتشوق: وبابا كان رد فعله أيه، أوصفلى رد فعله لما شافنى. تبسم كارم يسرد ل همس ذالك اللقاء السابق فلاش باك قبل كتب كتاب همس بعدة ساعات صباح بدار العراب بغرفة هدايه. دخل النبوى وقف قليلا مع هدايه يتهامسان الى أن دخل ناصر، قائلا: صباح الخير، واحده من الشغالين جالتلى إن الحجه هدايه عاوزانى في مجعدها خير يا أمى. تبسمت هدايه قائله: خير يا ولدى. أتأكد إن باب المجعد مجفول زين. ذهب ناصر نحو باب الغرفه وأغلقه جيدا يقول: الباب مقفول زين، خير يا أمى؟ ردت هدايه: خير يا ولدى تعالى چارى إهنه. جلس ناصر جوار هدايه من ناحيه ومن الناحيه الأخرى جلس النبوى. نظرت هدايه الى النبوى ثم الى ناصر الذي لاحظ نظراتهم لبعض بترقب و قال بإستفسار: خير يا أمى، بتبصوا لبعض إكده ليه؟ ردت هدايه: بص يا ولدى قبل أى شئ لازمن تعرف إن اللى حصل مكنش بإرادتنا أحنا عاملنا اللى شوفناه صالح. تحير ناصر قائلا: خير يا أمى جولى وبلاش مقدمات كتير. تنهدت هدايه قائله: همس... شعر ناصر بغصه قويه ودمعت عيناه. شعر النبوى بغصة أخيه وقال: همس عايشه يا ناصر. نظر ناصر نحو النبوى بدمعه يعتقد أن أخيه أخطأ في الكلام، لكن رأى بسمة أخيه كذالك نظر ناحية هدايه رأى بسمه طفيفه على شفاها، فقال بآسف كان نفسى همس تكون عايشه وتسمع برائتها وكان نفسى أجول لها إنى كنت واثق إن عمرها تكون خاطيه، دى بنتى وأنا عارف أنا ربيتها إزاى؟ رد النبوى: تقدر تقول لها الحديت ده يا ناصر، همس لساتها عايشه، وقبل ما تستعجب هقولك السبب أن همس عايشه لحد دلوق هي الحجه هدايه. نظر ناصر بذهول ناحيه هدايه ورأى تلك البسمه على شفاها وقالت بتأكيد: سامحنا يا ولدى إحنا عملنا اللى فيه الصالح ل همس وجتها هحكيلك الحكايه من لحظه ما دخلت أغسل همس، كان لساتها فيها الروح بتنبض بس كان الأمل ضعيف خوفت أوهم جلبك بالكدب والنبوى هو اللى ساعدنى وخد همس للمستشفى وأكدوا نفس الشئ الامل في نجاتها ضعيف لكن ربك كبير خلق لها عمر تانى تعيشه. ذهل عقل ناصر ونهض واقفا يقول: أنا مش فاهم حاجه يا أمى، همس عايشه، طب لو صحيح عايشه هي فين، جوليلى وأنا أروح أچيبها. تدمعت عين هدايه قائله: إجعد يا ولدى وبلاش تتهور عشان صالح همس هحكيلك حكاية اللى حصل. هدأ ناصر وجلس جوار هدايه مره، أخرى... سردت له ما تمر به همس من رهاب منذ أن عادت للحياه تخشى أن يقترب منها أحد، وأنها قالت لهم لو علم أحد أنها مازالت تعيش ستنهى حياتها هذه المره. بكى ناصر، لكن كان بكاؤه بفرحه يشعر كآن جزء من روحه كان مسلوب و عاد إليه، نهض واقفا خدنى لعندها يا نبوى متأكد همس لما تشوفنى مش هتخاف منى وأنا هقدر أرجعها لهنا تانى، أقولك قولى عنوانها فين وانا أروح لها. رد النبوى: بلاش الحماسه تاخدك يا ناصر، تفتكر أنا وأمى وحتى كارم محاولناش معها، همس كانت هنا في فرح سلسبيل لو كانت عاوزه تفضل هنا كان سهل علينا، وجتها نكشف عنها. تعجب ناصر قائلا: كارم عارف أن همس عايشه، وهمس كانت هنا في الدار، وأنا ونهله وأخواتها إزاى منعرفش، سلسبيل كان قلبها حاسس بوجود همس حواليها يوم فرحها هي قالتلى إكده، غير إنها بتقول إن همس لما بتجى لها في الاحلام بتبقى عايشه. تبسم النبوى قائلا: أنا بطلب إيد همس منك يا ناصر، أنا مكنش ينفع أكتب كتابها النهارده من غير إنت ما تبقى عارف وتوافق على طلب كارم يتجوز همس... همس وافقت على كارم هنكتب الكتاب النهارده وهيسافروا بكره دبى. تدمعت عين ناصر قائلا بوجع: بتجول ايه، هيسافروا؟ رد ناصر: أيوه، الدكتوره جالت إن سفر همس في الفتره دى ممكن يساعدها تخف بسرعه، وكارم جهز كل شئ في دبى. تنهد ناصر قائلا بحسره: بنتى عايشه وأنا آخر من يعلم، وكمان هتتجوز وتسافر وأنا آخر من يعلم وكل ده بسبب انها خايفه تشوفنى. وضعت هدايه يدها على كتف ناصر قائله: الدكتوره اللى بتعالجها جالت أنها مع الوجت هترجع تانى زى سابج عهدها، بلاش يا ولدى تحزن إكده إدعى لها، وكارم طول عمره بيريدها وهو اللى جدر يجنعها أنه توافج عالچواز منيه، وهددها أنه هينتحر زيها. تبسم ناصر بدمعه قائلا: يارب ترجع همس كيف الاول، بس أنا عاوز أشوفها حتى لو من بعيد. نظر النبوى ل هدايه التي حاولت إقناع ناصر و قالت: بلاش يا ولدى جلبك ممكن يخونك ووجتها مممكن تنتكس حالة همس دى بصعوبه على ما قربت من أخوك حتى كارم نفسيه. رد ناصر: متخافيش يا أمى مش هقرب منيها بس أشوفها. رد النبوى: تمام يا ناصر، همس وكارم بعد كتب الكتاب هيسافروا للقاهره عشان طيارتهم بكره الصبح، شوفها من بعيد. تبسم ناصر بإنشراح وتقبل أن يرى همس من بعيد. وذهب الى تلك العماره التي أملى عليه النبوى عنوانها، ظل بالسياره ينتظر نزول همس ومعها كارم. لكن ربما لحسن الحظ، أثناء إنتظاره رأى قدريه تدخل الى العماره وخاول الاتصال على النبوى، لكن لم يرد عليه، فكر في الصعود الى العماره، لكن رأى خروج النبوى ومعه قدريه منها مع النبوى، شعر بالسوء ظل واقف لوقت قلبه حائر، أيصعد ويعلم ماذا حدث، أم يبقى في إنتظار نزول كارم وهمس، لكن الوقت لا يمر حسم أمره وصعد ليحدث ما يحدث، لن يترك همس تنفذ وعيدها هو قادر على إحتوائها، فتحت له المرافقه ل همس وتعجبت كثيرا، لكن في ذالك الوقت خرجت الطبيبه من احد الغرف وبرفقتها كارم، الذي تعجب كثيرا حين رأى عمه، من ملامح وجهه أيقن أن عمه علم بأن همس مازالت تعيش، وكان التأكيد حين إقترب ناصر من الطبيبه قائلا برجفه: همس مالها. ردت الطبيبه: وحضرتك مين؟ رد كارم: ده عمى، ويبقى والد همس. ردت الطبيبه: همس عندها شبه إنهيار عصبى سبق وحذرت بلاش نضغط عليها، أنا اديتها حقنه مهدئه هتنام لوقت طويل النوم هيساعدها أنها تتخطى الحاله دى، وزى ما قولت قبل كده بلاش ضغط على أعصابها، وأنا هتابع حالتها مع الدكتوره اللى في دبى. رد كارم وهو يوصل الطبيبه الى باب الشقه: تمام متشكر جدا يا دكتوره إنك جيتى بسرعه. ردت الطبيبه بعمليه: ده واجبى، واتمنى حالة همس تتحسن في أقرب وقت. غادرت الطبيبه الشقه، عاد كارم لعمه الذي دخل مباشرة الى الغرفه الموجوده بها همس، كم تآلم قلبه وهو يراها نائمه ملامح وجهها مسؤمه لكن في نفس الوقت إنتعش قلبه، وأقترب منها على الفراش وقبل جبينها بدمعه. تبسم كارم قائلا: كنت متأكد أنا بابا هيقولك على كتب كتابى أنا وهمس. رد ناصر: همس طول عمرها كانت هشه كانت أضعف بناتى رغم شقاوتها بس كانت هشه سهل كسرها، انا عرفت إنكم هتسافروا دبى. رد كارم: فعلا وللاسف هضطر أخد همس وهي نايمه ونسافر القاهره دلوقتي عشان نلحق الطياره بكره الصبح. نظر ناصر لهمس وعاود تقبيل جبينها ثم نهض قائلا: توصلوا بالسلامه، هبقى أتصل عليك أطمن على همس. تبسم كارم وهو يتجه الى الفراش يحمل همس بين يديه ثم خرج من الشقه ونزل الى تلك السياره التي كانت أسفل العماره، وضع همس بها، ثم وقف يبتسم لعمه الذي قال له برجاء: همس أمانتك يا كارم بلاش تخذلنى زى قماح ما خذلنى مع سلسبيل، همس مش هتستحمل بعد كل ده. رد كارم: أنا مش زى قماح ياعمى رغم انى عارف إن قماح من جواه ندمان، همس هي حياتى اللى رجعتلى من تانى ومستحيل أفكر انى أخذلها وأطمن. عوده،. عاد كارم من سرده للماضى على دموع همس التي شعر بها على صدره. رفع رأسها يقول: هاميس خلاص لازم تعود من تانى وسط عيلتها اللى كانت هي بسمتها. أمائت همس رأسها بموافقه. بشقة هند وقفت سلسبيل مصدومه متصنمه مكانها لم تقترب من من جثة نائل المطعون لآكثر من طعنه بجسده ينزف بغزاره. قافت من تلك الحاله على هند التي دخلت الى الشقه ورأت أخيها بهذه الحاله الدمويه، فصرخت قويا، وأقتربت منه وحاولت الحديث إليه بإستجداء، لكن هو كان فارق الحياه، نهضت من جواره وأمسكت سلسبيل من يديها تصرخ عليها تتهمها بقتل أخيها ليس هذا فقط بل قامت بقول أنها على علاقه غير شرعيه بأخيها. نفت سلسبيل برأسها ذالك الكذب، لكن في ذالك الحين كان قد تجمع سكان العماره عليهن ومنهم من قام بالاتصال بالشرطه التي آتت بعد وقت قصير، ووقفت تعاين موقع الجريمه، ثم قامت بالقبض على سلسبيل بعد إتهام هند لها. بتلك الصيدليه حاول ناصر التحكم في هيستريا رباح الذي يصرخ من رأسه تدخل بعض الموجودين وقاموا بمساعدته بتلجيم حركة رباح، وقام الصيدلى بإعطاؤه حقنه مهدئه جعلته يسترخى نائما ثم أخذه ناصر وتوجه الى أحد معامل التحليل الخاصه وقام بعمل تحاليل شامله له، وهو مازال نائم، ثم أخذه وتوجه الى دار العراب وهو لديه يقين أن رباح مدمن، وعليه بدأ العلاج فورا، وهذا بالفعل ما سيفعله، لكن عليه الرجوع ب رباح الى الدار أولا، من أجل ضمان عدم حصوله على تلك المواد المخدره. بعد قليل ب مركز الشرطه كانت سلسبيل بغرفة التحقيقات يوجه لها تهمة قتل نائل بناء على إتهام هند التزمت سلسبيل عدم الرد على الاتهام وطلبت أن تحدث أحدا عبر الهاتف، بالفعل سمح لها الضابط بإجراء مكالمه هاتفيه، قامت بطلب والداها لكن لم يرد عليها، فطلبت طلب رقم آخر وقامت بالإتصال عليه ورد عليها وتحدثت: عمى أنا سلسبيل، أنا محجوزه في القسم؟ تعجب النبوى وهو ينهض سريعا من على مكتبه قائلا: خير، محجوزه في قسم أيه، وأيه سبب حجزك. ردت سلسبيل بإسم القسم المحجوزه فيه ثم قالت: نائل إتقتل وهند بتتهمنى إنى أنا اللى قتلته. تعجب النبوى قائلا: مش فاهم وأنتى مالك ب نائل وهند ليه بتتهمك بقتله. فى نفس اللحظه تحدث الضابط ل سلسبيل قائلا: كفايه كده يا مدام مسموحلك بمكالمه قصيره ممنوع تحكى كتير قصاد اللى بتكلميه. أمائت سلسبيل للضابط ثم أكملت حديث لعمها قائله: بتصل على بابا مش بيرد عليا. من فضلك يا عمى ساعدنى، وبلاش تقول ل قماح. قالت سلسبيل هذا وأغلقت الخط بينما رد النبوى: ألو ألو سلسبيل. فى ذالك الوقت كان يدخل قماح الى غرفة والده وسمع قوله لأسم سلسبيل. نظر له النبوى صامتا. تحدث قماح: سلسبيل فين خرجت من المقر بطلبها عالموبايل مش بترد عليا، وحضرتك كنت بتقول ألو يا سلسبيل قولى هي فين؟ وليه خرجت من المقر قبل ميعادها. إرتبك النبوى وقال: يمكن خرجت لحاجه مهمه، وموبايلها فصل. رد قماح وهو يستشف من وجه أبيه الكذب قائلا: بابا قولى فين سلسبيل، متأكد أنك عارف هي فين، هي كانت معاك عالتليفون. رد النبوى: مش وقته لازمن أمشى عندى مشوار مهم دلوق. وقف قماح امام النبوى قائلا: فين سلسبيل يا بابا. نظر النبوى لملامح قماح للحظات خشي أن يخبر قماح ما قالته له سلسبيل عله يسئ الظن بها دون إستبيان لما حدث، وأيضا بسبب طلب سلسبيل التي قالته له. فقال بتتويه: هي كانت بتكلمني والخط قطع يمكن في مكان مفيش فيه شبكه، سيبنى ألحق مشواري، وحاول تتصل عليها يمكن ترد عليك. قال النبوى هذا وترك قماح الذي لديه يقين أن والده خرج لأمر بشأن سلسبيل، فتعقب والده. بينما خرج النبوى مسرع وفتح هاتفه أجرى إتصالا مختصر: عاوزك تقابلنى فورا قدام القسم ده. لم ينتبه النبوى ل قماح الذي تعقبه بسيارته الى ان توقف أمام أحد أقسام الشرطه. تفاجئ النبوى حين رأى نزول قماح من سيارته ثم أقترب من مكان النبوى الذي وقف أمام القسم ينظر الى مكان وقوف المحامى الذي قال له أنه كان قريب من قسم الشرطه، ذهب النبوى للمحامى، وخلفه قماح. صافح النبوى المحامى وقال له: سلسبيل بنت أخويا محجوزه في القسم بقضية قتل، ده كل اللى عرفته من إتصالها عليا. تفاجئ قماح الذي سمع حديث والده مع المحامى حين أصبح ثالثهم، تركهم ودخل فورا الى القسم تفاجئ بخروج هند وعلى ملابسها دماء حين رأته اقتربت منه بدموع قائله بكذب: سلسبيل قتلت نائل، قتلته عشان ما يفتش العلاقه القذره اللى كانت بينهم. ذهل قماح قائلا بدفاع عن سلسبيل: بلاش كذب يا هند، وخرجى سلسبيل من دماغك سبق وقولتلك خلاص حكايتنا إنتهت وإن اللى بينا هو الشغل وبس. تهكمت هند بدموع قائله: أنا مش بتهم سلسبيل بكذب تقدر تقولى أيه اللى وداها للشقه اللى إنت أشترتها ليا، وكمان نائل أتقتل في الشقه دى؟ رد قماح بثقه: أنا واثق من سلسبيل أكيد في حاجه غلط. قال قماح هذا ونظر لدخول المحامى، فققال له: أنا عاوز تطلع النهارده سلسبيل من القسم. رد المحامى: أنا هدخل أشوف محضر التحقيقات وهشوف ابعاد القضيه. استأذن المحامى ودخل الى غرفة التحقيقات، بينما هند كانت تبكى بهستريا، الى أن آتى والداها الذي ذهب اليها، يستمع الى كذبها وهي تؤكد أن سلسبيل هي من قتلت نائل. ترك هند والداها وذهب الى مكان وقوف قماح والنبوى قائلا بتوعد: بشرفى قبل ما أخد عزا إبنى هتكون سلسبيل سبقاه للقبر. رد قماح بقوه: لما تثبت الجريمه على سلسبيل إبقى إحلف بشرفك، أنا واثق في مراتى. رغم شعور النبوى بالآسى على سلسبيل لكن دخل له شعور بالفرحه، قماح دافع عن سلسبيل. بعد قليل خرج المحامى وذهب الى مكان وقوف قماح والنبوى قائلا بسوء: للآسف مدام سلسبيل المشتبه فيه الوحيد، والقضيه لبساها. رد قماح قائلا: قصدك أيه مستحيل متأكد أن سلسبيل بريئه. رد المحامى: كل الادله ضد مدام سلسبيل، الحسنه الوحيده في القضيه إن سلاح الجريمه مفقود، غير لسه تقرير البصمات موصلش للنيابه، ولما سألت مدام سلسبيل قالتلى أنها مقربتش من جثة القيل، بس وجودها في مكان الجريمه إدانه قويه لها وكمان في إتهام مباشر من أخت القتيل لها بوجود علاقه بينها وبين القتيل. رد قماح: قصدك أيه؟ تحدث النبوى قائلا: أنا عاوز أشوف سلسبيل. رد المحامى: أنا جبت لحضراتكم أذن أنكم تقابلوها إستثناء في أوضة التحقيقات والمقابله تكون قصيره. رد النبوى: تمام أنا داخل لها وأنت يا قماح مش هتدخل معايا. رد قماح: اسبقنى انت يا بابا هتفاهم مع المحامى يشوف طريقه يخرج بها سلسبيل على ذمة القضيه. ذهب النبوى وظل قماح مع المحامى الذي قال له: شوف طريقه تخرج سلسبيل بها من هنا، اى كفاله أنا مستعد أدفعها حتى لو مليون جنيه، سلسبيل مش لازم تبات هنا في القسم. رد المحامى: خروج مدام سلسبيل صعب أنا عرضت الكفاله ووكيل النيابه رفض، كل اللى أقدر أعمله أنى أجيب لها إستثناء الليله وتبات في أوضه هنا في القسم قبل تحويلها بكره على السجن. إنصدم قماح قائلا: قصدك أيه هي كده الجريمه لبست سلسبيل، فين دفاعك، قولى أنك مش قد القضيه، أنا على إستعداد دلوقتي أجيب بدل المحامى عشره. رد المحامى: أنا عاذر حضرتك، بس زى ما قولتلك موقف مدام سلسبيل ضعيف، حتى أجوبتها عالأسئلة وكيل النيابه مش مقنعه، حتى لما سألها عن وجودها في الشقه دى، جاوبت وقالت انه كان إتصال هاتفى بينها وبين مدام هند، ووكيل النيابه أمر بتتبع المكالمات، ونفس الوقت مدام هند قالت إن تليفونها كان مفقود وهي غيرت رقم تليفونها من مده قصيره. ذهل عقل قماح ما يقوله المحامى صحيح هند غيرت رقم هاتفها وهذه ما جعله رد عليها حين هاتفته قبل أيام لعدم معرفته بالرقم الجديد. بينما في غرفة التحقيقات دخل النبوى متلهفا نحو سلسبيل التي أقتربت منه قائله: عمى، بابا فين أتصلت عليه مش بيرد عليا. حضن النبوى سلسبيل قائلا: أنا معاكى، منفعش مكانه. ردت سلسبيل: مش قصدى يا عمى. رد النبوى: قوليلى أيه اللى حصل وأيه اللى وداكي لشقه دى. ردت سلسبيل: هند أتصلت عليا وطلبت مساعدتى. تعجب النبوى قائلا: كده وضحت ممكن هند تكون هي اللى قتلت نائل، وطبعا أستغلتك عشان تشيلى القضيه، كبش فدا. ردت سلسبيل بذهول: مش معقول يا عمى، قصدك إيه بإن هند ممكن تكون هي اللى تكون قتلت نائل! مستحيل ده أخوها الوحيد. رد النبوى: مفيش حاجه مستحيل يا سلسبيل، أنت غلطى كان فين عقلك إزاى توقعى في فخ هند بالسذاجه دى... إحتمال القضيه تتحول لقضية شرف، بسبب إتهام هند ليك إنك كنت على علاقه ب نائل. ذهلت سلسبيل تشعر بخذو وظلت صامته لثوانى ثم قالت: وقماح صدق الكدبه دى؟ رد النبوى: مش قماح المهم دلوق المهم التحقيقات. المحامى واقف بره مع قماح يشوف طريقه إنك تخرجى بكفاله على ذمة القضيه، بس بيقول موقفك صعب جدا. تدمعت عين سلسبيل، وهي تنظر الى باب الغرفه الذي فتح، ليدخل قماح التي تدل ملامحه على الغضب الشديد. بينما النبوى شعر برجفة سلسبيل حين دخل الى الغرفه. بينما قال قماح: سيبنى مع سلسبيل يا بابا وأرجع أنت للدار، أكيد زمان الخبر إنتشر وهيوصل، ولازم حد يطمن اللى هناك عالمدام. من نبرة صوت قماح شعرت سلسبيل بأن قماح ربما يصدق إتهام هند. بينما النبوى قال بسؤال: وإنت هتعمل أيه؟ رد قماح: أنا هفضل هنا مع المدام. نظر النبوى لملامح سلسبيل التي تشعر بالخيبه، ونظر الى ملامح قماح الخائفه، لكن يخفيها خلف نبرة صوته القاسيه، وهو على يقين أن قماح لن يترك سلسبيل فقال: تمام هرجع للدار وهحاول أطمنهم وهكون معاك على إتصال. غادر النبوى الغرفه وترك قماح وسلسبيل. سلسبيل التي شعرت من نظرات قماح أن ساقيها أصبحت هلام، فجلست على أحد المقاعد. نظر لها قماح قائلا: أيه اللى وداك الشقه دى؟ ردت سلسبيل: هند أتصلت عليا حتى بعتت لى صور لها، أنا مكنتش هروح لها بس هي إستنجدت بيا، وأنا قولت إن باباها غضبان عليها و... لم تكمل سلسبيل حديثها حين قاطعها قماح قائلا: هند هي وباباها أتصالحوا، عندى يقين إنهم حتى مكنوش متخاصمين من أساسه. تعحبت سلسبيل. تحدث قماح بتهكم: سلسبيل العراب اللى الكل بيشكر في عقلها وحكمتها وقعت في فخ زى العيال الساذجه. ردت سلسبيل: أنا مش ساذجه، أنا لو ساذجه كنت أتهمتك أنك عاوز ترجع هند بعد ما شوفتك معاها في الكافيه اللى قريب من المقر من كم يوم، وقبلها لما كنا في المكتب وقولتلى روحى انتى مع السواق، وأنا هقابل عميل، وقبل ما أوصل للدار يجيلى رساله من هند أنكم مع بعض في الكافيه. تهكم قماح قائلا: أنا فعلا قابلت هند في الكافيه ده، بس بصفتها عميله هند رجعت تشتغل تانى مع باباها حتى سابت الشقه اللي كنت جايبه لها ورجعت لبيته تانى، وأنا طلبت منها بعد كده ياأتعامل مع باباها أو أخوها ياأما هنهى تعاملنا معاهم نهائى، وطبعا وافقت إنى بعد كده أتعامل مع أخوها، اللى حضرتك متهمه بقتله لأ ومش بس كده كمان إنك كنت على علاقه بيه، ليه قبل ما تخرجى من المقر متصلتيش عليا تقوليلى على اتصال هند بيك. تحدثت سلسبيل بخفوت: خوفت تحس بالندم إنك السبب في بعدها عن أهلها، وقولت... قاطعها قماح قائلا: قولتى أيه يا سلسبيل، قوليلى أعمل أيه القضيه لبساك، حتى لو هند فعلا كانت محتاجه مساعده كان بسهوله تتصل بأى مستشفى أو دكتور يجوا لها لحد الشقه، ليه، ليه، ليه، قوليلى حل دلوقتي التهمه بسهوله ممكن تتحول لقضية شرف. ردت سلسبيل بإستعلام: وأنت صدقت إنى ممكن أكون على علاقه ب... لم تكمل سلسبيل إسم نائل حين جذبها قماح من يدها لتقف ويقوم بحضنها قويا يقول: سلسبيل أنا عندى ثقه فيك لا متناهيه، لكن هند وقعتك في فخ أثبتت إنك ساذجه ومتأكد ان معاها دليل برائتك وهتساوم بيه. ضمت سلسبيل قماح قائله بإستفسار: قصدك أيه إن هند ممكن تطلب منك أن ترجعها لذمتك قصاد برائتى، ولا ممكن تطلب منك تطلقني؟ لم يرد قماح وضم سلسبيل قويا. ضمته سلسبيل قائله: والله أنا دخلت الشقه فوجئت ب نائل بينزف حتى ملمستوش. رد قماح وهو يحتضن سلسبيل: أنا متأكد من برائتك يا سلسبيل، وبتمنى تظهر الحقيقه بسرعه وتأكدى إن مش هسمح بدخولك السجن ساعه واحده. ب دار العراب. الخبر السئ لا ينتظر كثيرا دخول ناصر ب رباح الذي يحمله إثنان من الحرس وخلفهم كان ناصر، رأتهم هدايه من شباك غرفتها فإنخلع قلبها، وخرجت مسرعه تستقبلهم على الباب الداخلى. قائله بلهفة قلب: ماله رباح؟ رد ناصر: هقولك بعدين يا أمى بس وسعى للرجاله تدخله للدار في أوضته القديمه. فسحت هدايه مكان لدخول الرجلان اللذان يحملان رباخ وأدخلوه الى الغرفه، ثم خرجا. نظرت هدايه ل ناصر الذي قال لها: عندى شبه تأكيد رباح مدمن، هتصل على حداد يجى يركب لشباك الأوضه دى حديد قبل ما يفوق من تأثير المخدر، والباب يتقفل عليه بالمفتاح لحد ما نتيجة التحليل تطلع بكره، رغم أن في دكتور أكدلى إدمانه وقالى على إسم مركز لعلاج الإدمان وكنت هاخده عليه مباشرة بس قولت أستنى تأكيد التحاليل عشان أخدها بالمره معايا وأنا موديه لمركز علاج الادمان يبقى عندهم علم بعلاجه من الماده المدمن عليها. تعذب قلب هدايه قائله: كنت شاكه بس كنت بكدب نفسى، رباح ضيع نفسه بجوازه من زهرت هي فين؟ رد ناصر: معرفش لما روحت له الشقه كان لوحده. كآن المصائب لا تآتى فرادى دخول النبوى بنفس الوقت، إقتراب نهله من مكان وقوف هدايه وناصر الذي سأل النبوى قائلا: مالك جاى منين دلوق؟ رد النبوى: جاى من قسم الشرطه سلسبيل متهمه في جضية جتل نائل إبن رجب السنهورى. كانت صدمه أهلكت قلب نهله الذي لم يتحمل حين سمعت قول النبوى، لتقع أرضا لا تشعر بشئ سوا ضباب أسود يجذبها لتغلق عينيها تستلم لغيومه السوداء. قبل لحظه كان هاتف هدايه يعلن إتصال فتحت الخط ترد لكن قبل أن ترد على من يتصل كانت صرخة هدى التي آتت ورأت إنهيار والداتها بهذا الشكل المفجع. سمعت همس صرخة هدى فإرتجف قلبها وتحدثت: جدتى قوليلى في أيه ردى عليا، لكن الهاتف كاد يسقط من يد هدايه لولا تلقفته سميحه وردت هي على همس قائله بدموع ودون وعى منها: مرات عمى نهله وقعت من طولها. إرتجفت همس قائله: ماما، مالها. ردى عليا. تعجبت سميحه من رد همس قبل أن ينقطع الأتصال. فى نفس الوقت ب دبى قالت همس ل كارم الواقف جوارها بلهفه: أنا لازم أنزل مصر دلوقتي سميحه بتقول إن ماما وقعت من طولها.


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع