القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عبق الماضي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم روز أمين

 رواية عبق الماضي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم روز أمين 



رواية عبق الماضي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم روز أمين 


     🦋الفصل الأول ♥


قبل أكثر من ثلاثون عامً من وقتنا الحالي 

داخل مدينة أسوان الساحرة حيث الماء والزرع والوجوة البشوشه لقلوبٍ طاهرة بالحب عامرة لم تلوثها الحضارة بقٌبحها الذي إنتشر كالنار في الهشيم مؤخراً


وبالتحديد فوق أسطٌح إحدي المنازل الأسوانية البسيطه ،تقف تلك الجميله ذات البشرة الحِنطيه بلمعتها الساحرة وشعرها الأسود الحريري اللامع المٌنطلق خلفها بمنتهي الحرية ليصل إلي نصف ظهرها ،، وعيناها بلونها الذي يُشبة العسل الصافي والتي تٌسحرٌ كل من ينظر إليها وتٌبهرهٌ من طلتها الأولي 


إنها إبتسام ،، تلك الشابه الأسوانية الجميلة صاحبة الثانية والعشرين من عمرها ،، حيث تقف أمام غِية الحمام خاصتهم مٌمسكة بيدها حمامة بيضاء ذات مظهرٍ خلاب يخطف الأبصار وتٌطعمها بفمها بمهارة عالية 


إبتسمت بشده مما جعل صَفي اللؤلؤ المسماه بأسنانها تٌظهر وتجعل منها جميله حد الفتنه ،،إبتسمت وهي تتذكر ذاك الشاب الغريب عن المدينة التي رأته بالصدفه منذٌ يومان ومُنذُ ذاك الوقت قد قَلب حياتها رأسً علي عقب، حتي أنهٌ إقتحم عالمها وأستحوذ علي أحلامها حتي باليقظه 


فلاش باااااااك مٌنذ يومان 


كانت تتحرك داخل معبد أبو سِمبل هي وصديقتيها أمنيه وتهاني،، تتجولن داخل المعبد بسعادة وفخر وهنّ ناظرات إلي تاريخ أجدادهن بفخرٍ وأعتزاز 


تحدثت أمنيه بتملل وتعجٌب وهي تنظر لتلك المنبهرة بذهول حيث كانت مٌسلطه أبصارها علي هذة التماثيل التي لا تكلٌ ولا تملٌ من النظر إليها بتلك النظرة المنبهرة ككٌل مرة تزر بها ذاك المعبد وكأنها زيارتها الأولي له !!


أردفت أمنيه قائلة بضجر وتملل ٠٠٠ مش كنا رٌحنا قعدنا في كازينو علي النيل أحسن من الحجارة اللي كل أجازة إسبوعيه تجبينا فيها دي ؟


وجهت إبتسام حديثها إليها وأردفت قائلة بنبرة فخورة ٠٠٠الحجارة اللي مش عاجبه حضرتك دي فيه ناس كل أمنية حياتها إنها تزورها وتتفرج عليها وتملي عيونها بجمالها 


وأكملت إبتسام بسعادة وهي تتراجع للخلف بحماس ٠٠٠ بذمتك فيه أحسن من ده مظهر علشان تشوفيه ؟


إنتهت من جملتها وشهقت عالياً عندما شعرت بإصتدام ساقيها بشئ صلب من الخلف ،، ولم يكن ذاك الشئ سوي حَجرٍ ضخم موضوع بوسط الطريق ،، شعرت بإختلال في توازنها ولم تستطع تماسك حالها ،،

فاستسلمت لمصيرها المٌحتم ،، وتراخيّ جَسدِها تمامً لتلقي مصيرة بيقين وبصدرٍ رحب !! 


أوشكت رأسها علي أن ترتطم بذاك الحجر الضخم مع شهقات صديقتيها المذهولتان من هول ما تران،، وبالفعل مالت كثيراً للوراء لولا ساعدية القويتان التي أسندتها واضِعً إحدي ذراعيه خلف ظهرها والأخر أمسك به كف يدها الرقيق وهو يميل بجسده عليها مع حفظ بٌعد المسافه الفاصلة بين جسديهما 


إلتقت عيناها التي بلون العسل الصافي بسودويتاه الواسعه التي ورثها كمعظم رجال أل المغربي ،،وتسمر كلاهما من هول اللحظة وجمالها ورونقها ،،فلو رٌتبت تلك اللحظة من قِبل مٌخرج سينمائي لتصوير فيلمً رومانسياً فلم يستطع إظهارهٌ بكل هذا الإتقان والبراعه


طال النظر بينهما وأنتفض داخل ذاك الشاب السكندري الذي أعطاه الله الوسامة بفيضٍ وكرمٍ واسع ،، شعر بزلزله هزت كيانهٌ وأنتفض قلبة وبات يدٌق بوتيرة عالية 


وحدث حاله بعيون مٌنبهرة مما يري،،،، رٌحماكِ فاتنتي ،، هل سمح الله لحوريات الجِنان بالهبوط من السماء والتحرك في الأرض بين البشر هكذا بتلك البساطة ؟!


تحمحمت وهي بين يديه وبصعوبه بالغة أخرجت صوتها العذب وتحدثت بنبرة رقيقة ٠٠٠ تسمح !!


فاق أخيراً علي نبرتها الرقيقه التي زادت من حلاوة ولذة اللحظه لكنه تحامل علي حالهِ ،،وتحمحم بإحراج وصلب ظهرهٌ واقفً بإنتصاب ساحباً إياها معه لتقف مٌقابله إياه ومازالت العيون مٌعلقة بالنظر لبعضها وكأن بهما سِحراً يجذبهما للنظر كٌلٍ بعين الأخر 


سحبت هي يدها من كفهِ الحنون وتساءل هو بنبرة رجوليه وعيون مسحورة بجمال عيناها ٠٠٠ إنتِ كويسه ؟


كانت تنظر لطولهٌ الفارع ولجسدهٌ العريض وعيناه،،،وأاااااه من عيناه وتأثيرها علي قلبها البرئ عديمٌ الخبرة ،،هزت لهٌ رأسها وأجابته بهدوء ٠٠٠ أنا كويسة الحمدلله ،،أنا متشكرة أوي لحضرتك 


جرت عليها صديقتيها وتساءلت أمنيه بلهفه ٠٠٠ إنتِ كويسه يا بسمة ؟

جرا لك حاجة ؟ 


شعر بإنتفاضه وهزة عنيفه إقتحمت صدرة عندما علمَ بإسمها المنطبق كٌلياً علي تلك البسمة !! 


فاقت هي علي حالها ونظرت إلي صديقتيها وهي تهز رأسها بإيماءة بسيطة لتٌطمئنهم علي حالها 


أردفت تهاني قائلة بهدوء وهي تٌمسك راحة يدها وتسحبها للأمام ٠٠٠ طب يلا بينا علشان نروح !!


تحركت بضعة خطوات لكنها توقفت علي الفور وألتفت بجسدها لتنظر إليه بلهفه وأنبهار ظهر بعيناها عندما إستمعت لنغماته وهو يتغني بحروف إسمها قائلاً بنبرة جذابة ٠٠٠ بسمة !


نظرت إليه تترقب خروج باقي حديثه فأكمل هو بعيون مٌبتسمه ونبرة دٌعابيه مقبولة ٠٠٠ خلي بالك من نفسك كويس بعد كده،، لاني مش كل مرة هكون موجود وأنقذك من وقعه حتمية مؤكدة !!


إبتسمت له فأكمل هو بشقاوة وحركة تدل علي ذكاءه يٌعلمها بها عن موعد لقائهما القادم ٠٠٠ علي العموم أنا هكون موجود هنا يوم السبت الساعه خمسة بعد الغروب


وأكملَ مٌبرراً حين وجدها تنظر إليهْ بإستهجان وضيق ٠٠٠ يعني ،،علشان لو حبيتي تقعي تاني تلاقي لك مٌنقذ 


وآرتدي نظارته الشمسيه التي ما زادته إلا وسامة فوق وسامته ،، وأشار لها بكف يدة يودعها بدون حديث وتحرك للطريق المعاكس لسيرها مما جعلها تتسمر بوقفتها وهي تتطلع علي أثرة بشرود حتي أختفي من أمام ناظريها تماماً 


إستفاقت من شرودها علي ضحكات صديقتيها اللتان أطلقاها ،،تحمحمت بإحراج وأستدارت لكلتاهما من جديد 


فتساءلت أمنية مٌداعبة صديقتها وهي تتساءل إلي تهاني٠٠٠ هو أيه النظام بالظبط يا تهاني،،هي السنارة غمزت ولا أنا اللي بقا بيتهئ لي حاجات غريبه كده بتحصل ؟؟


ردت عليها تهاني بنبرة مماثلة ٠٠٠ إطمني يا أمنية إنتِ تمام،،وإلا بقا كدة التهيؤات تبقا جماعية !!


ووجهت تساءُلها إلي إبتسام بطريقه دٌعابية ٠٠٠ ولا آنتِ أيه رأيك في الموضوع ده يا بسوم ؟


نظرت إبتسام إلي كلتاهما بغضبٍ مٌفتعل وتحدثت وهي تتحرك لتتهرب من نظراتهما المتفحصة لتعبيرات وجهها وعيناها المٌرتبكه ٠٠٠ إنتم شكلكم كده رايقين وفاضيين وبتدورا علي حاجة تشغلكم وتسليكم و مش لاقيين غير بسمة قدامكم 


وسبقتيهما ببضع خطوات فتحركتا الفتاتان خلفها سريعً وتحدثت أمنيه إلي تهاني بدلال ٠٠٠ ها يا تيتو ،،فاضية يوم السبت علشان تيجي معايا المعبد هنا علشان نكمل باقي المشهد اللي مكملش ده ؟


أجابتها تهاني بنفس الطريقة ٠٠٠ وأنا مغفلة علشان أضيع علي نفسي فرصة عظيمة زي دي،،


ورفعت وجهها إلي السماء وتحدثت ٠٠٠ ده زي ما يكون ربنا إستجاب لدعائي المستمر بأنه يكتب لي أروح القاهرة وأدخل السينما ،، فعشان ربنا بيحبني وعلشان أنا غلبانه وأمي دايماً بتدعي لي فحب يكافئني ونقل لي السينما بذات نفسها لحد عندي !!


إستدارت بجسدها للخلف وهي تنظر لكلتاهما بغضب وتحدثت بتذمر ٠٠٠ وبعدين معاكي منك ليها ،،والله لو مابطلتم كلامكم السخيف ده لأمشي وأسيبكم وماهعرفكم تاني أبداً ،،فاهمين !!


ضحكتا الفتاتان وتحدثت أمنيه التي أسرعت وتحركت بجوارها وتساءلت وهي تٌمسك يدها وتتحدث بجديه ٠٠٠ طب يلا إحكي لي بقا،،حسيتي بأية لما مال عليكِ وبص جوة عيونك ؟ 


وأكدت تهاني علي حديث صديقتها بإلحاح ،، ضحكت لهما وبدأت بالحديث التمويهي حتي إنتهي الطريق ووصلت كل واحدة منهٌنَ إلي وجهتها وتفرقوا 


___________________


إنتهاء الفلاش باااااك 


إبتسمت وهي تخرج من شرودها بعد إعادة تلك اللحظات التي ومٌنذٌ أن حدثت وهي تغفو وتصحو عليهم دون ملل أو كلل 


إنتهت من إطعام الحَمام ثم نظرت إلي السماء وتنفست بعمق وأسترخاء ، نزلت للأسفل وجدت والدتها تلك السيدة السمراء الجميله البسيطه والتي تُدعي سُعاد وهي تنتظرها أسفل الدرج وتنظر إليها بتمعن وتساءلت بإستغراب ٠٠٠ مالك يا بنت دياب، فيكي أيه ؟؟


نظرت إلي والدتها وتساءلت بإستغراب ٠٠٠ مالي يا ماما ،،ما أنا كويسه قدامك أهو 


ضحكت والدتها وأردفت قائلة بنبرة مٌستغربه ٠٠٠ الضحكه مالية وشك من غير سبب يا بنت بطني 

إبتسمت لوالدتها وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ وإنتِ تكرهي لبنتك إنها تكون مبسوطه يا ست الكُل ؟؟


أجابتها والدتها بدعابه ٠٠٠ أكيد لا ،،بس عاوزة أعرف سبب الإنبساط ده كٌلة أية ؟


رفعت كَتِفيها وأجابت والدتها بنفي ٠٠٠ مفيش حاجة يا ماما ،، طمني بالك يا حبيبتي 


ثم تساءلت بإهتمام ٠٠٠هي جدتي فين ؟؟ 


ردت عليها والدتها بإبتسامة ٠٠٠ قاعدة برة في الحوش ولامه ولاد البيت حواليها وزي العادة بتحكي لهم الحكايات 


تحركت إبتسام إلي الخارج وجدت جَدتها تجلس في ساحة المنزل المكشوفة للسماء ويحاوطها أطفال المنزل أشقاء إبتسام وأبناء عمومتها الصِغار الذين يأتون يومياً ليستمعوا إلي أساطير جدتهم العجوز برونقها الساحر ،، تحركت وجلست بجانبها واحتضنتها برعايه وجلست تستمع إلي حواديت جدتها الأسطورية التي ترويها لهم يومياً دون ملل أو كلل سواءً كان من الحَاكية أو المتلقيين لسردها 


ولحسن حظها كانت الجَده تلك المرة تروي لهم حكاية الشاطر حسن والتي تعشقها إبتسام ،،وحينها سرحت بخيالها في ذاك الشاب اليافع الطول وأبتسمت حين تذكرت عيناه التي تٌشبه وصف حكايات جدتها 


وبعد مدة إنتهت جدتها من سردها وأنصرف جميع الأطفال من جوارها ليلهوا بعيداً 


نظرت الجده إلي حفيدتها وتحدثت إليها بإبتسامة حانية ٠٠٠ وكِلتي الحمام ؟


هزت رأسها بإبتسامة وأردفت قائلة بنبرة سعيدة ٠٠٠ أكِلته 


ثم تنهدت وتحدثت إلي جدتها مٌتسائلة بإهتمام ولهفة ظهرت بعيناها ٠٠٠ جدتي ،، هو إنتِ كنتي بتحبي جدي الله يرحمه قبل الجواز ؟


إبتسمت الجَده خجلاً ولمعت جوهرتيها الظاهرتان بالكاد وذلك بفضل عوامل الزمن والطبيعه ،، 

وأجابتها من بين ضحكاتها الخجلة ٠٠٠الله يجازي شيطانك يا بسمه ،، حب أيه يا بنتي اللي بتتكلمي عليه،، ده أنا أول مرة شفت فيها جدك كانت ليلة دخلتي علية !!


إتسعت حدقة عين إبتسام وتحدثت بإستغراب ٠٠٠ ليلة الدخلة ؟؟ 


وتساءلت بتعجب ٠٠٠ علي كده جدي مسألكيش عن رأيك إذا كنتي موافقه علي الجواز ولا لاء ؟! 


إبتسمت الجَدة وأجابتها وهي تميل برأسها ٠٠٠ محدش كان بيسأل البت عن حاجه زمان يا بسمه،، كان العريس من دٌول يتقدم للبت وأبوها يتفق مع أهله علي إسبوع ولا شهر بالكتير ويعملوا الفرح ،، كان الجواز سهل ومن غير تكاليف مش زي أيامكم الصعبة دي 


وأخرجت الجده تنهيدة وأكملت بنبرة تحمل بين طياتِها حنينً لأيام صباها وماضيها الجميل ٠٠٠ والله كانت أحلا عيشه واحلا أيام !!!


تساءلت إبتسام جدتها بإلحاح ٠٠٠ بس أكيد حبيتي جدي بعد الجواز ؟؟


مهو مش معقول عشتي معاه العمر ده كله وخلفتي منه أولاد وإنتِ مبتحبهوش ؟ 


تنهدت الجده ثم نظرت إلي حفيدتها وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠جدك كان راجل ولا كل الرجال يا بسمه ،،كان حنين وبيراعي ربنا فيا وبيراعي عشرتي ،،عمرة مزعلني ولا قل من قيمتي قدام حد ولا حتي بيني وبينه ،،علشان كده كان غالي عندي زي ضي عنيا 


وأكملت بنبرة حانية لأيام مضت ٠٠٠ اللي كان بيني وبين جدك عشرة طيبة وحنية وخوف علي بعضينا وإحترام ،،وده أهم ألف مرة من اللي طالعين لي فيه شباب اليومين دول وبيسموة الحب !!


إبتسمت بسمه وأردفت قائلة بإعجاب ٠٠٠ وهو الحب أية غير وصفك اللي قولتية دة يا جدتي 


إبتسمت لها الجدة برضا ،، وتمددت بسمة بجوارها واضعة رأسها فوق أرجل جدتها وبدأت الجدة تتلمس بكف يدها الحنون شعر حفيدتها وتداعب خٌصلاتها بين أصابع يدها لتستمتع تلك البسمة بلمستهم الحانية 


ليلاً داخل تلك الباخرة العملاقة التي يعمل بها ذاك الشاب السكندري،،كان يسبح مٌسطحً علي ظهرة داخل حوض السباحة المتواجد فوق سطح تلك الباخرةٍ العملاقه 


إقتربت منه إحدي السائحات التي تسبح بجوارة وتحدثت بلغتها الأم بنبرة صوت آٌنثوية ٠٠٠ مرحباً أيها الوسيم 


تحدث إليها بلغتها بإحترام وملامح جامدة ٠٠٠ مرحباً بكِ أنستي !!


تحدثت إليه من جديد مٌتسائلة بدلال ٠٠٠ رأيتٌك مراراً وأنتَ تسبح ليلاً وحدك سارحً في الملكوت ،، ألهذا الحد تعشق الوحده ؟


وأكملت بدلال وهي تقترب بجسدها المُثير الشبة عاري منه ٠٠٠ أم أنك لم تعثر علي إحداهٌن لتشاركك السباحه بهدوء ليلك ؟


إبتعد بجسدهِ سريعً ليعف نفسه وكي لا يدع فرصة للشيطان ويجعلهٌ يوشي بداخل عقلة ويٌفسد علاقته بربه ،،وأجابها بهدوء ولباقة تليق به ٠٠٠ أٌحِبٌ السباحه وحدي وأنا مسطحً فوق ظهري ناظراً للسماء كي أصفي ذهني وأفرغهٌ من عناء العمل طيلة يومي !! 


نظرت إليه وتحدثت بأسف وتفهٌم بعدما أوصل لها بلباقة أنهٌ لا يٌريد إطالة الحديثٌ معها ٠٠٠ أتأسف لك بشدة علي قطعي لوصلة صفاء ذهنك 


وأمائت لهٌ رأسها بإعتذار بادلها إياها بتفهم وإحترام وأبتعدت من جديد 


تحدث إليه المهندس أشرف رفيقهٌ وصديق المهنه وهو ينزع عنه كنزته كي يستعد للنزول إلي الماء ٠٠٠ لحد أمتي هتفضل فقري وترفص النعمه برجليك يا أبن المغربي ؟؟


حول بصرهِ إليه وقهقه عالياً وتحدثَ إليه بدٌعابه ٠٠٠ فقري بقا هتقول أيه 


نزل أشرف إلي الماء وتحرك بسلاسه حتي وصل إليه وأردفَ قائلاً بنبرة دعابية ٠٠٠ أموت وأعرف أيه بس اللي بيعجبهم فيك


ثم تحدث وهو ينظر لحالهِ بإعجاب وتفاخر ٠٠٠ ما أنا قدامهم طول الوقت أهو ،، واد حليوة طول بعرض وجسم رياضي وأعجب بردوا 


أجابهٌ حسن بيقين ٠٠٠ إحمد ربنا إنه عامي عيونهم عنك علشان يحميك من شيطانك ومتضلش طريقك 


ضحك أشرف وتحدث بدٌعابة ٠٠٠ يا واد يا مؤمن ،، 

ثم تحدث وهو يضم جسده الذي يرتجف بذراعيه بإحتواء كي يشعٌر ببعض الدفئ ٠٠٠يا أبني الماية بارده جداً ،،إنتَ متحمل برودتها دي إزاي ؟


قهقهَ عالياً برجوله مما جعل تلك الجميلة تنظر إليه بتمني وتحدث هو إلي صديقه ٠٠٠ إسكندراني يا باشا والماية والبرد لعبتي ،، تيجي أيه برودة الماية دي جنب سقيع هوا بحر إسكندرية بالليل ،،لكن إنت ليك عٌذرك بردوا ،، قاهري بقا وواخد علي الدفا 


تحدث إليهِ أشرف وهو يرتجف ٠٠٠ طب يلا نطلع علشان عاوزك تبص علي المكنه رقم 4 علشان سمعت منها إنهاردة صوت تزييقه كده قلقتني !!


أماء له بموافقه وخرجا كلاهما من الماء ولف جسدهِ بالمنشفه وتحركَ إلي غرفتهما المشتركة،، أبدلا ثيابهما وتحرك من جديد إلي الغرفة الخاصة بالماكينات ليرا عملهما 



🔻 ﷽ 🔻

🔸لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين🔸

شكل الروايه مش عجباكو كدا من البدايه رغم ان المفروض كانت تعدي ال1000تعليق عشان الروايه بجد تستاااهل ومافيها عيب وفصولها طويله 


                                   🦋الفصل الثاني🦋 


وجاء موعد يوم السبت الذي أخبرها عنه حسن في وسط كلماته ،،ساقهٌ قلبه إلي معبد أبو سِنبل علي عجل وأنتظر حضور سمراءة ،،ولكن خزلته حوريته ولم تأتي إلي الموعد كما توقع  وأكد لهُ حِسه ،، وبرغم هذا كان بداخله هاتفً يٌطمأنة ويطالبهٌ بالصبر والهدوء والإستكانة ولذلك لم يدع للإحباط فرصة للتمكن منه 

__________________

وبنفس التوقيت داخل البزار التي تعمل به بسمة 

كانت تجلس فوق المقعد الخشبي المخصص لها ،، تنظر أمامها بعقلٍ مٌشتت وقلبٍ حزين ، سارحة في من إختطف قلبها وشغل عقلها مؤخراً ،، فقد سكن الحٌزن عيناها وتملك من داخلها وذلك بعدما قررت داخل نفسها عدم الذهاب إلي المعبد لرؤية ذاك الشاب برغم إشتياقها الهائل لرؤية سوداويتاه الساحرة التي إختطفت قلبها من الولهه الأولي 

فقد كانت بسمة حكيمة وشجاعة لدرجة كبيرة ،، حيثٌ إتخذت قراراً حاسماً بعدم الإنسياق وراء تهور مشاعرها والدخول في علاقة شبة مستحيلة بالنسبة لتفكيرها العقلاني ، وأيضاً منعها خوفها من الله وخوفها علي سٌمعتها وسٌمعة عائلتها من الإنجراف في علاقة مرفوضة 

تحركت تهاني إليها ووقفت أمامها وتساءلت بنبرة دٌعابية وجادة بنفس التوقيت ٠٠٠ إية يا بسمة  ، مش ناوية تروحي المعبد علشان تقابلي الشاب الحليوة اللي مستنيكي هناك ؟

وأسترسلت حديثها بدٌعابة ٠٠٠ الشمس إنهاردة سخنة ولو إستنا تحتها أكتر من كدة ممكن ياخد ضربة شمس مٌعتبرة ،،وذنبة يبقا في رقبتك 

إبتسمت لها بمرارة وتحدثت بنبرة إستسلامية يائسة ٠٠٠ شكلك كدة أخدتي الموضوع بجد !

وإنتِ يا بسمة ،، ما أخدتهوش بجد ؟ ،، جملة تساءلت بها تهاني صديقتها 


أجابتها بسمة بتعقل وموضوعية ٠٠٠ موضوع أيه يا تهاني اللي أخده بجد ،، وهو فين الموضوع ده أصلاً ؟ 

ده مجرد واحد شاف واحده بتقع وأنقذها وضحك معاها بكلمتين ،، خلاص كدة عملتيه موضوع !!

دلف سائحً إلي البزار وتحركت تهاني إليه لتتابع عملها وتنهدت بسمة بأسي 

إنتهي اليوم وتحركت بسمة عائدة إلي منزلها ، وأيضاً حسن الذي طال إنتظارة ووقوفهُ بالمعبد مٌترقبً لظهورها وطلتها التي ستٌحيي لهٌ قلبه الذي تعلق بها بلمح البصر  ،، ولكن دون جدوي ،، تحرك إلي مقر عملة مٌتأملاً لغدٍ جديد يحمل له أملً برؤياها والتعمق لداخل عسليتاها العميقتان 

في اليوم التالي تحرك حسن إلي المعبد من جديد كي ينتظرها متأملاً أن يسحبها شوقها إلية وتأتي مٌتلهفة لرؤيتة 

إنتظر وأنتظر الكثير حتي بات يفقد الأمل بظهورها كأمس ،، ثم نظر للجهة الأخري بأسي 


وبلحظة ظهرت تلك الساحرةٌ السمراء بثوبها الأبيض الذي بات يرفرف خلفها في مظهرٍ رائع شتت كيانهٌ ،، وذلك بفضل تداعيات نسمات إبريل الجٌنونية 

شعر برجفة شديدة تسري بجسدهِ بالكامل ،، أسرع إلي تلك اللئيمة التي تَدعي عدم رؤيتة وتتحرك ببرود يتيقن هو من داخلهٌ من أنها إصطنعته بصعوبه بالغة وإعجوبة 


قطع طريقها و وقف أمامها بجسدهِ العريض وأردف قائلاً بغضبٍ مٌصطنع وهو يٌشير لساعة يده ٠٠٠ كل ده تأخير يا هانم،،من أولها كده هندلع ونسوق الدلال ؟!

وأكملَ مٌحذراً بسبابته ٠٠٠ بصي بقا من أولها كده وعلشان نبقا علي نور ،،أنا أكثر حاجة بتنرفزني هي الدلع والمياصة والتأخير عن المواعيد

ثم بلحظة تحولت ملامحهٌ من مٌحتقنه إلي هائمة بعيون عاشقه وكأنهٌ ساحر ،، وأردف قائلاً بنبرة حنون تٌذيب القلب وتٌنهي عليه ٠٠٠ بس معاكي شكلي كدة هحبه !!

إتسعت حدقة عيناها بإستغراب من جرأته وحديثهٌ الحميمي معها الذي أربكها ،، كما لو كان يعرفها مٌنذٌ نعومة أظافرهما 

تمالكت من حالها بشدة وتحدثت بإستهجان ولهجة قوية تليقٌ بإبنة أسوان ذات الأصل والنسب الطيب ٠٠٠ نعم ،، حضرتك بتكلمني أنا ؟! 

أجابها بتأكيد وقوة وعيون ناظرة إلي ذاك التمثال مٌشيراً إليه بكف يده ٠٠٠ أكيد بكلمك إنتِ ،، أومال هكون بكلم الملكه نفرتاري مثلاً !!

تحدثت بحِنق بعدما أبتعدت عن وقوفه أمامها وتحركت من جانبه ماضيه بطريقها تتحرك بين التماثيل ٠٠٠ شكل كده وقفتك تحت الشمس كتير لطشت دماغك وخلتك تقول كلام وإنتَ مش واعي لحالك 


ضحك برجوله أثارتها مما جعلها تتسمر بمشيتها وتلتف بوجهها ناظره علي ذاك الذي دخل بنوبة قهقهَ عاليه ،،والحق يٌقال ،،لقد إنبهرت بجمال ضحكته التي زادت من وسامته والتي بالأصلِ هي فائقة الحد بطريقة مٌهلكه لروحها 

أجابها بجدية مٌصطنعه بعدما تمالك من حالة وسيطر علي ضحكاته ٠٠٠ وكمان ليكي عين تتكلمي ،، مش سيادتك اللي خَالفتي مِيعادنا إمبارح وسبتيني واقف تحت الشمس من غير حتي متعتذري ؟


نظرت له بذهول وجنون من جرأته ،، إقترب منها وأشار لها بجدية كي تتحرك بجانبه ماضيين بين تلك التماثيل وتحدث حسن قائلاً ٠٠٠ نتكلم جد بقا شوية ،،

ثم حول بصرة وصوبهما فوق عيناها المٌهلكه لقلبه المسكين ٠٠٠إتأخرتي ليه يا بسمة،،أنا مستنيكي من بدري أوي 


إبتلعت لٌعابها بصعوبه من شدة هالته وطلته ورجولته المبالغ بهم وبلحظه عادت لتماسكها وتحدثت بجمود حاربت وجاهدت حالها لتصطنعه ٠٠٠علي فكرة بقا يا محترم ، ،أنا باجي المعبد هنا كل يوم ،،ليكون خيالك صور لك إني جاية هنا إنهاردة علشان أتأنس بيك وأتطلع علي حٌسن وبهاء وجمال طلة سعادتك


أجابها بنبرة هائمة وعيون عاشقة أربكتها ٠٠٠ بس أنا بقا جاي إنهاردة علشان أشوف حٌسن وجمال وسحر عيون طلة سعادتك 

إرتبكت بوقفتها وأشارت إلية مٌحذرتً إياه بإشارة من سبابتها بإرتباك وتلبٌك بالحديث ٠٠٠ بقول لك أيه يا أسمك أيه إنتَ ٠٠


وكادت أن تٌكمل لولا مقاطعتهٌ لحديثها قائلاً وهو يمد يده ليصافحها ٠٠٠ حسن،،المهندس حسن صلاح المغربي ،،مهندس ميكانيكي تخصص ماكينات بواخر ،،من إسكندريه وشغال هنا في باخرة قريبة من المعبد ده ،،وعندي سبعه وعشرين سنه ومش مرتبط ،، ها ،، عاوزة تعرفي عني أيه تاني ؟

كانت تستمع له بشغفٍ ولهفه وكلما ذكر معلومه إنتظرت التي تليها بلهفة أكبر 

إرتبكت بوقفتها وتحدثت إليه بإستنكار وتعجب ٠٠٠ حيلك حيلك يا هندسه ،،هو أيه أصله ده، هو أنا كنت سألتك أولاني علشان تسألني وتقولي عاوزة تعرفي عني أيه تاني ؟! 

كانا قد وصلا حينها بمشيتهما إلي بحيرة ناصر ووقفا يتطلعانِ إليها 


وزفر هو بهدوء وأجابها بثقة هائلة لم تأتيهِ من فراغ،،ولما لا وهو أحد شباب أل المغربي ٠٠٠ مش لازم تقوليها بلسانك ،،عيونك قالتها وطلبتها ،، وبعدين ده الطبيعي ،، أي واحده بتبقي عاوزة تعرف عن الراجل اللي هيبقا جوزها كل حاجه ،، إسمه ،، أهله٠٠٠

وكاد أن يكمل لولا مقاطعتها المٌرتبكة وهيئتها المٌضحكه وهي تتساءل بذهول ببلاهه وفمٍ مفتوح يدعوا للضحك ٠٠٠ جوز مين حضرتك ؟؟

جوزك يا بسمه ،،اللي هو أنا أكيد ،،حسن صلاح المغربي ،،كانت تلك جملته الذي أجابها بها بكل تأكيد وبرود 

ثم أكمل وهو يري علامات الذهول التي إرتسمت فوق ملامحها ٠٠٠ بصي يا حبيبتي ،، إنتِ خلاص هتبقي حرم الباشمهندس حسن المغربي في غصون ٠٠٠


وضع سبابته بجانب رأسه وضَيق عينه بتفكر ثم أردف قائلاً ٠٠٠ هتكوني مراتي بالظبط بعد شهرين ونص ،،أظن ده وقت كافي بالنسبة لك علشان تجهزي نفسك فيه يا عروسه !!

نظرت له وأمتلئت مقلتيها بالدموع وتحركت للخلف لتعود إلي ديارها بخيبة أملها بعدما تيقن داخلها أنهٌ يتسلي بها ويسخر منها 

جري خلفها حتي وصل لمجاورتها من جديد وتساءل بتعجب ٠٠٠ مالك يا بسمه ،،أنا قٌلت أيه زعلك وخلي دموعك تنزل بالشكل ده ؟! 


مدت يدها فوق وجنتها وجففت دموعها سريعً إمتثالاً لكرامتها وتحدثت بكبرياء أنثي ٠٠٠روح لحالك يا أفندي الله لا يسيأك ،، وإن كنت حابب تتسلي وتِشغل وقت فراغك يبقا تشوف لك حد غيري ،،علشان كده إنتَ قصدت العنوان الغلط 

كاد أن يتحدث قاطعته بنبرة حادة وتهديد بسبابتها ٠٠٠ لو مشيت ورايا خطوة واحده كمان هصوت وهلم عليك الناس اللي في المعبد كلهم


ونظرت إليه وتحدثت بنبرة ساخرة مهددة إياه ٠٠٠ وساعتها بقا يا هندسة متلومش غير نفسك علي اللي هيجرا لك من الرجالة الأسوانية 

ونظرت إليه وتحدثت ساخرة ٠٠٠ سلام يا أبن المغربي 


وتحركت من أمامه بغضبٍ ،،وتسمر هو ينظر لطيفها الذي إختفي بلمح البصر ،،ثم أبتسم وحك ذقنهٌ وتحدث بصوتٍ مسموع ٠٠٠ ماشي يا بسوم ،،قابلي إنتِ بقا وسدي علي اللي هيجرا لك من إبن المغربي ،، علشان تبقي تهددي حسن الإسكندراني برجالة أسوان تاني 


وتحرك عائداً إلي مقر عملة 


○○○○○○¤○○○○○○


في اليوم التالي علي التوالي 

ومع أذان المغرب ،،كانت عائدة من عملها اليومي ككُل يوم ودلفت من باب منزلها لساحته الواسعه،،وبلحظة تسمرت بمكانها واتسعت عيناها بذهول وأخذ جسدها بالإرتجاف من هول ما رأت 

وذلك حين وجدت ذاك الشاب السكندري يجلس بأريحية بجانب أبيها وجَدتها ، ممٌسكً بيده كأسً من مشروب الشاي الساخن ويقربه من فمه وبدأ بإرتشافة وهو يتلذذ بمذاقة تحت هلعها وإنتفاض جسدها 


نظر إلي تلك المذهوله وغمز بعيناه بخفة مٌداعبً إياها دون أن يٌلاحظهٌ أحد 

إبتلعت هي لٌعابها وكادت أن تٌزهق روحها من شدة إرتيابها فتحدثت جدتها إليها بنبرة حنون ٠٠٠ تعالي سلمي علي الضيف يا بسمه 

نظر إلي الجده وأردف قائلاً بنبرة مٌعاتبة ٠٠٠ الله يسامحك يا جدتي ،،هو أنا لسة ضيف بردوا ؟ 


نظرت إليه إبتسام مٌتعجبة من جرأته الزائدة ،،وتحدثت الجده إلي حسن بوجهها البشوش المليئ بالطيبة كحال كٌل أهل أسوان ٠٠٠ لا والله يا ولدي منتاش ضيف ،،ده أنتَ الساعه اللي قعدتها معانا حسيت فيها إني أعرفك ومعاشراك بقالي سنين 


فتحدث هو مٌربتً علي يدها بإبتسامة حنون ٠٠٠ تسلمي يا جدتي 

تحدث دياب ليحث إبنته التي تسمرت بوقفتها وكأنها تحولت إلي تمثال ٠٠٠ ما تقربي يا بنتي تسلمي علي الباشمهندس !!

فاقت علي حالها وتحدثت بنبرة مٌرتبكه ٠٠٠ حاضر يا بابا 

وتحركت إليه ووقف هو سريعً بإحترام ومد لها يده ليصافحها،، وتحدثت هي من بين أسنانها بغيظ ٠٠٠ أهلاً يا باشمهندس 

لمس يدها بنعومه وضغط عليها بطريقه أذابت جسدها بالكامل وتحدث ناظراً لداخل مقلتيها العسلية ٠٠٠ إزيك يا بسمه 

إبتلعت لٌعابها من شدة وسامته ونبرة صوته العذبه وتحدثت بنعومه جديده عليها ووليدة اللحظة ٠٠٠ الحمدلله ،،أنا كويسه 


سحب كف يدهٌ من يدها إحترامً وتقديراً لوالدها وجدتها وأيضاً كي لا يٌزيدها عليها ويٌربكها أكثر 

تحدث إليه دياب بإحترام وطيبه ٠٠٠ إقعد يا آبني ،، وإنت يا بسمه ، أدخلي إستعجلي أمك في العشا وساعديها علشان الباشمهندس هيتعشي معانا الليلة 

وقف هو مٌعتذراً وتحدث بلباقه ٠٠٠ معلش يا عمي إعفيني المرة دي !!

وقفت الجده وتحدثت بنبرة حاده وإصرار ٠٠٠ والله ما يحصل ولا يكون أبداً ،، دياب قال هتتعشي معانا يعني هتتعشي معانا ومش عاوزة كلام تاني في الموضوع ده ،، ريح نفسك وإقعد مكانك بقا ومتتعبنيش معاك في الكلام !!


جلس من جديد إمتثالاً لرغبة تلك الكريمه طيبة القلب والملامح 

وتحدثت الجده لتلك الواقفه تنظر ببلاهه وذهول لكل ما يجري من حولها غير مستوعبه لما يحدث ٠٠٠ مالك يا بت واقفه متنحه كده ليه ،،مش أبوكي قال لك تدخلي تجهزي العشا مع أمك ؟

إنتبهت علي حالها وتحدثت بنبرة مٌتلبكه ٠٠٠ حاضر يا جدتي ،،بعد إذنكم 

ودلفت للداخل متجهه إلي المطبخ وتحدثت إلي والدتها التي كانت تقف بجانب شقيقتها المُتزوجه نورا يحضران كل ما لذ وطاب من الاكلات المشهور بها أهل أسوان 


تساءلت بنبرة خجِلة مرتبكة ٠٠٠هو مين الشاب اللي برة ده يا ماما ؟

أجابتها سٌعاد بنبرة ساخرة ٠٠٠ المفروض إنتِ اللي تقولي لي مين ده يا عين أمك ،، مش أنا 

إبتلعت لٌعابها وتحدثت بتلبك ٠٠٠ تقصدي أيه بكلامك ده يا ماما ؟

إبتسمت شقيقتها نورا وتحدثت بلؤم ٠٠٠ تقصد إن الشاب الحليوة اللي شبه الممثلين اللي بنشوفهم في التلفزيون دول، جاي وطالب إيدك للجواز يا ست بسوم 


ونظرت نورا إلي والدتها وضحكت أما سٌعاد التي برقت لها بعيناها وتحدثت إليها ناهرة إياها بحده ٠٠٠ عيب عليكي الكلام اللي بتقولية ده يا نورا ،،لو جوزك وصله الكلام ده يقول عليكي أيه؟

كانت تستمع لحديثهما غير مستوعبه ما نطقت به شقيقتها للتو فتحدثت شقيقتها بدعابه ٠٠٠ بهزر يا ماما ،، وبعدين مين يعني اللي هيوصل الكلام ده لهاشم 


ثم حولت بصرها مرةً آخري إلي إبتسام وتحدثت ٠٠٠ لما أبوكي سأله هو عرفك إزاي ،، قاله إنه شافك في البزار وهو بيشتري حاجة وعجبته أخلاقك وسأل عليكي 

برقت عيناها وتساءل داخلها بذهول ٠٠٠ بزار ،، أعلم أيضاً بأمر وظيفتي بالبزار ؟؟ 

متي وأين علم عني كل هذا ؟!


فاقت من شرودها علي صوت سٌعاد التي تنظر إلي تلك المٌتسمرة قائلة بنبرة مٌتعجبة ٠٠٠ مالك يا بنتي واقفه متنحه كده ليه ،، تعالي إغسلي إيدك وقطعي السَلطة بدل وقفتك دي علي ما أحمر أنا البط علشان نغرف الأكل 

وأكملت ٠٠٠ الراجل قاعد برة بقاله زمان ،، يقول علينا أيه لما نتأخر كده في العشا 

هزت رأسها سريعً وفعلت ما أمرتها بهْ والدتها ،، وبعد قليل كان الجميع يفترشون أرضً في تلك الساحه الواسعه مٌجتمعين حول تلك المنضدة الأرضية في شكلها المٌستطيل ،، الموضوع عليها كل ما لذ وطاب من الأكلات العديدة المتنوعه والتي تٌظهر مدي كرم أهل أسوان المشهورين به

كانت تجلس بمقابلته تتناول طعامها علي إستحياء من نظراته التي يسترقها بين الحين والأخر كي يٌشبع سوداويتاه برؤيتها البهيه التي تٌسعد قلبه وتمدهٌ بترياق الحياه ،، متي إجتاحت كل تلك المشاعر عالمهٌ الحالم ؟

هو لا يدري !!! 

تحدث إلي سٌعاد بإحترام ٠٠٠ تسلم إيدك يا أمي ،، بصراحة طعامة أكلك مدوقتش زيها قبل كده !!


إبتسمت له سٌعاد وأردفت قائلة بنبرة حنون لإمرأة بسيطة ٠٠٠ ربنا يجبر بخاطرك يا أستاذ ،،بألف هنا علي قلبك 

وتحدثت الجَده بترحاب وهي تضع أمامه بعض الطعام وتزيده ٠٠٠ كٌلْ يا أبني ،، مد إيدك ومتتكسفش ،، وحقك علينا القعده مش قد المقام ،، بس أنا خيرتك وقٌلت لك هحط لك الأكل علي الدِكه وتاكل وإنتَ قاعد فوق وإنتَ اللي إخترت تقعد معانا علي الأرض !!

تحدث إليها بنبرة صادقة سعيدة لوجههِ البشوش٠٠٠ هتصدقيني لو قلت لحضرتك إن دي أكتر مرة باكل فيها وأنا مرتاح ومبسوط 

نظرت نورا لشقيقتها وأبتسمت بخفة ولكزتها بساقها من تحت تلك الطاوله ،،ردت لها إبتسام لكزتها بأقوي منها وبرقت لها عيناها لتحثها علي التوقف عن تلك الحركات الصبيانيه ،،مما جعل ذلك الحَسن يبتسم وهو يري تعابير وجهها وهي تنظر لشقيقتها بحنقٍ وتحذير 

فتحدث هو كي يٌثير غضبها ويستفز داخلها ٠٠٠ مبتكليش ليه يا أنسه بسمه ،، ده الأكل قدامك زي ما هو !!



🌺بسم الله الرحمن الرحيم 🌺

لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 


                                         🦋 الفصل الثالث 🦋


فتحدث هو كي يٌثير غضبها ويستفز داخلها ٠٠٠ مبتكليش ليه يا أنسه بسمه ،، ده الأكل قدامك زي ما هو !!

وبالفعل نجح بإستشاطة داخلها عندما وصلها مغزي حديثه وشعرت بسخريته وإستهانته بها فتحدثت من بين أسنانها بإبتسامة مٌزيفه جعلته يكتم ضحكته بصعوبه بالغه ٠٠٠ أصل البط تقيل علي قلبي ومبحبش أكله بالليل علشان ميكبس علي نفسي 

أجابها بنبرة هائمة دون وعيٍ منه مما جعل أبصار الجميع تتجه إليه بإستغراب ٠٠٠ سلامة قلبك !!

إبتلع لعابهٌ خجلاً حين فوجئ بأنظار الجميع تٌصوب إليه ،، وتلبكت هي وأرتعب داخلها فتحدث هو بنبرة جاده ليٌخرج حاله من هذا المأزق ٠٠٠ إبقي خدي برشام **** ماما بتاخده بعد الأكل علي طول لأنها كانت بتشتكي زيك كده 

وأرجع ظهرهٌ للوراء مٌنتصبً بجلسته قائلاً ٠٠٠ الحمدلله ،،سفرة دايمه يا جماعة 

فتحدث دياب إليه بنبرة شبه أمرة ٠٠٠ خلاص يبقا تاكل وتكمل نايبك 

شرع هو بتناول الطعام مٌرغمٌ ،،ونظر لتلك الشامته وهي تنظر إليه بنظرات يملئها التشفي ولم تكتفي بذلك فقط بل أمسكت كتفً من لحم البط كان موضوعً أمامها ووضعته أمامه وتحدثت بهدوء ونعومه كقطه سيامي ٠٠٠ منورنا والله يا باشمهندس ،،كٌل 

نظر لها بعيون متوعده مما أسعد داخلها أنها وأخيراً إستطاعت إستفزازة ولو لمرة 


○○○○○○¤○○○○○○


عاد إلي الباخرة ودلف لداخل المرحاض الخاص بغرفته المٌشتركة مع صديقه وبدأ بإفراغ ما بداخل معدته التي لم تتحمل كل تلك الكميه من الطعام الدسم الذي تناولهٌ مٌرغمً لإرضاء أهل عروسهٌ المنتظرة ، والتي ومن الواضح أنها ستذيقهٌ الامَرين ولكنه إنتوي أن يرد لها الصاع صاعين ولكن بطريقته الخاصه ،، طريقة رجال أل المغربي !! 

خرج من المرحاض يتحرك بحذر مٌمسكً بمعدته والتعب والإرهاق يظهرا علي ملامح وجهه ،،أرجع أشرف رأسهٌ للخلف مٌقهقهً بصوتٍ عالي مما إستدعي غضب حسن وتحدث ناظراً إليه بغيظ ٠٠٠ بتضحك علي أية يا جدع إنتَ ؟

أردف قائلاً بنبرة مٌستفزة ومازال يٌطلق الضحكات الشامتة ٠٠٠ بصراحه شمتان فيك ،، شكل البنت الأسوانيه وأهلها هيخلصوا منك ذنب العذارا اللي مجننهم معاك ومش معبر ولا واحده فيهم 

جلس حسن فوق فراشه وتحرك أشرف إلي الكومود وبدأ بإفراغ عبوة من الفوار المٌهضم في كأسٍ من الماء وأذابهٌ وأتجه به ليعطيه إلي صديقه وتحدث بإهتمام ٠٠٠ إشرب الفوار ده وإنتَ هتبقا زي الفل !

تناول الكأس من يد صديقهٌ وتجرعهٌ علي دفعه واحده بهدوء ،،ثم أخذ أشرف منه الكأس فارغً وأرجعه لمكانه وجلس مٌقابلاً له فوق تخته وتحدث بهدوء وبنبرة جاده ٠٠٠ بس إنتَ مش شايف إنك إتسرعت شويه في الموضوع ده يا حسن ،،مش المفروض كٌنت بلغت أهلك الأول ؟

أجاب صديقه بهدوء ٠٠٠ أنا قٌلت أخد كلمة من بباها الأول وأضمن موافقتهم وكمان أضمن إن محدش يخطفها مني وبعدين أبقا أبلغ أهلي 

تنهد أشرف قائلاً بتوجس ٠٠٠ وإنتَ بقا للدرجة دي واثق إن أهلك هيوافقوا ومش هيعترضوا ؟

نظر إليه بتعجب فأكمل أشرف بتعقل ٠٠٠ متزعلش مني يا أبن الأكابر، ،بس شكل الحب غمي لك عيونك ونساك إنت إبن مين في إسكندريه ،، 

وأكمل موضحً الصورة أمام أعين صديقه المٌغيب بالعشق ٠٠٠ تفتكر يا حسن إن عيلة المغربي بجلالة قدرها ،،أعرض وأرقي وأغني عائلات إسكندريه كلها هتوافق إن إبنهم الباشمهندس اللي زي القمر يتجوز بنت من أسوان أهلها علي قد حالهم وكمان شغاله بياعه في حتة بزار ؟

إحتدت ملامحهٌ بغيرة وتحدث بنبرة مٌحذرة ٠٠٠ أشرف،، أنا ما أسمحلكش تتكلم بالطريقه الدونيه دي عن البنت اللي هتبقا مراتي !!


وأكمل بإمتعاض ٠٠٠ أنا حقيقي مش مصدق إن واحد متعلم ومٌدرك وفاهم زيك بيتكلم ويفكر بالطريقه الطبقيه العفنه اللي عفا عليها الزمن دي !!

وأكملَ مٌفسراً بفخرٍ وآعتزاز ٠٠٠ ولعلمك بقا يا باشمهندس،، الناس دي ببساطتهم أحسن وأشرف وأرقي من ناس كتير عندهم ملايين وساكنين في قصور ،، علي الأقل بيكسبوا مالهم بالحلال وعندهم كرامه وعزة نفس مبقتش موجوده عند ناس كتير في الزمن ده 

وقف أشرف وتحرك إليه وجلس بجوارة وأردف قائلاً بتوضيح ٠٠٠ يا حسن أنا ماقصدتش خالص إني أزعلك او أقلل من شأن الناس لا سمح الله ،، أنا مجرد بفكر معاك بصوت عالي وبنبهك باللي هيشفوة أهلك وهيعترضوا عليه !!

زفر حسن بضيق وتحدث بنبرة بائسة ٠٠٠ أنا عارف كل كلامك اللي قولته ده يا أشرف ،، وعارف إن للأسف معظم الناس بتفكر بطبقيه ومتغافلين عن إن المفروض يقيموا البشر بقلوبهم مش بشكلهم ولونهم ولا بمستواهم المادي 

أجابهٌ أشرف بنبرة جادة مٌحذراً إياه ٠٠٠ إنتَ داخل علي حرب مش هينه يا حسن ،،ربنا يقويك عليها وتخرج منها بأقل الخساير !

قال تلك الكلمات وتحرك إلي تخته وتمدد إثنتيهم وظل كٌلً منهما شارداً فيما حدث حتي غفيا بسلام 


○○○○○○¤○○○○○○


داخل مدينة الإسكندرية 

وفي تمام الساعة الحادية عشر ظهراً 

كانت تقف داخل مطبخ منزل العائلة أمام الحَوض ، تٌشرع في البدأ في غَسل وتجهيز الخضروات بإنتظار والدتها وزوجة عمها ليبدأن بتحضير وطهو وجبة الغداء للعائلة كما تعودن يومياً 

إستمعت لصوت ذاك الفتي من خلفها يتحدث قائلاً بلباقة وأحترام ٠٠٠ عمتي ثريا 

إلتفت بجسدها تنظر إلي الخلف وأبتسامة بشوشة كست وجهها الجميل حين إستمعت لصوتهِ المٌحبب لقلبها وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ نعم يا ياسين !!

أردف ياسين الذي لم يٌكمل عامةٌ الثاني عشر بعد قائلاً بإحترام ٠٠٠ جدي محمد بيقول لحضرتك تعملي له هو وبابا فنجانين قهوة وتطلعيهم بره 

إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ حاضر يا حبيبي ،، روح قٌل له إني هجهزهم واطلعهم حالاً 

رد عليها الفتي بنبرة لبقة ٠٠٠ حاضر يا عمتي !!

بالكاد أكمل جٌملتة وتسمر بوقفته حين إستمع لصوت تلك الغاضبة التي دلفت إلي المطبخ للتو وأستمعت حديث صغيرها مع تلك الثٌريا ،، إنها منال لا غير،، التي تحدثت بنبرة حادة مٌعترضة ٠٠٠ أنا كام مرة قٌلت لك يا ولد وحذرتك متقولش كلمة عمتي دي تاني ؟؟


وأكملت بنبرة مٌتعالية حادة ٠٠٠ خلاص يا ياسين ،، بقيت شوارعي وبتقول عمتي زيك زي الفلاحين ؟؟ 

تنهدت ثٌريا بأسي من معاملة تلك المٌتعالية لذاك الصبي الخلوق وتحدثت بنبرة هادئة ٠٠٠ خلاص بقا يا منال ،، وياريت تخلي الكلام ده بينك وبين ياسين ،، مش قدامي 

وأكملت بإعتراض لعلمها ما تقصدهٌ تلك المنال بكلامها هذا،، هي تَقصِد أبيها وعمها مٌحمد لكونهما فلاحان ويمتلكان الكثير من الأراضي الزراعية ٠٠٠ وبعدين مالهم الفلاحين يا منال هانم.،، مش عاجبينك في أيه إن شاء الله ؟!

ردت عليها بنبرة حادة وتعالي ٠٠٠ من فضلك يا ثريا ،، ما تحاوليش توقعيني في الغلط بسبب كلام بتفسريه علي مزاجك  ،،  وياريت كمان ما تدخليش في الكلام بيني وبين إبني 


وأكملت بإتهام ٠٠٠ أساساً إنتِ وجدته اللي شجعتوة لحد ما وصلتوة للحالة اللي بقا عليها دي ؟

أجابها الفتي بلباقة وأحترام بعدما رأي حٌزن ثٌريا بعيناها ٠٠٠ ياريت يا ماما تخرجي عمتي من الموضوع وما تتهمهاش بكلام ملهوش أي أساس من الصحة ،، عمتي ملهاش علاقة بطريقة كلامي اللي حضرتك معترضة عليها ،، أنا اللي حابب أتكلم زي بابا وجدي وأهلي 

ردت علية بنبرة حادة ٠٠٠ ولية متتكلمش زي أولاد الناس الراقية المتحضرة ،، شوف أهلي بيتكلموا إزاي وأتعلم منهم  التحضُر واللباقة !!

أجابها الفتي مٌعترضً علي حديثها  ٠٠٠ قولت لحضرتك قبل كده إني مبحبش كلمة طنط ، ما بحسهاش ،، وعمري ما هقول بابي أو مامي زي ما حضرتك عاوزة لاني ببساطة مش حابب ولا عاوز كدة 


وأكملَ بقوة ٠٠٠ وأنا متعودتش أعمل حاجة مش حاببها لمجرد إني أرضي أي حد مهما كان الحد ده مين !!

وتحدث بلباقة إلي عمتهِ وهو يتحرك إلي الخارج ٠٠٠ من فضلك يا عمتي ،، ياريت متنسيش تجهزي القهوة بتاعت جدي وبابا 

أماءت لهُ ثريا مُبتسمة بموافقة وتحرك هو إلي الخارج تحت إستشاطت منال وغضبها من صغيرها العنيد ذو الرأس اليابس وتلك الثٌريا 

نظرت بحدة إلي ثريا وتحدثت بنبرة مٌلامة ٠٠٠ شفتي يا ثريا أخر دلعك للولد ،، عاجبك كدة،، الولد بيرد عليا ويتحداني بكل وقاحة !!


تنهدت ثٌريا وتحدثت وهي تٌشرع بعمل القهوة كي لا تتأخر أكثر علي عَمها  المُنتظر ٠٠٠ إبنك متربي وزي الفل يا منال ،، إنتِ بس خفي تحكماتك دي عليه وحاولي تصاحبية بدل التنظير بتاعك اللي بيخنقة ويضايقة ده ،، الولد الله أكبر راجل من صٌغرة وبيتخنق من التحكمات 

وأكملت بتأكيد ٠٠٠ ياسين حٌر زي أبوة وجده وأعمامة وده اللي إنتٍ مش قادة تستوعبية !!

أجابتها منال بكبرياء ونبرة ساخرة مقللة من شأنها ٠٠٠ هو إنتِ يا ثُريا ما بتزهقيش من دور المثالية اللي طول الوقت عايشة لنا فيه ده  ؟ 

وكل ده ليه؟ 

علشان العيلة كلها يشفوكي دايماً البنت الهايلة أم تفكير عقلاني ويفضلوا يشيدوا بعقلك وحكمتك اللي ما حصلوش    ؟ 

أجابتها ثُريا بهدوء متلاشية نبرتها الإتهامية ٠٠٠ ربنا وحده هو اللي مطلع علي اللي في القلوب يا منال  ، ويعلم ربنا إني بتعامل مع الكُل بضميري ومن اللي نابع من قلبي من غير أي زيف ،، وبالنسبة لياسين أنا بعاملة زي أولادي بالظبط وربي شاهد عليا 

  رمقتها منال بنظرة غاضبة وزفرت بضيق  وتحركت إلي الخارج من جديد تحت نظرات ثريا اليائسة من أفعال تلك المتعالية 


______________


بعد قليل حَملت القهوة بعد أن أعدتها وتحركت إلي خارج المنزل بتلك الساحه الواسعة التي تٌحيطها الأشجار من جميع الجوانب 

إقتربت علي عمها مٌحمد والد زوجها الجالس فوق الأريكة ويٌجاورهٌ عز الذي إنتفض داخلهٌ رٌغمً عنه كلما لمح طيفها أو إشتم عبيرها الطيب الذي يفوح منها كلما تحركت بجوارة 

فقد أصبح رٌغمً عنه مٌتيمً بعِشقها حتي أنه بات يشعر بقدومها ويتنبأهٌ قبل أن يحدث 

مسكين ذاك العز فقد أذاب العشق المٌستحيلِ قلبهْ وأنهي عليه 

وقف سريعً بلهفة يحمل عنها ما بيدها وتحدث بعيون هادئة محاولاً خلفهما تخبئة ذاك الإشتعال الذي ينتابه كلما هلت علية ورأها ٠٠٠ تسلم إيدك يا ثريا 

أجابته بإبتسامتها البريئة التي وإن علمت بما تفعلهٌ بذاك القلب العاشق المسكين لما فعلتها أبدا ٠٠٠ بالهنا والشفا يا عز 


ثم حولت بصرها إلي عمها وتحدثت بنبرة رقيقة هادئة ٠٠٠ أي خدمة تاني يا عمي ؟

نظر لها محمد بعيون محبه وأردف قائلاً بإبتسامة بشوش لتلك الإبنة البارة المطيعه ٠٠٠ تسلمي يا بنتي ،، روحي كملي اللي كٌنتي بتعملية 

أردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ لو إحتاجتوا أي حاجة يا عز إنده عليا 

أجابها بقلبٍ ينتفض من أثر إستماع إسمهِ الذي يعشقة من بين شفتاها ٠٠٠ حاضر يا ثريا 

دلفت هي للداخل بهدوء وتحرك هو من وقفتهِ المٌتسمرة ووضع حامل القهوة فوق المنضدة وحاول التماسك أمام والدهُ الذي لا يٌبالي بأمرهِ ولا يشعر به من الأساس ،،، ليعودا من جديد لحديثهما ويكملاه مٌحاولاً التناسي لأمر قلبهِ المتألم والتعايش المٌر مع واقعهِ الأليم 

كانت تنظر عليهم من شرفتها الخاصة في الأعلي بتعالي وداخلها مٌشتعل وهي تٌتابع أفعال تلك الثٌريا التي تستعمل خٌبثها لتستحوذ علي عقول وقلوب جميع ساكني المنزل ،، حتي زوجها عز الذي لم يسلم من خداعها مثلما تظنٌ هي وتفكر السوء بتلك البريئه 

حدثت حالها بإستشاطة ونار شاعلة  ٠٠٠ أيتها اللعينة الخبيثة ،، ما الذي تريدين الإيصال إليه بتلك المَسكنه والوجه الماكر المزيف التي ترتدينهٌ طوال الوقت ؟! 

دائماً ترتدين قناع البراءة كي تستحوذي علي آحترام وحب هؤلاء الفلاحين عديمين الخبرة والفهم ،، ولكن ألاعيبك تلك لم تنطلي علي ،، فأنا منال إبنة الحسب والنسب العالي ،، لست كهولاء الجهلاء المغيبين 


○○○○○○¤○○○○○○


عصراً 

داخل البزار التي تعمل به بسمه مع صديقتيها ،،كانت تتحدث الإنجليزيه بطلاقه مع أحد السائحين مثلها كمثل الكثيرون من أهل أسوان الحبيبة،، وتستعرض لهٌ بعض التماثيل الصغيرة المصنوعه بحرفيه ودقة عاليه ،، 

إبتسم لها ذاك السائح وتحدث مٌنبهراً بلغتهٌ الأم ٠٠٠ يا إلهي ،، ماهذه الدقة التي صٌنعت بها هذه التماثيل ،، دعيني أعترف لكِ أيتها السمراء أن تلك التماثيل لا تقل بجمالها عن سحرك وجمالُ عيناكِ 

إبتسمت له بمجاملة وكادت أن تٌجيبه ولكنها وبلحظة إرتبكت بوقفتها وأهتز التمثال المتواجد بين يديها حين رأت ذاك الغاضب الذي ينظر إليها بإستشاطه وغيرة واضحه من مجرد حديثها مع السائح 

تحدثت إلي تهاني قائلة بنبرة هادئة ٠٠٠ تهاني ،،من فضلك تعالي كملي مع الزبون !!

وتحركت إلي ذاك الواقف وتساءلت بنبرة صارمه توحي إلي كم الغضب المتواجد داخلها ٠٠٠ هي حصلت كمان تيجي لي لحد مكان شغلي؟


أيه ،،مكفكش إنك جيت لحد بيتي ولعبت بمشاعر أهلي وهما يا حرام من طيبتهم صدقوك !!

ضيق عيناه ناظراً إليها بإستغراب وتحدث بنيرة ساخطه ٠٠٠ لعبت بمشاعر أهلك ؟؟ 

وأكمل بنبرة حادة مطالبً إياها بتفسير حديثها ٠٠٠ تقصدي أيه بكلامك ده ،،وأيه المعاملة الجافه دي ؟؟

أردفت قائلة بنبرة حادة غاضبة ٠٠٠ أقصد اللعبه الغير أخلاقية اللي لعبتها علي أهلي إمبارح  ،، لا ملعوبه صح يا باشمهندس ،، بس إتعملت في كذا فيلم قبل كده 

وأكملت وهي تٌشير بكف يدها علية بطريقة ساخرة ٠٠٠ البيه الوسيم إبن الذوات حب يلعب علي البنت السمرا الغلبانه ويتسلي ببها شويه في وقت فراغه ،، بس البنت صَدته وملقاش منها فايده فيعمل أيه 


وأكملت بنبرة ساخرة ٠٠٠ يروح لأهلها الغلابه ويستغل طيبة قلوبهم وسذاجتهم ويخدعهم ويطلب منهم ايد بنتهم بالوهم ،، وهما يا عيني يطيروا من السعاده ويرقصوا علي حظ بنتهم النار

وأكملت تحت ذهولهٌ وتفاجأهُ من حديثها ٠٠٠ والبيه بقا يدخل ويطلع مع البنت بحجة الخطوبه المزيفه ويعيش له معاها يومين حلوين وبعدها يرميها في أقرب محطه علشان يشوف غيرها ويقرر لعبته 

كان يستمع إليها بعدم إستيعاب لحديثها المهين لرجولته وأخلاقه ومبادئهٌ المتأصلة داخلهٌ وأردفَ قائلاً بنبرة مستهجنه ٠٠٠ للدرجه دي شيفاني واحد رخيص من غير أخلاق ولا مبادئ ؟! 

للدرجة دي مش شيفاني راجل من الأساس قدامك ؟

وتساءل مٌتعجبً ٠٠٠ أيه اللي أنا عملته يا بسمه علشان يوصل لك الشعور ده وتفكري فيا بالطريقة الرخيصة دي ؟؟ 

وأكملَ بنبرة مُلامة ٠٠٠ ده جزائي إني خُفت عليكي من كلام الناس لما تلاقيني بحاول أقرب لك وأروح أي مكان بتكوني فيه علشان بس ألمح عنيكي وأريح قلبي الموجوع بحبك من يوم ما شافك ؟

ووووواتمنا لكم قرائة ممتعه انشاءالله 

وما خفيا كان اعظم واسف على اللي هيحصل



🌺بسم الله الرحمن الرحيم🌺

لا إله إلا أنت سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ 🌺


الفصل الرابع 💖  


إبتلعت لٌعابها من هيئته الرجولية وأعترافه الصريح بعشقها ،، هي حقاً تستشعر عشقهٌ الصادق لها من نظرة عيناها الهائمه ،، من نبرة صوتهٌ العاشق ، ولكن يوجد بداخلها صوتً ضعيف يٌحذرها ويؤكد لها أن ذاك الوسيم يتلاعب بمشاعرها 

وأسترسل حسن حديثهٌ اللائم قائلاً بنبرة مٌعاتبه ٠٠٠هو ده جزائي إني دخلت البيت من بابه وخُفت لتتخطفي مني وجريت علي أهلك وخطبتك منهم قبل أي حد؟! 

أيه اللي شفتيه مني يخليكي تفكري فيا التفكير الوحش ده يا بسمة ؟ 

أخذت نفسً عميقً وزفرته بهدوء وأجابته بنبرة حزينه مُشتته ٠٠٠ تعالَ نحسبها بالعقل كده يا باشمهندس ،،أيه اللي يخلي مهندس ناجح ووسيم وباين من لبسك وهيئتك كمان إنك غني يبص لواحده زيي ،،فقيرة وواخده حتة معهد خدمه إجتماعيه وشغاله حتة بياعه في بزار ؟

وأكملت علي إستحياء والدموع تلئلئت داخل مقلتيها ٠٠٠ ده غير إني،، سمرة ومش جميله كفاية بالشكل اللي يخليك تتغاضي عن كل اللي فات ده علشان توصل لي قبل غيرك زي ما بتقول 

رمقها بنظرة إشمئزاز وتحدث إليها بحده بالغة ٠٠٠ حتي أنتِ طلعتي بتفكري بنفس الطريقه الطبقيه العفنه ،، يا خسارة يا بسمه ، خيبتي لي أملي فيكي وفي تفكيرك اللي كٌنت فاكرة مختلف وغير

نظرت إليه بعيون مٌستعطفه وتحدثت بترجي ٠٠٠ طب ما تقول لي إنتَ وريحني يا حسن ، إنتَ عاوز مني أيه بالظبط يا آبن الناس ؟ 

إرتجف جسده وتصلبَ من مجرد نطقها لإسمه من بين شفتاها الكنزة الممتلئة التي عشقها من أول ولهه ،، مما جعلهٌ يتناسي غضبته منها ومن حديثها المُستفز 

وتحدث بنبرة صوت هائمة وهو ينظر إليها بعيون مٌغرمه عاشقة ٠٠٠ عاوزك تنوري لي ليلي يا ضي عيون حسن ،، عاوز أتجوزك  علي سُنة الله ورسولة وأكمل حياتي اللي حلمت بيها معاكي يا بسمه 

نظرت إليه بتيهه وتشتت مستغربة حديثهُ فأكمل هو وحالة من الهيام والعشق سيطرت عليه بالكامل  ٠٠٠ إنتِ مش حد غيرك اللي عشت أحلم بيها عمري كله يا سمرا ،، نفس نظرة العيون وحنيتها وهي بتبص لي وتطبطب علي قلبي  ،، نفس الملامح بجمالها وطيبتها ،، نفس الروح المرحة  ،، نفس درجة السمار اللي يخطف القلب ويدوبة من أول طلة 

ثم نزل ببصرةِ وأستقرت عيناه فوق شفتاها وتحدث وهو يبتلع لعابه السائل ٠٠٠ نفس الشفايف 

وأكمل بنبرة صادقة ٠٠٠ بحبك وعاوز أتجوزك يا سمرا ،، وهو ده كل اللي بتمناه وعاوزة منك 


وأكمل ليُعلمها ٠٠٠ وعلي فكرة ، أنا أجازتي بعد إسبوع وهسافر إسكندرية وهقعد هناك 15 يوم ، هفاتح فيهم أهلي ومش هرجع غير وهما معايا علشان نطلبك للجواز من أهلك رسمي !!

وأكملَ بنبرة حزينة ورأسٍ مٌنكس٠٠٠ وعلشان شكك فيا ده أنا مش هقرب من أي مكان تكوني موجوده فيه تاني ،،وحتي بعد ما أخطبك رسمي مش هحاول أشوفك لوحدنا لحد ما ربنا يأذن و نتجوز 

إرتبكت وأرتعبت من حديثة الجاد وتساءلت بتراجع عن موقفها بنبرة حنون أثارت داخلهُ ٠٠٠أفهم من كلامك ده إنك مش هتروح المعبد يوم السبت ؟

إبتسم لها وتحدث بدٌعابه عندما شعر بتراجعها عن موقفها السابق وسحب حديثها الإستفزازي الذي أغضب داخلهُ  ٠٠٠ والله علي حسب 

نظرت إليه برقه فأكمل هو بشقاوة بنبرة دٌعابية وغمزة ساحرة من إحدي عيناه  كثيفة الرموش ٠٠٠ يعني لو قررتي تتكعبلي في الصخرة تاني أنا كده هكون مضطر إني أروح ،

وأكمل مبتسمً وهو يُشير إليها بسبابته بنبرة حنون سحرت سمراء النيل وأربكتها ٠٠٠ وده بس علشان أنقذك ،،وده طبعاً لو إنت حابه إني أكون مٌنقذك 

إبتسمت لهُ بسعادة إرتسمت فوق ملامح وجهها وأردفت قائلة بنبرة بها بعض الشقاوة ٠٠٠ طب ياريت بقا متتأخرش عليا يا مٌنقذي 

ده أنا هبات في حضن نفرتالي قبلها بيوم علشان خاطرك ،،،، جملة قالها بعيون عاشقه ذائبه وهو ينظر داخل عيناها الساحرة 

نظرت إليه بشراسه ورمقتة بنظرات قاتله فتحدث وهو يٌمرر لسانه فوق شفتاه قائلاً بغمزة من عيناة بتسلي ٠٠٠ هو الشرس بيغير علي حبيبه ولا أيه ؟

أجابته بقوة وصرامه وهي تربع ساعديها وتضعهما فوق صدرِها وتهز ساقيها بعصبية  ٠٠٠ أه يا باشمهندس بغير ،، ونصيحة مني ياريت علي قد ما تقدر تحاول تتفاداني في الموضوع ده  ،، لأن ربنا يكفيك شر غيرتي العميا لما بتقلب بغباء 

قهقهَ عالياً بسعادة ،، نظرت إليه بعيون مٌغرمة وتحدثت بنبرة مٌتلبكة حين وجدت مالك البزار يدلف من الخارج٠٠٠ ممكن تمشي بقا علشان صاحب البزار جه وممكن يلومني علي وقفتك معايا دي 


أجابها بطاعه هزت كيانها وزلزلته ٠٠٠ حاضر يا بسمه ،، بس مستنيكي بكرة الساعة خمسة في المعبد 

وتحدث بنبرة عمليه جادة ٠٠٠ ممكن بقا تساعديني علشان أختار كام هديه كده لعيلتي 

إبتسمت بسعاده لتيقٌنها أنه يفعل هذا كي لا يضعها بموضع الشبهات أمام مٌديرها وكي لا يغضب منها ويتهمها بإهدار وقت البزار في الزيارات والأحاديث الشخصية 

تحركت أمامهٌ وأختارت له بعض التماثيل المٌقلدة بإتقان شديد وبعض القلادات والأساور النسائية الفرعونيه تحت سعادة مالك البزار ورضاه التام عنها بعدما إبتاع ذاك الوسيم تلك الكمية المٌرضيه له ،،وتحرك حسن بعدها متوجهً مباشرةً إلي عمله 

أما تهاني وأمنية فقد تحركتا مُسرعتان إلي تلك الجالسة واضعة ساعدها فوق الطاولة وتُسند فكها بكف يدها،،  تنظر في طيفهِ بحالمية وحالة من الهيام مُسيطرة علي ملامح وجهها 

أردفت أمنية قائلة بنبرة مؤكدة  ٠٠٠ أظن كدة بقا المواضيع دخلت في الجد وشكلنا هنشرب شربات لوز عن قريب  

إبتسمت لصديقتها فأكملت تهاني بنبرة عالية التفاؤل  ٠٠٠ طبعاً يا بنتي ودي محتاجة كلام  ، الراجل وطلع أصيل ومحترم وراح لها لحد باب بيتها و طلب إيدها من أبوها  

وأكملت بغمزة من عيناها مداعبة بها صديقتها ٠٠٠ والباشمهندس اللي الهانم كانت خايفة وبتتهمه إنه بيلعب بمشاعرها طلع عاشق ولهان وعيونه فضحاه وماشي وراها يطلب ودها في كل مكان 

إنتفض داخلها من شدة سعادتها وأردفت متسائلة بلهفة أظهرت كَم عشقها لهذا الشاب ٠٠٠ بجد يا تهاني  ، يعني إنتِ شايفة إن حسن بيحبني فعلاً  ؟

إتسعت أعين تهاني وهي تنظر إليها بإستغراب وأردفت قائلة بتأكيد ٠٠٠ يعني الراجل يعمل لك أكثر من كدة إية علشان يثبت لك حُبه 

وأكملت بإعجاب ٠٠٠ ده شري حاجات من البزار بمرتب الشهر كله ويا عالم المسكين هيقضي باقي الشهر إزاي، وكل ده علشان يظبطك عند المدير ويخلية يرضي عنك 

ردت عليها أمنية بنبرة مُعترضة ساخرة  ٠٠٠ مرتب إية يا أم مرتب إنتِ كمان  ،، هو آنتِ فكراه كحيان زينا وبيستني المرتب علشان يكمل بيه شهره  ؟ 

ده مش بعيد يكون بيشتغل علشان يشغل وقت فراغه الكبير مش أكتر  

ضحكت صديقتيها علي خفة ظل أمنية وأكمل الفتيات حديثهم المُمتع الشغوف 


○○○○○○¤○○○○○○


بعد غروب الشمس 

كانت عائدة من عملها ككُل يوم وجدت من يعترض طريقها ويتحدث إليها بحدة بالغة ٠٠٠ صحيح الكلام اللي سمعته دِه يا آبتسام ؟؟

أخذت نفسً عميقً وزفرته بضيق وباتت تٌقلب عيناها بتملٌل عندما رأت أمامها ناجي إبن عمها الذي طالما عبر لها عن نيتة بالزواج منها وعشقهِ الهائل لها ،، وبرغم تبريرها الدائم له علي أنها لا تراهٌ سوي إبن عمها وشقيقها إلا أنه مازال مُتمسكً بها وبعشقها بطريقة خانقة لحريتها 

أردفت قائلة بنبرة غاضبة مٌعترضة ٠٠٠ هو آنتَ مش هتبطل تنط لي وتطلع لي زي عفريت العلبه كل شوية كدة يا ناجي ؟

كرر عليها سؤالهٌ من جديد غير مبالي بغضبها وعدم تقبلها لتواجدة من الأساس ٠٠٠ ردي عليا يا بسمه ،، الكلام اللي نورا أختك قالتهولنا في البيت ده صحيح ،، إنتِ إتقدم لك مهندس إسكندراني وعمي وجدتي وافقوا عليه ؟؟

أردفت متسائلة بنبرة مُستفسرة ٠٠٠ وإفرض إن ده حصل ، أية اللي مضايقك أوي كدة في الموضوع ؟! 

رمقها بنظرة مٌشتعلة وأردفَ قائلاً بفحيحٍ وشر ٠٠٠ مش عارفة أيه اللي مضايقني يا بنت عمي ؟

اللي مضايقني إن عمي دياب وجدتي نسيوا إنك بتاعتي ومحجوزة لي من صٌغرك ، وده علي حسب إتفاق أبويا الله يرحمه مع عمي وجدتي 

إحتقنت ملامحها بالغضب وأردفت قائلة بنبرة حادة محذرةً إياه ٠٠٠ خلي بالك من كلامك يا ناجي ،، أنا مش بتاعت حد ،، والإتفاق اللي بتقول علية ده كان مجرد كلام قديم من عمي الله يرحمة وإحنا لسه عيال،  يعني عدي علية سنين وأتنسي ومات 

ثم تنهدت وأردفت قائلة بنبرة هادئة كي يستوعب حديثها ويتركها وشأنها ويبحث عن فتاة أخري بديلة عنها لتُسعدة ٠٠٠ إسمعني كويس ويا ريت تحاول تفهمني يا ناجي ،، أنا عمري ما شفتك غير إنك أخويا وبس 

قاطعها بإعتراض حاد قبل أن تٌكمل حديثها الذي إستمعهٌ منها عشرات المرات من ذي قبل ولكن لم يجدي معهُ نفعَ ٠٠٠ بس إنتِ مش أختي يا بسمه ولا عمرك هتكوني  ،، إعقلي يا بنت الناس وراجعي نفسك ، أنا رايدك في الحلال 

ردت علية بنبرة ساخطة ٠٠٠ وأنا مبحبكش يا ناجي وخلاص إتخطبت ،، فا أهدي كده علي نفسك وحاول تتقبل الموضوع علشان زي ما بيقول المثل،، كُل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق 

تحدث إليها بحده و وعيد ٠٠٠ تبقا بتحلمي لو فكرتي إني ممكن أسيبك تروحي لغيري وأقف أتفرج عليكي وانا متكتف يا بسمة ،، وبالنسبة للبقف اللي إتجرأ وجة طلب إيدك وإنتِ ملك دياب عبدالسلام أنا ليا معاه تصرف تاني  !!

قال كلماته تلك وتحرك تاركً إياها ترتعب خوفً علي حبيبها من ذاك المتهور الغاشم الخارج عن القانون 


______________________


داخل مدينة الأسكندريه عروس البحر الأبيض المتوسط 

وبالتحديد داخل منزل العائلة الكبير وبعد وفاة الجد والجده ،،كان يجلس الشقيقان محمد وصلاح المغربي وزوجتيهما عزيزة ومُنيرة  بصحبة أنجالهم وزوجاتهم في جلسه عائلية يملؤها الدفئ والود والمحبة 

يجلس عز المغربي وزوجته منال العشري التي تحمل صغيرها طارق ويجاورها صغيريها ياسين وشيرين إبنتها الوسطي 

وعلي الجانب الآخر شقيقهُ أحمد وزوجته ثريا صلاح إبنة العائلة وبأحضانها رائف الذي لم يٌكمل عامه الثاني بعد وتجاورها طفلتها الكُبري يٌسرا 

وشقيقهما الثالث عبدالرحمن وزوجتهٌ راقية التي تحمل صغيرها الأول وليد بين أحضانها وتحمل داخل أحشائها صغيراً جديد

وأيضاً شقيقي ثريا علي وفريد صلاح المغربي وزوجتيهما وأطفالهما 

أما عز الذي وصل إلي رٌتبة عقيد وذلك بفضل مجهوداته الدئوبة وذكائه الخارق داخل جهاز المخابرات المصرية العتيق 

نظر إلي والده وعمهِ صلاح وتحدث إليهما بإحترام ٠٠٠ بعد إذن حضرتك يا حاج إنتَ وعمي  ،،  كُنتْ حابب أتكلم معاكم في موضوع مهم 

نظر إليه عمهِ صلاح وأردف قائلاً بنبرة ودوده ٠٠٠ إتفضل يا سيادة العقيد قول اللي عندك وإحنا سامعينك 

إبتسم  عز وأردف قائلاً بنبرة جادة ٠٠٠ فية قدامي حتة أرض علي البحر حلوة جداً وسعرها هايل ،،أيه رأي حضرتك يا بابا إنتَ وعمي ناخدها ونقسمها فيلل ونروح نعيش فيها كلنا في حٌضن البحر 

تهللَ وجه ثٌريا ونظرت لهٌ بلهفه وتحدثت بإنبهار ٠٠٠ حلوة أوي يا عز الفكرة دي ،،طول عمري وأنا نفسي أسكن جنب البحر علي طول علشان كل يوم أخرج وأتمشي علي الشط 

ثم نظرت إلي زوجها أحمد الذي آبتسم لها ووافقها الرأي 

سعد داخلهٌ بشده أنهٌ وأخيراً سيحقق لعشقهِ الضائع حٌلمً من أحلامها البسيطه 


في حين تحدثت والدتهٌ مٌنيرة بإعتراض٠٠٠ إنتوا روحوا وإبنوا هناك وعيشوا وأتهنوا ،،  لكن أنا مش هسيب بيتي اللي عشت وقضيت عمري كله فيه 

وافقتها الرأي عزيزة والدة ثريا قائلة بنبرة أيضاً مٌعترضه ٠٠٠ أنا كمان رأيي من رأي منيرة ومش هسيب بيتي وأروح في أي مكان تاني !! 

وأكد علي حديثهما شقيقي ثريا علي وفريد الذي تحدث ٠٠٠ وأنا وعلي شغلنا كله هنا في الأرض ومش من المعقول إننا نبعد ونروح نسكن جنب البحر ونسيب شغلنا  !! 

رمقت منال عز بنظرة ناريه إستغربها هو فتحدثت هي بنبرة هادئة عكس ما يدور من إشتعال روحها الداخلي  ٠٠٠ خلاص يا عز سيبهم براحتهم ،، الجماعة كلهم مش حابين يتنقلوا من هنا وبصراحة معاهم حق ،،  ناس كل حياتها وشغلها هنا هيسيبوا حياتهم ويروحوا هناك يعملوا أية  ؟ 

ثم وجهت بصرها إلي ثٌريا وتحدثت بهدوء ٠٠٠ مفيش غير ثريا وأحمد هما اللي إتشجعوا للفكرة وحبوها  ،، بس أكيد كمان ثريا مش هتسيب المكان اللي قاعدة فيه مامتها وتروح تسكن بعيد عنها  ،، 

وأكملت بطريقة مُستفزة ونبرة شبه أمرة ٠٠٠ فياريت يا سيادة العقيد تعمل حسابنا إحنا وولادنا بس في الأرض دي   !!! 

حزنت ثُريا ونظر الحاج مٌحمد إلي منال بغضبٍ وضيق وذلك بعدما لمح الكبرياء والتعالي الظاهران داخل عيناها ناحية عائلة زوجها 

فتحدث مٌتجاهلاً حديثها كي يٌشعل داخلها ويحرق روحها  ٠٠٠ إحجز حتة أرض كبيرة يا سيادة العقيد وأعمل فيها حساب إخواتك وولاد عمك ،  وشوف كمان باقي إعمامك من العيلة لو حابين ينقلوا علشان يبقا لكم عزوة وسند هناك !! 

ونظر إلي فريد وعلي وتحدثَ بتعقل ٠٠٠وأنتَ يا علي إنتَ وفريد مش لازم يعني تروحوا تعيشوا هناك ،، بس علي الاقل يبقا لكم بيوت هناك زيكم زي ولاد عمكٌم ،، وياسيدي لو مارٌحتوش إنتم عيالكم يبقوا يروحوا يسكنوا هناك !! 

نظر إليه صلاح بإستحسان وأبدي موافقته 

ونظر عز إلي أبيه بإعجاب وتحدث بنبرة حماسية ٠٠٠ فكرة حلوة أوي يا حاج ،،  طب أيه رأي حضرتك لو حجزت كل المنطقة وحاوطناها بسور وسميناها حي المغربي ؟ 

أثني أحمد علي تفكير عز وتحدث بإعجاب وذهول من ذكاء شقيقهٌ الأكبر ٠٠٠ برافوا عليك يا سيادة العقيد ،، حقيقي فكرة هايلة 

نظرت له ثريا بعيون عاشقه وتحدثت بنبرة مٌتحمسه ٠٠٠ عندك حق يا أحمد ،،فعلاً فكرة حلوة أوي 


إبتلع عز غَصته من ألم قلبه المٌتزايد بإستمرار من أفعال تلك الثٌريا ،،فحتي فكرته هو تٌغازل بها مُتيمها أحمد ،  لك الله أيها العاشق الولهان 

تحدث صلاح هو الأخر بثناء علي تفكير عز ٠٠٠ حلوة أوي فكرتك يا عز ،، إتكل علي الله يا أبني وأنا وأبوك هنجهز لك الفلوس المطلوبة في أقرب وقت 

أبدي الجميع تأييدهٌ للفكرة إلا من منال التي إشتعل داخلها وأمتلئ بناراً لو خرجت من صدرها لأشعلت المنزل بأكمله بمن فيه 

وأكملت العائلة سهرتها تحت نظرات عز المتألمة كلما رأي ثريا أمام ناظرية أو حتي إستمع لنبرات صوتها الرقيق التي تثير داخله وتشعله دون وعيٍ أو إدراك ،، فقد أصبح هذا حالهٌ مٌنذٌ أن إستوطن عشقها وأحتل كيانهٌ بالكامل حين كان شابً بالثامنة عشر وعشقها ودلف بصٌحبة عيناها يخطو بأولي خطواته إلي داخل عالم العشق و الغرام

ووووواتمنا لكم قرائة ممتعه انشاءالله 

وما خفيا كان اعظم واسف على اللي هيحصل



🌺 ﷽ 🌺

🌺لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌺


الفصل الخامس 💔


بعد قليل صعد عز إلي مسكن الزوجية المخصص له ولزوجته منال ،، دلف إلي حجرة نومة بعد سهره قضاها بجانب أشقائة وأولاد عمومته أمام ساحة المنزل الخارجية ،، 

وجد منال تجوب الغرفه إيابً وذهابً وهي تفرك كفي يداها ببعضيهما بحدة والغل ينهش بداخل صدرها 

نظر إليها يتدقق  ملامحها وتحدث مٌستغربً حالتها الغاضبة ٠٠٠ مالك يا منال ،،فيه حاجة حصلت أنا ما أعرفهاش  ؟ 

رمقته بنظرة حاده مٌشتعله وأردفت قائلة بنبرة شديدة الغضب ٠٠٠ يا جبروتك يا عز يا مغربي ،، بقا بعد كل اللي حصل منك تحت ده جاي وبكل برود وبتسألني إذا كان فيه حاجه حصلت ؟ 

رمقها بنظرة ساخطة وبنبرة شديدة الصرامة أردف قائلاً بحده مُهدداً إياها ٠٠٠ إحترمي نفسك وخلي بالك من كلامك كويس وما تغلطيش علشان إنتِ لا قد غضبي ولا حسابي !! 

إبتلعت لٌعابها رُعبً من نظرت عيناه الصارمه وتحدثت بنبرة أقل حدة كي لا تُغضبهُ أكثر  ٠٠٠ إنتَ اللي دايماً بتخرجني عن شعوري بعمايلك وتجاهلك المتعمد لأحلامي  !! 

أردف قائلاً بنبرة ساخرة من حديثها الأناني ٠٠٠ وياتري أيه هي بقا رغبات وأحلام الهانم اللي أنا مقصر في تحقيقها ؟ 

تحركت إليه وتحدثت بعنجهيه وكبرياء ٠٠٠ أنا مش قولت لك قبل كدة أكتر من مرة إني نفسي ناخد ولادنا ونبعد عن المكان ده خالص ،، تقوم يوم ما تيجي لك الفرصه وتلاقي أرض مميزة زي دي،  وبدل ما تشتري لنا حتة أرض منها وتبني لي عليها الفيلا اللي طول عمري بحلم بيها ونبعد بأولادنا عن دوشة العيلة وتحكمات الكل  ،، بدل ما تعمل كدة تقوم تقترح عليهم وكمان عاوز تجيب لي فيها إخواتك وأولاد عمك يبنوا ويسكنوا جنبنا  ؟ 

وأكملت بنبرة مٌحتقنة بالغضب ٠٠٠ لا ومش بس كده  ،، ده أنتَ كمان عاوز تاخد باقي العيله كلهم وتساويهم بينا وتقلبها لمراجيح حي المغربي  !! 

وأكملت بتساءل عنيف وتعجب ٠٠٠ أنا مش فاهمه إنتَ ليه دايماً حاشر عيلتك في وسط حياتنا بالشكل المُستفز ده ؟! 

كان يستمع إليها بذهول من هيئتها الغاضبه وحديثها المٌحمل بالتنمر والتعالي والسخرية من عائلته ومستواهم الفكري 

نظر لها بقوة وتحدث بنبرة صارمة حادة ٠٠٠ إنتِ إزاي يا هانم تسمحي لنفسك إنك تتكلمي عن أهلي وعيلتي بالطريقه المٌهينة دي ؟ 

تحدثت بقوة وجمود ٠٠٠ أنا ما غلطش فيهم يا عز ،، لكن ده ميمنعش إنهم مش شبهي وإني فعلاً مش لاقيه نفسي وسطهم ،، تفكيري وطموحاتي غير تفكيرهم 

وأكملت بإشمئزاز ظهر علي ملامحها المٌنكمشة ٠٠٠ عندك مثلاً ستات البيت ،، كل أمالهم في الدنيا إنهم يعيشوا علشان ياكلوا ويشربوا ويربوا الأولاد وبس ،، حتي ثريا وراقيه شبهم في كل حاجة ،، نسخة مُصغرة من مامتك ومرات عمك ،، ما عندهومش أي طموحات ولا أي أحلام زي الناس الراقية المتطورة 


هتف بحدة مٌتساءلاً إياها بنبرة ساخرة ٠٠٠  ويا تري أيه هي بقا طموحات جناب سعادتك يا راقية يا متطورة ؟؟

السهر والفسح واللبس العريان والرقص في ال night Club والمسخرة ؟؟ 

هي دي طموحاتك العاليه يا منال ؟؟ 

إقتربت منه بعدما رأت بركان من الغضب العارم قد سكن عيناه وأستقر بهما ،، وهٌنا قررت أن تستغل إنوثتها وجمالها الأوربي الأخاذ لتستعيد هدوئة من جديد ولتسحبه لداخل عالمها كي يستجيب لرغباتها الأنانية المٌتعالية 

إقتربت من وقفته و وضعت يدها علي موضع قلبه ونظرت لداخل عيناه بحب وأردفت قائلة بنبرة ناعمة هادئة  ٠٠٠ أرجوك يا عز حاول تفهمني ،، أنا بحبك وفخورة بيك أوي وكلامي ده نابع من خوفي وقلقي عليك 

وأكملت برأسٍ شامخ مرفوع ٠٠٠ أنا متوقعة لك مستقبل باهر ومكانة مرموقه في جهاز المخابرات خلال الفترة اللي جاية  ،،  وعلشان كدة لازم تبقا مميز وعامل زي النجمه العاليه في السما ،،

وأكملت بغرور ٠٠٠  محدش يقدر يطولك ولا يقرب لك إلا بإذن منك ،، وعلشان ده يحصل لازم تحط مسافة كافية بينك وبين الكل

وأسترسلت حديثها بتمني ٠٠٠ أنا نفسي نبعد عن هنا وناخد أولادنا ونعيشهم في مستوي يليق بيك وبينا ،، نفسي أجيب مربية أجنبية لطارق وشيرين زي الناس المتحضرة 

وأكملت بوجه عابس مُشمئز ٠٠٠ كفاية عليا ياسين اللي مامتك والست ثريا إستحوذوا علي تربيتة لحد ما بقا شبه أعمامه في كل شيئ ،، ده بقا نسخة مكررة من رجالة العيله يا عز 

أجابها بنبرة فخورة وأعتزاز ٠٠٠ قصدك بقا راجل ويعتمد عليه وهو لسه مكملش حتي 12 سنه ،، وإن شاء الله طارق هيبقا نسخة منه وأتشرف بتربية أمي وثريا ليهم قدام الدنيا كلها 

ثم زفر وتحدث بهدوء عندما وجد عبوسها الحاد وحزنها  ٠٠٠ إسمعي يا بنت الناس ،، من الأخر كده وعلشان تريحي نفسك وتريحيني معاكي ،، أنا راجل عيلتي بالنسبة لي خط أحمر وياريت ما تقربيش منه علشان ماتحرقيش حياتنا مع بعض

واكملَ بتأكيد ٠٠٠ أنا وأبويا وعمي وأخواتي وولاد عمي هنفضل مع بعض لأخر يوم في عمرنا ،،  مش هيفرقنا عن بعض غير الموت ،، فياريت تريحي نفسك وتعيشي زيك زي ستات العيلة اللي جنابك شيفاهم مش قد مقام سيادتك 

نظرت إليه بإستسلام لطريقته الحازمة وتيقنت أن الحديث معهٌ لن يٌجدي نفعاً ،،فتحدثت إليه بنبرة مٌترجيه ٠٠٠ طب علي الأقل إبني لنا فيلا لوحدنا ،، أنا نفسي أحس معاك بالخصوصية في علاقتنا يا عز ،، نفسي يبقا لي بيت وأكون أنا الست الآمرة الناهيه فيه

  

تنفس عالياً ثم زفر بهدوء ليهدئ من غضبهِ الذي أصابه من حديثها المتعالي بحق عائلته ،،ثم حاوط وجهها بكفيه وتحدث بهدوء ٠٠٠ إصبري يا منال وأنا هعمل لك كل اللي نفسك فيه ،، صدقيني هبني لك فيلا وأجيب لك فيها عمال يساعدوكي في تنظيف البيت 

بجد يا عز؟ ،،،جملة تساءلت بها منال بلهفه 

إبتسم لها وسحبها لداخل أحضانه مٌربتً علي ظهرها بحنان وتحدث بهدوء  ٠٠٠ بجد يا منال ،، صدقيني هعمل لك اللي إنتِ عوزاه ،، بس ياريت تبطلي إسلوبك المتعالي اللي دايما بتتعمدي تتكلمي بيه عن أهلي ده وصدقيني وقتها هتلاقي مني أرق معاملة 

هزت رأسها بهدوء وأستكانت بين أحضانه 

وتنهد هو وشعر بألم داخل أعماق قلبه عندما تذكر ثريا ،  حب العمر الضائع الذي حٌرمَ عليه كتحريم الجنة علي إبليس  ،، وحزن أيضاً علي حال منال داخل قلبه ،، فحتي لو لم يَكنٌ غرامً داخل قلبهِ إليها  ، فهي في الأخير زوجته وأم أطفالة الغوالي ومن واجبه تجاهها أن يحترمها ويحرص علي راحتها حسب الإصول 

                  ○○○○○○¤○○○○○○

بعد مرور يومان 

ذهبت ثُريا بصحبة أحمد وطفليهما إلي الشالية المملوك للعائلة والمتواجد بمنطقة العجمي ليحصلوا علي بعضً من الإستجمام والراحة بعيداً عن زحمةالحياة وروتينها المُمل 

وقد أتوا بمفردهم وذلك بعدما قرر أحمد مؤخراً أن لا يحضر إلي الشالية مع باقي أفراد العائلة كقبل لأسباب ترجع إليه ويحتفظ بها لحالة ،،  وفي كل مرة كان يختلق عُذراً جديداً  ،،  وكانت آخر حُجة إختلقها قبل إسبوعان أنه لم  يستطع أخذ إجازة من عملة بسبب تراكم الأعمال المطلوبة منه 

داخل مياة البحر الدافئة، كان يحمل صغيرهَ فوق ظهره ويسبح به بمهارة عالية تليق بشاب ساحلي تربي داخل أحضان مياة البحر وعشقها وعشقته 

أما تلك التي تجاورهُ مُمسكة بأيدي صغيرتها التي تحدثت بإستمتاع وهي تسبح بمهارة كوالدها ٠٠٠ الماية حلوة أوي يا ماما 

إبتسمت لها ثُريا وأيضاً أحمد وأكملت الصغيرة بإعتراض ونبرة كسي عليها الحُزن ٠٠٠ بس أنا كان نفسي أجي الإسبوع اللي فات مع أعمامي وأولادهم  ، ده ياسين قال لي إنهم إنبسطوا كتير وكمان عزة بنت خالو فريد قعدت تغيظ فيا وقالت لي إنها لعبت كتير مع ياسين وطارق ووليد وسمر 

لكن أنا  مش لاقيه حد ألعب معاه غير رائف وهو لسه صُغير ومش بيعرف يعوم كويس ولا حتي بيعرف يلعب كورة 

وأردفت قائلة بإعتراض وغضب طفولي ٠٠٠ أنا مش عارفه إحنا لية مش بقينا بنيجي البحر مع باقي العيلة زي زمان  ؟ 

تنهدت ثُريا لصحة حديث صغيرتها، ولكن ما بيدها لتفعله أمام رغبة زوجها وإصرارة والتي لا تعلم مغزاها ولكنها تستمع وتُطيع أوامرهُ بدون نقاش ويرجع ذلك لشدة عشقها الهائل له وثقتها به

أجاب أحمد صغيرتهُ وهو يحتضن كف يدها الصغير ويحتويه بحنان وتحدث إليها بهدوء ٠٠٠ أنا أسف يا حبيبتي إني زعلتك أوي كدة  ، بس إنتِ كمان لازم تعذري بابا وتقدري ظروف شغله، يعني كان ينفع تيجي معاهم إنتِ ورائف وماما وتسيبوني في البيت لوحدي؟ 

هزت الصغيرة رأسها بنفي وأردفت قائلة بإعتذار ٠٠٠ لا طبعاً يا بابا  ،، أنا أسفه لو كُنت زعلت حضرتك 

أجابها بإبتسامه مرحة وهو يُعطي رائف إلي ثُريا  ويلتقط تلك الصغيرة واضعً إياها فوق ظهره وبدأ بالعوم السريع لداخل البحر مع ضحكات الصغيرة لمداعبة والدها الحنون لها  

وبعد مدة أخرجا الصغيران وأجلست ثُريا أطفالها بجانب هنية ،، تلك العاملة التي تعمل لدي أل المغربي وأردفت بتحذير ٠٠٠ خلي بالك من الأولاد كويس أوي يا هنية،،  أوعي عينك تغيب لحظة واحده عنهم،،  سمعاني يا هنية 

أجابتها هنية بطاعه مُطمأنه إياها ٠٠٠ ما تقلقيش يا ست ثُريا  ، إنزلي إنتِ البحر وإنبسطي، وإطمني والولاد هحطهم جوة عنيا 

إطمأنت ثُريا ونزلت إلي البحر من جديد بصحبة مُتيمها، لفت ساعديها حول عنقه وتعلقت بكتفيه من الخلف وبدأ هو بالعوم بها وتعمقا لداخل المياة فتحدثت هي بنبرة مُترجية ٠٠٠ كفاية لحد كدة يا أحمد إحنا بعدنا أوي عن الشط 


أردف مُتساءلاً بنبرة حنون ٠٠٠ خايفة يا ثُريا  ؟ 

نزلت من فوق ظهره وأعتدل هو ليواجهها فتحدثت هي بنبرة صوت هائمة وعيون عاشقة لمُتيمها ٠٠٠ عمري ما أخاف وأنا معاك يا حبيبي ،، كل الحكاية إني خايفه للأولاد يقلقوا علينا لما يلاقونا دخلنا لجوة أوي كده  

أجابها وهو يسحبها لداخل أحضانه ويلتصق بجسدها ٠٠٠ ولو قولت لك إني تعمدت إننا نتعمق  علشان نبعد عن الكُل ونبقا علي راحتنا ،  بردوا هتقلقي  ؟

إبتسمت له خجلاً ومال هو علي شفتيها وألتقطهما بين شفتاه وذاب معاً داخل قُبلة ساخنه بث لها فيها مدي عشقه وأشتياقة وغرامة الهائل لها 

ضلا يُزيدها من قُبلاته الحارة الشغوفة التي أنعشت روحيهما وجددت الشغف لحياتهما سوياً 

أبعدها قليلاً حتي يستطيعا أخذ بعض الهواء لرئتيهما كي يستطيعا التنفس براحه،، ثم تحدث إليها مُتساءلاً بنبرة حَذرة  ٠٠٠ ثُريا،، هو أنتِ كمان زعلانه زي بنتك علشان بطلنا نيجي هنا مع العيلة ؟ 

نظرت إليه بإستحياء وأجابته بإستغراب  ٠٠٠ أنا  مبعرفش أزعل منك يا أحمد  ، أنا بس مستغربة أيه اللي غيرك مرة واحده كدة،، من بعد ما أنا خلفت رائف وإنتَ إتغيرت أوي، مبقتش أحمد بتاع زمان  

حاوط وجهها بكفي يداه محاوطً إياه برعاية وتحدث إليها بغيرة ظهرت بعيناه ٠٠٠ إعتبري إني غيران عليكي يا ثُريا ومش حابب أي عيون تلمحك وإنتِ في الماية غير عيوني 

ضيقت عيناها بإستغراب وتساءلت ٠٠٠بتغير عليا من مين يا أحمد  ؟

من إخواتي وإخواتك اللي هما بردوا إخواتي  ! 

أجابها بنظرة عين حادة ونبرة صارمة ٠٠٠ وأغير عليكِ من عمي صلاح نفسه يا بنت قلبي 


وأكمل مُبرراً ٠٠٠ يا ثُريا أنا بحبك وبغير عليكِ بجنون وكل اللي بطلبه منك إنك تتحمليني وتعذري غيرتي المُرة عليكِ 

إقتربت عليه وأحتضنته وباتت تتلمس ظهرهُ بحنان وتحدثت إلية بهيام ٠٠٠ وأنا بعشقك يا أحمد ومرحبة جداً بغيرتك عليا ، ولو حتي وصلت بيك إنك تحبسني في شقتي وتحكم عليا ما أخرجش منها صدقني هيبقا علي قلبي زي العسل

أجابها بشقاوة وهو يجذبها إليه بشدة لترتطم بصدرة العاري ٠٠٠ وأنا هحبسك جوة قلبي يا روح قلبي 

ومال من جديد علي شفتاها ليشرب من بحر عَسلها المُكرر حتي يروي ظمأهُ تحت إستجابتها وسعادتها التي غمرتها 

______________________


داخل مدينة أسوان الحبيبة 

وبعد مرور أربعة أيام كانت تتحرك بجانبة داخل معبد أبو سنبل بقلبٍ سارح بسماء الهوا ،، تشعر بأنها إمتلكت العالم بأثرة بإمتلاكها لقلبه الحنون 

وما كان حالهٌ ببعيد عنها فقد شعر بأحاسيس تجتاح عالمه لم يشعر بمثلها من ذي قبل 

تحدثت إليه بنبرة حماسيه ٠٠٠ تعرف يا حسن إنك حمستني أوي إني أشوف مامتك وأتعرف عليها ،، حبيتها من كلامك عنها وحبيت ثريا وحاسه كمان إننا هنبقا أصحاب 

أجابها بنفس درجة حماسها ٠٠٠ وأنا متأكد من إنهم هيحبوكي جداً وخصوصاً لما يعرفوكي كويس ويعاشروكي 

نظرت إليه وتحدثت بنيرة متوجسة ٠٠٠ تفتكر فعلاً إنهم هيحبوني يا حسن ؟ 

أجابها بعيونهٌ العاشقه ٠٠٠ لو شفوكي بعيوني مش بس هيحبوكي يا بسمه ،، دول هيدوبوا في حنيتك ويعشقوا كل تفاصيلك  !! 

ثم غمز لها بعيناه وأردف قائلاً بنبرة دٌعابية ٠٠٠ وبعدين يا أستاذه إنتِ عاوزة حٌبهم في أيه مش فاهم أنا 

وأكمل مٌغرمً بعيونها ٠٠٠ مش كفاية عليكي قلبي اللي خطفتيه ودوبتيه برمش عيونك يا سمرا

  إبتسمت برقة وسحبت بصرها بعيداً عن مرمي عيناه خجلاً وحياء 

وتحدثت إليه بتمني ٠٠٠ تعرف إن أمنية حياتي من زمان إني أروح إسكندرية ؟؟ 

وأكملت بنبرة حماسية ٠٠٠ سمعت كتير عن جمالها وسحر بحرها ، ومن كتر ما سمعت بقا نفسي أشوفها أوي ودعيت ربنا إني أزورها 

إبتسم لها وأردفَ قائلاً بنيرة حنون ٠٠٠ وأهو ربنا سبحانة وتعالي إستجاب دعوتك ومش بس هتزوريها ،، ده كمان رزقك بشاب اسكندراني علشان يضمن بقائك هناك معظم الوقت 

إبتلعت لٌعابها رٌعبً من فكرة أن تترك أسوان ،، بلد الأصالة والجمال وترحل وتبتعد عنها وعن تلك القلوب الصافية المليئة بالطيبة والحنان 

فمن المعروف أن أهل أسوان يمتلكون قلٌوبً من ذهب ،، قلوبً مازالت بالحب عامرة ،، لا تعرف الكرة ولا الحقد ولا النفاق  ،، قلوب لم تتأثر بتقلبات الزمن ولا غدر القلوب وشحن النفوس ، ليست جميعها بالتأكيد ،فكل مكانٍ بهِ الصالح والطالح ، ولكن الاغلبية العظمي هكذا تسكنهم الطيبة 

تحدثت إليه بإرتياب وترقب ٠٠٠ حسن ،، هو إنتَ لو إتجوزنا ممكن ترجع تعيش تاني في إسكندرية وتستقر هناك ؟ 


هز رأسهٌ نافيً كي يٌطمئن قلبها من هلعها الذي رأهٌ وليد اللحظة بعيناها عندما غزت عقلها مجرد فكرة رحيلها عن مكان نشأتها والإبتعاد عن أحبائها ٠٠٠ إطمني يا حبيبتي ،، أنا عمري ما هقلعك من جدرك وأزرعك في مكان إنتِ مش حباه 

وأكملَ مُبتسماً ليُزيد من طمأنت روحها ٠٠٠ طب أقول لك علي سر علشان تطمني أكثر 

نظرت إليه بتمعن مٌنتظرة باقي حديثة بلهفة وهي تميل لهُ رأسها بموافقة ،، فأكمل هو بعيون مسحورة  ٠٠٠ أول مرة جيت فيها أسوان كٌنت لسه طالب في ثانوي وكان في الشتا ،، جيت مع عز وعبدالرحمن أولاد عمي 

وأكملَ بعيون وكأنها تحولت إلي مسحورة ٠٠٠  من أول ما نزلت من القطر وشفت معالمها وأنا وقعت في غرامها ،، حسيت إنها شبة روحي ،، كل حاجة فيها كانت بتجذبني وتجبرني إني أفضل فيها وأكمل ،، النيل وصفائة ،، الزرع اللي حوالية ومدي له حياة ورونق خاص  ،، وشوش الناس الطيبة وضحكتهم الصافية اللي خارجة من القلب وواصله لقلب اللي قدامهم بكل سلاسة  ،، عيونهم اللي كلها طيبة وحنية 

ساعتها قررت من جوايا إن البلد دي هيكون فيها داري وإستقراري 

وأكمل مٌفسراً ٠٠٠ وبعد ما إتخرجت أتعرض عليا شغل كتير في إسكندرية وبمرتبات مغرية ،، لكن أنا كنت عارف هدفي ومحددة 

روحت لبابا وبلغته إني نويت أسافر أسوان وأشتغل فيها ،، طبعاً إعترض علي فكرة سفري وبٌعدي عنه وقال لي إنه هيدور لي بنفسة علي شغل كويس 

واسترسل حديثهٌ ضاحكً ٠٠٠ توهته وقولت له إن أصحابي اللي إتعينوا بيشتكوا من ضَعف المرتبات ،، وإن نظام الشغل مش كويس 

وأكملَ بتأكيد ٠٠٠ والحقيقة إن أنا كنت راسم حلمي ومحدد وجهتي وكان لازم أوصل له بأي وسيلة 

وأكمل ناظراً لعيناها بعيونهٌ العاشقة ونبرة صوتهِ الهائمة ٠٠٠ أتاريني كٌنت جاي علشان أدور عليكي يا سمرا ،، كنت بدور علي بسمتي اللي كان ربنا شايلها لي عوض لسنين صبري  ، كٌنت بدور علي سكن روحي وراحة قلبي ،، واللي لقيتهم لما لقيت عيونك يا سمرا  


كانت تتحرك بجانبة وسعادة الدنيا تُسيطر علي كيانها وهي تستمع لحديثه بقلبٍ هائم ذائب بعشقه ،، إبتسم لها وأخرج شئ من جيب سترته،، كان كيسً صغيراً وفتح كف يده وأفرغ ما بداخله ،، وإذ بها قلادة صغيرة رقيقة مصنوعة من معدن الفِضة ،، تتعلق بمؤخرتها دلاية صغيرة تحمل حرف ال H 

وقد قرر ذاك العاشق أن يٌهديها الحرف الأول من إسمة في أولي خطواتة لإثبات ملكيتهْ لقلبها النفيس !! 

تحدث إليها بعيون عاشقه وهو يضعها بداخل كف يدها الرقيق ٠٠٠ عقبال شبكتك يا حبيبتي 

إبتسمت له وهي تٌمسك بتلك القلادة بين يديها وترفعها لمستوي عيناها وتنظر إليها بإنبهار وحب وتحدثت ٠٠٠ جميلة أوي يا حسن،، قد إية ذوقك حلو جداً وراقي 

إبتسم لها وأردف قائلاً بعيون مٌتمنية ٠٠٠ كان نفسي ألبسها لك بنفسي ،، بس ده مش من حقي ،، أول ما تكوني خطيبتي رسمي تأكدي من إني هعمل كده !! 

إبتسمت له وأكملا حديثهما وبعد مدة طويلة تحركت مٌغادرة المكان تحت أنظارة الحاميه والمراقبة لها بعناية حتي تأكد من وصولها لنقطة الأمان وتحرك هو عائداً إلي مقر عملة 

يتبع ولكن🙄اللي حصل غير متوقع🔥🙈

تكملة الرواية من هناااااا


لمتابعة باقى الرواية زوروا قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع