القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلب فى المنفى الفصل الأول 1بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية قلب فى المنفى الفصل الأول 1بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




رواية قلب فى المنفى الفصل الأول1 بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)


" فكيلي زراير قميصي... 

رفعت عيناها بأتجاه عينيه المخيفة و نظرت له بعدم فهم... غضب آدم لانها لم تنفذ ما قاله فقال بنبرة مخيفة 

" ايه مبتسمعيش ؟ بقولك فكيلي زراير قميصي... يلا !! 

اومأت له بخوف و قرّبت يداها من قميصه و بدأت فك أول حتى وصلت للأخير... 

" جدعة... يلا قلعهولي... 

' ايه !! 

" انتي لسه هتتفاجئي ؟؟ خلي بالك انا مبحبش اعيد كلامي مرتين... 

امسكت ياقة القميص و ازاحته من كتفاه و عيناها بعيدا عنه... تحاول تلاشي النظر إليه... بينما آدم عيناه عليها... كم هي خائفة منه للغاية... خلعت قميصه كله ليظهر امامها بعضلاته و جسده الرياضي الجذاب... لكن لم تهتم... هي تريد الهروب منه... أخذ القميص من يدها و القاه على الاريكة... نظر لها و هي عيناها للأرض ليس عليه... امسك ذقنها و رفع رأسها اليه لتكون عيناه في عيناها... عيناها الزرقاء الجميلة غارقة في الدموع تنظر لعيناه السوداء الحادة الباردة...

" خايفة مني ؟ 

عادت للنظر في الارض و هذا اغضبه كثيرا... امسكها من يدها بشدة و قال بحدة 

" بُصيلي !! 

رفعت عيناها بإتجاه عيناه بصعوبة و يدها تتأ*لم من قبضته القوية... قال بغضب 

" اي حاجة اقولها تنفذيها من غير نقاش... فاهمة يا أسيل ؟ و لا تحبي افهمك بطريقتي ؟ 

' فاهمة... 

قالتها بضعف و هي تبكي بشدة... صرخ فيها قائلا 

" بطلي عياط !! 

خافت من صوته و حاولت كتم شهقاتها و آنين بكائها بصعوبة... لاحظ آدم انها جسدها يرتعش من الخوف منه و شفتاها تتخبط ببعضهما و مُغمضة عيناها و تعتصرهما بشدة و هي خائفة من افعاله القادمة... خفف على يدها قليلا و عيناه وقعت على شفتاها التي ترتعش... لَف يده على خصرها و باليد الثانية ابعد شعرها عن وجهها و حاوط وجنتها بكف يده الخشن و عانق شفتاه بـ شفتاها... تفاجئت أسيل و هو يلتهم شفتاها بشدة... حاولت ابعاده لكن من هي أمام ذلك الوحش... يُقبلها بوحشية و كانت تشعر انها ستمـ,ـوت بين يداه... لامست دموعها كف يده الذي على وجنتها... خَفَف عليها رويدا رويدا حتى تحولت قُبلته من وحشية الى قُبلة حنونة جدا... ظل يُقبلها لدقائق حتى هدأت و توقفت شهقاتها... ابتعد عنها لتتنفس قليلا... صدرها يعلو و يهبط بخوف... لم ينكر انه تلذذ بطعم شفتاها الوردية و الناعمة... نظر لها مبتسمًا ابتسامته الخبيثة و قال 

" بقيتي احسن ؟ 

نظرت له بخوف و الدموع في عيناها و قبل ان تتفوه بكلمة شعرت ان الارض تدور بها و فقدت وعيها... امسكها آدم بسرعة قبل ان تقع على الارض... حملها آدم بين يديه و وضعها على السرير برفق... نظر لها لوهلة ثم نادى على الخادمة... 

* نعم يا آدم بيه ؟ 

" هاتيلي دكتور هنا بسرعة... 

* حاضر... 

رنت الخادمة على الطبيب و آتى لفحص أسيل... و عندما مسك يدها...  غضب آدم كثيرا... لا يعرف هل هذه غيره أم ماذا... لكن الذي يعرفه جيدا ان لديه حساب مع أسيل يجب تصفيته ! 

* ضغطها نزل و معدتها فاضية... رجاءًا لما تصحى تاكل كويس و تاخد الڤيتامينات اللي كتبتها... 

" تمام... 

* الف سلامة... عن اذنك... 

خرج الطبيب مع الخادمة... اغلق آدم الباب و التفت الى أسيل النائمة... اقترب منها و جلس بجانبها... نظر لجسدها بشـ,ـهوة و على شفتاه ابتسامته الخبيـ,ـثة... تلك الفتاة جميلة... هي من زعزعت حصون آدم نصار و هدمت ثباته و لأول مرة يضعف أمام إمرأة بهذا الشكل... لاحظ آدم ان على يدها هناك جزء احمر من مسكته الشديدة لها و قال بشر

" و لسه يا أسيل... دي البداية بس !! 

نظر إلى شفتاها و ابتسامته الشريرة زادت... اقترب منهما و قَبلها مجددا... فتحت أسيل عيناها و تفاجئت عندما وجدته يقبلها... وضعت يداها على صدره و تحاول ابعاده... لكن لم تستطع... بعد دقائق ابتعد عنها و قال 

" معلش صحيتك... بس انا مستعجل... يلا اقلعـ,ـي... 

' أرجوك ابعد عني ! 

" لا ابعد ايه يا أسيل... ده انا دافع فيكي 6 مليون عشان تبقي معايا هنا و مِلكي... 

اخفضت رأسها بحزن... لقد باعها والدها إليه رغم انه كان يعرف ان آدم شخص سيء... لقد قبض ثمنها و سلمها اليه بنفسه... لقد كسـ,ـرها ! ابتسم آدم عندما رأى كم هي حزينة و مكسـ,ـورة على كرامتها و قيمتها التي قبض والدها مكانهم بالمال... ازاح خصلات شعرها للخلف و قال هامسًا لها 

" مش يلا بقا ؟ ولا انتي خايفة من حاجة ؟! 

دفعت يده و نظرت له بغضب و قالت 

' معنديش حاجة اخاف منها ! 

" اممم... يعني منمتيش مع واحد قبل كده ؟ 

' اخرس !! انا اشرف منك... اياك تتطاول على شرفي !! 

" بتعلي صوتك عليا ! هو انتي محرمتيش ؟؟ 

خافت من نظرته إليها و زحفت برجلاها للخلف... اقترب منها و شدها اليه و حاوطها و قال بخبـ,ـث

" عيبك الوحيد يا أسيل انك لسه غبـ,ـية... ده انتي بقيتي مِلكي... عارفة يعني ايه مِلكي ؟ يعني ملكيش حق تعترضي في اي حاجة اعملها فيكي... و لو عايزة تعترضي او مثلا في اعتراض جوه راسك عايزة تقوليه... هاتي فلوسي اللي ابوكي حطها في كِرشه الاول... لكن غير كده مسمعش نفسك يا أسيل... اتقبلي الواقع... انتي بقيتي مِلكي... جسـ,ـمك ليا !

كلامه كان ڪالخـ,ـنجر فَتَك قلبها... بكت بأ* لم و هو يُعريها من ملابسها و يضع علامات امتلاكه عليها دون ان يبالي بها و بدموعها و رفضها... أخذها بالاجبار ! 

*********


تاني يوم..... 

كانت أسيل مُلتفة بالغطاء و تبكي بشدة... و آدم في الشرفة يشرب سيجارته... ينفث الدخان و ينظر لها و هي تبكي و هو سعيد للغاية... لقد كسـ,ـر غرورها و كبريائها بعد ان تزوجها و جعلها تنام معه بالاجبار... لقد فعل ما برأسه... 

اطفأ آدم سيجارته و دخل الغرفة... وقف أمامها و قال

" بس كويس طلعتي بنت... لو مكنتيش عذراء كنت هتعامل معاكي بشكل اقذ*ر من كده يا أسيل ! 

نظرت له بقر*ف كل ما تتذكر انه لمـ,ـسها و قالت بغضب 

' انا بكر*هك !! 

ضحك آدم بسخرية و قال 

" قال يعني انا دايب فيكي... 

' اومال اتجوزتني ليه ؟ دفعت الفلوس دي كلها ليه ؟ لمـ,ـستني ليه ؟ 

" دي قرصة ودن ليكي... مش انا اللي اترفض يا أسيل... و انا لمـ,ـستك ليه ده عشان تعرفي ان اللي بعوزه باخد غصب عن اي حد ! 

' و انت اي وحدة هترفضك هتعمل فيها كده ؟ 

" مفيش صنف بنت رفضتني لحد اليوم ده... 

اقترب منها و امسكها من شعرها...

" انتي بس اللي رفضتيني...ف اشربي بقا نتيجة غبائك... تأ*لمت أسيل و حاولت ابعاده عنها لكنه كان شديدا عليها و يتلذذ برؤيتها تتأ*لم أمامه... صرخت أسيل قائلة 

' ابعد ايدك و سيب شعري !! 

" مش انتي اللي تؤمريني... 

' انت بتو*جعني ! 

" و ده اللي انا عايزه... و انتي ضعيفة كده و مش قادرة تدافعي عن نفسك بتخليني مرتاح راحة... مش قادر اوصفهالك يا أسيل... 

' انت بتعمل معايا كده ليه ؟! 

" عشان رفضتيني... فيها ايه لو كنتي سمعتي كلامي و قضينا ليلة حلوة سوا... ليلة وحدة و تعدي بدل وجع الدماغ ده كله... بس انتي عملتي فيها الخضرة الشريفة عليا و رفضتي... بس يا خسارة... وقعتي مع الشخص الغلط... 

' بتعا*قبني عشان مرضيتش از*ني معاك !

" قولتلك اللي بعوزه باخده... و الصراحة انتي عجبتيني... و بعد ما لمـ,ـستك عرفت اني هحتاجك تاني و تالت... ف تحمدي ربنا اني كتبت عليكي... ولا تحبي اطلقك و اعمل نفس اللي عملته من شوية ؟ تحبي اوريكي الز*نا على اصوله ؟ 

نفت برأسها و هي تبكي... ابتسم آدم و قال 

" شاطرة... يبقى مسمعش نفسك تاني !! 

دفعها على السرير بقوة و دخل ليستحم... امسكت أسيل رأسها بأ*لم من مسكته و ظلت تبكي و تتذكر ما حدث منذ البداية... مسحت دموعها بيدها الرقيقة و تدعي على والدها لانه سلمها له بكل سهولة... لم يهتم لرأيها... فقط اهتم بالمال الذي عرضه عليه آدم... و با*ع ابنته كأنها سلعة و سلمها لذلك الوحش !! 

فُتح باب الحمام و خرج آدم و هو يرتدي بنطاله فقط و يجفف شعره بالمنشفة و يغني... صوته كان يغضبها... تتمنى ان تنهض و تقـ,ـتله... وقف امام المرآة رش عِطره الخاص على جسده ثم ارتدى قميصه... إلتفت لها وجدها على نفس جلستها منذ ان استيقظت... و تبكي بصمت... 

" بطلي عياط... العياط مش هيفيدك كده كده ولا هيغير حاجة... حاولي تتقبلي واقعك معايا بدل ما انتي بتعيطي كتير كده... 

نظرت له بغضب و حاولت ان تنهض و اصدرت آنين أ*لم بسبب اغتصـ,ـابه لها بكل وحشية... لم تكن قادرة على المشي جيدا... كان آدم ينظر لها من خلال المرآة و يرى كيف تتأ*لم و هي تنهض لكن لا تريد ان تظهر له هذا لكن هذا ظاهر على وجهها... إلتفت لها و قال 

" دي اول مرة ليكي عشان كده حاسة بتعب... عادي... مع الوقت هتتعودي...

نظرت له بغضب و لم ترد... مشت قليلا و شعرت ان رجلاها لم تعد تستطعيا حملها و كانت ستقع لولا آدم الذي جاء امسكها و لحقها... 

" خدي بالك... يا مراتي ! 

' انا مش مراتك... و مش هكون اصلا... متحلمش كتير... 

" محلمش كتير ؟ اومال مين كانت كانت في حضني ليلة امبارح ؟ 

' بالاجبار... كنت بالاجبار و انت عارف كده كويس... و عارف كمان انا مش عيزاك ولا بطيقك من الاساس !! 

" مش مهم... المهم اني اخدت اللي عايزه منك... سواء بالاجبار او غيره... لازم تفهمي ان اي حاجة بعوزها بعرف اخدها بطريقتي كويس... 

نظرت له بكُره بينما هو ينظر لها بشَر بعيناه الحادة المخيفة... دفعت يده عن ظهرها و دخلت الحمام... سمع صوت المفتاح و هي تغلق بيه الباب من الداخل... ابتسم و امسك المِشط و بدأ في تسريح شعره الكثيف و قال 

" لسه خام متعرفش حاجة... هتسلى معاها كتير... 

عاد للغناء بينما هي داخل البانيو في المياة الباردة... تحاول تبريد أ*لم جسدها... تنظر للأمام بصمت... تتمنى أن تمـ,ـوت ولا يلسمـ,ـها مجددا 

' واحد حيـ,ـوان... معندوش صنف الدم... المهم ينفذ وسا*خته... يارب يمو*ت !! 


**********


كان آدم يقف فوق منحدر جبلي و ينظر للترسانة البحرية... جاء اليه مصطفى و قال 

* ده انا قولت مش هتيجي النهاردة بما انك عريس و كده و أكيد عايز تقضي وقت مع مراتك... ايه اخبارك يا عريس ؟ 

نظر له آدم ببرود 

* خلاص بسحب كلامي... هااا نادتني ليه ؟ 

" بُص هناك... شايف السفينة اللي بتحمل دي... 

نظر مصطفى و قال 

* اه و بعدين ؟ 

" دي سفينة معتز المهدي... 

* متأكد ؟ 

" اه متأكد... 

* طب حلو... انادي الرجالة و نكبس على البضاعة ! 

" ده تفكير واحد سطحي زيك مكسل يشغل دماغه دقيقتين... متقفلنيش منك... 

* سكت اهو... هااا قولي اللي بتفكر فيه ؟ 

" معنديش وقت افكر... انا بنفذ على طول... 

* هتعمل ايه ؟ 

" اقعد و اتفرج... 

جلس مصطفى و لبس آدم قفازان الجلد الاسود في يداه... فتح الشنطة السوداء التي بجانب قدمه و اخرج منها سلاح كبير اشبه بالرشاش... تسطح على الارض و اخذ وضع الهجـ,ـوم... تفاجئ مصطفى... انه ينوي على قـ,ـتل أحد ما ! 

* آدم... هتقـ,ـتل مين ؟ 

" متصدعنيش يا مصطفى... عندك فسدق في الطبق... كُل و متصدعنيش... 

* طب قولي هتعمل ايه ؟؟ 

" كلمة تاني يا مصطفى و هزعلك... 

* سكت اهو... انا هاكل الفسدق... 

" احسن برضو... 

ركز آدم و ينتظر الوقت المناسب... و مصطفى يأكل الفسدق و يشعر بالقلق... ماذا سيفعل هذا المجنون ! 

وضع العامل آخر صندوق في داخل السفينة ثم خرج لينادي الكابتن... بينما آدم غَطى وجهه بالقناع الاسود

" مصطفى... 

* هااا ؟ 

" بتحب انهي رقم ؟ 

* بتسأل ليه ؟ 

" انطق و اخلص... 

* بحب رقم 3... 

" عِد من 1 الى 3... 

* ماشي... 1.... 2.... 3.... 

ابتسم آدم بشَر و ضغط على المقبض السلاح و انطلق منه صاروخ ناري هبط في قلب السفينة... انفـ,ـجر المُحرك... و اشتعلت السفينة بأكملها !! فتح مصطفى فمه مرتين عندما رأى الحر*يق... البضائع كلها امسكت فيها النـ,ـيران ! 

* انت حر*قت سفينته بالبضاعة !! 

" اه... هات طبق الفسدق ده... 

ارجع آدم السلاح في الحقيبة و اخذ من مصطفى طبق الفسدق و اكل منه و هو يشاهد احتـ,ـراق السفينة و العاملين يركضون لإطفاء النـ,ـار... لكن حتى لو اطفأؤها... هذا لن يغير ان السفينة لن تعمل مجددا و البضائع ذابت... خسر معتز سفينة و بضائعه معًا في نفس اللحظة !! 

كانا آدم و مصطفى في السيارة... مصطفى هو الذي يقود و آدم مزاجه مُتحسن و يغني... 

* نفسي في نص روقانك ده بعد المـ,ـصيبة اللي عملتها !! 

" مصـ,ـيبة ؟ دي اقل حاجة عندي... و مقتـ,ـلتش حد عشان متزعلش... 

* انت ليه مش مدرك الموقف اللي حطيتنا فيه ؟ عارف معتز لما يعرف انك ورا اللي حصل لسفينته و بضاعته ؟ مش هيسكتلك !! 

" يعمل اللي يعمله... ميهمنيش... 

* طب على الاقل فهمني... انت عملت كده ليه ؟ 

" فاكر الواد اللي اخترق حساب شركتي و سر*ق 200 مليون دولار ؟ 

* اه فاكره... و انت جبته و كنت هتقتـ,ـله... 

" لولاك كان زمانه ميـ,ـت و مريحنا... 

* طب ايه علاقة الولد ده بالسفينة اللي انت لسه مفـ,ـجرها دي ؟ 

" ما الولد ده تبع معتز المهدي... 

* احلف ؟؟ 

" والله... 

* طب ازاي ؟ عرفت امتى ؟ 

" من يوم... وصلتلي كل الداتا...

* يا ابن الكلـ,ـب يا معتز !! 

" متزعلش بقا على السفينة اللي انا لسه مفـ,ـجرها... 

* لا خلاص... بس انت خسرته في حدود نص مليار دولار او اكتر... 

" يستاهل... حد قاله يقرب ناحيتي ؟ هو حب يجرب عدواتي... خليه يبلع بقا... 

* عندك حق... بس كنا اخدنا البضاعة لينا احسن... 

" مش باخد حاجة من ابن ال ***** ده... 

* طب اعصابك يا آدم نصار... 

" اقولك ايه... عندك خمـ,ـرة في بيتك ؟ 

* في طبعا... 

" طب خدني عندك شوية... اشرب و اروق على نفسي... 

* ليه انت كده مش رايق ؟ ده انت حاطط رجلك على التابلو و بتغني و بتقول انا فجـ,ـرت السفينة بكل برود... و لا كأن عملت حاجة ! 

" بس ايه رأيك ؟ آدائي كان حلو ؟ 

* خطير من يومك... 

ضحك آدم و اشعل سيجـ,ـارته... ينفث الدخان و و ينظر من خلال النافذة... 


************


* يعني ايه السفينة ولعـ,ـت يا أحمد ؟! 

• والله ده اللي حصل يا معتز بيه... 

* و البضاعة فين ؟؟ 

• للاسف... 

امسكه معتز من ملابسه و قال بغضب شديد 

* للاسف ايه ؟ انطق !! 

• البضاعة كلها مسكت فيها النـ,ـار... حوالي 20 صندوق بس اللي متضروش... 

* 20 صندوق بس من اصل 170 صندوق !! 

• والله دول بس اللي عرفنا نطلعهم... صدقني والله يا معتز بيه... الانفـ,ـجار في السفينة كان قوي و النـ,ـار كانت في كل مكان فيها... انا و الرجالة مسافة ما طفينا النـ,ـار... لقينا كل البضاعة راحت... والله حاولنا نطلع البضاعة كلها بس النـ,ـار كانت شديدة... و نص العمال اتنقلوا للمستشفى بسبب ان الدخان خنقهم... 

* يعني ايه ؟ سفيتني و بضاعتي راحوا !! الحر*يق ده مُدبر... أكيد عرفتوا من عمل كده... 

• لسه معرفناش يا معتز بيه... 

* حتى دي فشلتوا فيها !! هو انا مشغل حريم بنت **** ولا رجالة اعتمد عليهم في شغلي !! انطق و قول معرفتوش ليه مين اللي عمل كده ؟ 

• الكاميرات حصلها عُطل و لما روحت للاوضة اللي فيها مدير الاتصالات لقيته مغمى عليه... و لما صحي قال مش فاكر ايه اللي حصله و مين عطل الكاميرات و اخد وقت عقبال ما افتكرني... و الدكتور قال انه شرب حاجة في حبة اللي بتوقف الدماغ و بتعمل مسح نصفي للذاكرة... في حاجات فاكرها و حاجات لا... 

* يعني خلاص كده ؟؟ مش هعرف مين ابن ال **** اللي عمل كده في سفينتي و بضاعتي ؟؟ 

• طبعا هنعرف يا معتز بيه و بندور على اي حاجة توصلنا له... 

* افتح عينك انت و الرجالة كويس... اي حاجة تعرفها تيجي و تبلغني... و زود الحراسة على بقية المخازن... 

• حاضر يا معتز بيه... حاجة تاني ؟ 

* لا... اخفى من قدامي دلوقتي...

ذهب أحمد... وقف معتز غاضبًا للغاية و يُكسـ,ـر في مكتبه بجنون و يحاول استيعاب كَم الدولارات و الملايين التي خسرهم في لمح البصر !! 


************


كانت أسيل في الغرفة... تمشي ذهابًا و إيابًا و تفكر 

' انا لازم اهرب... مستحيل اعيش مع المختـ,ـل ده... قافل عليا الأوضة و محاوط الڤيلا بالحُراس... و تليفوني اخده مني و عطاني تليفون جديد بخط جديد... عارف اني مش عايزة اعيش معاه فحصن نفسه اوي لو فكرت اهرب... بس مش هسكت... والله لاهرب !! 

سمعت صوت الباب و هو يُفتح... رجعت للوراء اعتقادًا بأنه هو... لكن كانت الخادمة... وضعت الاكل على الطاولة و قالت 

* الغدا يا أسيل هانم... تؤمري بحاجة تاني ؟ 

' عايزة انزل تحت... 

* للاسف مينفعش... آدم بيه قالي متخرجيش بره الأوضة لحد ما يجي... 

' عايزة اشم هوا.... اييييه زهقت... محبوسة هنا من امبارح ! 

* دي أوامر آدم بيه... مقدرش اخليكي تخرجي من هنا... لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا... عن اذنك... 

كانت أسيل ستركض بإتجاه الباب لكن الخادمة اغلقته عليها بسرعة... ضر*بت أسيل قدماها في الارض بغضب و قالت 

' لو سجني تحت الارض... ههرب برضو !! 


**********


اغلق مصطفى باب البيت و ذهب لأدم المُتمدد على الاريكة و بيده كأس خـ,ـمرة و يشاهد فيلم اكشن... مرر له علبة بيتزا و قال 

* بيتزا بالسجق... خُد كُل... 

اخذها آدم منه و فتحها و بدأ بأكل اول قطعة... 

* معتز هيتجنن على سفينته و بضاعته اللي راحت... 

" يستاهل... حد قاله اني ابن اخته عشان يلعب معايا ؟ 

* ده درس مش هينساه... غريبة صح... لسه معرفش انك اللي ورا كل ده... 

" حد قالك اني طفل في كي چي وان ؟ أكيد واخد احتياطي... ولو عرف عادي... خليه يجي... 

* بحب برودك ده... 

" طب اسكت خليني اكل و اكمل الفيلم... 

* سكت اهو... 


***********


* هيكون راح فين ؟ 

• يعني انت مش عارف ابنك يا فريد ؟ اكيد هنا ولا هنا... 

* بقاله شهور غايب عن القصر... 

• متقلقش... هو كده بيغيب غيبته و بيرجع... 

* خايف يكون عمل مصـ,ـيبة... 

• ليه بتقول كده ؟ 

* معتز المهدي سفينته و بضاعته اتحـ,ـرقوا... خايف يكون آدم ورا كده ! 

• هو له شغل مع معتز المهدي ؟ 

* كانوا شغالين سوا... بعدين اختلفوا و فصلوا شغلهم عن بعض... و من ساعتها بقيوا اعداء... و لحد الآن معتز معرفش مين عمل كده في سفينته... حاسس ان آدم ورا كده... 

• ان شاء الله لا... ابنك مش متهـ,ـور للدرجة دي... 

* مش متهـ,ـور بس مصـ,ـيبته انه ذكي يا نرمين انتي متعرفهوش... آدم ذكي... ذكاؤه شيـ,ـطاني ! 


***********


في الليل... وصل آدم لڤيلاته... و قبل ان يتجه لفوق... اوقفته الخادمة و قالت 

* آدم بيه... 

" نعم ؟ بعدين قاعدة ليه لحد دلوقتي ؟ 

* كنت همشي بس مستنية حضرتك... 

" هااا في ايه ؟ 

* المدام مش راضية تاكل... حطتلها الاكل كذا مرة و حاولت معاها... برضو مفيش فايدة... 

" اممم... طب هاتي الاكل و تعالي ورايا... 

* حاضر... 

وصل آدم لغرفته و فتح الباب... وجدها نائمة على الاريكة... اعتدلت عندما رأته... نظر لها آدم بغضب و أشار للخادمة ان تدخل لها الاكل... وضعت الخادمة الاكل و ذهبت... اغلق آدم الباب و وضع مفاتيح سيارته و هاتفه على الكيمودينو... نظر لها و قال 

" الاكل ده كله يخلص... 

' قولت مش عايزة أكل !! ولا دي كمان هتجبرني عليها ؟ 

خلع جاكته و اقترب منها و قبل ان ترجع للخلف امسكها من يدها و قال 

" مش عايز كلام كتير... كُلي من غير صداع... اللي قولته يتنفذ و إلا.... 

' و إلا ايه ؟؟ في ايه لسه باقي معملتهوش فيا ؟ 

لاحظ دموعها التي تجمعت في عيناها... نظرت أسيل للارض و قالت بحزن 

' مليش نفس أكل... مليش نفس لأي حاجة... 

" لو فضلتي كده هتمـ,ـوتي ! 

' مش مهم... المهم ابعد عنك ! 

" أسيل متعصبنيش !! 

' ليه ؟ عشان لو اتعصبت هتـ,ـضربني ؟ اه صح انت نسيت تضر*بني... اتفضل... ما انا سِلعة و بقيت مِلكك... اضر*ب... 

قرَّب يدها منها و هي اغمضت عيناها بخوف... لكن لم يضر*بها... لكن مسح دموعها من وجنتاها... فتحت عيناها و نظرت له... نظر لعيناها ايضا و قال بهدوء

" مينفعش تقعدي كده.. لازم تاكلي... تعالي... 

اخذها للأريكة و اجلسها عليها... أشار للأكل الذي امامها و قال 

" كُلي... مش هكرر كلامي تاني !! 

اومأت له بخوف... جلس جانبها و يراقبها و هي تأكل... كانت تأكل ببطئ... كأن كل ملعقة تقف في حلقها و تمر بصعوبة... هي متوترة من وجوده معها و مراقبته لها... فجاة وجدته يمسك يدها التي بها الملعقة و يأخذها منها و يقول 

" ايه اكل العصافير اللي بتاكليه ده ؟ 

' قولت مش عايزة أكل... باكل مجبورة بسببك ! 

" برضو يبقى تاكلي عِدل !! 

اخذ ملعقة رز و اكلها بنفسه... وحدة تلو الآخرى ولا يترك لها مساحة للاعتراض... كانت تنظر له و للجمود الموجود بعيناه... ولا تفهم لماذا يفعل هذا كله و ما غايته من ذلك... و الى متى سيظل يُعذبها... فجأة اختنقت لانه يُأكلها بسرعة... وضعت يدها على فمها و ظلت تسعُل بشدة... مَرر لها آدم كوب مياة لكنها ازاحت يده بعيدا عنها 

" انتي شرقتي... خدي اشربي... 

لكنها رفضت ان تأخذ الكوب منه اكثر من مرة... ففهم آدم ان المشكلة فيه هو و ليس في الكوب... ركضت للحمام... مسح آدم يداه بالمنديل... و بعد دقائق خرجت... كان آدم غَيَر ملابسه و ارتدى بنطال قُطني رمادي اللون و تيشيرت أسود منزلي و مُمسكا بهاتفه و قال 

" يعني كنتي هتمـ,ـوتي من شوية... نشفتي دماغك معايا... غبيـ,ـة... 

' مش عايزة حاجة منك... و مش هاكل تاني... كفاية كده... 

" احسن برضو... 

كانت ستدخل للشرفة لتبتعد عن وجهه لكنها وقفت عندما قال 

" هل اخدتي اذني الاول قبل ما تروحي البلكونة ؟ 

' ليه كمان دي فيها استأذان !! 

" اه... حتى النفس اللي بتتنفسيه... متنسيش نفسك... 

حاولت امساك اعصابها و قالت 

' ممكن ادخل البلكونة ؟ 

" لا... 

' انت بتستهـ,ـبل !! 

رفع عيناه الحادة اليها فصمتت و ابتلعت ريقها من نظرته المخيفة... ترك الهاتف و نهض... مشى بإتجاهها و قال 

" قولتي ايه ؟ 

' مفيش... 

" متأكدة ؟ 

هزت رأسها بخوف... 

" امممم... هعديها المرة دي... لو اتكررت انتي اللي هتزعلي مش انا ! 

' ماشي... عايزة تلفوني... 

" تليفونك انسيه... معاكي الجديد... 

' مش عايزة الجديد... انا عايزة تليفوني و الخط بتاعي... 

" لو بقيتي هادية ابقا افكر ادهولك... 

' و اعمل ايه مثلا عشان ابقا هادية يا استاذ آدم ؟ 

" تيجي تنامي جمبي من غير صداع... 

' لا مش عايزة... هنام على الكنبة... 

و قبل ان تذهب لها امسك آدم كوب المياة و سكبه على الاريكة... تفاجئت أسيل و نظرت له بغضب و قالت 

' انت عملت ايه ؟! 

" اللي شوفتيه... مفيش نوم هنا... 

' عادي... هحط عليها ملاية و انام...

و قبل ان تتحرك امسك آدم يدها بشدة و قال بغضب 

" قولت هتنامي جمبي من غير صداع... فاهمة يا أسيل ! 

' و انا مش عايزة انام جمبك ولا طايقة اشوفك حتى... سيب ايدي و ابعد عني... كفاية اللي عملته امبارح ! 

" انتي لسه شوفتي حاجة يا روح امك... قولتلك هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تعندي معايا بغبائك ده... متنسيش نفسك... تمام يا أسيل ولا لا ؟!! 

اومأت له بخوف و الدموع في عيناها 

" اسبقيني على السرير... 

تركها و دخل الشرفة ليشرب سيجـ,ـارته... امسكت أسيل يدها مكان مسكته متأ*لمة من قسو*ته معها... مسحت دموعها بيدها التي ترتجف من الخوف... لا يوجد خيار آخر... قدرها اوقعها مع ذلك الو*حش !! 

استلقت أسيل على السرير و هي تبكي بشدة و تشتاق لحياتها السابقة كثيرا... لم يكن كل شيء على ما يرام في حياتها السابقة... لكن كانت اهون بكثير من هذا الكابوس الذي تعيشه الآن مع ذلك المتو*حش ! 

' يارب خُدني و ريحني من العذاب ده ! 

دخل آدم الغرفة و اغلق الستائر... نظر لأسيل المُستلقية على السرير و تعطيه ظهرها... انه يسمع آنين بكائها الذي تحاول كتمه لكن لم تستطع... اغلق آدم ضوء الغرفة... خافت أسيل لانها لا تحب الظلام...

نام آدم بجانبها و عانقها من الخلف و يده على بطنها و دافن رأسه في رقبتها... يستنشق رائحتها... جسدها ارتعش من اقترابه منها لكن لا تستطيع الاعتراض... فهي مِلكه !! 

" بطلي عياط... عايز انام... 

' ممكن تفتح النور ؟ 

" ليه ؟ 

' لو سمحت افتحه... 

فتح لها اللمبة ف اعتدلت 

" قومتي ليه ؟ 

' دقيقة بس... 

مسحت دموعها و تحاول تمالك نفسها قدر المستطاع... اخذت شهيقًا و زفيرا متتاليًا حتى هدأت قليلا... و آدم يتابعها بنظراته... في البداية رؤيتها هكذا كان يسعده... أما الآن انز*عج كثيرا لانه تسبب في خوف كبير لها... 

" أسيل... 

' حاضر... ثواني... 

تسطحت على السرير مجددا و تنظر للسقف... قبلت امرها الواقع و ما سيفعله بها الآن... امسك يدها و شدها اليه... اصطدمت بصدره و يده تمشي على ظهرها برفق و همس قائلا 

" اهدي... 

رفعت عيناها له ليفتح هو عيناه ايضا و تلتقي اعينهم... عينا أسيل البريئة المُتعبة من الدموع... و عينا آدم الجامدة المتحجرة و الحادة... ازاح خصلات شعرها بعيدا عن وجهها و قال 

" بتخافي من الضلمة ؟ 

اومأت له فامسك ذقنها و رفع رأسها إليه... ينظران لبعض و الصمت سيد المكان... وضع آدم إبهامه على شفتاها و قال 

" شفايفك حلوين... 

احمر وجهها خجلا و قبل أن تبعد اصبعه عن شفتاها... قَبَلها آدم بين شفتاها و يده على ظهرها و يضمها اكثر اليه و وضعت هي يدها على كتفه... قُبلته هذه المرة لم تكن قا*سية او صادرة من شـ,ـهوة... بل كان حنونة... كأنه يخشى عليها من نفسه و رقيق معها للغاية... ابتعد قليلا و هي صدرها يعلو و يهبط... نظرت له ف ابتسم لها... شد الغطا عليها جيدا و ضمها اليه اكثر و همس بهدوء 

" يلا نامي... 

اسند رأسها على صدره و بعد دقائق غَطَ في نوم عميق... نظرت له أسيل... لقد غرق في النوم... انها فرصتها لابتعاد عنه... بدأت ببطء التحرر منه حتى تحررت بالفعل ! و قبل ان تضع رجلاها على الارض... قال آدم 

" ارجعي مكانك احسنلك يا أسيل ! 

تسَمَرت مكانها عندما سمعت صوته... كيف استيقظ و متى ؟

" أسيل لو مجتيش هنا انا... 

و قبل ان يكمل جملته عادت اليه... سندت رأسها على صدره مجددا و اغمضت عيناها... ابتسم آدم و ضمها اليه و غطاها جيدا... اشتم رائحة شعرها الجميل و عاد للنوم... 


***************


في اليوم التالي..... 

استيقظ آدم... شعر انه نام جيدا لأول مرة... لا يعرف السبب... نظر لأسيل النائمة جانبه... ابتسم ابتسامة خفيفة... اقترب منها قليلا و ازاح خصلات شعرها المتناثرة على وجهها بعشوائية... نظر لها و لشكلها هي نائمة بطفولية... شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و قال

" مشكلتك يا أسيل انك بريئة... و غبـ,ـية ! 

نهض من جانبها و دخل الحمام... بعد لحظات أسيل استيقظت على صوت هاتفه الذي يرن بإستمرار... نظرت للهاتف... وجدت اسم " baba " انه والده... لكن لماذا يرن بهذه الطريقة ؟ اعتدلت و امسكت هاتفه... فتحته لكن قبل ان تتفوه بكلمة سحب آدم منها الهاتف و نظر لها بغضب شديد و توعد لها... ابتسم بإصطناع و قال 

" ايوة يا بابا ؟ 

* اخيرا رديت ! 

" معلش كنت في الحمام... 

* فينك يا ابني ؟ بقالك شهور غايب... 

" انا في الڤيلا... بخلص حوار و جاي... 

* جاي امتى ؟ 

" لسه محددتش... 

* طب ليه الغيبة دي كلها ؟ 

" قولت بخلص حوار و جاي... سلام... 

اغلق آدم الهاتف و وضعه على الكيمودينو... إلتفت لأسيل و قال 

" بتردي على تليفوني ليه ؟ بتمسكيه ليه اصلا ؟! 

' كان بيرن و صحيت بسبب صوته... 

" والله ؟ فروحتي مسكتيه و بتردي كمان !! 

' كنت هقوله انك في الحمام... 

" والله ؟ 

اقتربت منها فرجعت للوراء... امسكها من يدها و قال 

" عايزة توصلي لإيه بالضبط يا أسيل ؟ 

' مش عايزة اوصل لحاجة... ابعد ايدك عني... انت بتو*جعني... 

" كنتي عايزة تردي عليه لولا انا جيت و لحقتك... افرض سمع صوتك... كنتي هتردي تقولي ايه ؟؟ كان هيسألك انتي مين كنتي هتقوليله ايه هاااا ؟؟ 

' مكنتش هقول حاجة ! 

" بجد ؟ يعني مكنتيش هتقوليله اني اتجوزتك و حابسك هنا ؟؟ 

' لا... ابعد ايدك ! 

" مش هبعد يا أسيل... مش انتي اللي تؤمريني... سامعة !!

اغمضت عيناها بخوف منه من صوته العالي... 

" تاني مرة متتخطيش حدودك معايا... ملكيش دعوة بحياتي !! 

دفعها بقوة على السرير... امسكت أسيل يدها بأ*لم... بَكَت و نظرت اليه و هو يقف أمام المرآة و يسرح شعره بكل برود... مسحت أسيل عيناها بغضب و نهضت... اقتربت منه و قالت 

' مكنتش فاكرة انك خايف للدرجة دي ان ابوك يعرف انك متجوزني... 

ضحك آدم بسخرية

" خايف ؟! بتقولي لآدم نصار انه خايف ؟ أسيل بطلي تثبتيلي في كل مرة انك غبية... 

' اومال اللي عملته ده تسميه ايه ؟! 

" ده مش خوف... بعرفك حدودك بس... و لو عايزة تقولي لابويا اني متجوزك... قولي... 

إلتفت لها و اكمل ببرود 

" تتصلي عليه من تليفوني ولا امليكي رقمه تتصلي عليه بنفسك ؟ بس بعد ما تتصلي و تعيطيله و تقوليله الحق ابنك اتجوزني و حابسني معاه... استحملي نتيجة اللي هيجرالك مني يا أسيل... حياتي الشخصية خط احمر اياكي تتعديه او تتدخلي فيها بأي شكل !! 

' مش عايزني اتدخل في حياتك ولا خايف حد من عيلتك يعرف انك متجوزني ؟ 

" انا مبخافش من حد يا أسيل ! و اللي عندك اعمليه... 

فتح زجاجة العطر و رش بها على ملابسه و قال ببرود 

" إياكي تنسي اني متجوزك جواز متعـ,ـة مش اكتر ! 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع