رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم زينب سعيد القاضي كامله
رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم زينب سعيد القاضي كامله
الفصل السادس عشر
انتظر حتي قامت الفلاشة بالتحميل وظهر محتواها وارتسم علي وجهه ابتسامة ماكرة فيما سيفعله بها رغم أهميتها فهي سلاح ذو حدين حد به إدانة عاصم حيث يقوم بعملية جراحية لإستخراج الكلية لمريض أخر هذا ما يعرفه ولكن الحقيقة اكتشفها ما أن انتهي ووجد الطبيب الاخر يخرج الكلية الأخرى وهذا الدليل الاول الذي يبدوا به بوضوح تورط عاصم في تجارة الأعضاء برفقتهم.
الجزء الآخر المخفي الذي يظهر تراجع عاصم للخلف وصياحه بالأطباء أنه سيقوم بالإبلاغ عنهم وعن جريمتهم الشنعاء ولكن قبل أن يخرج من الغرفة قد تم حقنه بحقنة مخدرة تجعل يقف ويري كل شيء دون ان يقدر علي التحدث حتي بحرف واحد.
ما ان أنتهوا وبدأ هو أن يفيق وهددهم بفضحهم وخرج من الغرفة وكان هو يقف في إنتظاره في الخارج وعلي شفتيه إبتسامة نصر.
فلاش باك.
خرج عاصم وهو يشعر بانهزام وصدمة كبيرة بسبب ما مر به بالداخل كيف لم يتنبه لهذه الخطة الدنيئة وكيف له أن يشارك في إزهاق روحا لا حول ولا قوة لها نعم لم يكن يعلم شئ لكن هو شارك بالفعل بهذا فاق من صدمته وتفاجئ بعامر يقف أمام واضعا يده في جيبه.
اقترب منه عاصم بحيرة من وجوده هنا في هذا الوقت من الليل الساعة تخطت الثانية صباحا :
-خير يا عامر انت بتعمل أيه هنا في وقت زي ده ؟
لم يرد عامر إنما اتاه الرد من الطبيب الخائن لمهنته الشريفة وخالف مبادئه وقسمه أمام المولي عز وجل من أجل الاموال:
-كل حاجة تمام يا عامر باشا والحاجة في الثلاجات ونزلت علي العربية.
رد عامر بغرور :
-تمام روح أنت يا دكتور شوف شغلك ونسبتك هتتحول ليك بكره الصبح بإذن الله.
رد الطبيب :
-تمام يا باشا بعد إذنك.
أتسعت عين عاصم بصدمة وردد بعدم إستيعاب:
-عامر أنت تعرف الواطي ده أوعى تكون شغال معاه كمان ؟
ضحك عامر ضحكة عاليا وعقب ساخرا :
-أنت مش واخد بالك أنه هو إلي بيقولي يا باشا ولا ايه فهمك بقي بطيئ يا بص ؟
رد عاصم بصدمة:
-أنت مجنون يا عامر شغال في تجارة الأعضاء طيب لو مش خايف تتحبس خاف من ربنا حتي.
تجاهل عامر حديثه وغمغم بثقة :
-أنت كمان بقيت شغال في تجارة الأعضاء يا دوك.
صاح عاصم بجنون :
-لا طبعاً انت بتقول أيه محصلش أنا هبلغ عنكم وهوديكم في داهية.
رد عامر بمزاح مصطنع:
-بجد تصدق خوفت أنا منك بقي كده لو حد هيروح في داهية يبقي أنت.
ضم عاصم حاجبيه بعدم فهم وتسأل :
-نعم أنا أزاي ان شاء الله ؟ انا معرفش حاجة أصلا داخل انها عملية نقل كلية من اب لابنه .
❈-❈-❈
رد عامر بثقة:
-عندك دليل علي كلامك ؟
تحدث عاصم علي الفور:
-أيوة مرات الراجل ده والاوراق بتاع الراجل ده ودخوله العملية انا مضيت عليها بنفسي.
تحدث عامر متهكما:
-الراجل ده ولا متجوز ولا مخلف ولا ليه أهل من الأساس أصلا.
تحدث عاصم بعدم فهم :
-قصدك أيه ؟ أنا مش فاهم حاجة.
رد عامر بثقة:
-الورق الي أنت مضيت عليه هو إثبات تورطك أصلا في العملية دي يا حلو غير تصويرك فيديو صوت وصورة كمان وأنت بتعمل العملية.
هز عاصم رأسه بصدمة وقال:
لا طبعا استحالة حتي لو الورق صح الفيديو يثبت براءتي وكمان اتخدرت .
غمغم عامر بملل:
الفيديو في فلاشة في عربيتك وكمان نسخة من الورق شوفهم وهستناك في عربيتي نتفاهم شاو.
تحرك عامر وتركه واقفا أمامه مصدوما مما حدث لكن لم تدوم صدمته كثيرا ركض الي غرفة تغير الملابس غير ملابسه سريعا وركض الي الجراچ فتح سيارته تفاجئ بالأوراق والفلاشة علي مقعد القيادة .
ابتسم ساخراً فما جعل عامر يورطه هكذا فمن السهل عليه أن يستطيع فتح سيارته ووضع هذا به جلس علي مقعده وتفحص الاوراق ويا للصدمة هو لم يري هذه الورقة من قبل كيف استطاعوا خداعه هكذا .
رمي الأوراق جانبا واحضر اللاب توب من المقعد الخلفي وقام بتشغيله ووضع الفلاشة وهو ينتظر تحميلها على أحر من الجمر.
لم ينتظر طويلا وتم تشغيل الفيديو وحديث عامر صحيح هو المدان الاول فالفيديو لم يظهر غير سواه هو وهو يقوم بإجراء العملية كما تم قص الجزء الخاص الذي يثبت براءته وباقي الفيديو كان كما هو يقف لا حول ولا قوة له لكن من يراه يجزم أنه رائسيهم ويقف يتابعهم أغلق الجهاز وأغمض عينه بالم كما يود أن يكون ما يمر به الأن ليس سوي كابوسا مزعج ويفيق منه.
طرق علي زجاج السيارة جعله يفتح عينه بآلم ولم يكن سوي عامر الذي جلس جواره علي المقعد الآخر.
ابتلع عاصم غصة مريرة بفمه وردد :
-ليه ؟
تحدث عامر بعدم فهم:
-ليه أيه ؟
رد عاصم بإنكسار:
-ليه تعمل فيا كده ؟ طول عمرك بتكرهني ليه عمرك ما اعتبرتني أخوك حتي من وأحنا صغيرين أمك رضعتك الكره وقسوة القلب اتجاهي.
هتف عامر ببرود:
-ليه أعمل كده ؟ بجد مش عارف ؟ طول عمر أبوك بيفضلك أكتر مننا حتي عمي كمان كان بيحبك وأخدك تعيش معاه حتي عليا البنت الوحيدة الي حبتها وكان نفسي تحبني حبتك أنت ياريت الامر وقف علي كده وبس كملت وفي المقابل ايه ؟أنت بقي حياتك ماشية دخلت كلية الطب بقيت فخر أبوك أكتر واكتر وقلبي أمي اتكسر بسبك وأنت أتجوزت عليا حب عمري كله وحلم حياتي اخدتها أنت كل ده وبتسأل ليه بكرهك.
❈-❈-❈
ابتسم عاصم بمرارة وقال:
-أبوك بيحبني أكتر منكم عشان كده رماني لأخوه ابوك كان بيبحكم أنتم وامكم واتخلي عني أنا كان في المقابل هدخل مدرسية داخلية لكن من رأفة ربنا ليا عمك خدني يعطف عليا ويربيني وسط ولاده وأنا يتيم الأم وبقيت يتيم الأب رغم أن أبويا عايش أنت بس لو مريت بربع الي أنا مريت به مكنتش هتبقي قاعد تقول كده أما عليا بقي يمكن دي الحاجة الوحيدة إلي ربنا رزقني بيها باصص ليا فيها أنت عندك اب ام اخوات أنا لوحدي مليش حد غير عليا وبس هي الام والاب والاخ ربنا عوضني بكل ده بيها مستكترها عليا ؟
رد عامر بحقد :
-أه كل الي فات كان عادي لكن عليا لا دي بتاعتي أنا وبس ومن حقي أنا .
رمقه عاصم بضيق وقال:
-عامر عليا مراتي وهتفضل مراتي لآخر يوم بعمري إبعد عنا وأنا هنسي الي حصل ده خالص وابعد عني.
ضحك عامر ضحكة عالية حتي توقف أخيرا وتحدث بشر :
-أسيبك في حالك بجد تصدق ضحكتني بعد ده كله أسيبك بتحلم أنت تقعد زي الشاطر وتسمع طلباتي وهتنفذها لا إلا بقي آول حاجة الورق ده هيتقدم للنيابة والفيديو كمان احسبها بقي هتاخد كام سنة ضيف عليهم انك هتتوقف من مهنة الطب نهائيا غير بقي ولادك ابنك الصغير واخوه الي جاي هيبقي أبوهم رد سجون يعني هتضيع مستقبلهم كمان.
آغمض عاصم عينه بألم ورد بإنكسار:
-طلباتك يا عامر .
ابتسم الاخر بثقة وقال :
-كده حلو وتعجبني كمان آول حاجة هطلق عليا وهتتنازل عن وصاية الولاد لأبوك ضيف عليهم بقي إنك هتسيب البلد كلها وتسافر ومترجعش هنا تاني لو فكرت ترجع يبقى الورق ده هيتسلم.
رد يترجي:
-حاضر هسافر واسيب البلد ومش هرجع تاني بس مراتي وولادي لا سيبهم ليا مش هقدر أعيش من غيرها.
رد عامر بحقد :
-ده الي عندي.
دمعت عين عاصم وهتف بترجي:
-لا يا عامر كل حاجة الا هما ابوس إيدك متكسرش قلبي عليهم .
رد عامر بغل:
-ده الي عندي وردك دلوقتي هتسيبهم يتدمر مستقبلهم ؟ ولا هتختار مصلحتهم لو بتحبهم فعلا يبقي تضحي بساعدتك عشانهم.
رد عاصم بكسرة :
-انا كده بضحي بيهم هما.
رمقه عامر بنفاذ صبر:
-والله ده إلي عندي قولت ايه ؟
ابتلع عاصم ريقه بمرارة وقال :
-موافق بس عليا هقولها ايه؟
ابتسم عامر بثقة وقال :
-مش هتقولها حاجة هي وصل لها نسخة من الورق والفيديو وزمانها شافتهم وكمان فيديو صغير ليك وأنت بتخونها.
جحظت عين عاصم مرددا بعد استيعاب :
-يعني أيه ؟
رد عامر بثقة :
-يعني حتي لو رفضت وهتتسجن عليا عرفت كل حاجة وأكيد مش هتكذب عينها وتصدقك أنت ولا ايه؟
تحدث عاصم بتيه:
-بس انا انا مخنتهاش ؟
تمتم عامر بثقة:
-فيديو صغير متفبرك ليك بتقنية AI صوت وصورة وانت في حضن واحدة تانية بدقة عالية إستحالة تقدر تثبت أنه متفبرك لا وكمان انت زي الشاطر لما تروح بيتك وتواجه عليا هتأكد ليها أن ده حصل فعلاً .
تطلع له عاصم باستحقار وقال:
-حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عامر ربنا ينتقم منك إنتقام عزيز منتقم.
هبط عامر من السيارة وتحدث محذرا وهو يغلق باب السيارة:
-بكره الصبح تكون طلقت عليا وأوراق تنازل الوصايا موجودة عند المحامي الساعة ستة المغرب طيارتك هتلاقي التذكرة لإنجلترا موجودة عند المحامي سلام.
غادر عامر تاركاً عاصم يزرف دموعه بحسرة علي ما مر به وما يمر به بسبب هذا العامر.
❈-❈-❈
ركب عامر سيارته مبتسما وقادها متوجها الي مكان ما وصل بعد ما يقارب الساعة وفتح باب الشقة وولج للداخل.
تحدث من في إنتظاره بفضول:
-ها يا عامر عملت ايه ؟
جلس عامر جواره واضعا ساق فوق ساق بثقة وقال :
-أطمن عاصم خلاص موضوعه انتهي.
ربت الاخر علي فخذه بمكر :
-أيوة كده خلصت منه وهتروق ليك.
ابتسم عامر بغرور وقال:
-آخيرا مش هيبقي في حاجة إسمها عاصم تاني خلاص هخلص منه للأبد.
ضحك الاخر ماكرا وقال:
-لأ وهتاخد مراته وعياله فوق البيعة كمان .
تنهد عامر براحة وقال :
-أه أخيرا خلصت منه فاضل بس اظبط موضوع جوازي منها وبعدها يبقي كل حاجة خلصت بجد.
أومي الاخر بتفهم :
-متقلقش كله هيخلص عايزين نفوق ونروق كده لشغلنا.
تسال عامر بانتباه :
-البضاعة سافرت للجماعة ؟
رد الاخر بالتأكيد:
-أيوة كنت مستني الدكتور تحت اخدتها منخ وسلمتها للمندوب نفسه مع الأمانة التانية.
تنهد عامر براحة :
-تمام كويس اوي صحيح عملت ايه مع أخوك ؟
ضحك الاخر بثقة وقال :
-أطمن موضوعه خلص هو كمان.
رمقه عامر محذرا وقال :
-كده بقي نروق للشغل التاني أنت متابع كل حاجة في البلد اول باول صح ؟
رد الاخر بغيظ:
-اه يا اخويا متابع بس اللقمة دي حلوة ومن حقنا أحنا ما ناخدها لينا.
ضحك عامر ساخراً وقال :
-بجد شكلك أتجننت خالص الي بتفكر فيه ده بموتك يا حبيبي لو حد منهم شم خبر دول حيتان يا حبيبي نروح أحنا ويجي غيرنا.
رد الاخر بإرتباك:
-ها هما هيعروفوا منين يعني أنا بقولك أنت شوفتني روحت قولا ليهم يعني ولا نفذت أهو كلام.
رد عامر بغموض:
-ولا تقولي ولا تفكر من الأساس اللعب مع الناس دي بفورة يا حبيبي .
تحدث الاخر بتراجع:
-خلاص خلاص فهمت يلا أسيبك أنا عشان لازم أرجع ست الحسن والجمال راجعة لازم ابقي في إستقبالها.
ضحك عامر ساخراً وقال :
-أيه يا عم الحبيب هي المزة مسيطرة ولا ايه ؟ ومش لاقي ليها سكة ولا ايه ؟ دي حتي في بيتك وتحت ايدك ؟
عض الاخر علي شفتيه وقال:
-مش حكاية كده بس البت فرصة الصراحة وتستاهل ولا بتهش ولا بتنش هتسلي بيها براحتي.
رد عامر ضاحكا :
-ماشي يا عم الخيال سكة السلامة.
وغادر الآخر وظل عامر جالسا بشرود فهو علي مشارف تحقيق مراده وسيتزوج من عليا ولكن ناذا سيفعل هو لا عاجز ولا يقدر علي الزواج من الأساس واذا استطاع جعلها أن توافق فماذا سيقول لوالديه وهم يعلمون أتم العلم بحالته الصحية والأصعب من ذلك أنا عليا ستكتشف حقيقته وانه ليس رجلا إلي إسما فقط في خانة البطاقة الشخصية حسنا لا داعي للتفكير في شئ الأن يجب أن يكمل باقي خطته والباقية تأتي.
❈-❈-❈
في اليوم التالي ذهب عاصم بالفعل وانها اوراق طلاقه من عليا ونفذ كلماته بالحرف وغادر البلاد بأكملها كما أمره عامر بعد أن ودع الجميع بسلام عابر وإخبارهم بطلاقه من عليا وأنه تنازل عن الوصاية الي والده لا أكثر من ذلك.
في مساء نفس اليوم قرر الطرق علي الحديد وهو ساخن وذهب الي منزل عمه وجد الحزن مخيم علي الجميع طلب مقابلة عليا ليتحدث معها قليلا.
هبطت عليا بعد قليل ببطنها المنتفخة ووجها وعينها الحمراء ككأس من الدم.
وقف علي الفور واقترب منها وتحدث بحزن مصطنع :
-ازيك يا عليا عاملة ايه ؟
ردت بإنكسار:
-الحمد لله خير يا عامر ماما بلغتني إنك عايزني علي إنفراد في موضوع ضروري خير ؟
التفت عامر خلفه وتحدث بحذر:
-خلينا نقعد في الجنينة.
❈-❈-❈
تنهدت بضعف وقالت:
-حاضر .
خرجوا سويا الي الجنينة وجلسوا بصمت تام قطعه عامر وتحدث مباشرة :
-أنا عارف أطلقتي من عاصم ليه ؟
رفعت رأسها وتطلعت له بصدمة وتسألت:
-عارف أيه بالظبط ؟
رد عامر بأسف مصطنع بعد ان تتطلع حوله متأكدا من خلو المكان حوله وهتف بصوت خافت:
-عارف أنه طلع بيتاجر في الأعضاء.
جحظت عين عليا بصدمة وتسالت:
-عرفت منين ؟
رد بحزن مصطنع:
-واحد بعت ليا الفيديو وأوراق طروريته فعلا كانوا مبعوتين لبابا بس الحمد لله وقعوا في إيدي انا لو كانوا وقعوا في ايد بابا لقدر الله كان ممكن يحصله حاجة .
تحدثت عليا بحسرة:
-ياريت علي كده وبس عاصم كمان بيخوني ولما واجهته بكل ده مأنكرش وطلبت الطلاق طلقني ولا فارقت معاه أصلا ما صدق وهرب قبل ما يتفضح.
تسأل عامر بفضول:
-أنتي قولتي لحد ؟
هزت رأسها نافية وقالت :
-هو مبقاش يفرق معايا لكن ابنه والي في بطنه هو قال هيبعد عننا وخلاص ده الي يهمني والحمد لله اتنازل عن وصايته لعمي.
رد عامر ماكرا:
-طيب هتعملي ايه هتصدقيه ؟
هتفت بعدم فهم :
-قصدك ايه ؟
رد بثقة:
-قصدي ممكن يلغي الوصاية لا وكمان يحاول يرجعك المشكلة أصلا أنه عارف نقطة ضعفك هتسكتي عشان عيالك.
ردت بحقد :
-أنا أكله بسناني لو فكر يقرب من ولادي.
تحدث بمكر :
-وأنا معاكي في ضهرك يا عليا متخفيش واطمني محدش هيعرف حاجة وانا هحميكي منه بنفسي .
تمتمت بامتنان :
-تسلم يا عامر بجد متحرمش منك يارب.
رد عامر برقة:
-انتي غالية عندي يا عليا وولادك ولادي لكن انا خايف اخواتك يعترضوا من وقفتي جنبك ومساندتي ليكي .
هتفت بحيرة:
-ليا يعني فيها ايه ؟
رد بخبث :
-عشان انتي مطلقة وكده ووقفتي جنبك كده عليا حابب وقفتي جنبك هتبقس شرعي تتجوزيني يا عليا…
يُتبع..
الفصل السابع عشر
"تجبرنا الظروف إلي نضع أنفسنا في إختيار صعب ولا يوجد أمامنا اختيار علينا أن نقبل بالإختيار حتي لو أدي بنا للضياع "
تمتمت عليا بعدم إستيعاب:
-نتجوز ؟
رد عامر بتأكيد:
-أيوة يا عليا نتجوز ده مش عشاني ده عشانك أنتي وعشان ولادك يبقوا في أمان.
تنهدت بأسي وقالت:
-لأ يا عامر أنت أخويا وهتفضل واقف جنبي من غير حاجة لكن أنا مش هحط نفسي ولا أحطك في الوضع ده أنا مش هتجوز تاني خلاص قلبي مع عاصم مهما حصل بينا هيفضل هو إلي في قلبي ومفتاح في إيده هو سامحني.
رد بأسف مصطنع:
-مقدمناش غير كده يا عليا وولادك هيبقوا ولادي مهما كان حنان يوسف وعدي عليهم هيحتاجوا أب ويا عليا أنا مش طالب منك حب ولا مكان في قلبك حل إلي أنا عايزه أبقي جنبك وفي ضهرك وبس أديني فرصة واحدة أكون جنبك حتي لو هاخد لقب زوج بالإسم .
هتفت بضياع:
-بس الناس هتقول أيه وأهلك واهلي ؟ أتجوزك ازاي بعد ما كنت مرات أخوك ؟ هنقابل مشاكل كتير أحنا في غني عنها وعاصم إستحالة يفكر ياخد عيالي منه أو يرجع أصلا.
تحدث عامر بثقة:
عليا دول ولاده يعني هيجي في يوم من الأيام ويطالب بيهم ويا ستي متشليش هم حاجة أنا إلي هتكلم معاهم وخليكي أنتي بعيد مش مطلوب منك غير حاجة واحدة وبس تخلي بالك من نفسك .
ردت عليا بإمتنان:
شكراً يا عامر أنا مش عارفه أقولك أيه ولا اشكرك أزاي بجد بتضحي بحياتك عشاني وتدمر مستقبلك أنت من حقك تتجوز وتفرح بحياتك مش تتجوز واحدة زي مطلقة ومعاها طفلين.
رمقها عامر معاتبا وقال:
-عليا أنتي بالنسبة ليا أفضل بنت في العالم ولو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي زيك أنتي .
هتفت بإمتنان:
-شكرا يا عامر بجد مش عارفه اقولك ايه علي وقفتك جنبي دي.
رد عامر بمكر:
-متقوليش أي حاجة مش عايزة تقولي حاجة ولا أسمع حاجة غير رأيك علي طلبي با عليا وعلي أساسه هتصرف موافقة يا عليا ؟
صمتت قليلاً مفكرة في حديثه ليس أمامها سوي أن توافق فقط فما باليد حيلة عامر هو الوحيد الذي يعلم حقيقة عاصم ويستطيع مساعدتها فهي لم تخبر أحد عن سبب طلاقها من عاصم وسيظل هذا سر مدفون بداخلها وكما قال عامر أطفالها يحتاجون إلي أب ومن الممكن أن يعود عاصم مرة آخري لأخذ أطفاله تنهدت بشرود وظلت علي صمتها.
تسأل هو بحيرة:
-ياه أيه التنهيدة الكبيرة دي كلها للدرجة دي الموضوع صعب؟
ردت بقلة حيلة:
-وأصعب مما تتخيل كمان ماشي يا عامر أنا موافقة .
ابتسم عامر بإتساع وقال:
-أوعدك إنك عمرك ما هتندمي علي موافقتك دي يا عليا.
❈-❈-❈
في المساء في منزل عوني.
يجلس عامر مع والده ووالدته وشقيقه علي تحدث عوني بأسي:
-خير يا عامر يا أبني في أيه ؟
هتف عامر بحذر :
-بصراحة في موضوع حابب أتكلم معاكم فيه.
ردد علي بنفاذ صبر :
-موضوع ايه يا عامر في الظروف الي أحنا فيها دي ؟
رددت والدته بغيظ :
-في ايه بتزعق لاخوك ليه يا بيه ما الباشا التاني طلق وسافر يعيش حياته حتي مكلفش خاطره يسأل عنا ويقول في أيه ؟
هتف عوني بضيق:
-كله الي عاصم كفاية إلي شافه مني بسببك.
صاحت معترضة :
-بسببي ليه ان شاء الله ؟ هو انا كنت جيت جنبه ؟
صاح علي مستنكرا:
-صلوا على النبي يا جماعة بس.
ردد الجميع :
-عليه الصلاة والسلام
ألتفت علي الي عامر وتحدث بنفاذ صبر :
-ما تنطق أنت كمان خلينا نخلص ونشوف مصالحنا.
تحدث عامر بحذر:
-أنا هتجوز.
تطلع الجميع لبعضهم وتحدث عوني بحذر:
-هتتجوز أزاي يا عوني أنت عارف أنه مينفعش.
ضغط الآخر على أسنانه بغيظ ورد ببرود:
-عارف يا بابا أنه مينفعش واطمئن أنا مش هتجوز اي جوازة.
تسأل علي بعدم فهم :
-يعني أيه مش أي جوازة فزورة دي ؟
زفر عامر بنفاذ صبر وقال :
-أنا هتجوز عليا وأربي ولاد أخويا.
❈-❈-❈
صاح علي مستنكرا :
-نعم بتقول أيه أتجننت صح عايز تتجوز مين عليا الي هي بنت عمنا وكانت مرات اخوك ده جنان صح ؟
تحدثت والدته بمكر:
-لأ مش جنان ده صح الصح جدا كمان.
تسأل علي بعدم فهم :
-قصدك أيه يا ماما أنتي موافقة علي الهبل ده ؟ وأنتي عارفة أصلا أنه مينفعش له جواز من الأساس يبقي ليه يعرض نفسه لكده ونفضح نفسنا.
ردت الآخري نافية :
-بالعكس مين قال كده جوازه بعليا هيضمن واحدة تبقي جنبه مش يفضل لوحده طول عمره ضيف عليها أن عليا بعد واقفة عامر جنبها بعد ما الخسيس ده سابها وولاده هيبقوا في حضنك يا عوني انا عن نفسي موافقة.
تحدث عوني بتيه :
-طيب عاصم هيبقي رد فعله ايه لما يعرف إنك هتتجوز عليا أكيد مش هيسكت.
رد عامر بثقة :
-مش هيرجع أطمئن.
تسأل علي بتشكك :
-قصدك أيه بكلامك ده أنت تعرف أيه بالظبط ؟
تحدث عامر موضحا :
-الي خلاه يعمل تنازل الوصاية لأبوه ضيف عليهم إنه سافر من خير حس ولا خبر.
تنهد عوني بقلة حيلة وقال :
-أنا موافق أهم حاجة ولاد عاصم يفضلوا في حضني.
رد علي بضيق:
-بس كده نبقي بنخدعهم لازم يعرفوا الحقيقة.
صاح عامر بإستنكار :
-نعم إستحالة طبعا المهم عندي عليا وهتعرف بعد الجواز ده الي يهمني.
زفر علي بحنق:
-وليه بعد الجواز المفروض تقول من البداية الي آوله شرط آخره نور.
هتف عوني بنفاذ صبر:
-علي أساس أن عليا وافقت من الأساس وارد جداً ترفض .
رد عامر بثقة :
-مش هترفض اطمئن.
رفع علي احدي حاجبيه متهكما:
-بجد والي خلاك واثق من نفسك كده وعرفت منين أصلا ؟
وضع عامر ساق فوق وقال:
-لأني أتكملت مع عليا ووافقت.
جحظت عين علي بصدمة :
-اتكملت معاها ؟
❈-❈-❈
رد عامر بتأكيد :
-أيوة أكيد مش هاجي أتكلم معاكم إلا لما أكون واثق من كلامي فعلا.
ردد علي بعدم تصديق :
-أنت بتتكلم جد عليا وافقت ؟
ردت والدته سريعا :
-ومتوافقش ليه ان شاء الله أخوك ناقصه ايد ولا رجل.
زفر علي ينفاذ صبر:
-لا مش ناقصه إيد ولا رجل بس كلنا عارفين عليا بتحب عاصم أزاي.
رد عامر بملل:
-بس أكيد بعد إلي عمله مش هتفضل باقية عليه ولا ايه ؟
تنهد علي بقلة حيلة وقال :
-علي راحتكم أعملوا إلي أنتوا شايفينه أنا مليش علاقة بحاجة سلام.
نهض وغادر أسفل نظرات عامر الساخرة .
ألتفت عامر الي والده وتسأل:
-أيه رأيك يا بابا ؟
رد عوني بقلة حيلة :
-موافق.
ابتسامة نصر ارتسمت علي وجه عامر وقال :
-تمام علي خيرة الله.
تسأللت والدته بفضول:
-طيب هتكلم يوسف امتي ؟
ألتفت لها عوني بضيق:
-أمتي طبعا لما تولد وعدتها تخلص عليا لسه مطلقة امبارح اخوه يخطبها النهاردة ده كلام ناس عاقلة مش كفاية أنه كلمها هو.
رد عامر بصبر:
-ماشي يا بابا لما عليا تولد والعدة تخلص تمام كده.
تنهد عوني بقلة حيلة :
-تمام .
نهض عامر وغادر واتسعت ابتسامة والدته بفرحة :
-أيوة كده يا قلب أمك فرحني اخيرا عاصم انزاح تتجوز بس عليا ويبقي قلبه انكسر.
ربت علي فخذ والدته وقال:
-أطمني يا أمي عاصم آخد تذكرة ذهاب بلا عودة.
تسألت بفضول :
-أنت عملت أيه بالظبط ؟
رفع كتفيه ببرأءة وقال:
-ولا أي حاجة.
طالعته بعدم تصديق وصمتت.
في قصر المغربي.
تجلس عليا علي فراشها بشرود تام علي ما وصلت به فقد تدمرت حياتها في ليلة وضاحها وخانها مالك قلبها ليته كذب ما رأته أو برأ نفسه تقسم أنها كانت ستصدقه لكن لم يكذب شئ بل أكد هذه الحقيقة المرة فاقت من دوامة أفكارها علي طرق باب الغرفة.
تنهدت بضعف وقالت :
-أدخل.
دلف يوسف مبتسماً وقبل جبينها قائلاً :
-أخبارك يا ست البنات ؟
ابتسمت عليا بوهن وردت :
-الحمدلله.
ابتسم بهدوء وجلس جوارها مرددا :
-الحمد لله.
جلس بصمت تام ولاحظت هي رغبته في الحديث آخذت نفس عميق وتسألت :
-عايز تقول أيه يا يوسف ؟
تنهد يوسف بأسي وقال:
-عايز أفهم يا عليا ايه الي حصل ؟
ردت ببرود :
-معنديش رد مع الأسف عايز تعرف حاجة عندك صاحبك اسأله .
زفر يوسف بحنق وقال:
-عاصم مش بيرد علي حد يا عليا أنا عايز أفهم منك أنتي ايه إلي وصلكم لكده ريحي قلبي يا قلب أخوكي ؟
تنهدت بأسي وقالت:
-مع الأسف معنديش أي إجابة.
قطب جبينه بحيرة وهتف :
-يعني ايه معندكيش أي اجابة يا عليا ؟ أيه إلي حصل بينكم وصلكم لكده أنتوا بينكم طفل والتاني جاي كمان حصل خلاف يتحل بالعقل موصلتوش لحل أحنا ندخل ونوصل لحل وسط لكن تنفصلوا وهو يسيب البلد كلها في نفس اليوم ويسافر ده مش كلام ناس عاقلة .
ردت عليا بنفاذ صبر:
-يوسف أنا معنديش إجابة لأسئلتك دي.
تنهد يوسف بقلة حيلة :
-لله الأمر من قبل ومن بعد
❈-❈-❈
بعد مرور شهرين كاملين ظلت الأوضاع كما هي عليا لم تخبر أحد بشئ وكذلك أنجبت طفلها ودائما ما كان عامر يلتف حولها كما تلتف الأفعي حول فريستها ولاحظ والدتها وأشقائها هذا التقارب لكن لم يتدخل أحد عليا في الوقت الحالي لا تستمع إلي أحد ولا تأخذ برأي أحد كما أنها أصبحت إنطوائية عن ذي قبل ودائماً تجلس بمفردها ولكن عهد وعدي دائماً ما كانوا يشاغبوها خوفا عليها من أن تدخل في إكتئاب ما بعد الولادة .
أما يوسف فإستطاع التواصل مع عاصم ولكن لم يرد علي أسئلته ولم يخبره بشئ إكتفي بالقول أن
الطلاق كان أنسب حل ولم يرد يوسف الضغط عليه في معرفة شئ ولكن هو علي يقين أنهم يخفون أمر ليس بالهين بالمرة لكن عليه التريث والتأني فالحقيقة أن لم تظهر اليوم فستظهر في الغد فدائما ما ينتصر الحق.
في مساء أحد الأيام بعد انتهاء العشاء تحدثت عليا بنا جعلهم يصمتوا من هول الصدمة ولا يستطيعون الرد.
هتفت عليا بحذر :
-في موضوع مهم عايزة أكلمكم فيه ؟
تطلع لها الجميع بإنتباه وتسأل يوسف بحنو:
-خير يا حبيبتي قولي ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة محاولة أن تبتلع ريقها الذي جف لا تدري ما سيكون رد فعلهم ولكن من المؤكد لن يتقبلوا حديثها البته حسمت أمرها وقالت :
-عامر عايز يتجوزني.
صمت الجميع كأن علي رؤوسهم الطير لدقائق حتي تحدث يوسف بهدوء :
-كنت واثق من كده من وقت ما بدأ يحوم حواليكي وبقي زي ضلك وأنا متأكد أنه بيخطط لده لكن مش ده الي فارق معايا بجد ونفسي أعرفه أنتي رأيك أيه ؟
ردت صفاء مستنكرة :
-رأيها أيه في أيه يا يوسف أكيد هليا هترفض يا أبني حتي لو عليا هتتجوز إستحالة تفكر في عامر ده يبقي أخو طليقها.
أنزوت ابتسامة ساخرة علي فم يوسف وقال:
-بس عليا موافقة يا أمي.
هتفت صفاء بعدم فهم :
-موافقة أزاي بس يا أبني هي نطقت أصلا أكيد هترفض.
تنهد يوسف بأسف وقال:
-لأ يا أمي واضح أوي أنها موافقة لو كانت رافضة ما كنتش قالت حاجة وقفلت الموضوع.
تسألت صفاء بترقب:
-عليا إلي بيقوله يوسف صح ؟ أنتي موافقة فعلا علي الجواز من عامر.
ردت عليا بهدوء:
-أيوة يا ماما موافقة.
هتفت صفاء معترضة :
-موافقة علي أيه بس يا بنتي أنتي بتهزري صح ؟
ردت عليا بإيجاز:
-أيوة يا ماما بتكلم جد ماله عامر كويس وابن عمي وهيراعي ربنا فيا أنا وأولادي.
ضربت صفاء كف بكف وقالت:
-لأ ده جنان رسمي يا بنتي أكيد الدنيا أتقفلت خالص كده مفيش غير أخو جوزك.
هتف يوسف بتعقل:
-إهدي يا ماما لو سمحتي سبينا نشوف عليا حابة أيه ونعمله يا أمي أظن هي كبيرة دلوقتي وبقت أم وعارفة الصح من الغلط .
تحدث عدي بحذر:
-بس يا يوسف أنا معاك وكلامك صح هي أدري بمصلحتها لكن لما نلاقيها بتغلط فمينفعش نقف نتفرج عليها.
ردت عليا بضيق:
-وأنا غلط في ايه يا أستاذ عدي ؟ فيها أيه لما أتجوز وأشوف حالي ولادي محتاجين أب يبقي جنبهم أبوهم أتخلي عنهم وسابهم ده يرضي مين.
تحدث يوسف بلطف :
-محدش قال إنك غلطي من حقك تتجوزي طبعاً بس مش عامر مش الشخص الي أنتي محتاجه ليه.
ردت عليا بإصرار:
-بس أنا موافقة يا يوسف علي عامر وأتمني تحترموا قراري.
تنهد يوسف وقال :
-ماشي يا عليا علي راحتك زي ما تحبي محدش هيقف قدام إختيارك ولا قرارك بس خليكي عارفة إنك أنتي إلي هتحاسبي علي المشاريب يا قلب أخوكي يعني زي ما اخدتي قرارك لوحد هتتحملي النتيجة لوحدك.
ردت عليا بهدوء :
-وأنا موافقة يا يوسف.
أماء بخفة وقال :
-زي ما تحبي ألتفت إلي والدته وقال أهم حاجة سعادة عليا يا أمي وبس وطالما ده هيريحها تعملوا .
تنهدت صفاء بقلة حيلة ورددت :
-لله الأمر من قبل ومن بعد أهم حاجة عندي راحتها وسعادتها ربنا يعوضك خير ويسعد قلبك يا بنتي.
تمتمت عليا بهدوء :
-يارب يا أمي منحرمش منك يارب.
ربتت صفاء علي ظهرها بحنان وقالت:
-ولا يحرمني منك يا بنتي ربنا يسعد قلبك.
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام حضر عمه وزوجة عمه وعامر ولم يحضر علي برفقتهم تم الإتفاق علي كل شئ علي أن يكون الزواج بعد شهرين مقتصر علي عقد القران فقط بناء على رغبة عليا.
وافق عامر علي الفور علي طلبها رغم رغبة والدته بأن يعدوا حفل زفاف لكن أصر عامر علي الإستماع لرغبة عليا.
وبالفعل تم عقد القران بعد شهرين وانتقلت عليا وأطفالها إلي منزل عامر.
قرر عامر أن يخبر عليا بحالته منذ البداية بخطة ماكرة وأن زواجه منها من أجل حمايتها وأن يكون سند ودعاما لها.
مما جعله يكبر في نظرها أكثر فأكثر وعاهدته أن يظل هذا سرا بينهم وبالفعل حفظت سره وظلوا طوال العامين على خير ما يرام إلي أن وصلت الأمور الي ما ألت اليه ووصل بهم الي مفترق الطرق.
فاق من دوامة ذكرياته متوعدا بشر:
-مش هسيبك ولا هحلك يا عليا هتفضلي تحت ايدي ومش هترجعي لعاصم تاني حتي لو وصل بيا أني اقتله او أقتلك مش آول مرة والي يقتل مرة سهل يقتل بدم بارد الف مرة خلاص أن جبت آخري منك ولازم تختفي مش هتفضل تعكنن حياتي طول العمر.
يتبع.
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا