رواية سيطرة ناعمة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
رواية سيطرة ناعمة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
#سيطرة_ناعمة١٢
هل سمعت يوماً عن تمام الذوبان...تلك كانت هي حالته
ماهر ذائب في جسد فتاته وحبيبته....لونا.
ماهر قد أخذ كل الحظ من اسمه وكان له منه نصيب فقد كان ماهر بالفعل...وتجلت المهاره بصناعته الفرصه وليس فقط في إستغلالها.
لم يكن ليتركها وأقسم على أن يأخذ كل مايريده منها..حرارته تعدت الستون...واخيراً حبيته بين يديه وسيجعلها زوجته في الحال.
ماهر لم يكن خام ولا بكراً...كانت له تجارب سابقه...لم تكن كثيرة لكنه خبير....وبخبرته علم أن للونا حلاوة ولذة لايوجد لهما مثيل.
ضرب الدم في عروقه وطفحت بمعدته الفراشات معها..القرب من لونا جحيم واعر هو اكثر من مستلذ فيه.
يلتقم شقتيها في قبلات ذائبة وأنفاسه سخينة يهمس لها بحرارة:
-ماتخافيش يا روحي.
لكنها كانت لاتزال تهز رأسها رافضه وهو غير مكتوث بالرفض مستمر في تقبيلها يبتلع صرختها الضعيفة من بين قبلاته.
دارت به الدنيا....وفرقعت داخله مفرقعات ناريه من الفرحه..يشعر انه على أعلى قمه في العالم يشعر بالهواء يحمله من السعاده...بداخله ثورات من المشاعر كلها متداخله تفقده صوابه..لقد امتلك لونا.
لم يزد عليها وقرر تأجيل متعته الكاملة الان،قبل جبهتها بأنفاس لاهثه يردد:
-مبروك يا روحي.
اعتدل بجوارها يضمها لجسده العاري بحب كبير،ممتن..السعاده طافحه على وجهه...وأسبل جفناه بفرحه غمرته ونشوه تملكته ولم يكد ان يغلقهما الا وفتحهما على صوت بكائها الذي صدر فجأة.
انتفض منتصباً يلتف لها يقلبها بين يديه متسائلاً:
-لونا...حبيبي...مالك...انا وجعتك؟! حاسه بأيه..لونا.
لكنها كانت تبكي....وكلما بكت زاد رعبه وهمس بخوف واضح:
-لونا...ماتوقعيش قلبي ..قوليلي ياروحي فيكي ايه؟! طب نروح لدكتور؟!
هزت رأسها نفياً وهي لازالت تبكي...سكاكين حادة وشرحت صدره وقد فهم عليها...هي نادمه وحزينه على إمتلاكه لها.
وضع يده على فمه يدرك وقوعه بالكارثه...حبيبته لا تحبه ولا تتقبله.
مسح على وجهه لثواني ثم أزاح يده من على وجهه وأعتدل لجوارها يضمها له عنوة ثم قال:
-طب تعالي في حضني وأهدي.
جسدها كان متشنج رافض ضمته..مسح على جسدها بكفه يهدهدها بحنان بالغ وهو لا يتوقف عن الحديث:
-أنا بحبك يالونا...كان لازم تعرفي ان كل حاجة وليها أخر وانا ماكنتش هفضل ماسك نفسي عنك كتير.
زادت حدة بكائها يهتز جسدها وتحاول منع يده من المسح على جسمها لمنع منعها ويستمر فيما كان يفعل قائلاً:
-حد يعيط في لحظة زي دي...دي أحلى لحظة في حياتي كلها.. طب ايه يرضيكي وانا أعمله؟ والله الي هتقولي عليه دلوقتي هعمله.
سكنت لثواني ...توقف بكائها ورفعت وجهها الأبيض المشرئب بالحمرة تنظر له ليقول:
-عايزه فلوسك من عمك هجيبها لك بكرة لو عايزه..عايزاني أعلن جوازنا هعلنه مع ان كله عارف يعني مش فاضل غير بابا وجدي وعمي و ولادهم...أنا بحبك وشاريكي يا لونا وهعملك كل الي انتي عايزاه بس خليكي معايا ...نفسي أشوف فرحتك على اي حاجة بتحصل بينا..قولي ايه الي عايزاه وانا هعمله.
كانت صامته تماماً ولم تجيب، توقف بكائها فقط ،نطر عليها نظرة شموليه تفتكه بسحرها،وضعهما بالأساس كان مهلك وهما بأحضان بعضهما دون ساتر، مال على أذنها يخبرها مايشعر وما تفعله به دون مجهود منها، كلماته كانت صادقه يحسها بالفعل أخبرها عن مدى أنوثتها التي ذوبته بل سحقته تماماً ثم توقفت شفيته عن الحديث وابتدأ حديث أخر أكثر حرارة وسخونه.
ذوبها هو ايضاً كما ذوبته وهي تسمع حديثه وترى بعيناه مدى ولهه وتولته بها..فتراخى جسدها من بعد التشنج وبدأ يميل عليها شيئاً فشيئاً يريد المزيد منها لكنها اطلقت آاهه عالية متألمة أنذرته.
ففصل قبلته بصعوبه ونظر لها يهمس متسائلاً:
-موجوعه ؟ صح؟
بللت شفتيها بتوتر ليعيد خصلات شعرها خلف أذنها يطالعها بإبتسامة سعيدة يتخللها الفخر والانتصار ثم قال:
-ثواني يا حبيبي.
حاول بسرعه إرتداء شورت قطني يستر جزعه السفلي ثم ازاح مفرش السرير من على جسده وأستقام يدلف للمرحاض ولم يغيب بالداخل فقد خرج بعد ثواني ليحملها بين ذراعيه وهي تشهق متفاجئة:
-هتعمل أيه يا ماهر؟
توقف لحظتها وقد تشكلت على ثغره إبتسامة حلوة ثم قبل جبينها يردد:
-أحلى ماهر بسمعها منك يا لونا.
طالعته بتيه فيما تحرك هو باتجاه المرحاض تشعر بجسدها العاري ينزل للمياه الدافئة وماهر لجوارها يساعدها:
-المايه الدافيه هتفك كل التشنجات دي يا روح ماهر.
رفعت أنظارها له وبعيناها غابات من التيه وتساؤلات تكفي ليوم يبعثون، طالع عيناها وتنهد بدفء ثم أردف:
-بلاش تتوهي كده وتخافي...مش عايز اشوف الخوف في عيونك..لما جدي يرجع هفاتحه في موضوعنا وبعدها بابا وعمي ولا تحبي أجمعهم كلهم وأقولهم؟
-مش عارفة...مش عارفة.
قالتها بتعب حقيقي لتهتز عيناه ويسأل وهو يضع الماء الدافيء فوق جسدها:
-أنتي مشكلتك الحقيقية فيا انا اصلا، اني ماهر مش كده؟
صمتت وبصمتها أعطته الجواب ليهمس:
-كنت عارف.
رفعت له عيناها من جديد لترى بهم حزن عظيم فأصابها الإشفاق لذا قالت:
-خلاص قول لجدّك الأول وهو يقول لعمك وباباك بلاش تولع البيت حريقه مره واحده.
تهللت ملامحه وكاد ان يتحدث لكنها همست:
-بس...وخطوبتك؟!
-هلغيها...انا ماكنتش عايزها أصلا
ضحكت ساخره:
-ايه جبروك؟!
-انا ماحدش يقدر يجبرني على حاجة، بس انا فعلاً مش موافق وأول مرة أشوف حد بيعمل كده هما تقريباً طلبوني للجواز.
ضحكت رغم ألمها ليبتسم هو الأخر متسائلاً:
-بقيتي أحسن شويه؟
شعرت بالحرج من سؤاله وكل ما تشعر به جديد عليها،هزت رأسها بخجل أضحكه ليقول:
-طيب تعالي ألبسك.
ماهر ورغم عيوبه التي تجعله شخص غير مبلوع بالنسبة لها إلا انه كان حنووون، يمتلك حنان فياض مغلف ومزوق بكياسته وهيبته علاوة على وسامته...فهي وهي تقف بين يديه يساعدها كي تنهض من حوض الأستحمام يزيح عنها الصابون كانت تنظر له بتيه شديد لكنها انتبهت ما ان هم بلمسها وانتفضت رافضه ازاحة ما يستر عوراتها عنه تقول:
-لا بلاش...أطلع وهكمل أنا.
ليهمس برفق:
-بس أنا حابب أساعدك وعايز أريحك.
-لا لا.. كده تمام.
زم شفتيه بإبتسامة متفهمه ثم قال:
-تمام..هستناكي برا لو إحتاجتيني ناديلي.
هزت رأسها موافقة فخرج من المرحاض وعلى شفتيه إبتسامة سعيدة جدا يخلخل أصابعه في خصلاته الكثيفة لا تسعه الغرفه من السعاده يدرك لقد صار هو ولونته زوج وزوجه...تقافزت دقات قلبه وهو يقترب من الفراش الشاهد على تمام زواجهم.
يجلس على طرفه مبصراً قطرات الدماء المبقعه على ملائة سريرها...مد أصابعه يتحسسها بسعاده وبداخلة شعور لا يوصف وكأنه قد حصل على أثمن شيء في الدنيا.
تزامناً مع خروج لونا من المرحاض تسير ببطء تراه يتحسس البقعه الحمراء لتهتز داخلياً خصوصاً وهي ترى تلك الفرحة الباديه على ملامحه بقوة.
طالعها بمزيج من الحب والفخر والتملك يبتسم لها...نظرته كانت وكأنه يشكرها على ما أهدته إياه.
ثم وقف من فوره يبدل ملائة السرير يضمها لصدره ويغمض عيناه ومن بعدها يتقدم منها يساعدها لتتسطح على الفراش ...ثواني وانضم لها يجذبها لأحضانه بصمت تام..فقط صوت تنهيداته الحارة تتحدث عن ثوران مشاعره وما يشعر به.
تشعر به يعتصرها بين ذراعيه يطبعها على جسده أزيد واقوى مردداً:
-يا أحلى يوم في عمري.
لم تجيب...لا صد ولا رد..وهو لا يرحم بل ابعدها لثانيه عن أحضانه مردداً:
-ردي عليا بأي حاجه طيب.
أسبلت جفناها بتعب ليتنهد بقلة حيلة ومالبث أن تبسم بأمل قائلاً:
-طيب ايه رأيك نروح لماما...تعالي.
قالها بحماس ثم وقف وساعدها لتقف هي الاخرى ببطء شديد، أوقفها بين يديه يضع فوقها فستان قطني مريح ثم أجلسها بهدوء قائلاً:
-أستنيني دقيقه وجاي.
-رايح فين؟
ابتسم يعتقدها لا ترغب في الإبتعاد عنها ليجيب:
-هاخد دش في دقيقة وجاي.
شاهدته يدلف لمرحاض غرفتها فسألت:
-هنا
-اه.
رد ببساطة ثم دلف للداخل يغلق الباب لتجلس هي على الفراش وحيده تفكر فيما جرى والى اين هي ذاهبه وهل ماهر جيد ويحبها كما يزعم؟! هل تسلم لتلك الحياه وتتأقلم على كونه زوجها؟ هل ما صار هو الصحيح لها والأفضل...سحبت نفس عميق تتذكر وعده بأن ان يجلب لها حقها من عمها ويعرف الباقي من عائلته على حقيقة زواجهم.
تنهدت تفكر هل من ال.....لكنه قطع عليها وصلة التفكير..لم يتأخر بالداخل ..لم يكن ليتركها كثيراً وحدها تتعمق في التفكير وربما تندم..سيقفز لها حتى بعقلها يجلس فيه.
خرج على عجاله يقول وهو يتقدم من مرأة زينتها:
-خلصت.
رأته يلتقط فرشاة شعرها يمشط به خصلات شعره المبللة فهتفت:
-أنت بتعمل ايه دي فرش شعري.
نظر لها من خلال المرآة وهو يردد:
-حاجتك حاجتي خلاص..ولا ايه؟!
صمتت تنظر له وعقلها يشرد متذكره ذلك اليوم الذي طلبا فيه چنا منها ان تصنع له طبق اللازانيا الذي يعشقه وقد أعدته بود قاصده التقرب منه كشقيق وكيف عاد يومها وهو ......
قاطع ذاكرتها يقصها ...كلما غامت عيناها أدرك انها شردت منه بعيداً تصل عند ردات فعله المتعجرفة عليها فقربه منها يضمها له ثم قبل وجنتها المنتفخه قائلاً:
-حبيبي سرحان في ايه؟
-ولا حاجة
-طب يالا نروح لماما نلحقها قبل ما تنام.
جذبها برفق فخرجت معه ودلفا لغرفة والدته يبتسم بخفه وهو يسحب لونا معه مردداً:
-مساء الفل على ست الكل.
شملته والدته بنظره كامله ترى عزيزها متغير...صوته وكأنه يزغرد..نظرتها كانت شموليه،ضمت لونا فيها ...وردت بتوجس:
-مساء النور يا حبيبي.
نظرت على شعراته المبللة وكذلك لونا وشبكت يدهم ببعض لتتوجس زياده ثم سألت:
-أنت كويس يا ماهر.
أبتسم وقد فهم عليها منذ شملته بنظرتها وخبرة السنين تحكم ليرد:
-قوي قوي يا ماما...عمري ما كنت كويس أد النهاردة.
منحته نظرة مترقبة ومستهجنة كذلك لتتسع عيناها وهي تراه يضم لونا له ويقول بغبطة:
-أنا ولونا أتجوزنا بجد يا ماما.
إتسعت عيناها ...هذا ما كانت تخشاه...نظرت على لونا المكموشة بجواره ...الفتاة تبدو مغصوبة على ما فعلت وغير مرحبة.
فسألت:
-أنتي موافقة يا لونا؟
حلت لحظة صمت ورفعت لونا عيناها لوالدته ...تشعر ان هذا السؤال قد جاء بوقت متأخر فلم تجيب.
ليضمها ماهر ويجيب عوضاً عنها:
-ماتقلقيش يا ماما.
-ماقلقش ازاي يابني وانت ماحدش عارف
-كل أهلها عارفين حتى باباها عرفته والنهارده هعرف جدي
-والله؟ وخطوبتك على بنت أبو العينين الي اكيد ابوك باني عليها مكاسب أد كده؟!
أسبل جفناه بتعب يقول:
-يا ماما بقااا.. أنا عريس جديد ومبسوط دلوقتي ...سبيني أفرح بمراتي شويه و..
قاطعته ببعض الحده:
-وايه يا ماهر ..مالازم تحط النقط فوق الحروف وبعدين بقّا الجوازة دي عشان تبقى شرعيه مش بس تعرف جدك والناس لا.
ابتعدت لونا عنه بقلق أنتابها وسأل هو:
-أمال؟!!
-فين مهرها؟! فين شبكتها؟! أداكي مهر يا لونا؟!
سألت بحق الله وهي تنظر للونا التي نظرت بدورها لماهر فأهتزت عيناه وقال:
-حاضر...بكره هعملها حساب في البنك و احطلها فيه المبلغ الي تطلبه.
قبل وجنتها بسعاده أمام والدته دون خجل يسأل:
-هااا؟! كده حلو؟! مبسوطه ياستي؟
لتكمل والدته:
-وشبكتها؟
-حاضر دلوقتي حالا تطلب الي عايزاه أون لاين ويجي لها.
-النهاردة يا ماهر..تكلم جدك النهارده مش بكره...والا مايبقاش اسمه جواز سامع.
-ياستي حاااضر..حاضر سامع والله وبعدين فين شغل الحموات؟! انتي مبدلة الأدوار ليه؟!
-دي وليه وانا عندي ولايا وبعدين دي امها كانت حبيبتي
-وأنا ابنك والله ياست..ابنك وشيفاه إتجوز ومبسوط وطاير من الفرحه مش تفرحي له؟
نظرت الأم للونا بحاجب مرفوع مستعجبه ومندهشة تردد:
-طاير من الفرحه؟! أول مرة يقولها...بركاتك يا لونا شكلك قدرتي على ماهر الي ماحدش كان مالي عينه.
ضم ماهر لونا لصدره مردداً:
-شوفتي بقا.
تبسمت الأم وقالت:
-ربنا يهنيكم يا حبيبي...
ناظرتهم بإبتسامة يشوبها بعض القلق ثم غالبت قلقها وقالت:
-يالا قوموا يالا وقتكوا معايا خلص..قوم من هنا يالا ده معاد نومي.
-بتطردي ضناكي يا أمي؟!!
قالها بصيغه دراميه لترد عليه:
-ده انت ضيعت خالص...بركات لونا دي.
-بتقلشي على ابنك...أنا هاخد مراتي وامشي...ومن غير سلام عليكم..هه.
ثم التف مغادراً وتركها تضحك عليه لكن تأمل ان يسير كل شيء على ما يرام.
تحركت لغرفتها بخطوات بطيئة تراه يتقدم معها ليدلف للداخل فأعترضته تسأل:
-رايح فين؟
-ايه داخل معاكي
-أاانا تعبانة ومحتاجة أنام
-وأنا جداً...يالا بينا بقا
-مش هينفع
دفعها برفق للداخل مردداً:
-لا انا مالحقتش أشبع منك.
دلف معها للداخل يجلس على الفراش ويسبحها لتجلس في أحضانه قائلاً:
-همم قوليلي بقا ..تحبي شبكتك تكون ايه؟ بتحبي الألماظ؟
وهو يحدثها لمحت عيناه شيء فوقف من فوره يقول:
-استني ثواني
تابعته بقلق تراه يأخذ ملائة السرير يطويها بعناية واهتمام ثم يقول:
-هروح أوضتي وجاي لك.
-أستنى رايح فين؟
-ثواني بس.
أخذ الملائة معه وغادر وبعد دقيقه عاد بفرحه وسعاده يوصد باب غرفتها عليهما فسألت:
-أخدت الملاية فين؟!
-في خرنتي...انا عندي خرنة بحتفظ فيها بأي حاجة نادرة وغالية عليا.
لم تكن تفهمه ...هي بالأساس في حالة مغلفه من التيه والخوف والانسحار لم تشكل رأي أو تتخذ موقفاً.
صمتت ولم تملك ما قد تجيب به ليقترب منها مقبلاً وجنتها بحرارة يهمس:
-وحشتيني..
زادت سخونة أنفاسه ومعها قبلاته يغمرها بها يهلكها ويذوبها كما تفعل هي به يحاول أن يوصلها لما تفعله به دون قصد او مجهود.
يشملها بذراعيه يدغدغها ويسلب عقلها يشوش عليه بكلمات غزله المسكرة حتى إستحوذ عليها كلياً وسلب عقل كليمها فأنقضى الليل وهو معها ولم يتحدث مع جده.
صباح يوم جديد
إستيقظ يفتح عيناه ويبتسم بسعاده متناهية وقد إبتداء صباحه بأجمل منظر قد يصطبح عليه اي أحد حيث كان ينام عاريا ولونا تتوسد صدره عارية هي الأخرى وشعرها يغطي وجهها.
مد يده يزيح شعرها من على وجهها يتأمل جمال لونته...عاد للخلف يضحك بجنون من الفرحه....ياللهي لا يصدق...لقد تزوج لونا...أصبحت زوجته فعلياً وليس ورقياً فقط.
إعتدل في فراشه بقلق وكذلك لونا استيقظت على صوت رنين هاتفه فتناوله يبصر إسم والده ففتح المكالمة:
-ألو
اندفع صوت والده يسأل بحده:
-انت فين يا ماهر بيه...عارف الساعه بقت كام؟
-كام؟
-١٢ الضهر يا باشا..ياريت تيجي على الشركه لعندي عايزك انا وعمك في موضوع ضروري سامع...ضروري.
اغلق الهاتف معه يرمش بأهدابه...يااااه ...لقد تأخر الوقت كثيراً ولم يشعر بمروره ...نظر للونا وابتسم..كل الحق عليها وعلى جمالها ودلالها وغنجها الفطري الذي أذهب عقله.
بعد ساعه تقريباً
كان يصف سيارته أمام الشركه بتأفف مردداً:
-طب انا نازل مضطر ساعه وهرجع انتي ايه نزلك المفروض إننا عرسان جداد.
رمشت بأهدابها...زلزلتها الكلمة لكنها صمتت ومن ثم قالت:
-جيت معاك نكلم جدك مش كفايه قفلت علينا الباب ونمنا وماقولتلوش حاجه وكمان نسيت كلامك؟
-كلام ايه؟!
-مهري..وفلوسي الي عند عمي.
عض باطن فكه يشعر بالخطر ليقول:
-أممم ..حاضر..هتاخديهم..أستني...هاتي بطاقتك.
-ليه؟!
-الله مش عايزه تاخدي حقك هاتي البطاقه هحتاجها.
-في إيه ؟!
-يالا يا لونا بقا عشان عندي إجتماع دلوقتي
اخرجت بطاقتها وأعطتها له فقال:
-شطورة...يالا بقا اطلعي أستنيني في مكتبي
-ليه ما أروح شغلي
-شغلك؟! لا أستنيني في مكتبي الأول عايزك هخلص اجتماعي مع بابا وعمي ورؤساء الأقسام واجيلك يا مراتي يا حلوة انتي..يالا بقا هتأخر
فتحركت مضطرة تنفذ ما قاله وهو نظر عليها يتنهد بسعاده وشغف يشعر انها قد أكلت عقله بحق لكن لمعت عيناه بوميض غريب وقد تذكر أمر مهرها وأموالها ليخرج هاتفه ويرسل رسالة لشخص ما ثم يتحرك بإتجاه مكتب عمه.
دلف للداخل ينظر بإستغراب وهو يلاحظ خلو المكتب من اي رؤساء أقسام كما أعتقد فسأل:
-فين الاجتماع هو انا جاي بدري قوي ولا متأخر؟
ليقول عمه بحذر:
-إتأكد ان السكرتيره مش برا
نظر ماهر على مكتبها ليراه خالي بالفعل فقال:
-مش برا...هو في إيه؟
نظر له والده عزام بحده وكله عزم ليقول:
-إقفل الباب كويس وتعالى والي هيتقال بينا احنا التلاته لو طلع برا قبل أوانه إنت حر...اقفل الباب بقولك كويس وتعالى.
بعد مرور نصف ساعه أو أزيد...خرج ماهر من غرفته عمه وقلبه مقبوض،عقله مشوش، يشعر بالعجز والرفض الشديد
صار في الرواق المؤدي لغرفة مكتبه يمسح على وجهه بتعب وقلة حيلة يسأل كيف سيتصرف إذاء تلك المصيبة المصمم على فعلها والده وعمه؟
خطواته مترنحه يشعر بالتعب ليتصادف مع دينا مساعدته تقول:
-إستاذ جمال من الشهر العقاري منتظر حضرتك جوا
-ماشي هروح له
-و..
-في ايه؟!
-أنسه لونا جوا مستنياك من بدري بتقول ان..
-أيوه ايوه وبعد كده لونا تيجي اي وقت...أطلبي لنا قهوة مظبوطة لو سمحتي يا دينا.
-حاضر.
هزت كتفيها مستغربه لكنها غادرت تنفذ ماطلب دون اي تدخل منها، فيما دلف ماهر للداخل بتعب يرى لونا تجلس على الأريكه وأمام مكتبه يجلس السيد جمال الذي ما أن رأه حتى وقف يحييه بأحترام:
-أهلاً أهلا ماهر باشا
-أهلا بيك يا أستاذ جمال، ياترى كله جاهز
-جاهز يافندم على الإمضاء
-عظيم..طول عمرك جاهز يا أستاذ جمال.
كل ذلك يجري بوجود لونا التي تتابع ولا تتابع لا تهتم كثيراً تعتقده عمل يخصه الا انه فاجئها قائلاً:
-تعالي يالا يا لونا أمضي.
وقفت مستهجنة تسأل:
-أمضي؟! على أيه؟!
-مش عايزه مهرك..تعالي يالا الراجل واقف.
تقدمت بغضب مكبوت تسأل:
-ماشي بس أعرف
-يالاا يا لونا.
قالها من بين أسنانه لتخاف وتتقدم توقع على الأوراق فيقول:
-مبروك عليكي يا حبيبتي...شكراً يا أستاذ جمال
-العفو ياباشا...هستأذن انا بقا.
غادر جمال والتف ماهر كي يجلس لكن لونا قالت:
-ممكن افهم؟ ايه ده؟!
ابتسم يقول:
-ماهر لما بيوعد لازم يوفي...مش انا وعدتك أرجع لك فلوس عمك وكمان تاخذي مهرك؟
-وبعدين
-أهو يا روحي بين أيديكي فلوس عمك ومهرك
-ده الي هو ايه ..دول شويه ورق
-اقري يا لونا...ده عقد شركة خشب كبيرة جداً تقدر بكذا مليون
احتدت عيناها والقت الأوراق من يدها تصرخ بحده:
-نعععم؟
هتف ببراءة:
-ايه يا روحي؟! في حاجه؟!
-دي شركة أخشاب
-اه ...تجارة مربحه ومضمونه
-أنا مش هعرف أديرها انا مش بفهم في الشغل ده؟
-انا بقا شاربه...مش عايزك تتعبي نفسك...أنا هديرها لك
احتدت عيناها بغيظ وغضب وهمت لتصرخ عليه لكنه قاطعها يقف قائلاً:
-لا لا...أجلي الخناقة بليز وخليني أروح انفذ باقي شروطكم واعرف جدي بدل ما الوقت يسرقنا تاني.
تنهد بحزن مكملاً:
-ماحدش عارف بكرة فيه ايه.
خرج وتركها خلفه يذهب لعند جده يفتح الباب ويدلف لا يعرف كيف يواجهه…لكنه حسم أمره و ولج للداخل
تقدم مبتسماً بتوتر ثم قال:
-صباح الخير.
التف الجد يقول مبتسماً:
-قصدك مساء الخير…ناموسيتك كحلي..كنت فين خطيبتك جت امبارح النادي وكان شكلنا زباله وانت مش موجود يوم أجازتك.
صمت ماهر اقلقه حين ما وجد رد على حديثه فسأل:
-في إيه يا ماهر؟
تحفز ماهر وقال :
-جدي انا اتجوزت لونا.
وقف الجد بصدمة وتخبط لا تسعفه قدميه يردد:
-أيه؟! قصدك عايز تتجوزها مش كده؟!! إنطق
زم ماهر شفتيه بأسف وهز رأسه نفياً يقول:
-لا…إتجوزتها.
دارت الدنيا بمحمد الوراقي يشعو بالماضي وكأنه وحش يداهمه وتقدم لعنده يسأل:
-على الورق بس مش كده؟!
-لأ.
ليصدم ماهر بكف الجد على وجهه يضربه واحد تلو الآخر يردد بهذيان وجنون:
-يا كلب ياكلب ياكلب ياكلب ياًكلب ياكلب.
ظل يسبه ومن وهو يناوله بالكفوف على وجهه حتى إنهار بين يديه و وقّع أرضاً وماهر يصرخ:
-جدي..جدي….
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا