القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نصيبي في الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية نصيبي في الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)






رواية نصيبي في الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

بارت متعوب عليه حرفيا، اتمنى يبقى في تقدير 


الكل في حالة صدمه وسكون، نهال كانت لسه مصدومة، لكن لما استوعبت إن يوسف راح لوحده وهو في الحالة دي، بصت لآدم وقالت بسرعه "لازم حد يروح وراه، يوسف وهو غضبان مش بيفكر، ودي أكبر مصيبة."

بصلها وقال بصوت ثابت " أنا هكون معاه وهشجعه على اي حاجه يعملها حتى لو رايح جهنم، هروح معاه وهنط معاه في النار لو ده هيرضيه"

نهال بصّتله بعيون مليانة خوف، صوتها كان مهزوز وهي بتقول "آدم، يوسف دلوقتي مش في وعيه، أنت عارف إنه لما بيتعصب بيعمل حاجات ممكن يندم عليها بعدين. متخلوش يعمل حاجة تضيّعه."

آدم قاطعها بنبرة حاسمة وهو بيبصّ في عينيها مباشرة "مش فارقة، مش هسيبه لوحده ومش هفوقه، مش هخلّيه يحارب المعركة دي لوحده."

نهال شهقت بصدمة، قربت خطوة منه وهي بتحاول تمسك دراعه تمنعه، لكن هو سحب دراعه بهدوء وقال بصوت أهدى بس كان فيه غضب مكبوت "اللي حصَل لهبة مش حاجة نقدر نسكت عليها، مش حاجة ينفع نعالجها بالكلام والمواساة، في ناس لازم تدفع التمن، وأنا مش هكون مجرد متفرّج"

نهال بلعت ريقها بضعف، دموعها كانت بتلمع في عينيها، لكنها قالت بصوت متقطّع " اتعاملوا بذكاء يحبيبي، بس بلاش تهور"

آدم ضحك ضحكة قصيرة، لكنها كانت مليانة مرارة وقال "مين قالك إننا لسه عايزين نكون أذكياء؟ مين قالك إن الحق بيرجع بالحكمة؟ أحيانًا، العنف هو الجواب الوحيد اللي بيفهموه."

نهال حست بالعجز، دموعها نزلت وهي بتحاول تلاقي أي حاجة تقولها توقفه، لكنه فجأة لمس خدها بإيده ومسح دموعها بإبهامه، صوته بقى أهدى لكن كان فيه حزن غريب "متحاوليش تمنعيني، المرة دي… مفيش حاجة ممكن توقفني."

وبدون ما يستنى ردها، لفّ وخرج بسرعة 


يوسف لفّ وخرج بسرعه، نور أخدت نفس عميق، حسّت برعشة في جسمها، دموعها نزلت بهدوء من غير صوت، وهي واقفة في مكانها مش عارفة تتحرك، فضلت واقفة في مكانها، عنيها مثبتة على الباب اللي يوسف خرج منه، بس كأنها مش شايفة أي حاجة، كأن الدنيا كلها فجأة بهتت، واتحولت لصورة مشوشة، قلبها كان بيدق بسرعة من الصدمه، المرة دي حسّت كأنه شافها مجرد عائق، مجرد حاجة في طريقه، واتخلص منها بأسرع ما يمكن، شهقت بصوت واطي وهي بتحاول تبلع الغصة اللي في حلقها، حست بعيونها بتدمع، بسرعة مسحت دموعها، مش وقت ضعف دلوقتي، في حاجات أكبر بكتير من وجعها الشخصي. 


في اللحظة دي، آدم كان نازل بسرعة من فوق، عيونه كانت زي العاصفة، خرج يلحق يوسف بسرعه"يوسف!" نده عليه، لكن يوسف ماردش

آدم لحقه، مسك دراعه جامد عشان يوقفه

"إنت رايح فين؟ مش هتتحرك خطوة لوحدك."

يوسف لفله بحدة، نظراته كانت مليانة تحذير، لكنه مردش

"أنا جاي معاك، لو هتواجهه، مش هتكون لوحدك."

يوسف خد نفس عميق، كأنه بيحاول يسيطر على اللي جواه، وبعدين قال بصوت ثابت لكنه حاسم "اركب عربيتك، وخليك ورايا."

آدم بصله لحظة، كأنه بيحاول يقيس مدى جديته، لكنه في الآخر هز راسه من غير كلام، يوسف ما استناش رد، لف بسرعة وراح لعربيته، فتح الباب وركب، وبدون أي تردد شغل المحرك وانطلق.


نور رجعت للأوضة، كانت لسه سامعة صوت عياط هبه، والجو المشحون اللي مال المكان.

ملك كانت قاعدة جنب هبة، ماسكة إيديها، وبتحاول تهديها، وعلى الناحيه التانيه نهال حاضناها وهيا بتمسح على ضهرها بحنية، عيونها مليانة قلق وحزن، نور وقفت عند الباب لحظة، قلبها واجعها على هبة، بس كانت حاسة إنها مش عارفة تعمل حاجة، خدت نفس عميق وقررت تدخل، قربت بخطوات هادية، وقعدت جنبها، صوتها كان رقيق لكنه ثابت "هبة... إحنا معاكي، انتي مش لوحدك."

هبة رفعت عيونها ليها، كانت منتفخة من العياط، ونبرتها كانت متكسرة وهي بتقول بصوت واطي"أنا مش عارفة... أعمل إيه."

ملك ضغطت على إيدها أكتر، كأنها بتحاول تطمنها، ونهال قربت أكتر وقالت بحزم لكنه دافي"تعيشي حياتك يا بنتي، متفكريش في اللي حصل ابدا، أنا مش هعاتبك دلوقتي ولا هطلب منك غير انك تنسي"

هبة رفعت عيونها لنهال، نظرتها كانت مليانة وجع، كأنها بتحاول تستوعب كلامها، لكنها هزت راسها ببطء، صوتها كان متكسر وهي بتقول بصوت واطي مش مسموع "إزاي أنسى؟ إزاي أعيش حياتي عادي وكل حاجة جوايا مكسورة؟"


يوسف كان بيفكر ازاي يوصله، كان عنده كذا طريقه بس اختار الطريقه الأسرع، فتح فونه ودور على صفحة الكليه بتاعت هبه وجاب رقم عميد الكليه، كلمه واضطر يستخدم نفوذه، العميد كان متردد ورفض يدي معلومات طالب عندهم لحد لكن يوسف هدده بطريقه غير مباشره فطلب منه شوية وقت لان المفروض اليوم اجازه، يوسف استنى شويه وبعد دقايق فونه رن باسم العميد، أخد منه العنوان وابتسم بشر وهو بيتجه لواجهته

فتح فونه ورن على آدم، أول ما يرد هيقوله" بعتلك لوكيشن، استناني هناك، عايزك تعرف مين اللي في البيت هناك وكلمني" 

آدم اتردد وساله" وانت رايح فين، واللوكيشن ده بتاع مين؟"

يوسف أخد نفس عميق قبل ما يرد" آدم بلاش اسئله دلوقتي، مش ناقص بجد"

آدم سكت وغير اتجاهه ويوسف كمل طريقه


يوسف وصل اخيرا، العربية وقفت قدام العمارة، نزل منها بخطوات تقيلة، حادة، عيونه سودة، مش من الغضب بس، لا… من الحقد، من النار اللي شغالة جواه، دخل العمارة من غير ما يسأل حد، طلع السلم بسرعة، كل خطوة كانت بتغلي أكتر، دقات قلبه بتزيد، ومع كل درجة بيطلعها، كان بيتخيل وش عبد الرحمن تحت إيده، بيترمي على الأرض، بيصرخ، بيشوف نفس الرعب اللي خلى هبة تحس بيه.


وصل عند الباب وبضربة واحدة برجله على الباب الهلكان، الباب اتفتح بعنف شديد، عبد الرحمن كان قاعد في الصالة، ماسك تليفونه، أول ما الباب خبط بالشكل ده، اتنفض مكانه، عيونه وسعت برعب، قام بسرعة وهو بيقول"إنت مين؟ إنت عاوز إيه؟!"

لكن قبل ما يكمل جملته، يوسف هاج عليه، مسكه من قميصه بعنف، رفعه عن الأرض، خبطه في الحيطه، الصوت كان عالي كأنه صدى انفجار في دماغ عبد الرحمن.

يوسف همس بصوت عميق، مليان غضب بارد يخوف أكتر من الصراخ

"أنا؟ أنا جاي أوريك جهنم "

عبد الرحمن رفع إيده يحاول يدافع عن نفسه، لكن يوسف ما ادلوش الفرصة، إيده اتحركت بسرعة ولكمه لكمة عنيفة في وشه، صوت العضم وهو بيتكسر تحت إيده كان موسيقى مرعبة في الصاله، عبد الرحمن وقع على الأرض، مناخيره بتنزل دم، بص ليوسف برعب وهو بيحاول يتحرك، لكن يوسف نزل عليه، مسكه من شعره، ورفع راسه بالعنف الكافي إنه يحس كل عضلة في رقبته بتتشد

"كنت فكرها هتفضل ساكتة، صح؟ فاكرنا مش هنعرف، مش كده؟"

عبد الرحمن حاول يتكلم، لكن يوسف ضربه تاني، المرة دي في بطنه، عبد الرحمن شهق بقوة، وقع على الأرض وهو بيتلوى من الألم 

"إنت مش راجل، إنت حشرة، وانا هطحنك النهاردة تحت جزمتي."

عبد الرحمن كان بيحاول يتكلم، يحاول يبرر، يحاول حتى يصوت على حد ينقذه، لكن يوسف مسكه تاني، رفعه من هدومه ورماه على الكنبة، قرب منه، بص في عيونه مباشرة وقال بصوت حاسم "من هنا ورايح، حياتك انتهت… دي أول ليلة من العذاب، ولسه اللي جاي أسوأ."

مسكه من قميصه وسحبه بعنف كأنه ميت مش بني آدم، عبد الرحمن كان بيصرخ، بيتوسل، لكن يوسف ودانه قفلت، مفيش صوت بيدخل غير صوت قلبه اللي بيخبط من كتر الغضب

فتح باب الشقة وهو ساحب عبد الرحمن زي الكلب، وخرج بيه برا… وقبل ما يجرجره على السلم لقى الباب الشقه اللي قدامه بيتفتح وخرجت منه ست

الست شهقت لما شافته متبهدل، هدومه مشققة، ووشه كله دم وكدمات، جريت ناحيته بسرعة وقالت بصوت مفزوع

"يا لهوي!! عبد الرحمن! إيه اللي بيحصل؟!"

عبد الرحمن شهق بألم، قال وهو بيترعش"ماما… ماما إلحقيني… هيقتلني!"

لكن قبل ما تلمسه حتى، يوسف سحبه تاني لتحت وخرج بيه للشارع تحت توسلات مامته وصويتها ورماه قدامها، بص لها بعيونه اللي كانت عاملة زي النار، وقال بصوت بارد، صوته كان مليان قوة تخوف أكتر من الصراخ "إنتِ أمه، مش كده؟ كويس… شوفي ابنك بقى، شوفي اللي ربيتيه؟"

الست اتوترت، بصت بين يوسف وابنها، كانت بتترعش، حسّت إن في كارثة بتحصل قدامها، سألت بقلق وهي بتحاول تقف قدام ابنها تحاول تحميه "إنت مين؟ وعاوز إيه؟"

يوسف ابتسم… ابتسامة كانت مليانة قهر، ابتسامة راجل شاف الدنيا كلها بتنهار قدامه. قرب منها وقال بصوت واضح علشان كل سكان العمارة اللي خرجوا يسمعوا، والناس اللي فتحت الشبابيك وبيتفرجوا يسمعوا

"ابنك… المغtصب… الحيوان اللي دمر حياة اختي ويا عالم كام واحده تانيه غيرها."

الشارع سكت… الست اتجمدت، لونها اختفى، جملته خبطت فيها زي الطوبة.

"كذب… مستحيل!"

يوسف ضحك، ضحكة قصيرة… ضحكة كانت أسوأ من الغضب، وبعدين شد عبد الرحمن من شعره وخلاه يبص في عين أمه مباشرة وقاله "انطق… قولها… قول لمامتك عملت إيه، وريها الواد اللي كانت فاكراه ملاك طلع شيطان."

عبد الرحمن كان بيهتز، مرعوب، جسمه كله متخشب، حاول يبص بعيد، لكن يوسف مسك وشه بعنف وخلاه يبص لها غصب عنه.

"بصلها، احكيلها وقولها، وريها تربيتك الوsخة."

الست كانت بتنهج، عينيها بتلف بين يوسف وابنها، مش مصدقة، مش مستوعبة، وقبل ما تنطق… عبد الرحمن انفجر، صوته كان متقطع وهو بيقول"أنا غلطان… أنا غلطان، بس سامحوني، أقسم بالله الشيطان ضحك عليا… أقسم بالله!"

يوسف ضربه على دماغه بقوة خلت رأسه تخبط في الأرض وقال بصوت عالي"الشيطان؟ الشيطان هو اللي خدرلك بنت محترمة وبعتها؟ الشيطان هو اللي بقا كلب، كلب ميت زيك؟"

عبد الرحمن كان بيصرخ، والست كانت بتحاول توقف يوسف لكنها كانت مرعوبة، كل الناس كانت سامعه، الناس وقفت في الشارع، الفضيحة بقت علنية، مستحيل تتلم.

يوسف ساب عبد الرحمن، بصله باشمئزاز، وبعدين بص لأمه وقال لها كلمة واحدة قبل ما يمشي"ابنك ده… ربنا يعينك عليه."

بمجرد ما قال كلمته الأخيرة وبص في عيون أمه، لف ناحيته تاني، وبدون أي مقدمات، سحبه من هدومه وهو بيصرخ ويتوسل. الناس بدأت تتجمع أكتر، صوت الهمسات والصدمة كان في كل مكان.

"إنت رايح بيا فين؟!"

عبد الرحمن صرخ وهو بيحاول يفلت، لكن يوسف زود ضغطه عليه، قرب من ودنه وقال بصوت كله غضب " لجهنم اللي وعدتك بيها، هعيشك كل لحظه أختي عاشتها"

عبد الرحمن جحظت عينه، بدأ يترعش أكتر، حاول يتوسل

"والنبي بلاش! أقسم بالله كانت غلطة، كانت لحظة شيطان!"

يوسف وقف فجأة، وبإيد واحدة، مسك عبد الرحمن من رقبته وزقه على الحيطة بقوة، عنيه كانت مولعة غضب، صوته كان هادي لكنه مرعب أكتر من الصراخ "غلطة؟ غلطة؟ فاكر اللي عملته حاجة بسيطة؟ أنتَ دمرت حياة، فاهم يعني إيه دمرت؟ إنتَ مش بني آدم، وانسى انك تفلت مني"

سحبه تاني، جرّه ناحية عربيته، الناس واقفة مصدومة، مش عارفة تتدخل ولا لأ، أمه كانت بتصرخ وتترجاه يسيبه، لكن يوسف كان مصمم

بمجرد ما وصل عند العربية، فتح الباب الخلفي ورماه جوا، عبد الرحمن كان بيحاول يهرب، لكن يوسف قفله عليه ورزع الباب بعنف، قبل ما يركب، بص لأم عبد الرحمن وقال بحسم "خليكي مستعدة… المرة الجاية اللي هتشوفيه فيها، هيكون في المحكمة، هيقضي عمره كله هناك، وده وعد مني، من يوسف البنا"

ركب العربية، داس على البنزين، والعربية اختفت عن أنظارهم… وساب وراه أم مرعوبة، وشارع كله شهود على نهايته


يوسف ساق بسرعة جنونية، إيده كانت بتضغط على الدركسيون لدرجة إن عروقه كانت بارزة، كل نفس بيأخده كان بيزيده غضب، كل ما يفتكر شكل هبة وهي بتترعش، عيونها اللي كانت مليانة خوف، بيحس إنه ممكن يفقد السيطرة تمامًا

عبد الرحمن في الكرسي الخلفي كان بيترعش، بيحاول يفتح الباب، لكن يوسف كان متوقع ده، كان قافل السنتر لوك، قرب بوشه للمراية الداخلية وبص له ببرود مرعب "حاول تفتح الباب تاني… وشوف هيحصلك إيه."

عبد الرحمن بلع ريقه، ضهره غرق عرق، عارف إنه في مصيبة، مصيبة أكبر من أي حاجة تخيلها في حياته "ارجوك… أرجوك، اسمعني، أنا كنت… كنت ساعتها مش في وعيي، ريهام هي اللي…"

قبل ما يكمل جملته، يوسف داس فرامل فجأة، العربية وقفت بحدة، وجسم عبد الرحمن اندفع لقدام واتخبط في الكرسي، قبل حتى ما يستوعب اللي حصل، يوسف لف عليه بسرعة، مسكه من هدومه وسحبه لقدام، عينه كانت مليانة كره "ريهام؟! ريهام عملت إيه؟ جابتلك الضحية لحد عندك؟ طعمتك بايدها؟ وإنتَ كنت غلبان؟! مظلوم؟!"

عبد الرحمن كان بيحاول يتكلم، لكن يوسف مكانش عاوزه يتكلم… عاوزه يتألم، عاوزه يحس بجزء بسيط من اللي حسته هبة.

بص حواليه، كانوا في طريق جانبي بعيد عن الناس، مسك عبد الرحمن ورماه برا العربية، وقع على الأرض وهو بيتأوه، حاول يزحف بعيد، لكن يوسف خرج، قفل الباب ووقف فوقه، ظله مغطيه بالكامل

"يوسف… أرجوك… أنا آسف."

يوسف بصله، ضحك ضحكة قصيرة مليانة سخرية، وبعدها نزل على ركبته قدامه، مسك وشه بإيد واحدة، عنيه كانت عاملة زي النار "آسف؟ كلمة سهلة قوي، مش كده؟ بس تعرف إيه اللي مش سهل؟ إنك تعيش كل يوم بالخوف، تعيش كل يوم مكسور، تخاف تبص لنفسك في المراية، تتمنى الزمن يرجع، تتمنى تموت بدل ما تعيش الذل. إنتَ خدت منها ده كله، وبتقول آسف؟"

رفع إيده، قبل ما يعمل أي حاجة، موبايله رن… بص للشاشة، كان آدم، ضغط على سنانه، وقف، أخد نفس عميق، رد عليه وبعدين رجع لعبد الرحمن، سحبه من هدومه ووقفه بالعافية، قال بصوت بارد "بدل ما أكسر رقبتك هنا، هخليك تدفع التمن بالطريقة الصح."

سحبه معاه بالعافية ورماه في العربية تاني، بعد شويه وقف العربية في مكان معزول، مكان مفيهوش أنفاس بشر

عبد الرحمن كان بيتنفس بسرعة، مخه بيدور يحاول يفهم يوسف ناوي على إيه، لكنه كان مرعوب لدرجة إنه مقدرش ينطق بأي كلمة.

يوسف طلع موبايله، فتح الاتصال، وداس على رقم تيمور

رد عليه بسرعه وقال" عايز ايه؟!"

يوسف كان واقف بعيد شويه عن عربيته لكن عبد الرحمن سامعه، صوته كان ثابت، هادي، لكنه مليان تهديد" عايز اطلب حاجه بس تنفذها في أسرع وقت"

تيمور شدّ نبرته بقلق "قول، شكلك ناوي على مصيبة."

يوسف تجاهل كلامه، قال ببرود وهو بيبص لعبد الرحمن

"عايز واحد… واحد شاz، حد مش هيفرق معاه يعمل أي حاجة، واحد… مفترس."

تيمور سكت لحظة، وبعدين قال باندهاش "إيه؟ يوسف، إنتَ بتقول إيه؟! عايز واحد زي ده في ايه"

يوسف صوته بقى حاد، قاطع، مفيهوش أي تردد

"اللي سمعته، هتبعتلي واحد دلوقتي، على اللوكيشن اللي هبعتهولك"

تيمور حس بقلق، يوسف عمره ما طلب حاجة غريبة زي دي، مقدرش يسأله عن السبب تاني "تمام، ثواني وهكلمك اديك الاوكيه"

يوسف قفل المكالمة بدون رد، بص لعبد الرحمن اللي كان بيترعش، عنيه كانت مليانة دموع خوف، بدأ يهز راسه بسرعه "يوسف، أرجوك، أنا غلطت، بس مش للدرجة دي! أنا مش وحش زي ما إنتَ متخيل!"

يوسف ضحك ضحكة خفيفة، لكن ضحكته كانت أبرد من الجليد، قرب منه وقال بهمس قاتل "مش وحش؟ أنا اللي وحش، وسئ بطريقه لا يمكن حد يتخليها وعشان كده النهاردة… هخليك تحس بنفس إحساس الضحية."

رفع موبايله، بعت لوكيشن للمكان اللي هو فيه، ووقف مستني.

عبد الرحمن كان بيترعش، نفسه سريع وعينيه بتلف في كل مكان كأنه بيدور على مهرب، لكن يوسف كان واقف قصاده، عيونه سودة، مليانة حاجة أخطر من الغضب… برود قاتل.

عدت ساعه وعدت عربية سودا وقفت على بعد أمتار، الباب اتفتح ونزل منه راجل شكله غريب، طويل، جسمه ضخم، وعينيه فيها نظرة شهوانيه، جسمه مليان تاتوهات ووشوم في كل مكان

الراجل بص ليوسف وسأله بصوت تقيل "هو ده؟"

يوسف ساب ابتسامة باردة تطلع على وشه وهو بيبص لعبد الرحمن اللي كان على وشك فقدان الوعي من الخوف، قرب من ودنه وهمسله"حسيت بإيه لما هبة كانت في نفس الموقف؟ لما كانت مرمية ضعيفة معندهاش لا حول ولا قوه"

عبد الرحمن شهق، دموعه نزلت، حاول يزحف بعيد لكنه مقدرش، صوته طلع متقطع "يوسف، والنبي! أنا غلطت، بس مش كده، مش كده!"

يوسف رجع خطوتين، إداله نظرة واحدة، نظرة باردة خلت عبد الرحمن يحس إن الحياة خلاص انتهت بالنسباله، قرب من الراجل وهمسله في ودنه بصوت مسموع خلت عبد الرحمن يصرخ بأعلى صوته وهو بيتوسل وبيطلب الرحمه، راسه اتحركت بسرعة وهو بيهزها بالنفي، صوته طلع متقطع وهو بيصرخ "يوسف لا! لااااااا! والنبي، حرام عليك، حرام، متعملش كده!"

"خده" قالها يوسف ببرود وبنبره مفيهاش اي تردد

الراجل قرب، سحب عبد الرحمن بسهولة وهو بيصرخ ويتوسل، يوسف لف ظهره، مش عايز يسمع، مش عايز يحس بأي شفقة تجاهه. كان عارف إن اللي بيعمله ده نقطة اللاعودة… لكنه كان مستعد.

بعد لحظات، سمع صوت باب العربية بيتقفل، وبعدها صوت الموتور وهو بيختفي، وقف مكانه، خد نفس عميق وهو بيحاول يهدّي البركان اللي جواه

وبدون ما يبص وراه، ركب عربيته واتحرك، الهدف التاني


نهال رفعت راسها وبصّت للبنات اللي كانوا قاعدين حوالين هبة، نظراتهم مليانة قلق وخوف، بس مكانوش عارفين يعملوا حاجة، خدت نفس عميق وقالت بصوت حاسم، لكنه هادي عشان ميضغطش على هبة أكتر "إنتوا عندكم امتحانات، قعدتكم هنا مش هتقدم ولا هتأخر، أنا قاعدة معاها."

الرفض كان واضح على وشوشهم، ملك رفضت وقالت" انا هبقى معاها"

" قعدتك معاها هتعمل ايه يعني؟!"

" معلش سيبيني على راحتي"

ندى قالت" انا معنديش حاجه اساسا، هنفضل معاها"

ردت داليا وقالت" وأنا كمان" 

نهال سكتت قدام اصرارهم وبصت لايمان ونور وقالت " انتوا روحوا ذاكروا، مش عندكوا ميدتيرم، يلا البنات قاعدين معاها، وأنا هقوم اكلم محمد وأعمل شوية شوربه وحتة فرخه يسندوها" 

خرجت تشوف شغلها، وإيمان ونور طلعوا على أوضهم

نور دخلت الأوضة وقفلت الباب وراها، وقفت في نص الاوضة لثواني، حاسة إن أنفاسها مش منتظمة، قلبها لسه بيدق بسرعة، ومخها مش قادر يوقف التفكير، كل المشاعر اللي كتمتها بدأت تهاجمها

مشيت ببطء لغاية السرير وقعدت، حطّت وشها في إيديها، وكأنها بتحاول تهرب من كل اللي بيحصل. دماغها كانت مليانة، يوسف وطريقته العنيفة، هبة وصدمتها، الشعور بالعجز اللي سيطر على الكل… وكلام يوسف الأخير اللي كان زي الtعنة، بدأت تفتكر كلامه، افتكرت إيده وهو بيبعدها بعنف، البرود اللي كان في تصرفاته، وكلامه القاسي اللي خلّاها تحس بالعجز لأول مرة "بطلي دور الضمير الحي… وفّري نصايحك لحد تاني."

شهقت بضعف، حست بغصة في قلبها، كأن حاجة جوّاها اتكسرت مع كلماته، استهون بيها وكأنها ولا حاجة، وكأن مشاعرها ورأيها ملهمش أي قيمة.

نامت على السرير، بصت للسقف وهي بتحاول تهدي دموعها اللي بدأت تتجمع، بس معرفتش، الدموع خذلتها نزلت بصمت، وهيا بقت حاسه انها انسانه متطفله


يوسف وصل لآدم اخيرا وادم اول ما شافه نزل من عربيته

"ليه كل التأخير ده؟!" 

يوسف تجاهل سؤاله وسأل " فكك مني، قولي مين اللي فوق؟"

"هيا بس، عملت زي ما قولتلي وحاولت اوزع كل اللي في البيت" 

ابتسم بشر وهو بيتجه لجوا العماره وادم وراه

يتبع...........

تكملة الرواية من هنااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع