القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السابع عشر 17بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)

 

رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السابع  عشر 17بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)






رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل السابع  عشر 17بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)



#الفتاة_التى_حلمت_ان_تكون_ذئبة


        ١٧


⚝⚝⚝


بعدما هربوا من الكهف، وجدوا أنفسهم أمام النهر الأسود—حدود السجن الملعون الذي احتُجز فيه رعد. كان الماء مظلمًا، لزجًا، كأنه ليس ماءً حقيقيًا بل ظل يتحرك ببطء. لم يكن هناك جسر، ولم تكن هناك وسيلة لعبور النهر… إلا شيء واحد.


قارب الجان.



"هذا ملكٌ للساحرة." قال آدم وهو يشير إلى القارب القديم المتروك على الضفة. "إنه ليس قاربًا عاديًا… إنه مصنوع من سحر قديم."


كانت الألواح الخشبية السوداء تبدو وكأنها نُحتت من ظلال متحجرة، وكانت النقوش الغامضة تتوهج بلون فضي باهت. لم يكن هناك أي مجاديف، فقط سطحٌ ناعم ومقعد في المنتصف، كأنه لم يُصنع ليُقاد بأي وسيلة معروفة.


لكن لم يكن لديهم وقت للتردد.


"إلى الداخل." أمر نوار، وقفز أولًا، تبعه آدم، ثم ماجي ولينا. بمجرد أن لمسوا القارب، ارتجف تحتهم، وكأنه استيقظ من سبات طويل.



بلا أي مجاديف، بلا أي حركة منهم… بدأ القارب بالإبحار وحده.


⚝⚝⚝


كان الهواء فوق النهر باردًا، كأنهم دخلوا عالمًا مختلفًا تمامًا. السكون كان خانقًا، والماء الأسود تحته بدا بلا نهاية، كأنهم يطفون فوق فراغٍ أبدي.


لكنهم لم يكونوا وحدهم.



أول ما ظهر… كان وجهًا.


من الماء الأسود، على بعد متر واحد من القارب، ارتفع رأس بشري ببطء. لم يكن متصلًا بجسد، فقط وجهٌ أبيض شاحب، بعينين فارغتين، وحدقة صغيرة جداً، كأنها نقطة سوداء وسط بحرٍ من الفراغ.


ثم آخر… ثم آخر.


عشرات الوجوه خرجت من الماء، تحدق بهم دون تعبير، تحركت مع القارب، تراقبهم بصمت.



لينا همست بخوف: "ماذا يريدون؟"


لكن لم يكن هناك وقت للإجابة، لأن الأيدي ظهرت بعدها.



من الماء، امتدت أصابع طويلة، عظمية، شفافة تقريبًا، كأنها مصنوعة من الضباب الكثيف. بدأت تتحسس القارب، تزحف فوق حوافه، تبحث عن شيء، تبحث عنهم.


"لا تتحركوا!" قال آدم بصوت حاد.


لكن ماجي لم تستطع منع نفسها من التراجع، وبمجرد أن حركت قدمها، التفت يدٌ حول كاحلها.



صرخت.



سحبها الظل السفلي بقوة، كاد يُسقطها في الماء، لكن نوار تحرك بسرعة، أمسك بذراعها بقوة وسحبها للأعلى. اليد اختفت، لكن المزيد منها ظهرت، تحاول الإمساك بهم، تمسك بجوانب القارب، تحاول قلبه، إغراقه.



"القارب يتحرك ببطء أكثر!" صاحت لينا، وعيناها تتابعان الحواف.


كان ذلك صحيحًا. لم يكن القارب مجرد وسيلة عبور… كان كائنًا حيًا، وكان يتفاعل مع الخوف. كلما زاد اضطرابهم، كلما تباطأ، وكأنه يتغذى على ذعرهم.



"اهدأوا." قال نوار، صوته ثابت. "لا تنظروا إليهم. لا تتفاعلوا معهم."



كان الأمر أصعب مما بدا، لكنهم أجبروا أنفسهم على التماسك. تجاهلوا الأيدي التي كانت تمتد، تجاهلوا الوجوه التي اقتربت حتى باتت أنفاسها الباردة تلامس وجوههم.


ببطء… بدأ القارب يُسرع مجددًا.



ثم، كما لو كانوا يعبرون حاجزًا غير مرئي، اختفت الوجوه. تراجعت الأيدي، وساد السكون مرة أخرى.



"لقد… نجونا؟" همست لينا، صوتها لا يزال يرتجف.



لكن قبل أن يجيبها أحد، توقف القارب فجأة.


أمامهم… على الضفة الأخرى من النهر، كان هناك شيء ينتظرهم.


بوابة عملاقة، سوداء كالفحم، محفورة عليها رموز تشبه تلك التي رأوها في كهف الساحرة. خلفها… كان السجن.


سجن النهر الأسود.


⚝⚝⚝


⚝⚝⚝


عندما توقّف القارب، نظروا جميعًا إلى الأمام.


البوابة كانت ضخمة، ترتفع كأنها جزء من الجبل نفسه، سوداء كأنها امتصّت كل ضوءٍ حولها. لم تكن مصنوعة من الحديد أو الخشب، بل من مادة غريبة، كأنها مزيج من الحجارة القديمة واللحم المحنّط. كانت هناك رموز محفورة على سطحها، لكنها لم تكن ثابتة—كانت تتحرك، تتلوى ببطء وكأنها تنبض بالحياة.


لكن أكثر ما كان مخيفًا… هو العيون.


عشرات العيون الصغيرة كانت مفتوحة داخل النسيج الحجري، تحدق بهم دون أن ترمش. بعضها كان بشريًا، وبعضها كان شيئًا آخر تمامًا.


"كيف نفتحها؟" سألت ماجي، صوتها بارد لكنه حذر.


آدم اقترب، راقب الرموز، ثم همس: "هذه ليست مجرد بوابة… إنها ختم."



حاولوا دفعها، لكنها لم تتحرك. حاول آدم تلاوة بعض الكلمات التي سمعها في كهف الساحرة، لكن العيون بدأت تتحرك بسرعة، واهتزت الأرض أسفلهم، كأنهم أيقظوا شيئًا كان نائمًا منذ قرون.


ثم، تراجعت ماجي خطوة إلى الوراء، وأغلقت عينيها.



كانت تشعر بالأشياء التي لا يراها الآخرون. منذ أن شربت الأعشاب التي مزجها نوار في كهف الساحرة، شعرت أن شيئًا ما تغيّر بداخلها. قوتها لم تكن جسدية فقط—بل كانت شيئًا أعمق، شيئًا يخصّ هذا المكان المظلم.



رفعت يديها ببطء، وتنفّست.


كان هناك شيء داخل البوابة، شيء كان يُراقبهم، شيء كان ينتظر كلمة واحدة، إشارة واحدة… ليتحرّك.



ثم، بلا تحذير، فتحت عينيها.



الرموز توقّفت عن التحرك. العيون كلها استدارت نحوها وحدها.


ثم، بصوتٍ لم يكن بشريًا تمامًا، همست ماجي:


"أنا… جزءٌ منك."



البوابة اهتزّت.


ثم، كما لو أنها كانت تستجيب لصوتها، بدأت الرموز تتلاشى ببطء، وعيونها أغلقت واحدة تلو الأخرى.


ثم…


انشقّت البوابة إلى نصفين.


⚝⚝⚝

 


ما وراء البوابة لم يكن كهفًا… بل بحرٌ من الظلام.


سجن النهر الأسود لم يكن فوق الأرض، بل تحته.


كانوا يقفون على حافة نفقٍ واسع، يقود إلى الماء الأسود الذي لا قاع له. في منتصف النفق، كان هناك درج حجري ينزل إلى الأعماق، لكنه لم يكن مستقيمًا—بل كان يلتف كأنهم كانوا يسيرون داخل دوامة، أو في حلق مخلوقٍ عملاق.


كل شيء كان ينبض، يتحرّك ببطء.



"كيف… كيف يُفترض أن نجد رعد هنا؟" همست لينا، وهي تحاول ألا تنظر إلى السواد المتحرك حولها.



لكن ماجي لم تنتظر.


نزلت الدرج أولًا، بلا خوف، وكأنها تعرف الطريق.



ثم… بدأوا يسمعون الأصوات.


همساتٌ بعيدة، أصواتٌ مكتومة، أنينٌ ضعيف، كأنّ الجدران نفسها كانت تهمس بأسماء أولئك الذين سُجنوا هنا.


ثم… سمعوا صوته.



"لا… تثقوا بالسجن."



كان صوت رعد.



لكنه لم يكن قادمًا من أي اتجاه محدد—كان يتردد في كل مكان، يتكرر داخل عقولهم، كأن السجن نفسه كان يردّد كلماته.



ثم، عندما وصلوا إلى أسفل الدرج، وجدوه.


رعد كان هناك، داخل قفصٍ مغمور بالماء حتى صدره، وسلاسله لم تكن عادية.



كانت مصنوعة من النهر نفسه.


⚝⚝⚝


ماجي اقتربت أولًا، عيناها تراقب الماء الذي يحيط برعد.


"إنها ليست مجرد سلاسل." قال آدم، وهو يتفحّصها من بعيد. "إنها جزء من السجن. إذا حاولنا كسرها، قد…"



"قد يستيقظ السجن بالكامل." أكمل رعد بصوتٍ هادئ.


لكن ماجي لم تتوقف.



مدّت يدها، ولمست الماء.


في اللحظة التي فعلت فيها ذلك، تغيّر لون السائل.



كان أسودًا بالكامل، لكن الآن… بدأ يتحوّل إلى لونٍ آخر، لونٍ فضيّ، ثم أزرق، ثم… شفاف.



"ماذا… تفعلين؟" سأل نوار، وهو يراقب بذهول.



لكن ماجي لم تُجب.



أغمضت عينيها مرة أخرى، ثم… همست بكلمات لم تفهمها لينا، ولا حتى آدم.


 السلاسل بدأت تتفتّت.


في أقل من ثانية، تدفّق الماء بعيدًا، وكأن شيئًا آخر استدعاه، وكأنّ السجن نفسه رفض الاحتفاظ برعد بعد الآن.

رعد نظر إلى ماجي، ثم إلى البقية.


"لقد فعلتموها."

"لكننا لم نخرج بعد."



من فوقهم… بدأ السجن يهتزّ.


⚝⚝⚝


إيقاظ الظلام

السجن لم يكن مكانًا فقط.، كان كيانًا… وكان غاضبًا.



من الأعلى، بدأت الشقوق تتفتح في الجدران، وخرج منها دخان أسود كثيف، كأنه يحاول استعادة من أخذه منه.


الأصوات تعالت… والظلام بدأ يتحرّك.



"نحن بحاجة إلى طريق للخروج." قال نوار، وهو ينظر حوله.



لكن قبل أن يستطيع أحد اقتراح أي شيء، رفعت ماجي يدها مرة أخرى.



ثم همست بشيء… وهذه المرة، لم يكن نوار متأكدًا إن كانت هي نفسها من تتحدث، أم أن شيئًا آخر يتحدث من خلالها.



ثم…


انفتح ممرٌ جديد، يقودهم إلى الحرية، ركض رعد وجود والبقيه بعد أن بدأت الأرض تتحرك من تحتهم كانو يركضون فى نفق يتحطم من خلفهم

هناك ضوء نحو السطح ركض رعد وهو يستخدم قوته

وقبل ان يبتعلهم النفق قفزو على السطح 


⚝⚝⚝


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع