رواية قلب فى المنفى الفصل السابع عشر 17بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قلب فى المنفى الفصل السابع عشر 17بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
🥰 تفاعلوا و علقوا كتير عشان البارت يظهر للكل 🫵🩷
البارت الـ 17 من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
* نور... انتي عارفة انا بحب الاطفال و نفسي أكون أب...
* ماشي بس انت مستعجل ليه ؟
* مش مستعجل بس نفسي يكون عندي ابن حتة مني... اربيه و انا بصحتي...
* ولا انت عايز تخلف قبل آدم ؟
* آدم ايه و بتاع ايه ؟ دي خلفة يا نور مفيهاش هزار ولا فيها منافسة... بعدين ما يخلف آدم من مراته... انا مالي ؟
* مالك ازاي ؟ انت عايزه يجيب وريث و يكتبله كل املاكه ؟ طب و احنا ؟ و انت عايز تخلف... هتسيب ابنك من غير ولا حاجة ؟
* انتي محسساني اني على الحديدة و مش معايا حاجة !!
* بالنسبة لآدم ف اه انت مش معاك حاجة... بُص على ثروته كبيرة ازاي !!
* يوووه انا زهقت !! كل شوية تقارنوني بيه !! مرة بابا... مرة ماما... و دلوقتي انتي !! انا زهقت يا نور !! متجبيش سيرته...
* متزعلش يا حبيبي بس انا بضايق لما بلاقي اللي في ايده اكتر منك و هو المتصدر في كل حاجة و انت ولا كأنك موجود و......
نهض و خرج قبل ان تكمل كلامها... ابتسمت نور و قالت بخُبـ,ـث
* و زعلان لانك مخلفتش ؟ هخلف منك ليه و انت عبارة عن واحد فاشل !!
**************
كان آدم في مكتبه... يقف بجانب النافذة و قهوته بيده و هاتفه باليد الاخرى و ينظر اليه
" طب متصلتش ليه ؟ بتاع البريد اكدلي ان الظرف وصلها... يبقى ايه ؟ حتى مفيش رسالة شُكر ؟!
ظل مُنتظر اي شيء منها... لكن لا يوجد... شرب رشفة من قهوته... فجأة هاتفه رن...
" دي أكيد أسيل !
اخرج هاتفه من جيبه و ابتسامته على وجهه... لكن اختفت ابتسامته عندما رأى اسم مصطفى... رد عليه غاضبًا
" ايييه بترن ليه ؟!
* اول مرة اتصل عليك يعني ؟ ده انا اكتر واحد بيتصل بيك... دي جزاتي اني رنيت ؟ ولا انت مستني اتصال حد معين ؟
" اخلص يا مصطفى... عايز ايه ؟
* كنت بفكرك بالاجتماع اللي هيبدأ بعد خمس دقايق... كلنا هنا في اوضة الاجتماعات و انت في مكتبك لسه...
" اديني جاي...
اغلق هاتفه و تنهد بضيق و قال
" أسيل... لخبطتي دماغي لدرجة ان نسيت معاد الاجتماع !
اخذ بعض الاوراق و خرج...
**************
عاد آدم للقصر... كانت نرمين في الصالون و عندما رأته نادت عليه... أتى اليها و قال
" نعم يا ماما...
* كويس انك لسه فاكر ان ليك أم !
" على اساس انتي اللي فاكرة ان ليكي ابن ؟ انا عارف انك بتحبي مراد و رنا بس...
* شوف عمايلك الاول و بعدين اسألني السؤال ده !!
" عمايل ايه بالضبط ؟ انا عملتلك ايه زعلك مني ؟
* يعني انت مش عارف ؟
" لا مش عارف !! انتي بتعامليني كأني عدوك مش ابنك !!
* عشان ظلمت مراد...
ضحك بسخرية و قال
" مين ظلم مين ؟ انتي نسيتي هو عملي ايه ؟!
* غلطة و بيحاول يصلحها...
" مراد مبيصلحش حاجة !! ده بيباجح فيا اكتر و اكتر... لولا اني عامل لصلة الدم اللي بينا كان زماني طردته من هنا !!
* هي وصلت للطرد ؟؟
" اه وصلت... لانك بدل ما تفهميه غلطه... جاية عندي انا و تحاسبيني... بتحاسبيني على ايه بالضبط ؟ قوليلي حاجة وحدة عملتها ظلمت بيها مراد...
* القصر و املاك العيلة كلهم بأسمك ! دي مش ظلم برضو ولا ايه ؟
" على اساس انا اللي كتبت ده بأسمي ؟ عمي هو نقل كل حاجة لملكيتي...
* ماشي بس كان لازم ترجع لمراد و رنا حقهم !!
" رنا ماشي لكن مراد لا...
* ده ليه ان شاء الله ؟!
" لما يتعدل ابقا اديله حقه...
* مش من حقك تتحكم فيه بالشكل ده !! دي مش فلوسك اصلا !
" لا فلوسي و املاكي... و من غير اذني ميقدرش ياخد منها جنيه واحد حتى... لما اشوف الندم في عنيه و يتعدل معايا... ابقا افكر اديله حقه...
إلتفت و ذهب فقالت
* هتندم يا آدم... والله هتندم !!
***************
في الغرفة... دخل آدم... كانت أسيل جالسة في منتصف السرير و بيدها مِبرد الاظافر و تساوي اظافراها... نظرت لآدم بحدة و لم تتكلم... تعجب من نظراتها قليلا... بالتأكيد انها غاضبة منه لانه لم يوافق على ذهابها لصديقتها... دخل غرفة الملابس و فتح الدولاب... تفاجئ عندما وجد الدولاب فارغًا كله !
عاد اليها و قال
" فين هدومي ؟
نظرت له نفس النظرة الحادة و الشريرة و لم ترد عليه...
" أسيل انا بكلمك... فين هدومي ؟ الدولاب فاضي كده ليه ؟؟
' الخدم اخدوهم يغسلوهم...
" كلهم ؟!!
' اه كلهم... ريحتهم معجبتنيش...
" والله ؟ طب انا هلبس ايه كده ؟!
' اي حاجة...
" فين برضو ؟ الدولاب فاضي !
' ايوة صح !! انا سيبتلك ترينج تلبسه...
" اول مرة تعملي حاجة عِدلة... فين الترينج ؟
' في الحمام...
" طيب كويس كده كده داخل استحمى...
' ادخل...
إلتفت و دخل فقالت أسيل
' بس خلي بالك لحسن.....
قبل ان تكمل جملتها سمعت صوته جسده و هو يصطدم بالارض !
ابتسمت ثم ادعت التفاجئ
' ايه الصوت ده ؟؟... يا ساتر يارب...
نهضت و دخلت الحمام و وجدته واقع على ظهره على الارض و يتأ*لم... وضعت أسيل يدها على فمها و قالت
' انت وقعت !!
" لا بستـ,ـعبط يا ظريفة !! آآه يا ضهري...
أصدر آنين ألم فجست أسيل على ركبتاها و قالت
' هات ايدك خليني اساعدك...
امسك يدها و ساعدته على النهوض
' انت وقعت ازاي ؟
" معرفش... دخلت الحمام عادي فجأة رجلي اتزحلقت بحاجة و وقعت...
' اتحسدت... والله ده حسد... قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق...
ظلت ترقيه بيداها فقال آدم
" أسيل... ايه اللي كان على الارض ده ؟
' دي ماية...
" ما انا شايف انها ماية... في حاجة مع الماية لأن مجرد ما دوست على الارض اتزحلقت...
' معرفش...
" متأكدة ؟
' ايوة انا اصلا ليا 5 ايام مستحمتش...
" و فخورة بعفا*نتك ؟
' يا شيخ اتلهي الجو برد...
" طب اطلعي عايز اتز*فت استحمى...
' حاضر... خلي بالك لتتزحلق تاني...
نظر لها بغضب ف ضحكت و خرجت و اغلق الباب خلفها بقوة...
' يا عيني ده اتعصب ! يستاهل...
امسكت المِبرد لتكمل العناية بأظافرها... و بعد دقائق خرج آدم و هو يرتدي الملابس التي تركتها له في الحمام... كان يشُم فيه و لاحظ ان رائحته غريبة
" هو الترينج ده ريحته كده ليه ؟
' مالها ريحته ؟
" غريبة... مش عارف احدد ده معطر هدوم ولا عطر وحش ولا ايه ده ؟
' وريني كده...
نهضت أسيل و اقتربت منه و اشتمت رائحته
' اتصدق صح !! ريحته وحشة...
" طب ايه ؟ هلبس ايه ؟
' لا خليك بيه عادي...
" انا مش طايق ريحته !!
' خلاص اقلـ,ـعه...
" طب هلبس ايه مكانه ؟
' معرفش... اتصرف... ده انت بقيت مُتذمر بشكل يصدع !!
" انا مُتذمر ؟
' اه انت... و بقولك لآخر مرة... هتوديني لتسنيم بكره ولا لا ؟
" لا...
' طيب براحتك...
عادت الى ما تفعله و هو تعجب لانها لم تجادله... جلس على الاريكة لكن رائحة ملابسه تضايقه كثيرا... فكر بأن يستعير ملابس من مروان أو خالد... نهض و اقترب من الباب و قبل ان يفتحه... وقفت أسيل امام الباب و منعته...
" انتي بتعملي ايه ؟ ابعدي من طريقي كده...
' لا مش هبعد...
" بت انتي بتهزري معايا ؟!
' بت اما تبك... عايز تعرف ليه ريحة هدومك غريبة كده ؟
" انا شاكك انك حاطة حاجة فيهم...
' صح... الله على ذكائك... تحب تعرف انا حاطة ايه عليهم ؟
" كلور و خل ؟
' لا... انا حاطة بنزين !!
اتسعت عيناه و قال
" بنزين ؟!
' اه و شوية خل و حتة عطر لزوم برستيچك...
" انتي اتجننتي يا أسيل ؟!
' لا لسه... هوريك دلوقتي الجنان اللي على حق ( اخرجت ولاعة من جيبها ) انا هو*لع فيك !!
هجمـ,ـت عليه بها و هو ركض خلف الطاولة...
" أسيل... سيبي الولاعة اللي في ايدك دي... دي مش لعبة !
' ما انا عارفة انها مش لعبة... هو*لع فيك بيها... تعلالي كده...
ركضت خلفه و ركض هو الى السرير من الجانب الاخر و قال بغضب
" لو قربتي مني يا أسيل... هزعلك اوي !!
' مش هتلحق تزعلني... هتكون فحمة اصلا... بعدين خايف ليه ؟ دي مجرد لسعة نا*ر مش هتحس بيها...
" بقا حاطة بنزين في هدومي و بتجري ورايا بالولاعة و بتقوليلي دي لسعة مش هتحس بيها !! انتي متـ,ـخلفة ؟!
' هتغلط والله ارمي الولاعة عليك !!
" طب اهدي... احنا ممكن نتفاهم...
' ما كان التفاهم ده في الاول يا آدم نصار... كان لازمتها ايه دور سي السيد اللي انت اتقمسته و قولت لا مش هروح لتسنيم ؟ شوف دلوقتي شكلك خايف ازاي من حتة ولاعة بخمسة جنيه...
" بقا كل الحوار ده عشان تسنيم !!
' اه عشانها... هتخليني اروح عندها بكره ولا او*لع فيك ؟
" اهون عليكي ؟
' ايوة تهون عادي..
" انتي قاسية على فكرة...
' اخلص يا آدم... هتخليني اروح خطوبتها من بكره ولا نتفرج على خبر " مو*ت آدم نصار في ظروف غامضة " ؟!
" بس يا أسيل...
' شكلك هتجادلني كتير وانا خُلقي ضيق اصلا...( فتحت الولاعة ) هااا هتوديني بكره ولا لا ؟!
" هوديكي... والله هوديكي... سيبي الولاعة بس...
' ما كان من الاول يا نطـ,ـع...
اغلقت الولاعة و القتها بعيدا... كان ينظر لها بغضب و هي تكتم ضحكتها بصعوبة و قالت بجدية
' افتح الدولاب بتاعي... هتلاقي كل هدومك فيه...
" والله؟ يعني كمان كنتي بتكذبي عليا ؟
' ما انت مسبتليش اختيار تاني...
" ماشي يا أسيل... والله لاحاسبك على كل اللي عملتيه ده !!
دخل آدم غرفة الملابس و اغلق الباب بغضب... ضحكت اسيل و قالت بصوت منخفض
' اومال لو عرف اني حطيت صابون سايل على الارض عشان كده اتزحلق هيعمل فيا ايه ؟ يارب ما يعرف...
خرج آدم و نظر لأسيل بغضب و قبل ان يتكلم طُرق الباب... فتح الباب و كان خالد
• آدم ممكن نتكلم عايزك في حوار ؟
" ماشي... اديني جاي وراك...
ذهب آدم خلف خالد... تنهدت أسيل براحة لانه ذهب
*****************
" ايه الحوار يا خالد ؟
* نور...
" مالها ؟
* شاكك انها بتعمل حاجة...
" بمعنى ؟
* يعني وقت ما مراد يروح الشركة... بلاقيها خارجة... ساعات بتتحجج انها خارجة مع صحابها او رايحة لأهلها... ساعات بتخرج بطريقة غريبة كأنها بتراقب الطريق عشان محدش يشوفها و كده... و مرة كانت بتتكلم في التليفون انها هتقابل حد و روحت وراها اراقبها بس فلتت مني...
" متأكد يا خالد ؟
* متأكد... و متأكد كمان انها بتعمل حاجة من ورا الكل...
" كويس انك قولتلي... انا هتصرف... بس خلي عينك عليها و لو عرفت تشوف هي بتقابل مين حاول تصوره... لازم يكون في ايدينا دليل...
* حاضر...
ذهب خالد... حَكَ آدم ذقنه بتفكير...
" يعني يا نور طلعتي بتلعبي بديلك فعلا زي ما كنت شاكك... طب حلو اوي... مسيرك تُقعي تحت ايدي !
*****************
كانت سلمى في منزل والدتها و تتناول العشا معها... رن جرس البيت و فتحت الخادمة و قالت
* سلمى هانم... استاذ مصطفى... بيقولك مستنيكي في الجنينة
* هو جاي ليه ؟
* معرفش يا ماما... يمكن في مشكلة في الشركة... هروح اشوفه...
مسحت سلمى يداها بالمنديل و نهضت... ارتدت سُترتها و ذهبت للحديقة... وجدته واقف بإنتظارها
* هااا يا مصطفى ؟ في حاجة في الشركة ؟
* لا مفيش حاجة... كنت قريب من هنا فقولت اعدي عليكي... و اديكي دي...
نظرت الى العُلبة الصغيرة التي بين يداه... اعطاها لها و قالت
* ايه دي ؟
* افتحيها و شوفي...
كانت مُغلفة بشكل جميل للغاية... فتحتها و وجدت بداخلها قلادة ( سلسلة ) لونها فِضي و على شكل فراشة... ابتسمت سلمى و مصطفى قال بخجل
* لقيتها في محل عديت من قدامه... عجبتني و قولت هتبقى احلى عليكي انتي...
زادت ابتسامتها و قالت
* شكلها تحفة... عجبتني... شكرا اوي يا مصطفى...
* العفو... احم... ممكن البسهالك ؟
* ماشي...
اخذها منها و وقف خلفها... ازاح شعرها للأمام و ألبسها القلادة... اخرجت سلمى هاتفها من جيبها و نظرت لنفسها و هي ترتدي القلادة...
* شكلها حلو عليكي...
* اه لطيفة اوي... اول مرة الاحظ ان ذوقك حلو كده...
* لا انا زوقي حلو من زمان بس انتي مكنتيش ملاحظة...
ضحكت و هو ضحك أيضا...
* معلش في السؤال بس انتي ليه مش قاعدة في القصر ؟
* ماما وحشتني فقولت اقعد معاها...
* ربنا يخليهالك...
* كنا بنتعشى انا و هي... عاملين مكرونة بشاميل و فراخ... انا عملتهم...
* انتي بتعرفي تطبخي ؟
* مش اوي... اخري مكرونة و بطاطس و اشوي الفراخ على الفحم...
* حلو برضو... طب استأذن انا...
* لا تستأذن ايه... تعالى اتعشى معانا انا و ماما...
* بس...
* مبسش مش عايزة اعتراض... تعالى يلا...
امسكت يده و اخذته للداخل...
* ماما جبتلك مصطفى يتعشى معانا...
* اتفضل يا ابني البيت بيتك...
اجلسته سلمى معهم على الطاولة... قطعت لها قطعة دجاج و وضعت له مكرونة في طبقه...
* كُل و قولي رأيك...
* أكيد حلوين...
* بطل تطبيل و كُل...
* حاضر...
اكل من الدجاج و معلقة مكرونة و قال بتلذذ
* طعمهم تحفة... تسلم ايدك...
* يلا كمل طبقك...
ابتسم لها و اكمل اكل و يدردشون مع بعض سويًا... لاحظت مرڤت كم ابنتها سعيدة بوجود مصطفى و سعدت هي ايضا لانه شاب جيد و يعرفونه جيدا...
**************
كان آدم ساند ظهره على الحائط في غرفة الملابس و بيده كوب عصير الفراولة الذي اعدته أسيل له كما طلب منها... اعدت له العصير ليس حُبًا فيه... بل لأنه عرف انها من جعلته يقع في الحمام عمًدا... و الآن يجعلها تُرتب ملابسه في دولابه كما كانت... كانت أسيل تنظر له بحدة و كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا
" ولا كلمة !! كملي ترتيب هدومي... و القُمصان اللي اتكرمشت حطيها على جمب عشان هتكويها...
' اكوي كمان ؟ لا كده كتير...
" و اللي عملتيه فيا كان قليل ؟!
' الصراحة تستاهل...
" بتقولي ايه ؟
' بقولك المسامح كريم...
" و انا مش كريم... دولابي يرجع مترتب زي ما كان...
' كل ده عشان خليتك تتزحلق في الحمام ؟ انت اوڤر على فكرة...
" و لما ضهري يتكـ,ـسر ولا الغضروف يتقـ,ـطع... هبقى اوڤر برضو ؟
' ما انت زي القرد اهو محصلكش حاجة... ده انا لو وقعت مكانك كان زمان جسمي كله اتكسـ,ـر... انت وقعت سليم لان عليك صحة و....
" بس اسكتي.... يخر*بيتك عينك هتجيب اجلي !
' لو عيني شغالة كان زمانك دلوقتي متجبس...
" بطلي رغي و رتبي بضمير...
' بتنـ,ـيل برتب اهو !!
قالتها بغضب و اكملت ترتيب ملابسه و تنظميها داخل الدولاب كما كانت و آدم يتابعها بعيناه و يشرب العصير
" العصير ده زايد سكر...
' ما تطفح و انت ساكت !
" بتقولي ايه عشان مسمعتش ؟
' بقولك لو العصير زايد سكر انا ممكن اعملك تاني و اظبط السكر في العصير زي ما انت عايز...
" لا خلاص قربت اخلصها اصلا... بس بالمرة الجاية ابقي تظبطي السكر في العصير كويس...
' حاضر...
قالتها بإبتسامة مصطنعة... ضحك آدم و تركها تُكمل ما تفعله... بعد نصف ساعة او اكثر انتهت... تأفافت بضجر و عادت للغرفة لترتب السرير و تخلد للنوم... لكن تفاجئت عندما رأت آدم نائم على السرير !
كان نائمًا عليه براحة و مُلتف بالغطاء و يعطيها ظهره... اقتربت منه و قالت بغضب
' انت بتعمل ايه على سريري ؟؟
" سريرك ؟!
' اه سريري...
" تصحيح صغير ده سريري انا و دي كلها اوضتي انا...
' بس انا من اول ما جيت هنا و بنام على السرير ده !!
" و ده مش معناه انه بقا بتاعك... كنت سايبك تنامي عليه كرمًا مني...
' طب بما ان سيادتك هتنام هنا... انا هنام فين ؟
" على الكنبة...
' بس انا مش متعودة عليها...
" قال يعني انا اللي متعود عليها... اتخمدي عليها و انتي ساكتة...
' اوووف بقا انت بارد على فكرة !
" تسلمي... يلا بطلي صداع !
نظرت له بغضب و اخذت مِبرد الاظافر الذي على الكيمودينو... جَزَت على اسنانها بغضب و قالت في سرها
' انا زهقت من أوامره فيا... لازم يمو*ت... انا هقتـ,ـله !
رفعت يدها لتضر*به بالمِبرد... فجأة امسك آدم يدها... ابتسم لها بخُبث ثم دفعها على السرير بجانبه و حاوطها بجسده
" عايزة تقتلـ,ـيني بمِبرد الضوافر ؟
' اه هقـ,ـتلك بيه...
" مينفعش كده... دي مش مو*تة تليق بيا... هاتي حاجة اكبر حتى... سكـ,ـينة مثلا...
' طب ابعد اجيب السكيـ,ـنة من المطبخ...
" هو انا عبيـ,ـط عشان اسيبك تقتـ,ـليني ؟ طب بذمتك القمر ده يستحق القتـ,ـل ؟
' بلا قمر بلا وكسة عليك يا مغرور... و اه تستحق القـ,ـتل... انا زهقت من اوامرك فيا... كل ده عشان اللي عملته فيك ؟ والله ده كله قليل عليك... كان مفروض اكبر الخطة بتاعتي و اكسـ,ـرلك ايد أو رجل...
" ما انا لو ايدي و رجلي اتكسـ,ـرت... انتي هتشيليني لانك مراتي... و ده واجب من واجباتك بما انك واخدة لقب زوجة آدم نصار... ولا ايه قولك يا مراتي ؟
' و انا احب اقول لآدم نصار نفسه يتوكس... تعرف تتوكس ؟ ولا تحب اعلمك ازاي تتوكس ؟
قالتها بإبتسامة مصطنعة و ضحك آدم للغاية من طريقتها تلك... ابعد خصلات شعرها المبعثرة على وجهها و الابتسامة على شفتاه...
" بطلي تعجبيني يا أسيل اكتر ما انتي عجباني...
' بدأنا النحنحة ! ممكن تبعد عشان اغو*ر انام على الكنبة ؟
" بصي انا دورتها في دماغي... مينفعش بنوتة رقيقة زيك تنام على الكنبة الناشفة دي...
' يبقى هتسيبلي السرير !
" لا... هتنامي معايا !
اتسعت عيناها و قالت بغضب و هي تضر*به على صدره
' انا قولت برضو انت مستحيل تعمل حاجة لوجه الله... لسه تفكيرك شما*ل زي ما انت !
ضحك و امسك كلتا يداها و قال
" هو غلط ان مراتي تنام معايا ؟
' اه غلط معاك انت بدماغك القذ*رة دي... والله لو قربلتي انا هعم....
قاطعها قائلا و هو يضع يده على فمها
" بطلي رغي... اللي قولته هيتنفذ... ملكيش حق تعترضي اصلا !
نظرت له بكُره لانه مجددا سيأخذها رغمًا عنها... نزعت يده من فمها و قالت
' بكر*هك يا آدم !!
ابتسم و استلقى على السرير و شدها اليه و عانقها من الخلف... شد الغطاء عليهم و دفن رأسه في رقبتها و هي تعتصر عيناها بخوف و تريد ان تنتهي تلك اللحظة بسرعة لانها لا تتحمل اقترابها منها... مرت دقائق... لم يفعل شيء... فتحت عيناها وجدته نائم و يحضنها... نظرت له ف فتح عيناه و قال مبتسمًا
" متدفية كويس ؟
' انت...
" انا قولت هتنامي معايا... و انتي فسرتيها على مزاجك... شوفتي بقا مين فينا بيفكر بالقذا*رة دي ؟
احَمَرت وجنتاها خجلا و قالت
' انا فكرت انك هتلمـ,ـسني تاني بدون رغبتي...
" نامي يا أسيل عشان تصحي بدري و اوديكي لصحبتك... الوقت اتأخر... نامي يلا...
اغمض عيناه و نام و هو يحضنها... ضر*بت أسيل جبهتها و تلعـ,ـن تفكيرها الذي احرجها امامه بهذا الشكل... اغمضت عيناها محاولةً النوم... فجأة فتحت عيناها و قالت
' آدم...
لم يرد لانه غرق في النوم بسرعة لانه مُرهق...
' عامل نفسك نايم يعني ؟ ما ترد ياض !!
ضر*بته بقدمها فتأ*لم و قال بأ*لم
" آآه... انتي ضر*بتيني برجلك دلوقتي ؟
' اه... بنادي عليك و مش بترد يا حلوف...
" كنت نايم يا غبـ,ـية !! بعدين ايه حلوف دي ؟ انتي اتعودتي عليا جامد... هو انا ابن اختك الصغير ؟؟
' يااااه تصدق كان نفسي يكون عندي اخت...
" اخلصي عايزة ايه ؟
' هو انت اللي قدمتلي على الجامعة ؟
" لا ده العفريت...
' كنت متأكدة انه مش انت...
" يا بنتي متشلنيش ! عفريت ايه اللي هيقدملك على الجامعة ؟ ايوة انا اللي قدمتلك على الجامعة...
' طب ليه ؟
" هو ايه اللي ليه ؟ أكيد هبقى عايز تكملي تعليمك و تحققي احلامك...
' على اساس مهتم يعني ؟
" اه طبعا مهتم...
نظرت له ليكمل
" انا مش في حياتك عشان اوقفها... بالعكس انا عايز اشوفك احسن وحدة و مبسوطة و محققة احلامك...
' هههه نفس الاسطوانة الكذابة بتاعت ماما... في الاخر بعتـ,ـني ليك عشان الفلوس... محدش بيحبني... كلكم كذابين...
" بس انا بقول الحقيقة...
' حقيقة ايه دي بالضبط ؟
" انا حياتي مكنتش وردية زي ما انتي متخيلة... يمكن انا و انتي عيشنا مشاكل بشكل مختلفة...
' و انت بقا مشاكلك ايه ؟
صمت قليلا ثم قال
" مش حابب اقول...
' ليه ؟
" من غير ليه بس انا بحب احتفظ بده لنفسي...
' طيب براحتك... مش هقـ,ـتل نفسي عشان اعرف... اتفلق...
" لسانك بقا طويل... نامي هاا بدل ما اخليكي تكوي القُمصان كلهم...
' خلاص هنام... يخربيت اللي يهزر معاك...
ضحك و اغمض عيناه... نظرت أسيل ليده المليئة بالعضلات المُلتفة حول بطنها مطوقًا عليها حتى لا تهرب... وضعت يدها فوق يده بتردد و اصابعها تغلغلت بين اصابعه... عندما شعر آدم بهذا ابتسم و قَبَل وجنتها الحمراء... تفاجئت أسيل و قال آدم هامسًا في اذنها بنعاس
" ايدك دافية و ناعمة اوي... و ريحتك حلوة... شبه عصير الفراولة الجامد اللي عملتيه من شوية...
' انت قليـ,ـل الادب على فكرة !
" عارف... يلا نامي لان كل ما عيني بتقفل انتي بتصحيني...
' اتخمدت اهو...
ابتسم آدم و ضمها اليه اكثر و يدها مازلت فوق يده المُحتضنة لها...
***************
في اليوم التالي... كانت ناهد جالسة تشرب قهوتها و تشاهد التلفاز... رن الجرس و فتحت الخادمة ثم أتت إليها بظرف...
* الظرف ده ليكي يا ناهد هانم...
* شكرا ليكي...
اخذته منها و عادت الخادمة للمطبخ... نهضت ناهد و ذهبت لغرفتها و اغلقت الباب... نظرت للظرف الذي بيدها و قالت
* نفسي يطلع اللي في بالي غلط... بس برضو نفسي امسك حاجة على نرمين و فريد... يارب اللي جوه الظرف ده ينفعني في الحالتين...
فتحته و اخرجت الورقة من داخله... انه تحليل DNA... قرأت ما مكتوب فيه ثم اتسعت عيناها بصدمة و قالت
* عَينة الشعر و ذمرة الدم لآدم متطابقة مع فريد بس و مفيش حاجة متطابقة لآدم مع نرمين... يعني نرمين متبقاش أم آدم !!
وضعت يدها على فمها و تحاول استيعاب ذلك و كل لحظات آدم و هو طفل تتكرر أمامها و تربط هذا معها لتستوعب ان نرمين لم تكن أمًا له من الاساس !
* و انا اقول ليه عمري ما شوفتها بتحضنه او تطبطب عليه و دايما قاسية معاه... على عكس مراد و رنا... دايما كانت تفرق بين مراد و آدم... و لما مراد اتجوز نور وقفت معاه ضد آدم... اتاريها مش امه اصلا... نرمين مرات ابوه !!
جلست على طرف السرير و تنظر لتلك الورقة و تقرأها مرارًا و تكرارًا كأنها لم تصدق بعد...
* فين أم آدم ؟ اللي انا اعرفه بس ان نرمين مراته... معقول فريد كان متجوز قبلها ؟ ده آدم داخل على سن 29 سنة... كل السنين هو مفكر ان نرمين تبقى أمه... يا جحودك يا فريد ده انت طلعت ثعبـ,ـان اكتر من نرمين !!
اغلقت الورقة و اعادتها داخل الظرف و خبأته خلف السرير...
* الورقة دي محدش لازم يشوفها لحد ما اعرف مين هي أم آدم و هي فين دلوقتي... مش عارفة هعمل ايه مع آدم ؟ اقوله ولا لا ؟ ليه يا فريد عملت كده ؟ ليه تحرمه من امه طول السنين دي كلها ؟! ده انا كان يصعب عليا و هو طفل كان وحيد كأنه من غير اهل و اخوات ده غير نرمين اللي كانت قاسية معاه و بتضر*به على الهايفة و مبترضاش تلعب معاه... اوووف الحوار اصعب مما تخيلت !
***************
وضعت أسيل آخر كيس هدايا في سيارة آدم... جاء آدم و نظر الى كَم الاكياس التي في حقيبة سيارته
" ايه ده ؟
' شوية هدايا جبتهم لتسنيم...
" اه ماشي...
اغلق آدم حقيبة السيارة
' امسك دي...
وضعت في يده بطاقة الائتمان...
" دي الڤيزا بتاعتي...
' ما انا عارفة انها الڤيزا بتاعتك... اشتريت بيها كل الاكياس دي...
" يعني كل ده بفلوسي ؟
' ايوة... مش انت نازل على دماغي بجملة بأنا آدم نصار العظيم صاحب شركة التصدير... اللي ثروتي ملهاش عدد و الهبل ده... و انا مراتك... متفاجئ ليه اني اخدت الڤيزا بتاعتك ؟
" خلاص خلصنا انا متكلمتش اصلا... بس الڤيزا بتاعتي وقعت في ايدك ازاي ؟
' لقيتها في محفظتك...
" ايوة برضو اخدتيها امتى ؟
' على الساعة 7 الصبح... كنت انت في سابع نومة... اقولك ايه انت هتفتح معايا تحقيق ولا ايه ؟ ما تخلص لسه مشوارنا طويل...
" خلاص اسكتي... اركبي يلا...
ركبت السيارة و هو ركب ايضا و ذهبا.....
************
- مصطفى عايز اشوف فايل الواردات للشهر ده...
* عايزه ليه ؟
- هو المفروض اقولك انا عايزه ليه ؟
* طبعا...
- مصطفى هات الفايل ده و اخلص...
* و انا بقولك لا...
- لا ليه ؟
* انت ملكش أوامر عليا...
- بجد ؟ ليه انت صاحب الشركة ؟
* لا انا شريك فيها...
- و انا صاحبها... دي شركة ابويا...
* بجد ؟ تصدق مكنتش اعرف !! مراد انت موظف عادي هنا... انت لا ماسك إدراة ولا حاجة...
امسكه مراد من ياقة قميصه و قال بغضب
- مصطفى انت اتعديت حدودك اوي معايا !!
* نزل ايدك كده عشان متعاملش معاك تعامل مش هيعجبك...
- هتعمل ايه يعني ؟
دفعه مصطفى و قال بتحذير
* هعمل حاجات كتير اوي يا مراد... و اولهم اني ارفدك...
- ترفدني ؟!
* اه ارفدك... منصبي هنا اكبر منك بمراحل و عندي الحق ارفدك او اخليك... و انا خليتك بس عشان انت من العيلة... مش عشان جمال عيونك يعني... ف متخلنيش امارس عليك سُلطتي في الشركة بشكل مش هيعجبك خالص يا مراد !!
- انت كده بتشتري عداوتي يا مصطفى !!
* عادي مش مهم... انت معادي الكل اصلا... و اولهم آدم اللي انت ظلمته و كسـ,ـرت قلبه و خطفت منه البنت اللي حَبها... بس تعرف مفروض آدم يحمد ربنا لانه اتخلص من نور... انت و نور لايقين على بعض اوي...
إنهال عليه مراد بلَكمة على وجهه و قال بغضب
- سيرة مراتي متجيش على لسانك ال ******** ده !!
امسك مصطفى فَك وجهه و ابتسم و قال
* انا عارف ان الحقيقة بتو*جع...
كان مراد سيضر*به مجددا لكن دخل فريد و قال
* ايه اللي بيحصل هنا ؟؟
وقف مراد... دفعه مصطفى بعيدا عنه و قال لفريد
* ابنك جاي يتعدى عليا في مكتبي...
نظر له فريد و قال
* انت ضر*بته ؟! انت اتجننت يا مراد ؟!
- اه اتجننت لانه اتعدى حدوده معايا اوي... اصله نسي نفسه... نسي انه كان ساكن على السطح جمب الفراخ بتوع امه...
انفعل مصطفى و كان سيضر*به لكن فريد منعه... قال مصطفى بغضب
* سيرة امي مجتيش على لسانك الو*سخ ده !! و الماضي اللي انت بتفكرني بيه و بتعايرني بفقري زمان... كمل كده و قول انا وصلت لفين دلوقتي... و امي دلوقتي قاعدة في اغلى ڤيلا انت متقدرش تجيب تمنها بنفسك... أما انت كنت فاشل و مازلت فاشل و بتحاول تخبي فشلك بعداوتك لآدم !!
* اخرس يا مصطفى !!
قالها فريد بإنفعال ثم اكمل
* طالما انا بتكلم يبقى انت تقعد ساكت... و الكلام اللي قولته ده اياك اسمعه تاني !!
* طالما الكلام اللي قولته هيزعله مع انه هو اللي بدأ الاول... قوله يختصرني... و ميتدخلش في حاجة خارج نطاق وظيفته...
- دي شركتي و شركة ابويا يا ********* !!
* اديك شايف بنفسك يا عمي...
* بس كفايا انتوا الاتنين !! و انت ارجع لشغلك يا مصطفى...
امسك فريد يد مراد و قال
* و انت تعال ورايا...
اخذه فريد و خرجا... ضحك مصطفى و قال
* عمره ما هيتغير... غبـ,ـي... مش عارف ده اخو آدم ازاي ؟!
***************
* ايه اللي عملته مع مصطفى ده ؟!
- انت كمان بتغلطني ؟!
* ايوة بغلطك... مصطفى شريك مع آدم و سُلطته اكبر منك...
- مصطفى الغريب اللي مش من العيلة اصلا سُلطته اكبر مني في شركتي !! الدنيا دي غريبة اوي... و انت سايب آدم بحريته يشارك ده و ده و جاي عندي انا بتغلطني ؟
* آدم مضرش الشركة بشراكته مع مصطفى او غيره... بالعكس الشركة كبرت على ايده و اديك شايف بنفسك اهو... و طالما حرقاك اوي ان مصطفى شريكه و هو مش من العيلة... انت كنت فين ؟ ما انت لو مركز في في مستقبل الشركة كان زمانك شريك آدم...
- يوووه انا زهقت !! آدم آدم كل شوية آدم !! نفسي تكلمني من غير ما تجيب سيرته... لكن انت طول عمرك كده... كل شوية تقارني بيه... آدم اذكى منك... آدم الطالب المثالي اللي نجح بمجموع عالي في الثانوية... آدم اتخرج من اعلى الجامعات الألمانية... آدم نجح و طلع على التليفزيون و بقا معاه قناة و سُفن بإسمه... آدم ثروته متتعدش... كفاااااية انا قر*فت منه و منكم كلكم !! على طول كل الناس شيفاني اقل منه و تقارني بيه كأنه الوحيد اللي نجح في العالم... و انا عشان طموحي كان مختلف عنه شوية بقيت فاشل و غبي... هو لازم امشي في ضِل آدم عشان انت و الناس تشوفني ناجح ؟ لازم ابقا نسخة مكررة منه عشان تحترموني و تعملولي حساب ؟ كله بيخاف منه... كله بينفذ أوامره و اولهم انت... فاكر لما حبيت تخلي ثروة عمي أحمد تحت تحكمك و مرات عمي مرضيتش و قامت بقا الحروب بينك و بينها و وصلت للمحاكم كمان... جه آدم زي البطل خلاك غضب عنك توافق و كمان تشاركك في ارباح الشركة هي و ابنها... و طبعا بما ان وصية عمي انه عايز آدم يمسك مكانه و فلوسه... مرات عمي مفتحتش بوقها بكلمة و رضيت... ليه بقا ؟ لانها زيك شايفة آدم محل ثقة و كويس و ناجح و هيحافظ على فلوس عمي و نصيبه في الشركة... كلكم بتحبوه... طب و انا ؟ انا ايه مكاني هنا ؟
كان فريد يتابعه بصمت و الدموع في عيناه و هو يشعر بالألم الذي بداخله... عانق مراد لكنه ابتعد عنه و قال
- متمثلش عليا دور الأب الحنين... كفاااية يا فريد نصار... و قبل ما تقولي جملتك المعتادة اني ظلمت آدم... انا حفظت الجملة دي كويس اوي... بس انت عمرك ما سألتني انا ظلمته ليه... تحب تعرف ليه ؟ لاني حاولت بكل الطرق ابقا ناجح في نظرك و في نظر العيلة كلها... بس فشلت لاني ده مش ميولي... انا مبحبش شغل الشركات ده مع ذلك حاولت عشانك... بس فشلت... انا قاعد مكاني و آدم كل يوم و كل ساعة بيحقق نجاح جديد... مقارنتكم ليا بيه خلتني اكر*هه و عايز اوقعه... نور دخلت حياته و بقت قصة حبهم عنوان أساسي في السوشيال ميديا و خلاص كان هيتجوزها... لفيت عليها و وقعتها قي حضني و اخدتها منه قبل كتب كتابه بدقايق... على فكرة يا بابا... هي مش بتحبه و هي اعترفت بكده... هي حبتني انا و اتجوزتني انا و سابته في يوم كتب كتابها عليه و هربت معايا !!
صفعـ,ـه فريد على وجهه... وضع مراد يده على خده و نظر لفريد بغضب و كان سيتكلم لكن قال فريد بغضب
* اخرس ولا كلمة !! اول مرة الاحظ انك مليان الجحود ده كله... كمان بتتفاخر بعملتك السودة ؟! حتى لو بتكر*هه... عمره ما كان يستحق منك انت تاخدها و تهرب يوم كتب كتابهم... سيبته في دوامة لوحده يشرب في براشيم الاكتئاب و الخمـ,ـرة و يبعد عن القصر بالشهور... انت و*جعتني انا و هو باللي عملته... انا اتو*جعت زيه لاني عارف كويس معنى ان البنت اللي بتحبها تروح لراجل تاني... خلتني اعيش اللحظة دي تاني... بسببك انا مش قادر احط عيني في عينه لحد الآن... لاني ظلمته كتير و جيت انت فوق ده كله تاخد منه البنت اللي حبها... لو جيت كلمتني و فضفضت معايا باللي جواك قبل كده... مكنش هيحصل ده كله...
ضحك مراد بسخرية و قال
- متأخر اوي اللي بتقوله ده و ملهوش لازمة... انا حاولت ابقا الابن اللي انت عايزه... حاولت ابقا زي آدم لكن فشلت برضو... على العموم اشبع بآدم و بالشركة... انا سايبلكم كل حاجة...( ألاقى مفتاح مكتبه و اكمل ) مفتاح مكتبي المتواضع اهو... بس معلش استحملني اسبوع واحد بس في القصر... هرجع ايطاليا امارس هوايتي المفضلة اللي سيبتها عشان اعجبك... انا بحب العب كورة و نفسي اطلع لاعب مشهور... بس انت عمرك ما اهتميت بكده مع ان عندي الموهبة دي و كان ممكن انجح من زمان فيها بس انت ربطت النجاح بالنجاح اللي حققه آدم و بس... حسستني اني لو مبقتش زيه هبقى فاشل و مش هعرف اكسب فلوس... بس خلاص خلصت... انا مش نافع في الشركة ولا هنفع... هاخد نور وهنستقر في ايطاليا و مش هتشوف وشي لحد ما امو*ت يا... بابا !!
إلتفت ليذهب لكن وقف عندما قال فريد بصوت مهزوز
* مراد... ارجوك متمشيش... انا محتاجك !
- عندك آدم اهو هيحل اي مشكلة تقع فيها... أما انا مجرد فاشل مش هنفعك في حاجة... سيبني في حالي...
فتح مراد الباب و خرج... جلس فريد على الكرسي و مسح وجهه بضيق و قال بحزن
* مش انت الفاشل يا مراد... ولا آدم حتى... انا الفاشل... انا اللي فشلت ابني عيلة... لاني حاولت ابنيها على ألم غيري !!
يُتبع......
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا