رواية قصة لا تنتهي الفصل التاسع عشر 19بقلم دينا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قصة لا تنتهي الفصل التاسع عشر 19بقلم دينا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
كان جاسر يقود سيارته بسرعة هائلة، عينيه الثاقبتين متجهتين إلى هاتفه الذي كان يتعقب إشاراتها بقلق بالغ. قلبه يخفق بسرعة، بينما يده كانت تمسك بقيادة السيارة بثبات. كان يفكر فيها، وينهمك في التفكير في ما قد يحدث لها. هل هيا بخير. هل أذوها.. هل لمسها احد كيف حالها الان وهيا بين هاؤلاء المجرمين وحدها بدونه. هذه الأسئلة كانت تؤرق عقله، وتجعل قلبه يخفق بسرعة.
استغرب جاسر عند رؤية إشارتها بدأت تتحرك، ووجدها تتحرك ببطء، كما لو كانت تتبع طريقًا معينًا. أوقف سيارته فجأة، ووقف رجاله خلفه بسيارتهم. نظر جاسر إلى الهاتف بقلق، حتى توقفت الإشارة من جديد. لكنه انصدم من موقع الإشارة، وهمس بصدمة:المقابر؟!
قلب جاسر انقبض من الصدمة، وبدا وكأنه فقد أنفاسه. لما اخذوها الي هناك....ما الذي يخططون له... ماذا ينون ان يفعلوا بها
ضم قبضته وعروقه بارزه من فرط غضبه وخوفه الشديد عليها..... ضرب دريكسيون سيارته بغضب وعصبيه مفرطه
ثم سند رأسه عليه واغمض عينيه بتفكير ماذا يفعل ويسأل نفسه لما بدلو اماكنهم... هل عرفوا بذهابه اليهم فغيرو المكان..... ماذا لو كانت هذه خطه منهم لكي يذهب الي هناك قصدا بينما تكون شربات في مكان اخر
ماذا يفعل.... اي حركه منه يجب ان تكون مدروسه جيدا لان خطأ صغير منه ربما يعرض حياتها للخطر اكثر
رفع وجهه وغرز انمال اصابعه في شعره و ارجعه للخلف بتفكير
..............
كانت خلود جالسة في صمت، عيناها الثاقبتين غارقتين في التفكير. كانت تفكر في شبح هشام الذي ظهر لها، وبدا وكأنه يراودها بوجودَه. كانت في حالة زهول وصدَم، وبدا وكأنه فقدت السيطرة على نفسها.
جلس جاسم بجانبها، وتنهد بتعب. نظر إليها بقلق، وقال:أنتِ هتفضلي طول الوقت قاعده كدا؟!!
كان يريد أن يوقظها من حالة الغيبوبة التي كانت فيها، لكنها لم تلاحظ وجوده ولا حديثه معاها.
همست خلود لنفسها بصوت مسموع، قائلة: لازم أروح قبره... أشوف جثته هناك... ولا لا
كانت تتحدث مع نفسها، وتفكر في الذهاب إلى قبر هشام لترى ما إذا كان جسده موجودًا هناك أم لا.
نظر جاسم إليها وهو مصدوم من الحالة التي وصلت لها. لقد جُنت تمامًا، وبدا وكأنه فقدت السيطرة على نفسها. هتف قائلاً: تروحي قبر مين... ماما أنتِ لازم تروحي لدكتور.
كان يريد أن يوقظها من حالة الغيبوبة التي كانت فيها، ويحاول أن ينسيها عن الذهاب إلى قبر هشام.
نظرت خلود إليه بضيقًا، ثم نهضت وخرجت من المنزل. كان جاسم قلقًا عليها، وذهب خلفها، يريد أن يعرف ماذا ستفعل، ومتى ستعود إلى حالتها الطبيعية
............
دخل اشرف الي الفيلا نفسها التي كان يضع عاصي شربات بها وهوا لا يفهم اي شئ وأحضر به طبيب كما طلب جاسر منه
وقعت عيناه علي جاسر الذي يجلس ويمسك زراعه المصاب وهوا مغمض عينيه بألم شديد... اسرع اليه وقال بلهفه وخوف: جاسر انت كويس فهمني حصل ايه
بصله جاسر وهوا بتعب: الدكتور فين
اقترب منه الطبيب وقال: انا الدكتور
جلس الطبيب بجانبه... ساعد اشرف جاسر في خلع ملابسه بصعوبه وهوا يحاول تحمل شدة الألم التي يشعر بها.
نظر الطبيب الي الإصابه بشده وقال: مكنش ينفع تفضل بالحالة دي لحد دلوقتي و خصوصا ان فيه رصاصه جوه دراعك دي ممكن تعملك تسمم واضرار تانيه كتير
نظر جاسر له وقال بغضب ممذوج بألم: خلص وشوف شغلك معنديش وقت
هز رأسه بهدوء ثم جهز حقنه مخدر نظر له جاسر وقال: ايه ده
الدكتور: مخدر لان صعب جدا اخرج الرصاصه من غير تخدير صعب عليك تتحمل وجعها
جاسر بحده: مش عايز تخدير
الدكتور: بس
جاسر بحده: خــــلـص
هز رأسه بهدوء وخوف ثم بدأ في عمله. أخذ الطبيب يفحص الإصابة بدقة، ويبحث عن أفضل طريقة لإخراج الرصاصة.
أخذ الطبيب يقطع الجلد حول الإصابة، ويبحث عن الرصاصة. كان جاسر يرتعش من شدة الألم، وعيناه مغمضتان بقوة. كان يشعر بألم شديد، ألم يصعب تحمله.
أخيراً، وجد الطبيب الرصاصة، وأخذ يخرجها ببطء. كان جاسر يتحمل الألم بشدة، ويحاول عدم الصراخ. لكنه لم يستطع تحمل اكثر، وصرخ بشدة، صرخة مكتومة من شدة الألم.
أخرج الطبيب الرصاصة، وقام بخياطة الجرح. تحت صراخه الذي هز المكان ولم يستطع كتمانه اكثر
انهى الدكتور عمله بعد لف مكان الاصابة بالشاش، ونظر إلى جاسر الذي كان يسند رأسه للخلف على الكنبة. كان جاسر مغمض عينيه بألم، وصدره يعلو ويهبط بعنف. كان الدكتور مستغربًا لما رفض أن يعطيه مخدرًا، ولما تحمل كل هذا الألم.
كان جاسر يشعر بألم شديد، ألم يصعب تحمله. كان يشعر وكأنه يتحمل وزنًا ثقيلًا على صدره، وكل نفس يأخذه يزيد الألم. كان يشعر وكأنه يتحمل نارًا تشتعل في جسده، نارًا لا يمكن إطفاؤها.
لكن جاسر كان يتحمل كل هذا الألم من أجلها. لا يريد أن تغفل عينيه لحظة واحدة، يريد أن يتابع كل شيء. لن يرتاح ولن يطمئن إلا وهي في حضنه وأمام عينيه. لا يريد إضاعة وقته، يستطيع تحمل أي شيء لكن لن يتحمل خسارتها.
كان الدكتور يراقب جاسر بقلق، كان يرى الألم يظهر على وجهه، وكان يسمع صوت تنفسه الثقيل. والعرق يتصبب علي جبينه
كان يقف اشرف ينظر لـ صديقه بحزن وألم عليه... نهض الطبيب واعطى اشرف روشته وقال: ياخد الدوا دا في وقته
اخذ اشرف الروشته منه وشكره... غادر الطبيب نظر اشرف الي صديقه ثم جلس بجانبه وقال: انت كويس
هز رأسه بتعب وإرهاق شديد... دخل سالم نظر له جاسر فقال سالم: الراجل اللي بيراقب جاسم وامه خلود بلغني بأخبار جديده
نظر جاسر له لم يكن يريد سماع اي شئ الا عنها يعرف اي شئ يوصله لها هتف بتعب وضيق وقال: قول
سالم: بلغني انهم راحوا دلوقتي علي المقابر
اعتدل جاسر في جلسته وامسك زراعه بألم وقال بشده: المقابر... راحوا ليه
سالم: بيقول انهم دلوقتي واقفين عند مقبرة هشام باشا الله يرحمه بس ميعرفش السبب
سكت جاسر يفكر انهم في المقابر وفي هذا الوقت... هل لهم علاقه في إختطاف شربات... هل هم من وراء كل ما حصل لهم...... انه ليس متأكد جاسم ليس بهذه القوه ليفكر بهذه الطريقه اذا ماذا يفعلون هناك
نظر إلى سالم وقال: خليه يفضل يراقبهم ويراقب المكان كله ويبلغنا اذا في حد غيرهم هناك ولا لا و يعرف هما هناك ليه
هز رأسه بالطاعه وغادر.... نهض جاسر واخذ قميصه وحاول ان يرتديه نهض اشرف وساعده وهوا يقول: انت لازم ترتاح شويه مش هينفع اللي انت بتعمله ده... وبعدين فهمني ايه اللي حصل
قفل جاسر ازرار القميص بصعوبه شديدة وقال: هقولك علي كل حاجه بس بعدين
............
دخلت بوسي ونظرت الي تلك المرهقه المقيده بالحبال نظرت لها شربات بضيق وضعف من ألم بطنها الذي يذداد
جلست بوسي امامها ونظرت لها بخبث وقالت: مالك وشك اصفر كدا ليه.... ولا المكان مش عاجبك... هوا قديم شويه يليق بيكي لان مكانك هنا مش معاه... انتي فهماني
لم تكن شربات قادره علي التحدث بسبب اللاصق الذي علي فمها لكنها اكتفت بنظرتها الساخره لها
نهضت بوسي واقتربت منها ونظرت لها للحظات تتأمل ملامحه ثم قالت بسخريه: ايه اللي الحلو فيكي... انا احلي منك (اضافت بسخريه اكبر) سمعت انه مقربش منك وكان عايز يطلقك... عنده حق هيقرب من واحده بيئه زيك ليه
نظرت لها شربات بسخريه فهيا تعلم انها تغير منها لذالك تقول هذا لها
بينما كانت تتحدث بوسي عن نفسها وجمالها بتكبر و غرور كانت شربات تحاول فك قيود يدها التي خلف ظهرها.... برغم انها كانت تتألم ومكان الحبل احمر من قوته الا انها كانت تعافر بكل جهدها فكه.
وبعد معاناه استطاعت فك يدها دون ان تشعر بوسي بذالك.... استدارت بوسي واعطتها ظهرها وقالت بغرور: انتي متجيش حتي تمن جزمتي
حررت يدها ثم فكت قدمها بسرعه قبل ان تراها بوسي.... لكن استدارت بوسي وانصدمت عندما وجدتها حررت نفسها اقتربت منها وحاولت إمساكها
دفعتها شربات بعيد عنها بكل قوتها ثم نهضت وركدت للخارج مسرعه وهيا تضع يدها علي بطنها بألم شديد وتنظر خلفها بخوف
ركدت بوسي خلفها بسرعه كي تمسك بها.... توقفت شربات ونظرت حولها لتعرف الي اين ستذهب... كانت داخل عماره قديمه لا يسكنها احد وكانت في الدور الرابع
امسكت سور السلم وهيا تستند عليه فلم يعد باستطاعتها الركد اكثر.... لكن فجأه شعرت بيد خلفها دفعتها بقوة فسقطت من علي ادراج السلم
نظرت لها بوسي بخبث وهيا تراها تسقط امامها..... سقطت علي الارض بقوة وبدات تنزف من رأسها بغزاره... اغمضت عينيها ببطئ وهيا تهمس بضعف: جاسر
جاء عاصي لينصدم من منظر شربات امامه نظر إلى بوسي التي نزلت ونظرت لها بإنتصار وقال بغضب: انتي عملتي ايه
بوسي ببرائه مصتنعه: انا مليش دعوه هيا اللي كانت بتحاول تهرب ووقعت وحدها من علي السلم
نظر لها بشك ثم نظر الي شربات... جلس علي ركبتيه وضه يده اسفل رأسها فـ امتلئت بدمائها
لينصدم أيضاً بدماء تسيل اسفل قدميها... نهض واخرج هاتفه نظرت بوسي له وقالت بشده: انت بتعمل ايه
نظر لها بحده وقال: مش هنسيبها تموت يبقا كده كل اللي عملناه راح علي الفاضي
اتصل على دكتور خاص يعرفه من طرفه واخبره ان يأتي بسرعه و اعطاه العنوان
.........
رن هاتف جاسر رد عليه بسرعه وقال: في جديد
: انا كنت براقب بوسي زي ما حضرتك امرتني
جاسر بنفاذ صبر: هااا وصلت لحاجه
: انا من الاول خالص كنت براقبها لحد ما لقيتها راحت لـ فيلا كان عليها حراسه كتيره فضلت مستني شويه لحد ما طلعت وكان معاها عاصي وكمان كان معاهم مرات حضرتك وكان باين انهم رايحين لمكان تاني فضلت ماشي وراهم وانا دلوقتي قدام العماره اللي هما فيها
جاسر بانفعال وعصبيه: مبلغتنيش من الاول ليه
: عارف اني كان لازم ابلغك بس قولت مشغلش نفسي بحاجه و يتوهوا مني
جاسر بعصبيه: ابعتلي العنوان بسرعه
وقفل معاه.. دقيقه وبعت له العنوان.. وقف اشرف جنبه وقال: عرفت حاجه
لم يرد عليه وذهب مسرعا الي السياره دفع الحارس الذي امامه بقوة وهوا يسحب المسدس منه وركب السياره وانطلق بسرعه الي العنوان
نظر اشرف له بخوف شديد عليه وقال بأمر لرجال جاسر: بسرعه لازم نلحقه
وركبوا ومشيوا وراه بسرعه شديدة
...........
خرج الدكتور بعد ان فحص شربات وقال: لازم تروح المستشفى بسرعه
عاصي بشده: مستشفي ليه هيا حالتها خطيره للدرجادي
الدكتور: طبعا دي نزفت كتير و دماغها اتفتحت دا غير الاجهاض اللي حصلها
بوسي بصدمه: إجهاض
الدكتور: اه لانها كانت حامل
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا