رواية نصيبي في الحب الفصل التاسع عشر 19بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية نصيبي في الحب الفصل التاسع عشر 19بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
#نصيبي_في_الحب
وزع نظره على الباقي وهو بينهي كلامه" طبعا في بنات محترمه هنا وعارفه كل الكلام اللي انا بقوله، اتمنى تتعلموا منهم "
نور شدّت على القلم اللي في إيدها، كانت متوقعة إنه يكمّل الجدال، لكنه ببساطة أنهى الموضوع بجملة مقتضبة "لو حد عنده أي سؤال يتفضل، وياريت نركز في الامتحانات، اتفضلوا"
قالها بصوت هادي لكنه واضح إنه مشحون بحاجة مكبوتة، وبعدها لفّ ناحية المكتب كأن النقاش ماحصلش من الأساس، نور بمجرد ما خلص مروان كلامه وقال لهم يتفضلوا، لمّت حاجتها بسرعة وخرجت من المدرج بسرعه
مسكت موبايلها بسرعة ورنت على ادم، أول ما رد قالت له بصوت واضح لكنه فيه حاجة مكبوتة "آدم، مش هقدر أكمل باقي اليوم، أنا هروح"
آدم استغرب نبرتها وسألها بقلق "إنتي كويسة؟ حصل حاجة؟"
نور هزت راسها رغم إنه مش شايفها وقالت بسرعة "لاء، بس مش عايزه احضر الباقي فقولت اروح"
" طب استني ربع ساعه وهجيلك نروح"
رفضت بسرعه " لاء كمل يومك عادي، انا اساسا خرجت من الكليه"
آدم فضل ساكت للحظة بس قال بودّ "طب خلاص، لو احتاجتي حاجه كلميني"
نور تمتمت بشكر سريع، وقبل ما يرد، قفلت المكالمة وهي بتاخد نفس عميق وتحاول تهدي ضربات قلبها اللي لسه مش مستقره
وصلت البيت ودخلت، وهيا داخله لمحت يوسف من بعيد كان بيتكلم في الموبايل، شاورلها استنى بس هيا طلعت على اوضتها بسرعه وكأنها مشافتهوش اصلا، دخلت اوضتها، رمت شنطتها على السرير ووقفت في نص الاوضه وهيا حاسّة إن دماغها هتنفجر من كتر التفكير، ليه مروان كان بيبصلها كده؟ ليه كلامه كان موجه لها بشكل واضح؟ وليه أصلاً هي متضايقة؟!
قبل ما تلحق تغرق أكتر في أفكارها، باب الأوضة خبط، خفقة قلبها زادت، راحت فتحت الباب ببطء ولقت يوسف واقف قدامها، عيونه بتراقبها باهتمام، كأنه عارف إنها متضايقة حتى لو مش بتقول، حط إيده على الحيطة جنب الباب وقال بنبرة شبه ساكنة لكنها جدية "إيه الموضوع؟ مالك؟"
ردت بسرعة، كأنها مستعدة للسؤال ده "مفيش حاجة."
رفع حواجبه وسألها بشك "لسه زعلانة مني؟"
نور هزّت راسها وقالت بإصرار "لاء، الموضوع خلص خلاص."
سألها باهتمام "طب وليه لما شاورت لك تستني مستنتيش؟"
نور عضّت على شفايفها وقالت "سوري، مخدتش بالي، كنت عايزني في إيه؟"
يوسف وقف للحظة، كأنه بيقرر يكمّل كلامه ولا لأ، لكن في الآخر قال بنبرة هادية "وقت تاني… لما تكوني أحسن."
مشي من قدامها من غير ما يسمع ردها وهيا خدت نفس عميق قبل ما تقف باب اوضتها
بالليل، كانت نور قاعدة على مكتبها، الكتب والمذكرات مفتوحة قدامها، لكنها كانت سرحانة أكتر ما كانت مركزة، كانت بتحاول تذاكر، لكن في حاجات كتير واقفة قدامها، وكأن عقلها رافض يستوعب أي معلومة جديدة، كل شوية ترجع لجزء معين في المحاضرة، وتحس إنها مش فاهمة، رغم إنها كتبت الملاحظات كويس، كان عندها كذا سؤال، وكانت ناوية تسأل مروان عنهم، لكن بعد كلامه النهاردة… لا، مستحيل، وهيا حست أنه كل كلمه قالها موجهه ليه، اتنهدت بضيق، وزقت الكتاب بعيد عنها، حاسة إن مفيش فايدة من المحاولة دلوقتي، فتحت فونها تفصل شويه ولقت رساله من البنات بيقولولها تنزل تقعد معاهم شويه، قبل ما تقفل فونها رن برقم غريب، بصت على الشاشة، رقم غريب. ترد ولا تسيبه؟ ترد.
فتحت وقالت بصوت عادي"ألو؟"
جالها صوت رجولي، تقيل ومليان قلق
"نور؟"
ضيقت عينيها، مش متعودة حد غريب يناديها باسمها كده "أيوه… مين معايا؟"
"أنا والد معتز."
اتشنجت للحظة، معتز؟ بيتصل عليها ليها؟
سمعته بيتنهد بعمق، وكأنه بيحاول يسيطر على توتره " هو فين؟"
سكتت، استوعبت سؤاله، بس ردت بجفاف
"إزاي يعني فين؟ أنا معرفش عنه أي حاجة، ومليش علاقه بيه"
"انتي متأكدة؟" صوته كان شاكك، كأنه مش مصدق.
"متأكدة طبعًا، وإزاي حضرتك بتسألني عنه أصلاً؟"
سمعته بياخد نفس عميق، وبعدها قال
"لأن آخر حاجة عرفتها إنه سافر وراكي… ومن وقتها ما رجعش، ومش بيرد على موبايلاته."
حاولت تسيطر على صوتها وقالت بحدة
"وأنا مالي؟ معرفش عنه أي حاجة."
"طيب لو عرفتِ أي معلومة، ياريت تبلغيني."
ردت بسرعة "مش هيحصل، لأن أنا أصلاً مش عايزة يبقى ليا أي علاقة بيه."
وبدون ما تستنى رد، قفلت المكالمة وهي حاسه إن عقلها خلاص مش قادر يستوعب اللي بيحصل، جابت رقم يوسف وبتردد رنت عليه، بعد لحظات وصلها صوته الناعس "ألو؟"
قالت بسرعه لما حست أنه صوته نعسان
"أسفة لو صحيتك، بس كنت عايزة أسألك عن حاجة."
صوته كان هادي وهو بيرد "اسألي."
اترددت لحظة، لكنها قررت تدخل في الموضوع مباشرة "معتز..."
حست إنه اتضايق، لكنه سأل ببرود "ماله؟"
قالت بتردد
"إنت عملتله حاجة؟"
يوسف سكت لحظه قبل ما يسألها بنبرة غريبة "بتسألي عليه ليه؟"
زفرت بضيق وردت بسرعة "أكيد مش بسأل عنه… بس باباه كلمني وسألني عليه، وبيقولي إنه عرف إنه سافر ورايا آخر مرة ومن وقتها مرجعش."
يوسف فضل ساكت ثواني، وبعدها قال بجملة قصيرة "هيرجع خلال كام ساعة."
قبل ما تلحق ترد لقته قفل الفون، اتنهدت بضيق وحاولت ترن عليه تاني بس مردتش، سابت فونها ونزلت للبنات
بعد شويه، يوسف نزل بسرعة، خطواته كانت مستعجلة، سارة رفعت عينيها من على الموبايل وسألته باستغراب "رايح فين؟"
رد بسرعة وهو بيكمل طريقه "عندي شغل."
خرج من البيت بخطوات ثابتة، ونور كانت متابعة تحركاته بعينين مترقبتين، استأذنت من البنات وخرجت بسرعة، لحقته قبل ما يركب عربيته، نادته بصوت واضح "يوسف!"
وقف مكانه، لفّ يبصلها، عيونه كانت هادية بس فيها تساؤل، قربت منه وحاولت تسيطر على نبضات قلبها اللي بدأت تسرع من غير سبب واضح
سألته بوضوح "معتز فين؟"
لمحت التغيير الطفيف في ملامحه، رفع حواجبه شوية، وقال بنبرة باردة "يهمك في إيه؟"
نور شدّت نفس عميق، ردّت بسرعة "يهمني."
رفع حاجبه وسألها بنبرة مش مفهومة " يهمك؟!"
هزت راسها بتأكيد ووضحت " يهمني اعرف عملت ايه معاه، لأني مش عايزاك تتأذي بسببه."
رد بنبرة هادية لكنها حادة "متشغليش بالك، أنا عارف أنا بعمل إيه."
نور عضّت على شفايفها، وقالت بسرعة
"ممكن تسيبه في حاله؟ ملكش دعوة بيه، وأنا هعرف أتصرف معاه، دي حاجه تخصني"
يوسف قفل باب العربية بقوة وبصّلها بصة طويلة قبل ما يسألها بتهكم "بتردّيهالي يعني؟!"
ضيقت عينيها وقالت باستنكار "إيه العلاقة؟! أنا بقول كده عشانك، معتز شخص مؤذي وأكيد مش هيكسِت، وصدقني، لو حصلك حاجة..."
سكتت فجأة تحاول ترتب كلماتها وهو سألها باهتمام "إيه؟ لو حصلي حاجة إيه؟"
نور بصّتله، اترددت لثواني، بعدين قالت بصوت واطي لكنه واضح "مش هسامح نفسي"
سألها بلا مبالاة "ويهمك أصلًا؟!"
نور خدت نفس عميق، بصتله بجدية، ملامحها كانت متوترة لكنها مصممه "آه، يهمني، أنا مش عايزة يحصل لك حاجة بسببي، معتز مش سهل."
يوسف قرب خطوة، سألها بحده "وأنا سهل؟"
اتوترت من قربه، لكنها حافظت على هدوئها وقالت "مش قصدي كده، بس أنا اللي لازم أتصرف معاه"
بصلها بصه أخيرة، نبرته كانت واضحة وقاطعة وهو بيقول"نور، انهي الكلام، معتز أنا عارف أنا هتصرف معاه إزاي، وانتي ملكيش دعوة بيه، ابدا "
فتح باب عربيته وركب بسرعة واتحرك من قدامها من غير ما يبصّ وراه، فضلت واقفه مكانها، بتتابع العربية وهي بتبعد، عقلها مشوش ومش عارفة تعمل إيه، فضلت واقفة مكانها، عينيها متعلقة بالمكان اللي يوسف اختفى فيه، عقلها مشوش، وأفكارها بتتصارع جواها، بعد لحظات، سمعت خطوات حد جاي ناحيتها، لفت ولقت داليا واقفة قدامها، ملامحها مليانة قلق
سألتها بصوت هادي "في إيه؟ مالك؟"
نور رفعت أكتافها بلا مبالاة، وكأنها بتحاول تخفي اللي جواها، وقالت بنبرة متعبة "معرفش... حاسة إني تايهة."
داليا عقدت حواجبها وسألتها بلطف "ليه؟ إيه اللي مخليكي كده؟"
نور زفرت ببطء قبل ما تقول بنبرة فيها شوق لحياة مش قادرة ترجع لها "يمكن... زهقت، عايزة أرجع لحياتي القديمة، جامعتي القديمة، صحابي، النادي، الحفلات المستمرة... كل حاجة عايزاها ومفتقداها، نفسي عمو يكلمني ويقولي ارجعي بيتك، خلاص كل حاجة خلصت."
داليا بصتلها بحنان، وربّتت على كتفها بخفة وهي بتقول بصوت مطمئن "قريب إن شاء الله، كل حاجة هتكون بخير."
فضلوا ساكتين شوية، كل واحدة فيهم غارقة في أفكارها. بعد لحظة، داليا قالت بنبرة فيها لمحة خفية من الفضول "مع إني حاسة إن في حاجة تانية، بس هسيبك تتكلمي وقت ما تحبي."
نور بصتلها بامتنان واكتفت بابتسامة صغيرة قبل ما تاخد نفس عميق، تحاول تهدي نفسها، وتحاول تقتنع إن كل حاجة هتكون بخير فعلاً.
طلعت اوضتها وحاولت تنام بس النوم ابعد ما يكون، وقفت في البلكونه فتره طويله أفكارها بتتزاحم، حاجات كتير بتفكر فيها ومش عارفه تعمل ايه في حياتها اللي اتقلبت دي، يكفي حتى أنها تخلص السنه دي كليتها وترتاح منها، ده لوحده حمل، في وسط أفكارها سمعت صوت عربيه بتركن، بصت وعرفت انها عربية يوسف وأنه اخيرا رجع
يتبع........
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا