القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضد الزمن الفصل الأول1 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية ضد الزمن الفصل الأول1 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



رواية ضد الزمن الفصل الأول1 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)


( الحلقه الاولى ) - الإصدار الجديد


المكان : مطار القاهره الدولي 

الزمان : شتاء عام ٢٠٢٠م


عبرت " ريم " من بوابه صالة الوصول بمطار القاهره الدولي ، بعد رحله شاقه ومجهده تنقلت فيما ، ما بين اليابان والصين والمانيا 


واخيرا انهت تلك الاجراءات الروتينيه ، وخرجت يتبعها احد عمال المطار ، وهو يجر عربه مكدسه بحقائب السفر حتى خرجا من المبنى .


سارت ريم بضع خطوات ذهابا وايابا ، بحثا عن عم " ابراهيم " ، سائقها الخاص ، فلم تجده !!!


فعادت لعربه الحقائق لتأخذ الهاتف من حقيبتها الشخصيه وتتصل به ، الا انها لم تجد الحقيبه !!!


رمقت ريم عامل المطار بنظره ناريه وقالت : 

وديت شنطة ايدي فين يا حاج ؟؟؟

انا كنت حطاها هنا

فوق الشنط !!!


ارتبك الرجل وقال بصوت مرتعب : 

الشنط كلها قدام حضرتك اهيه 

ومكنش فيهم اي شنطه ايد !!!


ريم بنبره منفعله : 

صلي عالنبي كده يا حاج 

وطلع الشنطه بالذوق 

وانا هأراضيك والله العظيم  

بدل ما اوديك في ستين داهيه 

انت ما تعرفش انا مين 

وممكن اعمل فيك ايه 


رد العامل المسكين ، وقد جف لعابه من الخوف : 

يا ست هانم 

والله العظيم ما خدت اي حاجه 

تعالي نبلغ الامن جوا المطار 

وهما هيلاقوا شنطتك بإذن الله 

ما تقلقيش حضرتك

المطار كله متراقب بالكاميرات 


هدأت ريم قليلا ، وعادت مع عامل المطار الى مكتب الامن ، حيث ابلغت عن فقدان حقيبتها


وكان مجرد ذكر اسم والدها " ناصر الحديدي " ، رجل الاعمال الشهير ، كافيا بأن ينقلب المطار رأسا على عقب بحثا عن تلك الحقيبه !!!


وقد حاول قائد امن المطار ان يستضيفها في مكتبه كنوع من الترحيب ، الا انها كانت تكره اجواء التملق والحفاوه المبالغه


فاعتذرت له ، واخبرته بأنها سوف تنتظر في احد الكافيهات المتواجده في مدخل المطار ، لحين العثور على حقيبتها


امتثل الرجل لطلب ريم هانم ، وودعها بحفاوه ، ثم ارسل معها احد افراد الامن ، ليجر عربة الحقائب الخاصه بها ، وامره ان يشتري لها مشروبا على نفقة المطار


وبالفعل جلست ريم في الكافيه ، بعد ان طلبت كوبا من الليمون المثلج ، لتهدءه أعصابها بعد كل هذا التوتر 


وفي اثناء انتظارها للمشروب ، دخل عليها فرد الامن وهو يلهث قائلا : 

الحمد لله لقينا الشنطه يا ريم هانم 

بس عاوزين حضرتك تشرفينا في مكتب الامن 

عشان تستلميها 

وتتأكدي ان مفيش اي حاجه ناقصه فيها 


تهللت اسارير ريم ، وهرولت مسرعه الى مكتب الامن ، وما ان رأت الحقيبه ، حتى قالت بامتعاض : 

ايه ده !!!

دي مش شنطتي حضرتك !!!


تأسف الضابط لريم قائلا : 

اسفين يا ريم هانم 

بس الشنطه دي 

بنفس مواصفات شنطه حضرتك 

ومالقيناش جواها اي اثبات شخصيه 

بس مش عاوز حضرتك تقلقي 

ربع ساعه بالكتير 

وهنلاقي شنطتك ان شاء الله


عادت ريم الى الكافيه ، وجلست تحتسي مشروبها بكل غيظ ، وقد استبد بها التعب والضجر والضيق بعد تلك الرحله المكوكيه 


وسرعان ما وجدت احد عمال الكافيه يهرع اليها بطبق فاخر من الحلويات 


وذلك كنوع من الضيافه الترحاب ، التي اعتادت عليه ريم ، بحكم كونها إبنه الملياردير الشهير " ناصر الحديدي" 


ابتسمت ريم لذلك الشاب الوسيم ، وهي تلتقط قطعه من الحلويات وتقول : 

تسلم ايدك 

جه في وقته 


رد الشاب بابتسامه ودوده قائلا : 

بألف هنا وشفا 

تحبي اجيبلك اي حاجه تاكليها ؟؟

المطعم هنا بيقدم وجبات سخنه وبارده 


ردت ريم وقد بدأ عليها بعض الضجر من ثرثره ذلك الشاب :

ميرسي اوي

لو احتجت اي حاجه 

هابقى اقولك 


وبعد عدة دقائق ... 


عاد الشاب مجددا ، حاملا كوبا اخر من نفس العصير ، ثم جلس على طاولة ريم ، وبدأ يتقاسم معها طبق الحلويات في صمت !!!


اندهشت ريم من تصرف الشاب ، ورمقته بنظره غاضبه وصاحت : 

هو ايه السخافه دي !!!

انت سايب شغلك 

وقاعد تعمل ايه هنا 

قوم يا ابني شوف شغلك 

وبطل قلة ذوق 


رد الشاب بصوت هاديء وهو يبتسم : 

واضح ان في سوء تفاهم 

انا مش شغال هنا !!!


ادارت ريم عينيها في المكان لتكتشف ان كل العاملين فيه يرتدون زي موحد 


وان كل رواد الكافيه يقومون باستلام مشروباتهم بأنفسهم 


فزاد حنقها وهي تقول بانفعال واضح :

ايه البجاحه دي !!!

طالما حضرتك مش شغال هنا

مين بس فهمك 

اني قابله انك تعزمني على اي حاجه 

ولا انا مكتوب على وشي 

" مرحبا بالساده الزائرين " !!!


رد الشاب بكل تهذب ، ومازالت الابتسامه تزين ملامحه الوسيمه :

ومين بس قال اني عزمت حضرتك على اي حاجه !!!

انا طلبت عصير 

وقمت اجيب طبق حلويات

ولما رجعت لقيت حضرتك بتشربي العصير بتاعي 

فحطيت الطبق 

ورحت اطلب عصير تاني 

ورجعت قعدت اشربه

ده كل اللي حصل 


هنا استوعبت ريم حقيقه الامر ... !!!


فلقد قام المطعم بالغاء مشروبها بعد ان غادرت مع فرد الامن 


ثم دخل ذلك الشاب للكافيه ، وطلب نفس العصير ، وبالمصادفه وضعه على نفس الطاوله التي كانت تجلس عليها ريم منذ قليل ، ثم حدث ما تبع ذلك من تطورات


في تلك اللحظه تمنت ريم ان تنشق ارضيه الكافيه وتبتلعها 


فكم الحرج والاحساس بالحماقه وتأنيب الضمير الذي اعتراها ، لم يكن بالشيء القليل !!!


فلقد قابلت تصرف ذلك الشاب المهذب معها ، بمنتهى الغباء والوقاحه 


وحاولت ريم تدارك الموقف سريعا وقالت : 

انا اسفه جدا جدا لحضرتك 

انا فهمت اللي حصل 

وهاشرح لحضرتك الموضوع ...

اصل انا كتير بتعرض لسخافات ومعاكسات بسبب ...


قاطعها الشاب بابتسامته المعتاده : 

مفيش اي داعي للشرح 

انا فاهم كويس

ان واحده في جمال حضرتك 

اكيد هتتعرض ل ....

قاطعته ريم وهي تداعب خصلات شعرها الذهبيه ، وقد احمرت وجنتيها ليتحول وجهها شاهق البياض الى اللون الوردي ، وقالت بصوت رقيق :

لا يا استاذ ... 

انا مكنش قصدي ان المعاكسات دي بسبب شكلي 

انا قصدت عشان انا بنت ....


ومجددا قاطعها الشاب بلطف :

ادهم 

اسمي ادهم 

دكتور ادهم


تنفست ريم الصعداء ، وقالت بصوت رقيق : 

اتشرفنا دكتور ادهم

انا ريم 

وارجوك اسمح لي اعزمك على طبق حلويات 

بدل اللي انا خلصته 

واهو اكفر عن ذنبي 

وعن العك اللي عكيته 


حاول ادهم ان يمنعها ، الا انها اصرت ، وقامت مسرعه باتجاه الكاشير 


وما ان وقفت امام عامل الكاشير ، حتى انتبهت الى ان كل النقود وبطاقات الائتمان الخاصه بها ، موجوده في تلك الشنطه المفقوده 


ومجددا تمنت ريم ان تنشق ارض القاهره كلها وتبتلعها


فعادت بخطوات متثاقله نحو الشاب ، وجلست ، ثم قالت بحرج شديد : 

انا اسفه يا دكتور ادهم

مش هاقدر اعزم حضرتك 

لان شنطتي ضاعت 

وفيها كل فلوسي وتليفوني و .......


وقبل ان تتم عباراتها ، كان ادهم قد التقط محفظته ، واخرج منها مبلغا كبيرا من المال ، ودسه من تحت الطاوله لريم 


في مشهد اقرب الى طريقه تقديم الصدقه المخفيه !!!


في تلك اللحظه ....


شعرت ريم بأنه لا يوجد اي شق في العالم يمكنه ان يستوعب حجم الحرج والمهانه الذي تشعر بهما


فقالت بصوت مختنق وقد ترقرت عيناها بالدموع من شدة الحرج : 

حضرتك فهمتني غلط جدا

انا مش عامله تمثيليه 

عشان اشحت منك

انا بنت ناصر ال......


وبكل رشاقه ، مد ادهم يده ، وامسك بيد ريم ، وهو يقول بنبره حنونه جدا : 

ايه اللي انتي بتقوليه ده يا استاذه ريم

انا مش شايفك متسوله 

انا شايفك اخت ليا 

اتعرضت لموقف سخيف


اندهشت ريم من تصرف ادهم ، حين وضع يده فوق يدها بكل جراءه !!!

ولكن دهشتها الكبرى كانت من ردة فعلها هي !!!


فهي لم  تسحب يدها من بين كفيه ، بالعكس ... 


قد شعرت ريم بارتياح عجيب !!!


تلاشت معه كل مشاعر الضيق والغضب والاحساس بالحرج الذي اعتراها ، منذ ان وطأت قدماها ارض مطار القاهره


وتجمد المشهد للحظات ...


قبل ان تسحب ريم يدها برفق شديد ، وكأنها تتمنى لو انه يقبض على يدها ولا يفلتها ، ثم قالت بصوت عذب : حصل خير يا ادهم

قصدي ... يا دكتور ادهم

هو انت كنت مسافر فين ؟ 


رد ادهم : 

انا مكنتش مسافر 

انا كنت بوصل دكتور زميلي مسافر المانيا 

ولقيت نفسي جعان 

قفلت اكل اي حاجه 

وبعد كده اروح

يمكن ربنا اراد ده يحصل 

عشان اقابلك يا استاذه ريم 

قصدي ... يا ريم 


كانت لمسه يد ادهم لاصابع ريم ، قد صنعت ما تعجز عنه اي كلمات 


فكلاهما شعر بارتياح شديد للاخر ، وكأن تلك اللمسه لم تتوقف عند اصابعهما فقط !!!


بل امتدت وتعمقت ... لتصل بين قلبيهما 


ومضى الوقت سريعا ولطيفا ... وقد بدأت ريم بتقديم نفسها الى ادهم 


ثم قصت عليه ما حدث لها منذ ان وصلت للمطار 


فما كان من ادهم الا ان عرض عليها ان يقوم بتوصيلها الى المنزل


حيث وافقت ريم دون تردد ، فقد كان التعب والنعاس قد استبدا بها ، وكانت قد يأست من ان يجد الامن حقيبتها المفقوده


فخرج الاثنان من المطار ، واستقلا سياره ادهم الفاخره


ثمانطلقا صوب فيلا ناصر الحديدي بمدينه الشيخ زايد 


وبعد اقل من عشر دقائق ....


كانت ريم تغط في نوم عميق ، بينما ادهم يقود سيارته ، وهو يراقب ملامحها الطفوليه الجميله


--------------------------ء


واثناء نوم ريم ، رأت حلما جميلا ...


(( رأت نفسها تحضر الغذاء في فناء منزل كبير 

 بينما يساعدها ادهم وهو يسألها : 

يا ترى يا روح قلب

بتحبيني انا اكتر 

ولا نور ابننا ؟


ردت ريم ، وهي تبتسم بدلال واضح : 

بحب نور ابننا طبعا 


فاغتاظ ادهم وقام بحملها من الارض ، وظل يدور بها وهما يضحكان بصوت مرتفع ، حتى اختل توازنهما ووقعا على الارض 


وانتهى الحلم ...


---------------------------ء


بدأت ريم تفتح عيناها بصعوبه وتستيقظ تدريجيا 


لتجد ان حلمها الجميل ... قد تحول الى كابوس مرعب !!!


فقد وجدت ريم نفسها مكبله اليدين والقدمين ، ترقد حافيه ، داخل حفره في وسط الصحراء 


بينما يقف ادهم على حافة الحفره ، والدموع تنهمر من عينيه بغزاره ، ويقول بصوت يملاءه الآسى : 

سامحيني يا ريم 

انتي لازم تموثي دلوقتي


ثم اشهر مسدسا ضخما ، وصوبه بإتجاه رأس ريم ، استعدادا لقثلها ...


تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع