رواية أحببت طفلا" الفصل الاول1 بقلم الكاتب حازم الباشا (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)
رواية أحببت طفلا" الفصل الاول1 بقلم الكاتب حازم الباشا (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)
رواية { أحببت طفلا" }
الحلقه الاولى
《إصحي يا بقره ، وقومي حضريلي الفطار》
كانت دي هي الجمله التقليديه اللي "سماح" متعوده تصحى عليها كل يوم
اتاوبت سماح وردت وهي بتدفس راسها تحت الغطا :
يا "جمال" حرام عليك
سبني انام شويه
انا قمت الفجر وفطرت العيال
ولبستهم ووديتهم المدرسه
ومالحقتش انام
هجم عليها جمال ، وسحب الغطا من فوقها ، ورماه على الارض ، ووقف باصصلها وهو متنح !!!
وراح مزعق بعلو صوته :
ايه القرف ده يا وليه
قومي استري نفسك
وفزي حضريلي فطاري
وليه قليله الحيا والربايه
اتنطرت سماح من مكانها ، وجريت لفت جسمها العريان بالغطا ، وقالت بصوت مخنوق:
ما كفاياك غلط بقا عالصبح
في ايه يا جمال
العيال مش هنا
وانا نايمه براحتي في اوضتي
وقافله بابي عليا
رد جمال وهو بيبصلها بقرف :
يا وليه احترمي سنك
التي عندك ٤٥ سنه
وبعدين فرحانه على ايه
ده انتي بقيتي زي الدبه
اللي زيك مفروض تكسف من جسمها
ردت سماح بكل عناد :
ده رايك انت وبس
انما كل الناس شايفاني حلوه
وبعدين جسمي ده اسمه ... " كيرفي "
وبطل تعايرني بسني يا جمال
ما تنساش انك اكبر مني ب ١٥ سنه !!!
شاط جمال من الغضب ، وراح زاققها في صدرها ، موقعها على الارض ، وقال بنفس نبره القرف :
نص كلمه كمان
وقسما بالله
ارمي عليكي اليمين
وارميكي انتي وعيالك في الشارع
يلا يا بت
قومي اعملي لي حاجه اطفحها
قال الكلمتين ، ورزع باب اوضتها ، وخرج يشرب سجاره في اوضته !!!
وبرغم كل القهره اللي كانت ماليه قلب سماح ، الا ان مزاجها كان لسه رايق !!!
بعد الليله الممتعه اللي قضيتها مع عشيقها "مروان" ، واللي اول ما نطقت اسمه في سرها ، قلبها دق بسرعه ، وجسمها اتكهرب ، ومشيت فيه رعشه لذيذه !!!
---------------------------ء
وفي نفس ذلك الوقت
ولكن في مكان اخر
صحي "معتز" من النوم ، وقام بسرعه مسك تليفونه ، وبدأ يكتب تفاصيل المشهد الاخير في قصته الجديده "إنتقمت لشرفي"
القصه اللي قلبت مواقع التواصل الاجتماعي ، وحققت نجاح مبهر
كمل معتز كتابه المشهد ، ولبس ونزل شغله ، اللي كان عباره عن محاسب مبتديء في بنك قطاع عام
واول ما دخل معتز الشغل ، استقبلته "راندا" زميلته ، بابتسامه حلوه ، وقالت بحماس :
ايه يا عم المشهد الجامد ده
انا لسه مخلصه قرايه الحلقه الاخيره
وبصراحه اتفاجئت جداااا
لما البطله انتقت فعلا لشرفها
هههههههههه
خلصت كلمتها ، وضحكت بصوت عالي
رد معتز وهو مرتبك :
اهمدي يا راندت
ووطي صوتك
بلاش فضايح
احنا اتفقنا ان الموضوع ده سر
ردت راندا وهي بتغمز بعينها غمزه فيها مكر :
حاضر يا معتز
ولا اقولك حاضر يا .... " فريده " !!!
ومره تانيه ضحكت راندا بصوت عالي
كشر معتز وبان على وشه علامات الضيق ، وقال بصوت مخنوق :
وهي " فريده " دي
مش فكرتك انتي !!!
والمشاهد الجريئه دي
مش برضوا فكرتك !!!
جايا تتريقي عليا دلوقتي
عموما الله يسامحك
قومي بقا شوفي شغلك
قبل ما "العقربه" تيجي
وتدينا كلمتين في جنابنا
حست راندا بأنها زودتها في الهزار مع معتز ، فقامت من مكتبها ، وقالت وهي بتطبطب على ضهره :
انت زعلت بجد !!!
طب انا اسفه
انا كنت بهزر معاك يا "ميزو"
انت عارف اني بعتبرك زي اخويا
وبعدين ده بدل ما تشكرني
على افكاري الجهنميه دي
تقولي (الله يسامحك)
رد معتز بغيظ :
افكارك الجميله دي
هي اللي خلتني اتقلب
من "معتز بركات" الكاتب المحترم
وابقى " فريده الجندي " الكاتبه المنحرفه
انتي عارفه يا راندا
انا بيجيلي كل يوم
كام رساله معاكسه
وكلام زباله
وصور قرف !!!
حطت راندا ايدها على بوقها ، عشان تمنع ضحكه محشوره في زورها ، وقالت بمكر :
اوعى تضعف وتنحرف يا ميزو
بس برضوا انت السبب
انا كل اللي قولتهولك
اعمل حساب باسم بنوته
ودخل شويه مشاهد جريئه في قصصك
ما قولتلكش تحط صوره بت قالعه نص هدومها
وتحول قصصك الرومانسيه الجميله
لمشاهد في اوضه النوم
نفخ معتز صدره وقال بكل فخر :
المشاهد اللي مش عجباكي دي خلت عندي ١٠٠ الف متابع
بعد ما كان عندي ٢٢ متابع
وكنت ببوس اديهم كل يوم
عشان يقروا قصصي !!!
لدرجه اني ....
وفجأه اتخرس معتز ، وجريت راندا قعدت على مكتبها ، مع دخول "العقربه"
او بمعنى ادق ... مدام "وفاء" ... المديره
دخلت وفاء وهي مكشره كالعاده ، وقالت بزعيق :
هو احنا النهارده يوم شغل عادي
ولا طالعين رحله
وانا ما اعرفش !!!
ردت راندا بكل ادب :
احنا شغالين اهو يا مدام وفاء
اما معتز ... فاكتفى بالسكوت ، وعينيه مركزه على الجيبه القصيره اللي لابساها مدام وفاء ، ورجليها البيضا اللي بتلمع بشكل غير طبيعي
وابتسم ابتسامه خفيفه ، لما افتكر كلمه فيلم "اللمبي" الشهيره .... 《فاضلها ٢ فولت وتنور》
قطع صوت وفاء العالى نوبه السرحان بتاعت معتز وهي بتقول :
فين ده اللي شغالين
وانتي صوت ضحكتك
جايب لاخر الشارع يا راندا !!!
وانت يا معتز
مدلدل راسك كده ليه
بصلي وانا بكلمك
ولا مش عاجبك كلامي !!!
رد معتز بصوت مذعوور :
العفو يا ريسه
ده ادب واحترام مش اكتر
خرجت وفاء من المكتب وهي تقول بصوت عالي :
حضرلي ملف الحاج "عبدالظاهر"
٣ دقايق بالظبط
والاقيه على مكتبي
سامعني يا معتز !!!
فجأه نطت راندا من مكانها ، وجريت تاني على مكتب معتز ، وقالتله بكل دلال :
ميزو اخويا حبيبي
ابوس ايدك سبني انا اوديلها الملف
وحياه الاخوه اللي بنا
انت عارف اني هاموت
واشوف " هيثم "
رد معتز بسخريه :
هو هالقايها منك
ولا من العقربه
ماشي يا ستي
روحي وديلها الملف
ولو اني كان نفسي اتفرج على العقربه
وهي بتتمرقع مع الحاج عبدالظاهر
اتنططت راندا من الفرحه ، وقالت وهي بتظبط شعرها الناعم الطويل ، وبتعدل هدومها ومكياجها :
ما اتحرمش منك يا احلى اخ في الدنيا
وما تقلقش
هاجي احكيلك كل حاجه بالتفصيل
خرجت راندا وطلعت بره البنك ، عشان تشوف عربيه هيثم موجوده ، ولا حبيب القلب لسه ما جاش
وسابت معتز يجهز الملف ، وهو قلبه بيتعصر من الوجع !!!
وفضل يقول (في سره) ...
هي هاتموت على الزفت
اللي اسمه هيثم عبد الظاهر
ومش شايفاك اصلا !!! ....
ولا حاسه بحبك !!!
بس هي معاها حق ... انت فين وهيثم فين
ده مهندس وصاحب شركه
عنده فيلا وعربيه احدث موديل
وعامل زي ابطال الافلام الاكشن !!!
وانت شاب بكرش ، مش لاقي تاكل
يا عم ده انت بتستلف منها كل شهر
عشان تدفع ايجار الاوضه الكحيانه
اللي انت قاعد فيها على السطوح !!!
انتهد معتز تنهيده طويله ، وفتح موبايله ، ودخل على صفحته المزيفه
صفحه ... الكاتبه / فريده الجندي
عشان يقرا تعليقات المتابعين على الحلقه الاخيره
وفضل يدور على تعليق عضو مميز جدا عنده ، الاستاذ/ احمد محمود
وده تقريبا كان الراجل الوحيد اللي بيتعامل مع الكاتبه فريده بكل احترام
وكان دايما بيشجعها وبيمدح في اسلوبها وقصصها
لدرجه ان معتز ، كان نفسه يبعت له رساله ويتعرف عليه
بس كان خايف ليطلع ، زي باقي الاعضاء الرجاله السافله ، اللي بيراسلوه وهو مش بيرد عليهم !!!
-------------------ء
نعود بكم مجددا الى سماح ....
وكانت سماح خلصت تنضيف الشقه ، وحطت الاكل عالنار ، وقعدت تفتكر "مروان" وتتخيل لحظاتهم الجميله سوا
فجاه رن جرس الموبايل وقطع عليها تخيلاتها الرومانسيه !!!
سماح :
اهلا يا "دودو"
وحشتيني اوي يا بت
دودو :
ولما انا وحشتك
ما اتصلتيش بيا ليه يا نصابه
طمنيني عنك
وعن الزفت جوزك
سماح :
العادي بتاع كل يوم يا دودو
بهدله واهانه وقلة قيمه
عشرين سنه وانا عالحال ده
خلاص جنتي نحست
ما بقاش يفرق معايا
شهقت دودو وقالت بانفعال :
ضربك تاني !!!
ابن ال ....
قاطعتها سماح :
لا الحمد لله
النهارده كانت زقه خفيفه كده
وزعق شويه
وغار في داهيه
دودو :
واخرتها يا سماح
هتفضلي ساكته ومستحمله الغلب ده
لحد امتى !!!
سماح :
والنبي ما تقلبي عليا المواجع
ما انتي عارفه اني يتيمه
وماليش حد
فغصب عني لازم
احط جذمه في بوقي واسكت
حاولت دودو تلطيف الجو ، فقالت بخبث :
طب واخبار عشيقك ايه
مفيش مغامرات جديده ؟؟؟
ردت سماح بمنتهى الدلع :
اسكتي يا بت
امبارح جالي بالليل
بعد ما جمال دخل اوضته واتخمد
وفضلنا سهرانين طول الليل
حب وغراميات ودلع
لحد الصبح
انفجرت دودو من الضحك وقالت :
طب يارب تفضلي معاه بقا
بدل ما انتي كل شويه
مع عشيق شكل
اتهدي بقا واثبتي على راجل واحد
انفجر الاثنان من الضحك ، وختمت سماح المكالمه وهي بتقول :
همده لما تهمدك
بعد الشر عليا
يلا اقفلي بقا
عشان اقوم اصلي الضهر
والحق احضر الاكل
قبل ما المخفي جمال ييجي
وبالفعل ، قامت سماح صليت ، وجهزت الاكل ، ومسكت موبايلها ، ودخلت على حسابها الشخصي
واللي اجبرها جمال ، انها تختار اسم راجل ، عشان المعاكسات بتاعت النت !!!
فاختارت ان يكون اسمها على الفيسبوك ، على اسم ولادها الصبيان .... ( احمد محمود )
ودخلت لتلقي نظره الوداع على عشيقها " مروان " ، واللي هو في حقيقه الموضوع ، شخص وهمي !!!
وكل الغراميات اللي سماح بتعيشها دي ، كانت مجرد احلام يقظه وتخيلات !!!
كان بطلها ... هو بطل روايتها المفضله (إنتقمت لشرفي) !!!
زيه زي بطل اي روايه كانت سماح بتقراها ، وتفضل تحب فيه وتتخيله لحد ما الروايه تخلص !!!
وزي كل مره ...
قرت سماح الحلقه الاخيره ، وكتبت اكتر من ٢٠ تعليق تشكر فيهم الكاتبه العظيمه " فريده "
وتمدح اسلوبها الممتع في الكتابه ، وانها احسن كاتبه في الكون !!!
الا ان مفاجأه غير متوقعه حصلت ، خلت سماح تقوم ترقص ، وتتنطط على سريرها زي الاطفال !!!
------------------------ء
في نفس الوقت ، قفلت "دودو" المكالمه ، ورجعت لمكتبها وقالت لمعتز :
خلصت تجهيز الملف ولا لسه
هيثم جه
هيثم جه
رد معتز وهو بيبتسم وبيديها الملف :
اتفضلي يا راندا هانم
وسلاميلي على حبيب القلب
خرجت راندا بسرعه البرق ، وخبطت على مكتب وفاء ، ودخلت تتمخطر بدلال وهي بتبص بكل ادب لهيثم وابوه الحاج عبدالظاهر
واول ما قربت من الكرسي اللي قاعد عليه هيثم ، راحت موقعه الورق اللي جوا الملف قصاد رجلين هيثم
وطى هيثم بسرعه ، وساعد راندا في لم الورق المتبعتر على الارض
وهي تعمدت تلمس ايده لكن بشكل ما يبينش انها قاصده تعمل كده ، وقالت بصوت كله انوثه :
انا اسفه يا باشمهندس هيثم
الملف وقع غصب عني
رد هيثم بكل ادب ، وهو باصص على الورق ، ومتجاهل نظرات وابتسامه راندا :
حصل خير يا انسه
كملي كلامك يا وفاء
انا معاكي
اندمجت وفاء في الحوار ، وكملت كلامها مع هيثم
وراندا فضلت واقفه ، منتظره ان هيثم حتى يبصلها ولو للحظه واحده ، بس ده للاسف ما حصلش !!!
فخرجت مقهوره من المكتب ، وجريت تشكي همها لمعتز !!!
ودخلت على معتز المكتب وهي بتنفخ من الغيظ
معتز قابلها بابتسامه واسعه :
مالك يا دودو
وشك بقا شبه الرغيف المحروق ليه
طبعا كالعاده
حبيب القلب ما عبركيش
ردت راندا بغيظ :
انت شمتان فيا يا معتز !!!
اخص عليك بجد
ده انا اختك حبيبتك
ده بدل ما تساعدني
وتقف جنبي
زي ما بقف جنبك !!!
فجأه اختفت الابتسامه المزيفه من وش معتز ، وحل محلها نظره ضيق ، وقال بصوت حزين :
فلوسك انا هاردهالك يا راندا
ومفيش داعي تفضلي تعايريني
عشان بستلف منك !!!
شهقت راندا وجريت للمره التالته تطبطب على ضهر معتز :
اخص عليك يا معتز
وحياه ربنا ما قصدت كده
انا بتكلم على مساعدتي ليك
انك تبقى كاتب مشهور !!!
عادت الابتسامه لملامح معتز ، ومكنش سببها كلام راندا
كان سببها الحقيقي هو لمسات ايد راندا لضهره ، واللي كان معتز بيعتبرها اجمل حاجه ممكن تحصل له خلال يومه
الا ان فرحته باللمسه دي اختفى بسرعه ، اول ما راندا قالتله :
بص بقى انا ماليش غيرك
انت اخويا الوحيد
ولازم تساعدني
انت بتفهم اكتر مني في الرجاله
وكاتب كبير
واكتر واحد بيفهم في الحب والرومانسيه
رد معتز باندهاش :
وايه بقا المطلوب مني بالظبط ؟؟؟
ردت راندا بحماس :
لازم تساعدني اخطف قلب هيثم !!!
حس معتز ان خنجر دخل ببطء وانغرس جوا قلبه ، وهو بيشوف الانسانه اللي بيحبها !!!
بتطلب منه يساعدها ، عشان تكون لشخص غيره !!!
فبلع ريقه بصعوبه ، واستجمع كل طاقته عشان يطلع ابتسامه باهته مزيفه ، ورد بصوت مبحوح :
حاضر يا راندا
هأساعدك
فضلت راندا تشكر فيه وتدعيله ، لحد ما رن موبايل معتز رنه صغيره
ففتح موبايله يشوف سبب الرنه !!!
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا