القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)

 

رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)





رواية الفتاه التى حلمت ان تكون ذئبه الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي (حصرية في مدونة قصر الروايات)



#الفتاة_التى_حلمت_ان_تكون_ذئبة


٢٠


⚝⚝⚝


عندما وصلو امتد الكهف أمامهم كفراغ مظلم لا نهاية له، لكن كل خطوة داخلته كشفت عن عالم ليس من هذا الواقع. الجدران لم تكن مجرد صخور، بل كانت تنبض، كأنها جلد حي يتنفس ببطء، وأصوات خافتة لمصدر مجهول كانت تهمس في أرجائه


في القلب، ارتفع العرش.


لم يكن مصنوعًا من الخشب أو الحجر، بل من مادة غريبة، سوداء عميقة، متشعبة كشرايين متحجرة، تنبض داخلها خيوط أرجوانية داكنة كأنها الدم في الوريد. كانت جذوره تمتد عبر الأرضية، متداخلة مع الكهف، كما لو أنه ينمو منه. جلس عليه كائن… ليس بشريًا بالكامل.



باتريكا المرأة التي كانت مجرد بشريه  ذات يوم، لم تعد كذلك الآن. قامت ببطء، جسدها أطول مما هو بشري، نحيلة بشكل غير طبيعي، بشرتها رمادية داكنة كأنها نُحتت من رماد بارد، وعيناها فضيتان بوهج زئبقي مخيف. لكن الأكثر رعبًا لم يكن في ملامح وجهها… بل في وسط جسدها.


عند معدتها، انفتحت عين ثالثة ضخمة، بلا حدقة، مغمضة في البداية، ثم بدأت الجفون السميكة تنزاح ببطء، كاشفة عن كرة رمادية ذات دوامات سائلة تتحرك في عمقها، وكأنها تحتوي بُعدًا آخر، لا ينتمي إلى هذا العالم.



وفجأة، دوى صوت خفقان قوي—عشرات الغربان السوداء انطلقت من الظلال، تحلق فوق العرش، تهبط على أطرافه كأنها حرّاس. لم تكن عادية، عيونها كانت بيضاء شاحبة، مفتوحة على وسعها، وفي مناقيرها حملت رسائل قديمة، أو رقع جلدية نقش عليها بلون أحمر داكن كأنه ليس حبرًا.



على جانبي القاعة، تحركت كائنات صغيرة، أقزام قذرة، جلودهم رمادية كالأحجار الميتة، وأعينهم الصغيرة الصفراء لم تبرق بأي ذكاء بشري. كانوا صامتين، يتحركون بخفة، يحملون أواني فخارية داكنة، يضعونها قرب العرش كما لو كانت قرابين. كان الهواء حولهم مشبعًا برائحة غريبة، مزيج من الأعشاب المحترقة والدم الفاسد.



لكن الأكثر رعبًا… كانوا الخدم البشريين.


اصطفوا على جانبي العرش، رجال ونساء، بأجساد متخشبة، ملابسهم رثة لكنها نظيفة، وعيونهم خاوية تمامًا، زجاجية، فارغة كما لو كانوا بلا أرواح. لم يتحرك أي منهم، لم يرتعش جفن واحد، حتى أنفاسهم كانت بالكاد تُسمع. لم يكونوا أحياء تمامًا، ولم يكونوا أمواتًا أيضًا.



باتريكا رفعت يدها ببطء، فاختفى همس الكهف، وتوقف حتى تنفس الغربان. ثم تحدثت، بصوت لم يكن صوتًا بشريًا بالكامل، بل كان عميقًا، يتردد صداه كأنها لا تتحدث وحدها، بل عبرها كيانات أخرى.


"أخيرًا… عدتَ إلي، رعد."


⚝⚝⚝


⚝⚝⚝


كان الهواء مشحونًا، مشبعًا بقوة غير مرئية، لكنها لم تزرع الرهبة في قلب رعد

 على العكس، كلما نظر إلى العرش، إلى العين التي تحدق بهم من وسط معدة باتريكا، كلما ازدادت جمجمته ثقلًا… ازداد ذئبه الداخلي صخبًا، وكأنه على وشك تمزيق القيود.


كان يمكنه أن يشعر به—النبض العميق في صدره، الدافع الحيواني لتمزيق كل شيء أمامه، لتدمير هذا العرش، لسحق باتريكا تحت قدميه. 


وقف هناك، وسط الكهف، محاطًا بالغربان ذات العيون البيضاء، بالأقزام الرمادية، بالخدم البشر المسلوبي الإرادة، وبحراسها الحقيقيين—كائنات كانت بشرًا ذات يوم، لكن السحر لوى أجسادهم، جلودهم مغطاة بأخاديد سوداء، أعينهم تتوهج باللون الفضي المشوه، وأسنانهم أطول مما ينبغي.



خطا رعد للأمام، حذاؤه سحق أرضية الكهف بصوت أجوف، بينما نظر مباشرة إلى العين المفتوحة في معدة باتريكا. لم يتحدث إليها كخاضع، لم يسأل، لم يطلب. لقد تحداها بالصمت.



"هل تتحداني؟"


نطقت باتريكا أخيرًا، بصوتها العميق الذي يحمل أكثر من نبرة، أكثر من كيان يتحدث من خلالها. لكنها لم تبدُ غاضبة… بل مسلية.


رعد لم يجب. فقط رفع رأسه قليلًا، مستعرضًا هيمنته أمامها، ثم قال ببرود:


"أنتِ لم تنجحي في قتلي، ولم تنجحي في الاستيلاء على القطيع بالكامل




الغربان نعقت بقوة، وكأنها تحذر، أو تحتج، أحد الخدم البشر ارتعش، كما لو أن كلماته خلخلت سحره الواهي. الأقزام لم يتحركوا، لكن نظراتهم الصغيرة ارتفعت قليلاً نحو الساحرة.


أما باتريكا؟ فابتسمت. "يا لك من متعجرف."


قالتها ببطء، ثم رفعت يدها اليمنى، وفي لحظة، تجمدت الأجساد حولها. الحراس الممسوخون انحنوا أكثر، الخدم فقدوا أي أثر للوعي، الغربان رفرفت بأجنحتها كما لو أنها أصيبت بالذعر. حتى الهواء نفسه أصبح أكثر سمكًا، كما لو أنه جزء من قوتها.


ثم، تغير العرش.



الجذور السوداء التي كوّنته تحركت. تشابكت أكثر، ثم بدأت تلتف كالأفاعي، تصعد على جسد باتريكا، تمتد عبر أطراف أصابعها. كان العرش يتفاعل معها، ليس مجرد مقعد، بل كيانٌ ينبض بسحرها.


رعد لم يتحرك. لم يرتعش، لم يظهر أي علامة ضعف. كان يعلم ما تحاول فعله—إرهابه، زعزعة ثقته، جعله يدرك أنه في عرينها، حيث قوتها في ذروتها. لكنه لم يكن مجرد ذئب عادي، ولم يكن ضائعًا بعد الآن.



ابتسم، ابتسامة بطيئة، خطيرة.


ثم قال، بصوت منخفض، لكنه قوي كهدير العاصفة:


"أنا لا أخاف منكِ."



العين في معدتها تقلصت، كما لو أنها تأثرت بكلماته. للحظة، فقط للحظة، رأى شيئًا في وجه باتريكا… ليس خوفًا، بل شيء قريب منه.


⚝بحركة واحدة من يدها، انفجر المكان في الفوضى.


⚝⚝⚝


عندما حركت باتريكا يدها، شعر رعد بانفجار من الطاقة يجتاح المكان،الجذور السوداء التي كانت تلتف حول العرش انتشرت كالأفاعي، تزحف بسرعة عبر الأرض والجدران، لكن ذلك لم يكن سوى البداية.



أول من ظهر كانت مخلوقات لم تُخلق من اللحم، بل من العتمة نفسه، . انبثقت كلاب الظل من الفراغ، أجسادها غير مستقرة، تومض بين الحالة الصلبة والسائلة وكأنها لم تنتمِ تمامًا لهذا العالم، كانت عيونها كأنها فجوات ممتلئة بنيران بيضاء، وأنيابها الطويلة تتقطر بدخان سام.


هاجمت أولًا، مندفعًة بسرعة تفوق البشر، لكنها لم تصدر أي صوت… لم يكن هناك لهاث، ولا زئير، فقط صمت خانق يسبق الموت.



على جانبي القاعة، بدأ الخدم البشريون المسلوبو الإرادة يتغيرون. جلودهم تصدعت، وانبعثت منها أخاديد سوداء متوهجة، كأن السحر يلتهمهم من الداخل. أطرافهم تمددت بشكل غير طبيعي، وتحولت أصابعهم إلى مخالب عظمية.


كانوا المتغضنين—بقايا بشر امتصت باتريكا إرادتهم، لتعيد تشكيلهم كجنود لها. لم يكونوا سريعين مثل كلاب الظل، لكنهم لم يتوقفوا عن الحركة، وأي إصابة لم تكن كافية لإيقافهم. كانوا يسقطون، ثم ينهضون من جديد، كما لو أن الألم لم يعد جزءًا من عالمهم.


لكن الأسوأ .


من خلف العرش، خرجوا—ثلاثة كائنات كانت تبدو مألوفة بشكل مرعب.


كانت تحمل ملامحهم.


وجه رعد، وجه ماجي، وجه نوار… لكنهم لم يكونوا هم، أجسادهم كانت مصنوعة من مادة شبيهة بالزجاج الملوث، تنكسر أحيانًا ثم تعيد تشكيل نفسها، وأعينهم سوداء بالكامل.


"مستحيل…" تمتم نوار، وهو يحدق في النسخة المشوهة منه.


النسّاخ لم يتحدثوا، لم يقلدوا أصواتهم، لكنهم هاجموا بحركات كانت مألوفة جدًا. كانوا يعيدون تكرار كل خطوة قاموا بها في قتال سابق، لكن بشكل أسرع، وأقوى.


كان هذا أسلوب باتريكا الحقيقي—ليس مجرد السحر والقوة، بل التشكيك في هويتهم، في ذواتهم.



بينما كان الجميع مشغولين بالقتال، بدأ الهواء نفسه يرتجف، وأصبح المكان باردًا بشكل غير طبيعي. من العدم، ظهر كيان لم يكن له شكل محدد… مجرد تموجات سوداء في الهواء، كأن الفراغ ذاته قد أصبح حيًا.


لكن رعد شعر به على الفور. لم يكن مجرد مخلوق، بل كان وعياً منفصلًا، شرًا نقيًا بلا جسد.


"لا تدعوه يلمسكم!" صرخت ماجي، وهي تدرك ما هو.


الهائم لم يكن يقتل جسديًا، بل كان يسرق الأرواح، يسحب إرادتهم كما لو كان حفرة لا قاع لها، يترك الضحايا كقوقعة فارغة، عيونهم تتحول إلى بياض تام، أجسادهم تهوي بلا حياة.



باتريكا لم تكن تقاتلهم مباشرة، لكنها لم تكن بحاجة لذلك. كان هذا اختبارها، حربها النفسية قبل أن تكون حربًا جسدية.


⚝⚝⚝


وسط الفوضى، جلست باتريكا فوق عرشها كما لو كانت ملكة تحضر حفلة تُقام على شرفها، عيناها، بلونهما الأخضر المتوهج، تابعتا الحرب الدائرة دون انفعال حقيقي، لكن ابتسامة خافتة ارتسمت على شفتيها وهي ترى مخلوقاتها تمزق الهواء، تهجم، تتراجع، تحاصر فريستها كأمهر الصيادين.


كان عرشها منحوتًا من العظام السوداء، ملتفة حول بعضها وكأنها لا تزال تنبض بالحياة خلفها، انتصبت الجوقة الموسيقية—عشرة هياكل عظمية، ترتدي عباءات سوداء مهترئة، تحمل آلات غريبة الشكل مصنوعة من الضلوع والفقرات البشرية، تعزف بصمت لا يصدر عنه سوى صوت نشازي، كأن الأوتار لم تُشدّ من أجل الموسيقى، بل من أجل تمزيق العقول.



بصوت خافت، بدأ الهيكل العظمي الأول يدندن لحنًا جنائزيًا، ثم تبعه الآخرون، كل منهم يضيف طبقة جديدة من الصوت، تداخلت مع العزف، حتى تحولت إلى همهمة مخيفة، ارتفعت شيئًا فشيئًا، وملأت القاعة السوداء بنشيد الساحرة القديم:


"من العتمة خرجنا… وإليها نعود…"

"دمُ الأرض لنا… والماء نُحول…"

"كل روح تُسلب… هي لنا تنحني…"

"والقمر الباكي… لن يُضيء بعدي…!"



مع كل جملة، استجابت الأرض، ارتجفت كما لو أن النشيد أيقظ شيئًا قديمًا كان نائمًا في أعماقها الجدران زحفت إليها كأنها تتنفس، والنهر الأسود في الخلف بدأ يموج، دوائر من الظلام انتشرت على سطحه، ثم تصاعد منه بخار أسود كثيف، تسلل ببطء إلى القاعة، كأنه يد ساحرة تمتد لتختنق الهواء نفسه.



باتريكا رفعت يدها، كأنها تقود الجوقة، وتابعت المشهد بعينين نصف مغمضتين، تتذوق اللحظة كما يتذوق الذئب مذاق الدم.


كان هذا عزفها… وكانت الحرب سمفونيتها وكان الكل يخضع لها، قذفت باتريكا حبة عنب فى الهواء ثم فتحت فمها

كادت حبة العنب ان تسقط بعيد لكن قوة جباره جعلتها تتوجه نحو فم باتريكا


ثم صرخت باتريكا وهى تتكاء برأسها على وساده من الورد

 لا تقتلو رعد انا احتاجه حى

جسده وروحه تلزمنى فأنا احتاج خادم مثله


اما لينا الرقيقه يمكن للهائم ان يأخذها حتى ينجب لنا طفل جديد

تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع