القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلب فى المنفى الفصل الثالث و عشرون 23بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية قلب فى المنفى الفصل الثالث و عشرون 23بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)






رواية قلب فى المنفى الفصل الثالث و عشرون 23بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




البارت الـ 23 من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️‍🩹


في الشركة.... 

كانت سلمى في مكتبها و تعمل... مصطفى ينظر لها من خلال الزجاج... و بعد دقائق من المراقبة قرر ان يدخل لها... و دخل... نظرت له سلمى بغرابة لأنه لم يطرق على الباب... خجل قليلا و قال

* معلش نسيت اخبط... 

* ولا يهمك... اتفضل... 

اغلق الباب و تقدم منها... جلس في الكرسي الذي أمامها... كانت سلمى مُمسكة ببعض الورق و تقرأه بعناية... حمحم مصطفى و قال 

* انا شايف انك الساعة جات 12 بالليل و كل الموظفين مشيوا... و انتي لسه قاعدة... 

* لسه عندي شغل لازم اخلصه قبل ما امشي... 

* اه ربنا يعينك... 

* انت لسه قاعد ليه ؟ 

* عندي شغل برضو... 

* نفس الحالة... 

* اه... 

صمتوا قليلا و قرر ان يكـ,ـسر هذا الصمت و قال

* بقولك يا سلمى... انا ممكن اساعدك في اللي باقيلك... 

* ما انت عندك شغل برضو... 

* هقدر اخلصه بسرعة عادي... انتي هنا من الساعة 10 الصبح و دلوقتي الساعة 12... اكيد تعبتي... 

* بس انت مش مضطر تساعدني... 

* ايه المانع ؟ خليني اساعدك... طبعا لو مش عايزة براحتك...  انا مش حابب اضايقك... 

* تسلم يا مصطفى... متقلقش انا هخلصهم... ساعة كده و هخلص... 

* تمام... ربنا معاكي... عن اذنك... 

نهض مصطفى و خرج... تأفأف و قال 

* ما كنتي خلتيني اساعدك يا سلمى بدل ما وشك الحلو ده يتعب من السهر على المكتب... يارب آدم يرفدك... 

ابتسم لوهلة و تابع كلامه 

* دي لابسة السلسلة اللي جبتهالها... ده يعني انها عجباها اوي... عقبال ما تُعجب بيا انا كمان ! 

***************

في اليوم التالي... كانت أسيل في المطبخ مُرتدية هودي بلونه الثَلجي الخاص بآدم على شورت قصير و شعرها مَلموم بطريقة عشوائية على هيئة كعكة... كانت تُعٌد كيكة شيكولاتة... دخل آدم المطبخ و رآها... ابتسم و اقترب منها... عانقها من ظهرها و قال 

" مراتي العثولة بتعمل ايه ؟ 

' بعملك كيكة... 

" ليا ؟ 

' اه... 

قَبَل عُنقها فقالت بخجل 

' يا آدم بقا ابعد... خليني اركز... 

دفعته فقال

" هي الكيكة محتاجة تركيز ؟ 

' اه... والله لو مطلعتش عالية و زي الاسفنجة... هقتـ,ـلك يا آدم ! 

" طب انا مالي ؟ 

' اهو كده... اقعد ساكت... 

" حاضر... 

إلتفتت لتُكمل خلط المكونات... اقترب آدم من اذنها و قال 

" شكلك جامد بهدومي...

احمرت وجنتاها و ابتسمت... اختفت ابتسامتها و إلتفتت نظرت له بحِدة بينما هو غَمز لها و قال 

" فكك من الكيكة و تعالي في حضني... بُعدك صعب عليا... امسكت أسيل يده و اجلسته على الطاولة التي في منتصف المطبخ و قالت 

' خليك قاعد هنا... متكلمنيش غير لما اخلص... 

" حاضر... اديني مؤدب اهو... 

وضعت أمامه طبق به شرائح تفاح و قالت 

' كُل الطبق ده و متعملش صوت... 

" هو انا مِعزة يعني هتسكتيني بشوية تُفاح ؟ 

' عشان متلخبطنيش و انا بعمل الكيكة... خليك هادي... 

اومأ لها و هو يضحك و أخذ قطعة تفاح و اكلها و هو يراقبها... كانت مُركزة للغاية و هي تخلط المكونات يبعضها كأنها تُعِد تجربة علمية... 

" والله لو الكيكة طلعت حلو أو وحشة في كلا الحالتين هاكلها لانها من ايدك... انتي واخدة الحوار بجدية كده ليه ؟ 

' عايزة اعمل كيكة مفيهاش غلطة زي اللي كانوا بيعملوها في الكافيه اللي كنت شغالة فيه... و انا الصراحة مليش حظ كتير مع الكيكة بس الفرن دي حلوة ف ان شاء الله الكيكة تطلع مظبوطة... 

" طب اخلصي... أكيد مش هفضل بعيد عنك كل ده ! 

ضحكت و عادت الى ما تفعله... رن هاتف آدم و اخرجه من جيبه... انه مصطفى... نهض و ذهب للحديقة عبر باب المطبخ الزجاجي المُطل عليها... رد عليه و قال 

" هااا يا مصطفى ؟ 

* انت رديت بجد ولا انا بتخيل ؟! 

" رديت اهو... ارغي... في مصـ,ـيبة ولا ايه ؟ 

* بذمتك انا بتاع مصا*يب برضو ؟ 

" اخلص يا مصطفى و قول... 

* كنت هقولك المدام كانت بتدور عليك و انا قولتلها على مكانك... 

" انت عرفت مكاني ازاي ؟ 

* عيب عليك... بذمتك دي حاجة هتفوت عليا ؟ 

" انت بتراقبني ؟ 

* اه... لمصلحتك... اشكرني بدل ما كنت هتقعد لوحدك... 

" يا بارد طب متقولش لحد تاني على مكاني... 

* اه انا فاهمك... انت عايز تستفرد بالمدام هنا... 

" مصطفى اظبط عشان مظبطكش بطريقتي و ازعلك... 

* خلاص يا عم بسحب كلامي... غِيرة المتجوزين دي صعبة... يارب ابتليني بيها... 

" روح اتجوز و بطل صداع... 

* انا بخطط لكده برضو... ايه رأيك في سلمى ؟ 

" سلمى بنت عمي ؟ 

* اه هي... مين غيرها يعني... 

" مالك بيها ؟ 

* عايز اتجوزها... 

" بجد ؟! طب حلو الف مبروك مقدمًا... 

* هو ايه اللي حلو و ألف مبروك ؟! يا بني انا بقول اللي في نيتي... معرفش بقا هي نيتها ايه... 

" طب ما تعمل حاجة من حركاتك دي و شوف... 

* عملت... قافلة على نفسها برضو... هي مُضرِبة عن الجواز ولا ايه ؟ 

" والله معرفش... هي على طول بتشتغل... 

* كله ده بسببك... لحست دماغها بالشغل هنا... 

" طب اعمل ايه ؟ في حاجة اقدر اساعدك فيها ؟ 

* ارفدها و خليها تركز معايا... 

" والله ؟ مفيش غير الحل ده يعني ؟ 

* يعني اعمل ايه ؟ كل ما احاول اكلمها بلاقيها مشغولة بشغلها... ده بتسهر عشانه برضو... يعني انا مستحقش يتسهر عشاني ؟ 

" تستحق طبعا... بُص انا هحاول اساعدك... 

* طب ما انت هنا مع المدام... هتساعدني ازاي ؟ 

" اتلـ,ـم يا مصطفى... لما اجي الشركة هساعدك في حوارك ده... 

* اه اذا كان كده ماشي... عندي سؤال بس لو سمحت متقـ,ـتلنيش... 

" طالما قولت كده يبقى هقتـ,ـلك بجد... اسأل لحد ما نشوف آخرتي معاك... 

* انت قولت انك انت و المدام هتطلقوا بكره اللي هو خلاص بقا النهاردة... اتصل على المأذون عشان يطلقكم ؟ 

" طلاق في عينك يا مصطفى... غو*ر كده عشان مقتـ,ـلكش... 

* انتوا اتصالحتوا ؟! 

" ملكش دعوة و غو*ر شوف وراك ايه... 

اغلق الهاتف في وجهه و ضحك مصطفى و قال 

* بيغير اوي... حتى انا كمان بغير... امتى يا سلمى تليني معايا ؟! 

وضع آدم هاتفه في جيبه و عاد للمطبخ... مازالت أسيل على وضعها المُركِز... قبل ان يتفوه بكلمة... وضعت أسيل ملعقة فيها شيكولاتة بفمه و قالت 

' حلو كده صوص الشيكولاتة ؟ 

أكل آدم الذي في الملعقة الى آخره و قال بتلذذ 

" تحفة... انتي ازاي شاطرة كده ؟ 

قالت بغرور 

' طبيعي يكون تحفة عشان انا اللي عملاه... بفكر افتح قناة طبخ اعرض عليها مهاراتي... 

" لا قناة طبخ ايه ؟

وضع يده على خصرها و شدها اليه و قال و هو يعبث بخصلات شعرها 

" انا مش عايز مراتي تطبخ لحد غيري... 

' بس انا عايزة افيد البنات بخبرتي... 

" لا... بعدين هتلاقي شباب زي الرز على فيديوهاتك و ده طبعا مش عشان يتعلموا... ده عشان يشوفوكي و يشوفوا حلاوتك... ظهورك على الشاشة نفسه ده يستدعي ان ارفع قروني و انا مستحيل اعمل كده... 

' يوووه... انت بارد على فكرة... 

عبس وجهها و آدم قَبَل وجنتها بلطف و قال 

" بحبك... 

تلاشت ملامح وجهها العابس و ابتسمت... أصدرت الفرن صوتًا مُعلنة ان الكيكة استوت... لبست أسيل قفازات المطبخ و فتحت الفرن و اخرجتها منها وضعتها على الطاولة... قالت أسيل بفرحة

' دي عليت و شكلها تحفة ! 

" و كمان ريحتها حلوة... يلا بقا انا عايز طبقي... 

' طبق ايه يا ابو طبق ؟ امشي اطلع بره و لما اخلص هجبلك طبقك... 

" انتي كل شوية تطرديني ؟ 

' اهو كده... عايزة ازينها على رواقة... 

" طيب هخرج ! 

قالها بإنزعاج و خرج... عاد للغرفة و جلس على السرير يقلب في هاتفه... دخلت أسيل و بيدها طبق من الكيك بالشيكولاتة... قالت بحماس 

' مين هيدوق الكيكة بتاعتي الجامدة ؟ 

نظر لها ببرود ثم عاد للنظر في هاتفه... وضعت أسيل الطبق على الكمود و جلست بجانبه... لم يُعير لوجودها أي إهتمام... بدون اي كلمة اقتربت منه أسيل و قبلته في شفتاه... تفاجئ آدم لكنه اندمج معها و استمر في تقبليها بحُب و حنان... ابتعدت عنه و نظرت في عيناه و قال 

" لو اعرف ان هتصالحيني كده لما اتقمص منك... يبقى هتقمص منك كل يوم... 

' لا يا حبيبي... متسوقش فيها... انا جبتلك الطبق بتاعك اهو... مش هتاكل كيكتي ؟ 

" ده انا هاكل الكيكة و صاحبة الكيكة كمان... بس على شرط ! 

' ايه ؟ 

" تأكليني بإيديكي الحلوة دي... 

' ماشي... 

" ايه ده ؟ وافقتي بالسهولة دي ؟! 

' يعني هأكل مين غيرك ؟ 

ابتسم و امسكت أسيل الطبق... اخذت قطعة من الكيكة بالشو*كة و اكلتها له و اكلها و هو ينظر لها مبتسمًا... 

' ايه رأيك ؟ 

" خطيرة... تسلم ايدك... 

ابتسمت و ظلت تأكله و هو يأكل من يدها كأنه مُدللها... اخذ آدم الشو*كة من يدها و اخذ قطعة كيك اكلها لها بنفسه... اكلتها منه... و انهيا الطبق... تمدد آدم على السرير و وضع رأسه على قدم أسيل و هي تربت على شعره 

" دي تالت مرة ابوظ الدايت بتاعي بسببك... 

' عندك مانع ولا ايه ؟ 

" لا طبعا بس كده هيطلعلي كِرش... اهدي عليا شوية... 

' حتى لو طلعلك كِرش... هتفضل قمر في نظري... 

ابتسم و نهض دفعها على السرير... مال عليها و عانقها بحُب... 

****************

بعد أسبوع... 

مَر اسبوع... كانت علاقة أسيل و آدم تتحسن اكثر و اكثر و اصبح حُبهما كبير و بقيا في الڤيلا بمفردهما بعيدا عن مشاكل القصر و قضيا وقتًا جميلا... كان مراد يراقب نور... و لاحظ انها تخرج من القصر اذا هو لم يكن موجودا او نائمًا و هذا أثار الشك في داخله... حاول ان يصل للرقم الذي ارسل له تلك الرسالة لكن لم يستطع... الرقم ليس متاحًا و ليس مسجلًا... 

في يوم كان مراد في المطبخ يتناول طعامه... نور لم تكن موجودة... ارسلت له رسالة منذ ساعة انها ذهبت للطبيبة و لم تحب ان تُيقظه و تزعجه... و اغلقت هاتفها... الشَك كان يلعب في رأسه... ترك مراد طبق الطعام و خرج... 

في شقة ما...

كان معتز نائمًا على السرير و معه نور ولا يغطيهما إلا الغطاء... اخذ معتز نفس من سيجارته و اخرج الدخان و قال 

* هتكملي في كذبة الحمل دي لــ امتى ؟ 

* مش عارفة... ابقا اعمل فيلم كده اني سقطت و خلاص... مراد عبـ,ـيط و بيصدقني... 

* اه فعلا عبيـ,ـط... ما اللي يسيب اخوه يتحكم فيه و في املاكه يبقى عبيـ,ـط... 

* فكك منه... عملت ايه مع آدم ؟ 

* آدم هايص مع مراته... 

* يعني ؟ 

* شكلهم اتصالحوا... كل يوم بياخدها في مكان مختلف و يفسحها... 

* اوووف مراته دي نفسي اقـ,ـتلها... 

* غيرانة منها ؟ 

* و هغير منها ليه ؟ 

* يعني... يمكن عشان آدم خلاص مسحك من حياته و بيكمل حياته معاها عادي... 

* خليه يفرح معاها يومين... بعدين انا عايشة حياتي معاك ولا انت مش واخد بالك ؟ 

* عايشين في الخفى يا نور... يعني عشان اقابلك نقعد نخطط ساعة ولا ساعتين عشان نتقابل... أما آدم مع مراته قدام الكل... الحلال حلو برضو... 

* ما انا بقولك اطلق من مراد و اعيش معاك و انت مش راضي ! 

* يعني هتطلقي كده فاضية من غير اي حاجة ؟ اصبري شوية... 

* اديني صابرة اهو.... 

* بقولك ايه... فكك من سيرتهم الغَم دي و ركزي معايا... وحشتيني... 

* يوووه بقا انت مش بتشبع ولا ايه ؟ 

* حد يشبع منك يا بطل انتي... 

غمز لها و اخذها في حضنه... 

وصل مراد لعيادة الطبيبة... قال للسكرتيرة 

- عايز ادخل للدكتورة هيام... 

* عندها حالة دلوقتي في الكشف... اتفضل و استنى... 

- انا مش هستنى و هدخل ! 

* يا أستاذ مينفعش كده... 

لم يستمع لها و امسك مقبض الباب و دخل للطبيبة... رأته الطبيبة و قالت 

* اللي عملته ده ؟ ازاي تدخل كده ؟ 

- هسألك سؤال و تجاوبيني... نور مراتي كان عندها كشف عندك من كام ساعة... جات ؟! 

* جات اه...

- طب و ايه الجديد ؟ 

* الحمل ماشي طبيعي... 

- اه... يا دكتورة انتي مش مخبية عني حاجة ؟ 

* لا... هخبي ايه عنك يا استاذ مراد ؟ 

امسك مراد يدها و اخرج المسد*س وجهه على رأسها و قال بغضب 

- انطقي و قولي نور قالتلك ايه... انطقي !! 

قالت الطبيبة بخوف 

* والله ما قالت حاجة... من فضلك نزل المسد*س ده ! 

شد مراد مقبض المسد*س و قال بغضب شديد

- اعترفي عشان مقتـ,ـلكيش... يلا قولي !! 

* طب اهدى و نزل المسد*س و هقول كل حاجة... بس اهدى !! 

انزل المسد*س فقالت بخوف 

* نور... نور قالتلي اقولك انها حامل و بتابع معاها الحمل... 

- يعني ايه ؟! 

* نور مش حامل... 

صُدم مراد و جمع قبضته بغضب... صرخ فيها قائلا 

- نور فين دلوقتي ؟! 

* معرفش... والله العظيم ما اعرف...

نظر لها بغضب و إلتفت و خرج من العيادة... وقف في الشارع و كان غاضبًا للغاية و قال 

- بقا تخدعيني انا يا نور و تقولي انك حامل و ترسمي الفيلم ده عليا ؟! طيب ماشي والله لوريكي !! 

و امسك هاتفه كان سيتصل عليها... وصلت له رسالة من نفس الرقم تقول " شكلك مصدقتش انها بتخو*نك... على العموم لو عايز تتأكد... خُد اتفرج " و أرسل له صور نور مع معتز في وضع مُخِل !!

احمرت عيناه و ضغط على الهاتف بيده كأنه سيكـ,ـسره... ركب سيارته و رجع الى القصر... 

و عندما دخل رآه فريد و قال 

* مراد تعالى عايزك... 

لكنه لم يرد و اكمل طريقه... تعجب والده و لم يفهم ماذا به... كانت نور في الغرفة و تُحدث الطبيبة بغضب و تقول 

* يعني ايه قولتيله اني مش حامل ؟! منك لله هتورطيني معاه و انا حذرتك متفتحيش بوقك لكلمة ! 

* اقولك يا نور... جوزك جه رفع عليا سلاحه في عيادتي و كان هيقـ,ـتلني لو متكلمتش... عايزني اسكت و اضيع نفسي ؟! 

* اه ف قومتي قولتي كل حاجة !! 

* اه قولت... منك لجوزك بقا... مليش دعوة بيكي تاني... 

اغلقت الطبيبة الهاتف في وجهها و نور زاد غضبها... فكرت و قالت 

* أكيد مراد جاي هنا... طب هقوله ايه ؟ 

- اه فعلا هتقوليلي ايه ؟ فكري في كذبة تانية كده... 

آتاها صوته من خلفها... إلتفتت له و قالت بقلق 

* مراد ! كنت فين ؟ كنت بدور عليك... 

وقف أمامها و عيناه الحادة لا تُبشر بخير... قال بغضب

- كذبتي عليا و قولتي انك حامل ليه ؟ 

* مراد... صدقني كان لازم اعمل كده... 

- ليه بقا ؟ 

* لانك عايز تخلف... و كان نفسي افرحك... 

- ف قومتي كذبتي عليا و اخترعتي كذبة الحمل دي !! 

* طب اعمل ايه ؟ مهما حاولنا مكنش بيحصل حمل... و انت كنت بتضايق و مكنتش عارفة ارضيك ازاي ؟ 

- هسألك سؤال واحد و تجاوبيني بصراحة... بتحبيني يا نور ؟ 

* اه طبعا بحبك و عايزة راحتك... 

- اه فعلا... حتى انا كمان حبيتك... عَديت الكل عشانك... قاطعت عيلتي عشانك... فضلت بعيد عن عيلتي 4 سنين كاملين عشانك ( تجمعت الدموع في عيناه و اكمل ) د*مرت اخويا عشانك... قطعت صِلتي بيه عشانك... فضلتك عليه و دو*ست عليه بالجز*مة عشانك برضو ! 

* مراد... مالك في ايه ؟ 

قالتها نور بقلق ولم تفهم لماذا يقول هذا... اقترب منها مراد بخطوات ثابتة و الشَر في عيناه... رجعت للوراء خوفًا منه لكنه امسك يدها بشدة فتأ*لمت و قالت 

* ايدي يا مراد... انت بتو*جعني ! 

- بس انتي و*جعتيني اكتر ! 

* مالك يا مراد ؟ شكلك غريب و كلامك اغرب... هو آدم ضايقك ولا ايه ؟ 

- آدم ضايقني ؟! تعرفي... آدم عمره ما ضايقني... عمره ما أذا*ني لا بكلمة ولا فِعل... انا كنت الوحش... انا اللي أذ*يته اكتر من مرة و مع ذلك مكنتش بحس بأي ذنب... لاني كنت معتقد ان ده الصح و ان آدم طما*ع و حر*امي زي أمي فهمتني و ملتني كُره من ناحيته من و انا صغير لحد ما كبرت.... و انتي جيتي كملتي خلتيني اخسره للأبد !! 

اشتد على يدها كأنها سيكسرها فقالت بدموع 

* مراد... ايدي هتكـ,ـسرها ! 

- بتخو*نيني انا يا نور ؟! 

* اخو*نك ؟! انت سامع نفسك بتقول ايه ؟! بتشُك فيا انا ؟ 

- لا انا مش شاكك... انا متأكد ! 

قلقت و مراد فتح هاتفه على الصورة التي أُرسلت له و وضع الهاتف في وجهها و رآتها... اتسعت عيناه بصدمة و قالت 

* دي مش انا ! والله ما انا... الصورة دي مفبركة... أكيد حد فبركها عشان يوقعنا في بعض... أكيد آدم ورا ده كله... اياك تصدقه يا مراد !! 

- آدم برضو ؟ انتي ايه بالضبط يا نور ؟ لسه برضو عايزة ترمي وسا*ختك عليه ؟! طب لو هصدقك انتي و اقول الصورة مفبركة فعلا... و اللي فبرك الصورة دي سواء آدم او غيره... هيعرف من فين علامة الحر*ق اللي في ضهرك على اليمين عشان يحطها على الصورة المفبركة دي ؟ هو انتي بتمشي عر*يانة في الشارع عشان يشوف العلامة دي و يعمل زيها بالضبط في نفس المكان ؟ انتي مفكراني غبي عشان اصدق اي حاجة و خلاص ؟! 

* اسمعني... مراد انا...

- انتي و*سخة !! 

قالها بفحيح ثم لوى يدها بقوة و كسـ,ـرها بالفعل و صرخت نور بأعلى صوتها من الأ*لم... ألقاها على السرير و هي تصرخ و مُمسكة بيدها التي كُسـ,ـرت و تشعر ان عظام يدها وقعت من مكانها... نظر لها مراد و صدره يلعو و يهبط من الغضب... اقترب منها و هي رجعت برجلاها للوراء خوفًا منه لكن امسك قدمها و شدها إليه و قال 

- بتخو*نيني انا و تسمحي لحد غيري يلمـ,ـسك و تنامي معاه  يا *********!! 

صفعـ,ـها على وجهها بقوة صفعـ,ـة تلو الآخرى و ألقاها على الارض و ضر*بها بقدمه بقوة و لم تستطع ان تدافع عن نفسها من قوته و غضبه... و تلك الصورة لا تخرج من عقله و كلما يتخيل انها سمحت لنفسها ان تكون مع رجل آخر في حين انها متزوجة به... يَجِن جنونه و يريد ان يقـ,ـتلها ! 

سمعت نرمين صوت صراخها و جاءت عند غرفة مراد 

* نور انتي بتصرخي ليه ؟؟ 

* إلحقيني... مراد هيقـ,ـتلني !! 

تفاجئت نرمين و حاولت ان تفتح الباب لكنه مُغلق... طرقت على الباب و قالت 

* يا مراد انت بتضر*بها ليه ؟! سيبها يا مراد !! 

كانت نرمين تسمع صوته و يصرخ بغضب بأعلى الشتائم و السَب و يضر*بها... قلقت نرمين و نادت فريد و كل القصر... 

* إلحقه يا فريد... ابنك اتجنن و هيقـ,ـتلها !! 

حاول فريد فتح الباب لكن لم يعرف و طرق على الباب بشدة و قال بغضب 

* افتح الباب ده يا مراد  !! 

- محدش يتدخل منكم... انا هعرف اخد حقي منها كويس !! 

قلق فريد و قالت ناهد 

* في ايه جوه ؟ نور بتصرخ ليه ؟ 

* مش عارف... مراد بيضر*بها و قافل الباب... هتمو*ت في ايده... لازم نعمل حاجة... 

كانت نور تترجى مراد ان يتركها و تقول 

* ارجوك سيبني يا مراد... ارحمني و النبي !! 

- ارحمك ؟! و انتي مرحمتنيش ليه و انتي بتفرقي بيني و بين اخويا خلتيني ابقا عدوه هااا ؟ مرحمتنيش ليه قبل ما تدخلي في حضن ابن الـ *******ده و تز*ني معاه !! 

* غلطة والله... أرجوك كفاية و سيبني امشي و مش هتشوف وشي تاني !! 

- اسيبك عشان تروحيله ؟! 

* لا والله مش هروحله... غلطة والله... أرجوك سامحني !! 

- اسامحك عشان تغلفيني تاني ؟! كام مرة نمتي معاه ؟ كام مرة اوهمتيني ان انا السبب في تأخر الخلفة و هو طبعا كان يؤمرك بكده عشان تطلعيني معيوب و مش بخلف !! 

* آسفة والله مش هعمل كده تاني !! 

- بجد مش هتعملي كده تاني ؟! 

ضحك بسخرية و اكمل 

- مفكراني عبيـ,ـط يا نور ؟ انا لو عبيـ,ـط هبقى عبيط عشان حاجة وحدة بس و هي اني صدقتك و اتجوزك و كر*هت اخويا بسببك !! بس خلاص خلصت... انا مبقاش يفرق معايا حاجة... كده كده خربانة... بس المرة دي هتخرب زي ما انا عايز !! 

سحب مسد*سه من بنطاله و وضعه على رأسها و قالت نور بخوف شديد و هي تبكي 

* ارجوك متعملش كده ! 

- ليه معملش كده ؟ قوليلي سبب واخد يخليني مقـ,ـتلكيش ؟ 

* اهدي و النبي... انت لو قتلتـ,ـني هتروح السـ,ـجن و حياتك هتضيع !! 

- هو في ضيا*ع اكتر من كده ؟! ( دمعت عيناه و اكمل بغضب ) انتي ضيعـتيني... دمر*تيني و خلتيني تايه و غريب وسط عيلتي... انتي السبب في ده كده!! 

سحب مقبض المسد*س و اكمل بجمود 

- مش هسمحلك تضيعيني اكتر من كده... لازم تمو*تي !! 

و قبل ان يُطلق عليها... عَضت يده فتأ*لم و فلتت من يده... سحبت السكـ,ـين من طبق الفاكهة و وجهتها في وجهه و قالت بغضب 

* لو قربت مني... هقتـ,ـلك يا مراد !! 

نظر لها بغضب جحيمي و اقترب منها ف جر*حت يده بالسكـ,ـين لكنه لم يهتم و اقترب منها امسكها من شعرها و اخذ منها السكـ,ـين... تأ*لمت من مسكته و قالت 

* سيبني امشي يا مراد !! 

- لا و هقتـ,ـلك يا نور !! 

لم يجد فريد جدوى من الوقوف أمام الباب و المناداة عليه... نظر فريد الى خالد و مروان و قال 

* اكسـ,ـروا الباب ده بسرعة !! 

اومأوا له و بدأوا بضر*ب الباب بكتفهم حتى كُسـ,ـر و فُتح... تفاجئوا عندما وجدوا مراد مُمسك بالسكيـ,ـن و نور تصرخ و تحاول الإفلات منه... شهقت نرمين بصدمة و قال فريد بغضب 

* انت بتعمل ايه ؟! و ايه السكينة اللي في ايدك دي ؟! 

و قبل ان يقترب منه فريد و الشباب... صرخ فيهم قائلا 

- اياكم حد يقرب مني و إلا هقتـ,ـلها !! 

وقفوا مكانهم و قالت نرمين بخوف 

* مراد... سيب السكـ,ـينة دي... اوعى تضيع نفسك !! 

- انا كده كده ضايع يا ماما مش هتفرق... انتي السبب ! 

نظرت له بتفاجئ و اكمل 

- ايوة انتي السبب... الكُر*ه و الغِل ده انتي السبب فيه... لعبتي في دماغي من و انا طفل... قولتيلي مينفعش آدم يبقى احسن منك... مينفعش آدم ياخد كل حاجة لوحده... و جات الو*سخة دي كملت عليا و لعبت في دماغي أكتر... قالتلي لازم توقعه... لازم تخليه يفشل... لازم تكسـ,ـره... و كسـ,ـرته اهو و خسر*ته للأبد و بقا مش طايق يُبص في وشي حتى... في الآخر ايه اللي كسبته ؟ ولا حاجة... و فوق ده كله... خا*نتني و نامت معاه !! 

صدموا كلهم و نظر إليها فريد بغضب و قال 

* الكلام اللي بيقوله مراد ده صح ؟! 

لم تتكلم نور و كانت تبكي بشدة و تحاول الإفلات من يده لكنه اقوى منها... 

- صح يا بابا... نور خا*نتني... و ز*نت معاه و هي مكتوبة على اسمي انا... انا اللي اختارتها و فضلتها على الكل عملت فيا كده... و فوق ده كله اخترعت كذبة الحمل عشان تخليني متغفل اكتر !! 

تفاجئوا كلهم و قال فريد 

* طب اهدى... اوعى تضيع نفسك عشانها... سيبها و هنخلي القانون يحاسبها... اهدى و سيب السـ,ـكينة دي ! 

نفى برأسه و قال 

- لا يا بابا... حقي هاخده بإيدي... معنديش مانع ادخل السجـ,ـن أو اتعـ,ـدم... كده كده حياتي بايظة... عايزك بس تقول لآدم يسامحني على كل القر*ف اللي عملته فيه !! 

نظر له فريد بحزن... بينما نور نظرت لنرمين التي لم تفعل شيئا لأجلها و قالت 

* مراد قبل ما تمو*تني في حاجة لازم تعرفها محدش هيقولك عليها غيري... 

- كفاية خدا*ع فيا... كفاية انا تعبت !! 

* لا والله مش بخدعك... اللي هقوله ده حقيقة... نرمين هي السبب في ده كله.... 

نظر لها بتساؤل بينما نرمين تنظر لها تحذيرا ألا تتكلم... قالت نرمين 

* مش كفاية خو*نتي ابني كمان بتحاولي توقعينا في بعض ؟! 

* هتمثلي انك بريئة ؟! طالما انا اتكشفت يبقى انتي كمان لازم تتكشفي و كله يشوف وشك الحقيقي !! 

شدد مراد على يده المُمسكة بشعرها و قال بغضب 

- قصدك ايه بإن هي السبب ؟! انطقي !! 

* آآه... هقول والله يا مراد... 

نظرت لنرمين بغضب و قالت 

* نرمين هي اللي خلتني ادخل حياة آدم عن طريق شغله و اخليه يحبني عشان اسر*قه... 

نظروا كلهم لنرمين و قالت نرمين بغضب

* كذابة !! محدش يصدق الو*سخة دي !!  

* اذا كنت انا و*سخة فأنتي او*سخ مني بمراحل يا نرمين !! انتي السبب في ده... انتي اللي خلتيني اوقع بين أخين... 

* لا لا كده كتير... هو يعني عشان انتهيتي عايزة تورطيني معاكي ؟! 

- اسكتي يا ماما... 

* انت مش شايف بتقول عني ايه ؟! 

- قولت اسكتي !! 

قالها بإنفعال ف صمتت... وضع مراد السكـ,ـينة على رقبتها و قال 

* قولي... كملي... 

قالت نور بخوف

* هكمل اهو... نرمين قالتلي ارسم دور الحُب على آدم عشان يبقى خاتم في صباعي و يثق فيا اكتر من اي حد و اسر*ق ثروته و اديهالها... و انا عملت اللي قالتلي عليه بس آدم مكنش عبـ,ـيط و كان حَذر جدا في انه يعرفني اي حاجة خاصة بشغله غير الظاهر للكل... حاولت مرة و اتنين و تلاتة بس معرفتش اسر*قه لانه حريص و ذكي و مأمن نفسه كويس... و لما قولت لنرمين كده و هي ملقيتش أمل إني اسر*قه و كنت هنسحب و اسيبه ف نرمين قالتلي او*جعه و عرضت عليا فلوس كتير و خلتني اكمل بس المرة دي من خلال مراد... 

- من خلالي انا ؟! يعني انا كمان خدعتيني زي ما خدعتي آدم ؟! 

* هي اللي خلتني اعمل كده... جيت اوهمتك اني بكره آدم و مش طيقاه و انه وحش معايا... و بدأت اهتم بيك و خليتك تحبني و لعبت على دماغك و خليتك تكره آدم اكتر و اكتر و اقنعتك انه أكل حقك و مش هيديك حاجة و انت صدقتني... و بعدها انت عرضت عليا الجواز و لما قولت لنرمين كده قالتلي وافقي و امشوا يوم كتب كتابك على آدم... و فعلا انا هربت معاك و سيبته يوم كتب الكتاب... 

صُدم الجميع بينما نرمين قالت 

* حلو اوي السيناريو اللي اخترعتيه ده... طب فين دليلك اني عملت كل ده ؟ 

* طبعا معايا دليل... أكيد مش هقول كل ده من غير ما يكون معايا دليل !! 

قلقت نرمين و تابعت نور و هي تنظر لها بغضب 

* مراد هاتلي تليفوني و هوريك اللي معايا... 

اعطاها هاتفها ف فتحته و شغلت تسجيل كان فيه الآتي : 

* مراد عرض عليا الجواز... 

* و انتي قولتي ايه ؟ 

* الحوار كده دخل في الجد و آدم لو شَم ريحة حاجة من دي... رقبتي هتطير يا نرمين ! 

* طالما انتي معايا ف متقلقيش... انتي هتروحي دلوقتي لمراد و تقوليله انا موافقة اتجوزك...

* و آدم ؟ 

* سبيه مبسوط بتحضيرات فرحه عليكي... هتاخدي مراد و تمشوا من هنا يوم كتب الكتاب... ده هيو*جع آدم اوي... و انا هظبط الدنيا و تذاكر السفر و كل حاجة... 

تفاجئت نرمين لانها كانت تسجل لها... نظروا كلهم لنرمين بغضب بما فيهم فريد الذي يريد ان يقـ,ـتلها... قال مراد بحزن 

- ليه عملتي فيا كده ؟! 

* انا عملت كل ده عشانك ! 

- عشاني ؟! بقا تعملي كل ده و تخليني اكره اخويا و او*جعه و دي تكمل عليا و تقنعني انها بتحبني و هي ورا ضهري بتخو*ني بتنام مع راجل غيري و حرماني اني ابقا أب و مغفلاني في كل حاجة... كل ده و بتقولي عشاني ؟! عشاني ازاي و ليه ؟! انتي خلتيني شبهك... مليان كُره و غِل و جر*حت اخويا بسببك و انا حياتي اتد*مرت !! 

* مراد أرجوك افهم ! 

- مش هسمع كلامك تاني... من اللحظة دي... انتي ميـ,ـتة بالنسبالي ! 

بكت نرمين و امسكت يده و قالت برجاء

* أرجوك يا مراد سيبلي فرصة اوضحلك كل حاجة... 

- لا لا... مش هسعملك تاني... كفااااية !! 

دفع يدها بعيدا عن يده... استغلت نور صدمته و فلتت من يده ها*ربة للخارج... تفاجئ مراد و قال 

- اقفي هنا يا نور !! 

ركض خلفها... قال فريد 

* الحقها يا مروان انت و خالد و امنعوا مراد عن اللي هيعمله !! 

اومأوا له و ذهبوا خلف مراد... كانت نرمين تنظر للفراغ و تبكي و تردد اسم ابنها ولا تصدق انه تخلى عنها... نظر لها فريد و قال 

* سبحان الله انا مقولتش حاجة... و العقر*بة اللي انتي جبتيها و دخلتيها وسطينا و ضيعت عيالي هي با*عتك في لحظة... اتمنى تكوني مبسوطة باللي عملتيه في ابنك و ابني يا نرمين !! 

نظرت له بغضب لكن لم يهتم و ذهب خلف مراد... قالت ناهد 

* ده انتي طلعتي حوار يا نرمين... يخربيت دماغك...

* اخرسي يا ناهد!!

* كمان ليكي عين تتكلمي ؟! متخلنيش بقا اكحلها و انادي على فريد و اقوله اللي عندي انا كمان... 

صمتت نرمين و قالت ناهد 

* ربنا يهديكي... ولا صح يهديكي ايه ؟ ربنا ياخدك اسهل... 

خرجت ناهد بينما نرمين ستنفـ,ـجر من الغضب... نزلت نور للأسفل و سمعت صوت مراد خلفها 

- والله ما هسيبك يا نور... اطلعي !! 

خافت و اختبأت خلف الحائط و تتأ*لم من يدها المكـ,ـسورة... فتحت هاتفها لترن على معتز و رد عليها 

* نعم يا نور ؟ 

* مراد عرف كل حاجة و كان هيقتـ,ـلني في ايده... 

* عرف ازاي ؟؟ 

* حد بعتله صورتنا و احنا مع بعض... معرفش مين بعتها ولا ازاي عرف علاقتنا ببعض و مراد اتجنن و حالف ليقتـ,ـلني... تعالى بسرعة خرجني من هنا !! 

* ماشي هاجي... هحاولي تخرجي من القصر و هاخدك على طول... 

* بسرعة يا معتز ! 

اغلقت هاتفها و ظلت تاخذ انفاسها و تتحمل ألـ,ـم يدها و كل الأ*لم الذي في جسدها... اغمضت عيناها لوهلة بتعب... فجأة وجدت من يشدها إليه و كان مراد الذي قال بشَر 

- قولتلك محدش هيقـ,ـتلك  غيري... و دي عشان آدم اخويا !! 

مجرد ما قالها طعنـ,ـها في بطنها بالسكيـ,ـن... صرخت نور و وقعت على الأرض تشعر ان روحها ستخرج من جسدها و الد*م يسيل منها على الأرض... رفع السـ,ـكين و كان على وشك ان يطـ,ـعنها مجددا لكن امسكه مروان و دفعه بعيدا عنها و ألقى السكـ,ـينة على الأرض... جاء فريد و تفاجئ عندما رأى نور على الارض بين دمها... فريد امسك مراد من ملابسه و قال بغضب 

* قتلتـ,ـها يا غبي !! 

- لا لسه عايشة فيها النفس... و انا كده كده داخل السجـ,ـن... هات السـ,ـكينة اكمل عليها و اطلع روحها في ايدي ! 

صفعـ,ـه فريد على وجهه و قال و هو يصرخ فيه 

* فوق لنفسك يا مراد فوووق !! 

- انا فوقت يا بابا... بس فوقت متأخر... متزعلش عليها ولا عليا... افرح لاني اخدت حق آدم و حقي منها !! 

لاحظ فريد الدموع الذي في عيناه و حالته... أخيرا أدرك ان له أخ ظلمه و جعله يعاني بسبب نور و نرمين... فريد عانق مراد و مراد يبكي في حضنه ڪالطفل...قال فريد  

* انا آسف يا ابني ! 

- انا اللي آسف يا بابا... انت ملكش ذنب... امي السبب... انا لو كنت بسمعلك زي ما بسمعلها هي... كان زمان حاجات كتير هتتغير... ياريتني كنت سمعتك انت... أرجوك يا سامحني على كل اللي عملته ! 

* مسامحك يا ابني !! 

- قول لآدم يسامحني... قوله اني كنت غبي و مغفل و خسرته بإيدي... قوله ان هم الاتنين خلوني اكرهه مع انه عمره ما أذا*ني... انا اللي اذ*يته... خليه يسامحني يا بابا !!

يُتبع...... 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع