القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غنوة يونس ( انتقام الغنوه ) الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم سلوى عوض (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 


رواية غنوة يونس ( انتقام الغنوه ) الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم سلوى عوض (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)







رواية غنوة يونس ( انتقام الغنوه ) الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم سلوى عوض (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

#غنوة_يونس ( انتقام الغنوة )

#بقلم_سلوى_عوض

بارت 25 و26 ان شاء الله هنزل كل يوم فاصلين عشان نخلص الروايه قبل رمضان ❤

التفاعل قليل اوي ياحبايبي فضلا اتفاعلو ع الروايه ❤❤


( في الصعيد )


غنوه: أنا هتصل بوجيه وأعرفه إني رايحه.

دياب: مش كلمتيه وجولتيله؟

غنوه: برضك أكلمه، يمكن عنده جديد.


وبالفعل، تتصل غنوه بوجيه:

وجيه: بنت حلال، كنت لسه هكلمك.

غنوه: خير؟

وجيه: اوعي تأكلي أو تشربي حاجه تكون إنعام عاملاها، خدي بالك كويس.

غنوه: طب هعملها ازاي دي؟

وجيه: متخافيش، عفاف الشغاله تبعنا هي اللي هتجيبلك أكلك وشربك. تشربي وتاكلي من إيديها هي أو أم ساميه، غير كده لا.

غنوه: حاضر، كتر خيرك.

وجيه: ولما تحبي تبلغيني حاجه كلميني من تليفون عفاف أو أم ساميه برضه.

غنوه: انت ضامنهم؟

وجيه: متخافيش، دول تبعي.

غنوه: تمام، أنا هروح أهه.

وجيه: أهم حاجه تلفي دماغ فريده وأمها وتحسسيهم إن قتل محمد قضاء وقدر. يلا يا غنوه، ربنا معاكي.

غنوه: طب ورقيه؟

وجيه: رقيه وأمها سيبيهم على دياب، هو هيحصلك بعد ما تعملي مع فريده اللي دياب اتفق معاكي عليه.

غنوه: تمام، مع السلامه.

وجيه: مع السلامه.


تغلق غنوه المكالمه وتتكلم مع دياب:

غنوه: شوفت بجى، كان لازم أتححد مع وجيه.

دياب: تمام، روحي ياخيتي، ربنا معاكي.

فايزه: خلي بالك من نفسك يا بتي.

غنوه: متجلجيش يا أما، ربنا معانا إن شاء الله.


وبالفعل، تحمل غنوه أشياؤها وتذهب إلى منزل الهلاليه.

_______________________________________


أما في منزل الدجال:

يتصل الدجال بعزام.

الدجال: كله تمام يا معلم أديت لإنعام الحاجه اللي انت جبتهالي و جولتلها البيت كله لازم يشرب منيها. وجولتلها كل ما يخلصو تاجي تاخد غيرهم، وأنها كماني تشرب معاهم.

عزام: حلو جوي كده.


يغلق عزام مع الدجال ويتصل بوجيه:

عزام: كله تمام يا باشا.

وجيه: عفارم عليك، عاوز حد من رجالتك يراقبلي يونس ويكون زي ضله.

عزام: حاضر يا كبير.


_________________________________________


تصل إنعام إلى منزل الهلالية وتتوجه إلى المطبخ لتتحدث مع عفاف:

إنعام: بصي يا بت يا عفاف، الحاجه اللي في الكيس دي تدوبيها في مية وتعملي منها جهوه أو عصير للبيت كله.

عفاف: طب، والشاي؟

إنعام: له شاي له، اعملي بيها عصير للكل، حتى أنا هشرب معاهم.

عفاف: حاضر يا ست الناس.


إنعام: أول ما يطلبوا عصير، تعمليلهم من المية دي على طول، فهمتي يا عفاف؟

عفاف: آه فهمت، حاضر.


تخرج إنعام:

إنعام: أنا هروح أجعد مع دهبيه. جطعه تجطعها على المره خيريه وبتها، ميغورو من هنيه.


تصعد إنعام إلى غرفة دهبيه:

دهبيه: عاجبك كده يا حماتي؟ الجوجه ديه تاخد شجتي؟ أنا سكت بس عشان معوزاش جرس وفضايح، لكن انتي سكتي ليه؟

دهبيه: أنا كمان معوزاش جرس وفضايح.

إنعام: أنا هجعد حداكي أنا وعيسى.

دهبيه: اجعدو يا إنعام.


إنعام: إلا جوليلي صوح، مندوح كتل صدفه؟

دهبيه: اجنيتي انتي اياك.

إنعام: أمال جابضين عليه ليه؟

دهبيه: علمي علمك.


فجأة يسمعوا صوت صراخ ودوشة جاية من الأسفل:

إنعام: تعالي نشوفو فيه ايه.


ينزلوا ليجدوا غنوه تحت في أسفل المنزل، ورقيه تتشاجر معها:

غنوه: أنا ساكته بس احتراما لجوزي ولكبارات البيت.

رقيه: جوزك مين؟ جز نحلك؟

دهبيه: غنوه، مرت يونس ولدي، وكيفها كيفك ف البيت.

هنيه 

رقيه تصرخ: نعم؟ مين ديه اللي كيفها كيفي؟ غوري يا بت من هنيه!


تنزل خيريه:

خيرية: الواحد ميعرفش يجعد رايج، هبابه ف البيت ديتي!

رقيه: الحجي يا أما، البت غنوه المجشفه اتجوزت يونس وجال هتجعد معانا ف البيت.


غنوه ساكته، لكن إنعام تتدخل:

إنعام: وماله؟ مش بيت جوزها؟

غنوه: كتر خيرك يا ست الكل، يا مرت الكبير.

إنعام بفخر: آه طبعا، أنا مرت الكبير.

غنوه: والست دهبيه، أم الغالي وست الحبايب.

خيرية: غوري مطرح مجيتي، لأضربك بالمركوب!


يأتي يونس:

يونس: تضربي مين انتي يا مرت أبوي؟

خيرية: أضرب البت البومه ديه!

غنوه: الله يسامحك يا خاله.

يونس: اطلعي فوج يا غنوه دلوك.

غنوه: أنا جايه أجعد مع فريده واخدمها.

دهبيه: فيكي الخير، مجاتش من مرت مندوح.

رقيه: ليه خدامه أنا حداكم ولا ايه؟ انتي وبتك العايبه دي؟

غنوه: عيب عليكي تجولي كده على عمتك، فريده ست البنته كلهم وأشرفهم.

دهبيه: تعالي يا غنوه معاي.


إنعام هنا تحب تفرض سيطرتها على غنوه:

إنعام: ممكن يا غنوه تعمليلنا عصير بعد إذنك يعني؟

غنوه: يا سلام، بس كده؟ من عيني.


وبالفعل تذهب غنوه إلى المطبخ، وبعد دقائق تأتي لهم بالعصير:

رقيه: بت يا غنوه، اعمليلي عصير، واعملي لأمي كماني.

يونس: كلميها كويس.

غنوه بابتسامة: زي بعضه، كله يهون عشانك، حاضر يا رقيه.


تذهب غنوه إلى المطبخ وتأتي لهم أيضا بالعصير:

غنوه: اشربو بالهنا والشفا.


يشرب الجميع العصير غير ملتفتين لما بالعصير. أما غنوه، فتتركهم وتصعد إلى غرفة فريده:

غنوه: بت يا فريده، جومي، أنا غنوه.

فريده بفرحة: غنوه! جوليلي صوح، محمد مات؟ صوح؟ مندوح أخوي كتله؟

غنوه: اسمعي لحديتي زين، وأوعاكي حد يعرف بيه.

فريده: له خالص، جوللي.

غنوه: محمد مماتش، بس احنا خبيناه.

فريده باندهاش: كيف؟

غنوه: أن هجولك على كل حاجه.


ونترك غنوه تقص على فريده اتفاقها مع دياب ووجيه...

_______________________________________


اما دهبيه تحدث يونس:

دهبيه: ايه اللي جاب غنوه هنا وجايبه حاجتها معاها ليه؟ تفتكر جايه تنتجم لأخوها؟

يونس: له يا اما، انا معرفش هي جات ليه، بس بعد ما تطلع من عند فريده هنعرف.


يشعر يونس بالنعاس فجأة:

يونس: النوم كبس عليا يا اما، معارفش ليه.


ويحدث نفس الشيء لكل اللي في البيت، يناموا فجأة. يعقوب يشوف خيريه نايمه ومستغرب:

يعقوب (يحدث نفسه): خيريه مالها اتكومت ونامت كده ليه؟


ينده على عفاف:

يعقوب: بت يا عفاف، اعمليلي كباية عصير، وجوليلي فيش حس في البيت ليه؟

عفاف: معرفاش والله يا حج يعقوب.

يعقوب: طب غوري اعمليلي عصير، ريجي ناشف.

عفاف: حاضر يا حج.


وبالفعل تحضر عفاف العصير ليشربه يعقوب، وينام هو كمان مكانه.

____________________________________


أما في غرفة فريده 

فريده (بدموع وفرحه): يعني محمد عايش؟ يا حبيبي يا محمد، إتوحشتك جوي ونفسي اشوفك.

غنوه: جوليلي هتعملي اللي قلتلك عليه عشان محمد يجدر ياجي؟

فريده: حاضر، هعمل كل اللي تجوليه عليه.

غنوه: اهو كده، عافيه عليكي.


يسمعوا طرق على الباب:

عفاف: العصير اهه يا ست الكل.

غنوه: هاتي.


تعطي عفاف كوب العصير لغنوه، أما الكوب التاني فتعطيه لفريده، تاخده وتشربه كله.

غنوه (تحدث نفسها): له له، فريده ويونس حرام معملوش حاجه. أنا هجول لوجيه يخليهم برا اللعبه خالص.


تنظر لفريده تلاقيها غطت في نوم عميق:

غنوه (وهي تهزها): فريده! يافريده!

وتقول لنفسها بحزن: له حرام، عشان خاطر محمد حتى.


تاخد التليفون وتكلم وجيه:

غنوه: وجيه، خلي يونس وفريده برا اللعبه بتاعتنا.

وجيه: ليه يعني؟

غنوه: فريده كانت حبيبة المرحوم ومحبتش حد غيره، ويونس لهوش ذنب ف أي حاجه.

وجيه: انتي عاوزانا نتراجع بعد ما بدينا الخطة؟

غنوه: له والله، بس حرام ناخدهم بذنب ناس تانيه.

وجيه (بعد تفكير): طب، سيبيني ساعة وهكلمك، بس باين عليكي حبيتي يونس.

غنوه (متلخبطة): أنا... أنا...

وجيه (بهدوء): أنا زي أخوكي، هقولك خلاص، هالغى المهدئات وحبوب الهلوسة، وهننتقم بطريقة تانية، بس لازم  يرجعوا شحاتين زي زمان، بما فيهم يونس. مهمتك تنقليلي كل حاجه من على اللاب بتاعه على فلاشة.

غنوه: وفريده؟

وجيه: كفاية عليها دياب. بس لو طلعلي أن يونس زيهم، سامحيني، أنا اللي هدمره بيدي.

غنوه: وجتها، أنا اللي هجولك دمره بيدك لو طلع زيهم.

وجيه: اتفقنا، استني مني تليفون بعد ساعة.

غنوه: حاضر، بس متزعلش مني.

وجيه: بالعكس، انتي فوقتيني اني ما أذيش ناس مالهمش أي ذنب.


تغلق غنوه الهاتف وهي تحس بثقل على قلبها:

غنوه (تحدث نفسها): مجدراش... سامحني يا محمد.


أما وجيه، فوقف مع نفسه وقال:

وجيه: أنا لازم أروح أقعد مع صدفه وأسألها عن يونس وفريده... يا رب يخلف ظني ويكونوا مظلومين.

______________________________________


يذهب وجيه إلى فيلا أكتوبر، وأول ما يدخل يسمع صوت صدفه وهي بتجري ورا ولادها، وحدفة الشبشب طاير في الهوا:

صدفه: أنا أمنا الغولة يا عجوب، إن ما ربيتك وحبستك مع العقربة إنعام، وهجيبلك أبو رجل مسلوخة، ماشي يا عجوب؟ استنى بس عليا.


الطفل يعقوب يجري ويضحك بصوت عالي:

يعقوب: أمي اجنت، الحقوني، هتموتني.


وجيه (وهو بيضحك): صدفه! يا صدفه، كفاية بقى تخويف للعيال، حرام عليكي دول أطفال.


يعقوب (يستخبى ورا وجيه): الحقني يا عمو، أمي هتموتني.


وجيه (يضحك): عملت لها إيه بس؟


يعقوب: بتجولنا حواديت تخوفنا وعاوزانا ننام لوحدينا.


وجيه: حرام عليكي يا صدفه، دول أطفال.


صدفه (بعصبية): هو انت اللي طالع عليك أطفال؟! سيبني أربيهم ولاد المجنونة دول.


وجيه (يهدّيها): طيب، ممكن تقعدي؟ عايزك في حاجة مهمة.


صدفه (وهي تقعد وتمسح عرقها): خير؟


وهنا تدخل هالة فجأة، وعينيها في وجيه بابتسامة خبيثة:

هالة: سبحان الله! بقيت كل يوم عندنا بعد ما كنت بتحايل عليك تيجي تقعد معانا شوية... بركاتك يا صدفه.


صدفه (بحواجب مرفوعة): قصدك إيه يا هالة؟


هالة (بنبرة فيها غيظ): ولا حاجة، كل اللي قصدته إن وجيه من وقت ما جيتي وهو كل يوم هنا.


صدفه (بضحكة ساخرة): أصلكم عيلة مفككة، أعملكم إيه يعني؟ إنتو كده في مصر، متزوروش بعض إلا لما يبقى في عندكم نصيبة.  وه نصيبه ايه ايه الختريف اللي بخترفه انا ديتي جصدي يعني فيش بينكم موده ورحمه وصله رحم متعرفوش بعض الا عشان حاجه.


 هاله: الله صدفه بتقول حكم عندك حق يا صدفه والله نفسي الناس ترجع زي زمان .


وجيه : هتنسوني أنا جاي ليه وتقعدوا تقولوا حكم؟ اقعدي يا صدفه، عاوز أسألك كام سؤال كده.


صدفه : حاضر، قول.


وجيه: علاقتك كانت إيه بفريدة؟


صدفه : فريدة ديه كانت طيبة وحنينة، دايمًا واقفة في صفي، وتاخد لي حقي من أي حد يزعلني، كانت بتعاملني كأني أختها الكبيرة، وكانت تحبني وتحب عيالي جوي. مره... مره ممدوح كان هيضربني بالزقلة، خدت هي الضربة بدالي، ورقدت في السرير أسبوع.


وجيه : يعني إيه زقلة؟


صدفه: يعني اللي انتو بتقولوا عليها شومة.


وجيه (يغلي من الغضب): ممدوح الكلب ده كان بيضربك؟!


صدفه (بزعل): آه... كان بيضربني، ويقول لي أوعي حد يعرف، ولو سألوك قولي وجعت.


وجيه: حد كان بياخد باله من اللي بيحصلك؟


صدفه: مره دهبيه وعجوب الكبار سألونى، فجولتلهم على الحجيجه، فجالولي: "إيه يعني يضربك ولا يكسر عضمك، ده جوزك وهو حر فيكي"، لكن فريدة لما عرفت اتعاركت معاه، وكمان اتصلت بيونس... آه يونس ده بجى هو اللي فيهم حبيبي، ديتي ربنا يحميه لشبابه، والله اتوحشته جوي.


وجيه (يتضايق بصوت عالي): كفايه بقى .. يونس! يونس! إنتي إيه؟ مبتحسيش؟


صدفه : ماله ديتي؟ على كده باينله أجن والله... ناقصاك أنا؟


وهنا تدخل هالة بحدة:

هالة: وجيه... تعال ندخل المكتب، عاوزاك.


وجيه: لا، أنا ماشي.


هالة (بإصرار): وأنا بقولك عاوزة أقعد معاك.


وجيه: طيب... ماشي.


يدخلوا المكتب، وتغلق هالة الباب وبتبص له بنظرة اخت شايفه اللي في قلبه:

هالة: وجيه... انت بتحب صدفه، صح؟


وجيه (يتفاجئ ويحاول ينكر): أنا؟


هالة: أنا أختك... يعني أعرفك أكتر من أي حد.


وجيه (بصوت هادي لكنه مليان مشاعر): آه... بحبها. بحب جنانها، عفويتها، وشقاوتها. صدفه نقيه... متلوثتش بأي حاجه، عامله زي الندى بينزل على الزرع يغسله. صدفه ديه... أنا أتمنى أعيش باقي عمري معاها.


هالة (بابتسامة حنونة): والله، وأنا كمان أتمناهالك، بس مش دلوقتي. صدفه محتاجة حاجات كتير عشان تقدر تعيش في وسطنا.


وجيه (بتنهيدة): بس هي شكلها عمرها ما هتحبني... ديه هبله، مش حاسة بحاجه، وعمالة تتكلم عن يونس ده بكل حب، أنا هفعصه برجلي.


هالة (تحذره): متخليش حبك يعميك. يونس ده مجرد أخ بالنسبة لها. أما هي فعلاً معجبة بيك... إن ماكانتش حبتك كمان.


وجيه (بلهفة): بجد يا لولو؟


هالة: آه والله، أنا ست... وأقدر أحس بإحساس الست اللي زيي.


وجيه (بفرحة طفل): حبيبتي انتي يا لولو.


هالة (بفكرة فجأة): خلاص بقى، إحنا نتغدا، وأنا هقول بالكذب إنك أخيراً لقيت عروسه وهتتجوز، وهتشوف تعابير وشها شكلها إيه. بس أوعى تبين أي حاجه. وهوريها كمان صورة واحدة من صحباتي مودرن عشان ترضي تتغير وتناسب وسطنا زي ما قلتلك.


وجيه (بنبرة حاسمة): ياريتها تتغير من برا بس... أنا بحب قلبها الطيب.


هالة: أكيد... يلا نخرج بقى.


وبالفعل، يخرجوا من المكتب


هالة: صدفه، وحياتك خلي الشغالين يحضروا الغدا.


صدفه (بفرحه طفولية): هو أستاذ وجيه هيجعد يتغدا معانا؟


هالة (بتضحك): آه.


يتجهز الغدا، وتتجمع الأسرة كلها حوالين السفرة، الجو فيه ترقب.


هالة (بابتسامة واسعة): يا أولاد... عندي ليكم خبر حلو. خالو وجيه قرر أخيراً يتجوز ماهي صاحبتي .


الجميع باستغراب معادا صدفه : الف مبروك


هالة (تمد صورة لصديقتها): بصي كده يا صدفه، ماهي قمر إزاي؟


تنظر صدفه للصورة، قلبها يوجعها لكن تخفي شعورها:

صدفه (بصوت مخنوق): آه... حلوة... مبروكة عليه.


ثم تحاول تهرب من الإحساس اللي خنقها:

صدفه (وهي تقوم بسرعة): عن إذنكم... راسي وجعاني، هروح أريح شوية... يلا يا عيال.


الولاد : إحنا هنقعد مع عمو وجيه.


صدفه (بصوت عالي حاد): جلت يلااااا... حرج أبو اللي جابكم.


هاله: مالك يا صدفه، احنا كنا حلوين وبنضحك مع بعض، اقعدي كلي وسيبي الولاد ياكلوا.


صدفه: راسي وجعاني ومعيزاش أكل.


فاطمه (بخبث): هي راسك وجعتك دلوقت بس يعني


 صدفه : هو عشان أنا وعيالي جاعدين حداكم هتبيعوا وتشترو فيا؟ أنا هاخد عيالي واهملكم البيت كله وربنا يتولانا.


هاله: إيه ده؟ انتي اتجننتي؟ تعالي معايا يا صدفه. (بصوت عالي) فاطمه خلي الولاد معاكي.


يعقوب الطفل (بفرحه): هيه! احنا مش هنمشو يعني وهنجعدو حداكم؟


هاله: ده بيتكم يا حبيبي زيكم زينا. تعالي معايا يا ست صدفه.


(وبالفعل تصعد صدفه وهاله إلى الطابق الثاني)


هاله: أقدر أعرف انتي عملتي كده ليه؟ حد فينا زعلك ف حاجه؟


صدفه: له، وانا مهجعدش معاكم واصل، أنا هرجع الصعيد تاني.


هاله (بصوت عالي): بنت ياصدفه! الظاهر اني دلعتك أوي وخليتك أخدتي عليا كلمة، ومش هتتكرر تاني. أوعاكي ف يوم اسمعك بتقولّي انك هتسيبي البيت، ده بيتك زيك زينا.


صدفه (ببكاء): له، أنا ضيفة وانتو زهجتو مني وهمشي.


(تدخل فاطمه عليهم)


هاله: طلعتي ليه؟ والولاد فين؟


فاطمه: مش هتصدقي، هولاكو أخوكي بيلعب معاهم وبيجري وراهم.


هاله: هولاكو الشرق الأوسط بيلعب مع العيال؟


صدفه: أدينا ماشين خالص عشان يتجوز براحته.


فاطمه: صدفه بلاش لف ودوران، انتي بتحبي خالو، وخالو كمان بيحبك، صح يا لولو؟


هاله: صح يابطه.


صدفه: أحب له؟ أنا أحب مين؟ له طبعًا.


هاله: أمال مالك اتكهربتي ليه أول ما جت سيرة جواز وجيه؟ وكمان لما شوفتي صورة العروسة؟


صدفه: وانا مالي؟


هاله: ده بقى كان حوار عليكي.


فاطمه: صدفه، انتي حبيتي خالو، صح؟


صدفه: اه، اتنيلت حبيته. عاوزين مني حاجه تاني؟


هاله: يبقى لازم تتغيري يا صدفه.


صدفه: اتغير؟ كيف يعني؟


هاله وفاطمه: تسيبيلنا نفسك، واحنا هنغيرك وهنخليكي فافي هانم، أحسن من ريفو اهيه.


صدفه: فافي ديه؟ بنجولها على العيال الطريه كيف أخوكي وجوزك.


فاطمه: تاني 

صدفه : البت فريده كانت بتجلعني وتجوللي "صافي"، اهو اسم ماسخ زييكم كديه.


فاطمه: لا، هنسميكي فيفي، خلاص بقى.


صدفه: جاكي وجع بطنك.


فاطمه: خلاص، هخلي خالو يتجوز العروسة اللي في الصورة.


صدفه: والله؟ أكسرك جاكي عجرب شمش.


هاله: بس بقى انتو الاتنين، خليني أفكر.


فاطمه: تفكري ف ايه؟ هنبدء من بكره المهمة الشاقة وهي: تغير الكائن اللي مش مفهوم ده إلى سيدة مجتمع.


صدفه: أنا مش مفهومه؟! يا سحليه انتي! يا اللي عامله على راي المنياوية زي الجزجة.


هاله: زي إيه؟


صدفه: جصدي عمود النور يعني. طب إيه رأيك بجى، لافيني سبوع وهبجى كيف ليلى علوي.


فاطمه: مره واحده ليلى علوي بحالها؟


صدفه: طب متتحديني، ولو كسبتك تجعدي تأكلي جبنه وعيش لمدة سبوع.


فاطمه: ولو أنا كسبتك؟


صدفه: أعملك اللي عاوزاه.


فاطمه: تبقي تعمليلي كل يوم حمام ورز معمر وفطير مشلتت.


صدفه: معوزاش كمان تأكلي دراعي؟ عيب كده يا مرت خالي ! علميها الأدب ديه، لو راحت عند ناس تفضحكم وتجرسكم، يجولوا عليكم مبتوكلوهاش.


هاله: وبعدين معاكي يا صدفه؟ مش قولنا هنتغير؟

صدفه: وانا جولت حاجه؟

هاله: يبقى تسمعي وتنفذي التعليمات من غير مناقشه

صدفه: ياك محبوسه عنديكي؟ انا 

فاطمه: خلاص يا ماما جوزي خالو للعروسه القمر صاحبتك ديه

صدفه: بزهق حاضر هتنيل اسمع الزفت الكلام جوللي يا ست ام كلثوم

هاله: انتي مافيش فايده فيكي، وجعتي قلبي معاكي، انا مش حملك، حرام عليكي هتخلصي عليا

صدفه: خلاص والله مش هتكلم تاني

هاله: اولا ولادك دول هيبقو مسؤوليه الناني وهنعالج مازن وانتي ملكيش دعوه بيهم خالص

صدفه: ناني مين ديه كماني وهتاخدو عيالي مني كمان؟ جوللي كده بجى انتو تجار أعضاء وهتاخدو عيالي تبيعوهم أعضاء وعاملين حالكم جرايبي

هاله: انا نازله، يلا يا فاطمه سيبيها ديه جابتلي السكر والضغط كمان، يلا بلاش وجع دماغ

صدفه: بضحك معاكي يا لولو، انا عارفه الناني يعني جليسه اطفال بالعربي، وكتر خيركم انكم هتعالجو مازن ولدي

هاله: ولما انتي عارفه بتوجعي قلبي معاكي ليه؟

صدفه: لتضحك، والله انا هبهرك ف خلال سبوع هتلجيني احسن من ما انتي متوجعه

فاطمه: يا واد يا جامد انت

صدفه: شايفه بنتك اللوكل ديه؟ حقيقي سوفاج

فاطمه: صدفه، عرفتي الكلام ده منين؟

صدفه: بفخر، انا يا بنتي حتت الماظ بس كان المدعوج مندوح وناسه دافنيني ف التراب، ركك انتي بس اتلمع وهتلجيني جمرين مش جمر واحد

هاله: تمام اوي كده، ف خلال الأسبوع ده مش هتشوفي وجيه خالص ولا تكلميه، لازم يتفاجيء لما يشوفك صدفه جديده، ومش لازم يعرف باتفاقنا ده

صدفه: بس انا مجدرش اجعد سبوع مشفهوش

فاطمه: العب الحب ولع ف الدره

هاله: كلامي مش هعيده تاني، وانتي يا فاطمه انتي ومشيره هتقومو معايا بالمهمه ديه

فاطمه: اه يبقي بعد عشر سنين وعليكي خير يا مامي

صدفه: بت ماسخه جوي، انا عارفه جوزك سايبك علينا ليه، لكيش بيت متروحي بيتك يا ساجعه؟

فاطمه: لتضحك، لا قاعده علي قلبك، جوزي وهاني سافرو يشترو بضاعه من الصين وهيقعدو اسبوعين، هقعدهم ف وشك وبعدين صح هو انتي نسيتي احنا خلاص هنعيش هنا علي طول

هاله: انا نازله لوجيه أقوله ان انتي تعبانه شويه وهتريحي، وانتي يا فاطمه كلمي الناني

فاطمه: صحيح ده خالو مسافر برضه بكره هو كمان

صدفه: بزعل، يعني هتحرم اشوفه ولا اسمع صوته؟

هاله: انا نازله


(تنزل هاله لوجيه وتجده يتحدث في التليفون)

وجيه: ايه ياصقر، جاي بكره وهتجيب المدام معاك؟ فرصه تتعرف علي اختي وبنتها ومرات ابنها وكمان واحده قريبتنا من لقصر

وجيه: اوبا صح ده انا مسافر بكره الصين

صقر: فرصه اجي معاك وخلي جمريه تجعد مع الحريم عنديك

وجيه: طب كده هي مش هتضايق وتحس نفسها غريبه؟

صقر: ليضحك، انت متعرفش جمريه ديه، بتتصاحب علي اي حد ف خمس دجايج

وجيه: تمام كده، ف انتظارك، سلام


(يغلق وجيه الهاتف مع صقر ليجد هاله أمامه)

وجيه: بلهفه، مالها صدفه؟

هاله: مصدعه شويه

وجيه: اجيبلها دكتور او نوديها المستشفى؟

هاله: ليه كل ده؟ هي خدت مسكن وهتنام شويه

وجيه: كان نفسي اسلم عليها قبل ممشي

هاله: هو صقر صاحبك جاي؟

وجيه: اه، بس هيسافر معايا وهيسيب مراته هتقعد معاكم لغيت منرجع من السفر، مش هوصيكي علي صدفه، خلي بالك منها كويس واوعي حد يزعلها خصوصا بنتك الرخمه ديه

هاله: طيب

وجيه:  وكمان خلي بالك من مرات صقر

هاله: هما جايين امتى؟

وجيه: بكره الفجر، هنزلها هنا وهنمشي علي طول، مش هوصيكي تاني

هاله: حاضر، متقلقش، سافر انت بالسلامه


ليترك وجيه الفيلا وقلبه مشتاق إلى صدفه وجنانها ليقول: يخربيتك جننتيني


(ثم يعاود مرة أخرى)

هاله: هو انت لحقت خرجت من الفيلا؟

وجيه: أنا عايز أشوف صدفه

(تضحك هاله): مقولتلك تعبانه واخدت مسكن وزمانها نامت

وجيه: اتصرفي يا هاله

هاله: للدرجة ديه؟

وجيه: مش عارف إزاي يحصللي كل ده، عاوز أشوفها قبل ممشي، واه هديكي كريدت كارد من بتوعي، لو صدفه أو ولادها احتاجوا حاجه اسحبي ولا يهمك، خير ربنا كتير أوي

هاله: أخص عليك يا وجيه، هو أنا يعني ولا ولادي هنكل بصدفه وولادها؟ وبعدين في حاجه مهمه أوي انت ناسيها، صدفه ليها نصيب معانا ف شركه هاني وفاطمه اللي هاني بيديرها، انت ناسي إن والدتها الله يرحمها كان لها ورث ف أرض المصانع اللي اتبنى عليها مصنع الأدوات الكهربائية؟ يعني ليها معانا ملايين، وخلي بالك، أنا والولاد اتكلمنا ف ده وحسبنا الحسبه، طلع لصدفه ملايين كتيره، بس هي لسه متعرفش، عشان كده مشيره هتعملها براند باسمها لملابس الأطفال، واتفقنا كمان تسميه "لافي"، وكل ده من غير صدفه متعرف، بس إن شاء الله لغيت انت مترجع هكون عرفتها كل حاجه

وجيه: برضه عاوز أشوفها

هاله: حاضر، هطلعلها


(بالفعل تصعد هاله إلى الدور الثاني وتدخل غرفة صدفه)

هاله: بقولك إيه، وجيه مش راضي يمشي ولا يتحرك غير لما يشوفك

صدفه: أنا هنزله اهو

هاله: البسي روب تقيل ومثلي إن جالك برد

صدفه: حاضر


(تنزل صدفه تمثل السعال)

وجيه بلهفه: ألف سلامه عليكي، خلاص، أنا هلغي سفري، مش مهم، لازم أجيبلك دكتور  لا، دكتور إيه؟ كنسولتو دكاتره

صدفه :ليه ده كله؟ أنا هجرش لمونه واشرب شويه خل، وبعدين أدعك وشي بالليمون واشرب إيسون وأبجى كيف العفريته

وجيه: إيه اللي بتقوليه ده؟ أنا مش مستغني عنك

هاله: احم احم، نحن هنا

صدفه: الله يكرم أصلك

وجيه بغضب: أنا ماشي قبل مرتكب جريمة، عن إذنكم، اه صح يا صدفه، جايلك ضيفه من الصعيد

صدفه: يا حومتي، انت عرفتهم مكاني؟

وجيه: إيه ده؟ اصبري، ديه مرات واحد صاحبي، هو مسافر معايا وهي هتيجي تقعد معاكم هنا

صدفه: يا أخي، وجعت جلبي، حسبتك عرفت المزاغيد عيال عجوب

وجيه: عاوزه حاجه انتي؟


(يقول في سره): يعني ياربي من بين بنات حوا كلهم، محبش إلا ديه؟ ده أنا أكبر حمار ف الدنيا

وجيه: هاه، بقولك عاوزه حاجه؟

صدفه بحنان: اه، عاوزه

وجيه: أؤمريني

صدفه: ميأمرش عليك عدو، ويستر طريجك، ويبل ريجك، ويطعمك ميحرمك، وتكيد عدوينك

وجيه: ممكن تقفلي قناة الشحاته ديه؟

صدفه: الحج عليا، بدعيلك، أجولك عاوزاك تخلي بالك من نفسك وترجعلي سالم

وجيه: قولتيلي إيه؟

صدفه بكسوف: جصدي ترجعلنا

وجيه بحب: حاضر يا ستي، وانتي كمان خلي بالك من نفسك عشان خاطري

صدفه بكسوف: حاضر

_______________________________________


في الصعيد - في منزل يعقوب


(تنتظر غنوه اتصال من وجيه)

غنوه: اتأخرت عليا يا وجيه

وجيه: معلش كنت مشغول، ده أنا حتى مسافر الصين، بس برضه أنا معاكي انتي ودياب على اتصال دائم

غنوه: تروح وتيجي بالسلامه، عملت إيه ف موضوع يونس وفريده؟

وجيه: لا، دول غلابه ما لهمش ذنب، بس سامحيني يا غنوه، كل المال اللي عندهم مال حرام، لأن يعقوب وممدوح بيتاجرو ف المخدرات، وعيسى عارف بس موقفه مايع، محاولش يبعدهم عن الحرام، عشان كده كل اللي عندهم لازم يروح، ويرجعوا شحاتين تاني، يعني انتقام وكمان تطهير من الحرام، ومتخافيش على يونس، بعد كده هشغله معايا، بس لازم الأول ينضف من الحرام، وانتي لو هتكملي حياتك معاه ساعديني

غنوه: حاضر، أنا هنجلك كل حاجه من على اللاب توب بتاعه على الفلاشه، بس هبعتهالك كيف؟

وجيه: اديها لعفاف، وهي هتعرف توصلهالي، وبلغي دياب ميعرفهمش إن الأرض والبيت باسمه إلا لما أرجع ونقعد نظبط كل حاجه، ولو انتي محتاجه أي حاجه إياكي تتكسفي، انتي أختي، كلميني على طول أحولك أي مبلغ تحتاجيه، اتفقنا؟

غنوه: حاضر، تسلم من كل شر يارب


(ليغلق وجيه الهاتف مع غنوه)


وهنا تستيقظ فريده


غنوه: عامله ايه دلوك؟

فريده: الحمدلله

غنوه: لازم تتصلي بدياب عشان ياجي يعيش هنيه معاكي، زي ما محمد أخوي طلب منينا لحد ما يظهر هو، ومتخافيش، انتي ودياب هتعيشوا كيف الإخوات بالظبط

فريده: حاضر، هاتصل بيه واخليه ياجي بس أخاف من أبوي وخواتي

غنوة: متخافيش، حد هنا فاضي لحد؟


(وتتصل غنوه بدياب)

غنوه: يلا، تعالي بجى، أنا جولت لفريده وهي موافقة تكون جارها لغيت ما الغالي ياجي

دياب: حاضر، اديني جاي، ولا أجولك خليها بكره لما نشوفو المحروج ديتي هيعمل إيه ف النيابة؟

غنوه: ماشي يا خيي، براحتك

__________________________________________


ويمر الليل،  وفي الصباح يصحو كل من في منزل يعقوب


يونس: أنا معارفش راسي تجيله جوي

(وعيسى وكل أهل الدار كذلك)

انعام: حلال فيكم، بكره كلكم تبجو تحت رجلي

يونس: الحج، اتسبح عشان أروح النيابة لممدوح


(لينزل يونس بعد نصف ساعة ويجدهم جالسين ف الدور الأرضي)

يونس: حد فيكم جاي معايا النيابة لممدوح؟

عيسى: والله يا خيي، أنا راسي تجيله جوي وهطلع أنام

يونس: أبوك فينه أومال؟

انعام: لابد فوج جار السنيورة

يونس: باسف، هتصل أنا بالمحامي ونروحو نشوفو فيه إيه


(وبالفعل يذهب يونس في طريقه إلى النيابة ويتصل بالمحامي)

المحامي: أنا هنا من بدري، وداخلين اهو على وكيل النيابة

 يونس:معلش يا متر، راحت عليا نومه

المحامي: مش مهم، أنا هجفل معاك بجى عشان داخلين اهو


(ويغلق يونس الهاتف مع المحامي ويتصل بغنوه)

يونس: معلش يا غنوه، مشيت من غير ما أصبح عليكي، عشان رايح النيابة لممدوح

غنوه: الله يكون ف عونك

يونس: ادعيلي يا غنوه، محتاج دعاكي ومحتاجك جاري

غنوه: ما أنا جارك اهو

غنوه: صوح، دياب هياجي يعيش معانا هنا ف البيت، فريده عاوزه كده

يونس: بصي، أنا مافيش فيا مخ دلوك، اعملي اللي شايفاه صوح

غنوه: حاضر

يونس: أنا وصلت خلاص

غنوه: ابقى طمني طيب

يونس: حاضر


أما ف النيابة

(يأمر وكيل النيابة بالإفراج عن ممدوح بضمان محل سكنه، لعدم كفاية الأدلة، ولحين وصول تقرير الطب الشرعي)


وهنا يتصل المحامي بيونس


المحامي: ألف مبروك، براءة لعدم كفاية الأدلة، ولحين وصول تقرير الطب الشرعي

يونس: معني إيه أنه يخرج بضمان محل سكنه؟

المحامي: ديه ف حد ذاتها براءة، بس في مشكلة هنا، ممدوح لازم يخرج من القسم، مالم يكن عليه أي قضايا أخرى

يونس: وايه المشكلة؟

المحامي: الظابط هيعند معانا ويقرفنا ويقولك "اكشف عليه"

يونس: طب، والحل؟ أنا علي العموم تحت

المحامي: أنا هروح معاه القسم، ولو الظابط إسلام مخرجهوش هكلملك انت تبعت تلغرافات

يونس: ازاي يعني؟

المحامي: هتروح أي مكتب بريد وتبعت تلغرافات للنائب العام أن الظابط متعند معانا ومش عاوز يخرج أخوك، بس احنا مش هنسبق الأحداث، نصبر، يمكن ربنا يهديه علينا


أما ف القسم


(يتصل الظابط إسلام بوجيه)

إسلام: الواد اللي اسمه ممدوح خرج من النيابة وجاي علي هنا، تحب أحجهزهولك يا باشا؟

وجيه: لا خليه يروح، ديه كانت قرصة ودن

إسلام: فين ياعم القضية اللي قولتلي هترفع اسمي ف الجهاز؟

وجيه: اصبر على رزقك، ده أنا هبعتلك قضية هتبقى قضية العمر بالنسبه لك

إسلام: ماشي يا صاحبي


(ويغلق وجيه الهاتف مع الظابط، ليتصل بعزام)


وجيه: عزام، عاوز الراجل تاجر السم ده يعرف بأي طريقه أن ممدوح اعترف عليه، وأنهم سابوه عشان يوقعه ف الخيه

عزام: علم يا باشا

وجيه: الحق بسرعه وكلمني فرحني قبل ما أسافر


(ويغلق عزام الهاتف مع وجيه، ويخرج خط آخر من جيبه، ويتصل برئيس العصابة ويغير صوته)


عزام: الحج جاعود، أنا فاعل خير، ممدوح الهلالي اعترف عليك، وسابوه عشان يوجعك ف الخيه، ولو مش مصدجني، هو رايح على القسم وهيخرج من هناك

جاعود: مين انت؟

عزام: أنا فاعل خير


(ليغلق عزام الهاتف ويخرج الشريحة ويكسرها، ثم يعاود الاتصال بوجيه)


عزام: تمام ياريس

وجيه: أوك


(ويغلق وجيه الهاتف مع عزام ويتصل بإسلام)


وجيه: حاول تعطله شويه لغيت ما اتصل بيك وأقولك خرجه

إسلام: أوامر يا باشا


(ثم يتصل وجيه بعزام من جديد)


وجيه: خلي حد من رجالتك يراقب الدنيا، عشان أول ما يوصل حد من رجاله تاجر السم تبلغني على طول

عزام: باشا، احنا دخلنا مخازن المخدرات، واخدنا المخدرات  وحرقناها كلها  ف مكان بعيد عشان محدش يتاذي، زي محضرتك قولت

وجيه: تمام، عاوزك تظبط الرجاله بزياده، وأي حاجه تحتاجها كلمني على طول، أنا هشغل خطي ده وأنا ف الصين

عزام: والله خيرك مغرجنا يا بيه

وجيه: عشت يا أبو الرجوله


__________________________________________


أما في منزل يعقوب


خيرية: إيه يا عجوبتي، هنجعدو طول اليوم هنا ف الشجة؟ أنا زهجانه

يعقوب: يخرج بس ممدوح، وأخرجك على طول يا خوختي

خوخة: يخرج بالسلامة


وعند دهبية


(تغلق الباب عليها بالمفتاح، وتتصل بجاعود)


دهبية: إيه يا جاعود، انت خدت البضاعة من المخازن؟ الرجالة كلموني وجالولي إن فيه رجالة كتفوهم وضربوهم وخدو البضاعة كلها، احنا فينا من كده برضك يا جاعود؟ لينا سنين شغالين مع بعضينا عمرها ما حصلت دي

جاعود: ما تسألي جوزك، أنا معرفش حاجة عن الحديت ديه واصل

دهبية: جوزي؟ جوزي اتجوز عليا واحدة شحاته، لجاجة بتاعت بيوت، نسي نفسه؟ ده حتى ممدوح ولده مسألش عليه وهو محبوس

جاعود: البركة فيكي يا معلمة، لكن كيف اتجرأ واتجوز عليكي؟ وكمان انتي وافقتي؟

دهبية: أصل بنت المحروج دي عارفة بموضوع الكتل بتاع خيي، معرفاش مين جالها

جاعود: عشان كده انتي سكتي؟

دهبية: كنت هعمل إيه يعني؟ أسيبها تحبسني؟

جاعود: أمال بجى لو عرفو السر الكبير؟

دهبية: أوعاك والله لأكتلك فيها

جاعود: وأنا مالي، أنا بس بجولك

دهبية: شوف بس موضوع البضاعة الأول يا جاعود، وبعدين نشوفو هنعملو إيه

جاعود: ماشي، اجفلي انتي دلوك


(يغلق جاعود الهاتف مع دهبية، ويتصل بأحد رجاله)


جاعود: رعد؟

رعد: نعم يا بيه، أفندم؟

جاعود: عاوزك تاخد الرجالة وتستني جدام الجسم، وأول ما ممدوح الهلالي يخرج، عاوزكم تضربوه بالعربية، عشان مينفعش طبله وطار، فاهمني يا رعد؟ مينفعش راجل من أصله

رعد: أوامرك يا جاعود بيه


(يغلق جاعود الهاتف مع رعد، ويحدث نفسه):

والله لأدمرك يا دهبية، انتي وعيالك، معادا الغالي ولد الغالي

يتبع 

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع