القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلب فى المنفى الفصل السادس و عشرون 26بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية قلب فى المنفى الفصل السادس و عشرون 26بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية قلب فى المنفى الفصل السادس و عشرون 26بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




البارت الـ 26 من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️‍🩹


في بيت مهجور... كان يقف آدم و ينظر في ساعته... لقد وصل من نصف ساعة و لم يأتي أحد... ربما هذا مقلب من معتز ليُعطله... إلتفت ليذهب و لكن وقف عندما سمع صوت من خلفه يقول 

- لحظة استنى !! 

إلتفت للصوت و رأى فتاة في العشرينات... 

" انتي مين ؟ 

- انا ليلى أحمد... انا اللي بعت الصور لتليفون مراد... 

تفاجئ آدم و قال 

" انتي بعتيهم ؟! طب عرفتي ازاي ان نور على علاقة بمعتز ؟ 

- لإني اعرف كل حاجة عن معتز... 

" بمعنى ؟ 

- معتز المَهدي يبقى جوزي ! 

تفاجئ آدم و قال 

" هو معتز متجوز ؟! 

- اه متجوزني انا... بس عُرفي... 

نظر لها ف اكملت بحزن 

- انا عارفة ان اللي عملته ده غلط... بس انا حبيته... و كنت مفكرة انه راجل بجد و بيحبني... عشان كده وافقت اتجوزه عُرفي... قالي ده هيستمر فترة صغيرة لحد ما يكتب عليا رسمي قدام الكل... بس طلع كذاب و مُخادع... بس أول ما عرف اني حامل... 

" انتي كمان حامل ؟! 

- اه... حامل... اول ما قولتله اني حامل... حر*ق الورقة العُرفي و طردني من بيته... و قالي انزله و انسى أي حاجة بينا... زعلت اوي لانه اتخلى عني... اهلي لما عرفوا اتبروا مني... بقيت لوحدي و قولت امري لله و استحمل نتيجة غلطي و اربي ابني اللي جاي في هدوء على أمل ان ممكن يرجعلي لان اللي في بطني ده حته منه... بس اول ما لقيته اتلم على اللي اسمها نور دي و عرفت انهم على علاقة بعض و بيحبها... مستحملتش و قولت اخر*ب حياته وي ما خر*ب حياتي و سابني لوحدي... عرفت ان نور متجوزة أخوك مراد و الشقة اللي بيتقابلوا فيها دي... خليت حد يحط كاميرا فيها و صورتهم... بعت الصور لمراد... بس متوقعتش انه هيتهور و يحاول يقتـ,ـلها... و فوق كده معتز بلغ عنه و هو في القسم دلوقتي... 

" ده معتز ده طلع وراه حوارات ! 

- انا كمان عرفت ان اخوك مسح الصور و كمان هيتعرض على النيابة قريب... حسيت بالذنب لاني دخلته في كل ده و قولت اقابلك انت عشان نساعده... 

" لا كويس ان عرفتيه انها خا*ينة... بس هو منشف دماغه و راضي يتسجـ,ـن... كويس ان قابلتيني... هتنفعيني اوي... 

- و انا معاك في كل حاجة يا أستاذ آدم... انا مش عايزة غير انهم يتو*جع على خيا*نته ليا و اخوك يخرج... اقدر اساعدك بإيه؟ 

" الكاميرا اللي انتي حطتيها في الشقة... بتسجل صوت و صورة ولا صورة بس ؟! 

- صوت و صورة... 

" كويس اوي... تعالي معايا.... 

اومأت له و ذهبت معه... 

**************** 

بعد ساعات في القسم.... 

جاء العسكري و فتح الزنزانة و قال لمراد

* عندك زيارة... 

- مش عايز اشوف حد...

* مش بمزاجك... تعالى... 

وضع العسكري الأغلال في يده و اخذه على المكتب الضابط... تفاجئ مراد عندما وجد آدم أمامه... قال الضابط 

* اسيبكم شوية على إنفراد... 5 دقايق بس ! 

" طبعا يا حضرة الضابط... 

خرج الضابط... وقف آدم و نظر لمراد و قال 

" انت كويس ؟ 

تعجب مراد لانه مازال ان يسأل عليه اذا كان بخير أو لا بعد كل هذا... قال آدم 

" اه انت لسه مخاصمني ؟ 

- لا طبعا ! 

قالها مراد بسرعة ثم تنهد بضيق و قال 

- انا بس مستغرب... 

" مستغرب ايه ؟ 

- مستغرب انك لسه فاكرني و بتزورني و كمان بتسألني انا كويس ولا لا... انت غريب... 

" لا غريب ولا حاجة... كل الحوار انك اتظلمت زيي... 

- بس فوق كده انا ظلمتك...كنت غبي و مسمحتش ان علاقتنا تكون زي اي أخين... انا غلطت في حقك كتير... و انت مع ذلك لسه بتبص في وشي و بتكلمني بعد كل الوقت اللي عدى ده... افعالك دي كل مرة بتثبتلي اد ايه انا كنت و*سخ معاك ! 

" على العموم انا مش جاي اتكلم معاك في كده... اللي حصل حصل و محدش يقدر يغيره... انا جاي اقولك ان خلاص هتخرج من هنا... 

- بمعنى ؟  

" لقيت ثغرة كده هتنفعك... 

- انت ليه عايز تخرجني ؟ 

" يعني اسيبك تقعد هنا ؟ 

- ده المفروض... انا فكرت انك هتنبسط لاني اتسجـ,ـنت ! 

تنهد آدم بهدوء و قال 

" لو كنت تعرفني بس لو قليل... هتعرف اني مش هنبسط و انت هنا... بس ما علينا... اوعدك انك هتخرج من هنا... محتاح حاجة قبل ما امشي ؟

هز رأسه بـ لا... إلتفت آدم ليذهب لكن قال مراد 

- استنى يا آدم ! 

إلتفت آدم له و قال 

" ايه ؟ 

اقترب منه مراد و قال و هو ينظر للأرض 

- انا آسف على كل اللي عملته... مش عارف آسفي هيعمل ايه... بس اتمنى تسامحني ! 

امسك آدم ذقنه و رفع رأسه إليه و قال 

" اول حاجة إياك تنزل رأسك تاني... مش ابن عيلة نصار اللي ينزل أرسه للأرض... 

- و تاني حاجة ؟ 

ابتسم آدم و قال 

" اخرجك الأول و بعدين نتكلم في كده... 

- شكرا يا آدم... مش عارف اشكرك ازاي بس شكرا لانك مسبتنيش... 

" مفيش اخ بيسيب أخوه... ولا انت ايه رأيك ؟ 

ابتسم مراد و قال 

- صح مفيش أخ بيسيب أخوه يا اخويا الكبير ! 

عانقه آدم و ربت على ظهره بحنان و مراد سعيد للغاية لكن قال بإنزعاج 

- مش عارف احضنك بسبب الكلابشات اللي في ايدي... 

" لما تخرج هتحضني... ولا ايه ؟ 

- أكيد ! 

ابتعد آدم عنه و وضع يده على كتفه و قال 

" اطير انا بقا... خلي بالك على نفسك... 

اومأ له بإبتسامة و إلتفت آدم و خرج... و مراد الابتسامة على وجهه ولا يصدق ان آدم عانقه بعد تلك السنوات... آدم أخاه !  

****************

في القصر...... 

كانت أسيل جالسة مع ناهد في الحديقة و يشربان القهوة... 

* يعني آدم هيخرجه ؟ 

' ايوة... هو قالي كده... 

* بالرغم من اللي عمله فيه هيخرجه... والله آدم ده طيب اوي... 

' اه فعلا طيب مع ان مش باين عليه... هو عمو فريد كويس ؟ 

* اه يعني بس زعلان لإن آدم بَعَد عنه... 

' طب آدم عرف مين هي أمه ؟ 

* تقريبا لا لسه معرفش... 

' نفسي اعرفها... الصراحة مكنتش مستلطفة ان نرمين تبقى حماتي... 

* قال يعني انا اللي حابة انها سِلفتي ؟ ادعي بس تكون أم آدم عايشة... يعني حرام بعد ما يعرف ان له أم و لسه مقابلهاش... في الآخر يفرق بينهم المو*ت... 

' بعد الشر... ان شاء الله يلاقيها... 

* ان شاء الله...

طرق باب غرفة فريد... 

* ادخل... 

دخلت رنا فقال 

* تعالي يا رنا... 

اغلقت رنا الباب و قتربت منه و قالت 

* انت كويس يا بابا ؟ 

* اه... يعني الحمد لله... 

* بابا... مش ناوي ترجع ماما ؟ 

* لا... 

* ليه ؟؟ 

* انا عارف انك زعلانة... بس اعذريني انا سكت عليها كتير عشان خاطرك انتي و مراد... بس خلاص انا مش قادر استحمل تد*ميرها فيا... و في الاخر حصل ايه ؟ بعدت عني ابني آدم... 

* طب انت ليه مقولتش لآدم من الاول ان ماما متبقاش أمه ؟ 

* انتي كمان هتجيبي اللوم عليا يا بنتي !! انا طلبت من امك طلب واحد انها تكون أم له... و معرفتش و بقت تكرهه و أذ*ته فوق كده... و متنسيش انها سبب دخول مراد السجـ,ـن... هي ورا كل اللي حصلنا ده... انا غلطي لاني سكت عليها و محبتش اخر*ب حياتنا... بس كان لازم اعمل كده من الاول... أمك عمرها ما حبتني... هي حبت بس اسم العيلة و الفلوس و الشُهرة و القصر... 

* يعني خلاص كده عليتنا اتفرقت ؟؟ 

قالها بحزن و الدموع في عيناها ف اخذها في حضنه و ربت على ظهرها برفق و قال 

* انا مقصدش ازعلك بس ده الاحسن للكل... انا هحاول اجمعكم مع بعض على اد ما اقدر... بس متطلبيش ان نرمين تبقى بينا تاني... هي أمك و انا مش همنعك تشوفيها... روحيلها في اي وقت... 

قَبَل رأسها بحنان و اكمل 

* سامحيني مش هقدر اعمل اللي بتقوليه... انا بحبك يا بنتي و مش عايز اشوفك زعلانة... انا مليش في الدنيا غيرك انتي و اخواتك... متعيطيش تاني... اول ما تعدي الظروف اللي بنمر بيها دي... عايز اشوفك بفستان خطوبتك على الواد مروان... فرحيني قبل ما امو*ت... 

* بعد الشر عليك يا بابا... متقولش كده تاني... هتحضر خطوبتي و فرحي و كمان هتشيل عيالي... 

* بإذن الله يا بنتي... انتي لابسة رايحة فين ؟ 

* هروح لمراد... 

* طب استني اجي معاكي و اطمن عليه... 

* ماشي... هستناك تحت يا بابا... 

* تمام يا بنتي... 

**************** 

في مكان شبيه بالمخزن... كانت نور جالسة على كرسي و مربوطة بالحِبال و حولها رجال واضح من مظهرهم ان خطيرين... قالت نور بخوف 

* سألتكم كذا مرة... انتوا مين ؟؟ 

رد احدهم و قال 

• هتعرفي لما يجي الرئيس... خليكي ساكتة بدل ما نزعلك !

قال الإخيرة بغضب ف انكمشت في نفسها و صمتت... فُتح باب المخزن... و دخل آدم مع رجاله... تفاجئت نور و قالت 

* آدم ؟!! 

وقف أمامها و وضع يداها في جيوبه و قال 

" ازيك يا نور ؟ جر*حك خَف ولا لسه بيو*جعك ؟ 

* انت اللي خطفتني من هنا !! والله ما هيطلع عليك نهار يا آدم !! 

" ايه فتحة الصِدر دي يا نور ؟ هو عشان معتز وراكي يبقى تكلميني بكل شجاعة كده ؟؟ 

* معتز مش هيسيبك بعد اللي عملته ده... مش بعيد يحط مع اخوك في نفس الزنزانة !! 

" اممم بجد ؟ هتسـ,ـجن انا كمان ؟ 

* هتشوف بنفسك... 

" اه فعلا... انا عندي ليكي مفاجأة... 

نظرت له بتساؤل ف أشار آدم لأحد من رجاله... فتح الرجل الباب و دخلت ليلى... تفاجئت نور لانها تعرفها ! نظرت لها نور بصدمة و قالت 

* انتي ؟؟ 

- اه انا... فكراني أكيد ؟ 

قال آدم 

" هي تعرفك ؟ 

- اه تعرفني... حذرتها كتير تبعد عنه... مصعبش عليها ابني اللي في بطني و وافقت على ظلمه ليا و كملت في وسا*ختها معاه... 

ابتسم آدم بخُبث و قال 

" والله يا نور انتي طلعتي شيطا*نة... 

قالت نور بغضب 

* آدم فُكني !! 

" مش بعد ما اعرض عليكي عرضي... 

* عرض ايه ده ؟ 

" عشان اسيبك محتاج حاجة وحدة منك... 

* ايه هي ؟ 

" تتنازلي عن القضية اللي رفعاها على مراد !! 

* نعم ؟! ده في احلامك !! 

" بس انا بعرف احقق احلامي يا نور ! 

اخذ آدم اللاب توب من مصطفى و فتحه أمامها على الفيديو كانت فيه نور في حضن معتز و يقولان 

* خلاص مراد اقتنع اني حامل و رضي يقعد هنا و ميسافرش... 

* حلو اوي... خليكي متحكمة فيه لحد ما اقدر ما انصب على آدم في مبلغ حلو كده يعشينا مرتاحيين انا و انتي... 

* ياريت بسرعة يا معتز... انا مش طايقة اعيش مع مراد ده... 

* متقلقيش هانت... تعالي وحشتيني يا نور ! 

كنت نور تشاهد و تسمع و هي مصدومة... كيف هذا... من صورهم ؟! اوقف آدم الفيديو و وضع اللاب توب جانبًا... نظر لنور بخُبث و قال 

" ايه رأيك في الفيلم ده ؟! 

نظرت نور لـ ليلى بغضب و قالت 

* انتي أكيد ورا كل ده !! 

- اه انا... انتي و معتز دمر*توني ف جه الدور اني اد*مركم !! 

* معتز هيمسحك من وش الارض يا ليلى !! 

قال آدم 

" مش هيلحق يعمل كده... لانه تحت ايدي من بدري ! 

نظرت له بتعجب و لم تفهم... دخل رجال آدم و معهم معتز و هو مربوط بالحِبال و على وجه كد*مات و آثار ضر*ب... 

" حطوه جمبها يا رجالة... 

اومأوا له و اجلسوه بجانبها و نور مصدمة و بكت و قالت 

* معتز !! 

لم يكن معتز قادرا على الكلام من الأ*لم الذي يشعر به في جسده... نظرت نور لآدم بغضب و قالت 

* انت عملت فيه ايه ؟!! 

" ولا حاجة... رحبت بيه على طريقتي... 

حاولت نور ان تفُك نفسها لكن لم تستطيع... قال آدم مُدعي الحزن 

" عايزة تطمني على عشيقك يا قطة ؟ 

* آدم فُكني !! 

" مش قبل ما تعملي اللي بقولك عليه !! 

* مستحيل... مستحيل اسيبكم بعد اللي عملتوه فيه !! 

" اللي بيلعب معايا يا نور دايما بيخسر... معتز خسر كتير بسبب عِنده معايا... متبقيش عبيطـ,ـة زيه... مش عارف ازاي اقنعك انه راجل و هيقدر يسر*قني... ده جبا*ن و بتاع كلام و بس... 

* آدم أرجوك سيبني و انا هبعد عنك و عن عيلتك... 

" يبقى تتنازلي عن القضية و مراد يخرج النهاردة... 

* مراد حاول يقـ,ـتلني !! 

" مسألتيش نفسك ليه مراد حاول يقتـ,ـلك ؟؟ 

* انا كنت هسيبه بهدوء و من غير مشاكل... جات الهانم ليلى بوظت كل حاجة ! 

" بجد كنتي هتسبيه بهدوء و من غير مشاكل ؟؟ انتي اقنعتيه انك حامل عشان تربطيه جنبك بكذبة و تكملي تغفيل فيه مع القذ*ر ده... كل ده و بتقولي من غير مشاكل ؟! زعلانة لانك اتكشفتي على حقيقتك الو*سخة ؟؟ 

لم ترد عليه و نظرت بحزن لمعتز الذي يتنفس بصعوبة... لاحظ آدم نظراتها له و قال 

" بتحبيه يا نور ؟؟ 

اومأت له و قالت بضعف

* أرجوك سيبه... اعمل فيا اللي انت عايزه... لكن معتز لا... كفاية... سيبه !! 

" عيزاني اسيبه يبقى تتنازلي و مراد يخرج... 

قال معتز بصعوبة 

* لا يا نور... إياكي تعملي كده... 

" ده انت طلع ليك صوت اخيرا يا معتز ! معلش انا عارف ان  رجالتي ايدهم تقيلة شوية... بُص بقا يا معتز... لو نور متنازلتش عن القضية... الفيلم اللي ورتهولك هخلي الكل يتفرج عليه... تخيل صورتك معاها كده على النت بعنوان " معتز المَهدي مع عشيقته نور الخا*ئنة لزوجها مراد نصار " عنوان فخم الصراحة و مش بعيد كمان تطلعوا تريند... تخيل منظر عيلتك هيبقى عامل ازاي ؟ مش هيقدروا يبصوا في وش حد... و كمان شغلك هيقف... موظفينكم هيمشوا من الشركة... هتفلس و فوق كده هتتسجـ,ـن !! يبقى خليها شطورة و تنفذ اللي بقوله... و إلا... 

اخرج مسد*سه و وضعه على رأس معتز و قال بشَر 

" هقتـ,ـلك يا معتز و هي وراك !! 

قالت نور بصراخ 

* لا يا آدم  ارجوك لا... متقـ,ـتلهوش !! 

" يبقى اختاروا... يا مراد يخرج من القسم... يا حياتكم انتوا الاتنين قُصاده !! 

نظرت نور لمعتز الذي هَز رأسه ان تسمع كلامه... قالت نور بخوف 

* حاضر هتنازل... سيب معتز يلا... 

" والله ؟ و من امتى انا باخد بالكلام ؟ اشوف مراد بره القسم و بعدين اسيبهولك... 

نظرت له بكُره ف ابتسم بشَر و قال 

" يا رجالة تعالوا خدوها... 

* هتاخدوها فين ؟؟؟ 

" متقلقش يا *****... هتيجي معايا القسم تمضي على التنازل عشان مراد يخرج... خليك انت متلقح هنا لحد ما اخلص هناك و ارجعلك تاني... 

رجال آدم اخذوا نور الى السيارة و البقية مازالوا موجودين لمراقبة معتز... قال آدم لـ ليلى

" يلا يا ليلى... 

- لا انا مش جاية... دوري انتهى لحد هنا... عايزة اتكلم معاه لوحدنا... 

" ماشي براحتك... تعالى معايا يا مصطفى... 

خرج آدم و مصطفى... اقتربت ليلى من معتز... نظر لها معتز بغضب و قال 

* طبعا انتي اللي ورا الصور و الفيديوهات دي ؟؟ 

- اه انا وراها... 

* عملتي فيا كده ليه ؟؟ 

- انت لسه بتسأل ؟؟ انا مفروض اسألك انت... انت عملت فيا كده ليه ؟ انا حبيتك... عصيـ,ـت ربنا لإني حُبي ليك عماني... في الاخر رميتني لما حملت منك ! بدل ما تحتويني اتخليت عني في لحظة ! عارف ايه اللي حصلي بسببك ؟ اهلي بعدوا عني و بقيت وحيدة... فاكر كام مرة جيت اترجيتك تكتب عليا رسمي حتى يوم واحد و بعدها تطلقني ؟... فاكر كام مرة قولتلك اعترف بإبنك اللي بطني و مش هطلب منك حاجة... لا فلوس ولا غيره و انا هتكفل بإبني لحد ما امو*ت... و انت رفضت و سيبت الناس تسِب في شرفي... سنتين كاملين سايبني بعا*ني شايلة غلطتي و غلطتك لوحدي... و انت حتى مشفقتش عليا... كل ده عشان خاطر السنيورة نور بتاعتك ! 

* انا محبتكيش... انتي كنتي مجرد نذ*وة بالنسبالي... 

- نذ*وة ؟! 

قالتها بصدمة و الدموع في عيناها و اكملت 

- فعلا انا كنت نذ*وة بالنسبالك... بس انا حبيتك بجد... انا حياتي اتد*مرت بسبب حُبي ليك ! 

نظر بعيدا بلامبالاه... غضبت ليلى و سحبت المسد*س من أحد الرجال... وجهته على معتز الذي صُدم منها و حاول رجال آدم الاقتراب منها و اخذ المسد*س منها فصرخت قائلة لهم 

- لو حد منكم قرب مني... هقتله في الحال !! 

وقفوا مترددين ماذا يفعلوا ؟ نظر لها معتز بخوف و قال 

* انتي هتعملي ايه ؟!! 

- هاخد حقي منك و هخلص العالم من شَرك و قر*فك يا معتز المَهدي !! 

* كده هتروحي في دا*هية... سيبي المسد*س ده و اهدي و نتكلم... أكيد هنوصل لحل... 

- نتكلم ؟! كان فين الكلام ده من زمان ؟! للدرجة دي خايف على نفسك و بتحاول تلعب على دماغي بكلمتين ؟! مش هصدقك يا معتز و كفاية خد*اع فيا... انت كرهتني في نفسي... لاني كنت عبيـ,ـطة و صدقتك و حبيتك و سلمتلك نفسي و في الاخر رمتني كأني ولا حاجة... بس خلاص خلصت لحد كده !! 

* ارجوكي اهدي... و اللي عيزاه... هعمله والله... بس اهدي !!

- دلوقتي هتعمل اللي انا عيزاه ؟! سبحان مُغير الاحوال ! 

قالتها بسخرية ثم تابعت بغضب 

- كده كده انت هتعمل اللي انا عيزاه... بس الاول أخد حقي منك !! 

بمجرد ما قالتها... ضغطت على الزناد و اصابته بطَلقه في قدمه! صرخ معتز متأ*لمًا و ينز*ف... اخذ أحد الرجال المسد*س... كانت صدرها يعلو و يهبط و تنظر لمعتز يصرخ بكل قوته من الأ*لم... ابتسمت ليلى و قالت 

- تعيش و تاخد غيرها يا و*سخ !! 

دخل مصطفى على صوت المسد*س و تفاجئ عندما رأى معتز هكذا بين د*مه ! 


******************

بعد ساعات في القصر.... طرقت أسيل على باب غرفة فريد... 

* ادخل... 

فتحت أسيل الباب و دخلت... تقدمت منه و وضعت كوب العصير و المياة و دوائه على الطاولة 

' العصير و الدوا يا عمو... 

* شكرا يا بنتي بس تعبتي نفسك ليه ؟ 

' قولت اجي بالمرة اطمن عليك... حضرتك كويس ؟ 

* كويس... تعالي اقعدي... 

أشار لها بالجلوس الى جانبه و جلست...  تنهد فريد و قال 

* آدم ابني عامل ايه ؟ 

' كويس... متقلقش عليه... 

* مش قلقان عليه عشان انتي معاه... انا عارف انه بيحبك و انتي بتحبيه... مبسوط لانه لقي حد يحبه بجد... إياكي تسبيه يا أسيل... 

' حاضر... 

* هو آدم فين دلوقتي ؟ 

' راح القسم لمراد و قالي هيتأخر... 

* انتي جيتي هنا لوحدك ؟؟ 

' لا... آدم وصلني هنا... 

* و مدخلش القصر ليه ؟ 

' قالي عنده مشوار مهم... 

* عنده مشوار ولا هو مش طايق يشوفني ؟ 

قالها بحزن ف نفت أسيل برأسها و قالت 

' أكيد لا... بس هو مضايق شوية... 

* انا عارف انه مضايق مني اوي... عايز اشوفه... وحشني اوي... 

' هخليك تشوفه... متقلقش...

* شكرا يا أسيل...

' استأذنك اسيبك ترتاح... لو احتاجت حاجة نادي عليا... 

* تسلمي... 

نهضت أسيل و خرجت... نزلت للأسفل... و قبل ان تدخل المطبخ... رن الجرس و ذهبت أسيل لتفتح... فتحت الباب و وجدت آدم و معه مراد... ابتسمت لهم... قال آدم 

" ممكن جلالة الملكة تسمحلنا ندخل ؟ 

' اه طبعا اتفضلوا... 

دخلوا و خرجت ناهد من المطبخ و تفاجئت عندما وجدت آدم و مراد... ابتسمت و قالت 

* مراد هنا !! 

" جبتهولك يا مرات عمي... غلسي عليه براحتك... 

ابتسم مراد و اقترب منها 

* ازيك يا مرات عمي ؟

* اول مرة تعرف ان ليك مرات عم يا وا*طي ! 

ضحك و عانقها و ربتت على ظهره 

* حمد لله على سلامتك... نورت القصر يا حبيبي... 

* تسلمي اوي... 

ابتعدت عنه و جاء فريد عندما سمع صوت مراد هنا و احس انه يتخيل... لكن عندما رآه... تأكد ان آدم وفى بوعده و احضره الى بيته !! 

* مراد ! 

إلتفت مراد الى هذا الصوت... انه والده ! 

* بابا ! 

قالها مراد بإشتياق في الحال اقترب من والده و عانقه بقوة... ابتسم فريد و ربت على ظهره بحنان... ابتعد عنه و حاوط وجهه بكفوفه كأنه طفل صغير و قال 

* وحشتني اوي ! 

* انت اكتر يا بابا ! انت كويس ؟ 

* انا كويس طول ما انت كويس و بخير يا ابني

* الحمد لله... سامحني على كل اللي عملته... 

* مسامحك يا ابني ! 

ابتسم مراد و امسك يده و قَبَلها... جاءا خالد و مروان و عانقوه و رحبوا به 

رن الجرس و فتحت الخادمة... دخلت رنا و معها نرمين... قالت رنا بحماس 

* سمعت ان مراد خرج ! 

* انا هنا يا روح اخوكي ! 

تقدم منها و عانقها... ابتسمت رنا و قالت 

* حمد لله على سلامتك ! 

* الله يسلمك... 

* مراد ابني !! 

قالتها نرمين بإشتياق و اقتربت منه و عانقته لكنه لم يفرح بعانقها لإنه مازال غاضبًا منها... ابتعدت عنه نرمين و قالت و هي تتفحصه بعيناها 

* انت كويس ؟ 

اومأ لها بهدوء و هي عرفت انه مازال غاضبًا منها... نظرت له بحزن و قالت 

* انت لسه مضايق مني ؟ 

* مفيش حاجة... بس ابعدي عني... 

* ليه ابعد عنك ؟ انت ابني ! 

* مفيش أم تعمل اللي عملتيه ده !

* بس انا اعترفت بغلطي ! 

* مش مهم... 

* يعني ايه مش مهم ؟ 

* يعني اعترافك بغلطك ده مش مهم بالنسبالي ! انتي د*مرتيني... كفاية... ابعدي عني... 

كانت سترد لكنه ابتعد عنها و وقف أمام آدم أخوه... نظر له و قال 

* اللي يستحق اطلب منه السماح هو آدم و بس... انا غلطت في حقه كتير... لكن مجرد ما حَس اني اتظلمت و لو شوية صغيرين... مسبنيش و وقف معايا... وعدني انه هيخرجني و انا حُر اهو بفضله... و فوق كده معتز و نور اتسجـ,ـنوا... مش عارف اشكرك ازاي ؟ 

" مفيش شُكر بين الاخوات... ولا ايه يا اخويا الصغير ؟ 

قالها و هو يعبث بشعره و نكَشه له... ابتسم مراد و عانقه بقوة... 

* بجد انا محظوظ لإنك اخويا ! 

" حبيبي... 

ابتعد عنه مراد و قال بخجل 

* مسامحني ؟ 

" لا... 

تفاجئ مراد و قال 

* بس.... 

" مبسش... عايزني اسامحك ؟ يبقى على شرط ! 

* قول و اللي هتطلبه مني هنفذه... 

" هتبقى لاعب كورة... نسيت حِلمك ولا ايه ؟ 

* لا طبعا منستهوش... بس حاسس اني تأخرت شوية... 

" لا تأخير ولا حاجة... ما انت صحتك كويسة اهو... من بكره تكلم المدرب بتاعك و ترجع لفريقك...

ابتسم مراد و قال بسعادة 

* بس كده ؟ هعمل كل اللي قولته... هبقى لاعب كورة و هتشوفني على الشاشة قريب... 

" جدع يا ولا...

نظر مراد لأسيل و قال 

* ممكن متعرفناش على بعض كويس... بس انا مبسوط لإنك من العيلة و بتحبي اخويا بجد... ربنا يخليكم لبعض... 

' يارب... حمد لله على سلامتك... 

* تسلمي يا مرات اخويا... 

ابتسم آدم من هذا اللقب و قال 

" يلا اطلع على اوضتك ارتاح و نكمل كلامنا بعدين... 

اومأ له و نرمين واقفة مذهولة مما تراه... لم تعتقد أبدا انهم سيتصالها... نظرت لفريد الذي لم يُعيرها أي إهتمام و امسك يد مراد و ذهبا لفوق... غضبت للغاية و خرجت من القصر... 

***************

كانت أسيل مع ناهد في المطبخ و يُعدان العشاء... كانت أسيل تنظر لكتاب الطبخ الذي به العديد من الوصفات و تقرأ الوصفة التي أمامها بعناية... 

* انتي لو بتحضري تجربة علمية مش هتكوني مركزة كده... 

' عايزة اعملها صح... 

* أكيد ده كله عشان خاطر عيون جوزك آدم... 

ابتسمت أسيل عندما ذكرت اسمه و قالت ناهد 

* اهي الابتسامة دي بتأكد كلامي... بتفكريني بنفسي أيام ما أحمد جوزي كان عايش... مجرد ما حد يجيب سيرته... الضحكة بتترسم على وشي من هنا لهنا... الحُب و عمايله بقا... 

ابتسمت أسيل بخجل و قالت مُدعِية الغضب

' خلاص بقا... خليني اكمل الوصفة ! 

* كملي يا اختي كملي... 

قالتها ناهد و هي تضحك... دخل آدم المطبخ و قبل ان تتكلم ناهد أشار لها بيده ان تصمت... صمتت و اقتربت منه قالت في اذنه 

* تعالى اقعد مع مراتك شوية... 

" فهمتيها و هي طايرة.. انتي خطيرة يا مرات عمي...

* عيب عليك ياولا ده انا ناهد ! 

نكزته على كتفه بمزاح و خرجت... اغلق آدم باب المطبخ بحَذر دون ان يصدر أي صوت... نظر لأسيل بخُبث و اقترب منها... كانت أسيل مُركزة للغاية و هي تخلط المكونات ببعضها و آدم يقف خلفها و يراقبها... قالت أسيل 

' ناهد هانم... فين السكر ؟ 

قَبَلها آدم على وجنتها و قال 

" السكر اهو... اسمه أسيل... 

تفاجئت أسيل و إلتفتت له... ضر*بته على كتفه و قالت بغضب 

' منك لله... خضتني ! 

" بذمتك موحشتكيش ؟ 

' اوووف منك... مش وقت نحنحتك... سيبني اكمل اللي بعمله ! 

إلتفتت للرخام مجددا و تفتح الأدراج بحثًا عن السكر... وجدته و وضعت ملعقتين منه في الطبق... قال آدم 

" بتعملي ايه ؟ 

' بعمل كرواسون... 

" اوووبااا... بحبه اوي على فكرة... 

' عشان كده بعمله ! 

ابتسم ف لاحظت ابتسامته ف خجلت و قالت 

' انا بحبه... نفسي فيه... قولت اعمله... 

" يعني مش بتعمليه عشاني مثلا ؟ 

' لا طبعا... انت مين اصلا عشان اعمله عشانك مخصوص ؟ 

" عايزة تعرفي انا مين ؟ 

قالها و بدأ الاقتراب منها بخطوات ثابتة و هي رجعت للوراء حتى اصطدمت في الرخام... اسند آدم يديه على الرخام و حاوطها... نظر لها و قال بحزم و جَدية

" انا جوزك ! 

' و حبيبي ! 

قالتها أسيل بإرتباك... ابتسم آدم و قرَّب وجهه من وجهها و قال و هو يتأمل ملامح وجهها الجميلة 

" بتحبيني يا أسيل ؟ 

اومأت له إيجابًا فقال 

" قوليها... 

' اقول ايه ؟ 

" انك بتحبيني... 

' انت موترني بنظرتك دي... 

" مالها نظرتي ؟ انتي مراتي و ابصلك براحتي... 

' افرض حد دخل علينا ؟ 

" مش مهم... 

' هو ايه اللي مش مهم ؟ مينفعش كده... 

" لا ينفع... فكك منهم... خليكي معايا... 

' ايه الحوار ؟ 

" انتي الحوار... 

قالها و هو يشتم رائحتها الجميلة و طبع قُبله على عُنقها... توترت أسيل و قالت 

' يا آدم... مينفعش هنا... 

" قصدك ان لينا اوضة تِلمنا و نعمل اللي احنا عايزينه ؟! انا بحب دماغك... تعالي فوق اتحر*ش بيكي براحتي... 

' يا آدم لا... انا عايزة اكمل اللي بعمله... ممكن تخرج ؟ 

" اخرج ؟؟ 

' اه... 

" و كمان بتأكديها ؟! 

' في ايه ؟ 

" في انك مبقتيش زوجة صالحة... 

' ليه ؟ انا عملت ايه ؟ 

" راجعي افعالك يا هانم ! هو ده اللي هتدلعيني ؟! عشمتيني و غد*رتي بيا... 

' انا مش فاهمة انا قولت ايه زعلك مني !! 

" كمان مش عارفة ؟ اخص ! كملي اللي بتعمليه... ما الكرواسون بقا أهم مني ! 

كان سيلتفت لكن سرعان ما اقتربت منه و وقفت على اطراف اصابعها و قَبلت شفتاه... سَعِد آدم و بادلها في الحال و يُقبلها برفق و حنان و شوق لشفتاها التي تشبه حبتان الكَرز... ابتعدت عنه و قالت بخجل

' بحبك... 

ابتسم و وضع إصبعه على شفتاها و قال بهيام و هو ينظر لعيناها 

" بعشقك ! 

ابتسمت بخجل و امسكت يده و قالت 

' تعالى ساعدني... 

" احنا متفقناش على كده ! 

' مش مهم... هتساعدني برضو ! 


******************

دخل آدم غرفة أبيه فريد... أشار له فريد و قال 

* تعالى اقعد جمبي... 

اقترب منه و لكن لم يجلس بجانبه و ظل واقفًل و قال 

" انا مش جاي اقعد... انت نادتني لهنا... 

* شكرا اوي لانك خرجت مراد من القسم... 

" تمام... حاجة تاني ؟ اظن مفيش... عن اذنك... 

إلتفت ليذهب لكن وقف عندما قال فريد 

* انا عارف انك مضايق مني بسبب اللي عملته فيك... 

" طالما عارف يبقى بتكلمني ليه ؟؟ 

* عشان انت ابني ! 

" بس مفيش أب بيعمل اللي انت عملته ده... انت حرمتني من أمي !! 

* انا عارف اني غلطت... أرجوك سامحني ! 

" أسامحك على أساس ايه ؟ انا لحد الآن لسه معرفش اي حاجة... لا اعرف مين هي أمي ولا اعرف مكانها حتى ! 

* انا مستعد اقولك كل حاجة... بس اسمعني للآخر... 

نظر له لوهلة ثم سحب كرسي و جلس عليه أمامه و قال 

" بسمعك اهو... بس تقولي الحقيقة بكل صراحة ! 

* حاضر... اوعدك مفيش كذ*ب ولا خد*اع تاني... 

" طيب بسمعك اهو ! 

تنهد فريد و قال 

* امك اسمها سحر... كانت جميلة زي اسمها كده... مختلفة و روحها حلوة... اتعرفت عليها من و انا صغير... كان ابوها بيرعى الجنينة هنا... كانت ساعات تيجي معاه و تبات هنا... كنت بلعب معاها على طول... كبرنا سوا... حُبي ليها كِبِر معايا... مكنش حُب مراهقين ولا غيره... كان حُب حقيقي !...  عوصتني عن حاجات كتير ناقصة في حياتي... حبيتها و اتعلقت فيها... زي اي شاب بيتمنى يكون مع حُب حياته... كنت عايز اتجوزها... بس ابويا موافقش ! 

- بنت جنايني ايه اللي انت عايز تتجوزها ! نسيت انت تبقى مين و هي تبقى مين ؟ شكلك اتجننت يا فريد !! 

* لا يا بابا انا متجننتش... انا بحبها و عايزها !! 

- انت عايز تشلني ولا ايه ؟؟ انت اسمك فريد محمد نصار... من عيلة نصار المعروفة و الغَنية... لما تتجوز اتجوز وحدها تليق بإسم العيلة... مش بنت جنايني !! 

* انت ليه مش راضي تفهم اني بحبها !! 

- حُب ايه و ز*فت ايه يا فريد ؟؟ متخلنيش اتعصب عليه... مش هسمحلك تبقى زي أخوك أحمد... راح حَب حتة خدامة... و انت دلوقتي تقولي بنت الجنايني ! يعني افصل كل عُمال القصر عشان ارتاح من حوارتكم دي ولا ايه ؟ 

* يا بابا لو سمحت افهم... الحُب ملهوش علاقة بالمراكز و الفلوس و غيره... الحُب بيعتمد على القلب... انك تلاقي الشخص الصح و ترتاح معاه... انا مرتاح معاها و عايزها... 

- ده انت دماغك اتمسحت على الآخر ! عملتلك ايه البنت دي ؟ سِحر سُفلي صح ؟ 

* معملتش حاجة يا بابا... انا حبيتها و هتجوزها سواء انت وافقت أو لا !! 

صفعـ,ـه والده على وجهه بقوة و قال بغضب 

- على جثتـ,ـي لو سيبتك تتجوزها !! 

نظر له فريد بصدمة و هو يضع يده على وجهه... تابع والده قائلا 

- البنت دي تنساها خااالص و انا هعرف ابعدها عنك !! 

* مش هنساها ولا هبعد عنها !! 

- هتبعد عنها و رجلك فوق رقبتك يا فريد !! انا لسه طالع من خيـ,ـبة أخوك و ادخل في خيبـ,ـتك انت !! مستحيل اسيبك تعمل الغباء اللي في دماغك ده !! 

* مش هتقدر تمنعني !! 

- لا همنعك !! 

* وريني كده هتمنعني ازاي ؟؟ 

- لو ماسك فيها اوي كده... الباب عندك اهو امشي منه... اول ما رجلك تخطي بره القصر ده... مش هيبقى ليك ميراث ولا نصيب في الشركة... و تسحب ملفك من الجامعة اللي انت فيها... و تنسى انك ليك أب !! 

* انت بتعمل معايا كده ليه ؟؟؟ انت معملتش كده ولا انفعلت بالشكل ده مع أحمد اخويا لما قالك انه هيتجوز ناهد !! 

- عشان أحمد اخوك نافعني في الشركة و شايل كل حاجة ف اتغاضيت عن عملته شوية لاني مقدرش استغنى عنه لانه بقا الأساس في كل حاجة و انا محتاجة... أما انت فاشل... مش بستفيد منك في حاجة... ف متجيش فوق فشَلك ده و تزودها و تحِب بنت الجنايني و عايز تخليها تبع اسم العيلة الكبير و العالي ده... مش هسمحلك تفشل اكتر من كده... عشان كده بقولك... لو مُصمم على رأيك اوي كده... يبقى امشي و استغنى عن كل الرفاهيات اللي انت فيها... و طول ما انا عايش أو ميت مش هخليك تاخد حاجة و هكتب كل حاجة بإسمك أخوك أحمد !! 

B

* اتحايلت عليه كتير يوافق اتجوزها و اعمله اي حاجة عايزها... بس موافقش... و انا مرضيتش اوافق على كلامه لاني الصراحة كنت بغير من أحمد... مكنتش عايز اسيبله حاجة... و ابويا كان شايف ان سحر متنفعنيش ولا تنفع العيلة... كان شايف اني لما اتجوز يبقى اتجوز وحدة من عيلة كبيرة... زي نرمين كده... 

" طالما انت موافقتش على كلامه و متجوزتهاش... انا جيت ازاي ؟ انت و هي غلطوا سوا و انا ابن حر*ام صح ؟! 

* لا طبعا... سحر نضيفة و انا عمري ما كنت اسمح لنفسي اقرب منها من غير جواز... حاولت ابعد عنها و انساها بس مقدرتش... انا اتجوزتها... 

" عُرفي ؟ 

* لا رسمي... 

" ازاي و جدي مكنش موافق ؟؟ 

* اتجوزتها رسمي بس في السِر... 

نظر له ف اكمل 

* محدش كان يعرف جوازنا غير ابوها... طبعا هي مكنتش موافقة اني اتجوزها في السِر بس انا ألحيت عليها لحد ما موافقت و اقنعتها انها مجرد فترة و هتعدي لحد ما اقنع ابويا... و تم جوازنا... انا عيشت معاها احلى سنتين في حياتي... كان كلهم راحة و هدوء و حُب ! حِملت فيك و ولدتك... و قالتلي لازم بابا يعرف... قررت ان احطه قدام الأمر الواقع... بس هو نشف دماغه معايا... اتخانق معايا كتير و آخرها انه طردني من البيت... قفل حسابي البنكي و خلاص قرر ان اتحرم من ميراث العيلة لإني اتجوزتها !! انا فضلت متمسك بيها و مكنش فارق معايا حاجة... بس هو مسكتش... معرفتش اعمل ايه بس ابويا كان شَره عاميه و ظلمني... قالي لو مطلقتهاش هأ*ذيها... خوفت عليها منه... عرضت عليها نهرب و نسافر... بس مرضيتش !! 

F

* يعني ايه اهرب معاك ؟؟ 

* مفيش حل غير كده يا سحر... جهزي نفسك انتي و آدم و هنطلع على كندا من بكره... 

* مينفعش يا فريد... انا استحالة اسيب بابا و اختي... انت عارف ان اختي مريضة كا*نسر و انا براعيها من بعد و*فاة ماما... 

* طب هعمل ايه ؟؟ ده بقا يهد*دني علني انه هيأ*ذيكي !! 

* قولتلك مفيش أمل في أبوك ده... انا بقيت أم و مش عايزة مشاكل تُضرني انا و ابني... 

* آدم ابني انا كمان و انا خايف عليكم انتوا الاتنين... عشان كده بقولك نهرب... متقلقيش انا هدبر لكل حاجة كويس و هعيشك مرتاحة انتي و ابني... 

* افهم يا فريد انا مش هسيب اهلي لأي سبب !! انا مش عاملة جر*يمة عشان اهرب و استخبى من أبوك... لو عايز تهرب اهرب لوحدك... انا و ابني مش هنتحرك من هنا... و انا شايفة انك في ضغط كبير بسببي... ابوك صح... احنا لازم نطلق... 

* ايه ؟؟ نطلق ؟؟ 

* ايوة... كفاية لحد كده... 

* بس انا بحبك ! 

* الحُب مش كفاية انه يعيشني انا و ابني في أمان... ابوك بقا بيبعت رجالة تراقبني و انا خايفة على ابني منه... ابوك مش سهل و بيكرهني اوي... طلقني و سيبني اربي ابني في سلام ! 

* يا سحر انا مقدرش اسيبك... انا روحي فيكي ! 

* انت لو بتحبني بجد... طلقني لاني بجد تعبت ! 

B

* فضلت تتحايل عليا كتير اسيبها... و مع تهد*يدات ابويا ليا... و شخصيتي الضعيفة اللي اتربيت عليها... طلقتها... حسيت ان كده احسن... بس ده مكنش القرار الصح... انا خوفت لو مطلقتهاش... ابويا يكتب كل حاجة بإسم أحمد اخويا... كنت شايف ان الفلوس قوة... و لو مفيش فلوس يبقى مفيش قوة ! انا اختارت الفلوس و سيبتها... كنت زعلان اوي على فراقها و بُعدها عني... معرفتش اعيش معاها بهدوء زي اي اتنين بيحبوا بعض... ابويا السبب... و انا كمان السبب لإني كنت أنا*ني و جبان و فاشل ! 

نزلت دمعة من عيناه و سحب آدم منديل و مرره له... اخذه فريد و مسح عيناه و قال 

* سيبتك معاها لان هي أمك و لازم تكون معاك... عدت شهور كتير حاولت انساها بس معرفتش... مكنتش عايز نهايتنا تبقى كده... انا حبيتها والله ! كنت عايز اكمل حياتي معاها... بس معرفتش... اتكتب عليا ابعد عنها و انا روحي فيها ! سحر دي كانت أحن عليا من أي حد... كانت دايما تحس بزعلي و تحاول تهون عليا و على طول واقفة جمبي... معشيتش معاها غير سنتين و بعدين خسرتها ! طبعا اتجوزت نرمين عشان أخد رضى بابا و انسيه اللي حصل... بس قلبي يشهد انها كانت على بالي في كل ثانية و اشتقت ليها و حاولت ارجعلها بس هي رفضت تمامًا... خلصت شهور عِدِتها... بالصدفة كنت رايح اطمن عليك و اشوفها كام دقيقة اللي بيصبروني على الدنيا... تفاجئت لما لقيتها اتجوزت ابن جيرانها... ساعتها اتجننت... متقبلتش انها تبقى لواحد غيري... اتجننت بمعنى اتجننت... حاولت اخليها تسيبه بس لا... هي اتمسكت بيه أكتر ما اتمسكت بيا... و قالتلي ساعتها جُمله استحالها انساها " إبراهيم اللي انت متعصب لاني اتجوزته و مُتمسكة بيه لإنه احسن منك و  راجل و هيعرف يحميني و مش ماشي على كِيف ابوه زيك يا فريد !! " جر*حني كلامها... مش ذنبي ان شخصيتي سلبية... هو رباني على كده...رباني على اني فا*شل مش فالح في أي حاجة... بس كلامها جر*ح قلبي و محاولتش تفهمني حتى... انا حبيتها حُب صادق و كنت مُستعد اسيب كل حاجة عشانها بس موافقتش ! في الاخر اتجوزت و نسيت كل حاجة ما بينا كأني ولا حاجة بالنسبالها ! بقيت شايفها انها عد*وتي مش حبيبتي و اتحر*قت اوي و قولت لازم انتقـ,ـم منها على الو*جع اللي عيشته بسببها... 

" و انتفـ,ـمت منها ازاي ؟! 

* انتقمـ,ـت منها بيك انت يا آدم ! 

صُدم آدم و قال فريد 

* قولت لنفسي لازن او*جعها زي ما و*جعتني.. انت ابنها و كانت روحها فيك... خطفـ,ـتك منها و دبرت حاد*ث عربية و انك جوا العربية دي... العر*بية اتقلبت على الطريق السريع و اتحر*قت... جبتلها جُثـ,ـة طفل و اقنعتها ان ده انت و هي صدقت... طبعا مسكتتش و كانت هترفع عليا قضية بسبب الحادث بس انا هدد*تها بأختها العيا*نة و قولتلها لو مسكتيش انا هأ*ذيها... اضطرت تسكت و سافرت مع جوزها بره لان شغله اتنقل و اخدت معاها ابوها و اختها و استقروا بره... يعني سحر دلوقتي متعرفش انك موجود على الدنيا... سحر كل اللي تعرفه انها خسرتك في الحادث اللي انا دبرته و خليتها تدفن الجُثـ,ـة دي على أساس إن دي جُثـ,ـتك انت !! 


يُتبع....... 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع