القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلب فى المنفى الفصل السابع و عشرون 27بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية قلب فى المنفى الفصل السابع  و عشرون 27بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)






رواية قلب فى المنفى الفصل السابع  و عشرون 27بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




البارت الـ 27 من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️‍🩹


* بس قلبي يشهد انها كانت على بالي في كل ثانية و اشتقت ليها و حاولت ارجعلها بس هي رفضت تمامًا... خلصت شهور عِدِتها... بالصدفة كنت رايح اطمن عليك و اشوفها كام دقيقة اللي بيصبروني على الدنيا... تفاجئت لما لقيتها اتجوزت ابن جيرانها... ساعتها اتجننت... متقبلتش انها تبقى لواحد غيري... اتجننت بمعنى اتجننت... حاولت اخليها تسيبه بس لا... هي اتمسكت بيه أكتر ما اتمسكت بيا... و قالتلي ساعتها جُمله استحالها انساها " إبراهيم اللي انت متعصب لاني اتجوزته و مُتمسكة بيه لإنه احسن منك و  راجل و هيعرف يحميني و مش ماشي على كِيف ابوه زيك يا فريد !! " جر*حني كلامها... مش ذنبي ان شخصيتي سلبية... هو رباني على كده...رباني على اني فا*شل مش فالح في أي حاجة... بس كلامها جر*ح قلبي و محاولتش تفهمني حتى... انا حبيتها حُب صادق و كنت مُستعد اسيب كل حاجة عشانها بس هي موافقتش ! في الاخر اتجوزت و نسيت كل حاجة ما بينا كأني ولا حاجة بالنسبالها ! بقيت شايفها انها عد*وتي مش حبيبتي و اتحر*قت اوي و قولت لازم انتقـ,ـم منها على الو*جع اللي عيشته بسببها... 

" و انتقـ,ـمت منها ازاي ؟! 

* انتقمـ,ـت منها بيك انت يا آدم ! 

صُدم آدم و قال فريد 

* قولت لنفسي لازم او*جعها زي ما و*جعتني.. انت ابنها و كانت روحها فيك... خطفـ,ـتك منها و دبرت حاد*ث عربية و انك جوا العربية دي... العر*بية اتقلبت على الطريق السريع و اتحر*قت... جبتلها جُثـ,ـة طفل و اقنعتها ان ده انت و هي صدقت... طبعا مسكتتش و كانت هترفع عليا قضية بسبب الحادث بس انا هدد*تها بأختها العيا*نة و قولتلها لو مسكتيش انا هأ*ذيها... اضطرت تسكت و سافرت مع جوزها بره لان شغله اتنقل و اخدت معاها ابوها و اختها و استقروا بره... يعني سحر دلوقتي متعرفش انك موجود على الدنيا... سحر كل اللي تعرفه انها خسرتك في الحادث اللي انا دبرته و خليتها تدفن الجُثـ,ـة دي على أساس إن دي جُثـ,ـتك انت !! 

صُدم آدم و قال بسخرية 

" يعني أمي دلوقتي مفكرة اني ميـ,ـت من 28 سنة ؟! 

اومأ له فريد و قال 

* كان سنك سنتين ساعتها... كمان أنا زورت تاريخ ميلادك و عشان محدش يشُك في حاجة... و اديتك لنرمين و قولتها ده ابني و ابنك من هنا و رايح و أكدت عليها أي حد يسألها تقول ان ده ابنها هي... 

نهض آدم و قال بغضب 

" يعني انا مش سِني 28 سنة... انا عندي 30 ؟؟؟ 

اومأ له فريد بحزن و قال 

* انا آسف يا آدم و... 

" آسف على ايه بالضبط ؟! ده انت طلعت شيـ,ـطان و بتمثل على الكل انك طيب بما فيهم انا !! 

* هي اجبرتني اعمل كده !! 

" كمان بتبرر غلطك ؟! 

* انا مش برر غلطي... انا عارف اني غلطت... مكنتش عايز حد منكم يعيش اللي انا عيشته... كنت دايما بتستغرب مني انا ليه بسامح مراد على اخطاؤه ؟ لإني مش عايز اطلعه ضعيف و يتقاله يا فاشل زي ما ابويا كان بيقولي الكلمة دي لحد ما اقتنعت اني فاشل بجد... أول فشلي اني معرفتش اعيش مع البنت اللي حبيتها و اتجوزت نرمين اللي عمرب ما حبيتها اصلا... اتجوزتها بس عشان اثبت لابويا اني ابن كويس و بسمع كلامه... و تاني فشل ليا معرفتش اخلي عيالي اخوات لبعض ولا ابني عيلة... عشان كده مهما مراد يعمل كنت باخده في حضني اطبطب عليه... لإني ملقيتش اللي يطبطب عليا... لا ابويا ولا سحر... بس انا اتو*جعت اوي لما لقيتها اتجوزت و حذفتني خالص من حياتها كأني مكنتش حاجة بالنسبالها... 

" اه فـ تنتقـ,ـم منها بيا أنا ؟! 

صمت فريد ف ضر*ب آدم الكرسي بقدمه بغضب و كُسر... عروق يده برزت من الغضب و قال بغضب شديد

" بقا تستغفلني انا طول السنين دي و معيشني في كذبة و كمان مكنتش هتقول الحقيقة و لولا ان نرمين اتكلمت كنت هفضل متغفل منك طول عمري كل ده عشان اتجوزت بعدك !! انت مفكر نفسك مين عشان عايزها تفضل على ذكراك طول العُمر هاا ؟؟ انت مين عشان تحرمني منها طول السنين دي و لسه فاكر تتكلم ؟! اوهمتها اني ميـ,ـت و انا كنت هنا مع مراتك تتحكم فيا و تقسى عليا زي ما هي عايزة... حرمتني ان اعيش الحنان و الدفى اللي اتمنيته مع وحدة مطلعتش أمي اصلا و أمي انا عايشة و أنت بعدتني عنها !! 

نظر له فريد بحزن و قال بضعف 

* أرجوك سامحني يا ابني !! 

" اسامحك ؟! ( ضحك بسخرية و اكمل ) من اللحظة دي انت ولا حاجة بالنسبالي... انت ميـ,ـت بالنسبالي زي ما مو*تني قدامها و خليتها تتو*جع و تعيش فراق الابن من و انا لسه طفل و انا هنا عايش وسط ناس مبتحبنيش و دايمًا تكسـ,ـرني... مرة نرمين و مرة نور و مراد و دلوقتي انت !! كنت ازاي قادر تنام و انت سايبني من و انا طفل من غير أمي و حكمت عليا اعيش يتيـ,ـم و هي عايشة ؟! هااا ما ترد يا فريد محمد نصار !! 

اعتصر فريد عيناه بغضب من نفسه و هو يدرك كم جعل ابنه يعيش آلام هو ليس سبب فيها لمجرد ان يُرضي فريد انا*نيته و ينتقـ,ـم من حبيبته... ازاح آدم شعره للخلف و قال 

" عايز عنوانها... هي فين دلوقتي ؟؟ 

* آدم... 

" بقولك عايز عنوانها !! انت أكيد تعرف... متحاولش تغير الحوار بالحركات بتاعتك دي... انا اروح لأمي غصب عنك و غصب عن الكل... مش هقعد معاك تاني... كلكم د*مرتوني و انا عيشت معاكم سنين طويلة عشان اكسب حُبكم و كلكم جر*حتوني !! 

نظر له فريد بحزن و قال 

* من غير ما تقول كنت هقولك على عنوانها... افتح الدرج التالت... هتلاقي ظرف فيه العنوان... 

فتح آدم الدرج و اخذ الظرف فتحته و قرأ العنوان... أعاد الورقة للظرف و اغلقه... إلتفت ليذهب لكن وقف عندما قال فريد 

* أرجوك يا آدم... سامحني و متبعدش عني ! 

" مفيش حاجة في الدنيا هتخليني اسامحك... انت أذ*تني كتير... لو لقيتك بتمو*ت قدامي مش هتحرك خطوة عشانك... حتى جنازتك مش هقف فيها !! 

صُدم فريد و خرج آدم اغلق الباب بغضب خلفه... و بكى فريد على ابنه و ما اوصله إليه !! 

كانت أسيل في المطبخ... اخذت ناهد قطعة كرواسون و اكلتها و قالت بتلذذ 

* طعمه تحفة اوي... تسلم ايدك... 

' يعني هيعجب آدم ؟ 

* مش هيعجبه بس... ده هياكله كله... 

' طب كويس... 

* قوليلي انتي شاطرة في الطبخ كده ازاي ؟ 

' اتعلمت و لسه بتعلم... 

* ايوة اتعلمي الرجالة قلبهم في بطنهم اصلا...

ابتسمت أسيل و ارتدت قفازات الطبخ و فتحت الفرن لتخرج الباقي... دخل آدم المطبخ و قال 

" أسيل يلا نمشي... 

' نمشي ليه ؟ انت قولت اننا هنبات... 

" غيرت رأيي... يلا نمشي... 

قالت ناهد 

* يعني ايه غيرت رأيك يا آدم ؟ لا سيب أسيل تقعد و انت كمان اقعد... ده بيتك... 

" لا ده مش بيتي... يلا أسيل اخلصي... 

' بس يا آدم...

" قولت هنمشي و متناقشنيش في كده !! 

قالها بغضب و نزع القفازات التي في يدها و مريول الطبخ الذي ترتديه و ألقاهم بعيدا... امسك يدها و شدها للخارج و هي لم تفهم لماذا هو غاضب هكذا ؟! كان قابض على يدها و تأ*لمت من مسكته... 

' يا آدم ايدي !! 

لم يستمع لها و اكمل طريقه و هو يشدها لتمشي معه... و قبل ان يخرج ركضت رنا إليه و هي تبكي و قالت 

* آدم... بابا اغمى عليه ! 

وقف لحظه و كان سيُغيِر اتجاهه لوالده لكنه وقف و قال بجمود 

" عايزة ايا يا رنا ؟! 

* دخلت لبابا لقيته اغمى عليه... بفوقه انا و مراد و مش بيصحى !! 

" اه و بعدين ؟ 

* بعدين ايه ؟ تعالى معايا ننقله للمستشفى بسرعة... 

" مليش دعوة... 

* يعني ايه ؟! 

" يعني مليش دعوة يا رنا ! عندك مراد اهو... اتصرفوا انتوا الاتنين... 

* انت هتسيب بابا و هو في الحالة دي ؟! 

" اه هسيبه... 

تعجبوا كلهم من إجابته و بروده... قبض على يد أسيل و خرجا و رنا نادت عليه كثيرا لكن لم يرد و لم يلتفت حتى ! قالت ناهد 

* اتصلي على الإسعاف بسرعة يا رنا ! 

اومأت لها و تحركت في الحال... فتح آدم باب سيارته و ادخل أسيل رغمًا عنها و اغلق الباب... ركب هو أيضا و شغل السيارة ليذهب فقالت أسيل بغضب 

' اختك قالت ابوك اغمى عليه و انت هتمشي و تسيبه ؟! 

" ملكيش دعوة يا أسيل و متدخليش ! 

' مدخلش ليه هااا ؟ ده ابوك يا آدم !! 

" ده مش ابويا من النهاردة... مفيش أب يعمل في ابنه اللي هو عمله ده !! 

' هو عملك ايه ؟! 

" نتكلم بعدين... 

دخلت سيارة الإسعاف الى القصر و دخلوا المُسفعين و وضعوا فريد على السرير النقَّال و كانا بجانبه رنا و مراد... رأى مراد سيارة أدم ف اقترب منه و قال 

- بابا اغمى عليه... تعالى ورانا على المستشفى يا آدم... 

" مش جاي... روح انت و رنا... 

- يعني ايه مش جاي ؟؟ 

" اللي سمعته... انا مش جاي... 

قبل ان يرد مراد... اغلق آدم زجاج السيارة و و أدار المقود و ذهب ! 

تعجب مراد من تصرفه هذا و لم يفهم لماذا فعل هذا و تجاهل والده ! 

في الطريق قالت أسيل 

' انت ايه اللي عملته ده ؟! ازاي تسيب أبوك في الحالة دي و اخواتك كمان !! ايه الجحو*د اللي انت فيه ده !! 

" قولت ملكيش دعوة... و اه انا جا*حد... كلمة تاني يا أسيل هزعلك مني !! 

قالها بغضب و بنبرة مُخيفة... خافت أسيل منه و صمتت لوهلة... بعد دقائق قالت 

' طب سيبني اروح اطمن عليه ؟

" تطمني عليه ليه هااا ؟ هو من بقية اهلك و انا معرفش ؟! 

' ده حمايا... بعدين مالك بتتكلم معايا بالأسلوب ده ليه ؟؟ 

" عشان كلامك كتير و اسئلتك مش بتخلص... عشان كده بقولك اخرسي !! 

قالها بزعم ف تضايقت منه كثيرا و ظلت صامتة... 

*****************

في الشركة... 

كانت سلمى في الحمام تغسل وجهها لتستفيق و تواصل عملها... خرجت من الحمام متوجهة لمكتبها... تعجبت عندما وجدت الباب مفتوح و قالت 

* انا متأكدة اني قفلت الباب قبل ما اخرج ! 

لم تفكر كثيرا... دخلت و اغلقت الباب... جلست على المكتب... و قبل ان تعود للعمل... وجدت شيكولاتة بين الملفات... امسكتها و نظرت لها... ابتسمت... هذا نوع الشيكولاتة المُفضل لها... 

* مين جبهالي ؟ 

فتحتها و اكلت منه قطعة بتلذذ... لاحظت ورقة صغيرة على المكتب... امسكتها و قرأتها " قولت اخرجك من جو الشغل بحاجة بتحبيها... مصطفى " 

ابتسمت سلمى و قررت ان تشكره... نهضت و ذهبت لمكتبه لكن لم تجده موجودًا... سألت موظفة الاستقبال و قالت 

* بقولك مشوفتيش مصطفى ؟ 

* شوفته تحت قدام الشركة... 

* ماشي تمام... 

ركبت سلمى الاسانسير و توجهت للخارج... رأته و تحركت بإتجاهه... لكن وقفت عندما رأته يقف مع فتاة شابة جميلة و قالت سلمى بتساؤل 

* مين اللي واقفة معاه دي ؟؟ 

فجأة وجدت الفتاة التي تقف معه... قَبَلته على خده و عانقته و يده على ظهرها تُربت عليها بحنان... تضايقت سلمى كثيرا و إلتفتت و ذهبت... دخلت مكتبها و اغلقت الباب و وقفت خلفه... كلما تتذكر كيف تلك الفتاة قريبة منه... تشتـ,ـعل من داخلها... امسكت القلادة التي حول عُنقها و التي احضرها هو لها و هي أحبتها و ترتديها دومًا... نظرت القلادة بحزن و قالت 

* حتى انت لقيت اللي تحبك... بس انا حبيتك قبلها يا مصطفى ! 

خلعت القلادة و القتها على الارض بغضب... جلست على مكتبها و تحاول ان تتلاشى غضبها و تُكمل عملها... 

جاء وقت الاستراحة و دخل مصطفى الى الكفاتيريا ليُأخذ شيئًا يأكله... تعجب عندما لم يجد سلمى بالكفاتيريا... فهي دومًا تأتي الى هنا في وقت الاستراحة لتُعِد قهوتها... لماذا لم تأتي ؟ 

سأل مصطفى أحد العاملين بالكفاتيريا و قال له 

* بقولك هي استاذة سلمى جات هنا اخدت قهوتها ؟ 

* لا مجتش... 

هز مصطفى رأسه بتفهم و اقترب من ماكينة القهوة و أعد لها قهوتها... اخذها و ذهب الى مكتبها... طرق على الباب و لم يأتيه أي رد... امسك المقبض و دخل... لم يجدها جالسة على مكتبها... لاحظ ان المكتب ليس مرتبًا ڪالعادة... بل مُبعثر للغاية... وجدها تقف بجانب النافذة الزجاجة و تنظر منها و عاقدة ذراعيها ببعضهما و شاردة... تحرك بإتجاهها لكن لاحظ شيء لامع في الارض... دقق النظر و رأى تلك القلادة التي احضرها لها ! اخذها من الارض و تسائل لماذا خلعتها من رقبتها و وجدها على الارض... ربما وقعت منها دون ان تنتبه... 

اقترب مصطفى منها و قال 

* منزلتيش اخدتي قهوتك زي العادة... بس انا جبتهالك... 

قالت بدون أن تنظر إليه 

* مش عايزة... 

* ليه ؟ 

* من غير ليه... مليش نفس ! 

نظر مصطفى الى القلادة التي في يده و قال 

* لقيت سُلسلتك على الارض... وقعت منك... خُديها إلبسيها... 

نظرت له و قالت بغضب

* مش عايزاها !! 

* ليه ؟ 

* مبقتش تهمني في حاجة لا هي ولا اللي جابها... 

* هو انا ضايقتك في حاجة ؟ 

* لا... 

* اومال مالك ؟ متعصبة و مش طيقاني ليه ؟ 

لم ترد عليه و عادت للنظر من النافذة... تنهد مصطفى و قال 

* مش عارف انا عملت ايه ضايقك... بس اتمنى تسامحيني... 

إلتفتت له و اقتربت منه و قالت بغضب 

* يعني انت مش عارف انا مضايقة منك ليه ؟؟ 

* اه مش عارف... 

* والله ؟ يبقى انت شكلك متعود تعمل كده و شايف ان ده عادي ولا عملتلي أي اعتبار يا غبي !! 

* لحظة طب انا عملت ايه لده كله ؟ و كمان بتشتميـ,ـني و بتهزقيني ليه ؟ 

* عشان انت غبي بجد ! حتى مقولتش لنفسك سلمى لو شافتني ممكن تضايق... طلعت مدورها و عامل نفسك قدامي محترم ! 

* مدور ايه و بتاع ايه ؟ هو انتي قفشتيني على سرير وحدة ؟ 

* كمان ناقص اقفشك معاها على السرير !! اقولك ايه اخرج عشان متهو*رش عليك... مش طايقة اشوفك اصلا... يلا اخرج !! 

ضحك مصطفى عندما لاحظ كيف هي غارت عليه... قالت بضيق

* انت كمان بتضحك ؟! 

ضحك مجددا ف زاد غضبها و اقتربت منه... ضر*بته على صدره و هي تصرخ فيه قائلة 

* يا بارد ياللي ما عندك د*م... بقا انا مضايقة و انت مبسوط و بتضحك يا نـ,ـطع !! 

ضر*بته مجددا ف امسك يداها و قال 

* كل ده عشان شوفتيني مع ندى ؟! 

* و ياريتني ما شوفتك... بوظت اعصابي... امشي يلا... روحلها ما هي حضنها حلو و دافي !! 

ضحك ف رفعت يدها لتصفعـ,ـه لكنه امسكها على آخر لحظة و قال بقلق

* لا اهدي... متتهو*ريش عليا ! 

* يبقى امشي و إياك اشوف وشك تاني !! 

* طب اهدي لحظة و افهمك كل حاجة... 

* هتفهمني ايه ؟ قولتي اعذريني ما كنت محتاج الحضن ده !! 

* ندى دي تبقى اختي !! 

اتصدمت سلمى و قالت بإستنكار

* انت كذاب ! بتكذب عشان تقفل الحوار و تضحك عليا

* والله ما بكذب... ندى اللي شوفتيني بحضنها دي تبقى اختي... اوريكي بطاقينا ؟ 

دفعته و قالت 

* مقولتش ليه ان عندك أخت ؟؟ 

* والله قولتلك... بس انتي كنتي مركزة في شغلك أكتر ما بتركزي معايا... نسيتي و فكرتي ان ندى تبقى عشيقتي ؟ والله اختي... و قولتلك جامعتها بره في كندا... اخدت اجازة من دراستها لقيتها عملتلي مفاجأة و جاتلي الشركة تسلم عليا... مكنتش اعرف انها هتيجي اصلا... انا اتفاجئت زيك... 

صمتت و خجلت من نفسها لانها انفعلت عليه بدون أن تفهم أولًا و نسيت اخته هذه... لكن سعدت من داخلها حمحمت و قالت بخجل 

* حمد لله على سلامتها... 

* انتي بتغيري عليا يا سلمى ؟؟ 

احمر وجهها و لم ترد عليه... اقتربت من المكتب و هي ترتب الأوراق بإرتباك و تتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعها... وقف مصطفى أمامها و قال 

* انا سألتك سؤال... جاوبي عليه... 

قالت برسمية 

* لو سمحت يا استاذ مصطفى... انا عندي شغل... اتفضل اخرج... 

اخذ الأوراق من يدها و ألقاهم بعيدا و قال 

* الشغل يستنى... أما انا لا... 

* ليه بقا ؟ مفكر نفسك مين ؟ 

اقترب منها و فرجعت للوراء ولكنه شدها إليه و نظر في عيناها السوداء الجميلة... قالت سلمى بقلق 

* مصطفى في ايه ؟ 

* في إن البنت اللي بحبها بتكابر معايا كتير... و بتمثل عليا انها ثابتة و هي من جواها بتتحر*ق و هي كانت هتقـ,ـتلني من غِيرتها عليا ! 

نظرت في عيناه و قالت 

* البنت اللي انت بتحبها ؟! انت بتحب يا مصطفى ؟! 

* اه... انا بحبك يا سلمى !! 

صُدمت سلمى و نظرت في عيناه و فقالت بتلعثُم 

* انت... بتح... بتحبني ؟! 

اومأ لها بإبتسامة ف ابتسمت هي أيضا و تشعر ان رجلاها لم تعُد تقدران على حملها... اسندها قبل أن تقع و قال بقلق 

* مالك ؟ انتي كويس ؟ 

* اه كويسة... بص اتصدمت... 

* كل ده عشان قولت بحبك ؟ 

* قولها مرة كمان و النبي !

ابتسم و قال و هو يُزيح شعرها للخلف 

* بحبك ! 

زادت ابتسامتها و قالت 

* اول مرة حد يقولي الكلمة دي ! 

* و مش آخر مرة... هقر*فك بيها ! احم... ممكن احضنك ؟

لم ترد و عانقته في الحال... بادلها العناق و هو سعيد للغاية... ربتت على شعره بيدها برفق و همست في أذنه 

* بحبك يا مصطفى !! 

ابتسم و رن هاتفها ف ابتعدت عنه و رأت أن خالد يتصل عليها و ردت عليه 

* نعم يا خالد ؟ 

• تعالي على المستشفى... عمو فريد هناك... 

* ليه ؟؟ حصله ايه ؟؟ 

• تعب تاني... 

* طب حاضر جاية حالًا... 

اغلقت هاتفها فقال مصطفى 

* في ايه ؟ 

* عمو فريد اتنقل على المستشفى تاني... انا هروحله... 

* يلا و أنا جاي معاكي... 

اومأت له و اخذت معطفها و حقيبتها و ذهبوا... 

****************** 

في الڤيلا.... كانت أسيل في الغرفة تتحدث مع ناهد في الهاتف 

' عمو فريد كويس ؟ 

* اه الحمد لله لحقناه... سُكره نزل... و الدكتور قال ان نفسيته وحشة اوي... هو فاق دلوقتي و مش على لسانه غير اسم آدم... خلي آدم يجي... 

' والله حاولت معاه بس متعصب و مش طايق كلمة مني... 

* شكلهم اتخانقوا تاني... معلش يا أسيل... حاولي تاني... 

' حاضر هحاول... 

اغلقت أسيل هاتفها و تفكر كيف ستُقنع آدم ان يذهب لأبيه... خرج آدم من الحمام و هو يجفف شعره بالمنشفة... وقفت أسيل و اقتربت منه 

' انت كويس يا آدم ؟ 

اومأ لها و قبل ان يذهب امسكت يده و قالت 

' آدم... مالك ؟ ممكن تحكيلي ؟ 

" عايزة تعرفي ايه ؟ 

' يعني انت و باباك... شكلكم اتخانقتوا و أنت مضايق منه... بس في النهاية ده والدك و.... 

" أسيل خلصنا !! 

قالها بغضب ف صمتت... ترك يدها و وقف أمام المرآة يُمشط شعره و هي وقفت حائرة ماذا تفعل ؟ و بعد تردد اقتربت منه و وقفت أمامه و قالت 

' آدم طب احكيلي... فضفض معايا... ممكن افهم في ايه و انت مضايق ليه ؟ 

" ماما عايشة و معايا عنوانها... 

ابتسمت أسيل بسعادة و قالت 

' بجد؟ طب كويس اوي... مروحتش عندها ليه ؟ 

" اروح اعمل ايه ؟ 

' تروحلها... تروح لمامتك... 

" على أساس يعني هي هتعرفني؟ 

' أكيد هتعرفك... انت ابنها ! 

" انا ابنها الميـ,ـت !! 

' ميـ,ـت ؟! يعني ايه ؟ 

" مش انتي عايزة تعرفي انا مضايق ليه ؟ اهو ده السبب... فريد اللي هو مفروض ابويا... اتجوزها و خلفتني... بس جدي مرضيش و أصر يطلقها حتى هي كمان طلبت الطلاق... اطلقوا... ف الاستاذ فريد اضايق لانها اتجوزت بعده... قرر ينتقـ,ـم و خطفني منها... دبر حادث عربية على أساس اني مُو*ت و اداها جثـ,ـة طفل على أساس ده أنا... و زَور تاريخ ميلادي و عيشني من غير أم و أمي عايشة كل ده عشان يحر*ق قلبها !! 

كان يحكي و عيناه احمرت من الغضب... تفاجئت أسيل و آدم تابع كلامه و نزلت دموعه رغمًا عنه

" عرفتي انا مضايق منه ليه و مش طايق ابص في وشه ؟! و بتقولي روح لمامتك يا آدم... طب لما اروحلها مش هتعرفني ببساطة لإنها مربتنيش و لا تعرف شكلي ولا صوتي حتى... و أول سؤال هتسألهولي " أنت مين " و لما اقولها انا ابنك هتقولي" ابني ما*ت من 28 سنة " مفكرة اني هستحمل اسمع منها كده ؟ مش هقدر اروحلها و تنكر وجودي و يمكن تفكرني بكذب اصلا... شوفتي بابا عمل فيا ايه ؟ استحالة اسامحه... د*مرني... كلهم د*مروني !! 

حزنت أسيل عليه كثيرا... مسحت دموعه بيداها فقال بأ*لم 

" انا تعبت يا أسيل... والله تعبت !! 

عانقته أسيل و ظلت تُهدئه و تُربت على ظهره بحنان... حاوط ظهرها بيداها و دفن رأسه في عُنقها و قال 

" انا مليش حد يا أسيل... انتي الوحيدة اللي باقيالي... إياكي تعملي زيهم... 

' لا انا مستحيل أذ*يك... اهدى بس و كل حاجة هتتحل... 

" مفيش حاجة هتتحل... انا تايه و مش عارف اعمل ايه ! 

' انا معاك متقلقش... 

ابتعد عنها و امسك يدها بشدة ف تأوهت بأ*لم و قال آدم بتحذير و غضب شديد

" والله يا أسيل لو غد*رتي بيا زيهم... هقتـ,ـلك !! 

' ايدي يا آدم !! 

" سامعة بقولك ايه ؟ لو أذ*تيني بأي شكل... هقـ,ـتلك و ادفنـ,ـك بإيدي !! 

احست أنه سَيكـ,ـسر يدها بيده ف صفعـ,ـته على وجهه و دفعته بعيدا عنها... جَن جنونه و اقترب منها ف رجعت للوراء و قال بإنفعال شديد عليها 

" انتي ازاي تمـ,ـدي ايدك عليا ؟! انتي اتجننتي و نسيتي نفسك ؟!! 

اغمضت عيناها بخوف منه... كان سيصرخ فيها لكنه صمت عندما لاحظ يدها الحمراء مكان قبضته... هَدَأ نفسه و قال بندم 

" أسيل... انا آسف... مقصدش اعمل كده... 

' والله ؟؟ متقصدش ؟؟ 

" انا كنت متعصب و... 

' انت تتعصب و تطلع عصبيتك فيا مش كده يا آدم ؟ 

" انا آسف ! 

' ملهوش لازمة آسفك ده... ابعد عني !! 

قالتها و هي تبكي... دفعته و خرجت... وقف آدم مكانه و قلبه ينهشه من الندم بسبب ما مفعله معها و انفعاله عليها و كلامه القا*سي... مسح وجهه بضيق و ذهب... 

في الليل... دخلت أسيل الغرفة و وجدت آدم جالس على طرف السرير كأنه ينتظرها... لم تُعيره أي إهتمام و اخذت وسادة من السرير و الغطاء لتتوجه الى الاريكة... لكنه امسك يدها و قال 

" انتي بتعملي ايه ؟ 

' مش واضح يعني ؟ رايحة انام... 

" و مجتيش تنامي على السرير ليه ؟ 

' مش عايزة مكان يجمعني بيك ! 

قالتها بغضب و سحبت يدها من يده و بدأت تُجهز الاريكة للنوم... تنهد آدم بضيق و قال 

" انا اعتذرلتك كذا مرة... اعمل ايه تاني ؟ 

' ابعد عني... 

" لغاية امتى ؟ 

لم تُرد عليه و استلقت على الاريكة و سحبت الغطاء عليها... 

" أسيل... طب تعالي حتى نامي على السرير و انا انام هنا... 

' لا... يلا امشي... 

تنهد و جَس على ركبته و نظر لها و قال بتعب

" أسيل انا محتاجك جمبي ! 

' و انا كنت جمبك... بس انت اللي بعدتني بأفعالك دي ! 

" طب اعمل و تسامحيني ؟ 

' ابعد عني لاني مش طيقاك ! 

إلتفت على الجانب الآخر و اعطته ظهرها... غضب آدم من نفسه لانه تسبب في حزنها... نهض و دخل للشرفة... اسند يداه على السور و ينظر للفراغ بحزن...

**************** 

في المستشفى.... قال مراد لأبيه 

- مينفعش كده... لازم تاكل... يا بابا كُل حتى معلقة وحدة...

* قولت مش عايز !! 

قالها بغضب ف وضع مراد الطبق على منضدة... نظر فريد الى رنا و قال 

* فين آدم ؟؟ 

نظرت له بحزن و لم تعرف ماذا تقول له... 

* محدش بيرد عليا منكم ليه؟؟

قال مصطفى 

* اتصلت عليه و قال مش جاي... 

احس فريد بأ*لم في قلبه و قال بحزن 

* يعني خلاص كده ؟ هيبعد عني للأبد ؟ 

* لا طبعا يا عمي... انت عارف آدم لما يضايق بينشف دماغه... هيجي طبعا... بس اديله وقته... 

* مش هيجي... هو قالي بنفسه... قالي حتى في جنازتي مش هيمشي فيها ! 

قال مراد 

- طب هو قال كده ليه ؟؟ 

* انا السبب... انا السبب في ده كله... معرفتش اعمل عيلة... ولا عرفت احافظ على ابني ! 

***************** 

في اليوم التالي...... 

تقلبت أسيل على الاريكة و فتحت عيناها بتثاقل... تفاجئت عندما وجدت آدم جالس على الارض و ساند بظهره على زراع الاريكة و نائم... هل قضى ليلة الأمس هكذا ؟ اعتدلت أسيل و جست على ركبتاها و أيقظته... فتح عيناه بإرهاق و كان التعب ظاهر في عيناه... كَح بشدة ف احضرت له كوب ماء و شرَّبته منه...

' انت نمت ازاي كده ؟ 

" معرفتش انام على السرير و انتي مش جمبي ! 

' على أساس ده هيفرق معاك ؟؟ 

" اه طبعا هيفرق... انا بحبك يا أسيل !! 

' و كلامك امبارح و تهديدك ليا ؟ ده كان ايه ؟ 

" والله ما كنت اقصد... كنت اعمى و مش شايف انا بتعصب على مين... انتي الوحيدة اللي بتحبيني و عمرك ما أذ*تيني...( امسك يدها و وضعها على قلبه )  انتي هنا يا أسيل... هنا بالضبط... سامحيني ! 

عانقته أسيل و قالت 

' بحبك يا غبي... والله لو عملت كده تاني... مش هبص في وشك حتى لحد ما أمو*ت ! 

" بعد الشر عليكي ! 

رَبت على شعرها و هو يضُمه الى حِضنه اكثر فأكثر... 

******************

مرت أيام على آدم و هو حزين و كئيب و بعيد عن والده تمامًا رغم محاولات أسيل معه... لكن أخيرا اقنعته ان يذهب الى والدته... 

في إحدى المناطق الزراعية البسيطة... ركن آدم سيارته أمام بيت كبير في وسط الزرع... نزل من السيارة هو و أسيل التي قالت 

' هو ده البيت ؟ 

اومأ لها و نظر للبيت يتأمله من الخارج... انه كبير و بسيط و جميل في نفس الوقت ! 

مشت أسيل للأمام لكن لم تجد آدم بجانبها... نظرت خلفها و جدته مازال في مكانه بجانب السيارة... اقتربت منه و قالت 

' متحركتش ليه ؟ 

" أنا مش مرتاح... بلاش يا أسيل... يلا نمشي... 

' نمشي بعد ما جينا ؟ مش انت نفسك تجتمع بمامتك ؟ 

" نفسي بس مش هتعرفني... 

' ما ده الطبيعي يا آدم... انت غايب عنها بقالك سنين كتيرة... بس عادي... تعالى شوفها سَلِم عليها و احكيلها كل حاجة... و وحدة وحدة هتعرف انك ابنها و هتاخدك في حضنها... متضيعش وقت اكتر من اللي ضاع.... يلا يا آدم ! 

امسكت يده و اخذته... وصلوا للبوابة و طرق آدم على الباب... سمع صوت شاب يقول 

- دقيقة أشوف الباب...

فتح الباب شاب في العشرينات يُدعى يوسف 

- نعم ؟ 

" عايز اشوف مدام سحر عِزت... 

- عايزها ليه ؟ 

توتر آدم فقالت أسيل 

' احنا قرايبها... 

- قرايبها من فين لامؤخذة ؟؟ قرايب أمي كلهم هنا في البلد... 

تفاجئ آدم... هل هذا ابنها ؟ قال آدم 

" انت ابنها ؟! 

- ايوة... انا ابنها الكبير... 

" اومال انا ابقا ايه ؟ 

- افندم ؟؟ 

" ممكن اشوف مدام سحر ؟ 

- انتوا زباين ؟ 

" زباين ايه ؟! 

قالت أسيل بسرعة 

' أيوة احنا زباين و عايزين نتفق معاها بخصوص طلبنا... ممكن نشوفها و نتكلم معاها ؟ 

- طالما كده ماشي... اتفضلوا... 

فتح البوابة و سمح لهم بالدخول... دخلوا من خلال الحديقة المليئة بالورود الحمراء و البيضاء و الصفراء و شكلها جميل للغاية... انه يبدو ڪمَشتل خاص بالورود ! 

كانت هناك سيدة في منتصف الخمسينات... جالسة بجانب الورود و مُرتدية في يداها قفازات الخاصة بالزراعة و تتفحص التربة و تسقيهم بالماء... ابتسم آدم عندما رآها ترعى الورود... ابتسمت أسيل ايضا و قالت بصوت منخفض

' و انا اقول انت بتحب الورد و بتزرعه ليه ؟ طلعت وراثة من مامتك ! 

أومأ لها و هو مُبتسم بسعادة و هو يتابع والدته التي ترعى الورود و تُغني بصوتها العَزب رغم سِنها لكن مازالت تحتفظ بصوتها الجميل... قالت أسيل في اذنه 

' انت بتغني و بتقر*فني بصوتك... دي طلعت وراثة كمان ! 

ابتسم و انتهت من الغناء و قالت 

* يوسف هاتلي مَقص الزرع... 

احضر لها مِقص الزرع و قطعت بعض الورود البيضاء و رتبتهم بجانب بعضهم بطريقة جميلة... نهضت و وجدت آدم و أسيل خلفها... ابتسمت لهم و قالت لابنها يوسف 

* دول ضيوفك يا يوسف ؟ 

- لا... قالولي انهم زباين جايين ليكي بخصوص طلبهم... 

* حلو... خُد يا يوسف الورود دي حُطهم في الڤازا ( نظرت لهم ) تعالوا اتفضلوا...

ذهبت أمامهم و قالت أسيل بتعجب 

' آدم انت شببها !! ينطبق عليكم درس الوراثة... 

" بس هي ملاحظتش ! 

' يمكن منتبهتش... تعالى... 

اخذت بيده الى الداخل... البيت كان جميل و بسيط و مُرتب و مليئ بالڤازات التي بداخلها الورود الجميلة... قال يوسف 

- اتفضلوا اقعدوا... 

جلسوا على الأريكة و جاءت فتاة شابة جميلة قدمت لهم مشروب الضيافة... نظر آدم ليوسف و قال 

" دي اختك ؟؟ 

- لا دي مراتي... ادخلي يا ريم جوه... 

دخلت زوجته للداخل ف نظر يوسف لآدم و قال 

- بعدين مالك كنت بتبصلها كده ليه ؟ 

" فكرتها اختي... قصدي اختك... 

- في الحالتين ميخصكش... اسمع يا جدع انت... انا مش مرتاحلك من اول ما شوفتك... انا مِحترمك بس عشان انت زبون أمي و عشان اختك اللي معاك دي... 

" دي مراتي مش اختي... 

- ما علينا... المهم إلزم حدودك يا غريب ! 

تضايق آدم منه و أسيل لاحظت و قالت 

' هي مدام سحر هتطول ؟ 

- لا... بتعمل حاجة و جاية... انتوا جايين من غير معاد ليه ؟

' هو لازم ناخد معاد ؟ 

- المفروض يعني لو فيه ذوق شوية... 

كان سيرد لكن أسيل ضغطت على يده ليصمت... جاءت سحر و جلست بجانب ابنها يوسف و قالت 

* مشربتوش العصير ليه ؟ 

" احنا مش جايين نضايف... انا عايز اتكلم معاكي... 

* تمام اتفضل... اسمك ايه ؟ 

" أنا آدم... 

صمتت لوهلة من ذلك الإسم ثم قالت 

* أنا عندي مَشتل ورد و بيبع الورد اللي بزرعه... الحمد لله ليا سُمعة كويسة هنا و زباين و زرق كويس... ايه طلبكم ؟ 

" هو ابراهيم جوز حضرتك عايش ؟ 

قال يوسف 

- انت جاي تطلب ولا انت سِجل مدني ؟ 

* يوسف خلاص ! ( نظرت لآدم ) لا... إبراهيم ربنا يرحمه... اتو*فى من 10 سنين... و عندي ابني يوسف الوحيد... بقا هو راجل البيت من ساعة ما إبراهيم سابنا... آسفة لو لقيتوه حاد شوية في تعامله... هو بيخاف عليا و على مراته و بنته زينب... 

" يوسف معاه بنت ؟! 

* ايوة... عندها 3 سنين... 

" ربنا يحفظها... مدام سحر... ممكن اتكلم معاكي على إنفراد ؟ 

قالها و هو ينظر ليوسف الذي ينظر له بغضب و قال 

- إنفراد ايه ؟ انت ايه حكايتك بالضبط ؟؟ 

* يوسف لو سمحت اهدى... الراجل بيكلمني بكل إحترام و هو في مقام ابني...  

نظر لها آدم من تلك الكلمة " في مقام ابني " كيف سيقول لها انه ابنها بالفعل ؟؟ 

* سيبنا يا يوسف خمس دقايق اشوفهم عايزين ايه... 

- طيب... 

نهض و هو ينظر لآدم بضيق و خرج... نظرت سحر و قالت 

* هااا اتفضلوا قولي طلبكم... عايزين بوكيه ورد من مَشتلي لمناسبة ولا تحطوه ڪزينة ؟ و عايزين الورد نوع ايه ؟ انا بزرع ورد اللاڤندر كمان... و الأسعار متشلوش هَمها... هنتفق على سعر كويس يرضي الكل... 

نظر لها آدم بإشتياق و هو ينظر لملامح وجهها التي تُشببه و الدفء في صوتها الحنون و الهادئ... قال آدم 

" كان عندك ابن قبل يوسف... اسمه آدم من جوزك السابق فريد نصار... 

نظرت له بتعجب و قالت 

* انت ازاي عارف ده كله ؟ انت مين ؟ 

" أنا آدم ابنك يا ماما !  

صُدمت سحر و هي تنظر له... امسك آدم يدها و قَبلها و قال و الدموع في عيناه 

" وحشتيني يا ماما !! 

سحبت سحر يدها من بين يداه و قالت بغضب 

* انت بتكذب !! 

" لا مش بكذب... انا ابنك ! 

* لا مستحيل... آدم ابني ما*ت و هو طفل في حادث عربية... انا معنديش غير يوسف ! 

" انا عايش اهو قدامك... 

* لا... انا عرفتك انت آدم ابن نرمين... انا فاكرة كويس ان فريد سماك آدم على اسم ابني عشان يحر*ق قلبي اكتر على ابني !! 

" والله انا ابنك انتي !! 

* انت مش ابني !! 

قالتها بإنفعال و اكملت 

* انت ابن فريد و نرمين... جاي بتقولي انك ابني انا ليه ؟ ولا دي لعبة جديدة من ابوك ؟ هو ابوك لسه عايز ينتقـ,ـم مني عشان اتجوزت ابراهيم ف بعَتك ليا تفتح في القديم و بتجيب سيرة ابني الطفل ؟؟؟ 

" لا والله مش كده... نرمين اعترفت و قالت اني مش ابنها و هو كمان قال كده و حكالي كل حاجة... 

* حكالك كمان انه خطف ابني مني و بعدين قتـ,ـله عشان يندمني لاني سيبته ؟! 

" انا ما مو*تش... انا عايش اهو قدامك... انا آدم ابنك يا ماما !! 

* متقولش ماما !! انت مش ابني... اخرج بره و روح قول لفريد يبعد عني... انا بدعي عليه كل يوم بسبب الو*جع اللي عيشني فيه... انا بعدت و اختصرت بدون مشاكل عشان اعيش بسلام... ابعدوا عني... والله لو قربتوا من عيلتي مش هرحم حد فيهم و اولهم انت !! 

تعجب آدم من طريقتها معه... دخل يوسف على صوتها و قال 

- في ايه يا ماما ؟؟ 

* خليهم يمشوا و إياهم يدخلوا بيتي تاني !! 

قالت أسيل 

' لحظة يا مدام سحر... في سوء تفاهم... آدم بيقول الحقيقة... 

* بلا حقيقة بلا بتاع... عايزة تسمعي الحقيقة ف بقولك اهو... ده مش ابني... انا ابني مات من 28 سنة و دفنتـ,ـه بإيدي !! تحبي اوريكي قَبره ؟! 

صُدم آدم و قال 

" انا ابنك ! 

* لا لا لا... مستحيل... ابني آدم ميـ,ـت... بسبب أبوك انا عيشت أيام صعبة على مو*ت ابني... ملحقتش اشبع منه ولا لحق جَر*ح الولادة يلم و اخده مني... كفاية قهـ,ـر فيا... اطلعوا بره انتوا الاتنين !! 

امسك يوسف يد آدم و شده و آدم يقاومه و يقول 

" انا بقول الحقيقة... انا ابنك يا ماما !! 

نظرت له بغضب و ذهبت و آدم ينادي عليها بهسترية... امسكه يوسف و دفعه خارج البيت و اقفل البوابة... طرق آدم على الباب الحديدي بقوة و قال بغضب و الدموع في عيناه

" افتحوا !! انا آدم ابنك !! افتحي يا ماما... انا ملحقتش اشبع منك... انتي حتى محضنتنيش !! 


يِتبع......

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع