رواية انتهك عذريتي الفصل الثاني 2بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة قصر الروايات)
رواية انتهك عذريتي الفصل الثاني 2بقلم نور كرم (حصريه وجديده وكامله في مدونة قصر الروايات)
الفصل الثاني
مر يـومين وهي لم تستفيق بـعد! من غفوتها وهلوستها الغير مفهومه! بينما هو لم يتركها منُذ هذا اليوم العين ولم يا رفّ لهُ جـفن كلما حـاول النوم ،كانت تأتي لهُ بالمنام أو بكبوس علي الأصح!!! وهي تبكي وصـراختها تـعلو في أذنُه أكثر لـ يـستيقظ بكل مره من غفوتُه مفزوع علي صوت نَحِبُها الذي يـقهر قلبُه بشده !!!! ...كان يقف أمام فـراشها بالمشفي ينظر إلي حالتها التي لا تُحسد عليها ابدا!! والتي لم تستقر منُذ دلوفها للمشفي ، وهذه والاجهزه العينه المحاوطه بها!! .....ذهب إليها لـ يجلس بجانبها ينظر إلي محياها الباهته وشاحبه، اغلق عيـنُه بقوه لـ يشعور بضيقٍ كلما رائها بهذه الحاله!! زفر بضيقٍ لـ يقف من جلستُه يتجه الي خارج غرفتها ......
- طمني عليها يا دكتور !؟ هي ليه مبتصحاش!!؟
هتف بهدوء وخوف علي هيئتها التي لا تخرُج من بالُه ابدا،لـ يتنهد الطبيب بعمق ويردف بهدوء:
- للآسف يا "يونس" بيه هي زي مقولتك قبل كده أتعرضت لـ صدمه نفسيه حاده وده قصر عليها جدا !!!ومع وقعتها من فوق السلم ....فـ كانت دي النتيجه بس باذن الله هتصحيً قُريب لاني بدءات اسمع منها بعض الهلوسات الغير مفهومه وده دليل علي استجابتها السريعه للعلاج ،و أنا والفريق الطبي عملين الي علينا ،في الاخر دي مش أي حد بردو!!!
رمقُه بهدوء لـ يقف من جلسته بارهاق يظهر علي محِياه تنهد بقوه قبل أن يخروج من مكتبُه! كان يقف أمام غرفتها لا يستطيع الدلوف اليها وهي بهذه الحاله ،لحظات من جلد الذات وتأنُب الضمير ،لـ يقطع صمتُه الخارجي!! الف صراخه وصراخه بالم داخلي!!،لا أحد يعرف ماذا يحدُث به ولكن علي الأكيد هذه الفتاه قصرت به بشكل مبالغ فيه!!!...جاء أحد رجالُه من بعيد لـ يهتف بهدوء واحترام وحزن علي هيئته المراهقه منُذ يومين:
- "يونس" بيه ....متوخزنيش يعني بس....انا من رأى انك ترجع القصر وتريح نفسك! ،في الاخر يا بيه انت مرتحتش من يومين ولزمك راحه عشان شغُلك...ولا ايه!!؟ ،وبنسبه للبنت فأنا هفضل جنبها بشكل شخصي واطمن عليها!!!!
رمقُه بهدوء ويظهر علي محياه القتامه وانكماش ملامحُه الغاضبه الدائمه منُذ دلوفها الي المشفي وكأنُه فقد ابتسامتُه مع دلوفها الي المشفي محاوطه بين هذه الاجهزه العينه!! تنهد بضيق واردف:
- انا فعلا لزمني راحه يا" ساهر " بس مش دلوقتي لما هي تصحىٰ واطمن عليها بشكل شخصي!!!
تعحب "ساهر" من اصرارُه الدائم علي البقاء مع هذه الفتاه ،لم يعرف لماذا يهمُه أمرها الي هذا الحد، فهو يُـعرف بقسوتُه وأنها ليست الأولى ،يعرف تمام المعرفه انُه من تسبب لها بكل هذا الاذي تنهد بهدوء واردف بحترام:
- أنا مقصودش يا" يونس" بيه انا عارف أنك مهتم جدا بالبنت دي ،ومتخفش لو علي الي حصل في اليوم ده فـ اطمن خالص هي مش هتقدار تفتح بوقها بكلمه واحده بس!!!!!!
نظر لُه وهو يقطب حاجبيها لـ يردف بحده:
- قصدك ايه باليوم ده!!!!؟.
اذدراد الاخر ريقُه بتوتر واردف بهدوء زائف:
- انا ...انا عارف ان حضرتك الي عملت كده في البنت دي ،ولأن باختصار دي مش اول مره تعملها!! ،ولولاا ساتر ربنا المره الي فاتت كانت ممكن القصه دي تتنشر علي السوشيل مديا !!!! بس الخوف كلُه من البنت دي لو جيه يوم مثلآ وطلع في الاخبار، أن أحد رجال الأعمال المهمين يعرف باسم "يونس بيه النصراوي" تم اكتشاف عليه بعضآ من الجرأم مثل...اغتصابُه لـ فتاه لم تتعدي ربيعها الاول بعد!!، وتم وعلي يديُه انتهاكُه لعُذراتها بدون ادني راحمه منُه أو خوف من عواقب الله والمجتمع !!!!،تخيل كده معايا يا "يونس" بيه لو الكلام ده نزال علي السوشيل مديا انت هتخسر حاجات قد ايه!!!!!؟
رمقهُ بضيق لـ يردف بحده جلعت كل من حولُه يلتفتُ له:
- أنت قصدك ايه بالكلام ده!!!؟
رمقهُ الاخر بنظرات حُزن تلمئ عينُه لـ يذدراد ريقُه بتوتر من هيائته المخيفه:
- انا مقصُدش ،زي مقولتلك يا "يونس بيه" انا خايف أن إمبراطوريه زي إمبراطوريه " يونس النصراوي" تنهدم عشان خبر هايف زي ده ،وده طبعا لآني خايف علي مصلحتك يا " يونس" بيه!!!!
اغلق عينُه يحاول أن يضبط اعصابُه لـ يهتف بحده:
- يوووووه!!!! بردو انا مش فاهم انت قصدك ايه يا "سـاهر"!!!!
تنهد بعمق لـ يردف بهدوء:
- انا قصدي ،انك تروح تريح نفسك زي مقولتك! وانا بشكل شخصي هقول لـ حضرتك علي كل حاجه بتحصل بتفاصيل حتي أول متصحي هقول لـ حضرتك!!!!بس مش عايزين الشُبهات تتلم حولين حضرتك ،في الاخر البنت دي بتشتغل عند حضرتك من وهي عمرها عشر سنين وتم بيعها ....ليكو من قبل خلتها الي بتاخود أجرها كل شهر!!! أفترض لاقدار الله حصلها حاجه! طبعا حاجه زي دي مقدور عليها بس لو جت شُبها مثلآ انك كونت في مكان قُريب منها في فترة غيابها عن بيتها!! الموضوع مش هينتهي بسهوله!!!!!
اغلق عينُه بارهاق وهو ينظر إلي غرفتها كان ينظر لها ببعض من الخزن ظهر بـ عينُه ، إلا انُه أخفاه بقوه صدرت في مقتلاه بصعوبه!!!....عَازمتُ عليها منُذ سنين بأن لا أجعل قلبي سدآ بيني وبين طموحي وبين غروري!!! ،اكره الحب وارهُ مجرد ضعف يلتبس صحبُه وياخوذه الي التهلوكه بقديميه!!!وان شعرت به للحظه لـ خلعت قلبي من محلُه واضعُه تحت قديمىٰ لـ أدعس عليه!!! بكل قسوه ...
للحظات شعرت بنجذاب شديد يجذبني الي هذه الفتاه الصغيره عينها خُصلات شعرها الحريري المنسدل علي ظهرها جسدها الممشوق! وجرأتها رغم برائتها!! بسطاتتها رغم كبريائها!! روحها إبتسامتها العفويه رغم بوعدها عني! كان تاكُل لي قلبي بصوتها الرخيم الذي ينعش لي قلبي وانا استمع لها بكل صباح!!،شعرت بنجذاب شديد لها وهذا من أكثر الأشياء الذي جعالني اقسى عليها بشكل كـ هذا !!!!
تنهد بهدوء وهو ينظر لذالك "الساهر" الذي يرمقُه بهدوء كان يفكر فيما قال فهو محق بشكل كبير! ،ولكن هذا الشئ لن يُغطي علي إحساس داخلي يتأكل قلبي! وعلي الأكيد لن اترُكها ابدآ... أردف بهدوء بعد أن تنهد بعمق:
- عندك حق انا لازم ارتاح، أنا همشي من هنا!!!
أكمل وهو يقترب منُه يهمس بهدوء وحده:
- عينك عليها ،ولو في جديد طبعا أنت عارف هتعمل أيـه!!!؟ولو احتجت اي حاجه هتعرف تعمل ايه بردو!!....
هز الاخر رأسُه بنعم لـ يردف:
- طبعآ...طبعآ يا "يونس" بيه ارتاح انت بس وملكش دعوه!!
تنهد بقوه قبل أن يرحل كان يتمني أن يرها ولكن لا يستطيع أن يرها بهذه الحاله يأتنبُه شعور غريب يكره الشعور به ابدآ!!!
خرج من المشفي لـ يترجل سيارتُه وهو يتنهد بعمق!...ويتحرك بالسياره....
• • • • • • •
كانت تحوطها اجهزه التنفس!!! وهناك أحد المُمريضات تقف بِجواريها في نفس الغرفه تتم تغيرلها علي الجـرح برأسها!....كانت تهلوس بـ اشياء غير مفهومه !!..تتساقط حبات العرق علي وجنتيها وجبينها وكأنها تتصارع بالمنام!!! تشعور بدرجـه حراره شديد مع ارتجاف شديد يهز قلبها وجسدها المُنهكين بعُنفٍ شديد!!...تنفي برأسها يميآ ويسارآ تذرُف دمعتها بقوه رغم غفوتيها تعالت أنفسها واضطرابها النفسي وهي تنفي برأسها قائله بـ هستريه:
- لا لا ارجُوك ابعد عني ارحمني ...ابـعد عني!!!!
فتحت عينها وهي تـشـهـق بقـوه وكأنها كانت تغرق لـ تنظُر الي الأعلي بعيون جـاحظه!!! تحاول تظبيط أنفسها بصـعوبه!، لا تتوضح أمامها الرؤيه بشكل واضح! ...تشعور بألم شديد يضرب رأسها وجسدها!!....تفجاءت الممرضه من حالتها المُفزعه، لـ تذهب بسرعه البرق لتُنادي الطبيب...بينما الاخُره تذرُف عينها دمعات مقهوره يمرُء كل شئ أمام عينها وكأنُه كان أمس!!!! أرتجف جسدها بشده لينتبُها إنهيار في البكاء بدون أدني مقدمات!!!!....كانت ليله قاسيه باشِعه بنسبه لـ فتاه بنفس عُمرها!!! ،أغمضت عينها بكُره وقهر وحـسره علي ما حدث بها!!!حاولت الاعتدال في جلستها وهي تنظر للمكان برُعب أكبر أرتجف جسدها وقلبها بشده من شده الخوف كانت ستقف لولاه دلُف الطبيب الذي منعها وهو يردف بتعجب:
- راحه فين يا "نـور" هانم اتفضلي ارتاحي!!
نظرت لُه برعب وتعجب لـ تردف بتلعثم وصوت خافت تحاول جاهدآ بأن تخرجُه:
- أنـا فين... وأنت مين !!؟
تنهد الطبيب بهدوء لـ يردف:
- أنتِ هنا في المستشفي ياريت، تهدي نفسك علي الاخر وترتاحي!!!
كان سـ يلمس كتفها لـ يُرجعها الي الخلف الا انها نفرت يدُه بعُنفٍ وغضب صدر عن كم الرُعب الذي تشعور به نهضت من جلستها بصعوبه وهي تصروخ :
- ابـعد عني خاليني أمـشي من هنا!!
حاول المُمرضات الإمساك بها وطبيب يهتف بجديه :
- لو سمحت يا "نـور"هانم مينفعش كده ارجُوكي ريحي نفسك علي الاخر!!!ومتخفيش!
مسحت علي خصلاتها بعُنفٍ لـ تردف بحده وغضب شديد:
- أنت بتقول ايـه ... أبعـد عنـي وإلا وربنا لـ خليك تندم العمر كُله أبعد عـني!!!
لتأتي أمام عينها ذكريٰ ولدها وهو مريض لـ تهتف بصدمه :
- بابا!!! سيبني أمشي من هنا ارجُوك!!! عايز اشوف بابا ،يا بابا بابا!!
كانت تنهار بين أيديهم الغليظه التي تحاوطها بشده !وهي تردف بأسم ولدها بصُراخ شديد ،حتي نحـب صـوتها لـ تقع علي الارض مغشيآ عليها لا حول له ولا قوة!!! من شده الإرهاق فقد أرهقُها بشده وهُم يحاولون سحبها للخلف، بينما هي تحاول جاهدآ بأن ترحل!، جـسدها وقلبها كانُ مُنهكين لا يُساعِدُها علي ذالك!!!! ...نظر الطبيب لها لـ يحملها بسرعه ويضعها علي الاجـهزه ،كان يسعيف علي حـالتها بخوف ورهبه! ، فـ هذه المريضه بذات أن صابها شئ من الممكن أن يخسر حياتُه علي يد هذا القاسي المتعجرف!!! كانت تهلوس بـ هستريه أثناء غفوتها تهز رأسها بهستريه وتنفي مما يحدُث معها من المستحيل أن يتحملُه بشر!!!!!
خرج الطبيب وهو يتنهد بشده دليلاً علي ارهاقُه الشديد معها هو وبـاقي الممرضين ..فكانت تنهار بين أيديهم تحاول الخروج بشتى الطـرُق، جاء من بعيد "ساهر" وهو يرمُق الطبيب لـ يهتف بهدوء:
- خير يا دكتور،هي عامله ايه دلوقتي!!!
تنهد الطبيب لـ يردف:
هي للآسف منهاره ...يعني أجهدتني جدا أنـا والممرضات عشان نقدار نخليها تنام تاني!..صبها حاله عصبيه شديد !!...ده غير أنها فضلت تنادي علي بابها بشكل مستمر وكأنها بتستغيث بيه!!!! انا من رأيي أن البنت دي محـتاجه طبيب نفساني!!! يتـابع حالتها لأنها بشكل ده هتنهار كليآ!، ولو حصل معها كده في مكان تاني، للآسـف محدش هيقدار عليها وممكن نفقدها!!!!، لأن الحالات العصبيه الـ زي دي بترفع ضـربات القلب بشكل مش طبيعي!!! أنـا أدتـها مُهداء وإنشاء اللَّه هتكون كويسه ،ياريت تطمن "يونس" بيه وكل حاجه تحت السيطره لحد دلوقتي!!!
تنهد" ساهر "بضيقٍ لـ يهتف:
- تـمـام شـكـرآ جـداً ليـك يـا دكـتـور!!!
-عـلـي أيـه الـعـفـو!؟
هتف بحترام قبل أن يذهب الطبيب من امامُه، بينما نظر "ساهر"الي طيفُه بضيق القي نظرُه علي غرفتها لـ يتنهد بعمق ذهب من أمام الغرفه لـ يُخرج هاتفه ويتصل بـ"يونس" لياتيه الرد في الحال هتف بلهفه تعجبها هو:
- خـيـر يـا "سـاهـر " فـاقـت!!!؟
تعجب من ردّة فعلُه الغير مفهومه لـ يتنهد وأردف بهدوء:
- هـو في خبـارين يـا "يـونس" بـيه واحـد حـلـو والـتاني وحـش!!
أحتدت عين الاخر بغضب لـ يردف بحده:
- أخـلص يـا "سـاهر" أنـت هطنقتني الكلام قول أيه هما!!!
- الأول أنـها فاقـت ..وده خـبر الحـلو !!!
أردف بهدوء لـ يكـمل ببعضآ من التوتر:
- التاني بقا أنها جالها إنهيار عـصبي! ، وفضلت تصروخ وتحاول الخروج من المستشفي!! مع عُنف صـدر منـها تجَه الدكتـور والممرضين!!! لما سألت الدكتـور عنـها ،لـ قيتو بيقولي أنها لازمها دكـتور نفساني يـتابع حـالتها!! لأن بالشكل ده لو جـالها الإنهيار ده في اي وقـت تـاني من المُمكـن نفقدها ،لأنها بتسبب إرتفاع شديد في ضربات القلب!!!
وقع الخبر علي مسمعُه كـ صفعه قويه ،نفقدها!!!!!!من المستحيل أن أتحمل ذاك ابدا!!!! ، شعر بلهفه وخوف ضرب قلبُه بشده!!! فإذا ماتت سوف يحمل ذنبها صراختها التي لا تخروج من اذنُه لن تكُف ابدا!!! لن أستطيع أن آخسرها أبداً!!
أغلق عينُه بقوه لـ يردف:
- وهـي فـين دلـوقتـي!!!؟
- نـايـمه الـدكتـور أدهـا مُهـداء ونـامـت تـاني!!!!
هتف بهدوء ، لـ يُنزال الاخر الهاتف عن اذنُه و يقع من يده علي الارض،حاله من الخوف تمسكتُه تعالت ضربات قلبُه بشده أخذ الغرفه ذهابآ وايابآ وهو يشتد خصلاتُه بعُنفٍ القي بنظرُه علي الفراش الذي أنتهك عليه عُذراتها بوحشيتُه المميته! لـ يصبُه حاله من الجنون وهو يصروخ بشده وغضب حارق:
- غـبي!!!! أنت غبـي ... أنت متخيل أنت عملت فينا ايه أنت ممكن تفقدها للأبـد!!!!!!!
حـتي الفكره لم يتحملها ،ذهب إلي النافذه لـ يفتحها وهو يستنهد بيده الاثنان عليها يحاول أن يأخوذ أكبر كم من الهواء داخل رأئتُـه!!، نظر إلي السماء الصافيه بعيون حمراء غاضبه لـ تتحول فجاءه الي غايمه وسحاب اسود يحاوطها من جميع الاتجاهات!! ...ضرب صوت الرعد السماء فجاءه لـ يهتز قلبُه بعُنفٍ ،أذراد ريقُه بخوف شديد وهو ينظر إلي السماء الذي أصبحت كالحه في لحظه ،أسـتمع الي صوتها العين وهو يضرب اذنُه من الخلف:
-الإحساس بالذنب!!! ... الإحساس بالذنب! ،أوحش حاجه ممكن تحسها في الدنيا !!!
التفت لـ مصدر الصوت لـ يجدها أمام عينُه جحظت عينُه بصدمه لـ يردف بنبره كُره حـاده:
- أنـتِ أيه جـابـك هنـا!!!!
نظرت لهُ نظرت عتاب زائف لـ تردف بابتسامه بارده:
- أخص عليك يا "يونس" بقا في حد يسأل امُه جت هنا ليه!!!!
- أنـتِ عايزه مني أيـــه!!!!!
صرخ بوجهها بعُنفٍ...لـ تنظر هي لها بتفجاوء زائف وتردف بنبره ساخره وابتسامه:
- تؤ تؤ تؤ ..مكُنتش أظُـنك ضـعيف كده يا"يونس"بـيه!!!!
التفت حـوله بخـطوات بطـيئه وإبتسامه سخيفه تملئ سغرها و٥اردفت بعتاب ..لـ تشعوره للحظات بجلد الذات عن ما فعلمن ذنب لن يُغتفر:
- يـنفع تـقولي يا " يونس" بيه أسـتفدت أيه لما دمرت حيات البنت المسكينه دي!!!!
- أبـعدي عني !!!!
صراخ بوجهها وهو ينفرها بعُنفٍ...ولكن امامهُ بالحقيقه فكان ينفر الهواء بيده!! ....فكانت مجرد خيال أمامه ومزالت تستمر!!!.....دوت ضحكتها الساخره المكان وهي تنظر له بتشفي وكأنها ليست امُه يكرها كُره اعمي!!!!! أردفت بهدوء تحاول استفزازه لـ ينهار كليآ:
- انا اقولك!!! انت بتحاول تسبت لـ نفسك أن كل الستات زي بعض أو زيـه بمعني أصح! ، وأن أي حد يقدار يجي تحت أردتك وأن كل الناس تحت راحمتك مش كده يا "يونس" بيه!!!!
أكملت بحده اكبر:
- مترود ساكت ليه يا " يونس" رُد يا " يونس"رُد..رُد يا يونس بيه!!
وضع يده علي اذُنه يحاول أن لا يستمع إلي صوتها العين لـ أردف بحده وقسوه أحتدت عينُه:
- أسكُتي قُولتلك بقـا أمشي ... أمشي من هنا سبيني وأمشي مش قادر اسمع صوتك بكرهك!!!
- مـش هـينـفـع يـا "يـونـس"
أردفت بابتسامه بارده وهي تهمس في اذنُه:
- لأنـي بـاختصار عـايـشـه هنـا عـايـشـه جـوه راسـك!!!
ومش هسيبك ابدا!!!
- اسكُتي اسكُتي وابعدي عني بقاااا ...أبـعدي عني أبعدي أنا بكرهك بكرهك!!!!أنتِ عمرك متكوني أمُ ابدا!!!!
هتف بحده وصُراخ وهو يضرب الهواء من حوله لـ يصيب راسُه دوار شديد وهو يجذب خصلاتُه بعُنفٍ صوت الرعد الذي يزداد مع صوتها العين وهي تضحك بسُخريه علي حالتُه يتردد في اذنُه ...شعور مُخـيف يشعور به لـ ينظُر إلي الفراش ..لـ يجد بُقع من الدمـ،ـاء !!،جحظت عينُه بصدمه لـ تخبُره هي في اذنُـه بهمس:
- شـايـف الـدم ده!!!!!
ده دم البنت البريئه الي خصرتها برائتها وأحلامها بسبب جشعك!!!! أنت عامل زي أبوك مفيش أختلاف انتُ الاتنين زي بعض!!!!"يا يونس يا نصراوي"انتُ الاتنين زي بعض!!!!!
صراخ بشده أكبر وهو يـغمض عينُه ينفي براسُه بهستريه يردف بصراخ:
- أبعدي عني بقاااااااااا!!! أبعدي عني!! انا بكرهك بكرهك!!!!
كانت صرختُه الاخيره قبل أن يقع علي الارض مغشيآ عليه تتـسابق حبـات العرق علي وجـهه وعلي سأر جسدُه بشده وكانُـه كان يركُض!!! أو كان يخود حربآ شديد ثقيله علي قلبُه وعقلُه بأن يتحمل كل هذه عذاب سنوات طويله منُذ صغره وهي لم تتركُه ابداً ،كانت بمسابة كبوس مُرعب يحتل عالمُه البريئ لـ يصبح أشد قسوه...وقلبُه خالي من اي ذره رحمه!!!!
كان يقف بالمشفي كما قال لُه ليأتي له هاتف من القصر باسم "يارا"الخادمه الجديده بالقصر رفع الهاتف علي اذنُه لـ تهتف هي بخوف :
- الحق يا مستر "ساهر" مراد بيه كان عمال يزعق دلوقتي وكأن في حد معاه في الاوضه ،كان عمال يقول أبعدي عني!!!!
قطب حاجبيها بتعجب لـ يردف بصدمه وخوف يعرف هذه الحاله جيدا كانت تأتي لُه منُذ كان صغيرآ منذُ أن تركتُه ولدته وذهبت بجشعها وكرها المستمر لُه فكان أهم شئ عندها هي الأموال ولكن قبل رحيلها فعلت أبشع الجرائم الذي شهدها بعينه:
- طب وهو عامل ايه !!!؟
- معرفش انا سمعت وهو بيصروخ فـ بعدت عن الأوضه خـوفت يطلع فـجاءه ويفتكر إنـي بتصنت عليه!!!!!
هتفت ببعضآ من القلق لـ يتهف هو بتوتر:
- ماشي ماشي ...أقفلي وأنا عشر دقائق وهبقا عندك المهم عِينك متتشلش من عليه!!!!
- امرك يا "ساهر" بيه!!
هتفت بحترام و وضعت الهاتف بجيبها! وهي تنظر الي غرفتُه بقلق ربما حدث عليه مكروه أو ما شابه!! تـلبس الخوف قلبها وكانت ستدلُف الي الغرفه لولاا أنها تذكرت حديث "ساهر"لـ تتوقف وتترجع للخلف بخوف!!!
في المشفي كان يُنبه أحد الحراس بأن يكونُ بجانبها وان حدث شي يخبرُه علي الفور!!لـ يخروج من المشفي ويترجل سيارته متجهآ بطريقُه الي قصر"النصراوي"!!! أردف بخوف وتنهيده حاره:
- ياتـري أيه حصـلك تاني يا "يونس"!!!؟
••••••
أستيقظت من غفوتها وهي تشعور بدوار الرؤيه أمامها غير واضحه ،أردفت باسم ولدها بأرهاق:
- ااااااه!!!!! ، بـابـا!!!!
هبطت عبراتها بالم شديد وحسره كان قلبها يتمزق داخلها من فرطه الخوف والحـزن ،علي ولدها وعلي ما حدث بها أبعدت هذه الاجهزه المتصله بها بصعوبه وهي تشعور بألم شديد ، حاولت الإسراع بالأمر قبل أن يأتي أحد مرة آخره ويمنعها بالخروج!!!لـ تتوقف من جلستها بصعوبه ضرب رأسها الم شديد لتتأوه بالم وترجع كما كانت وهي تتالم:
- اااااه راسي!!! لأ مـينفـعـش تفـضـلي هـنا يا" نـور" لازم تمشي أكيد أبـوكي محتاجلك!!!
وقفت مره آخره بصعوبه ، وهي تحاول ضبط توازنها أتجهت الي باب الغرفه وهي تنظر يميناً ويسارا تبحث بعينها عن...لو كان أحد يرقبها أو ما شابه!! ولكن لم تجد أحد!!! خرجت من الغرفه بخطوات بطيئة مُهلكه تشعور بالألم في سأر جسدها المرتجف!! هبطت عبراتها ولـكن حاولت منعها بصعوبه......خطت خارج المشفي بأعـجوبـة بعد أن رائت أحد رجال "يونس النصراوي" يقف أمام بابا المشفي الأمامي!! سعادتها أحد الممرضات لـ تخروج من الباب الخلفي للمشفي!!.....كانت تمشي بالشارع بخطوات متألمه تشعور بعدم التوازن رأسها وجسدها منهكين غير عبراتها التي تتساقط بنهيار حقيقي كل شئ يمرُء من أمام عينها كـ أبشع الكوبيس أمامها كان ينظرون الناس لها بتعجب.من هيئتها وبعد النظرات المقرفه الذي صليتها راجفه في جسده ولكن لم يكـُن لأحد نخوه ليذهبُ إليها ويساعدُها!!!...وقـعت علـي الارض بالشـارع وهي تنُهار داخليآ قبل خارجيآ...تحاول ضبط انفاسها المضطربه مع ضربات قلبها المتسارعه!!!
وقفت بصعوبه من جلستها علي الارض بعد أن وجدت إحد النساء مبثل عمر ولدتها تمرُء من أمامها أوقفتها بهدوء قائله:
- لو سمحت !! لو سمحت....يا حجه ينفع تساعدني!؟.... أنـا عايزه أتصل علي أبويا أو حد ،من عايلتي عشان مش عارفه المكان هنا!!
نظرت لها المرأة بصدمه من هيئتها لـ تشهق بحزن علي حالتها :
- يـلهوي!!!مالك يبنتي أنتِ متبهدله ليه كده يا ضنايا!!؟
أغلقت عينها بارهاق لـ تردف:
- انـا كونت في المستشفي ،والمستشفي دي بعيده عن بيتي!!! أنـا بس محتاجه منك تلفون عشان اكلم أبويا لو سمحتي!!!
اخرجت هاتفها علي الفور وهي تهتف بحزن:
- طبـعا يا ضـنايا أتفضلي!!!
مسكت الهاتف بلهفه ويدها ترتجف عينها لم تكُـف عن هبوط عبارتها بالم، الذي تشعور به أخرجت رقم ولدها للآتصال به ولكن كان يعطيها "مغلق أو غير متاح" , اشتد بُكائها وخوفها علي ولدها!، مما شوش الرؤايه أمامها ،حاولت السيطره علي توزانها بمساعده المرأه التي شهقت بفزع وهي تردف:
- اسم الله عليكِ يا بنتِ خالي بالك يا ضنايا ،لا أنتِ شكلك تعبان اوي،!! انا من رأيي تجي معايا البيت ترتاحي وتتصلي علي الي أنتِ عايزه!!!
هزت راسها بنعم وذهبت معها ، بصعوبه فـ ما باليد حيله أستندت عليها وهي تخطو بخطوات بطيئه متالمه فكانت هذه العجوز بمسابة مُعحزه بنسبه لها !!!
• • • • • • • •
وفي مكان أخـر كـان يـجلس في غـرفتُه وهو يدفن راسُه بين قدميه ينهار داخليآ جسده يرتجف كان في حاله صعبه يحاول بها كبح الخوف والصوت الذي يتردد داخلُه!! ...
فُتح باب غرفتُه فجاءه لـ يدلف منُه"ساهر" وهو يردف بخوف عندما وجده في هذه الحـاله :
- "يونس" بيه "يونس" بيه انتَ كويس!!
رفع راسُه بتعجب من بين يده لـ يهتف بهدوء ونبره حاده:
- انت ايه جابك هنا يا "ساهر"!!!!
وقف من جلسته لـ يهتف بغضب حارق:
- ازي تسيب المستشفي وتجي هنا!! ازي تسبها لوحدها!!
توتر "ساهر" في الرد لـ يردف :
- انا مسبتهاش لوحدها ولا حاجه يا "يونس"بيه انا سبت رجاله تحرُصها!!!!
ضرب الحائط بيديه بعُنفٍ لـ يردف بحده:
- وانت !!! انت ايه جابـك هنا!!!
- ا..نا سمعت انك تعبان ،عشان كده جيت هنا !
أردف بهدوء وبعضآ من التوتر لـ يرمقُه الاخر بحده هاتفآ:
- وانت مين قالك أني تعبان!!!
اذدراد لعبُه بخوف واردف:
- "يارآ" الخدامه الجديد...
رمقُه بضيق قبل أن يدلف الي المرحاض فـ كان في حاله غير مسموح بها للجدال!!! وقف الاخر ينظُـر الي طيفُه بذهول تنهد بعمق لـيزفر بضيقٍ!!
دلف الي الحمام ينظر لـ هيائتُه المنعكسه في المرأة! ملامحه خاليا من التعبير منكمشه غاضبه حاده ،يخرُج من عينُه شرارت من الغضب والاختراق الداخلي يشعور به منُذ صـغرُه يـوم شـهادتُـه علي أبشع الذكريات تخطر ببالُه!! ...كان يبلغ من العمر 10اعوام!!...عاد من مدراستُه بعد يوم دراسي طويل...لـ يدلف الي القصر وهو يشعور بضيقٍ من بعض زملائُه !! كـان يبـحث عن ولدتهُ هنا وهناك ولكن لم يجدها امامُه صعد الي غرفتها هي وولده كان علي وشك أن يفتح الباب!! الا انـُه وجدها بين احضان أحد الرجال الغرباء ..لم يـرىٰ وجهُه بشكل صحيح ولكن حُفر صوتُه باذونُه وهو يردف بحقد:
- وعد مني لـ خليه يندم علي اليوم ،الي خدِك فيه مني!!!
وربنا مهرحمك"يوسف يا نصراوي" وهخليك تندم !!! ومنك هيبقا علي أدي!!!
بينما اردفت هي بمياعه أشعلت جسده بصدمه وغضب:
- سيبك أنت وخلينا في الي إحنـا فيـه"وحشتني "اووي!!!
أغلق باب الغرفه وهو منهار من البكاء يحاول كبت شهقاتُه ولكن بلا فايده فكان مثل صفعه قويه وقعت علي وجنتُه!! وصدمه وقعت علي ماسمعُه وقلبُه الصغير ...فهو شئ صعب بأن يتحملُه فتي بمثل سنُه!!!! فهي ولدتُه!!! كان يظُنها أشرف النساء بينما هي خائنا!!! تجلس مثل العاهره بين أحضان رجل غريب لا يمسهُم بصله يعرف جيدآ حدود العلاقات صحيح كان صغير ولكن عقلُه كبير يستطيع فهم المواقف!! كـان سيفتح باب الغرفه الا انُه توقف عندما استمع لـ صوت خطوات آتيا من الاسفل!!!
رأكض من أمام الغرفه لـ يدلف الي غرفتُه أغلق الباب بعُنفٍ غلىٰ الدم في عروقُه من شده الغضب تتسابث عباراتُه من عينُه تربصتهُ حاله من الصدمه....لـ ينهار كليآ كبت الالـم داخل قلبُه ،أستمع من الخارج الي صوتها وهي تصروخ بالم ..أهتز قلبُه بعُنـفٍ وخوف لـ يدلُف أسفل الفراش يختبئ بقهر دمعاته لا تكُف عن الهبوط.....حاول التماسك والشجاعه لـ يخروج من مخبائُه السري ...فتح باب الغرفه لـ يخروج من غرفته متجه الي مكان الصوراخ الذي اختفي تدرجيآ ،تفجاء من ذالك ،اتجه الي غرفتهم بخطوات بطيئه مترده بأن لا يرى هذا الموقف البشع مره اخرى!! ولكن وقف بالـصدمه أمـام عينُـه مما رائه والده غارق بالدمـ،ـاء .... شهق بصدمه وهو يتراجع للخلف بصدمه ليقع علي الارض !! فكان مدبوح كـ اضُحيه لا حول لهُ ولا قوه!! ...أستمع لــ صوت أحتكاك سياره بالاسفل دليلاً علي هروب هذه العاهره الذي تُسمي امُه وهذا الملعون الذي كان يرفقها!!!انهار برعب لـ تصيبُه راجفه ويقع علي الارض ....
ترجل من الاسفل "ساهر" بخوف شديد علي صديق عمرُه لـ يجد "يونس" بهذه الحاله يرتجف عبراتُه لا تجف عن البكاء
أردف بصدمه وهو يذهب إليه:
- يونس!!!!! مالك يبني!!!؟
كان يرتجف بشده تهبط عبراتُه ولا تكُف عن الهبوط أشار بيديه علي غرفتة ولدُه وهو يرتجف ...لـ ينظر "ساهر" الي الغرفه بتعجب !!...وقف من جلستُه متجهآ إليها ليجد صديق عمره ..وولي نعمتُه ملقيٰ علي الارض مذبوح بدون شفقه ولا رحمه!!! استند علي الباب بصدمه! فقد توزانُه اغلق عينُه بقهر لـ يهز راسُه بنفي:
- مستحيل !!!يوسف صحبي!!!
أتجه إليه ليحاوطُه بصدمه ورعُب ويردف بصوت جوهري :
- "يوسف" صحبي لاااااااااا!!!!!! يارب...اااااااه يارب قوم يا يوسف قوم ارجوك قوم!!!!يا يوسف
بينما الاخر كان يستمع علي صوتُه بحاله من الصدمه تجحظ عينُه ينظر أمامه بشرود يهتز بعُنفٍ وينفي برأسُه بهستريه!!!!
-مستـحيل مستـحيل!!!!! بابا بابا مات بابا!!! بابااااااا!!!!!!!
عاد من شريط ذكرياتُه الموالمه فـ من يومها وهو يروضُه هذه الأوهام البشعه ...قسي قلبُه وتحجر مما صابُه في صغرُه كان يقف أمام المرأه في المرحاض ينفي براسُه بهستريه بـ ضربه قويه عنيفه من يده يكسر هذه المرأة امامُه معلقه لتتحطم الي أشلاء عده! وترتطم بالأرض بعُنفٍ
استمع "ساهر"لـ صوت التكسير من الخارج ليهتز قلبُه بعُنفٍ وخوف علي ولدُه الصغير فكان طِلت حياتُه منُذ وفاة والده يعتربه بمسابة ابنُه العزيز!!!نفي برأسه بقله حيله يعرف جيدا من سبب هذه الحاله التي تربصتُه وعلي الأكيد هذه الأوهام المخيفه الذي لم تترُكه منذ أن كان صغيرآ!!!!
استمع لرنين الهاتف لـ يرفعُه علي اذنُه ويهتف بحده:
-خير يبني في جديد!!!!؟
هتف الطرف الآخر ببعضآ من الخوف والتوتر الذي ظهر علي نبره صوتُه:
- هو صراحه يا "ساهر" بيه في حاجه لزم تعرفها!!!
تأفف بضيق لـ يهتف بحده:
- اخلص يبني انا فيا الي مكافيني في أيـه!!!؟
-البنت هربت من المستشفي!!
هتف بتوتر وخوف لياتيه من الجه الاخره هتافآ حاد :
- بتقول ايـه ازي تهرب من قصاد عينكو!!!!؟
ياشويت بهايم أنما انتُ لازمتكُم أيـه!!!؟
اذدراد ريقُه بخوف واردف بتوتر:
- احنا وللهي كانت عنينا عليها طول الوقتيا" ساهر"بيه ،الدكتور جيه يدخولها عشان يطمن عليها لقها مش موجوده!!!
اغلق عينُه بقوه يحاول أن يتحكم في غضبُه علي قدر الإمكان، لـ يهتف بحده وصـوتُه الجوهري يهز أرجاء الغرفه بعُنفٍ:
-اسمع ...كويس الي هقوله تقلبُه عليها الدنـيا لحد متلقوها ،البنت دي لو فلتت من بين ايديكُ هندمكو كلكُم!!!
- أ...مرك ...امرك يا "ساهر"بيه
أردف بخوف وتلعثم لـ يغلق الاخر الهاتف خرج 'يونس"من المرحاض تنكمش ملامحُه بغضب من صوتُه العال لـ يهتف بحده:
- مالك يا "ساهر" صوتك عالي ليه!!!؟
تلعثم "ساهر"في الرد فرك اناملُه بتوتر واردف:
-هو الصراحه يا "يونس"بيه البنت قدرت تهرب من المستشفي واختفت من قدام عيون الرجاله!!!
جحظت عينُه بصدمه واردف بحده وصوت جوهري:
- انت بتقول ايــه!!!!!!!!!؟
••••••
كانت تجلس في منزال المرأة العجوزه تأتي لها ببعض الطعام بينما هي تنظر أمامها بشرود لا تستطيع وضع شيئآ في جوفها فكان مثل النار التي تُلهب معدتهاو صدرها
جلست المرأه بجانبها لـ تهتف بخوف من حالتها الغريبه:
-انـا بـس لو أعرف مـالك وتـريحيني!!!؟ يبنتِ أنتِ بقالك هنا فوق الخمس ساعات وأنتِ لسه زي مانتِ لا عايزه تاكلي، ولا حتي فتحتي بوقك!!!!!؟
نظرت لها نظره خاليا من الحياه بينما عينها المتورمه!!مزالت تذرُف دمعتها الحاره.. أردفت بصوت خافت اخرجتُه بصعوبه:
- مفيش...يا حجه...انا بس عايزه اطلب منك طلب!!!؟
هتفت الاخره بنتباه في الحال :
-امُريني يا ضنايا!!!؟
-عايزه اتصل علي حد معين ينفع!!!
هتفت بحراج وإرهاق لـ تردف الاخره بلهفه :
-طبعا طبعا بس كده أتفضلي!!!
اعتطها الهاتف أمسكتُه هي بيدها التي ترتجف لـ تحاول تذكر رقم صديقتها "ساره"..حاولت الكثير والكثير حتي استطاعت الوصول بالاخير...رفعت الهاتف علي أذونها تتنتظر الردّ لياتيها الرد من الجهات الاخره بنبره باكيه:
-الو ....مين معايا!!!
هبطت عبراتها بشده لتحاول أن تجمع كلامتها وتردف ببكاء:
-..سـ اره !!!
تعجب الاخره من الصوت لـ تردف مره آخره بتعجب:
- مين معايا!!!
-انـا...انـا نـور!!
هتفت ببكاء مرير لياتيها الرد من الجه الاخره بلهفه وفرحه:
-نــور !!!!حبيبتي انتِ.... أنتِ فين انا فضلت أدور عليكِ كتير قوي أنتِ فين حصلك ايـه !!!؟
أشتد بكاء الاخره بحسره وقهر لـ تردف بخوف شديد:
- مش مهم انـا يا ساره !!!بابا ...بابا عامل ايه دلوقتي بيسال عليا مش كده رحتلو المستشفي هو اكيد محتاجني دلوقتي ....رودي عليا يا ساره طفي النار الي فقلبي!!!
اشتد بكائها لـ تردف بحسره وصدمه:
- ه...و !!!هو أنتِ متعرفيش!!!!
قطبت حاجبيها بتعجب ،لـ تردف بتعجب وحده:
- معرفش ...ايـه !!!!معرفش ايه يا ساره انطقي!!!!
- عمي "فتحي" مات يا" نـور"!!!!مات
هتفت بقهر وبكاء مرير لـ يقع الخبر علي الاخره كـ صفعه قويه هبطت علي وجنتيها شلت حركتها وشُل لسانها ..ليقع الهاتف من يدها من شده صدمتها شعرت بدوار شديد داخل رأسها وفجاء وبدون مقدمات كانت تقع مغشيآ عليها من شده الصدمه!!!!!!!و
يتُبع....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا