رواية ضد الزمن الفصل الثاني 2بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية ضد الزمن الفصل الثاني 2بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية " ضد الزمن " - ( الحلقه الثانيه )
المكان : قلب الصحراء المصريه
الزمان : مساء يوم عوده ريم الحديدي من السفر
تجمد المشهد المرعب للحظات ...
حيث وقف ادهم على حافة الحفره التي القى بها ريم وهي مكبله الايدي والاقدام
وقد صوب سلاحه الناري الى رأسها ، وقال والدموع تنهمر من مقلتيه :
سامحيني يا ريم
انتي لازم تموتي دلوقتي
في تلك اللحظه ...
لم يستطع عقل ريم استيعاب ذلك المشهد ، فكل ما حدث لها خلال الساعات القليله الماضيه
كان اقرب لفيلم هندي ساذج ، قام بإخراجه شخص مخمور
لم تبكي ريم ، ولم تصرخ ، او حتى تنطق حرفا واحدا !!!
بل ظلت ساكنه ، وهي ترمق ادهم بنظره حسره وخذلان
ومضت دقائق عديده ، وما زال ذلك المشهد متجمدا ...
فأدهم ... قد اصاب الشلل اصابعه ، وكأن قوة خفيه جباره قد منعته من الضغط على زناد سلاحه .... وقتل ريم
اما ريم ... فقد لاحظت ذلك الحزن والارتباك الواضح على ملامح ادهم ، مما ساعدها على التقاط انفاسها ، واستعاده بعضا من هدوءها
الا ان كلاهما لم يكن يعلم بأن الفيلم الهندي الحقيقي ، سوف يبدأ بعض لحظات قليله !!!
---------------------------ء
عزيزي القاريء
سوف نترك ذلك المشهد المتجمد ، ونعود بك الى بضعة ساعات مضت
حين ذهب ادهم الى مكان ما في داخل الصحراء الخاويه ، على مقربه من مطار القاهره
ثم قام بحفر تلك الحفره العميقه ، حيث يستقر جسد ريم الان
بعد ذلك ... توجه مسرعا الى المطار ، ودخل صاله قدوم الرحلات الدوليه
ثم بدأ يتفحص عمال المطار ، حتى وقع اختياره على احد العمال المخضرمين ، ثم اقترب منه بهدوء ، وقال : صباح الخير يا حاج
ممكن اخد دقيقه من وقتك
رد العامل ببشاشه وترحاب :
صباح النور يا افندم
اتفضل يا سعاده البيه
انت تؤمر
ابتسم أدهم في وجه الرجل ، ثم اخرج من سترته رزمه كبيره من المال ، وبرفقتها صوره واضحه لريم ،
وبحركه سريعه قام بدسهم في جيب العامل ، وقال : الامر لله يا حاج
انا عاوز منك خدمه بسيطه اوي
محتاجك تساعدني
اعمل مقلب في واحده قريبتي
رد العامل بحماس شديد وهو يتحسس النقود في جيبه :
تحت امرك يا بيه
عاوزني اعمل ايه يالظبط ؟؟؟
ادهم :
الانسه اللي في الصوره دي
هتوصل في طياره بكين
بعد ساعه تقريبا
انا عاوزك تكون منتظرها
في صاله وصول الشنط
وتطلعها لحد باب المطار
اندهش العامل وقال :
وهي الخدمه دي
تستاهل كل الفلوس دي !!!!
رد ادهم وهو يربت على كتف العامل العجوز :
لا طبعا
انا عاوزك تحط شنطه ايدها
جوا اي شنطه من شنطها
بشرط ان ده يتم
بدون ما الكاميرات تلقطك
واكيد طبعا ...من غير ما هي تاخد بالها
وانت راجل قديم هنا
وعارف الكاميرات محطوطه فين
بدا التوتر يظهر على ملامح العامل وهو يقول بارتباك :
طب فرضا هي خدت بالها
وعملت مشكله معايا
واتهمتني بالسرقه
رد ادهم بهدوء :
وهو انت سرقت حاجه يا عم الحاج
ما الشنطه هتفضل طول الوقت
جوا شنطه من بتوعها
ولما تحصل المشكله ...
فكل المطلوب منك
انك تاخدها للامن بتاع المطار
قبل العامل المهمه ، وبالفعل انتظر ريم ، واستغل انشغال ريم اثناء عبورها منطقه تفتيش الحقائب
ثم دس حقيبة يدها في احدى حقائب السفر الكبيره الخاصه بها ، وحدث ما تبع ذلك من احداث !!!
في نفس الوقت ...
كان ادهم يراقب ريم منذ ان عبرت صاله الوصول ، وتعمد ارتداء قميص ابيض ، وان يتعامل معها داخل الكافيه بالشكل الذي يوحي لها بأنه يعمل كنادل في الكافيه
وقد دس بعضا من المنوم ذو المفعول التدريجي في كوب العصير الذي شربته
وتوالت بعد ذلك الاحداث التي تعرفها عزيزي القاري ، نهاية بأن قام بخطف
ثم اقتادها الى تلك الحفره ، وهي تحت تاثير المنوم القوي
------------------------------ء
نعود بكم الان ... الى مشهدنا المتجمد
وقد مر ما يقرب من عشر دقائق ، الى ان حدثت المفاجأه الكبرى !!!!
فقد توقف ادهم عن البكاء فجأه ، ثم اغمض عيناه وحول فوهه المسدس المصوبه الي رأس ريم ، ووضعها تحت ذقنه !!!
هنا انتفضت ريم من سكونها وصاحت بقوه :
يا نهار اسود !!!
انت هتعمل ايه
الله يخرب بيت سنينك !!!!
انت كده هتموت كافر !!!
ثم استطردت وقد بدأت في البكاء :
بالله عليك ما تعمل كده في نفسك
اهدا كده
وارجوك فهمني ايه اللي بيحصل ده !!!!
خارت قوى ادهم ، وافلت المسدس من يده وقال بصوت يحمل كل معاني الاسى والحسره :
انا مش هاقدر اشرح لك اي حاجه
وحتى لو شرحت لك
فانتي مستحيل تفهمي
ردت ريم وقد زاد نحيبها :
مش مهم
مش عاوزه افهم اي حاجه
بس اكيد في حل للمشكله اللي انت فيها
من غير ما تقتلني
او تقتل نفسك
رد ادهم بنفس النبره :
صدقيني يا ريم
الموضوع اكبر مني ومنك بكتير
وانا فكرت كتير
ومش لاقي اي حل
هدأت ريم قليلا وقالت بصوت متزن :
خلي عندك امل في ربنا
مفيش مشكله الا وليها حل
وانا معاك
وهاحاول اساعدك
وان شاء الله هنلاقي طريقه
نعالج بيها الموقف ده
صدقني انا مش هاسيبك
في تلك اللحظه ... انتفض ادهم ، وكأن عباره ريم الاخيره قد الهمته بمخرج امن من تلك الورطه !!!
فقال بصوت منفعل :
صح ، هو ده الحل
ازاي ما فكرتش في الحل ده من الاول !!!
وما ان انهى عبارته ، حتي انطلق يعدو مسرعا
تاركا ريم مقيده داخل الحفره ، وهي تصرخ بصوت عالي :
يا ادهم ... يا ادهم
انت يا متخلف
سبتني ورحت فين
الله يخرب بيت هبلك ده
اختفى ادهم عن انظار ريم ، التي ظلت تحاول فك قيد معصمها دون جدوى ، وقد غمر الظلام والسكون ارجاء المكان
مرت الدقائق بطيئه ومخيفه ، حتى عاد ادهم وفقز الى الحفره وهو يقول :
توعديني يا ريم انك فعلا هتساعديني
وانك هتسمعي كلامي
من غير ما تساليني
انا بعمل ايه ؟؟
وقبل ان ترد ريم ، كان ادهم يفك وثاقها
وتلامست ايديهما ، ليسري باعماقها ذلك الشعور الغريب بالامان ، فقالت بحماس :
اوعدك يا ادهم
هافضل معاك
وهانفذ كل اللي تطلبه
بدون ما اسألك بتعمل ايه
رد ادهم وهو يلتقط مسدسه ويعطيه لريم :
خلي المسدس معاكي ، عشان تكوني مطمنه
ابتسمت ريم وهي تعيد له المسدس :
شوف يا ادهم
برغم انه واضح جدا انك مجنون
بس انا مش عارفه
انا واثقه فيك ليه
واتمنى انك تطلع عيل محترم
وما تخذلنيش ابدا
رفع امجد حاجبا ، وقال بامتعاض :
عيل !!!
ايه عيل دي !!!
رمقته ريم بنظره حاده وقالت بانفعال :
يا سلاااااام
زعلان ومقهور اوي
عشان قلت لك عيل !!!
هو انت مش واخد بالك
انت خدرتني
وخطفتتي
ومن سيكا كده كنت ناوي تقتلني !!!
انتبه ادهم لكم الحماقات التي ارتكبها ، فقام بالقبض على يد ريم بقوه وقال بصوت حنون :
معاكي حق
انا فعلا احمق وغبي
ارجوكي سامحيني يا ريم
وقد غمر ريم بنظره حانيه واستطرد :
اوعدك ان عمري ما هاخذلك ابدا
وهييجي يوم
وتفهمي كل حاجه
قال ذلك وهو يضع كفيه على كتفي ريم
فشعرت ريم بأن العالم كله قد تلاشى من حولها ، وتلخص في صوره شخص واحد فقط !!!
هو ذلك الوسيم الاخرق الذي يدعى ... أدهم
----------------------------ء
انقضت تلك اللحظه الرومانسيه سريعا
ثم خرج الاثنان من الحفره ، ليقص ادهم على ريم حقيقه ما فعله بالمطار ، دون ان يطلعها على مبرراته لكل ما فعله
وقد احترمت ريم رغبه ادهم في التكتم على دوافعه
فلم تسأله عن اي تفاصيل ، فقد كان من الواضح ان كلاهما يسطران اولى الصفحات !!!
لقصه حب اسطوريه !!!
---------------------------ء
بدأ ادهم وريم في فتح حقائب السفر ، بحثا عن حقيبه يد ريم ، حتى وجداها
وهمت ريم بفتح هاتفها ، لكي تطمئن اهلها ، فقد مر اكثر من ٥ ساعات منذ وصولها للقاهره ، ولا احد يعلم عنها شيئا
هنا اوقفها ادهم قائلا :
احنا اتفقنا انك هتساعديني
وانا عارف ان اهلك كلهم لسه في المانيا
يعني مفيش حد هيقلق عليكي
فارجوكي ما تفتحيش تليفونك
لحد ما نتفق هنعمل ايه
ردت ريم باستسلام :
حااااااضر يا ادهم
بس فهمني عاوزني اعمل ايه
واساعدك ازاي
وانا هنفذ من غير ما اسأل
اجابها ادهم بنبره حاسمه:
من اللحظه دي يا ريم
حاولي تنفذي كل اللي هاطلبه منك
مهما كان طلبي مش منطقي
او تصرفاتي تبان غريبه
بس لازم تفهمي حقيقه واحده .... !!!
ان حياتك وحياتي وحياة ناس كتير تانيه
متوقفه على اللي هتعمليه الايام الجايه !!!
ومن تلك اللحظه ...
بدأ ادهم يضع خطه غامضه ، لتحقيق هدفا اكثر غموضا !!!
فطلب من ريم ان تتصل بأهلها في المانيا لتطمئنهم انها بخير
ثم طلب منها ان تتصل بعم ابراهيم السائق الخاص بها وتخبره بأن يعطي كافه الخدم اجازه مفتوحه ، لانها تريد ان تكون وحدها بالفيلا
وبعد ذلك انطق الاثنان بسيارة ادهم ، وقد لاحظت ريم انهم يسيرون في اتجاه مخالف لاتجاه منزلها !!!
اندهشت ريم وقالت بتعجب :
هو انت تايه يا ابني
ولا انت مش عارف اصلا انا ساكنه فين ؟؟
رفع ادهم حاجبه مجددا ، وقال بامتعاض :
هو يا اما عيل
يا اما ابني !!!
يا ريم انا كنت طالب محترم في ابتدائي
في الوقت اللي كنتي حضرتك بتلبسي فيه
بامبرز مقاس اربعه او خمسه بالكتير
تغاضت ريم عن سخريه ادهم السمجه ، وقالت :
برضوا امت ما جاوبتنيش
انت موديني على فين ؟؟؟
انت مش ساحب معزه في ايدك
لو سمحت فهمني
احنا رايحين فين ؟؟؟
رد ادهم وهو مبتسم :
تعرفي ان دمك خفيف بجد
وطيبه اوي من جواكي
وجدعه ومتواضعه جدا
برغم انه يبان العكس
انك مغروره وسخيفه
تحول لون بشره ريم من الابيض الناصع الى الوردي الفاتح ، وقالت بخجل :
ميرسي على الكلام الحلو ده
بس ياريتك كنت اتخرست
قبل ما تعك الدنيا في الاخر
وبرضوا ما قولتليش احنا رايحين فين ؟؟؟
انفجرت ضحكه عاليه من ادهم قبل ان يقول :
دمك شربات
ونبيهه جدا
ما شاء الله عليكي
وخدتي بالك
اني مش عاوز اقولك
احنا رايحين فين
فارجوكي بطلي زن
لاني فعلا مش هاقدر اقولك اي تفاصيل
وقبل ان ترد ريم ... كان ادهم قد اوقف سيارته امام جراج خاص باحد المصانع الكبرى في احد الضواحي القديمه بالقاهره
اندهشت ريم وقالت :
ايه المكان الغريب ده ليه يا ادهم !!!
اوعى تكون غيرت رأيك
وناوي تقتلني
في الحته المقطوعه دي !!!
رد ادهم بصوت غاضب :
من اولها كده يا ريم !!!
احنا اتفقنا انك مش هتساليني
عن اي حاجه
لحد ما ييجي الوقت المناسب
واشرح لك كل حاجه
ريم وهي تضع يدها على فمها :
حاااااضر يا ادهم
اديني اتكتمت
رد ادهم وهو يغادر السياره ، وقد وضع كاتما للصوت في فوهة سلاحه :
استني هنا في العربيه
واوعي تتحركي منها
لحد ما ارجعلك
شعرت ريم بذعر شديد ، فأومئت براسها دون ان تنطق ، ولكن الفضول والخوف دفعاها لان تتسلل خلف ادهم دون ان يشعر بها
وهنا حدثت مفاجأه مرعبه !!!
فأدهم الذي كان منذ ساعات بسيطه يبكي كالاطفال ، وهو عاجز عن قتلها ، قد باغت اثنان من افراد الامن وارداهما قتيلان بدم بارد
ثم دخل الى ساحه الجراج واشعل فيه النار
وظل يشاهد السنه اللهب التي تصاعدت للسماء ، وهو يبتسم ابتسامه شيطانيه
انخلع قلب ريم من ذلك المشهد المرعب !!!
وجرت اقدامها المرتعده حتى عادت الى سياره ادهم ، وقد تيقنت انها قد منحت قلبها ...
لوحش دموي مختل عقليا !!!
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا