القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضد الزمن الفصل الثالث 3 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية ضد الزمن الفصل الثالث 3 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية ضد الزمن الفصل الثالث 3 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



رواية " ضد الزمن " - ( الحلقه الثالثه )


المكان : داخل احد الضواحي القديمه بالقاهره - امام جراج سيارات نقل العمال التابع لاحد المصانع الكبرى


الزمان : مساء ليلة وصول ريم للقاهره


في غضون لحظات ... 


كان ادهم يخطو مسرعا باتجاه سيارته ، وما ان دخلها حتى اشعل المحرك وانطلق 


وبدا يخاطب ريم بنبره متوتره : 

قبل ما تسألي انا حرقت العربيات دي ليه 

فأرجوكي اصبري لحد بكره 

واوعدك انك هتلاقي الاجابه لوحدك !!!


لم يكن ادهم يعلم ان ريم قد تسللت خلفه ، وشاهدته من بعيد ، وهو يقتل الحارسين بسلاحه الناري الكاتم للصوت


مرت دقائق ... 


وادهم ينتظر ان يسمع تعقيبا من ريم ، الا انها لم تنطق حرفا واحدا ، ولم تحرك ساكنا 


فقد كان الرعب قد استولى عليها ، فاكتفت بإيماءه من رأسها ، والدموع تتحجر في مقلتيها 


وظلت هذه الحاله من السكون ، حتى وصلا الى منزل ريم الذي كان خاليا تماما


فدخلت ريم دون ان تلتفت لادهم ، او حتى ترحب به 


 ثم صعدت الي غرفتها بالطابق العلوي ، وصفعت بابها بقوه 

ثم ارتمت على فراشها ، وانجرفت في نحيب وبكاء حار


بينما تمدد ادهم على اريكه في بهو الفيلا ، وغط في نوم عميق 


وفي تلك الاثناء ... 


كان التشتت والاحباط قد بلغ مداه مع ريم ، فقلبها من ناحيه قد تعلق بذلك الوحش الدموي 


ومن ناحيه اخرى ضميرها يعذبها على صمتها عن فعلته النكراء 


ولكنها استطاعت بعد ساعات من التفكير ، ان تصل الى قرار صائب 


فالقاتل يجب ان ينال عقابه على جريمته البشعه ، حتى وان كانت قد احبته !!! 


همت ريم بالاتصال بالشرطه ، والابلاغ عن جريمه القتل 


الا انها تذكرت ان حالة الهلع التي انتابتها ، قد انستها هاتفها في سياره ادهم  !!!


فقررت الانتظار حتى الصباح ، وقد كان التعب والارهاق قد استبد بها ، فاستسلمت للنوم 


-------------------------------ء


وفي اثناء نومها ... 


حلمت بانها ترتدي فستان زفاف ابيض جميل ، وبجانبها يجلس ادهم ، وقد علت اصوات الاغاني و دقات الدفوف من حولهم 


وانتهى الحلم مع تصاعد اصوات الدفوف 


------------------------------ء


استيقظت ريم على صوت دقات ادهم على باب الغرفه وهو يقول : 

صباح الخير يا ريم 

انا لازم اروح مشوار مهم جدا دلوقتي 

ومش هتأخر 


ردت ريم بصوت صارم بدون ان تفتح الباب : 

لو سمحت 

انا عاوزه شنطي 

وموبايلي من عربيتك 


رد ادهم : 

حاضر يا ريم

هادخلهم لك قبل ما امشي 

بس ارجوكي 

ما تخرجيش من البيت 

لحد ما ارجع 


وبالفعل قام ادهم بنقل حقائب ريم ، وهاتفها الى المنزل ثم انصرف 


طلت ريم من شرفتها لتتاكد من رحيل ادهم 


ثم هرولت لتلتقط هاتفها ، وتتصل برقم النجده ، لتخبرهم بأنها تعرف هويه قاتل فردي الامن ومكانه 


وكالعاده ... كان ذكر اسم ابيها كافيا لان تتحرك قوات الشرطه بسرعه فائقه الى منزلها 


في غضون نصف ساعه ... 


كانت قوه من خمسة افراد امن يتقدمهم ضابط ، قد وصلت لمنزل ريم ، التي استقبلتهم بترحاب قائله : الحمد لله 

انكم وصلتوا بسرعه 


رد الضابط وهو يصافح ريم بحفاوه بالغه : 

صباح الخيرات ربم هانم

مع حضرتك الرائد "هشام عبدالرحيم"

من المباحث الجنائيه 

فين المجرم اللي حضرتك مقدمه فيه البلاغ ؟


ردت ريم بتوتر : 

للاسف هو خرج دلوقتي 

بس قالي 

انه مش هيتأخر


رد هشام بصوت منفعل ، وقد علت وجهه كل ملامح التعجب : 

افندم !!!

معلش قولي تاني كده

عشان انا تقريبا

ما سمعتش حضرتك كويس 

هو مين ده اللي خرج !!

وقالك مش هيتأخر !!! 

انا مش فاهم اي حاجه !!!!


تلعثمت ريم وقالت : 

ارجوك استاذ هشام 

ما تتعصبش عليا 

اديني فرصه 

وانا هاشرح لك الموضوع كله


ثم انطلقت ريم تقص على الرائد هشام ، تفاصيل كل ما حدث بينها وبين ادهم  


بدايه من واقعه اختطافها ، ومحاوله قتلها 

ومرورا بقتل فردي الامن ، ونهايه بحرق عربات نقل عمال المصنع !!!


وبمجرد ان انتهت ريم من روايتها لكل الاحداث ، حتى صاح هشام بكل حماس :

ولا يشغل بالك يا ريم هانم 

احنا بعون الله 

هنجيب الكلب ده من قفاه 


قاطعته ريم بنبره منفعله :

لو سمحت 

ما تقولش عليه كلب 

انا ما اسمحلكش !!!

وبعدين المتهم بريء 

حتى تثبت جريمته 


قاطعها هشام :

قصدك حتى تثبت ... ادانته 

وبعدين ما ادانته اهيه ... واقفه بتتكلم قدامي 

انا مش فاهم حاجه 


ردت ريم بغيظ واضح : 

هو ايه اللي في كلامي مش مفهوم !!!

ما انا حكيت لحضرتك كل حاجه


تمالك هشام غيظه ، وحاول ان يستعيد نبرته الهادئه وقال :

اللي مش مفهوم يا افندم

هو ان حضرتك زعلتي واتقهرتي اوي 

عشان قلت على الكلب ... 

بلاش الكلب 

الفهد اللي خطف حضرتك 

اسمه ايه ؟؟؟


زاد تهكم هشام من توتر ريم ، فصاحت فيه بكل حده :

لو حضرتك فضلت 

تتريق كده على كلامي

فأنا هأكون مضطره انهي المقابله دي !!!


رد هشام بنبره ساخره :

مقابله ايه اللي عاوزه تنهيها دي !!!

هو انا جاي لحضرتك من (كارفور المعادي)

انا معايا محضر ولازم اقفله !!!


تمتت ريم بكلمات غير مفهومه ، ولكنها رضخت في النهايه 


 فقام هشام بتحرير محضر رسمي كتب فيه كل اتهامات ريم لادهم 


وقامت الاخيره بالتوقيع على اقولها في المحضر ، وهي تقول : 

هو حضرتك مهتم اوي ليه بقصه الخطف 

وسايب الموضوع الاهم ... 

جريمه القتل !!!


رد هشام : 

خطف انثى 

والشروع في القتل 

دي جنايه ، 

انما حرق الجراج 

ده مجرد جنحه 

والحمد لله 

مفيش اي حالات وفاه 

او حتى اصابات 

حصلت في الجراج


قاطعته ريم باندهاش : 

ازاي يعني مفيش حالات وفاه !!! 

انا بقول لحضرتك 

انا كنت هناك 

وشفت ادهم 

وهو بيضرب نار على الراجلين 

اللي كانوا بيحرسوا الجراج


رد هشام : 

يا فندم 

انا تواصلت مع قسم شرطه مصر القديمه 

واتأكدت بنفسي من الواقعه


ريم بلهجه مستعطفه : 

طب ينفع حضرتك تتصل بيهم تاني 

لاني عاوزه اعرف 

ايه اللي حصل بالتفصيل 


بدا الغضب واضحا على ملامح هشام ، الا ان مكانة والد ريم في المجتمع ، منعته من التعبير عن ذلك الغضب


فرد بنبره هادئه : 

تحت امر حضرتك 

بس اكيد الاتصال ده 

مش هينفع دلوقتي ، 

لان الدنيا مقلوبه 

بسبب موضوع حريقه المصنع 


ردت ريم بصوت مرتعد : 

هي الحريقه وصلت للمصنع !!!


جاوبها هشام بنبره ساخره : 

حريقه ايه يا ريم هانم 

اللي هتوصل من جراج في مصر القديمه 

لمصنع في العاشر من رمضان 

بينهم وبين بعض ١٠٠ كيلومتر !!!

وبعدين حريقه الجراج 

دي كانت امبارح بالليل  

والمنصع اتحرق النهارده الصبح !!!


ريم بصوت منفعل : 

يبقى اكيد ادهم 

هو برضوا اللي حرق المصنع 

عشان كده خرج وسابني 


ضحك هشام بصوت عالي ، ثم قال : 

واضح جدا ان حضرتك 

مغلوله جدا من الواد ده 

ونفسك تلبسيه مصيبه كبيره 

بأي طريقه 

عموما ما تقلقيش 

المحضر بتاعك ده 

هيلبسه ٢٥ سنه سجن 

لكن موضوع حريقة المصنع ده ... 

هو مالوش اي دخل بيه


ريم وقد وصل انهاسها الى ذروته : 

ازاي يعني ؟؟؟ 

انا مش فاهمه 


رد هشام : 

المصنع ده كان قديم ومتهالك 

وجايله امر ازاله 

من اكتر من سنه 

وصاحبه كان عمال يماطل

والنهارده الصبح 

سقف المصنع وقع كله 

ودمر خزانات السولار اللي جوا المصنع

وده اللي عمل الحريقه الضخمه دي

وستر ربنا ان مفيش حد من العمال 

كان متواجد النهارده 

بسبب التلفيات والحرايق 

اللي حصلت في اتوبيسات الشركه بالليل


هنا بدات ريم في ربط الحقائق بعضها ببعض ... 


فما اطلقه ادهم بالامس على الحراس ، اما كان رصاصا مطاطيا او ابر مخدره ، وليس رصاصا حقيقيا !!!


وما قام به من احراق واتلاف لحافلات نقل العمال ، كان هو السبب في تغيبهم عن العمل اليوم 


وبالتالي فقد انقذ ادهم حياه اكثر من الف عامل !!!


لكن السوال المرعب الذي برق في عقل ريم ... 


هو كيف علم ادهم بان المصنع سوف ينهار غدا !!! 


خصوصا وان هذا الانهيار لم يكن مدبرا !!!!!!!!!


سرت قشعريره غريبه في جسد ريم عندما جال هذا السؤال بخاطرها 


واكتشفت انها ظلمت ادهم ، وخانت ثقته فيها 


بل وانها حكمت على هذا الشخص البريء بالهلاك


فذلك المحضر الذي ذليلته بتوقيعها منذ قليل 


سيكون سببا بأن يمضى ما تبقى من عمره داخل ظلمات السجن


انتاب ريم ندم شديد لما فعلته ، وانخرطت في نوبه بكاء هيستيريه 


لم يوفقها الا اصوات رنين جرس باب الفيلا ... 


هرولت ريم مسرعه صوب الباب ، الا ان هشام وجنوده كانوا اسرع منها 


ومن بين مناكب الجنود ، لمحت ادهم وهو ينظر لها 


وقد الجمته الصدمه ، فتجمد في مكانه !!!


وفي لحظات انقض عليه افراد الامن ، ثم اسقطوه على الارض ، وعيناه لا تتحرك عن ريم 


حيث دار بينهما حوارا بالاعين فقط ....


فعيناها تقول .......  [ انا اسفه سامحني ]

وعيناه ترد ............  [ انتي خذلتيني ]

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع