القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصول الثانى والخمسون52 بقلم زينب سعيد القاضي

 

رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصول الثانى والخمسون والثالث وخمسون بقلم زينب سعيد القاضي 







رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصول الثانى والخمسون والثالث وخمسون بقلم زينب سعيد القاضي 

الفصل الثاني والخمسون 


إنتهي الغداء ونهضت تنظف الطاولة وجلي الأطباق نهض هو يساعدها بصمت تام.

بعد فترة كانت تجلس جوار طفلها بينما هو يقف في الشرفة يدخن سيجاره بشراهة.

نهضت وتحركت تجاهه ووقفت خلفه بصمت تام شعر بوجودها وأنفاسها التي تلفح رقبته.

تنهد بضيق وتسأل:

-عايزة أيه ؟

اقتربت منه ووقفت جواره بصمت تام.

قلب عينيه بضجر وعقب:

-قولي إلي عندك أو أدخلي أقعدي مع ولادك ممكن ؟

رمقته معاتبة وقالت:

-الوقت أتأخر هفضل ولا أروح ؟

إبتسم ساخراً وأخذ نفس عميق من سيجارته وأخرجها في وجهها.

مما جعلها تسعل وتنظر له معاتبة ألقي السيجاره بعد أن إنتهي منها وتخطاها ودخل جلس جوار أطفاله.

دخلت خلفه وظلت واقفة تنظر له شذرا وتحدثت :

-يلا يا يزيد عشان تلبسوا ونروح.

تمسك يزيد بوالده وردد برفض:

-لأ أنا عايز أقعد مع بابي.

تسألت بغيظ:

-يعني مش هتيجي معايا ؟

رد يزيد ببراءة:

-يبقي أنتي كمان تفضلي معانا.

ألتفت إلي والده وتسأل:

-بابي أنت عايز مامي تمشي ؟

رفع عاصم يده مستسلما وقال:

-براحتها يا يزيد ده بيتها حابة تفضل براحتها حابة تروح هناك بردوا براحتها تشوف المكان الي هترتاح فيه وتقعد فيه.

تطلع يزيد إلي والدته بأمل وقال:

-خلينا يا مامي عشان خاطري ليه منقعدش هنا مع بابي زي ما كنا قاعدين مع بابي عامر ؟

رمقها عاصم بنظرة مشتعلة ونهض متجهاً إلي غرفة الأطفال صافعا الباب خلفه بعنف.

تنهدت بقلة حيلة وقالت معاتبة:

-أحنا مش قولنا إسمه عمو عامر أنت كده هتزعل بابي عاصم منك.

تحدث يزيد بحزن:

-يعني هو زعلان مني ؟

ابتسمت بحنان وجلست جواره تداعب شعره برفق:

-لا بابي بيحبك ومش هيزعل منك بس متقولش كده تاني أتفقنا ؟

ابتسم يزيد وأجاب:

-أتفاقنا.

صمت قليلاً وتسأل ببراءة:

-أحنا هنقعد معاه صح ؟

إبتسم بحنان واسترسلت :

-لو أنت حابب نقعد هنقعد.

صقف بحماس وقال:

-نقعد طبعاً يا مامي.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-نقعد يا قلب مامي بس ربنا يهدي أبوك.

❈-❈-❈

فتحت باب غرفة النوم واتسعت عيناها بصدمة فالغرفة لا يصلح بها شئ من الأساس أنا كأن طوفان قد حل بها وهدم كل شئ تحركت سريعاً إلي غرفة الملابس لتتأكد من شئ وتأكد حدسها جميع ملابسها التي تركتها ممزقة بالكامل تنهدت بألم فهي من أوصلته إلي ذلك يبدوا أن هناك جبل جليد يفصل بينهم الأن لكن لم يدوم كما أبعدته عنها ستعيده لها كما كان.

غادرت الغرفة وأغلقت الباب مرة أخرى واتجهت إلي غرفة الأطفال التي يغفو بها عاصم فتحت الباب بحرص شديد ودخلت الغرفة وجده يغفو علي الفراش ويغط في نوما عميق اقتربت منه بحرص شديد وجلست جواره علي الفراش تتأمل ملامحه الرجولية الجذابة كم أشتاقت له ظلت تتأمله وهي تحاول منع نفسه من الإقتراب منه أو لمسه كي لا يستيقظ.

ولكن هذا المشاكس الصغير لم يعطيها الفرصة لتأمله أكثر من ذلك إقتحم الغرفة وصعد فوق الفراش يقز فوق والده بمرح كل هذا في لمح البصر ولم تستطيع عليا أن توقفه حتي.

استيقظ عاصم بفزع وهو ينظر حوله وجد الصغير يجلس فوقه ويقهقه بسعادة.

ضيق عينيه بمكر وقيده بقوة وظل يداعبه والصغير يقهقه بسعادة بينما عليا ظلت جالسة تتأملهم بحب وبداخلها تلوم حالها أنها حرمت أطفالها من هذه السعادة بالسابق.

فاقت من شرودها علي صوت عاصم ألتفت له وتسألت:

-نعم بتقول حاجة ؟

رمقها ساخراً وعقب:

-بتقول خير محتاجة حاجة ؟

اومأت بإيجاب واسترسلت بإيضاح:

-البيت محتاج يتنضف وكمان أوضة النوم..

تنهدت بضيق وقالت:

-محتاجة تتغير .

قلب عينيه بضجر وعقب:

-مفيش داعي نغير أو ننضف حاجة طالما والولاد حابين يفضلوا معايا هشتري فيلا صغيرة بجنينة وحمام سباحة عشان لما ننزل أجازة ينبسطوا فيها.

قطبت جبينها بعدم إستيعاب وتسألت:

-أجازة أيه ؟

رد بإختصار:

-أنا هنا أجازة لغاية ما الموضوع يخلص وبمجرد ما يخلص هرجع شغلي وولادي معايا.

انتفضت من مكانها وتسألت بصدمة:

-نعم ؟ تسافر وتاخد ولادي ؟ طيب وأنا مقدرش أعيش من غير عيالي ؟ أنت بتهزر صح ؟

رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:

-لأ مش بهزر بتكلم جد حابة تيجي معانا براحتك مش حابة بردوا براحتك.

رمقته بغيظ وقالت:

-طيب عايزة أتخمد هنام فين أنا والأولاد أقنعهم يرجعوا معايا.

قلب عينيه بضجر وقال:

-هما حابين يفضلوا معايا وإلي هما عايزينه هو إلي هيمشي نامي أنتي وهما هنا وأنا هنام بره علي الكنبه.

❈-❈-❈

يجلس الجميع يتناولوا العشاء ومن حين لحين ينظر يوسف إلي نورسيل مبتسماً.

تطلع لهم عدي متشككا وتسأل:

-في أيه ؟ مالكم ؟

ألتفت له يوسف مبتسماً وقال:

-مفيش حاجة يا حبيبي.

تسألت نايا بفضول:

-طيب عملتوا أيه عند الدكتور ؟

إبتسم بخفة وعقب:

-قالنا سبب الفجع إلي جه لنورسيل.

شهقت بصدمة وتسألت:

-نعم نعم نعم أنا مفجوعة ؟

أبتسم ساخراً وعقب:

-نورسيل خلاص بقي أحنا عرفنا إلي فيها.

زمت شفتيها بغيظ وقالت:

-بس بردوا متقولش عليا مفجوعة.

تسألت صفاء بنفاذ صبر:

-يا ولاد طمنونا في ايه ؟ الدكتور قال أيه ؟

ابتسمت نورسيل بحماس شديد واسترسلت بإيضاح:

-أنا حامل في توأم.

إبتسم الجميع بفرحة وتسألت صفاء بلهفة:

-بجد يا حبيبتي حامل في توأم؟

أكد يوسف مبتسماً:

-أيوة يا ست الكل.

رددت صفاء بفرحة:

-ما شاء الله يا حبايبي ربنا يحفظهم يارب ويقومك بالسلامة يا بنتي.

هتف عدي بفرحة:

-مبروك يا چو ربنا يبارك فيهم يارب.

ردت نايا مبتسمة:

-مبروك يا نورسيل ألف مبروك يا قلبي.

ردت نورسيل بحب:

-تسلموا يارب الله يبارك فيكم.

تحدث عدي مشاكسا:

-كده بقي براءة يا نورسيل تأكلي براحتك بس مش براحتك أوي.

رمقته شذرا وتحدثت:

-نيني ملكش دعوة هأكل زي ما أنا عايزة أنا وأولادي حبايبي صح يا يوسف .

ابتسم يوسف بخفة وقال:

-صح يا قلب يوسف.

انتبه يوسف إلي شئ وتطلع حوله متسائلاً:

-هي عليا فين ؟

ردت صفاء موضحة:

-عاصم جه خدها الصبح عشان تخرج مع الاولاد وكلمتني دلوقتي هتفضل معاهم هناك.

تنهد يوسف براحة وقال :

-طيب الحمد لله ربنا يهديهم.

تحدث عدي معلقاً:

-مرات شريف ولدت.

تسألت نورسيل بفضول:

-جابت أيه ؟

رد بإختصار:

-جابت سالم.

أومأ يوسف بتفهم وقال:

-حمد الله علي السلامة كده محتاجين نروح نبارك ليهم  هروح أنا وأنت يا عدي.

تسألت نورسيل بغيرة:

-وأنا مروحش معاك ليه أن شاء الله ؟

تنهد يوسف بنفاذ صبر وقال:

-عشان أنتي حامل الطريق طويل علي حضرتك وكمان السفر غلط عليكي ونايا والدة هتروحوا أزاي؟

ردت بإمتعاض:

-خلاص عدي يروح أنت متروحش.

انتبه الجميع وتسألت صفاء بحيرة:

-ليه يا بنتي هو في ايه بالظبط؟

رمق يوسف زوجته بغيظ والتفت إلي والدته وتحدث بنفاذ صبر:

-مفيش يا ماما نورسيل مش حابة أني أتعامل مع شريف بس بعد إذنك روحي أنتي مع عدي.

أومأت صفاء بخفة وعقبت:

-ماشي يا حبيبي هشوف عهد وشادي راحين إمتي هنروح معاهم.

أومأ بصمت بعد أن رمق زوجته بغيظ وأكمل طعامه وكذلك الجميع.

❈-❈-❈

فتح باب الشقة ودخل وجد زوجته تجلس في إنتظاره إقترب منها مقبلاً جبينها بحب وجلس جوارها متسائلاً:

-مودي فين ؟

ردت باختصار:

-نايم أتأخرت ليه ؟

تنهد وأجاب:

-كان ورايا شغل متأخر يا عهد كان لازم أخلصه يلا هقوم أخد شور وأنام تصبحي علي خير.

نهض ليغادر لكن أوقفه سؤالها.

"ريحتك برفان حريمي يا شادي ؟ "

انتبه لها وبدأ بشم ملابسه وتحدث بملل:

-حبيبي أكيد أنا بتعامل في شغلي مع ستات.

إبتسمت ساخرة وعقبت:

-بجد ليه كانوا قاعدين في حضنك ؟

أتسعت عيناها مرددا بضيق:

-أيه إلي بتقوله ده يا عهد أنتي أتجننتي ؟

زفرت بحنق وقالت:

-لأ أنا متجننتش بس ريحتك فعلاً برفن حريمي.

قلب عينيه بضجر وضمها برفق وعقب:

-يا قلبي أكيد بركب أسانسير مع ستات غير بضطر أسلم الغيرة بتاعتك عجباني جدا لكن شكك إلي مش عاجبني مش عايزك تنسي أني قبل ما أكون جوزك وبحبك أني مسلم وعارف ربنا كويس أكيد مش هعمل حاجة تغضب ربنا يا قلبي أطمني.

ابتسم مازحاً وقال:

-وبما انك وقفتيني وعمالة ترغي يا عمري جوعتيني ممكن بقي تحضريلي العشاء من إيديك الحلوين دول ؟

إبتسمت بهدوء وردت:

-حاضر يا حبيبي من عيوني.

قبل كلتا يديها بحب وقال:

-تسلم عيونك يا عمري.

غادرت إلي المطبخ لتحضير الغداء بينما هو إشتم رائحته بإشمئزاز تحرك سريعاً إلي المرحاض قام بتغير ملابسه وألقاها في سلة الملابس ووقف أسفل المياه مستندا بجسده علي الحائط خلفه يفكر فيما فعله هل هو صواب أم خطأ.

❈-❈-❈

أغلق باب الغرفة بعنف مما جعلها تنتفض خلفه اقتربت منه ووضعت يدها علي كتفه بحذر:

-يوسف أنت كويس ؟

أبعد يدها عن كتفه وألتفت لها وصاح مستنكراً:

-عجبك إلي عملتيه ده ؟ نورسيل أنتي اتجننتي كلامك ده مينفعش فاهمة مينفعش دي أعراض ناس فاهمة ولا لأ.

دمعت عيناها وقالت:

-أنا كنت غيرانة عليك يا يوسف مش من حقي ؟

مسح علي وجهه بعدم رضا وتسأل:

-تغير من أيه ومن مين ؟ نورسيل حنين ما هي إلي واحدة ساعدتها ووقفت جنبها والموضوع خلص فهمتي خلص ياريت تشيلي أنتي الكلام الفاضي ده من دماغك لأن لو أتكلمتي في الموضوع ده تاني سواء لوحدنا أو قدام حد وقتها متلوميش غير نفسك تصبحي علي غير يا نورسيل.

تركها وغادر بينما جلست هي علي الفراش بضيق شديد تعلم أنها تحبه ولكنها تغار عليه تريده لها فقط لا يريد سواها هي فقط لا غير.

❈-❈-❈

يجلس واضعا ساق فوق ساق بثقة وبيده الفلاشة الصغيرة وعلي شفتيه إبتسامة نصر.

اقتربت منه والدته بغيظ وتسألت:

-مالك قاعد كده ليه وأيه سر الإبتسامة إلي من الودن للودن دي يا حيلة امك ؟

ضحك باستخفاف وعقب:

-وإبنك التاني ده ايه ؟

جلست جواره وتحدثت بإستياء:

-ولا تاني ولا تالت متفورش دمي يا واد أنت.

رفع يده بإستسلام وقال:

-خلاص إهدي.

ضيقت عينها وتسألت بفضول:

-هو أيه إلي معاك ده وأيه سر السعادة دي ؟

إبتسم بنصر وقال:

-ده آول مسمار في نعش عاصم.

ابتسمت بفرحة وتسألت:

-بجد طيب فيها أيه ؟

غمز بخفة وصحح جملتها:

-مش مهم هي فيها ايه الأهم هو هيحصل في أيه.

تسألت بفضول:

-هيحصل أيه ؟

إبتسم بغموض:

-كلها كام ساعة وتلاقي البوليس بيخبط علي بابه ويحط الكلبشات كمان.

إبتسمت بفرحة وقالت:

-بجد يا عامر.

ضحك بخفة وعقب:

-هو أنا عمري ضحكت عليكي ؟

هزت راسها بلا وقالت:

-طيب بتهمة أيه ولا هيتسجن قد ايه ؟

لمعت عيناه بشر وقال:

-مش مهم تهمة أيه ؟ المهم بقي هيتسجن قد ايه ممكن مزيد ممكن إعدام.

قطبت جبينها وتسألت بقلق:

-ليه هو عامل ايه بالظبط ده لا بيهش ولا بيتش أنت ليك دخل في حاجة ؟

رمقها بضيق وتسأل:

-مالك خايفة عليه كده ليه مش ده عاصم إلي عايزة تخلصي منه بأي شكل أيه الي جد دلوقتي ؟

زفرت بحنق وقالت:

-أنا خايفة عليك أنت يا غبي تكون ورط نفسك في حاجة .

أبتسم بغموض وقال:

-أطمني أنا مفيش حاجة تمسني.

تنهدت بحزن وتسألت:

-طيب وأبوك ؟

رقمها بنفاذ صبر وقال:

-مالك بابا ؟

ردت بضيق:

-هنفضل سيبينه كده كتير ؟

رد عامر ساخراً:

-علي أساس أن الباشا كان سأل عنا ولا عايش حياته مع البهوات التانين .

تحدثت بتردد:

-بس هو تعبان يا عامر محتاج حد معاه.

رمقها باستخفاف وقال:

-هو إلي إختار يا ماما ولا أيه ؟ عايزة تروحي روحي مش همنعك بس مترجعيش تعيطي وتقولي يارتني سمعت كلامك عاصم الزفت أكيد عمل ليه غسيل مخ زي ما عمل لعلي.

زفرت بحنق وقالت:

-منه لله ما صدقنا أنه غار وأتاخر أتاريه مكمل معانا للآخر.

غمز لها بخفة وعقب:

-أطمني ده كلها فردة كعب ونخلص منه وولأبد كمان.

تسألت بإنتباه:

-هو كده رجع عليا صح رجعت معاه بقي ولا عند أمها ؟

ضغط على اسنانه بغيظ وقال:

-هانم بايته عنده هي والعيال بس أحسن عشان يشوفوه وهو بيتقبض عليه ويتجرجر من قفاه كمان .

إبتسمت بفرحة وقالت :

-أيوة كده فرح قلبي وخليني أشفي غليلي منهم .

❈-❈-❈

في تمام الساعة الثانية صباحاً كان يهبط الدرج بقلق مرتديا روبه ليري الزائر الذي في إنتظاره اقترب من الضيف بقلق شديد فنهض الآخر فور رؤيته وتحدث بإحراج:

-أسف يا يوسف أنا جيت في وقت زي ده بس الموضوع مكنش يستني للصبح.

ابتلع يوسف ريقه بقلق وتسأل:

-خير يا جاسر في أيه حاجة حصلت ؟

تنهد جاسر بضيق وقال:

-ايوة يا يوسف مع الأسف عامر قدم الورق للنيابة وطلع أمر ضبط وإحضار لعاصم.

تهاوي يوسف علي المقعد خلفه وتسأل بضيق:

-وهيتنفذ أمتي ؟

تنهد جاسر بأسف وقال:

-حاليا.

مسح يوسف علي وجهه بضيق وقال:

-عليا والأولاد معاه هيشوفوه كده ؟

زفر جاسر بغيظ:

-أنا مش فاهم بس ليه استعجل في الخطوة دي كده كل الخطة هتتغير.

تسأل يوسف بحذر:

-بلغت عاصم ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ.

نهض يوسف سريعاً وقال:

-لازم نبلغه علي الاقل عشان عليا والأولاد.

أومأ جاسر بتفهم وقال:

-تمام يا يوسف بس هنبلغه عن طريق الفون مش هينفع نروح نبلغه مجرد أني اروح هناك يبقي كده بكشف ورقنا لعامر .

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-خلاص هطلع أجيب الفون ونكلمه بس يارب نلحق قبل فوات الأوان.

صعد يوسف إلي غرفته سريعاً وجد زوجته مازالت تغط في نوما عميق تنهد براحة فهو لا طاقة له الأن لاي حديث أخذ هاتفه وهبط إلي الأسفل وقام بالاتصال بعاصم ولكن من سوء حظهم أن هاتفه كان مغلق.

نظر يوسف إلي جاسر بأسف فمن المؤكد سيكون وضعه الأن صعب ولا يحمد عقباه .

❈-❈-❈

يتمدد علي الأريكة بينما هي تغفو في الغرفة برفقة أطفالها لكن استيقظ بفزع علي صوت طرق عالي علي باب الغرفة نهض سريعاً تزامناً مع فتح عليا باب الغرفة تنظر له بتساؤل ألتفت لها وتحدث بأمر:

-أدخلي جوه وأقفلي الباب بالمفتاح عليكم ورني علي يوسف يجي أوعي تخرجي من الاوضة دي مهما يحصل مهما يحصل غير لما أنا أقولك أفتحي أو يوسف يجي فاهمة؟

تسألت بخوف:

-هو مين الي علي الباب .

تنهد وقال:

-مش عارف يا عليا مش عارف أدخلي بسرعة يلا نفذي إلي قولت عليه.

أومأت سريعاً بإيجاب ودخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفها كما امرها تنهد براحة بعد أن أطمئن عليها واتجه إلي الباب وقام بفتحه وجد قوة من الشرطة.

تحدث الظابط بخشونة:

-أنت عاصم عوني المغربي ؟

أومأ عاصم بإيجاب وقال:

-أيوة أنا خير يا حضرة الظابط ؟

رد الظابط بجدية:

-حضرتك مطلوب القبض عليك.

تسأل عاصم بإستفهام:

-ممكن أعرف أيه تهمتي ؟

رد الضابط بخشونة:

-معنديش أوامر بكده اتفضل معايا .

أومأ عاصم بإيجاب وقال:

-طيب ممكن لحظة أطمن مراتي وأولادي .

تنهد الضابط وقال:

-هنستناك هنا يلا.

أومأ عاصم واتجه إلي الغرفة وطرق الباب ونادي عليا كي تفتح الباب فتحت بفزع وتسألت:

-تغير يا عاصم في أيه ؟

تنهد عاصم بأسي وقال:

-بلغي يوسف أنه أتقبض عليا وروحي أنتي والولاد هناك وخلي بالك من نفسك ومنهم عامر زي الطور الهايج محدش هيقدر يوقف سلام يا عليا تحرك سريعاً واتجه إلي الظابط وتحرك برفقتهم تاركاً عليا تقف في صدمتها.


يتبع….

الفصل الثالث والخمسون


وصل إلي شقة عاصم بعد أن هاتفته شقيقته بينما ذهب جاسر إلي عاصم كي يظل جوراه.

وضع يده على جرس الباب تسألت أخته بحذر من الطارق أجابها وفتحت الباب ودخل وألقت نفسها في أحضانه تبكي ربت علي ظهرها بحنان وقال:

-إهدي يا حبيبتي متقلقيش أنا جنبك أهو.

إبتعدت عنه وتسألت بتوتر:

-في أيه بالظبط يا يوسف هما أخدوا عاصم ليه ؟

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-ده حوار كبير يا قلب أخوكي مش وقته يلا ناخد الولاد عشان أروحكم.

تسألت بحذر:

-طيب وعاصم هتسيبه لوحده؟

رمقها معاتبا وهو رأسه نافياً وعقب:

-أطمني عاصم المحامي معاه وكمان جاسر صاحبنا وأنا هروحك وأروح ليه يلا بينا.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-ماشي يا حبيبي حاضر تعالي بس ساعدني وشيل يزيد وأنا هشيل يزن بس براحة يا يوسف لو يزيد صحي وملقاش عاصم مش هيسكت وحالياً معنديش أي طاقة اجاوب عليه .

أومأ بتفهم وقال:

-حاضر يا عليا متقلقيش.

تسألت عليا بحذر:

-عاصم قال إن عامر السبب وأنه مش هيسكت ؟ هو فيه حاجة أنا معرفهاش يا يوسف ؟

تنهد يوسف وقال:

-مع الأسف الموضوع أكبر مما تتخيلي يا عليا بس لا وقته ولا مكانه وياريت محدش في البيت يعرف إلي حصل.

قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:

-طيب هنقولهم عاصم راح فين ؟

رد يوسف بإختصار:

-جاله شغل مهم وإضطر يسافر ده إلي هيتقال ليهم وللأولاد تمام ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-تمام.

❈-❈-❈

في قسم الشرطة جلس عاصم في المقعد المقابل لعاصم بعد أن استأذن جاسر من الضابط كي يتركهم بمفردهم برفقة محامي عاصم.

ربت جاسر علي مقدمة ساق عاصم وتحدث بأسف:

-حقك عليا يا عاصم أطمئن مسألة وقت وتخرج من هنا.

زفر عاصم بضيق وعقب:

-جاسر عامر اخويا وأعرفه كويس أوي وواثق أنه مأمن نفسه مش بعيد أصلاً متقدروش تمسكوا عليه حاجة ؟

تنهد جاسر واسترسل موضحاً:

-أحنا أوريدي ماسكين عليه ومعاناة كمان دليل براءتك.

إبتسم عاصم متهكما وتسأل:

-بجد طيب أنا هنا بعمل أيه دلوقت ؟ جاي أقضي الويك إند هنا ؟

تدخل المحامي بتريث:

-أهدي يا دكتور مش كده.

زفر عاصم بحنق وعقب:

-أهدي أكتر من كده شايفني بشد في شعري.

صاح جاسر بنفاذ صبر:

-عاصم عايز تخرج وحالا هخرجك بس وقتها مش هنعرف الضربة هتبقي جاية منين صدقني وجودك هنا الأمن ليك وأطمن أنت هتنزل حبس إنفرادي.

اتسعت عين عاصم مرددا بعدم إستيعاب:

-نعم يا أخويا ؟ حبس إنفرادي لا يا شيخ كتر خيرك ما تنزلني أحسن مع المساجين أهو نونس بعض في الليلة السودة دي.

زفر جاسر بنفاذ صبر وقال:

-ممكن تهدي شوية ادينا وقتنا عايز تفضل هنا في المكتب اولا أخوك مش لوحده أخوك وراه مافيا يا حبيبي ومش أيه مافيا لا دي شبكة دولية يعني القاعدة الحلوة إلي أحنا قعدنها دي مش بعيد يبقي علي علم بيها أصلا عايز أنت بقي تفضل هنا في المكتب عشان نتفضح أكتر ؟ أنا عارف أنك تعبت وإلي بتمر به مش صعب لكن فات الكتير مبقاش إلا القليل اصبر .

تنهد عاصم بأسي وقال:

-هو أنا عندي غير الصبر ولا بعمل حاجة في حياتي غيره ؟

قطع حديثهم طرق علي باب المكتب ودخول يوسف الذي دخل بعد إذن سابق من جاسر بإدخاله فور مجيئه.

نهض عاصم بلهفة وتسأل:

-عليا والأولاد ؟

أومأ يوسف بتفهم وقال:

-أطمئن روحتهم البيت المهم انت دلوقت.

تهاوي عاصم علي المقعد مرة آخري بيأس وقال:

-أنا زي ما أنا ومفيش جديد.

نظر يوسف إلي جاسر متسائلاً فتحدث الآخر بتعجب:

-أنا مش فاهم ايه الي حصل وهو ليه بقي بالشكل ده بجد مش فاهم ازاي بقي متشائم كده ؟

استدار إلي جاسر وتحدث بنبرة متأثرة:

-أنا بقالي سنتين بنام وأصحي علي حلم واحد إمتي أشوف عيالي وأخدهم في حضني ولما الحلم ده يتحقق أفوق منه علي أبشع كابوس في حياتي .

تطلع يوسف إلي جاسر بأسف وبعدها نظر يوسف إلي عاصم وتحدث بتعقل:

-ما تقلقش يا يوسف فات الكتير مبقاش إلا القليل وعيالك هيبقوا في حضنك للأبد كل الحكاية مسألة وقت وهنقفل صفحة عامر للأبد .

نهض جاسر وقال:

-لازم نمشي دلوقت وجودنا هنا مينفعش وبكره الصبح عاصم هيتحول للنيابة.

تسأل يوسف بإنتباه:

-أنت إلي هتحقق معاه ؟

أومأ جاسر بإيجاب:

-أيوة .

تنهد يوسف بقلة حيلة مربتا علي كتف رفيق دربه بمواساة:

-أجمد يا صاحبي عشان خاطر يزيد ويزن واطمئن أنا قولت لعليا أنها تقول إنك جالك شغل واضطريت تسافر خليك انت في نفسك والباقي سهل وهتخرج يا عاصم وعد مني هتخرج في أقرب وقت .

اومأ عاصم بقلة حيلة:

-تمام يا يوسف تمام الله كريم يا صاحبي.

❈-❈-❈

في صباح يوم جديد تفاجأت صفاء بوجود عليا وأطفالها أخبرتها عليا كما قال لها يوسف لكن مع شحوب وجهها وعيناها الذبلة من كثرة البكاء لم تصدقها والدتها ولكن قررت الصمت.

ولكن عندما ألتف الجميع حول السفرة وأكد يوسف علي سفر عاصم السريع من أجل عملية طارئة جعلها تتقبل الأنر قليلاً بينما العنيد الصغير فغضب بشدة ورفض أن يتناول طعامه برفقتهم وغادر سريعاً إلي غرفته .

اضطرت عليا أن تذهب إليه لتهدئه قليلاً بينما إستعد عدي وصفاء من أجل السفر إلي الصعيد من أجل مباركة مولود شريف .

وكان في إنتظارهم شادي وعهد الذين سافروا برفقتهم ولكن كل منهم بسيارته .

❈-❈-❈

يقود سيارته بشرود تام بينما تجلس زوجته جواره تطلع له بحيرة هي علي يقين أن هناك ما يشغل باله لكن ما هو لا تدري لا تريد أن تفتح موضوع طليقته مرة آخري حتي لا يحدث صدام بينهم من جديد قررت التحلي بالصمت فمن المؤكد ستعلم ما يخفيه مع الوقت.

انتبه إلي تحديق زوجته بها ألتفت إليها متسائلاً:

-مالك يا عهد بتبوصيلي كده ليه ؟

إبتسمت بخفة وعقبت:

-معجبة بيك يا سيدي عندك مانع ؟

وضع يده علي فمه بحركة فكاهية وتحدث بمشاكسة:

-اه يا لهوي وطي صوتك لمراتي تسامعك وتنفخني أنا وأنتي أصل كلام في سرك ولية قوية ومفترية .

شهقت بصدمة وهي تشير إلى نفسها بعدم إستيعاب:

-بقي أنا ولية يا شادي؟

رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:

-يا سلام يا ختي كل إلي معصبك ولية ومش فارق معاكي قوية ومفترية ؟

ردت بإستفزاز:

-دي نقرة ودي نقرة يا حبيبي.

هز رأسه بيأس وعقب:

-مش عارف يا قلبي لو فيه منك أتنين البلد دي هتبقي في حتة 

تانية خالص.

إبتسمت بإستفزاز وقالت:

-عارفة يا حبيبي.

صمتت قليلاً وتسألت بفضول:

-أحنا هنرجع النهاردة صح ؟

أومأ بإيجاب ورد:

-أيوة عندي شغل يا عهد متأخر لازم أرجع .

تسألت عهد بفضول:

-هما سمو الولد سالم ؟ معملوش زيك ؟

ابتسم شادي بخفة وعقب:

- والله يا قلبي أنا ده إلي اعرفه واتفاجات زيك كده أنهم سموه سالم .

تطلع شادي إلي صغيره الغافي وتسأل:

-هو مودي مش ناوي يصحي ولا ايه ؟

تطلعت إلي صغيرها بحب وقالت:

-حبيب مامي خليه نايم لو صحي هيفضل يعيط ومش هيفصل زنان قوي مش طلعلي .

ضيق عينيه بضجر وعقب:

-يا سلام قصدك أني زنان ؟

ابتسمت ببراءة وقالت:

-أنا قولت كده يا بيبي ؟

رقمها بغيظ وقال:

-يا سلام يا ختي يا سلام ما هو مش طالع ليكي يبقي قصدك طالع ليا أنا يبقي أنا زنان .

ضحكة بخفة وعقبت:

-إلي علي رأسه باطحة بقي يا حبيبي.

رمقها شذرا وقال:

-باطحة ماشي يا قطة صبرك عليا لما نرجع بيتنا بس.

في سيارة عدي.

تنظر إلي النافذة بضيق انتبه لها عدي وتسأل:

-مالك يا ماما مضايقة ليه ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-مش مصدقة كلام عليا ويوسف.

تسأل عدي بعدم فهم:

-كلام أيه ؟

ردت صفاء بإيضاح:

-قصدي علي سفر عاصم ده أنا حاسة أنهم مخبين حاجة عنا.

مط شفتيه بحيرة وقال:

-مش عارف يا ماما بس هيخبوا أيه بس ؟ وبعدين عاصم دكتور طبيعي يجي ليه شغل في أي وقت .

أومأت بتفهم وتسألت:

-أنت مش شايف وش أختك عامل ازاي أنا متأكدة أن في حاجة تانية هما مخبينها عاصم جه فجأة وحصل إلي حصل وموضوع طلاقه من عليا إلي مش فاهماه حتي الان أزاي عامر أجبره أنه يطلقها وزي ما سمعت أن عامر مريض أصلا طيب لما هو كده وملوش في الجواز أصلا ليه يعمل ده كله أنا مش فاهمة حاجة والله.

تنهد عدي بأسف وقال:

-ولا أنا فاهم حاجة بس الي مطمني أني واثق أن يوسف عارف كل حاجة.

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة بس أنت بردوا خايفة علي أخوك لأنه تعب كتير في حياته نفسي بقي يرتاح ويبعد بقي عن المشاكل.

ابتسم عدي وعقب:

-أنتي الصادقة المشاكل هي إلي بتجري وراه يا ست الكل بس أطمني خير بإذن الله.

رددت بأمل:

-يارب يا حبيبي يا رب.

تسأل عدي بفضول:

-صحيح تحبي نروح نريح شوية قبل ما نروح للجماعة ؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ يا حبيبي مفيش داعي نخلص مشوارنا ونرجع عشان البنات.

أومأ بإيجاب وقال:

-عندك حق يوسف وحشني من دلوقتي.

ابتسمت صفاء بحب وقالت:

-ربنا يبارك لك فيه يا حبيبي يا رب وربنا يقومك بالسلامه يا نورسيل أنتي كمان.

أمن علي دعائها:

-يارب يا أمي يارب.

أبتسم بهدوء واسترسل:

-هتلاقي يوسف الفرحة مش سيعاه مكنتش متوقع الصراحة.

ابتسمت صفاء بخفة وعقبت:

-كنت شاكة الصراحة طريقة أكل نورسيل وكمان ما شاء الله بطنها بدأت تبان بسرعة مع أنها لسه في الشهور الاولي كنت متوقعة الصراحة أن عهد هي إلي تجيب توأم عشان شادي فعلاً كان ليه توأم بس اهو الحمد لله ربنا جبر يوسف .

ابتسم عدي وعقب:

-كله خير من ربنا يا ست الكل.

❈-❈-❈

انتفض من مكانه بفزع بعد أن إستمع إلي حديث شقيقه عبر الهاتف إنتبهت له زوجته ونهضت بقلق وتسألت:

-خير يا حبيبي في أيه ؟

رفع يده كعلامة أن تصمت بينما أكمل هو حديثه بجدية:

-خلاص يا جاسر أنا هزل القاهرة وأكون عندكم سلام.

اغلق الهاتف مع شقيقه وألقي الهاتف جانباً تسألت بتول بقلق:

-ايه إلي حصل يا بيجاد؟

إستدار لها واستطرد موضحاً:

-عاصم أتقبض عليه لازم اسافر القاهرة جهزي نفسك انتي وحياة هتنزلوا معايا.

أكمل حديثه محذراً:

-بتول ماما متعرفش حاجة فاهمة ولا لأ ؟

رمقته معاتبة وقالت:

-وأنا من إمتي بقول حاجة لحد يا حبيبي ؟

قبل جبينها بحب وقال:

-عارف يا قلب حبيبك بس الحرص واجب.

اومأت بإيجاب وقالت:

-تمام يا حبيبي.

مطت شفتيها وتسألت بفضول:

-بس هنقول لماما وبابا أيه ؟ أكيد السفر المفاجئ ده مش هيعدي عليهم!

تنهد بقلة حيلة وقال:

-عارف هقولهم أن عندي عملية مهمة .

اومأت بإيجاب واسترسلت بإيضاح:

-تمام يا حبيبي هو أحنا هنروح شقتنا صح ولا هتروح أنت ليهم وأنا وحياة نروح لوحدنا ؟

حرك رأسه نافياً وقال:

-لأ يا قلبي هروحك أنتي الأول شقتنا ترتاحي وبعدين أروح ليهم.

زفر بحنق وعقب:

-ربنا يعديها بس علي خير انا مقلقك من عامر ده.

رمقته بحيرة وتسألت:

-هو ممكن يعمل أيه تاني ؟

رفع كتفيه بحيرة وقال:

-مش عارف يا بتول مش عارف ده شيطان ومحدش يخطر في باله إلي هو ناوي يعمله.

هزت رأسها بيأس وقالت:

-كنت بستغرب إلي حلا عملته لكن مع الأسف بالي عمله عامر ده تخطي كل حاجة ده أخوه حد ممكن يأذي أخوك بالشكل ده .

تنهد بقلة حيلة وقال:

-في ناس الشر بيجري في دمهم جايز ربنا يأذن ويهديه زي ما هدي حلا مع اني معتقدش.

تسألت بحيرة:

-ليه بتقول كده جايز ربنا يكرمه ويهديه هو كمان.

تنهد بأسف وقال:

-مع الأسف الطريق إلي ماشي فيه آخرته أما سجن أما موت ربنا يعديها علي خير هنزل أبلغ الجماعة عقبال ما تخلصي .

أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر يا حبيبي.

❈-❈-❈

ظل الصغير جالس علي الفراش ناكسا رأسه بحزن تام بينما يزن يجلس أرضاً بألعابه.

اقتربت منه عليا وجلست جواره تداعب خصلات شعره برفق وتسألت:

-بردوا مش عايز تأكل؟

حرك رأسه نافياً.

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-طيب مش بتلعب مع أخوك ليه ؟

رد بحزن:

-مش عايز .

ضمته إلي صدرها بحنان وقالت:

-بابي هيرجع هو عنده شغل مهم وإضطر يسافر لكن هيرجع ليك تاني.

نظر لها بأعين دامعة وتسأل:

-شغله أهم مني أنا ويزن؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ طبعاً يا قلب ماما بس أنت عارف بابي شغال أيه ؟

هز رأسه بلا.

ابتسمت بخفة وعقبت:

-بابي يبقي دكتور كبير ومشهور وعنده مرضي كتير ولازم يعالجهم فهمت يا حبيبي ؟

أومأ بإيجاب وتسأل:

-طيب هو هيرجع إمتي يا مامي ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-مش عارفة يا حبيبي يارتني أعرف كنت قولتلك ها بقي حبيب مامي ناوي علي ايه؟

رد ببراءة:

-مش فاهم؟

ابتسمت بخفة وعقبت:

-يعني يلا نقوم تأكل وبعدين نروح نلعب مع يوسف الصغير أيه رايك موافق ؟

صقف في حماس وقال:

-موافق يا مامي.

"ممكن أدخل يا حلوين ؟"

نطقتها نورسيل بخفة وهي تقف علي باب الغرفة.

إبتسمت عليا بود وقالت:

-تعالي يا قلبي اتفضلي.

اقتربت منهم وجلست جوار يزيد وتحدثت بمشاكسة:

-ممكن أعرف بقي زيزو زعلان ليه ؟

رد يزيد مبتسماً وقال:

-خلاص مبقتش زعلان خلاص.

ابتسمت نورسيل بحب وقالت:

-طيب أنا عندي خبر حلو يفرحك أوي.

تسأل يزيد ببراءة:

-خير أيه ؟

وضعت يدها علي أحشائها وتحدثت بفرحة:

-في هنا أتنين نونو .

تطلع لها الصغير بعدم فهم بينما تسألت عليا بفرحة:

-أنتي حامل في توأم يا نورسيل ؟

ابتسمت نورسيل بحماس وقالت:

-أيوة يا قلبي.

ضمتها عليا بفرحة وقالت:

-مبارك يا قلبي مبارك.

اقتربت من طفلها واسترسلت موضحة :

-طنط عليا هتيجب توأم يا حبيبي يعني طفلين فهمت ؟

أومأ بحماس وقال:

-بجد طيب هما بنات ولا ولاد ؟

ضحكت نورسيل بخفة وعقبت:

-لسه مش عارفين يا قلبي أنت عايز أيه؟

رد ببراءة:

-انا عايز بنات ألعب معاهم عشان كلنا ولاد.

امتعض وجهها وقالت بإستياء:

-حتي أنت.

ضحت عليا بخفة وعقبت:

-إلي يجيبه ربنا كويس المهم يتولدوا بصحة وسلامة.

أمنت نورسيل علي دعائها:

-يارب يا عليا يارب ربنا يمسع منك .

ابتسمت عليا وقالت:

-خير بإذن الله يا حبيبتي.

❈-❈-❈

جلس علي أقرب مقعد واضعاً ساق فوق ساق مرددا بنفاذ صبر:

-خير عايزة أيه ؟

ردت بضيق:

-عايزة أعرف ايه الي أنت بتعمله ده انت كده بتفتح علينا أبواب جهنم.

زفر بحنق وقال:

-إلي عملته ده مش هيأثر في أي حاجة وبعيد خالص عن شغلنا.

إبتسمت ساخرة وعقبت:

-لو افترضنا أنهم مش هيعرفوا يطلعوا أخوك تفتكر مش هيقدروا يدورا وراك أظن أنه مش لوحده دلوقتي.

رمقها باستخفاف وقال:

-مممم ومين بقي إلي معاه يقدر يقف قصادي شكلك ناسية أني محمي من فوق أوي.

ضحكت بخفة وعقبت:

-لو فاكر أنك حاجة مهمة بالنسبة ليهم يبقي أنت غبي أظن فاكر كويس نهاية شهاب كانت ايه ؟ نسيت لنا فكر يلعب بديله أيه إلي حصله ده حتي نالها علي إيدك انت.

يتبع…..

تكملة الرواية من هنااااااااااا



تعليقات

التنقل السريع