رواية حياة جميلة الفصل الخامس 5بقلم زينة بلال حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات
رواية حياة جميلة الفصل الخامس 5بقلم زينة بلال حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات
سفيان بحزم : اسمع يابنى هى كلمه واحدة كتب كتابك على مرات اخوك يوم الخميس الجاى ، انتهى !
حمزة : مرات اخويا الله يرحمه على عينى و على راسى زى اختى بالظبط يابويا بس مش هيحصل أنها تبقى مراتى فيوم
سفيان ببرود : قولتلك انتهى .. يعنى موافقتك من عدمها ملهاش لازمة ، لحم اخوك لازم يفضل منينا .. مراته و بنته فى رقبتك بعد ما ما'ت ، واجب عليك تسترهم
حمزة كان هيتكلم بس وفر طاقته و بلع غصته ، لأن زى ما بيقولوا الصاروخ غالى و الهدف رخيـ'ص و أبوه مش ممكن هيقوم من على ودانه بالسهولة دى
مسح حمزة على وشه ، و تغيرت تعابيره لملامح أكثر هدوءًا : شربت قهوة يا بابا ؟
سفيان : مش جاى اتضايف .. أنا جاى ابلغك بالكلمتين دول و ماشى .. ياريت تعمل اعتبار لمجيتى بنفسى عنديك ، اشوف وشك بخير يوم الخميس يا حمزة .
و سابه سفيان و مشى وهو ساحب رؤى حفديته فإيده جامد
رؤى لفت وشها لحمزة وهى ماشية و قالتله : مع السلامة يا عمو ..
لقت حمزة فى عالم تانى و مش بيرد عليها ، سلتت ايدها الصغيرة من ايد جدها و جريت على حمزة و شدت بنطلونه علشان ياخد باله منها
حمزة فاق على عيونها إلى كانت رافعاها ناحيته ، نزل لمستواها : نعم يا رؤتى ؟
رؤى بصوت خافت وهى بتبص على جدها تتأكد أنه بعيد عنهم و كإنها هتبرم اتفاق سرى .. : جدو قالى أنك جاى عندنا آخر الأسبوع ، علشان خاطرى تعالى المرادى يا عمو
بصت يمين و شمال و بعدين قربت من ودنه وشوشته : مش أنا بس الى عايزة اشوفك ، دى ماما كمان عايزة !
حمزة استغرب من كلماتها الاخيرة ، و لكن نفض أفكاره لأنه التعبير اكيد هيخو'ن طفلة فى مواضيع حساسة زى دى ابتسم و هو بيملس على شعرها : ماشى هاجى
ضحكت رؤى بفرح ، علشان يقطعها صوت جدها المتذمر : هفضل مستنى كتير . ؟!
طبعت رؤى قبلة سريعة على خد حمزة و جريت وهى بتعمل باى باى علشان ايدها تتشبك تانى فى ايد جدها و يختفوا ورا باب الفيلا الضخم ..
حمزة كان بيبص على خيالهم .. و الافكار هايجة فى دماغه زى العاصفه العاتيه ، قبض على ايده و قال و هو بيضغط على فكه بسخط : على جثـ'تى يحصل إلى بتقول عليه يابويا .. على جثـ'تى !
"عند جميلة "
عفاف كانت شيفاها نايمة بسلام بعد ما الدكتور ادلها حقنه مهدئه .. ابتسمت بو'جع وهى بتبص على بنتها قبل ما تقفل الباب بهدوء و تقف قدام الدكتور لتسأله بقلق : خير يا دكتور .. بنتى مالها ؟
الدكتور عدل نظارته بصباعة و قال : واضح أن الحادثة صدمتها بشده و عملت خلل فى مناطق الذاكرة فى مخها ، و ده إلى خلاها تتصرف كده .. و سببلها انهيار عصبى وارد جدا أنه يتكرر
عفاف بصدمة : يتكرر !؟ .. أنا هشوف بنتى فى الحالة دى تانى ! .. ابوس ايديك يا دكتور لا ..اعمل حاجة ارجوك " ثم اردفت بنبرة مرتفعه موجو'عه " أ ..أنا قلبى بيتقطع على ضنايا .. جميلة بنتى مش اسم بس ، جميلة وهى جميلة فعلا .. ربنا رزقها من اسمها كتير ، عمرها ما أذ'ت مخلوق ولا عملت الغلط .. عمرها ما زعلتنى أنا و ابوها ، جميلة بنتى ملاك متستاهلش كده .. ليه ليه حصل كده ده ليه ؟!
قالت كلامها الاخيرة ببكاء حاولت كبته و لكن دموعها خا'نتها ، كانت لحظة ضعف لابد منها .. حتى لا ينفـ'جر قلبها من الحزن !
زفر الطبيب بصوت وهو يقول بأسف : أول حاجة ترضى بقضاء ربنا و تسلمى امورك لله لأنه إلى بإيده الشفا ثم .. " و عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " ولا أية ؟
عفاف مسحت دموعها بطرف طرحتها وهى بتقول بخفوت : ونعم بالله .. و نعم بالله ، ربنا يقومك بالسلامة يا بنتى .
الطبيب : أنا قلت إنه وارد يحصل انهيار تانى لحد ما ذاكرتها ترجع تتزن .. بس فى خلال الوقت ده أحنا فايدنا نقلل امكانيه حدوثة
عفاف بنبرة آمله : أية يا دكتور .. رسينى اعمل أية ، أنا فى عرضك
الدكتور بجدية : لا أحنا كلنا فى عرض ربنا ، لكن رجائى الوحيد أنه مفيش شىء يضغط عليها أو يضايقها .. نفسيتها ثم نفسيتها .. لازم تبقى الاولوية خلال الفترة دى .
كانت عفاف واقفة مندمجة مع الدكتور .. و مخدتش بالها من جميلة جوه الغرفة
الى كانت فاقت و فتحت عيونها وهى بتبص لضوء خافت جاى من الشباك .. و الدموع بتتراكم فى عيونها وهى بتفتكر المحادثة إلى عملها سليم معاها لما دخلها لوحده بعد العمليه
"فلاش باك "
سليم كان قاعد قصاد جميلة على الكرسى و ماسك أيدها وهو بيتأمل فى وشها .. ميعرفش أنها حاسة بيه و سامعه أنفاسه رغم غيابها عن الوعى .
فضل ساكت شوية قبل ما تبدأ الحروف تخرج من فاهه لتكون كلمات مفهومه ، كانت كالشو'ك الذى يغرس فى قلب جميلة !
سليم : ليه يا جميلة ؟ .. ليه جيتى فى الوقت ده .. قولتلك ميت مرة تبطلى قلقك و أفعالك إلى بتحسسنى أنى متراقب دايما دى ! .. قولتلك قبل كده أن نهايتها وحشه ، و شوفى وصلتنا لايه ؟!
قال جملته الاخيره بعصبية .. ضغط على أيدها و هو بيقربها من جبهته ليتابع : بس أنا مش هسيبك .. مش ممكن هقدر اسيبك ، لأنك بتاعتى .. ليا أنا وبس يا جميلة .. أنا وبس .
و أظنك عارفة انى اقدر اعمل كده بميت طريقة كفاية أن ابويا يبقى مدير ابوكى .. كلمه واحده منى ، اخليكى أنت و عيلتك مش لاقيين تاكلوا و اذل ابوكى !
ابوكى الراجل الكبير الكمَّل هيتذل على أخر الزمن .. وأنتى اكيد بقلبك الطيب ده مش هترضيهاله صح ؟
ضحك بخفوت و قرب منها و هو بيهمس فى ودنها : و بكده انتى هتفضلى بتاعتى .. لعبتى إلى بحبها و مهما ارميها و انساها هتفضل عند رجلى ، و مفيش مخلوق هيقدر يبعدك عنى !
" باك "
لتنتهى تلك الذكرى اللعـ'ينه مع انهار عيناها المنهمرة .. كانت تبكى بصمت حتى لا تلفت الإنتباه .. وهى تنظر لامها من وراء زجاج الغرفة و تهمس : أنا آسفه ، آسفة يا ماما .. اسفة يا بابا ، مقصدش اقلقكوا بس كان لازم العب اللعبه الشريرة دى عليكو علشان اخلص من شر اكبر .. شر سليم الحقـ'ير إلى خدعنا ، و إلى وعد منى لندمه و اشفى غليلى منه فاسرع وقت .. !
" بره عند عفاف "
كانت خلصت كلام مع الدكتور .. ليأتى من بعيد زوجها "عبدالخالق " و سليم .
عفاف بنبرة تخلو من المشاعر : دفعتوا الفاتورة ؟
عبد الخالق : الظاهر أن الجدع صاحب العربية سبقنا و دفعها ..
عفاف باستغراب : إلى اسمه حمزة ؟
سليم هز رأسه بتأكيد
رفعت شفتها إلى تحت بلامبالاة ، مع أن ضميرها كان من جوه ناقح عليها و بيعاتبها .. على ظلمها البيَّن و كلامها المظلم و الوقح لحمزة
تنهدت لتفتح الباب و قبل ما تدخل قالت لسليم بجدية : بلاش تدخل أنت خليك هنا .. الدكتور قال تبعد عن الضغط ، و هى مش عايزة تشوفك دلوقتى .
تفاجأ سليم بكلامها .. و لكنه سرعان ما رضخ أمام نبرتها الحازمة : تمام ..
كانت جميلة لحقت تمسح دموعها بسرعة .. قبل ما عفاف و عبد الخالق يبقوا قدامها
عفاف مسحت على شعرها لورا بحنان وهى بتقول بابتسامة: قومتى يا حبيبتى ، تاكلى بقى ؟
جميلة اتعدلت فى قعدتها و قالت : لا مش جعانه ..
عفاف بانفعال : يابنتى دانتى محطتيش لقمة فى بؤك من ساعة ما قمتى .. مينفعش كده ، ده الدكتور بنفسه محرج عليا فى موضوع الاكل علشان تعوضى الد'م الى نزف'تيه !
جميلة : طب ممكن آكل بس بشرط
عفاف : ؟؟؟
جميلة بتصنع الحزن : عايزة حمزة جنبى .. حمزة خطيبى مش عايزاه يسيبنى ، قوليله ميسبنيش يا ماما ، أنا بحبه !
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا