رواية ضد الزمن الفصل السادس 6 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

رواية ضد الزمن الفصل السادس 6 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

رواية ضد الزمن الفصل السادس 6 بقلم حازم الباشا (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

رواية " ضد الزمن " - ( الحلقه السادسه ) 

توقفنا في الحلقه السابقه عند ذلك المشهد الدموي الصادم ، عندما باغتت ريم ذلك المجرم بطعنه نافذه في احشاءه 

وما ان نزعت قناعه حتى الجمتها صدمه عنيفه عن الحركه

فلقد كان ذلك المجرم هو ... ادهم !!!

----------------------ء

انخلع قلب ريم من مكانه ، وهي تشاهد ادهم غارقا في دماءه ، وقد سالت الدموع من عينيها رغما عنها 

بينما ظل عقلها غاضبا ومشتتا ، فهي لا تستوعب لماذا تصرف معها ادهم بهذه البشاعه والوحشيه !!!

فصرخت بكل غضب : 

إنت ايه يا اخي !!! 

انت مستحيل تكون بني ادم طبيعي 

إنت اكيد مختل عقليا !!!

في تلك الاثناء ...

كان ادهم يحاول النهوض ، وهو يضع يده على بطنه ، في محاوله يائسه لمنع نزيف الدماء 

وقال بصوت يكسوه الالم : 

انتي معاكي حق ... 

انا فعلا مش بني ادم طبيعي يا ريم 

بس ارجوكي اديني فرصه 

وانا هاشرح لك كل حاجه 

مدت ريم يدها معاونه ادهم على النهوض من الارض ، واجلسته على الفراش وهي تقول : 

ما تتكلمش دلوقتي خالص 

انا لازم اطلب الاسعاف حالا 

كان مصدر ذلك التغير المفاجيء في سلوك ريم من الغضب الناري الى السكينه والعطف 

هو تلك اللمسه السحريه التي حدثت عندما تشابكت يدها مع يد ادهم ، بينما كانت تعاونه على الجلوس في فراشه

تلك اللمسه التي كانت ولاتزال قادره على غمر كيان ريم بكل السكينه والامان 

وكأن سحر ما يتدفق من يديه الى يديها ، ثم يغمر كل ذره من جسدها ، ليحتضن في النهايه ... قلبها النقي العطوف

قطع صوت ادهم المتحشرج تلك اللحظه الرومانسيه قائلا : 

مش هينفع تتصلي بالاسعاف 

لان البوليس بيدور عليا 

ولو دخلت اي مستشفى 

هيتقبض عليا فورا 

ردت ريم بهلع : 

اومال هنعمل ايه !!!

انت بتنزف 

ولازم دكتور يشوفك حالا 

ويوقف النزيف ده 

رد ادهم بصوت متهالك : 

انا دكتور يا ريم 

ولو سمحتي اهدي 

الجرح ده مش عميق 

بس لازم نوقف النزيف بسرعه

سكت لحظه ليستجمع انفاسه ، ثم استطرد قائلا : 

اسمعي اللي هاقولك عليه 

ونفذيه بالظبط 

لاني في خلال دقايق 

هافقد الوعي بسبب النزيف 

في تلك اللحظه ... 

تذكرت ريم تلك المحادثه التي دارت بينهما في اول لقاء جمعهما ، عندما اخبرها ادهم انه جاء الى المطار لتوديع طبيب زميل له !!!

وعلى الفور ....

قامت ريم بتنفيذ كل الخطوات التي طلبها ادهم ، من تطهير للجرح ، وخياطه للجلد وتضميده 

فمن حسن حظهما ان ذلك المنزل ، كان مجهزا بكل المستلزمات الطبيه 

وكأنه قد تم اعداده مسبقا ليكون نموذج لجناح طبي متكامل 

واخيرا ...

تم الامر بنجاح ، وتوقف النزيف ، واستقرت حاله ادهم ، لكنه سقط غائبا عن الوعي !!!

فانتهزت ريم الفرصه ، لتتفقد ذلك المنزل ، حيث وجدت دفتر مذكرات ادهم !!!

وكان ذلك الدفتر يحتوي على مفاجأه صادمه !!!!

وبرغم هول وضخامه تلك المفاجأه ، الا انها قد اجابت عن كل علامات الاستفهام التي تدور حول ذلك الشخص الغامض المدعو ... ادهم 

قرات ريم كل حرف مكتوب في ذلك الدفتر ، وهي في حاله من الذهول 

الا انها اخيرا قد وجدت اجابات لكل الاسئله التي كانت تعصف بعقلها !!!

وما ان انهت قراءه تلك المذكرات ، حتى هرعت الى ادهم ، وعيناها تكسوها الدموع ، بينما ارتسمت على ملامحها ابتسامه واسعه  

اقتربت ريم بحذر من ادهم ، وقامت بتقبيل يديه بكل حب وهي تقول : 

انا اسفه يا ادهم 

سامحني يا قلبي 

سامحني يا حب عمري !!!

ثم احنضنته برفق ، واسندت راسه على صدرها ، كأم حنون ، واستسلمت للنوم 

وقد تبدد كل الغضب والحزن والارتباك بداخلها ، وتحول الى فيض غامر من الحب والحنان 

---------------------------ء

والان جاء دورك عزيزي القاريء لتعرف من هو (ادهم)

وما سر كل تلك التصرفات الغريبه التي قام بها !!!

وحتى لا تتسرع بالحكم على قصتنا ، بأنها احدى القصص الخياليه التي تتناول فكره ( السفر عبر الزمن ) 

فدعني استعيد معك اول جمله قرأتها ريم في مذكرات ادهم 

فقد استهل ادهم مذكراته بالايه رقم ٦٥ من سورة الكهف 

بسم الله الرحمن الرحيم 

[ فوجدا عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ] 

صدق الله العظيم 

ولمن لا يعلم ... فتلك الايه الكريمه كانت تتحدث عن رجل منحه الله علما واسعا ( بالمستقبل ) 

وقد عرف ذلك الرجل في معظم كتب السيره النبويه المشرفه ، باسم "سيدنا الخضر" 

وتعتبر قصته مع سيدنا "موسى" هي احدى اشهر قصص القرأن الكريم

وفي عالمنا المعاصر ، تم رصد العديد من الوقائع في كتب ( علم الماوراءيات ) 

تتحدث عن اشخاص يتمتعون بقدرات مماثله ، وقد اطلق عليهم اسم "المستبصرون"

وفي قصتنا ... يعتبر ادهم واحدا من هؤلاء الذي انعم الله عليهم بتلك النعمه ، وهي معرفه بعض الاحداث التي سوف تحدث في المستقبل 

كان ادهم على علم (الهمه الله اياه ، عن طريق رؤيه واضحه تندفع الى عقله اثناء النوم ) 

بأن ريم سوف تكون سببا في نقل وباء كورونا الى مصر ، بعد عودتها من تلك الرحله التي قامت بها الى الصين 

وكان ذلك قبل تفشي الوباء في العالم باسابيع قليله

وقد كانت ريم تحمل في دماءها نسخه شرسه جدا من ذلك الفيروس اللعين 

الذي قد يتسبب في الفتك بملايين الابرياء ( غرارا لما حدث بالفعل في ايطاليا على سبيل المثال)

وقد كان ادهم يعلم انها ستلقى حتفها ، بعد صراع مرير مع الالم والمرض 

فالهمه الله ان يعجل بموتها ، رحمة بها من عذاب المرض 

ووقايه للملايين من الابرياء ، الذين كان ذلك الوباء سوف يتسبب في وفاتهم

فقام بحفر تلك الحفره في الصحراء ، واعد خطته المحكمه ، لتقتلها في مكان معزول ، لتفنى معها تلك النسخه القاتله من الفيروس  

( للعلم : فقد قام سيدنا الخضر بقتل غلام صغير ، اثناء رحلته مع سيدنا موسى ، وكان ذلك امتثلا لامر من الله عز وجل )

ثم حدث ما لم يكن يتوقعه ادهم ، فلقد عجز عن قتل ريم ، وقاده الحوار الذي دار بينهما في ذلك الوقت لأن يبحث عن (علاج) لها بدلا من (قتلها)

فتركها في الحفره ، وذهب يتضرع الى الله ان يلهمه الصواب ، ثم عاد اليها 

وقد هداه الله الى خطه بديله لانقاذها ، وكذلك انقاذ ملايين الابرياء من ذلك الوباء اللعين

(لمزيد من التفاصيل - برجاء مراجعه الحلقه الثانيه)

وفي اثناء ذلك ، كان ادهم قد علم  (بالهام من الله) ، بأمر انهيار ذلك المصنع 

فقام باتلاف سيارات نقل العمال ، لانقاذهم من ذلك المصير القاتل 

(لمزيد من التفاصيل - برجاء مراجعه الحلقه الثالثه)

وتوالت بعذ ذلك الاحداث التي تعرفها عزيزي القاريء ...

حتى الهم الله ادهم ، بأن يذهب لاختطاف ريم في نفس توقيت السطو الذي دبره ذلك الشرطي الفاسد "سعيد" ، واعوانه من المجرمين

وقد قام مسبقا بتجهيز ذلك المنزل بكل اللوازم الطبيه التي يحتاجها 

بعد ان ( الهمه الله ) بذلك البروتوكول الطبي الفعال ، والذي لن يتم اكتشافه الا بعد ثماتيه اعوام من الان ، على يد د/ نوران

ولم يقم ادهم باي انتهاك لجسد ريم ، فقد كان كل ما تشعر به هو مجرد هزيان وهلاوس بسبب المخدر ، اثناء قيام ادهم بمسح جسدها بذلك المرهم الباسط للعضلات

حيث ان كلا من المخدر والمرهم ، هما عنصران مستحدثان في ذلك البروتوكول العلاجي الجديد

(لمزيد من التفاصيل - برجاء مراجعه الحلقه الخامسه) 

كان تدخل ادهم ، هو تغييرا في مسار المستقبل ، فتلك النسخه التي عرضناها من عام ٢٠٢٨ ، قد تم محوها 

فريم التي سقطت في الفيلا ، وقد بدأت تظهر عليها اثار المرض 

لن تقوم د/ نوران بعلاجها ، ولن تموت ، كما كان مقدرا ان يحدث قبل تدخل ادهم ، وتغييره لاحداث المستقبل

فقد قام ادهم بعلاجها وانقاذ الملايين من الابرياء ، وهو ما حدث بالفعل في مصر ، التي كانت من الدول الاقل تضررا بذلك الوباء اللعين

--------------------------ء

عزيزي القاري 

اتمنى ان تكون تلك الفقره الايضاحيه قد اجابت عن كل استفساراتك بخصوص ادهم وتصرفاته الغريبه 

فكل هذه الحقائق والمعلومات كانت مذكوره في دفتر مذكرات ادهم ، التي قرأتها ريم بتمعن 

وادركت انها وقعت في غرام شخص اسطوري ، قد منحه الله فضلا ونعمه لم يمنحها الا لعدد قليل من عباده المخلصين 

واكتشفت انها قد ظلمته كثيرا ، واوشكت على قتله ، في حين انه قد فعل المستحيل لانقاذ حياتها 

الا ان سؤالا اخيرا ، لم تجد ريم اجابه عنه في مذكرات ادهم ... !!!

لماذا تعمد ادهم اخفاء كل تلك الحقائق عنها !!!

ولماذا اختطفها واوهمها بأنه مجرد مجرم قام باختطفها !!!

تكملة الرواية من هنااااااا