القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نصيبي في الحب الفصل الثامن 8 بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية نصيبي في الحب الفصل الثامن 8 بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية نصيبي في الحب الفصل الثامن 8 بقلم بتول عبد الرحمن (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



بارت 8 


يوسف دخل البيت وكان الكل في انتظاره.

 رحب بجده وجدته وقال لهم بابتسامة " السلام عليكم" 

قرب منهم وسلم عليهم وباس أيديهم وهما كانوا فرحانين بشوفته، نهال خرجت من المطبخ لما سمعت صوته ولما شافته قالته بابتسامة " حالا الأكل هيكون جاهز " 

بصلها وقال " تمام " 

استأذن منهم " بعد اذنكوا هطلع اغير هدومي بسرعه ونازل " 

طلع اوضته ولاحظ أن البنات كلهم قاعدين في صالة الدور اللي فوق، دخل يسلم عليهم وهبه وساره جريوا عليه بلهفه

ساره قالتله" اخيرا شرفت " 

" شوفتي " 

وزع نظراته على الكل وشاف نور وسطهم فابتسملها، نور ردت ابتسامته بخفة، عينه جات على داليا اللي قاعده جنبها فسأل " دي داليا صح ؟!" 

نور ابتسمت وقالتله " اه " 

بصلها وقال بترحيب " اهلا بيكي " 

ردت " شكرا " 

واكتفت إنها ترجع تركز مع البنات اللي كانوا بيتكلموا بحماس يوسف قعد على الكنبة وهو بيبص لهم باستغراب وقال بنبرة ساخرة "واضح إن في اجتماع سري وأنا اللي اقتحمت عليكم المكان!"

هبة ضحكت وقالت "بالعكس يا يوسف، أنت الضيف اللي كنا مستنينه!"

ندى أضافت بمزاح "أيوة، بس بعد ما وقعت في إيدنا مش هتقدر تهرب بسهولة"

يوسف رفع حاجبه وقال "طيب ربنا يستر"

سارة قربت منه وقالت بحماس "كفاية غياب بقى، إحنا مفتقدينك بجد، حتى وإحنا بنهزر عايزينك معانا"

بص للبنات بابتسامة دافية وقال "عارف يا سارة، وأنتوا كمان وحشتوني أكتر مما تتخيلوا"

ملك ابتسمت وقالت "هو إيه اللي مخليك مشغول بالشكل ده؟ مش معقول كل ده شغل!"

نور بصت ليوسف وكانت حاسة إنه تعبان ومشغول، بس مش بيحب يبين ده قدامهم.

يوسف مسح على وشه وقال "الشغل، المسؤولية، حاجات كتير بس خلونا ننسى الكلام ده شوية ونتكلم عنكم، إيه الأخبار؟"

البنات بدأوا يحكوا عن يومهم في الكلية وهو بيسمعهم باهتمام، نهال نادتلهم فيوسف راح اوضته يغير هدومه بسرعه قبل ما ينزل، بعد شويه الكل كان قاعد والصمت مالي المكان 

محمد بص ليوسف وقال بهدوء " ايه يا يوسف؟ عامل إيه في الشغل؟" 

"تمام، الحمد لله، مفيش جديد." 

بصله وحس أنه متوتر فقال بلهجه خفيفه "سمعت إن وضع الشركة مش زي الأول، الأمور شوية متوترة."

نفى بسرعه "لا الحمد لله، في شوية تحديات لكن إحنا شغالين على حلها."

ماكانش مقتنع من كلامه فحذره "خلي بالك يا يوسف، الحياة مش دايمًا بتكون سهلة، وأنا معاك في أي حاجة تحتاجها."

اكتفى بابتسامة خفيفه وقال " شكرا ، هقدر أتعامل مع الموضوع."

 "أنا مش عايز أخوفك يا يوسف، بس لو وضع الشركه استمر كده هتخسر حاجات كتير وممكن متعرفش تلحق الوضع، انت عارف ان الشركات الكبيره اللي زي دي بتبقى محتاجه متابعه باستمرار، ولو احتاجت اي حاجه انا موجود"

يوسف اتنفض من كلامه واتغيرت نبرته وحس إنه مش مستعد يسمع الكلام ده دلوقتي، فكر ينسحب يمكن ينهي الجدال بس أتراجع علشان جده اللي كان متابع الحوار بصمت فرفع صوته وقال بحدة "أنا عارف شغلي كويس، أنا مش طفل عشان تكلمني بالطريقة دي! وأنا عارف أنا بعمل إيه، الشركة دي بتاعتي، ومش هسمح لأي حد يهددها!"

محمد اتفاجئ من رد فعله، حاول يهدئ الموقف وقال بصوت أخف "مش ده قصدي يا يوسف، انا بس قلقان عليك، بس لو عندك خطة أو فكرة لحل الوضع، لازم تشتغل عليها بسرعة."

يوسف تنفس بعمق وحاول يسيطر على عصبيته وقال "أيوة عندي خطة "

محمد بصله وقرر يخفف عنه شوية وقاله "أنا معاك يا يوسف، بس لازم تخلّي بالك، إنت مش لوحدك، لو محتاج مساعدة، قول."

يوسف هز راسه وقال بإيجاز "مش هقدر أطلب مساعدة من حد دلوقتي، ده موضوع لازم أتعامل معاه بنفسي." 

عبد الحميد بص ليوسف " انا واثق فيك يا يوسف، وخليك متأكد أن كلنا وراك لو احتاجت اي حاجه، لكن متضغطش على نفسك ولوحدك " 

يوسف بصله وقال بإيجاز وهو بينهي الموضوع " شكرا يا جدو " 


بعد الغداء يوسف خرج من البيت وفضل يدور في دماغه على الخطوة الجاية، بيفكر في أي حل ممكن يعمله علشان يرجع شركته تاني لوضعها القديم، هو مش هيسمح أن شركته تقع مهما كان


البنات كانوا قاعدين مع بعض وكل واحد بيفكر في حاجه مختلفه

سارة قالت بحزن " مكنتش اعرف ان يوسف مضغوط اوي كده، لاء وكلمته قولتله أنه مقصر معانا، بدل ما نسانده عاتبناه "

ملك سكتت شوية وبعدين اتنهدت وقالت 

" الكل حسسه بالذنب وحسستوه أنه مقصر مع انكوا عارفين أنه في وضعه الطبيعي مبيقصرش ابدا " 

ندى هزت راسها ببطء وقالت بصوت هادي " هو فعلا عمره ما قصر مع حد فينا كلنا، بس محدش كان عارفه أنه مضغوط كده "

هبة قاطعتها وقالت بأسف "وأنا كمان كنت عايزه اعرف ازاي شغله اهم بس مكنتش اعرف ان الوضع صعب " 

سارة عقدت إيديها وقالت بحزن

"أنا اللي بدأت وعاتبته، وكمان هاجمته، وأنا أصلا مش عارفة هو بيمر بإيه!"

ملك زفرت بضيق وقالت "هو مش هيقول حاجة، حتى لو كان تعبان أو مضغوط، دايمًا بيداري كل حاجة لوحده" 

وهما قاعدين سمعوا صوت عربية، هبة قامت بسرعة ناحية البلكونة علشان تشوف مين اللي وصل، قلبها كان حاسس إنه يوسف، بس أول ما بصّت لتحت لمحت آدم وهو نازل من عربيته

ندى سألتها  "يوسف؟"

هبة هزت راسها وقالت "لاء، آدم "

ساره سألتهم " هو ادم يعرف حاجه عن يوسف؟ " 

ندى ردت " معتقدش، تعالوا ننزل نقوله يمكن وجوده جنب يوسف يخفف عليه " 

قاموا كلهم ونزلوا على الصالة، في اللحظة اللي كان آدم داخل فيها

 أول ما شافهم كلهم متجمعين، رفع حاجبه وقال

"إيه ده؟ مالكوا"

ردت ملك وقالت" كنا بنحسبك يوسف "

سألها " ليه هو فين ؟!" 

سارة تنهدت وقالت "خرج بعد الغدا، واضح إنه كان مضغوط"

آدم كشر وقال بحدة "مضغوط من إيه؟"

" بابا كلمه عن الشغل وقاله إنه سمع إن الشركة وضعها مش مستقر ، بس يوسف كابر وقاله أنه عارف هو بيعمل ايه، وخرج علطول بعدها "

ملامح آدم شدت وصوته بقى حاد وهو بيقول "وهو ليه معرفنيش أي حاجة؟! اصلا من ساعة ما جه وهو واخد جنب مش فاهم ليه"

ندى حاولت تهديه وقالت "يمكن مكنش عايز يزعجك وعايز يحل مشكلته بنفسه، انت عارف أنه مش بيحب يحسس اللي حواليه باللي بيمر بيه "

آدم زفر بانفعال وقال "يوسف عنيد، بس مش للدرجة دي، كان لازم يكلمني! ده لو كان بيعتبرني اخ فعلا "

سكت شويه وبعد كده قال "أنا مش هفضل قاعد، هطلع أكلمه بنفسي."

سارة قالت بتردد "هو أصلاً مشغول اليومين دول يا آدم، يمكن م..."

بس قبل ما تكمل كان آدم خلاص طالع السلم بخطوات سريعة وهو ماسك موبايله، دخل أوضته وقفل الباب وطلع رقم يوسف واتصل بيه

 أول ما رد عليه قال بعصبية "يوسف، أنت بتهزر؟! هو أنا آخر واحد لازم يعرف إن شركتك في خطر؟!" 

اتنهد بضيق "مش كده يا آدم، كنت ناوي أحكيلك بس كنت محتاج أفهم الدنيا الأول، انا لسه مش فاهم حاجه"

آدم قال بانفعال "تفهم الدنيا الأول؟! يعني أنا مش محسوب عليك ولا إيه؟"

يوسف سكت لحظة، بص قدامه بشرود وقال بصوت هادي لكن فيه تعب " ادم متنساش انك لسه بتدرس والمفروض تركز في كليتك، حافظ على تقديرك احسن ومتشغلش نفسك بيا، انا عارف اظبط اموري" 

آدم ضحك بسخرية وقال "برافو، برافو عليك، يعني تشيل لوحدك وتخسر أعصابك وبتكابر! ده تفكير منطقي جدًا يا يوسف!"

يوسف مسح وشه بإيده وقال بحسم "أنا هتصرف يا آدم، انت عارف اني لو محتاج مساعده انت اول حد هطلب منه، وانت عارف اني كنت هقولك اصلا "

آدم قال بجدية "وأنا معاك في أي حاجة، بس بطل تتصرف لوحدك، فاهم؟"

يوسف ابتسم وقال "فاهم يا آدم"

بعد ما قفلوا المكالمة، آدم تنهد وشبك إيديه ورا راسه، هيفضل لحد امتى كده، ليه دايما حاسس بالنقص، نفض تفكيره تماما ومسمحش لنفسه يفكر وقام يشوف وراه ايه "


البنات تحت قعدوا مكانهم، جت نهال شافتهم وقالت " انتوا قاعدين كده ليه ؟ معندكوش مذاكره وكليات ؟!" 

ساره قالتلها " مستنيين يوسف " 

" وانتي عارفه هو هييجي امتى، ممكن يرجع متأخر " 

مكملتش لسه كلمتها وسمعوا صوت عربيته، أول ما سمعوا صوت العربية، كلهم بصوا لبعض وقاموا بسرعة ناحية الباب. سارة كانت أول واحدة اتحركت، وهبة وندى وملك مشوا وراها، ونور وداليا فضلوا قاعدين مكانهم 

نهال هزت راسها وقالت وهي بتضحك "يا بنات اهدوا شوية، كأنه جاي من السفر تاني!"

سارة فتحت الباب قبل ما يوسف حتى ينزل من العربية، وقفت مستنياه وهو بينزل وهو باين عليه الإرهاق، لكنه أول ما شافهم ابتسم بخفة وقال "إيه، مستنينني على الباب؟!"

هبة عقدت إيديها وقالت "طبعًا، احنا عندنا كام يوسف يعني "

يوسف ابتسم أكتر وقال بهدوء " وانا عندي كام هبه يعني، بس برضو مش فاهم ليه متجمعين كده "

سارة زفرت وقالت "احنا كنا قلقانين عليك، مش بس قلقانين، إحنا حاسين بالذنب، المفروض نساندك مش نضغط عليك أكتر." 

يوسف هز راسه وقال " خالو هوّل الأمور بس مش اكتر، لكن انا عارف اتصرف متقلقوش، الموضوع محتاج شوية وقت مش اكتر "

اتدخلت ملك وقالت "كلنا فينا مشكلاتنا، بس المهم إنك متحسش إنك لوحدك، إحنا هنا جنبك، حتى لو الموضوع مش في أيدينا "

يوسف شاف نظراتهم الحنونة وابتسم بخفة وقال "أنا متشكر ليكم، واوعدكم اني هحاول اكون معاكوا اكتر بمجرد ما أحل مشكلتي "

نهال طبطبت على كتفه وقالت "أوعى تبقى قاسي على نفسك يا يوسف، احنا كده موجودين علشانك " 

ابتسملهم بحب وشكرهم على اهتمامهم 


يوسف كان قاعد في الجنينة مغمور في أفكاره، عيونه مثبتة على نقطة بعيدة لكن عقله كان مليان بالضغوط والمشاكل، نور نزلت وهي حاسة إنه مش في حالته الطبيعية، قربت منه بهدوء وقالت بنبرة خفيفة "يوسف، أنا محتاجة أخرج أجيب شوية حاجات من بره، تيجي معايا؟"

رفع عينه ليها وكان تعبان وملامحه مرهقة، لكنه قال بهدوء "دلوقتي ؟!" مش ممكن تأجليهم للصبح؟ بعد الكلية مثلًا؟"

نور هزت رأسها بإصرار "لاء محتاجاهم ضروري، ومش هينفع يتأجلوا"

"طب خلاص، قوليلي إيه اللي محتاجاه وأنا أجيبه"

نور رفعت حاجبها "طب وليه متجيش معايا وخلاص؟ التغيير مش هيضر، بالعكس ممكن يفيدك، الا بقا لو مش عايز تيجي معايا، عادي هخرج لوحدي "

يوسف بص لها للحظة وبعد تفكير بسيط قال وهو بيقف "تمام، يلا بينا "

نور ابتسمت بانتصار خفيف، ومشيت معاه وهي متأكدة إن الخروجة دي ممكن تفرق في حالته حتى لو هو مش حاسس دلوقتي، يوسف كان مستعجل ورايح ناحية عربيته لكن قبل ما يمد إيده ويفتح الباب نور وقفته وقالت بسرعة

"تعالى نتمشى، المكان مش بعيد عن هنا."

" ماشي، براحتك "


يوسف كان ماشي جنب نور ملامحه مشدودة وعينيه فيها شرود واضح، كأنه عايش جوه دماغه أكتر ما هو موجود في الشارع

نور حسّت إنه مخنوق، وحاولت تفتح معاه كلام، سألت عن أي حاجة خفيفة عن يومه، عن حاجات عادية، لكنه كان بيرد بإجابات قصيرة.

بعد شوية وهي بتحاول تقرب من تفكيره، قالت فجأة "على فكرة، لو محتاج مساعدة في حاجة تخص الشركة، قولي يمكن أقدر أساعدك."

يوسف لف وشه ليها بسرعه وقال "نور، انتي مش هتعرفي تساعديني في حاجة، أكيد المجال ده بعيد عنك."

نور رفعت حاجبها وقالت بثقة "متنساش إني مهندسة، يعني ممكن أفهم حاجات ليها علاقة بشغلك."

يوسف ابتسم بسخرية خفيفة وقال "بس متنسيش إنك ميكانيكا، يعني مالكيش علاقة مباشرة بالشغل اللي عندي، وبعدين انا مش محتاج مساعده، انا رافض حد يتدخل، انا عارف احل اموري "

نور وقفت فجأة في مكانها وبصت له بتركيز وقالت "طب احكيلي الأول وبعدها قرر، يمكن اقدر اساعدك حتى لو بالكلام"

يوسف فضل باصص لها للحظة، مكانش عايز يتكلم عن مشاكله وكان عايز يحلها بنفسه، شافت تردده فبصتله وقالت بهدوء

"بص، إنت جوه المشكله، لكن لما تكون بره المشكله هتشوف افكار تانيه خالص عن أفكارك وأنت صاحب المشكله، فقولي يمكن اقدر اساعدك في حاجه تايهه عنك"

يوسف رفع حاجبه وهو بيبصّلها بشك "إنتي شايفة إنك ممكن تلاقي حل أنا مش شايفه؟"

نور هزّت كتفها وقالت بثقة "ليه لأ؟ أنا مش جوه المشكلة زيك، ومخي مش مشغول بمليون تفصيلة زي دماغك دلوقتي، فممكن أشوف حاجة إنت مش واخد بالك منها."

يتبع.......

تكملة الرواية من هنا اااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع