رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثالث والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي كامله
رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصل الثالث والثلاثون بقلم زينب سعيد القاضي كامله
الفصل الثالث والثلاثون
"كلما ضاقت ،كلما فرجت بإتساع ،فلا تبتئس فهي مسألة وقت لا غير"
طال الصمت وقرر قطعه هو وتسأل:
-هتفضل ساكت كده يا عاصم ؟
رفع عاصم رأسه وتحدث بتهكم:
-والمفروض أعمل ايه
رمقه يوسف بإستهزاء وقال:
-تقوم زي الشاطر تغسل وشك كده عشان مش وقت القعدة دي أحنا هنرجع مصر أخر الأسبوع.
رد عاصم بالامبالاة:
-مع السلامة
زفر يوسف بضيق وقال:
-أنت أيه حكايتك بالظبط أيه البرود بتاعك ده.
تنهد عاصم بضجر وعقب:
-والمفروض أعمل أيه؟
صاح يوسف بغيظ :
أيه كل شوية أعمل أيه أنت علقت ولا ايه ؟ فوق يا عاصم لازم ترجع حقك وترجع بلدك وانت رافع رأسك.
تسأل عاصم بأسي:
-وهيفرق أيه ؟
جعد يوسف حاجبيه وتسأل بعدم فهم:
-هيفرق أيه في أيه قصدك ايه مش فاهم ؟
تحدث عاصم متهكما:
-يعني مع الأسف إلي حصل حصل ولا هيزيد ولا هيقل في حاجة تفتكر كرامتي هترجعلي؟ ولا إلي ضاع من عمري هيرجع ؟ لأ مع الأسف مفيش حاجه هترجع زي الآول.
هز يوسف رأسه بيأس ونهض فجأة وقام بجذبه من ملابسه كي يقف وإسنده علي الحائط ووضع يده حول عنقه وتحدث بفحيح:
-أنت غبي يا عاصم أغبي واحد شوفته في حياتي كمان يعني جزء من حياتك باظ بدل ما تحاول تنقذ الباقي منه تستسلم كده طيب يا سيدي دور علي ولادك متدورش علي نفسك .
أبعد عاصم يد يوسف بعنف وصاح بجنون:
-وهما فين ولادي ها ولا أختك الهانم فين إلي هدور عليهم في حضن عامر ؟ حتي لو طلع عامر زي ما أنتوا بتقولوا ده مينكرش إلي أختك عملته عليا دبحتني بسكينة باردة يا يوسف دبحتني.
تحدث يوسف مدافعاً بقوة عن شقيقته:
-عليا وقتها كانت لوحدها وحالتها صعبة بعد ما أنت هربت وأتخليت عنها وهو لف حوالين رقابتها زي الحية.
صاح عاصم بجنون وهو يهز رأسه بقسوة:
-برضوا بتقولي هربت أنت ليه مش فاهم أنا كل الطرق كانت مقفولة وانا لوحدي مكنش ده قراري مكنش ده إختياري مكنش قدامي غير هروب إضطراري.
صاح يوسف هو الآخر مهاجماً:
-وهروبك ده كان ضعف منك كان لازم تفضل وتدافع عن نفسك مش تهربخمن جحرك زي الفئران مع الأسف يا عاصم عامر علي قد ما هو وسخ لكن طلع ارجل منك مليون مرة علي الاقل سعة أنه ياخد عليا منك لكن أنت ما صدقت.
أشعلت كلماته النيران داخل قلب الآخر وصاح بهذيان:
-أخرس يا يوسف أخرس أنت بتتكلم كده عشان ما مرتش بظروفي لو كنت شوفت إلي ربع إلي أنا شوفته مكنتش وقفت قدامي تحاكمني زي القاضي والجلاد.
❈-❈-❈
ضحك يوسف مستهزاءا وقال:
-بطل حجج فارغة مالها ظروفك ؟ ها مالها ظروفك يا حبيبي؟ قولي أتربيت في ملاجئ ولا وأتربيت في الشارع ولا لاقي تأكل ولا تشرب أنت إلي ضعيف وغبب يا عاصم وبتعلق خيبتك علي شماعة فاضية.
جاء بيجاد من المطبخ بعد أن أرتفعت أصواتهم ويبدوا أن الأمر أن يتوقف عند الصوت العالي فحسب فقرر أن يتدخل ملطفا الأجواء.
أجلس صوته وتحمحم بخشونة:
-أيه يا جماعة صلوا علي النبي كده صوتكم عالي ليه الكلام يبقي بهدوء وعقل مش بالشكل ده .
أشار يوسف علي عاصم بغيظ وقال:
-مش شايف الحيوان ده وكلامه ؟
ربع عاصم ساعديه وتحدث بنبرة حادة:
-مسمحش ليك تتمادي في كلامك معايا بالشكل ده وكمان مطلبتش مساعده من جنابك ياريت ترجع مطرح ما جيت أنا هنا مرتاح ومبسوط.
رمقه يوسف شذرا وتحدث بنبرة ساخرة:
-يا خسارة يا عاصم يا الف خسارة.
إستدار إلي بيجاد وتحدث بإختصار:
-أنا رايح شقتك يا بيجاد أرتاح وبكره الصبح هرجع مصر أنا كنت جاي لعاصم أبن عمي وأقف جنبه بس مع الأسف أنا جيت في عنوان وغلط وإلي واقف قدامي ده واحد غريب عني مش من دمي ولا أعرفه حتي.
تحرك يوسف خارج الشقة صافعا الباب خلفه بعنف بينما نظر بيجاد إلي عاصم معاتبا وتحرك هو الآخر إلي الخارج خلف يوسف.
تهاوي هو بجسده علي الأريكة واضعاً وجهه بين كفيه بحزن شديد.
خرج من المرحاض مرتديا برنص الحمام يتطلع حوله بحيرة لا يوجد صوت أحد ولا يوجد غير عاصم تحرك صوبه ووقف أمامه متسائلاً بسذاجة:
-هو يوسف راح فين بيساعد بيجاد في الأكل؟
رفع عاصم رأسه وجهه لا يبشر بالخير وتحدث بفحيح:
-مشيوا وياريت أنت كمان تحصلهم.
صدم علي من حديثه وارتسمت معالم الحزن على وجهه وتحرك خارج الشقة غير عابئ بما يرتديه من الأساس فكلمات شقيقه كانت بمثابة خنجر مسموم رشق داخل ثنايا قلبه فهو لا ذنب له بشئ من الأساس مما فعله والديه أو شقيقه حتي.
رق قلب عاصم علي شقيقه وحاول إيقافه لكن ارتسم الجمود علي معالم وجهه وظل صامتاً مكانه كما هو.
❈-❈-❈
ألقي بثقل جسده علي الأريكة مستنداً بظهره إلي الخلف مغمض العينين تطلع له بيجاد بأسي إقترب منه كي يهون عليه لكن قطعه رنين الباب.
إستدار بجسده متجها إلي الباب قام بفتحه وأتسعت عيناه عندما وجد أن الطارق لم يكن علي ولكن ليست هذه المشكلة لكن ما يرتديه هو المشكلة تسأل بصدمة:
-هدومك فين ؟
لم يتحدث وأزاحه جانباً واتجه إلي الأريكة وجلس جوار يوسف بصمت تام واضعاً يده آسفل خده كمن سكب طعامها أغلق بيجاد الباب ضارباً كف بكف بحيرة واتجه نحوهم وجلس في المقعد المقابل يتطلع إلي علي محاولا كتم ضحكاته لكن لم يستطيع منع نفسه من آن ينفجر ضاحكاً.
فتح يوسف عينيه بإنزعاج وتطلع إلي بيجاد وجده بنظر إلي جواره إستدار بجسده وصدم من هيئة علي وتسأل بعدم إستيعاب:
أيه إلي أنت لابسه ده وهدومك فين؟
تحدث علي بحزن:
-طردني يا يوسف.
تهكم يوسف بفكاهة:
-طردك بس أنا لو كنت مكانه كنت طغيتك عيارين هو أنت فاكر الأمر يعدي كده بالساهل ده العرض يا اخوي وأنت ما شاء الله مقفوش بفوطة.
ضربه علي بغلظة وتحدث بنبرة حزينة:
-أنت ليك نفس تهزر أنت وهو بدل ما تقفوا جنبي وتراعوا أحزاني.
ابتسم بيجاد وردد ساخراً:
-بصراحة شكلك غني عن أي كلام يا علي أنا مش فاهم ايه الي انت لابسه ده هدومك فين ؟
رد علي بتذمر:
سيبتها في الحمام وقولت أرحرح شوية في البرنس.
ضحك يوسف بإستهزاء وعقب:
-ورحرحت يا أخويا خليك بقي مرحرح كده.
صمت قليلاً واخذ نفس عميق واستطرد قائلا:
-أحنا هنسافر في أول طيارة راجعة مصر.
تعجب بيجاد وتسأل:
-نرجع مصر طيب وعاصم؟
أحني يوسف رأسه بخزي وقال:
-ده مش عاصم ده واحد جبان عايز. يفضل طول عمره مستخبي في جحره زي الفيران .
تحدث بيجاد بتبرير:
-معلش يا يوسف نديله فرصة بردوا إلي حصل معاه مكنش هين المفروض نطول بالنا عليه وكمان نديله عذر.
تنهد يوسف وعقب بأسف:
-مع الأسف يا بيجاد إلي كان قدامي واحد غير عاصم إلي أنا أعرفه من زمان.
مط بيجاد شفتيه للأمام وتحدث بأسف:
زي ما آنت شايف يا يوسف .
توقف عن الكلام ثم استطرد مفكراً:
-طيب أحاول أنا أتكلم معاها كمحاولة أخيرة؟
رفع يوسف يده لأعلي بإستسلام بمعني لك ما شئت ثم عقب محذراً:
-بس بلاش دلوقتي خليه مع نفسه شوية.
أومئ بيجاد بتفهم وعقب:
-تمام يا يوسف متقلقش هنسيبه يوم كده يروق.
تسأل علي بحيرة:
-طيب هدومي محدش هيجبها ؟
زفر يوسف بضيق وعقب:
-مش وقتك هدومك روح ألبس أي حاجة من إلي أنت جايبها وبعدين نشوف هدومك.
رمقه علي بنفاذ صبر وقال:
-طيب والاكل ؟
تسأل بيجاد بعدم فهم:
-أكل أيه؟
تحدث علي بنفاذ صبر:
-عايزة أكل والأكل عند عاصم.
هز يوسف رأسه بيأس بينما تحدث بيجاد باختصار:
-أنا هروح أجيب أكل من تحت أطمئن.
تنهد براحة وعقب:
-تمام هقوم ألبس عقبال ما تجيب تأكل.
نهض علي متجهاً إلي إحدي الغرف بينما تنهد يوسف بيأس ونهض بيجاد مستئذنا:
-أنا نازل أجيب الحاجة واجي محتاج حاجة؟
حرك يوسف رأسه بيأس وعقب:
-لا مش عايز حاجه شكراً هو محدش ليه نفسه في حاجة مش عارف البيه ده كمان.
تحدث بيجاد بتفهم وعقب:
-خلاص خير أطمئن وسيبك أنت أن شاء الله خير
أومئ يوسف بتفهم:
-كل إلي يجيبه ربنا كويس.
❈-❈-❈
ظل جالساً علي وضعه لا يصدر أي صوت أو حركة فقط صوت أنفاسه التي تدل علي أنه مازال علي قيد الحياة يعلم أنه أخطأ هما جاءوا لمساعدته حتي لو كان الأوان قد فات ولكنهم جاءوا من أجله لما فعل معهم هذا بدلاً من أن يشكرهم علي مساندتهم له ووقفتهم إلي جواره يعاملهم بهذا الغضب والعنفوان وأيضاً عامل على بطريقة فظة.
تنهد بآلم وولج داخل المرحاض ووقف أسفل المياه الباردة بملابسه غير عابئ بها ولا ببرودة المياه من فوق رأسه كل ما يشعر به هو فوران في رأسه لأ أكثر كأن بركان خامل جاء موعد إنفجاره الأن.
❈-❈-❈
ضجرت من المكوث في غرفتها إردت إسدالها وهبطت إلي الأسفل وجدت الجميع يجلس رددت بعبث:
-سلام عليكم.
ردد الجميع:
-وعليكم السلام ورحمة الله.
هتفت صفاء بحنان وهي تحمل صغير عليا:
-أقعدي يا نورسين قاعدة لفوق ليه؟
زفرت بحنق وأجابت:
-كنت مستنية يوسف يتكلم بس متكلمش.
رد عدي بإستفزاز:
-هو كلمني وقالي أنه وصل شكله مش عايز يكلمك.
رمقته نورسيل بغيظ ولم تتحدث.
أكمل بإستفزاز أكبر:
-شكله ما صدق يهرب منك ويفلسع.
تهكمت نورسيل بإستهزاء وقالت:
-مش هرد عليك عارف ليه ؟
تسأل عدي بفضول:
-ليه؟
ردت بإستفزاز:
-عشان عارفة إنك عايز تعصبني وريح نفسك أنا مش هرد عليك خليك كده وأهري وكل في نفسك.
ضحك الجميع علي مشاغبتهم وتسأل شادي بعدم فهم:
-هو فيه أيه مالكم ماسكين في خناق بعض ليه؟ عاملين زي القط والفار.
ردت نورسيل بضيق:
-مش عارفة ماله حاطت نقره من نقري تخيل بيقول عني أني مجنونة يا شادي ؟
أجاب شادي بعفوية:
-طيب ما دي حقيقة يا نورسيل!
انفجر الجميع ضاحكاً وتحدث عدي بشماتة:
-وشهد شاهدا من أهلها الحمد لله مجبتش حاجة من عندي.
رمقته نورسيل بضيق وهتفت بغيظ:
-بقي أنا يا شادي مجنونه ؟
ضحك شادي بخفة وعقب:
-يعني يرضيكي أكدب وادخل النار ؟
زفرت بحنق وصمتت ربتت صفاء هلي ظهرها بحنان وقالت:
-سيبك منهم يا قلبي دول بيهزروا معاكي.
رمقتهن بتوعد وقالت:
-سبيهم يا ماما بكره يوسف يرجع ويجبلي حقي منهم كمان.
رفع شادي يده إلي أعلي وتحدث بدعاية:
-لأ وعلي أيه برئ يا بيه أنا مش قد يوسف باشا أنا.
إبتسمت نورسيل بإنتصار وقالت:
-أيوة كده هات وراء .
❈-❈-❈
تطلعت حولها وتسألت بإنتباه:
-هي نايا فين ؟
رد عدي بإختصار:
-نايمة.
تحدثت صفاء معقبة:
-ربنا يقومها بالسلامة يارب.
هتفت عهد بوهن :
-لأ تخليها شوية علي الاقل دلوقتى على طول نايمة بدل ما أنا صاحية طول الليل كده.
إستدارت إلي شادي واستطرت متهكمة:
-لكن ما شاء الله شادي نايم قتيل ولا حاسس بأي حاجة.
إبتسم بخفة وعقب:
-يا بنتي أنا طول اليوم في الشغل طبيعي ما أحسش بحاجة.
جعد حاجبيه وتسأل بحيرة:
-يعني هنا ماما شايلاه معاكي والدنيا حلوة أمال أما نرجع بيتنا هتعملي أيه ؟
تحدثت صفاء بحزن:
-تمشوا ليه بس يا أبني هو حد ضايقكم هنا ؟
هز رأسه سريعاً بلا وعقب:
-لأ طبعاً يا أمي مين قال كده ؟
تحدثت صفاء بحزن:
-طيب طالما كده ما تفضلوا معانا.
تدخل عدي مؤيدا:
-أيوة يا أبني أفضلوا معانا منورنا هتمشوا ليه بس.
رد شادي باختصار:
-مش حابب أتقل عليكم وبعدين الفيلا علي بعد كام متر جنبكم عهد تقدر تيجي وتقضي إلي معاكم.
رمقته صفاء معاتبة وقالت:
-تتقل معانا أخص عليك ده بيتك يا أبني .
إبتسم شادي بتفهم وهتف:
-عارف يا ست الكل ربنا يجعله عامر .
التفت شادي إلي نورسيل وقال:
-ما تيجي نتمشي شوية يا نورسيل بدل ما أنتي زهقانة كده.
هزت رأسها بإيجاب وردت:
-تمام.
إستدار إلي زوجته والبقية مستئذنا:
-بعد إذنكم.
ردت صفاء:
-أتفضلوا .
نهض شادي وبرفقته نورسيل بينما نهض عدي هو الآخر مستئذنا :
-يلا هطلع أنا كمان أطمئن علي نايا محتاجين حاجة ؟
ردد الجميع:
-لأ سلامتك.
❈-❈-❈
جلست علي المقعد وجلس هو الآخر في المقعد المجاور لها تحدثت نورسيل بحيرة وتسألت:
-خير يا شادي في أيه ؟
رد شادي بعدم فهم:
-في أيه في أيه؟
تحدثت نورسيل موضحة:
-يعني عايز تقول ايه يا شادي بلاش لف ودوران.
إبتسم شادي بإعجاب:
-بقتي ذكية ولماحة يا نورسيل ماشي يا ستي مش هلف وأدور وهتكلم علي طول من الآخر كده شريف رجع.
إمتعض وجهها وردت ببرود:
-ما يرجع أنا مالي .
تنهد بضجر وأكمل:
-من الآخر كده عايز يقابلك ويتكلم معاكي.
إنتفضت كالملسوعة وصاحت مستنكرة:
-نعم يا شادي أنت أتجننت ولا بتقول ايه بالظبط هو أتجنن عايز يشوف مين مش كفاية إلي حصلي منه؟
تحدث شادي مهدئا:
-ممكن تهدي وتقعدي لو سمحتي.
ألتفت حوله وعقب:
-الحرس مركزين معانا علي فكرة.
تنهدت بضيق وجلست مرة أخري .
غمغم هو موضحاً:
-إهدي كده الله يباركلك عايزين نفكر بعقلنا شوية هو رجع وخلاص عرف غلطه محتاج يقابلك ويعتذرلك.
صمت قليلاً واستطرد قائلاً:
-وعلي فكرة هو قابل يوسف واعتذر له كمان.
رمقته بعدم تصديق وضمت حاجبيها وتسألت:
-أنت بتتكلم جد ولا بتهزر يوسف قابله إمتي وفين وإعتذر لمين ؟ يوسف سامحه ؟
هز شادي رأسه بيأس وعقب:
-أكيد مش سامحه بس يا نورسيل شريف غلط وأنتي كمان غلطي يا بنت عمي وكنتي علي إتفاق معاه في الأول ولا نسيتي ؟ أنا عارف إتفاقك معاه من قبل ما تتجوزي يوسف أصلاً يا بنت عمي .
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-عارف وعرفت منين ؟
تنهد بضيق وقال:
-مش ده المهم دلوقتي يا نورسيل أنسي إلي فات يا بنت عمي شريف وأنتي كنتوا مخدوعين في شهاب وغلطكم كبير لكن لو هتيجي للحق غلطك أنتي أكبر تبقي نايمة في فرشة جوزك وانتي بتفكري تقتليه ومع ذلك يوسف نسي وأتصالحتم وشريف مش طالب أكتر من أنه يعتذرلك.
نهضت نورسيل وتحدثت بإيجاز:
-لما يوسف يرجع وأعرفه وقتها إلي هو هيقرره هو إلي هيمشي .
إبتسم شادي بتفهم وهتف بنبرة متأثرة:
-ماشي يا نورسيل ربنا يرجعه بالسلامة وقتها هو إلي يقرر زي ما أنتي قولتي حبتيه يا نورسيل حبيتي يوسف.
أغمضت عيناها وهتفت بشرود:
-صعب ما احبش يوسف يا شادي يوسف الملاك الحارس إلي ظهر في حياته وخلاني أحس أني عايشة.
ضحك بخفة مما جعلها تفتح عيناها وتنظر له شذرا وتتساءل:
-بتضحك علي أيه ؟
رد شادي موضحاً:
-مش بضحك عليكي أكيد بس تعرفي الحسنة الوحيدة في موت شهاب هي جوازك من يوسف وجوازي من عهد كأن اللعنة أتفكت بموته .
أشمئز وجهها وشعرت بالغثيان ما أن جاء بذكر هذا الحقير وتحدثت بإستحقار:
-يمكن كان رحمه من ربنا ليا أنه يموت وربنا ينقذني من براثنه لو كان لسه عايش واتحوزته وقتها كنت هفضل مسجونة في جحيمه.
"وتظن أن الله إبتلاك ولكنه في الحقيقة نجاك من شئ ظننته أنت أنه خيرا لك ولكن لم يكن سوي شرا تمنته أنت لنفسك "
يتبع……
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا