القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة قتلت أبي ثم نفسي " "قصة قصيرة وكاملة " بقلم / أية علي

 

قصة قتلت أبي ثم نفسي "  "قصة قصيرة وكاملة "  بقلم / أية علي





قصة قتلت أبي ثم نفسي "  "قصة قصيرة وكاملة "  بقلم / أية علي




"قتلت أبي ثم نفسي "

"قصة قصيرة وكاملة "

بقلم / أية علي....

.....................................................................

....بطلة قصتنا كانت فتاة عشرينية جميلة جداً

كانت تنتمي لأب وأم فقراء الحال تقيم في حي شعبي من أحياء مصر القديمة ولكنها كانت تقيم بمفردها مع والدها لأن والدتها كانت لم تحتمل هذه الحياة الفقيرة كانت دائماً طموحاتها عالية وتسعي للغني والمال والمظاهر وتتمني أن تكون من السيدات الأغنياء الذين يرتدون الكعب العالي واللبس الباهظ الثمن العاري المغري كانت دائماً تتصف بالطمع

وعدم الرضا والقناعة بحالها فتركت زوجها 

وطلبت منه الطلاق وتركت ابنتهم طفلة صغيرة له

يقوم هو بتربيتها كانت تتمني أن تأخذها معها 

للحياة الغنية الجميلة المريحة الترفيهية ولكنها رفضت الإبنة رفضاً تاماً واختارت والدها وكذلك الأمر اختارها والدها وقام هو بتربيتها للأفضل وتعلمت منه الصفات الحسنة الجميلة والإيمان والتقوي 

وكل شئ جميل فطري من القلب ولم يتزوج بعد والدتها لكي يقوم هو بتربيتها كانت ابنته بالنسبة له كل شئ في الحياة زوجة وابنه وأم وأخت 

ومن شدة حبه لها قرر أن لا يجعل لها زوجة أب تهينها أما الأم للأسف عندما تركت زوجها قررت

أن تتزوج من رجلاً غنيا المال ميسور الحال للغاية وبالفعل إلتقت برجلا من الذين كانت تتمناهم وتزوجته علي زوجته الأولي والده ابنه بدون قلب ولا رحمة ولا عمل أي حساب أنها سوف تأخذ زوج من علي زوجته ولكنها كانت لاتريد الرجل لشخصه كانت تريده لماله ومايمتلكه وتريده وسيلة لتحقيق أحلامها بالمال وبالفعل كان حالفها الحظ وتزوجها الرجل ولكنه تزوجها سرا حتي لاتعلم زوجته 

والدة ابنه الوحيد وتغضب منه وهو يحبها حبا شديداً ولكنه كان يتزوج المرأة طمعا فيها ويقضي معها أسعد وألطف الأوقات فقط وكانت هي الأخري لايعنيها من هذا الأمر شئ كان كل ما يهمها المال والحياة وبالفعل حدث ذلك لمصلحة كل منهما 

وليس حبا وتغيرت حياة المرأة تماماً وتمتعت بالمال والغني وكل مظاهر الحياة ولكنها عندما أقامت

مع زوجها يوماً بعد يوم كان يزداد طمعها وحبها للمال وكانت تطمح أن تأخذ مكان زوجة عمره وتطلب منه أن يعلن زواجهم وتصبح زوجته أمام الجميع وبدلاً من أن يقيمها في شقة يقيمها في فيلا أو قصر لكنه كان يرفض ذلك حتي لا يجرح زوجة عمره ولكن للمرة الثانية حالف الحظ المرأة وتوفت الزوجة بعد سنين وطلبت المرأة ذلك منه أن تذهب معه للفيلا وبالفعل فعلت ذلك رغماً عن الزوج وأقامت هناك وكانت سعيدة بذلك وعندما علم الشاب ابنه بذلك كان لم يرضيه هذا الوضع وكان يقاطع أبيه بالفترات ولا يتحمل أن يدخل الفيلا وزوجته الأخري فيها تأخذ مكان والدته وتمر الأيام والسنين والحياة والمرأة تتمتع بالمال والغني والملابس والمظاهر والسهرات والحفلات وجميع كل شئ خلال ماكانت ابنتها مع والدها كان يعمل باليوميات لكي يصرف عليها ويعلمها أحسن وأفضل تعليم والابنة تعلم 

كل شئ من أبيها عن والدتها ولكنها لاتحبها

وتحب أبيها وتقيم معه وحياتهم بالنسبة لهم

أجمل حياة بالقناعة والرضا وبركة ربهم عليهم

حتي وصلت الفتاة لمرحلة الجامعة وإنتهت 

من سنواتها ثم تخرجت منها وكانت خريجة كلية تجارة وبعد تخرجها عملت محاسبة في مكتب إستيراد وتصدير وكان الحال بسيط كانت تساعد والدها وتسند معه حتي أصاب والدها بالعجز وأصبح

لا يستطيع السير علي قدميه وجلس علي كرسي متحرك بعجل وأصبحت الإبنة مسئولة عنه تماماً وتحمل همه مثلما حمل همها في صغرها

حتي تقدم لها شاب بسيط الحال مثلهما 

من أحد الأحياء الشعبية المجاورة لهم 

وأعجب بها وبشخصيتها وبأخلاقها وتمت خطبتهم

وكان التفاهم بينهم يوماً بعد يوم والتوافق

وكل شئ جميل مبشر بالخير حتي أتي اليوم الموعود وبالصدفة إلتقت الفتاة بوالدتها 

وكان الحال متغير تماماً وبإختلاف تام كانت والدتها إمرأة عالموضة ومنتهي الأناقة والجمال مثل الأغنياء وكانت الفتاة بسيطة وعلي قد حالها وكانت مضغوطة في عملها الفتاة حزنت عندما إلتقت بوالدتها والأم كذلك الأمر حزنت أنها ست غنية

ولها ابنه بسيطة الحال وكانت تتمني أن تكون

من بنات الأغنياء وتأخذها لعندها من عند أبيها وتزوجها لابن زوجها الغني وتنقلها من حياة الفقر والضجر لحياة الرفاهية والغني وتحدثوا مع بعض سويا وكان الحوار بينهما صعب ومؤلم بين أم وابنتها لأول مرة بعد سنين طويلة وكان الحوار كالأتي : 

_ الأم : عايدة بنتي معقولة أكون أنا أمك في الحياة دي وأنتي مدفونة في الفقر والشغل والمعافرة

بس منه لله أبوكي نعمله ايه بقي ياما حاولت اخدك معايا وهو رفض دفنك معاه في فقره وقحطه .....

_ الإبنة بملامة وعتاب لوالدتها : ياااااااااااه يااااااااا

مش قدرة أقولهالك بصراحة نفسي أقولك ماما 

أو أمي بس للأسف أنتي اللي عملتي فيا كده 

لو كنت فارقة معاكي كنتي اخدتيني من أبويا وحاولتي كل المحاولات لكن الفلوس والمال وأحلامك وطموحاتك كانت أغلي مني عندك

أنا كنت أه صغيرة وطفلة لكن كنت فاهمة كل شئ وأبويا اللي مش عاجبك ده وبتدعي عليه رباني وتعب واشتغل وكافح علشاني وعلمني ورفض يعيش حياته ويتجوز مع إن ده كان حقه أكتر منك وحالياً إتخطبت للإنسان زيه اتشرف بيه زوج بعد أبويا ....

_ الأم بسخرية : لا وأنتي الصادقة هتخرجي

من الفقر والقحط للفقر والقحط برضه وبعدين مين اللي كانت توافق تتجوز أبوكي وتفقر نفسها معاه وبعدين أنا عرفت إنه يعني أصبح قعيد علي كرسي متحرك يعني أنتي اللي بتشتغلي وتصرفي عليه وبتجهزي نفسك طب كل ده هتعمليه إزاي ومنين يابنتي مرتبك ده حتي ما يلبسكيش ولا يأكلك 

عيش حاف فكري كويس وأنا موجودة تجيلي بس 

وأنا اخليكي حاجة تانية وانقلك من اللي أنتي فيه للي أنا فيه دلوقتي واخليكي تتجوزي ابن جوزي وتبقي الهانم وسيبك من اللي أنتي مخطوباله ده غيري حياتك والحقئي نفسك زي ما أنا لحقئت نفسي سابق كده وشوفي بقيت ايه دلوقتي يابنتي ماتموتيش نفسك في الفقر والقحط وتضيعي عمرك مع راجل هيعيشك في الفقر زي ما أبوكي عيش أمك زمان وعيشك بعدها كده سلام ولما تعوزيني في أي وقت أنا موجودة وده الكارت بتاعي رقم فوني وعنوان فيلتي فيه ....

...وبالفعل أخرجت من حقيبتها الأم الكارت بتاعها الذي فيه أرقام هواتفها وعنوان فيلتها وأعطته لإبنتها

وتركتها وذهبت لحياتها وفيلتها وحياتها الترفيهية سهرات ونوادي وصحاب وحياة أخر نزاهة ....

....وقتها أخذت الإبنة الكارت من والدتها وقراءته وبالفعل تبدلت في لحظة من حال لحال وكلام والدتها أثر عليها وأغراها وزاد بداخلها الطموح للمال والغني والإنتشال من حياة الفقر والقحط لحياة الغنا والرفاهية والمتعة وبالفعل ذهبت لبيتها فتاة أخري غير هذه الفتاة تغيرت الإبنة في معاملتها مع والدها وأصبحت تعايره بعملها وسعيها عليه وبمرضه وعجزه وأصبحت تفعل له ما يطلبه منها بالعافية وبكل أسلوب سئ وتعايره بفقره الدائم وحاله الصعب وتغيرت تماماً الفتاة الجميلة ذات القلب البرئ النقي الطاهر ولكن لم يدوم الحال علي ذلك لفترة طويلة والأب لم يتحمل ذلك فأصبحت الحسرة تملأ قلبه يوماً بعد يوم حتي توفي بها ولم تحزن عليه يوماً ونست كل أفضاله عليها وتركت خطيبها هو الأخر حتي لا تعود للفقر مرة أخري وذهبت لقصر والدتها وأقامت معها وأصبحت بالفعل كل أمالها وطموحاتها مثل والدتها في زمانها أصبحت تحاول إشغال الشاب نجل زوج والدتها بغرض وهدف تقربه لها ويحبها وتتزوجه وتنتقل من حياة الفقر والضجر لحياة الرفاهية والغني ولكنها لم تنجح الفتاة في ذلك 

مثل والدتها لأن زوج والدتها كان قد تعلم من تجربته السابقة مع والدتها وقرر أن ينقذ ابنه من هذه المكيدة لأنه يعلم جيداً أن كل هذا بتخطيط وتدبير من زوجته حتي تستولي عليه وتجعل ابنتها تستولي علي نجله ويصبح المال مالهم لكنه تعلم الزوج 

وقرر بالفعل الإنتقام من زوجته  في ابنتها 

وفعل شئ لم يكن في الحسبان نهائياً ....

...كانت الزوجة كعادتها تقضي أوقاتها في النوادي والسهرات والحفلات والمناسبات الخاصة 

هي وصديقاتها وكانت معها ابنتها في نفس اليوم 

ورجعوا القصر متأخرين ليلا وكانوا متعبين ومرهقين ومن شدة التعب والهلكة نامت الأم ليلها مايقارب أذان الفجر حتي الظهر أو العصر وكذلك الأمر الإبنة دخلت غرفة نومها ونامت ولكن كان زوج والدتها يحاول أن يذهب لها عندما يتأكد من أن زوجته نائمة وبالفعل ذهب لغرفة الإبنة وكانت تقفل علي نفسها بالمفتاح لكنه الزوج معه جميع مفاتيح غرف قصره ففتح عليها فنهضت من سريرها خائفة وكانت وقتها مرتدية برمودة قصيرة صيفية للنوم وقالت له

بصوت عالي ......

" ايه ده أنتا إزاي تدخل عليا كده 

من غير ماتخبط ولا تستأذن ....

_ زوج والدتها : نعم ياختي استأذن في بيتي

ولا نسيتي إنك أنتي وأمك عايشين في بيتي الفيلا الطويلة العريضة دي كلها بتاعتي وأنا صاحبها

من أمتي وأنتي ولا أمك بتوع فيلل وقصور أصلاً أنتم أخركم الحواري ....

_ الفتاة : احترم نفسك واتكلم معايا زي البني ادمين ايه اللي أنتا بتقوله أنتا إتجننت ولا جرا حاجة 

في عقلك أوعي سايبهالك مخدرة علي دماغك

ودماغ اللي خلفوك فاكرني عايشة في جنتك

ولا ايه .......

....وخرجت تجري كي تترك له الفيلا وتذهب لمنزلها القديم في حارتها مكان ماتربت وكانت مع أبيها 

قبل وفاته بسببها ....

...ولكن كان زوج والدتها أسرع منها وأمسكها 

من ذراعها وألقاها عالأرض وقفل الباب بالمفتاح

حتي لاتستطيع الخروج أو الهروب نهائياً 

وينفرد بيها وقال لها : 

" تعالي ياحلوة فاكرة دخول الحمام زي خروجه صحيح قدرة وبجحة وعينك جامدة ووشك مكشوف

زي أمك لكن علي مين اصبروا عليا بقي ....

...وقتها الفتاة صرخت وكانت تحاول الدفاع

عن نفسها صارت تصرخ مراراً وتكراراً وتحاول الإستنجاد بوالدتها ولكن والدتها كانت لم تسمعها وغارقة في النوم وكانت غرفة والدتها تبعد 

عن غرفتها بغرف متعددة في القصر 

كان وقتها زوج والدتها معتدي عليها ويقول لها : 

" أمك دلوقتي في سابع نومة هي دريانة بحاجة

ولا دريانة بنفسها لم هتدري ببنتها وبعدين جاية دلوقتي وعاوزة تعملي في ابني اللي أمك عملته فيا زمان ليه أنا حمار ولا عبيط مابتعملش كله بقي

إلا ابني لأبد الحئق نفسي وانقذ ابني منك

أمك زمان سابتك أنتي وأبوكي علشان الفلوس ودلوقتي أنتي موتي أبوكي بحسرته وسبتي خطيبك وجاية تلفي وتضحكي علي ابني علشان تأخدي فلوسه صحيح البت تطلع لأمها هتجبيه من بره

لكن لا ده بعنيكي أنتي وأمك لأنها ست كلبة فلوس تعمل أي حاجة علشان الفلوس وأنتي زيها بالظبط وربنا لأخليكي ماتنفعي نفسك يابت لايبقي ابني ولاخطيبك ولأي حد في الدنيا وصار زوج والدتها ضرب فيها وإعتداء عليها بكل قسوة ووحشية وبالفعل تحرش بها حتي قام بهتك عرضها 

وسلبها أغلي وأعز ماتملك ووقتها كانت الفتاة ضعيفة ومكسورة ومسلوبة الإرادة تحت يده ولكن عندما رأت نفسها فقدت كل شئ حيائها وعرضها 

وكل ماتملكه أصابتها حالة إنهيار عصبي 

وأصبحت تصرخ وتصفق علي وجهها وقتها ضحك زوج والدتها ضحكة إنتصار عليها وعلي والدتها 

بأنه انتقم لنفسه من والدتها بأثر رجعي

وانتقم لإبنه مقدماً وتركها وخرج من الغرفة

وهو يدير رأسه لها ويبتسم إبتسامة الفرحة والشماتة فيها هي ووالدتها وكانت الفتاة ملقاه عالأرض في حالة إنهيار عصبي وصدمة شديدة وكانت الأم غارقة في نومها لاتدري بماحدث لإبنتها ..

...وقتها الفتاة تذكرت والدها وأدركت قيمته

لكن للأسف كان بعد فوات الأوان كانت لا تردد 

علي لسانها إلا كلمة : 

" الله يرحمك يابا ربنا عاقبني لأنك موت غضبان عليا وزعلان مني فينك يابا دلوقتي أنتي كنت أماني وسندي وحمايتي حتي لما كنت قعيد وفي حالة صعبة لكن أمي سليمة ومقتدرة ولكني ضعت وإتدمرت في بيتها من جوزها سامحني يابا أنا إنتهيت خلاص بدعي ربنا اجيلك مش هقدر

أعيش في الحياة دي تاني بعد اللي جرالي " 

...وصارت تصرخ وتصفق علي وجهها وتقول بكل حرقة وإنكسار : 

" يابااااااااا ، ياباااااااااا ، يابااااااااا "

" أااااااااه ، أاااااااااه ، أاااااااه " 

" خودني يااارب وديني لأبويا أاه يابااااااااا 

وحشتني أوي ارجعلي وأنا اخدمك بعنيا الأتنين ، ارجعلي وعمري ماهزعلك لحظة ، 

ارجعلي وهعيش خدامة تحت رجليك ،

بس ارجعلي ياباااااااااااااااا " 

ثم التزمت الصمت نهائياً بعدها وأصبحت

في حالة غير طبيعية للغاية .....

........................................................................

...وقت أذان العشا في الليل إستقيظت الفتاة

علي هذا الكابوس المفزع وهي كانت تظنه حقيقة تعيشها كانت تصرخ وقتها وتقول يابااااا يابااااااااا كان الكابوس مأثر عليها بالفعل حتي أفاقت 

وفتحت عينيها فرأت نفسها في غرفتها في منزل والدها وكانت بملابسها وسليمة عقلياً وجسمانيا

ولا حدث لها أي شئ مثلما رأت في الكابوس .....

.... وقتها فرحت الفتاة كثيراً وتعجبت

وصارت تقول بكل فرحة : 

" ايه ده أنا كنت في كابوس معقول ربنا بيحبني بعتلي الكابوس البشع ده علشان أفوق من اللي

كنت بفكر فيه الحمدلله يااارب أنا سليمة وماحصليش أي حاجة ولازم ادخل أشوف أبويا واطمن عليه حالا ولكنها وقتها عندما كانت تنوي

أن تنهض من سريرها لغرفة والدها رأت الكارت

الذي أعطته لها والدتها وقت مقابلتهم ببعض 

فمسكته ومزقته بالفعل وقالت لنفسها : 

" لا مش هجيلك أبدا أنتي رمتيني زمان أنا وأبويا علشان الفلوس والمال والمظاهر ودلوقتي مش هجيلك تضيعيني للأبد أنتي مش أم أصلاً

أنا أمي ماتت من زمان وماليش غير أبويا اللي رباني 

وحرم نفسه من كل حاجة حلوة في حياته علشاني" 

...وبالفعل ذهبت الفتاة لغرفة والدها كان وقتها ينادي عليها ويحتاجها وهو علي كرسيه وعندما دخلت له تلهف عليها بشوق قلقاً وقال لها : 

" ايه يابنتي فينك من ساعة ماجيتي من الشغل 

مش زي عادتك كده تدخلي تسلمي عليا وتطمنيني عليكي ما أنتي شايفة الحالة يعني لولا اللي كنت فيه كنت جيتلك أنا اطمنت عليكي في أوضتك " 

_ الفتاة : أنتا بتقول ايه ياباااا ربنا يديك الصحة والعمر الطويل ودائما معايا بحسك كده ده أنا اخدمك بعنيا الأتنين بس اعذرني غصب عني كنت جيت تعبانة وهلكانة شوية دخلت أوضتي قعدت ارتاح عالسرير فنمت وأنا قعدة وصحيت علي

أذان العشا ...

_ الأب : نوم الهنا يابنتي وربنا يقويكي ويعينك ياااارب 🤲 أنا عارف والله إني حمل تقيل عليكي سامحيني يابنتي إني مش قادر اعملك حاجة 

ولا اجهزك وأنتي بتجهزي في نفسك وبتشتغلي وتصرفي عليا كمان وتخدميني بس عند ربنا كله كبيير وعظيم والله ربنا مش بينسا حد وهيفرجها فرج مالوش أول من أخر أخرة الصبر فرج....

....الفتاة بإستغراب وتعجب وحزن لوالدها

ردت عليه قائلة : 

" أنتا بتقول ايه ياباااا أسامحك أسامحك علي ايه علي اللي عملته معايا زمان من يوم أمي ماسابتني ليك وراحت تدور علي نفسها ، 

ولا أسامحك علي قعدتك العمر كله جنبي مارضتش تتجوز وتجيبلي مرات أب تبهدلني مع إن ده كان

من حقك كنت المفروض إتجوزت واحدة كويسة وبنت ناس وأصول علشان تخلفلك حتة عيل

يشيل اسمك ويكون سند ليك ماكنتش أنا كفاية يابااا لكن أنتا فكرت فيا أنا علي حساب نفسك ، 

ولا أسامحك علي صحتك اللي راحت منك 

في الشغل باليوميات والمرمطة العمر كله علشان تصرف عليا وعلي تعليمي وماتخلنيش محتاجة حاجة ولا أقل من صحابي في المدرسة ، 

ولا أسامحك علي إنك بقيت قعيد وعلي كرسي علشاني ، لا يابااااا أنا أعيش العمر كله خدامة

تحت رجليك لحد ما أموت أنا بحبك أوي

أنتا عملت معايا اللي مافيش راجل يعمله في الدنيا مع ولاده عملت معايا اللي كانت المفروض أمي تعمله وماعملتوش أنتا كنت ليا الأم والأب والأخ والأخت والسند كله أنتا عندي بالدنيا كلها أنا عمري ماشوفت أب كده دائماً أشوف الأب هو اللي مش بيبقي علي ولاده ولا علي بيته ومراته ويروح يتجوز لكن للأسف حصل معايا أنا العكس لقيت أمي هي اللي سابتك وسابتني وجريت تدور عالفلوس والمظاهر الكدابة أول مرة أشوف ست بالشكل ده وأشوف أب كده ولعلمك ياباااا هقولك علي حاجة لأني عمري

ما إتعودت  إني أخبي عليك أي شئ حتي لو كنت

أنا الغلطانة فيه أنتا علمتني الصراحة والإعتراف بالحقيقة حتي لو كانت صعبة ومؤذية .....

_ الأب : خير يابنتي اتفضلي سامعك ياحبيبة أبوكي ....

_ الفتاة : أمي أو الست اللي كانت أمي زمان 

النهاردة هي قابلتني وكلمتني وكلمتها وكانت طبعاً اااااايه قيمة وسيما وحاجة أخر ابهه وشياكة وأناقة عالأخر وفضلت تبكيني علي حالنا ياباااا 

وكانت بتحاول تعملي غسيل مخ وتخليني

اعمل اللي هي عملته زمان إني اسيبك واسيب خطيبي واروحلها أعيش معاها وهي هتغير حياتي لحياة تانية خالص وادتني الكارت بتاعها فيه أرقام هواتفها وعنوان فيلتها منين ما افكر ارن عليها

أو اروحلها ارن عليها واروحلها وبصراحة 

أنا في الأول لعب الموضوع في دماغي 

وكنت رجعت من الشغل والكارت في إيديا 

وقعدت عالسرير وكنت ناوية اعمل كده لكن فجأة غافلني النوم ونمت شوفت يابااااا كل حاجة وحشة

شوفت بهدلة وممرطة وضياع من بعدك وندم عليك وحرمان منك ربنا باعتلي الكابوس ده إنذار 

علشان ارجع عن اللي في دماغي صحيت مفزوعة منه وفرحت جدآ أني كنت في كابوس كل ده 

لأني كنت فاكرة نفسي عايشة في حقيقة 

ولما صحيت ولقيت الكارت جنبي مسكته قطعته 100حتة ورميته من الشباك الست دي مش أمي 

من يوم ماسابتني أنا وأنتا أنتا ياباااا اللي أمي وأبويا وأخويا وأختي وكل حاجة في حياتي الست دي 

في عنيا ماتت من زمان خلاص سامحني ياباااا .....

_ الأب طبطب علي ابنته واخدها في حضنه

وقال لها : 

" مسامحك يابنتي وعمري ما ازعل منك أبدا 

كلنا بنغلط بس المهم اللي يعرف غلطه ويتوب عنه احنا مش ملائكة وربنا بيحبك إنه بعتلك الكابوس 

ده إنذار يوعيكي "

_ الفتاة: الحمدلله يابااااااا الحمدلله.....

.....وبعد مرور فترة تزوجت الفتاة خطيبها

وأقامت معه في منزله المتواضع وأخذت والدها معاها حتي تقوم برعايته وكان زوجها رجل محترم ويتقي الله ويحبه مثل أبيه وأكثر وكانت الحياة سعيدة وجميلة ومليئة بالحب والمودة والسعادة .......

....الأم كانت تعيش غارقة بالمال والغني والملابس والمظاهر والسهرات والحفلات والمناسبات الخاصة ولكن كان زوجها لم يحتمل العيش معها بسبب 

غضب ابنه منها ومن وجودها بدلاً من والدته المتوفية فطلقها الزوج وألقاها بالشارع مثلما

ماجاءت منه زمان عادت مرة أخرى لأصلها القديم بعد سنين طويلة أصبحت تتسول في جميع الأماكن في الشارع وتنتظر الحسنة من الناس العابرة

وكان هذا عقاب الله لها بعد هذا العمر ...........

........................................................................

...إنتهت قصتنا أتمني أن تكون عحبت 

كل من قراءتها واتعلم واستفاد منها .........


_

تعليقات

التنقل السريع