رواية على ذمة رجلين الفصل الاول والثانى والثالث والرابع والخامس بقلم أمل حماده جميع الفصول كامله
رواية على ذمة رجلين الفصل الاول والثانى والثالث والرابع والخامس بقلم أمل حماده جميع الفصول كامله
مع شروق شمس يوم جديد ...كانت ايلان استيقظت من نومها مبكرا وذلك لان اليوم هو يوم ظهور نتيجتها ....ذهبت لكي تتوضأ وتؤدي فرضها ...الي ان بدأت بتجهيز الفطار ....واستيقظ والدها ولكنه كان يشعر بألم ...لاحظت ايلان بان والدتها يتألم ولكنه لم يظهر ألمه ...
الي ان وقفت بجانبه قائله :
-حبيبي ...مالك لسه رجلك بتوجعك ...
سقطت دمعه تلقائية من عينيه ...قائلا :
-غصب عني بابنتي ...مش عاوز اشيلك همي ....الي ان اخرج من جيبه مبلغ من المال صغير ...واعطاه إياه قائلا :
-معلش ياايلان يابنتي والله لو معايا اكتر كنت أعطيتك بس انا معتش قادر اشتغل اكتر من كده في اليوم ...
نهضت ايلان من مجلسها تعانقه وتقبل يديه قائلة ببكاء :
-وانا ياحبيبي معتش عاوزاك تشتغل وانا هنزل المستشفي من بكره واشتغل ....انا خلاص ياحبيبي اتخرجت وكفايه اللي انتي صرفته طول السنين في كلية الطب ....
قبلت رأسه ....وذهبت لكي ترتدي ملابسها ....لكي تري نتيجتها ....وعندما ذهبت رأت بانها ناجحه بامتياز ...
هذه اللحظه كانت الحياة بالنسبة لايلان ....تلك الفتاه الجميلة التي يحسدها البشر علي أخلاقها ....
الي ان قررت الذهاب الي المستشفي لكي تعمل بها ...وهناك كان الأطباء سعداء بوجودها ...ولكن اكتشفت بان الراتب لا يكفيها للعيش ووالدها ...فطغي هذا علي فرحتها بنجاحها ...
الي ان جلست بجانب تفكر ماذا تفعل ....لابد من وجود عمل اخر ....هي لا تريد ان تهلك والدها اكثر من هذا ....الي ان سلمت امرها الي الله وذهبت لكي تؤدي عملها ....
ايلان كانت طبيبة عظام .....وعملت في تخصصها .....
ومارست حياتها بكل تلقائيه ....داعية ربها ان يكملها معها بالستر ....
......صلوا علي النبي ....
في منزل الرائد سليم السيوفي ...
كان نائما بجانب فتاه من فتيات الليل ...الي ان استيقظ وتوجه نحو المرحاض لكي يفوق ....
وبدأت الفتاه تستيقظ قائله بدلع :
-صباح الخير ياباشا ....
سليم وهو يرتدي ملابسه :
-الفلوس جنبك ....
الي ان عاود النظر اليها ...قائلا بتمعن :
-ولو ان فلوس الدنيا كلها ماتكفيش جسمك الجامد دا ....
الي ان جز علي شفتيه ....
اثارت الفتاه جنونها ...بان فعلت مايفعله وجزت علي شفتيها أيضا ....وحاولت بيدها حول عنقه...
ولكن سليم تعصب لفعلها هذا وأبعدها يدها بعنف قائلا :
-مش عاوز اشوفك تاني ....
بعدما اردف حديثه ...انتظر لكي ترتدي ملابسها ...وتوجه الي مكتبه في المديريه وعظمه الجميع .....
الي ان دلف الي مكتبه ودلف ورائه صديقه ..
مراد :
-منور ياعمنا ....سمعت ان كان معاك مره امبارح وتكه ...طب مش كنت تقولي برضو صاحبك حبيبك
سليم :
-عايز اي يالمض ...والله يابني هي اللي لقيتها بتركب العربيه من نفسها ودموعها نازله علي خدها ...وانت عارف ان قلبي رهيف ...مابقدرش استحمل دموع الست ...
مراد بضحك :
-ياحنين ....المهم انا عندي مأمورية النهارده ....هكلمك لما اخلص عشان عايزك في موضوع مهم ...
سليم :
-مفيش مشكله ...
مراد :
-انصحك ياسليم انك تجوز ...لان انت كده حالتك مطمنش ...
رفع سليم حاجبه قائلا :
-ماتتعدل يالا ...
مراد :
-ياعم مش قصدي حاجه ...بس انا نفسي اشوفك بتحب واحده كده ونجوز انا وانت في يوم واحد ...
اشار سليم بيده قائلا :
-اتفضل ياحضرة الظابط علي مأموريتك ...
ابتسم مراد قائلا :
-ماشي ياجنرال ...
بعدما خرج ....جلس سليم بينه وبين نفسه يتذكر حديث صديقه ...وأنه علي حق ...ولكن لا احد يراه مناسبا له ....بالرغم من علاقته المتعددة ...ولكنها علاقات مؤقته ...من احل المال ....لكنه يعلم انها ستأتي في الوقت المناسب .....عصفورة قلبه .....التي تأخذ قلبه وتحلق به في السماء .....
......اذكروا الله ......
في منزل هشام المدني ...
كان هشام رجلا عاجزا ...مصاب بالشلل ...يجلس علي كرسي متحرك ....فهو شاب في الثلاثين من عمره .....
كان شابا غنيا يمتلك ثروة كبيره .....يطمع فيه عائلته ....فهو والدته ووالده توفهم الله ....وأخواته يطمعون به ...ويتمنون موته لأخذ ثروته .....
وكانت يقيم معه رجل يخدمه ....حيث انه طلب هذا ...ولا يريد فتاه لانه يخاف الله ...
الي ان وضع عثمان له الطعام قائلا :
-اتفضل الأكل ياهشام بيه ...
هشام :
-شكرا باعثمان ...والله من غيرك ماكنت عارف هعمل اي ....
عثمان :
-ربنا يخليك بابيه ....ويتم شفاك علي خير ...المهم ان النهارده بعد الضهر هنروح المستشفي ...عشان في شويه تحاليل لازم تعملهم ...
هشام :
-ايوه عارف ان النهارده معاد التحاليل ....بس لازمتها اي باعثمان مفيش دكاترة بتطمني ...الظاهر ان هفضل كده طول حياتي ...
عثمان :
-ربنا قادر علي كل شئ ...المهم إننا مش نيأس ...
بدأ هشام في تناول طعامه ..واستعد للذهاب الي المشفي ....
......وحدوا الله.......
بعدما انتهت ليلي من يومها الدراسي ...وجدت مراد واقفا امام بوابة الجامعه ...ومعه باقة من الورد التي تحبه ...
كان مراد جذابا للغايه ...والفتيات يحاولن جذب انتباهه ولكن قلبه وعقله مع ليلي ...
ليلي بخجل :
-مراد اي اللي جابك هنا ....
غمز لها مراد قائلا :
-جاي لحبيبتي ....اسمها ليلي ...عشان في خبر مقدرتش أقوله في التليفون قولت لازم اجي وأقوله ليها ...
ركبت ليلي السياره قائله :
-اي ياسيدي الخبر دا ...اكيد خبر مهم جدا ...
بدأ مراد يتحدث بجديه ...فلمس يديها يقبلها قائلا :
-ليلي تتجوزيني ....
حاله من الاندهاش اصابت ليلي ....اخيرا طلب منها الزواج ...
مراد :
-ليلي ...انتي مش بتردي ليه ....
افاقت ليلي من شرودها قائلة :
-احم ...طب ممكن توصلني ...مش هينفع نفضل واقفين كده .....
كانت طوال الطريق قلبها يهلل من الفرح والسعادة ....تنظر الي الورد وتستنشق رائحته قائلة :
-مراد ....انا موافقه ....
قبلها مراد من جبينها قائلا :
-بحبك ياليلي .....
......اذكروا الله ........
عادت ايلان الي منزلها ....بعدما وجدت عمل اخر بجانب عملها في المشفي ...
أعدت الطعام لوالدها علي الفور ....لكي تستعد للذهاب الي عملها في محل الملابس ....
اردف الاب قائلا :
-يابنتي اقعدي ارتاحي شويه ...كدة هتجهدي صحتك ...دا انت مبقتيش بتنامي غير ساعتين ...
قبلت ايلان يديه قائله :
-حبيبي ....انا كويسه ...انا ظبطت ليك المنبه عشان تاخد الدوا في ميعاده ...
الي ان ذهبت الي عملها ....
في حين ان هشام كان يتمشي بالكرسي المتحرك ومعه عثمان لكي يشتري بعض الملابس له ...الي ان أعجبه محل ودلف اليه ....
وهناك قابلته ايلان قائله :
-أهلا وسهلا يافندم ....حضرتك تحب تشوف حاجه معينه ...
هشام بابتسامه :
كنت عاوز كذا حاجه ....بس عثمان عارف طلبي ...
دخلت قلبه بمجرد رؤيته لها فتوجع هشام بسبب رجليه ...فالقت ايلان هاتفها وأسرعت نحوه ...الي ان جلست علي ركبتيها قائلة وهي تمسك رجليه .
-علي مهلك ...مينفعش تتني رجلك كده ...غلط عليك ...الي ان وضعت رجليه بطريقه صحيحه ....قائلة :
-شفاك الله ...
كاد هشام ان يتحدث ولكن اتي عثمان قائلا :
-انا جبت كل حاجه ياباشا ....يالا بينا عشان نلحق ميعادنا ....
توجه هشام وكان يود ان يتحدث معها اكثر ...ولكن لأبد ان يذهب الي المستشفي ....
الي ان نظرت ايلان الي ساعتها ...وعلمت انه وقت ذهابها الي المشفي ....
فركبت وتوجهت الي المشفي ......
وحينما وصلت كانت تشعر بإرهاق ....ولكنها دائما تحاول ان تخفي المها ....
ارتدت البالطو الابيض ....الي ان ذهبت للمريض الاول ...
وعندما دلفت وجدته أمامها .....
هشام بذهول :
-انتي !؟
ايلان :
-الف سلامه عليك يااستاذ هشام .....
هشام :
-هو حضرتك دكتورة .....
أومأت ايلان رأسها قائلة :
-ايوه ...انا الدكتورة ايلان تخصص عظام ....
اعجب بها هشام اكثر ...قائلا :
-بس ليه بتشتغلي في محل ....
وضعت ايلان جهاز الضغط قائلة :
-عشان اقدر أعيش ....أديني ايدك ....
هشام بكل جدية :
-انتي متجوزه ؟
ايلان باستغراب :
-اي لازمة السؤال ....
هشام :
-عادي بعني لو مش حابه تجاوبي ....
قبل ان يكمل حديثه استوقفته ايلان قائله :
-انا مش متجوزه ....
بعدما أتمت الكشف عليه ....وأثناء كتابتها للأودية اردف هشام قائلا بسعادة :
-تتجوزيني ؟؟
يتبع .....
..............................................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت 😍
دمتم بخير 🧡
اذا وجدت تفاعل هتنزل يوميا 🌺
الفصل الثاني من رواية "علي ذمة رجلين"
بعدما أتمت الكشف عليه ...وأثناء كتابتها للأدوية اردف هشام قائلا بسعادة :
-تتجوزيني...
ذُهلت ايلان من حديثه ....الي ان نظرت اليه في استغراب قائلة وهي تشرب كوب المياه :
-اي ؟؟؟
كرر هشام حديثه مره اخري وهو ينظر اليها كأنه يعرفها من سنين
-تتجوزيني يادكتوره ...
نهضت ايلان من مجلسها قائلة :
-ليه عاوز تجوزني ؟
هشام باحترام :
-ممكن تقعدي وهقولك كل حاجه عشان نبقي علي نور ....
جلست ايلان علي الكرسي مقابله ....تستمع له جيدا ...
ابتلع هشام ريقه قائلا :
-بصي ياايلان انا عندي ٣٣سنه ...وزي ماانتي شايفه انا مصاب بالشلل ...وعارف ان هفضل كده طول عمري ...لان انا كلمت دكاترة بره مصر ومفيش فايده في علاجي...انا عايز اتجوزك عشان لما شوفتك حسيت انك إنسانه قلبك كبير ....انا مش هخليكي تشتغلي هكتبلك ٢مليون مهر وهجبلك شقه علي النيل ولو حبيتي اجبلك فيلا معنديش مانع ....انا اول ماشوفتك اخدتي عقلي عارف ان لسه شايفك ...بس بجد حاسس انك انتي الانسانه اللي اقدر اامنها علي نفسي وعلي فلوسي....عارف ان هتعبكً كتير معايا بس صدقيني هعوضك عن كل دا ....
كان هشام يحكي هذا وبداخله يحترق ...لانه احس بالضعف ...غير ان ايلان لاحظت هذا ...
وضعت ايلان يدها علي يده ...ولكن سحبها هشام سريعا قائلا:
-لما تكوني مراتي ....
أعجبت ايلان به حقا وباحترامه .....
الي ان بدأ ينادي علي عثمان لكي يأخذه قائلا قبل ان يغادر :
-دا رقمي هستني ردك ....
الي ان وجه حديثه لعثمان ...
-يالا ياعثمان ....
بعدما خرج اخذت ايلان تتمشي في الغرفه تفكر .....ولكن هذه فرصة جيده جدا لها ....لكي تعوض أيام الفقر وتعوض والدها علي سنين تعبه .....
......اذكروا الله .....
بعدما انتهي سليم من عمله عاد الي الفيلا ....ليجد والدته جالسه تشاهد التلفاز ...قبل رأسها قائلا :
-حبيبتي عاملة اي ؟؟
عوجت شفتيها مثل الأطفال قائلة :
-مالكش دعوة ...
أخذ سليم نفس عميق قائلا بابتسامه :
-والله عارف ان مقصر معاكي ...بس غصب عني ...الا فين ليلي ؟
الام :
-في الجامعه ....
سليم :
-طب انا هطلع ارتاح شويه ...وبعدين تتغدي سوا ...
توجه سليم لغرفته ...وعندما دلف وجد نانسي نائمة علي فراشه ....
سليم بشده :
-نانسي ...انتي اي اللي نيمك هنا ...
تمايلت نانسي عليه بدلع قائلة :
وحشتني ياسليم ...مش بتسال عني خالص ...دا انا بنت عمك ....وبحبك ...
اقترب سليم منها قائلا :
-اسمعي يانانسي ...لو نفسك في ليله نقضيها سوا ...انا جاهز ...لكن اللي عايزك تعرفيه ان عمري ماهفكر ان اتجوزك ...
صمتت نانسي قليلا الي ان أردفت قائلة :
-وانا موافقه ان أكون عشيقتك بس أكون قريبه منك ...
الي ان وضعت يدها علي وجهه وقبلته برفق من شفتيه ....فاستجاب سليم لها واثارت مشاعره ....فالقاها علي الفراش يقبلها بشراهه ....وهو ينزع ملابسها ....
نانسي :
-قولي بحبك عشان خاطري ...
سليم :
بحبك يانانسي ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
....صلوا علي النبي ......
عادت ايلان الي منزلها وبدأ في طهي طعام الغذاء ...كانت شارده حتي احترق الأرز ....
ليدلف والدها الي المطبخ علي الفور ويغلق علي الطعام ...قائلا :
-ايلان ...مالك يابنتي ؟
افاقت ايلان من شرودها قائله :
-اسفه يابابا معلش ...تعبانه شويه بس ...
الاب :
-طب تعالي بابنتي ارتاحي ...
جلست ايلان مع والدها تتحدث معه علي الزواج ...وقصت عليه كل شئ ...
ايلان :
-انت شايف اي يابابا ....
الاب :
-المهم يابنتي تكوني مرتاحة له ...انتي كبرتي وتعرفي تاخدي القرار لوحدك ....ولو علي عجزه ربنا قادر انه يشفيه بين يوم وليله ...المهم يكون إنسان كويس ...وربنا بكتبلك الخير .....
تركها والدها وتوجه الي غرفته ....في حين ظلت تفكر ....
ولكن بعد تفكير استغرق وقت طويل ....اخذت هاتفها واتصلت بهشام ...
هشام :
-ازيك يادكتوره ؟
ايلان :
-الحمدلله ....انا فكرت في الموضوع ....انا موافقه .....
ابتسم هشام وشعر بالسعادة ....قائلا :
-بجد ياايلان ....بجد موافقه ...
ايلان :
-ايوه موافقه ...هستناك تقابل بابا بكره بإذن الله ....
اغلقت معه ......
في حين ان هشام لم يصدق نفسه ...وسرعان مااخبر عثمان ....
فرح عثمان قائلا :
-الف مبروك ياباشا ...ولو ان كده هتستغني عني ...
هشام بسعاده :
-انا عمري ماهستغني عنك ....انا هخليك معايا تسوق العربيه ...وبالمرتب بتاعك ....
عثمان :
تسلم ياباشا ...ربنا مايحرمني منك ....
....استغفروا الله .....
بعد مرور يومين ....
كانت تم الزواج بين ايلان وهشام ....ولكن هشام أخذ شقه لوالدها في نفس العمارة ...حتي تكون قريبه منه طوال الوقت ....وجعل عثمان جالسا معه يساعده ...
وبعدما تم كتب الكتاب ....دلف كل من والد ايلان وعثمان الي الشقه ...وبقي العروسين بمفردهم في شقتهم ....
دلفت ايلان الي غرفة النوم .....وكانت تخجل كثيرا .....
فتسند هشام علي العكاز ....لكي يجلس بجانبها ...
اعتدلت ايلان في جلستها لكي تنظر اليه ...ملس هشام علي وجهها برفق ...وهو يقبل يديها ...وأيضا قبل خدها قائلا بسعاده :
-مبروك ياحبيبتي ....
ايلان بسعاده :
-الله يبارك فيك ....مبروك لينا ...
بكي هشام عندما نظر اليها الي ان أعاد النظر الي الناحية الاخري ...
فحركت وجهه نحوها بيدها الناعمة قائله وهي تزيل دموعه:
-هشام أنا عارفه انت بتعيط ليه ....فاكر انك ظلمتني معاك ...لكن بالعكس انت حببتني فيك ....حتي لو مش هنقدر نمارس حياتنا الزوجيه بشكل سليم ....بس كفايه ان معاك ووعد هكون مخلصه ليك ...
هشام :
-سامحيني ...كل دا غصب عني ....عارف ان همنعك من حقوقك ..بس
وقبل ان يكمل حديثه ....استوقفته ايلان ووضعت يدها علي فمه قائله :
-شش ..ماتقولش حاجه ...
اقتربت ايلان من شفتيه ....وقبلها هشام قبلة رومانسيه ....الي ان ضمها الي احضانه قائلا :
-ربنا يخليكي ليا ...
.......اذكروا الله .......
دلف مراد الي مكتب سليم قائلا :
-ياعم كل دا عشان عايزك في موضوع ...المهم لازم تفضالي الوقتي لان خلاص هموت واتجوز ...
سليم :
-قول يارخم ...عاوز اي...
مراد :
-انا طالب أيد اختك ......
سليم :
-وانا معنديش مانع...بس أيد اختي تطلبها في البيت مش في مكان عمل ....
.....وحدوا الله ......
اثناء عودة سليم الي المنزل كان يقود سيارته .....ويتكلم في هاتفه ....اذا بأحد يطلق عليه رصاصه اصابت كتفه .....
فتوقفت السياره علي جانب الطريق .....في حين كانت ايلان تأتي من ورائه في سيارة يقودها عثمان ...
فطلبت من عثمان ان يركن سريعا علي جانب الطريق ...
وركضت مسرعه الي ان فتحت باب السياره ....لتخرجه منها .....وتجد في كتفه رصاصه ....
صاحت ايلان بعثمان لكي يعطيها حقيبتها وأخرجت حقنه مسكنه من حقيبتها ....وأعطته إياها ...
ايلان :
-ماتخافش هتبقي كويس ....
جلست ايلان علي رجليه لكي تقوم بعملها ....تحاول ان تخرج الرصاصه ...بعدما طلبت الاسعاف علي الفور ....
اخذت تزيل الرصاصه ....وهو يتألم ....
ايلان :
-معلش استحمل شويه ....
وأخيرا وبعد عناء اخرجت الرصاصه ...واتت الاسعاف ....
اثناء حمله لسيارة الاسعاف ..وضع يده علي ايلان كأنها يقول لها "لا تتركِني فأنتِ علاجي"
وسرعان ماغاب عن الوعي
يتبع....
......................................
3🥀4🥀5
وجدته يتشدد بيديها كأنه يقول لها (لا تتركيني)
ركبت ايلان دون تفكير بجانبه في الاسعاف ...تتابع حالاته طوال الطريق وهو غائبا عن الوعي ...
حتي وصول الاسعاف الي المشفي ....وهناك دلفت معه عندما أبلغت الأطباء بانها طبيبه وتريد الدخول للعمليات ...وبالفعل دلفت الي العمليات ....
كانت ايلان اخرجت الرصاصه من كتفيه قبل سابق ...ولكن مازال ينزف ....الي ان دخل في غيبوبه ....
الطبيب :
-لازم نقل دم حالا ....
ايلان :
-فصيله اي ؟
الطبيب :
-A-
ايلان :
-انا oبتعطي اي فصيله تقدروا تأخذوا مني انا ...
اخذت الممرضه ايلان الي غرفه لكي تأخذ منها الدم .....
ظلت الممرضه تسحب الدم الي ان شعرت ايلان بدوار ولكنها تمالكت ...
الممرضه :
-كفايه كده يادكتوره ...حضرتك هتتعبي ...
ايلان تحاول ان تبدو طبيعيه :
-اسمعي الكلام ....كملي ...
رفعت الممرضه حاجبيها وبدأت بسحب دم اكثر ...
الي ان انتهت الممرضه مما تفعله ...وبقت ايلان بالغرفة لكي تستريح ...
وبعد مرور ساعه .....كانت حالة سليم تحت السيطره ....وجاءت ايلان لكي تطمئن عليه من وراء الزجاج ولكن عثمان اتي اليها لكي ياخذها ....وتوجهت معه ...
....اذكروا الله .....
عادت ايلان الي منزلها ....ووجدت هشام ينتظرها قائلا :
-ايلان ...كنتي فين كل دا ...
ايلان بتعب :
-كنت في حاله يتابعها ....الي ان شعرت بدوار ووقعت مغشي عليها ...
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ويحملها علي الفور ...في حين كان هشام قلقا ولكن عجزه منعه من الالتحاق بها ....
وضع عثمان ايلان علي الفراش تستريح ...وبدأ في أخذ عطر لكي تستيقظ وبالفعل افاقت ...
هشام وهو يلمس يديها ووجهها :
-حبيبتي انتي كويسه ؟
ايلان :
-اه الحمدلله ...هو اي اللي حصل ...
هشام يشاور لعثمان بالخروج ....
هشام :
-اسمعي ياايلان ...انتي مش محتاجه للشغل ...وشايف انك بتجهدي نفسك كتير ..حبيبتي انا عاوزك ترتاحي ...ارجوكي بلاش شغل ...
ايلان :
-انا مقدرش أسيب شغلي ...
حاله من الزعل انتابت هشام ...حقا هو يخاف عليها كثيرا ...يغار عليها اكثر ...ولكن لا يستطع ان يجبرها علي شئ ....
رمقته ايلان بنظرات زعل أيضا ....
ولكنه قبل رأسها ...قائلا وهو يضمها الي احضانه :
-ماتزعليش انا اسف ...بس انا خايف عليكي اوي ...
كانت ايلان عقلها مشوش ومشغول بالرجل التي أنقذته ...تحاول ان تفيق من شرودها ....
.....صلوا علي النبي ....
ذهبت عائلة سليم الي المشفي ...عقب معرفتها علي الفور بما حدث له ...وخصوصا والدته التي شعرت بخنجر يخترق قلبها ....
كان مر يوم ...وآفاق سليم مع شعوره ببعض الألم ....
وكان يجلس معه صديقه مراد ووالدته وشقيقته ....
الام:
-ياحبيبي ...محدش سايبك في حالك ...
الي ان دلف الطبيب ....قائلا :
-حمدالله علي سلامتك ياحضرة الظابط ...ان شاء الله تكون احسن دلوقتي ....
سليم :
-الله يسلمك ..شكرا ليكم ...
الطبيب :
-هو الحقيقه الشكر دا مش لينا ....احنا مش عملنا حاجه...قبل دخولك المستشفي ...في دكتوره اخذت الرصاصه من كتفك وكل دا في الطريق ....حتي لما جات هنا كنت محتاج نقل دم وهي اللي اتبرعت ....
سليم بلهفه :
-ايوه انا شوفتها بس مش واخد بالي منها ...مش قادر افتكر كويس ....عايز اقابلها ...
الطبيب :
-هي مش قالت حتي اسمها ....
خبط سليم بيده في السرير قائلا بغضب عارم :
-يعني اي .....يعني مش هعرف أوصلها ...إنتوا اغبيه ....
الطبيب :
-سليم بيه ...العصبيه مش حلوه عشانك ....
سليم بشده :
-انا عاوز اخرج النهارده ...
الطبيب :
-ابوه بس ...
سليم :
-اللي بقوله يتسمع. ....
وبعد خروج سليم من المشفي ...وعودته الي منزله ...طلب من الجميع ان يبقي بمفرده ولا يسمح بزيارة احد ...فقط يجلس في غرفته يتأمل ملامحها التي اخذت عقله ...من اول نظره ...وهو يشعر بانه يعرفها بانه قابلها قبل سابق ....
عينيها التي لايري في جمالهما ...خجلها ولهفتها ....اشتاق حقا لنظره من عينيها ....
قائلا بينه وبين نفسه :
-ياتري انتي فين ...
لتدلف نانسي فجأة دون استئذان وهي تسرع نحو سليم تحتضنه ...ولكن سليم قبض علي شعرها بقوه قائلا :
-انتي اي اللي دخلك هنا ...
تأوهت نانسي قائله :
-سيب شعري ياسليم ...انا جايه اطمن عليكي ...
سليم بعصبيه :
-وانا قولت مش عايز اشوف حد ....اطلعي بره ....الي ان اخذها بالقوه وألقاها خارج الغرفه ....
الي ان أردفت والدته قائله :
-يابنتي ماانا قولتلك انه مش طايق نفسه ....
نانسي :
-ماشي ياسليم ...
.....وحدوا الله .....
كانت الأيام تمر علي سليم وهي لم تغب عن باله لحظه ....كان يفكر بها حتي وهو في عمله ..
أما بالنسبه لايلان ...فهي من ارادت الابتعاد حتي لاتتعلق به ...
في الليل
شعر هشام بألم في رجليه ....فأيقظ ايلان ...
أسرعت ايلان بعمل علاج طبيعي لرجليه...قائلة:
-انت احسن دلوقتي ....
هشام :
-اه ياحبيبتي ...ماتحرمش منك ...الي ان قبلها من شفتيها .....
وذهبوا في النوم ....
......اذكروا الله .....
عاد سليم الي منزله وهو يري والدته تبكي ...فاتجه نحوها قائلا :
-مالك ياحبيبتي ...
الام :
-ابدا ياحبيبي ...انا كويسه ....
الي ان نظر الي الرساله التي ارسلها والده لها قائلا :
-هو تاني ....
الي ان نهض من مجلسه والغضب يتملكه ....
متوجها الي المول الذي يوجد به والده ....كان طوال الطريق عروقه تغلي من الغضب ...الي حين وصل ودلف الي غرفته في المول ....قائلا وهو يكسر اي شئ امامه :
-انت مالكش دعوه بأمي ...وإلا وغلاوتها عندي ...هتصرف معاك بطريقتي ....وهنسي انك أبويا اساسا ....
توجه سليم وركب الاسانسير ....الي ان دلفت معه ايلان ...وأثناء صعوده ...امسكت ايلان بيديه بقوه تحاول ان تأخذ نفسها بصعوبه .....
الي ان وصل الاسانسير ...وأدركت إيلان الموقف ...وسحبت يديها علي الفور ...
ايلان دون تركيز :
-انا اسفه ...عندي فوبيا من الأماكن العاليه ....اسفه جدا ...
وتركته متوجهه لإنقاذ الحاله ...التي تعمل بالمول....
نظر سليم الي ان تذكرها ...تلك الفتاه التي رآها اول مره ....
وعندما خرجت ايلان ....اعادت النظر حقا انها تذكرته ....ولكن وجدته يجري ...فأسرعت متوجهه للخارج تجري ...دون ان يراها ...لا يستطع الوصول اليها ....
اسرع الي كاميرات المراقبه ...قائلا لافراد الأمن :
-هي دي ...جيبوها الوقتي حالا ...ماتخرجش من المول ...
اخذت ايلان تختبئ في مكان حتي لا يستطع الوصول اليها ...مع العلم خائفه ان تخرج ....فإذا خرجت راح يلتقي بها ....
اخذت نفسها بصعوبه تنظر وهي تراها يبحث عنها والجميع يبحث عنها ....
وضعت يدها علي شفتيها ....حقا انها وقعت في مأزق ....
أغمضت عينيها وعندما فتحتها وجدت أمامها بمفردهم ...في مكان ضيق ...
لمس علي وجهها ....وهو غير مصدق نفسه ...
ايلان من الصدمه ...وقعت مغشي عليها بين يديه ....
يتبع .......
...............................................
الفصل الرابع من رواية"علي ذمة رجلين"
بمجرد ان فتحت عينيها وجدته أمامها ...يملس علي وجهها غير مصدقا فهي الان بين يديه ....لتقع مغشي عليها ...
ويتشوش عقله تماما ....في حين حملها وتوجه علي غرفه في المول ورفض تدخل اي حد ...فهو من يوقظها ...
وضع بعض من العطر ....ولكنها تستيقظ وتغيب عن الوعي ...جعلها تستريح ...وهو بجانبها ينظر اليها ...تلك الفتاه التي رآها حقا في احلامه قبل الواقع ....أخذ يملس علي وجهها عينيها وشفتيها وأنفها ...يتعمق تفاصيلها ....امسك يديها يضمها له ...ولكنه تفاجئ بوجود دبله في احدي أصابعها ....جن جنونه ....يالله كيف هذا ...يجمعني القدر بها ...ويأخذها مني مره ثانيه ....لكنه نظر نظرات شر واعدا نفسه بانه لم يتركها لغيره مهما كلفه الأمر ....
بدأ ايلان تفيق رويدا رويدا ....تحاول ان تستوعب كل شئ أمامها ....لتجد نفسها في مكان غريب ...ليس به احد سواه ...
فانتفضت من مجلسها ...قائله بتلعثم :
-آ ا انا ف فين ؟!
نهض سليم من مجلسه بعدما رآها تشعر بالبرد ...فخلع جاكت بدلته ووضعه عليه ...وهو يفعل هذا استنشق رائحة شعرها .....ليجلس أمامها وليس بينهم مسافه كبيره ...قائلا :
-مش عارفاني ؟
ايلان بكذب وهي تبتعد للوراء :
-لا
سليم بابتسامه خفيفه :
-طب شوفي كده ...
وقام بمد يده لها قائلا وهو يضع يديها علي شرايينه ...
-دا دمك اللي بيجري فيا ...يا ...
انتي اسمك اي ...
ابتلعت ايلان ريقها بصعوبه قائلة :
-انا عاوزه امشي .....
سليم :
-مش قبل ماتسمعي اللي عندي ....
ايلان :
-اتفضل ...خير ....
نهض سليم من مجلسه ويتحدث وهو يعطيها ظهره ...قائلا :
-انا عايز اتجوزك ....
ايلان بذهول :
-اي .....انا ...
قبل ان تكمل حديثها قاطعها سليم قائلا :
-عارف انك متجوزه ....بس مفيش مانع تطلقي واتجوزك انا ...
ايلان :
-انت مجنون اكيد ....عن إذنك انا عاوزه امشي ...
تحركت نحو الباب لتجده مغلقا ...عاودت النظر اليه وهي تراه واضعا يده في جيوب بنطاله ولا يهمه شئ ....
اقترب سليم منها وهو يضع يده علي طرف ذقنها قائلا :
-عيب أما تقولي عليا مجنون ....كان ممكن تقولي ان مجنون بيكي مثلا ....
ايلان :
-افتح الباب .....عاوزه امشي ....
سليم :
-اوك ....بس قدامك يومين وهستني خبر انك اتطلقتي ...
شعرت ايلان بالخوف حقا من ناحيته وكانه يهددها ..
الي ان أسرعت متوجهه للخارج ....في حين بعث ورائها عربيه تراقبها وتعرف أين منزلها وممن متزوجه ....
وأثناء خروجه من المول اصطدم بوالده ولم ينتبه لأمره ....
وذهب متوجها الي سيارته ....
........اذكروا الله ......
عادت إيلان الي منزلها وهي في حالة سيئه ...حقا وقعت في مأزق ....ولكنها وجدت زوجها يناديها ....فأسرعت نحوه ....لكي تعطيه علاجه ...
ايلان :
-اسفه ان اتاخرت ....بس علي ماخلصت شغل ...
هشام :
-المهم انتي كويسه ....
ايلان :
-اه الحمدلله .....
هشام وهو يضع يدها علي يده قائلا :
-وحشتيني ...
الي ان نظرت له وتخيلت سليم من يقول لها هذا فابتسمت واضعه رأسها في الأرض ....وعندما رفعت رأسها لكي ترد افاقت من شرودها ورأت هشام من يتحدث ....فاختفت ابتسامتها .....
هشام :
-تعالي في حضني ياايلان ...
وضعت ايلان رأسها علي صدره ....وأغمضت عينيها ....حقا انها تشعر بانها فعلت شئ خطأ ...لتاخذ وعد علي نفسها بان تبتعد عن القاهره وتسافر اي محافظه اخري ...حتي لاتراه ولايستطع الوصول اليها ....
لتردف قائله لهشام :
-انا عاوزه نروح اي محافظه تانيه نعيش فيها ...ارجوك ياهشام ...
هشام :
-ليه ياحبيبتي ...
ايلان بعصبيه :
-هو كده ...
هشام :
-طب اهدي ....حاضر اللي تشوفيه ...المهم انك تكوني مرتاحة ...
تشددت اكثر بأحضانه .....
.........وحدوا الله .....
بعد مرور ثلاث أيام ..
كانت ايلان تستعد للسفر ....
واستيقظت من نومها ....أعدت نفسها للذهاب الي المستشفي لطلب النقل ....
ولكنها تفاجئت بوجوده امام المشفي ....فاتجهت نحوه قائله :
-نعم ...حضرتك عايز اي ؟
سليم :
-كان في بنا اتفاق ...وعدي ٣ايام ....اعتقد فكرتي كويس ....
ايلان :
-انا مش موافقه ....انا بحب جوزي ....ومعنديش استعداد اسيبه ....
قهقه سليم قائلا :
-ضحكتيني بجد ....بتحبي واحد عاجز ...
ايلان بشده :
-انا مسمحلكش ....
امسك سليم بزراعها قائلا :
-اسمعي بقي ....لو فاكره ان هتنازل عنك ...تبقي بتحلمي ....انتي دخلتي دماغي خلاص ومش هسيبك الا لما تكوني في بيتي ...وافتكري كلامي كويس...
تركها سليم وتوجه الي المنزل الذي يوجد به هشام ....
دلف الي المنزل ...واستضافه هشام قائلا :
-اهلا وسهلا اتفضل ...
جلس سليم واضعا ساق فوق الاخر ....قائلا :
-طبعا انت ماتعرفنيش ...لكن مش مهم ...
هشام :
-خير ....حضرتك مين وعاوز اي ....
اخرج سليم شيك وبه مبلغ بقدر ٣٠مليون جنيه ....واعطاه إياه ...
هشام باستغراب :
-اي الشيك دا ....بتاع اي .....
سليم :
-اسمعني كويس ياهشام ....انا عارف ان ثروتك تقريبا ١٥مليون ...ودا ٣٠مليون مقابل انك تطلقها ...
هشام بعدم فهم :
-اطلق مين ؟
سليم :
-ايلان ....
ازدادغضب هشام ...وشعر بان ضغطه عالي ...ليتحدث ياعلي صوته يطرده خارج منزله ...
سليم :
-لا اهدي كده ...وخود الفلوس ...احسن ماتطلقها غصب عنك من غير فلوس ....
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ...ويطرده خارج المنزل ....
سليم :
-معلش انا مقدر اللي انت فيه ....وبينا كلام تاني .....سلام ...
......صلوا علي النبي .....
لاحظت ايلان من زوجها بانه في حاله غير جيده منذ يومين ...حتي انه لم يتحدث معها كثيرا ....
فبعدما أعدت الطعام وضعته امامه ...وطلبت منه ان يتناوله ....
وبمجرد ان تحدثت ....رمقها هشام بنظرات غاضبه وهو يزيح الطعام من امامه بقوه ...
فارتعبت ايلان قائله :
-في اي ياهشام ....
قبض هشام علي شعرها بقوه قائلا :
-لان كنت فاكر انك حبتيني ....مكنتش اعرف ان انا مغفل كده ....بس ورحمة أبويا ياايلان لو عرفت ان ليكي علم بالموضوع دا ...هخليكي زيي عاوزه طول عمرك ....انتي فاهمه ....
وقام برميها في الأرض ...متجها الي غرفته ....يكسر كل شئ امامه ...ولا يسمح بدخولها اليه ...وقفل الباب جيدا ...
ايلان بخوف وبكاء مرير :
-هشام اسمعني ....ابوس ايدك افتح الباب ....ابوس ايدك اسمعني ....
وبالنهاية لم يفتح لها الباب ...في حين كان يبكي بمراره ...لأول مره يشعر بالعجز ....فكم تمني ان يموت قبل ان تخونه زوجته ...
.....صلوا علي النبي .....
وفي يوم اتصل سليم بفتاه تطلب من ايلان ان تأتي اليها لكي تكشف عليها ...بحجه ان حالتها خطره ...وبالفعل اخذت ايلان العنوان ....وتوجهت بمفردها بدون عثمان ....
وحينما وصلت الي العنوان ....
استضافتها الفتاه ....
ايلان :
-فين الحاله ....
الفتاه :
-حاضر ثواني .....
جلست ايلان تنتظر خروج الفتاه لكي تري الحاله ....ولكنها اخذت تتناول كوب عصير عندما شعرت بان ضغطها عالي ....
ولكنها بعدما شربت العصير ...شعرت بدوار الي ان غابت عن الوعي تماما ...
فخرج سليم وحملها بين يديه ...متوجها الي سيارته ....الي ان وصل الي منزله ..
ووضعها في الفراش ....
وجعلها تبصم علي ورقة الزواج العرفي ....
الي ان وضع برفن لكي تستيقظ وبالفعل استيقظت ولكنها كانت كالسكرانه ...غير منتبهه لأي شئ ...فمالت برأسها علي صدر سليم ...قائله بلا وعي :
-بحبك ....
سليم :
-انا بموت فيكي ...مش بحب بس ...
بدأ سليم في خلع ملابسها رويدا رويدا ....في حين كانت تبتسم وتجذبه لها ....لكي تقبله ...
سليم :
-عاوزاني؟
أومأت ايلان رأسها قائله :
-اممم ...تعالي ...
خلع سليم ملابسه ....الي ان صرخت ايلان صرخه من الألم ....وتشددت بأحضانه اكثر ...
سليم بعدم تصديق :
-مش ممكن ....انتي فيرجن !؟؟
يتبع ........
.............................
الفصل الخامس من رواية "علي ذمة رجلين "
ذُهل سليم مما رأها ...غير مصدقا حقا قائلا :
-مش ممكن ....انتي فيرجن ؟!!
بعدته ايلان قائله بتعب :
-مش قادره ....أوعي ...
حاولت ان تنهض من مجلسها ...ولكن الألم يسيطر عليها ....بل اكتفت بان تتأوه ...
ابتعد سليم عنها علي الفور ...ولكن قام بحملها لكي تفيق ....متوجها الي الحمام يضعها في البانيوً ..
كانت تغمض عينيها وتفتحها ...حقا انها ثمله من تأثير البرشام التي وضع لها في العصير ...
بعدما افاقت ...تسندت علي سليم ...الي ان عادت للفراش ..
سليم :
-انتي كويسه ؟
فركت في عينيها ....الي ان وجدته أمامها ...
صرخت ايلان وابتعدت عنه قائله :
-يانهار اسود ....انا اي اللي جبني هنا ....واي أللي حصلي ....
كانت تنظر الي هيئتها وشعرها المبتل وجسدها أيضا ....الي ان قبضت علي قميصه قائله بغضب :
-انت عملت فيا اي ياحيوان انت...
كان سليم يحاول ان يهدئها قائلا :
-اهدي ياحبيبتي ...
بل تمادت ايلان فيما تفعله ....وظلت تضرب به وتشتمه ...
لما يستطع سليم تحمل كلامها فقام بصفعها بقوه علي وجهها ....
ايلان ببكاء :
-عاوزه امشي ...حسبي الله ونعم الوكيل ...
وأثناء توجهها لباب الغرفه ....اسرع سليم ورائها يحتضنها من الخلف ..
سليم :
-ايلان ....ماتسبنيش ارجوكي انا ماصذقت الاقيكي ....
أستطاعت ايلان ان تتوجه للخارج ....بل احس سليم بانه تصرف بغباوه ...لم يكن يعلم انها عذراء .....
........اذكروا الله .......
في الفيلا ...
كانت ليلي تحاول الاتصال بمراد ولكنه لم يجيب عليها ولا يرد علي اي اتصالات وارده منها ...حاولت ان تتصل من هاتف اخر ولكنه لم يجيب ....حقا احتارت ....قلقه عليه للغايه ...وخائفه ان تتحدث مع اخيها بشأنه ....ياالله ماذا ستفعل تلك العاشقه ....
الي ان سمعت صوت سيارة سليم ....أسرعت ناحية الشباك ...تجده قد اتي ....
فقررت ان تذهب اليه وتسأله عنه ....
وعندما خرجت ليلي وجدت شقيقها في حاله من الغضب ...لم يجيب علي والدته ....حتي عليها ....
متجها الي غرفته ....وبمجرد ان دلف ....ظل يتصل بايلان ولكنها لم تجيب ....
فصاح ياعلي صوته وهو يلقي الهاتف في الأرض ...
-فاكره ان مش هعرف أجيبك ....ماشي وحياة امي لاوريكي ....
خرج سليم من غرفته ....ليجد شقيقته واقفه امام الباب ...
فصاح قائلا :
-انتي واقفه كده ليه انتي كمان ....ادخلي اوضتك ....
شعرت ليلي بالخوف ...فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تحاول الاتصال بمراد ولكن دون جدوي لم يجيب ....
.......وحدوا الله .......
كانت ايلان ليلا ونهارا تبكي ....فحقا انها قُاتلت ...في حين كانت جالسه في غرفه اخري غير غرفتها هي وهشام ....
شعر هشام بانها حالتها النفسيه تسوء ...فقرر ان يصالحها ...فطرق الباب قبل ان يدلف اليها ....وعندما دلف ...توجه نحوها يري الدموع تنهمر من عينيها ....احس بالذنب ...لانه السبب في هذا ...ولكنه لم يكن يعلم السبب الحقيقي ....
امسك بيديها وقبلها قائلا :
-انا اسف ياايلان ...غصب عني اللي حصل ....مش قادر اشوفك وانتي في الحاله دي ...انتي اللي بتقويني ....
كانت ايلان تشعر بالاحتراق ....علي اي هو يعتذر ....من له حق الاعتذار .....الي ان ازدادت دموعها ....
فأخذها هشام في احضانه وسقطت دموعه أيضا ...
وعندما رأته ايلان في هذه الحاله ....ازالت دموعه علي الفور قائلة :
-بتعيط ليه ....ارجوك مش عاوزه اشوف دموعك ...الي ان قبلت يديه ...
هشام :
-عشان غلطت في حقك ....انا السبب في حالتك ....
ايلان بألم :
-ااااه ....يارب ارحمني ...ارحمني ...
هشام بعدم فهم :
-مالك ياايلان ...انتي مش قادره تسامحيني ....
نظرت ايلان بنظرات حزن قائلة :
-مين اللي يسامح مين ...
هشام :
-حبيبتي انا عارف انك مالكيش ذنب ...كون ان واحد شافك وعاوز يتحوزك ...فدا عادي ...بس انا عارف انك مش هتسبيني صح .....
ارتمت ايلان في احضانه وتشددت به اكثر ...
......صلوا علي النبي ......
فاض الأمر بليلي ...حقا انها ستجن ..فأعدت حالها وقررت الذهاب الي منزل مراد .....وحينما وصلت كانت خائفه من حديث الناس ...باعتباره يعيش بمفرده ...
اخذت تطرق الجرس ....الي ان فتح لها مراد بتعب ....
مراد :
-ليلي ...
أسرعت ليلي نحوه يستند عليها ....قائله بلهفه وقلق :
-حبيبي ...مالك ...اي اللي حصلك ...
مراد :
-تعالي بس ...ادخلي ....
اغلقت ليلي الباب ...واجلسته في فراشه ....وهي تراه يتألم ...بل وحرارته عاليه ...
ليلي بقلق :
-حبيبي ...انت حرارتك عاليه اوي ....انا هعملك كمادات ....
ركضت ليلي مسرعه الي المطبخ تحضر له كمادات ....وأثناء خروجها من المطبخ ...وجدت صورها في كل مكان ....فابتسمت ...الي ان أسرعت اليه ....ووضعت له الكمادات ...
ليلي :
-سلامتك ياحبيبي ....
كانت خائفه عليه للغايه ...واضعه يدها علي يديه ...تملس علي وجهه ....
فظلت بجواره مايقارب ساعتين بعدما أخذ علاجه ....بدأ يشعر بتحسن ...حقا ليلي من وقفت بجانبه وأنقذته ...ولم تريد ان تذهب دون ان تطمئن عليه ....
احضرت له طعام ...وأطعمته بيديها ...
الي ان ملس مراد علي وجهها برفق قائلا وهو يقترب منها يستنشق انفاسها :
-بحبك ياليلي ...
ليلي :
-وانا بموت فيك ....الي ان التهم شفتيها وقبلها ...
لم تستطع ليلي ان تسيطر علي نفسها ...بل وسلمت نفسها له ...
فبدأ مراد في خلع فستانها ....يضمها الي احضانه الدافئة ....الي ان هتف ت ليلي قائله بعدما خلع ملابسه :
-مراد ....انا خايفه ...
مراد بحب :
-ماتخافيش ياروحي ....
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح .....
......استغفروا الله .....
بعد مرور شهر ونصف ....
كانت ايلان تشعر بالذنب مما فعلته ...واخفاءها الحقيقه عن هشام ...بل كان سليم يراقبها ويعلم انها بخير ....وفي يوم قررت ايلان الذهاب الي سليم ...حقا سليم كان يعلم ستأتي اليه في يوم ...بعدما علمت بانها بصمت علي ورقة الزواج العرفي ...
وحينما وصلت الي مكتبه في المديريه ....
طلبت من العسكري ان تدلف اليه ...
دلف العسكري قائلا :
-في حد عاوز يقابل حضرتك يافندم ....
سليم بعدم اهتمام :
-مين ؟
العسكري :
-دكتوره ايلان ...
نهض سليم من مجلسه غير مصدقا قائلا :
-بتقولي مين ....خليها تدخل بسرعه ...
دلفت ايلان الي مكتبه وهي واضعة رأسها في الأرض ....
سليم :
-ايلان ....حمدالله علي السلامه ...
ايلان بحزن وكسره :
-انت عاوز مني اي ياسليم ...حرام عليك ...لو انا اختك ترضي ليها كده ...
توجه سليم واغلق الباب جيدا ....ووقف أمامها يزيل دموعها التي سقطت رغما عنها ...قائلا :
-لان بحبك ....انتي اتخلقتي عشان تكوني ليا ...
ايلان :
-انت بتقول اي ...انا متجوزه ...انت خلتني خائنه ...عارف يعني اي متجوزه اتنين
سليم :
-كل دا هيتحل لو انت معايا في بيتي ...
ايلان بتحدي :
-ودا مش هيحصل وهبلغ البوليس بكل حاجه ...
سليم بوعيد :
-مستعد ارميكي في السجن بقيت عمرك ...مستعد افضحك ....انا معتش هصبر عليكي كتير ....قدامك اسبوع تتصرفي وتطلقي ...بدل وحياتك عندي لاسجنك ...
سقطت ايلان علي الأرض تضرب وجهها قائله :
-يارب خودني بقي وريحني ...
انحني سليم علي ركبتيه قائلا :
-بعد الشر عنك ياحبيبتي ...ابوس ايدك ....مستعد اعمل اي حاجه عشانك ...بس ماتسبنيش ...
نهضت ايلان من مجلسها ...وركضت مسرعه متوجه للخارج ....في حين كان ينظر اليها سليم من وراء النافذة ...
أوقفت ايلان تاكسي ...تريد الذهاب الي عملها ...حتي لا يراها هشام في هذه الحاله ....
بدأت تؤدي عملها بشكل طبيعي ...وأثناء كشفها علي مريض ...شعرت بدوار وغثيان ...فأسرعت متوجهه الي الحمام ...تستفرغ كل مافي معدتها ...الي ان خرجت ومازالت تشعر بدوار ...فاستندت علي أيد زميلتها ....وكادت ان تتحدث ولكن سقطت أرضا ....
حملها الأطباء الي غرفه ...وكشفت عليها طبيبه ...وإفاقتها ...
ايلان بتعب :
-اي اللي حصلي ...
الطبيبه :
-اه بصي دي نتيجة التحليل ....
نظرت ايلان الي التحاليل ....فتوقف عقلها تماما واضعه يدها علي فمها :
-يانهار اسود ...حامل !!!!
يتبع ......
................................
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا