القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم مارينا عبود حصريه وكامله

 



رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم مارينا عبود حصريه وكامله 





رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم مارينا عبود حصريه وكامله 


( 26 )


||  الطريق إلى مطار القاهرة ||


بعد وقت إلياس رجع البيت وأخد حبيبة وطلع المطار وطول الطريق وحبيبة قاعده سرحانه:

- بيبوووووا 


اتخضِت وبصتله:

- أيه يابني فى إيه ؟


بصلها وأردف بتساءل:

- سرحانه فى إيه؟


حبيبة اتنهدت وقبل ما تتكلم عنيها وسعت بصدمة وصرخت:

- إلياااااااس حاااااسب 


إلياس بص قدامه ولف عربيته بسرعة من قدام الشاحنة ووقفها على جنب وهو بياخد نفسه.

- إلياس أنتَ كويس؟


اتنهد وبصلها بخوف:

- أنا كويس المهم أنتِ حصلكِ حاجه؟


- لا متقلقش يلاه بينا نمشي من هناا. 


إلياس أخد نفس وحمد ربه ورجع شغل عربيته ومشى من الطريق وبعد ساعة وصلوا المطار ودخلوا وحبيبة اول ما شافت غانم جريت وحضنته باشتياق:

- بابا وحشتني اووي 


- حبيبتي وأنتِ كمان وحشتيني اووي.


شيرين ابتسمت واردفت بغيظ:

- إيه وأنا اتنسيت ولا إيه 


حبيبة ضحكِت وحضنته:

-  لا طبعنا يا ست الكل أنا اقدر أنساكِ.


شيرين ابتسمت وحضنته بحب واشتياق كبير

إلياس قرب وحضن غانم:

- حمدلله على سلامتك يا عمي


- الله يسلمك يا حبيبي طمني عليكم أخباركم إيه؟


- احنا كلنا بخير المهم انتوا..... اتمنى تكون الأمور كلها تمام معاكم.

 

- متقلقش كله تمام والموضوع اتحل الحمدلله.


- اذا كان كده يبقا يلاه بينا علشان والدتي منتظراكم فى البيت.

- ايوه بس يابني......


قاطعها بابتسامة:

- مفيش أعذار يا ست الكل أنتوا لازم تيجوا معانا ونتعشاء سواء 


- إلياس معاه حق يا ماما وبعدين ماما زينة من الصبح مستنياكم.


شيرين ضحكِت وأردفت بيأس:

- خلاص موافقين احنا منقدرش نرفض طلب لزينة هانم.


كلهم ضحكوا وإلياس أخدهم وطلع من المطار واتجه للبيت.


                            ~~~~~~~~~~


المعادي || 7:30 مساء ||


- وصلنا البيت اهو.


- حقيقي مش عارفه أقولك أيه؟ اليوم كان حلوو اووي بجد.


- كان حلو بيكِ أكيد وأنا اتبسط اووي معاكِ.


ابتسمت وأردفت بخجل:

- ميرسي اووي يا قاسم.


إبتسامة جميلة اترسمت على وشه، ومن جواه احساس غريب مش عارف هو إيه، كل إللى يعرفه إنه لأول مره يكون مبسوط مع حد كده.


اتنهد ونزل فتحلها الباب:

- طيب يلاه يا ستي أنزلي علشان ادخل معاكِ واسلم على أهلكِ. 


ابتسمت ونزلت وهو أخدها ودخل معاها البيت علشان يوصلها بنفسه ومسك كل الهدايا إللي هو اشتراها ليها.


- إيه يابني اتأخرتوا كده ليه؟


- أنا آسف يا طنط هى اتأخرت بسببي لأني أصريت عليها نتعشاء مع بعض بره.


- طيب يابني اتفضل اقعد عمك زمانه على وصول.


- معلش خليها يوم تاني لأني اتأخرت ولازم امشي


آدم نزل من فوق وأردف بمرح:

- ما تقعد معانا شوية يا قاسم.


- معلش يا صاحبي لازم أمشي. 

- خلاص اوك خلى بالك من نفسك وسلملي على بلبله.

- عيوني، بعد إذنكم.


قاسم خرج من الفيلا وآدم قرب من منة وأردف بمشاكسة:

- شكله اليوم كان جامد يا ميمو شايفكِ راجعه مبسوطة.


منة قعدت على الكرسي وأردفت بحب:

- بصراحة كان يوم حلوة اووي.


- اليوم برضوا إللى كان حلو!


منة اتوترت، و وشها أحمر، ومسكت المخدة حدفتها على آدم، وهي بتبصله بغيظ:

- أنتَ مش هتبطل حركاتك ديه؟


ضحِك وقعد جنبها وأردف بخبث:

- سيبكِ مني بس، وقوليلي عملتي أيه مع قاسم النهاردة.

منة ابتسمت وبدأت تحكيله عن يومها كله.


                            ~~~~~~~~


القاهرة || 8:15 مساء ||


كان الكل متجمع فى شقة إلياس وحبيبة، زينة، شيرين، غانم، سيف، كانوا متجمعين على السفرة، وشيرين بتأكل بتلذذ من طعم الأكل:

- حقيقي يا زينة تسلم إيدكِ الأكل طعمه جميل اووي.


- حبيبتي تسلمي، بس مش أنا بس إللى عملت الأكل ده، حبيبة كمان بتطبخ حلو اووى.


شيرين وقفت أكل وبصت لحبيبة بصدمة:

- الكلام ده بجد؟


- بصراحة يا حماتي بنتكِ شاطرة اووي فى المطبخ.


- لا بصراحة الفضل كله بيرجع لحماتي الحلوه هى إللى علمتني الطبخ، ولسه بتعلمني.


شيرين ابتسمت وبصت لبنتها بفرحة، وفخر كبير.


بعد دقايق الكل خلص أكل وقعدوا مع بعض فى الصالون يضحكوا، ويهزروا ما عادا إلياس إللى كان فى عالم تاني، وحبيبة إللى ملاحظة ده.


- احم طيب يا جماعة بعد إذنكم هاخد إلياس ونطلع البلكونة شوية.


غانم ابتسم وأردف بحب:

- اكيد يابني اتفضل 


سيف ابتسم وأخد إلياس وطلع البلكونة وأردف بقلق:

- بروو أنتَ كويس؟


- أنا كويس يا حبيبي وزي الفل.


- إلياس أنا عارف إنك تعبان، وعارف إنه ذكرى وفاة بابا هتفضل بالنسبالك أصعب يوم بيمر عليك بس يا إلياس هو فى مكان أحسن، وأنتَ طول عمرك كُنت لينا الأب، والاخ، والابن إللي مفيش زيك عارف إنك تعبت كتيرر اووي من وقت وفاته بس علشان خاطري يا إلياس بلاش تحبس نفسك وتحط نفسك فى ضغط زى كل سنة علشان خاطره ادعيله أنتَ عارف أنا بكره أشوفك ضعيف، من وأحنا صغيرين، ومن بعد وفاة بابا وأنتَ أبويا مش بس اخويا الكبير وأنا مش عاوزك تتعرض لنفس الحالة إللى بتتعرضلها كل مره علشان خاطري يا حبيبي.


إلياس أخد نفس عميق، ومسح دموعه والتفت وهو راسم على وشه ابتسامة جميلة برغم الحزن إللى جواه، وشد سيف لحضه وأردف بحب:


- يا حبيبي ولله أنا بخير، وزى الفل قدامكم اهو وبعدين انا عارف إنه بابا فى مكان أحسن دلوقتي وعارف إنه سامعنا وحاسس بينا، وهو عارف قد إيه اشتقناله وصدقني أنا كويس اووي ومفيش حاجه هتحصل متقلقش.


سيف مسح دموعه وبعد عن حضنه وأردف بمرح:

- طبيعي ما أنتَ هيبقا معاك حبيبة القلب وهى هتعرف تظبط الأمور، تصدق بفكر اتجوز.


إلياس ضحك وأردف بمرح:

- حلو قولي مين هى وأنا اروح اخطبهالك من دلوقتي.


- ولله يابني عيني على بنت كده معانا فى الكلية انما إيه قمررر، بس خايف اروح اكلمها اخدلي قلمين حلوين.


- وزينة هانم عارفه بالموضوع ده.


ضحِك وأردف بمرح:

-  قولتلها من يومين وبدأت تبحث عن المعلومات بتاعتها علشان تروح تخطبهالي.


- اجمل حاجه فى ماما أنها مش بتضيع أى فرصة من أيديها.


ابتسم وأردف بهدوء:

- طيب يلاه بينا طالعين علشان حماك وحماتك ميضايقوش.


- ماشي اطلع أنتَ وأنا جاي وراك 

- ماشي.


سيف طلع لقه حبيبة فى وشه اتنهد وأردف بحزن:

- لو سمحتِ خلى بالكِ منه هو محتاجلكِ اووي متسبيهوش لوحده.


حبيبة ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة ودخلت البلكونة، شافته واقف بيبص للسماء وسرحان ابتسمت وقربت حطت إيدها على كتفه واردفت بحب:

- حبيبي أنتَ كويس؟


ابتسم وبصلها:

- أنا كويس يا بيبوا متخفيش، تعالي يلاه نطلع لأهلكِ.

- ماشي يلاه بينا.


إلياس ابتسم وأخدها وطلع قعدوا مع اهلهم شوية ودقايق وغانم قام هو وشيرين علشان يمشوا.


- طيب ما تقعدوا معانا شوية كمان.


- معلش يابني يوم تاني علشان عاوزين نرتاح من السفر.


- خلاص يا عمي على راحتكم اتفضل هوصلكم.

- لا لا أنا طلبت من السواق ييجي وهو منتظرنا تحت.

- ايوه بس......


- أسمع الكلام يا إلياس وخليك قاعد مع مراتك علشان الوقت أتأخر.


- خلاص هوصلكم لحد العربية.


غانم ابتسم وبصله بيأس:

- ماشي يا سيدي يلاه بينا، تصبحوا على خير يا جماعة وبشكركم على السهرة الجميلة ديه.


حبيبة قربت وحضنته وحضنت والدتها وسلموا على بعض وإلياس وسيف أخدهم ونزلوا تحت.


- ماما أنتِ رايحه فين؟ خليكِ معانا شوية.


زينة ابتسمت واردفت بتعب:

- لا كفاية كده هروح انام تصبحي على خير يا حبيبتي وخلى بالكِ من جوزك.


- متقلقيش فى عنيا.


- ربنا يحفظكِ يا بنتي ويخليكم لبعض.


زينة رجعت شقتها وحبيبة دخلت غيرت هدومها وقعدت مستنيه إلياس.


إلياس فتح باب الشقة ودخل، قلع جاكيت بدلتة ودخل أوضته واول ما شافها واقفه بتبصله رمى جاكيت البدلة وأردف بتعب:

- يلاه يا بيبوا علشان تنامي.


مردتش على كلامه وقربت منه، حضنته بحب كبير، كانت عارفه إنه الوقت ده هو مش حابب يسمع كلام، كل إللى هو محتاجه فى الوقت ده، حضنها، حضنها إللي قادر يحتويه ويخطفه من العالم كله، وياخده من حزنه وتعب العالم وينسيه الحزن، التعب، الناس، الظروف، وكل حاجه.


غمض عنيه بتعب، وضمها لحضنه بقوة لدرجة إنها حست إنه ضلوعها هتتكسر بين أيديه،

 كانت دموعه بتنزل بحزن كبير وهو بيفتكر لحظة وفاة والده، وكل التعب إللى هو اتعرضله، كان متبت فيها وكأنها المهرب الوحيد ليه، والحضن الوحيد إللى قادر يهرب من كُل الناس ويترمى فيه وهى الوحيده إللى قدامها بينسىَ كل حاجه، وضعفه بيبان قدامها هى وبس، هى بالنسباله دلوقتي، الآم، الأخت، الصديقة، الملجأ، الحنان، الحب، هى مراته وعمره كله وحبيبة قلبه.


فضلت حضناه وبتمشي ايديها على ضهرها وهو متبت فيها زى الطفل الصغير:

- متسبنيش، أنا محتاجلكِ، محتاجلكِ اووي، متسبنيش.


- أنا جنبك، معاك، فى حضنك، مستحيل اسيبك، أنا جنبك متخفش اهدأ.


أخدها وقعدوا على السرير وهو حط رأسه على رجلها ومسك إيدها وفضل متبت فيها،

اما هى حطت ايدها التانيه على رأسه وفضلت تمشي إيدها على شعره بحب وتطمنه بكلامها.

ثواني وسحبت البطانية وغطته ومسكت المخدة حطتها وراء ضهرها وفضلت سهرانه جنبه لحد ما راح فى النوم وهى فضلت صاحيه ووخداه فى حضنها.



( 27 )


إلياس فتح باب الشقة ودخل، قلع جاكيت بدلتة ودخل أوضته واول ما شافها واقفه بتبصله رمى جاكيت البدلة وأردف بتعب:

- يلاه يا بيبوا علشان تنامي.


مردتش على كلامه وقربت منه، حضنته بحب كبير، كانت عارفه إنه الوقت ده هو مش حابب يسمع كلام، كل إللى هو محتاجه فى الوقت ده، حضنها، حضنها إللي قادر يحتويه ويخطفه من العالم كله، وياخده من حزنه وتعب العالم وينسيه الحزن، التعب، الناس، الظروف، وكل حاجه.


غمض عنيه بتعب، وضمها لحضنه بقوة لدرجة إنها حست إنه ضلعوعها هتتكسر بين أيديه،

 كانت دموعه بتنزل بحزن كبير وهو بيفتكر لحظة وفاة والده، وكل التعب إللى هو اتعرضله، كان متبت فيها وكأنها المهرب الوحيد ليه، والحضن الوحيد إللى قادر يهرب من كُل الناس ويترمى فيه وهى الوحيده إللى قدامها بينسىَ كل حاجه، وضعفه بيبان قدامها هى وبس، هى بالنسباله دلوقتي، الآم، الأخت، الصديقة، الملجأ، الحنان، الحب، هى مراته وعمره كله وحبيبة قلبه.


فضلت حضناه وبتمشي ايديها على ضهرها وهو متبت فيها زى الطفل الصغير:

- متسبنيش، أنا محتاجلكِ، محتاجلكِ اووي، متسبنيش.


- أنا جنبك، معاك، فى حضنك، مستحيل اسيبك، أنا جنبك متخفش اهدأ.


أخدها وقعدوا على السرير وهو حط رأسه على رجلها ومسك إيدها وفضل متبت فيها،

اما هى حطت ايدها التانيه على رأسه وفضلت تمشي إيدها على شعره بحب وتطمنه بكلامها.

ثواني وسحبت البطانية وغطته ومسكت المخدة حطتها وراء ضهرها وفضلت سهرانه جنبه لحد ما راح فى النوم وهى فضلت صاحيه ووخداه فى حضنها.


القاهرة || 7 صباحًا ||


إلياس قام من النوم وأول ما فتح عنيه شاف حبيبة واقفه بتفتح  الستاير.


قربت وقعدت جنبه واردفت بقلق:

- أنتَ كويس؟


مردش عليها وسحبها لحضنه وأردف بحب:

- أنا كويس، طول ما أنتِ جنبي أنا كويس.


ابتسمت وحطت إيد على ضهره والتانيه حطتها على رأسه وكأنها بطمنه بوجودها:

- طيب قوم خد شاور وتعال علشان نفطر.


بعد عن حضنها وأردف بتعب:

- لا لا أنا مش عاوز افطر، أنا هروح أخد شاور وأنزل اتمشى شوية.


- طيب قوم خد شاور وأعمل إللي عاوزه بعدين.


- ماشي يا ستي هقوم اهو.


ابتسمت وفتحت الدولاب طلعتله لبس وحطتهم فى أيده واردفت بحب:

- يلاه وأنا هستناك علشان نطلع نتمشى سواء 

- بس.....

- مفيش اعذار هطلع معاك يعني هطلع.


ابتسم، وطبع بوسه لطيفه على خدها، وأردف بحب:

- عيوني للأميرة هنطلع سواء.


 ابتسم إبتسامة هادية، ودخل ياخد شاور، وهي بدأت تجهز نفسها علشان تطلع معاه.


بعد ربع ساعة كانوا الإتنين قاعدين فى شقة زينة إللى كانت هتموت من قلقها على إلياس طول الليل وعلشان كده اول خطوة أخدتها حبيبة إنها تاخد إلياس يشوف والدته ويطمنوا عليها.


- يا ست الكُل ولله العظيم أنا كويس وزى الفل.


زينة كانت حاضنه إلياس وبتعيط بحزن:

- مش مصدقاك أنا عارفه إنك بتقول كده ومن جواك حاجه تانيه.


حبيبة حبت تلطف الجو وقربت أخدت كوباية العصير من سيف واردفت بمرح:

- فى إيه يا زوزا؟ ليه النكد والعياط ده على الصبح! ما القمر رايق وفايق اهو قدامكِ وكمان طالع يخرجني.


سيف ضحك وغمز لإلياس:

- القمر رايق وفايق! ديه بدلعكَ قدامنا يا باشا، وكده عيب احترموا أني لسه سنجل بائس مش كده، مشاعري.


إلياس ضحِك وكان هيتكلم بس قاطعه رنة فونه.


زينة مسحت دموعها واردفت بحب:

- أكيد آدم لأنه رن عليا اكتر من مره يطمن عليك.


إلياس اتنهد وفتح المكالمة وأخد فونه وطلع يتكلم بره وسيف وحبيبة قعدوا يهزروا مع زينة لحد ما طلعوها من جو الحزن وخلوها ترجع تضحك.


إلياس دخل وأردف بحب:

- آدم النهاردة عازمكم كلكم على حفلة خطوبة منة وقاسم، وعلشان كده جهزوا نفسكم على الساعة 7 كده كلنا هنتحرك علشان نكون معاهم.


- خلاص تمام يابني.


ابتسم وأخد حبيبة ونزلوا يتمشوا فى شوارع القاهرة الجميلة، وفى أجواء الشتاء، والسماء مليانه غيوم، ونسمات هواء باردة قادرة تنسى الحزن.

حبيبة حطت إيدها فى جيب الجاكيت وبصتله:

- الجو ده حقيقي محتاج البلكونة مع كوباية شاى سوخنه مش عاوز نزول دلوقتي.


ابتسم ووقف قصادها:

- غلطانه، الجو ده محتاج نتمشى فيه، السماء مليانه غيوم، وريحة المطر فى الشوارع، وصوت ام كلثوم إللي شغال وراكِ ده، كل حاجه فى الجو ده تخطف القلب،

 حقيقي أنا بحب الجو ده اووى.


ابتسمت وقربت مسكت دراعه واردفت بحب:

- وأنا بحبك اووي.


- صدقيني مش اكتر مني.


- امممم هندخل فى مجادلة دلوقتي مين بيحب التاني اكتر صح.


ضحِك وحاوطها بدراعه وبدأ يغني:

- فاضي شوية نشرب قهوة فى حتى بعيده؟


ابتسمت وردة عليا وهى بتغني:

- اعزمني على نكتة جديده وخلى حساب الضحكة عليا.


- يا واد يا رايق، قوليلي بقاا عاوزه تروحي فين؟ 


- فى مكان كده هموت واروحه بجد.


- طيب يا ستي قوليلي إيه المكان ده وهاخدكِ.


- قصر عائشة فهمي إللي موجود فى الزمالك عاوزه اروح اشوفه ونتصور كتيررر هناك لو سمحت وافق.


ابتسم وأردف بحب:

- عيوني يا جميل يلاه بينا 


أخدها وطلعوا العربية وبعد وقت وصلوا القصر ودخلوا وحبيبة كانت بتبص للمكان بأعجاب وانبهار من المكان.


- الله بجد المكان جميل اووي يا إلياس، أنتَ جيت هناا قبل كده؟


ابتسم وطلع فونه:

- ااه  جيت أنا وآدم وسيف مرتين، تعالي نتصور جنب اللوحه ديه شكلها جميل اووي.


ابتسمت وقربت حضنته وهو أخد معاها صور كتيرر فى كُل مكان فى القصر وبعد ساعة من اللف والصور طلعوا ودخلوا ساقية الصاوي وطلبوا قهوة:

- شكرا اووي على اليوم النهاردة.


- يا بنتي إحنا لسه بنقول يا هادي اليوم لسه طويل وفى أماكن كتيرر هاخدكِ تشوفيها.


ابتسمت وبدأت تشرب القهوة بتلذذ وهو حاطط أيده على خده وبيبصلها بحب.


سابِت القهوة واردفت بخجل:

- بتبصلي كده ليه؟


- أنتِ جميلة اووي بجد وأنا محظوظ اووي بوجودكِ فى حياتي.


ابتسمت واردفت بحب:

- يعني مش هيجي يوم وتمل مني.


- أنتِ مجنونة يا بنتي أمل منكِ إيه ده أنا ما صدقت لقيتكِ وبصراحه كده لو اطول اخبيكِ فى قلبي هخبيكِ.


إبتسامة هادية ظهرت على شفايفها، وعنيها لمعت بحب كبير، وشها احمر وده خلاها اجمل واجمل.


مسك ايديها وابتسم بحب وصوت عمرو حسن  فى الخلفية:


"أنتِ الست اللي انا بتمنى 

تغلبني التجاعيد في وجودها

وابقا معاها واحمي مقامها 

أنتٍ الست اللي انا مش مكسوف 

انحني أو اعيط قدامها"♥


دقايق ولحظات جميلة مرت عليهم وبعدها طلعوا.


 إلياس وقف العربية وأخدها وراحوا لوحده بتبيع دره اشتره اتنين وقعدوا على النيل وفضلوا يهزروا ويضحكوا مع بعض، واليومين إللي كانوا بيمروا على إلياس كل سنة وبيكونوا أصعب يومين عليه بسبب حالته النفسية قدرت حبيبة تغير عادات اليومين دول وتخليه ينسى كل الحزن والتعب بشقاوتها وحبها ليه.


رجعوا البيت على الساعة 6 بعد ما قضوا يومهم وإلياس اشترالها واشتره لأهله هداية ورجعوا البيت، حبيبة بدأت تجهز نفسها علشان خطوبة منة وإلياس راح شقة والدته علشان يديهم الهدايا.


المعادي || 8 بليل ||


قاسم وآدم كانوا واقفين بيهزروا مع بعض، والناس بدأت انظارها تروح على باب الفيلا 


قاسم التفت يشوف فى إيه واتفاجأ بدخول حبيبة وإلياس والناس كلهم بيبصلهم بأعجاب.


آدم ساب قاسم وراح يشوفهم وقاسم اتعصب اول ما شاف إلياس ماسك إيد حبيبة ومتبت فيها.


التفت علشان يمشي بس لاحظ وجود حد يعرفه 


بص لإلياس ورجع بص للحد ده وأردف بخبث:

- وماله بما إنهم هيكونوا موجودين خلينا نتسلى ونعمل مشكلة ما بينهم.




( 28 )


المعادي || 8 مساء ||


قاسم وآدم كانوا واقفين بيهزروا مع بعض، والناس بدأت انظارها تروح على باب الفيلا 


قاسم التفت يشوف فى إيه واتفاجأ بدخول حبيبة وإلياس والناس كلهم بيبصلهم بأعجاب.


آدم ساب قاسم وراح يشوفهم وقاسم اتعصب اول ما شاف إلياس ماسك إيد حبيبة ومتبت فيها.


التفت علشان يمشي بس لاحظ وجود حد يعرفه 


بص لإلياس ورجع بص للحد ده وأردف بخبث:

- وماله بما إنهم هيكونوا موجودين خلينا نتسلى ونعمل مشكلة ما بينهم.


قرب وأردف بخبث:

- شاهي تعالي عاوزكِ فى موضوع.


- اوه قاسم باشا عاوزني يوم خطوبته! غريبة.


- شاهي بلاش برود دلوقتي وتعالي ورايا الموضوع مهم.


- تمام اتفضل.


اتنهد وأخدها بعيد عن الناس وأردف بجمود:

- اسمعيني عاوزكِ بعد ساعة بالظبط تعملي إللى هقولكِ عليه وفى المُقابل هديكِ إللي أنتِ تُطلبيه. 


- اممم ماشي قولي عاوزني اعمل إيه؟


ابتسم بخبث وبدأ يشرحلها خطته وهى واقفه مصدومه:

- أنتَ مجنون يا قاسم؟  يعني ملقتش غير إلياس إللي اعمل معاه كده!


ابتسم وأردف ببرود:

- اسمعيني أنتِ مُمثلة شاطره وهتقدري تلعبي عليه وتقنعي حبيبة بالموضوع.

وبعدين مالُه إلياس هو القلب لسه بيحن ولا إيه؟


ضحكِت وأردفت بدلع:

- لا طبعنا يحن لمين هو صحيح الولد قمر وأنا من وقت ما شوفته وعيني عليه بس للاسف هو مش بيطيق يشوف وشي حتى، وكمان دلوقتي بقاا متجوز بنت خالتك وأنتَ عارف حبيبة علشان كده انا مستحيل اعمل كده ديه ممكن تموتني  .


- اووه من امتى بقيتي بتخافي كده؟ وبعدين قولتلكِ أنا هكون موجود ومحدش هيقدر يأذيكِ كمان ليكِ مكافأة كبيره مني قصاد الخدمة ديه دول خمس او عشر دقايق وقصادهم هتاخدي كتيرر.


اخدت نفس عميق وبصتله بخبث:

- اوك إذا كان كده ماشي مش جديد عليا بس اقسم بالله يابن الدسوقي لو اتعرضت لأى مشكلة بسبب إلياس او بنت خالتك وسيادتك مفكرتش تدافع عني وقتها متلؤمش غير نفسك.


- حلو  موافق، يلاه بقاا اطلعي ومتنفذيش غير لما أنا اقولكِ نفذي.

- اوك يا بيبي.


البنت طلعت وبعد شوية قاسم طلع وراها علشان محدش يشك فيه.....قرب وسلم على إلياس وحبيبة واهلهم ودقايق وطلع جاب منة من فوق وبدأ الإحتفال.


إلياس قرب ووقف جنب حبيبة وأردف بحب:

- مالكِ بتفكري فى إيه؟


ابتسمت واردفت بحماس:

- شكلهم حلوو اووي يا إلياس، حقيقي لايقين على بعض.


- سيبكِ منهم بس وقوليلي إيه الجمال ده؟


ابتسمت وأردفت بخجل:

- إلياس بس بقاا.


ضحٍك ومِسك إيدها وبدأو يرقصوا بجانب قاسم ومنة.


كان الكُل بيبصلهم بحب ما عادَا قاسم إللى بيحاول يخفى غضبه ومنة إللى ملاحظة غضب قاسم ونظراته لحبيبة وبدأت تضايق من وجود حبيبة وإلياس فى الحفلة.


خلصوا رقص وإلياس قرب وهمس فى إذن حبيبة:

- بيبوا خليكِ هناا هطلع اعمل مُكالمة مُهمة واجيلكِ.


بصِتله وأردفت بغيظ:

- مُكالمة إيه إللي لازم تطلع تتكلمها بره يعني.


طبع قبلة على خدها وأردف بحب:

- بعدين هقولكِ المُهم متتحركيش من هناا وأنا مش هتأخر. 


اتنهدت:

- ماشي متتاخرش 


- اوك 


قاسم لمح إلياس طلع بره بص لشاهي وغمزلها وهى هزت رأسها بتفهم وبدأت تدور على إلياس لحد ما لقته واقف جنب حمام السباحه بيتكلم فى الفون وحبيبة قاعده مع والدتها وحماتها ابتسمت بخبث وطلعت وقفت جنبه واردفت بدلع:

- إزيك يا إلياس 


إلياس بصلها بقرف من طريقتها وشكل لبسها وأردف بضيق 

- أهلا يا شاهي 


شاهي قربت منه واردفت بخبث:

- لسه متغيرتش يا إلياس لسه قمر زى ما أنتَ.


إلياس زقها بعيد عنه وأردف بتحذير:

- شاهي فُوقي لنفسكِ وبطلي ام حركاتكِ الزبالة ديه.


لفت ايديها حولين رقبته وأردفت بدلع:

- بالله موحشتكش؟ معقولة نسيتني بالسهولة ديه ده أنا.....


قاطعها ورجع بعدها عنه ورفع كف أيده قدامها:

- أنا مفيش ما بيني وبينكِ أى حاجه يا شاهي علشان افتكركِ  او أنساكِ أنتِ مجرد صديقة لآدم وبس ف بلاش الحركات ديه عليا وكمان ياريت  تفهمي كويس إنه إللي فى قلبي وحده وبس وانا الحقيقة مكتفي بيها اووي وخاتم جوازي دلوقتي أكبر دليل ف لو سمحتِ أنا مش عاوز اعمل مشكلة لإى حد النهاردة فالاحسن تبعدي عن طريقي وتعقلي شوية بعد إذنكِ.


سابها ودخل  وهي دمها اتحرق واتعصبت منه فَ ديه تُعتبر المره الرابعه إللى تترفض منه رغم إنه الموضوع خطة من قاسم إلا إنه خلاها تضايق لأنها مازلت معجبة بيه وبتتمناه ليها بس هو قلبه مقفول على وحده بس، وهي حُب عمره حبيبة واللي مهما راح وشاف بالنسباله هى ملكِت قلبة ومش ممكن حد يملأ مكانها أو ياخد قلبه منه لأنه قلبه أصبح ملكها.


اتعصبت واردفت بغيره وغضب:

- ماشي يا إلياس  المرادي أنا هوريك هعمل إيه، ومبقاش شاهي لو مخلتش ثقة حبيبة النهاردة فيك تتهز وتكرهك وهعمل حاجه أكبر من خطة قاسم الهبلة.


ابتسمت بخبث وبدأت تقطع هدومها وبهدلت شعرها والميكب بتاعها ولأنها ممثلة شاطره قدرت بسهولة تتقمص دور الضحية.


الكل كان واقف بيضحك وبيباركوا لقاسم ومنة لحد ما دخلت شاهي وهى بتعيط وجريت على آدم:

- ا آدم الحقني الحقني


آدم وقف مصدوم من شكلها والكُل اتصدم 


قاسم وقف متنح ومش فاهم حاجه بس قلع جاكيت بدلتة وقرب لبسه لشاهي إللى واقفة بتعيط وشكلها متبهدل.


والد آدم قرب ووقف جنبه وأردف بغضب:

- مين  يا بنتي إللي عمل فيك كده؟


- اهدي يا شاهي وقوليلي مين اللي عمل كده وأنتِ كُنتِ فين.


شاهي اتصنعت الخوف والتفت وبصت لإلياس وشاورت عليه:

- ه هو هو إللي عمل كده.


كلهم بصولها بصدمة منهم إللي صدقها ومنهم إللي واقف متنح ومنهم إللي بيبصلها بعدم تصديق لأنهم عارفين أخلاق إلياس كويس.


- أنتِ بتخرفي تقولي إيه يا بنت أنتِ.


قالتها زينة وهي متعصبة وبتبصلها بصدمة كبيرة.


اما قاسم كان واقف متنح مكنش متوقع  إنها توصل الموضوع لكده هو بس طلب منها تتقرب من إلياس وواحد من صحابه هيصورهم ويبعت الصور لحبيبة وبكده تحصل مشكلة ما بينهم بس متوقعش إنها تورط إلياس فى قضية كبيره،

 بقا واقف محتار مش عارف يعمل إيه، 

لو وقف مع إلياس ضدها هي هتحطه فى مشكلة كبيره ولو وقف معاها ضد إلياس وقتها هيبقي ضيع مستقبل شاب ملوش أى ذنب بسبب غروره وكبريائه وهو مش عاوز يوصل لكده.


آدم قرب من شاهي وبصلها بغضب:

- شاهي أنتِ اكيد اتجننتي إلياس مستحيل يعمل كده.


شاهي زقته وقربت وقفت قصاد حبيبة وهى بتعيط:

- بيبوا  بالله عليكِ صدقيني أنا مش بكدب ولا بتبله عليه، طيب حتى اسأليه هو كان فين من شوية ؟

 صدقيني ه هو لما شافني بره حاول يتقرب مني بس أنا رفضت ولما صرخت وكنت هفضحه رماني بره ودخل صدقيني أنا مش بكدب عليك مفيش بنت هتفضح نفسها قدام الناس بالشكل ده.


إلياس كان واقف ببرود وثبات انفعالي كبير ومش مدي أى ردت فعل وده إللي الكل مستغربه، هو عارف هيثبت برائته أزاى بس كل إللى هو مستنيه ردة فعل حبيبة، مراته اللي المفروض ثقتها فيه كبيره ومش سهل تتكسر ياتره هتصدق كلامها وتكدبه ولا ثقتها فيه هتكون أكبر من كده وظنه فيها مش هيخيب، كان واقف بيبصلها مستني منها أى ردة فعل على كلام شاهي صحيح من بره هو قوي بس من جواه هو مرعوب إنه حبيبة تصدق كلامها، ووقتها هو هيتكسر قلبه بشكل كبير، وهيحصل ما بينهم كسر عمره ما هيتصلح


حبيبة فضلت باصه لشاهي وثواني ووجهت نظرها لإلياس وفضلت بصاله كتيرر وعنيها بدأت تدمع وبتبصله بحزن، قربت ووقفت قدامه وو....



( 29 )


إلياس كان واقف ببرود وثبات انفعالي كبير ومش مدي أى ردت فعل وده إللي الكل مستغربه، هو عارف هيثبت برائته أزاى بس كل إللى هو مستنيه ردة فعل حبيبة، مراته اللي المفروض ثقتها فيه كبيره ومش سهل تتكسر ياتره هتصدق كلامها وتكدبه ولا ثقتها فيه هتكون أكبر من كده وظنه فيها مش هيخيب، كان واقف بيبصلها مستني منها أى ردة فعل على كلام شاهي صحيح من بره هو قوي بس من جواه هو مرعوب إنه حبيبة تصدق كلامها، ووقتها هو هيتكسر قلبه بشكل كبير، وهيحصل ما بينهم كسر عمره ما هيتصلح


حبيبة فضلت باصه لشاهي وثواني ووجهت نظرها لإلياس وفضلت بصاله كتيرر وعنيها بدأت تدمع وبتبصله بحزن، قربت ووقفت قدامه، مسكت ايده وضمتها لإيدها ورجعت بصت لشاهي ولكُل الموجودين وأردفت بثبات وقوة:


- بس أنا ثقتي فى إلياس كبيره اووي يا شاهي، وأكبر مما تتخيلي، وعارفه كويس إني لما قررت اتجوز، أتجوزت راجل الكل بيشهدله بأخلاقه العاليه راجل أهله عرفوا كويس يربوه أحسن تربية، والراجل إللي بقاله سنين بيشتغل وبيتعب بس علشان خاطر يتجوزني ونكون أنا وهو فى بيت واحد مستحيل يفكر يعمل كده، الراجل اللي اتحمل المسئوليه من صغره وكان الإبن الأفضل والاخ والاب الأفضل ودلوقتي هو افضل زوج ممكن تشوفيه فى حياتكِ مستحيل يفكر مجرد تفكير إنه يعمل حاجه زى ديه، وعلشان كده كلامكِ ده مستحيل اصدقه لأنه ثقتي فى جوزي وحب عمري اقوي من إني اصدقكِ ومتنسيش يا شاهي إنه إلياس إللي حضرتكِ بتتهميه دلوقتي هو نفسه إلياس إللي كنت بتتمني من كام سنه بس يبُصلكِ ورفضكِ اكتر من مره فَ بأى حق جاى تتهمي جوزي بحاجه زي ديه.


حبيبة رفعت رأسها، وبصت لإلياس بفخر وشددت على ضمت إيدها:

- أنا ثقتي فى إلياس عمرها ما تخيب، وعمره قلبي ما عرف يختار غلط.


إلياس ابتسم وعنيه لمعت بدموع وحب كبيررر ليها والعيله كانت بتبصلهم بفخر وحب كبير حتى قاسم فرح برد حبيبة على شاهي.


إلياس أخد نفس وبص لآدم وأردف ببرود:

- آدم لو سمحت أنا لمحت كاميرات عند مدخل باب الفيلا فى نفس المكان إللي كُنت أنا موجود فيه والأستاذه شاهي موجوده فيه ياريت بس تجيب الكاميرات ديه وتفرغها علشان الكُل يعرف إيه إللي حصل بالظبط بره 


بص لشاهي وأردف بثقة وغرور:

- وإذا كانت الانسه شاهي بتقول الحقيقة ولا لا.


آدم ابتسم وأردف بهدوء:

- تمام يا صاحبي دقايق والكاميرات تكون هناا.


آدم طلع يجيب الكاميرات وشاهي بدأت تتوتر والخوف يسيطر عليها.


قاسم استغل إنه الكُل مشغول وقرب من شاهي وأردف بغضب مكتوم:

- بعيد عن اللي هببتيه النهاردة ده، وإنه ده مكانشِ إتفاقنا بس برضوا منكُرش إنه أنا كمان غلطت لما اختارتكِ وطلبت منكِ تعملي كده ولأني عارف إنه إلياس مستحيل يعمل كده وإنه دلوقتي حقيقتكِ هتظهر قدام الكل وممكن الشُرطه تدخل فى الموضوع ف أول ما النور يطفى تطلعي بره الفيلا وهكلم ميادة صحبتكِ تستناكِ بره وبعدين هحاسبكِ على إللي عملتيه مفهوم.


شاهي بصتله وهزت رأسها بخوف من فكرة أنهم ممكن يدخلوا الشرطه ووقتها هتتحط فى مشكلة كبيره.

آدم جاب الكاميرات وبدأ يشغل الشاشة.


قاسم مسك درامي وأردف بتوتر:

- رامي روح اطفي النور وطلع شاهي بره الفيلا بسرعة


رامي بصله بصدمة ممزوجة بغضب وأردف:

- هو أنتَ إللي وراء الموضوع ده؟


- رامي نفذ إللي قولتلك عليه وبعدين هفهمك يلاه 


رامي بصله بغيظ وراح يعمل إللي قاسم قاله عليه.


قاسم اتنهد بغضب من نفسه والتفت بس اتفاجأ بمنة واقفه وراه وبتبصله بنظرات غريبة ابتسم بتوتر وقرب وقف قدامها:

- مالكِ واقفه كده ليه ؟


ابتسمت بحزن وأردفت:

- لا مفيش بس أنت متوتر كده ليه؟


بلع ريقه وأردف بتوتر:

- لا مش متوتر ولا حاجه تعالي يلاه نشوف هيعملوا إيه.

- تمام يلاه 


ابتسم وأخدها ووقفوا جنب إلياس وحبيبة وثواني والنور اطفئ لدقايق وآدم شغل الشاشة والكل شاف شاهي وهي بتحاول تتقرب من إلياس واللي هي عملته بعد ما سابها ودخل


النور رجع اشتغل والكل اتفاجأ بأختفاء شاهيناز من الحفلة.... آدم اتعصب وأردف بغيظ:

- هربت بنت ال....


قاسم اتنهد وأردف بهدوء:

- خلاص يا آدم المهم إنه حقيقتها ظهرت قدامنا وإلياس ظهرت برائته.


منة بصت لقاسم بسخرية وهو لاحظ ده وحس إنها سمعت كلامه مع رامي.


سيف ابتسم بمرح ووقف جنب آدم:

- خلاص يا دومي خلينا نكمل الحفلة بتاعت الست منة 


حبيبة ابتسمت واردفت بحب:

- سيف عنده حق يا آدم يلاه ننسي إللي حصل، كلنا عارفين إنه شاهي بتاعت مشاكل بس الحمدلله إنها اتكشفت حقيقتها قدام الناس خلونا نكمل الحفلة وكأنه محصلش حاجه.


آدم ابتسم وشغل الأغاني ورجعوا يرقصوا ويحتفلوا بخطوبة منة وقاسم وبعد وقت الحفلة انتهت وكل واحد رجع على بيته.


- منة أنتِ كويسه؟


- اه يا قاسم مالي يعني.


- بصي أنا عارف إنه إللي حصل فى الحفلة م......


قاطعته بتعب:

- اللي حصل حصل يا قاسم معلش أنا تعبانه وعاوزه ارتاح دلوقتي.


- ماشي روحي ارتاحي وبكره نتكلم.


- تمام بعد إذنك.


طلعت أوضتها وهو اتنهد وأخد اهله ورجع البيت ومن جواه احساس كبير أنها عرفت أنه ليه علاقة باللي حصل فى الحفلة بس هو مكنش فى نيته كل ده يحصل او حفلتهم تخرب، رجع البيت وهو مضايق من نفسه حاول يكلمها كتيررر بس فونها كان مغلق اتنهد ورمه نفسه على السرير وقرر إنه ينسى موضوع حبيبة وإلياس خااالص من دماغه ويشوف حياته، وكفاية كده.


قام أخد شاور وغير هدومه ونام وهو مقرر إنه يكلم منة تاني يوم.


 إلياس وحبيبة رجعوا شقتهم بعد ما اطمنوا على سيف وزينة وقضوا معاهم شوية وقت.


حبيبة بصت لإلياس واردفت بتعب:

- إلياس لو سمحت افتح نور الشقة.


ابتسم وقفل الباب وفتح النور وحبيبة اتفاجئت بالبيت كله متزين بشكل جميل اووي 


قامت وفضلت تلف حولين نفسها وتبص للشقة بصدمة ممزوجة بفرحة ورجعت بصتله:

- إيه كل ده؟ أنتَ عملت كُل ده امتى؟


مردش عليها وقرب حضنها بقوة واردف بحب:

- شكرًا حقيقي على ثقتكِ الكبيرة ديه أنا بجد كُنت مرعوب إنكِ تصدقي كلامها خوفت لأنه وقتها كان هيحصل ما بينا كسر عمره هيتصلح أو إننا نرجع فى يوم زى الأول لأنه بالنسبالي ثقتنا فى بعض هي أساس علاقتنا وكنت خايف الثقة ديه تتهز.


بعدته عن حضنها، وضمت وشه بين كفوفها، وطبعت قبلة على جبينه، واترسمت على وشها إبتسامة هاديه:


- أنتَ مجنون ؟ معقولة كُنت فاكر إني مُمكن اصدق وحده زي ديه واكدبك! وبعدين يا إلياس هو أنا اعرفك من يوم ليلة؟ يابني أنا وأنت نعرف بعض من سنين طويله من وقت ما بدأت شغل فى شركة بابا وكنت أنتَ المسئول عن تدريبي وعارفه كويس أخلاقك، وصدقني ثقتي فيك مش سهل إنه حد يكسرها بسهولة لأنه أنتَ مش بس جوزي أنتَ كل حاجه ليا وانا بثق فيك اكتر من نفسي صدقني.


بصت حوليها وغمزتله:

 - بس سيبك من كل ده واللي حصل النهاردة وقولي إيه مناسبة اللي أنتَ عامله فى الشقة ده؟


ابتسم وباس جبينها:

- مفيش يا ستي حبيت اعملكِ مُفاجاة صغيره كده بالمُناسبة المُكالمة اللي سبتكِ وطلعت اتكلمتها بره كانت تخص المفاجأة ديه.


ابتسمت واردفت بحب :

- حلو يا جميل هروح اغير هدومي وارجعلك نسهر مع بعض.


- ماشي يا. بيبوا ادخلي غيري هدومكِ وهاتي بطانية وتعالي ورايا على البلكونة.


ضحكِت وأردفت بمشاكسة:

ده شكلها هتبقا سهره جامده معاك، ثواني وهرجعلك.


جريت على اوضتها وغيرت هدومها وهو دخل البلكونة اللي كانت متصممة بشكل جميل اوووي وبدأ يحط الحاجات اللي جابها على التربيزة وقعد يلعب فى الفون بتاعه.


حبيبة طلعت وحطت البطانية عليه واترمت فى حضنه وهو ضحك وضمها لحضنه وغطاها كويس.

- إلياس هو أنا ليه حاسه إنه منة كانت مضايقه النهاردة.


- اكيد اللي حصل فى الحفلة ضايقها.


- اتمنى يكون ده السبب الحقيقي ومتكونش متخانقة مع قاسم لأني عارفاه عصبي وهي أى حاجه بتزعلها. 


- متقلقيش انشالله خير.


- طيب هات طبق الفشار إللي قدامكَ ده.


ضحِك ومسك طبق الفشار ادهولها:

- بيبوا فاكره اول مقابلة ما بينا؟


- اه حضرتك كنت مغرور اووي والكل بيخاف منك.


- لا ولله، هنكدب؟


طلعت من حضنه وبصتله بضحِك:

- لا أنا بتكلم بجد وقتها حضرتك كُنت علطول مضايق ومش طايق حد ومغرور اووي لدرجة إنه كل المُوظفات بتخاف تتكلم معاك.


غمزلها:

- بس متنكريش أنىَ كُنت قمر وكانوا معجبين بيا.


رفعت عنيها وبصتله بغيظ:

- اه وعلشان كده مكنتش بحبهم وطول الوقت مشاكل معاهم بسببك.


ضحِك وأخد منها الفشار:

- وأنا مالي يا لمبي؟


ضحكوا الاتنين وفضلوا يحكوا ويسترجعوا ذكرياتهم لحد ما نامت فى حضنة.


ابتسم وقام شالها ودخلها الأوضة وأخدها فى حضنة ونام


                         ~~~~~~~~~


القاهرة || 9 صباحا ||


إلياس راح الشغل وحبيبة اخدت إذن من حماتها ونزلت تشتري شوية حاجات لوحدها بس اتصدمت اول ما شافت قاسم واقف قدام العمارة


بصتله وأردفت بقلق:

- قاسم أنتَ إيه جابك هنا؟ خالتي كويسه ؟


ابتسم:

- هي كويسه متقلقيش بس أنا جيت علشان اتكلم معاكِ فى موضوع مهم 


- أيه الموضوع ده 


قاسم اتنهد وقرر يقولها على كُل حاجه عملها من وقت فرحها هي وإلياس لحد اللي حصل فى حفلة إمبارح.

أخد نفس عميق وو.....


( 30 )

القاهرة || 9 صباحًا ||


إلياس راح الشُغل وحبيبة أخدت إذن من حماتها ونزلِت تشتري شوية حاجات لوحدها بس اتصدمت اول ما شافت قاسم واقف قدام العمارة


بصتله وأردفت بقلق:

- قاسم أنتَ إيه جابك هنا؟ خالتي كويسه ؟


ابتسم:

- هي كويسه متقلقيش بس أنا جيت علشان اتكلم معاكِ فى موضوع مهم 


- أيه الموضوع ده 


قاسم اتنهد وقرر يقولها على كُل حاجه عملها من وقت فرحها هي وإلياس لحد اللي حصل فى حفلة إمبارح.

أخد نفس عميق وأردف بهدوء:

- طيب معلش مُمكن بس تيجي معايا نقعد فى كافيه قُريب نتكلم لأنه وقفتنا ديه متنفعش.


- طيب ثواني بس 


حبيبة طلعت فونها ورنت على إلياس علشان تستاذن منه بس مردش رنت أكتر من مره بس برضوا مردش اتنهدت وبَصت لقاسم بحيره:

- قاسم هو الموضوع مهم اووي؟


اتنهد:

- بصراحه اه هو يخُصكِ أنتِ وإلياس ولازم اتكلم معاكِ فيه.


- طيب أنا مينفعش اطلع معاك من غير إذن إلياس بس بما إنه الموضوع مهم اووي ثواني هطلع أخد إذن حماتي وارجعلك.


- طيب تعالي وأنا هتكلم معاها.


- اوك اتفضل.


قاسم طلع معاها شقة زينة وطلب من زينة تسمح لحبيبة تروح معاه لأنه الموضوع مهم ومش هينفع يتأجل وزينة وافقت بس طلبت منها متتاخرش وتحاول تكلم إلياس تاني.


وبعد وقت قاسم وحبيبة وصلوا الكافيه.

- ها يا سيدي قولي إيه الموضوع ده؟


- بصي بصراحه أنا عملت غلط كبير معرفش اذا كُنتِ هتقدري تسامحيني عليه او لا بس بما أني قررت أبدا حياة جديد مع منة أنا قررت اصارحكِ وأقولكِ كل حاجه.


- يابني قلقتني ما تتكلم بقاا 


قاسم أخد نفس عميق يهدي بيه أعصابه وبدأ يحكيلها كل حاجه حصلت من وقت خطته يوم الفرح لحد إتفاقه مع شاهي.


وحبيبة قاعده بتسمعه ومتنحه.


                             ~~~~~~~


آدم وإلياس خلصوا شغل وطلعوا من الشركة علشان يروحوا يقابلوا  العميل الجديد ويتفقوا معاه على الصفقة الجديدة.

- مالك يا إلياس سرحان فى إيه 


- بص فى موضوع كده شاغل بالي.


- قول فى إيه ؟


- بصراحه حاسس إنه إللي حصل فى حفلة إمبارح كانت خطة من قاسم.


- لا لا مظُنش لأنه إللي شايفه، إنه بدأ يتغير وحده وحده ومظنش إنه مُمكن يعمل كده عمومًا متفكرش كتيرر وانسى إللى حصل.


- ماشي اسرع بقاا شوية علشان منتاخرش.


- خلاص وصلنا اهوو هركن العربية وننزل 

- تمام.  

                           ~~~~~~~


قاسم خلص كلام وأردف بحزن:

- أنا عارف إنه الموضوع صعب عليكِ بس صدقيني أنا.....


قاطعته:

- أنتَ جايبني هناا علشان تهزر يا قاسم ؟


- لا يا بيبوا كل الكلام إللى أنا قولته حقيقة مش هزار أنا فعلًا عملت كده.


حبيبة بصتله لثواني وبدأت تضحك وفى اللحظة ديه إلياس وآدم دخلوا الكافية وبمجرد ما دخلوا إلياس شاف حبيبة وهي بتضحك وقاسم قاعد قدامها ووقف مصدوم. 


آدم دخل واتنهد ورجع تاني:

- أيه يابني واقف بتفكر فى إيه؟


- آدم مش ديه حبيبة ؟


آدم التفت وعنيه وسعت بصدمة ورجع بص لإلياس وأردف بحيره:

- هي بس إيه جابها هناا وكمان قاسم معاها!


إلياس بصلهم بغضب وغيره ورحلهم وآدم راح وراه.


قاسم اول ما شاف إلياس وقف، وخاف أنه تحصل مشكلة بين إلياس وحبيبة، وقبل ما يتكلم كان إلياس ضربُه وحبيبة وآدم وقفوا مصدومين.


إلياس مسك قاسم من لياقة قميصه وأردف بغضب:

- هو أنتَ مش ناوي تتغير مفيش أى فايده فيك.


قال كده وزقه وقعه فى الارض ونزل فيه ضرب وحبيبة وآدم جريوا عليه وبعدوه بصعوبه عن قاسم.

- إلياس إلياس مُمكن تهدأ وتسمعني.


بصلها وأردف بغضب وغيره:

- أنتِ تسكُتِ خاللص مش عاوز اسمع صوتكِ دلوقتي. 


آدم بص لإلياس وأردف بهدوء:

- إلياس اهدأ خلينا نفهم......


قاطعه بغضب:

- نفهم إيه! وهي إيه إللي يطلعها مع البنادم ده؟ شكلك ناسي يا آدم هو عمل إيه فاكر ولا افكرك


بص لقاسم إللي واقع على الأرض وأردف بغضب:

- وياتره إيه إللي كُنت ناوي تعمله المرادي يا قاسم باشا؟


حبيبة كانت هتتكلم بس آدم شاورلها تسكت لأنه عارف إنه إلياس بيغير عليه بجنون وخصوصًا من قاسم اتنهد وأردف بهدوء:

- إلياس خُد حبيبة ومفاتيح عربيتي وارجع البيت دلوقتي، يلاه.


إلياس بعد عن آدم ومسك إيد حبيبة وطلع.


وآدم قرب ومسك قاسم وطلع بره وضربه بالقلم:

- وبعدين يعني؟ عاوز توصل لفين ؟ أنا دلوقتي بكلمك كصديق طفولتي مش خطيب اختي و.......


قاطعه قاسم وأردف بتعب:

- صدقني انتو فاهمين غلط أنا جبتها علشان أقولها كل حاجه علشان أقدر أبدا من جديد وأنا مش حاسس بالذنب صدقني، حتى أنى أخدت إذن من طنط زينة والدة إلياس قبل ما اجيبها هناا وهى حاولت تكلم إلياس بس مردش عليها.


آدم مسك دماغه وبصله وأردف بغضب:

 - أنتَ مجنون؟ أنتَ جاي بنفسك تقولها كل حاجه، علشان تكرهك! ده إلياس مفكرش يقولها حاجه علشان سيادتك متنزلش من نظرها ولحد دلوقتي مفكرش يقولها أنتَ عملت إيه، وحضرتك جايبها هناا تقولها عملت إيه؟


قاسم أخد نفس عميق وأردف بتعب:

- أنا ميخُصنيش هى هتكرهني او لا، لأنه ده مش  هيفرق معايا أنا قولتلها الحقيقة وريحت ضميري وعلشان أقدر أبدا مع اختك من جديد كان لازم اعمل كده بس كل إللى بتمناه  إنه إلياس ميعملش معاها مشكلة بسببي.


- طيب اركب العربية علشان آخدك الصيدليه نجيب حاجه للجروح إللي فى وشك ديه.


قاسم حط أيده على وشه وضحِك:

- أيده تقيله اووي الله يسامحه،

اتجوز أزاى بالشكل ده أنا.


آدم ضحك على شكله وأردف :

- معلش ديه حاجه صغيره من إلياس اعتبرها هدية جوازك منه.


- ايوه بس ده دخل ضرب فيا من غير ما يسمع حاجه.


- إلياس بيغير اووي على حبيبة وبشكل مجنون وخصوصًا منك واحمد ربك إنها جت على كده ومخلصش عليك.


- ما ده اللي مخوفني إنه يطلع كل غضبه على البت وقتها هتبقا مصيبه.


- لا متقلقش هو ميقدرش يعمل كده يلاه بينا علشان بسببكم معادنا مع العميل الجديد هيتلغي.

قاسم اتنهد وركب العربية وآدم ركب جنبه وبدأ يسوق مكانه 


| الطريق للبيت 12 ظهرا ||


- إلياس ممكن تهدأ، وتهدي السرعة شوية.


مردش عليها وزود السرعة اكتر وحبيبة بدأت تتعب لإنها بتخاف من سرعة العربيات:

- إلياس لو سمحت وقف العربية.


افتكر أنها بتخاف من السرعة وقف العربية وحضنها بخوف:

- أهدي أهدي أنا اسف حقكِ عليا.


أنفاسها انتظمت وبدأت تهدأ واردفت بتعب:

- مُمكن تسمعني؟


بعدها عن حضنه ورجع يسوق:

- لما نرجع البيت، والأحسن إنك متكلمنيش دلوقتي علشان مقولش أى كلمة مُمكن تزعلكِ مني.


- صدقني أنا حاولت اكلمك كتيرر وأقولك ولما مردتش أخدت إذن من ماما وقاسم هو اللي اتكلم معاها.


أخد نفس وحاول يسيطر على أعصابه وأردف بغضب:

- قاسم قاسم قاسم ممكن متجبيش سيرته على لسانكِ مره تاني.


حبيبة بصتله بغيظ وبدأت تستفزه:

- ليه بقاا ممكن أعرف أيه إللى مضايقك منه.


وقف العربية تاني وبصلها بغضب:

- أنتِ مش فاهمه حاجه وعلشان كده اسكُتِ ومتعصبنيش أكتر من كده بدل ما انفجر فيكٍ ووقتها هتزعلي مني اووي.


سكتت ومتكلمتش، لإنها عارفه إنه إلياس بيغير عليها اووي، وخصوصًا من قاسم، وده من زمان، وهى معترفه أنها غلطانه لأنه مكنش لازم تطلع غير لما تاخد الإذن منه الأول سندت رأسها وفضلت تبص للشباك وهى بتفكر فى كل الكلام إللي قأله قاسم، وبالرغم من عصبية إلياس إللي هى متعوده عليها إلا إنها مصدومة صدمة كبيره فى قاسم وزعلها الأكبر من إلياس لأنه مقلهاش أى حاجه وقرر يواجه لوحده اتنهدت وفضلت تفكر فى كل الأحداث إللى حصلت معاهم الفترة الفاتت.


ربع ساعة مرت عليهم كان فيها الصمت سيد المكان، وصلوا البيت وإلياس ركن العربية ونزل وحبيبة طلعت وراه 


زينة وسيف كانوا لسه راجعين من بره وواقفين قدام الشقة:

- حبيبتي اتأخرتِ كده ليه ؟


إلياس مكلمش  حد ودخل شقته علطول وزينة بصت لحبيبة بتساءل:

- بيبوا هو إلياس ماله؟


حبيبة ابتسمت وأردفت بحب:

- مفيش يا زوزا هو لسه مخلص شغل.


زينة بصتلها وأردفت بشك:

- متاكده يا بنتي اوعي يكون اضايق أني سمحتلكِ تطلعي؟


- لا لا صدقيني هو كويس متقلقيش ومش مضايق ولا حاجه.


- ماشي يا بنتي ربنا يحفظكم روحي شوفيه.


حبيبة ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة ودخلت شقتها غيرت هدومها وقربت من أوضة التمرين الخاصة بَ إلياس وأردفت بتوتر:


- إلياس مُمكن اتكلم معاك شويه؟


- بيبوا ابعدي عني دلوقتي.


اتنهدت بغيظ ودخلت الأوضة لقته قالع الجاكيت بتاعت وبيتدرب وكأنه بيطلع كل غضبه فى كيس الملاكمة.


اتنهدت بخوف وقربت حطت إيدها على كتفه واردفت بتوتر:

- أنا اسفه أنا........


ساب التمرين ومسكها، قربها من الحائط، وايديه الاتنين محاوطين خصرها بغضب، كان بيبصلها بغضب وغيره وهى سرحانه فى عنيه وملامحه إللي تخطف القلب وهو متعصب.

- أنا مش قولتلكِ ابعدي عني وانا متعصب؟


بلعت ريقها وأردفت بتوتر، وتلعثم:

- م مهو أنا أنا لازم اتكلم معاكً ف موضوع مهم وأقولك هو قالي إيه.


بعد عنها ورجع يضرب فى كيس الملاكمة وشعره نازل على عنيه بشكل لطيف:

- قولي بقاااا الأستاذ قالكِ إيه ؟


غمضت عنيها، وأخدت نفس عميق، ورجعت فتحتهم وبدأت تحكيله إللي حصل وهو كل ما يسمع اسم قاسم يضرب أكتر. 


اتنهدت واردفت بغيظ:

- ده كُل اللي حصل بس اللي معصبني هو أنك خبيت عليا، أنتَ أزاى تخبى عني موضوع زى ده ؟ أزاى متقوليش إنه قاسم عمل كل ده؟


مسك كيس الملاكمة وأخد شهيق زفير ،و بصلها كتيرر وبدأ يقرب منها وهى ترجع لوراء ووو...


تكملة الرواية من هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع