روايه ماذا...لو؟عمر واسماءالفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
روايه ماذا...لو؟عمر واسماءالفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
روايه ماذا لو ماذا...لو؟البارت الحادي عشر بقلم فريده الحلواني
رواية ماذا لو ماذا...لو؟
الفصل الحادي عشر
بقلم فريده الحلواني
كان ممددا فوق فراش وثير يمسك في يده كأسا من الخمر و اليد الاخري سيجار فاخر
و بجانبه امرأه فاتنه الجمال تدخن سيجار رفيع
كانا عاريان لا يسترهما الا شرشف ابيض رقيق
نظرت له باستغراب حينما وجدته شارد الزهن فقررت ان تقطع هذا الشرود و تسأله : ايه الي واخد عقلك اوي كده
رد عليها وهو علي نفس وضعه : حاسس ان فيه حاجه غلط بتحصل الاول المركب الي اتخطفت و محدش اتصل يفاوضنا عليها و بعدين المخزن الي اتحرق بالبضاعه الي فيه ابويا هيتجن عارفه لما كل شويه تاخدي ضربه علي دماغك و متقدريش تقولي اي اهو احنا عاملين كده
ردت عليه بعقلانيه : اولا انتو محدش يعرف حاجه عن شغلكم الا ناس قليله جدا يتعدو عالصوابع ابوك كان ذكي لما اختار كام واحد بس هما الي يبعلهم البضاعه جمله وهما يقومو بتوزيعها عالتجار بمعرفتهم ثانيا مفيش منهم حد حصل بينو و بينكم مشاكل عشان نقول مثلا انه بينتقم منكم و هما اصلا اصغر من كده بكتير يبقي كل الي حصل مجرد صدفه مش اكتر تلاقي واحد من الحراسه تقل في العيار حبتين و السيجاره وقعت منه و مسكت فالبضاعه
متنساش ان المخزن فيه مواد سريعه الاشتعال
نظر لها بتركيز وهو الي حدا ما مقتنع بتحليلها المنطقي و قال : و الحكومه دي حاجه مستحيله لان ابويا سمعته حلوه فالسوق و محدش ابدا هيفكر انه بيعمل كده و بعدين لو كانت الحكومه عرفت كانو قبضو عالي فالمخزن او المركب و كان زمان الخبر ملا الاخبار صح
نظرت له و قالت : طبعا صح المهم خلاص الي حصل حصل فكر بقي هتعوضو الخساره دي ازاي و الاهم من ده كله عيزاك تركز فالبضاعه المطلوبه مننا فاضل اقل من اسبوع علي ميعاد تسلمها
اشعل سيجارا اخر بعد ان انتهي من الاول ثم نفث دخانه و قال : احنا ناقصنا كام بت
توتا : اربع بنات
كريم : تمام هكلم حسني يتصرف قبل المعاد هيكونو عندك
توتا بتحزير : بس بقولك ايه خليه يستنضف عشان الي جابهم اخر مره كانو كسر عشان كده قطعناهم قولت نستفاد باعضائهم ادام مش هينفعونا بحاجه تانيه
احتضنها بيد واحده و قال : اهي دماغك العاليه دي هي الي عجباني يا توتا
ملست علي صدره العاري و قالت بعهر : دماغي بس الي عجباك يا كيمو
نظر اليها بوقاحه ثم قال وهو يتحسس جسدها : كلك عاجبني يا باشا
اطلقت ضحكه سافره و بدأت معه رحله اخري مليئه بالاثام دون التفكير في ربا شديد العقاب
جلست شهيره داخل غرفتها تتحدث مع امها و تقص لها ما حدث بالامس و بعد ان انتهت ردت عليها امها و تدعي ناديه : انتي غبيه غبيه انا لما شوفتو في المول الي عالساحل هو و اخوه و البنتين الي كانو معاهم قولت اقولك عشان تاخدي بالك من جوزك و بيتك من غير ما تحسسيه انك شاكه في حاجه و انتي تروحي تقريبا بتطردي امه الي انتي عارفه كويس جدا هما بيحبوها قد ايه و مكتفتيش بكده رايحه تلمحيله يا غبيه
شهيره بنزق : يا مامي بقي من غير غلط لما ضربني اتجننت و معرفتش بقول ايه و بعدين هعمل ايه في وشي الوارم ده و البارتي بتاع الكومباوند فاضل عليه يومين
ناديه بغيظ ؛ عنده حق لما يقول عليكي تافهه شوفي انتي في ايه و بتفكري في ايه يا شيري يا حببتي لو عمر سابك مش هتقدري تعيشي في نفس المستوي الي انتي فيه باباكي مبقاش زي الاول و كمان انتي معمولك قيمه كبيره وسط صحباتك و معارفنا عشان مرات عمر الغنيمي و مراته غير طليقته فهماني
ردت عليها بقلق و قالت : طب اعمل ايه يا مامي قوليلي
ناديه : ...............
كانت محاضرتها ستبدأ فالحاديه عشر ظهرا و حمدت ربها كثيرا لانها لن تضطر ان تراه صباحا كما المعتاد و فضلت المكوث في غرفتها حتي يذهب الجميع الي اشغاله
حتي ابنه عمها بعد ان مرت عليها قبل ذهابها انطلقت سريعا مع عمر بحجه تاخيرها حتي لا تري كريم و يصر علي ايصالها كما كان يحدث فهي علمت نيته بالامس حينما وجدت رحمه تحاول اقناعها بتركه يقلها مثل السابق
فقد قررت ندي الا تراه حتي ياتي الموعد الذي اتفقت عليه مع اسماء لتبدأ لعبتها معه ابتسمت ثم قامت من فوق فراشها و بدات تعبث في ثيابها و ما ان انتهت زفرت بنزق و قالت بحيره : اعمل ايه معنديش حاجه تنفع اوووووف ...وقفت قليلا تفكر ثم ابتسمت بفرحه و قالت : صح كده هو مفيش غيره
هرولت ناحيه فراشها ثم التقطت هاتفها الملقي فوقه و اتصلت برقما ما و حينما جائها الرد قالت : ........
كان يظهر الوجوم علي وجه مالك و ايضا كان شديد العصبيه مع رجاله حتي انه لم ينتبه لعبدو حارس البوابه الذي كان يريد ان يعطيه ورقه بالتعليمات الجديده و حينما يأس من فهم مالك له اضطر ان يتصل بعمر من هاتف امن لا يستعمله الا للضروره
كان عمر في ذلك الوقت يجلس داخل سيارته يفكر في عده اشياء اثناء انتظاره لحبيبته بعد ان اوصلها صباحا لجامعتها و حينما وجد ذلك الهاتف يصدح علم ان شيئا هاما قد حدث فرد سريعا بقلق و قال : خير ايه الي حصل
عبده : الباشا مش مركز خالص انهارده و معايه حاجات مهمه لازم توصلك
عمر : تمام ان هتصرف
اغلق معه و اتصل علي اخيه من نفس الهاتف و كان مالك في ذلك الوقت يدور بسيارته حول الشركه وهو يشعر بالاختناق فعدم رؤيتها اليوم جعلته يشعر بشيء هام ينقصه فاق من شروده علي هزات الهاتف فقام بالرد سريعا و ما ان فتح الخط وجد اخيه يوبخه قائلا : مش هينفع كده احنا لازم نفصل و انت فاهم قصدي كويس الواد عنده حاجات مهمه لازم تشوفها
رد عليه بكلمه واحده بعد ان فهم معني حديثه المبطن : حاضر و .....فقط اغلق الاثنان الهاتف ثم ادار السياره عائدا الي الشركه وهو يفكر في طريقه تصرف صحيحه تجعله ياخذ ما لدي الحارس دون ان يلفت الانتباه
مرت عده ايام كانت الحياه هادئه نسبيا للجميع ما عدا شهيره التي اعتزرت كثيرا للرقيه و قد قبلت اعتزارها مضطره حتي لا تفسد حيات ابنها و ها هما يحاولان مراضاته الا انه يرفض التحدث معها رفضا قاطع
اما مالك قد فقد عقله بعد اختفاء ندي المفاجيء بعد اخر محادثه بينهما لم تعد تذهب الي الجامعه و لا تمارس رياضتها صباحا و لا تجلس في شرفتها ليلا كما المعتاد حتي حينما يختلق اي عزر ليدلف داخل الفيلا وقت الغداء لا يراها معهم
و بالطبع هاتفها مغلق قد علم هذا بعد ان حاول الاتصال بها مرارا و تكرارا و حينما ياس ارسل لها عده رسائل و لم يأتيه الرد منها و ما جعله يجن اكثر حينما يجدها علي وضع الاتصال سواء عبر الواتس او الفيس بوك و لا تقرأ رسائله ففهم انها تضع هاتفها علي وضع الطيران و لكن اشاره النت مفتوحه حتي تستطيع ان تسلي وقتها من خلال مواقع التواصل
في صبيحه يوما جديد و الذي سيكون نقطه تحول للبعض و كارثه للبعض الاخر
فهو يوم الحفل الذي يقيمه اصحاب المجمع السكني كترفيه لساكنيه و للترحيب بالسكان الجدد و تكون فرصه لتعارف العائلات
كان عمر و مالك يجلسان بملل علي مقاعد داخل الحديقه بجانب البوابه الخارجيه و حينما وجدو شاب وسيم يقف امامهم انتفضا الاثنان و بقيا امامه في وضع الهجوم
ارتعب الشاب كثيرا و عاد الي الخلف عده خطوات ليخلق لذاته مسافه امنه تحميه من تلك الوحوش الضاريه
عمر : انت مين و عايز ايه
كاظم : اااا
مالك بهجوم : ااااخلص انت اخرص و لا ايه
كاظم برعب : اااا انا كاظم تبع اتيليه المدام هنا جيت لحتي اوصل هاد لثياب لندي خانوم
انطلقت شرارات الغيره من عيني مالك حينما سمع اسمها اما عمر فابتسم بتشفي و عاد الي مقعده ثم جلس باريحيه وهو يربع يديه و يمد ساقيه الي الامام كأنه يشاهد فيلما ممتع
اقترب مالك من الشاب و سأله بهدوء خطر : انت تعرف ندي منين يااااض
كاظم بخوف : هدي حالك يا زلمي ندي خانوم بتكون ارفيقتي
جن جنونه و قام بامساكه من مقدمه ملابسه و صرخ به : رفيقه مين يابن الكلب انت ااااانطق
رد عليه برعب : رفيقتي فالجامعه نحن رفقات هونيك و هي طلبت مني دريسات من اتيليه مدام هنا انااا بشتغيل هونيك ااااا بس
تركه مالك وهو يغلي كالمرجل و قال : طب هات يا امور الكياس دي و اتكل علي الله
كاظم : ما بيصير لازمن اكون وياها و هي عم تقسيهون حتي اشوف لقياس امنيح و لا مو هيك و ل.....
لم يكمل حديثه حينما صرخ به بجنون : تقيس لمين يا رووووح امك انت اتهبلت يلاااا
انتفض كاظم و قال : هايدا شغلي يا بيك
اغمض عينه في محاوله منه للهدء و زفر بقوه ثم قال : اسمع يابو شعر ملزق انت لو خايف علي عمرك اخفي من وشي حااااالا صرخ في كلمته الاخيره جعلت الاخر يفر هاربا من امامه و هو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه و لكن بالاكيد كلها سباب علي تلك الشيطانه التي كانت تشاهد كل هذا هي و اسماء من خلف النافذه وهم يكاد ان يغشي عليهم من كثره الضحك و بالطبع لمحهم هذا الماكر بطرف عينيه وهو يضحك ايضا علي اخيه
و ما ذاد الطين بله هو رجوع الشاب مره اخري يطالب بحساب الملابس
تظر له مالك بشر و ساله عن الثمن الذي دفعه من جيبه رغم كبر المبلغ الا انه لم يبالي و بعد ان ذهب الشاب وهو يهرول فتح مالك الحقيبه التي اخذها من ذلك الكاظم و حينها جحظت عيناه بقوه وهو يمسك تلك القطعه المسماه بفستان سواريه بطرف اصابعه ووضعها امام عينه وهو يقول : نهااااار ابوكي اسود ياااا ندي
الي هنا و انفجر عمر و عثمان و احمد بضحكات صاخبه بعد ان حاولو كتمانها كثيرا و لكن حقا كان الوضع كارثي
هاج و ماج و اخذ يدور حول نفسه وهو يمسك الهاتف محاولا الاتصال بها و لكنها لم ترد فنظر بشر الي شرفتها المغلقه و قام بتقطيع ما بيده بغل ثم اتجه الي اخيه و قال : اتصل باسماء حالا خليها تديها الفون يلااااا
اخذت تلطم فوق وجنتيها حينما رات ما حدث و اسماء تمسك بطنها من الالم بسبب كثره الضحك و ما ان رات هاتفها ينير باسم حبيبها حتي قالت : الحقي ده اكيد هو بيكلمك من عند عمر
ندي برعب : يا لهوي يا لهوي اعمل ايه اناااا مني لله اني سمعت كلام شيطاني
اسماء : انا هرد و قبل ان ترفض فتحت الخط وهي تحاول ان تكتم ضحكاتها حينما وجدت مالك يقول : اديني الي جنبك يا دكتوره لو سمحتي قالها وهو يضغط علي اسنانه يحاول التحكم في غضبه
مدت يدها بالهاتف لتلك المرتعبه دون التفوه بحرف فاذدرت ريقها و اخذت شهيق و زفير ثم قالت : نعم
اغتاظ من ردها و قال بعد ان ابتعد عن من يقفون بجانبه : ايه بدله الرقص الي انتي جيباها دي يا روح امك
غلي الدم في عروقها مما قال فردت بتبجخ : لم نفسك يا حماده و بلاش غلط و بعدين انت ما
ندددددددي ...هكذا صرخ بها حتي اخرسها مما تنوي قوله و اكمل : انتي عايزه ايه بالظبط
المها قلبها و لكنها ردت عليه بهدوء منافي لثورتها الداخليه : انا مش عايزه حاجه يا مالك انت الي لازم تسال نفسك السؤال ده انت عايز ايه مني انت مالك مين يجيلي و لا البس ايه و لا اروح فين رددد اقولي ...
بهت من هجومها و اسالتها التي لا يجد لها اجابه فرد عليها بامرا واجب النفاذ : انا قطعت حته الخرقه الي جيباها و الواد السيس ده الي بيقولي رفيقتي هحاسبك عليه بعدين اما بقي انا الي هشتريلك الي هتلبسيه انهارده ده لو عايزه تروحي الحفله ااااامين
ندي : و انت بقي حق ااااا
اغلق في وجهها دون ان يستمع للمزيد من تراهتها التي حتما ستزيد غضبه
اعاد الهاتف الي اخيه الذي نظر له و قال : انا قولتلك ابعد بس واضح انك وقعت يا تعلب هههههه
تركه حائر بين قرار البعد و غيرته التي شعر بها تحرق قلبه و ذهب بعيدا ليرسل رساله لحبيبته كتب فيها
( طبعا سمكه قلبي محترمه و هتلم نفسها و تلبس حاجه عدله بدل ما الدم يبقي للركب انهارده ربنا يعدي ليله اهاليكو السوده دي علي خير )
قرات الرساله بغيظ و قالت : طب انا مالي ياربي احنا حبينا همج يا ندوش
ضحكت ندي و قالت : من خيبتنا يا قلب ندوش
اسماء : الا قوليلي يا سوسه ازاي جتلك الفكره المجنونه دي
ابتسمت ندي و قالت : انا كنت مراهنه نفسي عالي هيحصل ده من كام يوم قولت اشوف في حاجه تنفع تتلبس يوم الحفله و لا لا طبعا ملقيتش افتكرت كاظم اتصلت بيه عشان يبعتلي صور دريسات انقي منها و انا بتفرج عالصور شوفت الدريس الي هو جابه النهارده فجاتلي الفكره اني اطلبه و كمان اخليه هو الي يوصله لهنا يوم الحفله لاني كنت واثقه انه هيبقي موجود و قولت اشوف ردت فعله ايه لو ساب كاظم يدخل عادي يبقي انا فعلا مش في باله بس الصراحه ردت فعله دي انا متوقعتهاش خالص خلت قلبي طاير مالفرحه و ادتني امل ان ممكن يكون في حاجه جواه ليا انا فرحاااانه اوي يا سيمو برغم ان كنت بقرا الرسايل الي كان بيبعتها من علي شريط الاشعارات عشان مفتحهاش و يعرف اني قريتها و مردتش عليه و حسيت انه فعلا قلقان عليا بس كنت بكدب نفسي
احتضنتها اسماء بفرحه و قالت ؛ ربنا يفرح قلبك ديما يا حببتي و لسه كمان لما يشوفك انهارده ههههههههه هيتجننن
....بس صحيح هتلبسي ايه
ندي : كنت متفقه مع منه تجبلي دريس من مول الديب بعتتلي صورته و عجبني مانا مكنتش عايزه اخرج اليومين الي فاتو بس هو دلوقت قالي هيشتريلي واحد و لازم البسه ده لو عايزه اروح البارتي
قد يعجبك ايضا
مر اليوم سريعا و قد تجهز الجميع بابهي طله
اما الفتاتان فقد كان حقا مظهرهم يخطف الانفاس فكانت ندي ترتدي فستانا باللون الذيتي مغلق تماما من الاعلي و يهبط فوق جسدها بانسيابيه و برغم اتساعه قليلا الا انه اوضح جسدها الصارخ بالانوثه و قد قررت ترك شعرها حرا خلف ظهرها و وضعت زينه وجه هادئه للغايه مما جعلها ايقونه للجمال
اما سمكتنا فكانت حقا سمكه حينما ارتدت فستانا ازرق اللون بقصه السمكه و له فتحه صدر مثلثه و لكنها صغيره و صنعت تموجات بشعرها مع زينته وجهها جعل من يراها يتمني ان يخبئها بين ضلوعه
كان عزيز و كامل و بهيره ينتظرونهم في بهو الفيلا و لحسن الحظ ان كريم قد تاخر عليهم فاقترح عليهم الذهاب و هو سوف يلحق بهم بعد قليل
انفرج فم الاخوان حينما رأو كل هذا الجمال القادم باتجاههم و لكن سرعان ما اغمض عمر عينيه بقوه و التف يحادث عثمان حتي لا يلاحظ احدا تلك النظرات الولهه بحبيبته
اما مالك فلم يشغل باله باحد بعد ان راها بكل هذا الجمال و اخذ يسب حاله و تمني ان كانت يده قطعت قبل ان تشتري لها ذلك الثوب الذي اظهر فتنتها
و قد التقطت عين بهيره تلك النظرات و فرحت بها كثيرا ثم اشارت لزوجها بالخفاء الذي فهم عليها و فرح ايضا و مال عليها قائلا : ياريت الي في دماغنا يطلع صح هي تطول واحد زي مالك
وصل الجميع الي مقر الحفل و ما ان دلفو كان امامهم الطاوله التي يجلس عليها عائله عمر فاقترح عليهم ان يعرفهم عليهم فرحبو بالفكره كثيرا
وقفت رقيه و شهيره و عبدالرحمن حينما وجدو اولادهم و من معهم يقتربون منهم و بداو بالمصافحه وقد تولي عمر تقديمهم لبعض فقال : مدام رقيه امي ....اللواء عبدالرحمن الغنيمي بابا....صمت قليلا حينما جاء الدور علي شهيره التي كانت تنظر لهم بكبر خصوصا لتلك الواقفه تاكلها الغيره و يؤلمها قلبها علي ما سينطقه الان و لكنه شعر بها و رحمها قليلا حينما قال : شهيره النجار ...المدام
و قد عرفهم ايضا علي الطرف الاخر ثم جلس الجميع حول نفس الطاوله و بدات بهيره التحدث مع رقيه في محاوله منها للتقرب لها...اما عزيز و كامل فقد اخذهم الحديث مع عبدالرحمن ....ظلت شهيره توزع انظارها بحقد علي الفتاتان بعد ان تعرفت عليهم و علمت انهما هما من كان يرافقان الاخوان
اما مالك و عمر فكانو يدورون براسهم كالمجازيب يحزرون كل من يجرؤ علي النظر لتلك الكارثتان
و حينما تحكمت غيره شهيره بها فقررت التدلل علي زوجها فمالت عليه ممسكه بزراعه و قالت بميوعه : الللله الميوزك دي حلوه اوي يا بيبي تعالي نرقص
تخلص من يدها بتمهل و قال : عندي شد عضلي
انطلقت ضحكات مالك الصاخبه و معه ابتسمت الفتيات وهم يمسكان يدهما من تحت الطاوله ليحاولا كتم ضحكاتهم ...اما شهيره فكانت حقا ستنفجر من احراجها بتلك الطريقه امام غريمتها
و لكن ما جعل مالك يقطع ضحكاته و يجلس بتحفز حينما وجد ذلك السمج كما يطلق عليه محمد ابن السفير ووالدته يتقدمون ناحيتهم و حينما وقفو قبالتهم وقف الجميع للترحيب بهم فهم يعرفون العائلتان
و لكن ما اثار جنونه حينما وجد نجوي تقول : ايه الجمال ده كله يا ندوش لالالا انا كده هخلي محمد يتجوزك غصب عنك هههههه
ادعت الخجل وهي تنظر ناحيت مالك بطرف عيناها وقالت : متكسفنيش يا انطي
رفع شفته وهو يهمس بغيظ : المعلم قدوره بيكسف زي البنات
محمد : طب ممكن اقبل ما نقعد تسمحيلي بالرقصه دي
نظر لها مالك بتحذير مغلف بالشر اذا فكرت فقط بالموافقه علي طلبه
فنظرت له بتحدي و قالت : اوكيه
الي هنا و كفي هلي يستطع التحمل وهو يراها بين يدي شخصا اخر حتي لو علي سبيل الرقص فقط لا و الله ......
الفصل الثاني عشر
كادت ان توافق علي طلب ذلك السمج و لكن مالك لحقها حينما قال : معلش بقي يا استاذ محمد انا حاجز قبلك
نظر له الاخر بغيظ و قال : ليه هي تلاجه عشان تحجزها
ضحكت النساء علي تلك المزحه السمجه اما عمر فقال بهمس : يخربيت تقل دم امك يا اخي
اما مالك فامسك يد ندي بقوه ضاغطا عليها كتحذير و رد عليه وهو يبتسم ببرود : سوري يا حماده الي سبق كل النبق
كاد ان يتحرك و لكن اوقفه عمر وهو يقول : تعالي معايا هطلبك اغنيه حلوه ترقص عليها.....اعقب قوله باختطاف نظره سريعه لحبيبته مفادها ...انها لكي
ذهب ناحيه منظم الموسيقي و ما ان مال عليه هامسا له ببضع كلمات هز علي اثارها راسه دليل الموافقه و ما هي الا ثواني و صدحت اغنيه احمد سعد ( قادر اكمل )

(اسمعوها حلوه اوي بجد)
ما ان بدأت الاغنيه دمعت عيني اسماء لانها اغنيتهم المفضله و عرفت ان حبيبها يهديها لها
اما مالك فقد لف يده حول خصر تلك التي تكاد تموت بين يديه و دمعت عيناها مع جمال الكلمات اما هو قد تاه في جمال عيناها و انتفض قلبه مما يقرأه داخلها بوضوح ازاح خصله كانت تحجب عينها بيده بمنتهي النعومه و قال : عايزه حماده يخدك في حضنه قدامي يا ندي
نظرت له باستغراب و قالت : يخدني فحضنه ايه داحنا كنا هنرقص زي كده
ضغط علي خصرها و قال بغيظ : انتي بتقرنيني بيه
ندي بهم : كلكم زي بعض يا مالك عايزين البنت الحلوه الاستايل مش بتهتمو بالي جواها
مالك : لا طبعا مش كلنا الراجل بجد بيشوف الي جوي حبيبته و يتجنن لو حد شاف جمالها غيره
ندي : و نلاقيه فين ده النوع ده انقرض خلاص
مالك بغيظ : ليه انتي شيفاني زيهم
نظرت له نظره عميقه تحمل الكثير من المعاني التي فرح بها قلبه كثيرا فاكمل بابتسامه حلوه : بالظبط كده زي مانتي شيفاني و حاسه بيه بس انا صعب يا ندي و هتتعبي معايه
احمر وجهها من مغذي حديثه و اخذ قلبها ينبض بجنون حتي هو لاحظ هذا من سرعه تنفسها فاكمل مهدئا اياها : اهدي يا ندوش لينا قعده مع بعض هنتكلم فيها عن كل حاجه و اي حاجه تريحنا احنا الاتنين
ردت عليه بتلجلج : اااا...احنا مفيش حاجه بينا نتكلم فيها
ذهبت شهيره تجاه البار لتحتسي كأسا من الخمر لتحاول اطفاء نار حقدها من تلك النظرات الواضحه وضوح الشمس بين عمر و اسماء
و حينما كاد عمر ان يتحدث مع سمكته حتي حضر كريم وصافح الجميع معتزرا عن التاخير
اشتعلت نار غيرته حينما وجده يجلس جانبها و يقول : سوري يا حببتي اتاخرت عليكي
نظرت له وهي تحاول الابتسام و قالت : و لا يهمك
لمح مالك وصول كريم مع انتهاء الاغنيه فقال لندي سريعا : تعالي بسرعه اخوكي وصل و عمر ممكن يخرب الدنيا
اخرج هاتفه و نقر عليه سريعا بعض الكلمات و اغلقه ثم اتجه ناحيه الطاوله و ما ان وصل سمع كريم يقول : تعالي نرقص
كاد عمر ان يهجم عليه الا ان اخيه امسك يده من تحت الطاوله بقوه و قال : عمر تعالي عايزك ثواني كان الشرر يتطاير من عينه و لكن حينما لمح نظرت الخوف بعينها قام مع اخيه
وهي ردت بلباقه علي كريم : سوري كريم مش هقدر رجلي وجعاني من الشوز
كان يمر مع اخيه الي الخارج و لكن في طريقه وجد زوجته تحتسي الخمر بنهم فوجد من يفرغ فيها غضبه
توجه لها و قام بامساكها من رسخها بقوه خافت هي منه و قال : تعالي معايه من غير كلام ده لو مش عايزه تتهاني قدام الكل
خافت من تهديده و ذهبت معه و ما ان خرج بها صرخ قائلا : انتي معندكيش دم قاعده تطفحي خرا علي دماغك قدام الكل من غير ما تعملي حساب لجوزك و لا لاهله قدام الناس الي المفروض بنتعرف عليهم
ردت عليه وهي تحاول التماسك : ووو ايه وو....يعني ده هو كااااس واحد
تدخل مالك قبل ان يتفاقم الوضع : خلاص يا عمر خلي السواق يروحها
كادت ان تعترض الا انه حزرها بعينه
اوصلها عمر الي احدي السيارات الخاصه بهم و بعد ان صعدت بها مغلقه الباب بقوه قال للسائق : وديها المعموره عند ابوها
صرخت من الداخل : يعنيييي اييه انت بتطردني
عمر بشر : غوري عند ابوكي يا اما و ديني ما هتباتي علي ذمتي انهارده ساااااامعه
صمتت بحقد مخافه ان ينفذ ما قاله و انطلق بها السائق وهي تتوعد له و لتلك القابعه بالداخل بكل شر
كاد عمر ان يعود بغضبه لذلك السارق الذي سرق منه حبيبته و لكن منعه مالك قائلا : اهدي يا شبح متخربش الدنيا كلها خمس دقايق و هيغور هو و ابوه و هترتاح منهم كام يوم كمان
نظر لاخيه لياكد عليه ما فهمه من حديثه فاكمل مؤكدا : ايوه بالظبط الي فهمته بدل ما يبقي الفجر خلتها دلوقت و بعت امر بالتنفيذ خلاص كلها دقايق و الخبر يوصلهم
دلفا معا و انضمو الي الجميع و لم يمر اكثر من عشر دقائق كان يشعر فيها عمر بالاحتراق بمجرد جلوسها بجانبه و لكنه تحكم في حاله بصعوبه ليبدو هادئا
صدح صوت هاتف عزيز معلنا عن وصول مكالمه فاستأذن منهم و قام للرد عليها بعيدا و ما ان فتح الخط حتي سمع صراخ احد رجاله مصاحبا معه اصوات طلقات ناريه فارتعب حينما سمعه يقول : ااااالحق يا بااااااشا في رجاله هجمت عالمخزن و بتحرقه
هرول عزيز الي الخارج وهو يصرخ : يعني ااااااايه و انتم فين
قبل ان يستمع لحديث الرجل كان ابنه ايضا يجاوره وهو يتحدث عبر الهاتف وهو يصرخ ايضا
نظر الاثنان الي بعضهما بحيره و غضب بعدما اعطيا التعليمات للرجالهم و بدأ كريم الحديث قائلا بجنون : المستودع الي حاجز فيه البنات الي هنصدرهم لتركيا و بنعمل فيه عمليات الاعضاء في رجاله هجمو عليه و قتلو معظم الرجاله و خطفو كل البنات و العيال الي لسه مصفنهمش
رد عليه ابيه بغضب عارم : المخزن الي فالساحل اتحرق و كان مليان بضاعه كان المفروض تتسلم للتجار بكره و دافعين تمنها مقدم
كريم : في حاجه غلط مش معقول كل ده صدفه
عزيز ؛ تعالي ندخل نستأذن من الي جوه دول و نسافر نشوف حل للمصايب دي
بالفعل فعلو ما قالوه و بعدما ذهبو تحت نظرات بهيره المتوجسه نظر الاخوان الي بعضهما و اخفيا ابتسامتهما سريعا
مر اسبوعا علي تلك الحفله اختفي فيه كريم و عزيز نهائيا عن الانظار وهم يقيمون في شاليه خاص بهم فالساحل الشمالي و قد تعبا كثيرا مع التجار لاقناعهم بتاجيل موعد استلام بضاعتهم المشبوهه
اما شهيره ظلت كل تلك الفتره لدي ابيها الذي حاول الصلح بينهما و لكن وجد الرفض من عمر و فالاخير اخبره انه سيتركه ليهدأ بعدها سيكون لهم حديثا اخر
كان عمر يقف وهو يتحدث عبر الهاتف داخل ساحه الجامعه وهو ينتظر خروج اسماء من اخر محاضره لها و التي لم يتبقي علي انتهائها سوي بضع دقائق
انهي حديثه و نظر الي الباب وجدها تخرج منه وهي تهديه اجمل ابتسامه
وقفت قبالته و هي تقول : اتاخرت عليك
ابتسم بحلاوه و قال : لو غبتي عن عيني دقيقه تبقي اتاخرتي علي قلبي يا سمكه
ضحكت بخفوت حينما لمحت نظرت التحذير اذا ما اطلقت ضحكه صاخبه و قالت : طب معلش هعزب قلبك معايه خمس دقايق كمان هدخل التويلت بسرعه
عمر : طب يلا يا معذباني
بمجرد ما اوصلها لمكان المرحاض و دلفت حتي لاحظ فتاتان يدلفان خلفها و لا يبدو عليهما من طلبه الجامعه و ما ذاد من ريبته هو غمز احداهما لشاب كان يتابعهما من بعيد
وقف في حيره من امره ايدخل لها ام ينتظر و لكن قلبه الخافق بجنون انبأه ان حبيبته في خطر فلم يفكر مره اخري و هرول تجاه المرحاض و حينما حاول فتحه وجده مغلقا من الداخل مما اكد شكوكه في لحظه كان كاسرا اياه بقدمه و ارتعب مما راي امامه
فكانت فتاه ممسكه باسماء لتكبلها و تكتم ثغرها حتي تمنعها من الصراخ و الاخري تكيل لها الصفعات و كادت ان تفتح زجاجه صغيره بها ماده حارقه لتسكبها عليها و لكنه لحقها وهو يمسك يدها و يقزف ما بها بعيدا
ارتعبت الفتاتان من هجومه و لكنه لم يعطيهما الفرصه حينما جزب تلك الباكيه وراء ظهره و امسك بهما من ملابسهما بيداه الاثنان و الشرر يتطاير من عينيه ثم صرخ بهما قائلا : ايه الي انتو عملتوه ده مين الي زاقك عليها منك ليها انطقييييي
ردت عليه واحده بكذب : ههه هي. ااالي غلطت فينا الاول
صرخت اسماء بانهيار : و الله ابدا يا عمر انا بعد ما دخلت لقيتهم دخلو ورايه و ضربوني
اعقبت قولها بانهيارها مجددا
صفع كل واحد منهما علي وجهها بقوه وهو يقول : تمام لما تتعلقو في الامن الوطني هتعترفو بكل حاجه
ارتعبت الفتاتان من تلك الفكره فقالت احداهما : لاااااا يا بيه ياروح ما بعدك روح احنا هنقولك علي كل حاجه
نظر لها بتركيز فاكملت : شهيره هانم النجار هي الي وزيتنا عليها يا باشا و دفعتلنا كمان
اصبح الشرر يتطاير من عينه تحت زهول الاخري مما سمعت
اخرج هاتفه و اتصل بعثمان و بمجرد ما رد عليه قال : هات الرجاله و تعالي عند الحمامات بسرعه و......فقط اغلق الخط وهو ينظر لهم بشر
وصل عثمان و رجلان معه قامو باصطحاب الفتاتان الي حيث امرهم عمر
اما هو فبمجرد خروجهم التقطها بين زراعاه وهو يقبل راسها قبلات عديده و يقول : اااسف بجد اسف انا مش عارف هي عملت كده ليه و تعرفك منين اصلا حقك علي قلبي
شعر بجسدها يتراخي بين يديه فانتفض قلبه فزعا حينما وجدها فقدت الوعي
اخرج هاتفه و اتصل بعثمان و حينما رد عليه صرخ به : هاااات العربيه بسرررررعه
وضعها بالمقعد الخلفي و رفض ان يقود عثمان السياره اجلسه بجانبه و طار فورا يسابق الرياح حتي يصل الي اقرب مشفي و كل فينه و اخري يلقي نظره سريعه عليها ليطمأن قلبه عليها وهو يتوعد لتلك الحرباء باشد العذاب
امسك هاتفه بيد و الاخري يمسك بها طاره القياده
و اتصل باخيه و ما ان رد عليه قال : روح هات ندي من الجامعه و تعلالي علي مستشفي القوات المسلحه بسرررررعه
مالك بزعر : في ايه انت جرالك حاجه
رد عليه بنفاذ صبر : مش انا دي اسماء تعالو بسرعه و هفهمك انا وصلت يلا بسرعه و.......فقط اغلق معه و هبط سريعا دون ان يغلق الباب و قام بحملها وهو يهرول الي الداخل وجد في انتظاره مجموعه من الممرضات و معهم طبيبان فقد اتصل عثمان بهم ليخبرهم بقدومهم نظرا لمعرفتهم المسبقه لعمر و فريقه
وضعها فوق الفراش النقال و اخذ يهرول بجانبه وهم يسحبونه الي احدي الغرف و حينما دلفو بها و كاد الطبيب ان يدلف معهم وجد من يمسك به من زراعه بقوه فنظر برعب وجد عمر يقول له بهدوء خطر : علي فين يا اموووور
الطبيب بخوف : داخل اشوف الحاله يا فندم
عمر بشر : روح هاتلي دكتوره بدل ما اخليك تحتاج دكتور ساااااامع
و هل له ان يعترض علي حرف مما تفوه به هذا الوحش الغاضب هز راسه بهستيريا و قال : حاااضر حاضر ثواني و دكتوره علا هتكون عندك
اتصل مالك بندي وهو في طريقه اليها و كانت هي بصحبه صديقتها منه يجلسان في كافيتريا الجامعه
خفق قلبها حينما رات اسمه و لم ترد حتي انتهي الاتصال و ما كادت منه تنهرها لعدم ردها الا انه صدح مره اخري فمدت منه يدها سريعا ضاغطه علي زر الرد لتجبرها علي التحدث معه
نظرت لها بغيظ و لكن فالاخير وضعت الهاتف فوق اذنها و ما كادت ان تنطق الا انها وجدته يصرخ بها : مبترديش عالزفت ليييييه
ندي : براحتي ان
قاطعها بغضب : اقفيلي علي باب الجامعه اسماء تعبانه و انا جاي اخدك نروحلها و بعدين نتحاسب
انتفضت من مجلسها برعب حتي ان الاكواب الموضوعه فوق الطاوله وقعت حينما ارتطمت ساقها بها و قالت : مالها بالله عليك طمني فيها ايه
قد يعجبك ايضا
رق قلبه لحالها و قال : مش عارف عمر اتصل بيا قالي اجيبك مالجامعه و نروحله و هنفهم لما نوصل اهدي بس ان شاء الله بسيطه
كانت تتحرك بسرعه تجاه الباب و معها صديقتها و قالت : طب انت فين دلوقت انا خلاص عند الباب
مالك : خليكي جوه الجامعه متقفيش فالشارع عشر دقايق و هبقي عندك
اغلق معها و وقفت تقضم اظافرها من القلق فسالتها منه بخوف : في ايه يا ندي طمنيني
ردت عليها بعيون دامعه : اسماء فالمستشفي و مالك جاي ياخدني نروحلها
حزنت منه علي تلك الرقيقه و قالت وهي تربت علي كتف صديقتها : انا هاجي معاكي اطمني خير ان شاء الله
كان دكتور كامل يجلس في مكتبه داخل شركه الادويه الخاصه به وجد الباب يفتح دون طرق
فنظر بغيظ لتلك التي تقترب منه بوقاحه و قال : جري ايه يا نسرين انا مش الف مره نبهت عليكي تخبطي قبل ما تدخلي
وقفت بعنج امام المكتب و قالت : سوري يا دكتور اصل ايدي مش فاضيه زي مانت شايف
نظر لما تحمله وجد بيدها صينيه موضوع فوقها قدحا من القهوه و معه كوبا من الماء فاكملت هي : يعني انا غلطانه اني جيبالك فنجان قهوه عملاه بايدي عشان تعدل دماغك
نظر لها بشك و قال : ديما عم جمعه هو الي بيعملي قهوتي ايه حكايتك انتي بقي بقالك يومين انتي الي بتعمليها بنفسك
وضعت ما بيدها فوق المكتب بتمهل ثم مالت عليه سانده كفيها فظهرت مقدمه ثديها بسخاء ثم قالت : انا مش هلف و ادور انت عارف انك عاجبني و نفسي الي بينا يبقي اكبر من الشغل ضغطت فوق شفتها السفلي بعهر و اكملت : و انا لمحتلك كتير بس انت عامل نفسك مش فاهم و اديني اهو جبتهالك مباشر
وقف من مجلسه و استند هو الاخر بكفه فوق المكتب ناظرا داخل عيناها بقوه و قال : مش سكتي خاااالص الي بتطلبيه و انتي عارفه كده كويس ماليش فالشمال
نظرت له بوقاحه و قالت : خلاص نتجوز
اعتدل وهو يطلق ضحكه صاخبه اغتاظت هي منها و قال : بقي بعد ما كنت متجوز دكتور قد الدنيا و ست الكل بيحلف باخلاقها اتجوزك انتي طب ازاي
اعتدلت هي الاخري و قالت بحقد : ماااااتت سامع الي الكل بيحلف بيها ماتت من سنين و انت دافن نفسك علي ذكراها و بعدين ما انا بنت ناس بردو
لمع الحزن بعينه و قال : بنت ناس تحار سلاح و بودره ههههه هما دول الناس ....اسمعيني كويس عشان مش هعيد كلامي ده تاني شليني من دماغك خالص انتي عارفه اني مجبور اشغلك هنا و اصلا انتي مش بتشتغلي اتي كل شغلك انك تراقبيني و بس يبقي خليكي بالي مكلفينك بيه و بلاش خيالك يسرح لبعيد
كادت ان ترد عليه و لكنه قاطعها قائلا : اتفضلي شوفي شغلك كلامنا انتهي
نظرت له بشر و قالت : صدقني هتندم علي كل كلمه قولتها
رد عليها بهم : انا ندمان من زمان مش لسه هندم اتفضلي
خرجت و الشرر يتطاير من عينيها و بعدما اغلقت الباب قالت بهمس : ماااشي يا كامل بكره اخليك تركع تحت رجلي تطلب مني الرحمه و مش هرحمك
في شاليه الساحل كان عزيز و كريم يغليان من الغضب بعدما تلقي مكالمه من المنظمه الدوليه التي يعملون لصالحها و التي وبخهم فيها رئيسها علي تقصيرهم في عملهم و اعطاهم مهله قصيره ليصلحو كل ذلك اللغط او سينالو عقابا عسيرا
صرخ عزيز وهو يجذب شعره بجنون : اعمل ايه اعمل ااااايه بقالنا اسبوع معرفناش نوصل لحاجه و الوقت بيجري هحلها ازاي مع التجار الي مستنيين بضاعتهم و لا مع المنظمه الي بتطالبني اعرف مين وري كل ده يا اما هيصفونا نظر لولده بتوسل و قال : دبرني يا بني اعمل ايه
نظر له كريم وهو يقول بتركيز : احنا بقالنا اسبوع بندور عالي وري كل ده و مقدرناش نوصل لحاجه
احنا اهم حاجه عندنا التجار الي لازم تستلم بضاعتها خلال اليومين دول
عزيز : طب هنجيب بضاعه منين احنا لو طلبنا شحنه جديده اقل ما فيها شهرين علي ما توصل و كمان هنجيب فلوسها منين احنا تقريبا قربنا نفلس بعد ما اخدنا اربع ضربات قطمو وسطنا
نظر له بمكر و قال : عدنان الجبالي
عزيز ؛ مش فاهم هيعملنا ايه عدنان في كل ده
كريم : التجار كلها بتعملو الف حساب ولو ادخل و كلمهم هيحطو جزمه في بقهم و يصبرو بس الاهم انه يوافق يبقي مسؤول عن الشحنه الجديده و يرضي يسلفك فلوس تدفع تمنها
عزيز : طب افترضنا انه وافق يكلم التجار ايه الي يخليه يدفع الفلوس دي كلها
كريم : يدخل معانا شريك بالنص
شرد عزيز يفكر في حديث ولده و من الواضح ان لا سبيل امامه غير تلك المحاوله فقال : واضح ان مفيش قدامنا حل غير كده بس انا هضطر اسافرله الصعيد
نظر له كريم بعدم فهم فاكمل : يعني كتقدير مني اني بستنجد بيه فهروحله لحد داره زي ما بيقوله وهو الي بيدخل بيته يطلب مساعده مش بيرده ده سلو الصعايده فهمت
كريم : تمام يبقي كلمه حالا و حدد معاه معاد في اقرب وقت
الفصل الثالث عشر
وقف الجميع امام الغرفه القابعه داخلها اسماء بقلبا وجل منتظرين خروج الطبيبه لتطمأنهم عليها
و ما هي الا لحظات و خرجت لهم وهي تبتسم حتي تطمأنهم
و لكن هل لقلب العاشق ان يطمأن دون رؤيتها و سماع صوتها الشجي
وقفت قبالته و قالت سريعا : اطمنو يا جماعه مالكم مرعوبين ليه كده
عمر : ارجوكي طمنيني
الطبيبه : هي بس اتعرضت لضغط عصبي سببلها الاغماء و انا حاليا حقنتها بمهدأ ينيمها كام ساعه عشان اعصابها ترتاح اما الكدمات الي في وشها فانا حتطلها دهان لسه نازل جديد مفعوله قوي يعني علي بكره بامر الله يكون وشها رجع طبيعي و الحمد لله ان الكدمات مش قويه اوي يعني
استأذنت بعد ان طمأنتهم مره اخري
ووقف هو و الشرر يتطاير من عينيه و عرقه ينبض بقوه فاق علي حديث ندي و هي تبكي : مين الي عمل فيها كده
رد عليها وهو يتحرك : انا رايح اجيب حقها
اعقب قوله وهو يهرول ناويا الانتقام من تلك الافعي التي تسببت في كل هذا
الا ان مالك و عثمان اوقفاه بعد عده خطوات ليمنعاه من ارتكاب جريمه محتمه
فصرخ بهم : اوعي انت وهو من قدامي بدل ما افرمكم ساااامعين
رد عليه اخيه بتعقل : الي انت ناوي عليه غلط و هتضرها اكتر
رد عليه بشر : انا هقتلها هقتلها
عثمان بهدوء : و تودي نفسك في داهيه ليه احنا كفيلين بيها يا باشا شوف انت عايز ايه و يتنفذ
مالك بغيظ : اصبر انت انت عايز جنازه و تشبع فيها لطم
نظر لاخيه الهائج و قال بحكمه : شهيره مش لازم تعرف انك عرفت حاجه و كمان لازم تعرف ان الي هي عيزاه تم
نظر عمر باستغراب فاكمل : افهم يا بني انت لو روحت دلوقت ضربتها و طلقتها هي هتعمل ايه ...هتغل جواها اكتر و مش هتضمن رد فعلها او الي ممكن تعمله عشان تنتقم
انما لو عرفت ان الي عيزاه حصل هتبعد عنها عالاقل فتره لحد ما نشوف احنا هنعمل ايه
صمت ينتظر رد اخيه الغاضب و حينما لم يجد منه رد قال : افصل مشاعرك عن شغلك يا شبح اسماء دلوقت مش حببتك الي بتتمناها دي بقت مهمه تبع شغلك انت بتقوم بيها و لازم بامر الله تنجح فيها لان زي مانت قولتلنا من الاول الفشل تمنه حياتها ارجوك افصل زي ما ديما كنت بتعمل عشان خاطرها هي
هدأ قليلا و اقتنع بما قاله اخيه و لكنه تذكر شيئا هاما فقال : بس كده كده شهيره هتعرف ان الموضوع باظ عشان البتين كان معاهم واحد معرفش راح فين
عثمان : مسكناه يا باشا متقلقش
نظر له بامل فاكمل : و احنا طالعين بالبنات كان هو بيحاول يهرب بس هما شاورو عليه عشان ميشيلوش الليله لوحدهم و رجالتنا مسكوه وهما حاليا محجوزين فالامن الوطني
نظر له عمر بامتنان و قال : انا مش عارف اشكرك ازاي
عثمان : ده شغلنا يا ريس انا معملتش حاجه
ربت علي كتفه و قال : تسلم يا صاحبي المهم اتصل بيهم فالامن الوطني و خليهم يتصلو بشهيره من تيليفون اي واحده من البنات عشان تقولها ان كل حاجه تمت من غير ما حد يحس بحاجه و طبعا اكيد ليهم بقيت فلوس تحدد معاها معاد بكره الصبح في #### تقابلها هناك عشان تاخد باقي حسابها
فهم مالك ما يفكر به اخيه فابتسم و قال : هو ده الكلام انت دلوقت شبح المخابرات مش عمر العاشق
عثمان : علي فكره رجاله كريم كانو مراقبينا من اول ما طلعنا مالجامعه كالعاده
عمر : هما اكيد معرفوش ايه الي حصل جوه لانهم ديما بيستنونا بره الجامعه عالعموم احنا هنتصل بدكتور كامل دلوقت عشان الموضوع يبان طبيعي و انه مجرد اغماء مش اكتر
مالك : طب و رحمه و بهيره ماهو لو شافو وشها كده هيسالو
عمر : مش هنخلي دكتور كامل يبلغهم بحاجه و يبقي بعدها يقول انه كان مرعوب علي بنته و مجاش في باله انه يكلم حد عادي يعني
المهم دلوقت اتصل بتميم خليه ينفذ الي اتفقنا عليه فورا
نظر له مالك بتوجس و قال : لسه يومين علي المعاد بلاش تستعجل يا عمر
رد عليه بتصميم : لازم استعجل الي جاي مش مضمون و انا عايز اخلص بقي
بالفعل اتصل مالك علي تميم يبلغه بالتعليمات الجديده ثم علي كامل و اخبره ان ابنته فالمشفي نظرا لحاله اغماء تعرضت لها
خفق قلب الاب رعبا و هرول خارج المكتب وهو يقول لنسرين : الغي كل مواعيدي النهارده
وقفت بزعر تساله ماذا حدث و لكنه كان قد خرج من محيطها نهائيا
وصل الي هناك ووجد الجميع في انتظاره فتقدم منهم و قال بخوف و لمعه دموع : فين بنتي جرالها ايه حد يطمني
مالك : اهدي يا دكتور و الله هي بخير بس اغمي عليها و الدكتور قال ضغط عصبي مش اكتر
نظر له بشك و قال : طب انا عايز اشوفها
ندي : هي نايمه يا اونكل اهدي عشان خاطري
اعقبت قولها بالارتماء فوق صدره فضمها هو بحنان و شعر انها بحاجه للاحتواء
بكت فوق صدره تحت نظرات مالك المشفقه عليها و تمني ان يكون هو من يواسيها
اما عثمان فقد شعر بخفقه شديده اعتصرت قلبه حينما وجد منه تبكي حزنا علي صديقتها فهو يشعر بالاعجاب ناحيتها منذ راها اول مره في بدايه تلك المهمه
قرر عمر ان يصارح كامل بكل شىء فلا سبيل لاخفاء الامر اكثر من ذلك فقال : تعالي معايه يا دكتور نقعد في الكافيه بتاع المستشفي و انا هفهمك كل حاجه
نظر له اخيه بتوجس
فرد له نظر مفادها ...قضي الامر
كانت تجلس رقيه مع زوجها وهي في قمه غضبها و تنظر له بغيظ وهو يمسك هاتفه ليتصفح فيه متصنعا الانشغال
صرخت به بعد ان فاض الكيل من تجاهله لها و قالت : انت هتفضل عامل نفسك مشغول كتير
نظر لها ممثلا التفاجؤ و قال : ايوه يا روحي بتقولي حاجه
نظرت له بنفاذ صبر و قالت : عبدالررررحمن
انتفض من صراخها ثم امسك كفها مقبلا اياه و قال بحب : يا عيون عبدالرحمن مالك بس يا روكا متعصبه ليه
هدات قليلا و ردت عليه بحزن : يعني انت عاجبك حال ولادك ده
عبدالرحمن : مالهم بس ماهم شغالين معايه و عمر كمان بطل يسافر و قاعد جانبك يبقي في ايه بس
رقيه : فيه بيته الي بيخربه بايده و مراته الي طردها من البارتي و حتي مكلفش نفسه انه يوصلها و سابها مع السواق في نص الليل
حتي حماه كلمه عشان يرحلهم و يتفاهمو سوي بس ابنك رفض
فهم مقصدها فاعتدل و رد عليها بجديه : هي طبعا اكيد اشتكتلك طب ما قلتش ليه ابنك عمل كده
نظرت له بتساؤل فاكمل : الهانم لقاها قاعده عالبار هاتك يا شرب اخدها و مشاها قبل ما تفضحنا تقدري تقوليلي لو كان سابها كان هيبقي منظرك ايه قدام صحباتك و الناس الجديده الي اتعرفنا عليهم بلاش ابنك و مركزه و سمعته كانت هتبقي ايه لو فضحتنا كالعاده
رقيه بغضب : الحيوانه مقلتليش كده خالص دي قعدت تعيط و تقولي كلام اهبل كده علي عمر
نظر لها بتوجس و قال : كلام ايه نظرت له بتردد فامرها قائلا : قولي يا رقيه قالتلك ايه بدل ما تفكيرها الغبي يضر ابنك
ارتعبت من تلك الفكره و قالت : بتتهمه انه بيخونها مع بنت الدكتور كامل و انه مشاها من البارتي عشان ياخد راحته معاها
انتفض من مجلسه و بدا الغضب يظهر عليه حتي هي توجست منه خيفه حينما وجدته يصرخ قائلا : بنت الكلب عايزه تشوه سمعه ابني و كمان مع بنت محترمه زي دي طب هي مشافتش خاطبها الي قاعد جنبها
كادت ان ترد عليه و لكنه اشار لها بكف يده ان تصمت و باليد الاخري مسك بها الهاتف و وضعه علي اذنه وهو ينتظر الرد بفارغ الصبر و حينما سمع ترحيب الطرف الاخر به رد عليه بحزم : اسمعني كويس يا اسماعيل يا نجار قول لبنتك لو محترمتش نفسها الله في سماه لكون انا الي مخلي عمر يطلقها
ارتعب الاخر من ذلك الهجوم و قال مهدئا اياه : اهدي بس يا سياده اللواء حصل ايه لكل ده
رد عليه بغضب اكبر : من اول ما ابني اتجوزها و هي عمايلها كلها سوده و لا اهتمت بيه و لا اعتبرت ان ليها بيت حتي ابنها كانت ناويه تسقطه لولا انه عرف و منعها و ياريته كان سبها تنزله بدل ما هي رمياه للداده طول الوقت و ممكن تقعد باليومين متشفهوش لولا ان جدته هي الي بتهتم بيه ....طول الوقت سهر و سكر و قرف حتي الوقت الي جوزها بيكون راجع من السفر بعد غياب مش بتكلف نفسها تترزع فالبيت اليومين الي موجود فيهم و الناس تتكلم و الولد يزعل و انا و امه نهديه حتي وصلت انها بتطرد رقيه من الفيلا الجديده و كللللللل ده عديناه عشان البيت ميتخربش انما توصل انها عايزه تداري علي عمايلها السوده بانها تشوه سمعه ابني و تخوض في اعراض ناس ابدااااااا مش هسمح بكده و انا الي هقفلها
كان المدعو اسماعيل متواجد في منزله اثناء تلك المكالمه الكارثيه و كانت شهيره و ناديه زوجته تجلسان بجانبه و قد امراه بفتح مكبر الصوت منذ بدأ المحادثه
ارتعبو و اصفر وجه الاثنان بعد سماع ذلك الهجوم الضاري عليهم فهم يعرفان حق المعرفه ان اللواء يظل صامتا و لكنه اذا قرر التحدث حتما ستقوم بعدها عاصفه هوجاء تحصد معها الاخضر و اليابس
مالت امها تهمس لها بخوف : امال لو عرفو الي انتي هببتيه فالبنت هيعملو ايه
نظرت لها و كل خليه فيها تنتفض رعبا و لكنها فاقت علي صراخ حماها وهو يكمل حديثه قائلا : البنت الي بنتك المحترمه بتتهمها انها علي علاقه بجوزها بنت ناس محترمه و مخطوبه لابن عمها و كان حاضر الحفله و قاعد جنبها تقوم هي تقول انه مشاها عشان يخلاله الجو معاها مقلتش انه لمها من عالبار و هي سكرانه طينه و مش هاممها سمعتنا و لا منظرنا قدام الناااااااس
اسماعيل بخزي : اااانا مش عارف ارد عليك بايه بنتي هتضيعني حقك عليا و اوعدك ان الكلام ده مش هيتقال قدام حد ابدا
عبدالرحمن : طب خليها بس تفكر فيه بينها و بين نفسها و شوف انا هعمل فيك و فيها ايه و خليها عندك بقي لما تعرف تعيد تربيتها و تعالجها من ادمان الزفت ده نبقي وقتها نفكر اذا كانت هترجع و لا لا كفاياني فضايح انا وولادي من تحت راسها شيل شيله بنتك .....و....فقط اغلق الهاتف في وجهه بعد ان افرغ غضبه به
نظر اسماعيل لابنته بشر ثم هجم عليها جاذبا اياها من شعرها ثم صفعها فوق وجنتها بقوه وهو يقول : انتي فضحاني من وانتي بنت و قولت هتتلم و تعقل بعد ما جوزتك جوازه متحلميش بيها انما انتي الوساخه في دمك عمرك ما هتنضفيييي اعقب قوله الصارخ بالقائها ارضا وهو يقول : بيتي هيتخرب بسببك عارفه لو فكرو يخلو المستثمرين يسحبو فلوسهم من الشركه انا هتسجن و انتي السبب
ناديه : اهدي يا اسماعيل متعملش في نفسك كده ثم نظرت لابنتها وقالت : انتي قولتي لمين الكلام ده
ردت عليها من بين دموعها : لانطي رقيه قولت يمكن تخليه يرجعني لما تعرف ان ابنها داير علي حل شعره بس متخيلتش انها ممكن تقولهم عالي حكيتو ليها دي عمرها ما عملتها
جلس الرجل بغلب و قال و هو يضع يده فوق راسه : اخر ما فاض بيها من كدبك و تفاهتك قالتلهم طب اذا كان ابوه عمل كده امال جوزك لما يعرف هيعمل ايه
بعد ان جلس عمر مع دكتور كامل في كافتريا المشفي قص عليه كل شىء من بدايه رؤيته لها حتي تلك اللحظه و قد اوضح له مدي عشقه لابنته و الذي كان ظاهرا بوضوح داخل عينه و بين حروفه
كان كامل صامت تماما لا يظهر عليه اي تعبير حتي انتهي عمر من حديثه و نظر له بترقب
ابتسم كامل و قال : انا كنت عارفه ان بنتي بتحب واحد هي حكتلي بس مقلتش هو مين و من اول يوم جيت عندنا الفيلا بحجه الحراسه و انا شكيت انك تكون انت حبيب بنتي بس كدبت نفسي و قولت لا مش معقول الصدفه دي بس بعد كده مع الوقت عرفت ان انت و اتاكدت كمان
نظر له عمر باستغراب فاكمل بحنين : متستغربش يا بني انا كنت عاشق قبلك و بعرف كويس اللمعه الي بتبقي في العين حتي لو حاولت تداريها غصب عنك بتظهر
عمر بارتياح : طب ايه راي حضرتك
كامل : انا عن نفسي اتمني بنتي تعيش مع الي بتحبه بس يابني انت شايف الي احنا فيه و مش عارفين هيخلص علي ايه كمان انت متجوز و عندك ابن
عمر : يا دكتور كل حاجه هتخلص علي خير اوعدك اما بقي اني متجوز دي مكنش جواز ده كان انتحار و انا حكتلك كل حاجه و مش هقدر اوعدك اني هطلقها عشان بنتك رجولتي متسمحليش بكده بس الي انا متاكد منه ان الجوازه دي مش هتكمل مش عشان اسماء لا عشان هي غلط و فاشله من الاول بس انا مش هسبق الاحداث
كامل : كلامك ده خلاني احترمك اكتر و عالعموم نخلص بس مالي احنا فيه و ربنا يحلها من عنده
المهم في حاجه شاكك فيها حابب اقولك عليها
نظر له باهتمام فاكمل : طبعا انت عارف ان نسرين السكرتيره بنت واحد مالي بيشتغلو مع عزيز و شغلوها عندي عشان تراقبني بس هي بقالها كام يوم بتعملي القهوه بنفسها و طبعا من خلال الكاميرات بتراقبني و لو مشربتهاش بتعملي غيرها
عمر بتحفز : غلط يا دكتور ممكن يكونو حطنلك حاجه فيها
كامل : انا شاكك في كده بس شربتها مرتين مش اكتر بعدها بقيت اقف فالشباك كاني برتاح مالشغل و بخباثه كده بدلقها فالزرع ....انا حابب اعمل تحليل مخدرات و بما اننا هنا و مش هيبقي فيه شك فياريت اعمله دلوقت و انت ابقي استلم النتيجه
بعد مرور عده ساعات قضاها الجميع في ترقب خارج الغرفه القابعه بها جميلتنا
بدات هي تستفيق بالداخل و ما ان عاد لها وعيها كاملا ظلت كما هي ممدده فوق الفراش و هي شاخصه ببصرها نحو سقف الغرفه
سالت دموعها وهي تقول لحالها
ماذا....لو ؟ لم اكن من تلك العائله
ماذا ...لو ؟ لو قابلته في عالما اخر و ظروف اخري
ماذا ....لو ؟ لم اقابله و لم اعشقه مالاساس
حقا اعزر زوجته فهي تحاول ان تحافظ علي زوجها حتي ولو كانت الطريقه خاطئه
اخذت تفكر و تفكر و قد وصلت لقرارا حاسم رغم الم قلبها الذي يرفض هذا القرار و لكنها ستحاول جاهده التغلب علي هذا الالم و تفعل ما انتوت عليه....فهل ستقدر
وقف مالك بجانب ندي و صديقتها وهو يعطيهم اكوابا بلاستيكيه بها قهوه
و قال : انسه منه بيتهيئلي الوقت اتاخر عليكي روحي دلوقت و ندي تطمنك بالفون
وافقته ندي الراي و قالت : صح يا منه كفايه كده اتاخرتي اوي
منه : يا جماعه مفيش حاجه انا كلمت ماما و شرحتلها الي حصل و هي عارفه اني معاكم
مالك : الساعه داخله علي عشره و احنا اصلا زي مانتي شايفه قاعدين مش بنعمل حاجه انا هخلي عثمان يوصلك و اي جديد ندي هتكلمك
كان ذلك العاشق الجديد يقف بالقرب منهم و قد سمع ما قاله مالك ففرح كثيرا و قال بداخله : ينصر دينك يا مالوكه انت حبيبي و ربنا
فاق مما يفكر علي صوت مالك وهو يقول : عثمان معلش وصل الانسه و ارجعلنا تاني
مثل الجديه وهو يقول : حاضر اتفضلي يا انسه
نظرت له بخجل و تقدمت معه حتي يصلا الي سيارته
وقف مالك قبالتها و قال بحنان : اطمني كل حاجه هتبقي كويسه
نظرت له بحزن و قالت : قلبي وجعني عليها اوي اسماء دي اطيب و ارق حد ممكن تقابله في حياتك متستاهلش كل الي بيحصلها ده
مالك : كله هيعدي بامر الله و عمر هيقدر ينسيها الي حصل
ابتسمت بهم و قالت : بيتهيألك اسماء حساسه جدا و مش هتقدر تتحمل الي حصل و هتحط عليها الذنب دي كمان مش بعيد تسيب عمر عشان متعملوش مشاكل
رد عليها بثقه : و تفتكري عمر هيوافق عالهبل ده
نظرت له بعدم فهم فاكمل بمغذي : حبيبي احنا لما يكون في حد يخصنا استحاله نسيبه يبعد و بيفضل معانه حتي لو غصب عنه
نظرت له بتيه وهي لا تصدق انها سمعت منه اللفظ التحبيبي و لكنها نهرت حالها و قالت انه لا يقصد معناه
قرأ افكارها بسهوله و ابتسم وهو يقول : متسرحيش كتير احنا اتفقنا ان في بينا كلام كتير اكيد هييجي وقته متستعجليش اصبري عليا...ثم نظر لها بحنان و اكمل : يا حبيبي
كادت ان ترد عليه و لكن قاطعها رنين هاتفه الامن و بمجرد ما فتح الخط و سمع ما قاله الطرف الاخر حتي برقت عيناه و انتفض العرق النابض في رقبته حتي هي خافت من هيئته التي تحولت من الحنان الي الغضب الكاسح
اغلق الخط و تركها دون حديث متوجها ناحيه اخيه الجالس بعيدا بقلبا يتالم علي حبيبته و لا يعلم لما لم تستفيق الي الان و تريح قلبه الذي يعتصر دما عليها
فاق من شروده علي وقوف اخيه قبالته و توجس من هيئته فوقف هو الاخر و قال بحزر : في ايه
مالك بغضب : نتيجه تحليل الدي ان ايه ظهرت
عمر : ..........
الفصل الرابع عشر
بعد ان القي تعليماته علي اخيه امره قلبه ان يدلف اليها حتي يراها
اغلق الباب خلفه بهدوء و ما كاد ان يقترب منها حتي وجدها تعتدل من رقدتها
طار قلبه فرحا و كاد ان يقترب اكثر حتي وجدها ترفع كفها كاشاره منها لعدم اقترابه اكثر فثبت مكانه مبهوتا و ما جعل الدم يغلي في عروقه هو كلماتها السامه التي القتها عليه و قلبها يقطر دما حين قالت : مكانك لو سمحت يا عمر بيه
نظر لها بزهول فاكملت دون ان تنظر اليه : انا هقولك قراري من غير ما نتكلم في اي حاجه
فهم مابين السطور و ربع يده امام صدره في انتظار باقي تراهتها
قالت بوجع : احنا ربنا مش كاتبلنا نكمل مع بعض و الدليل ان كل ما بنقرب لازم تحصل حاجه تبعدنا و تثبتلنا اننا مش لبعض ....سالت دموعها و اكملت : انا مش زعلانه مالي مراتك عملته بالعكس هي من حقها تحافظ علي جوزها بالطريقه الي شيفاها صح و انا مهما كنت بحبك عمري ما هسمح لنفسي اكون خطافه رجاله حتي لو هموت في بعدك
القت نظره سريعه عليه ووجدته يقف و عيونه تطلق شرارا ملتهب خافت من مظهره و لكنها مثلت الشجاعه و مسحت دموعها ثم قالت : ده قراري و مش هرجع فيه و ياريت تحترمه...رجع مراتك و صلح الخلافا......
هل يتركها تكمل ...لا و الله في لحظه..... لحظه فقط كان وجهها بين يديه و شفتاه تخرس ثغرها بقبله محمومه اخرج فيها غضبه منها و الم قلبه و....عشقه و خوفه عليها
فصلها بعد فتره و نظر داخل عيناها المصدومتان ثم قال وهو يضغط علي نواجزه ليحاول ان يتحكم في غضبه : كل الهبل الي قولتيه ده و لاااا اكني سمعته مش هتكوني غير ليااااا ....فاهمه ليا انا و بس حتي لو غصب عنك
كادت ان تنهره فقبلها بقوه اكبر ثم قال بهدوء ينافي عاصفته و غضبه : حمد الله علي سلامتك يا سمكه قلبي انا كلمت الدكتور كامل و طلبتك منه و وعدني بعد ما نخلص مالي احنا فيه نعمل فرح كبيييير و هتبقي احلي عروسه
نظرت له بزهول وهي تنعته بالجنون بداخلها و قالت : انت ايه الي بتعمله ده انا بقولك ايه و انت بتقول ايه فرح ايه و بابي ايه الي كلمته انا اخدت ق
ههههههه قاطعها ايضا بقبله شغوفه حالمه و قال : قرارك ده و لا يلزمني يا سمكه انتي مرات عمر الغنيمي كل ما تستوعبي الفكره اسرع هترتاحي اكتر
فتحت ثغرها لتنهره و لكنه قام من مكانه وهو يتجه ناحيه الباب و يقول : هقولهم انك فوقتي يا روحي
التفت ثم قزف لها قبله فالهواء قبل ان يتركها ليخبرهم بافاقتها
ابتسمت بخفوت علي ذلك العاشق المجنون وهل كانت تتوقع منه شىء غير الذي فعله لا و الله هي تعلم انها عشقت متسلط مستبد و هي اكثر من راضيه بذلك
كانت رحمه تقف امام بهيره التي كادت ان تجن مما يحدث حولها فقالت بعصبيه : البنات مرجعوش لحد دلوقت و كمان و لا عزيز و لا كريم حد فيهم راضي يرد علي اتصالاتي
رحمه بتفكير : كده مفيش قدامنا غير اننا نتصل بالرجاله الي بتراقب اسماء طب انتي محولتيش تكلمي ندي
ردت عليها بنزق : ندي ايه و زفت ايه الي اكلمها تلاقيها صايعه مع ولاد الشوارع الي ملمومه عليهم انا الي يهمني اسماء حالها الايام الي فاتت مش عاجبني البنت دي لو فلتت من ادينا هنخسر كل حاجه
رحمه : حتي انا مبكتش تكلمني زي الاول انا من راي اول ما كريم يرجع يكتب عليها عشان نضمنها هي و ابوها
بهيره : صح كده ده الي لازم يحصل يا اما كل الي عملناه هيضيع.....اتصلي بسرعه بالراجل الي مراقبها شوفيه هيقولك ايه
نفذت ما قالته لها و ما ان اخبرها بما حدث بهت وجهها تحت نظرات بهيره المتعجبه و ما ان اعلقت الهاتف قالت لها : مال وشك اتخطف ليه
رحمه : بيقولي انه كان واقف قدام باب الجامعه و لقي عربيه عمر طالعه بسرعه مشي وراها لقاه داخل بيها المستشفي بعدها بشويه مالك وصل هو وندي و منه صحبتها بعدها كامل
بهيره : كل ده و احنا منعرفش يا تري ايه الي حصل لها
رحمه : طبعا احنا مش هنقدر نكلم حد فيهم هيقولو عرفنا ازاي
بهيره بتفكير : انا هكلم ندي اكني بسال عليها عشان تاخيرها
استحسنت رحمه الفكره و انتظرت رد ندي علي امها و لكنها حاولت اكثر من مره و لم تجد رد القت الهاتف جانبها و قالت بغضب : الحيوااااانه مش بترد عليا
كان الجميع يقف حول فراش سمكتنا بينما والدها يجلس بجانبها وهو يضمها اليه بحنان بعد ان اطمأن عليها قليلا
ندي : وقعتي قلبنا يا سيمو
كادت ان ترد عليها الا ان هاتف ندي صدح باسم امها فابتسمت بحزن و قالت : اخيرا بهيره هانم افتكرت ان ليها بنت تسال عليها...ثم ضمت حاجبيها باستغراب و اكملت : بس غريبه دي عمرها ما عملتها مهما اتاخرت
نظر عمر و كامل و مالك الي بعضهما ثم قال عمر بتفكير : اكيد الراجل الي مراقب اسماء بلغهم بوجودنا هنا و طبعا هما مش هيقدرو يقولو انهم عرفو حاجه فبالتالي اسلم حل انهم يتصلو بيكي بحجه تاخيرك
نظرت له بحزن و قالت : انا قولت كده برده اصلها عمرها ما اهتمت بوقت رجوعي هي نسياني اصلا....صمتت لحظه و اكملت : بص يا اونكل انا معرفش ايه الي حاصل معاكم و ليه انت جبت حراسه لسيمو و ليه كريم و بابي بيراقبوها بس الي انا متاكده منه انك انت الي معاك الحق و ايا كان الي ناوي عليه انا معاك فيه لاني اصلا انا واثقه ان بابا و كريم وراهم حاجه كبيره اووووي و الاكيد انها حاجه مش كويسه ده احساسي
نظر لها مالك بتعاطف و لكنه اغتاظ حينما وجد كامل يقف قبالتها و يسحبها لاحضانه بحنو وهو يقول : متشغليش بالك بيهم انتي بنتي زي اسماء بالظبط انا الي ربيتك عشان كده متلطيش شبههم
مال مالك علي اخيه و قال بهمس غاضب : انط فكرشه دلوقت ماله عمال يعفص فالبنات ليه كده
رد عليه بنفس الهمس وهو يحترق من الغيره : و الانتين مبسوطين قوي بيه تقولش ماسوره حنيه و انفجرت في وش اهالينا يا جدع
ابتسمت تلك البريئه بخبث حينما لمحت شرارات الغيره تتقاذف من عين حبيبها و لكنها مثلت عدم الاهتمام و قالت : بقي كده يا سي بابي تسيب حضني عشان ندوش
ضحك كامل و جلس بجانبها دون ان يفلت الاخري ثم ضمها بزراعه الاخر و قال : و انا اقدر بردو انتو الاتنين نور عيني
انتفض ثلاثتهم حينما سمعو صرخه عمر و هو يقول : عممممممي
نظرو له بزهول فقام بفرك رقبته باحراج و قال بتلجلج : ااا ...تعالي معايه عشان نشوف الدكتور انت نسيت و لا ايه
ثم القي نظره شر لتلك القابعه ببرائه التقطها كامل و تفهم غيرته فابتسم بكيد و قال وهو يضمهم اكثر : روح انت و ابقي بلغني انا مش هسيب بناتي
انطلقت ضحكه الفتاتان بصخب بعد ان فهمو الحرب الدائره حولهم و لكنهم تفاجأو بما قاله عمر و الذي يعد ضربا من الجنون حتي اخيه زهل مما سمع و لكنه ابتسم بخبث لما طرأ في باله هو الاخر
انتفض كامل ووقف يقول بزهول : معلش انا مسمعتش كويس انت بتقول ايه
عمر بثقه و تاكيد : بقول انا ختكتب كتابي علي بتك دلوقت ايه الغريب فالي قولته
بعد ان رحب عزيز بتملق زائد عن الحد في بدايه مكالمته بعدنان و الذي كاد ان يسبه و يغلق في وجهه من سماجته
وجده يقول : انا حابب اجي ازورك في الصعيد يا عدنان بيه و لا عندك مانع
رد عليه بخبث : لااااه مانع ايه يا باشا دانت تنور جنا كلياتها
ضحك عزيز و قال : بتكلمني صعيدي يعني مع اني مش متعود منك علي كده
ضحك بسماجه و قال : هههههه لجل بس انا بتحدت و اني جاعد بين اهلي و رجالتي ولو سمعوني بتحدت مصراوي الهيبه هتروح هههههه
عزيز : انت هيبتك محفوظه باي لهجه يا عمده المهم يناسبك بكره
عدنان : اي وجت سرايتي و نجع الجباليه كلاته مفتوح ليك يا عزيز بيه تحب اجمعلك التجار و لا رايد تجابلني لحالي
رد عليه بسرعه : لا لا لا انا جايلك انت مخصوص هكون عندك انا و ابني بعد العصر تمام
عدنان : تنور انت و ولدك في انتظارك
نظر كريم لابيه بغيظ و قال : انت بتدبسني ليه فالمشوار ده انا مش فاضي
عزيز بغيظ : خلي عندك دم انت مش شايف الورطه الي احنا فيها لازم تكون معايه عشان نقنعه سوي
وجد كريم هاتفه يصدح برقم رحمه فقال : دي رحمه و امي مش مبطله اتصالات
عزيز : اكيد في حاجه رد بسرعه
فتح الخط عليها و بعد ان سالها ماذا حدث قصت عليه كل ما عرفته من رجاله فوقف صارخا بها : لسه فاكره تبلغيني دلوقت يا غبيه و الزفت التاني مكلمنيش ليه
رحمه بغضب : احنا بقالنا ساعتين بنحاول نوصلك و الراجل من اول الي حصل اتصل بيك و لما مردتش بعتلك رساله شوف فونك الاول بعدين اتعصب ....عالعموم انا حبيت ابلغك و كمان لازم تعرف اننا مش قادرين و لا عارفين نتحرك لان محدش فيهم بيرد علي اتصالتنا
صمت قليلا ليفكر ثم قال : خلاص مترنيش علي حد فيهم و انا هتصرف
اغلق معها ثم حدث رجله الذي ما زال يقف امام باب المشفي و قال : ادخل اسال الريسبشن عن حالتها او اي ممرضه اديها قرشين و خليها تقولك عالي فيها
نفز الرجل تلك التعليمات التي تلقاها من رب عمله و لكنه حينما سال عن حالتها في الاستعلامات رفضو ان يطلعوه علي اي شىء
كان في ذلك الوقت تقف بالقرب منه ممرضه تعمل هناك توجهت له بعدما وقف حائرا و قالت : مالك يا زوق في حد يخصك هنا و عايز تطمن عليه اعقبت قولها بفرك اصبعيها الابهام و السبابه دلاله علي اعطائها المال مقابل ما يريد
ابتسم لها و قال وهو يخرج ورقه نقديه فئه المئتان جنيه من جيبه و يضعها في يدها : اه و الله يا عسل ليا واحده قربتي جات هنا من الصبح و محدش عايز يدلني عليها
نظرت له من الاعلي الي الاسفل و قالت : قريييبتك اااه ما علينا اسمها ايه
الرجل : اسماء كامل المصري
الممرضه : ااااه البت البسكوته الي جات مغمي عليها الصبح
نظر لها الرجل باهتمام فاكملت : مافيهاش حاجه ياخويا اطمن هي شكلها مكنتش واكله و جالها هبوط فالضغط حاجه بسيطه يعني مكنتش مستاهله كل الهلومه الي اتعملت عشانها هنا
الرجل باهتمام : ليه ايه الي حصل
ردت عليه بنزق : اول ما وصلت و الدكاتره عرفه انها بت الدكتور كامل قلبو الدنيا اشي تحاليل و اشي اشاعات و كل ده علي شويه دوخه و لا الحرس بتاعها قبل ما يعرفو الي فيها جريو اتصلو بابوها عشان يخلو مسؤليتهم
و طبعا ابوها جيه قلب الدنيا و كان هيتجنن عليها بس لما شاف الفحوصات بتاعتها بنفسه اطمن
الرجل : طب هتخرج امتي
الممرضه : بكره ياخويا ابوها برغم ان الدكاتره قالوله تقدر تخرجها انما هو صمم تبات هنا قال ايه عشان يطمن اكتر بلا هم حد يلاقي دلع و ميدلعش بالاذن
اعقبت قولها بالذهاب تجاه المصعد و في طريقها غمزت لاحمد الذي كان يقف بالقرب منهم متخفيا وراء احد الاعمده ليتاكد انها ستقول ما اعلموها به مسبقا دون اي خطأ
اتصل الرجل بكريم و اخبره بكل ما سمع من تلك الممرضه و اغلق معه تحت غضب كريم المتصاعد من تلك ال ( دلوعه ) كما يقول عنها دائما و حينما ساله ابوه رد عليه بنزق : مفيهاش حاجه كل الحكايه ضغطها وطي شويه من قله الطفح و طبعا اخوك قلب الدنيا علي دلوعته الحيله و كبر الموضوع مانت عارفو
عزيز بغيظ : الله ياخدو و ياخودها عشان نرتاح من قرفهم بقي
وقف كامل مدهوشا من تاكيد عمر علي طلبه بعقد قرانه علي اسماء الان و الفتاتان تنظر له بصدمه فاستغل مالك حاله السكون و قال بحكمه مدروسه : اسمعني يا دكتور و افهم الي عمر كان عايز يقوله بس معرفش يعبر عنه
رد عليه بغيظ : و ايه هو بقي يا حكيم عصرك الي اخوك معرفش يعبر عنه
ابتسم مالك و اقترب منه ساحبا اياه الي احدي المقاعد و اجلسه عليه و جلس هو ايضا ثم قال بجديه : طبعا حضرتك عارف الخطر الي حواليك انت وهي و مش انتو بس نظر له باستغراب فاكمل : و ندي كمان داخل دايره الخطر
كامل بخوف : طب و ندي مالها هما كمان ممكن يضرو بنتهم
صمت مالك و نظر للاسفل ليتحكم في غضبه و حينما تمالك حاله نظر له و قال : يا دكتور حضرتك عارف كويس انهم مش بيفرق معاهم حاجه و لان ندي غيرهم و ديما في صفكم فهما حطوها في نفس الدايره معاكم ....نظر لتلك المصدومه و قال : ده غير انهم ناوين لها علي شر من ساعه ما كانت بتتصنت عليهم و سمعت حاجات المفروض مكنتش تعرفها
انتفضت برعب و برقت عيناها ثم قالت : ووو..اا...انت عرفت منين الكلام ده محدش يعرفو ابدا
كامل : فهمني يا بني كلام ايه الي سمعته
مالك : تهديدهم ليك بعد ما المركب الي كان عليها اخر شحنه القراصنه خطفوها و عرفت قد ايه هما بيضغطو عليك عشان تبيع الاختراع و يقدرو يعوضو خسارتهم
بكت تلك المسكينه حزنا علي حالها فقام لها كامل و احتضنها بشده وهو يقول : متبكيش يا حببتي انتي مالكيش دعوه بيهم انا هحميكي حتي لو حياتي هتبقي التمن
قالت من بين بكائها : انا كنت حاسه انهم فيهم حاجه غلط طريقتهم و حياتهم غيرك يا اونكل و اتاكدت لما سمعت كلامهم معاك ...شهقت بقوه و اكملت : انا مش قادره اتخيل انهم بشر زينا اذااااي يجلهم قلب يعملو كده و ما خفي كان اعظم
ظلت هكذا فتره حتي هدات تحت نظرات الجميع المشفقه عليها و بكاء اسماء حزنا علي رفيقه ضربها
بعد ان جلسو جميعا بهدوء نسبي و الذي كان يحرق اعصاب الاخوان و لكن عمر لم يستطيع الصبر اكثر فقال : ها يا عمي قولت ايه
رد عليه بهم : قولت ايه في ايه بس يا بني انا مبقاش فيا عقل افكر
عمر بتوسل : خلينا نكتب الكتاب عالبنات دلوقت دي انسب فرصه مش هنلاقي زيها
نظر له باستغراب و قال : بنات مين مش فاهم
رد مالك بسرعه : ندي و اسماء يا دكتور
انتفضت ندي و قد عادت الي طبيعتها : ندي مين يا حماده الي عايز تكتب عليها
اغتاظ منها و قال وهو يجز علي اسنانه : لمي نفسك يا بت انا هسكت دلوقت بس كمان ساعه هتكوني مراتي و هعرف اربيكي من جديد
ردت عليه بغضب : روح ربي نفسك الاول مبقاش ناقص غير بتاع النسوان الي مقضيها صرمحه كمان الي اتجوزه عشان اقعد الف وراه ليل نهار
مالك : لا الحمد لله ربنا بلاكي بيكي عشان تكرهيني فالصنف كله
نهره كامل قائلا : ولد احترم نفسك ندي دي ست البنات
عدل مالك حديثه اجتنابا لغضبه و قال : قصدي توبتني عن الحريم يا عمي توبتني
صرخت اسماء بهم : بااااااس ايه انتو خلاص لغيتوني و مليش راي
عمر بشر : بس يا قطه دورك جاي اركني علي جنب دلوقت
كامل : ما تحترم نفسك بقي انت و اخوك ايه مش مالي عينكم انا و لا ايه كل واحد عمال يشخط و ينطر فالبنات و لا عاملنلي اي اعتبار
اقترب منه الاخوان بتملق و بدا عمر الحديث : العفو يا عمو انت علي راسنا
مالك : اسفين يا اونكل
نظرت الفتاتان باندهاش و قالت اسماء : عمو و اونكل من مالك و عمر طب ازااااي
ندي : ادب القرود حل عليهم فجأه
نظر الاخوان لهما بغيظ و لكنهم صمتو اجتنابا لغضب كامل
عمر : ها يا دكتور اتصل بابويا يجيب الماذون
كامل : انت هتعرف ابوك
عمر : طبعا هو اصلا عارف بحبي لسمكه
لكمه كامل في صدره بغضب و قال : يابني احترم نفسك و قدر اني ابوهااااااا
ضحك الجميع عليهم و لكن اسكتهم قول ندي : و انت بقي يالي عيلتك كلها ظباط هتقبل تتجوز بنت تاجر سلاح
نظر لها الجميع بحزن و لكن ربت علي قلبها ذلك المالك حين قال : لو كنتي انتي نفسك تاجره سلاح كنت هتجوزك بردو انا عشت طول عمري بدور علي واحده شبهك ...رسمتك في خيالي من سنين و فضلت ادور عليكي في كل واحده اعرفها بس ملقتش و لا واحده فيها حاجه منك لحد ما لقيتك صدفه و من اول مره عرفت انك انتي الي رسمها في خيالي بس استهبلت شويه و كدبت نفسي لكن انتي الي يحبك ميعرفش يهرب منك ابدا
كان يقول هذا الحديث الشجي وهو ينظر داخل عيناها بحب و ثقه و لم يلقي بالا لمن حوله ...اما هي فتاهت في حلاوه كلماته التي نزلت علي صحراء قلبها القاحله فانبتت فيها ورود و رياحين تسر الناظرين
قطع ذلك التواصل بينهما عمر حينما قال : بعد اذنك يا دكتور عايزك بره دقيقه
خرج الثلاث رجال و ما ان اغلقو باب الغرفه و ابتعدو قليلا حتي قال عمر : في حاجه لازم تعرفها يا عمي قبل كتب الكتاب
كامل بقلق : حاجه ايه يابني قلقتني
نظر عمر لاخيه بتردد و لكنه نظر له نظره مفادها...قد حان وقت الحقيقه
اخذ نفسا عميق و اخرجه مره واحده ثم قال : ندي مش بنت عزيز و بهيره
برقت عينا كامل من هول الصدمه و قال : ........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووووووني
الفصل الخامس عشر
انتفضت كل خليه في كامل من هول الصدمه و قال بغضب : انت اتجننت ايه الي بتقوله ده
مالك : بيقول الحقيقه يا عمي ...اخرج من جيبه مظروفا ابيض و مده له و هو يقول : ده تحليل الدي ان ايه لسه مستلمه من شويه
اختطف تلك الاوراق من يده و حين بدا بقرائتها جحظت عيناه و هبطت دموعه وهو يقول بتيه : مش معقول لاااااا مش ممكن استحاله
عمر بتعاطف : لا صدق يا عمي هي دي الحقيقه ندي بنتك
كامل : طب ازاي
اقترح مالك عليهم ان يجلسو في الكافيتريا ليتحدثو علي حريتهم
و ما ان جلسو ثلاثتهم و كان المكان فارغا نظرا لتاخر الوقت مما اتاح لهم التحدث باريحيه
بدا كامل الحديث وهو ما زال تحت تاثير الصدمه : فهمني يا بني الله يكرمك انا هتجنن
عمر : حضرتك كنت فاكر ان بنتك التانيه ماتت و مراتك بتولدها صح
هز كامل راسه بجنون دلاله علي صحه ما يقوله فاكمل : الي حصل ان بهيره بعد ما خلفت كريم بسنه جالها ورم فالرحم و اضطرو الدكاتره انهم يستاصلوه ..و طبعا هي خبت الكلام ده عشان مرات حضرتك ما تشمتش فيها
كامل بحزن : مراتي كانت اطيب خلق الله عمرها ما تشمت في حد ابدا دي بهيره الي كانت ديما بتغير منها
عمر : فاهم طبعا المهم فضلت مخبيه لحد ما مراتك حملت لتاني مره تقريبا الغيره اتحكمت فيها فاقترحت علي عزيز انهم يقولو انها حامل في نفس الوقت الي مراتك اعلنت فيه حملها و طبعا دفعو مبلغ محترم للدكتور عشان يبدلو المولود بواحد ميت و عزيز ياخد بنت حضرتك و يسافر بيها لبهيره الي كانت قاعده اخر شهر فالحمل في الصعيد
صدم كامل و كاد ان يقف قلبه مما سمع و قال : ايوه انا فاكر انها قالت مسافره تولد بره طب لييييه و انت عرفت كل ده منين
مالك : بدون الدخول في تفاصيل تخص شغلنا الموضوع عرفناه بالصدفه لما كنا بندور وري عزيز و لما اتقال لعمر علي وجود بهيره فالصعيد و هي عامله نفسها حامل شكينا و بدانا ندور و خدنا خصله شعر من ندي و اسماء و زي ما حضرتك شايف التحليل اثبت انهم اخوات
عمر : و عشان نتاكد برده يوم الحفله بطريقتنا اخدنا خصلت شعر من بهيره و عملنا تحليل و مطلعتش ليها اي صله بندي
كامل : عشان كده كانو بيعاملوها وحش بكي بقهر و اكمل : انا كنت حاسس ان فيه حاجه غلط ندي شبهي اوي حتي طباعها فيها مني كتير عكس اسماء كلها امها شكل و طباع بس كنت بقول ماهي بنت اخويا طبيعي يبقي فيه شبه بينا عمري ما تخيلت انهم يعملو كده يحرمو بنت من امها و ابوها الحقيقيين لمجرد غيره ستات
نظر له عمر و قال بتوجس : مش عشان كده و بس
نظر له كامل باستفهام فاكمل : هما كان تفكيرهم ابعد من كده قالو اكيد هييجي يوم و يستفادو من الموضوع ده خصوصا بعد ما اسمك في عالم الكيميا بدا يكبر و لما حصل موضوع الاختراع ده فكرو انهم لو مقدروش يقنعوك انت. و اسماء ببيعه يبقي ندي هتكون ورقه الضغط الرابحه
مالك : هما بقالهم تلت سنين حطينكم تحت ضغط بس قالو يستفادو منك بدخول الشحنات بتاعتهم باسمك لحد ما يلفو الحبل حوالين رقبتك و ميكونش قدامك فرصه غير انك تعمل الي عايزينو و بردو في الفتره دي استفادو من وراك بملايين
كامل : انا قعدت سنتين مش عارف انام من الخوف و عذاب الضمير حتي المحامي بتاعي خطفوه و عذبوه عشان يقول فين اوراق الاختراع بس هو رفض و لما ملقوش منه فايده اجبروه انه يسيب شغله و يفضل في بيته يا اما حيات ولاده هتكون التمن
و طبعا كلنا متراقبين لحد من سنه فاتت قدر يوصل للواء نديم بعد لفه طويله عملها عشان ميعرفوش و بردو قدر يوصلي الي عمله بصعوبه بعدها لقيتك انت بتقابلني طبعا انت عارف جتلي ازاي من وقتها بدات اطمن شويه بس الي عمري ما كنت اتخيله ان رحمه تبقي معاهم دي كانت صاحبه مراتي جدا و هي الي ربت بنتي معايه حتي رفضت تتجوز عشان متبعدش عنها
انطلقت ضحكه الاخوان معا تحت استغراب كامل و بعدما هدأو قليلا قال مالك : رفضت تتجوز عشان هي متجوزه يا دكتور مش عشان بنت
لاااااااا هكذا صرخ كامل من كم الصدمات التي تلقاها منهم و ما خفي كان اعظم
عمر : لا صدق رحمه تبقي حبيبه اخوك القديمه الي ابوك رفض يجوزهالو عشان فقيره بعد ما اتجوز بهيره بالغصب كتب عليها فالسر و قعدها في شقه فالقاهره بس بعد ما اهلها ماتو عمل لعبه علي مراتك عشان طيبه و اشتغلت عندكم
كامل بتذكر : ايوه انا فاكر كان عندنا جنايني هو الي جابها علي انها معرفته و قال انها مقطوعه من شجره بعد ما اهلها ماتو و اتحايل علينا نشغلها و فعلا مافتش شهرين و لقيتها قربت من مراتي جدا خصوصا انها متعلمه و بقو صحاب و كانت مراتي فالوقت ده حملت في اسماء خلتها تبقي مديره البيت و مسؤوله عن البيبي و كانت بتعاملها كانها اختها
مالك : و ده الي خلاها تاخد راحتها اوي و تعرف كل حاجه عنكم
كامل بس مبنش عليها هي و عزيز حاجه خالص
عمر : واحد بيتاجر فالاعضاء البشريه و السلاح اكيد عنده من الذكاء الي يخليه يقدر يخبي حاجه زي دي بسهوله
مالك : المهم دلوقت حضرتك قولت ايه
كامل بحيره : يابني انا معنديش مانع بس الساعه واحده بعد نص الليل هتجيب مأذون منين و كمان ندي هجوزها ازاي و هي كده مبقيتش بنت عزيز زي ما مكتوب فالبطاقه
ابتسم مالك باتساع و قام باخراج هويه جديده باسم ندي كامل المصري و اعطاها اياه
نظر له بزهول و قال : عملتها ازاي دي انت مش بتقول لسه عارف من شويه
ضحك الاخوان علي زهوله و رد عليه عمر قائلا : شغل مخابرات بقي و كده هههههههه
كانت الفتاتان تجلسان معا و كلا منهما شارده فيما حدث قطعت ذلك الشرود ندي حينما قالت بتيه : انتي مصدقه الي حصل ده يا سيمو
ردت عليها بابتسامه حالمه : بحاول اصدق بس مش مستغربه ميبقاش عمر لو معملش كده
ندي : طب انتي و عمر ده المتوقع انما انا و بتاع النسواااان ده ازااااي
ضحكت عليها بصخب و قالت : ماهو جاتله الي تربيه و تلمه يا ندوش ههههههه
قذفتها بالوساده بغيظ و قالت : اضحكي ياختي ده هيخليني الف حوالين نفسي هو ديل الكلب عمره يتعدل
ردت عليها بجديه : عمر كان زيه و اكتر بس بمجرد ما ارتبط بيا عمره ما بص لواحده غيري هما كده بيعيشو حياتهم لحد ما يقابلو الي يحبوها بيبقو مخلصين ليها انا واثقه من كده متقلقيش
كادت ان ترد عليها و لكن قطعها اتصال من منه فردت عليها قائله : ايه يا ست منه بقالك تلت ساعات ماشيه من هنا و لا عبرتينا الي يشوفك و انتي مش راضيه تمشي يقول مش هتسيبي الفون من ايدك و هتقرفي الي جابونا اتصالات
ضحكت عليها بصخب و قالت : خلصتي ...ابلعي ريقك بقي شويه عشان انا لحد دلوقت مش مستوعبه الي حصلي و من ساعه ما رجعت و انا قاعده فالبانيو عشان امي متزهقنيش اساله
ندي باستغراب : ليه ايه الي حصل يا بت انطقي
منه : الغريبه فاقت و لا لسه
ردت عليها بنفاذ صبر : اهي قاعده زي القرده جنبي اخلصي ببببببقي
منه : افتحي الاسبيكر عشان تسمعو انتو الاتنين المفاجأه
فعلت ما قالته و بدأ يستمعان لها بتركيز فقالت : عثمان عايز يتجوزني
صرخت الاثنان معا فضحكت عليهما و لكن اسماء قاطعتها بلهفه : بليييييز احكي كل حاجه
منه : هحكيلك يا غريبه بالسمنه البلدي انتي ههههههه.....بدات في ثرد ما حدث بالتفصيل
وصلا الي السياره التي سيقودها لايصالها و حينما وجدها تمد يدها لتفتح الباب الخلفي لتصعد نظر لها بغيظ و مد يده ساندا بها الباب و اليد الاخري فتح لها الباب المجاور للسائق و قال بنزق : اتفضلي يا انسه
كادت ان ترفض و لكنها انتفضت حينما صرخ بها : ااااتفضلي
صعدت بجواره ثم اغلق الباب و ابتسم وهو يلف حول السياره ليصعد خلف المقود
انطلق بها و ظلا صامتان لبضع دقائق ثم بدا الحديث قائلا : متقلقيش ان شاء الله الدكتوره هتبقي كويسه
منه بحزن : انا زعلانه عليها جدا دي اتعذبت كتير خصوصا لما بعدت عن عمر بيه و اتخطبت لكريم الضحكه مرجعتش ليها غير لما ظهر في حياتها تاني
رد عليها بمغزي : الحب شىء جميل بيخليكي طايره كده و شايفه كل حاجه حلوه بس المهم انك تختاري الشخص الصح
منه : عندك حق بس في زمنا ده صعب تلاقي حد تثق فيه لدرجه انك تسلمه قلبك
عثمان : بس الي بيحب بجد قلبه بيتخطف منه مش بيسلمه بمزاجه نظرت له بتفكير وهو صامت للحظه بعدها سالها دون مواربه : انتي عمرك ما حبيتي او ارتبطي
نظرت له بصدمه فاكمل : متستغربيش من سؤالي اصل يعني انتي ماشاء الله عليكي حلوه و مثقفه و طموحه و بنت بلد جدعه يعني فيكي كل الصفات الي الواحد يتمناها اعتقد صعب ان مفيش حد فكر يرتبط بيكي و الا يبقي الله يرحم الرجاله هههههه
ابتسمت علي مزحته الاخيره و ردت بخجل : اكيد فيه حاولو يرتبطو بيه بس انا محستش ان في حد زي مانت قولت كده خطفني ههههههه يعني تقدر تقول ديما بحس اني انا ارجل منهم ههههههه
ضحك معها و قال : اكيد فيه الي يقدر يشكمك متقلقيش اصبري علي رزقك
نظرت له بغيظ و قالت : ايه يشكمني دي شايفني دايره علي حل شعري هما الي عيال توتو
القي عليها نظره خاطفه وجدها تقول : هو انت ماشي بالراحه كده ليه هو رجلك منمله و لا حاجه
رفع يده كتهديد بلكمها فارتدت للخلف و قالت بخوف مضحك : بطمن عليك اكابتن متبقاش افوش كده
عثمان : افوش و اكابتن ياااارب صبرني علي ما بلتني
منه : و يصبرك ليه ياخويا كلها ربع ساعه و نوصل و خلصنا
رد عليها بجديه و قد حسم امره : و مين قال ان هنخلص من بعض
نظرت له بتعجب فاكمل بثقه ؛ انا حابب اكمل حياتي معاكي يعني تقريبا من اول ما شوفتك خطفتيني بس مكنتش لاقي الفرصه اني افاتحك
برقت عيناها من هول الصدمه و قالت : انت واعي للي بتقوله ده طب مش الاول تعرف انا مين و بنت مين قبل ما تقول الكلام ده يا باشا
رد عليها بحنان : اسماء علي حسنين بنت عم علي الي عامل فرشه خضار علي اول شارعكم و اخوكي شغال في ورشه ميكانيكا من وهو في اعدادي لحد ما خلص كليه الحقوق بقي يشتغل فالورشه الصبح و بالليل في مكتب محاماه و اختك متجوزه موظف فالشهر العقاري اما الحاجه الطيبه فهي ست بيت قاعده تراعي عيالها بقالها كام سنه بعد ما بطلت شغل تطريز الفساتين الي كانت بتعمله فالبيت عشان تساعد في تربيتكم و منه ....منه اجدع و اجمل بنوته في بنات بحري ذاكرت و اجتهدت لحد ما جابت مجموع كبير و قدرت انها تدخل جامعه مصاريفها بالدولار بمجهودها هي مش بفلوس اهلها
ردت عليه دون تفكير ؛ يخرب بيتك دانت ناقص تقولي بدلت سناني امته
انطلقت ضحكاته الرجوليه الصاخبه بعد ان اوقف السياره بجانب الطريق و التف ليكون مقابلها و قال بمزاح : مش المودام لازم اعرف عنها كل حاجه
منه : متتعشمش اوي كده و تتك عالمودام الحمد لله انك عارف عني كل حاجه و الاكيد اننا مش مناسبين لبعض يا باشا و لا ايه انا مش بقلل من نفسي بس مش هقدر اخد واحد اهلو يستقلو بيه او في يوم اتعاير بفقر اهلي
نظر لها بجديه و قال : بعيدا عن كلامك الاهبل ده بس انا اصلا من كرموز
نظرت له بزهول و عدم تصديق نظرا لان تلك المنطقه من المناطق الاكثر شعبيه بالاسكندريه
ابتسم و اكد حديثه قائلا : اه و الله احنا اصلا من كرموز ابويا كان شغال سواق علي ميكروباس يعني حتي مكنش بتاعه و انا و اخويا كنا بنشتغل اي حاجه و كل حاجه عشان نصرف علي تعليمنا لحد ما ربنا كرمنا و انا دخلت شرطه وهو كان غاوي هندسه و اختي اخدت كليه تجاره و اشتغلت في شركه صغيره و بعد ما اتخرجت و بدات اشتغل و ربنا كرمني اخدت حته ارض فالعجمي بنيت عليها بيت حواليه جنينه صغيره هو مش فيلا بس زي عماره صغيره يعني عملت دور لابويا و امي و الدور التاني قسمته شقتين لاخويا و اختي و التالت عملته كله شقه كبيره ليا جهزتها من كل حاجه مش فاضل غير ست الحسن الي هتنورها و تنور حياتي معاها يعني مش ابن زوات و لا مولود في بوقي معلقه دهب انا جبتها من تحت الصفر
انطلقت من عيناها نظرات الاعجاب بهذا الشاب المكافح و الذي برغم مكانته التي وصل اليها الا انه يتحدث عن اهله و ما كانو فيه بكل فخر
ابتسم لها و اكمل : ها يا منون اجيب الحج و الحاجه امتي
فاقت من اعجابها به و قالت : انت خلاص قررت مع نفسك فاضل تسمي العيال و الله
امسك كفها بسرعه خاطفه و قبله و كاد ان يتحدث الا انها جزبت يدها بقوه و لكمته في كتفه وهي تصرخ به : انت طلعت متحررررررش يخربيتك
لمعت عينه بشرر غاضب جعلها تنكمش علي نفسها للخلف و تقول بخوف حقيقي : ااا ...اصل عمر ..ما حد عملها و ااانا اتفاجات ....انت هتتحول ولا ايه
هدأ قليلا و ابتسم لها بحلاوه ثم ادار محرك السياره وهو يقول : انا هكلم عم علي بكره و اخد منه معاد علي الجمعه كده يناسبك و لا ايه ...نظر لها سريعا و اكمل بهيمنه : انا بقول مناسب عشان افوق لشغلي
نظرت له بصدمه و لم تستطع التفوه بحرف و لكنها تشعر بقلبها ينبض بقوه فاي فتاه مجنونه ترفض مثل هذا الرجل الجاد الذي لم يحاول حتي ان يطلب منها ان يتعارفا اولا و فعل مثلما يقولون دخل البيت من بابه
انهت ما حدث و هي تقول بحالميه : حيييييببح و بس كده وصلني و مشي علي طول و انا من ساعتها فتحه بوقي مالصدمه مش عارفه اقفله هههههههه
فرحا لها كثيرا و قالت اسماء : طب خليه مفتوح بقي اكتر لما اقولك ان مالك و عمر هيكتبو كتابي انا و ندي نااااااااو
عااااااااااااااااا
هكذا صرخت منه تحت ضحكات الاثنان و ظلا يتحدثا معا و كل واحده منهن تصف ما تشعر به
قد يعجبك ايضا
و لكن الشعور المشترك بينهن هو الاحساس بالفرحه و الامان
اتصل عمر بوالده الذي كان علي وشك الخلود للنوم فرد عليه بنزق : اهلا بالصايع الكبير توك ما افتكرت ان ليك اهل انت و النسوانجي التاني
ابتسم عمر و قال : اهدي بس يا بوب و انا هفهمك علي كل حاجه بس قولي الاول امي جنبك
عبدالرحمن : لا نامت من شويه و انا كنت قاعد بخلص شغل فالمكتب و لسه يا دوب كنت هطلع انام
رد عليه بسرعه : حلو اوي سيبها نايمه و فالخباثه كده تعالي مستشفي القوات المسلحه و هات مأذون معاك
انتفض ابيه من مجلسه و قال : مستشفي ليه جرالك حاجه انت و لا اخوك اااانطق
هداه عمر قائلا : اهدي يا بابا احنا بخير و الله انت ركزت عالمستشفي و مخدتش بالك مالمأذون
عقد عبدالرحمن حاجبيه و قال : مش فاهم ايه علاقه ده بده
اخذ نفسا عميقا و القي قنبلته مره واحده : انا و مالك هنكتب كتابنا علي اسماء و ندي دلوقت
صرخ به قائلا : يخربيت ابوك انت وهو جواز ايه يلاااااا
عمر : اهدي يا بوب متفضحناش قدام بنت سلطح بابا
رد عليه بغيظ : دانا هجبهالك معايه عشان تزغرطلك يا روح امك
عمر : يا بابا اهدي عشان خاطري تعالي بس و انا هفهمك علي كل حاجه بالله عليك متحرجنيش مع الدكتور
عبدالرحمن : طب و انا لازمتي ايه بقي ادام متفق و مرتب كل حاجه
عمر بجديه : و تفتكر انا ممكن اعمل حاجه من غيرك يا بابا ..ثم اكمل بمزاح : بعدين متعيش الدور اوي كده مانت راسي عالدور كله مالاول و بعدين خلينا ندبس الواد الصايع ده عشان يتلم و نرتاح
عبدالرحمن : لااااا يا شيخ عشان تلم الصايع و لا عشان تضمن حبيبت القلب عملتها ازاي دي ياااااض
ضحك و قال : تربيتك ابوب لما تيجي هفهك المهم تعالي دلوقت بس ادخل مالباب الي عالبحر عشان رجاله كريم واقفين عند الباب الرئيسي و انا هكلم المأذون يقابلك هناك و تطلعو سوي تمام
عبدالرحمن ؛ منك لله انت و اخوك خلفه سوده و هتوديني في داهيه مع بنت سلطح بابا يا غلبك يا عبدالرحمن
انطلقت ضحكات عمر فاغلق ابيه الهاتف في وجهه بغيظ
و بعد اقل من ساعه كانو يجتمعون داخل مكتب مدير المشفي بناء علي طلب عمر حتي يتم عقد القران دون ان تستمع ندي للاسم الذي سيردده كامل و بعدها سوف يجعلونها تضع امضائها دون قراءه العقد
عبدالرحمن : انا مش عارف اقولك ايه يا دكتور انا عارف ان كان المفروض نييجي لحد عندك نطلب البنات بس بامر الله اول ما القضيه تخلص علي خير اوعدك اني هعملهم فرح محصلش و كل الي هتطلبه هيكون عندك
نظر له كامل بتقدير و قال : انا متفهم للظروف الي اضطرتنا نعمل كده و انا شاكر لزوقك و تقديرك يا سياده اللواء و ليا الشرف اني اناسب سعادتك
ابتسم عبدالرحمن و قال : الشرف لينا يا دكتور مع اني و الله البنات صعبانين عليا
نظر له كامل باستغراب فقال : .........
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووووووووني
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا