رواية عشق الادم الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم حنان قواريق كامله
رواية عشق الادم الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم حنان قواريق كامله
الحلقة السادسة والعشرون
من روايه عشق الادم 😘😘😘😘😘
إنتصفت الليلة معلنه حياة جديدة لقلوب عاشقيين اجتمعاه في محبة الله ورضاه ، أخذت تتململ مكانها لتداعب بشعراها الأحمر الجميل مقدمة وجهه ليفتح عينيه بحب وهو يطالعها بنظرات عاشقه ، تنهد بحب مقربا إياها منه أكثر ليهمس لها بحب قائلا :
" عارفة ؟ شعرك ده بموت فيه "
ابتسمت وهي تغلق عينيها بخجل وتدفن وجهها بصدره أكثر ، ليتابع كلامه قائلا :
" بكرا هاخدك ونروح مكان هتحبيه اوووي هعوضك عن شهر العسل "
رفعت وجهه تطالعه بجديه قائلة بدلع :
" هتروح فين ؟ ها ها قولي .. "
ضحك بخفه على مظهرها ذلك قائلا :
" تو ، هيكون مفاجأة يا حبيبتي "
زمت شفتيها كالأطفال لتغمض عينيها تنعم بالطمأنينة والسكينه بداخل أحضانه ، في حين شدد على خصرها بتملك وهو ينظر أمامه بشرود يفكر بأمر ما .. ليستمع بأنفاسها المنتظمه بقربه بشدة
أغمض عينيه يستشعر راحه نفسيه لم يكن يمتلكها من قبل ...!!
صباح اليوم التالي ...
توسطت السيدة صفيه طاولة الطعام بجانب شقيقتها ، وابنها أحمد الذي كان يحمل بيده هاتفه النقال يتبادل رسائل الحب مع خطيبته نور .. !
هتفت السيدة صفيه قائله :
" ها يا أحمد الفرح هيكون امتا يا ابني ؟ "
نظر لوالدته بسعادة قائلا :
" اخ يا امي انا نفسي الفرح يكون الليلة دي .. "
ضحكت صفاء على حديثه ، في حين حدجته والدته بنظرات ناريه قائله :
" ما تتلم ي ولد .. "
هتف أدم الذي كان ينزل درجات السلالم ويتجه ناحيتهم بمرح :
" ده مش هيتلم يا امي إلا ليتجوز .. "
رفعت السيدة صفيه وجهها ناحية إبنها الأكبر لتستشف بعاطفة أموية قوية السعادة التي كانت تغمر قلبه بقوة .. سعادة لم تجدها به يوما من قبل
سعادة غطت ثنايا سنواته الماضيه ..
سعادة سببها تلك التي تقبع بالأعلى تقفز بسعادة على حياتها بجانبه ..
قبل يد والدته بحب لتهمس له بدورها قائله بصوت منخفض له وحده :
" ربنا يسعدك يبني و أشوفلكم أخ لجاسر عن
قريب "
إبتسم لها بسعادة وهو يأمن على دعائها ذلك ، وجه نظره ناحية صفاء ليقترب منها قائلا بجديه :
" خالتي ممكن أتكلم معاكي شويه بالمكتب جوا ؟ "
أومأت راسها بموافقه لتتبعه ناحية الداخل بخطوات عاديه ..
أغلق الباب خلفه بهدوء وهو يشير لها أن تجلس على ذلك المقعد ليجلس هو أمامها يطالعها بقوة ..
هتفت له بجديه قائله :
" خير يا آدم؟ خوفتني ! "
تنهد بتعب وهو يرجع رأسه للخلف وما زال يطالعها بقوة ، هتف لها بقوة :
" عمار !! "
ابتلعت ريقها بخوف من مجرد ذكر اسم ذلك الوغد أمامها لتجيب بصوت منخفض :
" ماله ؟ "
اعتدل في جلسته ليلتقط ذلك الكأس الزجاجي ويرتشف منه بعض القطرات ثم وضعه بقوة ليتحدث :
" عمار دلوقتي فين يا خالتي ؟ "
إبتلعت ريقها أكثر وهي تغمض عينيها قائله :
" أخر حاجه عرفت انه جاي هنا ، بس لدلوقتي مشفتوش ، يمكن مجاش الله أعلم "
نهض من مكانه بغضب قائلا :
" وانتي مقولتيليش انه جه هنا ليه يا خالتي ؟ انتي عارفة انه الواطي ده جاي علشان عشق !! "
فرغت فاهه بصدمه ، في حين ابتسم لها قائلا :
" عشق مش ممكن تخبي عني حاجه يا خالتي ، متتفاجئيش كده "
همست بخوف :
" أنا مقولتش علشان عشق مش تخاف يا أدم ، بس انا حاسه انه هيظهر عن قريب اوووي "
أخذ ينظر بالحائط أمامه بشرود ليه مش بغضب :
" وأنا عايز يظهر .. !! "
نهضت من مكانه تتجه ناحيته وتضع يدها على كتفه قائله :
" علشان خاطري يا آدم خلي بالك من عشق ، دي روحي إلي ممكن أموت لو حصلها حاجه "
ابتسم لها بطمأنينه قائلا :
" متخافيش يا خالتي ، متوصينيش على روحي .. "
إبتسمت له بسعادة ومن ثم لفت جذعها تتوجه بخطوات ثابته ناحية الخارج ، بينما بقي أدم يقف مكانه وهو يلتقط هاتفه المحمول ليضغط على بعض الأزرار ويطلب رقما ما ليأتيه الرد على الجهه الأخرى قائلا :
" آدم باشا منورنا ، ايه اليوم الفل ده "
ابتسم أدم بخفه قائلا :
" منوره بيك يا سعادة الضابط ، انا عايز منك خدمه صغيرة كده "
أجابه بجديه :
" تفضل "
هتف أدم من جديد :
" عايزك تعملي بحث عن واحد ... !! "
دقائق مرت قبل أن ينهي آدم اتصاله ذلك ومن ثم عدل من هيئته ليخرج ناحية الخارج بخطوات رزينه
وجدها تقف بجانب والدتها ترتدي فستان أبيض كلون بشرتها الرقيقة يعتليه معطف صغير من الجينز وحجاب أبيض وهي تتبادل مع الجميع أطراف الكلام ...
وصل آدم بجانبها ليضع يده على خصرها بحب قائلا :
" احنا نستأذن يا جماعه .. "
هتف أحمد بدون فهم :
" على فين ان شاء الله ؟"
ضحكت عشق قائله :
" هنروح مكان حلووو اوووي "
ليكمل آدم قائلا :
" هنغيب كم يوم كده "
إبتسمت السيدة صفيه وشقيقتها برضا شديد ، في حين نطق أحمد ببلاهه قائلا :
" وانا هتجوز امتا بقى ... "
*********************************
أوقف محرك السيارة لينظر لتلك التي تجلس بجانبه وهي تطالع المكان بإنبهار شديد ، لفت وجهها ناحيته قائله بحب :
" الله !! المكان تحفه يا آدم "
ابتسم لها بحب قائلا :
" يلا اخرجي هتشوفيه أحلى كمان "
فتحت باب السيارة وهي تقف على قدميها لتبدأ نسمات الهواء الباردة تضرب بشرتها بشدة ، ليتبعها هو بعد أن قام بإخراج حقيبتهم من داخل السيارة
هتفت له بطفوليه :
" المكان بارد اوووي وحلوووو اوووي "
قربها منه أكثر قائلا :
" ده علشان يكون مختلف ، المكان ده ميعرفش فيه حد غيري ، ومن اليوم هيكون مكانا إحنا الاتنين وبس .. "
أخذت تطالع المكان وهي تتأبط ذراعه ويتوجهون ناحية ذلك البيت بدقه ليظهر لها بيت خشبي صغير محاط بأشجار الصنوبر العاليه التي زادته جمالا .. حيث كان هذا البيت يتواجد على منطقة جبليه شديدة البرودة في مثل هذا الوقت من السنة ..
دخل الإثنين للداخل ، ليهتف لها وهو يغلق الباب خلفه ويخرج من جيبه علبه صغيرة ويظهر منها سلسلة فضية تحمل اسمها واسمه في زخرفه ورديه جميلة :
" السلسلة دي هتكون على رقبتك على طول ، علشان تفتكري إني بعشقك اكتر من أي حد بالدنيا
في زعلك و فرحك هتكون معاكي وانا وقتها لو كنت بعيد عنك هكون معاكي برضو "
أدمعت عينيها بتأثر وهي تراه يلف تلك السلسلة الرقيقة خلف رقبتها بحب لينهي المهمه وهي يمنحها قبلة جعلت قلبها يهوي من شدة مشاعرها ..
همس لها بخبث قائلا :
" تعالي شوفي أوضة النوم "
خجلت أكثر وهي تراه يمسك يدها ويدخل لها إحدى الغرف ، وقفت بدورها تطالع الغرفة بصدمه ليقرأها ناحيته قائلا :
" ايه رأيك ؟"
أخذت تحول نظرها بين الغرفة وبينه لتدفن رأسها بثنايا صدره قائله بحب :
" أنا بعشقككك "
حيث كانت أرضية الغرفة مفروشة بالورود الحمراء التي تعشقها ، بالإضافة لتلك الجملة التي جعلتها تحلق من السعادة حيث كتبت عبارة ( أعشقك يا شريان أدم ) بالورود الحمراء على ذلك السرير الأبيض الكبير لتجعل دموعها تختلط بمشاعر الفرح والسعادة لقلبها الذي أصبح في تلك اللحظة يخفق بجنون كبير ..
********************************
مر يوميين أخريين وحروف العشق تعزف أجمل مقطع عشق بين صاحبة العيون الساحرة وبين ذلك الذي أصبح يتنفس عشقها وحبها حتى كادت السعادة أن تخرج من قلبه بسبب فائض العشق الذي تغلغل بداخله ..
كانت تجلس ساجدة على سجادة الصلاة تؤدي صلاة الظهر بخشوع كبير وتحمد المولى على تلك السعادة التي غمرتها كلها بجانب رفيق روحها الحبيب ..
سلمت من ركعتي السنة بخشوع لتجده يجلس على مقربه منها قائلا بحب :
" ربنا يتقبل يا نور عيني ، انا هنزل شوية أجيب كم حاجه للبيت وراجع يعني بس تخلصي صلاتك وقرأة وردك القرأني هتلاقيني رجعت .. "
طوت سجادة الصلاة لتوجه ناحيته تهتف بحب :
" ربنا يحفظك يا قلبي ، خد بالك من نفسك "
قبلها أعلى جبينها بحب وهو يتجه ناحية الباب الخارجي يغلقه خلفه بإحكام ، في حين توجهت ناحية سجادتها تعدل منها وتبدأ بمتابعة ركعات الصلاة المتبقيه لها بخشوع أكبر ..
في حين قام آدم بتشغيل محرك سيارته وهو يدندن بسعادة ويتجه ناحية وجهته بحب وقد إبتعد عن البيت مسافة كبيرة .. !!
وجد هاتفه يصدح بقوة ، أوصل سماعات الهاتف ووضعها داخل أذانه حتى يتمكن من القيادة بكل أريحه ..
هتف الشخص على الجانب الأخر :
" آدم باشا ، المدعو عماد ده إكتشفنا انه للأسف الشديد بيراقبك من مدة طويله ، حاليا احنا متبعين خطواته لحظة بلحظة بس للأسف في أخر لحظة اختفى عن عين الشرطة ، فحبيت أتصل فيك علشان تاخد بالك من نفسك ومن المدام عشق ... "
أوقف السيارة بجنون حتى كادت أن تنقلب به في إحدى المنحدرات الشديدة لولا قدرة الله بعد ان استمع إلى تلك الكلمات التي جعلت دقات قلبه تخفق بجنون كبير ، همس بصوت مخيف :
" عشق لوحدها بالبيت !! مش ممكن !! "
أدار محرك السيارة بقوة وهو يعود من تلك الطريق التي جاء منها ويتجه بسرعة جنونيه ناحية المنزل غير عابىء بالمنحدرات الخطيرة التي قد تؤدي بحياته لو استمر على تلك السرعة ..!!
في حين كانت هي قد أنهت صلاتها لتخفض جسدها قليلا تلتقط السجادة بين يديها وهي تضعها امامها
أدرات وجهها ناحية الباب وهي تهم بخلع أسدال صلاتها لشهق بفزع وهي تراه يقف أمام باب الغرفة يطالعها بنظرات ميته ..
شددت من أسدالها على رأسها وهي تبتعد للخلف
في حين هتف لها بسخرية قائلا :
" ربنا يتقبل يا ... حبيبتي "
نطقت حروف اسمه بصوت متقطع وقلب يخفق بخوف شديد قائله :
" ع ما ر " !!!
الحلقة السابعة والعشرون
من روايه عشق الادم 💕💕💕💕
لا يدري كيف تمكن من الوصول أمام البيت بسيارته التي تضررت كثيرا بسبب قيادته المجنونه التي كانت ستؤدي بحياته أيضا ، ولكن اي حياة سيفكر بها الآن وحياته ونفسه وقلبه بخطر لا محاله .. صفق الباب خلفه بقوة وهو يخرج كالثور الهائج مستعدا للإنقضاض على فريسته التي ربما كانت بالداخل الأن وربما لا ... كان مظهره يوحي بأنه خارج من حلبة مصارعة شديدة بشعره الذي شده بقوة عندما سمع بخبر وجود عمار بالقرب منهم .. دخل المنزل ليجده ساكنا بهدوء مخيف ، سار بخطوات أشبه بالركض ناحية غرفة نومه ليجدها على تلك الحالة أمامها
قبض قلبه بشدة كبيرة وهو يتجه ناحيتها بخطوات أشبه بالركض عندما وجدها تجلس على إحدى المقاعد الخشبية مقيدة بسلاسل من حديد وفمها أيضا مكمم ، تحركت بهستيرية ويبدو أنها تحذره من شيء ما ولكن الأوان كان قد فات كثيرا فلقد تلقى ضربة على مؤخرة رأسه جعله يسقط خائر القوى يغمص عينيه بألم ويبدو بأنه قد فقد وعيه .. !!
أخذت تتحرك بهستيرية أكبر وهي تراه يسقك أمامها دموعها امتزجت بألام قلبها وهي تحاول القفز عن ذلك الكرسي ولكن تلك السلاسل اللعينه قد منعتها من الحركة ..
حدجته بنظرات قاتلة وهي تراه يتقدم ناحيتها بنظرات خبيثه ليهتف لها وهو يضع تلك العصا التي ضرب بها أدم بدون رحمه جانبا ليقول :
" ممممم ايه رأيك بقى بقدراتي الخارقة ، ده من ضربة وحده بس وقع يا عيني عليه .. "
أنهى كلماته وهو يضحك بجنون ليكمل قائلا :
" ده انتي كنتي متجوزه واحد ضعيف يا حبيبتي "
أخذت تتحرك أكثر على ذلك الكرسي تحاول النهوض والإطمئنان على حبيبها الذي إفترش الأرض بجسده
هتف لها وهو يتقدم منها يمسكها من أسدالها قائلا بغل :
" بس ليفوق هيشوف مني أيام سودا اووي علشان يعرف تاني مرة يقرب لحاجة مش لييه "
خارت قواها وهي تحاول النهوض ، ولكن كيف ستنهض وهي مكبله بتلك السلاسل الحديدية التي شلت أطرافها عن الحركة ...
مرت ساعات أخرى وهي ما زالت تحدق فيه وهو لا يتحرك أبدا ، نزف قلبها بشدة قبل يديها من شدة الحركة التي قامت بها لتخلص يداها ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل الذريع ..
همهمت من خلف لاصقة فمها بشدة وهي تراه بدأ بالتحرك وفتح عينيه ، بدأ يضغط على مؤخرة رأسه بألم شديد وهو يحاول النهوض من مكانه ، سمع تلك الهمهمات بصعوبة بسبب الألم الذي يخترق ثنايا رأسه الآن .. وجه نظره ليراها تحدق به بقوة وألم ووجهها مغطى بالدموع وكأنها شلالات غزيرة ..
ضغط على قدميه يحاول الوقوف بصعوبة شديدة لينجح بالنهاية وهو يصل أمام الكرسي التي كانت تجلس عليه ليتمكن من خلع تلك الاصقه عن وجهها برقة خالفت قسوة الموقف ..
هتفت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة :
" ا أدم ا انت ك كويس ط طمني عليك ي حبيبي "
في تلك اللحظة فقط نسي ألام رأسه وكأنها غير موجودة بتاتا وهو يستمع لكلماتها الملهوفه عليه
وضع رأسه على قدميها بتعب ليهتف لها :
" أنا بكون كويس يوم تكوني انتي بخير يا روحي "
سمع تصفيقات ذلك اللعين الذي دخل ورأى ذلك المشهد أمامه ليهتف لهم بسخريه :
" اووووو ايه الرومانسيه دي ؟ بس أوعدكم إني هقتل الحب ده بينكم .. "
ثم تابع سيره ناحية الداخل وهو يحمل سلاحه قائلا بغل :
" عارف يا حضرة الرومانسي ، انا كان فييا أخد عشق وأهرب بيها وعمرك ما هتلاقيها ، بس قولت لا الأول أقتلك قدام عينيها علشان أحرق قلبها
عليك وبعدها هاخدها وأسافر فيها وتكون مراتي انا وبس ... "
نهض أدم يقف أمامه بثبات غير عابىء بألامه ليهتف له بقوة وغضب :
" انت شكلك جنيت على نفسك يا عمار الكلب ، انا هقولك مين آدم دلوقتي ، هعلمك ازااي تتجرأ وتمد ايدك على مراتي وحبيبتي .. "
صدحت ضحكاته بالغرفة بجنون وهو يستمع لتلك الكلمات ، كتم ضحكاته بغل وهو يرفع سلاحه بوجه آدم الذي بقي يقف بثبات من غير أن يرف له جفن ..
هتف أدم بثبات قائلا :
" انت واحد جبان بتتخبى وراء سلاحك ، لو كنت راجل كنت واجهني من غيره "
أجابه بغل قائلا :
" هوريك الجبان ده هيعمل فيك ايه .. "
وبسرعة تحرك من مكانه يقطع خطواته تجاه تلك التي كانت تجلس مكانها بتعب وخوف وهي تستمع لتلك الكلمات .. وجه سلاحه ناحية رأسها بقوة ليهتف بضحك جنوني :
" ايه رأيك أقتلها وأقتلك وبعدين أقتل نفسي .. "
خفق قلبه بشدة وهو يرى لون حبيبته قد سلب من وجهها بخوف شديد هتف لها مهدئا :
" متخافيش يا عشق طول ما انا فييا نفس واحد بس مش هيجرالك حاجة لو اضطريت إني أموت
وأنقذك ... "
حركت رأسها بهستيريا قائلة ببكاء :
" لا لا يا أدم انا من غيرك مش هعيش "
تقدم ناحيتها بحذر قائلا :
" هنقذك لو هموت نفسي " !!
لحظات وانقلبت الأمور بسرعة عندما إنقض آدم على ذلك الوغد يكيل له ضربه أفقدته توازنه وجعلته يسقط على الأرض بقوة ، ليسقط السلاح من يده أيضا ، شهقت عشق بهلع وهي ترى أدم يتحول لوحش كاسر من جديد وهو يكل الضربات القاضية على كل جزء من جسد ذلك الذي إرتخى جسده مستسلما ..
صاحت بهلع قائله :
" آدم ، كفايه هيموت في ايدك ، متخليش واحد زيه يحرمني منك يا حبيبي ، سيبه خلاص .. "
ولكنه كان كالأعمى لا يرى أمامه سوا أن يفتك به بقوة ، صاحت من جديد بصوت اخترق أذانه بقوة قائله :
" خلااااااااااص كفاااااايه علشان خاطري .. "
أدر وجهه ناحيتها يرى حاله الذرع التي كانت عليها لينهض عن الأرض أخيرا وهو يخرج من جيوب عمار مفاتيح السلاسل التي كانت تقيدها ليتجه ناحيتها بسرعة يفك وثاقها أخيرا ، تألمت كثيرا وهي ترى يداها قد إحمرتا من شدة قوة السلاسل ..
أمسكها بيدها يساعدها على النهوض وهو يخرج من جيبه هاتفه المحمول ليتصل على صديقه الضابط يخبره بمكان عمار ، سرعان ما أنهى الأتصال وهو يهتف لها بحنيه قائلا :
" كنت مستعد اموت ولا يحصلك حاجة يا عشقي "
بكت كما لم تبكي من قبل وهي تلف يديها بصعوبه حول عنقه تستشعر الطمأنينة بجانبه لتهتف له بحب :
" أنا كمان كنت هموت لو حصلك حاجه .. "
حملها بين يديه وهو يخرج من تلك الغرفة راغبا بالوصول ناحية باب البيت ولكن كان للقدر رأي أخر
صدحت رصاصه بالمكان جعلت آدم يتسنى مكانه من الصدمه ، في حين أدرات عشق وجهها ناحية الصوت لتنصدم من عمار الذي كان يقف خلفهم ليهدر بصوت غاضب :
" نزل البنت ولف وجهك هنا يا آدم وإلا الرصاصة الثانية مش هتكون بالجو ، لا هتكون براسها "
*********************************
في قصر الزهرواي
قبض قلبها بقوة وهي تجلس بجانب شقيقتها يتبادلان أطراف الحديث لتهتف ببعض الخوف :
" ربنا يستر ، انا قلبي مش مطمن على عشق "
هتفت السيدة صفاء بجديه :
" وحدي الله كده ، هي كويسه مع جوزها "
تناولت هاتفها تطلب رقم ابنتها ولكن دون إجابة
وكذلك الحال كان بشأن هاتف ادم ...
نهضت من مكانها بخوف كبير :
" أكيد حصلهم حاجه اكيد .. "
*********************************
أنزلها آدم أرضا حتى تقف على قدميها ، فهو ليس بموقف يسمح له باللعب بحياة حبيبته .. !!
تقدم عمار ناحيتهم وهو يسير بصعوبة كبيرة نتيجة الضربات التي تلقاها من آدم قبل قليل ، وجه السلاح أمام صدر آدم مباشرة ليهتف بحقد :
" تشاهد على روحك يا ... باشا .. "
هنا أحست بروحها ستخرج منها لا محاله ، وقلبها أصبحت ضرباته جنونيه وهي ترى من عشقه كيانها بأكمله بينه وبين الموت خيط واحد فقط ، لم تشعر بنفسها إلا وهي تقف أمامه بسرعة جنونيه تحميه بجسدها بنفس الوقت التي انطلقت منه تلك الرصاصة الغادرة لتستقر أسفل قلبها مباشرة ، تجمد مكانه وشلت حركته وهو يراها تسقط أرضا ببطىء ليلتقطها قبل أن ترتطم بالأرضية الخشبية الصلبه
في تلك الأثناء دخلت حشود الشرطة لتجد ذلك المشهد !! وعمار يقف يطالع الدماء التي تتدفق منها بذعر !! ليقبض أفراد الشرطة عليه ..
في حين كان الوضع سييء للغاية عند أدم الذي أخذ
يهزها بهستيريا جنونية ويصرخ بها قائلا :
" ليه عملتي كده ؟ لييييه ؟ هعيش ازاااي دلوقتي وروحي هتروح مني ، متموتيش قووومي ... "
وكأنه كان يحدث نفسه فلم تستجب لأي نداء من ندأته تلك وكأنها جماد لا يتحرك ..
تقدم منه صديقه الضابط قائلا بمواساة :
" مينفعش كده يا آدم ، لازم ننقلها المستشفى بأسرع وقت "
هتف بنظرات ميته وهو يحملها بين يديه وقطرات دمائها تتساقط بقوة على الأرضية مشكلة خيطا طويلا من الدم :
" لو ماتت عشق مش هيكفيني قتل الواطي
ده بيدي "
قال كلماته تلك وهو يخرج من البيت يتجه ناحية سيارته بعد أن قام أحد أفراد الشرطة بفتح الباب الخلفي له ، وضعها برقه ليضع قلبه يحتضن قلبها
ثم أغلق الباب ودار بجنون ناحية مقعد القيادة ليقوم بتشغيلها ومن ثم ينطلق بسرعة شديدة الى أقرب مستشفى في طريقه ، سار يطالع الطريق أمامه تاره ويطالعها من مرأة السيارة الأمامية تاره أخرى وهو يهتف لها بألم أن تنهض ولكن دون إجابة تذكر !!
بالنسبة لذلك المجرم فقد ركب إحدى سيارات الشرطة ولكن لسوء حظه وحظهم فقد إنزلقت السيارة بسبب المنحدات الخطيرة بالطريق لتستقر أسفل الوادي وبعد بلحظات سمع صوت إنفجار ناتج عن انفجار محرك السيارة معلنا عن وفاة كل من كان داخلها ، وإنتهاء حياة شخص لم يضع الله أمام عينيه ، ليموت موته صعبه ، فكيف سيقابل وجه ربه الآن ؟ .. كيف ؟ ..............................
الحلقة الثامنة والعشرون
من روايه عشق الادم 💕💕💕💕💕
( ماذا لو كانت الدموع التي تتساقط من لؤلؤتينا ليست عبارة عن قطرات مالحه شفافه !! ماذا لو كانت عبارة عن قطرات حمراء !! ماذا لو كانت دماء !! ماذا لو اقتلع ذلك الذي يخفق بجنون على يسارنا !! ماذا لو إنعدمت المشاعر والأحاسيس في ليله ظلماء قاسيه !! ليلة سلبت وريد أحدهم تاركة خلفها نزيف لا يمكن إيقافه !! ) ...
أخيرا تساقطت دموعه على وجنتيه بغزارة !! معلنه للعالم بأن بكاء الرجل صعب .. وصعب للغاية .. بل هو كخنجر ينحر صاحبه ببطء .. وكما قيل ( حينما يبكي الرجال إعلم أن المصاب كبير ) وكيف لا وهو يرى من عشقها حد النخاع تموت أمامه في هذه اللحظة العصبيه التي مرت عليه كأنها سنوات قبل أن يصف سيارته أمام إحدى المستشفيات القريبة ، خرج وقدماها على وشك الأنهيار من هول الفاجعه !! فتح الباب الخلفي حيث كانت تركد لا حول لها ولا قوة
التقطها بيديه القويتين بنعومه بالغه حتى لا تتحرك الرصاصة الآن .. سار بها بمشهد جعل كل من كان بالمكان ان يلتف حولهم مواسيا ..وداعيا لتلك الحورية التي تنزف بشدة في هذه اللحظات .. !!
أخرج صرخه هزت أركان المكان وهو على وشك السقوط لا محاله بعقله قبل جسده قائلا :
" حد يساعدني .. ساعدوهاااا ... "
أنهى كلماته بصوت متحشرج ليلتف حوله الأطباء بسرعة وبعض الممرضيين اللذين التقطوها منه بحذر على ذلك السرير المتحرك ليسرعو بها ناحية الداخل تاركين خلفهم ذلك اللذي جلس على أرضية المشفى يطالع أثرها بضياع ...
مرت عدة دقائق حينما وجد إحدى الأطباء يتجه ناحيته على عجله لينهض من مكانه بقلب مفطور
هتف الطبيب بجديه بالغه :
" حضرتك أدم؟ "
دق قلبه بعنف وهو ينتظر كلام الطبيب قائلا بخوف :
" أيوه انا ، خير ؟ عشق كويسه صح "
أجابه الطبيب بسرعة :
" المريضة صحيت يا استاذ وعايزة تشوفك حالا ، ورافضة تدخل العمليات قبل ما تشوف حضرتك "
لم يجد نفسه إلا وهو يسير بإتجاه غرفتها وقلبه يسبقه إليها ، دخل ليجد إحدى الممرضات تحاول وقف النزيف .. تقدم بخطوات سريعه هاتفا بجديه وقلب مفطور :
" عشق ، انتي هتعيشي تمام ؟ ودلوقتي هيدخلوكي العمليات يا حبيبتي "
هزت رأسها بصعوبة بالغه وهي تلتقط أنفاسه بشدة ودموعها كانت تغطي وجهها لتهتف بضعف :
" ح حبيبي اسمعني ك كو يس ، الله اعلم اذا هخرج من العملية ولا لا ، آدم أنا بحبك اوووي اوووي ، علشان كده عايزاك تجبلي ماما وبابا على هنا أبوس ايدك جيبهم قبل أدخل العملية و وكمان عيزاك تجيب المأذون كمان .. دي أمنيتي الأخيرة !!! "
*********************************
خرج هائمة على وجهه يسابق الزمن حتى يتمكن من إحضار ما طلبته قبل أن تسوء حالتها أكثر كما حذره الطبيب ، التقط هاتفه بسرعة وهو يطلب رقم أيهم الذي أجاب بمرح :
" ايه ده ؟ العريس بنفسه بيتصل ؟ اكيد في حاجه "
هدر آدم بصوت جامد قائلا :
" اسمعني يا أيهم كويس ، مفيش معانا وقت إلا نص ساعة بس ، هتجيب خالتي و عمي جلال على مستشفى **** وكمان جيب المأذون .."
ثم أكمل بصوت أشبه بالبكاء :
" بسرعة يا ايهم ، عشق بتموووووت "
أغلق أيهم الهاتف وهو على وشك الأنهيار من تلك الأخبار !! شقيقته في حاله حرجه الآن ، نزلت دموعه بقوة وهو يتجه خارج المنزل غير عابىء بنداءات زوجته فرح !!
*********************************
جلس يمسك يدها بقوة وهو يراها تصارع وتصارع حتى تبقى على قيد الحياة لوقت وصول والديها
أغلق عينيه بألم على حالها ذلك ، كيف ستكون حياته لو غابت عنها .. اللعنه أي حياة تلك سيعيشها بدونها حتما سيلحقعا ... حتما !!
دخل الطبيب المسؤل وهو يلقي عليهما نظرة أسف ليهتف قائلا :
" آدم باشا ، الوقت بمر ووضع المريضة صار بخطر أكبر .."
تنهد أدم وهو ينهض من مكانه متجها ناحية الطبيب ليهتف له برجاء :
" معلش يا دكتور ، بس لازم نستنى دي دي .. أمنيتها ... "
أنهى كلماته وهو يبتلع غصه مريرة جعلت الكلمات تتحشرج بداخله ..
لحظات ووجد كل العائلة تدخل وفي مقدمتهم صفاء و جلال اللذين كانو بحاله يرثى لها .. تقدمت صفاء بهستيرية وهي ترى ابنتها بهذه الحالة لتمسك بيدها قائله ببكاء :
" عشق ، بنتي ، حبيبتي ، متسيبيناش وتروحي "
بينما وقف السيد جلال يطالع الموقف وهو لا يصدق نفسه أبدا .. أمسك قلبه بألم يعافر حتى لا يسقط الآن .. بينما فتحت هي عينيها بضعف وهي ترى كل أفراد العائلة هنا وينظرون لها بألم .. هتفت بضعف وهي تشير لوالدها أن يتقدم قائله ببكاء :
" بابا حبيبي عايزة أطلب منك طلب ؟ "
نزلت دموعه بقوة وهو يجلس على الطرف الأخر بجانبها قائلا :
" اطلبي روحي "
هتفت بحزم ممزوج بألمها :
" عيزاك تتجوز ماما من أول وجديد ، عايزة اموت وانا بينكم ، بين بابا وماما مع بعض ، عايزة اموت وانتو مع بعضكم .. "
كلماتها تلك جعلت دموع كل من كان بالمكان تنزل بقوة ، في حين هتف أدم اللذي أمسك نفسه عن السقوط بتلك اللحظات :
" عمي مفيش وقت عشق لازم تدخل العمليات بعد ربع ساعة .. "
وجه جلال نظره لصفاء التي كانت بحاله يرثى لها ليهتف بجديه :
" موافق طبعا "
*********************************
أخيرا تم إدخالها لداخل غرفة العمليات بعد أن تم ما تمنته وطلبته ، دخلت مبتسمة رغم ألامها ولكن فرحتها بوالديها معا قد أنستها ذلك الألم .. دخلت بعد أن تبادلت مع حبيبها نظرات الحب والعشق التي ربما ستكون النظرات الأخيرة لهما معا .. !!
دخلت بعد أن خلعت قلبها من مكانه تمنحه لحبيبها ليحافظ عليه ويبقيه بجانب قلبه مهما حدث !!
كانت اللحظات تلك عصيبه للغاية وخاصة على السيد جلال اللذي كان يجلس على إحدى المقاعد بتعب شديد وهو يحتضن زوجته التي كانت تمسك
كتاب الله تقرأ بتضرع أن ينجي الله فلذة كبدها ..
بالنسبة لأيهم فقد جلس على أرضية المكان الباردة يعلق أنظاره على تلك الغرفة ودموعه تتسابق بغزارة للسقوط وهو يتذكر كلماتها الأخيرة له قبل أن تدخل قائله :
" كان نفسي أفضل موجودة معاك أكثر ، أحس بإحساس الأخوة الصادق إلي نحرمت منه بحياتي
عارف يا أيهم ، كان نفسي أتخانق مع آدم وأجيلك أعيط بحضنك وانت تاخدلي حقي منه ، كان نفسي نلعب مع بعض زي ما حلمت وانا صغيرة بأخ كبير يلعب معايا ... "
تساقط دموعه بشدة وهو يدعو الله أن يخرجها سالمه لتحقق امنياتها تلك ... !!
بالنسبة لذلك العاشق المجروح اكتفى بالجلوس أمام الغرفة مباشرة وهو يطالع الباب بقوة مستعدا إخراجها بأي لحظة ، كم تخيلها وهي تخرج وتركض ناحيته وهو يحملها ويدور بها بسعادة وهي بدورها تطلق الضحكات العالية ..
بقي ثابتا بمكانه ينتظر اي خبر عنها بأي لحظة ..
وصلت السيدة صفيه وهي تمسك بيد جاسر الصغير بعد أن بقيت بجانبه قليلا حتى يستيقظ من نومه ..
توجهت ناحية شقيقتها وهي تهتف ببكاء :
" انا واثقة ان عشق هتكون كويسه جدا ، متخافيش يا صفاء ... "
اومأت صفاء برأسها بضعف .. في حين ركض جاسر بإتجاه والده يحتضنه بقوة قائلا بطفوليه :
" بابا ، هو عشق مالها يا بابا "
إحتضنه آدم بقوة وكم وجد في هذا الحضن حاجه له وقوة .. قوة جعلته يهتف قائلا :
" عشق هتكون كويسه يا جاسر ، هتخف وتخرج تلعب معاك ، هتخف وتجبلك أخ صغير .. "
اومأ جاسر برأسه بطفوليه وهو يمسح بعض قطرات الدموع التي شاهدها تنزل من عيني والده ليهتف له قائلا :
" متعيطش يا بابا ، عشق بتحبك وهترجعلك .. "
احتضنه آدم بشدة وهو يأمن على كلامه الطفولي ذلك ...
بداخل غرفة العمليات ...
كانت تستلقي على سريرها بإستسلام بين أيدي الأطباء التي كانت حالتهم صعبة للغاية وهم يحاولون إنقاذها ، في حين كانت هي تتمسك بتلك السلسلة التي تنحدر من رقبتها على صدرها .. تمسكها بقوة عجز الأطباء عن نزع يدها عنها .. وكأن روحها الأن بحاجة لروحه معها !!
هتف إحدى الأطباء بسرعة :
" جهاز الصدمات بسرعة ..."
أومأت إحدى الممرضات وهي تقربه منه بحذر ، ليبدأ بعمل للصدمات الكهربائية بعد عن توقف القلب عن الخفقان ....
********************************
كان التوتر سيد الموقف عندما خرج إحدى الأطباء منكس الرأس لا يدري ماذا سيقول الآن وهو يرى تجمهر أفراد العائلة حوله ..
هتف أدم بحذر :
" عشق كويسه ؟ "
رفع الطبيب رأسه ناحيته بألم ليهتف :
" للأسف القلب توقف ................................ "
يا جماعة تفاعلو شواية الرواية جميلة جداااااااا
التفاعل وحش اوي والرواية جميلة جدا
ان شاءلله لو التفاعل زاد هنزل الجزء الثاني والثالث
الحلقة التاسعة والعشرون ما قبل الاخيرة
من روايه عشق الادم 😍😍😍😍😍😍
كان التوتر سيد الموقف عندما خرج إحدى الأطباء منكس الرأس لا يدري ماذا سيقول الآن وهو يرى تجمهر أفراد العائلة حوله ..
هتف أدم بحذر :
" عشق كويسه ؟ "
رفع الطبيب رأسه ناحيته بألم ليهتف :
" للأسف القلب توقف ................................ "
أصبحت خفقات قلبه جنونية وهو لا يصدق كلمات الطبيب الجنونيه تلك ، وبسرعة جنونيه إنطلق ناحية الغرفة التي كانت تقبع بداخلها ليصرخ بحده بكل الموجودين قائلا :
" اطلعو برااااااااا "
إنتفض كل من كان بالغرفة ليخرجو سريعا يرتطمون ببعضهم البعض .. في حين أمسك هو جهاز الصدمات
وهو يوجه أنظاره ناحيتها بقوة قائلا بألم :
" مش هسمحلك تموتي يا عشق ، مش هسمحلك تروحي وتسيبيني كده .. "
ليضع الجهاز ناحية قلبها بقوة لترتفع بجسدها معه
ومن ثم تهبط مكانها ، عاد الكره مره واثنين وثلاثه ولكن دون إستجابة ، أصبحت حالته الآن على المحك وهو يعاود الكره بشكل جنوني ..
دخل إحدى الأطباء قائلا بأسف :
" مينفعش كده يا آدم باشا ، خلاااص "
وجه نظرة ناريه للطبيب ليهتف به بجنون قائلا :
" براااااااااااااااااااا "
إنتفض الطبيب خارجا ولم ينطق حرفا واحدا ..
في حين إلتف كل أفراد العائلة يطالعون الموقف ببكاء ونحيب .. إنهار السيد جلال أيضا وهو ينحب ببكاء يخلع القلب من مكانه ..
ألقى آدم جهاز الصدمات من يده بقوة ليرفع أطراف قميصه الأبيض ويضغط على قلبها بقوة محاولا عمل تنفس أخر بنفسه .. لحظة تلتها أخرى حتى سمع صوت جهاز القلب يخفق من جديد ..!! وقف الأطباء عاجزين عن التدخل في تلك المعجزة التي شلت أطرافهم عن الكلام ، إرتفع جهاز القلب من جديد ليرتفع معه قلبه يحتضن قلبها بقوة ، تلك الروح القوية التي بإرادة الله عزوجل أنقذت روحها
ذلك الحب الذي كان سببا في إنقاذ حبيبه ونصفه الأخرى ، إنهار آدم جالسا على أرضية الغرفة وهو يرى قلبها يعمل من جديد ، سجد في تلك اللحظات شاكرا المولى عزوجل بدموع سقطت بقوة معلنا حياة جديدة لؤلائك العاشقيين اللذين تحديا كل العقبات ليبقيا يخفقان بجانب بعضهما البعض ..
في تلك الأثناء هتفت صفاء بجنون وهستيريه :
" الحمدلله الحمدلله ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلالك وعظيم سلطانك ... "
أنهت كلماتها وهي تحتضن زوجها بشدة من هول السعادة التي تشعر بها الأن ، هتف السيد جلال قائلا بضعف :
" الحمدلله ، ربنا عالم بحالنا علشان كده رجعهالنا "
في تلك الأثناء خرج أدم من الغرفة يجر أقدامه جرا يحاول الوصول لإحدى المقاعد يرمي نفسه عليه بقوة مطلقا تنهيدة قوية بعد أن نجح في إعادتها للحياة بفضل الله ...
إحتضنه أيهم بقوة قائلا وبكاء :
" دلوقتي يا أدم عرفت ان اختي بين ايد أمينه "
بادله آدم ابتسامة باهته مجيبا :
" دي روحي وحياتي يا أيهم ... "
في تلك الأثناء كان قد وصل أحمد برفقة خطيبته نور بعد أن كانو قد ذهبو لإحدى المدن القريبة لإتمام بعض الصفقات ، هتف أحمد بجديه :
" عشق كويسه ؟"
أجابته والدته بتنهيده :
" عشق رجعت للحياة بفضل ربنا وبفضل آدم "
زفر أحمد بإرتياح ، في حين هتف نور برقه :
" الحمدلله على سلامتها يا مستر آدم ، ان شاء الله هتخرج وترجعلك سالمه .. "
أجابها أدم بشكر :
" شكرا يا نور ، عقبال ما أشوفكم متهنيين
بفرحكم "
في حين كان جاسر الصغير قد نام بأحضان جدته ليهتف لها آدم بجديه :
" خلاص يا امي خدي جاسر ورجعو كلكم القصر انا هفضل هنا "
هتفت صفاء بإعتراض :
" لا انا عايزة أشوف بنتي "
في تلك الأثناء خرج الطبيب مجددا وهو يهتف براحه كبيرة بعد كل هذا الضغط الذي عاناه الجميع قائلا :
" الحمدلله ، المدام عشق تخطت مرحلة الخطر ، دلوقتي هي نامت ومش هتصحى قبل بكرا الصبح"
ابتسم الجميع بسعادة ليهتف أدم بجدية أكبر :
" يبقى كلكم ارجعو القصر زي ما قولت "
اومأ الجميع بتفهم وخصوصا بعد ان اطمئنو عليها
وأيضا لم يستطيعو رؤيتها قبل الصباح
ليغادر الجميع تاركينها برعاية الله و عشق آدم ... !!
********************************
فتح باب الغرفة بحذر شديد حتى لا يصدر أي صوت يجعلها تستيقظ من نومتها تلك ، أغلق الباب خلفه وهو يسير بخطوات بطيئه حتى وصل أمام سريرها مباشرة ، تنهد بألم وهو يرى وجهها الأبيض قد تحول لوجه يشبه الأموات بسبب كمية الألم والوجه التي عاشتها في أخر ساعاتها تلك .. تقدم أكثر ليجلس على السرير ويدس نفسه بهدوء بجانبها يجاوبها من خصرها برقه ويدفن وجهه بخصلات شعرها الحمراء
يستنشق رائحتها الجميلة .. على الرغم من رائحة المشفى التي كانت تطغى عليها رائحة الأدوية ولكن رائحتها طغت بدورها على تلك الأدوية التي قدمت لها تساعدها على النوم ..
همس وهو يقبلها برقه على خدها قائلا :
" انتي مكانك هنا ، في حضني ومعايا ، مش هسمحلك تروحي وتسيبيني ، أنا بقوى فيكي وبضعف فيكي ، انا بتنفس حبك وعشقك ، قلب خلق خصوصي علشان يدقلق انتي وبس ... "
أنهى كلماته وهو يقبل شعرها بنعومه ومن ثم غط بنوم عميق بجانبها ...
صباح اليوم التالي ....
دخلت إحدى الممرضات تطمئن على حالتها عندما وقفت عند الباب بخجل وهي ترى ذلك العاشق يحتضن زوجته بقوة بمشهد رومانسي راقي ..
تنحنحت بخفه قائله :
" آدم باشا ، ممكن حضرتك تقوم شوية ، علشان هغير على جرح المريضة .. "
ابتسم أدم لها بعمليه وهو ينهض من مكانه بعد أن قبلها قبله رقيقه كان على وشك الابتعاد عنها حينما أحس بضغطه صغيرة على يده اليمنى ، دقق النظر ليراها تجاهد لفتح عينيها الجميلتين ..
ابتسم بسعادة قائلا :
" حبيبتي انتي كويسه ، وأخيرا يا عشق شفت عينيكي دي بعد عذاب ... "
ابتسمت بخفه وهي تشعر ببعض نخزات الألم تنخر فيها لتهتف بضعف :
" وحشتني "
اقترب منها بحذر قائلا :
" وانتي كمان وحشتيني كتير يا عشق ، متتخيليش انا كنت عامل ازاي من غيرك ... "
في حين انسحبت الممرضة بخجل تاركه مساحة خاصة بهذيين العاشقيين ... !!
هتفت بضعف :
" انا عايزة أشوف بابا وماما يا آدم "
قبل يدها قائلا بحب :
" تلاقيهم داخليين عليينا بأي لحظة "
مجرد ما أنهى كلماته تلك حتى وجد الباب يفتح وتظهر منه صفاء ويبدو عليها البكاء الشديد وهي تتقدم من ابنتها بحذر تجلس على الجهه الأخرى يتبعها زوجها وأيهم برفقة زوجته فرح التي أصرت على الحضور بعد أن علمت بما حل بصديقتها ..
هتفت صفاء وهي تقبل رأس ابنتها :
" حمدلله على السلامة يا روح قلبي ، ده انا كنت بموت امبارح من غيرك "
أدمعت عيني عشق لتهتف :
" بعد الشر عنك يا ماما ، متعيطش انا كويسه "
في حين تحدث أدم ببعض الغضب قائلا :
" بلاش عياط لو سمحتو ، عشق حالتها مش محتاجه عياط ، مش عايز أشوف دموعها تاني .. "
دخل أحمد يهتف بمرح حتى يخفف حدة الأجواء الباكيه تلك قائلا :
" عشق لازم تدخل موسوعة جينيس بسبب عدد وجودها بالمستشفى يا جماعة "
ابتسمت عشق على مرحه ذلك ، في حين حدجه أدم بنظرات ناريه .. !!
تقدم أيهم منها قائلا بحب :
" انا قولت عشق قوية وهترجعلنا "
أنهى كلامه وهو يقبلها على جبينها برقة
في حين رفعت هي أنظارها تبادله الإبتسامة ومن ثم هتف لوالدها :
" وانت يا بابا مفيش بوسه وحضن ولا ايه ؟"
ابتسم والدها قائلا وهو يتقدم :
" انتي اصبري بس ، تخفي انتي الأول وانا أهريكي بوس وأحضان ... "
في حين تمتم أدم قائلا بغضب :
" استغفر الله العظيم ، كله عايز يبوسها دلوقتي ! ناس رخمه .. "
صدحت ضحكات الجميع على كلامه ذلك
في حين بقيت هي تطالعه بنظرات فاضت حبا وعشقا له وحده ، عشق خلق ليكون مقطوعة عشق خاصة بأدم وعشق وحدهما .. !!
********************************
مرت الأيام سريعا حتى جاء يوم خروجها من المشفى ، ذلك اليوم التي تمناه آدم كثيرا حتى تعود له تنير حياته من جديد .. حياته التي لم تكن من قبل كما أصبحت بوجودها بجواره ..
كانت بالغرفة تجلس على السرير تنتظره بعد أن ذهب لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بها .. عندما وجدت جاسر الصغير يدخل يحمل بين يديه ورود حمراء رقيقه ومن نوعها المفضل ..
تقدم منها بخطوات طفوليه يمد لها الورود قائلا :
" دي قطفتها من الحديقة علشانك يا عشق "
إبتسمت له بسعادة كبيرة وهي تلتقط تلك الورود تقربها منها تستنشق عبيرها ، ومن ثم فتحت له يديها قائله :
" حضن كبيرة لعشق بقى ؟ "
احتضنها الطفل بسعادة ليدخل أدم بتلك اللحظات يشاهد ذلك المشهد أمامه ليهتف ببعض الغيرة :
" بلا يا حبيبتي كفايه أحضان هنمشي "
ابتسمت على زوجها برقه وهي تشاهد نظرات الغيرة من عينيه تخرج بقوة ..
تقدم منها يحملها بين يديه برقه وهو يهتف :
" يلا يا جاسر ورايا .. "
توجهت ناحية الخارج ومن ثم إلى داخل السيارة وهو يهمس لها بكلمات الحب التي لا يمل منها أبدا ..
***********************************
دخل بها الى القصر ليجد الجميع ينتظرونهم هناك
ابتسم لهم بعمليه قائلا :
" دلوقتي لازم ترتاح ، هتشوفوها بعدين "
قال كلماته تلك وهو يصعد بها ناحية الأعلى وهي تتعلق بعنقه بقوة وتضحك على تصرفاته الطفوليه تلك ..
في حين طالعهم أفراد العائلة بنظرات تتمنى لهما السعادة الأبدية ..
أنزلها على السرير برقه وهو يعدل من جلستها تلك
ومن ثم قام بفك حجابها لها ليهتف بعشق :
" و ح ش ت ي ن ي "
ابتسمت بخجل قائله :
" وانت كمان "
اقترب منها حتى اختلطت انفاسهما معا وهو على وشك منحها قبله حينما تصاعد رنين هاتفه بصوت مرتفع ، لعن تحت أنفاسه وهو يلتقط الهاتف بغضب في حين إبتسمت هي بسعادة ...
لحظات ووجدت وجهه قد تبدل إلى نظرات غير مفهومه لتهتف ببعض الخوف :
" في ايه يا حبيبي ؟ "
أجابها بنظرات متأسفه :
" عبير ماتت .......................... "
أخيرا انتهت حياة تلك المرأة التي كانت سببا في دمار وتألم لمن حولها ، ماتت بعد صراع طويل مع المرض نتج عن أعمالها الشيطانية ، ماتت ولا تعرف بأن انتقام الله أتيا لا محاله ، ماتت تاركه خلفها طفل لم يحمل من أخلاقها شيئا ....
فاضل الخاتمه كده 🙈
الحلقة الثلاثون والاخيرة
من رواية عشق الادم 😍😍😍😍😍😍😍
إنسدل فستانها الأبيض الطويل مغطيا جسدها بحشمة مكتملة بعد أن أصر هو أن يكون فستانها واسعا قليلا فهو لن يحتمل نظرات الرجال لها الليلة فحتما سيرتكب جريمة ويقلب الزفاف لمجزرة !!
أخذت تطالع نفسها برضا كامل وهو تضع بعض الكحل العربي مبرزا جمال عينيها بشكل جذاب للغاية إلتقطت أحمر الشفاه أمامها عن الطاولة وهي توشك على وضعه حينما وجدته يختفي من يدها !! دققت
النظر بوجهه الغاضب من خلف المرأة لتبتسم بخفه وهي تشاهده يطالعها بنظرات حارقه ، نهضت من أمام مرأتها وهي تدير جسدها ناحيته وتضع يديها حول عنقه بدلع يليق بها وحدها ... عشقه هو فقط
همست له برقه قائله :
" نظرات الغيره إلي بعينك دي بعشقها "
شدد على خصرها بتملك يقربها ناحيته أكثر وهو يلقي بأحمر شفاهها على الأرضية أسفل قدميه يدهسه بقوة حتى تحطم لقطع صغيرة للغاية
هتف لها بحده ممزوجه ببعض الغيره :
" انتي بتعانديني ولا ايه يا عشق ؟ قولتلك مليون مره مفيش تحطي حاجة على وشك ده إلا ليا انا وحدي ! "
إبتسمت بخفه لتجيبه :
" كنت عايزة أشوفك بتغير .. "
دفن وجهه في عنقها وكأنه يستمد قوته منها قائلا :
" انتي عارفه إني بغير على طول صح ؟ "
أومأت رأسها بخفه ، لتبتسم بسعادة على هذه النعمه التي بين يديها الأن ، رجعت بذاكرتها للوراء وبالتحديد قبل شهريين حينما خرجت من المشفى وجائهم خبر وفاة ... عبير ...
فلااااش باااك
اقترب منها حتى اختلطت انفاسهما معا وهو على وشك منحها قبله حينما تصاعد رنين هاتفه بصوت مرتفع ، لعن تحت أنفاسه وهو يلتقط الهاتف بغضب في حين ابتسمت هي بسعادة ...
لحظات ووجدت وجهه قد تبدل إلى نظرات غير مفهومه لتهتف ببعض الخوف :
" في ايه يا حبيبي ؟ "
أجابها بنظرات متأسفه :
" عبير ماتت .......................... "
أخذت تطالعه بنظرات قويه لتهف :
" ربنا يرحمها ويغفرلها ، زعلت عليها ؟ "
هز رأسه بنفي وهو يتمدد على سريره يضع رأسه بين أحضانها مغمضا عينيه بألم قائلا :
" دلوقتي هي بين ايدين ربنا ، ومبجوزش عليها غير الرحمه ، بس أنا زعلان على جاسر يا عشق ، هيربى بدون ام .. "
أخذت تمسد على رأسه بحنيه بالغه وهي تهتف :
" متخفش يا آدم ، صح مش هعوضه عن غياب مامته علشان الأم محدش بيقدر ياخد مكانتها بقلب ابنها ، بس أوعدك إني أكون أخته او اي حاجه وأعوضه شوية عن حنانها وحبها ... "
ابتسم لها بامتنان ليمسك يدها يقبلها ويضعها على قلبه قائلا :
" وانت واثق من ده مليون بالميه يا قلبي انتي .."
نهاية الفلاااش بااااك
عادت من شرودها وهي تشعر به يطالعها بقوة ليهتف لها بدون فهم قائلا :
" رحتي فين ؟ "
ابتسمت بحب قائلا :
" هنا يا حبيبي "
ثم عادت تطالع فستانها الأبيض الرقيق الذي أصر أدم أن ترتديه اليوم في حفل زفاف شقيقه أحمد ونور
فقد طلب منها أن تكون هذه الليلة تعويضا عن حفل زفافهما الذي إنقلب إلى ليله سوداء فيما مضى ، وهي لبت دعوته على الرحب والسعى لترى نظرات السعادة تطفح من عينيه بقوة ..
حفل الزفاف اليوم كان بطلب من آدم بتأجيل زفاف شقيقه الذي كان مقرر قبل أكثر من شهر ، ولكن بعد وفاة عبير ونظرا لمراعاة جاسر الصغير فقد تأجل إلى هذه اليوم ..
أغمضت عشق عينيها وهي تتذكر حالة الأنهيار التي عاناها الطفل حينما علم بوفاة والدته ، الأم تبقى عظيمه بنفس طفلها مهما كانت تحمل سيئات ومساؤء ولكن بالنهاية تبقى والدته التي ربته ....
أفاقت من شرودها وهي تشعر بأدم يبتعد عنها وهو يتجه ناحية الباب يحمل جاسر الصغير الذي كان يقف يطالعهم بطفوليه وهو يمسك ربطة عنقه التي جاء من أجل أن تصححها له عشق ..
هتف جاسر بين يدي والده قائلا بطفوليه :
" هفففف يا بابا ، نزلني بقى خلي عشق تظبطلي دي قبل ما الفرح يبدأ "
ابتسم أدم بسعادة وهو يقبله قائلا بغضب مصطنع :
" ماشي يا جاسر ، انزل يخويا "
أنهى كلماته وهو ينزله من بين يديه الركض الطفل يحتضن عشق بقوة قائلا :
" اعمليهالي يا ماما ... !! "
تصنمت مكانها من الصدمه وهي تطالعه بدموعها التي سقطت بقوة على وجنتيها لتحني جذعها ناحيته قائله بحب :
" حاضر يا روح روح ماما .. "
في حين وقف آدم يبتسم بسعادة شقت ثنايا قلبه بقوة على كلمات طفله تلك ...
*********************************
تزيين القصر من جديد معلنا زفاف الأخ الأصغر لرجل الأعمال الكبير ( أدم الزهرواي ) ، بدأت حشود المدعويين تصل للقصر ما بين رجال الأعمال وكافة المدعويين الأخريين ، وقفت السيدة صفية برفقة شقيقتها وزوجها السيد جلال في إستقبال المدعويين برقي واضح ، في حين جلست فرح بعد أن أصبحت بطنها منتفخه بعض الشيء بجانب زوجها الذي كان لا يتركها بل يبقى بجانبها يساندها ويطمأنها بعد الرهبة التي كانت تشعر بها مع اقترب موعد ولادتها ..
لحظات وكان يهبط من الأعلى برفقة حوريته الجميلة بخطوات متهاديه وهو يمسك يدها بقوة معلنا أمام العالم أنها هي عشقه وهي حبيبته وهي زوجته التي لطالما أغرقها بسطور الحب الراقيه ..
في حين تبعهما جاسر بخطوات طفوليه وهو يدقق النظر بالمدعويين اللذين كانو يطالعونهم بقوة ..
هتف أدم لها بحب :
" بحبك "
ابتسمت بخجل قائله :
" بس بقى الناس بتبصلنا "
أجابها بخبث قائلا :
" مممم ، ماشي هوريكي الناس هتبصلنا بجد
ازااي "
قطع كلماته تلك وهو يرى شقيقه يدخل من باب القصر برفقة زوجته التي كانت عبارة عن حبة طماطم من شدة خجلها ..
بدأت مراسم الزفاف على رقصة السلو للعروسين
حاوط أدم خصر عاروسه بقوة وهو يهمس لها بحب :
" مبروك عليا روحي إلي هتكملني النهارده "
همست بدورها بجرأة لم يعهدها منها سابقا قائله :
" بحبك يا أحمد ، الكلمة دي كنت محتفظه فيها لليوم ده "
وبجنون توقف عن الرقص ليهتف بصوت مرتفع قائلا :
" انتي قولتي ايه ؟ "
أخفضت رأسها بخجل وهي ترى الناس يدققون بهم بقوة لتهمس :
" مجنون "
ضحكت عشق بقوة على ذلك المشهد لتهتف لزوجها الذي كان غارقا ببحور ضحكاتها تلك قائله :
" ده الجنون فيكم وراثه يا حبيبي "
حملها بين يديه بسرعه يتجه بها لمنتصف المرقص بعد أن جلس احمد وعروسه في مكانهما ، همس لها برقه :
" هوريكي الجنون على أصوله دلوقتي "
أخذت تضحك بسعادة وهي تراه يلتقط ( الميكروفون ) ليهتف بصوت مرتفع قائلا :
" اليوم ده انا بعتبره يوم فرحي قبل ما يكون يوم فرح أخويا ، اليوم إلي بشوف الضحكه دي طالعه منها بحس نفسي ملكت الدنيا ، عشق دي عشق أدم وحب أدم ، وحياة أدم "
ثم سكت قليلا ليكمل :
" حياتي كانت عبارة عن روتين ..كابوس .. ملل
بس بلحظة حياتي صارت جنة .. حب .. سعادة .. عشق خرافي .. "
اعتلت التصفيقات من حشود المدعويين ، في حين وضع ( الميكروفون ) جانبا ليقربها منه بشدة حتى اصطدمت بصدره العريض قائلا بصوت مرتفع :
" بحببببببببببببببببببك "
عادت التصفيقات ترتفع من جديد لترتفع معها صوت بكائها من فرط سعادتها التي تحاوطها الأن ..
في تلك اللحظة أشار أدم بيده لترتفع إحدى الأغاني التي تعشقها " عشقه " ليبدأ يراقصها برقة وهي تربح رأسها على كتفه تنعم بتلك اللحظات بجانبه
هتفت له بخجل ممزوج بالحب :
" آدم ، أنا حامل !! "
بادلها بنظرات عشق جارفه قائلا :
" عارف "
طالعته بنظرات مصدومه وهي تتمايل على حركاته قائله :
" عارف ازاااي ؟ "
توقف قليلا مكانه ليهتف لها بحب :
" انا آدم يا عشق إلي مستحيل تكوني تعبانه او بتعيطي قبل ما أعرف السبب ، وبعدين شفتك اليوم الصبح بتقرأي بنشرة عن الشهور الأولى بالحمل بس قولت إنك هتقوليله لوحدك "
طبعت قبله رقيقه على خده غير مكترثه بنظرات الناس لها لتهتف بحب جارف :
" انا بحبك حب ملوش وصف "
أجابها وهو ينزلها عن المرقص برقه :
" وأنا أدم إلي هيحيا من جديد على حب عشق لأدم
وعشق آدم لعشق .............................. "
هكذا انتهت سطور حكايتنا التي جسدت معاني الحب القوي ، الحب الذي يولد على رضا من الرحمن ومباركه منه ، الحب الذي لا يقف أمام اي عقبه حينما يكون معشوقه بحاجته ، الحب الذي رفض مشاهدة معشوقه يرحل أمامه ، بل تقوى بالله أولا ومن ثم بإيمانه القوي بأن معشوقه سيعود للحياة من أجله ...................
النهاية ❤
أتمنى تكون الرواية نالت إعجابكم ❤
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا