رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصول الخامس وخمسون بقلم زينب سعيد القاضي
رواية وفاز الحب الجزء الثاني من رواية (ثأر الحب ) الفصول الخامس وخمسون بقلم زينب سعيد القاضي
الفصل الخامس والخمسون
وها قد رفعت الستار وكما كان الذئب برئ من دم إبن يعقوب فهنا الوضع لم يختلف يوسف برئ من دم شهاب وهل قد رفعت الراية وإتضحت الرؤية.
❈-❈-❈
هزت رأسها بإيجاب وفرت هاربة وهي تسابق الريح .
نظر هو في أثرها وبعدها أخرج هاتفه وقام بالإتصال بالشرطة وعيناه مازالت مسلطة علي هذا الوغد بصق عليه بإشمئزاز يتذكر ما حدث منذ دقائق كان عائدا من صلاة العشاء سيرا علي الأقدام حتي إستمع صوت صراخ مكتوم تتبع الصوت إلي أن وجد هذا الحقير يحاول الإعتداء علي هذه الفتاة قام بإبعاده عنها والإشتباك معه إلا أن أخرج الآخر مسدسه وحاول إطلاق النار عليه لكن إستطاع تقييد يده بمهارة قبل أن يضغط الآخر علي الزناد إستطاع أبعاد يده لتخرج الرصاصة بين ضلوعه هو أفاق من شروده علي إستماع أصوات سيارة الشرطة.
وإقتحام ضابط الشرطة المكان وبرفقته مجموعة من العساكر.
إقترب الضابط من وأردف بإحترام :
-خير يا يوسف بيه أيه إلي حصل ؟
ألتفت له يوسف وقال:
-كنت راجع من صلاة العشاء والكلب ده حاول يتهجم عليا ويضرب عليا نار أكيد طبعا حضرتك علي علم بالمشاكل إلي بينا أحنا وعيلة الشافعي.
أماء الضابط بخفة وألتف إلي المسعفين الذين يقومون بحمل الرجل وألتفت له وردد بأسف:
-حضرتك طبعا عارف أن لازم يتم القبض عليك .
إبتسم الآخر ورفع كلتا يده وردد بإبتسامة:
-شوف شغلك يا حضرة الظابط.
تنهد الآخر بخفة وأشار بعينه إلي إحدي العساكر الذي إقترب علي الفور وقام بوضع الكلبشات بيد الآخر…
❈-❈-❈
قبل ذلك بوقت اختار الطريق المختصر ليصل سريعاً لمكان تواجد شهاب ومن حسن حظه في هذا المكان المقطوع عندما رأي سيارته تتوقف لكن تعجب ما أن استمع إلي الأصوات صراخ وعراك تقدم سريعاً وحاول النظر من بين الخوص وتفاجئ بما يراه يوسف إبن عمه يتشابك مع شهاب.
لمعت فكرة خبيثة بعقله لما لا يقتل شهاب ويتلبسها يوسف ولما لا يحدث العكس يقتل يوسف ويتلبسها شهاب أخرج الطبنجة سريعاً من جيبه وبدأ بشد الصمام وأدخل فواهتها من بين الخوص كان يوسف يعطيه ظهره وشهاب في من أمامه ويمسك طبنجته الخاصة لكن عندما وجد يوسف يلوي ذراعه ليجعل الفوه في مواجهة شهاب قرر حسم الأمر ضغط علي الزناد وأطلق طلقته لتستقر في جسد شهاب ويسقط أرضا.
ومع صوت الرصاص وخلو المكان من حولهم لم ينتبه يوسف ولا الفتاة من أين جاءت الرصاصة أخرج المسدس سريعاً ودسه في ملابسه وركض في الخفاء كأنه يسابق الريح والزمن حتي وصل إلي القصر وكأن شئ لم يكن وجلس برفقتهم وأخبرهم أنه لم يقابل يوسف في طريقه.
جاءت الشرطة وآخذوا يوسف معهم وحدث ما حدث وبعد تحليل المعمل الجنائي أن الطلقة كانت نفس طلقات مسدس شهاب بالفعل وبصماته هي علي الطبنجة إنتهي التحقيق وتم تبرئة يوسف بالفعل.
تم بعدها الإتفاق على زواج من أجل الثأر وتم زيجة نورسيل ويوسف وشادي وعهد.
❈-❈-❈
فاق من شروده وزفر بضيق وقال:
-بس كده يا ستي دي كانت كل الحكاية إلي أنتي عارفها وأنتي بقي ما صدقتي حصل إلي حصل وخرجتي من جحر التعابين بتاعك وسافرتي بره مصر وخلصت منك رجعتي دلوقتي تاني ليه ؟
ردت بضيق:
-هو أيه إلي رجعت ليه ؟ رجعت بلدي هفضل هربانة ليه.
إبتسم عامر بثقة وقال:
-أنتي راجعة عشان تصحي الحب القديم تفتكري هينفع ؟ شادي بعد ما عرف حقيقتك القذرة ولعبك عليه هيسامحك بلاش دي خالص هنعتبر أنه لسه بيحبك وممكن شوفي ممكن دي هيسامحك هيضحي بإبنه ومراته ؟ هههههههههههه تبقي بتحلمي عارفة يعني ايه بتحلمي شادي مش بيحب عهد ده بيعشقها يا قطة .
زفرت بحنق وقالت:
-وأنت ليه سيبت الجوازة دي تم وخليته يعرف كل حاجة ؟
رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:
-ما يعرف كل حاجة يا قطة وأنا داخلي أيه؟ ولا حاجة شهاب أهو غار في ستين داهية أنتي بقي فعلا تعني لي شئ يا قطة وبعدين هو كان جواز حب وأنا مش عارف ده كان جوازة تار يا شاطرة يعني لو مكنتش حصلت الدم هيبقي للركب .
ابتسمت بإستفزاز وقالت:
-وأهو ربنا خلص منك ومراتك سوري نسيت قصدي أخوك رجع وأخد مراته ورجعها بيته تاني ما هي لسه علي زمته وكانت عايشة السنتين دول مع اخوها أوبس نسيت قصدي أختها هو أنا مقولتش ليك أن شهاب كان بيحكي ليا كل حاجة برغم وساخته وإلي عمله فيا كان بيحبني أوي ومش بيخبي عني حاجة.
ضحك ضحكه ساخرة وعقب:
-بجد ؟ هو أنتي مشوفتيش إلي كان هيتجوزها شكلها ايه الحق يتقال البت بطل الصراحة ليه بقي راح يتجوزها وسابك ؟ عارف ليه أكيد لأ مش عارفه بس أنا هقولك عشان هي نضيفة مش وسخة زيك يا حلوة.
امتعض وجهها واشتعل بغيظ وقالت:
-والله لأ يا حبيبي كان هيتجوزها عشان مش لاقي سكة معاها وأنت عارفه وعارف وساخته حتي لما مات مات موتة سودة.
رقمها بإستخفاف وعقب:
-بكره نشوف موتك البمبي وشكلها قربت طول ما أنتي بتلعبي بالنار هتحرقك سامعة هتحرقك بلاش شادي لانه ذكي ومش هيرحمك.
زفرت بحنق وهتفت مغيري مجري الحديث:
-صحيح البنت الي كانت مع شهاب راحت فين ؟
مط شفتيه بحيرة وقال:
-دي بقي فعلاً فص ملح وداب.
تسألت بفضول:
-يعني يوسف ميعرفش مكانها ولا هي مين؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ ولا أنا أعرف حاجة عنها بس إلي فهمته انه كان بعد ما هيعتدي عليها كان هيزفر المقبرة بيها عشان تفتح .
ابتلعت ريقها بإشمئزاز وتسألت:
-هو انتوا فعلاً لازم تجيبه شخص تقدموه قربان للجن عشان تفتح ؟
❈-❈-❈
أومأ بإيجاب وقال:
-أيوة ليه السؤال ده ؟
تسألت بخوف أكبر:
-يعني أيه بتقدموها بتعملوا فيها ايه؟
زفر بحنق واجاب:
-أسألتك غريبة بنجيب ناس طفل بقي راجل عيل زي ما نلاقي وبندبحه علي بوابة المقبرة وكده تنفتح .
شهقت بصدمة وقالت:
-تدبحوها ؟
أومأ بإيجاب وقال متهما:
-تخيلي أمال هنتصور جنبها.
تسألت بفضول أكبر:
-طيب وبعدها أيه إلي بيحصل فيهم بتدوهم فين ولا بتجبوهم منين أصلا ؟
رفع كتفيه بالامبالاة وعقب:
-بنجبهم منين ولاد الشوارع كتير يا قطة بيروحوا فين بنرمي جتتهم في المقبرة بعد ما نخلص .
اتسعت عيناها بصدمة وتسألت:
-أنتوا إلي بتدبحوا بإيدكم أزاي تعملوا كده ؟ فين قلبك دول بنأدمين أزاي بيجي ليكم الجراءة تدبحوا بنأدم حي قدام عينكم مش بتخافوا ؟ هو إلي بيجري في عروقكم ده ايه مياه مش دم أنتوا شياطين طيب تجارة الأعضاء الحالة بتبقي متخدرة لا حول ولا قوه إنما ده صاحي وشايف كل حاجة كمان أنتوا ايه طيب صريخه نظرات عينه أيه ده كله مش فارق معاكم ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-أيوة مش فارق كل إلي بتقوليه ده ولا حاجة قدام الكنوز إلي بنطلعها الناس الكبيرة بتاخد إلي تاخده اه وأحنا الفتافيت إلي ممكن توصل للواحد ٥ مليون الاول كانت النسبة عليا انا وشهاب لكن بعد موته بقيت أن الراجل بتاعهم الأساسي وكله بقي ليا فهمتي يا قطة .
حركت رأسها بعدم إستيعاب وتسألت:
-طيب ليه عشان الفلوس ؟ طيب شهاب مكنش بيخلف وأنت نفس الوضع هتعملوا أيه بالفلوس دي هتسبوها لمين شهاب ساب فلوسه راحت فين ؟ أظن اهله ميعرفوش عنها حاجه لانه اول سؤال ليه أنت جايب الفلوس دي منين ؟ أنت بقي يا بيه فهمني هتسيبها لمين أكيد مش لأخواتك!
ضحك بسخرية وقال:
-هتمتع بيها يا ستي عندك مانع!
❈-❈-❈
إبتسمت ساخرة وعقبت:
-هتتمتع بيها أزاي ؟ هتأكل أحسن من إلي بتاكله ؟ هتخرج خروجات أحسن من إلي بتخرجها هتزيد أيه ؟
رمقها بإستخفاف وعقب بإستهزاء:
- لأ والله علي أساس إنك مش شغالة معانا ؟
إمتعض وجهها وهتفت بعدم رضا:
-أنا مشتغلتش معاكم بإردتي وأنا وأنت عارفين كده.
ابتسم ساخراً وتحدث:
-عارف إنك مش شغالة معانا بإرادتك دي فهمتها لكن أنتي بقي دلوقتي شهاب مات ليه لسه معانا؟
قلبت عيناها بضجر وقالت:
-بجد ؟ علي أساس أني بمزاجي شهاب هو إلي دخلني وسطكم عشان يلوي دراعي ويضمن أني افضل تحت طوعه وواثق كويس أوي أني مش هخرج منها لان الخروج منها بموتي ؟ وأنت عارف كده كويس.
تنهد بضيق وقال:
-طيب يا شاطرة كويس انك عارفة لزمته أيه رغيك ده بقي؟
زفرت بحنق وقالت:
-مفيش حاجة حتي الكلام حرام ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-مش حرام بس غريب ليه أتكلمتي دلوقتي ؟
زفرت بحنق وقالت:
-يوه أنت ايه كلمتين فضفضت فيهم ايه يعني ؟
نهض بملل وقال:
-يبقي خليكي ساكته أحسنلك يا قطة كلامك ده مش عايز اسمعه تاني فهماني لأن وقتها متلوميش غير نفسك يا قطة يلا سلام.
نهض وغادر تاركاً إياها علي شفتيها إبتسامة نصر اخرجت الهاتف من جيبها وقامت بإغلاق التسجيل بعد أن انتهت منه.
❈-❈-❈
تأكدت من حفظ التسجيل وتذكرت ما حدث من عدة أيام فتحت باب الشقة تفاجأت بأكثر شخص أشتاقت لرؤيته كم ودت أن تلقي نفسها داخل أحضانه.
تفاجأت بل صدمت لم يختر يوما في عقلها أن تلتقي به ثانية لما عاد وماذا يريد منها بعد أن علم حقيقتها ؟
بينما علي الطرف الآخر ينظر لها بمشاعر متضاربة كره إشمئزاز غضب حقد مشاعر كثيرة ثارت بداخله لكن ما أراحه أن الحب لم يكن من بينهم.
ظلت حرب النظرات مستمرة بينهم إلا أن قرر فطع هذه الحرب فالنظر في عيناها يثيره الي الغثيان.
شملها بنظره سريعة من رأسها لأغمص قدمها وتسأل بنفور:
-أيه مش هتقولي ليا أتفضل ولا ايه ؟
تنحت جانبا وأشارت له بالدخول تحرك الي الداخل وهو يتطلع الي كل شئ بإحتكار .
أغلقت باب الشقة وتحركت خلفه ووقفت في مواجهته وتسألت ببرود:
-أكيد مش جاي تتفرج علي شقتي ؟
ابتسم ساخرا وعقب:
-ليه بتقولي كده ده انا حتي كنت بحب زوقك زمان فاكرة ولا نسيتي.
جلس علي أحد المقاعد واضعاً ساق فوق ساق بثقة جلست هي قبالته تتأمله بحب.
ابتسم ساخراً وعقب:
-مالك بتبصي ليا كده ليه ؟ أيه معجبة بيا ؟ ولا وحشتك ولا حاجة ؟
تنهدت بندم وقالت:
-أه وحشتني يا شادي أنا محبتش في حياتي ولا هحب غيرك.
ضحك ملئ فمه وتوقف بعد فترة وهو يسعل بعنف مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:
-دي نكتة صح ؟ أنتي بتحبيني ؟ أكيد بتهزري قولي غير كده يا شيخة ؟ أنتي شيطانة عارفة أنتي أيه شيطانة مش عارف مخلوقة من أيه أكيد مش من لحم ودم زينا بعد ده كله جاية تقولي بتحبيني ؟
دمعت عيناها وتحدثت بندم:
-غصب عني يا شادي غصب عني أخوك السبب في كل ده اخوك تعبان فضل يلف حوليا لغاية ما حصل إلي حصل بس انت عمري ما نسيتك ولا نسيت حبي ليك انت أحلي حاجة في حياتي يا شادي .
ضحك باستخفاف :
-بجد ؟ طيب لو كلامك صح وأخويا هو الشرير الوحش وأنتي الملاك البرئ ليه مجتيش تحكي ليا ؟ ليه مخلتنيش أقف جنبك ؟
هزت راسها بيأس وقالت:
-كنت هأزيك يا شادي أخوك شغال مع ناس متعرفش ربنا ووقتها هددني بيك مقدرتش استحمل أن يحصلك حاجة.
ابتسم ساخراً وعقب:
-يا عيني عليكي وبقيتي أنتي الست المضحية صح ؟ والمفروض بقي اجي دلوقتي اخدك في حضني واسامحك بعد تضحيتك إلي قدمتيها ليا صح؟ ده تفكيرك أنتي بتحلمي فاهمة انتي بتحلمي خليكي في الواقع أحسن أنتي آخرة واحدة ممكن أفكر اغفر لها أو اسامحها.
تنهدت بحزن وقالت:
-خلفت ؟
اومأ بإيجاب وقال:
-ايوة.
ابتسمت بحزن وقالت :
-ربنا يخليه ليك.
❈-❈-❈
أومأ بصمت وعقب:
-عقبالك .
ابتسمت بألم وقالت:
-بجد ؟ تفتكر ينفع ؟
تنهد بضيق شديد وعقب:
-أنتي إلي وصلتي نفسك لكده.
هزت راسها بيأس وقالت:
-خير يا شادي سيبك مني أكيد الزيارة دي مش عادية كده؟ عرفت مكاني منين ؟ وعايز مني ايه ؟
تحدث شادي ببرود:
-مش مهم عرفت مكانك منين بس خليني عايزك في أيه ؟ ولا أيه رأيك ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-خير يا شادي ؟
تحدث بثبات:
-عامر.
انتبهت له وتسألت:
-عامر! مش فاهمة ماله ؟
رمقها باستخفاف وقال:
-أظن دلوقتي أنتي وعامر إيد واحدة وشغلكم واحد ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-أنت عايز ايه بالظبط يا شادي طول عمرك دوغري ولا ليك في اللف ولا الدوران .
تنهد وقال:
-من الآخر كده عايز اعرف كل حاجة عن عامر ومصايبه.
ضيقت عيناها متسائلة:
-مش فاهمة ؟
رد بإيجاز:
-أكيد عارفة حوار عامر مع أخوه عاصم ؟
أومأت بإيجاب وعقبت:
-أيوة.
ردد بإيجاز:
-محتاج منك اعتراف منه بكل جرايمه ومحتاج دليل ضده.
ابتسمت بثقة وقالت:
-أيه إلي خلاك واثق أني ممكن اساعدك ؟
ضحك بخفة وعقب:
-يمكن عشان واثق أن لسه فيكي جزء نضيف عايزك تنضفي شوية ولا حابة تفضلي طول عمرك شغالة في المستنقع بتاعك ده ؟
تنهدت بآلم وقالت:
-لو بإيدي أطلع منه كنت طلعت بس مع الأسف أنا روحت في طريق إلي يروح ميرجعش نهايتي هتبقي زي شهاب زي نهاية عامر كلها هتبقي نهاية واحدة الموت.
تسأل بعدم فهم:
-شهاب أنتوا مالكم بموت شهاب ؟
ابتلعت ريقها بصمت ولم تتحدث.
تسأل بإصرار:
-انطقي أنتي مخبية أيه عني ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-شادي اهدي لو سمحت إلي حابب تعرفه هساعدك فيه غير كده مش هتكلم.
زفر بحنق وعقب:
-ماشي بس أنا واثق إنك لسه مخبية حاجة.
ابتلعت ريقها بمرارة وأجابت:
-مسير إلي مستخبي يبان أنا هساعدك يا شادي عشان لسه بحبك وده هيبقي تكفير عن ذنبي في إلي عملته فيك سامحني يا شادي.
نهض بصمت تام وقال:
-رقمي زي ما هو هستني منك تليفون إنك نفذتي بعد إذنك وأه اطلبي السماح من ربنا مش مني لاني مش هسامحك سلام.
غادر تاركاً إياها تعض يدها ندما علي ما أقترفته في حقه.
اللهم ارحم ابي و اسكنه فسيح جناته
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه
❈-❈-❈
في منزل سالم الشافعي وصل عدي ووالدته وشادي وعهد رحب بهم سالم ووصفية وكذلك شريف ترحاب شديد وأصروا أن يتناولوا الغداء برفقتهم .
جلست صفاء برفقة وصفية بينما عهد جلست برفقة حنين وسالم جلس يتحدث مع عدي في مواضيع شتي.
أستغل شريف انشغال الجميع وآخذ شادي وجلسوا جانباً.
تسأل شادي:
-خير يا شريف في أيه ؟
زفر بحنق وعقب:
-رايد أفهم يا ولد أبوي حوار مرتك ديه هي نفسها إلي كنت يتحول خدعتك وإنك مكنتش بتخلف؟
أومأ بإيجاب وقال:
-أيوة هي.
تسأل شريف بحيرة:
-يعني هي شغالة وياهم في الشغل المشبوه ده ؟
حرك شادي رأسه بإيجاب وقال:
-أيوة.
قطب جبينه بحيرة وتسأل بفضول أكبر:
-طيب وچاسر محتاچك تعمل أيه وياها ؟ يا ولد أبوي باعد عن الشر وغنيله خاف علي نفسك علي مرتك علي ولدك إلي الصغير أبوك أمك أتي كلنا خايفين عليك أوي تجرب منيهم يا خيي.
تنهد شادي بقلة حيلة وقال:
-أطمن يا شريف أنا بعيد اطمئن .
يتبع……
الفصل السادس والخمسون
اقترب عدي من شادي وشريف وجلس برفقتهم ممازحا:
-هو فيه بالظبط.؟ مش مرتاح ليكم لما وصلتوا قعدتوا في قاعدة سرية مع يوسف وهنا قعدتوا سوا في قاعدة سرية هو في أيه بالظبط ؟
إبتسم شريف بتهرب وقال:
-ولا أي حاجة بندردش شوية.
رمقه عدي بعدم تصديق وقال:
-بتدردش شوية الصراحة مش مصدقك يا شادي أنا واثق ومتأكد أن فيه حاجة انتم مخبينها ويوسف معاكم فيها.
تنهد شادي بقلة حيلة وقال:
-لو إعتبرنا كلامك صح ويوسف هو إلي بعدك أيه المشكلة ؟ أخوك خايف عليك وحابب يبعدك عن المشاكل.
أومأ بإيجاب وعقب:
-عارف يا شادي بس ليه يفضل شايل هو الشيلة كلها ليه ما يدنيش الفرصة أساعده .
رد شريف بتعقل:
-شوف يا واد عمي لو خيك خبي عنيك يبجي هو شايف أن ديه الأصلح وطالما هو ما جالش حاچة يبجي تخليك بعيد لو كان رايد يجولك حاچة كان جال يا صاحبي.
تنهد عدي بقلة حيلة وقال:
-لله الأمر من قبل ومن بعد أنا مش معترض أنه يخبي حاجة عني أنا إعتراضي عشان خايف عليه هيفضل شايل الشيلة طول عمره.
ابتسم شادي وعقب:
-في دي عندك حق ويوسف فعلاً من معشرتي ليه شايف أنه بيعاملكم كأولاده مش أخواته فهمتني خايف عليكم مخليكم دايما تحت ضله ده شئ يفرحك مش يزعلك وهو لو شايف إنك لازم تعرف أكيد هو هيعرفك فهمتني ؟
أومأ بإيجاب وقال:
-تمام يا شادي فهمت.
نهض شريف مستئذنا وقال:
-هجوم أنا أخلص كام مكالمة وأرچع ليكم بالإذن.
ابتسم عدي وقال:
-اتفضل.
غادر شريف وتحدث عدي بفضول:
-ايه الاخبار هتنقل امتي ؟
رد شادي بتوضيح:
-خلاص كل حاجة خلصت هننقل كل حاجة.
أومأ بإيجاب وعقب:
-علي خير أهو تبقوا جنبنا أفضل.
تسأل بفضول:
-صحيح عرفت أن نورسيل هتجيب توأم.
ابتسم شادي وعقب:
-بسم الله ما شاء الله لا والله ما أعرفش ربنا يقومها بالسلامة يارب .
أمن عدي علي دعائه:
-يارب يا شادي يارب.
❈-❈-❈
ضحك شادي بخفة وعقب:
-رغم أني مش عارف ازاي نورسيل هتبقي أم.
هز عدي رأسه بيأس وعقب:
-أنا خايف تجيب بنت بس ممكن تأكلها.
ضحك شادي بشدة واسترسل مازحاً:
-هي أه بتحب يوسف وبتغير عليه بس مش للدرجة دي هتبقي بنتها يا حبيبي يعني هتحبها الأمومة فطرية.
أومأ عدي بتفهم وعقب موضحاً:
-عارف بس فاقد الشئ لا يعطيه نورسيل مش حابة تخلف بنت عشان الغيرة والكلام الفاضي ده نورسيل خايفة تخلف بنت عشان متتطلعش زيها مع أن الوضع مختلف.
تنهد شادي بأسي وعقب:
-نورسيل طول عمرها ساذجة هي اه متهورة ومجنونة لكن ساذجة أوي لو ما كنتش ساذجة مكنتش حبت شهاب ولا فكرت حتي ترتبط به وبردوا مكنتش سمعت كلام شريف في الهبل إلي حصل ده.
تسأل عدي بإنتباه:
-اه شريف ويوسف دول وعلاقتهم الجديدة ببعض دي أكتر حاجة مخلياني واثق أنكم مخبين حاجة! أصل أتنين ما بينهم ما صنع الحداد هيصفوا لبعض كده مرة واحدة لأ وكمان يتكلموا مع بعض في أسرار كمان كده من حقي أشك.
هز عدي رأسه بيأس وعقب:
-أنت مصمم بقي ؟
ابتسم عدي مؤكدا وعقب:
-مصمم جدا ومش هرتاح غير لما أعرف أيه الي أنتوا مخبينه عني.
رفع شادي يده بإستسلام وقال:
-علي راحتك يا صاحبي بس مش مني عايز تعرف حاجة من اخوك مش مني.
رمقه عدي بغيظ وقال:
-بتسلمني وتخلع عشان عارف ان يوسف مش هيتكلم ؟
ابتسم شادي وعقب:
-أيوة أنتوا أخوات أنا مليش أدخل بينكم أو أقول حصل ولا محصلش فهمت ؟
تنهد عدي بضيق وقال:
-طيب طمني بس الموضوع خير ؟ أنا مش مرتاح في حاجة غلط وكمان رجوع عاصم وتطلع عليا لسه علي ذمته وسفره تاني مرة واحدة ده كله غريب أوي ومخوفني علي أخويا مش حابب يبقي لوحده حابب أبقي في ضهره يوسف مش أخويا وبس يوسف أبويا وصاحبي وسندي أهلي عزوتي أنا من غيره مليش قيمة.
ربت شادي علي فخذه بحنان وقال:
-خير يا حبيبي متقلقش خير صدقني كل حاجة هتنتهي ونرتاح كلنا.
تطلع له عدي بأمل:
-يعني خير ؟
إبتسم شادي بخفة وعقب:
-خير جداً كمان أطمئن.
❈-❈-❈
بعد أن أطمأنت علي شقيقتها وأنتهت من اللعب مع الأطفال قررت أن تعود إلي غرفتها تقوم بنتظيفها وترتيبها قبل موعد يوسف فإذا رأها سيقوم بتوبيخها لا محالة لكن هي لا تحب أن يدخل أحد غرفتها أو يتلمس أغراضها.
ذهبت إلي غرفة الملابس ورتبت خزانتها جيداً وبعدها فتحت خزانة زوجها لترتبها لكن لفت أنظارها صندوق صغير غالبها الفضول وأحضرته واتجهت به إلي الفراش وضعته أمامها وجلست جواره تفتحه بفضول.
لكن فتح الباب ودلف يوسف وتفاجئ بما بين يدها تحرك يوسف سريعاً وآخذه منها.
تفاجأت من فعلته وتسألت:
-في أيه يا يوسف مالك ؟
تسأل بإقتضاب:
-جبتي الصندوق منين ؟
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-جبته من الدولاب عندك وبشوف في أيه.
رفع إحدي حاجبيه متهكما وتسأل:
-ومن إمتي وأنتي بتفتشي في حاجتي نورسيل ؟
تجهم وجهها وتسألت:
-أفتش في حاجتك ؟ أولا ما كنتش بفتش في حاجتك ولا حاجة أنا كنت برتب الأوضة بتاع اللبس والصندوق لفت نظري جبته أشوف فيه ايه .
هز رأسه بيأس وعقب:
-عذر اقبح من ذنب بترتبي الاوضة ؟ أنتي ناسية إنك حامل ومحتاجة راحة ؟ طيب لو مش خايفة علي نفسك خافي علي إلي في بطنك.
وقفت أمامه وتحدثت بثقة:
-سيبك من خوفك عليا يا يوسف لو سمحت وخلينا في الصندوق هو في ايه أنت خايف أني اشوفه ؟
اتسعت عينه مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:
-خايف ؟ خايف من أيه يا نورسيل ؟ ولا هخاف من مين أصلا ؟ هخاف منك انتي ؟
ربعت ساعديها وتحدثت بغيرة:
-اه مني يا يوسف أنت جايب الهدية دي لواحدة وخايف أقفشك وأعرف .
❈-❈-❈
بدل نظراته وبين الصندوق الذي لا يوحي أنه هديه علي الإطلاق وتحدث بإستهزاء :
-بجد ؟ هو أنتي هبلة يا نورسيل ولا بتستهبلي أنا لو جايب هدية لواحدة مش هخاف منك حتي لو فكرت أبص عليكي أو أتجوز عليكي حتي مش هفكر أعملك حساب أعقلي وأبعدي شيطانك عنك لأني بجد قرفت.
جن جنونها واقتربت منه تهزه بعنف وهي تصيح:
-أنت بتقول ايه ؟ تتجوز عليا أنت أتجننت يا يوسف فكر بس تعملها يا يوسف وقتها هقتلك مش هسيبك تكون لغيري سامع أنت بتاعي أنا وبس لتكون ليا لتموت سمعت يا يوسف لو فكرت في غيري هقتلك.
يستمع لها بصدمة عقله لا يستعب ما تقوله حتي الأن هي تهدده بالقتل هل جنت بالفعل ؟ هل كان شقيقه محق أنها تحتاج إلي طبيب نفسي بالفعل.
رمقها بغضب وأنزل يدها من عليه وقيد ذراعيها بكلتا يده وتحدث بأسي:
-ليه كل ما بننسي إلي فات بترجعينا للصفر تاني يا نورسيل ليه كل ما قلبي يسامحك ويغفرلك توجعيني تاني كده.
ترك يدها والقي الصندوق فوق الفراش وتحدث بإستهزاء:
-هو ده إلي عايزة تشوفيه ؟ خديه أفتحه هو يخصك أنتي وكنتي هتشوفيه فعلاً بس ده لما ارجعلك نايم على ضهري يا خسارة يا نورسيل يا ألف خسارة.
تركها وغادر وهي تبكي تعض يدها على غبائها وما فعلته برفقته لا تدري كيف نطقت بهذا الكلام من الأساس ولكن فكرة أن من الممكن أن يكون لغيرها جعلت داخلها يحترق لم تدري بنفسها سوي وهي تلقي هذا الكلام علي مسامعه.
تهاوت علي الفراش تبكي بحرقه تفكر في طريقة تجعله يغفر لها وقع بصرها علي الصندوق غلبها فضوله أن تفتحه وكما قال فهو لها اعتدلت بوهن وقامت بفتحه وجدت به مجموعة من الأوراق قطبت جبينها بحيرة وأخرجت الاوراق وبدأت في تصفحهم وسط حيرتها من ماهيتهم اول ورق كانت عقد شراء منزل بإسمها هي وضعتها جانباً ورأت ورقة آخري وكانت لا تختلف كثيراً فكانت تحتوي علي حساب بنكي باسمها أتسعت عيناها عندما وجدت الرقم الموجود بحسابها تركتها جانباً وفتحت آخر ورقة والتي كانت جواب بخط يده.
"عاملة أيه يا قلبي عارف انك وأنتي بتقرأي الجواب ده مش هكون جنبك مما أكون لسه عايش أو ربنا أسترد أمانته شايل هم سفري والطريق إلي مشيت فيه بس غصب عني لازم أسعي وراء الحق وأرجعه متعودتش أشوف حد محتاج مساعدة وأتخلي عنه بس مع الأسف دول ناس كبار واللعب معاهم صعب أنا مش خايف غير عليكي انتي هسيببك أزاي عشان كده حبيت أمن ليكي مستقبلك أنتي وإبننا واثق أن عدي هيبقي سند ليكي أنتي وابني واني هسيبك مع عائلتي إلي هم أهل للأمانة خدي بالك من نفسك ومن أبننا وقوليله أني بحبه اوي وبحبك أنتي كمان يا نورسيل عشت سنين عمري كلها في عذاب ووجع خلاني جسد بلا روح لغاية ما أنتي ظهرتي خليتي لحياتي معني جنانك شقاوتك أنا مش زعلان منك علي إلي عملتيه فيا يا قلبي متوقفيش حياتك عليا لو لقيتي حد يحبك ويستاهلك أنتي وإبنك عيشي حياتك بحبك يا أجمل حاجة في حياتي حبيبك يوسف "
❈-❈-❈
وقع الجواب من بين يدها ودموعها تتساقط بغزارة علي وجنتيها لا تصدق ما قرأته هل يوسف في خطر ؟ هل ستخسره من جديد ؟ لا لن تتركه يتركها فهي لن تستطيع أن تحيا بدونه.
فاقت من شرودها علي طرق الباب مسحت دموعها بحزن وسمحت لمن بالخارج بالدخول.
فتح الباب ودخلت الخادمة بإحراج انتبهت لها وتسألت:
-خير في حاجة ؟
ابتلعت ريقها وقالت:
-يوسف بيه بعتني عشان أنقل هدومه وحاجته لاوضة تانية.
انتفضت من مكانها مرددة بعدم إستيعاب:
-أنتي بتقولي ايه أنتي أتجننتي ؟
تحدثت الخادمة بإحراج:
-والله دي أوامر يوسف باشا.
نظرت لها بيته وتسألت:
-هو فين ؟
ردت بارتباك:
-في مكتبه تحت .
تركتها وغادرت سريعاً تركض إلي الأسفل اتجهت إلي باب المكتب واقتحمت الباب دخلت وجدته يجلس على كرسي مكتبه مغمض العينين.
أغلقت الباب واقتربت منه وتحدثت بحذر:
-يوسف.
لم يفتح عينه ولكن تحدث بصوت مرتفع:
-بره يا نورسيل أطلعي أوضتك دلوقتي حالا أحسنلك.
هزت رأسها بلا كأنه يراها بالفعل وتحدثت بعند وهي تقترب منه وتقف أمامه مباشرة:
-مش هخرج يا يوسف قبل ما تسمعني وتسامحني.
اعتدل وفتح عينه يرمقها بإستهزاء:
-أسمعك ؟ وأسامحك مرة واحدة ؟ أنتي بتهزري صح نورسيل أنتي هديتي كل حاجة حلوة ما بينا كل إلي بيني وبينك ويربطني بيكي حالياً هو عيالي إلي في بطنك وبس سامعة .
لم تستمع إلي رده بل عانقته بقوة حاول ابعادها دون فائدة خاف أن يأذيها إذا أبعدها بعنف فصاح بعصبية:
-إبعدي يا نورسيل بلاش تخليني أبعدك بطريقتي.
تمسكت به بقوة وقالت:
-مش هبعد يا يوسف مش هبعد غير ما تسامحني عارف إني غلط بس والله من حبي ليك خايفة تروح مني حقك عليا يا يوسف سامحني أطلب مني أي حاجة غير انك تبعد عني أنت كده بتحكم عليا بالموت أنا فتحت الصندوق يا يوسف أنت فاكر الفلوس أو البيت ده يفرق معايا عايزني أشوف حياتي من غيرك يوسف أنت لو موت لقدر الله الف بعد الشر عنك أنا هموت وراك مش هقدر أعيش من غيرك أحنا روح واحدة في جسدين .
❈-❈-❈
تنهد يوسف وقال:
-ابعدي يا نورسيل واطلعي أوضتك حالياً معنديش القدرة أني اتكلم أو اسمع نورسيل فاكرة آخر مرة أتخانقنا قولت ليكي أيه ؟ هتبقي آخر مرة صح ولا نسيتي ؟
تحدثت مبررة:
-صح بس تمسكك بالصندوق وكلامك جنني فكرة إنك تكون لواحدة غيري دي كفيلة أنها تخليني مشوفش قدامي ولا أعرف أنا بقول ايه.
ظل يستمع إلي حديثها إلي أن حسم أمره وقال:
-ماشي يا نورسيل دي مش فرصة ده خيار ليكي ولمصلحتك أنتي وأولادي اقعدي وأسمعيني.
ابتعدت عنه وجلس علي مقعده وتفاجئ بها تجلس فوق قدمه رفع حاجبيه وتسال:
-ايه ده بقي أن شاء الله ؟
ردت ببراءة:
-عشان أسمعك كويس وأنت مش محتاج تخيرني أنا موافق علي كل إلي تقول عليه.
إبتسم ساخراً وعقب:
-متبقيش واثقة أوي كده أنا واثق اصلا أني آول ما تسمعي هتتحولي.
حركت رأسها نافية وقالت:
-أطمئن وخليك واثق فيا.
رمقها بإستهزاء وقال:
-ماشي يا نورسيل آول خيار نطلق هيبقي ليكي بيت خاص قريب من هنا ولادك معاكي كمان.
جحظت عيناها بصدمة لكن حاولت تهدئة نفسها قدر المستطاع وتسألت:
-الخيار التاني هتفضلي معايا بس ده ليه شرطين.
ردت علي الفور :
-موافقة علي أي شرط.
رمقها بإستخفاف وعقب:
-ماشي آول شرط أنا هقول أوضة تانية فعلاً لغاية ما تعقلي شوية وتوزني تصرفاتك ده آول شرط.
-تاني شرط بقي وده الأهم أنتي محتاجة دكتور نفسي.
-دول الشرطين يا نورسيل تختاري أيه ؟
أبتسمت بهدوء:
-أختارك أنتي يا يوسف موافقة وأنا هروح لدكتور نفسي عشانك أنت وعشان ولادنا أنت كل حاجة في حياتي يا يوسف وعشانك مستعدة أعمل اي حاجة بس عشان خاطري لو بتحبني فعلاً متحرمنيش منك خليك معايا في الجناح نام علي الكنبة حتي بس متبعدش عني كفاية اشاركك النفس إلي بتتنفسه .
❈-❈-❈
تنهد وقال:
-ده افضل يا نورسيل خليني أبعد شوية عنك لازم تعتمدي علي نفسك طالما قرأتي الجواب يبقي عرفتي أن فيه خطر عليا أنتي إعتمادك الكلي عليا لازم تعتمدي علي نفسك.
تطلعت له بترقب وتسألت:
-يوسف هو ايه الخطر بالظبط الخطر ده مرتبط بعاصم صح ؟ قولي ريح قلبي بجد في أيه ؟
تنهد بقلة حيلة وقال:
-هحكيلك عشان من حقك وحق إلي في بطنك تعرفي لكن الحكاية دي لو حد عرفها يا نورسيل وقتها متلوميش غير نفسك سمعاني لأن وقتها تبقي … مش هنطقها يا نورسيل بس هتبقي الشعرة إلي قسمت شعر البعير.
وضعت يدها علي فمها وقالت:
-والله ما هنطق خلاص حرمت يا بابا.
رمقها بعدم تصديق وقال:
-ماشي يا نورسيل هقولك بس أعقلي كده وأركزي.
أومأت بإيجاب وقالت:
-قول بقي هادية أهو مش هنطق.
سرد لها الحكاية بأكملها وسط صدمة نورسيل وعدم إستيعابها فور أن انتهت تسألت بحيرة:
-ده عامر بتاعنا ابن عمك؟
تعجب من سؤالها وأجاب:
-أيوة هو في عامر غيره ؟
حركت رأسها نافية وقالت:
-لأ بس هو شكله عبيط أزاي بقي يعمل ده كله ؟
ابتسم ساخراً وعقب:
-عبيط والله ما في عبيط غيرك يا آخرة صبري.
تخاضت عن سخريته وتحدثت بخوف:
-يوسف خلي بالك من نفسك وابعد عن الناس دي أوعدني ؟
تنهد وقال:
-أنا بعيد فعلاً هنخلص عاصم من شرهم وبس ونبعد ومفيش بنا إحتكاك أصلاً المشكلة في عامر وبس.
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-يعني أنت بعيد صح ؟ ولا بتضحك عليا؟
اومأ بإيجاب:
-أيوة أطمني الناس دي أنا معرفش هما مين ولا اي حاجة عنهم يمكن عامر نفسه ميعرفش عنهم حاجة.
صمت قليلاً و تسأل بفضول:
-مش حابة تعرفي مين كان شريك عامر وبيساعده خطوة بخطوة يا نورسيل ؟
رفعت كتفيها بالامبالاة وعقبت:
-وأنا مالي به أنا ميهمنيش غيرك أنت وبس .
ضيق عينيه وتسأل بتريث:
-حتي لو قولت ليكي أن شهاب كان مع عامر في تجارة الأعضاء والآثار وكل الأعمال المشبوهة .
نورسيل…….
يتبع …..
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا