رواية ليست خطيئتى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم شيماء سعيد جميع الفصول كامله
رواية ليست خطيئتى الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم شيماء سعيد جميع الفصول كامله
الحلقة السابعة والعشرين
ليست خطيئتى
..........................
ما أجمل العطاء بعد المنع ، والجود بعد الحرمان
وما اجمل الحلال الطيب الذى ينتج عنه أسرة صغيرة ، تنمو مع الوقت بمعية الله.
ها قد الله على سارة وادهم بطفل صغير ، وعلمت سارة بحملها من طبيبة التحاليل ففرحت فرحا شديدا .
واخبرتها والدتها بفكرة لذيذة عن طريقها يعلم ادهم الحمل .
وبالفعل نفذتها عندما عادت الى شقتها ،وزينت الأرض بالورود .
ونفخت البلالين ، بعد أن وضعت فى أحدهما نتيجة تحليل الحمل .
وانتظرت بفارق الصبر والشوق ، عودة ادهم من العمل ، ليفرحا معا بنعمة الله عليهما .
تابع ادهم عمله فى مكتبه بجد وهمة عالية ، واستقبل كثير من الطالبين بدفعات جديدة من الإنتاج .
وكانت سهام على مكتبها شاردة تفكر ، ما ستفعل مع ادهم لتقرب منه.
ففكرت أن تصطنع التعب أمامه ، لكى ترقق قلبه لها .
وبالفعل ولجت إليه تحمل أوراقا لشركة للتعاقد معها على صفقة شغل جديدة .
استقبلها ادهم بوجوم ،متعمدا إلى النظر إليها .
كى لا يقع فى إثم بسبب تبرجها الزائد وملابسها الفاتنة .
فالله سبحانه وتعالى أمرنا بغض النظر.
قائلا سبحانه ...وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم .
لاحظت ذلك سهام فحدثت نفسها ....لااااا ده انت صعب اوى يا ادهومتى، حتى النظرة مش طيالها منك .
ده قربت اعمى كل رجالة المصنع من كل مهما مبحلقين فيا .
ده غير الشاب ده اللى اسمه ايه ، اه كمال .
أيده كانت هتتقطع تحت الماكنة ،من كتر ما عمال يبصلى ومش واخد باله من من أن ايده تحت الماكنة .
لكن انت بوريه منك يا اخى ومن التقل بتاعك ده .
شكلى هغنيلك زى سعاد حسنى .
يا واد تقيل ، يا مجننى .
ده انا بالى طويل وانت عجبنى
على العموم هجرب السهوكة كده يمكن تجيب طريقة .
فحمحمت سهام واصطنعت الادب تلك المرة حتى تفعل ما تريد .
ثم وضعت الاوراق أمامه .
قائلة ...الورق يا فندم اللى حضرتك طلبته .
ادهم ...تمام ، سبيه واتفضلى انتى دلوقتى .
سهام بمكر ...تحت امرك يا فندم .
ثم أمسكت برأسها متأوهة ...اااااه .
فنظر لها ادهم بقلق ...ايه فيه حاجة يا مدام سهام .
سهام ...لا ابدا ، شكله شوية صداع ، بيجوا من وقت للتانى..
ادهم .....سلامتك .
سهام ....الله يسلمك .
ولكنها ترنحت فجأة أمامه ، فقام بذعر قائلا ...ايه مالك ؟
انتى تعبانة للدرجاتى.
فقالت بصوت ضعيف ...مش حاسه بنفسى .
ثم سقطت بين يديه .
ادهم ....لا حول ولا قوة الا بالله ، مالها دى ؟
طيب اعمل ايه دلوقتى ؟
ثم حاول أن يستفيقها قائلا ...يا مدام قومى ، مش كده .
ولكنها اصطنعت الاغماء وحدثت نفسها ...يا لهوى عليا وانا جمب قلبه كده وسمعه دقات خوفه عليا.
ويخربيت ريحة البرفيوم بتاعته تجنن .
ثم حاول أدهم أن يحملها ويضعها على الأريكة ، ثم يطلب طبيب ليرى ما حدث لها .
ولكن لسوء حظه ، ولج إليه فى تلك اللحظة ،مجدى ومعه أحد العمال .
فجحظت عين مجدى متمتما بغير تصديق ...ادهم انت بتعمل ايه معقول؟
ليحمحم العامل خالد بحرج وهو مبتسما بخبث ...إظاهر انى جيت فى وقت غير مناسب .
استأذن انا يا باشمهندس .
ثم خرج سريعا ، لينقل الخبر سريعا لاحد أصدقائه قائلا ...شوفت الراجل اللى كنا فاكرينه ملاك نازل من السما ، عمل ايه ؟
وياريته لسه عازب ، كنا قولنا ماشى .
لكن ده لسه عريس وجى من شهر العسل .
يلحق كده يحب تانى ، ايه ده !
طيب حتى يتسنى شوية .
كريم ...هو حصل ايه يا جدع ، وغوغشتنى.
هو فيه ايه وعمل ايه ؟
فهمس له خالد ...هات ودانك اقولك ، بس متقولش لحد .
انا شوفته بعينيه الاتنين اللى هياكلهم الدود دى ، مع السكرتيرة فى المكتب ، وايه فى وضع استغفر الله العظيم ، وهى على دراعه متسلطنه على الاخر .
فضحك كريم قائلا ...يا ابن الإيه .
بس صراحة عنده حق ، البت ماكنة صح وتستاهل .
يا بختك يا ادهم بيه .
بس صراحة مراته انا شوفتها حتة سكر برده ورقيقة .
بس هو الراجل كده ، ديما مش بيقدر يقاوم التيار .
ثم تضاحك الاثنين .
وما مر نصف ساعة ، حتى تناقل الخبر بين عمال المصنع.
فكان الخبر كعود الثقاب الذى اشعل الحريق .
فتهامس العمال على ادهم وسهام .
..........
بينما كان مجدى مع ادهم غاضبا بقوله....ايه اللى انا شايفه ده يا ادهم .
هو ده كلامك عن الحب الحرام والأخلاق واحنا غير اى حد .
راح فين الكلام ده كله ،معقول كده تقع بالسرعة دى !
وتلوث تاريخك كده .
وهنا تململت سهام بين يد ادهم ، لتفتح عينيها بمكر قائلة باصطناع ....هو انا فين وحصل ايه ؟
فوجدت نظرات ادهم الغاضبة إليها .
فصطنعت الخجل عندنا وجدت نفسها بين يديه قائلة ...هو فيه ايه ؟
فانزلها ادهم بغضب قائلا ....اخيرا فوقتى يا مدام .
عجبك اللى حصل ده .
سهام ...انا اسفة محستش بنفسى خالص .
طيب قولى لحضرتك اللى حصل لمجدى .
عشان مش مستحمل كلامه ولا نظرات الشك اللى فى عينيه دى .
ومش عارف هو ازاى صدق حاجة زى فيا وهو عارفنى كويس .
وهو مفروض حفظنى زى اسمه.
مجدى بحرج ...ادهم انا يعنى مقصدش،.
بس المنظر كان صعب اوى.
واى حد مكانى هيظن أن فيه حاجة بينكم يا ادهم .
سامحنى .
ادهم بإنكسار ...اى حد تانى ماشى ، لكن انت لأ يا مجدى .
ثم هدر فى سهام بإنفعال قائلا ...مش بقيتى كويسة .
سهام بحرج ...يعنى افضل شوية .
ادهم ...طيب مستنية ايه ، اتفضلى على مكتبك .
واظن كفاية اوى لغاية كده .
فخرجت سهام مسرعة خوفا من أن يتخذ ادهم اى إجراء اخر معها .
ولكنها فى ذات الوقت فرحة بما حدث .
لانه سيكون شرارة نار ، قد يترتب عليها ما ترجوه .
فذهبت بالفعل لمكتبها .
ولكن أثناء ذلك وجدت اثنتين من العاملات يتحدثن عن ما حدث .
وينظرون لها بأحتقار .
وسمعت همس احداهن ...شوفى الست القادرة .
قدرت الغلط ادهم بيه مرة واحدة ، فى فترة صغيرة ازاى ؟
واحنا يا اختى قدام من سنين من مكان لسه عامل فى المصنع ده .
مقدرتش واحدة فينا تخليه يبصلها حتى .
فنظرت لها سهام بإنتصار وكأنه تقول لهم ...يأرض هدى ما عليكى قدى .
وهذا فقط ما يهمها فى الأمر .
ولم تحزن ان سمعتها أصبحت فى الحضيض .
وكأنها تأخذ بمبدأ ...الغاية تبرر الوسيلة .
اى أنه لا يهم شىء ، سوى أن تصل إليه ، بإى وسيلة حتى لو على حساب نفسها .
جلس ادهم على مكتبه حزينا ،فأقترب منه مجدى وربت على كتفه بحنو قائلا ...خلاص بقا يا صاحبى.
مكنتش كلمتين قولتهم .
ادهم ....بس كانوا عاملين زى الجبل على صدرى .
مجدى ...معلش وهفضل كده يعنى امعلشلك كتير .
لغاية ما ترضى سيادتك .
فضحك ادهم قائلا ...ماشى يا سيدى ، سماح المرادى.
مجدى...ايوا كده ، ده انا مصدقت كرمة اتعدلت ، تزعل انت .
ادهم بإندهاش ...معقول خلاص الحمد لله بطلت نكد .
مجدى ...اه الحمد لله افضل شوية .
والفضل لله ثم لك ، عملت بكلامك وشغلتلها اسطوانة عبد الحليم ، فانشكحت وهدت.
ادهم بضحك ...يخربيت كلامك .
فعلت الستات قلبهم فى ودنهم.
وربما يستر كمان على سارة ، مع انى يعنى معاها كويس اوى ومحسسها بالأمان ،وهى ليها عيلتها .
بس شوية تأخير عملتلى فيهم محضر .
فضحك مجدى قائلا ...والله محسبناش اب وام على التأخير .
جم هما يحاسبونا .
وخلاص يا سيدى ، انا هسمحلك كل يوم بساعة بدرى .
فضحك ادهم ، ثم استأذنه مجدى لمسايرة العمل .
وانتهى اليوم وعندما استعد ادهم للخروج من المصنع .
شعر بأن نظرات العاملين تغيرت نحوه ، ثم سمع همس .
لم يستطيع أن يفسره .
ادهم بإندهاش ...هو فيه ايه ؟
بيبصولى كده ليه ؟
وبيهمسوا يقولوا ايه ؟
ولم يكن يتوقع أن خالد قد أفشى ما حدث فى مكتبه مع سهام .
ثم قاد سيارته نحو المنزل ، ونظر إلى ساعته قائلا ...الحمد لله متاخرتش النهاردة عشان سارة متعمليش فيلم .
ثم ركن سيارته امام محل الحلوى ، ليشترى منها أنواع متعددة من الشيكولاتات تحسبا لأى زعل مفاجىء .
........
ثم وصل إلى شقته ووضع المفتاح فى الباب ومع كل دقة منه ،كان قلب سارة يرتجف معه .
ومنتظرة دخوله وتأثير المفاجأة عليه .
ولج أدهم للداخل ، ليتفاجىء أن الأرض مفروشة بالورود ، فابتسم قائلا ...شكلها ليلة زى الفل .
واخيرا سارة هترضى عنى .
بس هى فين ده انا ديما بلاقيها فى وش الباب اول ما ادخل .
ثم قام بالنداء عليها ...سارة حبيبتى ، أنتى فين ؟
سارة ، سارة .
ثم ولج لغرفة النوم .
ليجد البلالين المعلقة باللون الوردى واللبنى.
فتعجب قائلا ...هو النهاردة عيد ميلادى ولا حاجة ؟
وانا ناسى .
مهو انا انسى عيد ميلادى ، لكن مقدرش انسى عيد ميلاد سارة.
لان ده لو حصل ، هتكون مشكلة كبيرة ممكن توصل لمحكمة الأسرة .
بس لا النهاردة مش عيد ميلادى .
امال ايه ؟
لتظهر سارة اخيرا بعد أن كانت مختبأة فى خزينة الملابس قائلة ...مفاجأة ايه رئيك !
فضحك ادهم قائلا ....احلى مفاجأة بس خضتينى.
بس تعالى تعالى ، عشان انتى وحشانى اوى .
ثم احتضنها بقوة قائلا ...اهو الحضن ده اللى بيهون عليا تعب النهار .
سارة ...حبيبى يا ادهم .
ثم ابتعدت عنه قائلة ...تخيل انا محضرالك مفاجأة ايه داخل البلونة .
ادهم ...بجد فيه حاجة تانى ، بس يا ترى ايه ؟
فناولته سارة دبوس ، وبالفعل فرفعت لتنزل ورقة فى يده .
ففتحها ليجد تحليل الحمل الايجابى .
فاخذ ينظر إليها تارة ،وتارة الى سارة التى وضعت يدها على بطنها .
واومئت برأسها ، قائلة بخجل ...ايه رئيك يا بابى فى المفاجأة الحلوة دى !
فدمعت عين أدهم بغير تصديق ، أن ربنا كرمه هكذا بكل تلك النعم .
وان سيكون له طفلا من صلبه ، وستكون له عائلة بعد أن كان وحيدا ..
فى كرم هذا .
فسجد ادهم لله شكرا ، جامدا الله على نعمه .
ثم اسرع لسارة فحملها قائلا بضحك ... حبيبتى احلى مفاجأة من احلى مامى.
أما مش مصدق نفسى فعلا انا هكون اب .
سارة .. طيب براحة يا بابى عشان النونو داخ .
فضحك ادهم وانزلها بيسر ووضعها على الفراش قائلا ...ايوه من النهاردة مفيش تنطيط ولا لعب .
فيه راحة بس .
سارة ..راحة ايه ؟
انا مش بحب ابدا نوم السرير وبحب الحركة .
حتى عايزة انزل الشغل مع بابى عشان محتجنى .
ادهم ...معلش بس حبيبتى ، احنا لازم نروح الدكتورة الاول ، تطمنا على وضعك والجنين .
وبعدين نحدد إذ كان تقدرى تنزل الشغل مع بابا .
ولا خطر عليكى.
عشان أنا مش مستعد أضحى بيكى او بأبنى اللى جى فى السكة.
ليقضوا ليلتهم فى سعادة بالغة بما أنعم الله عليهم .
............
وفى اليوم التالى
ذهب ادهم إلى عمله ، ليجد نفس النظرات من العمال والهمسات التى لا يفهمها .
فاحتار فى الأمر ، فاستدعى مجدى ، الذى ذهب إليه مسرعا .
مجدى ....خير يا ادهم ، قالوا إن عايزنى بسرعة .
حصل حاجة ؟
ادهم ...مش عارف يا مجدى حاسس ان فيه حاجة غريبة بتحصل من ورايا فى المصنع .
وان نظرات العمال كده ليه اتغيرت. .
ده غير الكلام اللى مش فاهم هما بيقولوا ايه ؟
فطأطأ مجدى راسه خجلا قائلا ....صراحة يا ادهم .
اللى حصل فى المكتب امبارح اتعرف .
وفعلا كل ما تمشى بين العمال ، الاقيهم ملهمش كلام غير فى الموضوع ده .
وكلام كتير اوى واتوسع كمان اوى ،وضحك وهمزات واستغفر الله العظيم .
وصراحة مش عارف اعمل ايه ؟
واسكتهم ازاى ؟
ده غير ايمن ،كل شوية يعمل مشكلة بسبب الموضوع ده .
ويتعارك مع اى حد يكلم .
ويدافع عنك ويقول لا انا عمرى ما اصدق ابدا ان ادهم يعمل كده .
فابتسم ادهم ...سبحان مغير الاحوال .
من الد لدود ، لمدافع عنى .
ثم قطب ادهم جبينه قائلا ....وبعدين ، ده انا لو طلعت حلفت ليهم على المصحف مش هيصدقوا على كده .
مجدى ...مش عارف والله ، انا قربت اتجنن .
ادهم بذعر ....انت فاهم يا مجدى ، أن الموضوع ده لو وصل لسارة ، ممكن تعمل ايه .
مجدى ...ربنا يسترها ، وتكون عاقلة وتثق فيك .
ادهم ...مفيش ست عاقلة فى الموضوع ده ، لأن الغيرة بتلغى العقل تمام .
مجدى ...والحل يا صاحبى؟
ادهم ...مش عارف ، بس لازم حل جذرى ، ويقطع الشجرة من جدورها .
مجدى ...قصدك ايه تطرد سهام ؟
ادهم ...طردها مش هيحل حاجة ، بالعكس هيقولوا طردتها عشان الشوشرة.
وممكن يكون بقابلها بره .
مجدى ...فعلا ،طيب وبعدين .
ولم يستكمل مجدى كلماته حتى ولجت إليهم سهام ، وقد اصطنعت البكاء مرددة ....ألحقنى يا ادهم بيه .
ابوس ايدك .
فتعجب ادهم ومجدى من بكائها وطريقة حديثها تلك ...............
فلماذا يا ترى تبكى سهام !
وماذا تريد من ادهم ؟
ولما تتوسل إليه ؟
......
وهل سيصل الموضوع الى سارة ام ماذا سيحدث ؟
هذا ما سنعلمه فى الحلقة القادمة بإذن الله تعالى.
فكونوا بالقرب.
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم أجعل لنا في هذا اليوم نصيباً من كل خير تقسمه، وفي كل رزق تبسطه وفي كل ضر تكشفه وفي كل بلاء ترفعه ...........
شيماء سعيد ❤️ام فاطمة
الحلقة الثامنة والعشرون
ليست خطيئتى
...........................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
الظلم ظلمات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله .
ومن عاب ابتلى ، والكلمة السيئة تهوى بصاحبها فى النار سبعين خريفا .
وهذه كلها نصائح نبوية ، تخصنا على عدم الخوض فى الأعراض والسكوت عن الباطل طالما ليس هناك بينة وان الستر اولى من الفضيحة .
ومع ذلك تهامس العمال على ادهم وسهام ، رغم علمهم بأخلاق ودين ادهم ، ولكن هذا مجتمعنا للأسف تعجبه الفضيحة فينشرها ، اما الفضيلة فيكتمها .
تعارض بين الأثنين ، وكلا مجازا بما فعل .
..........
غضب ادهم كثيرا عندما أخبره مجدى بتهامس العمال ، ولم يدرى ما يفعل فى تلك المشكلة ،والخوف من أن يصل هذا الحديث إلى زوجته التى قد تطلب الطلاق وهو منها برىء .
ادهم ...لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يسامحهم ويهديهم .
ومن زعلى كنت هنسى اقولك على خبر مهم جدا هيفرحك اوى .
مجدى مبتسما ...خير يا خويا وصاحبى ,فرحنى .
ادهم ...سارة حامل يا مجدى .
فكبر مجدى ....الله اكبر ، بسم الله ماشاءالله .
اخيرا يا حبيبى. هيكون ليك عيلة ، تنسيك وتنسينا الوحدة واليتم .
ادهم ..الحمد لله ، ربنا خزينه واسعة اوى ،وان شاءالله ينجينا من المشكلة دى كمان ،زى ما نجانا قبل كده .
مجدى ..ياريت بس ازاى ؟
ولم يستكمل مجدى كلماته حتى ولجت إليهم سهام ، وقد اصطنعت البكاء مرددة ....ألحقنى يا ادهم بيه .
ابوس ايدك .
فتعجب ادهم ومجدى من بكائها وطريقة حديثها.
فقال ادهم بفزع ....فيه ايه يا مدام سهام قلقتينا .
سهام ببكاء مصطنع ....سمعتى يا ادهم بيه .
يرضيك كده بقت على كل لسان !!
ثم نظرت إلى مجدى ،مكررة نفس الكلمات .
حرام والله حرام اللى بيحصل ده .
وظلم كمان .
ده أهلى لو عرفوا يموتونى .
فنظر ادهم إلى مجدى بحزن ، وكأنه يستنجد به ما يفعل ؟
وسهام مستمرة فى البكاء ، وتتوسل الى ادهم أن يجد حلا لتلك المشكلة وان يقطع ألسنتهم عنها .
سهام ...ارجوك يا ادهم بيه ، اعمل ايه ؟
انا مش قادرة اسمع كلامهم انى إنسانة زبالة ،وانى استغفر الله العظيم ماشية معاك فى الحرام .
قولهم اى حاجة ، ده عرضى ،ويستحيل اوافق على اى. حد ينهش فيه بالطريقة دى .
ففكر مجدى للحظات ثم قال ....بصى يا سهام ، احنا مش هنقدر نسكت كل الألسنة للأسف .
لكن كل اللى تقدر نعمله ، أننا ممكن نشغلك فى اى مكان تانى بعيد عن المصنع ، بالمرتب اللى انتى عايزاه .
وبكده تبعدى عن الكلام .
وتبدئى حياة جديدة فى مكان جديد .
فقطبت سهام جبينها وحدثت نفسها بغضب ....امشى من هنا ازاى ؟
لا ده انا روحى هنا ويستحيل امشى غير لما يحصل اللى فى بالى .
سهام ...لا يستحيل امشى وانا عينى مكسورة كده .
انا ممشيش الا وراسى مرفوعة ، عشان عينى لو جت فى عين حد فيهم بعد كده .
يقول هربت من الكلام لا ، ده مش طبيعى.
مجدى ..يعنى عايزة ايه ؟ مش فاهم .
والكلام مش يخصك انتى بس .
ده كمان ادهم بذات نفسه ، لكن أما تمشى .
ممكن مع الوقت العمال تهدى وتنسى والوقت كفيل بمدواة اى شىء .
سهام ....حضرتك بتكلم كده ، عشان راجل والراجل ميهموش اى كلام .
لكن الست مننا باللنسبالها شرفها ، ده اغلى شىء بتملكه.
يا مجدى بيه .
ومش بالساهل كده اهرب وانا عينى مكسورة ومظلومة .
ادهم ...طيب عايزانى اعمل ايه ؟ عشان ترتاحى يا سهام .
سهام بمكر....مش عارفه يا ادهم بيه ؟
بس حضرتك لازم تصرف ، ضرورى وبسرعة ارجوك .
قبل ما اى كلام يوصل لأهلى.
فوضع ادهم يده على رأسه قائلا...انا رأسى قربت تنفجر ومش عارف فعلا افكر كويس .
عشان اقدر اساعد فى المشكلة دى .
فقامت سهام برمى القنبلة من لسانها بقولها ...نجوز يا ادهم .
قصدى يا ادهم بيه .
فجحظت عين ادهم قائلا بعدم تصديق ..انتى بتقولى ايه ؟
انتى شكلك اتجننتى ولا حاجة !
انا راجل يا مدام ، مجوز .
وبحب مراتى جدا .
ويستحيل ابص عليها حتى ، فما بالك اتجوز عليها.
سهام ...انا عارفة يا ادهم بيه .
بس صدقنى مفيش اى حل غير كده .
ولو حتى جواز على الورق بس ، لغاية ما الأمور تهدى .
وترجع طبيعى .
وبعدين ساعتها تقدر تطلقنى .
فانفعل مجدى بقوله ...هو الجواز والطلاق كده بالساهل .
انتى عارفة ده معناه ايه ؟
ده مراته لو شمت خبر ،ممكن تخليه يطلقها ..
سهام بمكر ...متخفش انا ساعتها هروح واقولها الحقيقة.
أنه جواز سورى كده مؤقتا ، عشان الكلام وبس .
ادهم ....لا يمكن تتقبل ده مراتى ابدا ، انا عارفها .
وصعب فعلا اعمل كده للأسف .
فبكت سهام كثيرا قائلة ....عوضى عليك يارب .
ثم رددت إليه ....خلاص يا بيه .
ما انت صح بيه كبير وتقدر تشترى كلامهم بالفلوس .
لكن أنا غلبانة ، أو كلبة تترمى اى. وقت.
فانا ماشية ،وزى ما يحصل يحصل .
ثم فكرت فى فكرة جنونية لتستميل قلبه بقولها .
انا هريحكم منى خالص ، وهرمى أرمى نفسى عند اى محطة مترو تقابلنى .
ثم نظرت له بمكر مرددة ....سلام يا ادهم بيه .
بس لما ربنا يسئلك عنى ، انك مقدرتش تستر مسلمة .
شوف هترد تقوله ايه ؟
فتوتر ادهم ونظر لمجدى الذى تفاجىء بما قالته سهام .
وشعر أن ادهم قد وقع فى مأزق شديد جدا .
لانه بطبعه لا يستطيع أن يظلم أحد ابدا .
فكيف له أن يتحمل إثم انتحارها وموتها.
وتصبح رقبتها فى رقبته يوم القيامة .
تخشب جسد ادهم ، واحتقنت دماؤه وكاد أن يغشى عليه .
كلما توجهت سهام نحو الباب .
وكانت تمشى بخطوات ثابتة ثقيلة للغاية .
تتنظر أن يتحدث بما يرضى غرورها وطمعها فيه .
غير مبالية بما تعانيه نفسه ، أو شعور زوجته أن علمت بذلك الأمر .
المهم هى أن تحظى به وتكون لها مكانة عنده ،وتحظى بماله .
وما أن اقتربت نحو الباب ، حتى صرخ ادهم قائلا ...استنى يا سهام .
استنى .
ثم جلس على مقعده ، ووضع يده على رأسه .
وتساقطت حبات العرق من وجهه .
وشعر بالاختناق ، وبدء يفك من رابطة عنقه .
فأشفق مجدى عليه ، لانه يعلم حقا مدى حب ادهم لسارة .
وكيف أن علمت سارة بهذا ، لها أن تبتعد عنه.
وان بعدت فهى فيها موت ادهم بالبطىء وخصوصا انها تحمل طفله أيضا ، الذى تمناه طيلة حياته .
أن تكون له عائلة تعوضه عن ما مر به من يتم وقهر .
فاقترب من ادهم ، وربت على كتفه بحنو قائلا ..أجمد كده يا صاحبى .
واكيد ربنا هيحلها من عنده زى كل مرة .
وسبها على الله .
ومتخفش من اللى جى .
اكيد ربنا مش هيحرمك من نعمته عشان انت شكرته كتير .
فنظر له ادهم بحزن قائلا ...دى سارة يا مجدى .
فاهم يعنى ايه ؟
يعنى عمرى وحياتى كلها .
فحدثت سهام نفسها بغيظ ....قد كده بيحبها ، اه يا نارى .
بس ولى خلق الخلق يكتب بس عليه .
وابقى حلاله ، هدلعه واوريه اللى عمره ما شافه مع مراته دى .
لغاية ما تخليه ينسى اسمها خالص .
بس ينطق بقا عشان تعبت من الوقفة .
وعايزة اقعد وامخخ كده ، هيحصل ايه لو قرر يتجوزنى .
وازاى اجره ليه بالناعم .
ادهم بإنكسار ...على الله فعلا .
وربنا يسترها معانا يا صاحبى .
ثم نظر إلى سهام قائلا ...خلاص يا سهام .
انا هتجوزك على سنة الله ورسوله .
سهام بفرحه ...الله يجبر بخاطرك يا بيه .
ويستر عرضك زى ما سترت عرضى يا قادر يا كريم .
ده انا هعيش خدمتك لاخر يوم فى عمرى .
مجدى ...متأكد من قرارك ده يا ادهم .
ادهم ...ايوه يا مجدى .
ثم نظر ادهم إلى سهام ساخرا بقوله ...خدامتى ايه بس .
هو لغاية وقت معين .
وكل واحد يروح لحاله .
ومش هترجعى المصنع تانى وهعملك انا مصروف شهرى تقدرى تعيشى بيه على طول .
سهام محدثة نفسها ....ايه الجوازة اللى ملهاش طعم ولا لون دى .
على العموم بس هى أول خطوة تعدى وبعدين الباقى سهل .
ادهم إلى مجدى ....دلوقتى تقدر تقول فى المصنع أن الهانم مراتى وكان جوازنا فى السر ، عشان مراته متحسش بحاجة .
وده خلال عادى ، ومحدش يقدر يكلم بعد كده .
وأنه شغلها معاه عشان تكون جمبه ، لكن بعد ما حصل الكلام يستحسىن أنها تبعد عشان الاحراج .
وياريت محدش ينقل الكلام عشان ميوصلش لمراته .
والدنيا تخرب ..
مجدى ....ربنا يستر .
ماشى كلامك يا ادهم ،وعداك العيب.
وان شاء الله أزمة وتعدى .
ادهم ...يارب .
مجدى بتفكير ....مهو ممكن نقول كده من غير عقد جواز.
واهو كلام وخلاص .
فكادت سهام أن تخلع حذائها وتضربه به من الغضب .
لولا تدخل ادهم بقوله ....لا لازم جواز ، عشان أنا عارف أنه ممكن يقولوا .
أنه ده تمثيليه عشان نسكت عن اللى حصل وأنهم لا مجوزين ولا حاجة .
فساعتها تطلع لهم شهادة الجواز .
ادهم ....تصور صح .
طيب على كده ، ربنا يكون فى عونك صراحة .
وهنا ابتسمت سهام ابتسامة النصر .
وأشار إليها ادهم قائلا ....اتفضلى بينا على اقرب مأذون يا هانم .
وانت يا مجدى ، أجل الكلام لبكرا اكون استعجلت المأذون فى شهادة سريعة .
مجدى .....تمام زى ما تحب .
........
وبالفعل خرج ادهم ومعه سهام على مرأى من العمال .
ليتحدث أحدهم ....لا الأمر كده زاد عن حده .
والبنت جبارة عرفت تلعب عليه .
بس ازاى يخرج بيها كده عينى عينك !!
دى مكنتش اخلاق ادهم بيه خالص .
للدرجاتى وقع فى حبها .
أما كريم فقال ....مش شايفة البت عاملة زى المانجة تتاكل اكل .
من حقه ميقدرش يقاوم الجمال ده .
فسمع مجدى ذلك الكلام ، فقال ...ربنا يستر عليك يا ادهم من اللى جى .
....................
وبالفعل ذهب بها إلى أقرب مأذون وكتب عليها بشهادة الشهود من قبل المأذون .
وكتب لها ادهم شيك بخمسون الف جنيه ، كمهر ومثلهم مؤخر .
كما مبلغ شهرى خمسة الالف جنيه تعيش به ، بديلا عن العمل فى المصنع .
فلمعت عين سهام من الفرحة وحدثت نفسها ...ايه ده انا حاسه انى بحلم يا ناس .
بس برده ده عنده شىء وشويات .
وانا لو صرفت من الفلوس ده هتخلص بسرعة.
على رأى المثل خد من التل يختل .
وعشان كده ، انا لازم اكون مراته حقيقى ويحبنى بجد .
واكون الكل فى الكل ، عشان يغرقنى من النعيم اللى عايش فيه .
استقلت سهام مع ادهم سيارته ، وجلست بجانبه .
فقال بنفور .....دلوقتى هوصلك للمكان اللى عايشة فيه .
فبكت سهام باصطناع ...برده دى تيجى يا باشا .
توصلنى بنفسك لحارة سد .
وياريت كمان شقة ، دى اوضة فى السطوح .
بتحرقنى نار الشمس فيها فى الصيف.
وبتغرقنى مية الشتا فى الشتا .
ادهم بحزن ليه كده ؟
وليه مرجعتيش تعيشى مع أهلك بعد ما اطلقتى من جوزك .
سهام ...اعيش مع مين !
ده ابويا مصدق يجوزنى عشان يخلاله الجو مع مراته .
واخواتى مراتتهم محدش بيطقنى منهم ، ولا عايزنى اعيش معاهم .
فعشان كده ملقتش غير الأوضة دى انستر فيها وخلاص .
وجيت اشتغل عندك عشان اعرف اجيب لقمة نضيفة .
وحصل اللى حصل .
ادهم .....لا حول ولا قوة الا بالله .
طيب بصى ، انا هوصلك ، بس تلمى هدومك .
وتنزلى تانى ، هشوفلك اى شقة ايجار جديد .
وانا هدفعلك الايجار بانتظام متقلقيش ..
فأمسكت سهام يده لتقلبها .
فابعدها ادهم عنه .
فنظرت له سهام برغبة ....ايه يا باشا .
هو انا وحشة ولا وحشة .
وانا خلاص بقيت مراتك على سنة الله ورسوله .
فعادى المس ايدك وابوسها كمان .
ادهم بنفور ....لا ملهوش داعى .
ثم قال محذرا ....وزى مقولتلك ده جواز على الورق بس .
وفى اى لحظة هطلقك ، بس هصرف عليكى زى ما قولت .
غير كده انسى اى حاجة تانية .
فنظرت لها سهام بإنكسار مصطنع قائلة ...اللى تشوفه يا باشا .
ثم انطلق بها إلى مسكنها لتحزم ملابسها وتترك تلك الغرفة اللعينة التى شهدت فقرها .
إلى عالم آخر صنعته بمكرها ، على حساب انسان كريم بأخلاقه ، وعلى حساب زوجة تحب زوجها ولكن ستظن أنها انخدعت به .
وستقلب حياتهم رأسا على عقب .
........
وبالفعل أخذها ادهم إلى أحد الشقق المفروشة ، لتعيش بها وسيدفع هو كما قال أجرها كل شهر .
وقف ادهم عند باب الشقة مودعا لها ....عايزة اى حاجة قبل ما امشى .
سهام بنظرة حب ...عايزة سلامتك يا باشا .
واكتر الف خيرك
وربنا يسترك دنيا وآخرة .
ادهم ....طيب انا ماشى ، السلام عليكم .
فقامت بالنداء عليه قائلة ...ادهم بيه .
فالتفت ادهم لها قائلا...نعم ، فيه اى حاجة .
فتقدمت إليه .
وعيونها تلمح بالرغبة قائلة بشوق ....ادهم انت قولت جوازنا على الورق وانا قبلت ده بس انا برده ست وشايفة جوزها قدامها وانا محتاجة حتى تضمنى ليك بس مش اكتر من كده .
فاتسعت عين ادهم ،وارتجف وقال بنفور ....لا لا ارجوكى .
كفاية اللى حصل ،ومكنتش عايزه يحصل .
وياخوفى من اللى جى .
سهام ....ارجوك ده انا حلالك ومراتك .
عشان احس ولو للحظة واحدة بالأمان والاستقرار.
مجرد لحظة واحدة ارجوك .
..........
فاحتار ادهم ما يفعل ؟
نعم هى أصبحت زوجته وحلاله ولكن حبه لسارة يمنعه من فعل ذلك .
فماذا يا ترى سيفعل ادهم مع تلك اللئيمة ؟.
وكيف ستعلم زوجته عن تلك الزيجة ؟
وما ستفعل ؟
وكيف سيكون تأثير ذلك على. ادهم ؟
.......
ستعلم من خلال الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى ❤️
وهتكون الأخيرة بإذن الله مع الخاتمة
نختم بدعاء جميل ❤️
"أبعد عنآ يا الله من ينظر لنآ بعين الحسد ويتمنى زوال النعمة عنّآ فنحن شاكرين لك ممتنين لرزقك ونتمنى لغيرنآ الخير❤️"
........
شيماء سعيد ❤️ ام فاطمة
الحلقة التاسعة والعشرون
ليست خطيئتى
......................
لا يكتمل الحب الا بالثقة ، وان تزعزت عند أحدهم ، فلا بقاء للحب .
وقع ادهم بطيبة قلبه تحت براثن سهام ، تلك اللعوب التى تريده من أجل المال .
ولم تكتفى بذلك ، بل إرادته لنفسها أيضا ، لتنعم به ، بعد أن اعجبها مظهره الوسيم .
فبعد أن حصل لها على شقة ، لكى تعيش بها ، بدلا عن تلك الغرفة النائية ، التى لا تصلح للعيش الادمى.
ووعدها بتكفل الايجار وايضا عمل لها مرتب شهرى .
غير ما قدمه لها من مقدم واخر مؤخر .
ولم تكتفى بذلك بل أرادت أن يحتضنها رغما عنه ،متوسلة إليه بقولها ""
سهام ....ارجوك ده انا حلالك ومراتك .
عشان احس ولو للحظة واحدة بالأمان والاستقرار.
مجرد لحظة واحدة ارجوك .
ادهم ...قولتلك مينفعش ، واعتبرى أن دى اول واخر زيارة .
ليكى وبعد كده ، هبعت ليكى حد بمصروفك الشهرى .
وهو أول ما تطلع شهادة الجواز ، هكون فى يوميها رامى اليمين .
فبكت سهام مرددة ...كده للدرجاتى مش. طيقنى .
ثم جثت على ركبتها أمامه ، وامسكت بيده تقبلها قائلة ...ارجوك طيب مطلقنيش .
انااااا انااااا حبيتك .
ايوه انا بحبك يا ادهم ، معرفش ازاى وامتى ، بس حبيتك من قلبى .
ولو مش مصدقنى ، خد شيك الفلوس اهو ، انا مش عايزة حاجة ، ومستعدة ارجع اوضتى تانى .
ولو حتى أموت من الجوع ، بس اكون على عصمتك ومطلقنيش .
واشوفك كل فترة ، أن شاءالله كل شهر بس .
واشبع عينى بيك ، حتى لو ملمستنيش .
لكن متحرمنيش منك ارجوك .
اوجعت كلماتها ادهم ، لانه يعلم معنى الحب ، ولكن ليس بيده شىء يقدمه لها .
فهو يعلم مقدار الكارثة أن علمت سارة بزواجه هذا .
لذا يجب أن يطلقها فى اسرع وقت ..
ادهم ...انا مقدر مشاعرك ، بس صدقينى مش هينفع .
انا بجد بحب مراتى جدا ، ويستحيل اقدر اكسر قلبها بالشكل ده ، كفاية اللى حصل .
والطلاق لازم يكون فى أقرب وقت .
سهام بتصنع بكت وقالت بصوت منبوح من البكاء ....طيب خايف على قلبها ، طيب وقلبى انا !
ادهم ....ارجوكى متصعبيش عليا الموضوع اكتر من كده .
انا ماشى ، وان شاء الله ربنا يرزقك بإنسان تانى تحبيه ويحبك .
وبرده المرتب الشهرى مش هقطعه عنك .
فنظرت لها سهام وشعرت لوهلة بالندم ، لما رأته منه طيب خلق ورحمة وسخاء .
ثم قالت ...طيب بدال حضرتك برده مصمم على الطلاق .
حقق ليا اخر أمنية ارجوك .
وهتكون اول واخر مرة .
ادهم ...ايه هى الأمنية دى ؟
سهام ....تضمنى ، ارجوك .
فتنهد ادهم بعدم ارتياح ،ولكن غلبته طيبة قلبه وحدث نفسه ...ماشى معلش خلينا نخلص من الموال ده .
فابتسم باصطناع ثم اقترب منها ، ولكنه لم يحرك ذراعيه بل وقف جامدا .
لتحضنه هى ، حتى سمع دقات قلبها .
سهام...يا لهوى عليا ، اسيبه ازاى ده ، بعد كده.
بس اعمل ودماغه الناشفة دى .
ياريت كنت اقدر اخليه يحبنى ،زى مراته .
بس إظاهر هى القلب كله ،وانا مليش اى طريق للأسف .
ثم وجدته يبتعد عنها ، ويسرع للمغادرة .
وكأنه ندم أن سمح لها بذلك .
واخذ يلوم نفسه طوال الطريق ...انا ازاى سمحت ليها تعمل كده !!
حتى أنه لم يستطع أن يتحمل ملابسه التى لامست جسدها وكانت كالشوك تنخر فى جسده .
فوقف أمام محل لملابس رجال .
واشترى ملابس جديدة ، ثم خرج وألقى بما كان يرتديه فى صندوق القمامة .
ادهم محدث نفسه ...انا فعلا مخنوق وحاسس انى خدعت سارة وخونتها .
بس اعمل ايه الأمر كان كله غصب عنى بجد .
بس مش عارف ازاى هروح دلوقتى وهحط عينى فى عينيها .
انا خايف تحس من عينى اصلا قبل ما تسمع بالكلام .
لا حول ولا قوة الا بالله.
يارب عديها على خير .
..............
وقفت سهام بعد فرار ادهم منها ، واجمة شاردة ، تتخيل انها مازالت على صدره ، تستنشق رائحة عطره .
تستمع لضربات قلبه .
فتأوهت ...اه يا قلبى من ادهم ولى عمله فيه.
انا جيت اصطاده لقيته هو اللى اصطدنى .
اه يا قلبى .
لتخرج من شرودها على صوت تعلمه جيدا .
جاء إليها ضاحكا بقوله ....صراحة برااااافو يا سهومتى .
مثلتى الدور ولا كأنك أمينة رزق .
ولولا انى عارف اللى فيها يا بت ، كنت صدقت انك حبتين صح .
ليجد بالفعل دمعة عين فرت من عينيها.
ليقول بإنفعال ....ايه مالك يا سهام فيه ايه ؟
هو انتى مثلتى الدور لغاية ما اقتنعتى ، أنه حقيقى ولا ايه ؟
لا فوقى كده ، واعرفى أننا دفنينه سوا .
سهام بتنهيدة حارة ....عارفة يا واد يا خالد ، بس اعمل ايه عليه عينين تجنن .
فأمسك خالد ذراعها بقوة قائلة ... وبتقوليها كده فى وشى !
ما تتحشمى يا أبت أسهام امال .
فضحكت سهام ضحكة ماكرة ...سيب ايدى يا خالد .
ومكنتش اعرف انك بتغير اوى كده عليا يا راجل .
خالد بحب ...طبعا أبت ، بغير عليكى من زمان اوى .
وكنت هجن لما وفقتى تجوزى الزفت طليقك ده .
سهام ...متجبش سيرته .
قطع وقطعت سيرته .
ثم تابعت بقولها ..
ومدام كنت هتجن عليا كده ، مجتش من اول ليه وخطبتنى .
كريم ...مش عارف ،كنت بحبك من سكات ، من واحنا صغيرين .
من ساعة ما سكنا جمبكم ، بس انا كنت فاشل من يومى ، وسبت المدرسة ، وروحت اشتغلت مع ابويا الله يرحمه فى مصنع الحاج ناجى .
وانتى ماشاءالله اتعلمتى ودخلتى كلية .
فقولت لا يمكن ترضى بيك دى يا واد يا خالد .
عشان كده سكت ومكلمتش .
بس لما لقيتك اتخطبتى كنت هموت فيها ، ومكنتش عارف اعمل ايه ولا تسوى ايه ؟
بس برده مقدرتش اكلم .
سهام ...واهو الفاس وقعت فى الرأس .
واتجوزت المنيل ، اللى اكتشفت بعد الجواز أنه كل يوم مع وحدة شكل ، وانا مفروض اسكت ومكلمش .
عشان افضل فى بيته .
ولو تكلمت يرعقنى علقة تمام، وفى الاخر برده طلقنى.
عشان يعيش حياته من غير زن منى .
ورمانى فى الشارع .
وطبعا مرات ابويا مردتش ترجعنى البيت .
وقالت ...ده احنا مصدقنا مشيتى.
وروحى حبى على جزمة جوزك عشان يسامحك ويرجعك.
فروحت أعدت على الرصيف اعيط .
مش عارفة اعمل ايه ولا اروح فين ؟
مهو لا يمكن اروحله عشان يرجعنى تانى .
ولو فيها موتى .
قوم ايه انت تلاقينى قاعدة كده فى الشارع ، فتقوم تيجى وتبعد جمبى وتعرف قصتى .
وتفرح اوى لما عرفت انى طلقت .
وساعتها اعترفتلى بحبك .
وروحت أجرت ليا الأوضة اللى فوق السطوح دى .
خالد ...وفاكرة ساعتها قولتلك ايه ؟
سهام ...ايوه .
خالد ...قولتلك انا راجل على قد الحال ، وبحبك .
من زمان اوى ونفسى تكونى مراتى على سنة الله ورسوله .
بس الايد بصيرة .
وانا ميرضنيش اتجوزك وابهدلك معايا .
بس قدامى فكرة حلوة ، ممكن ننفذها.
ولو اتنفذت صح ، ممكن تطلعنا لفوق اوى فى ظرف كام يوم .
سهام ...ايوه .
وروحت قولتلى اروح لمجدى ، وتفهمه انى طرف الحاج ناجى من بعيد .
وهما لما بيسمعوا اسم الحاج ناجى بيسلموا ويقبلوا اى حاجة .
وقولتله انا معايا شهادة وبعرف اتكلم لغات .
وكان ساعتها ادهم لسه فى شهر العسل .
فلمقاش حاجة مجدى ، قدامه يشغلنى فيها سوى السكرتيرة عشان تعليمى .
مينفعش اشتغل عاملة .
وكمان رأف بحالى لما قولتله مطلقة .
فسكت .
وكنت بشوف نظراته ليا ، عشان مش محجبة وهو محترم .
وكان مضايق اوى ،بس مش قادر يكلم .
عشان مكانة الحاج الله يرحمه.
وبعدين انت فهمتنى ، الخطة ، انى العب على ادهم .
لانه طيب عن مجدى ، ومن السهل يوقع بسرعة عنه .
وفهمتنى اعمل ايه .
وساعة ما تشوفنى داخلة مكتبه ، تقصد مجدى فى اى كلام ، المهم تيجى انت وهو مكتبه .
فيقفشونى معاه ، لما عملت نفسى تعبانة .
وهو من لخمته شلنى.
وبقيت الحكاية انت عرفها .
وروحت قولت الموضوع لاكتر واحد فى المصنع بينقل الكلام ، عشان تقع الفاس فى الراس .
والكل يكلم ، واروح اتمسكن على ادهم ، واعمل انى شريفة عشان يرضى فى الاخر يجوزنى .
عشان الم من وراه اللى طوله .
وبالفلوس دى نقدر نجوز احنا ونتبسط .
خالد ...عليكى نور يا حلوة .
والخطة أهل ماشية زى الفل .
وجبلك الشقة اهو ، وسمعه بيقوله مقدم ومأخر ومرتب .
وحاجة تمام صراحة .
ومش ناقص غير نكمل الخطة ، ونورى العمال شهادة الجواز عشان ميجبوش سيرتك تانى .
وبعدين يطلقك ، وانا بعد الطلاق اتجوزك انا .
عشان اكون الشهم اللى اللى لميت عرضك يا جميل .
متجيبى بوسة تصبيرة كده لغاية ما نجوز .
فضحكت سهام وابتعدت عنه قائلة ...لا ده بعينك يا خفيف .
لما نبقى نجوز الاول .
خالد ...كده ...ماشى .
يا صبر ايوب يا حلوة .
مسيرك تقعى تحت ايدى ،وساعتها مش هرحمك .
ضحكت سهام باصطناع ..ثم نظرت له بإستياء مرددة فى نفسها .
يعنى بعد ما اتجوزت البيه ادهم ، الشياكة والنظافة والوجه الحسن .
اروح اتجوز الزفت ده ، اللى شكله مش بيستحمى ورحيته طالعة .
لاااااا مقدرش .
بس تصرفه عنى ازاى ده ؟
ده لزقة بغيرة ، ولو قولتله مش عايزاك .
مش بعيد يخلص عليا .
عشان ما صدق يعيش فى مضافة ، وفلوس جياله على الطبطاب من غير تعب .
لكن صراحة مش نزلى من زور .
طيب اعمل ايه معاه ،وابعده عنى ازاى ؟
وكمان ادهم ، مش قادرة صراحة ،ونفسى اكمل معاه .
بس العقبة مراته .
فوقف الشيطان على رأس سهام ، ليوسوس لها .
أن تبعث تلك الصورة التى ، نبهت على خالد أن يصورهما معا .
حتى تكون دليلا قاطعا على علاقته معها ، إذا رفض أن يدفع لها المرتب بعد الطلاق .
فتستطيع تهديده بتلك الصورة أن تبعثها لزوجته ، فيضطر أن يدفع لها باستمرار ..
ففكرت ان تبعث بتلك الصورة إلى زوجته ، كى تفسد علاقتهم مع بعضهم البعض.
وقد تطلب الطلاق ، فتتخلص منها ، وهكذا يكون الأمر سهل فى محاولة استمالته مرة أخرى ليكون لها وحدها .
عندما لا يجد صدر حنون غيرها .
ولكنها تخشى من أن خالد يفشى سر الخطة الذى اتفقا عليها له .
فقررت أن تتخلص منه قبل أن يفشى سرها .
ولكن ليس الان ، فلتنتظر حتى يتم لها ما أرادت الاول من غضب سارة زوجة ادهم ، وطلبها الطلاق عندما ترى الصورة .
فتغنجت على خالد ، لكى تأخذ منه صورتها وهى فى احضان ادهم .
وبالفعل حصلت عليها .
لتنتظر حتى يعم الخبر المصنع ، أنها زوجته .
فتبعث لها الصورة ، وتقول لها أن الجميع يعرف ذلك .
ثم تنظر ردة فعلها وطلبها للطلاق ، ثم تحاول هى مع ادهم مرة أخرى .
.................
عاد ادهم إلى المنزل ، فوجد سارة فى انتظاره .
فقفزت كالاطفال من على الأريكة .
فابتسم ادهم وقال ...لا براحه شوية يا سارة عشان البيبى الله يكرمك .
سارة بعبوس ...يعنى أنت خايف على البيبى اكتر منى يا ادهم.
ادهم ...لا ابدا يا حبيبتى ، انتى اهم من كل حاجة.
أما البيبى ، فده جزء منك ومنى عشان كده نفسى اشوف الخلطة العجيبة دى هتكون شكلها ايه ؟
فضحكت سارة مرددة ...خلطبيطة بالصلصة .
إن شاءالله يا روحى يجى وتفرح بيه .
ادهم ...يارب يا حبيبتى .
ثم نظرت سارة إلى ملابسه بإندهاش قائلة ....ادهم ايه ده ؟
ادهم ..ايه !
مش فاهم حاجة.
سارة ...قصدى على هدومك ، مش دى اللى نزلت بيها الصبح ، انت غيرت فين وازاى وليه ؟
وهنا تلعثم ادهم قائلا ...اه الهدوم .
اه فعلا غيرت ، واضطر يكذب بقوله ....واحد من العمال ، كان عايز يسلم عليا .
فخدنى بالحضن وكانت هدومه مشحمة .
فهدومى جه عليها الشحم ده .
فطلعت المكتب ، لبست الطقم ده .
سارة وقد دخل فى قلبها الشك ، لأنه عين ادهم كانت زائغة وهو يتحدث وكأنه قاصدا حتى لا ترى فى عينيه الكذب .
ثم لاح فى الأفق لها قول والداتها أن تهتم به ، كى لا تأخذه منها سيدة أخرى.
فحدثت نفسها ...لا معقول يكون بيعرف ادهم واحدة غيرى ..
ثم نفت بقولها ..
لا يستحيل انا متأكدة من اخلاق ادهم كويس .
ومتأكد من حبه ليا .
لتبتسم قائلة ..ماشى يا حبيبى .
ادخل يلا خد شاور ، عقبال ما اسخن الاكل الدليفرى عشان برد .
فابتسم ادهم قائلا ...وبعدين الولد هيعيش زى أبوه على الدليفرى .
نفسى أمه تتعلم حجات مفيدة عشان صحة الولد .
فعبست سارة ثم قالت ...حاضر يا ادهم .
هتعلم بس مش عشان الولد ، عشانك انت .
ادهم ...انت زعلتى ولا ايه ؟
فاقترب منها وضمها بحب قائلا ...انا مش قصدى حاجة يا سارة ، بس فعلا الاكل الجاهز مش كويس على المعدة ، وخايف عليكى انتى الاول قبل ابننا .
سارة ...عندك حق ، انا هبتدى اتعلم بإذن الله .
فقبلها ادهم ، ثم ولج المرحاض ولكن بقلب يرتجف ، يلوم نفسه على تلك الكذبة ويدعى الله عز وجل أن يمر الأمر على خير .
لينتهى ذلك اليوم على خير .
.....................
وياتى اليوم التالى
ليذهب ادهم الى المصنع ولكنه مر على المأذون ، كى يستعجله فى استخراج ورقة الزواج .
حتى أنه ذهب معه إلى المحكمة لتوثيق عقد الزواج .
ثم عاد إلى المصنع .
فاستقبله مجدى قائلا .....ها الأمور تمام .
ادهم ...اه ، خلاص .
مجدى ...طيب هات الورقة .
لياخذها مجدى ، فوضع ادهم يده على قلبه ، خوفا من تبعات ذلك الموقف .
وفعلا ينتشر الخبر فى المصنع أن ادهم قد تزوج من سهام .
فيتهامس العمال ، منهم من يقول ...اه راجل مقتدر ومن حقه يجوز ، اتنين وتلاتة وأربعة كمان .
ومنهم من قال ،،،حرام عليه يجوز على حتة العسل مراته بعد الحب ده كله .
ولكن فى النهاية اقروا أن هذا افضل من الوقوع فى الحرام .
ليدعهم خالد ويتصل بسهام ، ليبشرها .
أنه حدث ما أرادت .
فتبتسم ثم فعلت ما نوت عليه ...وارسلت الصورة إلى. سارة بعد أن حصلت عليها من أحد العاملات فى المصنع .
مع رسالة ..جوزك متجوز عليكى يا هانم وانتى نايمة فى العسل .
ولو مش مصدقة اسئلى فى المصنع كله عارف الموضوع .
امضاء فاعل خير .
وصلت الرسالة الى سارة ، فشهقت بألم .....لاااااااااا .
مش معقول ده يحصل .
ده اكيد كذب كذب .
ثم انهارت فى البكاء ..
مرددة ...ليه يا ادهم تعمل كده ؟
ليه ؟
انا قصرت معاك فى ايه ؟
معقول يكون كل الحب اللى بينا ده كدب وانا عشت فى وهم .
طيب ليه اتجوزتنى ،طول ما انت عارف وحدة تانية وبتحبها واتجوزتها كمان .
ده حرام والله ، حرام .
ده احنا ملحقناش ،وكمان لسه ابنك مطلعش للدنيا .
ثم تذكرت ملابسه التى ادعى أنه استبدلها فى المصنع .
لتصرخ ...اه اكيد كنت بتغير هدومك عندها ومش حاسس .
ثم قالت ...بس برده لازم أوجه عشان اتأكد من الموضوع ده بنفسى .
يمكن لغاية اخر وقت اكون ظلمته ،والرسالة فعلا تطلع كدب .
ثم أسرعت فى الحال لارتداء ملابسها .
وانتقلت سيارتها وهى تبكى ،وذهبت مسرعة الى المصنع .
فنظر لها العمال .
فتهامس أحدهما مع الأخر...يا ستير يارب .
الهانم جاية ليه ؟
ربنا يستر لتكون عرفت بجواز ادهم بيه .
دى شكلها هتبقى حريقة .
......
ومنهم من همس .....يا لهوى دى رايحة على مكتبه والشر فى عينيها .
بس يستاهل ابو فين زيغة ده .
حد يجوز على القمر دى .
......
ومع كل حركة من سارة إلى مكتبه ، ترى فى عيون المحيطين بها شىء يؤكد ظنونها.
غير تلك الهمسات التى تسمعها .
حتى وصلت إلى مكتب ادهم ، فدفعت الباب غاضبة .
ليراها ادهم أمامه ،فكاد قلبه أن يتوقف قائلا ....سارة .
خير ، حصل حاجة ؟
سارة بسخرية. ...كل خير يا ادهم بيه .
وايه مش عايزنى اجى المصنع عشان خايف عليا من العمال.
ولا عشان تاخد راحتك مع المدام .
ادهم وقد شعر أن الدنيا تلف ممن حوله هامسا ...مدام .
سارة بصوت جهورى عالى ...ايوه المدام الجديدة مراتك .
ومتحولش تنكر .
ثم أخرجت له صورتهما وهى تحضنه .
فأغمض ادهم عينيه بألم ، وصمت ولم يدرى ما يقول لها .
وكيف سيفهمها الامر؟
وكيف ستقتنع بما حدث ؟
سارة بغضب ...ما تنطق يا ادهم بيه ؟
ولا مش عارف تدارى جبروتك يا اخى .
ممكن تقولى انت اجوزتنى ليه ؟
ورسمت عليا الحب والأخلاق .
ادهم ...سارة ارجوكى انتى مش فاهمة حاجة .
سارة ..كلمة واحدة يا ادهم ،انت فعلا مجوز الست دى ؟
ادهم بغصة مريرة ...ايوه ، بس ياريت تهدى الاول وتفهمى الموضوع جه ازاى ؟
فانهارت سارة من البكاء ...واخذت تضرب ادهم فى صدره بكل قوتها قائلة ....طلقنى يا خاين يا غشاش .
حرام والله تعمل فيا كده .
حرام .
طلقنى بقولك .
ليدخل مجدى عليهما ويسمع سارة وهى تقول لأدهم ...طلقنى .
ليتأكد أن الموضوع قد وصل لها بالفعل .
مجدى ...احلفلك بايه يا سارة ، أن الموضوع مش زى ما انتى شيفاه .
وان الجواز ده كان اضطرار .
سارة بسخرية ...ليه حد ضربه على أيده .
انتوا بتضحكوا عليا .
وهنا كان خالد قد اقترب من المكتب ليسمع ما حدث .
وسمع سارة تقول ....والله واضح أنه غصبا عنه .
عشان كده رامى نفسه فى حضنها ومبسوط اوى .
انت يعنى هتعمل ايه غير انك تدارى على صحبك .
يا خسارة ، انى وقعت فى ناس شبهكوا .
ثم وجهت كلمتها القاسية الى ادهم .....يمكن كان بابا كان عنده حق لما قال ....ولكنها صمتت ولم تكمل ...لأنها بالفعل كلمة قاسية جدا ولا تحبها .
ولكن ادهم كملها لها والدموع قد انهمرت من عينيه .....كملى يا سارة سكتى ليه ؟
انى ابن ملاجىء ومليش أهل وجيت بالحرام .
مش ده قصدك .
فافترشت سارة بنظرها الأرض بخجل قائلة ...انا مش قصدى .
بس انت اللى اضطرتنى لكده .
ارجوك طلقنى بهدوء.
وهنا علم خالد أن الصورة قد وصلت إلى زوجة ادهم عن طريق سهام .
فتعجب وقال ...ايه الحكاية ، احنا متفقناش على خراب البيوت .
غير لما يرجع فى كلامه .
كده الأمر فى إن.
.....ولازم اروح اشوف فى ايه ؟
فأسرع إليها .
وكانت تظن أن الطارق هو ادهم ، لأنها كانت تعتقد أنه لن يجد صدر حنون غيرها بعد أن يطلق سارة .
ففتحت الباب مرددة ......ادهم .
ولكنها عندما وجدت خالد قلقت ..وتراجعت للوراء .
عندما رأت فى عينيه الغضب فقالت ....ايه يا خالد اللى جابك السعادى .
خالد ...بسخرية ...ايه يا عيون خالد .
مكنتيش عايزة اجى ولا ايه ؟
ولا كنتى مستنية حد تانى ؟
سهام بقلق ...حد تانى زى مين ؟
خالد ...حبيب القلب اللى لسه اسمه كان على لسانك من شوية ..
سهام ....قصدك ايه ؟
خالد ..قصدى انك شكلك ناوية تغدرى بيه يا سهام .
بس مش انا ؟
مبقاش انا اللى مخطط كل حاجة وبعدين انتى عايزة تلهفى كل حاجة لوحدك .
وكمان عايزاه كمان هو .
........
سهام بخوف ..لاااااا طبعا انت بتقول ايه ؟
ده انا بحبك يا خالد ..
خالد بسخرية ...بتحبينى .
امال بعتى الصورة ليه لمراته ؟
وعايزة تخربى بيته ؟
عشان يخلالك الجو وتاخديه انتى صح ؟
وتنسى خالد .
سهام بخوف ...لا انت غلطان .
خالد وقد أخرج سلاح أبيض من جيبه .
لا صح يا حلوة ،بس انا مش ههنيكى ، على كده .
عشان مش خالد اللى تخدعيه .
فصرخت سهام ...لا يا خالد مضيعش نفسك .
وهو هيطلقنى واجوزك ، زى ما متفقين .
.........
خالد ...لا منا جى اخد نصيبى دلوقتى ، محدش ضامن الظروف.
ثم هجم عليها يريد أن يغتصبها تحت تهديد السلاح ، ثم يسرق المال ويهرب .
لتستغيث هى بين يديه وتصرخ ...
..........
فماذا إذا سيحدث بعد ذلك ؟
وما نتيجة الطمع ؟
والظلم والغش؟
هذا ما يتعلمه فى خاتمة قصتنا ليست خطيئتى.
اترككم فى امان الله وحفظه .
.........
ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد
خاتمة ليست خطيئتى.
.......................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
تعلمنا أن الطمع نهايته وخيمة ، وان الظلم ظلمات يوم القيامه.
وان الحق سيظهر مهما طال الزمن .
وكان الله فعلت مع ادهم الخلوق ، حين تعرض إلى تلك الأزمة الصعبة.
فحين أراد خالد أن يعتدى على سهام ، ثم يقوم بسرقة مالها .
بعد أن تأكد أنها لا تحبه وتريد ادهم .
صرخت سهام بصوت عالى ، فخاف من افتضاح أمره .
فقام بطعنها عدة طعنات متفرقة فى جسدها حتى سالت منها الدماء .
ثم اسرع اسرع للتفتيش فى شنطتها ، فوجد أنه قد كتب شيكا بمبلغ خمسون ألف جنيه .
فأخذه على أمل أن يصرفه ،واخذ معه بطاقتها .
ثم تركها غارقة بين دمائها ، ظنا منه أنه قد ماتت .
ولكنها كانت فى اخر رمق .
فاجتهدت واخذت تزحف بألم حتى. وصلت إلى هاتفها ، ثم اتصلت بأدهم .
الذى كان مصدوما أنها تتصل به فى هذا الوقت .
وسارة معه .
التى قالت بسخرية ...تلاقيها المدام ، رد يا استاذ ادهم .
ادهم ...ارجوكى يا سارة .
احلفلك بإيه ان الموضوع كان غصبا عنى .
سارة ...رد بس الاول .
فاستجاب ادهم ...لتتحدث سهام بصوت خافت ....ألحقنى يا ادهم انا بموت ، خالد كان عايز يقتلنى تعال بسرعة ألحقنى .
فصدم ادهم قائلا ...انا جى حالا .
مجدى ..فيه ايه ؟؟
ادهم ...سهام ، بتقول انها بتموت ،وقالت خالد اللى عمل فيها كده .
اتصل بالإسعاف بسرعة .
مجدى ...انا هتصل بالبوليس الاول ، ليكون ده حكاية جديدة .
عايزينك تقع فيها .
وبرده هتصل بالأسعاف .
سارة ...انا مش فاهمة حاجة فيه ايه ؟
مجدى ...يمكن تفهمى دلوقتى يا مدام سارة .
يلا بينا نشوف .
وفعلا توجهوا الثلاثة نحو سهام بعد أن أبلغوا الشرطة .
ليتفاجىء ادهم بالفعل أن سهام غارقة فى دمائها .
ففزعت سارة وصرخت .
واقترب ادهم من سهام .
سهام بضعف ....الحمد لله انى شوفتك قبل ما اموت يا ادهم .
ثم مرت سهام بطرف عينها الى سارة قائلة ...انتى سارة مراته .
انتى حلوة اوى ويستاهل يحبك كل الحب ده .
ادهم ...مين اللى عمل فيكى كده ؟
سهام ....خالد اللى شغال فى المصنع وشفنا ساعة الموضوع .
انا هحكيلك كل حاجة قبل ما اقابل وجه كريم يمكن ربنا يسامحنى .
ومراتك كمان تسمع عشان تعرف أنه غصب عنك .
وهنا جاءت الشرطة .
الضابط ....ايه اللى بيحصل بالظبط .
واقترب هو الآخر من المجنى عليها .
ليسئل ...مين عمل كده .
لتقص عليهم سهام ما حدث بالتفصيل .
فبكت سارة بمرارة لأنها قد ظلمت ادهم وهى تعلم مقدار حبه وأخلاقه .
وأنها قد اسائت إليه بالفعل .
ثم وصلت الإسعاف ، لتنقل سهام إلى المستشفى.
بعد أن اعترفت بكل شىء .
وتم إصدار مذكرة للقبض على خالد .
الذى فشل فى صرف الشيك لانه لا يصرف إلا بوجود صاحب الشيك .
وبالفعل تم القبض عليه واعترف بجريمته .
ولكن سهام ما أن وصلت إلى المستشفى ، حتى فاضت روحها إلى خالقها .
.........
أما سارة فقد وقفت أمام ادهم باكية قائلة ....ادهم انا عارفة انى غلطانة ، بس غصبا عنى انا كمان .
مقدرتش استحمل اشوفك فى حضن واحدة تانية .
وكمان اعرف انك اتجوزت .
ادهم بإنكسار ...انا يمكن هسامحك فى ده ، لانه اكيد صعب على اى وحدة تحب جوزها أنها تعرف ده .
لكن الشىء اللى مش مسامحك عليه .
هو انك تقولى ....؟
ليبكى ادهم ويبكى مجدى لبكاؤه .
.........
فتتوسل إليه سارة بقولها ...عندك حق ، بس هى ذلة لسان فى ساعة غضب.
ارجوك تسامحنى يا ادهم .
ده انا اللى طلعت مش متربية والله .
.....
ثم داعبته بقولها .....سامحنى عشان اعملك من ايدى صينيه مكرونة باشميل.
كنت بتفرج على فيديو ازاى بتاعنا قبل ما توصلى الصورة.
فضحك ادهم قائلا ...لا على كده مش مسامحك افضل .
ما بطنى توجعنى وممكن اروح فيها .
فضحك مجدى قائلا ...معلش وجع ساعة ولا كل ساعة .
وهنا لم يستطع ادهم أن يقاوم عيون سارة المحبة .
فأمسك بيديها وقبلها .
قائلا...بحبك يا سارة .
سارة ....وانت كل دنيتى يا ادهم يا ابو ناجى .
.......
ففرح ادهم بهذا الاسم كثيرا .
لانه يعنى له الكثير فعلا .
وبالفعل مرت الايام سعيدة على ابطالنا .
ورزق الله مجدى بنوتة جميلة سموها تالية .
وادهم رزقه الله ناجى .
فسجد وحمد الله على نعمه ، فبعد أن كان لقيطا منبوذا من المجتمع بأكلمه أصبح رجل اعمال له سلطة وله عائلة تحبه
فسبحان العاطى الواهب الذى يجبر القلوب
.....
ومن هنا جاءت المقولة ...فى كل محنة منحة .
ومهما طال الليل اكيد سيتبعه نهار ...
......
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم اجبر قلبى واذقنى طعم الفرح بعد الحزن انك ولى ذلك والقادر عليه واختم لى خاتمة حسنة .
وهنا انتهت روايتنا ليست خطيئتى.
اتمنى أن تكون عجبتكم يا قمراتى وألاقى تعليقات وريفيوهات حلوة على قد تعبى فيها وياريت كمان دعوة حلوة من القلب 💖 محتاجها فعلا لعل الله يتقبل منكم .
والى اللقاء فى رواية جديدة بإءن الله .
........
محبتكم
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا