القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة "إسلام" كان حب حياتي من وأنا في ثانوي كامله

 

قصة "إسلام" كان حب حياتي من وأنا في ثانوي كامله 





قصة "إسلام" كان حب حياتي من وأنا في ثانوي كامله 



"إسلام" كان حب حياتي من وأنا في ثانوي، جه المدرسة اللي أنا فيها وإحنا في سنة تالتة، من أول ما عينينا اتقابلت وأنا حسيت إن فيه حكاية جاية، لكني ما كنتش أعرف إنها هتكون بالقسوة دي. 


خلصنا التانوية العامة ودخلنا كلية هندسة، كنا طايرين من الفرحة إن تنسيقنا جابلنا نفس الكلية ونفس الجامعة، وكمان اختارنا نفس التخصص،  خلصنا أول سنتين وجه اتقدم لي وقدرت أنا وماما نقنع بابا اللي كان رافض فكرة ارتباطنا في الدراسة، لكننا زنينا عليه كتير لحد ما وافق في النهاية، لكنه اشترط إن الجواز يكون بعد ما نخلص كلية وإحنا وافقنا. 


كنا عايشين أجمل حكاية حب ممكن تيجي في دماغ حد، لكن حبي له كان أقوي شوية، يمكن دي الطبيعة اللي ربنا خلقنا بيها، ويمكن زي ما "إسلام" بيقول:

  - مابعرفش أفضل أقولك بحبك في الراحة والجابة زيك، وانتي متأكدة إني بحبك يا "دينا"، لكن رطرطة الكلمة بتفقدها معناها. 


يومها أقنعني بوجهة نظره وابتسمت في وشة لكن كان جوايا حزن كبير، أيوه أنا محتاجة أسمع منه طول الوقت إنه بيحبني، محتاجة لما أقدم له حاجة يبتسم لي بحب وهو بيقولي تسلم ايدك، محتاجة يعاملني زي ما أنا بتعامل معاه. 


كنت بسمعها بتركيز في كل حرف بتقوله وهي مخنوقة بالعياط، ناولتها كوبابة مايه وأنا بقولها:

  - بس الرجالة مش دايمًا بتعبر عن حبها بالكلام يا" دينا"، المهم تكوني متأكدة إنه بيحبك. 

  

شربت وحطت الكوباية قدامها وهي بتقولي:

  - أنا متأكدة إنه بيحبني، وفعلًا تصرفاته كانت بتقول كده، خوفه عليا ولهفته وإحنا في التدريب كانت بتقول إنه بيحبني، غيرته عليا من زمايلنا كانت بتأكد حبه ليا. 

  

وابتسمت ابتسامة مهزوزة وهي بتكمل: 

  - مرة اتخانق معايا عشان بهزر مع ابن عمي اللي في تانية اعدادي،  عارفة.. على أد ما أنا عاندت معاه يومها واخدت منه موقف، على أد ما أنا كنت فرحانة من جوايا قوي،  فرحانة بغيرته اللي كنت بستفزها كل فترة والتانية. 

  

ابتسمت وأنا مقررة إني أسيب لها مساحتها الكاملة في الكلام اللي فضلت مانعاه أسبوع كامل، عشان تكمل:

  - اتخرجنا، واتجوزنا، وعيشنا أجمل سنتين جواز في الدنيا، وربنا كرمنا بتالين أجمل بنت في الكون، كنا فرحانين بيها قوي، و"إسلام" كان بيموت نفسه في الشغل عشاننا، لكن شوية وابتدى الفتور يدخل بينا، خصوصًا  إنه كان بيقعد بالأسبوعين في الموقع بعيد عننا، حاولت إني أرجع الشغل اللي أخدت منه أجازة لكنه رفص بحجة إن أفضل مع "تالين"،  بابا كان رافض أجازتي دي أصلًا خصوصًا إني كنت شغالة في شركة واحد صاحبه وكان مخفف عليا الشغل لحد كبير. 

  

الخناق بسبب رجوعي للشغل كان مستمر، وأجازته ابتدت تقل يعني بقا يجي كل تلت أسابيع وكان بيقولي إنه ضغط شغل، بس الصراحة كان بيجي يفسحنا أنا والبنت ويشتري ليها كل اللي ممكن تحتاجه، لحد ما في يوم مشؤوم. 


ملامح "دينا" اتغيرت  ودموعها نزلت بغزارة وهي بتقولي: 

  - كنا خارجين من المول بعد ما خلصنا، وأنا سبقته ومعايا البنت، وهو جه ورانا بالحاجات اللي اشتريناها، كنت بعدي الطريق وأنا شايلة "تالين"،  فجأة لقيت عربية جاية علينا بكل سرعتها، وقتها قلبي كان بيتنفض بين ضلوعي من الرعب، ورجليا حسيت إنهم اتشلوا مش قادرة أنقلهم من مكانهم، سامعة الكل بيصرخ حواليا، لكني كنت زي المغيبة مش قادرة أتصرف، لحد ما لقيت نفسي بتزق في لحظة والناس بتصرخ حواليا. 


يومها فضلت حاضنة بنتي بكل قوتي وأنا محوطاها برعب وخوف قوي، فضلت أعيط وارتعش خمس دقايق إني نجيت أنا و" تالين" من الحادثة، عشان أبرق في لحظة وأنا بفتكر "إسلام". 


التفت براسي أدور عليه زي المجنونة وأنا بصرخ باسمه، عشان ألاقيه مرمي علي الأرض ود مه سايل حواليه، ماهو اللي زقني أنا و"تالين" عشان ينقذنا، وهو اللي العربية خبطته. 


ابتدى عياطها يزيد ويقوي، وكانت داخلة على انهيار، قومت من مكاني أطبطب عليها وأنا بقولها:

  - خلاص يا "دينا" معتيش تتكلمي، وحاولي تنسي، الحادثة بقالها سنتين. 

  

رفعت عينيها ليا وهي بتقولي: 

  - وكانوا أسوأ سنتين عيشتهم في حياتي يا "فاطمة "... عيشت في خوف ورعب  طول ما هو في العمليات، عيشت في تأنيب ضمير لحد ما طلع من المستشفي ورجع البيت، عيشت في جلد ذات طول ما أنا شايفاه قدامي على الكرسي المتحرك، طول ما أنا شايفاه بيتعذب في كل جلسة علاج طبيعي، طول ما أنا شايفاه تعبان بعدها. 

  

نظراته ليا كلها اتهام طول الوقت، لحد ماقالهالي بنفسه إنتي السبب في اللي أنا وصلت له، ورفض يكمل علاج طبيعي اللي كان خلاه يرجع يتحرك تاني، وقالي: 

- هفصل على الكرسي كده قدامك طول الوقت عشان تحسي بالذنب، والشغل مش هنزله على عكاز أفرج بيه الناس عليا،  مش هنزله غير وأنا زي الأول وأحسن كمان. 


اعتذرت له بكل الطرق، طلبت منه السماح واترميت تحت رجله،  لكنه يومها فالي بغضب: 

  - بكرهك، طول ما أنا شايفك ماشية على رجليكي قدامي وكرهي ليكي بيزيد ويقوى. 

  

كنت بسمعها بصدمة خصوصًا إن حالته كانت بتتحسن بالعلاج، وابتدى يقوم على رجليه، لكنها كملت كلامها وهي بتشهق من العياط: 

  - بقا بيدعي عليا بالموت، بقا يقولي روحي أرمي نفسك قدام أي عربية ولما تتشلي زيي هبقى أسامحك. 

  

"إسلام"  كرهني وكره بنتنا، بقا طايح في الكل حتى لما بابا بيجي يطمن عليه بقا بيقابله بقلة ذوق، وبقا متعمد يهيني قدامه لحد ما بابا يمشي، بقى يعمل كل حاجة متخيلاها، بقا يكلم ستات مش كويسة على النت، وعيني عينك، بسمع ضحكتهم وهزارهم المش محترم سوا، بقيت أدخل أوضتي أعيط وأنا كاتمة صوتي،لكنه كان بيجي يقعد جنبي ويكمل كلامه،حاولت أهرب بنزولي الشغل، ولما نزلت بقا يتصل بيا يشتمني على تليفون المكتب وبصوت زمايلي اللي جنبي كانت بتسمعه. 


حاسة إني في كابوس مش عارفة أخرج منه، كل حاجة بقت فوق طاقتي، كنت متحملة كل ده والله لحد ما طعني في شرفي واتهمني في أخلاقي، عايزة أتطلق وأخد بنتي وأسيبه، وخايفة أسيبه في ظروفه دي يتعب أكتر ويتجنن.. مابقيتش عارفة أعمل إيه!  

تمت 

تعليقات

التنقل السريع