رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون الأخير بقلم مارينا عبود حصريه وكامله
رواية حب تخطى كل الظروف الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون الأخير بقلم مارينا عبود حصريه وكامله
( 36 )
| القاهرة 8 صباحًا ||
حبيبة قامت أخدت شاور وطلعت دورت على إلياس ملقتهوش حاولت تكلمه بس مردش استغربت لأنه الجمعة الشركة بتبقا أجازة والمفروض يكون فى البيت خافت يكون حصل حاجه لزينة والدة إلياس فقررت تدخل تغير هدومها وتروح تطمن عليه بس قبل ما تدخل سمعت باب الشقة بيتفتح طلعت لقت إلياس داخل وفى أيده بوكس كبير قربت منه وأردفت بخوف:
- إلياس أنتَ كُنت فين خوفتني عليك.
ابتسم وقفل باب الشقة ومسك إيدها ودخل، قعد وشدها قعدها جنبه وأردف بحب:
- مفيش بقالي اسبوع بجهزلكِ فى حاجه كده مُتاكد أنها هتعجبكِ.
ابتسمت ومسكت البوكس وبدأت تفتحه بحماس كبير وهو قاعد بيتابع ريكشنات وشها وحماسها، حبيبة فتحت البوكس واتفاجئت بألبوم صور متصمم بشكل جميل اووي.
بصت لإلياس بفرحة وفتحت الألبوم إللي كان عبارة عن، صورها وهي صغيرة، صور إلياس وهو طفل، صور لأهليهم، صورهم وصور فرحهم المميزة، الألبوم كان جميل بشكل لا يصدق،
حبيبة عنيها لمعت بفرحة واترمت فى حضنه وأردفت بحب:
- أنا حقيقي مش عارفه اعبرلك عن فرحتي أزاى؟ او أزاى أشكرك لكن كل اللي هقولهولك ربنا يديم وجودك فى حياتي وميحرمنيش منك أبدًا، أنا بحبك اووي بجد.
ابتسم وضمها لحضنه وباس رأسها:
- أى حاجه نفسكِ فيها، اتأكدي أني هعمل المستحيل علشان احققهالكِ، طول ما أنا فيا النفس هعمل كل حاجه علشان أسعدكِ وأشوف لمعة الفرحة ديه فى عنيكِ.
طلعت من حُضنه وعنيها كانت مدمعه بفرحة وده لأنها كان من ضمن أحلامها أنها تعمل البوم يجمع كل صور إللي بتحبهم علشان تخليهم ذكرىَ جميلة معاها.......حاوط وشها بين كفوفه ومسح دموعها وأردف بمرح :
- هو أنتِ تزعلي تعيطي تفرحي تعيطي إيه ده!
ضحكِت على شكله وأردفت:
- أنتَ نزلت من العربية امبارح علشان ده صح؟
- اه يا ستي بقالي أسبوع مُوصي حد يعملهولي وبصراحه كده لما كُنا فى بيت اهلكِ وبنتفرج فى الألبوم، خطفت صورة حلوه كده للقمر من الألبوم وروحت للمصور يضيفها، والنهاردة صحيت بدري علشان خاطر اروح اجيبه.
ابتسمت وقامت علشان تشيل الألبوم وأردفت بحب:
- طيب قوم يلاه غير هدومك أكيد مفطرتش هعمل الفطار.
قام وأردف بمرح:
- لا النهاردة هنقضي اليوم مع زينة هانم وسيف باشا وهنفطر هناك.
ابتسمت وأردفت بحماس:
- حلو اووي هروح اغير ونروحلهم.
- ماشي يلاه بسرعة وشيلي الألبوم ده.
حبيبة بصت للالبوم بحب وأردفت:
- ده فى عيني ده، ثواني مش هتأخر.
ابتسم وهي دخلت شألت الألبوم وغيرت هدومها وطلعت هي وإلياس وراحوا شقة زينة.
إلياس فتح الشقة من المُفتاح بتاعه وأردف بمرح:
- زوزاااا فييينكِ.
زينة كانت فى المطبخ بتجهز الفطار أول ما سمعت صوته طلعت وخدته فى حضنها:
- حبيبي وحشتني اووي.
ابتسم وبادلها الحضن وأردف بحب:
- يا عيوني أنتِ علطول وحشاني وفى بالي.
زينة ابتسمت وقربت حضنة حبيبة وإلياس أردف بتساءل:
- اومال سيف فين؟
- نايم هيكون فين! أنتَ عارف سيف لما بيبقا عنده اجازة مش بقدر اتكلم معاه او اقرب من أوضته.
إلياس ابتسم وأردف بخبث:
- حلو اووي جهزولنا بقاا الفطار وأنا هصحيه بطريقتي.
خلع جاكيته وقرب فتح أوضة سيف لقاه رايح فى نوم عميق.
ابتسم بخبث وهجم عليه:
- سيييييف
سيف قام مفزوع وأردف بدون وعي:
- إيه فى إيه! البيت ولع.
إلياس نام على السرير وهو بيضحِك بشدة على شكله.
سيف بصله بغيظ ومسك المخده ضرب إلياس بيها:
- أنتَ مش المفروض تكون النهاردة فى حُضن مراتك إيه جايبك عندنا.
- لا ما أنا قولت بما أنك اجازة النهاردة ف لازم اصحيك بنفسي.
سيف غمض عنيه بغيظ وأردف:
- يابني احنا جوزناك ليه!!!! مش علشان تحل عن أمي أنا وتمشي من هناا.
- ولو ولو! لازم اعملك ازعاج، قوم يلاه علشان هقضي اليوم عندكم النهاردة، ولا عندك مانع.
سيف لم شعره إللي نازل على عنيه وضحِك وثواني وهجم على إلياس حضنه ووقعوا الاتنين على الأرض وأردف بحب:
- ياجدع وحشتني ولله، و وحشني ام ازعاجك ده.
إلياس ابتسم وحضنه وأردف بمرح:
- بالله وأنتَ كمان، بس ساهله زوزا قاعده مكاني وأكيد قايمه بالواجب.
سيف قام وشد إلياس قومه وأردف بسخرية:
- اُسكت من يوم ما أنتَ اتجوزت وهى مش رحماني خاالص، كل الدلع بِطلُعه على عيني.
إلياس قعد وفضل يضحك عليه:
- احسن احسن فرحان فيك.
- طبيعي تفرح فيا، ما أنتَ بتدعمها فى أى حاجه الست الوالدة بتعملها.
إلياس قام وأردف بفخر:
- زوزا هانم تعمل إللي هى عاوزه.
سيف ضحِك وأردف بمرح:
- بيبوا بره؟
- اه مع أمك بره بيحضروا الفطار ليه؟
- علشان محدش بيدافع عني قدام نبع الحنان غيرها.
- حلو بقالك ضهر دلوقتي! جهز نفسك وتعال ورايا علشان نفطر سواء.
- عيوني اطلع وأنا جاى وراك.
- حلو هستناك متتاخرش.
- ماشي
سيف بدأ يجهز نفسه وإلياس طلع وفضل يهزر مع والدته ومراته.
|| المعادي 9:30 صباحًا ||
قاسم كان واقف قدام المِرآيه وهو بيجهز نفسه بكُل نشاط و وأخد قرار يصلح كل إللي عمله ويأخد بكلام إلياس.
ظبط شعره ولبس الساعة المُفضة عنده ونزل وكان زكي ونبيلة قاعدين قلقانين عليه والحزن مغطي قلوبهم ومليان بالخوف على ابنهم الوحيد.
قاسم نزل باس إيد والده وأيد والدته وأردف بمرح:
- صباح الخير يا حلوين.
زكي ونبيلة بصوا لبعض بأستغراب ودهشه ظهرت على وجوهم وهما بيبصوا لقاسم إللي قعد ولا كأنه حاصل حاجه.
قاسم بصلهم وضيق حواجبه وأردف بضحِك:
- إيه يا جماعة بتبصولي كده ليه؟
نبيلة اتنهدت وأردفت بحزن:
- أنتَ كويس يابني؟
قاسم اتنهد وأردف بحب:
- أنا زى الفل يا ست الكل متقلقيش، معلش أنا تعبتكُم معايا آخر فترة وخصوصًا أنتِ بس وعد مني إللى حصل مش هيتكرر وأى حاجه بضايقكم مش هعملها.
زكي اتنهد وأردف بحنان:
- يابني أحنا مفيش حاجه تفرق معانا غيرك، احنا ملناش غيرك فى الدنيا وأى حاجه عملتها أنا و والدتك كانت علشان خاطر نشوفك مرتاح، وكل إللى عاوزينه من الدنيا أننا نشوفك مبسوط وناجح فى حياتك.
قاسم ابتسم وقام باس رأس والده وأردف بحزن :
- أنا عارف ده وعارف أنكم عملتوا كل حاجه علشان راحتي وعلشان تشوفوني مبسوط، بس يمكن أنا فهمت دلعكم غلط وبدل ما امشي على الطريق الصح مشيت على الطريق الغلط بس صدقني اللي حصل معايا آخر فترة علمني حاجات كتيرر اووي ومن النهاردة بوعدكُم هنشوفوا قاسم تاني خااالص غير إللي تعرفوه وأى غلط عملته فى حق حد هصلحه.
زكي بصله بفخر وقام أخده فى حضنه وأردف بحب:
- وأنا من قلبي بتمنى ده يابني واتمنى أشوفك احسن شخص فى الدنيا.
قاسم ابتسم وغمض عنيه وشدد على حضن والده وكأنه كان محروم منه سنين.
طلع من حُضنُه وقرب باس على رأس نبيلة وأردف بحب:
- تعبتكِ اووي عارف ده، حقكِ على رأسي و اوعدكِ هعوضكِ عن كُل التعب إللى تعبتيه معايا.
نبيلة عنيها دمعت بفرحة وأخدته فى حضنها وأردفت بحنان:
- بس يا مجنون! أنا عندي اغلى منك فى الدنيا ديه.
زكي هز رأسه وأردف بمرح:
- وأنا فين بقااا لما هو الغالي.
قاسم فضل يضحِك فى حضن والدته، طلع من حضنها وبص لوالده وأردف بمرح:
- هنبتدىَ غيره بقااا هنبتدى!
قرب وهمس فى إذن والدته:
- سيبكِ من شقاوته بس ولله ما بيحب حد قدكِ فى الدنيا.
نبيلة ضربت قاسم وابتسمت بخجل:
- بس يا ولد.
- بيقولك إيه قليل الأدب ده.
قاسم بص لوالده وغمزله:
- قليل الأدب طالع وهيخليلك الجو يا باشا.
زكي قرب علشان يضربه بس هو جري من قدامه وهو بيضحِك.
- استنى يا قاسم رايح فين؟
- مشوار كده مهم وهرجع بسرعة.
- طيب متتاخرش.
- عيوني يا جميل مش هتأخر.
قاسم ركب عربيته وخرج من الفيلا وهو ناوي على حاجه.
القاهرة 11 صباحًا ||
كان إلياس وزينة وحبيبة وسيف قاعدين بيهزروا ويضحكوا مع بعض فى أجواء عائليه جميلة قدام التلفزيون.
إلياس جاله فون وقام رد على المكالمة واستأذن وطلع.
حبيبة قامت وأردفت بتوتر:
- وأخيرا طلع قوموا يلاه اجهزوا علشان نطلع.
- ايوه بس لو جه وملقناش.
- لا مظنش إنه ده هيحصل يلاه بسرعة قوموا.
- ماشي أنا هقوم اجهز.
- حلو وأنتَ كمان يا سيف قوم أجهز واستنوني هروح أجهز نفسي وارجعلكم.
- ماشي يا بيبوا روحي.
حبيبة طلعت تجهز نفسها وبتدعى خطتها متفشلش وسيف وزينة بدأو يجهزوا نفسهم.
بعد رُبع ساعة كانوا كلهم جهزوا وسيف أخدهم ومشى.
|| بعد وقت قدام البحر الساعة 12:30 ظهرًا ||
كان قاسم واقف وحاطط رجله على صخرة كبيره وبيبص للبحر وشارد فى كُل حاجه حصلت الفترة الفاتت، فرد دراعته لنسمات الهواء والجاكيت بتاعه بيطير، قاطع شروده صوت:
- قولتلي أنك عاوزني فى حاجه مهمة؟
فتح عنيه والتفت وعلى وشه إبتسامة جميلة وو.....
( 37 )
||بعد وقت قدام البحر الساعة 12:30 ظهرًا ||
كان قاسم واقف وحاطط رجله على صخرة كبيره وبيبص للبحر وشارد فى كُل حاجه حصلت الفترة الفاتت، فرد دراعته لنسمات الهواء والجاكيت بتاعه بيطير، قاطع شروده صوت:
- قولتلي أنكَ عاوزني فى حاجه مهمة؟
فتح عنيه والتفت وعلى وشه إبتسامة جميلة ووأردف بحب:
- كُنت عارف إنكِ هتوافقي تيجي.
منة قربت ووقفت قدامُه وأردفت بحزن:
- عاوز أيه يا قاسم ؟
ابتسم وأتنهد تنهيده طويلة وأردف بحزن:
- عاوزكِ تسامحيني صدقيني أنا مكُنتش أعرف أنه فى مشاعر فى قلبكِ ليا.
كانت هتتكلم بس هو شاورلها تسكت وتابع:
- أنا عارف شعور أنكَ تحب من طرف واحد وعارف وجعه كويس يمكن أنا وأنتِ نعرف بعض كويس بس من أسبوع او بالنسبالي أنا عرفتكِ كويس فى الأسبوع إللى اتخطبنا فيه بس ولله ما كان قصدي ازعلكِ مني واسببلكِ كُل الحزن ده ولما خطبتكِ وأهلى طلبوا إيدكِ من والدكِ أنا كُنت فعلُا ناوي ادي فرصة لقلبي يحب من جديد بس فى اليوم إللى قررت اصارحكِ فيه وأقولكِ أنى خلاص نويت ابدأ من جديد لقيتكِ بتقولى ننهى كل حاجه، وقتها حسيت أنه كُل حاجه وقفت ضدي، صدقيني إللى حصل يوم الحفلة واللى عملته شاهي مش أنا إللى وراه ومش ديه الخطه إللى أنا كنت ناوي اعملها شاهي من زمان وهى عينها على إلياس وعلشان كده عملت كل ده ولأني كنت متفق معاها على خطه تانيه خوفت تقول كل حاجه فى الحفلة وعلشان كده هربتها والحقيقة أنا مكنشِ فارق معايا حبيبة وقتها كل إللى كان يفرق معايا أني ارد كرامتي بسبب رفضها ليا واوريها إنه إلياس مش احسن مني بس بعد كل إللى حصل معايا آخر فترة أنا خلاص قررت أبدا حياه جديد وعلشان كده أنا طلبت اشوفكِ علشان اعتذرلكِ على حاجه حصلت بسببي ووعد بعد ما أقف على رجليا وارجع احسن هرجع اطلب إيدكِ من تاني.
قرب وهمس فى أذنها:
- اصلي بصراحه كده قلبي شكله هيقع فى هواكِ يا جميل، وأنا مش ناوي اسيب القلب إللى حبني وصبر عليا كل ده واخليه يضيع من إيديا.
بعد عنها ولبس نظارته واتقدم كام خطوة علشان يمشي بس وقفه صوتها:
- ولو رفضتك؟
ضحِك وبصلها وأردف بمشاكسة:
- عادي هتقدملكِ مره واتنين وتلاته لحد ما تزهقي وتوافقى باى يا زوجتى المصون.
قاسم مشي ومنة بصت للبحر وابتسمت بفرحة ونبضات قلبها بقت سريعة.
|| أحد كافيهات القاهرة 2:00 ظهرًا ||
- يابني بقالك ساعة جايبني من البيت ورافض تقولي فى إيه.
- أنا مش عارف حضرتك متعصب عليا ليه.
- لا ولله يعني حضرتك جايبني فى اليوم إللى بقعد فيه مع العيلة! ورافض تقولى فى إيه! وبتسأل متعصب عليك ليه! أنتَ مجنون يا آدم
- تصدق يا إلياس أنا إللى غلطان علشان جيبتك هناا، وأنا إللى كُنت فاكرك هتهون عليا احزاني! طلعوا الصحاب فى أجازة.
- الله يخرب ام احزانك إللى بقالي ساعة بترجاء فيك علشان تقولي إيه محزنك.
- الموضوع كبير صدقني.
- إيه إللى حصل؟ اتخانقت مع أهلك؟
- لا
- طيب اتخانقت مع قاسم او منة او حد من صحابك.
- برضوا لا
- استغرلله العظيم ياجدع اومال مالك.
آدم حط أيده على وشه وحاول يكتم ضحكِته على شكله وأردف:
- يابني الموضوع أكبر من كل ده.
- آدم أنا ماشي.
قام علشان يمشي بس آدم مسكه وقعده على الكرسي تانى وأردف بغيظ:
- ما تهدأ بقاا ياعم أنتَ محدش يعرف يهزر معاك خاالص.
فى اللحظة ديه قاسم دخل الكافية وقعد معاهم وحط نظارته وحاجاته على التربيزة وأردف بمرح:
- مرحبا يا شباب.
إلياس بص لقاسم بضحِك وأردف بسخرية:
- كملت اهوو وصلِت الأحزان.
قاسم ضحك على شكل إلياس المتعصب وأردف:
- مالك يا باشا مين مزعلك؟
إلياس بص لقاسم وأردف بغيظ:
- بالله خد ابن المجنونة ده من قدامي علشان دقيقه كمان وهقوم اضربه بجد.
آدم بصله وأردف بغيظ:
- بالله محدش عاوز الضرب غيرك يا عديم الإحساس.
- أنا عديم الإحساس يا بنادم يا مُستفز!
- اهدوا بس يا شباب مش كده قولولي إيه إللى حصل؟
إلياس اتنهد وأردف بهدوء:
- رن عليا وقالي أنه واقع فى مشكلة ولازم اجيله، ومن وقت ما جيت وأنا بسأله فى إيه يقولي الموضوع كبير ويرجع يضحك.
قاسم بص لآدم إللي مِيتّ ضحك وغمزله:
- إيه يا دومي أنتَ وقعت ولا إيه؟
آدم وقف ضحِك وأردف بسخرية:
- ليه أنا مجنون زيكم ولا إيه؟ أنا كده عايش ملك زماني.
- اومال إيه بقاا المشكلة يا ظريف.
آدم رجع بضهره لوراء وأردف بضحِك:
- الست الوالده جايبلي عروسة إنما إييييه! اوررررجانيك ياجدع تشوفها من هناا تحس أنك عاوز ترجع كل إللى فى معدتك.
قاسم بصله وأردف بقرف:
- ياخي ينعل ابو قرفك أيه ده! وبعدين مش قولتلك الف مره بطل تتنمر على الناس يابني عيالك هيطلعوا قرود ولله بسبب كمية التنمر إللى بتتنمرها على البنادمين ديه وبعدين أنتَ اتكلمت مع البنت علشان تُحكم عليها من شكلها!
- عاوزني اتجوز وحده اسمها سوسن وديه لما ابقا عاوز ادلعها أقولها إيه تعاليلي يا سوسو !!!!!
إلياس مقدرش يكتم ضِحكته أكتر من كده وفضل يضحِك بشدة وبصوت عالي وقاسم معاه لدرجة الناس إللى فى الكافيه بصولهم.
آدم بص للناس بأحراج وأردف بضحك:
- بس الله يخرب بيوتكم الناس بتبص عليكم.
إلياس هز رأسه وكتم ضحكِته وأردف:
- آدم وسوسن بالله حلوه.
قاسم بصله والاتنين رجعوا يضحكوا من تاني.
آدم بصلهم وأردف بغيظ:
- بالله انتوا صحاب مش جدعه خاالص بتضحكوا على احزاني معقول!
- لا ولله ده على أساس أنك من وقت ما جينا وأنتَ مضحكتش يا جدع بقااا.
آدم كشر وأردف بغيظ:
- يابني مش ديه المشكلة، المشكلة أنه البنت بيتهم قدام بيتنا بالظبط، وكل ما تشوفني طالع من البيت تطلع وتفضل تقولي" بس بس بس بس" محسساني أني قطه بلدي قدامها والمصيبة الأكبر بقااا النهاردة وأنا طالع لقيتها فى وشي وتابع وهو بيقلدها:
"على فكرة بقاا أنتَ واحد دحلاب يا دومي وأنا ميشرفنيش أنى ابصلك" بقاااا أنا دحلاااب يا شباب!
قاسم أخد نفسه من الضحك وأردف:
- يعني حضرتك مِسكت فى كلمة دحلاب وسيبت كلمة ميشرفنيش ابصلك.
إلياس حط إيده فى إيد قاسم وفضل يضحك.
- بس بس خلاص متجيبوش سيرتها تاني مش عاوز افتكر واطلبولي أى حاجه علشان تروق اعصابي.
قاسم كتم ضحكته وأردف بصوت عالي:
- وحده سوسن هناا لو سمحت.
- وربنا انتوا صحاب مش جدعه خاالص وأنا سايبكم وماشي.
آدم طلع وإلياس وقاسم قاموا وطلعوا وراه:
- آدم استني يا آدم استني بس وهنحل الموضوع.
قاسم جرى ومسكه:
- استنى بس يا آدم وحياة طنط سوسو عندك.
آدم ضحك وأردف بغيظ:
- ياعم بقااا ياعم!
- خلاص بس هدي اعصابك وتعالو هعزمكم على الغداء.
إلياس اتنهد وأردف بهدوء:
- لا يا شباب أنا لازم امشي دلوقتي معلش مره تانيه.
آدم بص لقاسم بتوتر وقاسم ابتسم وأردف بعند:
- لا مفيش اعذار حضرتك اليوم النهاردة معانا ومفيش كلام تاني.
إلياس كان هيتكلم بس قاطعه آدم:
- مش عاوزين كلام كتيررر أنا هكلم سيف وهقوله أنه أنت هتقضي اليوم النهاردة معانا وانتهى الموضوع.
إلياس ابتسم وبصلهم بيأس وآدم غمز لقاسم إللى ابتسم وسحب إلياس وأخده على العربية وآدم كلم سيف ودقايق وطلع معاهم وقضوا اليوم سواء ضحك وهزار ولف مع بعض وصور،
وقاسم أخد على إلياس وكانوا طول الوقت بيهزروا ويضحكوا مع بعض وعلاقتهم بقت احسن بكتيررر من الأول.
وبعد ما اتعشوا بره والوقت أتأخر قاسم أخدهم وطلع عكس طريق البيت.
إلياس اتنهد وأردف:
- قاسم أنتَ وأخدنا على فين مش ده الطريق.
آدم ابتسم وبصله:
- لا ما هو هياخدنا على مكان حلو هو يعرفه.
- ماشي
مر ساعتين ووصلوا مكان يشبه للقاعة وكلهم نزلوا من العربية.
إلياس بص للمكان وأردف بضحك:
- إيه يا قاسم حايبنا مكان مهجور ولا إيه ده حتى مفيش أى ضوء خاالص!
آدم بصله وأردف بيأس:
- يابني تعال معانا بس وبطل كلام كتيرر.
- ماشي يلاه بينا ندخل لما نشوف اخرتها معاكم.
ابتسموا وأخدوه ودخلوا وكان المكان كله مُظلم وإلياس فضل يبص حوليه بأستغراب وآدم وقاسم اختفوا.
- آدم افتح النور يابني إيه جو الرعب ده!
الأنوار اتفتحت وصوت فرقعت البالونات ملأ المكان ،والورود بقت تنزل على إلياس بشكل جميل، وإلياس واقف مصدوم من المنظر، تورته كبيره، اهله، وأهل حبيبة، وأهل آدم، وأهل قاسم وصحابه الموظفين، وصحابه المقربين والكل بيغني Happy birthday.
إلياس ضحك بفرحة كبيره وعنيه لمعت وحس بأيدين حد بتحاوطه التفت وبصلها بحب وهى أردفت بحماس وفرحة كبيره:
- كل سنة وأنتَ طيب يا حبيبي وعقبااال مليون سنة وزيادة، ويديم وجودك فى حياتنا.
ابتسم وحضنها وهى بالدلته الحضن وأردفت بحب:
- عارفه إنه عيد ميلادك بكره وأكيد محدش فينا يقدر ينسى يوم زى ده وعلشان كده خططنا ورتبنا علشان نحتفل بيه وده كله بمساعدة آدم وقاسم إللى حاولوا بكل جهدهم يشغلُوك النهاردة بطلب مني، بتمنالك عيد ميلاد سعيد وتفضل منور حياتي وحياة كل إللى بيحبوك، بحبك اووي.
شدد على حضنها وأردف بحب:
- حقيقي مش عارف اعبرلكِ عن فرحتي بالمفاجأة ديه، ومن قلبي بشكُركِ اووي وبتمنى من ربنا ميحرمنيش منكِ أبدًا وتفضلي أنتِ منوره حياتي وسندى طول العمر ولو قولت مليون مره بحبكِ مش هكفيكِ ولا أى كلام هيقدر يعبر عن حُبي ليكِ.
بعد عن حضنها وبصلها بحب وهى كذلك ودقايق وقرب قطع التورته وسط فرحة الجميع واحتفالهم بعيد ميلاد إلياس ال 26 .
الكل قرب وعايده وقاسم شغل
أغنيه" بحبك قد عمري" ل امال ماهر
وطفئ الأنوار وشاور لإلياس ياخد حبيبة ويرقص وهو ابتسم وقرب مسك إيد حبيبة وبدأو يرقصوا برومانسيه والكل بيبصلهم بحب.
قاسم قرب ومد إيده لمنة وهى بصتله بتوتر بس آدم شاورلها وشجعها ترقص معاه، ابتسمت وحطت إيدها فى إيد قاسم وهو بصلها بحب وأخدها ووقفوا جنب إلياس وحبيبة ولكن المرادي نظرات قاسم وكُل تركيزة على منة وبس سند جبينه على جبينها وغمض عنيه وبدأو يرقصوا.
" أنا بعشق الغناء قدام عنيك"
أنا عايشة العمر ليك أنا روحي فيك.
وأنت جنبي هناا ...أنا بحلم بيك أنا.
واروح منك أليك.
بحبك قد عمرى.... قبل عمرى....بعد عمرى
حبي ليك فوق المشاعر والحدود
بحبك قد روحي قبل روحي بعد روحي
مش هلاقي زيك أنت فى الوجود.
مستحيل استغنه عنك مستحيل ده أنا كلى منك
يا حبيبي إن سيبت حضنك يوم اموت
أنت أكتر من حبيبي أنت كل ما فيك حبيبي
نفسي أقولك إني عاشقة ودايبة موت"
خلصوا رقص وبعد وقت الحفلة خلصت والكل رجع بيته، إلياس وحبيبة اطمنوا على أهلهم ورجعوا شقتهم وهما بيضحكوا ويهزروا مع بعض.
إلياس دخل لقه الشقة متزينة بشكل جميل جدًا وفى تورته على التربيزة ابتسم وبص لحبيبة وأردف:
- وإيه ده بقااا؟
ضحكِت:
- لا ده أنا حبيت أحتفل بعيد ميلادك بس لوحدنا كده.
ابتسم وبصلها بحب فقربت مسكت إيده وأخدته وبدأو يقطعوا التورته مع بعض.
وبعد ما خلصوا شغلت اغنيه وفضلت تلف حوليه بفستانها الجميل بشكل جميل اووي لحد ما اترمت فى حُضنه وأردفت بهيام:
- بحبك
أخد نفس وقربها منه وو......
|| بعد مرور شهر ||
قاسم حياته اتغيرت 180 درجة وقلبه خلاص وقع ودأب فى حُب البنت إللى حبته " منة " واستلم الشغل مكان والده وبعد عن كل صحابه إللى مش كويسين.
منة لاحظت تغيره وقررت تديه فرصة جديد.
اما بخصوص ابطالنا إلياس وحبيبة ف كانت حياتهم ماشيه بشكل جميل حتى ولما بتحصل أى مشاكل بينهم بيعرفوا يحلوها مع بعض بكل تفاهم.
إلياس كان قاعد فى مكتبة ومركز فى الورق إللى قدامه ولكن قاطع تركيزه صوت الموبيل.
ابتسم اول ما شاف إسم شيرين وفتح المكالمة:
- ايوه يا ست الكل اخباركِ إيه؟
شيرين أخدت نفسها من العياط وأردفت بخوف وانهيار:
- إلياس الحقني يا يابني الحقني.
إلياس اتصدم من صوتها وو....
( 38 )
||بعد مرور شهر ||
قاسم حياته اتغيرت 180 درجة وقلبه خلاص وقع ودأب فى حُب البنت إللى حبته " منة " واستلم الشغل مكان والده وبعد عن كل صحابه إللى مش كويسين.
منة لاحظت تغيره وقررت تديه فرصة جديد.
اما بخصوص أبطالنا إلياس وحبيبة ف كانت حياتهم ماشيه بشكل جميل حتى ولما بتحصل أى مشاكل بينهم بيعرفوا يحلوها مع بعض بكل تفاهم.
إلياس كان قاعد فى مكتبة ومركز فى الورق إللى قدامه ولكن قاطع تركيزه صوت الموبيل.
ابتسم أول ما شاف إسم شيرين وفتح المكالمة:
- ايوه يا ست الكل اخباركِ إيه؟
شيرين أخدت نفسها من العياط وأردفت بخوف وانهيار:
- إلياس الحقني يا يابني الحقني.
إلياس اتصدم من صوتها وأردف بخوف:
- إهدي يا ماما وقوليلي فى إيه.
- عمك تعبان اووى يابني وطلبت الدكتور المسئول عن حالته ولحد دلوقتي مجاش ومش عارفه اعمل إيه ومحدش جه فى بالى غيرك لو سمحت الحقني
- طيب اهدي يا ست الكُل وأنا دقايق وهكون عندكِ متقلقيش.
إلياس قفل المُكالمة وأخد مفاتيح عربيته وحاجته وطلع بسرعة من الشركة، ورُبع ساعة ووصل فيلا غانم ابراهيم.....ركن عربيته قدام الباب ودخل جرى واتصدم اول ما شاف غانم واقع على الأرض ومغمىَ عليه وشيرين بتحاول تفوقه فاق من صدمته ومستناش أى دكتور وأخدهم وطلع بيهم على المستشفى وقبل ما يوصل رن على آدم وحكاله إللي حصل وطلب منه يجيب حبيبة ويحصله على المستشفى.
||إحدى مستشفيات القاهرة 4 عصرًا ||
الدكاترة أخدت غانم ودخلته أوضة العناية، وإلياس كان واقف قدام غرفة العناية و وأخد شيرين المنهارة تماما على زوجها فى حضنه وبيحاول يهديها....دقايق مرت والعيله كلها وصلت المستشفى بعد ما آدم كلمهم ووصلهم الخبر، نبيلة وزينة و والدة آدم كانوا ماسكين شيرين، وإلياس وأخد حبيبة إللى انهارت فور وصولها خبر تعب والدها فى حضنه وبيحاول يطمنها إنه كله هيبقا تمام ومش هيحصل حاجه، أما قاسم وآدم ومنة وزكي واقفين جنب نجيب لأنهم عارفين مدأ تعلق نجيب إبراهيم بأخوه الكبير وعارفين قد إيه بيحبه مرت ساعة والكل قاعد قلقان ولكن رغم قلقهم إلا إنهم واقفين داعمين بعض وديه بتكون أجمل حاجه فى حُب العيلة، لمتهم قوة، دعمهم بيفرق، العيلة هى الأساس، المحبة المُتبادلة بينهم قوة كبير، وخصوصًا فى الأوقات الصعبة،
الدكتور خرج من الأوضة وأردف بأطمئنان:
- متقلقوش هو بخير، هو دخل فى غيبوبة سكر وكويس أنكم جبتوه فى الوقت المناسب لأنكم لو اتاخرتوا شوية كمان كان ممكن حالته تسوء
إلياس اتنهد وأردف بهدوء:
- يعني هو بخير يا دكتور وفاق ولا لسه ؟
- هو بخير بس لسه مفاقش أول ما يفوق تقدروا تطمنوا عليه.
إلياس هز رأسه وأردف باحترام:
- تمام يا دكتور متشكر جدًا.
الدكتور ابتسم وسابهم ومشي والكل دخل أطمن على غانم إللي فاق أول ما حس بيهم، اطمنوا عليه والشباب فضلوا يهزروا معاه، إلياس استأذن وخرج دفع حساب المستشفى ورجع قعد معاهم، وأخد قرار يأخد شيرين وغانم على شقته لحد ما غانم يفوق ويبقاا كويس وبعد إصرار منه وافقوا على طلبه وأخدهم ورجع البيت.
|| شقة إلياس 10:49 مساءً ||
إلياس دخل الشقة وهو ساند غانم ومعاه، سيف، وحبيبة، وزينة، وشيرين،
- ماما أنتِ لازم تروحي ترتاحي علشان متتعبيش.
- بس يا بنتي.....
- علشان خاطري أنتِ من الصُبح وأنتِ مرتحتيش شوية صغيرين على بعضهم لو سمحتِ.
زينة اتنهدت وأردفت بيأس:
- ماشي يا حبيبتي خلى بالكِ من أهلكِ وإلياس ولو حصل أى حاجه بلغيني علطول وأنا الصبح هأجى أطمن عليكم تصبحي على خير.
- ماشي يا حبيبتي، وأنتِ بخير.
زينة ابتسمت وأخدت سيف ورجعت شقتها ونامت علطول من كتر التعب وسيف فضل سهران يكمل دراسته علشان امتحانات الفايناال بعد يومين.
حبيبة دخلت المطبخ تجهز أكل وإلياس فضل جنب غانم لحد ما نام.
قام وأردف بتعب:
- ماما أنا عطيتُه كل الأدوية بتعته، وأنتِ كمان ارتاحي شوية أكيد تعبتي بسبب إللي حصل ولو احتجتي أى حاجه نادي عليا او على حبيبة.
شيرين قامت وقربت حضنته وأردفت بأمتنان:
- حقيقي مش عارفه أقولك أيه! ميرسى اووي بجد على وقفتك معانا وتعبك علشانا، غانم كان عنده حق لما قال إنه لو حبيبة لفت الدنيا كلها مش هتلاقي زيك.
إلياس بعد عن حضنها، وباس جبينها وأردف بحنان:
- يا ست الكُل أنا ابنكم، وده واجبي، أنا معملتش أى حاجه علشان تشكريني، وربنا إللي يعلم غلاوتكم عندي وإني بعتبر عمي غانم هو والدي إللي اتحرمت منه من طفولتي وأنتِ غلاوتكِ من غلاوة أمي وعلشان كده متشكرنيش بس كل اللي هطلبه منكِ، دعواتكم، صدقيني دعواتكم ليا ولحبيبة بالدنيا كلها عندي.
شيرين مسحت دموعها وابتسمت:
- ربنا يكرمكُم يابني ويخليكم لبعض ولينا وميحرمكوش من بعض أبدًا ويطولنا فى عمرك ودعواتنا معاكم دائما.
إلياس ابتسم وباس إيدها:
- تسلميلنا يا ست الكُل ويخليكم لينا، يلاه بقاا ارتاحي علشان متتعبيش.
- حاضر يابني، تصبح على خير.
- وأنتِ بخير يا حبيبتي.
حبيبة كانت واقفه قدام الباب وسامعه حوارهم وبتبصلهم بفرحة، وقبل ما إلياس يطلع مشيت من قدام الأوضة وقعدت فى الصالون ودقايق وإلياس قرب وقعد جنبها وأردف بمشاكسه:
- الجميل بيعمل أيه؟
حبيبة ابتسمت وبصتله:
- تعال علشان تتعشاء وترتاح شوية لأنك تعبت النهاردة.
- اومال ماما وسيف فين؟
- بصعوبة اقنعتها تمشي، النهاردة كنا مشغولين بترتيب الشقة أنا وهي لحد ما آدم كلمنا وقلنا إللي حصل وعلشان كده طلبت منها تروح ترتاح وسيف كمان علشان عنده امتحانات بعد يومين.
- ماشي أنتِ اتعشيتي؟
- لا هو أنا اقدر أكل من غيرك يعني؟
غمزلها:
- وبعدين فى شغل خطف القلوب ده!
ضحكِت وبدأت تحط الأكل، دقايق وخلصوا عشاء وإلياس دخل أخد شاور وأخد حبيبة فى حضنه ونام.
|| القاهرة 8:20 صباحًا||
العيلة كلها كانت متجمعه فى شقة إلياس علشان يطمنوا على غانم وصحته وكان الكل بيهزروا ويضحكوا مع بعض لكن قاطعهم خبط الباب:
- ده أكيد آدم واهله هقوم افتحلهم.
قاسم قام وشاور لإلياس:
- لا خليك أنتَ يا إلياس أنا هقوم افتح.
إلياس قعد وقاسم طلع فتح الباب وأردف بأحترام:
- اتفضلوا.
أهل آدم دخلوا وفضل آدم ومنة.
قاسم كان هيقفل الباب بس وقف لما شاف منة وآدم طالعين، فضل واقف بيبص لمنة بحب وهيام.
آدم بص لمنة إللى مبتسمه بخجل ورجع بص لقاسم وأردف بغيظ:
- صباااح الخير! صباح الخيررر يا استاذ!
قاسم كان واقف سرحان فى منة ومش مركز مع آدم.
آدم بصله بغيظ وقرب ضربه فى بطنه بقوة:
- ااااه فى أيه يا حيوان؟
- فى أيه أنتَ! بقالي ساعة بكلمك وحضرتك ولا هناا وقافل الطريق.
قاسم بعد عن الباب وأردف بغيظ:
- أدخل يا خويا أدخل.
آدم بصله بخبث ومسك إيد منة وأخدها ودخل وقاسم قفل الباب بغيظ:
- يابن ال"""" وغلاوتكَ كام يوم وهأخدها منك.
قاسم دخل وقرب علشان يقعد جنب منة بس آدم قام وقعد ما بينهم وبص لقاسم وفضل يرقص حواجبه باستفزاز والكل بيضحك.
بعد وقت الكل رجع بيته وشيرين طلبت تتكلم مع إلياس على انفراد:
- حضرتك طلبتيني؟
- ايوه يابني اقعد.
إلياس قعد وأردف بقلق:
- فى أيه يا ماما قلقتيني؟
شيرين اتنهدت وأردفت بهدوء:
- بصراحة بفكر أخد عمك واسافر ألمانيا.
- ليه يا أمي فى حاجه حصلت؟
- لا بس عاوزه اعملها فحوصات شامله هناك علشان أطمن عليه ف لو سمحت عاوزه منك تحجزلي طيارة خلال اليومين دول.
إلياس ابتسم وأردف بحب:
- حاضر يا ست الكُل هحجزلك أول طيارة مسافره ألمانيا.
- ماشي يابني وأنا كلمت الدكتور المختص بحالة غانم هناك ف أول متحجز قولي علشان أبلغه بمعاد وصولنا.
- خلاص ماشي متقلقيش خلال يومين أنشالله هكون مخلص كل إجراءات سفركم.
- ماشي يابني تسلملي.
إلياس ابتسم وسابها وطلع وفى اللحظة ديه غانم دخل وقعد جنبها وأردف بقلق:
- كنتوا بتتكلموا فى إيه.
- مفيش طلبت منه يحجزلنا علشان نسافر ألمانيا عاوزه اطمن عليك.
- يا ستي ولله أنا كويس والموضوع مش مستاهل.
بصتله وأردفت بعند:
- غانم أنا معنديش غيرك، ومش مستعده اخسرك وبعدين ده شوية فحوصات ونغير جو شوية وهنرجع.
غانم كان شارد ومش مركز معاها، حطت إيدها على كتفه وأردفت بقلق:
- بتفكر فى إيه؟
بصلها وأردف بحكمة:
- أنتِ عارفه أني كاتب كل حاجه بأسم حبيبة ف بفكر اسلم الشركة لإلياس ولو حبيبة حابه تشتغل معاه يبقا كويس مش حابه يبقا إلياس مسئول عن الشركة مكاني لأنى مش هقدر أدير الشركة طول الوقت.
- بصراحة كلمت حبيبة فى الموضوع ده من فترة، وقالتلي أنها مش حابه تشتغل الفترة ديه، بس عرضِت على إلياس يمسك مكانها فى الشركة وهو رفض، لأنه عاوز يبني شركته وأسمه بنفسه زيك كده أيام زمان.
بصلها وابتسم بفخر:
- وعلشان كده بعتبر الولد ده مميز، هو شاطر جدًا فى شغلة، ورغم أنها فرصة كبيره بس عجبني أنه عاوز يعمل نفسه بنفسه واللي متعرفيهوش ولا حبيبة تعرفه إنه هو فعلًا بدأ يشتغل على مشروعه الخاص بقاله فترة وبيكبره وحده وحده بالفلوس إللي شيلها فى البنك ومخبيها من مرتبه وعرفت من آدم أنه حابب يعملها مفاجأة لحبيبة وعلشان كده مقلهاش وبصراحه الحركة ديه خلتني فخور بيه جدًا إنه يشتغل فى وظيفته العاديه فى الشركة وفى نفس الوقت شغال على مشروعه الخاص ديه حاجه عظيمة جدًا وعلشان كده دائمًا بقول أنه الولد ده هيكون حاجه كبيره فى المستقبل وأسمه هيبقا كبير بعد كام سنة.
شيرين ابتسمت وبصتله بحماس:
- فكره بما إنه بيتشغل على مشروعه خلاص خليه يشتغل على مشروعه زى ما عاوز وبجانب مشروعه يمسك الشركة مكانك هو وآدم.
- فكرة حلوه هتكلم معاه فى الموضوع النهاردة وانشالله يوافق.
- بإذن الله هيوافق.
غانم هز رأسه بهدوء وكلم آدم وطلب منه يجيله على بيت إلياس لأنه عاوزهم فى موضوع.
وبعد ساعة آدم وإلياس وحبيبة كانوا قاعدين قدام غانم وشيرين وبيبصوا لبعض بقلق.
غانم أخد نفس وأردف:
- أنا جمعتكُم هناا، علشان ابلغكم أنه أنا وشيرين أخدنا قرار أنه إلياس هيمسك الشركة مكاني بديل عن حبيبة بنتي وأنتَ يا آدم هتفضل ماسك الشركة مع إلياس بالنيابة عن نجيب اخويا لأنه أنتوا عارفين إنه الشركة ديه أنا عملتها وكبرتها وكان شريكي فيها أخويا الصغير نجيب وعلشان كده آدم شريك رسمي فى الشركة وإلياس هيمسك بالنيابة عني وأنا واثق أنكُم انتوا الاتنين هتكونوا قد الثقة وهتقدروا تكبروا الشركة أكتر وأكتر.
إلياس اتنهد وأردف بأحترام:
- أنا اسف يا عمي بس أنتَ عارف أني مش هقدر اعمل كده، اظن آدم هيقدر يدير الشركة بنفسه.
آدم بصله بغيظ وأردف:
- أنا معاك يا عمي وآظن قرار إلياس إنه يمسك الشركة معايا ديه هتكون فكرة عظيمة
.
إلياس بصله بتوعد وآدم بصله بأستفزاز لأنه عارف أنه رافض الفكرة بس آدم من زمان بيتمني إلياس يمسك معاه الشركة وقرار عمه كان بمثابة فرصة عظيمة علشان يقدر يقنع إلياس يوافق المرادي.
غانم ابتسم وأردف بحنان:
- تعالو يا ولاد عاوز اتكلم معاكم فى الأوضة على انفراد.
إلياس وآدم قاموا وغانم أخدهم ودخل أوضة الضيوف إللي بيقعد فيها هو وشيرين.
حبيبة بصت لوالدتها واردفت بقلق:
- ماما أنتِ عارفه أنه إلياس رافض الموضوع، ليه رجعتوا فتحتوه معاه؟
شيرين بصتله وأردفت بأطمئنان:
- متخفيش يا حبيبتي كل الموضوع أنه والدكِ تعب ومحتاج يأخد راحه من الشغل شوية وبصراحه مفيش انسب من إلياس يمسك مكانه لأننا بنثق فيه وبنعتبره ابننا وعلشان كده قررنا القرار ده.
حبيبة اتنهدت وهى بتدعي من جواها إنه إلياس ميضايقش من الموضوع ده.
غانم بص لإلياس وأردف بفخر:
- أنا عارف أنك بدأت تشتغل على مشروعك الخاص وده مخليني فخور بيك اووي ومتقلقش أنا مش هقولك سيب مشروعك وحلمك علشان تمسك الشركة لا الشركة، الفيلا، كل حاجه أنا عملتها، أنا كاتبها بأسم حبيبة وأنا لأني بثق فيك جدًا وبعتبرك ابني أخدت القرار ده، بصراحه يابني أنا تعبت ومحتاج ارتاح شوية من الشغل وعارف كويس أنه احسن حد ممكن اثق فيه وأمنه على كل حاجه تخص بنتي هو أنتَ وأنا بطلب منك تتولى المسئولية مكاني وفى نفس الوقت تجهز لمشروعك الخاص لو سمحت وافق علشان خاطري وخاطر شيرين وحبيبة عندك.
آدم اتنهد وأردف:
- عمي عنده حق يا إلياس، أنتَ كده كده وأخد ترقية من قبل ما تتجوز حبيبة والكل عارفك أنك موهوب وشاطر جدًا فى شغلك وعلشان كده أنتَ احسن شخص يمسك معايا الشركة وبأكدلك الموضوع ده مش هيأثر على مشروعك.
إلياس غمض عنيه لثواني، وحسم قراره، ورجع فتحهم وأردف بحب:
- ماشي يا عمي، أنا موافق وأوعدك هكون قد المسئوليه الكبيره إللي حضرتك سلمتهالي.
غانم بص لآدم وابتسم بفرحة:
- تمام يابني وأنا عندي ثقة كبيره فيك.
إلياس ابتسم وأردف:
- بس أنا حابب اطلب من حضرتك طلب.
- أكيد اتفضل.
- لو سمحت محدش يقول لحبيبة إني بدأت فى تجهيز شركتي الخاصة لأني عاوز اعملها مفاجأة ليها لأنه الشركة ديه بالنسبالي هى حلم كبير بقالي سنين بجهز فيه وبإذن الله يكمل على خير ومحدش يعرف بالموضوع غير ماما وحضرتك وآدم.
غانم ابتسم وهز رأسه بتفهم:
- عيوني يابني مش هقولها وبإذن الله حلمك يكمل على خير لأنك تستاهل.
إلياس ابتسم وقام حضنه:
- ميرسى اووي يا عمي.
غانم طبطب عليه وحضنه بحب.
ودقايق وكلهم طلعوا لقوا زينة وسيف قاعدين بيهزروا ويضحكوا مع شيرين وحبيبة فى أجواء عائلية جميلة قعدوا معاهم لحد ما حل الليل ومشيوا وغانم وشيرين بدأو يجهزوا شنطهم بعد ما إلياس بلغهم أنه حجزلهم طيارة طالعة بكره الضهر.
|| أوضة إلياس 12 صباحًا ||
حبيبة كانت نايمة فى حضن إلياس وهو قاعد شارد وبيفكر فى إللي جاي.
حبيبة طلعت من حضنه وبصتله بقلق:
- مالك يا إلياس بتفكر فى إيه؟
شدها لحضنه وطبع بوسه لطيفه على رأسها وأردف بحب:
- مفيش يا حبيبتي بس بفكر فى الأيام الجاية المسئولية إللي والدكِ عطهالي كبيره اووي وخايف مكونش قدها.
حاوطت خصره وأردفت بحب كبير وثقة:
- أنا عندي ثقة كبيره فيك، وعارفه أنك هتكون قدها وقدود وأنك هتوصل الشركة لمكانة كبيره لأنك مجتهد وبتحب شغلك وحقيقي تستاهل كل خير.
رفع رأسها وأردف بحب:
- تعرفي أنه وجودكِ جنبي هو أكبر داعم ليا، كلامكِ دائمًا بيفرق معايا وبيخليني اتشجع أكتر وأكتر ووعد مني هخليكِ تفتخري بيا قريب.
ضمت أيديه فى أيديها وأردفت بحب:
- وأنا واثقة من ده وعارفه أنكَ هتكون قدها وقدود بس تعرف أنا دلوقتي نفسي فى إيه.
- نفسكِ فى أيه؟
- نفسي ابقى مامي، نفسي أجيب أطفال كتيرر يملوا البيت ده، حته مني ومنك تملأ بيتنا سعادة وفرح.
- بإذن الله ربنا هيرزقنا والبيت ده هيتملي أطفال بس متجيش تشتكي منهم بعد كده.
ضحكِت:
- لا مستحيل اشتكي منهم لأنكَ زى ما أنتَ عارف بحب الأطفال اووي.
ابتسم وباس كف إيدها:
- بإذن الله يا حبيبتي ربنا يرزقنا قريب.
- يارب
ابتسم ونام وشدها نومها فى حضنه وأردف بحب:
- طيب كفاية كلام كده ويلاه ننام علشان أهلكِ مسافرين بكره.
- ماشي تصبح على خير.
- وأنتِ من أهلي.
حبيبة ضحكِت واتخبت فى حضنه وهو شدد على حضنها ونام.
مر أسبوع على سفر غانم وشيرين، وإلياس مسك الشركة مع آدم، والموظفين كلهم كانوا فرحانين بقرار تولي إلياس الشركة لأنهم بيحبوا جدًا بسبب طيبة قلبه معاهم واحترامه الكبير لكل الموظفين الموجودين فى الشركة من أكبر واحد فيهم لأصغر واحد.
|| القاهرة 10 صباحًا ||
|| شقة إلياس ||
إلياس كان بيفكر هو وحبيبة وبيتكلموا عن موضوع يخص الشركة لحد ما قاطعهم صوت رنت الفون.
إلياس فتح المكالمة وأردف:
- ايوه يا آدم نص ساعة وهكون عندك.
- إلياس فى مصيبة كبيره حصلت.
الياس قام وأردف بقلق:
- فى إيه؟
آدم اتنهد وأردف بتوتر:
- إللي حصل إنه..........
إلياس بغضب:
- أنت بتقووول إيه يا آدم ديه كارثه
|| البارت القبل الاخير ||✨
إلياس بغضب:
- أنتَ بتقووول إيه يا آدم ديه كارثه!
- اهدأ بس وتعال على الشركة وهنلاقي حل.
- تمام رُبع ساعة وهكون عندك، مش هتأخر بس اعملي اجتماع طارئ لمجلس إدارة الشركة.
- اوك مستنيك.
إلياس قفل الفون ولبس جاكيت بدلته وأخد حاجته علشان يروح الشركة.
حبيبة قربت منه وأردفت بخوف:
- فى إيه يا إلياس متعصب كده ليه؟
اتنهد بتعب:
- مفيش يا حبيبتي مُشكِلة كده فى الشركة وانشالله هتتحل.
- بإذن الله هتتحل بس مضايقش نفسك.
- حاضر، أنا ماشي دلوقتي خلي بالكِ مِن نفسكِ.
- حاضر وأنتَ كمان.
إلياس هز رأسه بالموافقة وأخد مفاتيح الشقة وطلع، وحبيبة لمت الأطباق، ونضفت المكان ودخلت أوضة مكتب إلياس، ولأنه زينة والدة إلياس سافرت علشان تطمن على اختها المريضة فَ حبيبة كانت قاعدة فى الشقة لوحدها، وقررت أنها ترجع تكتب مره تانية بما أنها كاتبة روائيه معروفه وبقالها كتيرر مكتبتش فقررت ترجع تكتب رواية جديده بكل شغف، فتحت المكتب بتاعه إللي عبارة عن مكتبة مصممة بشكل جميل جدًا وده لأنه إلياس شاب مثقف جدًا وبيحب القراءة بشكل كبير، حبيبة قعدت على مكتبة ومِسكت دفتر وبدأت تكتب وتطلع كل إبداعها على الورق.
|| الشركة 12 ظهرًا ||
- إلياس ممكن تهدأ؟
- اهدأ أزاى يا آدم، إللي حصل ده عمي كان خايف منه، ابن الشافعي قدر يأخد الصفقة إللي كان مُمكن ترفع شركتنا وده عرضنا لخسارة كبيرة ولو ملقناش حل فى أسرع وقت الشركة هتبقاا على وشك الإفلاس وأنا مستحيل اسمح إنه الشركة إللي تعب فيها عمي تضيع مننا بالسهولة ديه.
- عمي غانم كان متوقع ده يحصل خصوصًا أنه ابن الشافعي بينه وبين محمود علاقة صداقة قوية وعلشان كده كنا متوقعين إنه الصفقة هتروح ليهم بس مش ده المهم، المهم دلوقتي إننا نلاقي حل لموضوع خسارة الشركة دلوقتي وطريقة لتسديد الديون إللي عليها.
إلياس قعد على الكرسي بتعب:
- اجمعلي كل الموظفين للاجتماع وكمان مجلس الإدارة ضرورى لازم نلاقي حل.
- تمام هروح ابلغهم وأنتَ اسبقني على أوضة الاجتماعات.
- تمام
آدم اتنهد وطلع وإلياس قام أخد أكتر من ملف مهم وراح غرفة الاجتماعات وبعد نُصف ساعة، كان الكل متجمع فى أوضة الإجتماعات وبيحاولوا يلاقوا حل فى المشكلة إللي بتواجه الشركة.
|| المعادي 3 عصرًا ||
- شارد بتفكر فى إيه؟
ابتسم وبصلها:
- بفكر فى حياتنا الجاية، خايف مقدرش اكون زوج كويس.
ابتسمت وحطت رأسها على كتفه وأردفت بحب:
- متفكرش كتير، أنا واثقة فيك،َ أنكَ هتكون افضل زوج علشان كده يا قاسم باشا بلاش تتعب نفسك بالتفكيرر وسيب ربنا يدبرها.
ابتسم وسند رأسه على رأسها ومسك أيديها ضمها لإيده وفضلوا قاعدين قدام البحر بيتكلموا.
|| القاهرة ليلًا ||
مر وقت طويل وإلياس مرجعش البيت ولا بيرد على تليفوناته، حبيبة خلصت كتابة وجهزت العشاء وفضلت قاعدة مستنياه وبالها مشغول عليه، حاولت تكلمه كتيرر بس مش بيرد عليها وده قلقها أكتر وخصوصًا إنه كان طالع من البيت مضايق ومتعصب بسبب مشاكل الشركة اللي زادت اووي من وقت ما سافر غانم وكأنه الدنيا بتحاول كل مره تحط إلياس فى إختبار أصعب من اللي قبله.
الوقت اتأخر وحبيبة فضلت قاعدة على الأريكة لحد ما غفيت وراحت فى النوم، دقت الساعة الواحده مُنتصف الليل وإلياس رجع البيت وهو مهموم وتعبان من كتر الشغل وتعب اليوم النهاردة.
قفل باب الشقة، ودخل وهو ماسك جاكيت البدلة على ضهره وأول ما شافها ابتسم بحزن وقرب حط جاكيت البدلة على الأريكة وبأس جبينها وهي حست بيه وقامت حضنته وأردفت بخوف ولهفة:
- أنتَ كُنت فين كل ده؟ وكمان مش بترد على موبيلك؟ ازاى تخوفني عليك بالشكل ده!
غمض عنيه وشدد على حضنها، وكأنها الملجاء الوحيد ليه، هي الوحيده إللي بينسى كل حزنه وتعبه بين أيديها، وبلمسه منها،
بعدت عن حضنه وحاوطت وشه بين كفوفها ونظراتها ليه كلها خوف عليه:
- مالك يا إلياس؟ أنتَ تعبان؟ وشك مخطوف كده ليه؟ قولي أنتَ مخبي عني أيه؟ من وقت ما تولِيت الشركة مكان بابا مع آدم وأنا حساك متغير! وعنيك مفيهاش غير الحزن! قولي مالك؟ لو موضوع الشركة ده تاعبك، خلاص مش مهم أهم حاجه عندي أنتَ، تولع الشركة والفلوس المهم عندي صحتك وراحتك.
ابتسم وبأس بأطن كفوفها وأردف بتعب:
- مفيش يا عيون إلياس، شوية مشاكل فى الشركة مش أكتر، وبعدين أنا كويس وزي الفل اهو! المهم اتعشيتي ولا الجميل مستنيني؟
بصتله بحب وابتسمت بعفوية:
- لا أكيد مستنياك.
قام ومسك الجاكيت بتاعه وحطه على ضهره وبصلها:
- حلو قومي سخني الأكل وأنا هدخل أخد شاور واطلع نتعشاء مع بعض.
- ماشي روح وأنا هجهز، بس البس ترينج تقيل شوية علشان الجو النهاردة بارد اووي.
- عيوني يا أميرتي.
دخل يأخد شاور وهي فضلت تبص لطيفه بحزن، أول مره تشوفه حزين كده من يوم ذكرى وفاة والده، لأول مره تحسه تأيه ومخبى حاجات كتير عنها، اتنهدت ودخلت المطبخ تسخن العشاء.
ودقايق وإلياس طلع اتعشاء معاها وأخد كوباية القهوة وطلع البلكونة بدون ما يتكلم ولا كلمة.
شالت الأطباق وطلعت وقفت جنبه وأردفت بحيره:
- برضوا مش هتقولي مالك؟
ضحك:
- يا بنتي مالي بس! ما أنا كويس اهو.
بصتله وأردفت بأنفعال:
- لا حضرتك مش كويس مش كويس خاالص.
- طيب ممكن تهدي.
عيونها دمعت ولفت وشها الناحية التانية وهي بتتنفس بصعوبة، هي مبتحبش تشوفه حزين، بتحس إنه وقت الحزن هو بيعرف يواسيها ويحتويها أكتر، بس هى لا وده لأنه إلياس شخص كتوم جدًا وقت الحزن، الحزن الحاجه الوحيده اللي مش بيشاركه معاها لأنه بيكره يكون ضعيف قدام حد بيحبه، هو بيفضل إنه يعيش لحظات حزنه لوحده وديه أكتر حاجه بضايق حبيبة وبتعصبها منه.
أخدت نفس عميق وفتحت عنيها لقته قدامها، مربع أيديه قدام صدره وعلى وشه إبتسامة هاديه.
بصتله بزعل فقرب حاوط وشها بين كفوفه وباس على رأسها وأردف بحب:
- مُمكن أعرف بتعيطي ليه دلوقتي؟
كشرت وبصتله بغضب يشبه لغضب الأطفال:
- أنا بشارككَ كُل حاجه بس حضرتك لا، أنتَ عارف إني مش بحب أشوفكَ زعلان بالشكل ده، وأنتَ حتى رافض تقولي إيه مزعلكَ.
اتنهد وأردف بابتسامة جميلة تشبه لملامحه:
- بصي يا حبيبتي، الشركة متعرضه لمشكلة كبيره اووي، ولو متحلتش بسرعة كل تعب والدكِ هيبقا فى الأرض وأنا مش عاوز كده وبسبب الموضوع الضغط عليا كبير شوية وده كل الموضوع مفيش اى حاجه تأنيه ممكن بقاا تبطلي عياط علشان خاطري.
- حاضر هبطل عياط بس أنتَ كمان توعدني متخبيش عني أى حاجه.
ابتسم وشدها لحضنه:
- حاضر يا حبيبتي، أوعدكِ.
بعدت عن حضنه:
- يلاه علشان تنام، الوقت اتأخر وأنتَ أكيد تعبت النهاردة فى الشغل، يلاه.
- ماشي ادخلي وأنا هخلص كوباية القهوة ديه وهأجي وراكِ.
بصتله بتحذير:
- متتأخرش هستناكَ.
ابتسم وهز رأسه بالموافقة، اتنهدت وسابتُه ودخلت، قرب مسك كوباية القهوة وفضل باصص للسماء وبيفكر فى حل لكل المشاكل إللي بتحصل، تعب من التكفير ودخل الأوضة لقه حبيبة قاعده على السرير وبتقراء قفل النور وقرب قعد جنبها وأردف بتعب وارهاق شديد:
- بيبوا خديني فى حُضنكِ.
سابت الكتاب واخدته فى حضنها ، وشدت البطانيه عليه، وفضلت تلعب فى شعره لحد ما نام.
|| القاهرة صباحًا ||
حبيبة قامت الصبح بدري، أخدت شاور واطمنت على إلياس إللي كان رايح فى النوم وطفت نور وطلعت جهزت الفطار وجهزت الفطار وقررت تكلم آدم تعرف إيه اللي حاصل مع إلياس وإيه مشكلة الشركة:
- صباح الخير يا آدم.
- صباح الفل يا بيبو، إلياس كويس؟
- اه كويس متقلقش معلش لو صحيتك من النوم.
- لا ولا يهمك أنا صاحي من بدري، بس قوليلي فى إيه؟
- بصراحة عاوزه أعرف إلياس ماله، وإيه موضوع الشركة اللي تاعب دماغه ده.
آدم اتنهد وحكالها إللي حصل فى الشركة:
- بس ده كل إللي حصل ولو ملقناش حل للاسف الشديد الشركة هتعلن إفلاسها.
- طيب مفيش أى صفقة ممكن تدخلوها.
- فى بس نسبة ارباحنا هتكون قليلة جدًا كمان احتمال خسارة الصفقات ديه أكبر من الفوز بيها.
- تمام يا آدم انشالله خير.
- بإذن الله، بس معلش بلاش تضغطي على إلياس بأى كلام علشان حقيقي هو مش متحمل.
- حاضر يا آدم يلاه أنا هقفل معاك دلوقتي.
- تمام يا بيبوا.
حبيبة قفلت مع آدم وقعدت تفكر فى حل للموضوع وتحسبها بالورقة والقلم.
إلياس طلع وقعد جنبها:
- صباح الخير يا جميل.
بصتله وابتسمت بحب:
- صباح الفل يا قلب الجميل.
ابتسم وشدها لحضنه:
- جهزيلي الفطار علشان النهاردة عندي اجتماع مهم ولازم اروح الشركة بدري.
- الفطار جاهز كلم سيف وقوله ييجي يفطر معانا علشان ماما مش موجوده وهو عنده امتحانات النهاردة فى الجامعة.
بصلها وأردف بحب:
- حاضر يا حبيبتي هكلمه دلوقتي.
حبيبة هزت رأسها وقامت جهزت الفطار واليأس كلم سيف وطلب منه يجيله وفطروا مع بعض.
وبعد وقت إلياس أخد سيف وطلع وصله الجامعة وراح الشركة وحبيبة دخلت مكتب إلياس وفضلت قاعده بتفكر فى حل للمشكلة وطريقة علشان تساعد بيها إلياس فى المشكلة ديه.
|| أحد كافيهات القاهرة 10 صباحًا ||
- قاسم العرض إللي أنتَ بتقول عليه كبير بس فيه مخاطرة كبيره للشركة.
- عارف بس متقلقش لو حصل أى حاجه هساعدك بفلوس من شركتي.
آدم اتنهد وأردف بحيرة:
- كلام إلياس صح يا قاسم الموضوع محتاج إجتماع ونشوف رأى الكل فى الشركة قبل ما ناخد أى قرار.
- تمام اعملوا الإجتماع وخدوا قراركم، وأنا هتكلم مع أحمد ونشوف الموضوع.
- خلاص ماشي اتفقنا.
قاسم استأذن وسابهم لأنه عنده إجتماع مهم وإلياس أخد آدم وراحوا مكان محدش يعرفه غيرهم هما الاتنين.
بعد نصف ساعة كان إلياس واقف قدام شركة إلياس إللي كانت مصممه بشكل جميل جدًا وعلى وشه إبتسامة جميلة وإحساس بانتصار، لأنه خلال الأربع سنين الاخيره قدر يبني شركته بتعبه وجهده والنهاردة اتشطبت وبقت جاهزة هى والمصنع الخاص بيها وبكده ميبقاش غير الموظفين يبدأو شغل فيها.
آدم قرب وحط أيده على كتف إلياس وبصله بفخر :
- حقيقي فخور بيك برغم كل المشاكل إللي واجهتك بس قدرت بأرداتك تحقق حلم طفولتك واهو بيكبر قدامك النهاردة أنتَ اثبت أنه مفيش مستحيل طول ما عندك إرادة وإصرار أنك توصل لحلمك.
إلياس ابتسم وحضنه:
- برغم فرحتي بأني خلاص هفتتح الشركة إللي تعبت فيها سنين بس كان نفسي كل حاجه تكون تمام أنا مش هقدر أفتتح الشركة ديه غير لما أحل كل المشاكل إللي بتواجه شركة عمي.
- متقلقش كله هيبقاا تمام وبعدين أنتَ ناسي أننا اتعرضنا لنفس المشكلة من كام سنة ووقتها حضرتك كُنت متوظف فى الشركة جديد ويومها احنا كلنا مقدرناش نلاقي حل والشركه كانت هتوقع بس أنتَ اللي انقذتها يومها بأفكراك ف اللي خلاك عديت المشكلة قبل كده مش هتقدر تعديها تاني! لا هتتخطاها والشركه هترجع تنجح تاني أنا واثق فيكَ وكلنا واثقين فيك وفى ضهرك متقلقش.
نزل رأسه وأردف بتعب:
- اتمنى أكون قد ثقتكم ديه اتمنى.
- بإذن الله يا بطل هتكون قدها، يلاه بينا علشان اتأخرنا على الإجتماع.
- يلاه.
إلياس وآدم مشيوا وراحوا الشركة وبدأو الإجتماع علطول.
||شقة إلياس الثانية ظهرًا ||
حبيبة طلعت متعصبة من خبط الباب فتحت واتفأجئت بواحده قدامها لبسها مش كويس وبتبصلها بطريقة غريبة وبتبص على الشقة جو:
- هى طنط زينة هناا ؟
حبيبة لوِت بؤقها وربعت أيديها قدامها وأردفت بقرف:
- لا يا حبيبتي ماما مش هناا هى مسافرة.
البنت مسكِت خصلات شعرها وأردفت بدلع:
- طيب استاذ إلياس موجود او استاذ سيف؟
حبيبة غمضت عنيها وكلمت نفسها:
- يارب الصبر على الكائن المُقرف ده يارب قبل ما ارتكب جريمة.
- هاي يا اختشي أنا بكلمكِ سرحتي فى إيه؟
حبيبة فتحت عنيها وبصتلها بغضب وانفعال:
- الأستاذ إلياس مش موجود ولا الأستاذ سيف موجود ممكن أعرف حضرتكِ عاوزه إيه ؟
البنت رجعت لوراء وبلعت ريقها بخوف:
- احم لا مفيش كونت محتاجه مساعده بس خلاص.
حبيبة نفخت بغضب وقفلت الباب فى وشها ورجعت تكتب، هي مضايقة من وقت ما البنت ديه سكنت فى العمارة، وده لأنها انسانه غريبة وأخلاقها مش كويسه وأكتر حاجه مضايقة حبيبة أنه البنت مش بتبطل بص لإلياس وده مخلي حبيبة غيرانه جدًا منها على إلياس، اتنهدت ودخلت تكمل كتابة فى روايتها لحد ما حل الليل.
|| القاهرة ليلًا ||
إلياس رجع البيت، دور على حبيبة ملقهاش، فتح أوضة المكتب لقاها نايمة على الكرسي ابتسم وقرب مسك الورق إللي قدامها وفضل يقراء فيه بأعجاب وحب كبير، ساب الورق وميل عليها صحاها:
- بيبوا بيبوا اصحي.
حبيبة فتحت عنيها وقامت:
- أنتَ جيت امتى؟
- من شوية، بس قوليلي أنتِ رجعتي تكتبي مره تأنيه.
ضحكِت:
- اه بصراحه ماما سايبه فراغ كبير أنا اتعودت اقعد معاها طول اليوم، علشان كده قولت اسلي نفسي شوية وأهي تجربة جديده.
ابتسم وقرب همس فى اذنها:
- على فكرة أنا دايب فى حُب حروف قلمكِ، وكُل مره بتبهريني، الرواية ديه هتكون جامدة جدًا على فكرة وهتكون اجمد من الرواية إللي كتبتيها السنة الفاتت بس حاولي تخلصيها بدري علشان اعرضهالكِ على دور نشر كويسه وتنزلي بيها المعرض السنادي.
بصتله بحماس وفرحه وحضنته:
- بجد! يعني هى حلوه؟ أنا خايفه متنجحش.
ضمها لحضنه وأردف بحب:
- لا هتنجح وأنا واثق فيكِ أنكِ هتبدعي زى كُل مره ومتقلقيش أنا دائمًا هكون فى ضهركِ.
- تعرف أنكَ سبب من أسباب نجاحي حقيقي، أنتَ أول شخص عرض عليا انزل اول رواية كتبتها المعرض ولما نجحت ده شجعني أكتب أكتر لحد ما عملت خمس أعمال معروفين وكبار وده كله بسببك وبسبب تشجيعك ليا.
ابتسم وبأس جبينها:
- حبيبي أنتِ إنسانه مُبدعه وأنا عارف أنه لسه قدامكِ كتيرر اووي هتقدميه وواثق فيكِ.
ابتسمت بأمتنان:
- شكرًا
- طيب سيبكِ من الشُكر دلوقتي وجهزيلي العشاء علشان أنا جعان اووي.
- عيوني، فورًا هجهزه روح غير هدومك وتعال.
- ماشي يا جميل.
دقايق وإلياس غير هدومه وطلع قعد على الأريكة وحبيبة واقفه فى المطبخ بتجهز العشاء.
الباب خبط وإلياس قام علشان يفتح بس وقفه صوت حبيبة إللي طلعت جري أول ما سمعت الباب بيخبط ووقفت إلياس بتحذير وغيره وهي ماسكه السكينة:
- اوقف عندك أياك تفتح.
بصلها وضحك:
- إيه يا بنتي مالكِ؟
مردتش عليه وشاورتله يقعد، قعد وفضل يضحك على شكلها، فتحت الباب وهي متعصبه ورافعه السكينه ومتوقعه إنه البنت رجعت تاني بس اتفاجئت بسيف وبيبصلها بصدمة وضحك:
- إيه يا مرات اخويا ناويه تقتلي مين!
ضحكِت وشاورتله يدخل:
- طيب ادخل وبلاش لماضة.
دخل وقفل الباب وقعد جنب إلياس وحبيبة دخلت تكمل تسخين الأكل.
سيف بص لإلياس وأردف بضحِك:
- هو فى أيه؟ بيبوا مالها؟
إلياس ضحك بشدة:
- مضايقه اووي من البنت اللي اسمها مديحه، إللي جت سكنت فى العمارة جديد معانا، كل ما تشوفها كأنها شافت عفريت قدامها.
- قوول كده! بصراحة عندها حق ديه وحده لا تطاق لا تطاق ولله يابني.
إلياس ضحِك وحبيبة حطت الأكل ونادت عليهم يتعشوا.
¤ خلصوا عشاء وسيف رجع الشقة علشان ينام واليأس فضل قاعد بيراجع ملف بس اتصدم اول ما .......
《 البارت الأخير 》✨
قوول كده! بصراحة عندها حق ديه وحده لا تطاق لا تطاق ولله يابني.
إلياس ضحِك وحبيبة حطت الأكل ونادت عليهم يتعشوا.
¤ خلصوا عشاء وسيف رجع الشقة علشان ينام واليأس فضل قاعد بيراجع ملف بس اتصدم اول ما شاف حبيبة قعدت جنبه وحطت كل شبكتها ودهبها قدامه.
بصله وأردف بعدم فهم:
- إيه ده يا بيبوا! مطلعه دهبكِ ليه؟
مسكِت إيده وأخدت نفس عميق وبدأت تتكلم:
- أنا عرفت من آدم إنه الشركة متعرضه للافلاس، وأنه أى صفقه قدامكم احتمال خسارتها أكبر من الفوز بيها، علشان كده أنا فكرت كتيرر وملقتش غير حل واحد؛ أنك تدخل صفقة كويسه حتى لو ديه مخاطرة عادي خاطر وأنا واثقة انك هتنجح كمان خد الدهب ده وبيعه وفى شقة فى اسكندرية بابا كان جايبهالي وقت الجامعة علشان اقعد فيها بيعهم وبفلوسهم والفلوس الموجودة فى الشركة أدخل الصفقة وبإذن ألله هتكسب وهتعدي المشكلة ديه.
ابتسم وباس على رأسها وضم أيديها وأردف بحب:
- تعرفي إني كل يوم بيعدي بتثبتيلي إني عرفت اختار الإنسانه الصح، بس يا بيبوا أنا مستحيل افكر ابيع دهبكِ، دهبكِ ده غالي على قلبي اووي، ومستحيل أفكر ابيعه مهما حصل، ومتقلقيش يا ستي كله هيتحل أنا بكره رايح اسحب قرض من البنك بأسمي أنا، مش بأسم والدكِ وفى صفقة كبيره عرضها علينا صديق قاسم هندخلها وكل إللي عاوزه منكِ تدعيلي بكره نكسب الصفقة ديه والأمور تمشي، لو كسبنا الصفقة ديه وقدرنا نتفق مع الشركة صاحبة العرض وقتها هتكون نقلة كبيره لشركتنا لأنه الصفقة ديه ارباحها هتكون كبيره.
اتنهدت :
- بس يا إلياس.....
.
قاطعها:
- مش عاوز كلام كتيرر ادخلي يلاه شيلي شبكتكِ علشان عندي ليكِ مُفاجأة كبيره بعد كام يوم كده.
بصتله بحماس:
- بجد أيه المفاجأة؟
غمزلها:
- قريب هتعرفي بس ادعيلي يوم بكره ده يعدي على خير.
ابتسمت بثقة وشددت على ضمت أيده:
- متقلقش هيعدي على خير وربنا هيكون معاكَ وأنا عندي ثقة كبيره فيكَ أنكَ هتقدر تقنعهم.
ابتسم وشدها لحضنه وباس جبينها:
- ربنا يخليكِ ليا وميحرمنيش منكِ، صحيح ماما كلمتني وقالتالي أنها جايه بكره.
- بجد!
- بجد يا ستي، خالتو الحمدلله صحتها بقت كويسه وسيف هيروح يجيبها من محطة القطر بكره.
- واخيرررا، حقيقي البيت فاضي من غيرها، وحشتني اووي.
- حلو، اتعودتوا على بعض اووي، ودي حاجه مفرحاني جدًا.
قامت ووقفت قدامه وعلى وشها إبتسامة جميلة، وسحبت منه الملف إللي معاه، وشدت أيده:
- طيب يوم يلاه علشان تنام وتصحى بدري للاجتماع بتاعك.
ابتسم وحاوط خصرها وأردف بمشاكسه:
- لا سيبكِ من الإجتماع وركزي معايا علشان عاوزكِ فى موضوع مهم.
- إيه بقاااا الموضوع المهم ده؟
ابتسم وشالها:
- الموضوع يا حبيبي إني عاوز حبيبة صغننه تنور حياتنا.
ضحكِت وحاوطت رقبته:
- لا أنا عاوزه أجيب أمير الأول.
بصلها بتكشيره:
- لا يا بيبوا أنا عاوز حبيبة صغننه الأول لأنه لو جه أمير صغير هياخدكِ مني.
ضيقت حواجبها وأردفت بغيره:
- طيب ما لو جت بيبوا صغيره هتاخدكَ مني وأنا مش عاوزه حد يأخذكَ مني، أنتَ ليا أنا وبس.
ضحِك بحب وأخدها ودخل الأوضة وو.....
《 القاهرة صباحًا 》
إلياس قام الصبح بدري وجهز نفسه وراح الشركة وساب ورقة لحبيبة محطوطه على باب التلاجة.
حبيبة صحيت من النوم ملقتهوش طلعت علشان تشرب لقت الورقة ملزوقه فى باب التلاجة طلعتها وكان محتواها:
" صباح الخير يا أميرتي، أنا روحت الشركة ومحبتشِ اصحيكِ، متنسيش تدعيلي النهاردة إنه اليوم يعدي على خير وكله يتحل، أنا ممكن ارجع متأخر النهاردة علشان كده بلاش تستنيني وخلي بالك من نفسكِ، هتوحشيني اووي، بحبكِ "
حبيبة ابتسمت وأخدت الرسالة شالتها وجهزت نفسها وطلعت لقت الباب بيخبط، فتحت واتفأجئت بزينة ، ابتسمت بفرحة وحضنتها بأشتياق وحب كبير :
- زوزا وحشتيني اووي، حمدلله على سلامتكِ.
زينة ابتسمت وحضنتها:
- وأنتِ كمان يا حبيبتي، الله يسلمكِ.
حبيبة بعدت عن حضنها وأخدتها ودخلت الشقة:
- اومال إلياس فين يا بيبوا؟
- هو راح الشركة عنده اجتماع مهم اووي النهاردة ادعيله كتيرر يا ماما ينجح ويأخد الصفقة النهاردة.
- ربنا يكرمه يا حبيبتي ويوفقه يارب.
حبيبة دخلت المطبخ عملت اتنين شاى وطلعت قعدت مع زينة وفضلوا يحكوا بس كان باين على وشها التعب والارهاق وزينة ملاحظة ده:
- مالكِ يا حبيبتي؟
- مفيش يا ماما أنا كويسه.
- لا وشكِ ميقولش أنكِ كويسه خاالص.
- معرفش يا ماما بقالي فترة كده حاسه بأرهاق وصداع شديد.
- طيب تعالي نروح الدكتور.
- لا لا الموضوع مش مستاهل دكتور، متقلقيش أنا كويسه.
زينة اتنهدت وفضلوا يتكلموا لحد ما حل الليل وزينة رجعت شقتها علشان تجهز العشاء لسيف وحبيبة فضلت قاعدة مستنيه إلياس وقلقانه عليه. الوقت اتأخر واليأس رجع بس قبل ما يرجع شقته دخل شقة والدتُه سلم عليها واطمن عليها ورجع الشقة، حبيبة أول ما دخل جريت عليه وأردفت بلهفه وخوف:
- إيه يا إلياس طمني عملت إيه؟
نزل رأسه بزعل فأبتسمت وقربت طبطبت عليه:
- خلاص مش مهم الصفقة ديه شوف صفقة تاني ومتزعلش نفسك بإذن الله خير.
رفع رأسه وشالها بفرحة كبيره:
- نجحنا يا بيبوواا نجحنا.
ضحكِت وعنيها لمعت بفرحة وبالدلته الحضن وهى بتشكر وتحمد ربها إنه استجاب لدعواتها.
مر يومين والشركة أخدت الصفقة وبدأت الأمور ترجع لطبيعتها وأحسن وكمان إلياس عمل شراكة بينه وبين شركة قاسم وده عمل نقلة كبيره للشركة ونسبت أرباح كبيره جدًا، غانم عرف باللي حصل وإللي عمله إلياس وفرح جدًا بيه، أما حبيبة ف تعبها كان بيزيد.
《 شقة زينة 》
حبيبة كانت قاعدة مع زينة فى شقتها وحست بدوخة شديده ووقعت من طولها، زينة قربت عليها وسندتها بخوف لحد أوضة إلياس وطلبت من سيف يكلم الدكتورة الموجودة فى العمارة بتاعتهم واللي فورًا استجابت ونزلت علشان تفحص حبيبة، مرت دقايق وزينة وسيف واقفين قدام أوضة إلياس وقلقانين اووي عليها وبيدعوا تكون بخير.
الدكتورة طلعت وزينة قربت منها بخوف وقلق:
- طمنيني يا بنتي هى كويسه؟ إيه حصلها؟
الدكتورة ابتسمت وأردفت بفرحة:
- متقلقش يا أمي هي كويسه جدًا وديه أعراض طبيعيه فى اول فترة الحمل.
- حمل
قالتها زينة بفرحة فأبتسمت الدكتورة وأردفت بتأكيد:
- اه المدام حبيبة حامل فى الشهر الأول، أنا كتبتلها على علاج ولازم تمشي عليه وياريت تخلوا بالكم منها خصوصا فى الشهور الأولي للحمل لأنه ده اول حمل ليها وهتكون محتاجه رعاية.
زينة زغرطت وسيف ابتسم بفرحة، وأخد الروشتة وشكر الدكتورة ووصلها، ونزل جاب الادوية ورجع اطمن على حبيبة إللي كانت فرحانه اووي بالخبر وطلبت محدش يبلغ إلياس لأنها عاوزه تفاجئه بنفسها وسيف وزينة قرروا يساعدوها.
زينة وصلتها الشقة وكلمت أهلها بلغتهم وإللي كانوا فى غاية السعادة وكلموها باركولها وقرروا ينزلوا من ألمانيا علشان يكونوا جنبها.
مَر وقت وإلياس رجع البيت بس استغرب إنه نور الشقة مطفى، اتنهد وعرف إنه حبيبة عند والدته ومرجعتش قفل باب الشقة وحط المفاتيح على التربيزه وقرب فتح أنوار الشقة والتفت واتفاجأ بالشقة كلها متزينة بشكل جميل وفى بلونه كبيره فى آخر الريسيبشن ومكتوب عليها حاجه ابتسم وقرب وقف قدام البلونه وإللي كان مكتوب عليها:
" مرحبًا بابي، بعد مرور تسع شهور فقط، سأكون بين يديكِ، انتظر أميركَ الصغير"
إلياس ضحِك وعنيه لمعت بفرحة ودموع والتفت بص لحبيبة:
- ده بجد؟ يعني أنا هكون بابي؟
عنيها دمعت وهزت رأسها تأكدله الخبر.
جري عليها وشالها وفضل يلف بيها بكل حذر وهو طاير من الفرحة.
نزلها وبأس بأطن كفوفها وبأس جبينها:
- أنا مش قادر اوصفلكِ فرحتي، بس حقيقي بشكر ربنا كل يوم أنكِ معايا، أنتِ سندي، وفرحتي، ومهما لفيت مش هلاقي زيكِ، ربنا يديم وجودكِ نعمة كبيره فى حياتي وميحرمنيش منكِ.
ابتسمت واترمت فى حضنه وهو حضنها وشدد على حضنها وصوت صابر الرباعي فى الخلفية:
¤وأنا بين إديك ...تهت في مكاني
ونسيت معاك...عمري وزماني
والوقت فات...وياك ثواني
قربني ليك....سبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك.....وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك.....و إن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك....قربني ليك سبني أعيش إحساس هواك
¤أنا عشقي ليك.....عشق القمر
للنجمة والليل والسهر...
والشوق إليك فوق الخيال.....
فوق إحتمال كل البشر✨
《 تاني يوم 》
إلياس أخد حبيبة وراح مشوار بس طول الطريق وهو ماسِك إيدها ومغمي عنيها:
- إلياس ممكن تقولي أحنا رايحين على فين؟
- مش قولتلكِ مفاجأة.
- بس أنا عنيا وجعتني من البتاعة اللي عليهم ديه.
ابتسم وبأس كف إيدها:
- خلاص خمس دقايق وهنوصل.
- ماشي يا إلياس باشا لما نشوف.
ضحِك وزود السرعة حاجه بسيطه لأنها بتتعب من سرعة العربيات.
دقايق ووصلوا وإلياس ركن عربيته ونزلها من العربية ووقفها قدام الشركة وفك الربطه اللي على عنيها.
حبيبة فتحت عنيها ببطئ ووقفت مش مصدقة حطت إيدها على بؤقها ورجعت لوراء بصدمه ممزوجة بفرحة كبيره وعنيها لمعت بفرحة:
- ده بجد! بجد ! إلياس أنا مش مصدقه!
وقف قدامها وابتسم:
- مُفاجأة جميلة صح؟
ضحكِت بفرحة وحضنته:
- ديه أجمل مفاجأة شوفتها فى حياتي.
بعدت عن حضنه وأردفت:
- بس أزاى وامتى؟
وقف قدام الشركة وابتسم بفخر:
- من اربع سنين، الشركة ديه بقالي اربع سنين بجهز فيها، هي حلم طفولتي، وخلاص اتحقق.
بص لحبيبة وقرب مسك أيديها:
- ديه مُستقبل الأميره او الأمير الجاي، فخور أني قدرت أمن مستقبلهم قبل ما ييجوا الدنيا علشان ميتعبوش.
حبيبة عنيها دمعت وقربت حضنته:
- أنا حقيقي فخورة بيكَ، أنا فخورة بيكَ اووي، أنتَ مش بس اثبت أنكَ ابن كويس واخ وأفضل زوج، أنتَ كمان اثبتلي أنك هتكون أفضل أب فى العالم، أنا محظوظه اووي إنك معايا محظوظه.
ابتسم وضمها لحضنه:
- أنا اللي محظوظ بوجودكِ يا أميرتي.
بعدها عن حضنه وأردف بمساكشه:
- ممكن بلاش دموع وتعالي افرجكِ على المكان جوا وبعدها هنروح القاعة علطول علشان فرح قاسم ومنة.
حبيبة هزت رأسها بالموافقة فأبتسم وأخدها ودخل الشركة إللي كانت متصممة بشكل أكثر من رأئع......خلصوا لف فى الشركة وإلياس أخدها وراح القاعة علشان يحضروا فرح قاسم ومنة.
《 القاهرة ليلًا 》
《قاعة فندق إنتركونتيننتال سيتي ستارز 》
حبيبة وإلياس وصلوا الفندق وآدم استقبلهم وإلياس أخد حبيبة وعملوا سيشن جميل قبل ما يدخلوا......ودقايق ودخلوا.... قاسم ومنة اول ما شافوهم وقفوا وإلياس قرب وحضن قاسم بفرحة كبيره وحبيبة حضنت منة وباركولهم واتصوروا معاهم وسط حضور الكل وإللي زاد فرحتهم، وصول شيرين وغانم من ألمانيا وإللي كانت مُفاجأة للكل والعيلة كلهم اتجمعوا حوليهم وأخدوا صورة عائلية سواء وسط فرحة الجميع.
《 بعد مرور 9 شهور 》
إلياس كبر شركتة وشركة حبيبة واشتراء فيلا كبيره جمع فيها أهله وأهل حبيبة وبصعوبة اقنعهم يعيشوا معاه علشان يبقوا تحت عنيه ويقدر يراعيهم هو وحبيبة ويكونوا جنبهم.
《 القاهرة ليلًا 》
- إلياس يوم أنا بولد.
إلياس حط المخدة على وشه وأردف بنوم:
- نامي يا حبيبتي نامي ديه المره ال100 إللي تصحيني مفزوع على نفس الكدبة.
حبيبة قامت بتعب وضربته بالمخدة وصرخت:
- ياااا مجنون أنا مش بهزر الحقني.
إلياس قام مفزوع وبصلها:
- ده بجد.
صرخت بوجع:
- ااااااه.
إلياس قام مفزوع وقرب شالها بخوف وطلع والعيلة صحيت وطلعت معاه وبعد وقت وصلوا المستشفى وكان الكُل واقف قدام غرفة العمليات وغانم قاعد جنب إلياس إللي قاعد مرعوب وبيحاول يطمنه....لحظات صعبه مَرت عليهم من خوف ممزوجة بفرحة ودعوات الكل أنها تطلع بالسلامة دقايق وصوت صراخ الطفل ملأ المكان وكلهم ابتسموا بفرحة.
نصف ساعة وكان الكل متجمع حولين حبيبة وشيرين وزينة بيلعبوا مع الطفل....اما إلياس قاعد جنب حبيبة ومحاوط رأسها بدراعه ومنتظرها تفوق.
حبيبة فاقت وأول ما شافت إلياس ابتسمت إبتسامة جميلة....مِسك إيدها وطبع بوسه لطيفه عليها وأردف بعشق:
- حمدلله على سلامتكِ يا أميرتي.
بصتله بحب:
- الله يسلمك، الأمير الصغنن كويس.
ابتسم :
- كويس يا حبيبي، ثواني هجبهولكِ.
إلياس قام أخد الطفل من شيرين وحطه بين أيدين حبيبة إللى دمعت من فرحتها بيه.
ابتسم وأخدها فى حضنه:
- قوليلي بقاا نسمي أميركَ إيه؟
بصتله وابتسمت:
- أمير عاوزه اسميه أمير.
- اتفقنا يا أم الأمير.
《 بعد مرور 10 سنين 》
- مامي مامي مامي .
- إيه يا عيون مامي؟
- الكُل تحت منتظرينكِ أنتِ وبابا.
- ماشي يا حبيبي خد حبيبة وريان وانزل اقعد مع جدك تحت وبابا يخلص شور وهننزل أنا وهو.
- ماشي يا مامي متتاخروش.
- عيوني يا حبيبي خلى بالكَ من اخواتك.
- ماشي يا ست الكُل متقلقيش الإتنين فى عيني.
كان طالع بس وقفه صوت حبيبة:
- أمير
التفت وبصلها بابتسامة جميلة تشبه لإبتسامة إلياس بالظبط فَ هو مش بس وأخد ابتسامتُه لا هو كمان وأخد كل ملامح إلياس بالظبط كأنه نسخه كربون منه وورث كل صفات إلياس الجميلة
حبيبة ابتسمت وفتحت دراعتها:
- هات حضن لماما قبل ما تنزل.
ابتسم وجري عليها حضنها :
- اجمل حُضن لأجمل مامي فى العالم.
حبيبة ابتسمت وظبطتله شعرها:
- يلاه يا أميري أنزل واستنانا تحت.
- ماشي
أمير نزل وثواني وإلياس طلع وقرب ميل على حبيبة وسند دقنه على كتفها وأردف بعشق:
- بتعملي إيه؟
- كتبت نهاية الرواية إللي كتبت فيها قصتنا.
ابتسم وقعد قدامها بفضول:
- واسم الرواية ديه بقاا إيه؟
ابتسمت وقامت:
- حُب تخطىَ كل الظروف✨ إسم روايتي هو حُب تخطى كل الظروف، حكيت فيها كل قصتنا، من اول لحظة عيني شافتكَ لحد اليوم ده، كل ذكرى، وكل موقف، وكل مشكلة عدت علينا، وقدرنا بحبنا نعديها، كل الظروف الصعبة إللي واجهتنا وقدرنا نتخطاها بدعمنا لبعض، حكيت فيها تفاصيل كتيرر اووي هتفضل محفورة فى قلبي العمر كله.
قربت وحاوطت رقبته:
- هتفضل أنتَ قصتي الجميلة إللي عمرها ما هتنتهي، هتفضل طُول العمر أماني، حياتي، حلمي الكبير إللي حققته بوجودكَ جنبي، إلياس أنتَ عمري إللي راح وإللي جاي، أنتَ حبي الأول والأخير ومهما قولت فيكَ كلام مش هيكفيك.
عنيه لمعت بحب كبير وأخدها فى حضنه وابتسم وهو بيبص للصورة الكبيرة المتعلقة على الحيطة فوق السرير وإللي فيها حاضن حبيبة واولاده التلاته، أمير، وحبيبة، وريان.
- قفشناكم.
كلمة قالتها بيبوا الصغننة صاحبة ال6 سنين.
إلياس ضحِك وفرد دراعه وكلهم جريوا عليه.
ضم حبيبة تحت دراعة وحبيبة الصغننه على الدراع التاني وأمير مسك إيد ريان وأخدهم ونزل قعد جنب العيلة إللي بتحتفل بذكره زواجهم العاشر وسط فرحة الجميع.
إلياس مِسك إيد حبيبة وقرب وقف قدام التورته وحوليه ولاده وعيلته وأصحابه وقطع التورتة وهنااا الكاميرا اخدتلهم صورة جماعية وتوته توته خلصت الحدوته ❤❤❤❤❤❤❤❤✨
كل الطُرق لِلهرَب مِنك تُؤدي إليك، فَـ.. لِأين سأهرُب!" ✨
تمت
#حب_تخطى_كل_الظروف
#بقلمي
#مارينا_عبود ✨
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا