القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم مارينا عبود حصريه وكامله

 




رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم مارينا عبود حصريه وكامله 






رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الحادى والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم مارينا عبود حصريه وكامله 


( 31 )


- بيبوا ابعدي عني دلوقتي.


اتنهدت بغيظ ودخلت الأوضة لقته قالع الجاكيت بتاعه وبيدرب وكأنه بيطلع كل غضبه فى كيس الملاكمة.


اتنهدت بخوف وقربت حطت إيدها على كتفه واردفت بتوتر:

- أنا اسفه أنا........


ساب التمرين ومسكها، قربها من الحائط، وايديه الاتنين محاوطين خصرها بغضب، كان بيبصلها بغضب وغيره وهى سرحانه فى عنيه وملامحه إللي تخطف القلب وهو متعصب.

- أنا مش قولتلكِ ابعدي عني وانا متعصب؟


بلعت ريقها وأردفت بتوتر، وتلعثم:

- م مهو أنا أنا لازم اتكلم معاكً ف موضوع مهم وأقولك هو قالي إيه.


بعد عنها ورجع يضرب فى كيس الملاكمة وشعره نازل على عنيه بشكل لطيف:

- قولي بقاااا الأستاذ قالكِ إيه ؟


غمضت عنيها، وأخدت نفس عميق، ورجعت فتحتهم وبدأت تحكيله إللي حصل وهو كل ما يسمع اسم قاسم يضرب أكتر. 


اتنهدت واردفت بغيظ:

- ده كُل اللي حصل بس اللي معصبني هو أنك خبيت عليا، أنتَ أزاى تخبى عني موضوع زى ده ؟ أزاى متقوليش إنه قاسم عمل كل ده؟


مسك كيس الملاكمة وأخد شهيق زفير ،و بصلها كتيرر وبدأ يقرب منها وهى ترجع لوراء لحد ما لازقت فى الحيطه بصلها وأردف بغيظ:


- عاوزني  أقولكِ إيه؟ أقولكِ إنه ابن اختكِ المُحترم كان طول فترة خطوبتنا بيخدعنا، 

علشان يقدر يخطفني يوم جوازنا، وياخد مكاني ويثبت قدام الكُل أني سيبتكِ وهربت، وأنتِ اكيد كُنتِ هتصدقيه وبعد كل حاجه هطلع أنا الخاين فى نظر الكُل!  عاوزه أقولكِ إنه كل مره كان بيخليني اندم أني بصدقه وأصدق إنه هيتغير ؟ ولا إنه سيادته رايح يتفق مع شاهي هانم علشان يوقع ما بينا، لا وبكل برود اروح الكافيه واشوفكِ بتضحِك معاه!  ودلوقتي بتقوليلي إنه قألكِ كل حاجه وأنه ناوي يتغير والمطلوب مني أصدق الكلام الاهبل ده بعد كل اللي عمله!


بلعت ريقها وأردفت بتوتر:

- أنا أنا.....


قاطعه بغضب وصوت عالي:

- بيبوا اطلعي دلوقتي، لو سمحتِ سبيني لوحدي


- بس....


- بيبوا مش عاوز كلام كتيرر اطلعي دلوقتي.


اتنهدت واردفت بحزن وصوت مخنوق من العياط:

- ماشي هطلع بس لو سمحت متضايقش نفسك أكتر من كده لو سمحت.


طلعت وهو قعد وحط وشه بين كفوفه بتعب، وحزن كبير وهو بيفتكر قد إيه تعب علشان تكون معاه وبين ايديه.


فاق من شروده وطلع دخل أوضة النوم لقاها قاعدة وبتتفرج فى البوم فرحهم وعلى وشها إبتسامة جميلة، اتنهد وقرب أخد هدوم ودخل ياخد شاور من غير ما يكلمها وده ضايقها.


أخدت نفس وطلعت تجهز العشاء لحد ما يطلع.


دقايق وإلياس خلص شاور وغير هدومه، وأخد مفاتيح عربيته والشقة وطلع بس وقفه صوتها:

- مش هتتعشاء؟


- لا نازل اتمشى شوية 


مستناش رد منها وطلع من الشقة وهى دخلت الاوضة وفضلت تعيط لأنه ديه أول مره يزعل منها ويتجاهلها بالشكل ده.


|  المعادي || 7:30  مساء || 


- ها يا ستي اهو جيتلكِ قوليلي إيه الموضوع المهم اللي أنتِ عاوزني فيه؟


بصتله وأردفت بخوف ولهفه:

- إيه إللي حصلك؟ ومين عمل فيك كده؟


ضحِك وأردف بحب:

- متقلقيش أنا بخير، وبصراحه ده موضوع طويل ف هقولكِ عليه بعدين المهم قوليلي إيه الموضوع اللي مينفعش يتأجل ده؟


منة أخدت نفس تهدي بيه أعصابها وطلعت علبة من شنطتها وحطتها قدام قاسم:

- أنا لما وافقت على جوازنا وافقت لأنه كان عندي امل إنك هتنسى الماضي وهتتغيرر بس إللي أنا شايفه أنه مفيش أى أمل منك يا قاسم وعلشان متظلمش قلبك ولا قلبي معاك أنا قررت إننا مش هنكمل فى العلاقة ديه.


كان بيسمعها بأهتمام، وكان عنده احساس أنها هتعمل كده لإنه متاكد إنها سمعت كلامه مع رامي يوم حفلة الخطوبة، وده السبب إللي خلاها متكلموش اليومين اللي فاتوا، ابتسم ومسك خاتم منة ولبسهولها مره تاني وحط العلبة قدامها. وأردف بصدق:

- كُنت حاسس إنك هتعملي كده، بس يا منة أحنا فرحنا بعد يومين! ومش هينفع يتلغي، لو سمحتِ استني بس يعدي اليومين دول علشان خاطر اهلينا وفرحتهم ووعد هفهمكِ كُل حاجه.


عيونها بدأت تدمع ورجعت خلعت الخاتم من صباعها وحطته قدامه:

- صدقني ده الأحسن، حقيقي أنا معنديش أى طاقه أعافر فى علاقة منتهيه من الأول أحنا مش لبعض يا قاسم مش لبعض.


سأبته وطلعت وهي بتعيط وهو مسك الخاتم ودهبها وطلع وراها لقاها واقفه عند البحر نزل رأسه بحزن وأخد شهيق زفير وراح وقف جنبها وأردف بحزن:

- أنا عارف أني غلطان وفاهم إنه .....


قاطعته بغضب وهي بتعيط:

- أنتَ مش فاهم حاجه! مش فاهم  


لفت وشها الناحية التانيه ودموعها مغرقه وشها، 


عض شفايفه، ونزل رأسه بحزن كبير مكنش يتمنى يوصلها للحالة ديه مكنش يعرف إنها ممكن تتأثر بالموضوع كده بس الحقيقة إنه مكنش يعرف  إنه دموعها ديه لأنها بتحبه، وبتحبه من سنين، بس للاسف حبها ده كان من طرف واحد، زي ما حبه هو كمان كان من طرف واحد، اتنهد وقرب لفها ليه، وحاوط وشها بين ايديه، وسند رأسه على جبينها:


- أنا اسف، حقكِ عليا، صدقيني مكنتش اتمنى ده يحصل، مش ذنبي إنه الشخص إللى حبيته محبنيش أنا......


قاطعته بقهر:

- ولا ذنبي أنا كمان يا قاسم إنه إللي حبيته ميحبنيش ويحب بنت عمي مش ذنبي صدقني.


بعد عنها وبصلها بصدمة، ثواني مرت عليهم كان فيها الصمت سيد المكان، هي نظراتها كلها حزن وعتاب وهو نظراته كلها صدمة وعدم استيعاب،


بلع ريقه وقرب منها، وأردف بخوف:

-ق قصدك إيه ؟


-بعدت نظراتها عنه وأردفت بتوتر:

- مفيش أنا لازم امشي وهبلغ بابا بقراري وبكره آدم هيجبلك باقي الحاجات بتعتك.


اتقدمت كام خطوة علشان تمشي بس هو مسك ايدها وشدها لحضنه وأردف:


- أنتِ مش هتمشي من هناا، غير لما تقوليلي كل حاجه، أنا تعبت، أنا مش وحش للدرجادي علشان كلكم تطلعوا المظلومين فى القصة ديه وأنا الوحيد الظالم فيكم، أنا عمري ما فكرت أني أذي حد صدقيني.


بعد عنها وقعد على الأرض ولتاني مره دموعه تخونه وتنزل:


- أنا يمكن محبتهاش نفس حُب إلياس من الأول بس للاسف آخر فترة أنا اتعلقت بيها ولأنه خالتي وعدتني إنها هتكون ليا بنيت كل أمنياتي على الوعد ده بس للاسف مش كل اللي قلوبنا بتحتاجه وبتحبه بيكون لينا، دائمًا النصيب بيخدعنا وبنضطر ندوس على قلوبنا ونتقبل الوجع لأنه مش بأيدنا حاجه نعملها، وده كان أكبر غلط أنا عملته فى حياتي أني رفضت اتقبل إللي حصل وفكرة إنه إلياس ياخد حبيبة مني، وعلشان كده يوم الفرح كُنت مخطط اتجوزها مكانه بس حبه اتحدي الظروف وقدر يفوز واتجوزها وكمان يوم حفلة الخطوبة حاولت افرق ما بينهم بس برضوا حبهم اتخطى الظروف ومحدش قدر يفرقهم حتى أنا كنت مبسوط يومها لأنهم متفرقوش تعرفي ليه؟


منة بصتله ومردتش فأبتسم وكمل:

- علشان أنا مكُنتش عاوز افرقهم حبًا فى حبيبة، أنا حاولت افرقهم علشان ارضي غروري مش اكتر، وأحاول اثبت لحبيبة إنه إلياس مش احسن مني وأنها غلطت لما اختارته  بس من جوايا كنت عارف إني مهما عملت وخطط مستحيل هقدر افرقهم لأنه إلياس بيحب حبيبة بشكل كبير وحبيبة كمان بتحبه وعارف إنه حبهم هيتخطى أى ظروف وهيفضلوا مع بعض وعلشان كده قررت اسمع لعقلي وأبدأ من جديد واتقبل إنه مش كل إللى احنا عاوزينه بناخده وفعلا النهاردة قابلت حبيبة وقولتلها كل حاجه وكُنت ناوي اكلمكِ بكره واحكيلكِ كُل حاجه علشان نبدأ مع بعض من جديد، بس للاسف حتى أنتِ كمان اختارتي تسبيني وده حقكِ وأنا اسف لقلبكِ لو اتجرح مني حقيقي آسف. 


قام ووقف قدامها وهو بيحاول يداري دموعه، وشال خاتم الخطوبة وحطه فى كف ايديها وسابها ومشي وهي بصت للخاتم بحزن ووقعت فى الارض وفضلت تعيط.


القاهرة || 9 مساء ||


إلياس رجع البيت وحط المفاتيح على التربيزة ودخل الأوضة واتفاجأ بحبيبة نايمة على الأريكة.


ابتسم وقرب باس جبينها وشالها نومها على السرير وطفئ النور وطلع قعد قدام الشاشة وشغل فيلم.


مرت نص ساعة وحبيبة قامت وسمعت صوت الشاشه واتأكدت إنه إلياس رجع قامت من على السرير وطلعت تشوفه وأول ما طلعت اتصدمت وفضلت تصرخ.



( 32 )


القاهرة || 9 مساءً |


إلياس رجع البيت وحط المفاتيح على التربيزة ودخل الأوضة واتفاجأ بحبيبة نايمة على الأريكة.


ابتسم وقرب باس جبينها وشالها نومها على السرير وطفئ النور وطلع قعد قدام الشاشة وشغل فيلم رعب.


مرت نص ساعة وحبيبة صحيت، سمعت صوت الشاشه واتأكدت إنه إلياس رجع من بره، قامت من على السرير وطلعت تشوفه وأول ما طلعت اتصدمت، وفضلت تصرخ.


اتنفض وقام فتح نور الشقة، وجري عليها بلهفه وخوف:

- فى إييه يا حبيبة بتصرخي ليه؟


فتحت عنيها وبصتله بغضب:

- أيه جو الرعب إللي أنتَ عامله فى الشقة ده؟


اتنهد بارتياح وحاول يكتم ضحكته على شكلها:

- عادي يا حبيبة بسمع فيلم رعب، وطبيعي الجو يكون كده! وبعدين أنتِ إيه صحاكِ تاني مش كُنتِ نايمة.


نفخت بضيق وغضب، واردفت بغيظ:

- قومت علشان أطمن عليكَ بس الحمدلله قطعت الخلف بسببك.


لف وشه الناحيه التانيه وضحِك، رغم أنه بيحاول يبان زعلان قدامها علشان متكررش غلطتها وتعرف إنه مش سهل تصالحه بس حركاتها وشقاوتها بتخطف قلبه ......اتنهد وقرب قفل نور الشقة تاني، ومسك الريمود ورجع شغل صوت الشاشه وأردف ببرود:

- أنا كويس، ادخلي كملي نُومكِ، وأنا هخلص الفيلم وهدخل انام فى أوضة الأطفال.


ضيقت حواجبها، وبصتله بغيظ، هى مُعترفهَ أنها غلطت، بس الموضوع مش مستاهل كُل الزعل ده، هو من حقه يزعل لو هى طلعت من غير أذن حد، بس هى قبل ما تطلع حاولت تكلمُه ولما معرفتش. توصله أخدت إذن حماتها، ولو تعرف باللي عمله قاسم مكانتش وافقت تروح معاه أخدت نفس عميق وقررت متستسلمش وتحاول تصالحه.


ابتسمت وقربت قعدت جنبه وأردفت ببرود:

- لا بصراحه مش جايلي نوم خاالص، هقعد هناا معاك بس غير ام الرعب ده.


بصلها ورقص حواجبه، وأردف باستفزاز وبرود أكبر:

- ولله لو عاوزه تقعدي معايا يبقا هتضطري تسمعي معايا رعب، إنما لو خايفه ف تقدري تدخلي الأوضة واللابتوب بتاعي تقدري تفتحيه وتشوفيه إللي عاوزه.


ابتسمت وبصتله بتحدي: 

- لا طبعنًا أنا مبخافش، هو صحيح مش بحب اسمع رعب بس اكيد مش علشان بخاف منه كل المُوضوع أني مش بحبه، وبما أنك حابب تسمعه خلاص أيزي هقعد واسمع معاك.


كتم ضحكته وأردف بسخرية:

- ماشي لما نشوف.


مسكت المخدة حطتها على رجلها وبصتله بغيظ.


دقايق والفيلم اجوائه بدأت ترعب أكتر واكتر وإلياس متابع ريكشنات وش حبيبة إللي مندمجة اووي مع الفيلم وبيحاول يبطل ضحك. 


ثواني وجه مشهد خلاها تصرخ وتقوم تتخبئ فى حُضن إلياس:

- يا ماما إيه ده!


المرادي مقدرش يكتم ضحكته، وفضل يضحك بشدة عليها، وبشكل يخطف القلب، مكنش قادر يوقف ضحك، وهي نسيت خوفها وركزت على جمال ضحكته، ابتسمت وفضلت بتبصله بحب.


وقف ضحِك وأردف وهو بيقلدها:

- لا أنا مبخافش من افلام الرُعب كل الموضوع إني مش بحب اتفرج عليهم.


بصتله بغيظ وضربته على كتفه:

- أنتَ رخم اووي وأنا رايحه انام وهسيبك مع أفلامك. 


دخلت الأوضة وهي متعصبة وهو فضل يضحِك عليها، مر رُبع ساعة وحبيبة طلعت ملقتهوش، دخلت أوضة الأطفال لقته نايم على السرير وبيقلب فى الموبيل بتاعه.


قربت ووقفت قدامه وأردفت بخوف:

- إ إلياس أنا خايفه اووي ومش عارفه أنام.


حط الفون على التربيزة، وفرد دراعته، وأردف بحنان:

- تعالي هناا.


ابتسمت وقربت نامت فى حضنة وهو غمض عنيه وشدد على حضنها.


|| المعادي || 12 منتصف الليل ||


- يا بنتي قاعده بتعيطي بقالكِ ساعة! ومصحياني من أجمل نومه! وبرضوا رافضة تقوليلي إيه إللي حصل!


كانت بتعيط بشكل هيستيري، وصوت شقهاتها عالي، مبقتش عارفه هي عملت الصح ببعدها عنه ولا ظلمته واتسرعت.


آدم اتنهد وقرب أخدها فى حضنه وأردف بحنان:

- اهدي يا حبيبتي وقوليلي إيه إللي حصل بالظبط؟


بلعت ريقها، وأخدت نفس تحاول تهدي بيه أعصابها، وأردفت بحزن وصوت يكاد مسموع من العياط:

- ق قاسم 


- ماله قاسم؟ زعلكِ ؟ ولا عملكِ إيه بالظبط؟

- إللي حصل إنه.......


موبيل آدم رن فى اللحظه ديه وقاطع كلامها، آدم اتنهد وقام يشوف مين اللي بيرن عليه فى وقت متأخر زى ده بس اتفاجأ بنبيلة والدة قاسم بص لمنة ورجع بص للفون بخوف وفتح المكالمة:

- أزيكِ يا خالتو؟


- الحمدلله يا حبيبي، معلش يابني لو صحيتك من النوم.


- لا يا حبيبتي مصحتنيش ولا حاجه، قوليلي فى إيه؟


نبيلة اتنهدت وأردفت بخوف ولهفه:

- بصراحه يابني قاسم طلع يقابل منة من بدري اووي ولحد دلوقتي مرجعش وفونه مغلق وكلمت كُل صحابه إللي بيسهر معاهم بس محدش يعرف عنه حاجه ف قولت اكلمك يمكن تعرف هو فين أو منة تعرف.


أخد نفس عميق وأردف بحزن:

- متقلقيش يا خالتو أكيد سهران فى مكان من الأماكن إللي بيروحها وشوية ويرجع اهدي وأنا هحاول اعرفلكِ مكانه واطمنكِ عليه.


- ماشي يابني ربنا يخليك، لو عرفت أى حاجه لو سمحت طمني.


- حاضر يا أمى من عيوني.


- تسلملي يابني.


آدم قفل المكالمة ومنة قربت منه واردفت بخوف:

- ديه والدة قاسم؟


- اه بتقول قاسم طلع يشوفكِ ومن وقتها مرجعش البيت علشان كده عاوزكِ تحكيلي إيه إللي حصل ما بينكم بالظبط؟


مسحت دموعها وحكتله إللي حصل وهو مسكِ رأسه بتعب وأردف بعتاب:

- ليييه! ليييه تعملي كده؟ طيب كُنتِ قوليلي قبل ما تعملي كده.


- أنا انا بس......

مكملتش ورجعت تعيط فأخدها فى حضنه وبدأ يهديها:

- اهدي اهدي محصلش حاجه، هو لما بيضايق اووي بيحب يقعد لوحده متخفيش هيرجع.


- أنا مكنشِ قصدي اجرحه صدقني أنا.....


قاطعه وأردف بهدوء:

- قاسم ناوي يتغير فعلا يا منة، هو عاوز يبدأ معاكِ من جديد، مكنش ينفع إللي أنتِ عملتيه ده، مينفعش كلنا نتخلى عنه بالشكل ده، هو طيب بس مشكلته إنه اتعود من طفولته إنه إللي عاوزه لازم يكون ليه وديه اول مره يتهزم بالشكل ده لو سمحت لما يرجع بالسلامة هاخدكِ وترجعوا تتفاهموا مع بعض وبعدين فى عروسة حلوه كده تفكر تلغي جوازها قبل الفرح بيومين بالله.


بعدت عنه وأردفت بحزن:

- أنا حسيت إنه ده الصح، لأنه مازال قلبه بيحب حبيبة ورافض يتقبل جوازها من إلياس وده إللي مخليه يعمل مشاكل ما بينهم، حسيت إني لو كملت فى العلاقة ديه هخسر كتيرر ومش هكون مرتاحه معاه لأنه قلبه مع حد تاني.


ابتسم ومسح دموعها:

- لا يا حبيبتي إللي هو عمله ده علشان بس يرضي غروره ويبين لنفسه إنه إلياس مش احسن منه ولأنه متعودش يخسر حاجه عاوزها او تحدي يدخله ديه مشكلة قاسم الكبيره بس بعد إللي عمله امبارح والكلام إللي هو قالهولكِ أنا مُتاكد أنه  خلاص ناوي بجد يتغير للأحسن.

- طيب هو أنتَ ممكن تطمني عليه.


- هحاول اعرف فينه، دلوقتي روحي ارتاحي.


هزت رأسه ورجعت أوضتها وفضلت تعيط بندم أنها اتسرعت فى قرارها يمكن لو استنت شوية وعطته فرصة مكنش ده كله حصل مسكت الموبيل وحاولت تكلمه بس برضه فونه مغلق قعدت على الأرض وفضلت ماسكه خواتم خطوبتهم وبتعيط.


آدم غير هدومه وكلم رامي واتفقوا يطلعوا يدوروا  على قاسم، ومن الجهه التانيه زكي والد قاسم كان قلقان عليه وطلب من رجالته يطلعوا يدوروا عليه.


فضلوا لحد الصبح يدوروا بس محدش قدر يوصله وده إللي خلىَ منة تنهار ويغمى عليها وآدم  هيتجنن، من جهه اخته اللي دخلت فى حالة انهيار ، ومن الجهه التانيه صديق عمره إللي ميعرفش عنه حاجه لحد دلوقتي.

     

القاهرة || 5 صباحًا |


إلياس فتح قام وهو بيفرك فى عنيه، اتعدل ونام على جنبه، وابتسم على الملاك إللي نايم على دراعه، ومتخبيه فى حضنه.


شال خصلات شعرها النازله على عنيها، وفضل شارد بيتأمل ملامحها وبيفكر فى ذكرياتهم سواء من وقت ما شافها لحد ما والدها سلمهاله وبقت ليه العُمر كله واتكتبت على اسمه.


ثواني وفتحت عنيها وأول ما شافته اترسمت ابتسامة جميله على شفايفها وأردفت بحب:

- صباح الخير، صاحي من امتى؟


قرب وطبع بوسه لطيفه على خدها وأردف بحب:

- صباح الفل، صحيت من شوية.


قامت وقعدت قُدامُه وأردفت بحزن:

- أنتَ لسه زعلان مني؟


ابتسم:

- أنا مقدرش ازعل منكِ يا بيبوا، بس اتمنى إللى حصل ميتكررش تاني.


عنيها أتملت بالدموع واترمت فى حضنه وهو ضمها بخوف وشدد على ضمته ليها وأردف:

- طيب مُمكن أعرف أنتِ بتعيطي ليه دلوقتي؟


- أنا مغلطش فى حق قاسم علشان يحاول يبعدني عنك، عمري ما اتخيلت إنه مُمكن يعمل كده!


بعدها عن حضنه وحاوط وشها بين كفوفه وأردف بحب:

- طول ما أنا عايش، وفيا النفس، محدش هيقدر يبعدكِ عني مهما حصل ومهما عمل مفيش حاجه ممكن تفرقنا غير المو.....


حطت ايدها على بؤقه ومسمحتلوش يكمل كلام وافتكرت كلام زينة عن والد إلياس وحضنته بخوف وبدأت تعيط وهي بتشدد على حضنه بخوف كبير إنها تخسره وأردفت:

- إلياس لو سمحت متجيبش سيرة الفراق خاللص، لو سمحت، أنا اكتر حاجه بكرها الفراق، أنا مش هسمحلكَ تبعد عني مهما حصل.


طلعت من حضنه ومسكت أيديه وأردفت بخوف ولهفه:

- اوعدني أنكَ مش هتبعد عني مهما حصل، اوعدني.


ابتسم وشدها لحضنه وكأنه بيطمنها بوجوده،

 إيد كانت محوطاها، والأيد التانيه بتمشي على شعرها:

- أنا جنبكِ، مستحيل أفكر ابعد عنكِ مهما حصل اوعدكِ  بده، بس اهدي مفيش داعي لكُل الخوف والعياط ده، أنا اهو جنبكِ بس علشان خاطري اهدي.


طلعها من حضنه، ومسح دموعها المغرقه وشها، وباس جبينها بحب كبير:

- قومي يلاه اغسلي وشكِ وتعالي علشان نفطر.


ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة وقامت تجهز.

وبعد وقت خلصت، وخلصوا فطار مع بعض وإلياس مسكِ اللابتوب وبدأ يشتغل وحبيبة دخلت جهزت نفسها وراحت شقة زينة وسأبت إلياس يكمل شغل.


مرت ربع ساعة وإلياس كان واقف قُدام المِرآيه وبيجهز نفسه علشان يروح شغلة، ثواني وباب الشقة خبط، اتنهد وطلع فتح الباب ووقف مصدوم من ............



( 33 )


ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة وقامت تجهز.

وبعد وقت خلصت، وخلصوا فطار مع بعض وإلياس مسكِ اللابتوب وبدأ يشتغل وحبيبة دخلت جهزت نفسها وراحت شقة زينة وسأبت إلياس يكمل شغل.


مرت رُبع ساعة وإلياس كان واقف قُدام المِرآيه وبيجهز نفسه علشان يروح شغلة، ثواني وباب الشقة خبط، اتنهد وطلع فتح الباب واتفاجأ بقاسم واقف قدامه وشكله متبهدل ووشه باهت وباين عليه التعب.

 إلياس بصله بصدمة وخوف من شكله وأردف بغيظ:

- أنتَ إيه جابك هناا؟ وبعدين إيه إللي أنتَ عامله فى نفسك ده!


قاسم رفع رأسه وبصله بتعب:

- م مُمكن ادخل


إلياس اتنهد وبدون ما يتكلم كلمه معاه شده ودخله الشقة وجابله ميه وأردف بحزن:

- مُمكن أعرف أيه اللي حصل معاك؟


- أنا اسف.


أخد نفس عميق وقعد جنبه:

- أنا بسألك سؤال! ايه اللي حصل معاك؟


قاسم بصله وبدأت الدموع تتجمع فى عنيه، وبدأ يحكيله كل حاجه حصلت معاه ومقابلته مع منة أمبارح وإلياس قاعد يسمعه بأهتمام.


قاسم خلص كلام وأردف بحزن:

- أنا معرفش اخترت اجيلك ليه؟ يمكن لأنه آدم كان دأئمًا يقولي عنك أنك صفة الحنيه عندك بتغلب غضبك وأنك احسن شخص مُمكن ينصح غيره حتى ولو مضايق من الشخص ده وكمان حبيت اعتذرلك على كل حاجه حصلت مني فى حقكم حقيقي مُتأسف بس بجد أنا ضايع كل حاجه بتضيع من ايدي حتى البنت الوحيده إللي حبتني قررت تسبني أنا مش عارف اعمل إيه؟


إلياس ابتسم وقام حضنه:

- طيب اهدأ الأول وهدي أعصابك وكله هيتحل، قوم دلوقتي اغسل وشك وأنا هجبلك فطار و.......


- لا لا أنا لازم امشي أصلا حبيبة لو طلعت دلوقتي وشافتني اكيد هتضايق وأنا مش عاوز اضايقكم وكمان اكيد اهلي قلقانين عليا علشان مرجعتش البيت من امبارح وفوني فصل شحن ف معرفتش اتواصل معاهم.


- اولًا حبيبة عند ماما فى الشقة التانيه ومش هتيجي دلوقتي وحتى لو جت أى المشكلة! قوم دلوقتي اغسل وشك وأنا هقوم اجبلك الفطار وحاجه سخنه علشان تهدأ ومتقلقش هكلم آدم يطمن أهلك، قوم يلاه.


قاسم مردش وكان حاسس بخنقه وندم أنه وصل نفسه للحالة ديه، والصدمه الأكبر ليه هو إنه اكتر أنسان اتأذىَ منه هو نفسه إللى بيساعده دلوقتي وهو الوحيد إللي فكر يلجأله وقت ما تعب.

حط وشه بين كفوفه ودموعه نزلت.


- تاني! هترجع تعيط زى العيال الصغيره تاني! 

قوم يلاه


قام ومسك دراعه، وسنده لحد الحمام وأردف بهدوء:

- يلاه اغسل وشك كده وفوق وتعال ورايا.


قاسم وقف قدام المِرآيه وبص لنفسه بحزن، 

كان حزين إنه وصل للحالة ديه، واحساس الندم إنه كان هيدمر حياة اتنين بيحبوا بعض ده مش بيسيبه، وأنه جرح بنت ملهاش أى ذنب غير إنها حبته من قلبها، غمض عنيه ورجع فتحهم وأخد شهيق زفير ونزل رأسه تحت الميه الساقعه علشان يفوق.


اما إلياس كان واقف فى المطبخ بيعمل قهوة وبيكلم آدم:

- يابني ممكن تهدأ شويه.


- أنتَ بتتكلم بجد ولا بتهزر يعني هو دلوقتي عندك فى البيت!


- اه عندي، ياريت تطمن اهله عليه وأنا هبقاا اوصله البيت.


آدم غمض عنيه بغضب وأردف:

- أبن ال""" أنا جايلك دلوقتي سلام.


إلياس بص للفون بدهشه:

- ده اتجننن ولا إيه!

حط الموبيل فى جيبه وأخد القهوة والأكل وطلع قعد فى الصالون.


وآدم قفل المكالمة والتفت بص لأهل قاسم واهله إللى هيتجننوا من خوفهم عليه وأردف بهدوء:

- متقلقوش هو كويس وعند إلياس دلوقتي.


- عند مين ياخويا؟

قالها رامي بصدمة وتفاجأ. 


آدم بصله وأردف بضحِك:

- ولله يابني أنا مستغرب زى زيك، بس المهم إنه بخير.


.-نبيله قامت وقربت من آدم وأردفت بحزن:

- طيب يابني خدني ليه عاوزه اطمن عليه.


آدم ابتسم ومسح دموعها وأردف بحب:

- متقلقيش يا حبيبتي هو كويس وأنا هروح اشوفه دلوقتي واجيبه وارجع هو إلياس قالي إنه هيوصله بس أنا هروح واطمن عليه بنفسي واطمنكِ.


- ماشي يابني روح وابقا خليه يكلمنا وقوله أهلك قلقانين عليك.


- عيوني يا أونكل، بعد أذنكم.


- لا أنا مليش دعوة أنا عاوزه اشوف ابني لو سمحت يا آدم خودني معاك.


زكي قام وحط أيده على كتفها:

- لو سمحتِ اهدي الولد كلمنا وطمنا عليه.


نبيله رجعت تعيط وأردفت بعند:

- لا برضوا عاوزه اطمن عليه بنفسي خُدني ليه.


زكي اتنهد وبص لآدم بقلة حيله:

- خلاص يابني احنا هنروح معاك ونطمن عليه بنفسنا.


آدم ابتسم وأخدهم وطلع من الفيلا وهو بيتوعد لقاسم بسبب إللي عمله.


|| القاهرة  10:20 صباحًا ||


- إلياس كان قاعد بيتابع ريكشنات وش قاسم وبصعوبه خلاه يوافق يفطر.

- أحسن دلوقتي؟


قاسم هز رأسه ب اااه ومتكلمش.


إلياس ابتسم وأردف بحكمه:

- إللي حصل ده اعتبرُه درس علشان يفوقك ويعلمك أنه إللي أنتَ اتربيت عليه فى صُغرك مينفعش يحصل دائمًا، مش دائمًا إللي عاوزينه لازم يكون لينا، ربنا مش بيديك إللي أنتَ عاوزه بس بيديك إللي تستحقه، صدقني احنا ملناش سُلطه على قلوبنا، ومينفعش من أول وقعه تستسلم بالشكل ده أنتَ الحمدلله عندك ام وأب مفيش زيهم عندك انسانه بتحبك، شُغلك، عندك اتنين صُحاب مستعدين يضحوا بنفسهم علشانك، آدم ورامي، بس كل المطلوب منك تفوق لحياتك وتاخد الأمور بجديه شويه يعني حضرتك تبطل سهر وصُحابك الفشله إللي أنتَ ملموم عليهم تبعد عنهم، آدم دائمًا بيقولي أنك متعلق بوالدتك جدًا، طيب بما إنك متعلق بوالدتك مفكرتش ولا مره تفكر فيها وأنتَ كل يوم سهر للصبح وهى اكيد بتسهر تستناك، مفكرتش فى والدك اللي شايل كل الشُغل على كتافه لحد دلوقتي علشان خاطرك، معقوله مفكرتش فى الناس ديه!


قاسم ساب القهوة وأردف بحزن:

- صدقني حاولت كتيرر اووي اتغير بس كل مره بفشل.


- علشان محاولتش صح، أنتَ محاولتش تتغير بالشكل الصح، أنتَ دائمًا شايف نفسك الولد إللى مينفعش يتهزم، مينفعش يخسر، مينفعش بنت ترفضه، كل ده غلط أنتَ ماشي حياتك غلط، أنتَ خلاص هتتجوز  يعني هتكون مسئول عن أسرة، زوجة، اولاد فيما بعد، علشان كده لازم تفوق ومن بكره تمسك الشُغل مكان والدك وتعيش حياتك صح حاول ولو لمره تكون شخص قد المسئوليه.


- طيب ومنة؟


- أنتَ بتحبها؟


حط وشه بين كفوفه وأردف بحيره وضياع:

- مش عارف صدقني مش عارف مشاعري متلخبطه.


- يبقاا تقعد مع نفسك كده وتفكر فى كُل الكلام إللى قولتهولك وتفكر فيها وفى حياتك الجايه وعمومًا هى مش هتسيبك.


رفع رأسه وبصله بأمل :

- مُمكن؟


- لا مش مُمكن ده أكيد، بس لازم تثبتلها أنك اتغيرت بجد لازم تحدد مشاعرك، أجل فرحك لأسبوع كمان وفكر كويس، وحاول خلال الأسبوع إنك تتغير بجد. 


قاسم كان هيتكلم بس باب الشقة اتفتح ودخلت حبيبة وهى بتضحك وأول ما شافت قاسم وقفت متنحه وثواني وكل نظراتها ليه بقت غضب وبصت لإلياس وأردف بغيظ:

- ده إيه جابه هناا ده؟


إلياس بصلها وأردف بضحك:

- اقفلي بس الباب وتعالي.


ضربت الباب بقوة وقربت مسكت إيد إلياس واخدته ودخلت الاوضة بدون ما تكلم قاسم:

- ممكن افهم إيه جابه هناا بعد كل إللى عمله.


- طيب مُمكن تهدي الأول علشان افهمكِ. 


- أنا هاديه اهوو  فهمني بقاا إيه الموضوع.


إلياس اتنهد وحكالها إللى حصل وهى اتنهدت وبصتله بحيره:

- وأنتَ مصدق كلامه؟


- بصراحه الحالة إللى هو جالي بيها خلتني اصدقه خصوصًا انه زعلان اووي بعد إللى حصل بينه وبين منة إمبارح.ط


- طيب يا إلياس إللى أنتَ شايفه اعمله وأنا معاك.

ابتسم وباس جبينها:

- تعالي ورايا علشان مينفعش نسيبه لوحده، وكمان آدم جاي فى الطريق، بس علشان خاطري بلاش تقوليله أى كلمة تضايقه.


حبيبة بصتله وأردفت بحب:

- أنا عاوزه افهم حاجه وحده، أنتَ إييه بجد! يعني كمية الحنيه إللى عندك ديه جايبه منين مش معقولة تكون كده مش معقووله. 


غمزلها:

- الحنيه ديه هى اللي وقعتك فى حُبي يا قمر أنتَ.


حضنته وأردفت بحب:

- بالله كل يوم بتثبتلي أني اخترت الشخص الصح، وإني مهما شوفت مش هلاقي زيك أبدًا، ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا. 


باس جبينها وأردف بحب:

- حبيبي ويخليكِ لياا وميحرمنيش منكِ،

 تعالي يلاه نطلع ونشوف المُشاكس ده بيعمل إيه. 


حبيبة ضحكِت وبعدت عن حضنه:

- المشاكس تصدق اسم يليق عليه.


ضحِك وأخدها وطلع :

- طيب يلاه ياختي قربتوا تجننوني أنتِ وابن خالتكِ.


إلياس وحبيبة طلعوا من الأوضة، وحبيبة وقفت متنحه اول ما شافت قاسم ......



( 34 )


غمزلها:

- الحنيه ديه هى اللي وقعتكِ فى حُبي يا قمر أنتَ.


حضنته وأردفت بحب:

- بالله كل يوم بتثبتلي أني اخترت الشخص الصح، وإني مهما شوفت مش هلاقي زيك أبدًا، ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا. 


باس جبينها وأردف بحب:

- حبيبي ويخليكِ لياا وميحرمنيش منكِ،

 تعالي يلاه نطلع ونشوف المُشاكس ده بيعمل إيه. 


حبيبة ضحكِت وبعدت عن حضنه:

- المشاكس تصدق اسم يليق عليه.


ضحِك وأخدها وطلع :

- طيب يلاه ياختي قربتوا تجننوني أنتِ وابن خالتكِ.


إلياس وحبيبة طلعوا من الأوضة، وحبيبة وقفت متنحه اول ما شافت قاسم نايم على الأريكة.


 بصت لإلياس إللي ضحك وأردفت بغيظ:

- ده نايم ولا كأنُه بيته!


إلياس بصلها وضحك:

- اهدي شويه اهدي.


- حقيقي مضايقه منه اووى


إلياس اتنهد وأردف بهدوء:

- خلاص يا حبيبي إللى حصل حصل وفات، وبإذن الله يتعلم من غلطه، هو مش وحش بس تربيته ودلع اونكل نجيب ليه، لأنه الابن الوحيد وصلته لكده، من طفولته وهو إللي عاوزه بياخده يمكن ديه اول مره يواجه مشاكل الحياة ويعرف إنه الدنيا مش ساهله زى ما هو فاكر، عمومًا مش عاوز كلام فى الموضوع ده تاني.


أخدت نفس واردفت بيأس:

- ماشي إللي تشوفه بس المرادي لو فكر يعمل أى حاجه مش هسكُتله.


ضحِك وأردف بسخرية:

- طيب يلاه يا عم الجامد روحي هاتي بطانيه من جوا وتعالي.


حبيبة ضربت كف بكف ودخلت وهي بتكلم نفسها  وهو فضل يضحِك عليها.


حبيبة جابت بطانيه وادتها لإلياس وأردفت بيأس:

- اتفضل لما اشوف اخرة طيبة قلبك معاه إيه.


ابتسم وقرب عدل قاسم وغطاه كويس وحبيبة واقفه مربعه أيديها قدامها، وبتبصله بأعجاب وحب كبير وعلى وشها إبتسامة هاديه.


إلياس قعد وشد حبيبة قعدها جنبه وأردف بحب:

- صدقيني كُل انسان يستاهل فرصه تانيه، والمرادي بأكدلكِ إنه الشخص إللى نايم قُدامكِ ده ومن بعد كُل المشاكل إللي هو عملها هيكون احسن ابن، واجمل زوج، لأنه كُل إللى هو عاشه الفترة الفاتت هيعلمه يتحمل المسئوليه وصدقيني لو فكر فى كلامي ونفذ إللي قولتله عليه حقيقي حياته هتتغير للأحسن.


- من قلبي اتمنى ده يحصل لأنه خالتي تعبت اووي بسببه وبسبب شقاوته ديه.

- بس أنا عاوزه اسألك سؤال صغنن،  هو مين فيكم أكبر من التاني؟


ابتسم وأردف بضحِك:

- أنا أكبر من قاسم وآدم بسنتين، وأكبر منكِ ب3 سنين.


حبيبة كانت هتتكلم بس قاطعها خبط الباب.


إلياس قام وأردف بغيظ:

- ده اكيد آدم المُزعج محدش بيخبط بالشكل ده عليا غيره.


فتح الباب واتفاجأ بأهل قاسم وآدم معاهم ابتسم وأردف باحترام:

- اتفضلوا. 


آدم زق إلياس ودخل وهو متعصب:

- هو فين الأستاذ إللي مجننه من إمبارح وقافل فونه؟


إلياس وقف قدام آدم ومنعه يدخل:

- آدم اهدأ شويه أنا عارف أنه إللي عمله غلط، بس هو فونه فصل شحن وغصب عنه معرفش يكلمكُم  لو سمحت اهدأ.


نبيلة قربت من إلياس وأردفت بلهفه:

- طيب يابني هو فين؟ هو كويس؟


إلياس ابتسم وأردف بحب:

- صدقيني هو كويس، ونايم جوا فَ معلش اتفضلوا وأنا هفهمكُم كل حاجه.


حبيبة طلعت سلمت على خالتها وجوزها وإلياس قفل باب الشقة واخدهم ودخل.


نبيلة اول ما دخلت قربت من قاسم إللي نايم بس باين على وشه التعب والحزن وباست جبينه وأردفت بحزن:

- رغم أنك كبرت وبقيت راجل، بس لسه لحد دلوقتي تاعبني بسبب شقاوتك ولسه زى ما أنتَ مهما كبرت، لما بتزعل بتبقا زى الطفل الصغير وبتهرب من زعلك بالنوم.


نبيله دموعها خانتها ونزلت وحبيبة قربت منها وأردفت بحب:

- متخفيش عليه هيكون كويس صدقيني.


- يارب يا بنتي يارب.


- بيبوا لو سمحتِ اعمليلهم حاجه يشربوها.

- حاضر 


حبيبة دخلت المطبخ وإلياس أخد اهل قاسم وآدم ودخلو الصالون وقرر يحكيلهم كُل حاجه علشان يبقا صريح معاهم أخد نفس عميق وحكالهم كُل حاجه حصلت معاه من اول لحظه قرر يتقدم لحبيبة وخناقاتهم المستمره واللي عمله قاسم لحد اللي حصل ما بينه وبين منة امبارح.


خلص كلامه وزكي ونبيله قاعدين مصدومين فى ابنهم واللي عمله وبالرغم من صدمتهم إلا انهم جواهم حزن كبير على الحالة إللى وصلها.


إلياس اتنهد وأردف بحب:

- أنا مقدر صدمتكُم بس مش هضحِك عليكم، الحالة إللى هو فيها ديه سببها الدلع الكبير إللي انتوا دلعتهوله انتوا غلطتكم أنكم علمتوه أنه كُل حاجه لازم تكون ليه، حتى ولو بالقوة، وده غلط كبير، حضرتك يا اونكل دلعته وأنا مش ضد ده بس كان المفروض الدلع ده يكون صح مش غلط كان المفروض تعلمه أزاى يكون مسئول عن تصرفاته، كان المفروض من اول لحظه عرفت فيها، أنه صحابه إللي ملموم عليهم بتوع سهر للصبح فى البار وكل حياتهم غلط فى غلط، كان من واجبك  أنك تنصحه يبعد عنهم بس حضرتك سيبته على راحته والفلوس إللي كان يحتاجها كنت تديهاله بدون حساب، علمته انه ياخد كل حاجه على الجاهز بدل من إنه يتحمل المسئوليه، كان المفروض منك تكون صاحبه المُقرب تقوله الصح أيه والغلط أيه، يا اونكل الفلوس مش كل حاجه، فى حاجه اهم من الفلوس وهو التربيه السليمه، والدعم النفسي، والقلب المليان بالمحبه، والعين الشبعانه، صدقني قاسم كويس اووي بس تربيته كلها كانت غلط وعلشان كده من اول وقعه وقعها حس أنه الدنيا كلها ضده، واتحول لشخص مهزوم تايه مش عارف يحدد مشاعره ولا حياته ولا عارف الصح من الغلط وده مش غلطه ده غلطكم أنتوا، بس دلوقتي كُل المطلوب منكُم توقفوه معاه، تقربوا منه أكتر، سلموه الشغل وعلموه يبقا مسئول عن نفسه، اقعدوا معاه واعرفوا هو عاوز أيه.


نبيلة بصت لزكي بعتاب لإنها ياما حذرته من الدلع الزايد لقاسم وياما قالتله إنه الفلوس اللي بيدهاله هطلعه شخص مُهمل وفاشل وأنه هيجي يوم ويندم على الدلع ده.


زكي ابتسم وهز رأسه بتفهم وأردف:

- عندك حق يابني أنا السبب فى إللي حصل لقاسم، نبيله كمان حذرتني كتيرر من الموضوع ده بس مفكرتش أخد بكلامها، بس لأنه قاسم ابني الوحيد، أنا ونبيله مكانشِ فى امل إننا نخلف ونجيب أطفال، وربنا رزقنا بقاسم بعد سنين صبر وتعب كنت فاكر إني بالطريقه ديه مش بحرمه من حاجه وأنه بكده بربيه صح ولما يكبر هعلمه كل حاجه بس للاسف الشغل أخد وقتي وسرقني منهم ونبيلة هي إللى تعبت وعانت بسبب دلعي لقاسم، عمومًا أنا حقيقي بعتذرلك أنتَ وحبيبة على إللي حصل وكمان بشكُرك جدًا أنك ساعدته واستقبلتُه فى بيتك بعد كُل حاجه.


إلياس ابتسم وطبطب على إيد زكي وأردف بحب:

- قاسم اخويا الصغير يا اونكل، ومهما عمل أنا مقدرش ازعل منه وصدقني هو هيفوق وهيرجع احسن من الأول ويمكن اللي حصل ده هو درس ربنا حب يعلمهوله كويس علشان يفوق من إللي هو فيه وارجوك لما يرجع البيت تكلم والد منة وتأجل الفرح لمدة أسبوع علشان قاسم يقدر خلال الأسبوع ده يفوق ويحدد هو عاوز أيه. 


- لا يا بني أحنا منقدرش نُظلم بنت الناس معانا، أنا هلغي الفرح بما انها قررت تنهي كُل حاجه ورجعت الشبكة يبقا أنا مقدرش  أجبرهم على حاجه وعمومًا قاسم يفوق ومنة كمان تقرر هى عاوزه ايه ولو في نصيب وهما عاوزين يرجعوا لبعض يبقا خير مش عاوزين خلاص كل واحد يروح لطريقه.


- تمام يا اونكل إللي تشوفه حضرتك اعمله وبإذن الله الجاي خير أنشالله.

- بأذن الله، معلش يابني تعبناك معانا.


- ولا تعب ولا حاجه أنا تحت امركم.


- تسلم يابني وربنا يحفظك إحنا لازم نمشي دلوقتي بعد إذنكم.


كلهم قاموا وطلعوا من الصالون لقوا قاسم بدأ يفوق وقاعد بيفرك فى عنيه.


نبيلة قربت عليه وأردفت بخوف:

- أنتَ كويس يابني؟


قاسم فتح عنيه وبصلها بدهشه:

- ماما أنتوا جيتوا امتىَ؟


- مش مُهِم دلوقتي المُهِم أنكَ كويس.


مسح على وشه بتعب وأردف بأحراج:

- اه اه أنا كويس، حقيقي آسف يا إلياس معرفش نومت أزاى.


إلياس ابتسم وأردف بحب:

- البيت بيتك يا صاحبي.


قاسم ابتسم وبصله بأمتنان وآدم قرب وسنده وطلعوا علشان يمشوا وإلياس طلع معاهم بس نبيلة بصت لحبيبة وأردفت بحنان:

- أنتِ محظوظه اووي يا بيبوا إنه ربنا كرمكِ بواحد زى إلياس، غانم كان عندُه حق لما قال إنه لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي زيه، ربنا يحفظكُم يا حبيبتي ويخليكم لبعض، خلى بالك من بيتكِ وجوزك يا بنتي.


حبيبة ابتسمت وحضنته:

- تسلميلي يا خالتو ويخليكِ ليا.

نبيلة بالدلتها الحضن و ودعتها ومشيت.


إلياس وصلهم وطلع فوق بس قبل ما يروح شقته دخل شقة والدته اطمن عليها وعلى سيف وقعد معاهم شوية ورجع شقته لقه حبيبة فى المطبخ ابتسم ودخل حضنها من ضهرها وسند دقنه على كتفها وأردف بحب:

- حبيبي بيعمل إيه؟


ابتسمت وأردفت بمرح:

- حبيبك بيعمل أكل.


لفها ليه وباس كف إيدها:

- لا متعمليش أدخلي اجهزي علشان هنروح نطمن على أهلكِ ونقضي معاهم شوية وقت.

- بجد!


ضحِك على حماسها وأردف بحب:

- بجد يا أميرتي يلاه.


ابتسمت بفرحه كبيره وحضنته:

- قلب اميرتك ولله.


حضنها وأردف بمشاكسه:

- لا أنا بقول نأجل الروحه ونقعد فى البيت.


ضربتُه على كتفه وأردفت:

- طيب ابعد بقاا.


غمزلها:

- عيوني بس نروح ونرجع البيت ووقتها ابقي وريني هتبعديني أزاى.


- حبيبي أنا هبات عند ماما اصلًا ومش هرجعلك.


ضحِك ومسك خدودها وأردف بمرح:

- ده فى أحلامكِ يا حُبي انسي أنى اسيبكِ.


- طيب ابعد بقاا علشان اروح أجهز.


سابها ومسك تفاحه وقطمها:

- ماشي يلاه روحي علشان كلمت عمي غانم وقولتله يسيب الشُغل ويستنانا فى البيت.


- ماشي هروح أجهز وارجعلك. 

- ماشي.


سابته ودخلت تجهز نفسها وهى مبسوطه إنها هتشوف أهلها وإلياس قعد قدام الفون وفضل يأكل تفاح وهو بيدندن.


|| المعادي 12:30 ظهرا ||


قاسم كان نايم فى سريره وحوليه اهله وأهل آدم.


آدم اتنهد وأردف بهدوء:

- طيب يا جماعه أنا بقول اننا نطلع ونسيبه يرتاح شوية.


رامي قام من جنبه وأردف:

- آدم عنده حق هو لازم يرتاح اكيد منامش إمبارح.


كلهم سمعوا الكلام وطلعوا بس قاسم مسك إيد آدم وأردف بتعب:

- آدم منة عامله إيه؟ هى كويسه؟


آدم نزل رأسه وأردف بحزن:

- امبارح طول الليل كانت بتعيط ولما معرفناش نوصلك تعبت واغمى عليها وبصراحه لسه هروح اطمن عليها.


قاسم بصله بصدمة وو...



( 35 )


| المعادي 12:30 ظهرًا ||


قاسم كان نايم فى سريره وحوليه اهله وأهل آدم.


آدم اتنهد وأردف بهدوء:

- طيب يا جماعه أنا بقول اننا نطلع ونسيبه يرتاح شوية.


رامي قام من جنبه وأردف:

- آدم عنده حق هو لازم يرتاح اكيد منامش إمبارح.


كلهم سمعوا الكلام وطلعوا بس قاسم مسك إيد آدم وأردف بتعب:

- آدم منة عامله إيه؟ هى كويسه؟


آدم نزل رأسه وأردف بحزن:

- امبارح طول الليل كانت بتعيط ولما معرفناش نوصلك تعبت واغمى عليها وبصراحه لسه هروح اطمن عليها.


قاسم بصله بصدمة وحاول يقوم بس آدم منعه وأردف بغضب:

- أنتَ عاوز تروح على فين وأنتَ بالحالة ديه.


- خدني معاك يا آدم أنا لازم اروح اطمن عليها بنفسي لو سمحت.


آدم ابتسم وحط المخده وراه وأردف:

- لا خليك مرتاح دلوقتي وأنا هروح البيت وابقا اطمنك عليها ولو قدرت هخليها تكلمك بس خليك مرتاح دلوقتي.

- بس....


قاطعه آدم بغضب:

- مش عاوز كلام كتيررر ولو سمحت اسمع الكلام.


- ماشي، بس متنساش تطمني عليها مش هنام غير لما تطمني.


- حاضر هرن عليك أول ما أوصل.

- تمام.


آدم طلع وقاسم رجع رأسه لوراء، وفضل يفكر فى كلام إلياس وكُل إللي حصل معاه أخر فترة وأكتر حاجه كانت مسببلُه خوف هي منة، كان خايف عليها، عاوز يطمن عليها بأى طريقة اتنهد وغمض عنيه وفضل قاعد مستني مُكالمة من آدم يطمنه عليها ولأنه بيوتهم قريبه اووي من بعض ف اكيد مش هيتاخر.


ربع ساعة وآدم وصل البيت وأول حاجه عملها طلع أوضة منة لقاها قاعدة على السرير وضامه نفسها وبتعيط، قفل باب الأوضة وقرب قعد جنبها وأردف بحزن:

- مُمكن تبطلي عياط طيب.


رفعت رأسها وبصتله بخوف ولهفه:

- طمني لقيتوه؟ ط طيب هو كويس.


ابتسم وأخدها فى حضنه وأردف بحب:

- متخفيش هو كويس ولقيناه عند إلياس.


بعدت عن حضنه وأردفت بدهشه:

- عند إلياس أزاى يعني؟


ضحِك وأردف:

- ولله يا بنتي زى ما بقولكِ بعد ما تعبنا من اللف عليه طول الليل طلع عند إلياس! بس بصراحه زين ما اختار، لأني واثق أنه كلام إلياس هيفوقه.


- ثواني بس هو إلياس أزاى استقبله بعد كل إللى عمله فيه!


آدم ابتسم وفرد جسمه جنبها وأردف بتعب:

- إلياس مفيش حد فى طيبة قلبه، وعمره ما كره او شال من حد ويمكن ديه أكتر حاجه بتميزه، وطبعنا قاسم لأنه عارف ده فقرر يروحله وبعدين روحت أنا وأهله ورجعناه البيت بس بصراحه باين عليه التعب والندم والحقيقة ديه اول مره اشوف قاسم صاحبي فى الحالة ديه بس اتمنى يفوق ويعقل، المهم بابا وماما وأهله قرروا يلغوا جوازكم بعد اللي عملتيه واونكل زكي قال إنه مش هيجبركِ على حاجه ف فكروا كويس وبعدين خدوا قراركم.


- تمام المهم أنه كويس وبخير.


آدم ضحك وأردف بمشاكسه:

- بخير ياختي بخير ومش عاوز ينام غير لما يطمن عليكِ.


- يطمن عليا!


- اه لما عرف أنك تعبتي أمبارح كان هيموت من خوفه عليكِ وكان هيجيلكِ بس أنا منعته لأنه حالته متسمحش ف الأفضل أنكِ ترني عليه وتطمنوا على بعض.


منة بصتله وأردفت بتوتر:

- لا لا كلمه أنتَ وطمنه أنا مش عاوزه اكلمه.


آدم قام وقعد قدامها وأردف بحب:

- لا لازم تكلميه ولازم تديله فرصة لأنه هو يستاهل فرصة تانيه، وحبكِ ليه مينفعش يضيع، اعتبروا أنه ديه فرصة علشان تفكروا كويس وتراجعوا حساباتكم، ويا ستي لو متغيرش أنا بنفسي هقولكِ انسيه وطلعيه خاللص من حياتكِ.


- حاضر يا آدم هحاول.


- تمام يا حبيبتي ربنا يسعدكم يارب ويفرحلي قلبكِ، كلميه دلوقتي وبعد كده ارتاحي بس لو سمحتِ متنسيش تكلميه علشان هو مستني مكالمة منكِ.


منة هزت رأسها بالموافقة، وآدم ابتسم وسابها وراح أوضته غير هدومه ونام علطول من كتر التعب والسهر وآللف طول الليل علشان يدور على قاسم.


منة مسكت فونها وفضلت قاعده متردده ترن ولا مترنش أخدت نفس عميق وقررت ترن وتطمن عليه فتحت الفون وجابت رقمه ورنت عليه وهى قلبها بيدق بعنف وخوف من سماع صوته.


قاسم اول ما شاف رقمها على شاشة الموبيل ابتسم وفتح المكالمة وأردف بحب ولهفه:

- منة.... أنتِ أنتِ كويسه؟ طمنيني عليكِ


اتوترت ومقدرتش ترد عليه، بس لمجرد سماع صوته قلبها بقااا ينبض بعنف لدرجة حست أنه هيخرج من صدرها، كانت بتحاول تاخد نفسها ومعندهاش القدرة تتكلم بس ارتاحت لما سمعت صوته.


كان سامع صوت تنهيداتها وحاسس بنبضات قلبها السريعة ومستني بس يسمع صوتها اتنهد وأردف بتعب:

- ممكن لو سمحتِ تتكلمي؟ قولي أى حاجه المُهم أطمن عليكِ، آدم قالي إللي حصل وأنا حقيقي آسف على كل حاجه حصلتلكِ بسببي لو سمحتِ سامحيني،

منة أنا مش عاوز أى حاجه غير بس اسمع صوتكِ وتطمنيني إنكِ كويسه لو سمحتِ.


غمضت عنيها، وأخدت نفس عميق وأردفت بهدوء:

- أنا بخير يا قاسم بخير.


كان هيرد بس لقاها قفلت اتنهد وأردف بحزن:

- لازم من بكره اصلح كُل حاجه لازم أرجع احسن من الأول لازم.


حط المُوبيل على التربيزة ونام من كتر التعب وهي قفلت الموبيل وفضلت تعيط كالعادة.


|| القاهرة  2 ظهرًا  ||


إلياس وحبيبة وصلوا بيت أهلها واستقبلوهم بحب كبير واشتياق.

- إيه يا حماتي مفيش حُضن ليا زى بنتكِ ولا إيه!


شيرين ابتسمت وقربت حضنته:

- أنا اقدر؟


ابتسم وضمها لحضنه.


ودقايق وكانوا الكل قاعدين حولين السفره وبيضحكوا  ويهزروا مع بعض.

- النهاردة شيرين هانم بنفسها اللي جهزت الأكل اول ما عرفت أنكم جايين.


- لا بصراحه أكل حماتي طعمه جمييل اووي.


شيرين ابتسمِت وأردفت بحب:

- يعني أكلي ولا أكل زينة يا إلياس.


إلياس ضحك وأردف بمرح:

- لا بصراحه مقدرش أقارن بينكم، هي أُمي وأنتِ أُمي وأى حاجه من تحت أيديكم لازم تبقى جميلة 


حبيبة خبطته فى كتفه وأردفت بمرح:

- وأنا إيه بقااا؟


غمزلها:

- لا أنتِ إللي فى القلب يا قمر أنتِ.


حبيبة بصتله بخجل ووشها أحمر وغانم وشيرين ابتسموا بفرحة وبصوا لبعض.


حبيبة اتنهدت وأردفت بحماس:

- بابا مُمكن أخد إلياس أوضتي عاوزه افرجه على شوية حاجات.


غانم ابتسم وأردف بحب:

- أكيد يا حبيبتي اتفضلوا، البيت بيتكم.

حبيبة ابتسمت ومسكت إيد إلياس وطلعت فوق تحت أنظار غانم وشيرين إللي فرحانين لفرحتهم.


شيرين ابتسمت وأردفت بحب:

- الظاهر أنُه كان معاك حق، الولد فعلًا جدع وشهم وبيحبها.

غانم بصلها وأردفت بغرور:

- حبيبتي عيب عليكِ هو جوزكِ عُمره اختار غلط؟


ضحكِت وأردفت بحب:

- بصراحه لا بدليل أنكَ اخترتني شريكة حياتك.


- ده أيه التواضع ده!


- طبعنا أنا مُتواضعه جدًا على فكره.


ابتسم وباس إيدها:

- بالله مهما كبرتِ هتفضلي طفلة زى ما أنتِ وبنتكِ طلعالكِ بالظبط.


شيرين ابتسمت وفضلت تبصلُه بحب، 

أما فوق ف حبيبة كانت بتفرج إلياس على العابها وحاجات طفولتها والبوم صورها وهي صغيرة.

- بُص ديه لما كان عندي عشر سنين،  كنا وقتها فى ألمانيا،

 وديه بقاا صورة بابا وماما.


كان بيبصلها وعلى وشه إبتسامة جميلة وفى عنيه حُب كبيرر وهو بيتابع ريكشنات وشها وحماسها وهي بتتكلم معاه وبتحكي عن طفولتها، كانت كل حاجه فيها بتسحره، بتخليه فى عالم تاني وقلبه بيرفرف من الفرحة وهى جنبه، احساس العوض جميل اووي وهو ربنا عوضه بحبيبة.


- تعرفي إنكِ كنت جميلة اووي وأنتِ صغيره ولسه لحد دلوقتي جميلة وكل ما بتكبري بتحلوي أكتر وأكتر.


ابتسمت وعنيها لمعت بفرحة، رفعت رأسها وبصتله بحب:

- تعرف أنه قلبي داب فى هواك.


- وأنا قلبي فى حُبكِ ميال.


ابتسمت وحضنته وهو بالدلها الحضن.


طلعت من حُضنه وجابت كرسي علشان تجيب باقي حجاتها من فوق الدولاب، وهو استغل انشغالها وطلع صورة ليها وهي طفلة صغيره خطفت قلبه وقرر ياخدها بما أنه فيه اكتر من نسخة منها فى الألبوم.


ساب الألبوم وقام وقف جنبها وأردف بهدوء:

- انزلي وأنا هطلع اجبهالكِ.


- لا ثواني أنا خلاص هنزلها.


- يا بنتي بلاش عناد انزلي وأنا هطلع اجبهالكِ.


بصتله وأردفت بعند:

- لا أنا هعرف اجبها بنفسي  ووو........عااااااا

مكلمتش كلام أول ما حست بحركة الكرسي وثواني ووقعت على إلياس اللي ضمها ووقع بيها على السرير وهو بيضحِك.


كان شعرها نازل على وشه ومغطيه والاتنين بيضحكوا من قلبهم......وفى اللحظة ديه كانِت شيرين واقفه وبتبصلهم بفرحة قفلت باب الأوضة ونزلت وهى مبسوطه.


اما إلياس حاوط ضهر حبيبة بدراعه وقام بيها وهو بيقلدها:

- لا انا هعرف اجيبها لنفسي نيههه.


زقته وقلدت حركات وشه وهو ضحِك وطلع على الكرسي جاب الكرتونه وحطها على السرير وأردف:

- اتفضلي يا ستي وريني فيها إيه البتاعه ديه!


ابتسمت وفتحتها وطلعت كل الالعاب بتعتها وأردفت بحنين:

- ديه كُل حاجاتي المُفضلة وحقيقي غالين اووي على قلبي.


ابتسم وقعد يتفرج فيهم وأى حاجه يمسكها تحكيلُه ذكره متعلقه بيها.

خلصوا ورتبوا الحاجات مره تانيه ونزلوا قعدوا مع غانم وشيرين لحد ما حل الليل ومشيوا. 


|| شوارع القاهرة 9:30 مساءً ||


إلياس وقف العربية وأردف بتحذير:

- بيبوا خليكِ هناا اوعي تنزلي عشر دقايق وهرجعلكِ. 


- رايح على فين؟


- متخفيش مش هتأخر عشر دقايق بالظبط وهرجعلكِ بس اوعي تنزلي.


- ماشي متتاخرش عليا.


- عيوني مش هتأخر.


إلياس قفل شبابيك العربية ونزل، وحبيبة شغلت الكاست وفضلت تسمع أغاني وتغني معاها وبعد شوية إلياس رجع وعطاها الايس كريم ورجع يسوق.


حبيبة بصتله وأردفت بدهشه:

- لا متقنعنيش أنك كُل ده بتجيب ايس كريم!


ضحِك وبصلها:

- لا بجهزلكِ فى حاجه حلوه هتعجبكِ وبكره تعرفيها.


- ما تقولي دلوقتي.


- لو قولتلكِ دلوقتي هتبقاا مفاجأة أزاى!


كشرت وأردفت بزعل:

- خلاص ماشي براحتك.


ضحك عليها وبعد وقت وصلوا شقتهم.


حبيبة دخلت غيرت هدومها وطلعت لقته واقف فى البلكونة وشارد.


قربت وحطت إيدها على كتفه وأردفت:

- بتفكر فى إيه؟


بصلها وأردف بحب واشتياق:

- وحشتيني.


ابتسمت ولفت ايديها حولين رقبته واردفت:

- ما أنا طول الوقت معاك.


حاوط خصرها وشدها لحضنة:

- لا ما أنتِ بتوحشيني وأنتِ معايا، وبتوحشيني وأنتِ بعيده عني.


ابتسمت بخجل واتخبت فى حُضنه ووشها احمر ، ابتسم على خجلها وكسوفها المحبب لقلبه بشكل كبير وشالها ودخل وو 

 

|| القاهرة 8 صباحًا ||


حبيبة قامت أخدت شاور وطلعت دورت على إلياس ملقتهوش حاولت تكلمه بس مردش استغربت لأنه الجمعة الشركة بتبقا أجازة والمفروض يكون فى البيت خافت يكون حصل حاجه لزينة والدة إلياس فقررت تدخل تغير هدومها وتروح تطمن عليها بس قبل ما تدخل سمعت باب الشقة بيتفتح طلعت لقت إلياس داخل وفى أيده بوكس كبير قربت منه وأردفت بخوف:

- إلياس أنتَ كُنت فين خوفتني عليك.


ابتسم وقفل باب الشقة ومسك إيدها ودخل، قعد وشدها قعدها جنبه وأردف بحب:

- مفيش بقالي اسبوع بجهزلكِ فى حاجه كده مُتاكد أنها هتعجبكِ.


ابتسمت ومسكت البوكس وبدأت تفتحه بحماس كبير وهو قاعد بيتابع ريكشنات وشها وحماسها،حبيبة فتحت البوكس واتفاجئت ب........


تكملة الرواية من هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع