القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

روايه ماذا...لو؟عمر واسماءالفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 



روايه ماذا...لو؟عمر واسماءالفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فريده الحلواني  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





روايه ماذا...لو؟عمر واسماءالفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فريده الحلواني  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



الفصل السادس عشر


اللهم صلي صلاتا كامله و سلم تسليما تاما


علي نبي تنحل به العقد و تنفرج به الكرب 


و تقضي به الحوائج و تنال به الرغائب و حسن الخواتيم و يستسقي الغمام بوجهه الكريم و علي اله


_______________



بعد ان تم عقد القران و كان الشاهد عليه عبدالرحمن و عثمان تحت فرحه الاخوان 


ذهب الجميع لغرفه اسماء ليتم توقيع الفتاتان عليه


و ما ان دخلو حتي تحرك عبدالرحمن ناحيتهم وهو يقول : بسم الله ما شاء الله بقي حتتين المارشملو دول يجوزو جوز التيران دول يارتني ما وافقت


انتفض الاخوان بغضب و قال عمر وهو يجز علي اسنانه : جري ايه يا بوب صلي عالنبي كده دول لسه ممضوش


نظرت ندي لمالك بكيد و قالت : و شهد شاهد من اهلها شكرا يا اونكل انك نبهتني عشان ممضيش و سيمو بقي براحيتها


اعقبت قولها بابتسامه متشفيه اغتاظ منها مالك و تقدم منها بهمجيه وهو يقول : طب هتجوزيني غصب عنك بدل ما ارزعك قلم يطيرلك صف سنانك ساااامعه


احتمت خلف ابيه و قالت : شايف يا اونكل ابنك الهمجي بيعمل ايه مع بنت رقيقه زي


قالتها ببرائه مصطنعه جعلته يغتاظ اكثر و كاد ان يتحدث الا ان كامل اوقفه قائلا بقله حيله : يرضيك كده يا سادت اللواء اذا كان بيعمل كده قدامنا امال بعد كده هيعمل ايه فالبنت


رد عليه عبدالرحمن وهو ياخذ ندي تحت زراعه ؛ و لا يقدر يعمل حاجه و لا هو و لا البغل التاني انا الي هقفلهم


عمر بغضب : انت ضيعت الهيبه خالص يا بوب


ضحكت اسماء و قالت : اخيرا لقيت الي يقدر عليك هههههه


نظر لها عبدالرحمن و قال بمداعبه : لا غريبه غريبه يعني مفيش كلام زي ما الواد عمر قالي هههههه


احمر وجهها خجلا و لكنها ضحكت حينما قال عمر بغيره ؛ انت هتشقط البنات مننا و لا ايه ماتهدي شويه يا حج اخد واحده تحت باطك و التانيه فرحانه بمعاكستك ليها و احنا قراطيس واقفه و لا ايه


جلس عبدالرحمن علي الفراش و اخذ الفتاتان تحت زراعيه و قال بكيد : اذا كان عاجبك دانا ما 


صدقت ان هيكون عندي بنوتين حلوين يطرو القاعده بدل البغال الي عايشين معايه 


ههههههههههه هكذا انطلقت ضحكات الجميع علي مزاح الاب و ابناءه و قد جعلهم يوقعون علي الوثائق دون ان ينتبهو للاسماء المدونه اعلاها ثم اعطاهم لمالك وهو يغمز له و يقول : اديهم للمأذون الي ملطوع بره بقالو ساعه بس نبه عليه ميوثقهمش غير لما تديلو الاذن الاول تكونو رتبتو الدنيا



خرجت اسماء في اليوم التالي من المشفي بعد ان تعافت تماما الا من كدمه صغيره بجانب عينها و حينما سالتها رحمه وهو توصلها الي غرفتها لترتاح عن سببها قالت : لما اغمي عليا تقريبا خبط في حاجه هي الي عملت الكدمه دي


رحمه بحزن : انا مش هعاتبك علي رعبي عليكي من امبارح لانك كنتي تعبانه انما ليا كلام تاني مع دكتور كامل و ندي ..مسحت دموعها الوهميه و اكملت : هو مش انا الي مربياكي و ليا حق عليكي كده يسبوني قلقانه و منمتش الليل كله و انا مش عارفه اوصل لحد فيكم


احتضنتها بطيبه و قالت : يا حببتي يا داده حقك عليا بس انا معرفش و الله انا فضلت تحت تاثير المهديء لحد الصبح 


ربتت عليها وهي تبتسم بخبث و قالت : المهم انك بخير يا روحي خلاص مش زعلانه


ابتعدت عنها اسماء و قالت بتردد : هو ..هو كريم مسالش عليا 


رحمه : لا ازاي ده قالب الدنيا اتصالات بينا عشان يطمن اذا كنتو رجعتو و لا لا


نظرت لها اسماء باستغراب و قالت : انا بسالك لاني ملقتش منه ولا اتصال علي فوني حتي متصلش بندي و لا بابي مش غريبه دي 


توترت رحمه مما سمعته و لم تجد رد و لكن انقزتها تلك الطيبه و هي تقول بمزاح : اكيد طبعا هو ميعرفش اصلا و انتي بتقولي كده عشان مزعلش منه كالعاده


ابتسمت لها بتوتر و قالت وعي تسحبها لتريحها فوق الفراش : بقيتي لمضه زي ندي يلا ارتاحي علي ما اجهزلك الاكل 



مر يومان دون جديد وسط هدوء حزر من الجميع 


و لم تخرج كلا من ندي و اسماء من الفيلا في تلك اليومان بناء علي تعليمات عمر لهدفا ما سنعرفه لاحقا و تحججا بمرضها و احتياجها للراحه و بالطبع رفيقه دربها سترافقها في تلك الاجازه



وصل عزيز الي مطار محافظه قنا و منه الي سرايا الجبالي مباشرا و التي انبهر هو و ولده بفخامتها 


و بعد ان رحب بهم عدنان و قدم لهم واجب الضيافه بدا عزيز الحديث قائلا : المكان هنا تحفه يا عدنان متخيلتش ان الصعيد بالجمال ده


عدنان بفخر : الصعيد اجمل مكان تشوفو عينك كفايه الخوضره و الهويات لانضاف الي فيه


كريم : ندخل فالشغل بقي عشان نلحق معاد الطياره


نظر له عدنان بتحفز و قال : طلباتكم......و فقط


تنحنح عزيز و قال : انا طالب شحنه كبيره من بره بس مش معايه سيوله اغطيها و طبعا انت شايف مشكله البصاعه الي اتسرقت فانا قولت تشاركني فيها ايه رايك


نظر له بتفكير و حك زقنه النابته بيده ثم قال : و انا ايه يضمنلي ان البضاعه ماتتسرجش كيف الي جبلها شكلك في حدي حاطك في دماغو يا عزيز 


كريم بتسرع : اكيد هنعرف الي عمل كده بس المهم توافق علي مشاركتنا و كمان التجار معادهم قرب و مش عارفين نجمع بضاعه فانت لو ادخلت اكيد هيصبرو


عدنان : ماني لسه مصبرهم من سبوعين مهينفاعش كل شوي اجول معاد و ارجع فيه


عزيز : طب ايه الحل


عدنان : ترجعلهم الفلوس الي دفعوها ووجتها اني هبلغهم بالمعاد الجديد و ان اني الي مسؤول عن العمليه الجايه


كريم بغيظ : يعني ايه الكلام ده


اسكته ابيه بحزم و قال : بس اسكت انت متعرفش كلمه عدنان عند التجار تسوي ايه معني انه يقولهم انا الي مسؤول يبقي هيرفضو ياخدو فلوسهم و هيستنو الشغل الجديد افهم الكلام الاول متبقاش متسرع


نظر لابيه بغيظ و صمت بينما عدنان قال بثقه : كلت ديه يتحل بس بشرط


نظر له الاثنان بتحفز فقال : ......



جلست شهيره داخل سيارتها في احدي الاماكن الهادئه نسبيا في انتظار تلك الفتاه التي اشتركت في الاعتداء علي اسماء و لكنها صرخت حينما وجدت عمر يصعد بجانبها و يقول : خير يا مدام واقفه هنا ليه


ارتعبت من هول المفاجأه و بدات تتلجلج و لكنها لم تستطع تجميع جمله مفيده


فصرخ بها : بااااااس اخرسي 


صمتت برعب فقال : من سكات اطلعي بالعربيه


شهيره : ااا...اروح فين


ارتخي بجسده الي الخلف باريحيه و قال : اطلعي علي جليم ووانا هقولك هنروح فين


نفذت ما قاله وهي تنتفض رعبا من القادم فهي لا تحتاج الي التفكير اذا ما كان قد كشف فعلتها ام لا فالبتاكيد قد عرف ما حدث لذلك هو معها الان بدلا من الاخري


انطلقت بسيارتها دون التفوه بحرف و هي تحاول التحكم بالمقود بسبب انفلات اعصابها و تخيلها لالاف السينريوهات التي من الممكن ان تحدث


بعد حوالي عشر دقائق من الصمت المميت امرها ان تصف السياره امام احد البنايات و بعد ان دلفا الي الداخل قال وهو يمد يده : هاتي مفتاح العربيه


نظرت له باستغراب فصرخ بها : ااااااخلصي


اعطته اياه بيد مرتعشه و من ثم خرج الي الشارع و اعطاه لاحمد الذي كان ينتظره بالخارج


عاد اليها و صعد بها فالمصعد الي اخر طابق للبنايه الشاهقه و لم يكن في الطابق كله الا باب واحد فقط قام بفتحه و دفعها للداخل بقوه مغلقا الباب خلفه ووقف ينظر لها بشر


ارتدت للخلف و حاولت تمثيل الشجاعه و قالت : انت اتجننت ايه الي بتعمله ده و جايبني هنا لييييه


اقترب منها ببطىء جعلها ترجع الي الخلف تذامنا مع خطواته وهو يقول : جايبك هنا اخلص منك غلب التلت سنين الي عيشتهم في جحيم معاكي


برقت عيناها برعب و لكنها صرخت بالم حينما جذبها من خصلات شعرها و قال : عشان اخلص منك ذنب سيف الي رمياه لامي و الداده و عمره ما عرف يعني ايه حضن الام


قال اخر كلماته بقهر و بدأ يكيل لها الصفعات في كل مكان تطاله يده و هي تصرخ و تستغيث و تتوسل له ان يرحمها فرد عليها وهو ما زال يضربها : و اااانتي مرحمتناش ليييييه كل شويه يتبعتلي صور لل### وهي سكرانه و لا بترقص في حضن واحد زي المومس و اناااا اقول بكره تعقل صبرت عليكي كتييييير لكن تيجي تضريني في شغلي لااااااااااا


بعد تلك الصرخه قزفها من يده بعد ان اقتلع عده خصلات منها وهي لا تكاد تلتقط انفاسها بصعوبه و تبكي بقهر وهو وقف يلهث اثر المجهود الذي بزله و حقده عليها مما فعلت بحبيبته


حاولت الاعتدال فوق الارض و قالت بغل وهي تتالم : كل ده عشان الحيوانه الي داير معاها ليل نهار


لكمها بقدمه في ساقها جعلها تصرخ بقوه و قال : اوعي تغلطي فيها دي انضف منك و مالي جابوكي هي و لا جريت ورايه شبهك و لا كل يوم بنلمها مالبارات و لا تعرف بلطجيه تاجرهم عشان يضرو حد


صمت للحظه ثم قال بامر وهو يجرها من شعرها فوق الارضيه يتجه بها لاحدي الغرف و حينما دلف بها الي تلك الغرفه التي لا يوجد بها غير فراش فقط و بابا لمرحاض فارغ من كل شىء الا من صابونه لغسيل الوجه


و قال : انا كان ممكن اسجنك بس عشان خاطر ابني بس و سمعته لما يكبر انا مش هعمل كده 


ردت عليه بالم : طب جايبني هنا ليه


ابتسم لها بشر و قال : لاني هحبسك هنا لحد ما تتعالجي من الادمان و الخمره 


صرخت وهي تحاول الوقوف و قالت : لاااااااا ملكش دعوه بيه طلقي و اخلص مني بس متعملش كده محدش طلب منك تعالجني سااااااامع


صفعها بقوه فوقعت مره اخري و قال : عشان ابنك يا حيوااااانه لو كان عالخمره كان مقدور عليها انما ادام دخلتي في سكه البودره و بقيتي بتشمي يبفي لازم الحقك عشان سمعه ابني لاني مضمنش تصرف واحده بتشد بودره هيبقي ايه حتي لو طلقتها فهاااااااامتي


تركها مغلقا الباب خلفه بالمفتاح و اتصل باحمد ليصعد له هو ومن معه


و حينما وقف الجميع امامه و ما كانو الا طبيبه لم تتخطي السادس و العشرون عاما و معها ممرضتان يبدو عليهما الغلظه


رحب بهم و دعاهم للجلوس ثم قال ؛ طبعا يا دكتوره انا فهمت كل حاجه عن حالتها و انتو هتفضلو لحد ما تتعالج و اي حاجه تحتاجوها هتتصلي بيه او باحمد فورا هو ديما هيكون معاكم


الطبيبه و تدعي ريم : متقلقش يا فندم كل حاجه هتتنفذ زي ما حضرتك امرت و في سريه تامه


عمر : اوعي تصعب عليكم او تحاول انها تخدعكم عشان تخرج من هنا


ابتسمت له و قالت بثقه : حضرتك انا اه سني صغير بس انا كنت بشتغل مع دكتور من و انا فالجامعه و عندي خبره كافيه مع الحالات الي زيها و كمان حضرتك فدتني جدا لما شرحتلي شخصيتها و طباعها و نمط حياتها ...نظرت تجاه احدي الابواب المغلقه و الذي تطرق عليه شهيره من الداخل و هي تسب و تتوعد عمر ثم نظرت له مره اخري و اكملت : واضح جدا ان الي حضرتك حكتهولي عنها مجرد نقطه في بحر بس عالعموم اطمن انا بحب الحالات دي اوي هههههه بفش غلي فيها


ضحك الجميع و سالها عمر باستغراب : ليه يعني مش فاهم ...لو يدايقك متحكيش


ابتسمت له بلمحه حزن و قالت : لا عادي اصل انا امي كانت شبهها كده و كانت هتضيعني لولا خالتي اخدتني منها وهربت بيه و هي الي ربتني عشان كانت مش بتخلف اكيد حضرتك عارف من التحريات الي عملتها عني


نظر لها باستغراب فاكملت : طبيعي يا فندم واحد في مركز حضرتك مش هتختار اي حد لمهمه زي دي هههههه و اكيد اختارتني عشان عارف اني ببقي عنيفه مع الي شبهها ههههه يعني جايبني انتقملك منها مش اعالجها بس


ههههههه ضحك الجميع علي روحها المرحه رغم لمعه الحزن الباديه في عيناها


قالت احدي الممرضات و تدعي سعديه : معلش يا بيه اوعي تزعل منها دكتوره ريم بتحب تهزر بس و الله مفيش اطيب منها و الي فقلبها علي لسانها


ابتسم عمر بود و قال : بالعكس انا مبسوط منها و انها برغم كل الي مرت بيه الا انها وصلت لمكانه كبيره في سنها الصغير و كمان انا عايزها تطلع عليها كل عقدها بصي انفجري ولا يهمك


هههههههههههه هكذا ضحك الجميع علي مزحته تحت نظرات احمد المعجبه و يغلفها الكثير من الاشفاق و لكته حجبه سريعا حتي لا يجرحها



وصل تميم الي وجهته التي ارسله لها عمر ووقف يتلفت حوله بحرص ثم انزل القبعه التي يرتديها فوق راسه حتي تحجب رؤيته من خلال الكاميرات 


و قد كان يرتدي زي عامل توصيل وجبات و ما ان وصل به المصعد الي الطابق الذي يريده حتي خرج منه و ضغط علي زر الجرس و ما هي الا ثواني و فتح له الباب


وجد امراه فاتنه بلباس عاري تقول له : كله ده عشان تجبلي وجب.......


لم تستطع اكمال حديثها حينما وجدته يدخل و يغلق الباب سريعا و قبل ان تنهره اخرج منديلا من جيبه و قام بوضعه فوق فمها و انفها بعد ان القي ما بيده علي الارض و في غضون لحظات كانت قد فقدت وعيها أثر المخدر الموضوع في ذلك المنديل


تركها فوق الارضيه و اتصل بعمر عبر الهاتف الامن و حينما جاءه الرد قال : كله تمام يا شبح 


عمر : طب خلي الرجاله تطلع تنضف المكان بسرعه و انت خدها و انزل من باب الخدم


.....و فقط


اغلق معه و توجه الي الباب الموجود في المطبخ و الذي يؤدي الي سلم خلفي للبنايه فتحه و ادخل ثلاث رجال يرتدون زي عمال صيانه المكيفات 




دلفو جميعا و بدأو في عملهم المكلفين به


اما تميم فقد احضر حقيبه كبيره تشبه الجوال و وضع تلك المسجيه ارضا داخلها و قد ساعده علي ذلك هو صغر جسدها الي حدا ما


قام بابدال ملابسه و ارتدي زي عامل نظافه و قال للثلاث رجال قبل ان يحملها : نضفو المكان كويس مش عايز اي اثر لينا و اهم حاجه الكاميرات الي كنا زرعنها تتشال كلها ركزو كويس مش عايز غلطه


تمام يا فندم


هكذا نطق الثلاثه في نفس الوقت وهو يؤدون التحيه العسكره بيدهم


حملها بخفه و هبط بها من خلال الدرج الخلفي للبنايه و حينما وصل الي الاسفل وجد سياره سوداء بانتظاره ملاصقه للمدخل .....


وضعها داخلها و صعد هو الاخر و اثناء اغلاقه للباب كان السائق ينطلق سريعا وهو يدير بصره علي جانبي الطريق للتاكد من خلوه



في تمام الساعه الحاديه عشر مساءا وقف شاب بلحيه كثيفه و قصير القامه امام بوابه فيلا الدكتور كامل


و كاد ان يدق بابها الا انه وجد حارسان يلتفان حوله و يقول احدهما : علي فين 


الشاب بزعر : ااانا معايه حاجات تخص دكتور كامل و الدكتوره اسماء عايزه اسلمهلهم


الحارس : حاجات ايه 


الشاب : جوابات حضرتك


نظر له الحارس باستهزاء و قال : هو لسه في حد بيبعت جوابات هههههه


الشاب بجديه : من فضلك لازم اقابلهم ضروري


نظر الحارس له و شعر بجديته فقال : طب استني هنا ثواني


قام بفتح البوابه و توجه الي عمر الجالس باريحيه يعبث في هاتفه و ابلغه ما حدث فامره قائلا : دخلهولي نشوف ايه حكايته ده كمان عالمسا


وقف الشاب امام عمر برهبه و لكنه تمالك حاله و اعاد عليه ما قاله للحارس


نظر له عمر نظره متفحصه و حك زقنه ثم قال : طب هات الي معاك و انا هسلمهم بنفسي


الشاب : اسف يا فندم لازم انا الي اسلمهم باليد للاتنين


نظر له بنزق و قال : تعالي ورايا


وصلا الي بوابه الفيلا الداخليه و قرع الجرس و بعد لحظات انتظار فتحت لهم رحمه


عمر : لو سمحتي يا داده اندهي دكتور كامل و دكتوره اسماء


نظرت له رحمه باستغراب فاكمل : في واحد عايز يقابلهم ضروري


رحمه : و الواحد ده ملوش اسم و عايزهم في ايه في الوقت المتاخر ده


رد عليها بغيظ مكتوم : كل ده انا حققت فيه بقالي نص ساعه مش هتعلميني شغلي انتي اتفضلي اندهلهم بقيييي


انتفضت من صرخته التي كان يتعمدها حتي لا تطيل الحديث اكثر و ذهبت لاستدعائهم


و بعد لحظات كان كامل يقف امام الشاب و من خلفه ...اسماء..ندي..رحمه ....


بهيره


فقال موجها حديثه للشاب : خير يابني 


مد الشاب يده بمظروفان التقطهم منه كامل و سمعه يقول : دي امانه تخص حضرتك و الدكتوره بنتك 


التقطهم كامل باستغراب و قال : ايه ده و مين الي باعتك


لم تمهله اسماء الفرصه لاستجواب الشاب حينما اختطفت منه المظروف المدون عليه اسمها و ما ان فتحته حتي صرخت بقوه و غضب


سادت حاله من الهرج و المرج استغلها الشاب في الهروب سريعا الي الخارج


نظرت لوالدها و هي تقول بصراخ :.........


ماذا سيحدث يا تري 


سنري



الفصل السابع عشر


انقلبت فيلا الدكتور كامل بعدما فتحت اسماء ذلك المظروف الكبير ووجدت به صورا لكريم مع حلا في اوضاع مخله قد كانا عاريان تماما يمارسان الرزيله بمنتهي الفحش


و كام مصاحب لتلك الصور فلاشه صغيره قد علمو ما بها حينما فتحت كامل المظروف الخاص به و قد وجد به ورقه مكتوب فيها 


( هو ده كريم الي عايز تجوزو لبنتك يا دكتور ....ياريت تدور وراه لانه بيمثل قدامكم انه ملاك بس هو فالحقيقه الشيطان ارحم منه


انا بعتلك مع الصور فلاشه فيها فيديو ليه وهو بيقضي ليله حمرا هههههه صوت و صوره عشان لو قالك ان الصور فوتوشوب ....خلي بالك علي بنتك يا دكتور )


قرأ تلك الكلمات بصوت عالي ليسمعه الجميع 


بهتت بهيره من هول الصدمه و حاولت ان تدافع عن ولدها بحجج واهيه : اا..يا جماعه اهدو ده اكيد حد عايز يوقع بينكم


صرخت بها اسماء وهي تقزف تلك الصور باتجاهها : يووووقع صور ابنك الحيواااان في حضن واحده و لسه لسه فيه فيديو كمان و تقولي بيوقع 


اخذتها ندي بين زراعها لتواسيها و تقول : اهدي حببتي ميستاهلش انك تحرقي دمك عشانه صدقيني


نهرتها بهيره قائله : اااااخرسي يا حيوانه بدل ما تدافعي عن اخوكي بتقويها عليه


ردت عليها ندي بقوه : مش لما يبقي اخويا اصلا


اهتزت بهيره من تلك الجمله و قالت بتلجلج : ااا...اقصدك ايه


نظر كامل و عمر لبعضهما بمغزي فسمعو ندي تقول : قصدي انه عمره ما حسسني في يوم اني اخته مشفتش منه غير القسوه و الاهانه 


في ذلك الوقت تسحبت رحمه وهي تعتقد انه لم يشعر بها احد 


دلفت غرفتها و اغلقت الباب خلفها و اتصلت علي عزيز و حينما جاءها رده قالت بهمس غاضب : الحق يا عزيز مصيبه


انتفض من مجلسه و قال : في ايه يا رحمه ايه الي حصل


رحمه : واحد جاب صور لكريم وهو نايم مع حلا و سلمهم لاسماء و كامل و الدنيا مقلوبه


رد عليها بصراخ : ازااااااي مين ده 


رحمه ؛ معرفش ولد قصير و بدقن رفض يسلم الحرس او اي حد الظرف الي معاه و حتي مقلش اسمه


عزيز : هو اي حد يدخل البيت كده من غير ما نعرف هو مين امال لزمه الحرس ايه


رحمه : اسماء السبب احنا كنا لسه بنسال الولد انت مين لقيتها خطفت الظرف من ايد ابوها و طبعا صوتت لما شافت الزفت ابنك و الدنيا اتقلبت و الولد استغل الي حصل و هرب


عزيز : يا نهاااار اسود كامل و بنته مش هيسكتو ....صمت للحظه و قال : ادخلي علي سيستم المراقبه و ابعتيلي صوره الولد ده


رحمه بغلب : السيستم واقع من الصبح و مالك بقالو اربع ساعات بيحاول يصلحه هو و مهندس الصيانه


تعالي بسرعه انت و ابنك عشان تحاولو تصلحو الموقف



خرجت لهم بعد ان انهت حديثها مع عزيز  وجدت اسماء تحاول الخروج و ابيها يمنعها فقالت له برجاء : ارجووولك يا بابي بليز انا لو قعدت لحظه كمان هنا هتخنق سيبني اخرج 


كاد ان يرفض و لكن ندي قاطعته قائله : سيبها يا عمو انا هخرج معاها نتمشي حوالين الفيلا شويه و نرجع


عمر : طب اتفضلي و انا هجهز الحرس


صرخت به قائله : لاااااااا سااااامع مش عايزه حد معايه سيبوووني فحااالي بقي


اعقبت صرختها بالهروله الي الخارج اعقبتها ندي 


اما عمر وقف مبهوتا مما فعلته و نظر لكامل ليعرف ماذا عليه فعله فقال له بحزن : سيبها يابني هي اكيد محتاجه تبقي لوحدها بعد الصدمه الكبيره الي حصلتلها انا مش قااادر اصدق كريم ...كريم الي انا مربيه يعمل كده في بنتي انا هتجنن


اخيرا تدخلت رحمه و قالت : اهدي يا دكتور اكيد في حاجه غلط اصبر لما كريم يرجع و اكيد هيكون عنده تفسير للي حصل


نظر لها عمر بغيظ و وجه حديثه الي كامل قائلا : بعد اذنك يا دكتور انا هروح وري الانسات و همشي وراهم من بعيد عشان تبقي مطمن


كامل : روح يابني و خليك وراهم انا خايف البنت تعمل في نفسها حاجه



في ذلك الوقت كانت تسير اسماء و ندي متجهين ناحيه احدي الحدائق داخل المجمع


و كان يسير خلفهم من بعيد الرجل المكلف بمراقبتهم من قبل كريم و اثناء سيره و هو يصب جام انتباهه عليه تفاجأ بفتاه ارتطمت به بقوه وقعت علي اثرها ارضا


مال عليها ليساعدها علي الوقوف وهو يقول : اسف يا انسه و الله مك....


قطع حديثه صراخها به وهي تمسك به من مقدمه ملابسه و تقول : ااااااسف اه يا حيوااااان يا متحرش و الله لاوديك في داهيه


تفاجأ الرجل من هجومها عليه و حاول الخلاص منها حينما نظر للبعيد و لم يري اي اثر للفتاتان فقال بغضب : تحرش ايه الله يخربيتك غوري خليني اشوف الي ورايه


صرحت به وهي متشبثه في ملابسه : و ااااالله ما هسيبك غير فالقسم الحقووووووني يا نااااااااس


صدم الرجل حينما وجد ثلاث عمال نظافه يمسكون به و يكيلون له السباب و اخرج واحدا منهم هاتفه و اتصل بشرطه النجده التي اتت في غضون دقائق و القت القبض عليه تحت زهوله مما حدث و ابتسامه متشفيه من تلك الفتاه التي غمزت في الخفاء لاحد رجال عمر الواقف علي مسافه يتابع ما يحدث باهتمام



اما الفتاتان بمجرد ما اختفيا عن انظاره هرولا سريعا ناحيه احدي الاشجار الكبيره البعيده عن الانظار و التي كان موضوع بجانبها حقيبه ورقيه 


امسكتها اسماء و اخرجت ما بداخلها و ما كان غير عبائتان منواللون الاسود و بحوذتهم نقاب بنفس اللون


ارتدياهما سريعا فوق ملابسهم و سارو في الاتجاه المعاكس حتي يصلو الي وجهتهم المتفق عليها


ندي : انا حاسه اني في فيلم اكشن و الله بعدين هما الناس الي رايحنلهم هيقبلونا كده عادي


سرحت اسماء فيما حدث داخل المشفي يوم عقد القران بعدما انفرد بها عمر 


فلاش بااااااااك 


_____________



بعد ان وقعت الفتاتان علي وثيقه الزواج و تمازحو قليلا قام عبدالرحمن من مجلسه و قال موجها حديثه لكامل : تعالي معايا يا كامل ياخويا نشربلنا اتنين قهوه و نتكلم شويه الا العيال خادوني علي مشمي و ملحقتش اتكلم معاك و نتعرف علي بعض


فهم كامل ان الاب يريد خلق مساحه لابناءه حتي يتحدثي مع زوجاتهم فقال بابتسامه هادئه : اتفضل يا سياده اللواء


نظر له بغيظ و قال : بقولك ايه انا عندي حساسيه من الالقاب و انا بقولك يا كامل ياخويا و انت تقولي سيادت اللواء اعقب قوله بسحبه من يده وهو يكمل بمزاح وهو متوجه الي الخارج : اقولك تعالي نتفاهم فالموضوع ده و احنا بنشرب القهوه علي رواق


خرج به و لكنه التف الي الخلف و غمز لولديه و قال : سربتهولكو استفردو بالمزز بقي ارفعو راسي هاااا


رد عمر بوقاحه : اطمن يا بوب هطلعهالك حامل في توأم


ضحك مالك و اختفي الاب و صدمت الفتاتان من تلك العائله الوقحه فقالت ندي بغيظ : انا قاعده معاكو علي فكره


اقترب منها مالك وهو يسحبها من يدها و يقول : هي البعيده مفيش دم الواد عايز يستفرد بالحته بتاعتو بعد ما بقت المودام 


نظرت له بغيظ و قالت : انتو سفله علي فكره و بعدين انت ساحبني وراك علي فين


غمز لها بوقاحه و قال وهو يغلق الباب بعد ان خرج بها من الغرفه : هستفرد بالمودام و لا انا مليش نفس



بعد ان خرج الجميع وجدته يغلق الباب بالمفتاح ثم وجدته ينظر لها بعيون تقطر عشقا و احتياجا 


فنهضت من فوق الفراش ووقفت اخر الغرفه وهي تقول : انت بتبصلي كده له يا عمر اااا


في لحظه.....لحظه فقط وجدته يقتحم شفتيها في قبله جامحه و هو يعتصر جسدها الهش بجسده القوي بعدما ارتكنت علي الحائط خلفها


اخذ يقبلها بنهم ....بعشق...بخوف...و الكثير من الاحتياج حتي كادت ان تختنق من قله الهواء


فصل قبلته علي مضض و وضع جبينه فوق خاصتها و قال بحروف تقطر عشقا : قلب عمر و حياته مباااارك عليا وجودك في حياتي بعد ما بقيتي مرااااتي ...قبلها بسطحيه و اكمل و علي وجهه اجمل ابتسامه راتها يوما : مرات عمر عبدالرحمن الغنيمي زي ما وعدتك لما جتلك من كام شهر فاكره


ابتسمت له ووضعت يدها فوق صدره ثم قالت بوله : فاكره و كنت واثقه انك هتنفذ وعدك بس مش قادره اصدق انه حصل بجد يا عمر


التقم شفتيها برفق و اخذ يقبلها برقه و رغبه و الكثيييير من العشق ثم فصلها و قال : لا صدقي يا قلب عمر انتي بقيتي مراتي و بين ايديا فالحلال ثم نظر لها بوقاحه و اكمل : و مش عااارف هقدر استحمل لحد امتي و انا كل حته فيا بتصرخ عيزاااااك معايه دلوقت


فهمت مغزي حديثه الوقح فاحمرت خجلا و وكزته فوق صدره قائلا : بطل قله ادب بقي


ضحك و قال بعد ان قبلها فوق رقبتها بوقاحه : لسه موصلتش لليفيل قله الادب يا روحي ... وزع بعض القبل المحمومه فوق عنقها و مقدمه صدرها حتي كادت ان تنهار لين يديه و لكنها تمالك حالها و ابعدته عنها و هي تقول ما جعله يتحول الي بركان : اهدي بس يا عمر و قولي الاول ازاي هبقي مراتك و مخطوبه لواحد تاني


ابتعد عنها فجأه و لهيب الغيره يتقاذف كالحمم من عينيه 


خافت هي من مظهره الاجرامي و الصقت نفسها بالحائط 


حينما راي رهبتها منه اغمض عيناه بقوه و زفر بلهاث حتي يحاول تهدات حاله ثم فتح عينه و امسك يدها بحنان وهو يقبلها و يقول : حبيبي متخافيش مني انا مقدرش أئذيكي بس انا غيرتي وحشه


نظرت له بحزن و قالت : حبيبي انا بس بفكر معاك بصوت عالي مقصدش ازعلك انا فعلا مش عارفه هتصرف ازاي


سحبها معه نحو الفراش و بعد ان جلسا فوقه ابتسم لها و قال : تفتكري انا هقبل ان مراتي يتقال عليها مخطوبه لواحد غيري


نظرت له بحيره فاكمل : اسمعي الي هقولك عليه و احفظيه كويس عشان مش عايز غلطه


هزت راسها علامه الموافقه و صبت جام تركيزها علي ما سيلقيه عليها فقال : كريم مرافق بت شغاله معاه و هي الي بتنفذله كل شغله الوسخ بدون الدخول في تفاصيل احنا قدرنا نصورهم و هما نايمين مع بعض


شهقت بخجل و قالت : و انت شفتهم 


ضحك عليها و قال : مش انا يا حبيبي ده تميم بس اوعي تقولي قدام مراته احسن تعلقه هههههههه


سالته باستغراب : و انا هعرف مراته منين عشان اقولها


قبلها بسطحيه و قال : خليني اكمل و انتي هتفهمي


نظرت له باهتمام فاكمل : في واحد هيجيلك الفيلا انتي و الدكتور كامل يسلمكو الصور دي و انتي طبعا هتعملي متفاجأه و تعملي الشويتين بتوع الستات دول الي هو ازاي يخونك و انك مصدومه و كده يعني ...بس الله يكرمك عيشي الدور كويس عشان انا عارفك هبله و مش بتعرفي تكدبي و  و انتي بتصرخي متبوصيش و لا لرحمه و لا بهيره عشان عينك هتفضحك


ابتسمت له و قالت : لا متخافش هفتكر انك انجوزت عليا و هعمل الي كنت عايزه اعملو فيك ههههه


ضحك معها و قال : شطوره يا روحي نيجي بقي لاهم جزء فالخطه


نظرت له بتركيز فاكمل : انتي هتترجي باباكي انك تخرجي تشمي هوا علي اساس انك مخنوقه و كده و طبعا لما انا هقول اني هكون معاكي انتي هترفضي و يبقي مين الي هيكون معاكي


ردت عليه بذكاء : طبعا ندي....بس انت نسيت الراجل الي مراقبنا ديما ده 


عمر : لا يا حبيبي منستهوش طبعا احنا هنتصرف معاه متقلقيش المهم اول ما تسمعي صوت خناق تحودي بسرعه و تروحي عند الشجره الكبيره الي قبل البارك هتلاقي كيس تحتها جواه عبايات و نقاب تلبسوهم فوق هدومكم


نظرت له و قالت باستغراب : نقااااب ليه كل ده


قبل يدها و قال : عشان اقدر اهربكم من غير ما حد يشوفكم 


سالته بحزن : طب هنروح فين


عمر : اول ما تلبسو النقاب مش هترجعو من نفس الطريق الي جيتو منه لا هتلفو من وري المول و تدخلي شارع عشره هتلاقي فيلا النعمان اول ما تقربي منها ترنيلي من الفون الامن الي هتخليه في جيبك بس صامت و طبعا انتي و ندي هتسيبو تليفوناتكم في الفيلا كان يعني خرجتم و نسيتوها


اول ما هترنيلي انا هكلم صاحب الفيلا هيفتحلك الباب فورا تدخلي عنده و بعدها هياخدك جوه الجنينه و يوديكي للفيلا الي جانبه بتاعت عبدالله الجوهري


نظرت له و قالت : هنط من عالسور


ابتسم و قال : لا يا حبيبي خما تقريبا عيله واحده هبقي اقولك حكايتهم بعدين هما هادين السور الي فاصل بينهم و بنيين مكانه زي جيم كده 


اسماء : طب و انت هتكون فين و انا هقول للناس دي ايه انت عارف اني بتكسف يا عمر



احتضنها بحنان و قال : متخافيش يا قلب عمر و دنيته انا هجيلك هناك علي طول و هما فاهمين كل حاجه متقلقيش بس كان لازم اعمل كده عشان الي جاي مش سهل و كان لازم انتي و ندي تختفو من قدامهم 



اخذها مالك و دلف بها حجره فارغه تم حجزها مسبقا 


و بمجرد ما اغلق الباب خلفه جزبت يدها من يده بعنف و رجعت للخلف و هي تقول : اسمع اما اقولك كل الفيلم الي حصل ده و لا يدخل دماغي بنكله و اذا كان عالجواز الي تم ده مجرد ما نخلص مالحكايه السوده دي هطلقني و كل واحد يشوف طريقه


استمع لها بغيظ و اخذ يقترب منها بهدوء قاتل ارتدت هيا علي اثره للوراء بخوف وهي تقول : ابعد عني احسنلك انت مش قدي


امسكها علي غفله و لف يده حول خسرها مقربا اياها منه و باليد الاخري ثبت راسها ليفبلها بنهم دون ان تقوي علي الافلات منه


و هل لها ان تقوي عليه لاااا و الله فقد تاهت معه في حلاوت قبلتها الاولي فقد اختطف منها ذلك المالك اول كل شىء ...اول دقه قلب خفقت له ...اول لمسه يد كانت منه....و اول قبله كان هو سارقها


فصل قبلته بعد فتره علي مهل و نظر لها بعشق و قال : بحبك


نظرت له بصدمه و قالت : هااااا


ابتسم بحلاوه ثم قبلها بسطحيه و قال : بحبك يا ندايا 


نظرت له بحزن و قالت : علي فكره انت مش مجبر تقولها انا عارفه اني جوازنا حصل لظروف معينه ..لمعت عيناها بدموع الالم و اكملت : و بعدين انا اجي ايه جنب البنات الي ب....


التهم شفتيها التي تثير جنونه حتي تكف عن تراهتها و حاول ان يوصل لها من خلال قبلته الجامحه انها هي...هي فقط من اغوت مالك الغنيمي و اجبرت قلبه علي عشقها


ابتعد عنها بعد فتره و قال : انا مجبر اقولها فعلا 


نظرت له بالم و كادت ان تتحدث الا ان قلبها قد قفز من موضعه حينما اكمل بحنان وهو يتلمس وجنتها : قلبي اجبرني اني اقولها زي ما اجبرني اني احب اجمل و ارق و اطيب و اجدع بنوته قابلتها في حياتي 


نظرت له بعيون تلمع بالفرحه و الامل و قالت : بجد يا مالك 


ابتسم و قبلها برقه ثم قال : بجد يا قلب مالك هههه مالك الغنيمي الي لف و دار و هو لاغي قلبه و مش بيؤمن بحاجه اسمها حب اصلا وقعتيه علي جدور رقبته و حبي ليكي كان اكبر من مقاومتي فاني ابعد عنك و هفضل وراكي لحد ما اخليكي تحبيني 


نظرت له بعيون تقطر عشقا و قالت : و مين قالك اني لسه هحبك


نظر لها بتعجب و قال : مش فاهم


ابتسمت بحلاوه و قالت : انت مش كنت سالتني ايه الي خلاني ابقي كده


مالك : ايه علاقه ده بده


سحبته من يده و جلست به علي الاريكه و قالت هحكيلك



بااااااااااك 


________________



عادت اسماء من شرودها فيما حدث حينما وجدت ندي تقول : ياااابنتي فوقي بقي متوديناش في داهيه الفيلا اهيه قريبه رني علي عمر


انتفضت اسماء بخضه و لكنها فعلت ما قالته لها سريعا و بعد لحظه وجدت باب فيلا النعمان يفتح فاقتربو منه بتوتر ثم دلفو الي الداخل و قام بدر باغلاقه بعد ان القي نظره سريعه حول المكان ليتاكد من عدم وجود احدا يتبعهم


كانت مهره تقف مع زوجها لاستقبالهم و من ان وقفو قبالتها اخذتهم بالاحضان وهي ترحب بهم مازحه حتي تخفف حده توترهم : اهلا اهلا نورتونا بقولك ايه فوكي كده انتي و هي و اعتبرو نفسكم في وسط اخواتكم


بدر : مهره مراتي قدامك وقت تتعرفو علي بعض براحتكم بس حاليا لازم نتحرك بسرعه 


اعقب قوله بالتحرك تجاه فيلا عبدالله و الثلاثه يسيرون خلفه في صمت



بعد ان خرج عمر ممثلا البحث عنهما ذهب سريعا الي المول و منه دلف الي المرحاض وجد تميم في انتظاره و هو يقول بتعجل :..........


ماذا سيحدث يا تري


سنري


الفصل الثامن عشر 


  ابدل عمر ملابسه سريعا و قام بارتداء زي عامل توصيل طلبات يعمل في احدي محال الاطعمه الموجوده المول التجاري التابع للمجمع السكني المتواجد به و الذي قد جهزه له تميم مسبقا


فقال له و هو يعدل قبعته : انا هتحرك دلوقت و انت اعمل الي اتفقنا عليه بسرعه انت عارف ان كل الي بنعمله معتمد علي الوقت الدقيقه بتفرق


تميم : متقلقش يا شبح كل حاجه محسوبه بالثانيه انت اتحرك دلوقت و انا هعمل الي اتفقنا عليه و ربنا معانه


رد عليه بتضرع نابع من قلبه : يااااارب



بعد ان ترك تميم بالداخل صعد فوق دراجه بخاريه و انطلق بها سريعا و ما ان وصل امام فيلا عبدالله هبط منها و حمل عده حقائب مملوئه بالاطعمه الجاهزه


وجد الباب مفتوح كما اتفق مع عبدالله فدلف سريعا مغلقا اياه وراءه


و بينما كان يمر داخل الحديقه كان بدر و من معه ياتي من الجهه الاخري و بمجرد ما راته هرولت اليه ملقيه بحالها داخل احضانه و هي تبكي


القي ما بيده ارضا و ضمها بحنان ثم قال لها بعد ان قبل راسها : اطمني حبيبي انتي هنا بامان و كل حاجه هتخلص بامر الله


خرجت من بين زراعاه و قالت : انا خايفه عليك انت يا عمر ..شهقت و اكملت : خايفه يكتشفو شخصيتك و ينتقمو منك ..هموت لو جرالك حاجه ..اموت و اللللله


رفع عنها نقابها ثم كوب وجهها وهو ينظر داخل عيناها بحب و حنان و قوه ثم قال : حبيبي اطمني احنا بنعمل الصح و ربنا معانا اوعي تخافي و لا تضعفي يا سمكه انا بستمد قوتي منك لو انتي ضعفتي انا هنهار و مش هقدر اكمل 


قبلت باطن يده و قالت : حاضر حبيبي اطمن انا قويه بيك و مش هضعف


خرج في ذلك الوقت عبدالله ليرحب بهم و قال بمزاح : في اوض فاضيه كتير علي فكره بدل الفضايح دي يا شبح


تركها و نظر له و قال بامتنان : انا مش عارف اشكرك ازاي علي موافقتك انهم يقعدو عندك و انك دخلت نفسك في حاجه ملكش دخل بيها بس اااا


قاطعه عبدالله وهو يقول بجديه : احنا من اول معرفتنا و اتفقنا اننا اخوات و لو عالجمايل يبقي انت الي ليك عندي مش انا


تدخل بدر قائلا : طب احنا ممكن ندخل جوه بدل الوقفه دي و تبقو تتحاسبو بعدين و لا ايه


تحركو جميعا الي الداخل وجدو عائله عبدالله في انتظارهم للترحيب بهم و ما ان رأت عاليا وجه اسماء اختفت ابتسامتها البشوشه و قالت قبل ان تفقد وعيها : دنيااااا.......و فقط سقطت ارضا مغشيا عليها فهرول الجميع اليها تحت صدمه عمر و من معه



اما في فيلا عزيز بالقاهره جن جنونه بعد انهاء حديثه مع رحمه فخرج من مكتبه يصرخ علي ولده الذي كان يبدل ملابسه بالاعلي منتويا الخروج للسهر في احدي الملاهي الليليه كما اعتاد 


حينما سمع صراخ والده باسمه هبط سريعا وهو يقول : في ايه بتزعق كده ليه


عزيز بغل : تعالي يا بيه شوف المصيبه الي هتقع علي دماغنا بسبب وساختك


استغرب كريم من هجوم ابيه و قال : بالراحه كده فهمني في ايه بس


عزيز : في حد بعت صورك انت و حلا لكامل و اسماء و الكل شافها و كمان باعت فيديو ليك و انت نايم معاها ههه عشان لو قولت ان الصور متفبركه يعني ...و كمان بيحزر كامل منك


صرخ كريم بجنون وهو يخرج هاتفه : ازااااااي محدش يعرف علاقتي بحلا غيرك و انت اصلا حتي متعرفش مكان شقتي الي بقابلها فيها 


صرخ به بغضب : اااااانت اجننت انا هعمل فيك كده


رد عليه وهو يحاول الاتصال بتلك الحلا و قال : مقصدش كده طبعا .....انااااا هتجن يا بنت الكلب معقووووله


نظر له ابيه باستفهام فرد عليه : تليفوناتها مقفوله ....صمت قليلا ثم قال : معقوله تكون هي لالالالالا متعملهاش 


عزيز : انتو اتخانقتو و لا هي طلبت منك الجواز مثلا


كريم : لا خااالص هي عارفه طبيعه علاقتنا مصالح و بس  و محصلش بينا اي مشاكل 


انا لازم انزل اسكندريه حالا اروح اشوفها فين 


عزيز : انا هسافر معاك لازم اهدي كامل بدل ما يقلب الطربيزه علينا و احنا محتاجنلو الايام دي اكتر من اي وقت تاني


رد عليه كريم بشر : متتحايلش عليه كتير لو فكر بس يعمل حاجه هخطف الغندوره و يبقي يوريني الحراسه هتعمل ايه



كان في ذلك الوقت يستمع عثمان و تميم لما يقولانه عبر جهاز التصنت 


فنظر الي بعضهما و قال عثمان : يبقي تفكير الشبح كان صح لما عمله الخطه دي عشان يخرجهم من هناك هو كان عارف ان كريم هيخطف واحده مالاتنين و هيكشف اوراقه قدام دكتور كامل لانه مضغوط عليه من الناس الي شغال معاهم بره


تميم : ده ممكن يبيعهم مع البنات الي بيسفرهم لبيوت الدعاره عادي الله يخرب بيته


انتفض عثمان و قال بتذكر : ايوووووه منه


نظر له تميم باستغراب و قال : مالها يابني انت مش قابلت ابوها و حدت معاه معاد عشان تاخد اهلك و تتقدمو رسمي


عثمان بخوف : يابني افهم كريم ده شيطان اكيد هيحس ان في حاجه غلط و ممكن يشك في كامل نفسه و كمان اختفاء البنات هتخليه يتجن


تميم : برده مش فاهم ايه دخل منه في كل ده


عثمان : مش ممكن يخطفها و ياخودها ورقه ضغط عشان البنات ترجعله تاني


تميم : احنا مفكرناش في النقطه دي لازم نكلم عمر و نقوله و اكيد هيلاقي حل متقلقش


اخرج عثمان هاتفه ليتصل باحدا ما وهو يقول : انا هبعت اتنين من رجالتنا يقفو عند بيتها و هنبه عليها متنزلش مالبيت نهائي بس يارب تسمع الكلام و متقولش انت بتتحكم و بلا بلا بلا انت عارف حقوق المرأه الله يحرق الي اخترعها يا شيخ


جاءه الرد بعد فتره فقال بغضب : انت مبتردش علي طول ليه


..................


عثمان : اسمع هبعتلك عنوان بيت في بحري و بيانات اصحابه و صورهم تاخد عفيفي و تطلع حالا علي هناك و تاخد بالك كويس مش عايز نمله غريبه تدخل العماره دي فااااهم


...............


عثمان : تمام و انا هتابعك بالتليفون سلام


اعقب قوله بنهاء المحادثه و بدا يرسل له كل ما يخص منه و عائلتها حتي يكونو علي درايه بمن سيحموهم



جن جنون كامل عندما اتصل بابنته و ندي و لم يتلقي اي رد وقتها جائته رحمه و هي ممسكه بهواتف الفتيات و تقول بغيظ : الاتنين سايبين تليفوناتهم هنا يا دكتور اتصل بعمر يمكن يكون معاهم


بالفعل اتصل به و انتظر الرد بقلق بالغ


كان عمر في ذلك الوقت ينتظر افاقه عاليا من اغمائتها المفاجأه و التي تولت امرها اسماء 


حينما وجد هاتفه يصدح نظر فيه و خرج سريعا ليقوم بالرد عليه بعيدا عن تلك الاصوات المنتشره حوله


عمر : ايوه يا دكتور


كامل : انت بتنهج ليه كده يابني شوفت البنات هما معاك طمني 


عمر بحزن : انا عمال الف عليهم انا و رجالتي فالكومباوند كله و لسه مشوفتهومش


كامل : يعني اييييييه


عمر : اهدي يا دكتور هما اكيد مخرجوش بره يعني تلاقيهم قاعدين في مكان هادي يريحو اعصابهم اقفل و انا هكلمك اول ما اوصلهم بامر الله


اغلق معه و دلف اليهم مره اخري وجد عاليا قد تم افاقتها و الجميع يجلس بقلق 


اما عاليا بمجرد ما عاد اليها وعيها اعتزرت منهم و اجلست اسماء بجانبها وهي تنظر لها بحنين


فقالت اميره ممازحه حتي تخفف من التوتر الظاهر علي الجميع : مالك يا لولو هتكلي البت بعنيكي كده ليه هي صحيح حلوه حبتين تلاته اربعه بس مش كده يعني البت هتخاف منك


ضحك الجميع علي مزحتها اما عاليا ابتسمت و نظرت الي وفاء اختها بمغزي ثم قالت ؛ معلش اصلها شبه حد عزيز عليا اوي 


ردت عليها ايه بمزاح : خلاص بقي يا لولو خليها قاعده معانه الشهرين دول اتوحم عليها و اجيبلك العيال الي جوه دول شبهها


ردت عليها رودينا بغيظ : انتي في السابع يا حاجه انا مش عارفه وحم ايه الي لسه بتتوحمي فيه لحد دلوقت دانتي بقيتي زي الفيل عايزه تلاته يقوموكي من مكانك


نظرت لعبدالله بدموع و قالت : انا زي الفيل يا بوده شايف اختك


ضمها بزراعه و قبل راسها ثم قال : سيبك منها يا حبيبي دي متغاظه منك عشان انتي حامل في تلاته و هي خامل في واحد بس انتي زي القمر


ابتسمت له باتساع و قالت : حبيبي يا بوده طب ابعت هاتلي بقي سندوتشات شاورما ...ملست فوق بطنها المنتفخ و قالت : اصل نفسي ريحالها


نظرت لها شهد بغيظ و قالت : يابنتي بطلي طفح بقي 


اشتكت للجالس بجانبها مثل الاطفال و هي تقول له : شايف يا بوده بيعملو فيا ايه ثم نظرت له بشر و اكملت : انت اكيد بتشتكيلهم مني صح


قزف شهد و رودينا بوسادتان و قال بغلب : غورو في داهيه الله يحرقكم انا الي هلبس فالاخر


كادت ان تفتعل معه مشاجره مثل العاده الا ان دخول عمر انقذه حين القي السلام عليهم ثم جلس و قال : الف سلامه عليكي يا حاجه انا اسف و الله بجد بسبب الازعاج الي سببتهلكم 


عاليا بحنان : اخص عليك يا عمر كده برده هو مش ده بيتك و دول اخواتك و لا ايه الي يخصك يخصنا يابني و هنشيلهم في عنينا 


نظر لها بامتنان و قال : ربنا يخليكي يا حاجه 


وقف و قال : مش هوصيكم بقي ثم نظر لندي و اسماء و اكمل : و انتو مفيش خروج خالص حتي الجنينه ممنوع فاهمين


نظرو له بموافقه فاكمل : انا هبعتلكم لبس بكره بامر الله ..اخرج هاتف من جيبه و اعطاه لندي وهو يقول : مالك باعتلك ده هيكلمك عليه بس اوعي اوووعي تتصلي باي حد منه و لا مالك هو الي هيتصل بيكي فاهمه


ندي : فاهمه حاضر


عمر : انا لازم امشي دلوقت عشان اكمل الي ورايه



بعد مرور عده ساعات علي تلك الاحداث قد وصل عزيز الي الفيلا اما كريم فقد ذهب الي حلا اولا فلم يجدها و حينما قام بالبحث عنها في جميع ارجاء الشقه لم يجد غير ورقه صغيره مكتوب فيها 


( ههههههه مبروك عليك الخراب الي هيحصلك يا كيمو اخيرا انتقمت منك و اخدت بتاري منك و لسه الي جاي اكتر .....ااااه علي فكره انا مسميش حلا ...هسيبك تخمن انااااا مين )


ضغط بغل فوق الورقه وهو يصرخ حلااااااااااااا


هجيبك هجيبك و هقطع من جسمك بالحته بس اعرف انتي مين و ليه عملتي كده



اما عزيز كان يحاول ان يهدأ كامل و يبرر له فعله ابنه الشنعاء فصرخ به كامل قائلا : اناااا مش فالي عملو ابنك دلوقت انا فالبنات الي اختفو و ملهمش اي اثر بقالهم اكتر من اربع ساعات ...نظر له بحقد و اكمل : هو انت بنتك مش فارقه معاك يا عزيز حتي محاولتش تسال عليها كل الي همك انك تصلح عمايل ابنك الوسخه و بس


نظرت له بتوتر و قال : هااا لا ازاي هماني طبعا


انقزته بهيره حينما مثلت البكاء و هي تقول : كلم رجالتك يا عزيز ييجو يدورو علي البنات ادام الحرس الي جابهم اخوك زي قلتهم مسحت دموعها المزيفه و اكملت : اناااا عايزه بنتي تنام في حضني اتصررررف


وصل في ذلك الوقت كريم الذي جمع رجاله و اخذو يبحثون علي حلا دون جدوي حتي حينما راجع كاميرات المراقبه الخاصه بالبنايه وجدها معطله منذ يومان و قد اهمل حارس البنايه اصلاحها


دلف اليهم وهو وسط رجاله متعمدا حتي يبث الرعب في قلب كامل 


و حينما وقف قبالته قال : متقلقش يا عمي انا هدور عليها و هجيبها من تحت الارض


صرخ به كامل بحقد : اااانت تخررررس خااالص ملكش دعوه ببنتي انت السبب في كل ده


نظر له كريم بشر و قال مهددا اياه : طب اسمع بقي يا دكتور يا ريت تهدي علي نفسك كده هاااا عشان لو متعدلتش اقسم بالله لارجعهالك في شوال سااااامع


نظر له كامل بقهر و قال : منك لله منك لله انت و ابوك انتو لا يمكن تكونو بنيادمين انتو شياطين شياطين ...انتفض و نظر له بقوه و اكمل : بس انا خلااااااص مش هخاف منكم تاني انا هلاقي بنتي و اخدها و امشي من هنا و لو فكرت انت و لا ابوك تمنعوني هبلغ عنكم ان شالله اموت بعدها


وقف عزيز قبالته و قال بتهديد صريح : و ممكن تموت قبل ما تلاقي بنتك عادي


حدق به كامل برعب فاكمل الاخر دون رحمه : ايوه اعقل كده و اهدي انت دور من ناحيه و كريم و رجالتو من ناحيه و هنلاقيها و ياريت تنسي كل الهبل الي انت قولتو دلوقت هااااا لو عايز تحافظ علي بناتك


قد يعجبك ايضا


نظر له كامل و قال ممثلا الاستغراب : بنااااتي


ابتسم عزيز بحقد و قال : مش انت بتعتبر ندي زي بنتك بردو و لا ايه


كامل بغضب : انت كمان عايز تأذي بنتك


عزيز بشر : انا افعص اي حد ممكن يقف في طريقي حتي لو هههه بنتي ياااا ...يا اخويا



بمجرد ما اشرقت شمس الصباح و الجميع يبحث عن الفتيات لم يغفل لاحدا جفن


عمر و رجاله من ناحيه و كريم و رجاله من ناحيه اخري حتي حينما راجع كاميرات المراقبه الموجوده في كل مكان وجد ان اخر ظهور لهما كانا يتجهان ناحيه الحديقه


وقتما كان كريم يتابع التصوير نظر عمر الي عامل المراقبه فغمز له الاخر علامه ان كل شىء كما اتفقا مسبقا


فقد ارسل عمر احد رجاله المتخصصين في الالكترونيات و جعله يمحي اي تصوير للفتيات و هن يرتدين النقاب فاصبح اخر ظهور لهن قبل ان يصلا الي تلك الشجرهو حينما سال كريم لماذا قطع التصوير هنا رد عليه العامل المختص و قال شارحا له علي احدي الشاشات العملاقه المتواجده امامهم : اخر كاميرا لقطتهم هنا يا فندم اما الكاميرا الي في المنطقه دي اكتشفنا انها متعطله بس الي بعدها شغاله يعني هما اختفو فالمنطقه دي ..اعقب قوله بالاشاره الي احدي الاماكن


فصرخ به كريم : يعنيييي ايه ازاي كاميرا تتعطل في كومباوند كبير زي ده و كل الي فيه ناس مهمه افرض اتخطفو اعمل ايه


رد عليه عمر ليهدأه : يا فندم هما مطلعوش بره الكومباوند الكاميرات الي عالبوابه مصورتهمش


كريم بتركيز : بس في عربيه سوده متفيمه خرجت في نفس الوقت الي اختفو فيه


نظر له عمر بزهول و قال : فين دي انا مخدتش بالي منها


نظر له كريم باستهزاء ثم امر العامل بتشغيل جزء معين قد لاحظه مسبقا و حينما جاءت اللقطه المطلوبه اقترب منه عمر و قال باهتمام : بس ثبت هنا و قربلي الصوره


فعل ما طلب منه وجدها سياره تابعه لاحدي الهيئات السياسيه فنظر لكريم بغيظ و قال : دي هيئه دبلوماسيه يا كريم بيه


كريم بتزكر : ممكن يكونو مع محمد ابن السفير و هو الي خرجهم بعربيه ابوه


عمر : فعلا احتمال وارد انا هروحلو حالا


قال له كريم وهو يخرج هاتفه : انا هتصل بيه اسرع


حاول الاتصال اكثر من مره و لكنه وجده مغلق فنظر لعمر و قال : تليفونه مقفول


عمر بعقلانيه : طب بص عشان منعملش شوشره انا هخلي مالك يروح يسال عليه في الفيلا هما ليهم كلام مع بعض و امه صاحبه امي من زمان


فكر كريم للحظه ووجد ان الفكره منطقيه فوافق عليها 


و نفذها عمر و بعد فتره قصيره اتصل مالك به و قال : مش موجود من امبارح بالليل


عمر : يعني ايه


مالك : امه قالتلي انه خرج بالليل يسهر مع صحابه و مرجعش من وقتها


كان كريم يستمع الي ما يقال عبر مكبر الصوت فنظر امامه بشر و قال : يبقي بنت الكلب ندي هي الي كلمتو عشان يهربهم و هما دلوقت يا اما معاه يا اما عند البت الصايعه بتاعت بحري


كاد عثمان ان يهجم عليه الا ان احمد امسكه من زراعه و هو يضغط عليه و يقول بهمس : اهدي متوديناش في داهيه هو هيروح بحري و يتربي هناك متقلقش


نظر له عثمان و تذكر ما فعله في الساعات الماضيه حتي يضمن حمايه حبيبته من ذلك النذل و قد نفذ ما اراده بعد عناء


...............


ماذا سيحدث يا تري


سنري



الفصل التاسع عشر 



تذكر عثمان ما فعله بعد ان حادث عمر منذ عده ساعات ليخبره بقلقه تجاه منه 


فلاش باااااااااك


________________



عثمان : انا قلقان يا شبح علي منه انت عارف ان كريم يعرف بيتها وهو اصلا مش بيطيقها خايف يعمل فيها حاجه عشان يجبر ندي انها تظهر


عمر : انت صح مش لازم نسيب اي حاجه للظروف


عثمان : و الحل


عمر : تاخد مالك حالا و تنزل علي بحري و .........



بعد ساعه من تلك المكالمه كان مالك و عثمان يجلسان مع العم علي والد منه في مكتب مأمور قسم الجمرك التابع لمنطقه بحري


بدأ عثمان قائلا : انا اسف يا عم علي ان اضطريت اقابلك هنا بجد اسف


علي : طب فهمني يابني انا من ساعه ما الظابط جالي و قالي المأمور عايزك و جابني معاه و انا ركبي سايبه انت عارفنا يابني ناس غلابه و علي باب الله و عرفتك كل حاجه عننا لما جيت تقدم لبنتي


حزن عثمان علي الحاله التي وصل اليها هذا الرجل الطيب و لكن انفذه مالك حين قال مازحا : ووافقت عليه ازاي يا عم علي مش خايف علي بنتك منه وهو زي الطور كده طب كنت خد راي يا راجل يا طيب


ابتسم له الرجل و لسان حاله يقول من انت ؟ فهم مالك عليه و اكمل : انا مالك الغنيمي رائد في الامن الوطني


ارتعب الرجل اكثر فلكمه عثمان بغيظ و قال : الله يحرقك يا شيخ انت بتطمنه وولا بتخوفه اكتم و انا هتفاهم مع حمايه براحه ...اعقب قوله بتوجيه حديثه الي القابع امامهم بعدم فهم ثم ابتسم له و قال : بص يا عم علي ده مالك الغنيمي و اخوه عمر احنا و معانا اتنين من زمايلنا ماسكين قضيه صعبه شويه و طبعا احنا منتخلين شخصيه بودي جارد و كده بس الناس دول لظروف معينه حاطينا تحت المراقبه و عشان نوصل لحد هما بدلنا كذا عربيه و عملنا بهلونات عشان نهرب مالمراقبه دي و طبعا مكنش ينفع نجيلك عند بيتك عشان نقولك عالي عايزينو فهمت


ابتسم الرجل بارتياح نوعا ما و  قال : و لا يهمك يابني ربنا معاكم و ينصركم عليهم يا رب


امن الاثنان علي دعائه ثم قال مالك : احنا طالبين منك طلب صعب بس لازم توافق عشان سلامه الانسه 


رد عليه بزعر : ليه مالها بنتي 


عثمان بترقب : الناس الي بقولك عليهم كانو ناويبن يخطفو ندي و اسماء انت عارفهم نظر له الرجل برعب فاكمل : متقلقش احنا هربناهم و حطيناهم في مكان امان 


علي : لا حول و لا قوه الا بالله ليه كده بس دول بنات زي السكر و اخر ادب و اخلاق برغم انهم ولاد اكابر بس كانو بيتعاملو معانه اكنهم مننا


ابتسم مالك و قال ؛ عارف يا حج ما ندي تبقي مراتي


نظر له عثمان بغيظ تحت استغراب العم علي فاكمل باحراج : اااا خطبتي يا حاج ..بس كاتب كتابي...التف لعثمان و قال له بغيظ : ارتحت كده اديني صلحت المعلومه يكش تكون ارتحت 


ضحك الرجل علي نقارهم سويا و ارتاح كثيرا عن زي قبل فاكمل عثمان : المهم يا حاج طبعا الناس دي عارفه ان منه صاحبتهم الانتيم و ممكن يخطفوها عشان يضغطو علي ندي و اسماء انهم يظهرو


انتفض الرجل من مجلسه و قال بغضب و حميه : طب خالي واحد منهم يهوب نواحينا داحنا نقطعووووه انت متعرفش جدعان بحري و لا ايه


وقف الاثنان قبالته و قال مالك : اهدي يا حاج محدش قلل منكم بس الناس دي محترفه شغاله مع مافيا و بلاوي زرقه هما مش هيدخلو خناقه معاكم دول بيسرقو الكحل مالعين من غير ما حد يحس


ارتعب الرجل خوفا علي ابنته و قال : يا ليله مش فايته و بعدين يعني البت هتضيع مني


عثمان لا طبعا يا حاج ماهو عشان كده احنا جينالك 


نظر له الرجل بعدم فهم فاكمل : احنا مقعدين البنات مع عيله كبيره يعتبر جنبنا و تحت عينا و في نفس الوقت مكانهم مش هيخطر علي بالك حد ابدا و انا مضطر اخد منه تقعد معاهم عشان امانها


علي : لا طبعا ازاي اسيب بنتي تقعد عند حد معرفهوش و بعيد عن عيني


ظلا يقنعا فيه فتره حتي اختنق مالك من راسه اليابسه فقال : خلاص يا حاج خليه يكتب عليها دلوقت عشان تبقي مع جوزها


علي بعصبيه : ازاااااي يعني ليه هي بايره اكتب كتابها فالقسم 


اضطر مالك ان يخرج اخر ما في جعبته حتي يرضخ لهم فاستعمل سلطته و قال بجديه مرعبه : اسمعني بقي يا حاج احنا شرحنالك الموقف من جميع الجهات من غير تفاصيل تخص شغلنا بس واضح انك مش مقدر خطوره الموقف الي احنا فيه و انا معنديش استعداد ان القضيه الي شغالين عليها بقالنا اكتر من سنه تبوظ بسبب دماغك الناشفه دي 


ارتعب الرجل من ذلك الهجوم و حينما اراد ان يتحدث اكمل مالك قائلا : لو انت مش موافق علي الي قولناه انا مضطر اتحفظ عليك انت و بنتك عندنا فالامن الوطني لحد ما القضيه تخلص 


ارتعب الرجل و وجه حديثه لعثمان قائلا : كده برده يا عثمان هتخلي صاحبك يقبض علي خطيبتك و ابوها


رد عليه مالك بغيظ : مش لسه من شويه مكنش عندك بنات للجواز دلوقت بقيت حماااااه


نظر له عثمان بغضب و قال : لا طبعا يا عمي مالك ميقصدش بس فعلا الوضع صعب 


علي ممثلا الرضوخ : خلاص يابني عشان خاطرك انت بس انا موافق مش خوف و لا حاجه لاااا بس انا عارف انك راجل جدع و عايز مصلحه بنتي و هتحافظ عليها ابعت هات المأذون


ابتسم الاثنان و تنفسا الصعداء و بعد مرور ساعه كان قد تم عقد قران منه و عثمان بشاهده مالك و المأمور و بعدها حضرت منه مع اخيها و هي منتقبه ثم اخذها عثمان الي غرفه فارغه لتبدل ملابسها بعد ان. وقعت علي الوثيقه بزهول


و حينما اغلق عليهما البابنظرت له بصدمه و قالت باجرام : اسمع ياااض انت انت خدتني علي مشمي و اتقدمت لابويا و قولنا و مالو واد جدع و دخل البيت من بابه انما تستغفلني و الاقي نفسي مكتوب كتابي في القسسسسم لاااااااا مش هفوتها اااا.....


اخرسها بقبله قويه سببها الظاهر هو اخراسها اما باطنها كان تمني ان يتزوق تلك الشفاه الممتلأه و التي حلم بها كثيرا....فصلها بعد فتره ووجدها جاحظه العينان فابتسم و قال ؛ كان لازم اعمل كده عشان تسكتي شويه و اقدر افهمك الي المفروض يتعمل


قالت له بزهول : انت عملت ايه ....هاااااا شهقت و اكملت : انت اعتديت عليااااااا و الله لاعملك محضر يا مغتصب


كادت ان تخرج الا انه كبلها بيداها و قال بغيظ غاضب : انتي هبله يا بت ده المامور بذات نفسه كان شاهد علي عقد جوازنا...كادت ان تتحدث الا انه زجرها قائلا بجديه : اتهدي بقي و افهمي مفيش وقت للهبل ده 


خافت منه و قالت بخنوع : طب براحه طيب مش لازم تقدر الخضه الي انا فيها 


ابتسم ثم قبلها بسطحيه و قال : ماشي حبيبي هقدر بس المهم افهمي الي عايزك تعمليه دلوقت ..نظرت له باهتمام فاكمل : الشنطه دي فيها لبس واحده فلاحه بتبيع جبنه و سمنه و كده يعني هتلبسيه و هتركبي معانه واول ما هنقرب عالكومباوند في عربيه اجره كفره الشيخ هتكون مستنيانه ختركبي فيها و السواق هيوصلك للفيلا الي البنات فيها هما عارفين و مستنيينك بس انتي طبعا هتنزلي علي باب الفيلا و تاخدي الحاجات الي هتلاقيها فالعربيه اكن يعني انتي جايه تبعيلهم و كده 


و صحاب الفيلا هيكونو سايبين خبر لامن البوابه بدخولك تمام


لم يجد منها رد فاكمل : هااااا تماااام


هزت راسها سريعا علامه الموافقه فقال لها برجاء : ارجوكي عشان خاطري مش عايز غلطه انا اصلا هبقي مرعوب عليكي فالوقت الي هتركبي فيه عربيه تانيه لحد ما تدخلي الفيلا مع اني هبقي وراكي


التمست الصدق في حديثه و خفق قلبها له فقالت بابتسامه حلوه : متقلقش انا فهمت و هنفذ بالحرف متخفش عليا 


ابتسم لها وهو ما زال مكانه فنظرت له و قالت : طب ايه هتفضل واقف كتير 


نظر لها مدعيا الغباء و قال : مستنيكي تغيري عشان نخرج سوي يا حبيبي


رفعت شفتها العلويه ثم وضعت يدها فوق خسرها و قالت : لا ياااا شيخ تصدق صدقت برائتك ...اعقبت قولها بسحبه من يده حتي تخرجه و هي تقول : استناني بره يا اموووور و.....فقط اغلقت الباب بقوه بعد ان اخرجته وهي تبتسم بشماته


اما هو فبمجرد ما خرج مثل الجديه و تقدم من مكتب المأمور حتي ينتظرها مع الباقي تحت نظرات مالك الخبيثه و ردها هو له بنظرات متوعده


باااااااااااااك


_____________



خرج الجمبع من غرفه المراقبه التابعه للمجمع السكني فوجدو كريم يقول بعصبيه : انا رايح بحري للبت دي اكيد هلاقيهم عندها او تعرف مكانهم


رد عليه عمر ممثلا العقلانيه : مينفعش تروح هناك انت و رجالتك يا كريم بيه انت عارف انها ساكنه في منطقه شعبيه و كده الموقف مش هيبقي تمام


كريم برعونه : عايز حد فيهم يتعرضلي و انا افعصو تحت رجلي 


رد عليه عمر بقله حيله : براحتك عالعموم تابعني بالتليفون و انا هروح اعمل بلاغ في القسم و رجالتي هتدور هنا تاني يمكن يلاقوهم و مالك و عثمان هيدورو علي محمد يمكن يكون فعلا هو الي خرجهم


ذهبو جميعا كلا الي وجهته المزعومه اما كريم فاصطحب معه سيارتان مليئه برجاله و انطلق بهم تجاه منطقه بحري التي تسكن بها منه و ما ان وصلو الي الحاره الشعبيه القابع بها منزلها اوقف سيارته هو و رجاله و هبطو منها في مشهد مهيب جعل جميع ساكنيها يقفون ليعلمو هويه هؤلاء الغرباء


ذهب ناحيه البنايه التي يعرف مكانها مسبقا و لكنه وجد شاب ملوث بالشحوم يوقغه قائلا : علي فين يا زوووق


نظر له كريم بقرف و قال : انت مالك


الشاب و يدعي محمود اخو منه : يعني ايه انا مالي دا بيتنا و مفيش حد غريب بيدخل فيه


كريم : انا طالع لمنه علي 


نظر له محمود بغضب و وكزه في صدره وهو يقول : عاااايز ايه من اختي يااااض


غضب كريم من تلك الاهانه و قال وهو يشاور لرجاله ليكبلوه : انت عارف اناااا مين يا ابن الكلب انت عشان تمد ايدك علياااااااا


رد عليه الشاب بصراخ وهو يحاول الفكاك من رجاله : يكش تكون وزير الداخليه حتي عااااايز ايه من اوووووختي


كريم بصياح : اااااخرص بقي خليني اسالها عالي عايزو و امشي


غمز احد الواقفين لمحمود ففهم الاشاره المتفق عليها و حينها بدأ يصرخ مستنجدا باهالي الحي قائلا : الحقوووووونا يا ولاد حاره الحجاااااري جااااي يتهجم علينا في منطقتنا و بيسأل علي واحده من بناااااتكم .....و فقط ....لا يعلم كريم و رجاله من اين اتي كل هؤلاء البشر حتي الاطفال و هجمو عليه هو ورجالو علي حين غفله و مع كثرتهم لم يستطع رجال كريم حمايته اذ انهالو عليه هو ورجاله و ابرحوهم ضربا و برغم مقاومتهم و محاوله رد الضربات الموجعه الا ان كما يقال الكثره تغلب الشجاعه


و في تلك الاثناء كان العم علي يجلس بجانب خضرواته وهو يدخن ارجيلته و يشاهد ما يحدث باستمتاع


حتي وجد انهم تلقو ما يستحقوه فقرر ان يتدخل


ترك خرطوم ارجيلته و دخل بين الجشود و قال صائحا : بس يااااااااض منك ليه


و....فقط فجأه ترك الجميع كريم و رجاله ساقطين ارضا و حل الصمت فجأه 


اقترب من كريم الذي وقف بصعوبه و قال : لو كنت دخلت الحاره بأدب مكنش حصل ده كله


كريم بغضب : اناااا هعرف اخد حقي مالحوش دوووول 


علي : اتلم بقي بدل ما طلع من هنا علي نقاله و قول عايز ايه بالادب هاااااا


رد عليه كريم وهو يكتم غضبه : كنت عايز اسال علي اختي و خطبتي هما صحاب واحده ساكنه هنا اسمها منه علي 


رد عليه ببرود : دي بنتي ...انت تبقي اخو ندي البت السكره دي مش معقول


رد عليه بغيظ مكتوم و قال : ايوه انا اخوها ممكن اكلم بنت حضرتك بقي عشان اسالها عليهم


عاي بجديه : بس يابني انا بناي سافرت عند اهلنا فالصعيد من ييجي اسبوع عشان فرح بنت عمها هناك 


كريم بشك : و انت هتسيب بنتك تسافر الصعيد لوحدها ...ليه هو انتو مش هتحضرو الفرح و لا ايه


رد عليه بحجه قويه و قال : لا طبعا هنحضر بس البنات هناك طلبو مني انها تروح تقعد عندهم كام يوم قبل الفرح انت فاهم بقي فرش و عفش و كده و احنا هنحصلوها كمان كام يوم ...نظر له بقوه و اكمل : انا مش محتاج ابررلك حاجه بس لجل عيون ست البنات ندي قولت اريحك


نظر له كريم بغيظ و انطلق هو ورجاله دون التفوه بحرف


و كان كل هذا يسجل صوت و صوره و يشاهده الثلاثه في بث مباشر من احد رجالهم وهم يكادون ان يختنقو من كثره الضحك حتي تمالك عمر حاله قليلا و قال و هو يلهث من كثره الضحك : ايوووه ده اخد علقه يا لهوي مش قاااادر اااااه


مالك بشماته : كان نفسي عم علي يصبر شويه و يسيبو يتعجن هههههه


عثمان : انا هموووت و اعرف هيقولنا ايه لما يرجع وهو متشلفط كده هههههههههه


عمر : انا هخلي حمدي يبعتلي الفيديو و ابعتو للبنات خليهم يضحكو شويه ههههههههه


بعد ان تمالك حاله قام بارسال  المقطع المصور لحبيبته ثم بعد ذلك قام باجراء اتصال اخر و حينما جاءه الرد قال كلمه واحده : نفذ ...و فقط نظر للقابعان امامه بقوه و نصر فقال له مالك : حلوه الفكره دي كده هيتلهو عننا شويه لحد ما نقدر نتصرف مع دكتور كامل فالبلوه الي اكتشفناها


عثمان : بردو متستهينش بيه ده دماغو ذريه بيفكر و ينفذ تلتين حاجه في وقت واحد


عمر : متقلقش مش هيعرف يشغل دماغو من كتر الي هيشوفو


صدح صوت هاتفه باسم والدته فاستغرب اتصالها و رد سريعا : ست الكل 


رقيه بغضب : انا مش هتكلم معاك دلوقت في حاجه بس حالا تكون قدامي ساااامع


زهل من هجومها و رد عليها بمهادنه : في ايه بس يا ماما انا في شغل دلوقت


رقيه بغضب : سيب كل الي في ايدك و تيجي حالا حماك و حماتك هنا و قالبين الدنيا عليك عشان بيتصلو بيك مش بترد


زفر باختناق و قال : حاضر يا ماما نص ساعه و اكون عندك 



اغلقت الهاتف في وجهه فتجهمت ملامحه و حينما ساله اخيه ماذا حدث رد عليه بحنق : حمايا و حماتي عندنا فالبيت اكيد طبعا عايزني ادور علي الهانم


عثمان : انت مقلتلهمش الي عملته


عمر : لا نسيت .....



كانت جميع الفتيات و النساء مجتمعين في فيلا عبدالله يتسامرون معا بينما كان رجالهم في العمل صدح صوت هاتف اسماء ففتحته سريعا و حينما قامت بفتح الرساله صرخت قائله : اوووووه ماااي جااااد مش ممكن


نظر لها الجميع بدهشه بينما سالتها منه : في ايه يا غريبه 


نظرت لها ثم قالت لاميره : بليز اميره ممكن توصلي الفون بالتي في 


ابتسمت لها و قالت بمزاح : من عووونيه يا غريبه تصدقي بالله انتي و البسكوته الي محسسنا اننا غفر مش بنات ههههههه


ضمتها عاليا بزراعها و قالت بحنان : دي حتت سكر ايش جابكم انتو يا غجر ليها


ابتسمت لها بخجل بينما قالت ايه بعدما ابتلعت الطعام الذي كانت تلتهمه : جري ايه يا ماما انتي من ساعه البت دي ما جات عندنا و انتي اخداها في حضنك و شغاله غلط فينا دلوقت مش عاجبينك يا عاليا مااااشي هقول لبوده 


ردت عليها ببرود : و الشبشب هيرد عليكي انتي و بوده يا قلب امك 


قطع حديثها ظهور المعركه الطاحنه التي حدثت في حاره منه 


صدم الجميع مما شاهدو امامهم و لكن الثلاث فتيات كانو ينظرن بشماته فقالت ندي بتشفي : طب و الله يستاهل العلقه دي يكش كانت عملتله ارتجاج فالمخ و نخلص هههههه


منه بضحك : لا و محمود اخويا عاش الدور اوي ههههههه


وفاء : ما تفهمونا يا ولاد مين دول و ايه الي مفرحكم كده


اسماء : الي بيضرب جامد ده يا انطي هو السبب في وجودنا هنا ده كريم ابن عمي 


خجلت ندي منه و اكملت بحزن : و اخويا ....


ضمتها شهد التي كانت تجلس بجانبها و قالت بعفويه : و النبي و لا يشبهلك في حاجه ثم نظرت لها و اكملت بمزاح ؛ بصي حاجه مالاتنين يا اما انتي اتبنوكي يا اما هو لقيوه علي باب المعبد اليهودي 


ههههههههههه هكذا انطلقت ضحكاتهم علي مزحتها ثم قالت منه : ما تتصلي بعمر يا سيمو خليه يفهمنا ايه الي حصل هموت و اعرف


ردت عليها بتعقل : مقدرش يا منه هو منبه عليا انا و ندي منتصلش بيهم خالص هما الي هيكلمونا لم تكد تنهي حديثها حتي وجدته يهاتفها فبتسمت باتساع و احمر وجهها خجلا حينما قالت رودينا : اهووو الحب الحب بيتصل قلبه حاسس يا عين امه


نهرتها عاليا و قالت : اتلمي يا بت منك ليها ثم نظرت لاسماء و قالت بحنان : ادخلي يا حببتي كلميه من اوضه المكتب براحتك 


هرولت سريعا و بعدما اغلقت الباب غلفها و فتحت الخط سمعته يقول بحروف تقطر عشقا : حبيبي وحشتيييييني هموووت عليكي


ابتسمت بحب و قالت : و انت كمان اووووي 


عمر : طمنيني عليكي مرتاحه عندك 


اسماء : جدا و الله يا حبيبي متتصورش الناس الي هنا جمال قد ايه انا اول مره اعيش جو العيله و اجرب الدفي و الحنيه دي كلها


ابتسم بحب و قال : هتعيشيه معايه حبيبي المهم خدي بالك من نفسك و متنسيش الي اتفقنا عليه


اسماء : مش ناسيه و الله متقلقش



دلف مالك الي غرفه الورود الخاصه بكامل الذي كان متواجد بها دون ان يراه احد 


فتفاجأ به و قال : مالك ...ايه الي دخلك هنا احنا مش متفقين علي مقابله


نظر له بقوه و اصرار ثم قال : افتح الباب ده ..اعقب قوله و هو يشير بعينه نحو مكانا ما بالغرفه


بهت كامل و تصبب العرق فوق جبينه ثم قال برعب : ........


ماذا سيحدث يا تري 


سنري



الفصل العشرون 


انقلبت الدنيا راسا علي عقب حينما انتشر المقطع المصور بضرب كريم و رجاله علي مواقع التواصل الاجتماعي و قد تناقلته القنوات الاخباريه بعناوين مختلفه فمنها ( ما وراء ضرب رجل الاعمال كريم المصري داخل احدي الحارات الشعبيه )


( كريم المصري قد لقن درسا قاسيا لتهجمه علي احدي اهالي الحي)


( هل سبب ما حدث هو ما علمنا به من مصادرنا حول اختفاء كلا من اسماء كامل المصري و ندي عزيز المصري )


( لماذا ترفض عائله المصري بالادلاء باي تصريح عما حدث حتي الان و لماذا يقومون بالتعتيم علي اختفاء الفتاتان رغم تحرير محضر باختفائهم في احدي اقسام الشرطه) 



امسك قطعه كرستاليه و قزفها فالحائط بغل و هو يصرخ : لازم اعرف مين الي وري كل ده مش معقول كل ده صدفه ..ثم نظر لعمر و اكمل بصياح : و انت مين الي اااامرك تهبب محضر احناااا ناقصين فضايح


كاد عمر ان يهجم عليه الا ان اخيه امسكه بقوه و رد عنه : انت مش مركز دي حاجه ترجعلك انما تقل ادبك مش هسمحلك تمام


كريم بغضب : و انت بقي الي هتعلمني الادب يا بادي جارد انت 


قبل ان يرد عليه نهره كامل قائلا : ااااااحترم نفسك بقي انت ناسي البنات الي مختفيه و كل الي همك الاعلااااام 


عمر : يا دكتور اصلا لما هو صمم يروح بحري انا قولتله بالنص انت روح و انا هروح اقدم بلاغ فالقسم و مالك و عثمان هيكملو تدوير فالكومباوند هو بقي مش مركز دي حاجه ترجعله انما لازم يعرف حدوده و يعرف هو بيتعامل مع مين احنا مش مجرد بادي جارد زي ما بيقول و انت عارف كويس تاريخ عيلتنا ياريت تفرق بينا و بين رجالتك الي مش عارف رجل اعمال زيك ازاي يمشي وراه بلطجيه 


اهتز من التلميح الصريح الذي القاه عمر و لكن وجد عزيز يقول : خلاص يا عمر متزعلش المهم عايزين نشوف حل للمصيبه الي وقعت علي دماغنا و كمان البنات الي مش باينلهم اثر دول


مالك : انا عشان خاطر الدكتور كامل بس هخلي مهندس مختص عندي يدخل يمسح المقطع ده من علي جميع المواقع


كريم بغل : و هيفيد بايه بعد مالاخبار اعلنت عنه و الكل بيتكلم و بيسال


بهيره : اعمل مؤتمر صحفي كدب فيه كل ده اعمل اي حاجه تنقذنا مالفضيحه دي


رحمه : ده فيديو يا بهيره هانم مش صور عشان يكدبها 


كامل بحزن : انتو بتفكرو في ايه بس كل الي هاممكم شكلكم قدام الناس و مش مهتمين بالبنتين الي الله اعلم راحو فين و لا عاملين ايه ياااااارب نجيني مالي انا فيه يااااارب تعبت


دلف اليهم عثمان و معه ظابط من الامن الوطني يصاحبه قوه من الشرطه تفاجأ به الجميع


و لكن وقف قبالته مالك لمعرفته المسبقه به و قال : ادهم باشا خير 


رد عليه الظابط ادهم الذي كان زميلا له فيما مضي و قال : مالك باشا ازي حضرتك وحشنا والله


رد مالك له التحيه ثم قال : تسلم يا كبير خير ان شاء الله


ادهم ؛ معايه امر باستدعاء عائله المصري


وقف الجميع قبالته بصدمه فقال عمر : ليه يا باشا هو امر قبض عليهم و لا استدعاء


ادهم : لا استدعاء بسبب  الخبر الي انتشر 


كريم : بس دي خناقه عاديه مش مستهله امن وطني و بعدين اصلا انا مقدمتش بلاغ


ادهم : يا فندم مش عشان الخناقه بتاعه حضرتك الي اضربت فيها


كتم الاخوان ضحكتم بصعوبه فهم يعلمون طريقه كيد ذلك الادهم 


كريم بغيظ : ايه اضربت دي ما....


قاطعه كامل بغضب : ااااخرس بقي خلينا نفهم


نظر له ادهم بغبث و قال : سوري يا فندم مقصدش احرق دمك ..ثم نظر لكامل و اكمل : حضرتك لازم نحقق معاكم بسبب اختفاء بنات سيادتكم 


عزيز : مفيش حد مختفي دول في رحله


كامل بغضب صرخ به : لاااااااا مختفيين بقالهم يومين لو انت  مش هماك بنتك انا مش مستغني عن بنتي و لا عن ندي كمان


عزيز بحقد : انت كده هتفتح العيون علينا 


التقط ادهم تلك الكلمه و امسك بها ثم قال : لا لازم توضح يعني ايه تفتح العيون ايه الي عندك تخاف عليه اكتر من بنتك يا عزيز بيه


ارتبك كثيرا و تصبب العرق فوق جبينه وهو يلعن حاله بسبب زله لسان ستودي به الي التهلكه و لكن انقذه عمر حينما قال : قصده انهم رجال اعمال و ليهم اسمهم فالسوق و انت عارف الحاجات دي بتأثر علي شغلهم ازاي


تنفس الصعداء بعدما رأي اقتناع ذلك الادهم بما قاله عمر ...اممممم او هكذا ظن


ادهم ؛ طب يا جماعه اتفضلو معايه كلكم عشان انا جايلي توصيه من وزير الداخليه نفسه ان اهتم بالقضيه دي عشان خاطر طبعا الدكتور كامل ليه قيمه كبيره فالبلد


كريم بهمس غاضب : لحقت تخليها قضيه


التقط همسه ادهم و قال بسماجه : بتقول حاجه يا فندم


ابتسم له باصفرار و قال : بقول يلا بينا عشان نخلص


تجهزو جميعا للرحيل و لكن رحمه ظلت كما هي فنظر لها ادهم و قال : و انتي كمان ياااا...داده رحمه مش كده


نظرت له باستغراب و قالت : انا مجرد مربيه ايه فايدتي معاكم


ادهم : حسب معلوماتي انك انتي الي مربيه البنات يعني انتي اهم وحده ممكن نعرف منك معلومات تفيدنا في البحث عنهم


امتثل الجميع لاوامره و ذهبو معه بسيارتهم الخاصه حتي عمر قرر الذهاب معهم ليتابع سير التحقيق و قبل ان يصعد سيارته نظر لاخيه نظره مفادها : نفذ الان



في الشقه المحتجزه بها شهيره كان الوضع كارثي فقد ثارت شهيره المحتجزه داخل احدي الغرف بعدما افاقت من جرعه المهديء التي تناولتها منذ بضع ساعات و ها هي تصرخ و تطرق الباب بقوه حتي يفتحو لها و حينما لم تجد ردا من الجالسات فالخارج بدأت تسبهم و تقول : انتي يا حيوااااانه منك ليها افتحوووو البااااااب انا هوديكم في داهيه  يا ولااااد الكلب


الي هنا و كفي لم تستطع الطبيبه ريم ان تتحمل سبابها خصيصا بابيها الراحل الذي كان يمثل لها كل شىء في حياتها التي خربت بعد وفاته لولا عنايه الله ووقوف خالتها معها يعلم الله ما كانت ستصبح عليه الان


وقفت بغيظ وهي تنوي الذهاب الي تلك الحرباء فاوقفتها احدي الممرضات  تدعي خيريه و قالت : اهدي يا دكتور سيبك منها 


ريم بغضب : و الله ما هسيبها عشان تتلم و تبطل شتيمه انا اصلا مش طيقاها و الباشا موصي عليها سيبوني اديها نصيبها بقي....اعقبت قولها بالذهاب سريعا الي تلك الغرفه ثم قامت بفتحها و حينما كادت تلك التي بالداخل عليها تفاجأت بامساك زراعها و ثنيه بقوه الي للخلف من قبل ريم فصرخت بالم و لكنها صدمت حينما سمعتها تقول : اسمعي يا وليه انتي انا اكتر حد بكره فالدنيا الاشكال الوسخه الي شبهك و انا اصلا دخلت المجال ده مش عشان اعالجكم و ارحم الناس من شركم بس لااااا عشان اربيكم و اعرف كل واحده فيكم يعني ايه تبقي بني ادمه فاتلمي كده و اهدي عشان تعدي فتره علاجك علي خير سااااامعه ...اعقبت صرختها بالضغط فوق زراعها بقوه اكبر جعلتها تصرخ و تبكي وهي تطلب منها الرحمه



بعد فتره كانت شهيره مكبله فوق الفراش و تم وضع شريط لاصق فوق فمها حتي تمنع صرخاتها العاليه


جلست ريم باريحيه فوق احدي المقاعد و هي تقول : بتبوصيلي كده ليه يا خيريه


نظرت لها بحنان مغلف بشفقه و قالت : لحد امتي يا بنتي هتفضلي تطلعي غلك من الي امك عملتو فيكي في كل الي حواليكي انسي يا بنتي و عيشي حياتك


نظرت لها بدموع و قالت : انسي ايه انسي ان بعد ما ابويا مات يا دوب العده خلصت و راحت اتجوزت صاحبو الي كان طمعان في فلوس ابويا ..و لا انسي حبسها ليا طول الوقت في اوضتي اول ما بدات اكبر و لاحظت نظرات جوزها الذباله ليا ....فرت منها دمعه فمسحتها سريعا و اكملت : و لا انسي انها كانت هتسلمني ليه عشان يديها شمه بودره لولا ان ربنا بعتلي خالتي هي الي انقفزتني و هربتني منهم 


تنفست بهم و قالت : اسكتي يا خيريه انتي مش حاسه بحاجه انا كل ما بشوف واحده شبهها بفتكرها و بطلع كل غيظي فيها نسوان عايزه الحرق


اتت اليهم الممرضه الاخري و تدعي ام حسن جلست بجانبهم و قالت : و النبي تستاهل يا ست ريم احسن ربيها...ثم نظرت لها بخبث و قالت : الا هو سي احمد بيه مش جاي انهارده


توترت نظرات ريم و قالت : ووو انا ايش عرفني انا 


ضحكت الاثنان عليها فوقفت من بينهم و قالت بغيظ و هي تشاور لهما باصبعها : اسمعي منك ليها الي بتلمحو ليه ده شيلوه من دماغكم ماااشي مش كل ما تلاقو واحد حليوه حبتين يبفي خلاص هو ده العريس المنتظر


ضحكت خيريه وقالت : نفسنا نفرح بيكي يا دكتوره و الواد بسم الله ما شاء الله طول بعرض بحلاوه و كمان ظاااابط يعني لو طلبناه تفصيل مش هايبقي كده


صرخت ريم و قالت : ياااااالههههههههوي انا سيبهالكم مخضره عشان ارتاح منكو الله يحرقك منك ليها يا شيخه


ضحكت المرأتان عليها و لكن من داخلهما يبتهلان الي الله ان يرزقها رجلا يعوضها عما عانته في حياتها فهي طيبه القلب و خلوقه و بها كل ما يتمناه اي رجل في شريكه حياته و قد عانت كثيرا في بدايه حياتها و تستحق ان تحظي برجل يعوضها عما رأته في حياتها



وصل الجميع الي مقر الامن الوطني و بدأ التحقيق معهم واحدا تلو الاخر و قد شدد كريم علي دكتور كامل الا يذكر شيئا عن تلك الصور التي وصلت لهم و تسببت في كل ما حدث


جلس كامل في المقعد المقابل لمكتب ادهم و معه عمر فبدأ الاخير حديثه قائلا بابتسامه نصر : جدع يا ادهم انت سبكت الدور عالاخر


ضحك ادهم و قال : تربيتك يا شبح بعدين الواد ده انا اصلا مش طايقه و مصدقت انه وقع في ايدي


تدخل كامل في الحديث قائلا : طب ايه الي هيحصل دلوقت و لما اخرج اقولهم ايه


عمر : زي ما اتفقنا بالظبط هتقول انهم سألوك عن صحابها معارفها ايه الي يخليها تسيب البيت كده يعني...ثم نظر لادهم و قال : اهم حاجه يا ادهم تطول معاهم الوقت علي قد ما تقدر و عايزك تعصرهم تمام


ابتسم له و قال ؛ متقلقش يا شبح بص هصفيهوملك مش هعصرهم بس


نظر له كامل و قال بخوف : طب انا كده مش هعرف اشوفها صح


تعاطف معه عمر و لكنه رد بعقلانيه : يا دكتور كامل حضرتك عارف ايه الي هنعملو بالظبط ارجوك استحمل لحد ما نخلص منهم و بعدها تتجمع انت و عيلتك و تقدرو تعيشو في امان بس انت لازم تحكيلي ليه زيفت موت مراتك عشان اقدر اوصل الخيوط ببعضها لو مكنتش نسيت تشيل القلم الي تميم اداهولك مكناش اكتشفنا وجودها


فرت دمعه حزينه من كامل وهو يقول : انا بقالي ١٥ سنه بحاول اعالجها و كنت بموت كل لحظه بشوفها فيها وهي قدامي و مش حاسه بالدنيا انا بعد ما اكتشفت انهم حقنوها بماده سامه بتسبب شلل كلي بعدها بتضغط علي عضله القلب لحد ما يوقف مكنتش عارف اعمل ايه و لا مين الي عمل فيها كده من ستر ربنا و رحمته بيا اني رجعت اليوم ده بدري عشان كنت تعبان هما كانو مخططين انها هتموت قبل ما انا ارجع من شغلي متاخر كالعاده و طبعا اتفاجؤ بيه رجعت بدري دخلت لقيتها نايمه عادي بس قلبي كان مقبوض معرفش ليه و لما حاولت اصحيها عشان اطمن عليها لقيتها مبتردش جريت بيها عالمستشفي و هما كانو معايه ...تنفس بهم و اكمل و كانو متفقين مع الدكتور انه يقولي انها وصلت ميته و دفعولو فلوس كتير بس الدكتور كان عنده ضمير و فهمني علي الاتفاق من وراهم و كنت هبلغ عنهم بس هو قالي ادام عملوها مره يقدرو يعملوها تاني و متضمنش الي هيلجأوله ده عنده ضمير و لا لا و كمان مفيش دليل عليهم حتي انا لو شهدت بردو مفيش دليل.....جاتلي الفكره في وقتها اتفقت معاه اننا نزيف موتها و انه يدخلها العنايه المركزه باسم وهمي لحد ما نعمل تحاليل و نعرف ايه هي الماده الي ادوهلها 


و فعلا جبت جسه من المشرحه و دفنتها بدالها و فضلت فالمستشفي اكتر من شهرين عايشه عالاجهزه و مفيش اي علاج نافع معاها


الدكتور فقد الامل و قالي اشيل الاجهزه من عليها عشان مفيش امل و انا كده بعذبها و بعذب نفسي رفضت نهائي و ما صدقت انهم قالو هيروحو الساحل اسبوع يغيرو جو قولتلهم ياخدو اسماء معاهم و انا هحصلهم بعد يومين ..ابتسم بحزن و اكمل : كنت مطمن علي بنتي مع رحمه و قولت استحاله تسبهم يأذوها اتاريها هي الحيه الي بتلدغ الكل من غير ما حد يحس بيها.....المهم جبت اتنين عمال تبع الدكتور ده و حفرو تحت الاوضه بتاعه الزرع و عملولي اوضه تانيه جهزتها من كل حاجه عشان تفضل عايشه و فضلت طول عشر سنين بحاول اخترع علاج يقدر ينقذها لحد من خمس سنين اخترعت مصل و بدأت احقنها بيه و فعلا استجابت ليه و فتحت عينها و قدرت اشيل الاجهزه من عليها فضلت سنتين بالحاله دي لحد ما اخترعت العلاج الي نفع معاها و بدات تتكلم بسيط و تحرك صوابعها وواحده واحده اتحركت بس وقتها حصل التهديد فمقدرتش اظهرها ليهم و فهمتها علي كل حاجه و اهي الحمد لله بقولها سنه رجعت طبيعيه و مستحمله الحبسه الي هي فيها عشان خاطر بناتنا دي كل حكايتي 


نظر له الاثنان بتعاطف كبير ثم قال ادهم بزهول : انا مش قادر اتخيل قوه تحملك يا دكتور بجد قدرت تستحمل كل ده ازاي


ابتسم له بحزن و قال : دنيا دي مش بس مراتي و ام بناتي لا دي بنتي و حببتي و كل حياتي ...ابتسم بحنين و اكمل : شوفتها صدفه و هي عيله بضفاير لسه في تانيه ثانوي و فضلت وراها لحد ما رضيت تكلمني بس لما عرفت اني من عيله غنيه حبت تبعد لانها من عيله فقيره و لا اهلي و لا اهلها هيوافقو بجوازنا بس انا صممت افضل معاها و كان حبنا اقوي من قرار البعد...فضلنا مع بعض اربع سنين و لما ابويا الله يرحمه رفض يجوز عزيز اخويا للبنت الي بيحبها عشان فقيره و صمم يجوزو بهيره عرفت ان انا كمان هبقي زيه سكت و مجبتش سيرتها لحد ....و في يوم قابلتني و هي منهاره مالعياط عشان ابوها مصمم يجوزها لواحد جارهم ...خدنا القرار في لحظه طلعنا عالمأذون و اتجوزنا ...و لا هي رجعت لاهلها و لا انا عرفت اهلي خمس سنين عشناهم مع بعض في السر لحد ما ابويا مات بعدها جبتها الفيلا و عرفتها علي عزيز و مراته و كان كريم وقتها عنده حوالي تمن سنين طبعا عزيز اتغاظ و حقد عليا لانه مقدرش يعمل زي بس كتم جواه بعدها بسنه حملت في اسماء و كنا طايرين مالفرح لاني كان عندي مشاكل في الخلفه و كنت بتعالج كل الوقت ده و هي صبرت عليا و عمرها ما حسستني باي حاجه


بعدها بسنتين خلفت ندي و انت عارف الباقي 


عمر : و طول السنين دي مكانتش بتتواصل مع اهلها


كامل : كانت كل فتره بتكلم اختها الكبيره من وري ابوها الي اعتبرها ماتت و ساعات كانو بيتقابلو بس بعد الي حصل انا اتشغلت بيها و محاولتش اتواصل مع اختها و اعرفها الي حصل


عمر : طب اختها محاولتش تجيلك تسال عليها


كامل : دنيا مكنتش معرفاها مكانها او اي حاجه عني كانت خايفه ابوها يضغط عليها و تعرفو مكانا و تحصل مشاكل



زفر عمر بهم و قال : انا كل الي شايل همه مقابلتهم مع بعض مين كان يصدق ان ام عبدالله الي بناتك قاعدين في بيتها تبقي هي اخت مراتك انا اتفاجأت بيها اول ما شافت اسماء قالت دنيا و اغمي عليها و بعدها سالت عبدالله و قالي انها شبه اختها الصغيره و حكالي الحكايه باختصار و انهم حاولو يدورو عليها كتير بس للاسف مقدروش يوصلو لاي حاجه بعدها وريت صوره لمراتك لام عبدالله و اكدتلي انها اختها و انهارت بس طبعا هدتها و قولتلها متجبش سيره لحد خالص لحد ما افهم كل الي حصل منك و طبعا مكنش غي فرصه نتكلم فيها انا و انت لوحدنا غير دلوقت


كامل : هو مالك عيوديها دلوقت هناك


عمر : ايوه بس في حاجه كمان هتقلب الدنيا اكتر ماهي مقلوبه


نظر له باهتمام فاكمل : ندي ....ندي هتعرف انها بنتك لان مراتك عارفه و اكيد مش هتقدر تتحكم في مشاعرها قدمها و هتقولها 


زفر كامل بغلب و لم يجد ما يقوله 


فتدخل ادهم فالحديث قائلا : انا دماغي لفت و ربنا الله يكون في عونك يا دكتور مش عارف انت قدرت تستحمل كل ده ازاي و قادر تتمالك اعصابك و تكمل


رد عليه كامل و في عينيه نظره عشق مغلفه بالتصميم : لما تكون بتعشق مراتك و بتحب ولادك اكتر لانهم منها هتبقي مستعد تعمل اي حاجه فالدنيا عشان تحافظ عليهم 


مازحه عمر حتي يخفف عنه مابه : دانت طلعت حبيب قديم يا عمي يكش بقي ترحمني انا و اخويا و تعرف اننا احنا كمان بنعشق بناتك


ضحك كامل و قال : اذا كان عليا انا مقدور عليه انما امهم هطلع عينيكم دي هتبقي حمي صعبه انا بحزك مالاول عشان تعرف تتصرف معاها


ضحك عمر و قال : لا متقلقش سيبها علي الله 



داخل غرفه الورود كان يقف كلا من مالك و عثمان و معهم دنيا التي يكاد قلبها ان يخرج من بين ضلوعها من هول ما تشعر به فبعد كل تلك المعاناه التي عاشتها علي مدار خمسه عشر عاما اخيرا ستجتمع بابنتيها و ليس هذا فقط بل اختيها ايضا 


وجه مالك حديثه لعثمان قائلا : زي ما فهمتك العربيه هتطلع دلوقت و المدام هتبقي مستخبيه في الدواسه و اول ما تقف قدام باب الفيلا هتنزل تفتح الكبوت اكن العربيه عطلت...ثم وجه باقي حديثه لدنيا قائلا : و انتي يا مدام اول ما يعمل كده تنزلي و انتي موطيه تدخلي الفيلا علي طول اوعي ...اوعي ترفعي جسمك غير بعد ما عبدالله يقفل الباب سامعه


هزت راسها بقوه علامه الموافقه ثم قالت بحزن : طب انت مش هتيجي معايه انا خايفه اواجههم لوحدي


مالك : هكون معاكي طبعا انا هسبقكم دلوقت عشان اقدر اتنكر و ادخل قبلك متقلقيش


نظرت له بخوف و ترقب و قلق و مشاعر كثيره لا تعرف لها وصفا


كيف سيكون اللقاء يا تري


سنري


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا








تعليقات

التنقل السريع