القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية العذراء والصعيدي الفصل الحادى عشر 11 بقلم نور الشامي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية العذراء والصعيدي الفصل الحادى عشر 11 بقلم نور الشامي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)






رواية العذراء والصعيدي الفصل الحادى عشر 11 بقلم نور الشامي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



الفصل الحادي عشر 

العذراء والصعيدي 


وقف جارح في ممر المستشفى قلبه يخفق بقوة وهو يراقب باب غرفة الفحص بينما كان فارس بجانبه يبدو أكثر هدوءا لكنه يشاركه نفس القلق.... لحظات مرت وكأنها دهر حتى خرج الطبيب أخيرا ينزع القناع الطبي عن وجهه واردف بصوت هادئ:


الحمد لله... الجنين بخير... كانت معجزة والله بس ربنا كريم 


رفع جارح عينيه سريعا إلى الطبيب وكأن الكلمات لم تصل إلى وعيه بعد فاستطرد الطبيب:


حالتهما كانت حرجة لكن دلوقتي  هي محتاجه راحة تامة.. وممكن تروح البيت لو عايزين كمان بس تهتموا بيها كويس 


تنفس جارح بعمق وكأنه استعاد روحه التي كانت على وشك التلاشي ثم أومأ للطبيب الذي غادر بعدها تاركً الصمت يلف المكان فـ تحرك جارح ليدخل الغرفة حيث ترقد غيم لكن يد فارس امتدت لتوقفه وهو يردد بحزم: 


فين جميلة 


نظر إليه جارح ببرود ثم اردف بصوت خالي من أي مشاعر:


ولا كأنها كانت موجودة ولا حتي تجيب سيرتها... انساها زي ما أنا نسيتها يا فارس 


القي جارح كلماته ثم دخل إلى الغرفة تاركا فارس واقفا مذهولا من كلماته اما داخل الغرفة كانت غيم تجلس على السرير و ملامحها شاحبة ومرهقة وعندما رأت جارح رفعت نظرها إليه بضعف فأردف بضيق: 


— "معرفتنيش ليه إني حامل؟"


تنهدت غيم بتعب واردفت :


ملحقتيش...؟ ومين الناس دي وعملوا فيا اكده ليه عاد 


اقترب جارح منها أكثر واردف بلهجة يملؤها الغضب والوعيد:


لسه مش عارف بس هعرف... وهندمهم على اللحظة ال لمسوكي فيها... انا اسف اني مجدرتش انقذك قبل ما كل دا يوحصل.  بس انتي اي ال جابك البيت تاني


لم تتمالك غيم نفسها أكثر فاقتربت منه بضعف ثم انهارت بين ذراعيه تبكي بحرقة وهي تهمس:


متسبنيش... بالله عليك متسبنيش يا جارح ابوس يدك 


احتضنها جارح بقوة وكأنه يحاول حمايتها من كل شيء، وهمس بصوت خافت :


مش هسيبك، أبدا والله خلاص 


القي جارح كلماته بحزن وفي المساء في احدي الاماكن البعيده. كان يقف مسعود امام شفيق وهو يردد بغضب: 


 إزاي دا حوصل؟ إزاي عصام لسه عايش؟! انت جولت إنك خلصت عليه... هو انت بتضحك عليا يا شفيق؟!


حاول شفيق أن يتمالك نفسه لكنه شعر بتوتر يتصاعد في صدره فأجاب بصوت مرتجف:


 أنا... أنا نفذت الأوامر زي ما جولتلي  بالظبك... ضربته بنفسي يا بيه  بس واضح إنه كان عنده حظ او انه لعب علينا كلنا... اومال جثه مين ال اندفنت عاد


نظر مسعود اليه بغضب وهو يصرخ:


 حظ؟! انت فاكرني بهزر معاك؟! أنا مش بشتغل مع ناس فشلة  والأدهى من اكده بنتك... أنا جوتلك تبعتها لفارس علشان تضحك عليه مش علشان تحبه...و دلوجتي بطت حامل منه؟! دي مصيبة.. هو انت بتلعب عليا يا شفيق ولا اي عاد 


ارتبك شفيق أكثر ز مسح العرق عن جبينه وحاول التبرير مرددا: 


 أنا مليش دعوة بال حوصل... أنا عملت ال طلبته مني والبنت نفذت كلامي بس الظاهر إن فارس أثر عليها.. بس متخافش يا بيه انا هتصرف معاها 


وقف مسعود فجأة ونظر إلى شفيق نظرة تهديد جعلت الرجل يشعر بالاختناق ثم اردف بصوت حاد:


كفاية عليك اكده يا مسعود... أنا هتصرف بنفسي


القي مسعود كلماته ثم استدار وأخرج هاتفه واتصل بأحد رجاله  بينما كان شفيق يراقبه بخوف.. يعلم جيدا أن الأمور ستخرج عن السيطرة قريبا صباح يوم جديد..كانت غيم تقف بجوار جارح في صدمة و عيناها متسعتان وهي تحدق في الرجل الجالس على السرير أمامها... عصام! الرجل الذي كانت تظنه ميتا عاد ليقف أمامها حيا يرزق فـ ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تراقبه يمرر يده على رأسه يبدو ضائعا، قبل أن ينظر إليهما قائلا بصوت هادئ لكنه مشوش:


انا مش فاكر أي حاجة... مش عارف إي ال حوصل ولا فاكر 


ارتجفت غيم دون إرادة منها لكن قبل أن تستوعب صدمتها وجدته ينهض فجأة من مكانه واقترب منها ليحتضنها قائلاً بانفعال:


واحشتيني جوي يا غيم


شهقت غيم بفزع وتراجعت بسرعة زعيناها تمتلئان بالخوف ثم صرخت بصوت مرتجف:


إبعد عني اوعي تلمسني.. ابعد 


القت غيم كلماتها وهربت خلف جارح وكأنها تبحث عن ملجأ بينما كان وجه جارح متصلبا وعينيه تضيقان وهو يراقب عصام ببرود. ثم نطق أخيرا بصوت واثق لكنه يحمل تحذيرا واضحا:


نورت بيتك يا عصام... بس غيم مرتي أنا دلوجتي.. فلازم تبعد عنها ومتلمسهاش تاني احسن... انا محدش يلمس مرتي يا عصام حتي لو اخوي 


ساد الصمت للحظات وعيون العائلة كلها تتنقل بين عصام وجارح في صدمة واضحة لكن فجأة اخترقت رجاء ذلك الصمت بقولها بحزم:


اكده  انت جوازك إنت وغيم باطل يا جارح... يعني مينفعش تكملوا مع بعض 


التفتت الأنظار إلى جارح الذي ابتسم بسخرية وهو يرد عليها بثقة:


لع مش باطل يا عمتي... عصام كان طلك غيم قبل ما يعمل علينا مسلسل الموت دا بيوم واحد وغيم عارفة دا كويس.. انا اصلا جولتلها من اللحظه ال اتجوزتها فيخا اهه بكمله الصدمات ال. خدتها منه.. مش اكده يا غيم؟"


أومأت غيم برأسها ببطء وملامحها لا تزال مرتعبة بينما اشتعل الغضب في وجه عصام فتقدم خطوة للأمام وهو يهتف:


يعني إنت شايف إنه عادي تتجوز مرت أخوك.. لع وكمان بتدافع. عنها جصاد اخوك يا جارح 


ابتسم جارح ابتسامة باردة قبل أن يرد بنبرة تحمل تهديدا واضحا:


آه... عادي جدا ما اتجوزهت.. غيم مرتي وال هيعدي حدوده معاها... أنا هجتله ومسلسل الموت ال انت عملته دا؟ مدخلش عليا... أنا كنت عارف إنك مش ميت يا عصام بس ملحقتش ادور عليك.. انت جبت قبل انا ما ادور واعرف مكانك.. يلا مصلحه وفرت عليا التعب في التدوير عليك يا اخوي 


صدم كلام جارح الجميع بينما اتسعت عينا عصام بارتباك وهو يتمتم:


انت بتجول إي؟ عرفت إزاي 


اقترب جارح منه أكثر وهمس ببرود:


متسألش... علشان لو جولت جدام العيلة هزعلك وهخلي شكلك وحش جوي يا اخوي وانا ميرضنيش ان ابن الاسيوطي يبجي شكله اكده جدام عيلته 


القي جارح كلماته ثم أمسك بيد غيم بقوة وكأنه يعلن ملكيته لها أمام الجميع ثم انسحب بها خارج الغرفة تاركا الجميع في صدمتهم بينما عصام يحدق فيهما بغضب مكتوم وفي مكان اخر في غرفه فارس كان يقف  بثورة عارمة و عيناه مشتعلة بالغضب وهو يحدق في نرمين التي كانت تقف أمامه مذعورة تحاول فهم سبب هذا الانفجار المفاجئ وفجأة، ارتفع صوته بغضب عارم:


 انتي كدابة... إنتي عمرك ما حبتيني! دي أكيد خطة وسخة من أبوكي صوح 


اتسعت عينا نرمين بصدمة ووضعت يدها على صدرها وكأنها تحاول استيعاب كلماته ثم تمتمت بذهول:


فارس... إنت بتجول إي عاد.. اي الكلام ال بتجوله دا 


اقترب فارس منها بخطوات سريعة وعيناه تشتعلان بالكراهية و صوته خرج أكثر حدة:


ال سمعتيه... أبوكي كان عايز يعمل علاقه مع  غيم.. ابوكي دا راجل و*سخ وحقير... وطبعا إنتي مطلعتيش بعيدة عنه.. انتي زيه بالظبط دا انا كنت بربي حية في حضني بجا 


شهقت نرمين بصدمة وعيناها امتلأتا بالدموع وهي تهز رأسها بعدم تصديق:


إنت بتظلمني... مستحيل يكون أبوي عمل اكده... مستحيل


ضحك فارس بسخرية وهو يمرر يده في شعره بعنف ثم نظر إليها باحتقار مرددا :


أنا هستنى إي من بنت واحد حرامي زيه؟! إنتي شبهه بالظبط... وعشان اكده أنا بكرهك... وبكره نفسي امي لمست واحده زيك.. دا انا شايف الفيديو بعيوني وهو بيحاول يقرب منها ويلمسها.. هو ازاي حقير اكده.. جايب كل القذاره دي منين 


تراجعت نرمين للخلف وكأنها تلقت صفعة على وجهها والدموع انهمرت على وجنتيها وهي تهمس:


فارس... ليه بتجول اكده؟ إحنا... إحنا هنتجوز ونبجي مع بعض  وانا معملتش حاجه والله 


اقترب فارس منها أكثر وردد بصوت يشبه فحيح الافاعي :


أنا هكتب كتابي عليكي علشان ال في بطنك بس... مع إني بدأت أشك إنه يكون ابني أصلا 


شهقت نرمين وكأن قلبها توقف عن النبض ورفعت يدها المرتجفة إلى بطنها بينما اكمل فارس ببرود قاتل:


بعد ما تولدي هرميكي بره البيت زي الكلبة... زي ما رمينا أبوكي قبل اكده وملكيش عندي حاجه حتي ابني هاخده مستحيل اخليه يتربي مع واحده زيك 


القي فارس كلماته ونظر إليها نظرة أخيرة مليئة بالاحتقار ثم استدار وخرج من الغرفة بعنف ليتركها واقفة في مكانها وجسدها يرتجف بالكامل ودموعها تنهمر بلا توقف غير قادرة على تصديق الجحيم الذي أُلقيت فيه حتي انتبهت الي هذا السكين الموضوع علي الطاوله واخترق راسها كلمات فارس عن والدها ومدي بشاعته وفجاه التقطت السكين ووضعتها علي معصمها وفي غرفه جارح كانت غيم تجلس على الفراش.. جسدها يهتز مع شهقاتها المتواصلة وعيناها مغرورقتان بالدموع التي لم تتوقف منذ أن رأت عصام وقلبها كان يصرخ برفضه.. لا يمكنها البقاء هنا... لا يمكنها حتى التنفس براحه وهي تعلم أنه ما زال حيا فـ تمتمت بصوت مختنق وهي تمسح دموعها بعنف:


لازم أمشي... مستحيل أجعد اهنيه... مش قادرة حتى أبص في وشه.. لع انا لازم امشي و


لكن قبل أن تكمل غيم جاءها صوت جارح الغاضب وهو يصرخ بانفعال مكبوت:


ولا خطوة من اهنيه  يا غيم... انتي مش فاهمة حاجة… أنا عرفت كل حاجة. سمعت كل شيء واتأكدت انك مظلومه.. دا بيتك 


نظرت إليه غيم بعينين دامعتين وهي تحاول أن تفهم ما يقصده لكنه أكمل بحدة وهو يقترب منها:


أنا عرفت إن أخوي عاجز… عرفت ال عمله شفيق.. وعرفت إزاي استغلوا ضعف عصام… وعرفت إزاي كان كل ده لعبة قذرة! بس أنا مش هسكت… والله ما هسيبه يقربلك تاني حتى لو كان اخوي مش هسمحله يبصلك بعيونه حتي 


اتسعت عينا غيم بذهول وهي تهمس باضطراب:


بجد؟ يعني… خلاص


رفعت نظرها إليه بتردد قبل أن تكمل بصوت مهتز:


طيب… طلجني يا جارح 


تجمد جارح مكانه وكأن كلماتها كانت خنجرا غرس في صدره، عيناه تلونتا بالغضب لكنه سرعان ما تنفس بعمق واردف بصوت قوي لكنه يحمل نبرة مختلفة… نبرة لم تسمعها منه من قبل مرددا :


مجدرش... مجدرش اطلجك 


ليه ؟

همست غيم بعدم استيعاب فـ رفع يده وأمسك وجهها برفق يجبرها على النظر في عينيه مباشرة وهو يهمس بصوت منخفض لكنه مشحون بالعاطفة:


مجدرش أسيبك... غيم… انا بحبك


شهقت غيم بصوت مسموع وكأن قلبها توقف عن النبض للحظة. عيناها امتلأتا بالصدمة وهي تراقبه بذهول:


إنت… إنت بتجول إي.. بتحبني انا 


ابتسم جارح لكنها كانت ابتسامة حزينة. ابتسامة رجل يحمل الكثير من الجراح لكنه أخيرا قرر الاعتراف بحقيقته وهتف :


ايوه بحبك بجد.. والله بحبك جوي … ومجدرش أعيش من غيرك.. خليكي معايا.. ولو مش جادرة تفضلي في البيت دا… أنا هعيشك في بيت تاني... في أي مكان تحبيه بس متبعديش عني


ارتجفت شفتي غيم وشعرت وكأنها تغرق في عاصفة من المشاعر. لأول مرة ترى في عينيه رجلا ليس فقط عنيفا أو متحكما... بل رجلاً يعشقها بكل جوارحه.. رجلاً خائفا من فقدانها فهمست بصوت ضعيف :


وأنا كمان بحبك يا جارح… بس كنت خايفة… كنت مرعوبة من كل حاجة ومنك انت كمان 


مد يده وأمسك بيديها يضغط عليهما بحنان ودفء وهو يهمس بقوة:


من دلوجتي، متخافيش أبدا… أنا موجود، وهفضل جمبك طول العمر..انت ظلمتك كتير جوي وهعوضك عن كل حاجه عملتها فيكي.. سامحيني بالله عليكي يا غيم 


القي جارح كلماته بحزن وهو يلامس وجهها و لكن فجأة، رن هاتفه فـ نظر إلى شاشته ليجد اسما ظهر أمامه "جميلة" فتجمد جسده للحظة وشعرت غيم بالارتباك وهي تراقب التوتر الذي ظهر في ملامحه وكأن هذه المكالمة تحمل معها عاصفة جديدة قادمه وبعد منتصف الليل في مكان مهجور تحيط به صخور ضخمة على جانبيه لا صوت يسمع سوى همسات الريح وصدى الخطوات فوق الأرض الجافة فـ توقفت سيارة سوداء عند حافة الطريق يترجل منها جارح وهو يغلق الباب خلفه بهدوء ينظر حوله بحذر على بُعد خطوات منه تقف امرأة مغطاة بعباءة سوداء تخفي ملامحها تحت وشاح طويل فـ اقترب جارح نحوها ببطء عاقدا حاجبيه حتى أصبح قريبا بما يكفي ليتحدث بصوت  حاد:


عايزة مني إي عاد ؟


تحركت المرأة ببطء ورفع يديها إلى وجهها تمسك الوشاح بأطراف أصابعها وتسحبه عن ملامحها فينكشف وجه مألوف تحت ضوء القمر.. لؤلؤ... هذه لؤلؤ..فنظر اليها  جارح بنظرات ثابته بينما ارتسمت على شفتيها ابتسامة شاحبة واردفت: 


جميلة يا جارح… اسمي جميلة نسيت اسمي بسرعة اكده ولا اي عاد و 


توقعاتكم ورايكم ويا تري اي ال هيحصل في اخر فصلين وازاي جميله هي نفسها لؤلؤ  وفي نفس الوقت متجوزه عصام وازاي عصام عاجز ولؤلؤ قالت عكس كده واي ال ممكن يحصل في ال جاي 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع