رواية أول مرة أحب الفصل الثانى عشر 12بقلم الكاتبة شيماء صبحي( حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية أول مرة أحب الفصل الثانى عشر 12بقلم الكاتبة شيماء صبحي( حصريه في مدونة قصر الروايات)
#الحلقة_الـ12
#أول_مرة_أحب
#الكاتبة_شيماء_صبحي
بعد انتهاء اليوم كانت أروى حالتها المزاجيه كانت كويسه لحدما رجع رامي من شغله وراح مع رزق يشوفوا الشقه ولما عرفت أروى إن رامي هيستقر في الإسكندريه ومش هيسافر تاني فرحت جدا لان لما عرفت من والدتها ان رامي طول الوقت بيسافر ويرجع ومبهدل والدته معاه فرحت انه اخيرا هيفضل في مصر ويبق مع والدته .
وبعدما اتفرج رامي علي الشقه وعجبته دفع حق اول اربع شهور إيجار كاش للسمسار وكانت الشقه مفروشه فرش جديد وبعدما مضي علي العقد قرر رامي يفضل في الشقه والمعلم والسمسار خرجوا من الشقه وسابوا رامي يرتاح بسبب ضغط اول يوم شغل ليه.
_________________
كان المعلم زرق عدما وصل السمسار بيته اتجه هو لبيته وطلع لمراته وبنته وبلغهم باللي حصل مع رامي وانه خلاص بق عنده شقته وناقصه بس العروسه وكان رزق يقصد بكلامه أروى اللي مكانش في بالها اي حاجه.
ولاكن والدتها كانت فاهمه قصد جوزها وموافقاه جدا علي رامي ، لان رامي شاب مناسب ولاكن بالنسبه لأروى كانت بتفكر في الشركه اللي لو قبلتها حياتها هتتغير جدا .
بعدما خلصوا كلامهم قامت هدى تجهزلهم العشاء وأخدت أروي تساعدها وسابوا المعلم يتابع التيلفزيون وفي وسط كلام هدى وأروي سألت أروي مامتها عن إسم الشركة اللي رامي اتنقل فيها فقالت هدي لأروى:والله يا حبيبتي ماعرف ابوكي اللي يعرف لان رامي قريب منه واكيد حكاله كل حاجه!
أروى حركت راسها بالموافقه وبدات تجهز الأكل مع والدتها وهيا ساكته لحدما خلصوا الاكل وخرجوا مع بعض علشان يأكلوا واول ما قعدت أروي جمب والدها علي السفره سألته بفضول وقالت:ممكن أسألك سؤال يابابا؟
رزق حرك راسه وقال:اتفضلي يا حبيبة بابا سؤال ايه!
أروي قالت بحماس :هو رامي اتعين في شركة ايه!
والدها ضم عينه بتذكر ولما اكتشف ان رامي مقالوش علي اسم الشركه قال:والله يا حبيبتي هو قال انها شركه تبع المزرعه اللي كان ماسك ادارتها في دبي بس مقاليش إسمها!
حركت اروي راسها بالموافقه وبدات تكمل أكل وبعدما خلصت قامت علشان تنام وكالعاده جابت صور لماجد وبدأت تتفرج عليها وهيا بتتمني انها تقابله من تاني .
وبعد بحث كتير من أروي في محاولتها انها تبحث عن الأكونت الخاص بماجد مالقتهوش وقررت تنام.
__________
في يوم جديد صحيت اروي علي صوت رن هاتفها وكان برقم مجهول الهويه فقامت ترد علي الموبايل بنوم وقالت:ايوا مين معايا؟
البنت اللي علي الهاتف قالت بتساؤل:معايا الأستاذ أروي رزق الجندي؟
اروي عدلت نفسها وقالت باهتمام:أيوا انا اروي مين معايا!
البنت اتكلمت بابتسامه وقالت:انا ندى من شركة Arabian Shield وحضرتك إتقبلتي معانا في قسم الحسابات!
اتصدمت اروي من اللي سمعته وعلامات الدهشه كانت واضحه علي وشها فقالت بلهفه:بتتكلمي بجد يعني انا هكون موظفه في الشركه !
ابتسمت البنت بلطف وقالت:أيوا يا أنسه إن شاء الله بس أنا عندي خبر لحضرتك مهم!
اروي باهتمام ردت وقالت:اتفضلي قولي خبر ايه!
البنت بصت في اللاب توب اللي قدامها وقالت:حضرتك اول مرة تشتغلي من بعدما اتخرجتي صح!
اروي حركت راسها بالموافقه وردت وبدأت تقلق شويه من كلام البنت ولاكن لما البنت قالت:حضرتك اتقبلتي في الشركه كمتدربه في قسم الحسابات.. وان شاء الله حضرتك هتنورينا النهارده الساعه ١١ في الشركة علشان تقابلي المدير وتعرفي باقي التفاصيل .
اروي حركت راسها بالموافقه وقالت بفرحه :تمام شكرا جدا لحضرتك!
البنت :الشكر لله يا انسه مع السلامه!
اروي ردت السلام وقفلت الموبايل وهي مش مصدقه نفسها فقامت بسرعه خرجت من اوضتها وفضلت تدور علي والدتها في الشقه وهيا فرحانه.
وبسبب صوت اروى العالي وهيا بتنده علي والدتها كانت هدى قاعده مع جوزها ورامي اللي المعلم عزمه يفطر عندهم وكان صوت اروي عالي جدا فلما انتبهت هدي لاروي اللي واقفه قدامهم شكلها مبتبهدل وبتقول: انا اتقبلت في الشركة يا ماما خلاص هتوظف في شركة احلامي!
هدي مكانتش منتبهة لكلام بنتها الكتير قد ما كانت مركزة مع شكلها المتبهدل وهيا واقفه ومش واخده بالها حتي من رامي اللي قاعد يبصلها وهو مصدوم .
اتكلمت هدي وقالت بصدمة:ادخلي جوا يا اروى.
اروي اتصدمت من كلام والدتها الي المفروض يكون غير كده فبصت علي والدتها وحركت راسها بمعني ليه ؟
شاورت هدى بعينيها علي شكلها وعلي رامي اللي لسا باصصلها ومصدوم ولما انتبهت اروي لنفسها جريت بسرعه من قدامها وهيا مكسوفه بسبب اللي حصل..
رزق كان متابع اللي حصل وساكت لحدما انتبه لرامي اللي بيعتذر انه هيمشي علشان شغله فحرك رزق راسه بالموافقه وقال:ربنا يوفقك يا ابني خلي بالك علي نفسك'
رامي ابتسم وقال:حاضر ياعمي مس محتاج مني اي مساعده!
رزق حرك راسه بالرفض وقال:لا يا ابني روح اتوكل علي الله!
رامي ابتسم وبص علي هدى وبعدها اتحرك لحارج البيت!
وعند اروي كانت لبست هدومها وعدلت شكلها ولما قررت تخرك لوالدها لقت اللي كانت واقفه علي الباب وبتمسكها من ودانها وبتضغط عليها وبتقول:عجبك الفضيحه اللي انت عملتيها دي!
أروى بألم:فضيحة ايت بس يا ماما هو مش المفروض ان دا بيني واقدر اكون فيه برتحتي!
هدى بغيظ:لا يا اختي بعد كده متبقيش براحتك الله اعلم مين هيبق عندنا،خليني ابوكي قاعد محروج يقول ايه!
أروى عضت شفايفها بخجل وبعدها بصت علي والدتها وقال:بس انا كنت فرحانه وكنت جايه ابلغك اني اتقبلت في الشركة والمفروض اني هروح النهاردة الساعه ١١ علشان اعمل مقابله مع المدير وبصراحه متوتره جدا!
مامتها ابتسمت واتكلمت غلشان تشجعها تاخد الخطوه دي:لا مفيش حاجه محتاجه توتر كل الحكايه انك تكوني واثقه في نفسك وبعدين انتي شاطرة با اروي متنسيش انك مجتهدة وتستحقي تكوني في منصب اعلي كمان بس علشان انتي اول مره ليكي انا بقولك تفائلي.
اروى حركت راسها بابتسامه وحضن والدتها بكل حب وقالت :ربنا يخليكي ليا يا ماما منحرمش ابدا منك!
ابتسمت هدى ومسحت علي شعرها وقالت:ولا منك يا قلب ماما!
اروي بصتلها وقالت:طيب بقولك ايه يا ماما ساعديني اختار طقم حلو اروح بيه النهارده لاني محتاره ومش عارفه هلبس ايه !
هدى حركت راسها بالموافقه وقربت من دولاب اروى وقالت:كل هدومك جميله تعالي نختارلك حاجه حلوه.
حركت اروى راسها بحماس وقربت من دولابها هيا ووالدتها وبدأوا يختاروا طقم يكون شكله جميل علشان اروى تكون اجمل بنت في الشركة.
____________
وصل رامي للشركه واخد الامن العربيه ركنها في الجراچ ورامي دخل لجوه الشركة اول ما شافوه الموظفين بدأوا يتهامسوا عليه ودا لان رامي شاب وسيم وصاحب جسم رياضي ودا غير ان رامي بيعرف يهتم بنفسه جدا ودا غير انه بيعرف يتكلم بلغه العيون .
اول ما قرب من مكتبه وقفت السكرتيره ترحب بيه فابتسم رامي بعيونه وبعدها دخل للمكتب.
وبعد مرور ٣ساعات وصلت اروى للشركة وهيا لابسه لبس جميل جدا ومتحمسه انها تشوف الشركة من الداخل .
وبرغم خوفها وتوترها الشديد مشيت بكل ثقه لان كلام والدتها ليها خلاها تثق اكتر في نفسها
فقربت من مكتب الاستقبال وبلغتهم عن اسمها.
صباح الخير انا اروي رزق الجندي اللي اتواصلتوا معايا وبلغتوني اني اتقبلت في الشركة؟
موظفة الاستقبال قابلتني بابتسامه وقالت:صباح النور يا استاذه اروى اتفضلي حضرتك ارتاحي هنا (شاورتلي علي كرسي استراحه وكملت)
لحدما يجي دورك في المقابله!
استغربت جدا من كلامها وسالتها وقولت:دوري!!! هو مش المفروض ان انا اتقبلت يا فندم!
الموظفه:ايوا يا استاذه اتقبلتي ولاكن انا اقصد دورك في مقابلة المدير لان في غيرك كتير واتقبلوا برضوا؟
حركت راسي بالموافقه وقررت اقعد ارتاح ولما قربت اكتر من الرسيبشن لقيت فعلا بنات كتير من الواضح انهم مستجدين فبصيت علي لبسهم اللي كان جريئ جدا وكانهم رايحين يسهروا في ملهى ليلي مش رايحين شركة محترمة.
اتنهدت وانا بدعي ربنا ان المقابله تخلص علي خير واتعين وابدا اتعرف علي ناس جديده والشغل دا يكون وشه حلو عليا ويخرجني من دائرة الاكتئاب والوحده اللي كنت عايشة فيها .
عدي وقت واكتر من عشر بنات دخلوا يقابلوا المدير وانا قاعده وكنت مليت ،فقومت علشان اسأل الموظفه لو هتاخر ولاكن لقيتها بتقولي اني اتفضل جه دوري ووصفتلي ازاي اروح لمكتب المدير.
حركت راسي بالموافقه وقربت من الاسانسير وركبت وبعد وقت كنت وصلت للدور اللي فيه المكتب ولاكني اتصدمت ان فيه مكاتب كتير جدا.
_______________
قربت من الموظفين وسالتهم ازاي اروح لمكتب المدير وبلغوني ان مكتب المدير في اخر الطرقه وانا حركت راسي ومشيت،وبعد مجهود كبير وصلت للمكتب وبلغت السكرتيره عن اسمي واني جايه علشان اقابل المدير فقالتلي:
ثواني يا انسه المدير هيخلص المقابله اللي معاه وهدخلك!
حركت راسي بالموافقه وقعدت قدامها لمدة عشر دقايق ولسا المدير مخلصش فسالتها بضيق وقولت:هو لسا فاضل كتير!
البنت بصتلي وحركت راسها بالرفض وقالت:ثواني هشوف يا انسه!
فتحت سماعه التيلفون واتواصلت مع المدير وسالته لو تدخلني وهو وقتها وافق ولقيتها بتبصلي وبتقولي: اتفضلي يا انسه المدير في انتظارك!
حركت راسي بالموافقه وقمت دخلت المكتب ووقتها البنت اللي كانت مع المدير خرجت وهيا ماشيه بصيت علي شكلها لقيت ان لبسها قصير زياده عن اللزوم فبدأت اتوتر من المدير دا واول ما شوفته قاعد علي الكرسي وباصص علي اللاب توب اللي قدامه اتصدمت وقولت:رامي؟'
رامي رفع عينيه يبصلي واتصدم لما شافني ،قربت منه وانا بقول:مش معقول هو انت المدير؟
حرك رامي راسه وقالي:انا لسا بقرأ اسمك في القائمة ومصدوم بانك هتشتغلي هنا ازاي متعرفنيش حاجه زي دي؟
خجلت ورجعت خصله من شعري وقولت:انا لسا عارفه اني اتقابلت في الشركة دي النهارده الصبح ولو انت كتت استنيت شويه كنت هقولك بس عموما حصل خير وانا مبسوطة انك مديري !
ابتسم رامي وطلب مني اقعد وانا وقتها قولت:بصراحه يا رامي انا اشك اني اتقبل بعدما شوفت كم البنات اللي خرجت من هنا وهيا لابسه البس دا!
ضحك رامي علي كلامي وقال:هما لابسين كده علشان يغروا المدير مش اكتر لان معظم المدراء بيكونوا كبار في السن ومعظمهم برضوا بيحبوا الحجات دي فهما اكيد خبره انما قوليلي انتي ايه الحلاوه دي كلها !
كنت مندمجه وانا بسمع كلام رامي لحدما وجهلي الكلام وغازلني وقتها اتوترت جدا ووشي كله بق باللون الاحمر فارديت وقولت بشكر:دا بس من زوقك!
ابتسم رامي وقال:انا اكيد موافق عليكي يا أروى برغم ان دي اول مره ليكي في الشغل بس انا عارف انك شاطره وواثق فيكي واكيد هتكوني اضافه كويسه للشركة '
ابتسمت بخجل وهو كمل ،بصراحه السي ڤي بتاعك هايل انا مش عارف ازاي مشتغلتيش بيه بعد التخرج !
حركت راسي وابتسمت وفضلت اني ابتسم بدل ما اشرحله عن السبب فهوا قال:تعالي يا اروى امضي علي عقد العمل هنا وان شاء الله من بكرا هتبدأي شغل!
حركت راسي بابتسامه وقربت منه بحماس واخدت من ايديه القلم ومضيت علي العقد وبعدما خلصت اديتهوله وقولت:شكرا علي اللي عملته علشاني يا رامي صدقني انا مش هنساه ابدا!
ابتسم رامي وقال:بتشكريني علي ايه انا معملتش حاجه!
بصيتله بامتنان وقولت:لا انت عملت وانقذت حياتي يا رامي ولولاك كان زمان حياتي جحيم!
ابتسم رامي وانا دموعي كانت هتنزل بس منعتها علشان دا مش وقت بكاء خالص فقومت وعدلت هدومي ووقتها رامي وقف وقرب مني ومسك ايدي وقالي:خلي بالك علي نفسك يا اروي !
اتوترت من قرب رامي ولاكني حركت راسي وسحبت ايدي من ايديه بهدوء وقولت:حاضر متقلقش.
قولت كلامي وخرجت من المكتب وانا قلبي بيدق بسبب التوتر وخرجت من الشركه وانا باخد نفسي بعمق وكنت فرحانه اني خلاص اتقبلت وهحقق حلم من أحلامي.
___________________
في المنيا كان نتاشا بتتواصل مع شخص في الهاتف وبتقول:ها عرفت توصل لعنوانها؟
الشخص دا رد عليها بالاجابه:ايوا يا انسه نتاشا وصلت بس انا مش عارف اقرب من البيت لانه مليان برجاله شكلها مخيف!
نتاشا بإستغراب:يعني ايه ؟
الشاب وهو بيبص علي رجالة المعلم رزق وبيقول:تقريبا كده والدها معلم كبير ودول رجالته وانا بصراحه خايف أسال حد فيهم عنها يفكروني بعاكس ويموتوني!
رفعت نتاشا حاجبها بضيق وردت:طيب اتصرف انا عايزه اعرف كل حاجه عن حياتها..انت عارف انا جبت عنوانها ازاي دانا تعبت جدااا ،ومش هسمح ان تعبي دا يروح علي الارض وينتهي؟
الشاب رد بالموافقه:خلاص يا انسه انا هتصرف ..بلع ريقه وكمل بتوتر:هحاول؟
نتاشا قفلت المكالمه وهيا متعصبه والشاب اللي بعتته كان واقف لسا يبص علي رجالة المعلم وخايف، وقبل ما يقرب ويسأل واحد منهم كان جعفر ماشي في طريقه وخبط جامد فيه!
الشاب بص علي جعفر بخضه وقال باعتذار:معلش يا معلم حصل خير.
جعفر بص للشاب من فوق لتحت باستغراب من حالته وقال:انت مين ؟
الشاب عدل هدومه وبدأ يتوتر اكتر وقال:انا شاب عادي وكنت ماشي بس فجأة اتخبط فيك!
جعفر بصله بعدم ارتياح وقال:انت عايز تفهمني انك شاب عادي..فاكرني مش واخد بالي منك وانت واقف بقالك ساعه و باصص علي بيت المعلم رزق،عاوز ايه ياض انت ما تتكلم'
الشاب اتوتر وقرر ينسحب ولاكن جعفر مسكه من هدومه واخده بعيد عن البيت علشان يتكلموا!
جعفر وهو بيضغط اكتر عليه علشان يتكلم مسكه جامد من هدومه وقال:هتتكلم وتحكيلي انت مين وعايز ايه ولا اروقك!
الشاب خاف من نبرة صوت جعفر وحرك راسه وقال:هتكلم يا معلم هتكلم!
جعفر بصله باهتمام والشاب شرح لجعفر انه جاي يسأل عن واحدة اسمها اروى الجندي ويعرف كل اخبارها علشان يبلغها لواحده اسمها نتاشا!
جعفر اتصدم وقال بنبرة غضب:وهي مين البنت دي وعاوزه ايه من اروي؟
الشاب حرك راسه بخوف وقال:والله يا معلم انا معرفش اي حاجه اني جاي من المنيا مخصوص علشانها والانسه نتاشا هيا اللي عندها كل المعلومات تحب حضرتك اتصل عليها!
جعفر حرك راسه بضيق والشاب اتصل علي نتاشا واول ما ردت قال:انسه نتاشا انا بعتذر جدا عن ثقتك فيا بس انا حاولت مقولش حاجه عن اتفاقنا ولاكن هو ضغط عليا و!!
نتاشا اتعصبت وصرخت في التيلفون بضيق:انت اتجننت انت جبت اسمي قدام اي حد فيهم؟
الشاب بص لجعفر وقال بهمس:هيا دي الاستاذه نتاشا تحب تكلمها!
جعفر اخد التيلفون من الشاب وكلم نتاشا وقال:انتي مين وعاوزه ايه من خطيبتي؟
نتاشا بزهول:خطيبتك!
جعفر بضيق:ايوا خطيبتي وهنتجوز كمان..انتي عاوزه تعرفي عنها معلومات ليه'
نتاشا اتصدمت من كلامه وقالت:اصل احنا اصحاب وكنت حابه اطمن عليها!
جعفر بضيق:وانتي هتطمني عليها بالتجسس دا..فكراني اهبل علشان تقنعيني بالكلام دا!
نناشا استغربت نبرة الغضب الشديده اللي في صوت جعفر وقالت:حضرتك متاكد انك خطيبها؟
جعفر اتعصب اكتر ورد عليها:ايوا خطيبها وكلها كام يوم وهنتجوز؟
نتاشا بفرحه:بجد هتتجوزوا!
جعفر بص علي الشاب اللي واقف خايف وقال:لو متكلمتيش وقولتي نيتك ايه لأروي هخلص علي الحلو دا!
الشاب جسمه اترعش وبصله بصدمه وقال:انا ماليش دعوه يا معلم والله انا جاي هنا اخلص مهمه وواخد حقها فلوس انا مليش دخل!
نتاشا اول ما سمعت صراخ الشاب وكلامه اتكلمت بجديه وقال:اهدى يا لؤي وخليني اتكلم مع الراجل دا هو انت اسمك ايه!
جعفر بضيق:اسمي المعلم جعفر!
نتاشا حركت راسها وقالت:ماشي يا معلم جعفر انا بصراحه عاوزه اعرف اخبار عنها لانها كانت هتسرق مني خطيبي ..لاني كنت فاكرة انها سنجل كنت خايفه علي خطيبي منها بس بعدما انت قولتلي انها خطيبتك وهتتجوزوا ..يبق انا مش عاوزه حاجه خلاص!
جعفر اتضايق من كلامها لان اروي متعرفش اي حد ودا من كلام المعلم رزق فقال بضيق:انتي واحده كدابه وانا قولتلك لو مقولتيش الحقيقه هخلص عليه!
الشاب خاف اكتر وصرخ في التيلفون:يا انسه نتاشا هيموتني فعلا ارجوكي انقذيني!
اتضايقت نتاشا وفصلت المكالمه ووقتها الشاب اترعب وجعفر اتصدم من اللي هيا عملته وبص للشاب وقال:هيا اختارت موتم!
بعد الشاب خطوه برفض وقال:انا مليش دخل في اي حاجه والله صدقني وبعدين انا كنت هسال عنها مش اكتر يعني مش هأذيها!
جعفر كان هيرد بس نتاشا وقتها اتصلت والشاب بلع ريقه ورد جعفر وقال:خير!
نتاشا:انت متاكد انها خطيبتك!
ر د عليها بضيق:ما قولتلك ايوا؟
نناشا ابتسمت وقالت وهيا بتبص علي اللاب توب اللي قدامها وهيا بتقول:هو مش انت جعفر المساعد بتاع المعلم رزق الجندي !
جعفر حرك راسه ليها وهيا قالت:طيب يا جعفر بما انك بق عرفت اسمي وشاكك في كل اللي قلته انا هعرفك انا عاوزه ايه وليه!
جعفر حرك راسه وهيا قالت:بنت المعلم بتاعك كانت في مزرعه العربي وكانت ماشيه مع ماجد بيه وطبعا حضرتك عارف يعني ايه الكلام دا!
اتصدم جعفر وقال بضيق:انتي واحده كدابه اروي كانت في اسيوط!
ضحكت نتاشا بعدما عرفت اصل الحكايه وعن وجود اروي في بيت ماجد وقالت:والله دي الحقيقه هيا كانت في المنيا ولو حضرتك مش مصدقني واجهها هتلاقيها اتوترت بدليل اني بقول الحقيقه!
جعفر حرك راسه ليها وقال:يعني انتي عاوزه توصليلها الرساله دي بس؟
نتاشا برفض:في الحقيقه انا كنت ناوية ليها علي حاجه مش كويسه بس بما انك خطيبها وهتبقي جوزها عاوزه اقولك خلي بالك منها وبلاش تيسيها لوحدها علشان متتوهش تاني!
جعفر اتضايق اكتر وفهم دلوقت ان اروي لما اختفت كانت مع حبيبها وانها كانت بتكدب عليهم فقرر ياخد الموضوع ضدها ويهددها بيه .
نتاشا قالت:سيب لؤي هو ملوش ذنب وبعدين احنا قولنالك علي معلومه تخليك تجن اصلا ..اكيد هيا كدبت عليك فيها ..
جعفر اتعصب وبص للشاب وقال:خد التيلفون اهو واخفى من قدامي يا امتبقى هتكون جنيت علي روحك!
الشاب اخد الموبايل منه وبسرعه وطلع يجري بكل قوته..
وفي الوقت دا كانت أروي في طريقها للبيت وأول ما شافت جعفر خافت وقررت تروح من طريق تاني ولحسن حظها ان جعفر ما اخدش باله منها.
كان جعفر بيفكر في كل كلام نتاشا ومصدوم من اللي سمعه..يعني كل دا يحصل منك انتي يا ملاك الرحمه!
قال كلامه لنفسه بهمس وضيق واتجه لبيته علشان بفكر هيعمل ايه مع أروى وأبوها.
_____________
وصلت اروي لبيتها واول ما دخلت كان والدها ووالدتها قاعدين فقالت بابتسامه:رامي…طلع المدير في الشركة اللي أنا اشتغلت فيها.
المعلم رزق رافع حاجبه، وبصوته الخشن قال: رامي؟
اروي حركت راسها وقالت بحماس: ايوا وكان مصدوم لما شافني، وأنا كمان.
هدى قالت بفرحة بتحاول تخفيها: يا سبحان الله… شوف يا رزق، الدنيا صغيرة قد إيه؟
رامي ده كان طول عمره ولد مؤدب… وكويس، وأهله ناس طيبين، وشكله كده ربنا فتحها عليه وبقى مدير؟ الله أكبر…
المعلم رزق بتساؤل: ومقالش حاجة عن شغلك؟ كان رأيه إيه.
أروى قالت بهدوء، وهي تحاول تخفي ارتباكها. بصراحة انا كنت بعمل معاه مقابله بس … هوكان لطيف جدًا وقالي إنه فخور بيا، وإنه واثق إني هكون إضافة كويسه للشركة… ومضينا العقود على طول.
هدى قالت بحماس: الحمد لله… أهم حاجة إنك مع ناس كويسين… وخصوصًا بعد اللي عمله جعفر فينا، أنا قلبي مرتاح يا بنتي.
المعلم رزق قال بجدية، وهو بيبص لها بعمق:
خلي بالك يا أروى… الشغل شغل… ورامي ده مهما كان جارنا، هو دلوقتي مديرك… ما تفتحيش قلبك لأي حد بسهولة.
أروى وهيا تبتلع ريقها، وبتبتسم ابتسامة باهتة:أكيد يا بابا… فاهمة.
هدى قالت باندفاع واضح: بس أنا بقول… يعني… رامي شاب ما شاء الله عليه ، متعلم، ومرتاح… لو ربنا كتب نصيب بينكم، إيه المانع؟
أروى اتوترت وحطت ايدها الاتنين باعتراض علي صدرها وقالت: ماما! إحنا لسه في أول يوم شغل… ليه بتفكري في الحاجات دي ؟
المعلم رزق قال بغموض، وهو بيهز رأسه: الزمن هو اللي بيبين كل حاجة… المهم، شدي حيلك واثبتي نفسك، الشغل مش هزار!
أروى كانت بتحاول تغيير الموضوع، وكان عقلها في مكان تاني فقالت: حاضر يا بابا…
_____________
لحظة سكوت بتمر عليهم كانت هدى بتبص علي بنتها بحذر والمعلم رزق بيبص علي بنته بتركيز واما أروي كانت سرحانه وبتفكر في ماجد.
هدى قالت بابتسامه علشان تقطع الصمت: علي فكرة رامي طول عمرة معجب بيكي، حتى وإحنا جيران… كانت باينة في عينيه.
اروي بانفعال شديد:لا ياماما مفيش الكلام دا رامي عمره ما كان بيبصلي كده احنا كنا جيران وبس وبعدين نظرات اعجاب ايه احنا كنا لسا صغيرين وقتها؟
المعلم رزق استغرب انفعال أروى الشديد فقال بتساؤل : وانتي بق متعصبة ليه؟ ده كلام عادي… ولا انتي دماغك فيها حد تاني!
هدي اتكلمت علشان تهدي الجو: يا رزق… بلاش تضغط عليها، البنت لسا راجعة من اول يوم ليها في الشغل.
أروى قالت بصوت مبحوح وفي عقلها بيتردد اسم واحد فقط… ماجد.. لا يا بابا… مفيش حد في دماغي…
المعلم رزق اتكلم بصوت عميق وهادئ: انتي متأكدة إن مفيش حد في حياتك؟
أروى ردت بسرعة وهيا متوتره: أكيد يا بابا… مفيش حد.
هدى بابتسامة خفيفة قالت علشان تكسر التوتر طب: الحمد لله… بس أنا لسه عند رأيي… رامي ولد ممتاز، ولو الأيام قربتكم من بعض، هتبقى فرصة حلوة.
أروى بصوت منخفض، أقرب للهمس: مش كل حاجة جواز يا ماما…
المعلم رزق بص عليها باستغراب وقال:امال إيه؟ يعني كنتي فين ٣أيام بعد ما توهتي مش قولتي ناس ساعدوكي… مين الناس دي؟
أروى ايدها ارتعشت وكانت بتحاول تتحكم في صوتها:كانوا ناس طيبين… زي ما قولت قبل كده وبصراحه معرفش عنهم حاجه …
المعلم رزق كانت نبرته بتزداد صرامة وقال:ماجد العربي… مش ده اسمه؟
اتوترت اروي وقالت :حضرتك عرفت الموضوع دا ازاي؟
رزق بجديه شديده:انتي فاكره اني هعدي موضوع اختفائك دا وهقتنع بالهبل اللي انتي قولتيه!
اروي عمضت عينها بخوف وهوا قال:رحمة اتكلمت وقالتلي كل حاجه بس موضوع ماجد دا انا عرفته بنفسي ؟
هدى بانتباه مفاجئ : ماجد؟ مين ماجد ده؟
أروى جسمها انتفض وقالت بتوتر:ده… ده راجل أعمال كبير، هو اللي أنقذني لما لقاني تايه خدني عنده في قصره في المنيا، بس مفيش أي حاجة… كنت تايهة بس!
هدى قالت بدهشة وريبة :قصره؟! قعدتي في قصر راجل غريب؟!
المعلم رزق قال وهو بيشدد على كلماته: برضوا هتقولي تايهه..بقولك عرفت كل حاجه يعني قولي الحقيقه!!قعدتي عنده ثلاث أيام؟
أروى بخوف: غصب عني يا بابا…انا كان اغمي عليا لما وقعت في النيل ولما صحيت لقيت نفسي في القصر بتاعه وقالي انه انقذني؟
هدى حطت ايديها على صدرها وقالت:استرها يا رب… وإيه موضوع القصر ده؟ يعني الراجل ده سايبك تباتي عنده من غير ما يحصل حاجة؟
المعلم رزق قال بصرامه: وطلعتي من القصر دا إزاي؟ هو اللي وصلك؟
أروى حاولت تتجنب النظر في عيونهم وقالت: آه… هو اللي رجعني بيت بنت خالتي… وبس.
هدى قالت بلهجة قلقة: يعني الراجل ده… معجب بيكي ولا حاجة؟
أروى ردت بحزم مصطنع: لا يا ماما! هو راجل محترم… وأنا كنت ضيفة عنده غصب عني… مفيش حاجة بينا.
المعلم رزق اتكلم بعد بتنهيدة ثقيلة:يا أروى… أنا مش غبي… وشك لما بنتكلم عن رامي مش زي وشك لما قولت اسم ماجد.
أروى بهمس :والله مفيش حاجة يا بابا صدقني…
هدى إتكلمت وهيا بتحاول تهدي الجو تاني:خلاص يا رزق… البنت رجعت بالسلامة، والموضوع عدى… خلينا نبص لقدام.
المعلم رزق قال بصوت قاطع: اللي قدام عندي كان واضح… بنتي مش هتفضل كده… جعفر خرج من حياتنا، والحمد لله… بس أنا مش هسيبها تفضل تايهة كده كتير… ولازم أشوفلها عريس محترم.
أروى بانفعال:يعني إيه تايهة يا بابا؟ أنا لسه ببدأ شغلي… لسه مشغولة بحياتي… الجواز مش كل حاجة في الحياة!
هدى بهدوء: إحنا خايفين عليكي بس… وكل أم وأب بيتمنوا يشوفوا بنتهم في بيتها مع راجل يصونها.
المعلم رزق بجديه واضحه:رامي ولد معروف، وجارنا، ومرتاح… ليه لأ؟
أروى بهمس وعقلها بيصرخ باسم تاني: أنا… مش عايزة أتجوز دلوقتي يابابا.
هدى قربت منها ومسكت ايديها بحنان وقالت: ومين قال إن الجواز هيبقى دلوقتي؟ إحنا بس بنتكلم… بس لو رامي قرب ليكي… فكري.
أروى كانت عيناها بتلمع بحزن وقالت:ماشي يا ماما…
كانت اروي تايه ، بتفكر في رامي اللي صورته باينه في عين اهلها الامن والامان وبين ماجد اللي سكن قلبها من غير استئذان .
المعلم رزق بهدوء قاطع: قومي نامي يا أروى… بكرة عندك شغل… وركزي فيه.
أروى بصوت مبحوح: حاضر يابابا.
قالت أروي كلامها وقررت تقوم وتدخل اوضتها واما والدها ووالدتها بصوا لبعض بتفكير .
_______________
دخلت أروي غرفتها وقفلت وراها الباب وفضلت سانده عليه بجسمها وهيا بتهمس بإسمه لانها مش قادرة تخرجه من دماغها: ماجد..
بتمر لحظة كبيرة بين اروى اللي سرحانه وبتفكر في ماجد وبين دموعها اللي بتنزل غصب عنها وهيا مش عارفه ليه قلبها تايه وغرقان بالشكل دا؟
مسكت موبايلها وفتحت سجل المكالمات كانت بتشوف مين اخر شخص كلمته واتفجأت ان في رقم غريب اتكلمت معاه لمدة نص ساعه كاملين!
غمضت أروي عيونها، بتذكر اللي حصل امبارح ولاكنها مقدرتش تكتشف دا رقم مين!
قررت اروي تتصل بالرقم وتشوف هو مين واول ما اتصلت بيه عدي دقايق وسمعت صوت..
قربت التيلفون من ودنها وقالت بصوت مبحوح: مين معايا؟
كان ماجد سامع صوتها وكان مبتسم انها اتصلت عليه ففضل ساكت شويه لحدما سمع صوت انفاسها وهيا بتحاول تكتم بكائها ..
اتلكمت ببكاء وقالت:رد عليا انتَ مين!
ماجد اتصدم انها بتبكي بالشكل دا فرد عليها وقال:بتعيطي ليه!
اول ما اروي سمعت صوته قلبها دق بقوه وقالت:مين!
ماجد بجديه:بتبكي ليه يا أروي فهميني؟
اروي اول ما اتاكدت ان دا صوت ماجد بدات تبكي أكتر ومكانتش قادره تسكت.
وماجد كان قاعد بيغلي من الغضب وبيتكلم تاني:اهدي يا اروي وفهميني بتبكي ليه؟
أروي بهمس مش مفهوم :لا يا أروى، فوقي… دي حياة مستحيل تتحقق… ده راجل أعمال… وأنتي ..هـــ
مقدرتش تسمع صوته اكتر وفصلت المكالمه وقفلت موبايلها خالص وهيا بتقول"
معقول لسا بيفكر فيا..بس حتى لو بيفكر فيا… أنا إيه بالنسباله؟ بنت غريبة… ضيفة ثقيلة في قصره… واللي حواليه كلهم أحسن مني… حتى “نتاشا”… كانت بتبصلي كأني سرقت منها حاجة مش من حقي..!
إسم نتاشا كان بيشعل النار في قلبي مش قادرة اصدق اني حبيته وعشقته للدرجادي..بصيت للموبايل اللي انا فصلته وانا مش مستوعبه اني كنت بكلمه ..انا عارفه اني حبيته برغم اني مقابلتوش كتير بس دا عامل زي الحاجه النادرة مفيش منه كتير!
لكن فجأة دق الباب بخفة وصوت ماما جاي من برا وبتقول :
هدى: أروى… نمتي يا بنتي؟
رديت عليها بصوت مبحوح: آه يا ماما… كنت هنام خلاص!
هدى قالت بحنان :طيب يا حبيبتي…ابقي نامي بدري، علشان شغلك بكرا… تصبحي على خير.
رديت بهدوء وبصوت مبحوح قولت: وأنتي من أهله…
مشيت هدى ودخلت اوضتها وفضلت أروى قاعده على السرير، بتبص علي الموبايل لثانية وبعدها حطته تحت مخدتها وكانها بتحاول تخفي مشاعرها معاه .
أروى قالت لنفسها وهيا بتبكي: مستحيل… مستحيل يا ماجد…
بتفصل اروي النور من جمبها وتحضن مخدتها بقوه علشان تقدر تنام وبالفعل بعد وقت نامت اروي.
___________________
في صباح يوم جديد .
ضوء الشمس كان بيتسلل عبر نافذة غرفة أروى وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة صباحا .
كان صوت دقات خفيفة على الباب وكان صوت هدى بتقول .
هدى: أروى… يلا يا حبيبتي، فطارك جاهز… ولا نسيتي إن عندك شغل النهارده؟
بتفتح أروى عينيها ببطء و بترمش مرتين،وبعدها بتبص لـ السقف لثواني …وبترد أروى بهمس :الشغل… آه…تمام
قالت كلامها وهيا بتحط ايدها تحت المخده وبتجيب موبايلها و بتتفحصه بسرعة… واول ما لقته فاصل افتكرت انها فصلته امبارح فشغلته تاني وقامت علشان تغسل وشها.
وبعدما خلصت لبست هدومها وكان عباره عن قميص أبيض وبنطلون اسود وعليهم جاكت اسود وبعدها فردت شعرها ووضعت شويه من مساحيق التجميل وقالت وهيا بتبص لنفسها في المرايه .
أروى: لازم أركز النهاردة … ده أول يوم شغل ليا … وأنا مش هسمح لنفسي أبقى ضعيفة.
قالت كلامها واتنهدت وبعدها خرجت من غرفتها، كانت هدى قاعده على السفرة الصغيرة وامامها الفول والجبنه والشاي.
هدى اتكلمت بابتسامة دافئة: تعالي افطري، وشك شاحب كده ليه؟ مش نايمة كويس ولا ايه؟
أروى:بابتسامة : لا ابدا … انا نمت كويس… بس يمكن دا شوية قلق من موضوع الشغل.
رزق قرب منها وهوا شايل جرنال وبيقول:الصبح لازم يبدأ بفطار محترم… مش بالشاي بس زي عادتك.
هدى قالت بمزاح:يا رزق، البنت قلقانة من الشغل… شوية وهتاخد على الجو بعدين.
رزق بص لبنته وقال بجدية: القلق مش عذر… لازم تروحي وتثبتي نفسك… ده رامي بنفسه مدير الشركة، ومش أي حد يختارك للشغل عنده.
بعدما ذكر رزق اسم رامي، حست أروى بانقباض مفاجئ في قلبها…
أروى بصوت خافت: إن شاء الله هعمل اللي عليا…انهت كلامها وحطت كوبايه الشاي مكانها وقالت :أنا رايحة الشغل، عن إذنكم.
هدى بقلق: طب كُلي لقمة… مش هينفع تروحي كده على معدة فاضية!
أروى بإصرار شديد: مش قادرة آكل، والله ياماما.
هدى بتحرك راسها باستسلام واروى بتشيل شنطتها وبتخرج من البيت .
واول ما بتخرج بتلاقي رامي مستينها بعربيته!
رامي قال بابتسامة هادية:صباح الخير يا أروى… جاهزة للشغل؟
بتتجمد أروى في مكانها للحظة وبتبص لرامي اللي قاعد ورا الدركسيون، شكله أنيق كالعادة، ولابس قميص أبيض وكرافتة رمادي، وعطره القوي كان واصل لحد عندها.
أروى قالت بإرتباك: رامي… انت… انت جاي هنا ليه؟
رامي رد ببساطة:جاي أوصلك… قلت بما إني ساكن قريب، فليه تروحي لوحدك؟
أروى بتردد: لا لا… مفيش داعي، أنا متعودة أمشي… مش مشكلة.
رامي اعترض بابتسامة خفيفة: أروى… بلاش العند ده… ما إحنا زملاء دلوقتي، وده أول يوم ليكي… مش عايزك تتأخري.
بتبص أروى لشارعها اللي بدأ يصحى… كام جارة واقفين على البلكونة، وعين جعفر اللي واقف على نصية الشارع مش مغمضة عنها.
أروى قالت بصوت واطي: طيب… تمام…
بتفتح باب العربية، وبتقعد جمبه وهيا قلبها بيدق بسرعة… مش بسبب رامي بس بسبب الإحساس اللي جواها إنها محتارة… كل حاجة ماشية في اتجاه غريب.
رامي ابتسم وقال بنبرة لطيفة:إيه… لسه قلقانة؟
أروى بهدوء :ايوا قلقانه شوية… أول يوم شغل يعني، طبيعي اقلق.
رامي بنظرة جانبية ليها: اول يوم شغل ولا عشان وجودي هو اللي عامل القلق ده؟
بتتفاجئ أروى من كلامه وبتبلع ريقها وتبص قدامها، مش عايزة تبين إنها اتلخبطت.
أروى: لا طبعًا… مفيش حاجة.
رامي بابتسامة هادية: أنا عارف إنه فجأة… بس أنا مبسوط إننا تقابلنا تاني… زمان كنا جيران، ودلوقتي بقينا زملاء… الدنيا صغيرة، مش كده؟
أروى حركت راسها: آه… صغيرة فعلاً.
لحظة صمت غريبة والشارع بيعدي قدامهم ببطء. أروى كانت بتعدل شعرها ومش عارفة تقول إيه، بينما رامي بيحاول يفتح كلام .
رامي: على فكرة… بابا كان دايمًا يقول إنك بنت محترمة وهادية… وكان بيقول لباباكي إنك هتكوني حاجة كبيرة في يوم من الأيام.
أروى بتنهيدة خفيفة:ربنا يخليك…
رامي بصوت فيه جدية:ولو احتاجتي أي حاجة… سواء في الشغل أو بره… أنا موجود يا أروى.
بتفضل أروى ساكتة…لان قلبها مشغول بشخص تاني، ورغم إن كلام رامي لطيف، إلا إنه بيحسسها إنها عالقة بين واقع غريب ومشاعر مش مفهومة.
_______________
العربية بتقف قدام الشركة…ورامي بينزل بسرعة وبيفتح لها الباب.
رامي بابتسامة خفيفة: بعد إذنك…
أروى بابتسامة باهتة: شكرًا ليك يا رامي…
بتقول كلامها وبتدخل الشركة وهي حاسة بخطواتها تقيلة… ولسه صورة “ماجد” مش بتفارق عقلها.
يتبع بقلمي شيماء صبحي ♥️
البارت النهاردة مليان توتر ،بس دا هياخد الاحداث معانا لجانب جامد اوي فيه مشاعر واحاسيس حلوه ..بين ماجد اللي لسا مظهرش وبين اروي اللي اول مره تشتغل وتتعامل مع ناس'
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا