القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أول مرة أحب الفصل الثالث عشر 13بقلم الكاتبة شيماء صبحي( حصريه في مدونة قصر الروايات)

 

رواية أول مرة أحب الفصل الثالث عشر 13بقلم الكاتبة شيماء صبحي( حصريه في مدونة قصر الروايات)





رواية أول مرة أحب الفصل الثالث عشر 13بقلم الكاتبة شيماء صبحي( حصريه في مدونة قصر الروايات)




#الحلقة_الـ13

#أول_مرة_أحب

#الكاتبة_شيماء_صبحي


 داخل الشركة كانت الردهة واسعة بتلمع بالأرضيات الرخامية والموظفين بيتحركوا بانضباط. أروى كانت داخلة جنب رامي و بتحاول تحافظ على هدوئها،

 بس قلبها لسه مش مستقر. 

عيون كتير بتتلفت ناحيتهم، خصوصًا لما لاحظوا إن المدير الجديد داخل معاها.

موظفة قالت  بهمس لزميلتها :هي مين دي؟ أول مرة أشوفها… دي جاية مع رامي بيت في العربية؟

موظفة تانيه قالت بفضول: شكلها موظفة جديدة… بس واضح إنها مش أي موظفة!

أروى سمعت الهمسات الخفيفة، وحست بوخزة في قلبها… ده بالظبط اللي كانت خايفة منه، إن الناس تبدأ تلمح عليهم!

رامي إتكلم بهدوء وابتسامة لطيفة: تعالي، هعرفك على زمايلك… وأولهم طبعا أستاذ طارق  رئيس قسمك.

بيوقف عند مكتب كبير، قاعد وراه راجل في آخر الثلاثينات، لابس بدلة رمادي ونظارة، ووشه فيه صرامة واضحة.

رامي قال بثقة: أستاذ طارق، دي أروى رزق، الموظفة الجديدة… هتكون تحت إشرافك من النهاردة.

طارق بيبتسم ببرود وبيقول: أهلًا وسهلًا، آنسة أروى نورتي الشركة'

أروى اتكلمت بهدوء مرتبك:شكرًا، يا فندم…  

رامي اتكلم بحزم: أي حاجة تحتاجيها يا أروى، طارق موجود… وأنا كمان مكتبي فوق، تقدري تطلعيلي في أي وقت.

طارق بيرفع حاجبه شوية، وكأن الجملة الأخيرة فيها رسالة مبطنة .

طارق: أكيد، يا فندم…

بيتراجع رامي خطوة، وبيبتسم لـ أروى. 

رامي اتكلم بصوت هادي :موفقة، يا أروى… هسيبك تبدأي شغلك.

أروى قالت بابتسامة خفيفة: شكرًا، يا رامي.

رامي بيمشي، وبتبدأ أروى تحس إنها لوحدها وسط العيون اللي بتحلل كل حركة ليها.

طارق قال بعملية وهو بيوجه كلامة لأروى: مكتبك هناك… أنا عايزك تبصي على الملفات دي الأول… وهنجتمع بعد نص ساعة علشان نحط خطة الأسبوع.

أروى اتكلمت بتركيز: حاضر، يا فندم.

بتاخد أروي الملفات، وبتروح لمكتبها، علشان تحاول تنظم أنفاسها… كل حاجة بتحس بيها أكبر من طاقتها.

أروى قالت لنفسها: ركزي… الشغل هو المهم دلوقتي…

بتفتح الملفات وتحاول تقرا… لكن بعد دقايق، بييجي إشعار على موبايلها… قلبها بيقف للحظة، وبتفتحه بسرعة… لكن مش من ماجد.

رسالة من رامي بيقول : لو محتاجة أي حاجة، أنا موجود.”

بتتنهد أروى  وبتحط التليفون على المكتب… وبتمسك الملف من جديد، علشان تحاول تلهي عقلها عن كل حاجة… وأي حد.

____________________

 داخل مكتب أروى  الموظفين حوالينها كانوا بيبصوا عليها بنظرات جانبية ..كان فضولهم واضح وبدأت الهمسات تكتر. 

أروى كانتبتحاول تركز في الملفات، لكن صوتهم بيقطع تفكيرها.

موظفة  قالت بصوت منخفض لصاحبتها: شايفة كانت النظرات بينهم عاملة ازاي؟  رامي بيه كان بيتكلم معاها بلطف أوي… غريبة!

موظفة تانيه قالت بلهجة ساخرة: دي أكيد واصلة… مش أي حد المدير يوصله الشغل بنفسه.

بتشد أروى نفسها، وتقرر تتجاهل الكلام، لكن فجأة بتسمع صوت ناعم وبارد جنبها.

نهى:بابتسامة مصطنعة: صباح الخير… أنا نهى، سكرتيرة رامي بيه… وانتي أكيد أروى، مش كده؟

أروى قالت بهدوء: أيوة… أهلاً بيكي.

نهى:" اتكلمت بنظرة متفحصة: شكلها بداية قوية ليكي هنا… المدير بنفسه جابك لحد مكتبك! حظك حلو أوي، الصراحة.

أروى بهدوء أعصاب :هو بس عشان إحنا جيران قدام بعض… ده كل الموضوع.

نهى اتكلمت بضحكة صغيرة: آه، يعني هو جار كمان… الدنيا صغيرة فعلاً!

الموظفين اللي حواليهم بيلقطوا الكلام، وعينيهم بتلمع بالفضول. 

أروى كانت بتحاول تفضل رسمية، بس نهى بتقرب منها أكتر وكانت نبرتها مش بريئة.

نهى بابتسامة : عموما لو احتاجتي حاجة… أنا موجودة على طول… خصوصا لو الموضوع يخص رامي بيه.

أروى بابتسامة جافة:شكرًا ليكي يا نهى.

بتكمل نهى وقفتها لثواني قبل ما تتحرك ببطء وبترجع لمكتبها من تاني ولكن عينيها ما سابوش أروى طول الطريق.

موظف قال بصوت منخفض لصاحبه:شكلها بداية مش سهلة للبنت الجديدة… نهى باين عليهامش طايقاها.

بتحس أروى إن اليوم لسه طويل والتعامل مع زملاء زي نهى هيكون تحدي مش سهل… لكنها بتاخد نفس عميق وبتفتح الملف من جديد، مركزة في ورقها، رغم عيون الكل اللي لسه مرقباها.

أروى قالت لنفسها:ركزي، يا أروى … مش لازم تظهري ضعفك قدامهم.

______________________

 بعد مرور ساعتين، داخل قاعة الاجتماعات. الموظفين كانوا قاعدين حوالين ترابيزة مستطيلة، ورامي قاعد في المقدمة، بيفتح اللابتوب قدامه، وعنده ملامح الجدية المعتادة.

أروى قاعدة في آخر الصف، بتحاول تفضل هادية ومركزة، لكن التوتر لسه مش سايبها.

 فجأة نهى بتدخل الغرفة بخطوات واثقة، وابتسامة خفيفة مرسومة على وشها.

رامي قال بنبرة رسمية :تمام… بما إننا كلنا موجودين، خلينا نبدأ الاجتماع.

 الهدف النهارده مراجعة خطة الشغل للأسبوع الجاي، وعندي كذا نقطة محتاج مناقشتها… خصوصا مع الموظفين الجداد.

كل العيون بتتلفت لثانية على أروى، اللي بتحاول تحتفظ بهدوءها.

رامي اتكلم تاني بنبرة واضحة: أروى لسه معانا جديدة، لكن متوقع منها تشتغل بسرعة وتندمج مع الفريق… وعايز أسمع اقتراحاتها بخصوص المهام اللي هتتسند ليها.

بتتفتح عيون أروى شوية، ما كانتش متخيلة إنه هيدخلها في الكلام كده بدري.

أروى قالتبهدوء مرتبك:أكيد… هحاول أعمل اللي عليا، وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم.

نهى قالت بنبرة متصنعة:طبعا، إحنا عارفين إن أروى مميزة… وإلا ما كانتش رامي بيه بنفسه استقبلها النهارده الصبح!

ضحكة مكتومة بتطلع من موظف ورا، وعيون بقية الزملاء بتتبادل نظرات متسلية. 

كانت أروى بتحس بالدم بيغلي في عروقها، لكن بتحاول تبان رزينة.

راميقال بحدة خفيفة نهى… مش وقته.

نهى قالت ببراءة مصطنعة:لا والله، أنا بس بحاول أخفف الجو… الاجتماع متوتر شوية.

بتتوتر أروى أكتر، مش عارفة ترد إزاي، وكل العيون لسه عليها.

طارق قال بسخرية خفية: خلاص بقى، نهى عندها موهبة تغيير المود.

رامي قال بنبرة قاطعة:إحنا هنا للشغل، يا جماعة… أي تعليق مالوش علاقة بالشغل مش هيتكرر… مفهوم؟

القاعة بتسكت تمامًا. 

نهى بتبص لأروي بابتسامة جانبية وبتعدل قعدتها، لكن واضح إنها مش ناوية تسيب أروى في حالها.

رامي قال بهدوء: أروى… عندك أي أفكار مبدئية بخصوص مشروع التسويق الجديد؟ كنتِ قلتيلي الصبح إنك حابة تشاركي.

[صدمة خفيفة بتضرب أروى… هي ما قالتش كده، بس واضح إن رامي عاوز يديها فرصة ترد اعتبارها قدام الكل.

أروى: بعد تفكير سريع: آه… الحقيقة، لسه بتعرف على طبيعة الشغل، بس عندي فكرة عن خطة ممكن نعتمد فيها على وسائل التواصل الاجتماعي… نستهدف بيها فئة الشباب، وأعتقد ده هيدينا انتشار أكبر.

رامي بابتسامة خفيفة: فكرة كويسة… سجلها يا طارق  وخلينا نناقشها أكتر بعد ما أروى تشتغل عليها وتقدم تفاصيل أكتر.

رغم التوتر، بتحس أروى إن رامي”زي اللي رمى لها حبل نجاة… بس ده زود كلام الناس أكتر.

نهىقالت بابتسامة خبيثة: واضح إن أروى مش بس شاطرة… دي كمان محظوظة!

بعد وقت من التوتر بينتهي الاجتماع وكل واحد بيرجع علي شغله !

 __________________

في  نهاية اليوم داخل الشركة.

 الساعة قربت على الخامسة، والموظفين بيبدأوا يجمعوا حاجاتهم. 

كانت أروى قاعدة في مكتبها، بتحاول تفصل شوية بعد اليوم المرهق، لكن عقلها لسه بيلف في كل اللي حصل… من نهى وسخريتها عليها، لنظرات الموظفين لوقفة رامي جنبها.

بتسند أروى ضهرها على الكرسي وبتطلع نفس عميق وبتبدأ تلك  أوراقها بهدوء… 

فجأة بتسمع صوت خطوات وراها.

نهى قالتبابتسامة باردة:خلصتي شغلك ولا لسه، يارأروى؟

بترفع أروى عينيها ببطء وبتلاقي نهى واقفة جنب مكتبها، بإيدين متشابكة وابتسامة ظاهرها لطف، لكن باطنها غير كده.

أروى قالت بهدوء: آه… خلصت.

نهى اتكلمت بلهجة بريئة:جميل… بس بجد، لفت نظري النهارده قد إيه رامي بيه مهتم بيكي… جابك لحد مكتبك… سأل عن اقتراحاتك… حاجة لطيفة أوي، الصراحة.

أروى ردت بابتسامة جامدة دا شغل… وأكيد  رامي بيتعامل باحترافية مع الكل.

نهى قالت بهمس: أها… بس مش بنفس الطريقة مع الكل، صح؟

بتتشنج أروى للحظة ولكن بتحاول تسيطر على أعصابها.

أروى قالت بنبرة قاطعة:لو عندك حاجة تقوليها، قوليها صراحة… أنا مش بحب اللف والدوران.

نهى قالتبضحكة صغيرة:مفيش حاجة، حبيبتي… بس نصيحة صغيرة، خلي بالك… لأن الناس هنا عنيها زي الصقور… وبيفسروا كل نظرة وكل كلمة.

بتقفل أروى شنطتها وبتوقف، عينيها ثابتة على نهى وبتقول.

أروىبابتسامة باردة: تمام… وهخلي بالي أكتر من اللي بيفسروا الحاجات على مزاجهم.

لحظة صمت مشحونة… قبل ما نهى تبتسم بتصنع وتمشي وهي بتمرجح ملف في إيدها.

بتاخد أروى نفس عميق، وبتتحرك ناحيه المصعد، لحد ما تلاقي رامي واقف قدامه، بيبص في موبايله.

رامي قالبابتسامة هادية:خلصتي؟

أروى بنبرة مجاملة: آه…  كان يوم طويل.

رامي: عايزة أوصلك؟

أروىردت بسرعة: لا، شكرًا… هعرف أرجع لوحدي.

رامي اتكلم بهدوء: زي ما تحبي… بس أنا موجود لو احتاجتي حاجة.

بيتفتح المصعد، وبتدخل أروى بسرعة، بتحاول تهرب من أي كلام إضافي… وبتلاقي نهى في آخر الطرقة بتبص عليهم بتركيز.

الباب بيقفل وأروى بتغمض عينيها وللحظة بتحس إنها اتسحبت فجأة وسط دوامة أكبر منها… 

وبتسأل نفسها: هل هي في حرب مع نهى؟ وهل رامي فعلًا شايفها زميلة… ولا حاجة أكتر؟

___________________

في  بيت أروى بالليل. 

كانت قاعدة على الكنبة بتعد الفلوس في شنطة صغيرة، وملامح القلق باينة عليها. صوت الباب وهو بيتفتح فجأة بيخليها ترفع راسها بسرعة.

هدى قالت بتوتر:أيوه… مين؟

أروى ردت عليها بصوت هادي:أنا يا ماما.

بتدخل أروى وبتقفل الباب وراها وملامحها مرهقة وشنطتها متعلقة على كتفها بكسل. بتاخد نفسها وتمشي ناحية أمها.

هدى بقلق :مالك، يا بنتي؟ وشك مصفر كده ليه؟ حد ضايقك؟

أروى اتكلمت بإرهاق وهيا بتقعد علي الكنبه:لا… بس اليوم كان طويل أوي… والناس هناك كلهم عنيهم زي الصقور، كأنهم مستنيين غلطة.

هدى قالت بحدة:قوليلي مين عمل معاكي حاجة؟ هو  رامي زعلك؟

أروى اتكلمت بسرعة:لا، رامي مالوش دعوة… بالعكس، كان كويس جدا معايا… بس في واحدة هناك… اسمها نهى… شكلها مش طايقاني من أول لحظة.

هدى قالت بعصبية شديده:  مالها “نهى” دي؟ عملتلك إيه؟

أروى قالت بضيق:بتلمح طول الوقت… بتسخر مني بتحسس الناس إني واخدة معاملة خاصة عشان رامي  ساعدني النهاردة…  

هدى قالت بذكاء: آه… ورامي عمل إيه لما سمع كلامها دا بق؟

أروى فالت بتردد :سكتها… وبطريقة واضحة كمان… بس ده خلاهم يبصوا أكتر… حسسني إني بدل ما أدافع عن نفسي، خلاني في نظرهم المحظوظة اللي المدير واقف في صفها.

بتسكت هدى لحظة، عينيها بترمش بسرعة، واضح إن الفكرة مش عاجباها.

هدى قالت بغموض رامي: شكله مهتم بيكي، يا أروى.

أروى ردت بتوتر:لا، يا ماما! دي شغلانة… والموضوع مالوش أي معنى زي ما بتفكري.

هدى همست بهدوء:بصي… أنا أمك وعارفة الدنيا… ولما الراجل يهتم زيادة، دي حاجة مش بتستخبى.

أروى بتنهيدة: ماما… بالله عليكي ما تبدأيش بقى تقولي نفس الكلام اللي قلتيه قبل كده… أنا في الشغل ومركزة فيه، ورامي مش شايفني غير موظفة جديدة… صدقيني.

بيظهر صوت خطوات، وبيطلع رزق من أوضته، وشه عبوس كعادته.

رزق: بصوت غليظ: إيه ده؟ لسه راجعة يا “أروى”؟ الساعة كام؟

أروى بتوتر:كنت في الشغل، يا بابا… اتأخرت شوية في الاجتماع.

 رزق حرك راسه بالموافقه وقال:اي اخبار الشغل تعبتي ولا ايه وشك مرهق!


أروي ردت عليه بسرعه وقالت:لا يا بابا الشغل حلو اوي وكتر خيره رامي وقف جمبي وساعدني كتير!


رزق ابتسم ومشي من قدامهم واروي بصت لوالدتها وقالت:أنا هدخل أرتاح ياماما بعد اذنك!

هدى باعتراض:لا انتي مأكلتيش حاجه من الصيح كُلي الأول قبل ما تنامي!


أروي حركت راسها بالموافقة وهدى قامت تجهزلها الأكل وبعدما اروي أكلت دخلت تنام علشان ترتاح!


______________________

في صباح اليوم التالي في الشركة. 

الأجواء كانت هادية نوعًا ما، الموظفين لسه بيدخلوا وبيحيوا بعض بنظرات سريعة، وصوت الطابعات والمكالمات الخافتة بيملأ المكان.

بتدخل أروى الشركة وهيا لابسة طقم بسيط وأنيق وكان شعرها ملموم ووشها فيه شوية قلق من اللي حصل امبارح في الشغل . 

بتاخد نفس عميق وبتروح مكتبها بهدوء.

وأول ما بتقعد… بتيجي نهى بخطوات بطيئة، والابتسامة الباردة مرسومة على وشها.

نهى قالتبصوت ناعم :صباح الفل يا أروى. جاهزة ليوم جديد؟

أروى جاوبتها بابتسامة مجاملة:صباح الخير، يا نهى  آه، جاهزة طبعًا.

نهى ردت بخبث:على فكرة… “نتاشا” كانت بتسأل عنك انتي شكلك مشهورة اوي بق.

أروى ردت وهيا متفاجئة :نتاشا”؟!

نهى: بمرح مصطنع: أيوه… نتاشا اللي بتيجي من المنيا مع “ماجد بيه صاحب الشركة”

بتتوتر أروى وبتتصدم وفجأةقلبها بيفضل يدق بسرعة… اسم ماجد كان آخر حاجة متوقعة تسمعها هنا.

أروى بهدوء مصطنع: آه… اعرفها بس ليه بتسأل عني؟

نهى قالت بإثارة جدل: الله أعلم… بس باين عليها مهتمة بيكي… قالت إنها حابة تتعرف أكتر على الموظفة الجديدة اللي خطفت الأنظار هنا.

أروى قالتبغضب مكتوم: خطفت إيه؟! إنتي سامعة نفسك بتقولي ايه؟

نهى قالت:بابتسامة جانبية:أنا مجرد ناقلة للكلام… خلي بالك، نتاشا مش أي حد… وعلى ما أظن، أنتي عارفة مكانتها عند “ماجد بيه”.

بتتشد أنفاس أروى أكتر وبتحس إن اسم ماجد بيحوطها حتى وهي بعيدة عنه… وكأن نتاشا مش هتسيبها في حالها.

فجأة… الباب الرئيسي بيفتح، وبتدخل نتاشا وهيا لابسة طقم شيك وشعرها مفرود، وابتسامة ثقة على وشها. بتلمح أروى بسرعة… وبتروح ناحيتها.

نتاشا قالت  بهدوء مصطنع :صباح الخير… يا أروى  ؟

أروى:بحذر صباح النور….

نتاشا اتكلمت بابتسامة مريبة:أنا كنت في زيارة عابرة… بس قولت لازم أسلم عليكي… على الأقل عشان أعرّفك إننا نعرف بعض كويس… من قبل ما تيجي هنا حتى.

أروى بتوتر:معرفش قصدك إيه؟

نتاشابهدوء: قصدي ماجد بيه… عرفت عنك حاجات كتير لما كنتي في قصره… وكنت بسمع كلامه عنك لما مشيتي.

اتوترت أروى وقالت:هو ماجد بيه كلنت بيتكلم عني!

اتضايق نتاشا ووقتها الدم اتسحب من وش أروى… الكلام مقصود… ونتاشا مش جاية تعرّفها على نفسها… دي جاية تهددها.

نهى قالت وهيا بتتظاهر المفاجأة: إيه ده؟! يعني أنتي تعرفي ماجد بيه كملن؟… ليه مخبية علينا، يا أروى؟!

العيون كلها اتلمت على أروى… وكلخا نظرات فضول… وهمسات سريعة… ونتاشا واقفة بمنتهى الثقة، ونهى فرحانة بالصيد الثمين اللي وقع في حجرها.

أروى قالتبحزم رغم الارتباك:أنا مليش علاقة بأي حد برا الشغل… ووجودي في الشركة سببه كفاءتي… مش أي حاجة تانية.

نتاشا ردت ببرود:أكيد… بس برده… ماج” كان دايمًا حريص يطمن عليكي… حتى بعد ما سبتِ القصر.

سكون قاتل… وأروى مش عارفة ترد… صوت همسات الموظفين بدأ يعلى شوية.

وهنا… الباب الداخلي بيفتح، ورامي بيخرج… صوته هادي لكنه واضح.

رامي قال بحدة: في حاجة يا جماعة؟

كل الأصوات بتسكت… ونتاشا بتعدل شنطتها وبتبتسم كأن مفيش حاجة حصلت.

نتاشا قالت بلطفوهيا بتبص لرامي: لا أبدًا، “يا رامي بيه… مجرد دردشة مع أروى.

[نظرات رامي بتروح لـأروى… وكلان وشه ملامحه جامدة، لكنه واضح إنه حاسس إن في حاجة مش مظبوطة.

رامي اتلكم بهدوء حاسم: تمام… بس لو الدردشة خلصت، نرجع لشغلنا.

بتبص نتاشا لـ”أروى نظرة كلها معاني… وبتروح ناحية الباب، بتلمح ليها إنها لسه مخلصتش… ونهى بتقعد، وهيا مبتسمة بخب.

بتفضل أروى واقفة ومتوترة… وعقلها بيلف بين نتاشا، وماجد، ورامي… ومحدش يعرف المعركة اللي بقت جواها.

——————————-

بعد ساعاتين بتتضايق اروي وبتكون مش طايقه المكان اللي هيا فيه فبتتحرك بسرعه لمكتب رامي ومن حسن حظها إن نهى مش بتكون هناك .. بتخبط  علي باب المكتب وعلامات الضيق واضحه علي وشها لحدما رامي بيسمحلها بالدخول!


اروي بضيق:لو سمحت يا مستر رامي انا بطلب من حضرتك تنقلني في اي قسم تاني!

إستغرب رامي كلامها وطلب منها تقعد واول ما قعدت دمعه نزلت من عينيها وقالت:زمايلي اللي في القسم نظارتهم ليا مش كويسة وكل دا بسبب انك وصلتني وجاملتني قدامهم ،كنت اعمل مش عارفني يا رامي انا جيت ابدا حياة جديده ومش مستعده استحمل كل النضرات دي ،،لو سمحت انقلني اي قسم تاني.


رامي مش بيقدر يستحمل يشوف دموعها فبيوافق وبيقول:خلاص اهدي يا اروي ،انا اسف علشان حطيتك في الموقف دا .تعالي معايا احولك علي قسم الحسابات وهناك الناس محترمه اكتر وهترتاحي معاهم!


حركت راسي وانا بمسح دموعي خصوصا بعدما عرفت ان ماجد تقريبا في الاسكندريه لان نتاشا مستحيل تكون هنا لواحدها..فقومت مع رامي واستغلينا ان دا وقت الاستراحه واتنقلت لقسم الحسابات .

رامي عرفني علي المدير بتاعي ومن غير اي كلام اضافي سلم عليا ومشي وفضلت انا مع المدير اللي كان لطيف جدا وعرفني علي باقي زمايلي وكنت انا المتدربه الجديده فيهم!

____________________

خلص اليوم وانا كنت مرتاحه بسبب نقلي في قسم تاني ووقتها كنت استلمت شغل وكان مستعجل عملت كل اللي اقدر عليه وقررت اكمل الباقي في اليوم التاني..


روحت البيت لواحدي لاني رفضت اختلط برامي بعد اللي بيحصلي بسببه ..

واول ما وصلت البيت سلمت علي ماما وبابا  وبدون اي دخول في تفاصيل دخلت  أنام لاني كنت مرهقه جدا !

(بيعدي يومين وانا علي نفس الوضع كنت  بروح شغلي وبرجع  من غير مشاكل وكل دا بسبب بعدي عن نهى وبقيت الزملاء اللي شبهها وعلاقتي برامي وضحت واعتبرته مجرد صديق خارج الشغل وداخل الشغل المدير.)

————————————

وفي يوم جديد وصلت أروي الشركه وسلمت علي زملائها وبدأت تشتغل علي الشحنه اللي طلب منها مديرها تخلص حسابها..

وبعد مرور ساعه بدأ الوضع في الشركه يزداد حركه فقومت اشوف ايه اللي بيحصل ووقتها قربت من مجموعة بنات بيتكلموا بصوت واضح وبيقولوا:بس غريبه ان ماجد بيه يفضل هنا ثلاث أيام ،دا طول عمرة بيجي مره واحده كل ٣شهور ومش بيكمل حتي اليوم كله ،تفتكروا يبنات في مشكله في الشركة وهو جاي يصلحها؟


البنات فضلوا يبصوا لبعض وهما مستغربين من اللي بيحصل فحبيت اتدخل في الكلام وأسألهم هما يقصدوا ماجد مين لان قلبي بدأ يدق بشكل غريب ،فقربت اكتر منهم وقولت:معلش يا بنات انا جديده هنا ومعرفش مين ماجد بيه دا اللي كل الشركه هنا بتتكلم  عليه،ممكن تعرفوني هوا مين!


البنات بصولي وابتسموا وحركوا راسهم بالموافقه وواحده فيهم قالتلي :دا بق يا ستي ماجد بيه صاحب الشركه دي كلها لا ومش دي بس دا ما شاء الله كده عنده مزارع وشركات تانيه في اماكن كتير جدا وهو في الطبيعي بيجي الشركه هنا كل ٣ شهور او اربعه بيجي يوم واحد بس بيكون زي معاينه للشركه وبيمر علينا قسم قسم وبيتابع احنا بنعمل ايه ،بس الغريب بق انه المره دي قعد ٣ ايام بحالهم والظاهر كده انه مطول للنه رجع نتاشا السكرتريه تاني للمنيا !


ضميت حاجبي بإستغراب وبقول:غريبه فعلا.


البنات بصولي وابتسموا وقالوا:انتي اسمك ايه بق!


ابتسمت وانا بقول:انا اسمي اروي وانتوا!


كل بنت منهم عرفتني علي اسمها وانا استلطفتهم جدا وقبل ما احكيلهم عن وظيفتي لقيت البنات بيبصوا ورايا بزهول وواحده منهم بتقول:الحقوا يا بنات دا ماجد بيه جاي علينا !


جسمي اتشنج لما سمعت كلام البنت دي وحسيت وقتها بنبض قلبي الشديد واحساس كبير بالتوتر لاني عارفه انه يبق ماجد العربي؟


كانت نظرات البنات كفيله انها تشرحلي قد ايه وجوده بيوتر كل الموجودين ….وبعد ثواني بس سمعت صوت جاي من ورايا خلاني هيغمي عليا..دا ..دا فعلا صوت ماجد..انا عارفاه كويس نفس النبره وكمان نفس الريحه والله هو ..هو ماجد!


ماجد قال بصوته الرجولي:فين دُريه؟


البنات اتوتروا اكتر وانا معاهم والبنت اللي كان اسمها دُريه شاورت علي نفسها وقالت:انا دُريه يا فندم!


ماجد وهو بيبصلها وبيقول بجديه:فين ملفات رقم ١٤٠٠ اللي خلصتيهم!


درُيه كانت متوترة جدا وقالت:جاهزين يا فندم ثواني اجيبهم لحضرتك !


ماجد حرك راسه ودريه راحت تجيبله الملفات وهو وقتها بص علي اروي اللي واقفه ومدياله ضهرها وسأل بنت منهم عليها وقال:مين الانسه دي !


برقت بعيني لما سمعت كلامه وبصيت للبنات واترجيتهم ميقولوش اسمي ولاكن البنات مفهموش قصدي وقالو:دي أنسة أروى يا فندم لسا متعينه معانا هنا جديد!


حرك ماجد راسه وقال  وهو بيوجه كلامة لأروى:اهلا وسهلا بيكي في الشركة يا أنسه أروى؟


اتوترت اكتر ومكنتش عارفه ارد عليه او حتي ابصله فوقتها رجعت دريه وهيا بتديله الملفات وبتكلمه وانا في الوقت دا اعتبرتها منقذتي وهو اخد الملفات منها ومشي وانا وقتها اخدت نفسي براحه كبيره ولما بصيت علي البنات ابتسمت بمجامله واتحركت من قدامهم بسرعه من غير ما اقول اي كلمه ورجعت علي مكتبي وانا هموت من الخضه!


 يتبع بقلمي شيماء صبحي🥰

أخيرا ماجد ظهر من تاني😍😍حمدلله علي سلامته حبيب قلوبنا🥰بس تفتكروا نهى ونتاشا هيسيبوا اروى في حالها ولا هيزهقوها🤨

ورامي ممكن يكون معجب فعلا ب أروي ولا بيعتبرها مجرد صديقه

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع